منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   هل سألت نفسك لماذا الحب اعمى (https://www.liilas.com/vb3/t76343.html)

ابن بغداد الحبيبة 18-04-08 05:12 PM

هل سألت نفسك لماذا الحب اعمى
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه اول مشاركة لي في النتدى واتمنى ان تعجبكم

هل سالت نفسك لماذا الحب اعمى


هل سالت نفسك لماذا الحب اعمى
في قديم الزمان ...
عندما لم يكن على الأرض بشرٌ بعد .
كانت الفضائل والرذائل... تطوف العالم معاً...
وتشعر بالملل الشديد ....
ذات يوم ... وكحلٍّ لمشكلة الملل المستعصية ...
اقترح الإبداع ... لعبةً ... وأسماها الاستغماية ... أو الطمّيمة ...
أحبّ الجميع الفكرة ...
وصرخ الجنون : أريد أن أبدأ ... أريد أن أبدأ ...
أنا من سيغمض عينيه ... ويبدأ العدّ ...
وأنتم عليكم مباشرة الاختباء ...
ثم اتكأ بمرفقيه ... على شجرة ... وبدأ
واحد ... اثنين ... ثلاثة ...
وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء ...
وجدت الرقّة مكاناً لنفسها فوق القمر ...
وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة ...
حلّق الغفران ... بين الغيوم ...
والغضب اختبأ في فوهة بركان ...
ومضى الشوق إلى باطن الأرض ...
الكذب قال بصوتٍ عالٍ : سأخفي نفسي تحت الحجارة
... ثم توجّه لقعر البحيرة ...
واستمر الجنون : تسعة وسبعون ... ثمانون ... واحد وثمانون ...
خلال ذلك أنهت كل الفضائل والرذائل اختباءها ... ماعدا الحبّ ...
كعادته ... لم يكن صاحبَ قرار ... وبالتالي لم يقرّر بعد أين يختبئ ...
وهذا غير مفاجئٍ لأحد ... فكلّنا نعلم كم هو صعبٌ إخفاء الحبّ ...
تابع الجنون : خمسة وتسعون ....... سبعة وتسعون .... وعندما وصل في تعداده إلى : مائة ... قفز الحبّ وسط شجيرة من الورد ... واختفى بداخلها ... فتح الجنون عينيه ... وبدأ البحث صائحاً : أنا آتٍ إليكم ... أنا آت ... كان الكسل أوّل من انكشف ... لأنه لم يبذل أيّ جهد في إخفاء نفسه ... ثمّ خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس ... فظهرت الرقّة المختفية في القمر ... قلقةً عليه ... ورجع الشوق من باطن الأرض ... لأنه لم يتحمّل الوحدة ... وجدهم الجنون جميعاً ... واحداً بعد الآخر ...
ماعدا الحبّ ... كاد الجنون أن يصاب بالإحباط واليأس ... في بحثه عن الحبّ ... حتى اقترب منه الحسد ... وهمس في أذنه : الحبّ مختبئٌ في شجيرة الورد "... فضحك الجنون في سرّه ... والتقط شوكةً خشبية أشبه بالرمح ... وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكلٍ طائش ... ولم يتوقف ... إلا عندما سمع صوت بكاءٍ يمزّق القلوب ... ظهر الحبّ.. وهو يحجب عينيه بيديه ... والدم يقطر من بين أصابعه ... صاح الجنون نادماً : يا إلهي ... ماذا فعلت ؟.. سامحني أيها الحبّ ... سامحني ... ماذا أفعل كي أصلح غلطتي ... بعد أن أفقدتك البصر ؟... أجابه الحبّ : لن تستطيع إعادة النظر إلي ... لكن ... لا زال هناك ما تستطيع فعله لأجلي ... كن دليلي ... وهذا ما حصل من يومها ... يمضي الحبّ الأعمى ... يقوده الجنون

ربيع عقب الباب 18-04-08 06:55 PM

أهلا با .. ابن بغداد الحبيبة

هذا أول طروحاتك .. و أتساءل .. كيف يكون طرحك التالى ؟
هذا موضوع أكثر من رائع .. وقع عليه اختيارك .. و صغته هنا بمقدرة .. ولغة حلوة .. نقية .. و سليمة
جميل للغاية طرحك ..و يستحق أن يثبت .. من قبل السادة المشرفين .. رأيت فيه العالم قبل الإنسان
و الكلمات تتحرك أمامى .. يالها من أسطورة .. و ما أكثر االأساطيرفى العالم القديم عربية كانت أم غير !!!

أنتظر ما يأتى به قلمك .. و قريحتك .. !!!

تقبل تقديرى و احترامى

ربيع عقب الباب

سدن 18-04-08 07:51 PM

آهلا وسهلا’’
ابن بغداد الحبيبة,,,,
راااااااائعه
بكل صوت ونفس لحرووفها
المبهره
من اجمل ماقرات
ابدعت في الطرح
كل الشكر والتقدير
دمت بخير


حنان

العاشقة السمراء 19-04-08 02:54 AM

بداية مشاركة جميلة جــــــــــداً و نرجو لك التوفيق الدائم

تعليق بسيط ::
صحيح أن الجنون هو من يقود الحب ولكن كل الفضائل و الرذائل
أشفقت على الحب ( المسكيــــــن ) فأصبح له طريقان :.
1- أما أن يقوده الجنون و تشاركهما الفضائل .
2- وأماأن تشاركهما الرذائل .
وعند ظهور البشر أصبح كلاً يحب بالطريقة التي تناسب أفكاره
و مبادئه الأنسانية .
( أسفة للأطالة ولكن تحمسة للموضوع )

تقبل مـــــــــروري

Ismiralda 19-04-08 01:06 PM

لوحة بدبعة التصوير يا ابن بغداد الصامد....


جمعت فيها ما لا يجمع.... القص, التشخيص, الحوار,والايحاء بعبقرية


زادت نصك جمالية ...


فضلا عن تعايش المتناقضات...بلغة فذة وسلسة....استرسلت معك عن طواعية.


وذا لا يتاتى الا لمتمرس مثلك , وغارق في غياهب الحرف والكلمة,,,,,,,


الان والان فقط فهمت التقاطعات التي طالما جمعت الحب والجنون


:55:ابداع يستحق الوقوف والتصفيق:55:



فلتدم مبدعا سيديISIRALDA


الساعة الآن 03:16 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية