[قال "نيلسون" وهو يذكرهما بوجوده بصوت جاد :
- لو تكرم السادة والسيدات أن يتبعوني. ومع ذلك مال "وولف" عليها وقال هامسا : - سنتمكن دائما من تسوية خلافاتنا في الوقت المناسب ولدينا الوقت الكافي للحديث عن ذلك . أليس كذلك ؟ ابتسمت "بليندا" وهي تهز رأسها موافقة بينما تقدم "بير" نحوها وصاح وهو يرفع "بليندا" بسرعة بين ذراعيه : - هاهي العروس وفارسها المغوار.منتديات ليلاس همس "وولف" في أذن "بيتر" وهو يضع كفه على كتفه : - دعه يفعل ذلك .. لقد طلبت منه ذلك حتى أستطيع أن أقول لك كلمة. - هل هناك أخبار عن شبه أخيها. - إنه يستطيع أن يرسو في أي مكان جنوب " نيويورك " . - على أية حال لابد أنه سليم لأن العاصفة غيرت اتجاهها نحو كارولينا الشمالية . - لندع " شيم لوك " ورجاله يتولون الأمر وسيعثرون عليه إن عاجلا أو آجلا. المهم لدى " وولف "ألا يرى هذا الشبح الهارب يمر أمام عيني " بليندا " الزرقاوين .. إنها كالملاك في ثوبها بلون عصير التفاح . علق " بيتر " بطريقته في ادعاء الحكمة : - أفهم أنك لاتريد أن تفكر في أي شيء غيرها ؟ - بالضبط .. ألم يحدث نفس الشيء بالنسبة لك ول" دميانة " ؟ لحق "وولف " ب " بليندا " وأمسك بيدها وابتسمت له في سعادة وتشابكت أصابعها . لما كان " بيتر " ودميانة " و" بير " و "كريستين " وأطفالهما ووالدا " بير " هم المدعوون فقط إلا أن السهرة تحولت إلى فوضى ولم تراع فيها الرسميات . عندما قدم العشاء استقرت مجموعة من الموسيقيين في طرف القاعة وبدءوا يعزفون قطعا موسيقية ترضي جميع الأذواق من "جاز" وفولكلور شعبي وموسيقى كلاسيكية . قبل إحضار الجاتوه قام "وولف" وسحب "بليندا" إلى حلبة الرقص وسرعان ما قلدها باقي الأزواج. اقتربت الشابة من الموسيقيين وقالت : - هل يمكن أن تعزفوا رقصة البولكا ؟ إنني وزوجي نحب أن نرقصها . كانت الألحان حيوية وسريعة مما نشر الحياة في داخل القاعة. كانت "بليندا" مشرقة وهي تتمايل على الألحان السريعة وكأنها تسبح في الجو وقدماها لا تلمسان الأرض . لقد تحولت في لمح البصر إلى فتاة في التاسعة عشرة من عمرها والتي عثر عليها على الأريكة الخلفية لسيارته في "نيس" صاح : - رقصة البولكا ؟هل تعتقدين أنني قادر على أدائها ؟ - أجابته : - عليك إثبات هذا . انطلقا في متابعة اللحن السريع وقد اختلطت ضحكات السعادة من الجميع . بعد أن انتهت الرقصة السريعة تبعها لحن رومانسي هادئ . همس في أذنها : - سنحتفظ ببعض الذكريات المؤلمة يا "بليندا" عن هذا النهار ولكن أحسن الذكريات هي التي ستطفو . - آه .. نعم وذلك بفضلك .ما رأيك في أن نرحل ؟ اعترض "بير" : - مستحيل لابد من قطع التورتة أولا .. انتظرا فسأحاول استعجال الأمور . وافقه "وولف" : - تصنع خيرا لو فعلت. قطعا التورتة ثم حل الحلواني محلهما ليقوم بتقسيمها بعناية أمسك "وولف" بيد "بليندا" وهو يتعجل الرحيل .أعلن "بيتر" : - نرجو أن تصحبكما أجمل تمنياتنا لكما . تقدم الصغير "باتريك" بسرعة ودس كفيه في كريمة التورية .تأوه "بير" يائسا وسارع ليمنع الكارثة بينما انفجر العروسان في الضحك . صاح "وولف" وهو يسحب زوجته : - إلى اللقاء و أتمنى لكم شهية طيبة مع الحلوى . رد الجميع في صوت واحد : - شكرا ! الخاتمة... بعد تسعة أشهر استقبل "وولف" و "بليندا" أصدقاءهما من عائلتي "كينمور" "ولارابي" على العشاء . قالت "بليندا" في تعاسة وهي تنظر إلى بطنها المكور : - لم تعد النساء يحصلن على أطفال بعد تسعة أشهر من الزواج لأن هذه العادة كانت أيام جداتنا وأصبحت الآن عتيقة . سالت الدموع على خديها وهي تستدير نحو مدعويها .ركع "بير" و "بيتر" على ركبتيهما أمامها ليسريا عنها وهما ينظران في غيظ إلى زوجتيهما اللتين كانتا تضحكان من الموضوع كل قلبيهما. صاح "بيتر" مناديا "وولف" : - "وولف" تعال هنا وأنت يا"دميانة" . كفي عن الضحك إنني لا أتحمل أن أراها تبكي هكذا صاح "بير" بدوره نحو لوريث : - مناديا يا "لوريث" .. وأنت يا "كريستسن" لست أفهم ما الذي يضحك . ألا ترين أنها يمكن أن تمرض .هكذا. اعترفت الأخيرة وهي تمسح دموع الضحك : -- فعلا .. وهذا أمر رهيب . صاح "وولف" من المطبخ : - هل هي تبكي ؟ ردت "كريستين" و "دميانة" في نفس واحد : - نعم. علق "وولف" في هدوء يعود إلى صالة الطعام: - هذا يحدث لها كثيرا .من وقت الحمل أصحبت الدموع عادة عندها. أقل سيء يحولها إلى نافورة وتبكي براميل من الدموع . تلعثمت "بليندا" : - أنا .. أنا .. آسفة. أحضر "وولف" معه منديلا كبيرا ومسح به دموعها قال "بير" وهو يعود إلى مقعده : - إنني لا أطيق أن أراها تبكي. تبادل "وولف" و "كريستين" و "دميانة" نظرات متآمرة ثم شدت "بليندا" كم قميصه . سألها : - ماذا هناك يا عزيزتي ؟ أعلنت في صوت منخفض : - أعتقد أن الوقت حان للذهاب إلى المستشفى. تغير وجه "وولف" بدرجة رهيبة وسقط على ركبتيه. انفجرت "بليندا" ضاحكة وقالت وهي تضربه على رأسه : - لقد تمكنت منك . بعد ذلك بفترة مال "وولف" على "بليندا" وهي في سريرها في المستشفى وهو لا يزال شاحبا.كانت قد وضعت لتوها . همس في أذنها : - إنها رائعة يا حبيبتي. علقت زوجته وهي تتثاءب : - تأكد من أن الممرضات سيعتنين بها جيدا لأنني لاحظت أن عيونهن لم تفارقك أبدا .. إنني أحس بأنني نحيفة ومنهكة .. أنا أحبك يا رب الأسرة . فجأة استغرقت في النوم دون أن تتركها ابتسامتها. قال "وولف" بصوت منخفض : - أنا أحبك أيضا للأبد .. لقد أنرت حياتي. خلف زجاج الحجرة كان فريق كبير من الممرضات قد تجمع وهن يتهامسن ويتدافعن ليشاهدن الممثل السينمائي الشهير "وولف ويكفيلد" .منتديات ليلاس |
تمّت بحمد الله . أرجو ان تكون الرواية أعجبتكم ؟ |
thank u sweety for ur effort
|
اقتباس:
أرجو ان تكون عجبتك الرواية عزيزتي ؟ واحنا بخدمة الناس الطيبة . |
روايه رااائعة جدا
تسلمي غاليتي :flowers2::flowers2::flowers2: |
الساعة الآن 04:01 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية