منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   قلوب محرمة على النسيان (https://www.liilas.com/vb3/t74051.html)

بقايا بلا روح 28-05-10 11:03 PM

::


مساكم الله بالخير

بإختصار
بسبب غلطة طارت الرواية كلها بالجزء الأخير
هالكلام صار الظهر تقريبا الساعه 2
وأنا كنت أرتبها عشان أنزلها بالمنتدى ..
للأسف ماقدرت استرجع من البارت الأخير اللى كان بينزل إلا أخر فقرة ..
من تقريبا 12 صفحة ورد فقرة وحده بس ..!!!
أعترف تضايقت جداً وسكرت الجهاز وماقدرت اضيف حرف ..
رجعت للنسخه الأحتياط وكان موجود فيه ربع البارت الأخير ..
البارت الأول والبقية للاسف ما خزنتها فيه
عساها خيره ..
رجعت أكتبه من جديد موب بنفس الحماس لكن الشكوى لله ..
البارت بينزل الليله بحول الله وقوته
ولو اضطريت اسهر للفجر وأنا أكتبه ..

أرجوكم ..
أدرى تحبون الرواية
وتبونها تخلص
لكن بعض الردود توجع
ومرات الكلام اشد على النفس من السيف ..
والتأخير غصب عنى والله وحده العالم ..

القاكم على خير

بقايا

بقايا بلا روح 29-05-10 02:15 AM





أتمنى لكم قراءة ممتعة ..
تصبحون على خير


::



الفصل السادس والعشرين




سكرت المصحف وطوت سجادتها .. وقعدت تفكر .. ياترى اللى سويته صح والا غلط .. هذا مهما كان ولدها .. عضت شفايفها تحس بندم مختلط مع راحه .. ماقدرت تفسره .. راحه لأن هذا الشي اللى كان لازم من سنين تسويه .. عشان ترجع الأمور وتمشى صح .. عشان الكل يرتاح .. عشان هالصفحات تتسكر ويبدا الكل صفحات جديده بدون أى ذنوب من الماضي .. وندم .. على نظرة الأنكسار اللى شافتها في عيون أمها .. اللى ما صدقت الكلام الا بعد ما حلفت لها على المصحف .. شلون تصدق كلام مثل هذاعليه وهو ولدها .. روحها اللى راحت .. ضناها اللى مات .. اللى ما يقدر يدافع عن نفسه اللحين .. ماعمرها أوجعها شي مثل دموع أمها .. وبكاها وقلبها الكسير .. لما بكت أمها فى حضنها وهى بنتها مثل الطفلة اليتيم .. كان قلبها شوى وينقشع من مكانه من الحزن وهى تسمع شهقاتها وحرقة قلبها .. سامحينى يا يمه إنى كنت السبب .. سامحينى أنى كنت الحجر اللى كسر الصورة الحلوة حقته .. سامحينى أنى عرضتس لموقف ما تعرضه بنت لأمها .. بكت بصمت وهى تدعي لأمها .. ولأخوها .. التفتت على عيالها اللى راقدين .. الله يحفظهم لى ويبعد عنهم عيال الحرام وبنات الحرام ..

تنهدت بالم وضغطت وجهها بكفوفها وهى تسترجع صورة أمها المصدومة .. اللى للحين مريضه من الموضوع برغم مرور ايام عليه .. لكن ما بينت لأحد شي .. ولا اشتكت .. انكسار داخلى هائل .. وجرح مفتوح معرض للألتهاب .. وروح فقدت البريق .. وعزة النفس .. فقدت الثقة فى اللى راح .. وخايفه من المجهول اللى جاى ..
.. " وش فيهم عيالي تغطى عليهم .. " صاحت نوره بكبرياء .. تنهدت موضى بعمق .. صار لازم تتكلم .. مدت ايدها وصبت كوب ماى بارد وقربته من أمها اللى رفضت تمد ايدها وتاخذه منها .. صبت لها واحد ثانى وشربت منه شوي وحطته قدامها بكل هدوء .. " يمه .. أنتى كنتى تدرين أن منصور بدا يشرب قبل لا يموت .." رمت أول سهم وتدرى بيدمى قلب أمها .. لأنه كان الأقسى .. " ويش ..؟؟؟" ضربت نوره بكفها على صدرها بحسرة " ولو ما أنتى بصاحيه .." قرصت عيونها في بنتها بغضب .. " يمه .. تبين تسمعينى للآخر والا لأ .." ردت موضى بهدوء مخيف .. " وش أسمع ..؟؟ خرابيط .. يكرم ولدى عن اللى تقولينه .. روحى قولى للى قالس الكلام ذا يدور على واحد(ن) غير منصور يلزق فيه ذا السوالف .." ردت نوره بغضب شديد وتوتر .. " زين خلينا من ذى السالفه .. تخبرين الموضوع اللى مسكوه الشرطه عشانه قبل ياخذ مها ..؟؟" شبكت موضى اصابعها بهدوء وهى تحاول تحتوى غضب أمها .. " كان طيش شباب وانتهى .. انحبس له يومين عشانه وطلع مثله مثل غيره من الشباب .. " ردت أم محمد بتوتر .. " لأ يمه ما انتهى .. منصور رجع لمطارد بنات الحرام حتى عقب ماخذا مها وهى شافته بعينها وهذا سبب الزعل اللى كان بينهم .." قالت موضى .. حطت نوره ايديها على ركبها وتقدمت شوي وقالت بصوت عالى " وأنتى مصدقتها ..؟؟؟ " بصوت فيه رنة لوم لبنتها الكبيره أنها تصدق شي مثل هذا عن أخوها ..

" يا يمه وش مصلحتها فى الموضوع تكذب وتخرب حياتها بيدها .؟؟؟ تراه ولدس وتعرفينه من يومه الله يرحمه طايش .. وبعدين أنا دريت بالموضوع على حياة منصور وكلمته فيه وهو بلسانه اعترف لى قبل لا يموت الله يرحمه .." .. بدت نوره ترتجف لا شعورياً " يمكنه قال لس كذا بس عشان يهديها يوم زعلت .. ولدى واعرفه أنا المربيته " ردت نوره وعيونها سراحانه ورا بنتها .. تشوف ذكرى قديمه .. " يمه .. هو أنا والا أنتى اللى نربي والا نحفظ .. الله سبحانه الهادي والتربيه مجهود من ابن آدم والأقدار تسبق .." سكتت موضى شوى وهى تشوف أمها مهى بمصدقه " يمه فديتس .. ترى تركى عنده خبر عن بعض الأمور .. سالفة الشرب معلمه واحد من أخوياه في شرطة العاصمه أن عندهم شقه ويجتمع هو وعيال الحرام اخوياه ويشربون .. هذا غير المصايب اللى تصير هناك وحذره عشان يحذر منصور لأنه خابر أنه نسيبه .. وماجد نهاه ولا انتهى يوم هاوشه حط أن الكلام كذب واشاعه .. بعدين مها تدري بكل اللى قلته لس لكنها بير ماله قاع .. مانطقت بحرف واحد حتى لأمها .. وهذاس أنتى مادريتى إلا مني ذلحين .. لو أنها وحدة(ن) غيرها كان والله ما تستر عليه أن تفضحه فى خلق الله صدق والا كذب .. واحلف لس بعد وأنا ما نشدتها أنه للحين ماحد درا بالموضوع من صوبها حتى أمها وأبوها .." سكتت شوى تعطى أمها فرصه تستوعب كلامها وكملت " يمه .. مها أصيلة وبنت عرب وتعرف الحق تحشم الصغير قبل الكبير .. تردا نصيبها عند أخوى ومع ذلك ما اشتكت ولا قالت كلمة .. ترملت وهى عروس مالها معه شهور ومع ذلك صبرت وحادت عليه ست شهور وجابت بنتها ولا قالت هاتوا حقنا من ورث المرحوم لا هى ولا ابوها .. أهملناها وأهملنا بنتنا ونفس الشي ماجا منهم غلط رغم أغلاطنا الكثيرة بحقهم .. صغيرنا قبل كبيرنا " سكتت شوى وهى تشوف صدمة أمها اللى ماقدرت تنطق بحرف " تهقين يا يمه لو أنها لولوه مرت محمد بسم الله عليه والا أختها آمنه .. بيسوون مثل ما سوت مها ..؟؟؟" سألتها سؤال تدرى بجوابه .. وتدرى أن أمها تعرف الجواب بس تكابر .. " حسبي الله ونعم الوكيل .." رددت نوره بصوت واطي .. " يمه .. تذكرين هوشتهم اللى كانت برا في الكراج يوم شافهم ماجد .. يوم قال أن منصور كسر جوالها .. وكلنا وقفنا معه يوم قال انه يجيها ازعاج وهو مهوب مرتاح أن مرته يكون عندها جوال .. الجوال كان جواله هو .. كان عنده جوال ثانى نفس جهاز مها يستعمله حق خوياته .. ويوم درت مها وتأكدت أنه يعرف بنات تهادت معه وطلعت تبي تروح بيت ابوها لحقها يبي يرجعها وعلى اساس بيتفاهمون تفاجأ بدخلة ماجد عليهم بالسيارة فضرب بجواله الجدار عشان ما يدري به ماجد .. ويوم سأله ماجد عن الموضوع قال سوء تفاهم بسيط ومها واقفة ما فضحته عند أخوه الكبير .. ورجعت للبيت عقب ما وعدها أن الموضوع ما يتكرر .. وهو ركّب المسكينة السالفه وهى ماتدرى عشان يغطي على عمره .."

كانت موضى بكل حرف تغرز سكين في قلب أمها .. أمها اللى كان على عيونها غشاوة ظلم وكِبر وغرور .. " أنتى متأكده من اللى تقولينه .. تراه ميت ولا يقدر يرد عن عمره .." رفعت نوره عيونها لبنتها تسألها بأمل أن يكون الموضوع كله غلطه .. " يمه الله يرضى عليس وأنا بأكذب عليه .. تراه أخوى يا يمه وبعدين هو عند ربٍ رحيم الله يغفر له .. وش مصلحتى أكذب عليه والا أظلمه .. يا يمه والله ما قلت لس الا اللى أنا متأكده منه مليون بالمية والله أعلم باللي كان بينه وبينها وما ندرى به .. هو عاش معها في شك خرب عليه حياته لأنه هو بنفسه الله يغفر له كان ماشي غلط ومفكر الناس مثله .." ردت موضى بصوت واطي .. " وش اللى سويته يا ولدى .. ليه تظلمها وتخلينا نظلمها معك .. على حياتك وعقب ما توفيت .. " غمضت نوره وهى تحس الدنيا تلف فيها .. " يمه .. الله ما يرضى بالظلم .. والظلم ظلمات يوم القيامة .. ارفعى الظلم عن هاليتيمه يمكن رب ييخفف الحساب عن اللى ظلمها .." ..


::


::


::



دخلت نوف على روضه .. " رويض .." نادتها .. " نعم .." كانت روضه مشغوله تلف شعرها بالفير .. " عندس حلق يناسب هالقميص .." سألتها نوف وهى ترفع قدامها قميص حرير بنفسجى فاتح .. التفتت عليها روضه تشوفها " هذا اللى بتلبسينه بكره ؟؟.." سألتها بشك .. " ايه .. ليه مهوب زين ..؟؟" سألتها نوف وهى تشوف القميص .. " لأ زين .. بس فكرت عقب حنتس وروحتس للسوق ذاك اليوم أنس بتلبسين الفستان اللى من بريشكا .. " ردت روضه وهى تلف تكمل شعرها .. " الفستان بيجيه وقت وبألبسه فيه .. لكن دامس ما أنتى معيده بشي فخم باسوي مثلس .. بعدين ودى اقول لس شي .." طوت القميص في حضنها وهى تقعد على طرف السرير ورا روضه اللى قاعده على الأرض قدام المراية تلف شعرها .. " قولى ياختى .. " ردت عليها روضه وهى تشوف انعكاس أختها اللى وراها فى المرايه.. " ودى نروح نعايد بيت عمى بكره الصبح .." قالت نوف بتردد .. " أكيد بنروح لهم .. " .. " ونتغدا عندهم نوسع صدورهم .. " كملت نوف .. " والله مادرى عن الغدا .. امى تعبانه لها كم يوم مادرى شفيها .. غيرعن أن أبوى يتغدا بدرى يوم العيد .." ردت روضه وهى تسكر الفير .. " صحيح حتى أنا لاحظت أمى .. طافيه وتعبانه لهت كم يوم .. سألتها وش فيها وماعلمتنى .. بس موضى تدرى .. أحس لمن قعدت أنه بينها وبين أمى كلام بالعيون .." ردت نوف وهى حاطه ايدها على خدها .. " أحلى يا كونان .. وكلام العيون هذا وش يقول .. " ردت روضه وهى تلف شعرها .. " ترانى صادقه .. والله أن موضى تدرى بعلة أمى لكن ما يبون يعلمونا .. نشدتها وقالت أمى مافيها إلا العافيه .. " علقت نوف .. " أصلاً من زمان مهوب من اليوم وأسرار أمى كلها عند موضى .." ردت روضه وهى تلف عليها .. " خلاص .. معناه نروح نعيد على بيت عمى ونقعد عندهم شوي ونرجع .. ونتعشى عندهم ثانى ايام العيد .." قالت نوف بتفكير .. " شكل المخ عندس فاصل من جد .. ثانى ايام العيد يا حلوة بيجونس بيت خالتى كالمعتاد ومهوب طالعين منس الا عقب المغرب .. شرايس نخلى روحتنا لبيت عمى بكره العصر ونتعشى عندهم بالمره ونستانس مع مهوى .. " صفقت روضه بايديها يوم لقت الحل .. " ياليت والله .. مشتاقه لها ما تتصورين وش كثر .." ردت نوف بهمس وهى سرحانه .. رفعت روضه عيونها لأنعكاس أختها في المرايه قدامها وهى تحمد الله وتشكر فضله اللى ردها لهم رداً جميلاً ..



::


::


::


مسحت عيونها بطرف جلالها اللى على راسها .. استغفرت ورجعت تسبحن .. غصب عنها سحبتها الذكرى لكلام بنتها موضى .. هذي آخرتك يا منصور .. غمضت عينها على دمعة حارة وهى تتذكره بزر .. صورته فى خيالها بزر يحبي .. يركض .. وعقبه يوم دخل المدرسة .. يوم بيوم كانت معه تربي وتعلم وتحفظ .. ومع ذلك .. سبحانه الهادي .. ماحد جننها كثره .. وماحد شيب براسها وبراس أبوه كثره .. كان القريب لقلبها اللي يعرف لها .. متى تزعل وشلون ترضى .. كان يوطي على ايدها يحبها لمن دخل عليها .. يرقد على رجلها ويسولف عليها وش سوى و وين راح .. ومع ذلك تكون هذى نهايته .. نهاية تعبهم وشقاهم .. بالاخير يصير حسره بقلوبهم لين الله يجمعهم به فى دار القرار .. بدا سيل دموعها عساه يغسل نفسها من الحقد والبغض لانسانه كانت مظلومه وهى ظنتها ظالمه .. يالله انك ترحمه وتغفر له وتتجاوز عنه .. يالله أنك رحمن رحيم ..



::


::


::


سحبت مها الشرشف بكل قوتها .. قال يبي حقوقه قال .. بكل عنف كانت تغير شراشف سريرها .. سحبت المخده وطلعتها من الغطا .. ماصدّق لقاها فرصه ينتقم منى .. عشانى قلت له أنت اللى نسيت أن لك مره .. غلطه .. الواحد ما يغلط ؟؟.. والله إنى ملقوفه ولسانى متبري منى .. وليش ما تقولين أنس قلتى الحقيقة اللى تمنينها .. فرشت الشرشف النظيف وهى للحين غارقه بأفكارها .. اى حقيقة .. انس تحبينه وتبينه زوج وابو بمعنى الكلمة .. غمضت عيونها بقوة وسحبت نفس عميق .. يمكن .. بس أنا مهوب مستعده لحد اللحين .. ومتى بتكونين مستعده ؟؟؟ .. مادرى .. بعض الأشياء ما تبي لها ترتيب .. بعض الأشياء الترتيب يفقدها الروح والمعنى .. عضت شفايفها بقسوة والأفكار تدور فى راسها وتنعكس على حركة ايديها اللى تفرش وتمهد وترتب بسرعه .. أحسن شي أرتب له المكان وأطلع ارقد عند أمى .. دخلت الحمام بسرعه ترتبه وتتأكد أن مالها أغراض فيه .. فتحت الكبت خذت أغراضها اللى تحتاجها .. شوى وتسمع صوت مسج فى جوالها .. هذى أكيد السورى فديتها .. ماحد يطرش لى مسج ذا الوقت الا هى .. " لا ترقدين قبل ما أرجع .. ولا تفكرين ترقدين عند أمس .. ترى بأدخل وبأسحبس ولو كنتى فى حضنها .. وعلى فكره .. ترانى جويع .. نص ساعه وأكون عندس .." .. رفعت عيونها مندهشه حشى جنى .. كنه سمع اللى أفكر فيه ..


دخلت عليها أمها " بسم الله الرحمن الرحيم .. وش تسوين .. "سألتها وهى تشوفها قالبه الحجره .. " ولا شي يمه .. أرتب الحجره .. ماجد بيمسى هنا .. " ردت مها وهى تشغل نفسها تتحاشى نظرة أمها لها .. " زين سويتى .. معناه خلى الجورى تمسى عندى .. وأنتى أمسى عند رجلس .. " ردت عليها أم ناصر وهى ترفع أكمامها عشان توضأ .. " لا فديتس .. أنا خلصت باصلي لى ركعتين وبأجى أرقد عندس .." ردت مها وهى تشيل الشراشف المستعمله بين ايديها .. " ماله داعى .. رجلس هنا أمسى عنده .. أنا باصلي وبأقرا وردى وبأرقد .. وبنتس عندى ماعليها شر.. قابلى رجلس .. لا تفشلينا فيه .." وطلعت امها وخلتها .. طالعت مها أمها بحزن وهى تقول في قلبها حتى أنتى يمه علي ..!!!


::


::


::



فى الطريق كان يفكر شلون بيتعامل معها .. عمره ماخذا شي غصب على انسان حتى لو كان هالشي حقه .. يقدر ياخذه باللين والسياسه .. جات عليها هي و وقفت ..؟؟ .. ما قدر يتخيل ياخذ شي منها بالطريقه هذى .. بالغصب والإكراه حتى لو كانت زوجته حلاله .. رجولته وكرامته ماتسمح .. انسانيته ترفض هالأسلوب .. القسوة ما تجيب الا قسوة وهى أصلاً تعبانه وفى وضع ما يساعد أنها تفهم اسبابه .. اللى صبره هالشهور يصبره الليله .. بيقرب منها خطوة خطوة عشان يثبت نفسه عدل .. ما يبي يخسر الاولي والتالي عشان شي زايل مهما كان هالشي ثمين بنظره .. والا يتمناه من سنين ..
" من فضلك .. مافيه شي تغير .. " قالت له وهى تطالعه بخوف .. يتذكر نظرتها له .. الا كل شي تغير يا مها .. تعبت وماعاد فينى صبر .. ماعاد عندى وقت .. أبي أرتاح الشهور اللى باقيه .. أبي اروى عطش سنين راحت .. وسنين جايه يمكن ما أعيشها معس .. شاف الظرف اللى على الكرسي اللى جنبه .. الظرف اللى حكم على حياته وخلاه يستعجل بأشياء واجد كان يبي لها وقت .. سحبه وحطه فى درج السيارة وسكر عليه .. أبي أرتاح .. أبي أحط راسي على المخده ليله وأنا مرتاح .. ليله وحده بس تشوفينها واجد علي ..؟؟ من عرفتس ما عرفت طعم الراحه .. تنّهد .. سنين يا مها وأنتى حلم .. أبي أعيشه مره .. ليه مستكثره الحلم علي..؟؟ ليه .. خذته الأفكار بعيد .. مرّ المطعم وخذا العشا اللى طلبه أول ماطلع من بيتهم .. الأكل مع بعض بيخفف شوى من الأرتباك .. ثياب العيد حقته جاهزه معلقه ورا .. التفت على العلبة اللى على الكرسي اللى جنبه .. وهو يتسائل فى نفسه بتعجبها والا لا ..؟؟ ..



::


::


::



دخلت الصينية لحجرتها عقب ماجهزت له سحور خفيف .. شوربة وسلطة .. عقب ما رتبت المجلس برا وشالت فراش ماجد ورتبت المكان مثل ماكان على حياة ابوها .. غصتها العبرة وهى تدرى أن هالمجلس ماراح يحضن قعدته يوم العيد ويستقبل فيه جماعته .. تدرى أن المدخن ما راح يدور في بيتهم بكره ينشر زهوة العيد وريحة الفرح وبهجة اللمة اللى فقدوها .. مهى بقاعده معه تقهويه قهوة العيد وأمها قاعده جنبه ووريحة الحنا تملا كفوفها وحب الهيل يلمع كلما حركت ايديها .. يبه أمى ما تحنّت .. ولا برزت ثوب العيد .. ولا شرينا فواله .. ايّ عيد عقبك يا يبه .. وش العيد عقبك يا يبه ..!!!


دخلت الحمام تاخذ لها شاور سريع قبل يجي ماجد .. واحتارت وش تلبس .. في الاخير قررت تلبس بيجاما حرير طويله .. طلعت من الحمام .. لبست جلال الصلاة وفرشت سجادتها تصلي سلمت وهى تسمع رنة الجوال .. لحقت على اخر رنه " الو .." ردت بسرعه .. " بدري .. وينس لي ساعه ادق .." قال ماجد بضيق .. " موجوده .." ردت بتوتر.. " والله ..؟؟ زين اطلعى لى برا ساعدينى .." سكر على طول .. نزلت جلال الصلاة وطوت السجاده ربطت شعرها بالعضاضه وطلعت له الصاله .. فتحت الباب وانصدمت يوم ضربت بوجهها كيسة ملابس .. " وخري وراس .." قال لها بعصبية .. استغربت منه .. يقول لها تعالى ساعدينى وعقبها يقول لها وخرى وراس ... غريب .. دخل في ايده كيس الملابس رافعه بيد وباليد الثانيه أكياس أغراض " شيلى الثياب دخليها داخل .." مدت ايدها وهى ساكته وخذت منه العلاق حق الثياب وراحت داخل .. انصدم ماجد من شكلها .. صح مهوب أول مره يشوفها لابسه بيجامه .. بس .. مايدري .. يحس هالمره غير .. بس اشتاق لها والله العظيم .. لكلامها .. وحياها .. ولنظراتها لمن ضايقها .. حتى لبعدها عنه ورا جدار عالى صار يحسه ينهد بينه وبينها شوى شوى .. لين صار موضوع أبوها الله يرحمه اللى رجع الجدار من جديد .. بس هالمره ماراح يسمح لها تبتعد وراه .. نفخ صدره ودخل وراها يشيل باقى الأكياس ..



::


::


::



وعلى بعد أميال بعيده .. وفى مكان ثانى كان توه الليل ..
ساره فى شقتهم عقب ما استقروا .. مدينة هاديه نوعاً ما فى مقاطعة ويلز .. تبعد عن لندن وصخبها اربع ساعات تقريباً بالقطار .. كارديف مدينة جميلة تجمع بين هدوء الريف واكتفاء المدينة من الحاجات الضرورية بعيد عن الصخب والضوضاء ..
استقروا في هالمدينة لأن أغلب الطلاب والعائلات القطرية ترتاح هناك .. مجموعة كبيرة من العرب من مختلف الدول .. بحيث الواحد ما يحس بضغط الغربة بشكل كبير .. كانت ساره تحس بالوحشه .. تلعب بجوالها وتفكر تتصل فى مها والا لأ .. أول عيد تقضيه وهى متزوجه .. أول عيد تقضيه بعيد عنهم .. وأول عيد تقضيه بعد وفاة ابوها ..

الشقه كانت حلوة وصغيره .. يادوب تكفى شخصين .. نظيفه انتقلوا لها اليوم العصر بعد ما قعدوا فى الفندق اسبوع تقريباً .. المنطقة حولها جميلة موقعها على أطراف المدينة تبعد عن جامعة أحمد تقريبا ثلث ساعه .. أفطروا فطور خفيف وعقبه طلع أحمد عشان يشترى لهم شوية أغراض ضروية تكفيهم يوم يومين لحد ما تفضى ساره وتطلع تشترى اللى ناقصهم .. قامت من الكنبة ووقفت عند الدريشه تشوف الجو برا .. توها الشمس تغيب من ساعه .. طبيعه سبحان من خلقها لكن القلب ثقيل .. فتحت التدفئة يوم حست بلسعات البرد .. بعدها ماتعودت على البرد هنا .. وماتدرى هو الجو برد فعلاً .. والا برد الغربة اللى تحسه فى عظامها .. شوى وصلتها نغمة مسج على جوالها .. مهوي .. أكيد مهوي .. فتحته بقلب يرجف .. لكنها تفاجأت شافت رقم غريب ومسج أغرب ..


::


::


::



" زين انس ما رقدتى .." قال لها ماجد وهو يدخل وراها .. " وين أرقد وأنت ماتعشيت .." ردت عليه بهدوء بدون ما تذكر له المسج اللى يهددها فيه .. " اخذى العشا هذا ورتبيه على الطاولة .. " مدّ لها الكيس اللى كان شايله في ايده .. " ليش ماقلت لى انك جايب عشا .." سألته وهى تطالع الأكياس .. " باكل عشاس وعشا المطعم .. فيها مشكله ..؟؟ " قال لها وهو يبتسم .. " بكيفك .." ردت عليه .. عطاها أكياس المطعم ونزل شنطته ومشى للسرير وقعد على طرفه ومها مشغوله تطلع الأكل وتحطه على الطاولة الصغيره بين الكرسيين .. رفع راسه يشوف الحجره حوله .. ناعمه وهاديه مثل صاحبتها .. عجبه ذوقها فى الستاير .. رومانية جايه على جنب .. مع لون الموكيت .. والكنب .. شاف على الارض أثر اربع قوائم مستطيلة جنب السرير .. أكيد هنا كان سريرالجورى .. " حلوة غرفتس .. " رفعت مها راسها له بدون تعليق ..

" علقت ثيابك هنا .." وفتحت له باب الكبت اليسار عشان يشوفها .. " تحب أفضي لك شنطتك .." سألته بأدب .. " لأ أنا بأفضيها عقب .. هذا الحمام .." اشر بيده على باب الحمام .. " ايه .." .. " زين بأقوم اغسل .. " دخل ورفع أكمامه وغسل ايديه وهى تشوفه من طرف الباب المردود .. وفى عيونها صورة ثانية تذكرها بالمنظر هذا .. غمضت عيونها بقوه وبدا صداع يدق فى راسها .. " شفيس .." .. انتبهت له وهو قدامها وعيونه كلها قلق .. " سلامتك .. شوى صداع بس .. " .. " زين تعالى اقعدى جنبي .. " مد ايده لها .. " ماجد .. أبي اروح أرقد .. " ردت برجاء .. " اظلمت عيونه " وين بترقدين .." سألها .. " عند امى .. الجورى عندها اخاف تزعجها .. " قالت تدور لها عذر .. " الجورى شوى وتكمل الثلاث سنين .. مهى بزر عشان ترقدين جنبها .. اقعدى تعشى معي .. ما اعرف اكل لحالى .. وما ابي ازيد فى الكلام .. راسي بدا يوجعنى .. " قال لها بضيق .. تنهدت وقعدت ..

وبهدوء بدو ياكلون .. كان يقطع لها ويحط قدامها .. وهى تاكل غصب .. " أنا بأقوم من بدري عشان ألحق صلاة العيد .. مافيه داعى تقومين معى .. " قال لها بهدوء .. " عادى اصلاً متعودة اقو ... " قطعت الغصه كلامها .. وامتلت عيونها بالدموع .. متعودة تقوم مع أبوها من بدري .. تعيّد عليه وتعطره وتدخنه قبل يروح الصلاة .. لكن من له بتقوم اللحين ..؟؟؟ ومن ينتظرها عند باب المجلس تجيب له العود .. ؟؟ ارتجف وجهها بشكل لا ارادى .. ونزلت اللقمة من ايدها .. مسك ماجد ايدها وباسها .. وخذا كوب الماى وقربه لشفايفها هزت راسها بلا .. " اشربي شوى .." طلبها بهمس .. شربت .. وبلعت الغصه مثل ما بلعت غيرها .. " الحمدلله .." قام ماجد يغسل ايديه وقامت مها تشيل باقى الأكل .. رجع لها ماجد " وش تسوى .." سألته وهى تشوفه واقف جنبها .. " أساعدس .. " رد ببساطه .. " مافيه داعى .. " قالت له .. " مافيها شي .. قدامى للمطبخ .. " شال الصينيه وهى شالت الأكياس .. حطوها فى المبطخ وراحت مها للمغسله " وش تسوين .." سألها .. " ابي اغسل المواعين .. " .. " مابه غسيل ذلحين .. الساعه قربت 2 وربع .. ورانا قومه من الصبح امشى قدامى ابي ارقد .. "وقف جنب الباب .. " ما يصير نخليها كذا .. " .. " قطى الاكياس فى الزباله والاكل اللى تبينه حطيه فى الثلاجه وخلصنا .." .. نفذت مها كلامه لما شافته واقف ومصمم تطلع قبله .. غسلت ايديها وطلعت قدامه .. قلبها كان يرجف وايديها عرقانه .. دخلت الحجره وهو وراها وسكروا الباب ..



::


::


::


فتحت ساره المسج واستغربت .. الرقم غريب ماتعرفه والمسج أغرب منه ..


في عيد ميلادك كل القلوب ورود

يا وردةٍ ما تشبهك أى وردة

هَذَا الْفَرَحْ مَالَهْ بِهَالَّلحْظَـةْ حُدُودْ

وِدَّهْ يِسَــوْلِفْ لِـ الـزَّمَنْ عَنِّـكْ وِدَّهْ

يَاللِّيْ الْقُلُوبْ فِيْ عِيـدْ مِيلاَدِكْ وُرُودْ

يا وردةٍ بك ياصل الزين حدّه



تنهدت .. ياحظها اللى عيد ميلادها ذالليل .. وليلة العيد .. ولا مسج حلو بعد بالمناسبه .. شوى وسمعت جرس الباب يدق .. أحمد معه مفتاح من اللى بيجيها وهى ماتعرف أحد ..؟؟ .. مشت للباب وطلت من العين السحرية ماشافت شي .. فكرت يمكن غلطان .. لكن اللى برا رجع يدق وهالمره على الباب .. رفعت راسها تطل مره ثانيه .. شكله مغطى العين بايده .. خافت وتكلمت من ورا الباب بالانجليزي " من اللى برا .." .. مارد عليها .. رفعت ايدها بهدوء وقلبها يدق مثل الطبل تتأكد أن الاقفال كلها مسكره عدل .. رجع يدق .. تراجعت وراها والجوال فى ايدها تتصل على أحمد .. سمعت نغمة الأتصال .. مايرد .. تزايد خوف ساره " ألو .. "رد أحمد .. " أحمد وينك .. " سألته بخوف .. " وشفيس .. " .. " فيه احد برا الباب يدق وأكلمه ومايرد علي .. ارجع بسرعه الله يخليك .." .. سمعته يضحك .. افتحى الباب زين .. " مشت للباب وهى تسمع صوته برا.. فتحت الباب والجوال للحين على أذنها .. " ليه تسوي كذا .. " سألته بصدمه ..

" فديتس والله .. ليتس تشوفين وجهس بس .. " رد أحمد وهو كاتم ضحكته غصب .. " والله ماعندك سالفه .. نشفت دمى وتضحك ..؟؟ " ردت ساره بتوتر .. " لا تبرطمين يابنت الحلال شلى ألأكياس اللى على الأرض ساعدينى .." حطت جوالها فى مخباها ودنقت تاخذ الأكياس اللى عند الباب وهى تحلطم .. مشت قدامه للمطبخ " باقى أغراض أرجع آخذها .. " سألته بضيق .. " لأ .. ما بقى شي .. " التفتت وراها وضربت بصدر أحمد اللى كان واقف قريب منها .. " شفيك .. " .. " مافينى شي .." صدت وهى تحاول توخر من طريقه .. " وخر عنى .. " قالت له وهى تسوي روحها زعلانه منه .. لكنه رجع وسكر عليها رفعت عيونها " فيه شي .؟؟. " سألته وهى تتأفف من الحركه " ايه فيه .." جرها من ايدها وكمل " تعالى اقعدى أول .." قعدت على طرف الكرسي " نعم .. " شبكت ايديها على صدرها .. " الله ينعم عليس .. أول شي .. تفضلي .." طلع من ورا ظهره باقة ورد صغيرة .. " والمناسبة .. " سألته وهى تطالع الورد ومكتفه ايديها .. " المناسبه عيد ميلادس يا قلبي .. يا وردةٍ بك ياصل الزين حده .. " رد وهو يبتسم ..

"ايوااا .. أنت اللى مطرش المسج .. " سألته وهى تهز راسها .. " ايه أنا .. " اعترف لها .. "بس اليوم مهوب يوم ميلادي .. " ردت عليه وهى تطالعه من طرف عينها .. " من اللى يقوله .. " سألها بكل براءه .. " أنا اقوله .. " .. " وشدراس .. " .. " شهادة ميلادي .. " .. " ومن اللى مطلع شهادة ميلادس .. " .. " وزارة الصحة .." .. " افاااااا .. وأنتى بتصدقين وزارة الصحة والا بتصدقين رجلس .. "سألها بخيبة أمل .. ضحكت ساره .. " لا بأصدق رجلي .. بس وش السالفه .. " .. " زين اخذى الورد أول .." مدت ايدها وخذته منه .. كمل كلامه "سألتينى وش السالفه .. أنا بأقول لس .. الواحد مهوب يوم ميلاده اليوم اللى انولد فيه .." سألها .. " بلى .. " .. " وشاف الحياة .. وعاش بسعادة .. " .. " ممكن .. " .. " طيب .. ويحتفل فيه بأول مناسبه مرت عليه كل سنه .. " .. " يا ليل زين يا أحمد .. متى بتخلص .. " سألته وهى تقلب عيونها فوق .. " خلصنا بس خلس معى .. بما أنه هذا أول عيد تقضينه معى .. وأول عيد بعد زواجنا فأنا أعتبره يوم ميلادس .. قبل أشوفس ماعرفت الحياة ولا عشت .. هذا أول عيد ميلاد لس .. معى .." طلع من مخباه علبه صغيره وفتحها قدامها .. ساره تفاجأت .. فتحت عيونها على كبرهم .. غصتها العبرة .. وماقدرت تتكلم ..رفع بأيده سلسله يد مشبوك فيها بيت صغير وقلب ومفتاح وحرفين " شوفي .." قال لها وهو يلقط البيت الصغير باصابعه " هذا بيتنا .. وهذا .." مسك الحرفين .. " أول حرف من اسمس واسمي .. تراهم يعيشون فى البيت .. وتراه ملك مهوب آجار .. وهذا .." مسك القلب الذهبي الصغير .." قلبي .. وهذا .." مسك المفتاح الصغير " مفتاحه .." ربط السلسلة حول ايدها وكمل " في ايدس .." رك يدها بنعومه وهو يقربها من شفايف ويبوسها .. اهتزت الأشكال الصغيرة بصوت موسيقى عذب .. ساره دمعت عيونها وحذفت روحها على أحمد .. شبكت ايديها حول رقبته وهمست " الله لا يحرمنى منك .."



::


::


::


دخل ماجد الحجره وفصخ ثوبه وعلقه على طرف الباب .. مشت مها وقعدت على طرف السرير .. لف وراه وطفى الليت وراح للجهة الثانية من السرير ورفع اللحاف ودخل تحته حط راسه على المخده ومد ذراعه " تعالى .. " أمرها بصوت هادى.. " ماجد الله يخليك أمى فـ... " قالت بصوت يحمل فيه كل توتر هالعالم .. " وطى صوتس وتعالى ارقدى .. ورانا قومه من فجر .." قطع كلامها بصوت حازم .. دخلت مها السرير ورقدت على الطرف البعيد .. " قلت لس تعالى .. " كرر الأمر كانت ترتجف .. وبنفس الوقت يملاها فرح غريب وخوف .. قربت منه حطت راسها بخفه على ذراعه .. لف ذراعه عليها وقربها من صدره .. كان الضجيج يملا صدرها .. وصوت قلبها عالى تحسه يسمعه .. ألف فكره وفكره دارت في راسها .. وألف خوف مظلم سكن الزوايا .. أنفاسها كانت سريعه .. لكن هدوءه وانتظام دقات قلبه وتنفسه تحت راسها طمنها .. وشوى شوى بدت ترتاح .. هدت وغادرتها كل الأفكار المظلمه وتركت المساحه لهدوء واحساس رقيق بالأمان .. والدفا .. والحاجه .. رفعت ايدها وضمتها على صدره وغفت ..

يالله .. قربها عذاب وراحه فى نفس الوقت .. يقدر ياخذ اللى يبيه منها .. متأكد يقدر بكل بساطه يخليها ترضخ له .. لكن لا .. ما يبي هالشي يجى غصب بالقوة .. يبيه يجى غلا وحب وثقة .. يبيه شي دايم مهوب لحظى .. غصب عنه يضبط نفسه .. لأن اللى يحسه تجاهها أكبر من أنه ينحجز برغبة جسد أو وقت وينتهى .. باللحظه هذى كانت حاجته لها شعور أقوى من حاجة زائلة او رغبه وتنتهى .. كان يبي يرتاح .. من سنين ما ارتاح .. يلومها والا يلوم نفسه .. مستكثره علي يا مها ليلة راحة .. أبي أرقد .. محتاج أرقد .. من عرفتس ماعرفت للراحه طريق .. اششش .. بس .. اسكتى ونامى .. اسكنى ضلعى .. واملى كل مساحاتى مطر .. محتاج لس .. خلينى أنام .. خلينى أنسى .. الحمدلله ان الليت مطفى وما فيه أى نور يفضح مشاعره .. حس فيها هدت عقب ماكانت متوتره .. حس بكفها يتسلل لصدره ويغفى .. مثل ماهى غفت .. غفى ..

صحى مستغرب المكان .. فتح عيونه وتذكر وينه فيه .. التفت يدورها .. كان المكان خالى .. سمع صوت الماى فى الحمام .. التفت يدور ساعته .. كانت خمس الا ربع .. تنهّد ورجع راسه للمخده .. رغم أنه مانام الا ساعتين إلا أنه يحس براحه .. كأنه نام يوم كامل .. شفتى النوم جنبس وش يسوي فينى ..ليتس بس قلتى لى أرقد داخل من زمان .. ابتسم وهو يكلم نفسه لازم أهدّ الجدار .. بالصبر والحب .. شوى شوى ومصيره ينهدّ .. شوى وانفتح الباب بهدوء .. التفت وشافها ..
صحت وراسها على صدره .. ودفا أنفاسه يغمرها .. غمضت مره ثانيه .. هى بحلم والا بعلم .. صوت نبضات صدره تحت كفها تقول لها أنه حقيقه مهي بحلم .. كان راقد بهدوء .. على كثر ما خافت منه على كثر ما كبر في عينها .. كل الخوف تلاشى .. باست صدره وقامت تسبح عشان تلحق توعى أمها لصلاة العيد .. بسرعه خلصت وطلعت .. فتحت الباب بهدوء على قد ما تقدر .. وطلعت ..


" أزعجتك .." سألته بهدوء لما شافته واعى يطالعها .. " لأ .. " رد عليها .. " طيب قوم عشان تسبح وتلحق على صلاة العيد .." قالت له بإرتباك وهى تشوفه يطالعه بالروب .. " ان شاء الله .. " رد عليها وهو يبتسم .. " وش تبي فطور .. " .. " ولا شي .. " .. مرت من جنبه تبي تطوف .. مسك طرف الروب .. سحبته منه .. " تعالى .. " ناداها بأمر.. قربت شوى .. حذف اللحاف عنه ووقف أطول منها وقرب صوبها .. ضمها لصدره .. تنهد وهو يبوس جبينها " يا صباح العيد .. " .. ارتبكت " يالله عشان ما تتأخر .. " .. " زين زين .." فكها وهو يبتسم ولف وراه للحمام .. التفتت وراها بسرعه تلبس قبل يغير رايه ويطلع .. تبتسم ..


عقب نص ساعه دخلت الحجره كان يسكر ازرار ثوبه قدام المرايه .. حطت الفطور على الطاولة وقربت منه المدخن حق الفحم .. فتحت علبه على الكومدينو فيها عود .. حطت له وبدت تبخره .. مسك ايدها وباس اصابعها " صباح الخير .." صبّح عليها بهمس .. " صباح النور .. " سحبت ايدها بتردد من بين اصابعه .. صبت له كوب حليب يشربه قبل يطلع .. " بأصلي وبأروح أعايد أبوى وأمى وعقبه بأجيس .." .. هزت راسها وهى ماتدرى وش معنى بأجيس ..



::


::


::


قعدت مها تقهوى أمها وهم حاطين التلفزيون على الحرم .. يسمعون تكبيرات الأحرام تملا الجو بالسكون والإيمان .. قلوب توجهت للخالق بالدعاء والخضوع وكان نصيبها الرحمه والغفران ..
" ماجد قال لس شي عن الملحق اللى يبنيه .." سألتها أمها بهدوء .." لا يمه ماجات سيرة الموضوع ليه.." نشدتها مها وهى تقهوى .. " يابنتى قولى له لا يتخسر أنا ما أنا بقاعدة فيه .." ردت منيره .. " لا تحاتين .. ماحد منا بقاعد فيه .. " قالت مها .. " أنتى بتروحين لبيتس مع رجلس .. وأنا بأروح عند خالس .." .. توقفت ايد مها وهى ترفع الكوب لشفايفها " ويش .. وين بتروحين ..؟؟" سألت أمها وهى مهى بمستوعبه اللى سمعته منها .. " بأروح لخالس .. مكلمنى ويبينى أروح له .. " عادت منيره الكلام على بنتها وهى متأكده أنها سمعتها من أول مره .. " وأنا يمه .. أنا ..؟؟" سألتها بخوف .. " ماعليس شر .. عند رجلس رجال(ن) فيه خير ولا يتعوض .. احرصي عليه .." .. " يمه لأا تروحين .. أنا باقعد معس هنا .." ردت مها بإرتباك .. وهى تحس كل شي تحبه بدا يبتعد عنها .. " وبيتس ورجلس .." رفعت أم ناصر عيونها في بنتها .. " بكيفه .. أنتى أولى .." ردت مها بعصبية .. " لأ يا يمه ..رجلس أولى وبيتس .. خالس مهوب بعيد .. لبغيت أجيس جابنى لس .. ولمن جات العطله تعالى لى أنتى والجورى .. أنا ماعاد لى قعاد هنا عقب أبوس .." دنقت منيره وعيونها تدمع .. ومها انصدمت وماقدرت ترد .. وهى تحس كل شي حولها ينهار .. ابوها ورحل .. أختها وسافرت ما بقى لها إلا أمها وبتخلى عنها وبتروح ..


صلوا صلاة الظهر .. وكانت الجورى تلعب جنب أمها وجدتها فرحانه بثياب العيد .. مها غلبها الصمت عقب تصريح أمها اللى فجر فيها اشياء كثيرة وداس على اشياء أكثر .. " الجورى تعالى فديتس .. لا توصخين ثوبس بابا ماجد ما شافه للحين .." نادتها مها وهى تشوفها تفتح جالاكسي .. " الله يخليها لس وتجيبين لها أخوان وخوات .." دعت لها امها .. " لو أجيب عشره ماحد بماخذ غلا الجورى .." ردت مها وعيونها متعلقه ببنتها بمحبه .. " السلام عليكم .. وش فيها الجورى .."

دخل عليهم ماجد وهو يلقط أخر أطراف الكلام .. دنق على راس عمته " عيد الله عليس مبارك يا يمه .. السموحه منس ما واجهتس الصبح أعايدس والجوال مشغول على طول الخط .. " تعذّر منها وهو يقعد جنبها .. " جعلك من عايد العيد يا ولدي .. شلونك .." تحفته منيره .. "بخير فديتس .. شلونكم أنتو وشلون الجورى .." .. " بخير الله يسلمك .. " .. جاته الجورى تركض له " هلا هلا .. " قال لها وهو يحضنها ويبوسها ويقعدها فى حضنه .. " عيدس مبارك .. الله وش ذا الزين .. هذى 500 عيديتس منى .. وهذى 500 عيديتس من جدس .. وهذى 500 عيديتس من جدتس .." كان ماجد يطلع الفلوس ويحطها فى شنطتها .." بس الله يهديك البزر وش عرفها بالفلوس .. " قالت له مها .. " هذى عيدياتها ولازم تاخذها .." رد ماجد وهو يطالعها .. " تاخذها وش تسوي فيها ..؟؟" ردت عليه بعتب .. " أنتى وش تسوين بالفلوس .. " نشدها ببراءه .. " أكلها وش اسوي فيها يعنى .. ؟؟ " ردت عليه مها وهى مسويه روحها ضايقه .. رد راسه ورا وهو يضحك والجورى فى حضنه تطالعه وتضحك مثله .. ابتسمت مها غصب عنها وهى تشوفهم .. " خلاص سكرنا على عيديات أول يوم .. خشيهم فديتس عشان تروحين فيهم الألعاب مع ماما .." قال ماجد للجورى وهو يبوس خدها .. خلاها تلعب فى حضنه ورافع راسه لأم ناصر " وش تقولين يمه عن غلا الجورى .." سألها وعيونه تراقب مها .. " أقول لمها هاتوا لها أخو والا أخت.." ردت منيره .. " وكلامى مثل كلام أم الجورى .. لو يعطينا الله عشره ما خذوا غلا الجوهره ذره .." ضمها لصدره .. " الله يرزقكم الذريه الصالحه يا ولدي .. " دعت لهم أم ناصر .. " اللهم آمين .." رفع عيونه لمها بنظره معبّره .. وهى تشاغلت عنه بالقهوة .. " الا صحيح .. جزاس الله خير يا يمه يوم رحمتينى من الرقده على الأرض .. والله ان عظامى تعورنى .. " قال ماجد لأم ناصر وهو يراقب رد فعل مها .. " السموحه منك يا ولدى .. المفروض ترقد داخل بس تدرى الظروف .. وأنا نسيت والا الواجب أن مها ما تنسى .." تعذرت منه عمته .. " لو على مها رقدت هناك ولا عليها منى .. وصيها علي تكفين .." قال ماجد لعمته وعيونه على مها .. " ابد ما تحتاج وصاة .. الله يخليك لهم .." .. " تغديت .." قطعت مها الكلام اللى ماكان عاجبها .. " ايه تغديت عند ابوى .. بس ودي اقيل .." .. " قم ارقد زين .." قالت لها بنبره قاسيه .. " شفتيها يمه تطردنى .. " قال ماجد وهو يبتسم .. " أبيك ترتاح .. " ردت مها بتوتر " مهوب تقول تبي تقيل .." قرصت عيونها فيه .." قم يمه ارتاح .." قطعتهم أم ناصر .. " ان شاء الله .." دنق على راس عمته وهو يقوم " مها تعالى أبيس .." .. قامت وراه وخلوا الجورى في حضن جدتها تعد عيدياتها ..


دخلت وراه وسكرت الباب .. فصخ غترته وحطها على الكنبه .. والتفت لها قرب منها ومسكها من كتوفها " مافيه عيدك مبارك .. " قال لها وهو يدنق يشوف وجهها .. " ترى قلت لك الصبح .." ردت مها وعيونها فى الأرض ووجها تحسه أحمر من الأحراج والضيقه .. " الصبح شي واللحين شي .." رد ماجد وهو مستانس من ارتباكها بين ايديه .. " زين عيدك مبارك .. " ردت بصوت جاف عشان تتخلص منه .. " كذا حاف .. " همس بصوت واطى .. " تبي عيديه يعنى .." رفعت عيونها له لحظات وبسرعه نزلتها يوم شافت النظره الدافية في عيون ماجد .. " لأ أبي هذي .. " قالها بصوت مبحوح .. سحبها لصدره وحضنها " عيدس مبارك وكل عام وأنتى معى .." .. شي غريب صار بينهم .. لأول مره يصير .. موقف يختلف عن اللى قبله ومساحه غرّد فيها الفرح رغم الحزن .. ورغم الحواجز .. ذابت فيه روحين .. كل روح محتاجه الثانيه بشكل مؤلم .. لحظات مثل الحلم مرت عليهم فيها تلاشى الوقت .. وكان هو وهى بس .. رفع وجهها صوبه " هذي عيديتى .. واللحين دور عيديتس .." قال لها بهمس بصوت دافي .. خايف يكسر الجو اللى انولد بينهم .. طالعته باستغراب .. ابتعد عنها شوى وفتح الدرج اللى جنب السرير وطلع العلبة " افتحيها .. " .. " ماكان له داعى .. " قالت له بتردد .. " الا له .. افتحيها بس .." مد ايده لها .. خذتها وفتحتها بأصابع مرتجفه شافت سلسله ذهب أبيض بنهايتها مكعبين صغار وفيهم فصوص الماس .. ودوائر صغار كان اسم الماركه عليهم .. ماعرفت وش تقول له .. " هاه عسى ذوقى بس زين .. " .. " زين الله يعطيك العافيه .. " ردت بخجل .. " تعالى .." ناداها .. قربت منه وخذا السلسلة من ايدها ولفها على رقبتها وسكرها ..ابتعدت عنه بسرعه .. " امى يمكن تنادينى .." قالت تدور عذر .. ابتسم " زين روحى ولا تنسين توعينى لصلاة العصر .." .. " ان شاء الله .. " طلعت بسرعه وقلبها يدق بقوه .. راحت على طول حمام حجره ساره .. شافت وجهها فى المرايه .. درى .. أكيد درى .. غمضت عيونها تتذكر اللحظات اللى طافت بحب ..


::


::


هذا البارت
السموحه منكم ..
هذا اللى قدرت أتذكره وأكتبه ..
الوعد بعد اسبوع ان الله أحيانا
فى أمان الله




سينشي 29-05-10 03:32 AM

جزء لاااا يوصف كمال في الإبدااع ...
... ننتظر بشوووق ياقلبي ..
ودي وإحترامي
كوني بخير ..

البنت العنقليزية 29-05-10 04:22 AM

.....
السلام علييييييييييكم والرحمة
يسلمووووو على هيييييييك بارت
ارووووع من الرائع
وشاكرين لك مجهودك المبذوووووووووول...
لاخلا ولاعدم,,,,
,,تصدقين قرأت البارت اول مانزل ..بس الاتصال زفت
وقلت اذا صحيت بترك تعليقي الله لايعوق بشر ^_^
وحاولت انام وماقدرت ههههههههه

وقلت ممكن اسحب مثل البارت اللي قبل تعيجزت اكتب تعليق خ خ<<فيس صريح خخخخخخ<<برا

الموهيم والاهم
انو ام ماجد...عرفت انها ظلمت مهوووي مييييييير
وكان ساس البلا ولدها منصور
واتوقع بتكون لآم ماجد ردت فعل
لما بتزورها مها تعيد عليها وممكن تتأسف منها وتطلب منها
تسامح ولدها منصور...واتوقع تخبر ماجد
انو مهووي مظلووومة ...وبتطلب من ولدها مايظلم مهوي ولايجرحها
ويحطها فوق راسها...
وعلاقة مها وماجد
من ازين لـ ازين..واعجبني تصرف ماجد
لو غيره بيتصرف بوحشيه وهمجية...بس هو مثل ماصبر قبل
ماهوب عجزان يصبر برضووو...
..............
سارة واحمد
الله يددوم المحبة بينهم...
..........
ونحتريك الاسبوع القادم
بشغ ـف

moogah 29-05-10 04:25 AM

روعه البارت ويستحق الانتظار

مها وماجد وبدايه التفاهم والسعاده

موضى وخطوه موفقه لازاله الظلم ولو انها متاخره
نوف وامها ندم وبدايه العوده للحق والابتعاد عن الظلم والقطيعه


الساعة الآن 01:27 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية