للمرة الثانية في اقل من عام يحدث انفجار شديد يهز الاسكندرية فبعد الانفجار الذي حدث العام الماضي بحي الجمرك بسبب مخلفات الحروب باحد مخازن الخردة و أودي بحياة شخصين يتكرر نفس السيناريو أمس الثلاثاء 27 مايو 2008 بمنطقة العوايد في شارع 11 تحديدا حيث احد مخازن الخردة اسفل احد الابراج ” تحت التشطيب ” التي تقوم بتفكيك الخردة و بيعها دون اي ضوابط أمنية مما ادي الي انفجار احد دانات الحروب التي جمعها هؤلاء عن جهل مما اوقع اربعة ضحايا من جراء الانفجار .
و يروي شهود العيان ان الدخان المنبعث عن الانفجار ادي الي حجب الرؤية لمدة تزيد عن 15 دقيقة ويروي احد الشهود من اهالي المنطقة ان العقار المذكور تم بناؤه دون ترخيص و انه فوجئ باحد العمال بالورشة - ليلة الحادث - يتشاجر مع صاحبها كي يثنيه عن تقطيع جسم سفينة نظرا لوجود ” اجسام غريبة ” تشبه الدانات و أصر ” صاحب الورشة ” علي تقطيعها !! و تقول رضوي ابراهيم ( من سكان الشارع ) و احد شهود الواقعة انها كانت ذاهبة للتسوق و فوجئت بطفل ملقي علي الارض ! و بعدها سمعت انفجار شديد و شاهدت ” نصف جسد آدمي ” يطير في الهواء من داخل الورشة و بعدها تناثرت أجزاء بشرية أمامي مما اصابها بالهلع و تدخل محمد سعيد احد اقارب الضحايا قائلا انه بعد سماع الانفجار وجدت ابن خالي الطفل ” ابراهيم” و هو تلميذ بالصف الخامس ابتدائي ملقي عي الارض و ينزف بشدة فاسرعت به الي المستشفي و لكنه لفظ انفاسه الاخيرة قبل الوصول للمستشفي نتأثرا بجراحه و قد تدخلت القوات المسلحة و قوي الامن لتأمين المكان و الحيلولة دون وقوع خسائر مضاعفة و قد اسفر الحادث عن مصرع كلا من : هاني محمد عبد الحظ ” ابن صاحب الورشة ” و ابراهيم السيد ابراهيم ” طفل ” و جثتين مجهولتين يتوقع ان تكون احداهما لأحد العاملين بالورشة و اصابة نعمة علي الخياط و التي اجريت لها عملية بتر في الساق اليمني و تصادف مرورها موقع الحادث لشراء خبز من الفرن المجاور للورشة !! وقد تحرر محضر بالواقعة برقم 1857 لسنة 2008 اداري المنتزة و القاء القبض علي صاحب الورشة الذي امر رئيس نيابة المنتزة محمد الرويني بحبسه اربعة ايامم علي ذمة التحقيق ويبقي التساؤل ملحا هل هناك اجراءات سوف تتخذ حيال ” الخردة ” و الخطر القابع بها ؟ ( الصورة للدانات التي لم تنفجر في الورشة مكان الحادث )