منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   رجل المستحيل (https://www.liilas.com/vb3/f156/)
-   -   (رواية) 51 - سم الكوبرا (مكتوبة) (https://www.liilas.com/vb3/t75676.html)

saleee 10-04-08 05:57 PM

51 - سم الكوبرا (مكتوبة)
 
انشاء الله حنزل عدد سم الكوبرا

وهادة الملخص يا ريت ازا العدد موجود في المنتدى اتقلولي قبل ما انزل الرواية مع ألف شكر


الملخص :

ما الصندوق الأسود الذي تحمله طائرة تجسس مجهولة ؟
من ذالك الرجل الذي يطلق عليه رجال المخابرات اسم ( الكوبرا ) ؟؟
ترى أينجح ( أدهم صبري ) في الحصول على الصندوق الأسود أم يسقط ضحية لسم الكوبرا ؟؟
اقرأ التفاصيل المثيرة لترى كيف يعمل ( رجل المستحيل ) .....


بدي ردودكم بسرعة حتى أعرف ازا كان العدد نازل بالمنتدى ولا لأ

مع ألف شكر

saleee 10-04-08 07:12 PM

الفصل الأول : أنياب الخطر
 
1
- الصندوق الأسود

رفع مدير المخابرات المصرية عينيه في هدوء يتأمل رجل المخابرات الواقف أمامه بقامته الممشوقة وكتفيه العريضتين ووجهه الوسيم الهادئ الذي يجمع في مزيج عجيب ما بين الحزم والقوة والسخرية والاستهتار ثم أشار إلي المقعد المجاور له وقال وهو يحول عينيه عن رج المخابرات :
اجلس يا ( ن- 1) هناك مهمة عاجلة تحتاج إلي رجل مثلك .
جلس ( أدهم صبري ) في هدوء وابتسم وهو يقول :
إنني أتشوق لذالك يا سيدي فمنذ عودتي إلي الصفوف في الشهر الماضي لم تسند إلي أي مهمة مثيرة .
مط مدير المخابرات شفتيه وغمغم في هدوء :
مهمتك هذه المرة ستكون أكثر من مثيرة يا ( ن – 1 ) ثم اعتدل وشبك أصابع كفيه أمام وجهه وهو يستطرد :
أمس فجرا عبرت مجالنا الجوي طائرة استطلاع وتصوير مجهولة الهوية على ارتفاع شاهق وأطلقنا خلفها صواريخنا المضادة للطائرات فراوغت وناورت في مهارة ونجحت في الإفلات منها ولم يكن أمام قوات الدفاع الجوي حينئذ إلا اعتراضها بطائرة مقاتلة فأصابتها وأسقطتها .
عقد ادهم حاجبيه وهو يغمغم :
من أسقط من ؟؟
غمغم مدير المخابرات في استنكار :
طائرتنا أسقطتها بالطبع يا أدهم هل تشك في كفاءة مقاتلينا ؟؟
هز أدهم كتفيه وقال :
لا بالطبع ولكنني ظننت أن هذه النتيجة تلغي وجود مهمة ما .
قلب مدير المخابرات كتفيه وقال :
كان هذا هو المفروض يا ( ن -1) ولكن الطائرة لم تسقط هنا .
عاد حاجبا ادهم ينعقدان في تساؤل وتابع مدير المخابرات في اهتمام بالغ :
حينما لحقت طائراتنا بطائرة التجسس واشتبكت معها كانت تلك الأخيرة قد وصلت إلي شاطئ الإسكندرية وعندما أصيبت أمكنها مواصلة انطلاقها بعض الوقت ولم تستطع مقاتلاتنا تعقبها نظرا لخروجها من مجالنا الجوي ولكنها لم تلبث أن اشتعلت وسقطت بعد جزر أيوني وانفجرت أمام السواحل اليوغسلافية وهوت أشلاؤها في البحر الأدرياتي .
صمت مدير المخابرات لحظة ولم يحاول ادهم التعليق بكلمة واحدة حتى عاد المدير يستطرد :
في كل الطائرات المقاتلة يوجد ما يسمى بالصندوق الأسود وهو ذالك الجهاز الذي يسجل كل ما مر بالطائرة منذ انطلاقها وحتى عودتها وهذا الصندوق الأسود مقاوم لكل أنواع الانفجارات وفي حالة طائرة التجسس هذه سيحوي الصندوق الأسود كل ما التقطته الطائرة من معلومات وصور عن خطوطنا الدفاعية .
غمغم ادهم وقد فهم مهمته :
سنعثر عليه يا سيدي .
ابتسم مدير المخابرات لفطنة أدهم وقال :
لن تكون وحدك من يفعل أو من يحاول أن يفعل يا أدهم .
ثم زفر في قوة قبل أن يردف في اهتمام وقلق :
لقد أكدت معلوماتنا أننا لم نكن أول هدف لطائرة التجسس هذه فلقد انطلقت من نقطة مجهولة لتحلق فوق الأراضي السوفييتية و إيران والعراق والجزء الشمالي من المملكة العربية السعودية ثم مصر حيث انتهت رحلتها بإسقاطنا لها وهذا يعني أن صندوقها الأسود سيحمل بالضرورة بعض المعلومات عن هذه الدول وأن بعضها لن يفرط في تلك المعلومات التي قد تضر بأمنه .
بدأت المهمة تأخد أبعادا جديدة في عيني أدهم وهو يغمغم في اهتمام:
ستكون المعركة عنيفة إذا .
هز مدير المخابرات رأسه وقال :
في اجتماع لوزارات الخارجية أمس قررت العراق والسعودية ترك هذا الأمر لمخابراتنا وعلى الجانب الآخر قررت إيران وروسيا إسناد المهمة للمخابرات السوفييتية ( كي.جي.بي ) ولقد اختارت روسيا لهذه المهمة أخطر وأشرس رجالها على الإطلاق .
ثم أردف في لهجة تؤكد خطورة الرجل : اختارت سيرجي كوربوف
تألقت عينا أدهم في جذل وتراقصت ابتسامة شبه ساخرة على شفتيه وهو يقول :
الكوبرا ؟! لقد قرأت عن هذا الرجل كثيرا في ملفاتنا يا سيدي ولقد تمنيت مواجهته دائما .
عقد مدير المخابرات حاجبيه وهو يقول :
انها ليست عبة يا ن-1 فالمخابرات السوفييتية لم تطلق على سيرجي كوربوف اسم الكوبرا عبثا فهو يفوق تلك الحية شراسة وقوة وهو بارد كثلوج سيبيريا التي ينتمي اليها قاس كالفولاذ قوي كالأسد حاد الذكاء.
ابتسم ادهم وهو يقول في سخرية :
إنه غريم مثالي يا سيدي .
مط مدير المخابرات شفتيه وغمغم وهو يهز رأسه :
يدهشني استهتارك بمثل هذا الرجل يا ن-1 فستعملان هذه المرة في يوغسلافيا وهو ينتمي إليها بأكثر منكما وسيزيده هذا قوة وشراسة .
نهض أدهم من مقعده وسأل في اهتمام :
ماذا تعني بكلمة ستعملان هذه يا سيدي ؟ هل تراجعت منى عن استقالتها ؟ ( راجع قصة شيطان المافيا )
هز مدير المخابرات رأسه نافيا وقال :
ستعمل مع زميل هذه المرة يا ادهم .
وسرت في ملامحه سحابة عابرة من قلق غامض وهو يستطرد :
الملازم خالد أحدث من انضم إلي سلك المخابرات .
ثم وضع يده على كتف أدهم وأردف في لهجة عاطفية أدهشت هذا الأخير :
أريد منك أن تصنع منه رجل مخابرات لا يشق له غبار يا أدهم .
غمغم ادهم وهو يتفرس في وجه مدير المخابرات في اهتمام :
إنها مهمة مزدوجة إذا
عقد مدير المخابرات حاجبيه وهز رأسه نافيا في قوة وهو يقول في صرامة :
لا إنها مهمة واحدة ستحاولان الحصول على الصندوق الأسود فحسب .
سأله ادهم في هدوء :
مهما كان الثمن ؟!
ارتفع حاجبا مدير المخابرات في انفعال واضح ثم عادت إليه صرامته وهو يجيب :
نعم .... مهما كان الثمن .
ساد الصمت لحظة ثم قال أدهم في هدوء :
سنفعل يا سيدي بإذن الله


:liilas:

saleee 10-04-08 07:15 PM

هادة أول جزء إزا لقيت مشاركات حكمل انشاء الله وبدي تأكيدانوا هادي الرواية مش موجودة في المنتدى

وين المشاركات بالانتظار

Eman 10-04-08 07:43 PM

بأكدلك عزيزتي أنها مش موجودة...
نزلت من قبل لكن فقدت...
وبتأدري عزيزتي سالي أنك تعلني في موضوع عن الاعلان عن الرواية قبل إنزالها...
شكرا الك عزيزتي وأنا متابعتك...
يعطيكي ألف عافية...الكتابة كتير أصعب من التصوير...
يسلمو دياتك...

saleee 10-04-08 07:56 PM

شكرا كتير لمرورك يا الغالية eman وانشاءالله راح أكملها في أقرب وقت


:liilas:

saleee 11-04-08 07:37 PM

الجزء التاني من الفصل الأول
 
2- الزميلان ..

استنشق أدهم هواء يوغسلافيا المائل إلي البرودة في العاصمة بلجراد ثم التفت إلي الشاب الذي يجاوره وتأمل في ملامحه للمرة الثانية في اهتمام ..
كان في أوائل العشرينات وسيم مجعد الشعر قصيره له بشرة سمراء وعينان عسليتا اللون حليق الوجه طويل القامة ممشوق القوام ..
وكان يبدو هادئا كأنه لا يدري شيئا عن خطورة مهمتهما مما جعل أدهم يسأله في هدوء مماثل :
أهي أول فعلية لك يا خالد .؟؟
اومأ خالد برأسه في هدوء وأجاب في بساطة :
نعم لقد اجتزت كل الاختبارات بدرجة ممتاز وتلقيت تدريبات خاصة ومكثفة مدة عام كامل في مدرسة المخابرات ونجحت في كل المهام المدروسة التي قمت بها ولكنها اول مرة أعمل فيها على الطبيعة .
ابتسم أدهم وقال :
لقد قرأت تقاريرك كلها يا خالد وهي تبشر بمستقبل رائع في عالم المخابرات ولكن .....
اعتدل وهو يستطرد في اهتمام :
المهام الفعلية أمر مختلف فمن ستواجههم هذه المرة لن يكتفوا بكتابة التقارير ولن تكون رصاصاتهم من نوع الفشنك بل انك ستواجه رجالا لا تعرف قلوبهم الرحمة ورصاصات لن تتردد في اختراق جسدك .
ابتسم خالد وهو يقول :
هل تحاول اخافتي بذكر هؤلاء الأشرار.
هز أدهم رأسه نافيا وهو يقول :
لا يوجد أشرار في عالم امخابرات يا خالد فالكل اخيا ر لأنهم يقاتلون من اجل أوطانهم لكن الشر قد يكمن في اسلوب وطريقة القتال .
غمغم خالد في ضجر واضح :
سأحاول دراسة ذالك عندما ننتهي من مهمتنا
صمت أدهم لحظة وقد أثار أسلوب الملازم الشاب ضيقه وقال بلهجة حازم :
حسننا إننا لن نضيع وقتنا سنذهب فورا إلي سبلت على الساحل الأدرياتي فسنحتاج إلي الغوص بحثا عن الصندوق الاسود .
اعتدل خالد وقال باهتمام :
هل تعتقد أن الكوبرا سيلجأ إلي ذالك أيضا ؟؟
مط ادهم شفتيه وغمغم في هدوء :
ليس وحده يا خالد سنواجه جهازين للمخابرات على الاقل .
ثم اردف في سخرية :
ستكون العركة حامية الوطيس .





التقط رجل مربع الوجه عريض الفك أشقر الشعر قصيره زجاجة من الفودكا وصب منها القليل في كوب كريستالي صغير ورفع الكوب إلي عينيه الزرقاوين الضيقتين وكأنه يبعث فيه بعضا من برودتهما القاسية ثم تذوقه بشفتيه قبل أن يمطهما ويقول في برود :
ليست كمثيلتها في موسكو ولكن لا بأس بها .
أجابه شاب نحيل تشف لحيته الذهبية وملامحه الباردة عن اصله البلطيقي :
إنني احمل خبرا مثيرا أيها الرفيق سيرجي .
أدار إليه سيرجي كوربوف عينيه الباردتين كالثلج وقال في هدوء عجيب دون أن تهتز خلجة واحدة في وجهه الجامد :
هل وصل رجل المخابرات المصري إلي هنا ؟؟
ظهرت الدهشة على وجه الشاب النحيل وغمغم في حيرة :
نعم أيها الرفيق سيرجي لقد وصل إلي سبلت منذ دقائق وبصحبته شاب في منتصف العشرينات هل تعلم من هو رجل المخابرات المصري الذي كلفته المخابرات المصرية العثور على الصندوق الأسود ؟؟
ارتشف سيرجي بعض الفودكا في هدوء وقال وكأنما الامر لا يعنيه : دعني أخمن يا عزيزي ألكسندروف إن العثور على الصندوق الأسود مهمة بالغة الصعوبة والتعقيد فالصندوق يرقد هنا في قرار البحر أمام شاطئ سبلت والسلطات اليوغسلافية تبحث عنه في اهتمام بالغ بعد أن التقطت اجهزتها انفجار الطائرة أمام سواحلها ونحن أيضا نبحث عنه وكذالك مخابرات تلك الدولة المجهولة التي تخصها طائرة التجسس وهذا يحيل المهمة إلي بند المهام المستحيلة إذا فالرجل المناسب الوحيد لمثل هذه المهمة هو ذالك الذي انتهك حرمة الاتحاد السوفييتي مرتين فأسقط طائرتنا في واحدة وفر من معتقل سيبيريا في الثانية وأعني به أدهم صبري .
هتف ألكسدروف في مزيج من الدهشة والاعجاب :
ياللشيطان هذا صحيح أيها الرفيق سيرجي كيف تعلم كل هذا ؟؟
لوح سيرجي بكفه في لا مبالاة وكأن ذالك لا يحتاج إلي تفسير فعاد ألكسنروف يسأل في اهتمام :
هل نعمل على التخلص منه ؟
ابتسم سيرجي ابتسامة بالغة الخفوت عادت بعدها ملامحه إلي برودها وهو يقول :
يالك من أحمق متعجل يا الكسندروف إن ادهم صبري سيبذل أقصى وسعه للحصول على الصندوق الأسود وأنا واثق من أنه سيحصل عليه فالنتركه يفعل إذا وليقاتل هو ويناور وسنكتفي نحن بمراقبته في دقة وسنحصي أنفاسه حتى نجد الصندوق وعندئذ ....
اكتفى بإشارة واضحة من يده تكمل عبارته فابتسم ألكسندروف وغمغم في انبهار :
نعم أيها الرفيق سيرجي سنتركه حتى يحوز الصندوق ثم نقتله ونحصل نحن على الصندوق الأسود هذا عظيم .. عظيم أيها الكوبرا .


تطلع خالد من نافذة حجرته بالفندق إلي شاطئ سبلت ومط شفتيه وهو يغمغم في ضيق :
المهمة تبدو للوهلة الأولى مستحيلة أيها المقدم فالشرطة اليوغسلافية تملأ الشاطئ وعمليات البحث عن حطام الطائرة لا تتوقف والتسلل عبر كل هذا النطاق مستحيل بالنسبة لأجنبين مثلنا .
ثم التفت إلي حيث يجلس أدهم وأردف في اهتمام :
أليس كذالك ؟؟
ولكن حاجبيه ارتفعا في دهشة وهتف :
ياإلهي كيف فعلت هذا ؟!!
كان أدهم قد أبدل ملامحه في مهارة فاكتسب شعره لونا ذهبيا وتألقت عيناه بلون أزرق جميل وحملت شفتاه شاربا كثا من لون نفس الشعر وابتسم وهو يقول :
لا تفغر فاك إلي هذا الحد يا خالد فهو تنكر بسيط للغاية .
لوح خالد بكفه وهو يغمغم في مزيد من الدهشة :
ولكنني ادرت عيني عنك لعشر دقائق لا غير .
هز أدهم كتفيه وقال في لا مبالاة :
إنها تكفي وتزيد يا زميلي العزيز ألم أقل لك إنه تنكر بسيط للغاية .
ثم أردف باللغة اليوغسلافية :
أمامك الآن مواطن يوغسلافي مخلص .
ضحك خالد وهو يقول بالعربية :
ماذا تظن أننا سنفعل ؟
ابتسم أدهم وهو يقول :
سنغوص إلي أعماق البحر الأدرياتي يا زميلي العزيز وسنفعل ذالك في منتصف الليل تماما .
سأله خالد في اهتمام :
وهل تعتقد أننا سوف نعثر على الصندوق الأسود ؟
هز أدهم كتفيه وقال في بساطة :
سنحاول يا زميلي العزيز
ثم تألقت عيناه جذلا وهو يردف :
وهناك من سيقودنا إليه أراهنك على ذالك .


:
liilas:

saleee 11-04-08 08:57 PM

أعماق الموت
 
3 أعماق الموت

انساب زورق صغير على مياه البحر الأدرياتي في منتصف الليل تماما وغمغم خالد من فوقه في قلق :
إننا نخاطر مخاطرة كبيرة في هذا التصرف يا سيادة المقدم فو اوقفنا خفر السواحل ....
قاطعه أدهم في هدوء وهو يثبت منظار الغوص فوق عينيه :
لا تقلق يا خالد اننا نبعد كثيرا عن منطقة البحث وسنذهب إلي هناك غوصا .
ثم اردف وهو يثبت اسطوانتي الأكسجين خلف ظهره :
ثم اننا لن نكون وحدنا هناك
عقد خالد حاجبيه وهو يسأل :
إنها ثاني مرة تكرر قولك هذا يا سيادة المقدم هل تعني ان سيرجي سيغوص للبحث عن الصندوق الأسود أيضا
غمغم أدهم في هدوء :
لا يا خالد إنني لا أعني الكوبرا بل اعني أصحاب الصندوق الاسود الحقيقيين .
ازداد انعقاد حاجبي خالد وهو يغمغم :
ماذا تعني ؟؟
تنهد أدهم وهو يقول :
إن اصحاب طائرة التجسس أيا كانوا هم اول من سيبذل المجهود للحصول عليه ولا ريب انهم يمتازون بمعرفة مواصفاته وقد يمتلكون جهازا ما يرشدهم إليه .
ثم اشار الي يخت صغير يبدو في صعوبة على ضوء القمر وأردف : وهذا اليخت يقف هناك منذ الصباح وعلى متنه عدد من الرجال يتظاهرون بممارسة الصيد والاسترخاء على سطحه ولكنني واثق من انهم لا يفعلون ذالك الان .
وأشار إلي سطح البحر وهو يستطرد في سخرية :
وقد نلتقي بهم هناك .
قال عبارته وقفز من الزورق ليغوص في أعماق البحر فهز خالد رأسه وابتسم وهو يقول :
يا لك من رجل!!وتناول مصباحا صغيرا واحكم وضع منظار الغوص على عينيه وتبع ادهم الي الاعماق .


كان الماء باردا كالثلج وأضيفت اليه تلك الرجفة التي سرت في جسد خالد وهو يحاول جاهدا اللحاق بأدهم في الأعماق في حين كان هذا الأخير يشق أعماق البحر في سرعة ومهارة وكأنما ولد في أعماقه مسترشدا بضوء مصباحه الخافت ..
مضت نصف ساعة من بحث عقيم قبل أن يشير أدهم إلي خالد يدعوه للعودة وصعد كلاهما على السطح وأطفأ كل منهما مصباحه ثم غمغم خالد في حنق :
يبدو اننا لن نعثر عليه أبدا .
ابتسم ادهم في هدوء وكأنما الأمر لا يعنيه وقال :
ليس الأمر بهذه السهولة أيها الملازم فالبحث عن صندوق صغير كهذا وسط مساحة مائية شاسعة كتلك كالبحث عن ابرة في كومة من القش .
مط خالد شفتيه وقال :
سأصل إلي مرحلة الشيخوخة قبل أن نعثر عليه .
ضحك أدهم وكأنما أعجبه التشبيه وقال :
إنه لن ينتظر كل هذا الوقت أيها الملازم .
عقد خالد حاجبيه وغمغم في ضيق :
أعتقد أن الأمر لا يحتمل المزاح يا سيادة ال....
وفجأة جذبه شيء ما من قدمه ووجد نفسه يغوص دفعة واحدة إلي الأعماق ثم غمر وجهه ضوء مصباحي مائي ورأى خنجرا حادا يتجه إلي عنقه .




كانت هذه هي أول لحظة يواجه فيها خالد خطرا حقيقيا منذ انضمامه الي المخابرات العامة ولكن سرعة استجابته جاءت مناسبة للغاية فقد غاص بجسده الي الاعماق متفاديا نصل الخنجر ودفع قبضته في الجسد الاسود الذي يمسك بساقه ثم قبض على المعصم الذي يمسك الخنجر ولواه في قوة فأجبره على ترك السلاح القاتل ولم يكن الضفدع البشري الذي يواجهه من الهواة لقد ضرب وجه خالد بمصباحه وقبض على عنقه في قوة وقطع الانبوب الذي يمده بالهواء ووجد نفسه يغوص دفعة واحدة الي الاعماق ثم غمر وجهه ضوء مصباح مائي ورأى خنجرا يتجه الي عنقه قاوم خالد في قوة ورأى على ضوء المصباح مشهدا عجيبا لقد رأى رجلين في ملابس الضفادع البشرية يحاولان جذب أدهم الي الاعماق بعد ان انتزعا منه اسطوانتي الاكسجين ولكن ادهم لوى ذراع أحدهما وجذب الآخر من عنقه في قوة وابتعد ضوء المصباح عن ادهم وغريميه حينما جذب خصم خالد هذا الاخير محاولا الغوص به الي أعهماق الأعماق لختنق بعد أن فقد مصدر الهواء وقاوم خالد في عنف ولكن نقص الهواء جعله يشعر بدوار شديد ورئتيه تكادان تنفجران وتراخت قبضته وانتابه شعور من اليأس والسخط وفجاة تراخت ذراع الرجل حول عنقه وغمره ضوء مصباح ثان ووجد نفسه حرا فدفع قدميه في الماء وصعد الي السطح في سرعة واستنشق كمية كبيرة من الهواء النقي وهو لا يصدق انه قد نجا وارتفعت بقعة ضوء الي جواره فتحفز للقتال مرة أخرى ولكنه رأى وجه ادهم يبرز من الماء وسمعه يقول في سخرية :
كم هي قاسية حياة الأسماك !!
تطلع إليه خالد في دهشة :
ماذا حدث ؟؟.... من هؤلاء الرجال ؟؟
هز أدهم كتفيه وقال :
لست ادري أيها الملازم ... لقد كانوا ثلاثة من الضفادع البشرية فحسب
سأله خالد في توتر :
كانوا ؟؟ ..
مط أدهم شفتيه وقال في ضيق واضح :
نعم ... لقد أرادوا قتلنا وقتلهم كان دفاعا عن النفس
ارتفع حاجبا خالد وهو يقول :
اذا فأنت الذي أنقذت حياتي ! ؟ ... يا إلهي ! ... لقد تغلبت وحدك على الرجال الثلاثة على الرغم من فقدك اسطوانتي الأكسجين .
عقد أدهم حاجبيه وقال :
خذار ان تفخر بالقتل يا خالد فهو شيء بغيض وأنا لا ألجأ إليه إلا مضطرا ثم أردف في صرامة :
المهم أننا قد تأكدنا الآن من تورط هذا اليخت في الأمر واعتقد أننا سنذهب لزيارته وأراهنك أنه سيقودنا الي الصندوق الأسود في يسر .




:
liilase:

saleee 12-04-08 12:34 PM

الجزء الرابع اليخت
 
4 اليخت

أشعل رجل ضخم الجثة سيجارته في عصبية واضحة وقال :
في توتر وهو يتطلع الي البحر المظلم من فوق اليخت :
لماذا لم يعد الرجال حتى هذه اللحظة ؟.... قد حددنا موقع الصندوق الأسود في دقة ولم يكن أمامهم الا الذهاب والعودة به الي هنا
أجابه آخر بالغ الطول :
لا تقلق يا عزيزي انها مهمة بسيطة ونحن الوحيدون الذين نستطيع العثور على الصندوق الأسود فلقد أضفنا اليه ذالك الجهاز الذي يطلق اشارة كل ساعة .
ثم ابتسم في فخر وهو يقول :
هذا هو مصدر قوتنا يا صديقي اننا نستعد لكل الاحتمالات .
عقد الضخم حاجبيه ونفث دخان سيجارته في عصبية وهو يقول :
لقد سئمت هذا العمل .
رفع الطويل حاجبيه في دهشة وقال :
ولكننا نربح منه الكثير يا صديقي ولا بأس في المقابل من بعض الخطر .
ألقى سيجارته في عصبية وصاح :
هل تسمي هذا بعض الخطر ؟! هل تعلم ماذا يمكن أن يحدث اذا ما انتبهت السلطات اليوغسلافية الي ما نفعله سنحاكم بتهمة التجسس وسيكون مصيرنا الاعدام
امتقع وجه الطويل وغمغم وهو يتحسس عنقه :
أنت متشائم يا صديقي لقد حصلنا على تصريح من السلطات اليوغسلافية بالصيد وهذا سيبرر أي ...
قاطعه صوت ساخر يقول في هدوء :
هناك ما هو أخطر من السلطات اليوغسلافية أيها الوغد .
التفت الرجلين في ذعر ودهشة الي مصدر الصوت فطالعهما أدهم وخالد في ثياب الغوص وفي أيديهما مسدسان قويان .
اتسعت عينا الطويل في ذهول في حين شحب وجه الضخم في قوة وتراجع ووجه يمثل الرعب بأبشع صوره كمن رأى الشيطان نفسه وابتسم أدهم في سخرية وهو يقول :
قبل أن نبدأ تعاملنا أريد أن أعرف اذا ما كنا سننتهي من تفاوضنا بصورة سلمية أم أنني سأضطر لثقب رأس أحدكما والتفاوض مع الآخر .
ظل الضخم يحدق في وجه أدهم برعب هائل في حين قال الطويل في صوت مرتجف :
ماذا تريد منا أيها السيد ؟ اننا سياح مسالمون و ..........
كان يتحدث الانجليزية مما جعل خالد يقول في حدة مقاطعا اياه :
كفا أيها الوغد اننا لن نضيع الوقت في مهاترات لا معنى لها نحن نعلم أنكما هنا من أجل الصندوق الأسود وهناك ثلاثة من رجالكم يرقدون في عمق البحر بعد أن عجزوا عن العثور عليه .
ظهر غضب هائل على وجه الطويل وهتف :
في عمق البحر ؟!
شعر أدهم بالضيق لان خالد كشف الأوراق بهذه السرعة وكنه كتم ضيقه وهو يقول :
والآن من منكما سيخبرنا عما نريد ؟
تراجع الضخم بمزيد من الرعب في حين قال الطويل في سخط :
أحسنتما بكشف الأوراق على هذا النحو أيها السيدان ولكنني أحب أن أخبركما ان مهمتكما فاشلة
ابتسم أدهم في سخرية وهو يقول :
هكذا ؟؟!....... ومن يضمن لك ذالك ؟
تلاشى الغضب بغتة من وجه الضخم وبرقت عينا الطويل في ظفر وارتفع من خلف أدهم وخالد صوت غليظ يقول :
نحن نضمن ذالك أيها الرجل
استدار أدهم وخالد في حدة وتحفزا للقتال ولكنهما توقفا بغتة حينما رأيا اكثر من عشرة رجال يصوبون اليهما مسدساتهم من أماكن متفرقة على سطح اليخت على نحو لا يسمح لهما بالمقاومة أبدا فرع أدهم ذراعيه في هدوء وهو يقول في سخرية :
حسنا لقد انتصرتم في هذه الجولة و ...... صاح الضخم فجأة محدثا الطويل :
أطلق النار عليهما يا جان .. أطلق النار عليهما فورا
عقد حان حاجبيه وهو يقول في حدة :
مهلا يا أنطوان .. لا بد من معرفة هويتهما أولا
هتف الضخم في توتر بالغ :
لن نحتاج الي ذالك يا جان .. انهما يعملان لحساب المخابرات المصرية .
ارتفع حاجبا خالد في دهشة وعقد أدهم حاجبيه في تساؤل ولكن دهشتهما قفزت الي ذروتها حينما استطرد الضخم في حدة :
وهذا الأكبر سنا هو أخطر رجال المخابرات المصرية كلها بل أخطر رجل مخابرات في العالم كله .. ألم تعرفه ؟. انه أدهم .. أدهم صبري !!



كان وقع ذالك التصريح الذي القى به انطوان كالقنبلة فقد اتسعت عينا جان وارتعدت اطرافه وهو يحدق في وجه أدهم وسرت همهمة عجيبة بين الرجال العشرة وهم يصوبون أسلحتهم في رعب الي رجل المستحيل في حين غمغم خالد في دهشة :
عجبا !!...... يبدو أنك تمتلك شهرة واسعة – بعكس المألوف- في عالم المخابرات يا سيادة المقدم
أشار أدهم إلي جان وأنطوان وقال في سخرية :
نعم يا زميلي العزيز وبالذات وسط رجال الموساد .
عقد جان حاجبيه وغمغم في دهشة :
الموساد ؟!
ثم ابتسم وهو يردف في شراسة :
كلا ايها الشيطان المصري ... لقد أخطأت تعرفنا .. صحيح اننا نعرفك جيدا ولكننا لا ننتمي الي الموساد
قال ادهم في اهتمام :
الي أي جهة تنتمون اذا أيها ال...............؟؟
وفجأة بتر عبارته وحدق في نقطة ما خلف جان وانطوان وهتف فيما يشبه الذهول :
يا إلهي !!.... ما هذا ؟؟
استدار الرجال كلهم في صورة غريزية الي النقطة التي حدق فيها ادهم ثم تنبهوا في آن واحد الي خدعته البسيطة حينما اصطدمت عيونهم بفراغ مظلم فعادوا بأبصارهم وأسلحتهم الي ادهم وخالد .. ولكن بعد فوات الأوان .. لقد قفز أدهم يسارا وحطم فك أحد الرجال العشرة بقبضته وهشم انف الثاني وغاصت قدمه في معدة الثالث وركلت الأخرى وجه الرابع وقفز خالد الي اليمين ولكم أحد الرجال في عنقه ودار على عقبيه ليلكم الثاني في معدته وهنا يتجلى افارق بين الرجلين ..
فلم يكد خالد ينتزع قبضته اليسرى من معدة الرجل الثاني حتى سمع أدهم يقول في صرامة :
لقد انتهى القتال أيها السادة .
التفت اليه خالد في دهشة سرعان ما تحولت الي ذهول حينما استبان له الموقف .. كان الرجال العشرة فاقدي الوعي وأدهم يصوب مسدسه الي جان وأنطون الذين ألقيا مسدسيهما وتراجعا في رعب امامه ...
وهتف خالد في ذهول :
يا الهي هل هزمت ثمانية رجال بمفردك ؟
لم يحاول أدهم الاجابة على سؤاله وانما اقترب من جان وأنطوان وسألهما في حزم مخيف جمد الدم في عروقهما :
أين الصندوق الأسود ؟
صاح أنطوان في رعب :
انه هناك في اعماق البحر وهو يرسل اشارة منتظمة كل ساعة ولدينا هنا جهاز يلتقط الاشارة ويحدد موضعه .
جذب أدهم إبرة مسدسه وصوبه إلي راس جان وهو يسأل :
وأين هذا الجهاز ؟
شحب وجه جان وقال في توتر وخوف :
اترك الصندوق يا مستر ادهم وسندفع لك مليون دولار
ابتسم ادهم في سخرية وقال في صرامة :
ما رأيك في مليون رصاصة ؟
اذداد شحوب وجه جان وعاد يغمغم في صوت مرتجف :
صدقني يا مستر ادهم منظمتنا سخية للغاية
عقد أدهم حاجبيه وهو يسأل :منظمتكما ... إلي أي منظمة تنتميان ؟؟
جاءته الإجابة من مصدر آخر ..
مصدر شديد البرودة ..
كان صوت سيرجي كوربوف يقول :
ألم تعرف بعد ؟ إنهما ينتميان الي منظمة اهدرت كرامتها أكثر من مرة أيها الرفيق أدهم .... منظمة ( سكوربيون ) .




:liilas:

saleee 12-04-08 12:36 PM

اعذروني اذا كان في أخطاء مطبعية بس مع السرعة في الطباعة بعدين الصراحة الطباعة بتتعب العيون كتير فاعذروني


حكمل الباقي انشاء الله بأقرب وقت

saleee 12-04-08 12:38 PM

وين المشاركات كنوا ما حدا بدو القصة لا ايش ؟؟؟

mai_hime 12-04-08 09:22 PM

طبعا بدنا القصة والله يعطيك الف عافية و ما طول علينا:55:

saleee 13-04-08 11:31 AM

شكرا كتير لمرورك عزيزتي mai وأكيد ما راح أطول بإذن الله

saleee 13-04-08 11:36 AM

الجزء الخامس الروس قادمون
 
5 الروس قادمون


اتسعت عينا خالد في دهشة وهو ينقلهما بين رجال المخابرات السوفيتية الذين امتلأ بهم اليخت بغتة و تركز بصره في النهاية على سيرجي كوربوف الذي بدا باردا كالثلج و هو يصوب إليها مسدسه ، في حين ابتسم (أدهم ) في لامبالاة وقال:
مرحبا بك على ظهر اليخت يا عزيزي (الكوبرا)
ازدادت عينا (سيرجى )الزرقاوان ضيقاَ و يغمغم في برود :
أري أن كلينا يعرف الآخر جيداَ أيها الرفيق (أدهم)
هز (أدهم ) كتفيه في استهتار مثير وهو يقول :
لقد قرأت عنك الكثير يا لوح الثلج
ثم أشار إلي (جان) و(أنطوان)الذين بلغ منهما الذعر مبلغه وأردف في تهكم :
ولكن يبدو أنك تعرف هذين الوغدين أكثر مني .
لاح شبح ابتسامة علي شفتي (سيرجى ) وقال:
إنني أعرف رجال (سكوربيون) واحداً واحداً أيها الرفيق (أدهم) وأحفظ صورهم عن ظهر قلب ولقد أسأت أنت اختيار أسلوب التعامل معهم .
ثم اقترب في خطوات هادئة من (جان)و(أنطوان) ورفع مسدسه في وجهيهما وهو يستطرد في برود:
لقد اعترفا بوجود جهاز يمكنه قيادتنا إلي الصندوق الأسود ولكنك لم تحسن إقناعهما بإعطائك إياه .
شعر خالد برجفة تسري في أوصاله وعقد أدهم حاجبيه حينما تحول صوت سيرجي إلي كتله من الصرامة والحزم وهو يسأل رجلي سكوربيون :
أين الجهاز ؟
عاد جان يقول في لهجة ضارعة مرتجفة :
اسمعني أيها الرفيق سيرجي ستدفع لك منظمتنا ميوني دولار لو انك ...
قاطعه سيرجي في صرامة :
يبدو أنكما تحتاجان إلي أسلوب خاص في التعامل أيكما يعلم مكان الجهاز ؟
هتف أنطوان في ذعر جان هو المسئول عن ذالك انا لا أعلم شيئا .
ابتسم سيرجي في برود وقال :
لا فائدة لك إذا .
وفي هدوء شديد وبرود كالثلج أطلق رصاصة من مسدسه الكاتم للصوت وجحظت عينا انطوان وتدفق الدم من ثقب مستدير في جمجمته وترنح في لحظة ثم ارتطم بحاجز اليخت وسقط في البحر جثة هامدة .
أشاح خالد بوجهه باشمئزاز في حين قال ادهم في حدة :
إنه أسلوب خسيس أيها الكوبرا .
أجابه سيرجي في برود :
هذا هو الأسلوب الوحيد للتعامل مع هؤلاء الأوغاد أيها الرفيق أدهم
هتف أدهم في غضب :
ولكنك تطلق النار على رجال عزل .
هز سيرجي كتفيه في لا مبالاة وأدار فوهة مسدسه إلي جان الذي صاح في رعب :
لا أيها الرفيق أرجوك
عاد سيرجي يسأله في صرامة :
أين الجهاز ؟
لوح جان بكفه وهتف في صوت كالبكاء :
إنك لن تقتلني أليس كذالك ؟ أنا الوحيد الذي يعم أين الجهاز ولن يمكنك أن ....
جاء جواب سيرجي على هيئة رصاصة أخرى صامتة حطمت ركبة جان الذي سقط أرضا وهو يصرخ وينوح في حين عاد سيرجي يقول في صرامة :
هناك أكثر من وسيلة لإجبار كلب مثلك على البوح بما لديه
صرخ جان في رعب وألم :
لا.... . لا..... ها هو ذا .
وانتزع ساعة يده في ذعر وناوها لسيرجي وهو يقول في توسل :
هذا هو الجهاز ... . سيعطي إشارة بعد عشر دقائق .... الرحمة !! أرجوك .
شعر أدهم بعضلاته تتحفز وهو يرى الجهاز في يد سيرجي الذي تأمله في هدوء وغمغم :
إذا فهذا هو الجهاز الخطير .
ثم رفع مسدسه إلي رأس جان وأردف في هدوء شديد :
انتهت مهمتك أيها الوغد .
صرخ جان في رعب :
لا.... لا ...
لكن رصاصة سيرجي أخمدت صرخته وفجرت كل الغضب والاشمئزاز في أعماق خالد فقز نحو سيرجي وهو يصرخ :
إنك لن تحصل عليه أبدا .
مال سيرجي بمهارة متفاديا لكمة خالد ثم اعتدل في سرعة وأطلق رصاص مسدسه على هذا الأخير .. حاول أدهم أن يقفز لحماية زميله ولكنه تلقى ضربة قوية على مؤخرة عنقه جعتله يترنح ويسقط أرضا في حين اتسعت عينا خالد وشعر بألم رهيب في صدره وحاول ان يتشبث بحاجز اليخت ولكن يده أفلتت وسقط إلي أعماق البحر البارد ...
نهض أدهم في بطئ وتألقت عيناه بمزيج من الغضب والصرامة وهو يقول :
ستدفع ثمن ذالك أيها الكوبرا .
ابتسم سيرجي باستهتار وقال:
لا داعي لمكابرة أيها الرفيق أدهم لقد خسرت معركتك هذه المرة ولا مفر امامك من الإعتراف بتفوق سيرجي كوربوف ..
عقد أدهم حاجبيه وقال :
أنت وغد أيها الكوبرا .
ظهر اغضب لحظة على وجه سيرجي ورفع فوهة مسدسه نحو أدهم ولكن الجهاز الصغير في راحته أطلق أزيزا متصلا انتزعه من غضبه فهتف في ظفر :
ها هو ذا الجهاز الصغير يفصح عن أسراره .. لن تمضي دقائق ويكون الصندوق الأسود في حوزتنا .. لقد انتصرت المخابرات السوفييتية هذه المرة أيها الشيطان المصري .




:liilas:

saleee 13-04-08 11:57 AM

الجزء السادس حياتي لمصر
 
6 حياتي لمصر

إذا كان عام المخابرات كالغابة وكان سيرجي يمتلك شراسة الكوبرا وخطورتها فأدهم يمتلك شجاعة الأسد وذكاء الثعلب وعناد الفهد ..
لقد كان سيرجي يمسك بين يده اجهاز الصغير الذي يرشد حائزه إلي الصندوق الأسود الذي يحمل من المعلومات ما يضر بأمن مصر ..
وكان هناك خمسة عشر رجلا من المخابرات السوفييتية يصوبون مسدساتهم إلي ادهم وأصابعهم لن تتردد في إطلاق النار عليه .
وكان النصر مستحيلا ..
ولكن ادهم ليس بالرجل الذي يستسلم للهزيمة مهما كانت العقبات والمعوقات
وكانت هناك عبارة تدوي في أذنيه ..
عبارة تبادلها مع مدير المخابرات المصرية قبل أن ينطلق في مهمته ..
لن يتعرض امن مصر للخطر مهما كان الثمن ..
وفي أعماق أدهم تردد هتاف حاسم حازم .. لن تضار مصر
حياتي لمصر ..
وتحرك ادهم صبري ..

تجاهل المسدسات المصوبة إلي رأسه .. تجاهل الخطر اذي يحيط به ...تجاهل سلامته وحياته ...
وفي سرعة مذهلة وبراعة منقطعة النظير دفع أدهم مرفقه ليغوص في معدة الرجل الذي يقف خلفه ودار على عقبيه ليركل المسدس ويلكم رجلا آخر ثم قفز عاليا متفاديا عشر رصاصات صامتة انطلقت في آن واحد وعاد يهبط على قدميه وأطق رصاصة واحدة من المسدس الذي التقطه في الهواء ..
رصاصة أصابت الجهاز الصغير في يد سيرجي كوربوف وحطمته تماما ...



:liilas:

saleee 13-04-08 12:29 PM

حياتي لمصر
 
لم تكن المعركة لتنتهي عند هذه النقطة ...وكان أدهم يعلم ذالك ..
وانطلقت عدة رصاصات نحوه وأطق هو أربع رصاصات من مسدسه وأسقطت رصاصاته أربع رجال وأصابته رصاصة في كتفه والأخرى في فخذه وطاشت الرصاصات الأخرى ثم أطارت رصاصة سيرجي مسدس ادهم واندفع صوته يصرخ بالروسية :
أريده حيا أريده أن يذوق انتقام الكوبرا .
واندفع الأحد عشر رجلا نحو أدهم ولكم هو أحدهم وحطم فك الثاني ثم أطبق عليه الباقون وشعر بضربتين قويتين على مؤخرة عنقه وحاول أن يقاوم الدوار الشديد ويواصل قتاله في بسالة ولكن جسده المنهك أبى ان يواصل وانهار تحت وطأة الضربات التي انهالت عليه في شراسة ووحشية ..
وسقط ادهم فاقد الوعي بين اعداءه وتطلع إليه سيرجي في صرامة وغضب وسمع احد رجاله يقول :
ماذا نفعل به أيها الرفيق القائد ؟
رفع سيرجي عينيه الباردتين إلي رجاله وقال في برود حازم :
سنصحبه معنا إلأي مقرنا في بلغراد ..
ثم أردف في صوت ينبئ عن غضبه :
سأجعله يدفع ثمن تحطيم الجهاز
وارتجف الرجل على الرغم منه وغمغم :
واليخت؟!
مط سيرجي شفتيه وقال في صرامة :
سننسفه ... سننسف كل شيء وقف في طريقنا .



استعاد أدهم وعيه في بطء وشعر بآلام مبرحة في كتفه وفخذه المصابتين وحاول أن يرفع يده ليمسح بعض العرق المتصبب على جبينه ولكن يده بدت ثقيلة ولم يلبث أن تبين أنها مقيدة في قوة وإحكام إلي جواره ..
وقبل أن يفتح عينيه بدء يدرك وضعه ...
كان يرقد على فرش صغير قيدت إليه قدماه ويداه وضمد بعضهم جراح كتفه وفخذه وكان هناك شخص ما يقف امامه ويحرك قدميه في عصبية واضحة ...
وفتح أدهم عينيه وطالعه وجه سيرجي البارد وهو يتطلع بعينيه الباردتين الزرقاوين فابتسم ادهم ابتسامة أودعها كل ما ساعده عليه ضعفه من سخرية وغمغم في تهكم :
يا إلاهي أين انا أهو عرين الكوبرا ؟؟
مط سيرجي شفتيه في برود واجاب في هدوء :
نعم أيها الشيطان المصري إنه عرين الكوبرا ألا يمكنك التوقف عن السخرية أبدا
اذدادت ابتسامة أدهم تهكما وهو يقول :
صدقني يا لوح الثلج إنني أقاوم رغبتي الشديدة في الضحك .
ابتسم سيرجي وكأن دعابة أدهم قد أعجبته ثم لوح بكفه وهو يقول في هدوء :
يبدو انك لا تدرك حقيقة موقفك جيدا أيها الشيطان المصري ...إنك تحت رحمة الكوبرا وأنا لن اتردد في تمزيقك اربا لو أردت ذالك .
أطق ادهم ضحكة ساخرة قصيرة ثم قال :
ياإلهي إنني أرتجف خوفا .
مط سيرجي شفتيه مرة أخرى ثم جذب مقعدا وجلس إلي جوار فراش أدهم ومال بوجهه نحوه وهو يقول :
اسمع أيها الشيطان المصري لقد تصرفت بحماقة وحطمت الجهاز الوحيد الذي كان يمكن أن يقودنا إي الصندوق الأسود وبذلك خسرت دولتانا فرصة انقاذ أسرارها وأصبحت تلك تحت رحمة من يعثر ولو بالصدفة على الصندوق وجعلتني أفشل لأول مرة في حياتي ولن أغفر لك هذا .
غمغم أدهم في تهكم :
وهل ستقطع رقبتي ؟
هز سيرجي رأسه نافيا في هدوء وقال :
لو أنني أريد قتلك ما انتظرت حتى الآن أيها الشيطان المصري ..إن قتلك لن يشفي غليلي .
ثم عاد يميل بوجهه نحو أدهم وهو يستطرد في غضب :
إنني أهدف إلي تحطيمك تماما والقضاء على سجلك المشرف ومحو مستقبلك في عالم المخابرات .
والتقط من جواره محقنا يمتلئ بسائل أصفر اللون واختبره بالضغط عليه في هدوء فابتسم ادهم في سخرية وهو يقول :
هل ستحقنني بمصل الحقيقة ؟
مط سيرجي شفتيه وعقد حاجبيه وقال وهو يكشف ذراع أدهم :
بونتوثال الصوديوم ؟! كلا أيها الشيطان المصري إنها وسيلة قديمة لم تعد تجدي في أيامنا هذه فكل رجال المخابرات نقريبا يتناولون جرعة مضادة له طويلة المفعول قبل أن يخرج الواحد منهم في مهمة تنطوي على بعض الخطورة
ثم هز كتفيه وأردف في سخرية :
وبم سيفيدني ما لديك من أسرار ؟ ألم أقل لك أنني أنوي تحطيمك تماما .
أثارت كلمات سيرجي قلق أدهم فكف عن سخريته وأصغى إليه في اهتمام في حين أشار سيرجي إلي السائل الأصفر وهو يستطرد في صرامة :
هذا السائل أخطر من مصل الحقيقة أيها الشيطان المصري بل أخطر من كل السموم المعروفة في هذا العالم فهو لا يقتل ولكنه يدمر تدميرا ..
واقترب بعينيه الباردتين من عيني أدهم وهو يتابع في لهجة اقرب إلي السخرية :
إنه الكوكايين أيها الشيطان المصري أبشع مخدر معروف في العالم
ارتجف جسد أدهم على الرغم منه وهو يقول في غضب :
أنت وغد حقير .
أطلق سيرجي ضحكة بالغة القصر وقال :
ستتحول إلي مدمن بعد حقنتين من الكوكايين أيها البطل وستركع على ركبتيك طالبا الثالثة ولن تصلح بعد الرابعة للعمل في المخابرات المصرية ولا حتى لبيع أوراق الياناصيب على المقاهي .
قال أدهم في غضب :
من الواضح أنك تعلم الكثير عن مصر والمصريين أيها الوغد .
ابتسم سيرجي في هدوء وقال :
بالطبع يا رجل المخابرات المصري إنني أعلم أكثر مما سيتبقى في ذاكرتك بعد أن تتحول إلي مدمن بائس .
ثم أردف في سخرية مريرة :
الوداع لحياة المخابرات أيها الشيطان المصري
وغرز ابرة المحقن في ذراع أدهم ودفع بالسم إلي عروقه .



:liilas:

saleee 13-04-08 12:31 PM

انتظرونا مع الفصل الثاني من القصة بعنوان نهاية بطل في القريب العاجل انشاءالله وبكرة بإذن الله حبدأ يكتابة أول جزء منه

saleee 19-04-08 11:17 AM

آسفة كتير على التأخير لكن الصراحة عندي امتحانات هادي الأيام فما عندي وقت أكتب في الوقت الحاضر بس انتظروني في القريب العاجل انشاء الله

loser pharmacist 19-04-08 01:28 PM

شكرا لك نقلك وعلى تعبك
هذي الروايه كانت خطيره ورائعه
ياسلاااام ذكرتينا بأيام زمان
زهقنا من سونيا جراهام اللي ما تخلص فلوسها ولا جاها سرطان من كثر ماتدخن هاهاها

saleee 20-04-08 11:09 AM

ألف شكر على مشاركتك الرائعة يا عسول والله كلامك صحيح باين علينا بدناش نخلص منها هاي سونيا

saleee 20-04-08 11:11 AM

والله شجعتيني اكمل جزء من القصة انشاءالله حبدأ كتابة الفصل الثاني منها

وألف شكر الك يا عسول

saleee 20-04-08 12:08 PM

نهاية بطل
 
1 وضاع الأثر

دفع مدير المخابرات المصرية التقارير التي أمامه ورفع عينيه إلي قدري يسأله في اهتمام شديد :
أما من أخبار جديدة يا قدري .
هز قدري رأسه نافيا في حزن واضح ولوح بكفيه وهو يقول :
لا للأسف يا سيدي لقد فقدنا أثر أدهم وخالد تماما منذ عشرة أيام وعجزنا عن العثور عليها تماما .
زفر مدير المخابرات في حزن وانفعال وغمغم :
وماذا عن سيرجي كوربوف ؟
تنهد قدري وقال :
إنه لم يغادر يوجوسلافيا بعد ولكن السلطات اليوجوسلافية أعلنت وقف البحث عن الصندوق الأسود دون أن تشير إلي عثورها عليه من عدمه .
نهض مدير المخابرات من خلف مكتبه في توتر وعقد كفيه خلف ظهره وهو يقول :
هل تظن انهما قد ... قد قتلا ؟؟
هز قدري رأسه في حزن وهو يقول :
أدعو الله سبحانه وتعالى ألا يكون قد أصابهما مكروه يا سيدي ولكن الصحف اليوجوسلافية تشير إلي انفجار يخت مجهول أمام سواحل سبلت وقد .....
أعجزه الحزن عن اتمام عبارته ولكن مدير المخابرات فهم ما يعنيه فأطرق برأسه وغمغم في حزن :
فليفعل الله ما فيه الخير وليرحمنا جميعا .



:liilas:

saleee 20-04-08 12:09 PM

فتح الملازم خالد عينيه في تثاقل ولكنهما لم يلبثا أن اتسعتا عن آخرهما وهو يحدق في الرجل الواقف أمامه وفي جدران الحجرة التي يرقد داخلها وهتف في دهشة :
أين أنا ؟
أجابه الرجل ذو الشارب الكث الذي يقف أمامه في هدوء :
تحدث اليوجوسلافية أيها الشاب أو الانجليزية على الأقل فلا أحد هنا يتحدث لغتك العربية .
مرت لحظة من الدهشة قبل أن يكرر خالد بالانجليزية :
حسنا .. أين أنا ؟
مط الرجل شفته السفلى واجاب في هدوء :
أنت هنا في المستشفى الشرطة في بلغراد ولقد عثرنا عليك مصابا في صدرك ومرتديا ثياب الغوص وأعتقد أنك تدين لنا بتفسير
أشاح خالد بوجهه وغمغم :
لست أملك أية تفسيرات .
احتقن وجه الرجل وغمغم في صرامة :
اسمع يا فتى ...إننا لا نهزم أو نعبث هنا لقد اقترن عثورنا عليك في هذه الحالة بعمليات بحثنا عن حطام طائرة مجهولة انفجرت امام سواحلنا ولو لم تقدم لنا تبريرا معقولا عن وضعك فسنوجه إليك تهمة التجسس وسيكون مصيرك الإعدام .
قال خالد في صرامة :
افعل ما بدا لك ..إنني لا أملك أية تفسيرات .
عقد الرجل حاجبيه في شدة وصاح بملء فيه :
أيها الحارس
جاء الحارس على إثر النداء فقال الرجل وهو ينظر إلي خالد في صرامة :
ضع مزيدا من الحراسة على حجرة هذا الشاب ومر الجميع بإطلاق النار مباشرة وإذا ما بدرت منه أية محاولة للهرب .
لدهشة خالد أجاب في سخرية :
أليس ذالك مبالغة في الحذر والقسوة أيها المفتش جوزيف :
استدار إليه المفتش جوزيف في مزيج من الدهشة والغضب وصاح:
انتبه لكلماتك أيها الجندي الوقح وإلا ..
بتر عبارته بغتة حينما رفع الحارس مسدسه في وجهه وقال في سخرية :
وإلا ماذا أيها المفتش .
كاد خالد يهتف من فرط الدهشة وتراجع المفتش جوزيف في حدة وغمغم :
ياإلهي إنك لست الحارس الذي ...
وفي حركة مباغتة سريعة هوى الحارس المزيف بمسدسه على رأس المفتش فأخرس كلماته وأفقده الوعي ثم تحرك في سرعة وصوب مسدسه إلي خالد الذي هتف :
ماذا يحدث هنا ؟
قال الحارس في صرامة :
ستعلم كل شيء حينما تصحبني أيها الشاب
عقد خالد حاجبيه وهو يسأله في حدة :
إلي أين ؟
ابتسم الحارس الزائف في سخرية وقال :
إلي حيث ينتظرك زميلك أدهم صبري أيها الشاب .. إلي مركز قيادة الرفيق ( سيرجي كوربوف ) .



:liilas:

saleee 20-04-08 12:11 PM

بكمل الباقي بكرة انشءالله

اعزروني على التطويل بس عليا دراسة بالهبل والله

saleee 22-04-08 11:17 AM

التكملة
 
بدت عينا (سيرجي )باردتين لولا البريق الذي التمع فيهما وهو يتطلع إلي (خالد)الذي وقف رافعاً ذراعيه واضح الغضب أمامه وقال الحارس المزيف في هدوء :
هل قابلتك أيه متاعب يا (ألكسندروف)؟
أجابه (ألكسندروف)في بساطة.:
لقد كان التخلص من الحارس متعباً بعض الشئ أيها الرفيق ولكنني أفقدت المفتش (جوزيف )وعيه بضربة واحدة وضابط المخابرات المصري هذا لم يقاوم قط.
ابتسم (سيرجي )ابتسامة خافتة وقال:
عجباً ..!! عهدي برجال المخابرات المصرية أنهم شديدو العناد.
عقد (خالد )حاجبيه في غضب وهو يقول في صرامة :
أين (أدهم صبري )؟؟
تطلع إليه(سيرجي)لحظة في صمت وبرود ثم غمغم :
عاد (خالد )يكرر سؤاله في صرامة :
أين (أدهم )؟
أشار (سيرجي )في برود إلي حجرة جانبية وقال:
هناك.
اندفع (خالد )إلي الحجرة الجانبية التي أشار إليها (سيرجي )غير مبال مسدس (ألكسندروف)المصوب إلي رأسه ولكنه لم يكد يفتح بابها حتى شعر بصاعقة تزلزل كيانه وجحظت عيناه حتى كادتا تقفزان من محجريهما وسقط قلبه بين ضلوعه..فهناك على أرض الحجرة جلس (أدهم صبرى) الذي عرفه منذ عشرة أيام مضت ..
كان صورة ممسوخة مشوهة منه .
وجهه مصفر نحيل وعيناه غائرتان ذابلتان ولحيته نامية وشعره أشعث مغبر وقميصه متسخ وسرواله مجعد
كان بقايا رجل.
بل بقايا إنسان ..
وقفز (خالد)نحوه في ألم ولوعة وأمسك كتفه وهو يهتف فى جزع :
ماذا أصابك أيها المقدم؟..ماذا أصابك؟
أدار إليه (أدهم)عينين زائغتين وابتسم في شحوب وهو يغمغم في صوت واهن :
إذن فأنت حي .. هذا عظيم ..عظيم..
ثم أغلق عينيه في هدوء وأخذ يهمهم بكلمات غير مفهومة
استدار (خالد)إلي (سيرجي)الذي يقف هادئاً علي باب الحجرة وصاح في سخطوألم:
ماذا فعلتم به؟
هز (سيرجي) كتفيه في لامبالاة وقال في هدوء:
إنه (الكوكايين )لقد أصبح زميلك مدمناً.
اتسعت عينا (خالد)في ذعر وهتف في غضب :
أيها الوغد الحقير لو أنك تتصور أننى سأتركك تفعل به هذا فأنت ..
قاطعه (سيرجي )في برود:
أنه لك ...احمله واذهب به خارجاً
حدق (خالد ) في وجهه بدهشة وغمغم في حيرة:
ماذا ؟؟
عاد (سيرجي )يهز كتفيه قائلاً:
وهل تظن أننى أنوى الاحتفاظ به ؟لقد انتظرنا عودتك إلي وعيك بفارغ الصبر بعد أم بلغنا صديق لنا في إدارة الشرطة عن عثورهم عليك حياً ومادمت قد حضرت فلتصحب معك هذا المدمن فهو يكلفنا مبالغ باهظة لنوفر له المخدر.
عاد (خالد)يغمغم في ألم :
أيها الحقير .
ابتسم (سيرجي )ابتسامة واهية وأِشعل سيجاراً ذا رائحة نفاذة ونفث دخانه في الهواء ببطء قبل أن يقول أنتما مطلقا السراح لقد تحطم زميلك تماماً ولست أبغى شيئاً منك .
ثم أخرج من جيبه علبة صغيرة ألقى بها إلي (خالد)وهو يستطرد في برود:
وهذه هدية الوداع ..كمية من (الكوكايين )النقى ، تكفى زميلك المدمن ثلاثة أيام كاملة وبعدها تتكفل مخابراتكم باحتياجاته.
وابتسم غي ظفر وهو يردف:
مع تحياتي للمخابرات المصرية .



:liilas:

saleee 22-04-08 11:18 AM

-محاولة إنقاذ..
اندفع الملحق الطبي بسفارة (مصر )في (يوجوسلافيا)إلي المنزل الذي استأجرته المخابرات العامة في (بلغراد)وسأل (خالد)في اهتمام وقلق واضحين :
أين هو ؟.. لقد اتصل بنا رئيس الجمهورية بنفسه من أجله .
أشار (خالد)بيده في حزن فأسرع الطبيب المصري إلي الحجرة التي أشار إليها وتوقف لحظة ليتأمل جسد (أدهم)الناحل في إشفاق ثم جلس إلي جواره على طرف الفراش وسأله في عطف :
كيف حالك أيها المقدم؟؟
حاول (أدهم )أن يبتسم وهو يقول :
في أسوأ حال يا سيدي الطبيب .
ابتسم الطبيب في إشفاق وهو يغمغم :
إنها ليست نهاية العالم أيها المقدم
ابتسم (أدهم )فى سخرية وهو يقول :
يا إلاهي !..
كنت أظنه قد انتهى منذ دفع ذلك الوغد بالسم فى عروقي
ثم أردف فى غضب :
لقد حاولت مقاومة إدمان تلك السموم يا سيدي..
صدقني ..ولكن الآلام كانت رهيبة ..حتي أنني لم أستطع إحتمالها .
وضحك في مرارة ، قبل أن يردف :
لقد احتملت آلاماً مبرحة من قبل ، ولكن هذه الآلام تختلف ..إنني أشعر بالألم في كل خلية من خلاياي .. وفي عظامى وأحشائي .. إن جسدي يصرخ طالباً ذلك السم
أومأ الطبيب برأسه ، وكأنه يوافقه ، ثم قال في هدوء :
سنقاوم ذلك الشعور أيها المقدم .. سنحقنك بجرعات متناقصة تدريجية من (الكوكايين ) ، ونعوض الفارق بمادة مضادة و..
قاطعه (أدهم)في هدوء :
افعل ما بدا لك أيها الطبيب ، وسأعاونك بقدر إمكاني .
ابتسم الطبيب وهو يقول :
إرادتك القوية ستكون خير عون أيهاالمقدم
أومأ(أدهم) في وهن ، والتفت إلي (خالد) ، وسأله في اهتمام :
هل عاد ذلك الوغد (سيرجي) إلي دولته؟
هز (خالد)رأسه نفياً وقال :
لا يا سيادة المقدم .. مازال هنا فى (بلغراد)
ضاقت عينا (أدهم ) وهو يقول في غضب :
هذا الوغد يريد مشاهدة نهاية المسرحية التى وضع هو فصولها .
غمغم (خالد ) في ضيق :
ربما كان يبحث عن وسيلة أخري للعثور علي الصندوق الأسود .
عقد (أدهم )حاجبيه وقال :
هناك وسيلة أخري بالطبع .
هتف (خالد)في دهشة :
كيف؟
أشار(أدهم)بسبابته وهو يقول:
هل تذكر الضفادع البشرية الثلاثة الذين قضينا عليهم ؟..لقد أشار ذلك الوغد (جان)إلي أنهم كانوا يحملون جهازاً مشابهاً لذلك الذي حطمته وهذا يعني أننا لو نجحنا في العثور على ذلك الجهاز ف...
قاطعه (خالد)وهو يهتف في حماس :
فسيمكننا العثور علي الصندوق الأسود..
يا إلالهي!!..هذا صحيح .
قال (أدهم):
نعم أيها الملازم ..لو أننا ...وفجأة بتر عبارته وامتلأت ملامحه بالألم وهتف فى سخط :
هذا السم اللعين .
أشاح (خالد )بوجهه في ألم ليتفادي رؤية (أدهم )وهو يرتجف ويتألم ويشحب ويطلب جرعة جديدة من ذلك المخدر اللعين .
وبينما أسرع الملحق الطبي يجهز الجرعة غمغم 0خالد)فى سخط وألم :
لقد نجح ذلك الوغد (سيرجي).. لقد حطم رجل المستحيل .



:liilas:

saleee 22-04-08 11:20 AM

نفث (سيرجى ) دخان سيجاره في هدوء وتألقت عيناه وهو يغمغم :
إذن فقد أرسلوا الملحق الطبي .
أومأ ألكسندروف برأسه إيجاباً وقال :
نعم ..ولا ريب أنهم يحاولون إنقاذه من الإدمان .
هز سيرجي رأسه نفياً وقال:
لن ينجحوا أبداًُ لقد كنت أعطيه مزيجاً خاصاً من المورفين والكوكايين ولن يمكنهم معالجته ما لم أصف لهم الجرعة تماماً.
ضحك ألكسندروف وهو يقول:
إنك تحطمه تماماً أيها الرفيق .
مط سيرجي شفتيه وقال فى برود :
هذا جزاء كل من يتحدي الكوبرا أيها الرفيق
ثم اعتدل وسأله :
هل هناك زواراً آخرون لذلك البطل المصري؟
هز ألكسندروف رأسه نفياً وقال:
لا أحد يذكر ..باستثناء الملحق الطبي ، ليس هناك سوي فتاة مصرية و.......اعتدل سيرجي دفعة واحدة وسأله في اهتمام مفاجئ :
أهي سوداء الشعر ، رقيقة الملامح ، صغيرة الجسم؟؟
تطلع إليه ألكسندروف في دهشة وغمغم :
هذا صحيح ...كيف عرفت كل ذلك أيها الرفيق ؟
تألقت عينا سيرجي ببريق شرس وهو يقول :
إنها رفيقته منى توفيق أيها الرفيق إنها المخلوق الوحيد في هذا الكون الذي يمكنه دفع أدهم صبري لتحطم حاجز المستحيل .
ثم أردف فى وحشية:
أريد هذه الفتاة أريدها يا ألكسندروف ...أريدها بأي ثمن .




:liilas:

saleee 22-04-08 11:23 AM

3- اختطاف

أدهم
كلمة واحدة نطقت بها مني
كلمة واحدة حملت كل المشاعر التي تموج في أعماقها
حملت كل لهفتها ،وألمها وتوترها وحيرتها وحزنها ولوعتها وجزعها وحنانها ..
كلمة حملت أعماقها كلها إلي أذني أدهم ومشاعره وقلبه ..
وأدار أدهم إليها عينيه في بطء وحزن واحتواها بناظريه قبل أن يغمغم في خفوت :
مني ,,كيف حالك يا عزيزتي ؟
أسرعت منى إليه وأمسكت كفه في حنان وهى تهمس :
كيف حالك أنت يا أدهم ؟...ماذا أصابك ؟
فشل في أن يبتسم وهو يخفض عينيه قائلاً:
لم أكن أتمني رؤيتك أبداً وأنا أخوض هذه المعركة الخاسرة يا مني .
هتفت في حماس :
إنك لن تخسر أيه معركة أبداً إنك اليوم تقاتل أخطر رجل في العالم كله ..تقاتل نفسك يا أدهم وأنا واثقة أنك ستنتصر على هذا المخدر اللعين .
غمغم الملحق الطبي في انفعال :
لن يمضي شهر واحد إلا ويكون قد تجاوز أزمته يا آنستي فهو يمتلك قوة وإرادة مذهلة .
سألته مني في لهفة :
ألا يمكن إنهاء الأمر في أقل من ذلك ؟
تردد الطبيب لحظة ثم قال :
هناك وسيلة ولكنها محفوفة بمخاطر رهيبة ألا وهي الامتناع عن المخدر دفعة واحدة
جذبت الإجابة انتباه أدهم فسأله في اهتمام :
وما الذي تنطوي عليه هذه الوسيلة من خطورة؟
ازداد تردد الطبيب قبل أن يجيب في صوت خافت :
سيكون على جسدك أن يقاتل نفسه ويحاول ترويض خلاياه على التخلي عن نسبة لمخدر فى الدم ولن يكون ذلك بالأمر البسيط
هتفت مني :
وما مدي الخطورة ؟
القي إليها الطبيب نظرة مشفقة طويلة ثم غمغم :
قد تؤدي إلي مصرعه .
هتفت مني في جزع :
ياإلهي !!
لم يكد صدي هتافها يتلاشى حتي ارتفع صوت ساخر يقول بالانجليزية :
اطمئنوا أيهاالسادة لن يشفي ضابط المخابرات المصري أيداً .
التفت الجميع إلي مصدر الصوت في دهشة وطالعهم ألكسندروف بقامته الطويلة ووجهه النحيل الساخر وهو يصوب اليهم مسدسه وخلفه ثلاث رجال يصوبون مسدساتهم إلي خالد ...



:liilas:

saleee 22-04-08 11:24 AM

مضت لحظة من الدهشة والتوتر قبل أن يقول أدهم في غضب :
ماذا تريد أيها الوغد؟؟
ابتسم ألكسندروف وقال في سخرية :
لقد أتيت لأطمئن عليك أيها الشيطان المصري .
غمغم خالد في حنق:
لقد كشفوا وجود نقص في حقارتهم فأرادوا تعويضه .
أدار ألكسندروف فوهة مسدسه إلي رأس مني وقال في هدوء :
سنصحب الفتاة معنا .
عقد أدهم حاجبيه وهو يقول في غضب :
حذار أن تمس شعرة واحدة منها أيها الوغد وإلا ...
أطلق ألكسندروف ضحكة ساخرة عالية وقال :
وإلا ماذا أيها البطل السابق؟؟..هل ستحطم فكي ؟
قفز أدهم فجأة من فراشه وركل مسدس ألكسندروف ثم رفع قبضته ليلكم هذا الأخير ،ولكن مبادرته كانت أبطأ من المألوف وبفضل المخدر الذي يملأ عروقه...وتفادي ألكسندروف اللكمة في بساطة ثم لكم أدهم لكمة قوية ألقت به علي الفراش وعاد يلتقط مسدسه في بساطة وهو يقول :
يبدو انك لم تدرك بعد حقيقة وضعك أيها البطل السابق ..لقد انتهي عهد بطولتك ..
لقد أصبحت مدمناً ولا يوجد بطل واحد في التاريخ كله يدمن المخدرات .
صاحت مني في غضب :
ستدفعون ثمن ذلك.
وبسرعة دار خالد على عقبيه ولكم أحد الرجال الثلاثة الذي يقفون خلفه ثم انحني متفادياً لكمة الثاني ويكن مسدس الثالث هوي علي عنقه وأسقطه فاقد الوعي ..
وهنا ابتسم ألكسندروف في سخرية وقال :
عنيدون هم هؤلاء المصريون
ثم جذب مني من ذراعها بقسوة وهو يردف في خشونة :
هيا يا فتاتي ..الرفيق سيرجي يريد رؤيتك .
حاولت مني أن تقاومه وقفز أدهم نحوه مرة أخري ولكن ألكسندروف عاد يلكمه في قوة ثم دفع مني إلي رجاله الثلاثة والتفت إلي أدهم قائلاً في سخرية :
لا تخش شيئاً أيها البطل السابق سندفع ثمن زميلتك ثم ألقي إلي أدهم بعلبة من المخدر وأطلق ضحكة ساخرة عالية وهو يردف :
الوداع أيها البطل السابق .
ظل أدهم راقداً حيث أسقطته لكمة ألكسندروف حتي غادر هذا الأخير المكان مع رفاقه وها هتف الملحق الطبي في جزع :
يا إلهي لقد اختطفوها أمام عيوننا .
نهض أدهم في بطء وألم ومسح خيط الدم السائل من طرف شفتيه وغمغم في مزيج من السخط والألم :
ألم أقل لك إنها النهاية يا سيدي الطبيب؟..لقد عجزت عن إنقاذ الفتاة التي أحب ..
وهذه هي النهاية إنني لم أعد أصلح يا سيدي ..لقد انتهي رجل المستحيل .




:liilas:

saleee 22-04-08 11:26 AM

ابتسم ألكسندروف في سخرية وقال:
لقد انتصرنا تماماُ أيها الرفيق سيرجي ويمكننا الآن أن نعود إلي موسكو .
أجابه سيرجي في برود :
ليس بعد
عقد ألكسندروف حاجبيه وهو يقول :
ولكننا فعلنا كل ما أردت أيها الرفيق على الرغم من اعتراض رؤسائنا في موسكو...
أنت تعلم أنهم لا يقرون هذه الوسائل و...
قاطعه سيرجي في صرامة :
أعلم أنهم يعتبرونني أقرب إلي رجال العصابات مني لرجال المخابرات ولكنهم يعترفون بقدرتي علي إنجاز المهام في كفاءة وهذا ما يجعلهم يتجاوزون عن أساليبي .
وأردف في ضيق :
ثم إنني أفعل ذلك من أجل الوطن .
تردد ألكسندروف لحظة وقال :
لا أيها الكوبرا إنك تفعل ذلك من أجل نفسك فالوطن لا يطالبنا بأن نكون طغمة من الأوغاد.
صاح سيرجي في غضب :
كفي أيها الرفيق ...لا تنس أنني قائدك .
ثم استعاد بروده بسرعة شئت أم أبيت .
زفر ألكسندروف في ضيق وقال:
حسناً أيهاالرفيق سيرجي ...ماذا علينا أن نفعل ؟
ابتسم سيرجي في ظفر وقال:ابتسم ألكسندروف في سخرية وقال:
لقد انتصرنا تماماُ أيها الرفيق سيرجي ويمكننا الآن أن نعود إلي موسكو .
أجابه سيرجي في برود :
ليس بعد
عقد ألكسندروف حاجبيه وهو يقول :
ولكننا فعلنا كل ما أردت أيها الرفيق على الرغم من اعتراض رؤسائنا في موسكو...
أنت تعلم أنهم لا يقرون هذه الوسائل و...
قاطعه سيرجي في صرامة :
أعلم أنهم يعتبرونني أقرب إلي رجال العصابات مني لرجال المخابرات ولكنهم يعترفون بقدرتي علي إنجاز المهام في كفاءة وهذا ما يجعلهم يتجاوزون عن أساليبي .
وأردف في ضيق :
ثم إنني أفعل ذلك من أجل الوطن .
تردد ألكسندروف لحظة وقال :
لا أيها الكوبرا إنك تفعل ذلك من أجل نفسك فالوطن لا يطالبنا بأن نكون طغمة من الأوغاد.
صاح سيرجي في غضب :
كفي أيها الرفيق ...لا تنس أنني قائدك .
ثم استعاد بروده بسرعة شئت أم أبيت .
زفر ألكسندروف في ضيق وقال:
حسناً أيهاالرفيق سيرجي ...ماذا علينا أن نفعل ؟
ابتسم سيرجي في ظفر وقال:
سنحتفظ بالفتاة وننتظر يا ألكسندروف .حتي يرحل ذلك البطل السابق وحده .
عاد ألكسندروف يعقد حاجبيه وهو يغمغم :
هل تظن أنه سيتركها ويرحل ؟
تألقت عينا سيرجي في ثقة وهو يقول :
لقد جعلته مدمناً يا ألكسندروف ولم يفكر من الآن فصاعداً إلا في نفسه .
وأردف في مزيج من السخرية والشماتة والظفر :
لقد انتهي ضابط المخابرات المصري الذي فاقت شهرته الآفاق يا ألكسندروف...
انتهي البطل..




:liilas:

saleee 22-04-08 11:30 AM

انتهى الفصل الثاني من القصة بحمدالله وموعدكم مع الفصل الثالث
(
الإرادة
)
غدا انشاءالله


انتظرونا




:flowers2:

saleee 27-04-08 10:28 AM

الإرادة
 
الفصل الثالث
الإدارة


لقد رحل
هتف ألكسندروف بهذه العبارة في انفعال المنتصر وأردف وهو يلمح بريق الظفر في عيني سيرجي
لقد رأيته بنفسي وهو يصعد إلي الطائرة وانتظرت حتي أقلعت ثم هرعت إلي هنا لأخبرك .
ابتسم سيرجي في برود وهو يقول :
وكنت أعلم هذا
ثم رفع عينيه إلي ألكسندروف وسأله في اهتمام :
هل التقطت صورته كما أمرتك؟
التقط ألكسندروف من جيبه صورة فوتوجرافية ناولها إلي سيرجي وهو يقول في حماس :
بالطبع أيها الكوبرا ..لقد كان مشهداً تاريخياً يستحق التسجيل .
ضاقت عينا سيرجي وهو يتأمل الصورة في اهتمام ..
كانت تمثل أدهم وهو يستند في ضعف إلي كتف الملحق الطبي والألم والحزن يطلان من وجهه بغزارة وهما يصعدان الطائرة فابتسم سيرجي في ظفر وقال في هدوء:
الآن فقط يمكنني القول إننا انتصرنا
غمغم ألكسندروف في توتر :
ولكننا لم نحصل على الصندوق الأسود .
ظهر الغضب علي وجه سيرجي وقال في حدة :
المصريون أيضاً لم يحصلوا عليه المهم أننا هزمنا بطلهم.
ثم أردف في فخر:
لقد اختطفنا زميلته منذ أسبوع كامل وهو لم يحاول انقاذها قط وهذا أكبر دليل علي تحطمه .
ابتسم ألكسندروف مجاملاً وقال :
حسناً أيها الرفيق وهل يمكننا العودة إلي موسكوالآن ؟
بالطبع أيها الرفيق ..لقد انتهت مهمتنا ...انتهت بنجاح .
غادر ألكسندروف مكتب شركة الطيران اليوجوسلافية حاملاً تذاكر السفر وقفز داخل السيارة الصغيرة وهو يغمغم في سخط:
لقد بالغ الكوبرا كثيراً هذه المرة ..إنني أرتجف كلما تخيلت غضب الرؤساء في موسكو .
وامتدت يده لتدير محرك سيارته ولكنها تسمرت في طريقها وجحظت عيناه في رعب وهو يحدق في مرآة السيارة..
فهناك... على المقعد الخلفي برز فجأة وجه صارم حازم يحدجه بنظرات قاسية غاضبة..
آخر وجه يتوقع رؤيته في هذه اللحظةوهذا المكان
وجه أدهم صبري....
أسرعت يد ألكسندروف إلي مسدسه ولكن قبضة أدهم تحركت في سرعة مذهلة وشعرألكسندروف بقبضة فولاذية تطبق علي عنقه وبقوة خارقة تنتزعه من مقعده وتلقي به على المقعد ا لخلفي للسيارة..
حاول أن يصرخ مستنجداً وقد وصل رعبه إلي ذروته ولكن قبضة أدهم هوت على فكه كالصاعقة ودرات عينا ألكسندروف في محجريهما وشعر بمذاق الدم في فمه ويصق ثلاثة من أسنانه المحطمة وغمغم في ضيق وضراعة ورعب :
الرحمة !!الر....
وابتلع الجزء الثاني من كلمتيه حينما غاصت قبضة أدهم اليسري في معدته وارتفعت اليمنى لتهشم أنفه في قوة ...
اصطبغت الدنيا بلون الدم أمام عيني ألكسندروف واكتنفه دوار شديد وتضاعف رعبه حتي كاد قلبه يتوقف عن النبض حينما جذبه أدهم إليه بقوة وتطلع إلي عينيه في صرامة وهو يقول في لهجة جمدت مابقي من الدماء في عروقه :
ماايم الرجل الذي يعمل لحسابكم في إدارة شرطة بلغراد؟
لم يتردد ألكسندروف لحظة وهو يهتف في رعب:
تينو ..المفتش تينو في الإدارة العامة.
عاد أدهم يسأله في صرامة مخيفة :
هل يعرفك شخصياً؟
أومأ ألكسندروف برأسه في ذعر وهو يهتف ::
نعم ..نعم
ابتسم ادهم ابتسامة ارتجف لها قلب ألكسندروف وسقط بين ضلوعه وهو يقول في هدوء مخيف:
حسناً أيها الوغد ..هذا يكفي .
ثم انفجرت قبضته كالقنبلة في وجه ألكسندروف

***********

saleee 27-04-08 10:29 AM

شحب وجه المفتش تينو وهو يحدق في وجه ادهم الذي تحول بفضل براعته المذهلة في التنكر صورة طبق الأصل من ألكسندروف وهتف في صوت خافت مرتبك وهو يختلس النظر إلي زملائه في إدارة الأمن العام .
ماذا دهاك أيها الرفيق ألكسندروف ؟ليس من الصواب أن تأتى إلي هنا إنك تضعنى في موقف بالغ الحساسية .
عقد أدهم حاجبيه وخرج من بين شفيته صوت يماثل صوت ألكسندروف بدقة مدهشة وهو يقول في صوت خافت اصطبغ بالغضب :
إنك تتقاضي من مخابراتنا مبلغاً باهظأ يمنحنا حص طلب خدماتك في أية لحظة.
تطلع تينو إلي رفاقه في ذعر ولوح بكفه وهو يهتف في صوت أقرب إلي الهمس :
حسناً أيها الرفيق ألكسندروف ..حسناً ..ماذا تطلب مني بالضبط؟
قال أدهم في صرامة :
أريد أحد متعلقات الغواصين الثلاثة الذين عثرتم علي جثتهم في حادث انفجار اليخت .
ازداد شحوب وجه تينو وهو يغمغم في ذعر :
ولكن هذا مستحيل أيها الرفيق هذه المتعلقات محرزة و...
قاطعه أدهم في حزم :
هل ترفض ؟
جفف تينو عرقه في توتر وغمغم :
إنني لا أملك إعطاؤك إياها أيها الرفيق ..إن جميعها مسجله و...
عاد أدهم يقاطعه في حدة :
ومن قال إنني سآخذها ؟..إنني أريد رؤيتها فقط
هتف تينو في ضراعة :
حسناً أيها الرفيق ولكن اخفض صوتك أرجوك
ثم أشارإلي حجرة جانبية وقال:
هيا إلي مكتبي وسأطلب من المعمل الجنائي إرسالها بحجة دراسة القضية ..هل يرضيك هذا ؟
ابتسم أدهم في هدوء وهو يقول:
نعم أيها الرفيق تينو يرضينى تماماً.


**********
أشار تينو إلي المتعلقات التي أحضرتها المعمل الجنائي وقال في توتر :
هاهي ذي كل المتعلقات أيها الرفيق ألكسندروف تألقت عينا أدهم في ظفر وهو يلتقط جهاز الإرشاد الصغير الذي يشبه ساعة اليد وقال بصوته الأصلى :
. هذه تكفيني أيها الوغد.
بالطبه أيها الوغد إنني أكره أن أتشبه بهذا الحقير .
انتزع تينو مسدسه وصوبه بأصابع مرتجفة إلي أدهم وهو يقول في ذعر:
لقد ..لقد خدعتني .
وفجأة طار مسدسه إثر لكمة من قبضة أدهم التي انطلقت مرة أخري لتغوص في معدته ثم عادت ترتفع وتنقض مرة أخري على المكان نفسه .
تأوه تينو في ألم وذعر ورفع عينيه الملتاعتين إلي أدهم الذي جذبه إليه في قوة وحدق في عينيه بحزم رهيب وهو يقول في صوت صارم قاس:
أنت خائن يا تينو ...وأنا أكره الخونة والخيانة وأريد منك أن تعلم أنني سأحطمك .
فتح تينو فمه ليصرخ مستنجداً ولكن قبضة أدهم الفولاذية أخرسته وحطمت فكه في آن واحد ثم اعتدل أدهم وتألقت عيناه في غضب وصرامة وهو يغمغم :
لقد اقترب موعد نزع أنيابك أيها الكوبرا.

saleee 27-04-08 10:30 AM

شيطان الغضب

لم يكد رنين الهاتف يرتفع في منزل سيرجي حتي التقط سماعته وهتف في حدة :
من المتحدث؟
وما إن أته صوت محدثه حتي قال في غضب :
ماذا أصابك يا ألكسندروف ؟..لقد اقترب منتصف الليل وأنا انتظرك منذ الصباح .
أجابه أدهم منتحلاً صوت ألكسندروف ولهجته :
هناك أمور تحتاج إلي تصفيتها قبل أن تعود إلي موسكو أيها الكوبرا سأحاول الانتهاء منها بسرعة وسأعود في الثانية صباحاً طائرتنا في الفجر
غمغم سيرجي في سخط:
حسناً إنني أنتظر .
ثم وضع سماعة الهاتف في حدة واستدار إلي مني التي تجلس مقيدة على مقعد قريب وقال في برود:
كفي عن البكاء يا فتاتي ..ستننهي متاعبك قبل فجر الغد.
قالت في غضب :
إنني أكرهك صوتك البغيض ووجهك الحقير .
ابتسم في برود وقال:
ستتخلصين من كل هذا قبل الفجر يا فتاتي .
ثم انتزع مسدسه وجذب إبرته وهو يردف في هدوء:
سأحطم رأسك الجميل قبل أن نغادر هذا المنزل تماماً.


**********

كان المفتش جوزيف مستغرقاً في نوم عميق هندما شعر بجسم معدني بارد يلتصق بجبهته ففتح عنينه في بطء ولكنه لم يلبث أن قفز من فراشه وملامحه تشف عن ذهول شديد وهو يحدق في وجه أدهم الذي قال في هدوء صارم :
مهلاً أيها المفتش .سأطلق النار عند أول بادرة للمقاومة .
هتف المفتش جوزيف في صوت مبحوح :
ماذا تريد ؟..غنني لا أملك شيئاً.
ألقي إليه أدهم بورقة مطوية وهو يقول :
أنا املك شيئاً يهمك أيها المفتش .
التقط المفتش الورقة وفضها في ارتباك وتطلع في دهشة إلي الأسماء المدونة بها ثم رفع إلي أدهم وهو يقول في دهشة :
ماهذا ؟
أجابه أدهم في هدوء:
قائمة بأسماء كل العملاء ال (كي .جي.بي ) في بلغراد اتسعت عينا جوزيف في ذهول وعاد يتطلع إلي الورقة في لهفة وهو يهتف :
يا إلهي !!..كل هؤلاء..؟ولكن كيف حصلت عليها ؟..إنها مستند بالغ الخطورة و....
بتر عبارته بمزيد من الذهول وهو يتطلع إلي الحجرة الخالية ثم أسرع إلي نافذة حجرته المفتوحة ونظر إلي الطريق الخالية في دهشة قبل أن يغمغم :
يا إلهي لقد تبخر ..اختفي..
ثم عاد يتطلع إلي الورقة في حيرة واندفع إلي هاتفه وطلب رقم إدارة الأمن العام ولم يكد يسمع صوت ينم عن الإهتمام واللهفة :
(بروس).. اسمعني جيداً بين يدي مستند بالغ الخطورة ..أريد منك أن توقظ النائب العام وتطلب منه أمر اعتقال جماعي ...انتظر ...سأمليك كل الأسماء.
وفوق الحافة الضيقة المجاورة لنافذته من الخارج ابستم أدهم صبري وتألقت عنياه في ظفر .

saleee 27-04-08 10:31 AM

دقت ساعة الحائط في منزل سيرجي كوربوف معلنة تمام الساعة الثانية صباحاً فالتقي حاجباه وهو يقول في حنق :
لقد سئمت هذا الانتظار .أين ذهب ذلك السخيف ألكسندروف ؟
أتاه صوت أدهم يقول بصوت ألكسندروف :
هأنذا أيها الرفيق في موعدي تماماً .
التفت إليه سيرجي في حدة وسأله في حدة وسأله في صرامة :
هل أحضرت التذاكر ؟
أجابه أدهم في هدوء وهو يناوله التذاكر :
ها هي ذي .
التقط سيرجي التذاكر في برود وألقي عليها نظرة فاحصة احتقت بعدها وجهه وهويقول في غضب :
أيها الغبي ...ألا تجيد القراءة ؟,,لقد فاتتنا الطائرة لقد كان موعدها في الواحدة صباحاً وليس في الفجر .
أجابه أدهم في برود :
أعلم ذلك.
تطلع إليه سيرجي في دهشة ثم هتف في غضب :
كيف تجرؤ..؟
قاطعه أدهم في برود :
هناك ما هو أهم من الطائرة أيها الكوبرا .
ثم أخرج يده من خلف ظهره وألقي بجسم أسود أمام سيرجي وهو يردف :
الصندوق الأسود .
نقل سيرجي عينيه بين أدهم والصندوق الصغير في ذهول ثم انحني يلتقطه في لهفة وهو يهتف :
كيف حصلت عليه ؟
ثم أردف في غضب :
ولكنه فارغ .. أين محتوياته ؟
أجابه أدهم مستخدماً صوته الحقيقي :
إنني أحتفظ بها أيها الكوبرا.
اتسعت عينا سيرجي يف ذهول وتراجع في حدة وهو يقول :
هذا مستحيل !!مستحيل .
واختلج قلب مني بين ضلوعها وهي تهتف في سعادة ولهفة :
أدهم ..!هل أحلم؟
انتزع أدهم القناع المطاطي الرقيق الذي يحمل وجه ألكسندروف وقال في صرامة وحزم :
لا يا عزيزتي ..إنها حقيقة ..أنا أدهم ..أدهم صبري .


*************

saleee 27-04-08 10:31 AM

أنياب الكوبرا..
كان وقع المفاجأة رهيباً علي سيرجي حتي أن قناع الجمود الذي يضعه علي وجهه قد سقط دفعة واحدة وهو يحدق في وجه أدهم بذهول قبل أن يهتف في دهشة :
هذا مستحيل ..!!أنت رجل مدمن ..ثم إنك قد رحلت .
أشار أدهم إلي القناع المطاطي الملقي علي الأرض وقال في سخرية :
هل تعتقد أن مدمناً يمكنه صنع مثل هذا القناع أيها الوغد ؟
ثم أردف في صرامة :
لقد خدعتك أيها الكوبرا ..إن من رحل إلي القاهرة صباح اليوم ليس إلا زميلي الملازم خالد بعد أن بدلت ملامحه وصنعت منه نسخة طبق الأصل مني
هتف سيرجي في حدة :
أنك تحاول خداعي ...أراهنك أنك ستنهار بعد لحظات طلباً للمخدر .
ضاقت عينا أدهم وهويقول قي صوت مخيف :
لا مخدر بعد الآن أيها الكوبرا ..لقد تخلصت من سمومك تماماً .
صاح سيرجي في شك:
هذا مستحيل ..علاج الإدمان يستغرق شهرين علي الأقل و..
قاطعه أدهم في صرامة :
هذا هو المسار الطبيعي للعلاج أيها الوغد ولكنك أجبرتني علي إتخاذ أقصر الطرق حينما اختطفت مني .
اختلج قلب مني في سعادة وتطلعت إلي أدهم في حب وامتنان وهو يستطرد :
لقد آلمني كثيراً ان يختطف ذلك الحقير ألكسندروف مني أمام عيني وأنا عاجز عن إنقاذها بسبب ذلك المخدر اللعين ولقد أقسمت في هذه اللحظة ألا تسري في دمائي نقطة واحدة منه بعد ذلك.
اتسعت عينا سيرجي في دهشة في حين أردف أدهم في عزم:
ولقد كدت ألقي حتفي بالفعل وانهار جسدي تماماًُ وأنا أقاوم رغبتي في هذا السم ثم فقدت الوعي وظللت كذلك يومين كاملين وشاء الله العلي القدير أن أفيق بعدهما وقد نجوت من سمك تماماً أيها الكوبرا .
وتحولت لهجة أدهم إي صلابة الفولاذ وهو يردف :
وكان علي أن أنتقم .
غمغم سيرجي في شرود :
تنتقم ؟!
اجابه أدهم في حزم وصرامة :
نعم أيها الكوبرا لقد هشمت رجلك الأول ألكسندروف زعثرت في جيب هذا الغبي علي قائمة بأسماء كل رجالكم في بلغراد وبدأت بتحطيم أقواهم المفتش تينو أما الباقون فهناك حمله اعتقالات واسعة تجري لاصطيادهم الآن المفتش جوزيف .
لهث سيرجي من شدة انفعاله وهو يهتف :
يا للشيطان !!
قال أدهم في سخرية واضحة :
لم يكن هذا يكفيني أيها الكوبرا ..لقد نجحت أيضاً في العثور علي الصندورق الأسود بمعاونة ذلك الحقير تينو وانتزعت منه كل الأفلام الخاصة بمنشآتكم العسكرية وخطوطنا الدفاعية .
وتألقت عيناه ببريق ساخر وهو يردف:
ولقد حرصت على إرسال نسخة من صور منشأتكم العسكرية إلى رؤسائك في (موسكو) مع تحياتي وأعتقد إن هذا سيثير جنونهم.
عقد (سيرجي) حاجبيه وهتف في غضب :
الي (موسكو)؟!
ابتسم (ادهم)في صرامة وقال:
لم يكن يكفيني تحطيمك تماماً أيها الوغد.
وفجأة انتزع (سيرجى) مسدسه وصرخ وهو يطلقه نحو (أدهم):
مادمت قد انتهيت فلنذهب إلي الجحيم معاًِ أيها الشيطان االمصري .

saleee 27-04-08 10:32 AM

لو أن سيرجي كوربوف فعل هذا منذ أسبوع واحد فقط عندما كان أدهم صبري أسيراً لمخدر الكوكايين لأصاب منه مقتلاً في سهولة ويسر ..
ولكن الكوبرا كان يواجه هذه المرة رجلاً آخراً ..
يواجه رجل المستحيل التي تمتلئ عروقه بالغضب والثورة والرغبة في الإنتقام ..
كان يواجه قنبلة ذرية حية تحمل اسم أدهم صبري قفز أدهم جانباً في مهارة مذهلة متفادياً الرصاصة القاتلة ثم غاص بجسده إلي أسفل متفادياً رصاصة أخري وانقض كالصاعقة علي سيرجي كوربوف وبضربة قوية أِطاح بمسدسه ثم هوى بقبضته اليمني علي فك سيرجي وأعقب ذلك بلكمة ساحقة علي أنفه وثالثة في معدته ورابعة في صدره ..
سقط سيرجي علي ركبتيه ولوح بكفه وهو يهتف في ضعف :
كفي ....كفي ...إنني أستسلم .
ثم استعاد نشاطه بغتة وقفز نحو مني وانتزع من سترته خنجراً ماضياً وجذب مني من شعرها في قسوة جعلتها تصرخ ألماً ووضع نصل خنجره علي عنقها وهو يهتف في شراسة :
حذار أيها الشيطان المصري وإلا بترت عنقها بضربة واحدة .
قال أدهم في غضب هادر :
حذار أن تمسها أنت أيها الوغد وإلا جعلتك تندم علي اليوم الذي ولدت فيه .
أطلق سيرجي ضحكة ساخرة عالية وقال:
إنك لم تترك لي ما أخسره أيها الشيطان المصري .
تألقت عينا أدهم في صرامة وهو يقول :
بل هناك ...حياتك أيها الكوبرا .
ارتجفت عضلات وجه سيرجي لحظة ثم صاح في حنق :
إلي اللقاء أيها الشيطان المصري ..لن أسمح لك بالفوز في المرة القادمة .
وبقفزة بارعة ورشيقة اخترق زجاج النافذة المجاورة وهبط إلي حديقة المنزل وقفز أدهم يلتقط المسدس الملقي أرضاً وهو يقول :
لن تكون هناك مرة قادمة أيها الكوبرا.
وقفز خلفه في إصرار..


************
كان الظلام والصمت يخيمان علي الحديقة تماماً ولكن أدهم كان يعلم أن سيرجي هناك في مكان ما ..
وحبس أدهم أنفاسه وهو ينقل بصره في أنحاء الحديقة ثم تحرك في بطء وهدوء ..
وفجأة رأي خنجر سيرجي يندفع نحوه ..
قفز أدهم جانباً وسمع صوت الخنجر وهو يرتطم خلف إحدي الأشجار وانطلق يعدو نجو سيارته .
وقبل أن يلحق أدهم به فتح سيرجي باب السيارة والتقط من داخلها مسدساً صامتاً وأطلق منه رصاصة نحو أدهم الذي ألقي نفسه أرضاً سومع سوت الرصاصة تمرق فوق رأسه تماماً ولم يكد يعتدل حتي كان سيرجي قد انطلق بسيارته في مهارة .
ورفع أدهم مسدسه في سرعة وصوبه في دقة وهدوء إلي السيارة ..
كانت يده ثابتة كالفولاذ واثقة في إحكام ..
وأطلق رصاصتين ولم تخطئ أيتهما هدفها ..
أصابت الأولي إطار السيارة فانحرفت في حدة وأصابت الثانية خزان الوقود تماماً ..
ودروي انفجار هائل في ذلك الحي في بلغراد....
انفجار اهتز له الحي كله وتألقت أضواؤه علي وجه أدهم
واندلعت النيران في سيارة سيرجي ..
وغمغم أدهم في هدوء :
وداعاً أيها الكوبرا ..لقد سقطت أنيابك أخيراً .

saleee 27-04-08 10:32 AM

الختام..

نهض مدير المخابرات المصرية من خلف مكتبه وصافح أدهم في حرارة وهو يبتسم ابتسامة واسعة وهتف في تقدير:
لقد كنت رائعاً هذه المرة يا أدهم لقد بهرت الملحق الطبي لسفارتنا في يوجوسلافيا ..إنه يقول إنك تمتلك أقوي إرادة رآها في حياته كلها .
ابتسم أدهم في هدوء وهوي يقول :
شكراً يا سيدي ولكن هذه المهمة بالذات كانت تبدو لي عجيبة فظهور رجال سكوربيون ثم سيرجي ووسيلته الحقيرة لتحطيمي وكل هذه الأحداث تلاحقت في سرعة حتي أنني لا أذكر منها الكثير .
ربت مدير المخابرات على كتفه وقال:
ولكنك أنجزت المهمة بتجاح واستعدت أسرارانا
أومأ أدهم برأسه وهو يقول :
نعم يا سيدي ولقد أصبحت أبغض الخدرات تماماً وأعتقد انه سيكون من سوء حظ من يتعامل بها أن يوقع قدره في طريقي بعد تلك التجربة المريرة التي مررت بها .
مط مدير المخابرات شفتيه وقال:
بالطبع يا(ن-1) المخدرات هي أبشع خطر يواجه الشباب في عصرنا هذا وكل منهم لا يدرك أنها تحطمه وتنتزع منه شبابه وحيويته ويتصور أنها نوع من المتعة
قلب أدهم شفتيه في امتعاض وهو يغمغم :
وبئس المتعة ..إنها قتل بطئ ياسيدي .
غمغم مدير المخابرات :
هذا صحيح يا أدهم .
ثم سأله في اهتمام :
ما رأيك في الملازم خالد .هل كان صالحاً للمهمة .؟
ابتسم أدهم وهو يقول :
بالتأكيد إنه شاب رائع ..وسيكون له شأن كبير في عالم المخابرات .
انتفخت أوداج مدير المخابرات وهو يقول :
إنه ابني يا أدهم ..ابني الأكبر
ابتسم أدهم وهو يقول في هدوء:
أعلم ذلك يا سيدي فقد قرأت تقاريره ملها ولكنني معذرة ولم أضع ذلك في تقييمي له ولم أحاول معاملته بأي نوع من التمييز.
ابتسم مدير المخابرات في فخر وقال:
كنت أعلم هذا يا (ن-1)ولذلك لم أخبرك به
أشار أدهم بسبابته وهو يقول :
إنه ممتاز يحتاج إلي القليل من الخبرة العملية ويتحول إلي رجل المستحيل آخر.
ثم أردف وهو يبتسم ابتسامة شاحبة :
ولكنني كنت أفضل العمل مع النقيب مني .
لوح مدير المخابرات بكفه وهويقول :
لا بأس يا أدهم ..ستعملان معاً في المهمة القادمة .
اتسعت عينا أدهم وهو يهتف:
ولكن؟!
قاطعه مدير المخابرات وهو يبتسم في حنان أبوي :
لقد طلبت إلغاء استقالتها يا أدهم ،،ووافقت أنا .
ارتفع حاجيا أدهم في حنان وهو يهتف في امتنان :
كيف أشكرك يا سيدي ؟
ابتسم مدير المخابرات وهو يقول :
لا تشكرني يا ولدي ..إنها تستحق ذلك .
ثم أردف في صوت حاسم :
أليست هي من نزعت سم الكوبرا من جسد رجل المستحيل ؟؟




]تمت بحمد الله [

saleee 29-04-08 07:35 AM

انتهت القصة أخيرا بتمنى تستمتعوا فيها

وانتظرونا مع عدد جديد انشاءالله

loser pharmacist 29-04-08 08:26 AM

تسلم ايدك هذا العدد يصلح يتحول فيلم

saleee 30-04-08 01:04 PM

وايديكي يا غالية فعلا يا ريت يحولوها فيلم وشكرا كتير على المرور

ABDULLAH OMAR 05-07-08 12:24 AM

ميرسى
 
مشكور اخى على ها العدد الجميل............

saleee 10-07-08 12:39 PM

ألف شكر أخي على مرورك وبتمنى اتكون استمتعت في القراءة

نانسي2007 27-07-08 10:10 AM

يعطيك العافية

ألف شكر

ويايرت لو يكون العدد على شكل ملف وورد أو pdf
حتى عندما ينقطع عندي النت أستطيع أن أكمل القراءة من غيره :)

تحياتي

Eman 09-11-08 03:49 PM

للرفع..
:biggrin:


الساعة الآن 06:12 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية