منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   كـــــــــــــــــــــــــــل لكـــــــــــــــــ (https://www.liilas.com/vb3/t74220.html)

همسة حالمة 24-03-08 05:25 PM

كـــــــــــــــــــــــــــل لكـــــــــــــــــ
 
بسم الله الرحمن الرحيم

كل لك

الفصل الأول: المواجهة..........



صوت رنين الهاتف دوى في أرجاء المنزل , أعقبه صوت خطوات متسارعة, توقفت لدقيقة وأخذت تتفقد المكان و عندما شعرة أن الساحة خالية من الإنس رفعة سماعة الهاتف و بصوت بالكاد يسمع قالت: مساء الخير.
وصل إلى مسامعها صوت رجولي يقول: مساء الخير يا حبي, لقد ظننت لوهلة أنك لن تردي.
وبدرجة صوت لم تتغير قالت : وكيف أفوت الفرصة الوحيدة لسماع صوتك, كمال أنا لا أقد أن أنام إذا لم أكلمك.
قال: و أنا كذلك يا حبي, لا يهنئ لي لا نوم و لا مأكل و لا مشرب إذا مر يوم من دون أن أسمع صوتك و أكلمك.
قمر: كيف حالك , كيف كان يومك؟
كمال: كالعادة ممل, عمل في عمل.
قمر: على الأقل العمل أفضل من البقاء بين أربعة جدران طوال الوقت.
كمال: ألازال ذلك البغيض على عناده.
قمر: نعم, أنه حكم علي بالسجن المؤبد داخل هذا البيت الكئيب.
تخللت طبلة أذنها صوت تنهيدة من الطرف الثاني من الخط : ليتن أستطيع أن أخرجك من ذلك السجن.
قمر: لا أظن أحد قادرا على فعل ذلك, يبدوا أنه محكوم علي البقاء تحت جناحه إلى الأبد.
كمال: لا تقول ذلك .......
( مرة فترة صمت, قلما تجد لها مكان في أثناء حديثهما, ربما كان الهدوء الذي يسبق العاصفة)
كمال بنبرة صوت مترددة : قمر............أنا...........أنا ...............عندي .. الحل لمشكلتك.
بصوت عنوانه السعادة: أحقا, ما هو؟
أبتلع ريقه ليرمي بقنبلته: أن ......أن نهرب معا.
(كانت أبواب أذنه مفتوحة على مصراعيها , متأهبة لسماع ردها , لكنها لم تتلقى مجيبا, طال الصمت)
(( ماذا بها لا تتكلم , لا ترد , ألا زالت عل الخط؟))
كمال: قمر ألازلت مع.......... ( قطع جملته فهاهي الإجابة تصله من الطرف الآخر)
قمر بنبر صوت لم يعهدها كمال : كيف تفكر بشيء كهذا يا كمال, لم أتوقع أن يبدر منك هذا الكلام , كيف ترضى لي أن أهرب , أن ألوث سمعتي و سمعت عائلة, كيف؟
كمال: أنا آسف يا حبي, فأنا يائس, مستسلم, فإلى متى سوف نستمر على هذه الحال نتكلم في الخفاء؟
قمر: كمال أنت لست مجبورا على انتظاري, يمكنك أن تتركني و تعيش حياتك.
كمال المعاتب قال: كيف تقول هذا الكلام , قمر أنا من سابع المستحيلات أن أتركك , فأنت ملكة قلب , فكيف أعيش بدونك , ومن ثم أنا السبب في الذي يجري لك , لولاي لما كنت محبوسة.
قمر: لا , أنت لست السبب , السبب عماد و عقليته المتحجرة و ......... ( برت جملتها , فقد تسلل إلى مسمعها صوت حركة)
بارتباك قالت قمر: يجب أن أغلق الهاتف, إلى اللقاء كمال.
( أغلقت سماعة الهاتف و لم تدع لكمال مجالا لرد عليها )
كمال: قمر........ألو قمر ....
( عندما تأكد أن قمر أغلقت الهاتف, تسلل إلى قلبه الخوف, ليفتح له باب التساؤلات التي لا تنتهي)
(( يا الله ما الذي جرى لكي تغلق الهاتف بهذه الطريقة؟
أيعقل أنه أكتشف أمرها؟
يا الله إذا حدث ذلك , ما الذي سوف يفعلها بها؟
ذلك الشخص مجنون, ليس بعيدا أن يؤذيها.
يجب أن أذهب , يجب أن أحميها منه و الذي يحصل يحصل))
(بقدميه الطويلتين ركض إلى جهة أحد الأدراج المتواجدة في غرفته , وفتحه بسرعة , و نتشل منه مفتاح سيارته وركض متجه إلى باب غرفته وهو مرتديا ملابس النوم )

++++++++++++++

بعين تراقب حركاته من وراء الباب الشبه مفتوح , و بوجهه اجتاحته ملامح الخوف , و بالجسم لا يقوى على الحركة خوفا من أن يكتشفه الذئب القابع في الصالة, الذي كان ثائرا , غاضبا , يتحرك يمنتا و يسارا , كأنه يبحث عن طردته.
(( حاله هذه لا تطمأن , هل قد سمع مكالمتي , هل أكتشف أمري؟ لا , لا مستحيل إذا كان قد سمعني لكان الآن قد أشبعني ضربا.
إذا لماذا حاله هكذا , ما الذي جرى له ؟
ما همي بالذي جرى له, المهم متى سوف يذهب حتى استطيع الفرار إلى غرفتي, متى؟))
( فجأة و بدون مقدمات ارتفعت يد الذئب و هوت على المزهرية الواقعة أمامه, لتنتشر أشلائها على سطحية الأرض)

بردت فعل لا إرادية شهقت قمر , لتكشف لذئب مكانها, سمعة أذناه الحساستان لأدق الأصوات صوتا آتيا من غرفة الضيوف , فحدد و جهته و نطلق ناحيتها بأقصى سرعته, رفع يده ليمسك بمقبض الباب, أنفاسه رحلت عنها قلبها يكاد يخرج من بين ضلوعها من شدة الخوف , فحاولت أن تمنعه بوضع يدها على صدرها, وصلت الأوامر من مخه بتحريك مقبض الباب, حانت لحظة الحساب, أغمضة عينيها.

(( ماذا به لا يفتح الباب ؟! ))
أخيرا صوت فتح باب وصل إلى أذنيها, فتحت عينيها لتفاجأ بعدم وجد أحد , بل أن الباب على حاله لم يتحرك. ((إذا أي صوت فتح باب كان هذا؟))

أخذت تسير على رؤوس أصابع أرجلها ناحية الباب, حركة يدها المتثاقلة ناحية مقبض الباب , و بعد صراع داخلي ( أتفتحه أو لا ) أنفتح الباب ليكشف من ورائه عن قمر الخائفة , بسرعة البرق أخذت عيناها تقفزان يمينا , يسارا , إلى أعلى و حتى إلى أسفل, لتتفقد الذئب الثائر.

(( لا أثر لعماد , أين ذهب؟ ))

قمر, قمر أأنت بخير , قمر . ( صوت نداء دوى في أرجاء القصر الفسيح )

التفتت قمر إلى مصدر الصوت (( أنه صوت كمال !!))

لم تتأخر ولا ثانية واحدة , ركضت ناحية مصدر الصوت , فتحت باب القصر الكبير , ليكشف من ورائه عن شخصين يتعاركان , كان أحدهم الذئب و الآخر ..........

يا الله كمال ( قالتها قمر بأعلى صوتها)

في تلك اللحظة مزيج من المشاعر المتناقضة تدفقت بداخلها , فرح , خوف , حزن , ارتباك, ذهول.............

كان كمال متول زمام العراك و مرديا بخصمه في الأرض , لكن صرخة قمر شتت انتباه و جعلت لخصمه مجالا للانقضاض على فريسته.

أخذ الذئب يمطر كمال بوابل من الضربات و يصرخ في وجه كمال: ألم أنبهك من الاقتراب من قمر, ألم أقول لك إذا اقتربت منها سوف تندم, فخذ هذه و هذه.

كمال حاول أن يقي نفسه من ضربات الذئب الثائر, لا فائدة و لا مفر منها.

(( ماذا أفعل, سوف يقتله هذا المتوحش, ماذا أفعل؟ ))

توقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــف (صرخة خرجت من فمها)

لكن لا مجيب......

الذئب يريد أن يرمي بقبضة يده على وجه كمال الدامي, لكن شيء منعها من المضي إلى وجهتها , أخذ الذئب يتتبع يده ليرى يدين صغيرتان ممسكتان بيده الضخمة , تتبع تلك اليدين ليصل إلى وجه بيضاوي , طغى عليه اللون الأحمر على غير العادة.

قالت بصوت مشحون بالغضب: توقف أيه الذئب .

ذهل مما سمع وراءا, شل مما سمع وراءا من هذا الحمل الوديع, أو بالأحرى الذي كان وديعا, فهذه التي أمامه ليس حملا وديعا, بل.......بل.......نمر كشر عن أنيابه.

أستغل كمال لحظة انشغال عماد , فأمسك به محاولا أن يرد الصاع صاعين , لكن صوت قمر ردعه: لا كمال, توقف , لا أريد عنفا , أرحل و جعل الليلة تمر على خير.

كمال المندهش من كلامها: لكنه سوف يؤذيك!!

قمر: هذا الجسد ( أشارة بأصبعها على جسدها ) تعود على الضرب, فلا تخف, فاذهب الآن , أرجوك , من أجلي.

تشابكت عيناه بعيني قمر, لتجدا فيهما الرجاء, فرضخ لطلبها وذهب إلى سيارته.

رحلت سيارة كمال عن حدود القصر , ومن وراء غبارها تكشف الذئب و قمر واقفين بلا حراك.

(( ماذا به لا يثور كعادته , يمطر عليه بوابل من اللكمات, لما صمته هذا؟ صمته يقتلني من الخوف ))

أخذت تترصده تأهبا لردت فعله , أخيرا بدأ العدو بالتحرك (( هيا استعدي له ))
(( أين هو ذاهب؟))

(( لماذا هو متوجه إلى البيت , لماذا لا يضربني كعادته , ماذا به ؟))

###يتبع###





dew 26-03-08 06:56 PM

مرحبا ,,,,,القصة جميلة فيها غموض ,لكن لدي بعض الملاحظات بل هي ملاحظة واحدة فقط

اللغة التي تكتبين بها ,,,,أشعر بأنها مبتورة قليلا ,,,,يعني المذكر يكون مؤنث والعكس قد يكون هذا نتيجة للكتابة السريعة ,,,لكن فكرة القصة جميلة

استمري

doly 27-03-08 12:37 AM

بداية مشوقة جدا ومثيرة في انتظار اكتشاف الاحداث
شكرا لوجودك معنا

همسة حالمة 27-03-08 03:37 PM

[بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثاني : من تكون.............

دخلت إلى القصر الفسيح و الخوف قد تجسد في جسدها ..
(( ليس من عادته السكون و عدم الثوران علي,
ما الذي جرى له؟))
استنجدت بريقها لكي تبلل حلقه الذي جف من الخوف , تخطت عتبة الباب , وجدت الليل قد دخل هو أيضا معها , فالظلام عم في المكان, هذا ما زاد من خوفها , فلقد كان المكان مضاءا قبل أن تخرج, خطت بضع خطوات إلى الداخل لتجس النبض ...
(( لا يوجد أحد , يبدوا أنه ذهب إلى حجرته))
خرجت من قوقعة الخوف , لكنها لم تطل البعد عنها.......
(( من الذي ذهب إلى غرفته, أتقصدينني أنا؟!))
خرج لها من العدم , ألتفت إلى ورائها وقبل أن تتفوه بأي كلمة , أنقضت عليها أنياب الذئب , لتمسك بشعرها و تدفعها إلى الأرض...
كان على وشك أن يعطيها المزيد مما تجود به يديه , لكنها صرخت قائلتا : من أنت لكي تضربني , من أنت لتمنعني , من أنت في الأصل؟
أنحنا إلى جهتها و من ثم أخذ يأشر بأصبعه ناحيته و هو يقول : أنا الوصي عليك, لذلك يجب أن تطيعيني و ترضخي لي.
دموعها كانت تريد أن تخرج لكي ترى النور, لكن كبريائها منعها من أن تريه ضعفها.....
(( يجب أن أتحرك, يجب ألا أرضخ له كالعادة , فرضوخي له جعله ينصب نفسه رئيسا عليه))
استجمعت ما تملك من شجاعة و قامة من الأرض و قالت بعيون عازمة على إنهاء جبروت هذا الذئب: من نصبك وصيا علي؟ أنا الآن قد وصلة إلى عمر يجعلوني قادرة على تولي شؤوني بنفسي, أنا الآن لم أعود ذلك الطائر الجريح التائه بعد فقدان والده , أنا الآن أستطيع أن أعتني بنفسي , فتركني , أتركني.
عماد: أهذا الذي علمك كمال, أن تصبحي كتلك الفتيات الآتي يطالبن بالحرية وعندما يحصلن عليها ,يعملن أشياءا وضيعة, و يلطخن أسم عائلاتهن بالوحل.
قمر: تعلم أني لست من هذا النوع يا عماد.
عماد : الذي أعلمه أن ذلك الذي يدعى كمال قد أفسدك و سمم أفكارك, لهذا أنا منعتك من رأيته.
قمر: أنت لم تمنعني فقد من رأيته , بل منعتني من رِؤية العالم الخارجي بأكمله, ومن ثم كمال هو الشخص الوحيد الذي يفهمن في هذا العالم, ومن ثم أنت آخر شخص يتكلم عن القيم و الأخلاق فتاريخك الحافل بالانجازات التي ترفع الرأس لا يخولك لإعطاء العضات و العبر.
اتسعت حدقت عينيه و غدا وجهه مصبوغ بالون الأحمر, لا يوجد شيء الآن يردعه عن الانقضاض عليها.........
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
المرآة التي لا تعرف إلا قول الحقيقة , أرت قمر شخصا آخر , شخصا أصطبغ وجهه بأكثر من لون, و حددت عيناه بالدوائر سوداء كبيرة........
لم تتعجب, لم تندهش, لم تخف مما رأت من صورتها التي تعكسها المرآة لها, فهي ليست المرة الأولى التي ترى فيها وجهها على هذه الحال, و يبدوا أنها ليست الأخيرة
ذهبت إلى أحد الأدراج المتواجدة في غرفتها و تناولت علبتا منها, فتحت العلبة و استخرجت منها قطن و زجاجة مطهر للجروح, بللت القطن بالمطهر, و من ثم أخذت تمسح بها مناطق الجروح التي خلفتها أنياب الذئب على وجهها.
(( إذا درست الطب ألم يكون أفضل لي ))
و ابتسمت
توقفت يدها عن الاستمرار في عملها, و نسلت الدموع من مقلتيها, لتفت باب الجروح الداخلية, الجروح التي لا يوجد لها علاج في الكون قاطبة.
صوت قرع باب تسلل إلى طبلت أذنيها, التفت جهة بابها, لكنها لم تتحرك...
(( ها هو ذا يأتي يعتذر على جرمه كالعادة))
وانفجرت ضاحكة..
(( لا فائدة من الاعتذار يا عماد, فالاعتذار لن يطفئ نار الكراهية التي في قلب من ناحيتك))

عندما لم ينفع الطرق لجئ إلى الكلام : قمر افتحي الباب أريد أن أكلمك قليلا.

أخذتها قدماها إلى ناحية سريرها , و نسلت بجسدها تحت غطائها, و أغمضت عينها فتدفق آخر فوج من دموعها....
لا إجابة...............


رفع عماد طبقة صوته وهو ينادي: قمـــــــــــــــــر افتحي الباب , قمر أرجوك افتحي هذا الباب اللعين( وهوا بقبضة يده الضخمة على الباب) , قمر.

لا النداء و لا صوت قرع الباب حركها من وضعيتها.............

(( لا فائدة يا عماد , لن أفتح الباب لك, لا أريد أن أسمع وعودا واهية بعدم مد يدك عليه ))

(( حسنا يا قمر , حسنا لا بد أن تخرجي , سوف نتواجه))
ترن , ترن , ترن.......
رنين هاتفه النقال و صل إلى مسامعه, وضع يده في جيبه , نضر إلى الرقم الذي على الشاشة , ومن ثم ضغط على زر الاستقبال.........
( أخيرا قررت أن تردي على اتصالاتي) قالها بطريقة ساخرة.

(كنت في نيتي ألا أرد , لكنني أعرفك سوف تزعجني باتصالاتك , و لن تجعلني أنام)

عماد: سارة عودي إلى المنزل و تركي تصروفات المراهقين هذه .

سارة: هل أخبرك أبي بشرط ؟

عماد: نعم لقد أخبرن.

سارة: هل نفذته؟

عماد: لا بطبع, كيف أطردها من المنزل, فأنا قريبها الوحيد.

سارة: إذا وداعا عماد, و أرجوك أرسل ورقة الطلاق بأسرع وقت ممكن.

لم تجعل له مجالا للرد حيث أنها أغلقت الخط....

تأفف عماد , ومن ثم مسح وجهه و هو يقول: ماذا أفعل ؟
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
النوم جافاه في تلك الليلة , فقلبه يحترق من الخوف على معشوقته, و العقل يقدح بالتساؤلات عن حالها........
(( أهي بخير؟
أأذاها ذلك المجرم؟
آهههههههه , كيف أطمأن عليها؟))
أسئلة لم تجد لها جوابــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا شافيا.......
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

في صباح اليوم التالي...............

خرجت من غرفتها و شعرها يغطي وجهها , ليخفي جروحها , أخذت تمشي بتثاقل فهي متعبة فلم يزورها النوم في الليلة الماضية...........

دخلت المطبخ لعلها تجد شيئا يسد جوعها.........

توقفت فقد صدمها ما رأت, كان الذئب واقفا هناك أمام الثلاجة وفي يده كأس من عصير البرتقال...........
(( لماذا هو هنا , لماذا هو ليس في الشركة؟))

(أخيرا نزلت , كنت في انتظارك ) قال عماد و البسمة على شفتيه.........

لا يوجد رد .....................

أقترب الذئب من طاولة كانت موجودة أمامه, ووضع كأس العصير على الصحن مملوء بالخيرات ..........

( كنت في صدد أن أحضر لك الإفطار إلى غرفتك, لكنك وفرة علي عناء الذهاب إلى هناك ) و بتسم.......

لا رد من شفتيها, لكنه كان هناك رد من قبلها ( معناه أني لا أريد أن أكلمك) فقد استدارت و مشت متوجهة إلى غرفتها........

وقبل أن تضع قدمها على أول سلم, ردعها صوته الراجي : أنا آسف يا قمر , أرجوك سامحيني , فأنا أعدك أني لن أكررها مرة أخرى.

كأن كلامه كانت القشة التي قصمت ظهر البعير, فهاهي قمر تفجر ما بداخلها.......

استدارت ناحيته, ووجهها كان يعبر عما في داخلها من ضيق و ضيم ......

كفى , كفى وعودا واهية يا عماد , كفى أرجوك , فأنا و أنت نعلم جيدا أنك سوف تكررها مرة و مرتين و إلى مالا نهاية , فأنت إنسان بلا قلب , لا تحس بالآخرين, لا تحس بآلامي , أنا المخطأة حين جعلتك تعود إلى حياتي بعد أن طردك أبي من المنزل , أنا المخطأة .

لا إراديا نزلت الدموع على خديها المحمرين........

طأطأ رأسه , وقال: أرجوك لا تقولي هذا الكلام , فأنا أكثر شخص يحس بك , و يريد لك الخير.

اندفعت قمر ناحيته كسرعة الضوء, و لما غدت أمامه , قالت و هي تشير بإصبعها على وجهها: أهذا الخير الذي تريده لي , إذا كان هذا هو فأنا لا أريده , دعه لك...

رفع رأسه , تشابكت عيناهما, شعر بأن شحنة كهربائية أصابته.......

ركضت بكل ما أوتيت من قوة إلى جهة غرفتها و الدمع من عينيها يتطاير...........

### يتبع###

همسة حالمة 27-03-08 03:41 PM

السلام عليكم dew
شكــــــــــــــرا على كلامك و نصيحتك و انشاء الله اقدر على تنفيذها......

السلام عليكم doly
شكرا جزيلا على تشجيع :)


باذن الله البقية تعجبكم...............

dew 28-03-08 12:19 AM

جزء جميل ,,,فيه مواجهات جدية بين عماد وقمر ,,,,,أشعر أن عماد على الرغم من خشونته ,إلا أنه رجل طيب ... ,,,:55::55: أنتظرك بشوق,,

بوسي 28-03-08 12:32 AM

اسلوب جميل ومشوق......بدايه مثيره لاحداث .....تبدورائعه
اتمني لكي التوفيق
ولمزيد من الابداع

همسة حالمة 07-04-08 10:22 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الفصل الثالث:
الحل الوسط ..........



ريــــــــــــــــــــــــــــــــم , يا ريـــــــــــم أين أنت؟

ماذا بك تنادين كالمجنون هكذا؟

الحمد لله , لقد وجدك.
اندفع ناحيتها وما هي إلا ثواني و قد أصبح أمامها.....

رفع يديه و سندهما على كتفيها و قال: أريد خدمتن منك يا أختي العزيزة.

آآآآآآه , كان يجب أن أعرف أنك تريد مساعدة , فلا تناديني إلا وتريد شيئا مني, نفسي مرة تناديني لكي تعطيني بدلا من الأخذ مني.

ورسمت ابتسامة على فمها.......

حسنا, حسنا سوف أعطيك الذي تريدينه لكن في الأول نفذي الذي سوف أطلبه منك.

ريم: وعد؟

وعد.

حسنا الآن يمكنك الكلام.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

من و راء كوم الأوراق التي كان يتصفحها , التقطت عيناه الخادمة و هي متوجهة إلى السلالم......

إلى أين أنت ذاهبة يا رجاء؟

قطعة الخادمة طريقها والتفتت ناحيته و قالت ورأسها منحني ناحية الأرض: إلى غرفة السيدة قمر , فهناك اتصال لها.

أبعد كوم الأوراق عن وجهه و وضعها على الطاولة المجاورة له , و وقف و توجهه إلى ناحية الخادمة , ووقف أمامها مباشرة و قال: ممن المكالمة؟

قالت: لا أعلم.

بصوت بعث الرعشة في أوصالها قال: كيف لا تعرفين , أهو رجل أم امرأة؟

قالت بصوت يرتعش من الخوف : انه.......ا امر.....أة , امرأة سيدي.

بخطى واسعة توجه ناحية الهاتف , تناول السماعة و قال: ألو.....

يالله انه هو, خذ تكلمي.

ودفع بسماعة الهاتف ناحيتها.......

وماذا أقول ؟

أي شيء المهم تخلصيني منه.

أخذت سماعة الهاتف و قالت وهي مقطبة حاجبيها: سوف تضاعف مكافأتي.

نعم , كما تشائين الآن ردي, هيا.

و أخذ يأشر لها بيديه........

من الجهة الأخرى من الخط , بدأ صبر عماد ينفذ....

ألـــــــــــــــــــــــــــو....

جاءه الرد أخيرا: ألو.

بقلة صبر: أخيرا أحد رد , ما الذي أخرك؟

قالت: أنا آسفة سيدي, فأنا لم أتوقع أن........... أن يرد علي رجل.

قال: من أنت؟

أنا , أنا ريم صديقة قمر, أريد أن أكلمها إذا أمكن.

أومأ برأسه للخادمة لكي تنادي قمر.......

ومن ثم قال: ومن أين تعرفين قمر؟

نضرات استنجاد وجهتها إلى أخيها و هي تكرر سؤال عماد......

حرك كمال شفتيه لينسج كلمة.....

قالت: من الجامعة , أنا أعرفها من الجامعة, فنحن .........نحن ندرس معا.

عماد: أممم, وفي أي..

بتر جملته , فقد سحبت السماعة من بين يده.......

فقد كانت قمر هي التي سحبة السماعة ......

و قد كانت عيناها تشتعل نارا و هي تقول ........

أعتقد أن التحقيق قد انتهى.

هز رأسه بمعنى نعم , و تحرك مبتعد ثم توقف و قال:

قولي لصديقة ريم , لقد أسعدني التعرف عليها.

و أكمل طريقه إلى حيث كان جالسا........

رفعة السماعة ووضعتها على أذنها , لتسمع صوت كمال المتلهف: قمر , هل أنت معي الآن؟

دهشت لما سمعة صوته...........

كرر كمال سؤاله , ليجد هذه المرة من الطرف الثاني ردا:
أهذا أنت كمال؟

كأن روحه عادت إليه لما سمع صوتها: الحمد لله أنك بخير.

قمر : أيه المجنون , كيف تتصل في هذا الوقت؟

كمال: لم استطع أن انتظر حتى الليل, لقد كنت خائفا من أن مكروها حصل لك بسبب ذلك المتوحش.

كانت عيناه متسمرة عليها , تسجل حركاتها و تصرفاتها, لاحظت قمر هذا الشيء , فحاولت أن تنهي الحديث في بدايته.....
كمال يجب أن أغلق الخط فعماد يراقبني.

كمال بضيق : يا لهو من ماكر, حسنا سوف أكلمك في الليل.

قمر: لا أرجوك.

كمال: لماذا؟!!

قمر: كمال الجو مشحون , لهذا لا تكلمني خلال الأيام القادمة أرجوك.

كمال المذهول: في البدء أحرم من رأيتك و الآن من سماع صوتك.

قمر: أرجوك كمال تحمل, حتى تهدأ الأمور, فأنا الآن يكفيني الذي فيني و لست مستعدة لتحمل المزيد.

كمال باستسلام: حسنا , لكن كيف سوف أطمأن عليك؟

قالت قمر بأسى: لا أعلم , مع السلامة كمال.

كمال: لكن ......

قاطعته:

مع السلامة .

و أغلقت الخط.......

كانت عينيه الواسعتان لا تزال ترصد تحركات قمر, التي حاولت أن تكبح جناح مشاعرها قدر ما تستطيع حتى لا يلاحظ عماد شيئا........

كانت متوجهة ناحية السلالم, عندما قاطعها عماد بسؤاله: خيرا , ما الذي قالته لك صديقة ريم و قد قلب حالك لهذه الدرجة؟
حاولت أن تجعل صوتها طبيعيا و هي تقول: هذا ليس من شأنك.

و أكملت طريقها...........

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

صباح الخير رجاء.

قالتها وهي تنزل من السلالم.....

ردت عليها رجاء التي كانت منهمكة في التنظيف : صباح الخير سيدة.

أخيرا وصلت إلى بر الأمان.........

هل هو هنا؟

من تقصدين يا سيدتي؟

عماد.

لا لقد خرج من الصباح الباكر.

اعتلت شفتيها ابتسامة ومن ثم قالت:

جيد.

وصل إلى مسامعهما صوت رنين جرس الباب.......

توقفت رجاء عن الذي كانت تعمله وتوجهت إلى ناحية الباب الرئيسي........

بينما قمر أخذت تترقب من هو القادم........

تناهى إلى مسمعها اسم لم تسمعه من فترة........

فقالت وفي محياها ملامح الذهول:

سارة!!!!!!!

أقبلت عليها وابتسامة ساحرة ترتسم على شفاهها....

نعم سارة, ماذا بك هكذا متفاجأة بحضوري إلى منزلي.

قالت بعد أن عادت تعابير وجهها إلى حالتها الطبيعية: لا أبدا لست متفاجأة.

سارة: لكن تعابير وجهك منذ قليل تقول عكس ذلك, هل ضننت أنك أصبحت بعد رحيلي صاحبة المنزل, خبر عاجل لك صحيي أنني سوف أرحل من حياتكما أنت و عماد حتى يخلوا لكم الجو, لكن لن أرحل وحدي , فهذا كله ( وأخذت تأشر بكلى يديها على المنزل) سوف يرحل معي.

بتعجب تجلى على قسمات وجهها قالت قمر: يخلوا لكم الجو, ماذا تقصدين سارة؟!!

بضحكة ملئها الاستهزاء قالت: لا تدعي عدم المعرفة و السذاجة, أنا كاشفة ألاعيبك منذ البداية منذ دخلتي هذا البيت, أنا كنت حمقاء عندما سمحة لأمثالك بعيشون في بيتي.

حل محل التعجب الضيق : سارة لا تتكلمي في الألغاز إذا كان هناك شيء تريدي قوله لي فقوليه مباشرة بلا لف و لا دوران.

سارة ببرود أعصاب: ليس عندي وقت لكي أسايرك في هذه ألعبة , فقد جئت لأخذ أغراضي.

وشرعت في المسير إلى الطابق الثاني........

في حين أن قمر ضلت واقفة في مكنها , وهي تحاول أن تستوعب كلام سارة الغريب.........

في خضم تفكيرها لم تلحظ أن هناك شخص واقف بالقرب منها........

صباح الخير قمر.

تسللت في جسدها رعشت , فهي كانت مندمجة في التفكير........

التفت ناحية مصدر الصوت لتجد .......

قمر: عماد!!

ابتسم و من ثم قال: ماذا بك, كأنك رأيت شبحا.

قمر: و بالفعل رأيت.

عماد: مقبولة منك , فأنا مقدر حالتك.

قمر: وماذا بها حالت؟

عماد: أنا حقا آسف, اعذريني أرجوك, أنا حقا متضايق لأنك لم تسامحيني على ما فعلته.

قمر: وما الفرق إذا سامحتك, فغدا سوف تمد يدك من جديد و هلم جرى.

عماد: أعلم أني عدائي و عصبي و لا أتحكم بأعصابي, لكن إذا كنت في يوم من الأيام ضربتك فهذا لمصلحتك.

قمر : أرجوك عماد كفى كلاما عن مصلحتي, الشخص الوحيد الأعلم بمصلحتي هو أنا.

وأشارت إلى نفسها.......

عماد: حسنا, حسنا , يمكننا التوصل إلى حل وسط, يجعلني أتغير و يجعلك تنعمين بالحرية التي تريدينها .

قمر: و الذي هو؟

أخذت عيناه تلتمعان بشكل غريب, ومن ثم أمسك بيديها و قال: أن تتزوجيني.

المفاجأة ألجمت لسانها, و أجبرت عينيها على الاتساع, و فمها على أن ينفتح.....

ساد الصمت لبضع دقائق ......
### يتبع###



همسة حالمة 07-04-08 10:30 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بك من جديد dew مشكورة على تعقيبك , و انشاء الله نفذة نصيحتك:)

اهلا بك بوسي
شكرا على كلامك و انشاء الله البقية تنال على رضاك ايضا.

اعذروني على التأخير في انزال الجزء.........

مع السلامة.

dew 07-04-08 06:15 PM

همسة ,,,,,,ووايييييييييييييييييييييييييييييي ليه وقفت في هذا الموقف الصعب ؟؟؟؟

جزء جميل لكن عندي أسئلة>>>>>>>>> أكيد بتقولين هذي تتفلسف علي لكن تحمليني

من ساره ؟؟؟ وايش موقعها من الإعراب ؟؟؟ هههههه قلبنا درس قواعد نحوية ...

وعماد كم عمره بالضبط ؟؟؟ لأني أحس انه جدا كبير .....

الجزء جميل ورائع

همسة حالمة 15-04-08 10:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1326384)
همسة ,,,,,,ووايييييييييييييييييييييييييييييي ليه وقفت في هذا الموقف الصعب ؟؟؟؟

جزء جميل لكن عندي أسئلة>>>>>>>>> أكيد بتقولين هذي تتفلسف علي لكن تحمليني

من ساره ؟؟؟ وايش موقعها من الإعراب ؟؟؟ هههههه قلبنا درس قواعد نحوية ...

وعماد كم عمره بالضبط ؟؟؟ لأني أحس انه جدا كبير .....

الجزء جميل ورائع

اهلا بك dew من جديد :)
هذا هو الهدف من توقفي في هذا الموقف , حتى احفزك على متابعة الجزء الذي بعده:)
أما بخصوص ساره فمن هي , لقد ذكرتها في الفصل الثاني , و باذن الله سوف تتكشف حلها من الاعراب في الجزء القادم باذن الله:)
أما بخصوص عمر عماد ( فالصبر جميل) سوف تعرفينه في الاجزاء القادمة.........................
شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا على ردك و تفاعلك وعذرا على التأخير و أي تقصير.
باذن الله اضع الفصل القادم في القريب.
مع السلامة:)

صمت الحب 16-04-08 04:37 AM

بالانتظار الجزء الجديد

همسة حالمة 18-04-08 12:00 PM

السلام عليكم
شكرا لك على ردك صمت الحب :)
لقد اسعدني ......

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الرابع:
القرار.....


زارتها الدهشة في تلك اللحظة....
( ما الذي يقوله عماد ؟
هل ما اسمعه صحيح؟
أو أن أذني يشكواني من خطب ماء؟ )

مع كل سؤال تطرحه في خلدها, كانت أنفاسها تتسارع معها ......

عماد: قمر هذا أفضل حل لي و لك, هكذا لن يجود شجار بيننا أبدا, سوف نعيش في سلام.
حل صوتها كالصاعقة من الأعلى على عماد: أخيرا انكشفت على حقيقتك يا عماد, الآن تحول الشك إلى يقين يا عماد, الآن أظهرت لونك الحقيقي يا عماد ( حبست دموعها التي يأبى كبريائها على إنزالها)
غدت أمامه و هو لازال في دوامة الذهول..
بدأت جملتها بقولها: كنت حاسة بأنك تحبها, منذ دخلت هذا المنزل و نظراتك لها كانت مختلفة, كانت عيناك تلمع عندما تراها, واجهتك بشكي فسخرت مني و قلت أنها أوهام لا صحت لها , إذا كانت أوهام كما قلت فماذا تسمي عرضك لها ؟ أيها المخادع.
وختمت جملتها بصفعتن, بقى أثرها على خده الأيمن.......
هنا ثار الذئب و كشر عن أنيابه, أمسك بكلى ذراعيها و أخذ يهزها و هو يصرخ عليها قائلا:
سارة هذا يكفي , لقد تحملتك بما فيه الكفاية, ألست أنت من قال أنها ليس لها حق في العيش هنا, ألم تقولي أن كونها ابنة عمي لا يكفي لكي يجعلها تعيش هنا , لهذا اشترطت شرطك السخيف بأن ترحل و إلا سوف لن تعودي, أليس هذا كلامك يا سارة؟
تكلمي
انطقي
لقد رميتني بين ناريين و رحلتي
فكيف أطرد ابنة عمي و أنا قريبها الوحيد؟
و في نفس الوقت كيف أعيش بدونك ؟
انطقي هيا
أجيبي
بتأكيد لن تجيبي
أتعلمين لماذا
لأنه قرار صعب اتخاذه
لهذا لم أجد سوى هذا الحل أمامي.

بصوت متألم قالت: بأن تتزوجها.

أرخى قبضت يديه على ذراعيها و قال: نعم, فهكذا لن تعد فقد ابنة عمي بل زوجتي, أعتقد هذا سوف يكون كافيا لكي يعطيها الحق في العيش هنا.

أخذت تضحك بطريقة هستيرية, لكنها سمحت لدموعها المكبوتة بالنزول...
توقفت فجأة و عماد يرميها بنظرات التعجب و الذهول...
قالت : أنا لست حمقاء يا عماد, أنت تحبها, فلا تحاول أن تقنعيني بغير هذا, لا تحاول.
حرر ذراعيها و أطلق تنهيدة من فمه ومن ثم قال:
نعم أحبها.

كأن شاحنت التطمت بها.......
صحيح أنها كانت تحس بأنه يحب قمر,
صحيح أنها رأته الآن وهو يطلب يد قمر لزواج,
لكن الآن أختلف كل شيء ,
لقد أعترف بلسانه بحبه لها,
إذا كلمت أحبك التي كان يقولها لها,
و كل تلك الغزل ,
وكل تلك المشاعر,
كانــــــــــــــــــــت كذبــــــــــــــــــــــــــــــــــة.

سارة بعيون دامعة قالت : سوف تندم يا عماد على ذلك سوف تندم.
وركضت ناحية الباب ..
في حين أن عماد كان تائه لا يعلم ماذا يفعل, فهاهي الحقيقة انكشفت, الحقيقة التي دفنها في صدره منذ أمد بعيد.....
ألتفت ورائه ليشرح لقمر, لكنه فوجئ بأنها ليست موجودة هناك...
أخذ يتلفت في جميع الجهات......
لا أثر لها ...
رفع رأسه إلى أعلى ومن ثم أندفع راكضا ناحية الدرج....
وجد باب غرفتها مفتوحا, دخل بخطى حذره......
ألقى نظرت تفحص على الغرفة , لم يجدها ....
أحس بنسمة هواء عليل تتخلله .....
فالتفت ناحية الشرفة و جدها مفتوحة ...
توجه ناحيتها ........
أخيرا وجدها واقفة على أحد زوايا الشرفة....
لم يستطع أن يلمح تعابير وجهها ....
فقد كانت تتطلع في السماء , كمان أنها كانت معطيته ظهرها ...
أخذ يقترب منها ببطء و هو يقول:
قمر أرجوك أن تفهمي أني حقا....

بترت جملته قائلتا:
أنا سوف أتزوج بكمال, هذا قرار نهائي لن أتراجع عنه حتى لو كان الثمن حياتي, فمن سابع المستحيلات أن أتزوجك أيه الذئب.

تجمد في مكانه, لم يخطو أي خطوت أخرى, فصدمت كانت قويت عليه...

أكملت حديثها قائلة: سوف يأتي كمال وأهله هذا المساء لطلب يدي لزواج و يجب أن توافق( ألتفتت ناحيته لتكشف عن وجهه لم يره عماد قبلا) وأكملت قائلة:
و إلا سوف أجعل حياتك جحيما.

كأن الأدوار انقلبت, كأنها هي أصبحت الذئب وهو الفريسة......

اندفعت مقبلتا ناحية باب الشرفة....

مرت من جنبيه و ما كادت أن تتجاوزه حتى ردعتها قبضة يده عن المضي في طريقها.....

ألتفت ناحيتها ........

أما هي فقد كانت تصارع في سبيل أن تفلت يدها من قبضته...

كانت عينيه تعبير عما ما في داخله ....
من ضيق ,
خيبه ,
و ألم.......

توقفت عن محاولاتها من أجل إفلات يدها من قبضته...

فعينيها التقطت تلك النظرة الغريبة التي ألقاها عليها.....

أبحرت فيها,
تاهت,
لم تجد لهما مغزى.....

أفلت يده ومضى عنها , تاركا لها في حيرة ........
(( ماذا به؟!
لماذا هدوئه هذا؟!
هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟!
و تلك نظرة , لم أرها في عينيه من قبل..))
خرجت منها زفرت ارتياح و تكأة على باب الشرفة و رفعت رأسها إلى الأفق و قالت:
الحمد لله أني تجرأت وقلتها له و لم أضعف, الحمد لله.
### يتبع ###


dew 18-04-08 01:55 PM



مرحبا همسة ,,,كيفك ؟ جزء رائع جدا لكنه قصير ,,أعجبني موقف قمر الصارم ,,لكني أحسست بالشفقة تجاه عماد ,, هناك بعض الأخطاء التي لو صححت لكان الجزء مذهل
لقد استعنت بألفاظ عامية في مواضع خاطئة مثل : معطية ظهرها ,لو أنك قلت قلت مديرة ظهرها
وفي حوار عماد وساره لما قالت ساره *كنت حاسة * لو أنك قلت * كنت أحس *

هذه بعض الأخطاء الطفيفة التي كنت أريد أن أنبهك عليها ,,لكن الجزء عامة كان رائع ومشوق

تسلم إيدك وأنتظر القادم بشوق

Malame7 18-04-08 04:44 PM

مرحباً أختي العزيزة : (همســة حالمة )

في الحقيقة قصتك رائعة وحبكتها جميلة جداً ومتكاملة ،

استمتعت بقراءتها جداً ،


لولا : أن بعض الأخطاء التي وقعت سهواً بالقصة ،، والتي أجزم بأنك لم تنتبهي لها ، شوشتني قليلاً..
لو قرأتِ الجزء قبل أن تضعيه لربما سيقلل من الأخطاء يا عزيزتي ..
وكذلك فإن لغتك الفصحى ركيكة بعض الشيء .. حبذا لو راجعتِها كذلك أولاً ..


شكراً لـ dew وأوافقها الرأي ..

أتمنى أن تكملي فنحنُ ننتظرك بشوق ..

بالتوفيق ،

حفظك الله ورعاكِِ ..

همسة حالمة 26-04-08 05:35 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الخامس:
السؤال.....



كان مصيره الهالك كل من يقف أمامه و تهوي عليه يداه, لم يبقى شيء على حاله, كل شيء آلا إلى الأرض, حتى أن أرضية غرفته أصبحت كومتا من الجثث............

نيران في داخله تنهش فيه , تحرق أوصاله, و قلبه كان محاصرا بين تلك النيران المتأججة في صدره........

كيف, كيف يحصل هذا؟
في البدء عمي و الآن كمال
يحول بيني و بينك,
لمــــــــــــــــــــــــــــاذا؟

أجتاحه شبح الماضي, ليزيد النار وقودا, لتتأجج و تشتعل أكثر فأكثر........

شبح الماضي فتح له باب تلك الذكرى المشأمة.......

ذكرى الوداع........

مـــــــــــــــــاذا قلت؟!

قلت أني أريد أن أتزوج من قمر.

صمت خيم على المكان...

وخوف و ترقب .....

و تهيئة و ستعاب للكلام.........

توقفــــــــــــــــــــــــــــــ ( قالها بأعلى طبقة من صوته )

توقف السائق المتفاجئ ....

عمي لماذا توقفنا هنا ؟! نحن لم نصل بعد إلى المنزل.

ألتفت إلى عماد و النار تقدح من عينيه...

هذا هو بيتك ( و أشار بسبابته إلى الشارع المكتظ بالناس) فنزل حالا.

بعيون حائرة ضائعة تبحث عن تفسير لكلام عمه :
ماذا قلت يا عمي, ما الذي جرى؟!!

و لازلت تسأل عن الذي جرى, حسنا سوف أخبرك بالذي جرى , الذي جرى أنك ولد ضائع , لا تحمل ذرة من الأخلاق, حاولت أن أعلمك , أدلك إلى الطريق الصحيح , لكنك أبيت , و أصررت على تصرفاتك المخزية, وآخرها الذي فعلته اليوم , تصل بك الجرأة بأن تحمل سكينا و تهدد صديقك بها , لقد جعلتني أدخل مركز الشرطة , أسمعت مركز الشرطة الذي في حياتي كلها لم أدخله, لقد مرغت رأسي في الوحل أيه العاق, و الآن وبعد كل هذا , و بكل وقاحة تريدني أن أزوجك بابنتي الوحيدة , كيف , كيف أسلمها إلى شخص مثلك , أتريدني أن أجعلها تعيش في جحيم مع شخص أناني , عديم الإحساس و عاطل مثلك, أغرب عن وجهه الآن قبل أن أرتكب فيك جريمة , أغرب.

و التفت إلى الجهة المعاكسة...

في حين أن عماد الجريح همس قائلا: ربما إذا تزوجتها سوف أصطلح , فأنا أحبها و لا أريد لها سوى السعادة.

فتح باب سيارة الأجرة و ترجل منها باللمح البصر و نغمس في فوج الناس حتى اختفى عن الأنظار......

كانت قبضة شبح الماضي شادت الوثاق على خلده...

لدرجت أنه كاد أن يفتح الجرح القديم ....

إلا أن صوت رنين هاتفه النقال أنقضه.....

ضغط على زر الاستقبال دون أن يتعين الرقم الظاهر على الشاشة, فهو قد عاد من عالم آخر لت:
ألو....

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ +

فتحت باب غرفتها تدريجيا , توقفت عن تحريك الباب ,فالرؤية باتت واضحة.....

أخذت تتنقل بعينيها العسليتان في كل أرجاء الممر.....

( المكان خالي, أيعقل أنه نائم؟)

صوت تناهى إلى مسمعها , أنه صوت باب يفتح بعنف و مصدره غرفة.....

( عمـــــــــــــــــــــاد) قالتها بصوت ملئه الخوف و الرعب.

أغلقت باب غرفتها لا إراديا....

أنفاسها بالكاد تقدر أن تمسك بها...

و أوصالها تتصادم ببعضها البعض من شدة الرعشة التي تخللت جسدها الهزيل..

و قلبها كاد أن يسقط من عرشه إلى الأقدام.....

صوت وقع أقدامه تقترب رويدا رويدا من غرفتها.....

توقف الصوت..........

( انه هنا, يا الله أعني)

عاد صوت و قع أقدامه يصل إلى مسامعها من جديد.....





وضعت أذنها على الباب لتتأكد من أنه قد رحل....
عاد الهدوء من جديد...
( أيعقل أنه ذهب!)
بيد ترتعش فتحت الباب رويدا رويدا, في بادئ الأمر لم تلمح شيئا, لكن ما لبثت أن سمعت وقع أقدام من جديد, فأغلقت الباب على الفور..
توقف الصوت أمام غرفتها...
ابتلعت ريقها بصعوبة...
صوت قرع الباب دوى ...
لم تفتح بل أكتفت بإغماض عينيها , و شد قبضت يدها على مقبض الباب حتى تمنع دخول أحد إلى غرفتها , أو بالأحرى الذئب...
تسلل إلى مسامعها صوت أبرد فوائدها, و حررها من سجن الخوف...
( سيدتي قمر اتصال لك)
( أهذه أنت رجاء؟)
و مسحت وجهها بيدها, لتمسح ملامح الخوف و تصبغ ملامح الراحة..
فتحة الباب و قالت:
( رجاء هل عماد هنا؟)
( لا سيدتي , لقد خرج )
خطت قمر على شفتيها ابتسامة
وقالت: شكرا لك رجاء.
واندفعت راكضة إلى الدرج...
ما هي إلا ثواني معدودة إلا وهي أمام الهاتف, تناولته و من ثم قالت و الابتسامة لم تفارقها و السعادة جلية على صوتها: ألو حبي..
( أحقا أنا حبك ؟)
شهقت من شدت الصدمة...
هو ليس الشخص الذي كانت تتوقعه...
( ماذا بك لا تتكلمين, ألهذه الدرجة تحبين, لدرجة أنك لا تقوين على الكلام؟)
بلا وعي أغلقت السماعة....
وضلت واقفة مكانها بلا حراك....
خيم الهدوء....
لكنه لم يدم حيث قتله صوت رنين الهاتف....
قمر لم تتحرك بل أكتفت في المراقبة ....
تحول الهاتف إلى المجيب الآلي......
عاد صوته من جديد ليقتل موجة سعادتها من جديد....
( ألو قمر, قمر)
تخلل طبلتا أذنيها صوت تنهيدة مصدرها الهاتف...
تلاها:
قمر أنا أعلم أنك تسمعيني, لهذا سوف أتكلم و أقول لك عن قراري بخصوص زواجك ب.... ب.....بكمال
( قلبه لم يطاوعه على قولها)
قمر إذا تزوجتي بكمال فليس لك مكان في حياتي, أقصد أنك سوف تصبحين وحيدة في هذا العالم, و حيدة, أعلم أن هذا السؤال سخيف و أجابته معروفة لكن سوف أطرحه عليك, هل تختارين العيش معي أو العيش مع كمال؟
أنا أنتظر إجابتك.
أخيرا نطقت و بكل ثقة: مع كمال بطبع.
أخذ نفسا عميقا وما أن أخرجه من صدره قال: إذا وداعا قمر.
و أغلق الهاتف...
ضلت قمر لم تستوعب الذي جرى منذ قليل, هي صحيح أجابت, لكن , لكن , كل شيء مشوش في عقلها , أتفرح أم تحزن...
في حين أن الطرف الآخر كان يتعذب , يحترق من الداخل , حتى أن النار التي تشتعل في قلبه خنقته بدخانها , فما عاد يقوى على التنفس ...
أخذ يفتح أزرار قميصه لعله يلتقط أنفاسه الضائعة....
### يتبع###













همسة حالمة 26-04-08 05:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1346619)


مرحبا همسة ,,,كيفك ؟ جزء رائع جدا لكنه قصير ,,أعجبني موقف قمر الصارم ,,لكني أحسست بالشفقة تجاه عماد ,, هناك بعض الأخطاء التي لو صححت لكان الجزء مذهل
لقد استعنت بألفاظ عامية في مواضع خاطئة مثل : معطية ظهرها ,لو أنك قلت قلت مديرة ظهرها
وفي حوار عماد وساره لما قالت ساره *كنت حاسة * لو أنك قلت * كنت أحس *

هذه بعض الأخطاء الطفيفة التي كنت أريد أن أنبهك عليها ,,لكن الجزء عامة كان رائع ومشوق

تسلم إيدك وأنتظر القادم بشوق

اهلا بك dew
شكرا لك على ردك و على نصيحتك...
انشاء الله أنفذها...
المشكلة هي التسرع ...
:)
مشكــــــــــــــــــــــــــــــــوره :)

همسة حالمة 26-04-08 05:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Malame7 (المشاركة 1346786)
مرحباً أختي العزيزة : (همســة حالمة )

في الحقيقة قصتك رائعة وحبكتها جميلة جداً ومتكاملة ،

استمتعت بقراءتها جداً ،


لولا : أن بعض الأخطاء التي وقعت سهواً بالقصة ،، والتي أجزم بأنك لم تنتبهي لها ، شوشتني قليلاً..
لو قرأتِ الجزء قبل أن تضعيه لربما سيقلل من الأخطاء يا عزيزتي ..
وكذلك فإن لغتك الفصحى ركيكة بعض الشيء .. حبذا لو راجعتِها كذلك أولاً ..


شكراً لـ dew وأوافقها الرأي ..

أتمنى أن تكملي فنحنُ ننتظرك بشوق ..

بالتوفيق ،

حفظك الله ورعاكِِ ..

السلام عليكم Malame7:
اشكرك على كلامك و على ملاحظاتك, هو صحيح اسلوبيه ركيك و أنا معك في ذلك :) , لكن باذن الله مع الوقت سوف أطوره, و سوق أحاول ألا استعجل في انزال الأجزاء قبل مراجعتها.
شكرا لك Malame7 :)
تحياتي......

new student 29-05-08 10:00 AM

السلام عليكم أختي همسة حالمة
قصة رائعة
فيها كل مرة حدث جديد
يجعلنى نتشوق للقادم
فأكملي , فنحن في الانتظار
:55:

همسة حالمة 31-05-08 01:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة new student (المشاركة 1443744)
السلام عليكم أختي همسة حالمة
قصة رائعة
فيها كل مرة حدث جديد
يجعلنى نتشوق للقادم
فأكملي , فنحن في الانتظار
:55:

شكرا لك على هذا الرد :flowers2:
و على مرورك :dancingmonkeyff8:
تحياتي هسة حالمة

ارادة الحياة 01-01-10 10:54 AM

متوقفة منذ 2008
ننتظر الكاتبة للتوضيح


الساعة الآن 10:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية