منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   رواية خيال علمي تفاعلية (https://www.liilas.com/vb3/t74682.html)

ذ.عبد العزيز أبوالميراث 29-03-08 11:01 PM

رواية خيال علمي تفاعلية
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ما رأيكم لو نبدأ بإذن الله في كتابة رواية تفاعلية ، بمعنى أن يشترك في كتابة فصولها مجموعة من الأشخاص

ولنبدأ برواية من الخيال العلمي

سأبدأ أنا إن شاء الله بالفصل الأول ومن بعد كل عضو ينزل فصله وفق ترتيب معين

الترتيب سيكون كالتالي :

1 - عبد العزيز أبوالميراث
2 - ....................................
3 - ...................................


هل من سيساعدني في تتمة هذه الفكرة المجنونة ؟

أرجو التفاعل :55:

سكوت 29-03-08 11:30 PM

سلام أخوي ....

الفكرة غريبة ....... ومجنونة يعني كل عضو يكتب بارت لحالة .... صعبة شوي

او اني مافهمت الفكرة صح .......... كيف راح يكون مضمون القصة .... وكيف يتفق اسلوب

المشاركين مع بعض ... كل واحد لة اسلوب وطريقة كتابة معينة وشلون تجتمع ؟؟؟؟؟؟


على العموم خل نشوف الفصل الاول ........يمكن اكملهاااااااا ههههههه


تقبل مروري .........

فروحه 30-03-08 10:16 AM

السلام عليكم

اخي الكريم الفكرة رائعة بس تحتاج الى اعضاء يكون عندهم اسلوب في كتابة القصص وعلى درايه فيه

بس مع ذلك موضوع يستحق المحاولة لانه يشجع العضو على مشاركة الكاتب

ارجو منك تنزيل الفقرة الاولى لكي يتسنى لي اخذ فكرة عن الموضوع والمشاركة فيه ان استطعت

وبالتوفيق


(فروووحه)

ارادة الحياة 30-03-08 10:33 AM

السلام عليكم اخ عبد العزيز
بصراحة الفكرة جدا حلوة وممكن من خلالها نكتشف مواهب في مجال كتابة القصة
بصراحة مشكور على هذه الفكرة واتمنى ان تنزل بداية الموضوع حتى يتسنى لكل من له موهبة المشاركة فيه لعلنا نحصل في النهاية على قصة مشوقة باقلام متعددة وبطريقة مميزة وشكرا مرة اخرى

ام عمرو 30-03-08 10:37 AM

فكرة روعة
بس فعلا نشوف الاول الجزء الاول
وبعدين ممكن نحاول معاك

ذ.عبد العزيز أبوالميراث 30-03-08 09:34 PM

أولا : شكرا على الإهتمام

ثانيا : بالنسبة للأسلوب فلا مشكلة .. أظن أن تعدد الأساليب سيشكل قيمة مضافة للعمل .. فقط على المشاركين الحفاظ على تسلسل الأحداث والخط الرئيسي حتى يسهل على كل مشارك تجميع الخيوط في آخر العمل

الرواية بإذن الله ستكون عن الخيال المستقبلي ..
على العموم سانزل الفصل غدا بإذن الله

ذ.عبد العزيز أبوالميراث 31-03-08 09:34 PM

الفصل الأول :

الفخ




التف أعضاء المجلس الاتحادي السبعة حول مائدة الاجتماعات العظيمة التي تتوسطها صورة هولوجرافية كبيرة للمجرة ووقف الحراس البيوآليون الضخام خلف كل عضو كحراسة شخصية إضافة إلى الحراس الواقفين على باب الحجرة الفسيحة .. في حين جلس الجنرال (عمر) على رأس المائدة

كان يبدو على غير عادته منزعجا بشدة وقد احمر وجهه انفعالا وهو يبتدئ الاجتماع بصوته القوي :
- لن يهدأ لي بال حتى نقضي على هؤلاء المتمردين في القطاع (ج – 12) قضاء مبرما.
وأردف بنفس الانفعال :
- إن وجودهم يشكل خطرا على تماسك الإتحاد .. وقد سمعت أنهم بدؤوا يعقدون مشاورات مع بعض حكام المستعمرات .. ويكونون جيشا صغيرا من المعدات الحربية ومركبات الفضاء والملاحين المدربين .. مما سيجعلهم عما قريب شوكة مزعجة في قلب الإتحاد

نهض رجل يشع من عينيه ذكاء وحشي ويرتدي بزة عسكرية تزاحمت على صدرها النياشين والأوسمة ، من مقعده قائلا بهدوء :
- هذا لأنكم لم تعاملوهم بالطريقة المناسبة منذ وقت .. لقد حذرتك يا جنرال مرارا .. حتى تضاعف الخطر الآن .. ولو كان المتمردون في مجال سيطرة قواتي لمحوتهم عن خريطة المجرة .. وما كان هذا الاجتماع ليعقد

قال الجنرال (عمر) بعصبية :
- ليس هذا وقت العتاب يا جنرال (جاد) .. إذا كان لديك اقتراح ما .. فأتحفنا به

ضرب الجنرال (جاد) بقبضته حتى اهتزت الصورة الهولوجرافية وقال وقد تحول هدوئه إلى عاصفة من الغضب :
- بل هذا هو الوقت المناسب ليتحمل كل مسؤولياته جنرال (عمر) .. منذ ترأست مجلس الإتحاد وأمن المجرة يتعرض للتهديد .. مرة من صانعي النيازك الإرهابيين .. ومرة من أشباه البشر على سطح المريخ الذين حاولوا السيطرة على أقوى قاعدة دفاعية للأسطول الإتحادي .. وهذه المرة من هؤلاء المتمردين في مستعمرات الكوكب العاشر

تدخل رجل أنيق الهندام .. أبيض الشعر يرتدي عوينات رفيعة وقال بصوت ناعم :
- ولم تحملا نفسيكما عناء السؤال : لماذا الآن ؟ .. لماذا بالذات الآن بدأ الخطر يأخد أبعادا مخيفة بعد أن كثر مؤيدو حركة التمرد في كافة المستوطنات الفضائية من مستعمرة القمر القديمة إلى أنفاق الكوكب العاشر التحت أرضية

قال الجنرال (عمر) بحنق :
- ولماذا في رأيك أيها الجنرال (ستيفان) ؟ .. ربما أنا هو مدبر حركة التمرد هذه وأريد حل مجلس الإتحاد لتكوين .. امبراطورية ربما ... أهذا ما تقصده ؟

همهم (ستيفان) بنفس الصوت الناعم الأقرب للفحيح :
- ولم لا .. تاريخكم مليء بقصص كهذه

قال الجنرال بغضب :
- كيف تجرؤ ؟

تدخل رجل آخر أسود البشرة أزرق العينين أشقر الشعر بشكل غريب :
- كفاكما سخفا يا جنرال (ستيفان) ويا جنرال (عمر) .. انتما تعرفان الوضع الأمني الحرج التي تمر به المجرة .. لقد كثرت التجاوزات الأمنية والفوضى في الشهور الأخيرة .. وتزايد عدد القراصنة والمهربين الفضائيين .. وقوي تسليحهم .. إلى جانب الحرب الأهلية في مستعمرات (ويزل) على مدار المشتري .. بحيث أرهقت قواتنا المشتركة وبدأت الخيوط الأمنية تفلت من أيدينا

توقف الرجل عن الكلام فجأة حين توهجت الطاولة المصقولة بلون احمر فشحب وجهه وهو يقول مبهوتا :
- حالة طارئة من الفئة 1 .. نحن نتعرض لهجوم

تحفز الحراس البيوآليون في حين أصدر الجنرال (عمر) أمرا .. تغيرت الصورة الهولوجرافية على إثره وظهر وجه شاب يقول بانفعال :
- سيدي الجنرال .. المركبة الإتحادية تتعرض لهجوم من سرب مجهول .. سنتحرك وفق الخطة الأمنية( ب – 12) ونحتمي بسحابة الكويكبات حول مدار (زحل) .. نحن محاصرون تماما

قال (عمر) بعصبية وهو يرى الآخرين يتبادلون عبارات الإستنكار :
- أرسل في طلب القوات القريبة .. وشغل كل الدروع الدفاعية .. جهزوا أيضا مركبات الطوارئ الخاصة لإجلاء القادة فورا

واختفت صورة الشاب وهو يقول باقتضاب :
- علم سيدي .. وسينفذ


سقط الجنرال (عمر) على مقعده قائلا بشحوب وجه :
- كيف ؟؟ .. لقد أحيط موعد ومكان الاجتماع بأشد مستويات السرية .. حتى هذه المركبة هي ظاهريا أحدى ناقلات البضائع .. مثلها مثل مئات الآلاف من ناقلات البضائع عبر المجرة

نهض الجنرال( جاد) قائلا :
- أرأيت ؟؟ .. أنا أحملك المسؤولية الكاملة يا جنرال (عمر) لو حدث لأحدنا مكروه .. لن أنتظر هنا دقيقة واحدة .. سألتحق بمركبتي حالا

ودار على عقبيه مغادرا القاعة يتبعه حارساه .. بينما الجنرال (عمر) زائغ العينين وهو يرى أعضاء المجلس الآخرين يغادرون تباعا رفقة حراسهم نحو مركبات الطوارئ

كان يشعر دائما بأن أحد أعضاء المجلس يدبر مكيدة ضده ..
فأغلبهم لم يوافق على نتيجة التصويت الذي أدى لإنتخابه منذ سنين ثلاث على رأس مجلس الإتحاد في انتخابات المجرة
واتهموه بشراء أصوات سكان كوكب المريخ .. أكثر كواكب المجرة سكانا
اتهام بدا مضحكا وتافها .. فكل قاطني الكوكب عرب مثله .. وهو الوحيد الذي يمثلهم في انتخابات رئاسة المجلس
وكانت شكوكه كلها تنحصر في الجنرال (جاد) بالضبط ..
فالرجل يبغضه أشد ما يكون البغض
والسبب يرجع لعداوة قديمة بين جنسيهما
بين العرب واليهود
فـ(جاد) أحد الناجين القلائل من كارثة انفجار المركبة اليهودية (زيون) التي كانت تنقل آخر يهود الأرض إلى المستعمرات الفضائية .. في فترة الرحيل الأكبر عن كوكب الأرض
كوكب الأرض الذي صار الآن كوكبا مهجورا لا حياة فيه

"- سيدي .. لقد غادرت مركبات الطوارئ كلها .. ولقد شغلنا الدروع الدفاعية بأقصى قوتها .. سنتبع خطة التمويه " الأفعى " .. ونجر السرب خلفنا حتى تتجاوز مركبات الطوارئ نطاق الخطر"

تردد صوت الضابط عبر مكبرات الصوت وعمر يغادر قاعة المجلس يرافقه حارساه حتى وصل غرفة قيادة المركبة فاستقبله الضابط بتحية عسكرية وهو يقول :
- مركبتك الخاصة جاهزة للإنطلاق يا سيدي .. يجب أن تركبها حالا قبل أن نبدأ في خطة التمويه

قال عمر بعصبية :
- لن أغادر إلى أي مكان أيها الرائد

وتحرك للأمام خطوات قبل أن يرد الضابط الذي بهت لقرار الجنرال ..

دار الجنرال عمر بعينيه في القاعة الكبيرة التي تبدو كخلية نحل .. وتوقفتا عند شاب أسمر نحيل ذي عينين قويتين وقال مناديا :
- أيها النقيب ( سامر)

كان النقيب( سامر) مشغولا بمتابعة شاشات الرصد مع أحد الفنيين حين سمع نداء الجنرال فأسرع نحو رئيسه ووقف بأدب مؤديا التحية العسكرية :
- في خدمتك سيدي

مد الجنرال ذراعيه وأحاط بكتفي النقيب (سامر) وهو يقول بحزم :
- اسمع أيها النقيب (سامر) .. ستقود المركبة الخاصة بي وتنقل ابنتي (زهرة) إلى مكان آمن .. قبل أن تعود بها إلى المريخ

وأردف بصرامة :
- مفهوم ؟؟

قال الشاب بحيرة :
- وأنت يا سيدي ؟

- سأبقى مع الرجال هنا أيها النقيب .. لم أعتد التخلي عن رجالي .. فأنا محارب قديم .. سنواجه هؤلاء المتمردين ريثما تأتي المساعدة من قواتنا القريبة

وجد النقيب الشاب نفسه يغمغم :
- لكن يا سيدي .. يمكنك النجاة مع ابنتك بدل تعريض حياتك للخطر

قال الجنرال بحسم :
- لا تناقش أيها النقيب .. هذا أمر ..إذهب إلى جناحي الخاص واصطحب ابنتي إلى المركبة .. لا تخبرها بأنني باق هنا حتى تغادرا فعلا .. مفهوم ؟؟

شعر النقيب (سامر) بجبل المسؤولية على عاتقه لكنه قال دون تردد :
- مفهوم يا سيدي

ودار على عقبيه مغادرا الغرفة بخطوات سريعة

أما الجنرال (عمر) .. فقد اقترب من كرسي قيادة المركبة الذي يتوسط القاعة على منصة مرتفعة وقال محدثا ضابط الإتصال :
- استعدوا لبدء خطة التمويه حال خروج المركبة الأخيرة .. وابتعادها المسافة الآمنة

والتقط نفسا عميقا وهو يشاهد مقاتلات السرب المهاجم تقترب عبر الشاشة الهولوجرافية العملاقة
كان يحس بأن الفخ انطبق عليه تماما وأن النهاية قادمة لا ريب ..
خاصة مع تأخر القوات الإتحادية
وكان من الغريب أن السؤال الوحيد الذي يشغل تفكيره في تلك اللحظة هو:
هل ستنجو ابنته ؟
هل ؟

ذ.عبد العزيز أبوالميراث 01-04-08 06:57 PM

هذا هو الفصل الأول كما وعدت

بإنتظار أن يتشجع أحدهم ويضيف فصلا ثانيا ـــ وأقول فصل .. وليس بضعة أسطر أرجوكم ــ

لنحدد مهلة لوضع الفصل حتى نضمن سرعة انتهاء الرواية

من 3 أيام إلى أسبوع

بانتظار التفاعل .....

ذ.عبد العزيز أبوالميراث 03-04-08 11:06 PM

يعني أنتحر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


هل من مشارك .. يإخوان ؟


هي الحكاية صعبة للدرجة دي ؟؟

dew 04-04-08 12:43 AM

عبد العزيز ,,,,إبداع هذا الذي كتبته ,مشوق جدا لكن مشكلتي أني لست متمكنة من كتابة هذا النوع من الروايات ,,,لكن سأحاول أن أتفاعل معك وسأحاول أن أكتب فصلا قصيرا ,,,,

شكرا لهذه الفكرة الرائعة من قبلك :55:

mohamed_a_d 05-04-08 08:49 PM

الفصل الثاني: الانفجار الرهيب
نظر الكابتن (أجول) بذهول للصورة المجسمة التي تشير لنتائج التحليل الاخير ثم اندفع الى جهاز الاتصال وقال "سيد عدنان. هل أنت متأكد من هذه النتائج؟ أعني أن الأمر مستحيل تقريبا, كيف يمكن أن يحدث انفجار ضخم كهذا بواسطة مادة بدائية كاليورانيوم."
أتاه الرد "انا متاكد بنسبة مائة في المائة والنتائج امامك كابتن أجول, المتفجرات التي استخدمها الارهابيين في نسف مركز الاتصالات على الكويكب زيكس هي قنبلة نووية انشطارية عتيقة من النوع الذي كان يستخدم في حروب ما قبل الرحيل العظيم. والتحاليل تؤكد ان مصدر اليورانيوم هو الأرض. والقنبلة الانشطارية ليست هينة يا عزيزي ف......."
سكت العالم فجأة ولأن أجول يعرف أنه يسكت دوما عندما يكتشف نتائج مذهلة تسقط بمرتكبي الجرائم الغامضة فقد اشتعل فضوله واسرع يهتف كالاطفال في جهاز الاتصال "ما الامر, ما الذي اكتشفته يا عدنان؟"
أتاه الرد مخيبا لآماله لأول مرة منذ عملهما معا في وحدة البحث الجنائي المحلية في محطة كويكبات زحل
قال عدنان "لا شيء لكن الرادار يعبث معي قليلا."
قال أجول "آه, إنهم يعطوننا خردة الاجهزة. عندما كنت في المكتب الرئيسي في زحل كنا نستخدم معدات فائقة تماما ولا تخطئ, ما العطب هذه المرة؟"
قال عدنان بصوت متحير "هناك مركبة تجارية ضخمة تقترب مني كابتن أجول. المفترض أننا في منطقة مغلقة لأسباب أمنية هل يمكنك إرسال بعض الجنود لطردهم؟ لم انتهي من مسح نصف ساحة الجريمة بعد."
قال أجول بسأم "يا للمتاعب الممنلة! السياح وسخافاتهم أو الصحافة وحماقاتها.. لا أملك الا اربع وحدات آلية ومركبتي الخاصة. لو لم أنج في ابعادهم فهذه مشكلتك."
أتاه صوت عدنان متوترا "بل هي مشكلة كبرى! هناك سرب كامل يطارد تلك المركبة يا كابتن! إنه هجوم ارهابي!"
صرخ أجول في فزع واندفع يشغل شاشة الرادار الخاصة به فأظهرت أمامه المركبة الصغيرة التي يستخدمها عدنان ومركبة مساعدة ويقترب منهما بسرعة فائقة مركبة كبيرة تحمل كل العلامات التجارية لكنها تقاتل وتراوغ بمهارة مذهلة سربا مجهولا من السفن الصغيرة التي لم يعرف أجول بخبرته المحدودة مثلها
ثم قفز من كرسيه فزعا عندما اندفع صوت الانذار في مركبته الثقيلة وانطلق نداء آلي مزعج لم يسمعه منذ أيام تدريبه الاولى في الاكاديمية
نداء الاستنفار القتالي العام!
*********************
نظر عدنان بذهول للرسالة النصية التي قفزت أمام عينيه وابتلع ريقه في رعب وقال لمساعده "أجول يطالبنا بالدخول في القتال فورا! هذه سفينة تابعة للقيادة او ما شابه وقد اطلقت نداء استنفار عام لكل القوات القريبة"
رد المساعد بصوت مبحوح "لكننا علماء ليس إلا. أظن أننا!........"
قاطعه عدنان بطريقته العلمية الباردة "اعلم انه انتحار! لكننا اقرب قوة لهذه السفينة لسوء حظنا كما انهم سيصلون لنا خلال دقائق قليلة ووقتها سيتعامل الارهابيون معنا حتما! لا اظنهم ينسون تسببي بالقبض على القرصان أشيك باتاي خانزا! ربما هم من رجاله."
قال المساعد بصوته المرتجف "الكمبيوتر يؤكد ان فرصتنا الوحيدة هي في الفرار تجاه زحل وسننجو بنسبة 30% وغير هذا فاحتمالات النجاة صفر! من الافضل ترك القرارات القتالية للكمبيوتر و.........."
قاطعه صوت أجول "الامر خطير يا سادة. هناك معلومات غير مؤكدة عن وجود قائد كبير جدا جدا في هذه السفينة المموهة. صدر نفي من بعض القادة الاعلى والقوات في زحل مرتبكة لا تعرف ما الموقف. سيرسلون خمسة سفن ثقيلة لكنها حينما تصل ربما تكون السفينة دمرت تماما. الامر ملقى على عاتقنا على ما يبدو. لا احد يعلم بوجودنا هنا لكنهم عندما يحققون في الامر بعدها سيحكمون علينا بالاعدام لو تخاذلنا."
اثناء حديثه كان عقل عدنان يعمل بصورة فائقة فقال فجأة "كابتن أجول. أخلي سفينة البحث الجنائي ووجها آليا لقلب المعركة!"
قال أجول : هل تمزح؟ هل تعلم ئأننا لا نملك الا سفينتين فقط! تريدني أن ادمر نصف قوة البحث الجنائي!
قال عدنان بصرامة : السفينة تحمل معدات اعادة تمثيل للجرائم, انا اتحكم في الكمبيوتر من الآن. ما ان تصل لموقع المعركة حتى تصنع صورة هيلوغرافية متقنة منها ! سيفجئ الارهابيين بسفينة ثقيلة أخرى وسرب كامل مساوي لهم يتدخلون في المعركة وحينها سيرتبكون تماما وربما ينسحبون. حينها سنهاجمهم نحن بسفننا الصغيرة. الكويكب بياتا 12554 .س سيمر بزاوية 218 من الشرق وسيمكننا الاحتماتء خلفه عقب اطلاق اسلحتنا مباشرة وبعدها حتى لو هربنا فسنكون قد حسنا من فرصة القائد الكبير المجهول."
لم يكن هناك سوى دقائق معدودة وفي غياب خطة اخرى اندفع أجول ورجاله الثلاثة في فوهة خاصة جوارهم تدفع بهم لثلاث مركبات بحث جنائي صغيرة انفصلت بسهولة وابتعدت محركتاتها الضعيفة عن المعمل المتنقل
وبسرعة بدأ أجول يوجه السفينة المعمل نحو المعركة بينما عدنان يسابق الزمن لبرمجة الجهاز
****************************
هتف الجنرال عمر بعصبية "المدفع 23 تعطل واصيب اصابة خطيرة. وجهوا له كل طاقة التبريد لخمس ثواني.. اطلقوا صواريخ بيتا لتعطيل العدو عن استغلال عطل الدرع
نظر قائد السفينة للجنرال باعجاب. ونقل اوامره لرجاله فورا, يبدو ان القبطان المذهل الكامن في اعماق الجنرال عمر لم تدفنه سنوات السياسة الطويلة لذا سلم له قبطان السفينة زمام المعركة بسهولة رغما عن ان هذا مخالف للاعراف العسكرية
سال عمر بحنق "أين سفن الدعم؟ يفترض ان تكون الآن على مسافة نصف ساعة على الاكثر
مط القبطان شفتيه في مرارة. كانت الخيانة واضحة. خطة الخداع فشلت تماما والسرب المهاجم ترك سفن القادة ترحل بهدوء كانما يدرك ان الجنرال عمر بداخلها لكن الأمل قفز في قلبه فجأة وهلل في فرح "سيدي, سفينة متوسطة تقترب."
قال عمر : متوسطة؟ وكيف وصلتن بهذه السرعة؟ ابحث عن تسلسلها الكودي وانظر ان كانت هناك سفن أخرى ؟"
انطلق جهاز المسح الجبار يبحث في المنطقة حوله, للاسف كانت محطة الاتثصالات القريبة لا تجيب عليه مما اضعف اشارتهم كثيرا
قال القبطان بتردد "السفينة غير مصنفة حربيا يا سيدي؟"
قال عمر بحسم "انسفها! حتما هي للعدو."
لكن احد رجاله قال "سيدي القبطان, المرصد المرشي يشير لشعار الشرطة المحلية للكويكبات."
نظر عمر بغيظ لشلشة المرصد التي سطعت في الهواء امامه وقال "تبا! القائد العام يرسلون لانقاذه شرطة محلية!ّ هذا انقلاب وليس مجرد اغتيال!"
دوى انفجار عنيف في ارجاء السفينة واظلمت الشاشات للحظة ثمم اضاءت فانتبه عمر مجددا للمعركة التي ادرك انها خاسرة رغم الحليف المهترئ الجديد فقال بحسم "استعدوا للانحراف الميت نحو زحل."
شحب وجه رجاله, انه يعني الاندفاع لداخل الغلاف الجوي لزحل مما يؤدي لاحتراق السفينة تماما ونسبة النجاة لن تزيد عن خمسة بالمائة
رد عمر عليهم "خمسة بالمائة افضل من الصفر و...."
فجأة من العدم ظهر سرب كامل يناصرهم! عشرات السفن الصغيرة ندفعت لقلب المعركة وازدحم الرادار والراصد المرئي بالنقاط وانطلقت الطلقات تجاه الرب المعادي الذي اوقف هجومه وراوغ الهجوم الجديد
اسرع عنر باستغلال الفرصة "وجهوا المدالفع من 11 الى 19 للزاوية 50 واطلقوا صواريخ تمويه من الزاوية 218 لتدور السفينة حول نفسها ونواجههم بالجانب السليم الذي لم يصب."
اسرعوا لتنفيذ اوامره لكن لم تكن هناك حاجة لها. فقد انسحب السرب المهاجم بسرعة البرق
واتته رسالة مطمئنة "خمسة سفن ثقيلة على مسافة ساعة واحدة يا سيدي, لو لم يتوقفف الهجوم الآن لهلكنا لكنه حتما أصبح فاشلا حتى لو أعادوا الكرة فالجانب السليم من اسفينة سيصمد مدة اطول من الساعة."
هدئت انفاس عمر وتنهد قائلا "الحمد لله, ةارسلوا رسالة شكر لقائد سرب النجدة واجعلوه يقابلني فورا, اريد ان افهم كيف ظهروا فجأة في قلب المعركة."
قال الضابط المسؤل عن المرصد المرئي. آآآ÷, نتيجة التحليل لأكواد السفن تظهر أنها صور طيفية خداعية فقط!!"
نظر له بدهشة وقال "مستحيل! لو كانت الصورة قادرة على خداع راداراتنا العسكرية فتلك كارثة"
قال القبطان "قائد سرب الانقاذ يا سيدي على جهاز الاتصال."
نظر عمر نظرة قاسية لضابط المرصد المرئي الذي نظر بذهول مرة اخرى لشاشة الراصد يعيد حساباته
لكن عمر بدلا من ان يقابله المشهد المعتاد للزي الاخضر لقوات الصاعقة في المجرة وجد الزي المهترئ البالي الازرق فوق جسد أحول البدين الذي فتح فمه بطريقة حمقاء عندما باغتته صورة رئيس الاتحاد ذاته
قال عمر متاوزا دهشته "من أنت؟"
قال اجول متلعثما "أجول كابتن سيدي أعني , الكابتن اجول رئيس معمل البحث الجنائي في الشرطة المحلية للكويكبات."
نظر له عمر بدهشة وقال "كابتن أجول أشكرك لانقاذ حياتي لكن سفن القتال هذه هل تتبع البحث الجنائي؟"
رد أجول "هي مجرد صور هيلوجرافية سيدي, لكن جميع أجهزة الرادار في المجرة مصممة لتتعامل معها على أنها كالحقيقية لكي تعيد عرض الجرائم المختلفة, فقط تظهر حرف ت لكلمة تماثلي في ركن الشاشة ولكن عدنان ظن أن المهاجمين لم يفهموه."
عمر" بالفعل لا اظن ان الدراسة العسكرية تفهم الفارق. كابتن أجول اريدك وكل مساعديك على سطح سفينتي فوررا, ربما يكون الوقت قد حان للاستعانة بعناصر غريبة عن جيشي!"
لم يفهم أجول ماذا يعني هذا القائد الكبير الذي لم يحلم بأن يمر جوار مكتبه من قبل! لكنه ظن أن تكريما عظيما سيناله
لم يدرك ما ئخبئه عمر والاقدار من مهمات مذهلة له ولفريقه المسكين

mohamed_a_d 05-04-08 08:54 PM

شاركت بفصل ثان
اتمنى ان يعجبكم
ابتعدت عن طريق الابنة قليلا خفت ان اكتب احداثا تشبه اجنحة الكاندام!

ذ.عبد العزيز أبوالميراث 05-04-08 09:39 PM

شكرا جزيلا على الفصل الممتع

وعلى تضامنك معي لإتمام الرواية

بانتظار مشاركة أخرى

شكرا جزيلا مرة أخرى

mohamed_a_d 13-04-08 01:13 PM

هل من مشاركين جدد

AMRRRR 24-05-08 08:27 PM

واليك مشاركتي اخي العزيز

الفصل الثاني(المعركة)
انطلق النداء الداخلي عبر كمبيوتر المركبة الاتحادية معلنا بدا خطة الطوارئ القصوى وبدا عمل جميع وسائل الدفاع الذاتية
الوضع كان ينبئ بقرب حدوث كارثة رهيبة فالسرب المهاجم كان يقترب بسرعة رهيبة وسفن الطوارئ كانت في طريقها للمغادرة وهي تحمل بداخلها أعضاء المجلس الاتحادي تبعا لخطة التمويه والخداع (الأفعى)
الجنرال (عمر ) كان في قمة توتره وهو يتابع تنفيذ الخطة المتشعبة شديدة الخطورة فعينيه لم تنزل لحظة من فوق الشاشة الهولوجرافية لكمبيوتر المتابعة البيولوجي
فعلي عدة محاور كان ضباطه وجنوده يتحركون تبعا لخطة الطوارئ الموضوعة في صراع مرير مع الوقت من اجل تنفيذ تلك الخطة المعقدة وكان الجزء الأول من الخطة وهو الإشراف علي هروب سفن الطوارئ الخاصة بأعضاء المجلس الاتحادي ووصولها إلي قواعدها أمنه و بدأت المرحلة الأخيرة للخطة و أحيطت جميع المركبات بغلاف الطاقة أخفاها عن العيون الراصدة والأجهزة المتتبعة وانطلقت المركبات تشق أجواز الفضاء في نفس اللحظة التي أغلق الطريق إليها مجموعة قليلة من المركبات القتالية التي لبت نداء الجنرال (عمر) لمنع أي من مركبات الهجوم في اللحاق بمركبات القادة الاتحاديين
وعلي الجانب الأخر اعترضت مجموعة أخري من المقاتلات الصغيرة التي تقاد بدون ملاح عن طريق الكمبيوتر الدفاعي للسفينة الاتحادية طريق السرب المهاجم بهدف تعطيله حتى تتمكن السفينة الاتحادية من الاستعداد لصد هذا الهجوم الغاشم الغادر
وقام النقيب (سامر) ومعه عدد محدود من الجنود بإعداد سفينة الطوارئ الأخيرة للانطلاق بعد أن احضروا ابنة الجنرال وانطلقوا في مسار دودي خاص جدا لم يتم استخدامه من قبل لخطورته
اتخذ جنود الجنرال(عمر) مراكزهم القتالية في المركبة الاتحادية وأحاط الدرع الدفاعي الكهرومغناطيسي بالسفينة وبدا الكمبيوتر الدفاعي بإطلاق دفقات هائلة من الأشعة أطاحت بالعديد من المركبات المهاجمة التي كانت تهاجم بضراوة
وقف الجنرال (عمر) يتابع المعركة علي الشاشة الهولوجرافية للكمبيوتر وغصة هائلة تتكون في حلقه
كان يشاهد اندحار المركبات الدفاعية التي تتطير بلا ملاح والقوات المهاجمة تسحقها سحقا رغم مساندة السفينة الاتحادية بإطلاقها الأشعة الساحقة
كانت المعركة غير متكافئة بالمرة وجندي الاتصال يواصل إرسال استغاثاته وحجرة عمليات تجيبه بمحاولة الصمود لحين وصول القوات التي انطلقت في طريقها إليهم بالفعل
كان الهجوم ضاريا واليأس يتسلل إلي أعماق ( الجنرال عمر) وجنوده
فالدرع المحيط بالسفينة بدا يضعف تحت موجات الهجوم المتتالية والأمل في قدوم القوات المساندة قد بدا يقل
وفي محاولة أخيرة لصد الهجوم استدعي الجنرال ( عمر) القوات القليلة التي كانت تمثل مجموعة الاعتراض وذلك بعد تأكده من هروب باقي مركبات أعضاء المجلس الاتحادي وبدا في اعتماد خطة الهجوم الأخيرة حيث انه اعتمد في داخله مبدأ نابليون الشهير الهجوم خير وسيلة للدفاع
وفي لحظة واحدة وبتنسيق كامل مع أجهزة الكمبيوتر بالمقاتلات القليلة التي لم يتجاوز عددها ست مقاتلات تم تنفيذا الخطة حيث انطلقت جميع المقاتلات بسرعتها القصوى في اتجاه السرب المهاجم تدعمهم المركبة الاتحادية الأم وذلك بعد إطلاق طاقة الدروع لأقصي حد
كان الهجوم مفاجئ للقوات المهاجمة وحدثت بلبلة شديدة وتطايرت العديد من المقاتلات المهاجمة لتصطدم ببعضها منفجرة نتيجة للخلل الذي أحدثه التداخل المغناطيسي لدروع المقاتلات المهاجمة
ولم تخلوا هذه المناورة الانتحارية من خسائر فقد خسر الجنرال عمر كل المركبات القتالية التي ساندته في بسالة ونجحت في فتح ثغرة تمكنه للهرب في اتجاه سحابة كويكبات كوكب ( زحل)
انطلقت السفينة الاتحادية بسرعتها القصوى باتجاه سحابة الكويكبات وخلفها القوات المهاجمة تمطرها بقذائف الأشعة المنهمرة كالسيل مضعفة غلافها الواقي
كان الأمل قد بدا يعود وخصوصا حينما رصد رادار المركبة الاتحادية سرب من المركبات قادما من اتجاه سحابة الكويكبات معتقدا أنها قوات الاتحاد التي جاءت لتؤازره.
كانت السفينة الاتحادية تستهلك طاقتها بشكل مروع
فالدرع والسرعة القصوي المنطلقة بها كانوا كوحش شرس يمتص الطاقة
كان مؤشر الطاقة يشير الي الاقتراب من مرحلة الخطر
لم يكن امام الجنرال عمر الا حل من اثنين اما التضحية بالدرع الواقي او خفض السرعة علي امل وصول لقوات الاتحاد
المساندة
وفي الوقت ذاته كان جندي الاتصال يواصل إرسال رسائل التعريف إلي السرب الاتحادي المساند وما من مجيب
واعلم الجندي الجنرال عمر بذلك فرد عليه بقلق وقال وما هي نتائج فحص المركبات بالكمبيوتر
أجاب الجندي بلهجة عسكرية قائلا سيدي ان الكمبيوتر أشار إلي أنها مركبات مقاتلة تتبع الجنرال (جاد) ويبدوا أن جهاز الإرسال الخاص بنا قد تعطل
عادت الدماء لوجه الجنرال عمر واصدر أوامره بإزالة الدرع الواقي مع الاستمرار في الفرار بأقصى سرعة مع إيقاف أي استهلاك داخلي للطاقة ثم عاد ببصره إلي الشاشة الهولجرافية لمتابعة السرب المطارد
كانت المؤشرات كلها ايجابية
فالمركبة الاتحادية رغم ضخامتها كانت أسرع من باقي السفن المهاجمة وسرب مركبات الجنرال جاد علي وشك الوصول
انتشرت الحماسة بين الجنود حينما بدأت المركبة الاتحادية تخفض سرعتها للانضمام لسرب قوات الجنرال جاد
كانت المسافة تتضاءل والأمل في النجاة يرتفع
ويرتفع
ولكن كما قالوا قديما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
فمع اقتراب المركبة من سرب قوات الجنرال جاد انهمرت عليها الأشعة المدمرة من كل جانب
وأثبتت السفينة قوتها بصدها للدفعة الأولي من الأشعة
ولكن الدفعة الثانية أضعفتها
والثالثة دمرتها قبل ان يستطيع الكمبيوتر الاستراتيجي تشغيل الدرع الواقي والذي كان لو أدي عمله لما غير نتيجة المعركة ولكن كان سيؤجلها لدقائق قليلة فقط
وقبل انفجار المركبة بلحظات قليلة علم الجنرال من الخائن ولكن ظل سؤال واحد يتردد بداخله
هل ستنجو ابنته ؟
هل ؟


http://www.liillas.com/up/uploads/im...a76b257117.gif
****************
ارتجت سفينة الطوارئ الأخيرة (رعد) كما كان يحب ان يطلق عليها الجنرال الراحل عمر منذره بحدوث خلل ما في الرحلة
كان النقيب سامر ينظر للمؤشرات بقلق ويحاول استيعاب باقي برنامج السفينة الخاص بعملية الانتقال في المسار الدودي والذي سيقطع عن طريقه حاجز المكان والزمان لينتقل في الفضاء إلي مسافة هائلة
وتبعا لبرنامج الانتقال فان تجسد المركبة سيكون في الميناء الحربي للقاعدة المريخية القتالية التابعة للجنرال عمر
ولكن الخلل الذي حدث والذي لا يعرف سببه سامر كان يهدد بإلقائهم في غياهب الفضاء
والشئ الأخر الذي كان يقلقه حالة (زهرة) ابنة الجنرال الرقيقة والتي انهارت بمجرد عدم عثورها علي والدها علي سطح السفينة وأخذت تبكي وتنعاه كأنها فقدته كما فقدت أمها من قبل
كان يشعر بالمسئولية الرهيبة الملقاة علي عاتقه وكان يتساءل هل نجا الجنرال
نفض عن نفسه هذه الأفكار التشاؤمية والقي علي زهرة نظرة أخيرة وتنهد ثم عاد لدراسة برنامج الانتقال وعقله يستوعبه رغم تعقده رويدا رويدا
فقد كانت معظم عمليات الانتقال ملقاة علي عاتق كمبيوتر السفينة ولكن المرحلة الأخيرة هي التي كانت تتطلب قدراته كملاح ماهر من اجل السيطرة علي المركبة في رحلة الهبوط والتي ستتم يدويا نظرا للخلل الذي سيصيب الكمبيوتر من جراء الانتقال التجريبي والذي يتم لأول مرة
فطريقة الانتقال هذه كانت خط الدفاع الأخير حينما لا يتبقي هناك ما يخسره لمستخدمها
كانت سلاح تجريبي لم يتم استخدامه من قبل ولكن الضرورات تبيح المحظورات
قطع أفكاره ارتجاجه أخري للمركبة ثم أعلن الكمبيوتر انه سيتوقف عن العمل لبدء عملية الانتقال
وأحاط بالمركبة ضوء هائل ساطع
وبدأ تسلسل الانتقال
وارتفعت درجة حرارة المركبة بضع درجات وسادت بداخلها حالة من انعدام الوزن
وشعر سامر وزهرة التي فاجأتها الأحداث المتوالية بان ذرات أجسادهم تتفكك وتندفع في نفق ضوئي ساطع ثم بدأ التجسد في غلاف جوي لكوكب ما يختلف عن كوكب المريخ كما هو مقرر
ولكن سامر تغلب علي كل التغيرات المفاجأة التي أصابت جسده وهز رأسه ليجبر ذهنه علي الصفاء
وبدا عملية السيطرة علي المركبة التي اندفعت بفعل الجاذبية كشهاب مشتعل
واخذ يتحكم في أجهزة القيادة بطريقة يدوية
وتركها تهبط بفعل الجاذبية ثم اخذ يطلق صواريخ الدفع الجانبية بطريقة احترافية ليقلل من سرعة الهبوط وأخذت السفينة تقترب من الأطلال التي بدا يراها تقترب من المركبة
وكوسيلة أخيرة للتقليل من حدة الهبوط أطلق مظلة الطوارئ المعدة لهذا الغرض وأطلق الصواريخ الجانبية
ورغم كل ذلك إلا أن عملية الهبوط كانت عنيفة ونتج عنها تحطم أجنحة المركبة ومقدمتها
وقبل أن يفقد الوعي
نظر عبر زجاج المركبة المحطم
وشاهد الشمس الساطعة
والسماء الزرقاء
وكانت صدمته عنيفة عجلت بفقدانه الوعي
فقد تمت عملية الانتقال بعيدا جدا عن كوكب المريخ الأحمر وقاعدته العسكرية
لقد تم التجسد علي الكوكب المهجور الخالي من الحياة
كوكب الأرض

ذ.عبد العزيز أبوالميراث 25-05-08 11:58 AM

أشعر بالسعادة فالفصلين جميلين جدا وأفضل من فصلي الأول

فقط لو تسمحان لي د.محمد و أخي AMRRRR بتنسيقهما معا وسد الثغراث قبل تكملة القصة بفصل رابع

شكرا لكما غاية الشكر

mohamed_a_d 25-05-08 09:19 PM

همم
اظن من الأفضل استبدال النصف الاول من اضافة عمر بفصلي
كما ترى يا ابا الميراث

AMRRRR 26-05-08 02:05 PM

http://www.liillas.com/up/uploads/im...a97deaf971.gif



انا بانتظارك يا ابو ميراث

لا تطول الغيبة

ذ.عبد العزيز أبوالميراث 31-05-08 03:36 PM

لا أعرف لماذا كلما أضفت الفصل لا ينزل

mohamed_a_d 31-05-08 10:26 PM

طيب اعمله مجزء على كذار رد؟

AMRRRR 01-06-08 08:08 PM

هلا يا ابو ميراث

بانتظار الجزء القادم من الرواية

وانا اشك ان عندك مشكلة في جهاز الكمبيوتر

لانني لا اجد صعوبة في اضافة اي شي بالمنتدي

وفقك الله

ذ.عبد العزيز أبوالميراث 01-06-08 11:11 PM

الفصل الثاني:

المعركة
نظر الكابتن (أجول) بذهول للصورة المجسمة التي تشير لنتائج التحليل الاخير ثم اندفع الى جهاز الاتصال وقال "سيد عدنان. هل أنت متأكد من هذه النتائج؟ أعني أن الأمر مستحيل تقريبا, كيف يمكن أن يحدث انفجار ضخم كهذا بواسطة مادة بدائية كاليورانيوم."
أتاه الرد "انا متاكد بنسبة مائة في المائة والنتائج امامك كابتن أجول, المتفجرات التي استخدمها الارهابيون في نسف مركز الاتصالات على الكويكب زيكس هي قنبلة نووية انشطارية عتيقة من النوع الذي كان يستخدم في حروب ما قبل الرحيل العظيم. والتحاليل تؤكد ان مصدر اليورانيوم هو الأرض. والقنبلة الانشطارية ليست هينة يا عزيزي فـ ........."
سكت العالم فجأة ولأن أجول يعرف أنه يسكت دوما عندما يكتشف نتائج مذهلة تسقط بمرتكبي الجرائم الغامضة فقد اشتعل فضوله واسرع يهتف كالاطفال في جهاز الاتصال "ما الامر, ما الذي اكتشفته يا عدنان؟"
أتاه الرد مخيبا لآماله لأول مرة منذ عملهما معا في وحدة البحث الجنائي المحلية في محطة كويكبات زحل
قال عدنان "لا شيء لكن الرادار يعبث معي قليلا."
قال أجول "آه, إنهم يعطوننا خردة الاجهزة. عندما كنت في المكتب الرئيسي في زحل كنا نستخدم معدات فائقة تماما ولا تخطئ, ما العطب هذه المرة؟"
قال عدنان بصوت متحير "هناك مركبة تجارية ضخمة تقترب مني كابتن أجول. المفترض أننا في منطقة مغلقة لأسباب أمنية هل يمكنك إرسال بعض الجنود لطردهم؟ لم انتهي من مسح نصف ساحة الجريمة بعد."
قال أجول بسأم "يا للمتاعب المملة! السياح وسخافاتهم أو الصحافة وحماقاتها.. لا أملك الا اربع وحدات آلية ومركبتي الخاصة. لو لم أنج في ابعادهم فهذه مشكلتك."
أتاه صوت عدنان متوترا "بل هي مشكلة كبرى! هناك سرب كامل يطارد تلك المركبة يا كابتن! إنه هجوم ارهابي!"
صرخ أجول في فزع واندفع يشغل شاشة الرادار الخاصة به فأظهرت أمامه المركبة الصغيرة التي يستخدمها عدنان ومركبة مساعدة ويقترب منهما بسرعة فائقة مركبة كبيرة تحمل كل العلامات التجارية لكنها تقاتل وتراوغ بمهارة مذهلة سربا مجهولا من السفن الصغيرة التي لم يعرف أجول بخبرته المحدودة مثلها
ثم قفز من كرسيه فزعا عندما اندفع صوت الانذار في مركبته الثقيلة وانطلق نداء آلي مزعج لم يسمعه منذ أيام تدريبه الاولى في الاكاديمية
نداء الاستنفار القتالي العام!

************
انطلق النداء الداخلي عبر كمبيوتر المركبة الاتحادية معلنا بدا خطة الطوارئ القصوى وبدا عمل جميع وسائل الدفاع الذاتية
الوضع كان ينبئ بقرب حدوث كارثة رهيبة فالسرب المهاجم كان يقترب بسرعة رهيبة وسفن الطوارئ كانت في طريقها للمغادرة وهي تحمل بداخلها أعضاء المجلس الاتحادي تبعا لخطة التمويه والخداع (الأفعى)
الجنرال (عمر ) كان في قمة توتره وهو يتابع تنفيذ الخطة المتشعبة شديدة الخطورة فعينيه لم تنزلا لحظة من فوق الشاشة الهولوجرافية لكمبيوتر المتابعة البيولوجي
فعلي عدة محاور كان ضباطه وجنوده يتحركون تبعا لخطة الطوارئ الموضوعة في صراع مرير مع الوقت من اجل تنفيذ تلك الخطة المعقدة وكان الجزء الأول من الخطة وهو الإشراف علي هروب سفن الطوارئ الخاصة بأعضاء المجلس الاتحادي ووصولها إلي قواعدها أمنه و بدأت المرحلة الأخيرة للخطة و أحيطت جميع المركبات بغلاف الطاقة أخفاها عن العيون الراصدة والأجهزة المتتبعة وانطلقت المركبات تشق أجواز الفضاء في نفس اللحظة التي أغلق الطريق إليها مجموعة قليلة من المركبات القتالية التي لبت نداء الجنرال (عمر) لمنع أي من مركبات الهجوم في اللحاق بمركبات القادة الاتحاديين
وعلي الجانب الأخر اعترضت مجموعة أخري من المقاتلات الصغيرة التي تقاد بدون ملاح عن طريق الكمبيوتر الدفاعي للسفينة الاتحادية طريق السرب المهاجم بهدف تعطيله حتى تتمكن السفينة الاتحادية من الاستعداد لصد هذا الهجوم الغاشم الغادر
وقام النقيب (سامر) ومعه عدد محدود من الجنود بإعداد سفينة الطوارئ الأخيرة للانطلاق بعد أن احضروا ابنة الجنرال وانطلقوا في مسار دودي خاص جدا لم يتم استخدامه من قبل لخطورته
اتخذ جنود الجنرال(عمر) مراكزهم القتالية في المركبة الاتحادية وأحاط الدرع الدفاعي الكهرومغناطيسي بالسفينة وبدا الكمبيوتر الدفاعي بإطلاق دفقات هائلة من الأشعة أطاحت بالعديد من المركبات المهاجمة التي كانت تهاجم بضراوة
وقف الجنرال (عمر) يتابع المعركة علي الشاشة الهولوجرافية للكمبيوتر وغصة هائلة تتكون في حلقه
كان يشاهد اندحار المركبات الدفاعية التي تتطير بلا ملاح والقوات المهاجمة تسحقها سحقا رغم مساندة السفينة الاتحادية بإطلاقها الأشعة الساحقة
كانت المعركة غير متكافئة بالمرة وجندي الاتصال يواصل إرسال استغاثاته وحجرة عمليات تجيبه بمحاولة الصمود لحين وصول القوات التي انطلقت في طريقها إليهم بالفعل
كان الهجوم ضاريا واليأس يتسلل إلي أعماق ( الجنرال (عمر) وجنوده
فالدرع المحيط بالسفينة بدا يضعف تحت موجات الهجوم المتتالية والأمل في قدوم القوات المساندة قد بدا يقل
وفي محاولة أخيرة لصد الهجوم استدعي الجنرال ( عمر) القوات القليلة التي كانت تمثل مجموعة الاعتراض وذلك بعد تأكده من هروب باقي مركبات أعضاء المجلس الاتحادي وبدا في اعتماد خطة الهجوم الأخيرة حيث انه تبنى في داخله مبدأ نابليون الشهير الهجوم خير وسيلة للدفاع
وفي لحظة واحدة وبتنسيق كامل مع أجهزة الكمبيوتر بالمقاتلات القليلة التي لم يتجاوز عددها ست مقاتلات تم تنفيذا الخطة حيث انطلقت جميع المقاتلات بسرعتها القصوى في اتجاه السرب المهاجم تدعمهم المركبة الاتحادية الأم وذلك بعد إطلاق طاقة الدروع لأقصي حد
كان الهجوم مفاجئا للقوات المهاجمة وحدثت بلبلة شديدة وتطايرت العديد من المقاتلات المهاجمة لتصطدم ببعضها منفجرة نتيجة للخلل الذي أحدثه التداخل المغناطيسي لدروع المقاتلات المهاجمة
ولم تخلوا هذه المناورة الانتحارية من خسائر فقد خسر الجنرال عمر كل المركبات القتالية التي ساندته في بسالة ونجحت في فتح ثغرة تمكنه للهرب في اتجاه سحابة كويكبات كوكب ( زحل)
انطلقت السفينة الاتحادية بسرعتها القصوى باتجاه سحابة الكويكبات وخلفها القوات المهاجمة تمطرها بقذائف الأشعة المنهمرة كالسيل مضعفة غلافها الواقي

*************************************

نظر عدنان بذهول للرسالة النصية التي قفزت أمام عينيه وابتلع ريقه في رعب وقال لمساعده:
"أجول يطالبنا بالدخول في القتال فورا! هذه سفينة تابعة للقيادة او ما شابه وقد اطلقت نداء استنفار عام لكل القوات القريبة"

رد المساعد بصوت مبحوح :
"لكننا علماء ليس إلا. أظن أننا!........"

قاطعه عدنان بطريقته العلمية الباردة :
"اعلم انه انتحار! لكننا اقرب قوة لهذه السفينة لسوء حظنا كما انهم سيصلون لنا خلال دقائق قليلة ووقتها سيتعامل الارهابيون معنا حتما! لا اظنهم ينسون تسببي بالقبض على القرصان أشيك باتاي خانزا! ربما هم من رجاله."

قال المساعد بصوته المرتجف:
"الكمبيوتر يؤكد ان فرصتنا الوحيدة هي في الفرار تجاه زحل وسننجو بنسبة 30% وغير هذا فاحتمالات النجاة صفر! من الافضل ترك القرارات القتالية للكمبيوتر و.........."

قاطعه صوت أجول:
"الامر خطير يا سادة. هناك معلومات غير مؤكدة عن وجود قائد كبير جدا جدا في هذه السفينة المموهة. صدر نفي من بعض القادة الاعلى والقوات في زحل مرتبكة لا تعرف ما الموقف. سيرسلون خمسة سفن ثقيلة لكنها حينما تصل ربما تكون السفينة دمرت تماما. الامر ملقى على عاتقنا على ما يبدو. لا احد يعلم بوجودنا هنا لكنهم عندما يحققون في الامر بعدها سيحكمون علينا بالاعدام لو تخاذلنا."

اثناء حديثه كان عقل عدنان يعمل بصورة فائقة فقال فجأة:
"كابتن أجول. أخلي سفينة البحث الجنائي ووجها آليا لقلب المعركة!"

قال أجول :
" هل تمزح؟ هل تعلم ئأننا لا نملك الا سفينتين فقط! تريدني أن ادمر نصف قوة البحث الجنائي!"

قال عدنان بصرامة :
"السفينة تحمل معدات اعادة تمثيل للجرائم, انا اتحكم في الكمبيوتر من الآن. ما ان تصل لموقع المعركة حتى تصنع صورة هيلوغرافية متقنة منها ! سيفجئ الارهابيين بسفينة ثقيلة أخرى وسرب كامل مساوي لهم يتدخلون في المعركة وحينها سيرتبكون تماما وربما ينسحبون. حينها سنهاجمهم نحن بسفننا الصغيرة. الكويكب بياتا 12554 .س سيمر بزاوية 218 من الشرق وسيمكننا الاحتماتء خلفه عقب اطلاق اسلحتنا مباشرة وبعدها حتى لو هربنا فسنكون قد حسنا من فرصة القائد الكبير المجهول."

لم يكن هناك سوى دقائق معدودة وفي غياب خطة اخرى اندفع أجول ورجاله الثلاثة في فوهة خاصة جوارهم تدفع بهم لثلاث مركبات بحث جنائي صغيرة انفصلت بسهولة وابتعدت محركتاتها الضعيفة عن المعمل المتنقل

وبسرعة بدأ أجول يوجه السفينة المعمل نحو المعركة بينما عدنان يسابق الزمن لبرمجة الجهاز


****************************

ذ.عبد العزيز أبوالميراث 01-06-08 11:16 PM

****************************
الفصل الثالث :
الإنفجار الرهيب

هتف الجنرال عمر بعصبية :
"المدفع 23 تعطل واصيب اصابة خطيرة. وجهوا له كل طاقة التبريد لخمس ثواني.. اطلقوا صواريخ بيتا لتعطيل العدو عن استغلال عطل الدرع "

نظر قائد السفينة للجنرال باعجاب. ونقل اوامره لرجاله فورا, يبدو ان القبطان المذهل الكامن في اعماق الجنرال عمر لم تدفنه سنوات السياسة الطويلة لذا سلم له قبطان السفينة زمام المعركة بسهولة رغما عن ان هذا مخالف للاعراف العسكرية

سال عمر بحنق :
"أين سفن الدعم؟ يفترض ان تكون الآن على مسافة نصف ساعة على الاكثر"

مط القبطان شفتيه في مرارة. كانت الخيانة واضحة. خطة الخداع فشلت تماما والسرب المهاجم ترك سفن القادة ترحل بهدوء كانما يدرك ان الجنرال عمر بداخلها
لكن الأمل قفز في قلبه فجأة وهلل في فرح:
"سيدي, سفينة متوسطة تقترب."

قال عمر :
" متوسطة؟ وكيف وصلت بهذه السرعة؟ ابحث عن تسلسلها الكودي وانظر ان كانت هناك سفن أخرى ؟"

انطلق جهاز المسح الجبار يبحث في المنطقة حوله, للاسف كانت محطة الاتصالات القريبة لا تجيب عليه مما اضعف اشارتهم كثيرا

قال القبطان بتردد :
"السفينة غير مصنفة حربيا يا سيدي؟"

قال عمر بحسم :
"انسفها! حتما هي للعدو."

لكن احد رجاله قال:
"سيدي القبطان, المرصد المرئي يشير لشعار الشرطة المحلية للكويكبات."

نظر عمر بغيظ لشاشة المرصد التي سطعت في الهواء امامه وقال :
"تبا! القائد العام يرسلون لانقاذه شرطة محلية!ّ هذا انقلاب وليس مجرد اغتيال!"

دوى انفجار عنيف في ارجاء السفينة واظلمت الشاشات للحظة ثمم اضاءت فانتبه عمر مجددا للمعركة التي ادرك انها خاسرة رغم الحليف المهترئ الجديد فقال بحسم:
"استعدوا للانحراف الميت نحو زحل."

شحب وجه رجاله, انه يعني الاندفاع لداخل الغلاف الجوي لزحل مما يؤدي لاحتراق السفينة تماما ونسبة النجاة لن تزيد عن خمسة بالمائة
رد عمر عليهم :
"خمسة بالمائة افضل من الصفر و...."

فجأة من العدم ظهر سرب كامل يناصرهم! عشرات السفن الصغيرة ندفعت لقلب المعركة وازدحم الرادار والراصد المرئي بالنقاط وانطلقت الطلقات تجاه الرب المعادي الذي اوقف هجومه وراوغ الهجوم الجديد
اسرع عمر باستغلال الفرصة :
"وجهوا المدافع من 11 الى 19 للزاوية 50 واطلقوا صواريخ تمويه من الزاوية 218 لتدور السفينة حول نفسها ونواجههم بالجانب السليم الذي لم يصب."

اسرعوا لتنفيذ اوامره لكن لم تكن هناك حاجة لها. فقد انسحب السرب المهاجم بسرعة البرق
واتته رسالة مطمئنة :
"خمسة سفن ثقيلة على مسافة ساعة واحدة يا سيدي, لو لم يتوقفف الهجوم الآن لهلكنا لكنه حتما أصبح فاشلا حتى لو أعادوا الكرة فالجانب السليم من السفينة سيصمد مدة اطول من الساعة."

هدئت أنفاس عمر وتنهد قائلا :
"الحمد لله, أرسلوا رسالة شكر لقائد سرب النجدة واجعلوه يقابلني فورا, اريد ان افهم كيف ظهروا فجأة في قلب المعركة."

قال الضابط المسؤول عن المرصد المرئي.:
" آآآ ... , نتيجة التحليل لأكواد السفن تظهر أنها صور طيفية خداعية فقط!!"

نظر له بدهشة وقال :
"مستحيل! لو كانت الصورة قادرة على خداع راداراتنا العسكرية فتلك كارثة"

قال القبطان:
"قائد سرب الانقاذ يا سيدي على جهاز الاتصال."

نظر عمر نظرة قاسية لضابط المرصد المرئي الذي نظر بذهول مرة اخرى لشاشة الراصد يعيد حساباته
لكن عمر بدلا من ان يقابله المشهد المعتاد للزي الاخضر لقوات الصاعقة في المجرة وجد الزي المهترئ البالي الازرق فوق جسد أجول البدين الذي فتح فمه بطريقة حمقاء عندما باغتته صورة رئيس الاتحاد ذاته
قال عمر متجاوزا دهشته :
"من أنت؟"

قال اجول متلعثما :
"أجول كابتن سيدي أعني , الكابتن اجول رئيس معمل البحث الجنائي في الشرطة المحلية للكويكبات."

نظر له عمر بدهشة وقال :
"كابتن أجول أشكرك لانقاذ حياتي لكن سفن القتال هذه هل تتبع البحث الجنائي؟"

رد أجول :
"هي مجرد صور هولوجرافية سيدي, لكن جميع أجهزة الرادار في المجرة مصممة لتتعامل معها على أنها كالحقيقية لكي تعيد عرض الجرائم المختلفة, فقط تظهر حرف " ت " لكلمة تماثلي في ركن الشاشة ولكن عدنان ظن أن المهاجمين لن يفهموه."

عمر:
" بالفعل لا اظن ان الدراسة العسكرية تفهم الفارق. كابتن أجول اريدك وكل مساعديك على سطح سفينتي فورا, ربما يكون الوقت قد حان للاستعانة بعناصر غريبة عن جيشي!"

لم يفهم أجول ماذا يعني هذا القائد الكبير الذي لم يحلم بأن يمر جوار مكتبه من قبل!
لكنه ظن أن تكريما عظيما سيناله

ولم يدرك ما تخبئه الاقدار من مهمات مذهلة له ولفريقه المسكين
************************************


ارتجت سفينة الطوارئ الأخيرة (رعد) كما كان يحب ان يطلق عليها الجنرال الراحل عمر منذره بحدوث خلل ما في الرحلة
كان النقيب سامر ينظر للمؤشرات بقلق ويحاول استيعاب باقي برنامج السفينة الخاص بعملية الانتقال في المسار الدودي والذي سيقطع عن طريقه حاجز المكان والزمان لينتقل في الفضاء إلي مسافة هائلة
وتبعا لبرنامج الانتقال فان تجسد المركبة سيكون في الميناء الحربي للقاعدة المريخية القتالية التابعة للجنرال عمر
ولكن الخلل الذي حدث والذي لا يعرف سببه سامر كان يهدد بإلقائهم في غياهب الفضاء
والشئ الأخر الذي كان يقلقه حالة (زهرة) ابنة الجنرال الرقيقة والتي انهارت بمجرد عدم عثورها علي والدها علي سطح السفينة وأخذت تبكي وتنعاه كأنها فقدته كما فقدت أمها من قبل
كان يشعر بالمسئولية الرهيبة الملقاة علي عاتقه وكان يتساءل هل نجا الجنرال
نفض عن نفسه هذه الأفكار التشاؤمية والقي علي زهرة نظرة أخيرة وتنهد ثم عاد لدراسة برنامج الانتقال وعقله يستوعبه رغم تعقده رويدا رويدا
فقد كانت معظم عمليات الانتقال ملقاة علي عاتق كمبيوتر السفينة ولكن المرحلة الأخيرة هي التي كانت تتطلب قدراته كملاح ماهر من اجل السيطرة علي المركبة في رحلة الهبوط والتي ستتم يدويا نظرا للخلل الذي سيصيب الكمبيوتر من جراء الانتقال التجريبي والذي يتم لأول مرة
فطريقة الانتقال هذه كانت خط الدفاع الأخير حينما لا يتبقي هناك ما يخسره لمستخدمها
كانت سلاح تجريبي لم يتم استخدامه من قبل ولكن الضرورات تبيح المحظورات
قطع أفكاره ارتجاجه أخري للمركبة ثم أعلن الكمبيوتر انه سيتوقف عن العمل لبدء عملية الانتقال
وأحاط بالمركبة ضوء هائل ساطع
وبدأ تسلسل الانتقال
وارتفعت درجة حرارة المركبة بضع درجات وسادت بداخلها حالة من انعدام الوزن
وشعر سامر وزهرة التي فاجأتها الأحداث المتوالية بان ذرات أجسادهم تتفكك وتندفع في نفق ضوئي ساطع ثم بدأ التجسد في غلاف جوي لكوكب ما يختلف عن كوكب المريخ كما هو مقرر
ولكن سامر تغلب علي كل التغيرات المفاجأة التي أصابت جسده وهز رأسه ليجبر ذهنه علي الصفاء
وبدا عملية السيطرة علي المركبة التي اندفعت بفعل الجاذبية كشهاب مشتعل
واخذ يتحكم في أجهزة القيادة بطريقة يدوية
وتركها تهبط بفعل الجاذبية ثم اخذ يطلق صواريخ الدفع الجانبية بطريقة احترافية ليقلل من سرعة الهبوط وأخذت السفينة تقترب من الأطلال التي بدا يراها تقترب من المركبة
وكوسيلة أخيرة للتقليل من حدة الهبوط أطلق مظلة الطوارئ المعدة لهذا الغرض وأطلق الصواريخ الجانبية
ورغم كل ذلك إلا أن عملية الهبوط كانت عنيفة ونتج عنها تحطم أجنحة المركبة ومقدمتها
وقبل أن يفقد الوعي
نظر عبر زجاج المركبة المحطم
وشاهد الشمس الساطعة
والسماء الزرقاء
وكانت صدمته عنيفة عجلت بفقدانه الوعي
فقد تمت عملية الانتقال بعيدا جدا عن كوكب المريخ الأحمر وقاعدته العسكرية
لقد تم التجسد علي الكوكب المهجور الخالي من الحياة
كوكب الأرض

************************
حين التحق بالسفينة الإتحاد الكابتن (أجول) و(عدنان) ومن نجا من رجال الشرطة الجنائية الذين قاتلوا ببسالة
كان الأمل قد بدا يعود وخصوصا حينما رصد رادار المركبة الاتحادية سربا من المركبات قادما من اتجاه سحابة الكويكبات معتقدا أنها قوات الاتحاد التي جاءت لتؤازره.
كانت السفينة الاتحادية تستهلك طاقتها بشكل مروع
فالدرع والسرعة القصوي المنطلقة بها كانوا كوحش شرس يمتص الطاقة
كان مؤشر الطاقة يشير الي الاقتراب من مرحلة الخطر
لم يكن امام الجنرال (عمر) الا حل من اثنين اما التضحية بالدرع الواقي او خفض السرعة علي امل وصول لقوات الاتحاد
المساندة
وفي الوقت ذاته كان جندي الاتصال يواصل إرسال رسائل التعريف إلي السرب الاتحادي المساند وما من مجيب
واعلم الجندي الجنرال (عمر) بذلك فرد عليه بقلق وقال :
" وما هي نتائج فحص المركبات بالكمبيوتر؟"

أجاب الجندي بلهجة عسكرية قائلا :
" سيدي ان الكمبيوتر أشار إلي أنها مركبات مقاتلة تتبع الجنرال (جاد) ويبدوا أن جهاز الإرسال الخاص بنا قد تعطل"

عادت الدماء لوجه الجنرال (عمر) واصدر أوامره بإزالة الدرع الواقي مع الاستمرار في الفرار بأقصى سرعة مع إيقاف أي استهلاك داخلي للطاقة ثم عاد ببصره إلي الشاشة الهولجرافية لمتابعة السرب المطارد
كانت المؤشرات كلها ايجابية
فالمركبة الاتحادية رغم ضخامتها كانت أسرع من باقي السفن المهاجمة وسرب مركبات الجنرال جاد علي وشك الوصول
انتشرت الحماسة بين الجنود حينما بدأت المركبة الاتحادية تخفض سرعتها للانضمام لسرب قوات الجنرال ( جاد )
كانت المسافة تتضاءل والأمل في النجاة يرتفع
ويرتفع
ولكن كما قالوا قديما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
فمع اقتراب المركبة من سرب قوات الجنرال (جاد) انهمرت عليها الأشعة المدمرة من كل جانب
وأثبتت السفينة قوتها بصدها للدفعة الأولي من الأشعة
ولكن الدفعة الثانية أضعفتها
والثالثة دمرتها قبل ان يستطيع الكمبيوتر الاستراتيجي تشغيل الدرع الواقي والذي كان لو أدي عمله لما غير نتيجة المعركة ولكن كان سيؤجلها لدقائق قليلة فقط
وقبل انفجار المركبة بلحظات قليلة علم الجنرال من الخائن ولكن ظل سؤال واحد يتردد بداخله
هل ستنجو ابنته ؟
هل ؟



هذه هي مشاركتكما بعد التنسيق والآن مع فصلي الرابع

ذ.عبد العزيز أبوالميراث 01-06-08 11:18 PM

الفصل الرابع :

مهمة سرية



- كل الدلائل تشير إلى ذلك يا سيدي ..
كان الجنرال (عمر) عصبيا للغاية .. متوترا لدرجة أن العرق كان يسيل من جبهته بشدة من الحمى .. وإن حاول كتمان ألمه ومرضه عن الضباط الذين التفوا حوله في طاولة الإجتماعات ببناية أمن المجرة الرئيسية على كوكب المريخ

وأردف الضابط الذي كان يتكلم :
- الرجال الذين كانوا بالسفينة من أكثر الرجال ولاء وثقة .. وكلهم من عرب المريخ .. البيوآليون كانوا تحت مراقبة أجهزتنا الأمنية الحساسة تحسبا لأي تمرد .. فقط أعضاء المجلس الإتحادي كانوا خارج طوق المراقبة الأمني طوال الوقت

والتقط نفسا عميقا وهو يكمل :
- احدهم خائن ..

قال (عمر) بعصبية :
- هذا اتهام خطير .. نحتاج لدليل مادي لا يقبل الجدل

قال ضابط آخر بلهجة شبه مستنكرة :
- لقد كاد الجنرال (جاد) يقتلك لولا أفقدك رجالك الوعي وسهلوا فرارك مع فرقة الشرطة الجنائية تلك في مركبتها السريعة مضحين بحيواتهم بآخر لحظة .. أتريد دليلا أكبر من ذلك؟؟؟

نظر إليه (عمر) بغضب ولم تعجبه طريقة كلامه وطريقة نطقه لفظة "فرار" .. فخفض الضابط عينيه وقال بصوت أقل حدة :
- لماذا لا تطالب المجلس بمحاكمة الجنرال وتجريده من صلاحياته ؟؟

قال الجنرال (عمر) بحدة :
- هل تظن ذلك سهلا ... الجنرال (جاد) كان معنا في الاجتماع وكان مهددا مثلي في الهجوم .. ولقد لفق هذا الثعلب الوغد حكاية عن استيلاء المتمردين على قطعة من أسطوله هي التي استخدمها لنسف المركبة الاتحادية ... كيف سترد عليه ؟؟

قال ضابط :
- كان يعلم أنك لم تكن لتغادر المركبة وتضحي برجالك ...

وقال آخر :
- ما العمل إذا ؟؟ .. لن نترك هذا الوغد حرا بعدما فعله .. لقد فشل هذه المرة في اغتيالك ... لكن من يضمن لنا ان لا ينجح في المرة المقبلة

قال الجنرال (عمر) وهو يشرد بعيدا ببصره :
- اطمئنوا ... لقد أرسلت بعض الرجال ليخترقوا صفوف الجنرال (جاد) ... وسنحصل على الدليل الكافي لإدانته وتورطه مع المتمردين

كان يفكر في الكابتن اجول ورفيقه عدنان اللذان أرسلهما في مهمة خاصة إلى مستعمرة ( بيغن ) .. حيث يستقر الجنرال (جاد)


وأردف دون وعي .. بصوت متهدج :
- المهم الآن هو أن أعثر على ابنتي

احترم الضباط الآخرون شروده وقال أحدهم في محاولة للتسرية عنه :
- هون عليك يا سيدي ... لقد نفت تحرياتنا وقوع ابنتك في أيدي المتمردين أو حتى رجال الجنرال جاد .. يبدو أن النقيب سامر الذي كان يقود مركبتك رعد استخدم وسيلة الإنتقال الجسيمي التجريبية كمحاولة منه لضمان سلامة ابنتكم من الهجوم ... لا بد أنه انحرف في مكان ما من الفضاء ... لقد أرسلنا إشارة إلى كل وحداتنا في انحاء المجرة ولابد أن نعثر عليهما فنطاق الإنتقال محدود

نهض الجنرال (عمر) من مقعده وقال وهو يرفع يده لإنهاء الإجتماع :
- في انتظار ألأخبار الجديدة علينا أن نستعد للحرب المقبلة ضد المتمردين ... هؤلاء الوحوش يريدون نسف ما بناه أجدادنا في قرنين من الزمان لبسط الوحدة والنظام في انحاء المجرة ... ولن نسمح لهم بمزيد من التقدم ...

وضم قبضتيه وهو يكرر :
- لن نسمح ..

......................................................



حين عاد النقيب (سامر) لوعيه كان أول شيء فعله هو الإطمئنان على ( زهرة)
ولقد عثر عليها في قمرتها على السرير تجلس القرفصاء ودموع ساخنة تتفجر من مقلتيها المحمرتين دليلا على انها كانت تبكي منذ فترة
قال لها بصوت متوتر :
- لا تخافي يا سيدتي فوالدك قبطان فضاء ماهر وسيجد طريقة للنجاة

قالت بصوت مبحوح :
- كانت هذه المركبة طريقته للنجاة ... لكنه فضل أن يبعدني انا عن الخطر

من قال أنهما بعيدين عن الخطر ؟؟ كذا فكر (سامر) لكنه اقترب منها قائلا :
- صدقيني لقد عملت تحت قيادة والدك كثيرا وأنا على يقين أنه الآن على سطح المريخ يفكر كيف يرد الضربة على المتمردين

وأردف :
- ولكي نساعده ... علينا الإسراع باللحاق به هناك ...

صمت لحظة تحدق في وجهه .. قبل أن تنهض وتكف دموعها وقالت وقد أخد صوتها نبرة مختلفة :
- لقد تفحصت المركبة في أثناء فقدانك الوعي ... وسيدهشني جدا ان تجعلها تطير

قال بقلق :
- هل تعرفين أين نحن الآن ؟؟

هزت رأسها وقالت :
- أعرف ... يبدو المكان مختلفا عن صور الموسوعات لكن لا شك أن هذا هو كوكب الأرض

- لكنهم يقولون أنه كوكب ملوث لا حياة فيه ... وهواءه غير صالح للتنفس

قال سامر وهو يجول بعينيه في الطبيعة الدغلية الكثيفة التي سقطوا فيها :
- إذن فهم على خطا ... أو أنهم يخدعوننا.

وأردف بقلق :
- علينا ان نرسل نداء استغاثة عبر جهاز الإتصال بالمركبة .. ربما تكون إحدى فرق الأسطول الإتحادي تقوم بدورية بالقرب من الأرض .. أو في محطة القمر .. أدعو الله فقط أن يكون بأفضل حال من المركبة ذاتها

قالت زهرة بيأس :
- إنه يعمل .. لكنه لا يبث شيئا ... هناك تشويش كبير ...

قال بعد برهة :
- إذن علينا أخذه معنا والبحث عن مكان ما يقل فيه التشويش ... هذه فرصتنا الوحيدة

وحول عينيه في المكان وهو يساعدها لتنهض واقفة ..

كانت هناك طيور لم يريا مثلها من قبل ... وحيوانات صغيرة غريبة تجري هنا وهناك ... خرجا من حطام المركبة رعد وقد أخذا كل منهما كل ما يمكن استعماله في حقيبتي ظهر كبيرتين وشرعا يستكشفان الأدغال

الأمتار الأولى كان يشوبها الكثير من الحذر .. فهما يجهلان كل شيء عن طبيعة الكوكب .. أو ما آلت إليه بعد أن هجرت مئات السنين

لكنهما ما لبثا أن تركا حذرهما هذا جانبا وهما ينبهران بالمشاهد الطبيعية الخلابة التي لم يسبق لهما رؤيتها من قبل

حتى على كوكب المريخ الذي حوله التقدم التكنولوجي إلى جنة من الطبيعة الإصطناعية بنباتات من كوكب لأرض وأخرى هجينة

وأسعدهما التعرف على كائنات كانوا يدرسونها عنها كحيوانات منقرضة أسطورية

كان المكان يبدو مجهورا من كل حياة بشرية ..

فقط حيوانات برية تقفز هنا وهناك بسعادة لا يعكر صفو شيء

وأدغال كثيفة ...

غزو مهول للون الأخضر جعلهما يتعثران أكثر من مرة .. ويستعملان أسلحتهما لشق طريق وسط المتاهة الخضراء

- لنتوقف .. لا أستطيع المتابعة ..
قالت زهرة وهي تجلس بالفعل تحت ظل شجرة

كان سامر يحمل الجهاز بيديه وقال :
- ليس بعد .. أنا لا زلت لا أتلقى إشارة .. لا يعجبني هذا التشويش .. أخشى أن تكون طبيعته صناعية

وجلس بجوارها وهو ينتزع حقيبته من ظهره ويلقيها أرضا

قالت وهي تلهث وتتحسس قدميها اللتين تعبتا من المشي على أرض صعبة :
- ماذا تقصد ؟؟ .. هل تظن أن الكوكب مأهول أيضا ؟؟ ..

لم يجب على الفور .. وفتح الحقيبة مخرجا طعاما معلبا مد لها علبة وفتح واحدة شرب منها عصيرا لزجا قبل أن يقول :
- من الأفضل أن نستعد جيدا لكل الإحتمالات .. لدينا طعام يكفي تلاثة أيام .. وبندقيتي أشعة .. بضعة قنابل ضوئية وأسلحة أخرى بسيطة .. أنت تعرفين أستعمال الأسلحة طبعا ؟؟

قالت مستنكرة :
- ما رأيك ؟؟

اتسعت عيناه دهشة وأطلق شهقة قوية حتى أنها تراجعت للخلف فزعة وقالت :
- ما بك ؟؟

رأته يرفع سبابته ويشير خلفها وهو ينهض

حين التفتت وراءها رأت ذلك الشيء الذي أثاره لتلك الدرجة

كان سفينة مربعة كبيرة ترتفع في تلك اللحظة في سماء الكوكب تحيط بها هالة من الضوء الأزرق .. قبل أن تختفي تماما كالسحر تاركة خلفها خيطا من الضوء في انطلاقها

قال سامر بدهشة :
- لكن .. لكن .. يبدو هذا كنوع أكثر تطورا لتقنية الإنتقال الكوني ..

واردف يسألها بقلق :
- هل رأيت شعار المركبة ؟؟

قالت متجاهلة سؤاله :
- تبدو كسفينة مناجم .. كان عمي يملك مناجما في المريخ ويستعمل سفنا كثيرة كهذه لنقل الخامات لمعامل التكرير
قال سامر :
- مناجم ؟؟ .. اللعنة ..

والتقط حقيبته يعيدها إلى ظهره مردفا :
- علينا أن نسرع باكتشاف الأمر .. هناك لا بد محطة عسكرية ما هنا على الكوكب لا يعلم بها الإتحاد .. يجب أن نبلغهم بهذه الأخبار مهما كلف الأمر ..

نظرت إليه غير فاهمة لكنها نهضت بدورها وهو يقول بحزم :
- فشعار المركبة التي رأيناها منذ قليل ... تلك النجمة السداسية السوداء .. هو شعار المتمردين

ارتفع حاجباها دهشة وتبعته وهو يسرع الخطو بالإتجاه الذي انطلقت منه المركبة.

وكان قلبها يدق ..

بقوة ..

ذ.عبد العزيز أبوالميراث 04-06-08 06:20 PM

أيـــــــــــــــــن المشاركيـــــــــــــــن ؟

AMRRRR 10-06-08 08:58 AM

الفصل الخامس

المصيدة
"جبناء"
انطلق صوت الجنرال (جاد) كالرعد وهو يتطلع إلي الشاشة الهولوجرافية المجسمة بمركبته القتالية ذات النجمة السوداء
كان يظهر علي شاشته قائد الهجوم الفاشل (اتار) وقد تحول وجهه المحتقن إلي ما يشبه الجمرة المشتعلة
كان الجنرال جاد غاضبا بشدة وهو يضغط زر إغلاق الاتصال مع (اتار ) فما حدث كان يهز صورة رجاله أمامه ففرارهم أمام مجموعة من مركبات القتال المزيفة وصمة عار في حقهم
جلس علي مقعده وهو ينفث سيجاره الفاخر مطلقا دفعات من الدخان مختلطة بأدخنة أعصابه المحترقة فأول جزء من خطة سيطرة اليهود علي كواكب المجموعة الشمسية قد فشلت وهذا لا يبشر بالخير
كان يغلي من الغضب وعقله لم يتوقف لحظة واحدة عن التفكير فيجب عليه بعد لحظات أن يقدم تقريره لأعضاء منظمة (بن جوريون يعود) والتي كان اسمها علي اسم بن جوريون الأب الروحي لتلك الدولة الصهيونية الملعونة
تلك المنظمة التي تعمل علي تمويل وإعداد الخطة الكبرى لعودة مجد الدولة الصهيونية الزائلة
قبل الرحيل العظيم كان الكيان الصهيوني يتمدد داخل الكرة الأرضية كالخلايا السرطانية التي لا يوقفها شيء
كان يتمدد وتزداد قوته يوما بعد يوم ومعها يزداد غروره
حتى أغرت القوة التي امتلكها احد رؤساء الوزراء الدمويين الطموحين وأشعل الحرب العالمية الأخيرة
ودارت الحرب ودارت رحاها وحدثت الكارثة الكبرى و.............
وقاطع أفكاره صوت جندي الاتصال وهو يقول :
سيدي إن رقم صفر علي الموجة بيتا هل أحول لك الاتصال علي غرفتك
فرد الجنرال (جاد) بصوت حاد غاضب : علي الفور أيها الغبي
وبمجرد بد الاتصال بدا إجراءات الأمن وانطلقت أجهزة اعتراض التعقب والتتبع لتامين المكالمة السرية
ووقف الجنرال (جاد ) أمام الشاشة الهولوجرافية وقفة عسكريه وان كانت ملامحه تحمل كل أثار الهزيمة
كان صوت رقم صفر الغامض يوحي بغضب شديد يحاول أن يكظمه وهو يقول للجنرال جاد
لقد وصلتني الأخبار السيئة عن الهزيمة المفجعة لرجالك الأغبياء الذين يخشون ظلهم وصور السفن الزائفة
لقد كللتنا جميعا بالخزي والعار وجعلتني أمام رجال المنظمة لا أساوي قلامة أظافر
لقد وثقت بك ومنحتك كل الصلاحيات والإمكانيات وماذا كانت النتيجة فشل ذريع في مهمتك الأولي وصفعة هائلة لكل مخططات المنظمة واني لأشعر بان روح بن جورين نفسها تلعنك
تلعثم الجنرال (جاد) وهو يحاول الرد علي رقم صفر الزعيم الغامض لمنظمة بن جورين
ورغم شخصيته الدموية الشهيرة إلا انه بدا كالطائر الصغير الذي فقد جناحاه وهو يقول سيدي لقد..............
وقاطعه رقم صفر قائلا: اسمع أيها الجنرال (جاد) لا أريد حديثا لا طائل من ورائه ولا مبررات لا لزوم لها
لقد تحدثت مع أعضاء المنظمة مباشرة بعد فشل المهمة وكانوا قد قرروا إقصائك والتخلص منك ولكني أقنعتهم في العدول عن هذا القرار الذي كنت أوافقهم عليه وأقنعتهم أيضا بإعطائك فرصة أخيرة لتصلح أخطائك السابقة وتقضي علي الجنرال عمر نظرا لملفك المشرف وخدماتك العديدة للمنظمة من قبل
وأمامك أسبوع ارضي من ألان
فإما أن تقضي علي الجنرال عمر أو تكون نهايتك
وصدقني لن تكون نهاية سريعة
ثم انقطع الاتصال ومعه ارتفع الدم إلي رأسه وزاغت عيناه وضغطت زر الاتصال المباشر ب( اتار)
وقال بصوت هادر أريدك أن تقابلني بعد ساعة في الكويكب زد 56 فعندي مهمة عاجلة لك
وأغلق الاتصال ثم نظر نحو الفضاء اللانهائي عبر نافذة غرفته وقال
انتظرني أيها الجنرال عمر
فمعركتنا لم تنتهي بعد
ولن يحسم المعركة إلا شيء واحد فقط
الموت
*****************
أخذت سفن البحث تجوب الفضاء والكواكب بحثا عن ابنة الجنرال عمر المفقودة واشترك في البحث كل سفن الأسطول الاتحادي الغير مكلفة بمهام عاجلة
تم استخدام الأقمار الصناعية ومجسات البحث وسفن الاستكشاف والمراقبة ولم يعثر للمركبة علي اثر
وفي نفس الوقت كان الجنرال عمر قد فقد أي أمل في العثور علي ابنته المختفية بعد مرور ما يزيد عن عشر ساعات أرضية وفي لمحة أخيرة وأمل واهي كلف العلماء بمراجعة كل ما سجله الكمبيوتر الجيولوجي المتصل بالأقمار الصناعية البحثية ورغم كل ذلك لم يتم العثور أي اثر ولم تظهر في الأجواء بادرة أمل
وكمحاولة أخيرة لمحاولة تناسي ذلك الأمر المفجع انهمك الجنرال عمر في متابعة المتمردين لدرجة انه قام بالاشتراك بمهمة هجومية علي احد المقار السرية لهم وكاد أن يودي بنفسه لولا شجاعة جنوده وتضحيتهم بأنفسهم في سبيل إنقاذه
فقد كانت هذه المهمة فخ ألقاه المتمردين في طريق الأسطول الاتحادي
وكان ذلك يعني وجود خائن أخر في صفوف القوات الاتحادية ينقل المعلومات إلي المتمردين ويفسد خطط قوات التحالف
وكان هذا نذيرا سيئا زاد حالة الجنرال المنكوب سوءا
كان المنحني النفسي للجنرال عمر أخذا في التدني ولم ينقذه من هذه الحالة إلا صديقه الجنرال (ثابت )
الذي وقف بجواره حتي تخطي هذه المحنة وبدا معا في رسم خطة الإيقاع بالجنرال (جاد) ذلك الصهيوني الخائن
وفي وسط جو الكآبة المخيم علي الأحداث جاءه النبأ بان أجول وعدنان بدئوا الجزء الأول من الخطة بنجاح
وكأن هذا الخبر هو العصي السحرية التي لمست الجنرال عمر وأعادت له شخصيته القديمة ورجاحة عقله وان حفر الحزن ملامحه علي وجهه بقسوة
واجتمع الجنرال عمر بقادة أركانه وبدأ اجتماعه معهم بروح قتالية عالية أعادت لهم ثقتهم في جنرالهم المكلوم
واخذ يسرد عليهم الخطوط العريضة للخطة التي وضعها من اجل القضاء علي المتمردين وجاد وأعوانه
وكانت الخطة مذهلة لدرجة أن قادة أركانه أخذتهم الحماسة الشديدة وهم يقدمون لجنرالهم المتألق فروض الاحترام
وكانت أخر كلمات الجنرال عمر في اجتماعه
انه لن يثنيه شيء عن الانتقام لابنته وآلاف الشهداء الذين يقضون نحبهم يوميا جراء طعنات الغدر
إلا الموت
وهكذا اتفق الجنرالان علي أن الموت هو
هو السبيل الوحيد الذي سيجمعهم تحت ردائه القاتم

*************************
كانت المفاجأة مذهلة لسامر وزهرة فهذه السفينة التي استخدمت تقنية الانتقال الكوني أمامهم والتي تحمل شعار النجمة السداسية كانت تعني وجود خدعة في الأمر بل مخطط رهيب للكيان الصهيوني للاستيلاء علي كوكب الأرض بعد تجدد الطبيعة به وعودته من جديد للحياة
كان انبهار سامر بالمناظر الخلابة لكوكب الأرض الذي بعث من جديد بعد الدمار والخراب الذي حاق به اقل وقعا عليه من مشاهدته لسفينة الأعداء
وبداخله امن أن القدر قد ادخره لهذه المهمة ليكشف خطة الصهاينة المخادعين
مد سامر يده والتقط كف زهرة ثم قادها إلي تله عالية واخرج من حزامه منظار ايوني مقرب وبدأ ينظر عبره كاشفا القاعدة العسكرية الضخمة التي أنشئها الصهاينة علي كوكب الأرض
كانت قاعدة عسكرية ضخمة رهيبة لم يشهد لها سامر مثيل في حجمها أو استعداداتها أو الأسلحة التي تحتويها
كانت تبدوا كخلية نحل عملاقة والآف الجنود والمقاتلين الألين يقومون بمهماتهم
كان المنظار الالكتروني يعمل تلقائيا علي إزالة كل وسائل التمويه والخداع الهولوجرافية التي تجعل القاعدة علي هيئة ربوة صخرية عالية
كان حذرا مبالغ فيه وان شف عن مهارة عالية وتنظيم رهيب
استدار سامر إلي زهرة التي انتهت من مشاهدة القاعدة عبر المنظار الالكتروني الذي منحه سامر لها ثم نظرت لسامر وهي تقول : يا الهي أريت ما رايته يا سامر إن هذه الدولة القذرة مازالت تسعي لحلم القوة والسيطرة
أريت مقدار التجهيزات في القاعدة إنهم يعدون لشن حرب طاحنة
هل رأيت آليات تصنيع السلاح وأعداد الجنود البيو ألين
نظر لها سامر ثم أشار بيده إلي قبة هائلة ضخمة تظهر في أطراف القاعدة البعيدة وقال ألا تعرفين معني وجود هذه القبة هناك
تناولت المنظار الأيوني المقرب وعملت علي تشغيله لأقصي مدي ممكن للتقريب وما أن وقع نظرها علي القبة المعدنية الهائلة حتي شهقت دون أن تنزل المنظار عن عينها وقالت : يا الهي انه مفاعل نووي
إنهم يصنعون الأسلحة النووية هنا
انهم من يمدون المتمردين بهذا السلاح البدائي الفتاك و...................
جذبها سامر نحوه في قوة ثم قفز بها إلي خلف التلة وعلي بعد سنتيمترات قليلة أصاب شعاع فتاك احمر اللون المنطقة التي كانوا فيها منذ لحظات وفي سرعة استل سامر سلاحه وأطلقه نحو احد الجنود البيوالين الذي يهاجموهم من السماء وقد ارتفعوا عن الأرض بمقدار عدة أمتار بواسطة أحزمة الطيران النفاثة
وكانت طلقة سامر الأولي موفقة وأصابت الجندي البيو الي في رأسه حيث يرقد مركز التحكم فانفجر الرأس واختل توازنه ووقع علي الأرض دون حراك
وأعطي ما حدث لسامر وزهرة فرصة فانطلقوا هاربين باتجاه الأشجار والجنود البيو الين يحاصروهم بطلقاتهم الفتاكة دون أن يصيبوهم وكأن أوامرهم هي القبض عليهم أحياء
واستغل سامر الفرصة وأصاب احد الألين إلا أن الإصابة لم تكن كافية لإزاحته من الساحة
كانت طلقات الأشعة تنهمر حولهم كالمطر راسمة طريق محدد لسامر وزهرة
ونجحت الخدعة وسقط سامر وزهرة في احد الفخاخ العديدة المتناثرة لصيد المتطفلين والتفت الشبكة المعدنية حولهما وثم ارتفعت لأعلي عن طريق حبل معدني متصل بأحد الأشجار وتوقف الجنود البيو الين حولهم وأرسلوا إشارة نجاح المهمة
وانطلق من الشبكة المعدنية المعلقة تيار كهربي قوي أصابهم بفقدان الوعي
ثم هبطت الشبكة لأسفل متخلية عن صيدها
وعاد الفخ للعمل من جديد
وحمل الجنود البيو الين أبطالنا الفاقدي الوعي
واتجهوا نحو قاعدة الأعداء
نحو الموت

HOPE LIGHT 11-06-08 09:51 PM

الفصل السادس

المؤامرة



سيد المبجل أتسمح لي بتكلم؟
كان مندمجا في تناول عنقود العنب , و هو مستلقي على سريره الفاخر, و على وجهه ملامح شيطانيه...
أومأ له بيده بإشارة تنم عن الموافقة...
سيدي لازلت لا أفهم لماذا دافعة عن جاد هذا, ألا تعتقد أن ورقته أصبحت لا فائدة منها, خصوصا بعد الذي جرى , لا أضن أن العربي غبي, بتأكيد أكتشف أمره.
وضع عنقود العنب جانبا , و عدل من جلسته , و ألقى عليه تلك النظرة التي بعثت في أوصاله الرعشة, و من ثم رسم تلك الابتسامة الساخرة ومن ثم تبعها قائلا...
حمقا و سوف تضلون حمقا, أتعلم لماذا يا استفان ؟
أنزل رأسه ناحية الأرض , ليخفي خجله, و بصوت أقرب منه إلى همس قال...
لا سيد المبجل.
هنا قام من سريره و بخطى واسعة أخذ يقترب من استفان, و عندما أصبح بمقربة منه مرر يده من خلف عنقه, و سحبه ناحيته, وهمس في أذنه ...
لأنكم لا تستخدموا هذا...( و أخذ يصوب أصبعه ناحية رأس استفان)
دفعه عنه و من ثم قال...
سوف أقول لك لماذا لم دافعة عن ذلك الأحمق, دافعة عنه لأنه هو الوسيلة الوحيد للقضاء على ذلك العربي.
خرجت الكلمات من فمه لا إراديا , فذهول أعمى بصيرته...
كيف يا سيدي المبجل؟!! و هو قد يكون قد أكتشف أمره, و بتأكيد العربي سوف يأخذ حطته منه.
اسمع يا استفان , و فتح أذنيك و عقلك جيدا لما سوف تسمعه.
باللهفة واضحة تجلت على وجهه قال...
أمرك سيدي , قل كيف؟
استفان أنا متأكد مئة بالمئة بأن العربي أكتشف أمر جاد, لهذا بتأكيد العربي سوف يحاول أن يوقع بجاد, و إذا أوقع العربي بجاد , فهناك احتمال كبير بأنه سوف يكشف أمرنا, و نحن بتأكيد لا نريد أن يحصل هذا في الوقت الراهن , فمخططاتنا لم تنتهي بعد, لهذا سوف نضرب عصفورين بحجر واحد ( رفع يده , و من ثم جعل إصبعين منتصبين, و أكمل قائلا و ابتسامة شيطانية تعتلي شفتيه) بأن نقضي على العربي و جاد ( و هوا بأصبعيه ) دفعة واحدة.
ازدرد استفان رقه, و ذهول اجتاحه في تلك اللحظة...
دوت ضحكته الشيطانية في أرجاء الغرفة, تبعها بقوله...
أعرف ما الذي يدور الآن في ذهنك, كيف سوف يتم ذلك, هذا سوف يتم عن طريق جاد , لكن بدون علمه, إلى هنا و يكفي استفان , سوف أبقي البقية مفاجئة لك.
و أخذ يكمل ضحكته, و في خضمها أشار إلى استفان بالخرج...
فحنا رأسه راضخا , و خرج و في رأسه سؤال يدور , ليجد إجابة تبل ريقه...
كيف سوف يفعل ذلك؟؟؟!!
.......................
بأنفاسه التي تسبق رجليه المهرولتين , و صل إلى قاعة الاجتماعات, دخل بدون سابق إنذار...
وقف أحدهم على فوره , كان ابيض البشرة, خطة السنون على وجهها علاماتها, أشعث الشعر, طغى عليه اللون الأبيض, معاد بضع خصلات تسلل منها اللون الأسود, قام ووجهه قد اكتست ملامح الغضب...
زجر على الضابط الذي قطع اجتماعهم السري...
كيف تتجرأ و تدخل إلى قاعة الاجتماعات بدون إذن , كيف؟
بصوت واهي من التعب, تقاطعه الأنفاس الضائعة...
سامحني سيد لأنني قاطعة اجتماعكم .... ل...ل ... لكن الأمر بالغ الأهمية , و...و ...ولا...و لا يقبل التأجيل.
لانت ملامح وجهه الجامدة و قال بفضول واضح...
ما هو هذا الأمر بالغ الأهمية؟!
........................................
سيد ماذا تريدني أن أفعل ؟
أن تفعل الذي فشلة في المرة الماضية عن فعله, أيها الأحمق.
طأطأ رأسه إلى ناحية الأرض, و بصوت بالكاد يسمع...
أنا آسف سيد خطئ ولن أكرره , أأكد لك ذلك.
ضرب بكل ما أوتي من قوة على الطاولة التي تقع أمامه , و من ثم عصف بصوته الخشن عليه قائلا...
كلام واهي لا فائدة منه, هذه المرة أنا سوف أشرف على كل شيء, لن اعتمد عليكم أيها الحمقى الذين تخافون من خيالكم.
ماذا سوف تفعل سيدي؟
لا أعرف الآن ماذا سوف أفعل , لكن سوف أجد وسيلة بتأكيد, لهذا أردك , أن تجهز أسطولك , و تجعله على أهبت الاستعداد, ريثما أجد وسيلة اقضي بها على الذي يدعا عمر هذا.
أستميحك عذرا سيدي ,أيمكنني أن أقول شيئا؟

ألتفت إلى خلفه , و نار قد أتقدت من عيني جاد غضبا...
ماذا تريد أنت الآخر,أ أنا محاط بالحمقى هنا؟
انزل رأسه إلى أسفل و هو يقول...
أنا آسف على مقاطعة لحديثكم سيدي, لكن سيدي أريد أن أقترح شيئا إذا أمكن.
تفضل, أتحفني بما عندك.
سيدي , أول شيء , وقبل أي شيء يجب أن تذهب إلى عمر هذا ,تتحمد له على السلامة, حتى لا يحس بشيء.
وضع يده على ذقنه ومن ثم قال...
في هذه صدقة , فلا نريد من العربي أن يحس بشيء, وماذا بعد؟ ( أخذت ملامحه تدل على الحماس لسماع المزيد)
سيدي , هذه الخطوة أهم شيء, إذا قمة بها سوف تكون أول خطوة في سبيل القضاء عليه.
رفع أحد حاجبيه إلى الأعلى, ومن ثم قال...
لم أفهم, ماذا تقصد؟!!
سيدي في الوقت الراهن , لا نستطيع القيام بأي شيء , لأنه بتأكيد سوف تكون عيون العربي عليك سيدي, لهذه هذه الأيام حاول أن تستمله ,أقصد أن تبني الثقة فيك من ناحيته.
أخذ يهز رأسه...
الذي تقوله صحيح , يجب أن نتوخى الحذر, و ألا نبدأ أي شيء قبل أن نتأكد من أن عمر قد أأتمن عليه من جديد.
..........................................
بصدمة تجلت على قسمات وجهه...
أأنت واثق ؟!
نعم سيدي, أنه من جماعتنا.
كيف عرفة هذا؟؟!!
بواسطة جهاز اكتشاف المعادن , و جدنا رقاقة في رأسه تحمل رقم التسلسلي لمنظمتنا.
و الفتاة, ماذا بخصوصها, أهي من جماعتنا؟
كلا سيدي , لم نجد فيها شيئا.
إذا هي عربية؟
هذا هو الظاهر يا سيدي.... سيدي ما الذي تريدنا أن نفعله الآن؟
أخذ نفسا عميقا, أردفه بزفرة قويه....
لا أعلم ....
مرر يده على وجهه ...
يبدوا أننا يجب أن نتصل بالقاعدة الرئيسية , ونستفسر عن هذا الشاب.
....................................
تحياتي سيدي المبجل.
أهلا بك يا ج 1, ما الأخبار ؟
شق ابتسامة على شفتيه و هو يقول بكل فخر...
لقد أقنعته بزيارة عمر, كما أمرتني أيه المبجل.
و بخصوص البزة.
سوف أضع القنبلة فيها غدا, قبل ذهابه لزيارة عمر.
......

HOPE LIGHT 11-06-08 09:54 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعجبتني الفكرة, وكذالك الرواية التي نسجتوها...
لهذا اضفة جزء أرجوا أن ينال أعجابكم...
واذا لم تعجبكم , فيمكنني أن اسحبه بدون مشاكل..
تحياتي...

بياض الصبح 08-03-11 09:46 PM


تنقل للأرشيف

بسبب توقفها فترة طويلة



مشرفات القسم






الساعة الآن 12:28 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية