سوف لن أستطيع أن أوصد بابا للحنين إليك .. إلا أن أهرق دمى و جلدي .. و أقشر أوردتي انتحابا ؛ نهارا كنت أنتظر لم يأت بعد .. خلفني هائما .. تشاطرني هواجس لي .. انصهارا على ضفتي حلم كان .. أرقب هذه .. تتفلت بين أصابعي .. اللحظة. وأراني بذات الوهج ألتف ..
أتدثر به ..فهل يظل حلما .. بكل معاناته .. بكل شجوه .. بكل دمعاته .. و قلقه .. متعته .. نشوته ؟!!
لكن شيئا رائعا لا بد يتم .. لست بقادر على تحمل ما يتحمل .. نعم .. نعم حبيبي .. أين أنت منى ..
متى تكون .. و يكون طوق الياسمين .. حبلا يوصلني بدمك .. هل تكون لحظة لقائنا فى روعة حضورك .. أم نظل هنا .. مكتفين بقارعة طريق سكنى لنا ؟!!
أقرأ بعض رسائلك .. أذوب .. و أقضى نحبي .. تتحدثين عن حيلولة .. و تدمغين بحروف يأس
غدا الذي لن يأتي .. و كأنك تتمنين ألا يأتي .. لكننا حقيقة .. حبنا لا يشابهه حب .. أشواقنا حريق
يتلظى .. حنايانا تئن تحت وطأتها .. !!
ليتني نسيا منسيا .. كومة تراب .. نطفة مازالت .. ليتني .. لكن كيف ..بالله عليك كيف .. لا أتصور .. كيف تكون حياتي .. لو لم تكوني ..هل عشت لأجل هذه اللحظة .. ولدت لأكونها ؟
كم نتمنى .. و نشتاق .. و نأسى .. كم ..؟!! و حين نحاول إدراك حقيقة أن نكون .. نضيع في تيه
واقع مرير .. وحقيقة لا خلاص منها .. نعم لا خلاص منها سوى بفراق عاجل ربما أو مؤجل ..
أبكى الآن أيامي الذاهبة .. عمرا ولى بعيدا عنك ..بلا حيلة .. كالذي يطحن رأسه فى صخر ..
ربما ليس أمامي سوى مشنقة .. هي كل حيلتي .. حتى لو انتبذت لى مكانا قصيا .. بزاوية ما ..
بين ركوع و سجود .. لن أستطيع .. نعم ..سوف أراك على حروف صلاتي .. تتلبسيننى .. و أنا
لن أرتضى رؤية ملائكة الكتاب لك .. لم تكوني شيطانا يوما .. أنت أعز على من هذه .. بل أنت أنبل من ملاك .. أراني أدور في فلك نهاية مأساوية .. فهل أفعلها رحمة بك .. و بنفسي ؟!!
انتظري .. مالي أنسى سريعا .. هناك خيارات .. نعم .. أراها الآن .. أراها تومض فى عيني
ببريق ما عهدته .. أراه و أنا محدق بأوراق ..و صور تذكاريه لأبطال صنعتهم .. و اصطنعتهم ؛
فصالوا و جالوا ..يا ربى .. كيف غاب عنى ..كيف نسيت .. من كان سببا فى وجودنا معا ..من
أتى بك من خلف بقاع .. ما كنت لأدركها .. ؟!! نعم .. هو .. هو .. !!!
لكنني أخشاه .. سوف يؤلم .. ربما يشجى قليلا .. هو مزماري .. نعم يبكى .. لن ينفخ إلا أنا ..
و أنا لا أفرح .. أبكى .. و أعذب ..فليكن بعض وهم .. أغرسه .. لا .. لن أغرس وهما .. لا.. ربما يحمل بعض أمل .. أليس جديرا بحياة له ؟!!

عذرا حبيبتى ..و لا حتى هو ..ذا القلم لن يكون إلا بك أنت !!!!

ليس علي لساني

سوي الشكر و التقدير لسريان قلمك علي صفحات منتدانا الصافية

تقبل مروري من هنا

و ستيبقي تلك الرائحة العطرة ف ثيابي دليلا علي مروري