| abualhaijaa |
05-09-08 10:47 AM |
لابد من التعرف على الخلفية الثقافية والتاريخية التي تقف عليها الولايات المتحدة الأمريكية...وهي لاشك خلفية غير قائمة على إرث حضاري يمكن أن تستوحى منه المبادئ التي يمكن لصياغتها والاستئناس بأنوارها أن يساعد على تواتر المسيرة وتحقيق الأهداف المنشودة وتذكير المواطن بمخزوناته الهائلة وأنه أهل لحيازة كل ما يمكن أن يحوزه من رقي في سلم الثقافة والحضارة والمدنية. ومن هنا، ومن هذه الإشكالية المعقدة تبرز إلى الواقع مشكلة التأريخ ملهم القادة وسبب تشكيل الدول والممالك، ومن هنا كان لابد من إحلال خطاب غير الخطاب التاريخي والحضاري الذي لا تمتلكه الولايات المتحدة، وقد كان الخطاب الديني هو الأنسب والأكثر فعالية في اجتذاب الباحثين عن المعنى والهوية، ويمكن تلمس ذلك من خلال من عبروا المحيط على ظهر المركب "ميفلوار" وهم مؤدلجون بمقولة الوعد الإلهي، لكي يؤسسوا اللبنات الأولى للأيديولوجية الانكلو-امريكية، وكذلك يمكن تلمسه من خلال الخطابات الدينية التي تظهر على واقع السياسة الأمريكية قبيل كل خطوة كبيرة تنوي القيام بها سواء أكانت حرباً أو عملية انتخابية، أو غير ذلك، وادعاء الكثير ممن تسنموا رئاسة الإدارة الأمريكية بأنهم يتحركون تلبية لأوامر "الرب" مثلما فعل رئيسهم الحالي بوش.
|
