|
عالم يبحث عن نهاية
أخيرا اتخذ قرارا نهائيا ؛ وعليه الآن إعداد كمية سيانيد قدرها .. وحسب معدل .. يعرفه تماما ، وينهى فى لحظات مواتية .. كل أثقاله ، و يتلاشى كأنه ، لم يكن .. و ليس كذلك فحسب ، ربما أنهك ملائكة فى البحث عنه ، وترميم عظامه .. يوم النشور ...و لو قدر له رؤية شخوص هذه الوكالة وهم يبكون ويندبون حظا عاثرا بعد اختفائه وتدمير كل ما أسسوا من تدابير.. لضمه لحافظة العلماء أو الإجهاز عليه في حال فشلهم ذلك ؛ لضحك حد الموت !!! ضغط محرك جرامفون على موسيقى حالمة و أطفأ كل الأنوار ، ولم ينس لمس زر ضوء أحمر ، ورش قنينة كاملة جونى ووكار .. وزجاجة عطر يحبها !!! تهادى وهو يتراقص صوب الحمام .. البانيو ممتلىء .. تخلص من الروب بتراخ ونشوة ما، وهو يرفع رجليه عابرا إلى تابوته .. تذكر ملاكه المعد لرحلة مصيرية، تأفف .. وهو يتراجع خارجا فجأة علا رأسه جناحا حمامة، ورف قليلا .. ثم أتاه صوت :"جبان .. جبان .. و أنت تعرف إلى أي حد أريدك .. لا تقتلني مرتين .. لا .. تقتلني .. وبلدا تريدك ". تراخم الصوت ، علا ، زلزله ، وحرك كوامنه ، ثم اختفى كما تلاشى جناحا الطائر ، بانهياره .. وبكائه الشاهق !!! هتف :" يا ربى .. أي شيطان يسيطر على .. أي شيطان ..؟!!!! ". وأسرع صوب الحمام ، وعبر جدار البانيو ، ليتطهر من هواجسه .. و شيطانه ..استرخى .. و نام بهدوء .. و دموع جافة تعلق بجفنيه .. بينما بسمة حلوة ترتسم معالمها بين شفتيه ! بعد قليل كان قد اختفى ..تماما..وما تزال قارورة يسكن بها ملاكه فى موضعها بخزانته الآمنة !! بينما كان فأر يهرول ، يعبر باب شقته ، ويختفي في أول كومة قش صادفته !!!! |
ملك الأحزان,,
في عتمة الليل تنام عيون جريحة تطبق جفونها و الالم يعتصر رموشها حتى تموت دموع قد انتحرت ما بين العين و الجفن ما بين العين و الجفن ... يختبئ الجرح الكبير و يختبئ الألم الدفين وهناك تسكن تفاصيل حلم .... حلم ينزف اوجاعه بصمت و بكبرياء فأرجوك يا عين لا تبكي.... ولا تفضحي حزني العتيق . أحساسيس مـذهـله متابعة إبداعك الذي احب دمت لنا كما انت |
مالك المبدع القريب البعيد .... تحيات يالعطرة
.......... اتعرف شيء اشعر بالانسجام معك بطريقة جميلة وكاني اعرفك منذ زمن سحيق ... انا لم افكر يوما بهاجس ايقاف حد للحياة ولكني اؤمن " بان الذين يعشقون الموت هم وحدهم الذين يستحقون الحياة !!" ولكن ليس اي موت !!!!!!!!! انه الموت الذي يحفر في جبين التاريخ اثرا يجعله يعترف انا كنا ها هنا ..موت من اجل غد افضل من اجل ان تتفتح ازهار الحياة ... وانا تركنا بصمة في صدر الزمن كما الجروح والندوب التي تركها في كل اماكن ارواحنا واجسادنا ....!!! نحن يجب ان نعشق الحياة حتى نبني من الوجوزد شيئا جميلا ...يجب ان نتفائل رغم القسوة والصلف واتلظلم والفساد لانه الشيء الوحيد الذي يعطي الذخيرة لبنادق عزمنا ويجعلنا نحمل سمة التغيير .... كم نامت عيوناا والالم يستوطنها والدموع تغزوها وتجتاحها كجيش بربري لا يبقي ولا يذر ولكن الامال وليدة الآلام ...والواقع ابن شرعي للحلم لاؤلئك الذين يتمترسون خلف الاماني دون كلل او ملل ...يحملون الامل مشعلا يضيء الطريق من اجلا مكانة تحت قرص الشمس الذهبي ..... هذا يا صديقي زمن رديء ...زمن عز فيه من يقبض على الرماد فيجب ان يكون الرجال من يقبضون على الجمر ...هذا زمن الارادات المخصية والذاكرة المثقوبة ..زمن الكروش والنعوش ...زمن اشباه الرجال يفاخرون بالشروخ ولا يهمهم كرامة او شموخ .... لله درك يا مالك ......كن انت وجذر الارادة وامتشق روحك في المدى سيفا وقل ..انا العربي حفيد صلاح الدين ..والغد المشرق ات لا محالة ...واجمل الايام تلك التي لم تاتي بعد ....كن واثقا ....!!!! اخي الحبيب كلماتك جاءت رائعة كاني اقرأ كلمات قد خبئتها اللغة ويبدو انك نجحت بواسطة ملائكتك في سبر غورها واكتشافها الفكرة رائعة وتحمل الكثير الذي لا يقبل التأويل .... مودتي واحترامي الشديد ابقى قريب اهازيج ...خليل |
اي شيطان استولى عليك وجعلك تكتبها اخي لم أرتوي منها وسوف اعود لها بتعليق يليق بجمالها لااستطيع ان لاافعل شياطين الافكار لاتستولي علينا سوى عندما نفلت زمام الامور لها وهنا افلت الامر لها وجعلها تتلاعب به لكن لاقدر لشيطان ان يتجسد بشخص دون ان يجد ملاك ينازعه ويطلب النجاة له هناك امل وايمان بقلبه والا ماسمع ذلك النداء الذى اخرجه مما هو به الدموع كانت من ندم لامن انكسار او غضب من تلك الحمامه التى رفرفت بعيدا" عنه والتى سترفرف دوما" حوله تحرسه يعطيك العافيه وتقبل مروري |
نهاية مؤلمة..واستسلام كان منه.. في لحظة خلته سيعذل عن قراره..ويؤثر عليه الصوت الآتي مع جناح الحمامة واستبشرت خيرا....لكن.. أبى إلا أن ينهك الملائكة في البحث عنه وترميم عظامه يوم النشور.. ربما فضل هذا على تهجير دماغه...لأعداء قد يستخدمونها ضد أمته... حسم صراعه الداخلي إذن ...وهو مقتنع..وما البسمة الحلوة المرسمة معالمها على شفتيه..إلا دليل قاطع على إيمانه القوي بالسبب الذي دفعه لهكذا فعل ..وتذويب جسده..وربما قام بإتلاف كل اثر لما توصل اليه.. في رحلة حياته العلمية... فبيده لا بيد عمرو... هي قراءة متواضعة على أية حال..لا تسمو لرقي وجلال حرفك سيدي.. ولا لملامستك لموضوع شائك تمارس عليه شتى أنواع الضغوطات ليبقى من الطابوهات المسكوت عنها تحياتي وتقديري ISMIRALDA |
| الساعة الآن 06:06 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية