منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   440 - الحب المجنون - دار ميوزيك ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t78123.html)

وداد التميمي 08-05-08 12:29 PM

[قال "نيلسون" وهو يذكرهما بوجوده بصوت جاد :
- لو تكرم السادة والسيدات أن يتبعوني.
ومع ذلك مال "وولف" عليها وقال هامسا :
- سنتمكن دائما من تسوية خلافاتنا في الوقت المناسب ولدينا الوقت الكافي للحديث عن ذلك . أليس كذلك ؟
ابتسمت "بليندا" وهي تهز رأسها موافقة بينما تقدم "بير" نحوها وصاح وهو يرفع "بليندا" بسرعة بين ذراعيه :
- هاهي العروس وفارسها المغوار.منتديات ليلاس

همس "وولف" في أذن "بيتر" وهو يضع كفه على كتفه :
- دعه يفعل ذلك .. لقد طلبت منه ذلك حتى أستطيع أن أقول لك كلمة.
- هل هناك أخبار عن شبه أخيها.
- إنه يستطيع أن يرسو في أي مكان جنوب " نيويورك " .
- على أية حال لابد أنه سليم لأن العاصفة غيرت اتجاهها نحو كارولينا الشمالية .
- لندع " شيم لوك " ورجاله يتولون الأمر وسيعثرون عليه إن عاجلا أو آجلا.
المهم لدى " وولف "ألا يرى هذا الشبح الهارب يمر أمام عيني " بليندا " الزرقاوين .. إنها كالملاك في ثوبها بلون عصير التفاح .
علق " بيتر " بطريقته في ادعاء الحكمة :
- أفهم أنك لاتريد أن تفكر في أي شيء غيرها ؟
- بالضبط .. ألم يحدث نفس الشيء بالنسبة لك ول" دميانة " ؟
لحق "وولف " ب " بليندا " وأمسك بيدها وابتسمت له في سعادة وتشابكت أصابعها .
لما كان " بيتر " ودميانة " و" بير " و "كريستين " وأطفالهما ووالدا " بير " هم المدعوون فقط إلا أن السهرة تحولت إلى فوضى ولم تراع فيها الرسميات .
عندما قدم العشاء استقرت مجموعة من الموسيقيين في طرف القاعة وبدءوا يعزفون قطعا موسيقية ترضي جميع الأذواق من "جاز" وفولكلور شعبي وموسيقى كلاسيكية .
قبل إحضار الجاتوه قام "وولف" وسحب "بليندا" إلى حلبة الرقص وسرعان ما قلدها باقي الأزواج. اقتربت الشابة من الموسيقيين وقالت :
- هل يمكن أن تعزفوا رقصة البولكا ؟ إنني وزوجي نحب أن نرقصها .
كانت الألحان حيوية وسريعة مما نشر الحياة في داخل القاعة.
كانت "بليندا" مشرقة وهي تتمايل على الألحان السريعة وكأنها تسبح في الجو وقدماها لا تلمسان الأرض . لقد تحولت في لمح البصر إلى فتاة في التاسعة عشرة من عمرها والتي عثر عليها على الأريكة الخلفية لسيارته في "نيس" صاح :
- رقصة البولكا ؟هل تعتقدين أنني قادر على أدائها ؟
- أجابته :
- عليك إثبات هذا .
انطلقا في متابعة اللحن السريع وقد اختلطت ضحكات السعادة من الجميع . بعد أن انتهت الرقصة السريعة تبعها لحن رومانسي هادئ . همس في أذنها :
- سنحتفظ ببعض الذكريات المؤلمة يا "بليندا" عن هذا النهار ولكن أحسن الذكريات هي التي ستطفو .
- آه .. نعم وذلك بفضلك .ما رأيك في أن نرحل ؟
اعترض "بير" :
- مستحيل لابد من قطع التورتة أولا .. انتظرا فسأحاول استعجال الأمور .
وافقه "وولف" :
- تصنع خيرا لو فعلت.
قطعا التورتة ثم حل الحلواني محلهما ليقوم بتقسيمها بعناية أمسك "وولف" بيد "بليندا" وهو يتعجل الرحيل .أعلن "بيتر" :
- نرجو أن تصحبكما أجمل تمنياتنا لكما .
تقدم الصغير "باتريك" بسرعة ودس كفيه في كريمة التورية .تأوه "بير" يائسا وسارع ليمنع الكارثة بينما انفجر العروسان في الضحك .
صاح "وولف" وهو يسحب زوجته :
- إلى اللقاء و أتمنى لكم شهية طيبة مع الحلوى .
رد الجميع في صوت واحد :
- شكرا !

الخاتمة...

بعد تسعة أشهر استقبل "وولف" و "بليندا" أصدقاءهما من عائلتي "كينمور" "ولارابي" على العشاء .
قالت "بليندا" في تعاسة وهي تنظر إلى بطنها المكور :
- لم تعد النساء يحصلن على أطفال بعد تسعة أشهر من الزواج لأن هذه العادة كانت أيام جداتنا وأصبحت الآن عتيقة .
سالت الدموع على خديها وهي تستدير نحو مدعويها .ركع "بير" و "بيتر" على ركبتيهما أمامها ليسريا عنها وهما ينظران في غيظ إلى زوجتيهما اللتين كانتا تضحكان من الموضوع كل قلبيهما.
صاح "بيتر" مناديا "وولف" :
- "وولف" تعال هنا وأنت يا"دميانة" . كفي عن الضحك إنني لا أتحمل أن أراها تبكي هكذا
صاح "بير" بدوره نحو لوريث :
- مناديا يا "لوريث" .. وأنت يا "كريستسن" لست أفهم ما الذي يضحك . ألا ترين أنها يمكن أن تمرض .هكذا.
اعترفت الأخيرة وهي تمسح دموع الضحك :
-- فعلا .. وهذا أمر رهيب .
صاح "وولف" من المطبخ :
- هل هي تبكي ؟
ردت "كريستين" و "دميانة" في نفس واحد :
- نعم.
علق "وولف" في هدوء يعود إلى صالة الطعام:
- هذا يحدث لها كثيرا .من وقت الحمل أصحبت الدموع عادة عندها. أقل سيء يحولها إلى نافورة وتبكي براميل من الدموع .
تلعثمت "بليندا" :
- أنا .. أنا .. آسفة.
أحضر "وولف" معه منديلا كبيرا ومسح به دموعها قال "بير" وهو يعود إلى مقعده :
- إنني لا أطيق أن أراها تبكي.
تبادل "وولف" و "كريستين" و "دميانة" نظرات متآمرة ثم شدت "بليندا" كم قميصه . سألها :
- ماذا هناك يا عزيزتي ؟
أعلنت في صوت منخفض :
- أعتقد أن الوقت حان للذهاب إلى المستشفى.
تغير وجه "وولف" بدرجة رهيبة وسقط على ركبتيه.
انفجرت "بليندا" ضاحكة وقالت وهي تضربه على رأسه :
- لقد تمكنت منك .
بعد ذلك بفترة مال "وولف" على "بليندا" وهي في سريرها في المستشفى وهو لا يزال شاحبا.كانت قد وضعت لتوها . همس في أذنها :
- إنها رائعة يا حبيبتي.
علقت زوجته وهي تتثاءب :
- تأكد من أن الممرضات سيعتنين بها جيدا لأنني لاحظت أن عيونهن لم تفارقك أبدا .. إنني أحس بأنني نحيفة ومنهكة .. أنا أحبك يا رب الأسرة .
فجأة استغرقت في النوم دون أن تتركها ابتسامتها. قال "وولف" بصوت منخفض :
- أنا أحبك أيضا للأبد .. لقد أنرت حياتي.
خلف زجاج الحجرة كان فريق كبير من الممرضات قد تجمع وهن يتهامسن ويتدافعن ليشاهدن الممثل السينمائي الشهير "وولف ويكفيلد" .منتديات ليلاس

وداد التميمي 08-05-08 12:32 PM

تمّت بحمد الله .

أرجو ان تكون الرواية أعجبتكم ؟

justangel 08-05-08 12:41 PM

thank u sweety for ur effort

وداد التميمي 08-05-08 12:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة justangel (المشاركة 1395302)
thank u sweety for ur effort

أرجو ان تكون عجبتك الرواية عزيزتي ؟
واحنا بخدمة الناس الطيبة .

ميسا ميسا 08-05-08 11:39 PM

روايه رااائعة جدا

تسلمي غاليتي


:flowers2::flowers2::flowers2:


الساعة الآن 04:01 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية