منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   قلوب محرمة على النسيان (https://www.liilas.com/vb3/t74051.html)

بقايا بلا روح 10-05-09 04:56 PM

ونرجع من جديد .. ونتذكر شلون كانت قلوبنا المحرمة على النسيان ..

حياة مجتمع كامل فى أشخاص معدودين .. ونسيج حياة متكامل فى أرواح معينة .. فيها الطاهر وفيها الخبيث .. فيها الطيب وفيها المسكين .. فيها الأنانى وفيها اللى يعطى بدون حساب ..
فيه شخصيات برزت .. إما بسبب تفانيها وكونها شخصيات نادرة والعثور على مثلها كنز .. مثل ماجد .. ومها ..
وفيه شخصيات برزت لكونها أنانية وجاحدة بطريقه أو بثانية .. مثل منصور ..
وفيه شخصيات برزت لطهارتها ونقاء قلبها اللى ما يشيل ولو شال فللحظات سرعان ما يرجع كل شئ لطبيعته مثل النهر الجارى ما يعكره طين .. مثل ساره وروضه ..
وفيه شخصيات كانت شي وصارت شي ثانى والسبب موقف أو حدث غير مبادئها مثل نوره أم محمد .. ونوف ..
وفيه شخصيات عميقة .. حكيمة لكن .. ممكن يخونها الوقت وتخطى مثل موضي ..

أضواء على أحداث الجزء الأخير ..

مجتمعنا يحكمه الدين والعادات .. لكن هالشي ما قدر يمنع شذوذ البعض عن نواميس المجتمع ذاته واللى صار قاعده للاسف .. الشرف والكرامة أشياء ما تتجزأ .. والرجل العربي عموماً غيور على شرفه ولو كان هو فى نفسه منحرف .. لسبب بسيط أنه يشوف نفسه وعرضه شي .. وأعراض الناس شي ثانى .. يعنى يمارس انحرافاته على الغير وما يسمح لأحد يتجاوز سور بيته .. قمة التناقض صح ..!!!

هذا لو كان منحرف هالشكل فما بالكم لو كان شخص سوي .. يخاف الله قبل كل شي ..
ماجد .. وترسبات الماضى اللى تعمى نظره .. وكل ما حاول يبعدها ترجع تغشيه من جديد .. رجل .. وغيور .. وعلى من .. على مها .. الحب اللى ما انكتب له .. ضاعت منه مره .. وماراح يسمح للشي هذا يتكرر .. ولو كان الثمن راحته وسعادته ..
حبه لها انقلب بسبب الماضى إلى سيطرة وتوتر .. وصدام دائم على أتفه شي .. يمكن مفكر أنه بالطريقه هذى يقدر يسترجع الباقى منها .. من مها الملاك اللى شافها بيوم وعشقها وهو ماعرفها .. لكنه نسى .. أن اللى بيحفظ نفسه بيحفظها برقيب والا بدونه .. وان اللى يبي يسوي غلط لو قفلت عليه الف باب راح يخطي .. وأشباح الماضى وأكاذيبه تعيش وتزدهر فى ظلال الشك وانعدام الثقة ..

" انتى ما تستحين .. مافي وجهس حيا .." زعق عليها .." احترم نفسك .." قطعته بسرعه .." وانتى خليتيى فيها احترام .. واقفة تغازلين عيني عينك .. ما خليتي لى حشيمة ولا قدر .. ولا حتى لابوس اللى مربيس .. " فتحت مها عيونها بقوة .. " حاسب على كلامك .. وانا ان ما حفظت عمرى والا ماحفظتنى انت .."



كل الغضب والحب والغيرة تحول إلى عنف .. وهذا المتوقع عند غياب العقل .. ما أبرر للعنف مهما كان السبب .. لكن نرجع لأصل المعاملة واصل الأنسان .. صالح والا طالح عشان نقدر نحكم وما نظلم .. قليل اللى يمسك نفسه عند الغضب .. لكن اللى معدنه طيب لو ظلم وتهور وضرب .. يرجع بتأنيب ضمير .. وأسف يملاه لأنه تجاوز حد فاصل بين الانسان وعزكم الله الحيوان ..

مد ايده سحب نقابها وشيلتها بيده اليسار " وصلت فيس تقولين لى ذا الكلام .." وماحس بعمره الا ويده اليمين تفك ايدها وترتفع وتضرب خدها فى نفس اللحظه اللى طاح فيها نقابها على الارض وبقى طرف شيلتها في يده .. تردد صوت الكف فى المكان .. وتناثر شعرها على وجهها من قوة الصفقه .. لحظات تجمد كل شي .. ايد ماجد .. وجه مها .. التفتت عليه ببرود .. واثار اصابعه على خدها وأذنها " ارتحت .." لفت عنه وطلعت فوق بدون صوت .. وتركت بقاياها عنده .. نقاب على ألأرض .. وطرف شيله في يده ..

رفع ماجد شيلتها يشوفها .. شلون قدرت أسوي كذا .. وشلون قدرت أمد ايدي عليها .. ايدي اللى عمرها ما انمدت على مره .. تنمد عليها هي بالذات .. قط الشيله جنب النقاب على الأرض .. وطلع مايشوف قدامه ..



روابط العائلة تحكمنا بأكثر من طريقة .. والحياة الزوجية سر .. اذا ذاع انتشر .. صار سوس ينخر فى جسد العلاقة المقدسة بين اثنين .. وسبحانه خلق البشر وهو أعلم بتفكيرهم .. عشان كذا .. كانت المواقف الزوجية واللى يدور بين جدران البيت الواحد أسرار كبيرة .. وحرمة نقلها وافشائها عظيمة .. بغض النظر كانت الشكوى والنقل بهدف الاصلاح أو الفضفضة .. الأمر مرفوض ومكروه من أساسه .. لأن كل ريح تمر تاخذ من أساس هالرابطة شوي .. وكل كلمة تزيد تنتهك خفايا اثنين .. وتكّبر الهوة بينهم وتزيد الجفا وممكن تسبب خلاف عميق بدل ما تصلح الوضع ..
كانت مها الحافظه لأسرار بيتها .. من قبل .. والساتره على زوجها مهما كانت عيوبه .. وغلطة ماجد كان ممكن تدمر بيتهم لو هالسر انكشف .. لكنها الانسانة المؤمنة بقضاء الله .. وأنه ما يظلم عبيده .. خلاها تغض النظر عن اللى صار .. عاقبته بأسلوبها .. لكنها ماكشفت ستر بيتها .. وبالشكل هذا كبرت فى عينه أكثر ..

وصلت بيت عمها ودخلت للصاله وشافت عمتها وبناتها كلهم قعود حولها .. والجوري راقده على الكنبه .. " مساكم الله بالخير .." سلمت عليهم .. دنقت على راس عمتها تسلم وهى بعباتها ونقابها .. وقفت لها روضه ونوف يسلمون .. " ما شاء الله عليكم ما تأخرتوا .." قالت لها روضه .." لقيت كيسة الاغراض اللي نبيها فى الكرسي اللى ورا عقب ما نزلنا الجوري .." ردت مها .." وشفيه ماجد .." سألتها نوره ,," مافيه الا العافية .. ليش وش فيه يمه .." لفت مها على عمتها وهى ترد عليها .. بدون ماترفع نقابها ..



كثير من الأشياء الصغيرة اللى ما نلاحظها تشكل اساس حياتنا .. وهى اللى تحكم تصرفاتنا.. وهى اللى تربط بينا وبين بعض .. كلمة شكر .. أو لمسة حنان لها مفعول كبير فى تقريب النفوس وتهذيب الخواطر .. مها برغم كل شي تتمنى قرب ماجد .. بس تتمناه بالطريقه الصح .. اللى تشرفها وتحس فيها باحترام ماجد لها كانسانه وبنت عم له .. قبل ماتكون زوجة .. وغاب عن بالها .. أن مها بكل بساطة هى الثلاث مجتمعين فى جسد واحد .. وأن تقرب ماجد لها هو أبسط صورة لأحترامه لها إن ماكان حبه .. لأن الرجل لو ماحس باحترامه للانسانه اللى متزوجها كان ما فكر مجرد تفكير أنه يعطيها اسمه قبل ما يفكر يلمسها ..

لف عليها وهو مركز النظر عليها .. مشى صوبها .. جف ريقها .. وماعاد فيه مجال تهرب منه .. ثبتت مكانها .. وقف قدامها .. تعالت فى راسها اصوات الفرح والخوف .. حست فى صدرها الاف القلوب تنبض في نفس الوقت .. بلعت ريقها .. مد ايده لراسها .. غمضت .. حست بشعاع النور يلمس جفونها .. فتحت عيونها .. وقابلت عيونه .. المخلوقة عشانها .. وأطياف الشوق فيها تدور .. لمست ايدينه على جسمها نار .. انفاسها ريح تضطرب .. رفع ايدينها يشوف نقش الحنه .. قربها من نار شفايفها وباسها ..


الرفض بكل صورة قاسي جداً .. ويكسر الروح كسر فظيع .. فما بالك لو كان الحبيب هو السبب .. ماجد خطا خطوة جباره بالنسبة له .. قربه من مها حطّم دفاعاته ورغبته أنه يتحد واياها فى عاطفه وحده مسحت كل شكوكه ولو مؤقتاً .. وكان ممكن تكون خطوة أولى على طريق الثقة ونسيان الماضى الأسود .. لكن رفض مها اللى كان أساسه الخوف للأسف فجّر براكين حقد جديده فى قلب ماجد صوبها .. وحطّم كبريائه اللى تنازل عنه عشان يكون قربها .. صدّ عنها .. وهالكسر ما راح يمر ببساطه ..

عقد ماجد حواجبه مستغرب .. " ليه لأ يا مها .. ليه .." .. حست بأصابعه تنغرز فى لحم ذراعها .. " لأا يا ماجد .. أرجوك .." .. ضغط أكثر عليها .. حست بوجهه تغير .. اسودت النظرة فى عيونه .. " تبين تذبحينى .. تبينى أذل نفسي لس .. لا واللي رفعها سبع وبسطها سبع .. " كانت نبرته مخيفة قربها منه واجد .. حتى ما بقى بينه وبينها الا ما بين الشفه والشفه .. شافت انعكاس وجهها فى عيونه



كان زواج ساره وأحمد .. هو البسمة الوحيدة فى البارت اللى طاف .. وشعاع أمل جديد في محيط العائلة.. لكن هل راح يستمر هالأمل والا يموت مثل ما ماتت أحلام مها و ماجد ..

مشت بدون شعور من اللى يدفها صوبه .. كان أحمد واقف قدامها .. عليه بشت بيج .. كانت عيونه تبرق بالفرح .. وعلى شفايفه ابتسامه ..


..


بكذا .. تكون الصورة تقريباً اكتملت .. وباقى بس الأطار اللى بيضم هالقلوب مع بعض أو بيفرقها للأبد .. اطار بيحدد النوايا والأتجاهات بعد ما ضاعت سفن أبطالنا فى بحر الحياة .. وتشتت اتجاهات بوصلة القلوب في قسوة الأيام ..
انتظر تعقيبكم على رؤيتى الخاصة .. وأتمنى أشوف رؤيتكم أنتو بخصوص اللى طاف ..
على وعد قريب بالبارت العشرين ان شاء الله


بقايا

ارادة الحياة 10-05-09 05:14 PM

السلام عليكم
الم اقل لك هناك من يشدني لكي
مثلما ا هناك من لامني على تركي لمتابعة القصص التي هجرت من كتابها او التي طرأ طارئ على كاتبها وتركها الى ان تتحسن ضروفه
هل تعرفين لما قررت الابتعاد لاني اكتشفت ان احدى القصص مضى عليها سنتان وهي غير مكتملة وهي بحاجة لسنة لاخرى حتى تكتمل لا ادري لما سألت نفسي هل سوف اكملها ام تسري سفينة حياتي الى مرساها واهجرها واهجر غيرها لان هجرت عالم هن فيه, حقيقي لا ادري لما اخذتني افكاري الى هذه النقطة
لنعود الى تصوراتك
لن اقول لك انتي عميقة فهذه شهادة انتي في غنى عنها انتي حقا مميزة لا اقولها مجاملة اقولها وانا مقتنعة

اول جزء فيما يخص النفوس والانسان الطاهر والانسان المدنس بالذنوب وما نرتضيه للاغراب ونرفضه لانفسنا هذه هي المشكلة لو وضع كل شخص امام عينه مقولة ان العرض دين لما حصل ما حصل ولكن صدقيني مهما طال الوقت الحق سوف يظهر مثلما تشرق شمس الصباح
الاسرار الزوجية
لافض فوك ولاحرمنا الله من هذه العبارات الراقية
فعلا الحياة الزوجية يجب ان تحاط بحصن حصين لان اي سر يخرج من هذا الحصن كفيل بزعزعة جدرانه
احياننا اقرب الناس لك يخرب علاقتك بزوجك بمجرد اطلاعه على مشكلة صغيرة بينك وبينه فما بالك بمشكلة كبيرة
عزيزتي كلماتك درر وفقك الله
ولكن مع مها وضروفها وضروف زواجها من منصور وحياتها معه وضروف زواجها من ماجد وشكه بها وهي تعرف سبب الشك بأعتقاد يجب ان تكشف كل اوراق زواجها بمنصور امام ماجد حتى تبرء نفسها من مما هي متهمة فيه والبقية تأتي بعد ذالك ويجب ان تكون هذه المصارحة احدى اسرار بيت الزوجية
الرفض وتوابعه واسبابه
اهم شيء تفكر به المراءة عندما تقرر الزواج هو الامان وفي حالة اختفاء الامان تبقى مقيدة المشاعر هذا اذا كانت لاتملك مشاعر تذكر لشريك العمر ولكن مها تملك هذه المشاعر تجاه ماجد ولكنها لاتملك الامان وتخشى ان تنجرف في لحظة تندم بعدها ايام هي مجرد تخيلات قد لا تتحقق ولكن مها الخائفة من ماجد الذي تراه في كل يوم بشكل وتعرف مدى شكه من حقها الرفض
ماجد
لقد نسى تماما من هي وزوجة من كانت ومدى شكه بها
وتذكر انها حبيبته وهذا يومه وهي حلاله فلماذا يمنع نفسه ووجد في رفضها اهانة لهذا الحب الذي قبل ان يتجاوز الخيانة والشك وكل شائبة تخص حياة مها السابقة
وكا ن جزاءه الرفض
لا اعتقد الفرار هو الحل لتبقى حياتهم بين مد وجزر وشك ورفض المواجهة يجب ان تحل الامور وتضع النقط على الحروف وبمرور الوقت ممكن ان يهنئا بحياة سعيدة لان الشك لايزول بسهولة حتى وان قدمت اثباتات وبراهين على براءة مهما يصدقها العقل ولكن تبقى هناك رواسب مع الايام تزول

هذه هي تصوراتي وارائي
فعل سوف اكافئ بجزء طويل وطويل جدا
اجمل ما في قصتك هي واقعية ابطالك برغم حياة منصور الصاخبة الا انه اخ حنون على اخواته وبرغم طيبة موضي الواضحة الانها لم تحتوي مها ومشاكلها مع منصور ولم تكن من الواقفين بجانبه عندما توفى منصور
انهم حقا موجودين بيننا فنحن البشر خليط عجيب من الايجابيات والسلبيات والطيبة والشر والغدر والوفء كل المتناقضات احياننا تجتمع في شخص واحد
انتظرك


inay 10-05-09 06:38 PM

اهلااا اهلا بالمبدعة بقايا بلا روح ...طالت الغيبة واضنانا الشوق لمعرفة بقية احداث روايتك الراااائعة

تاااابعي تميزك وننتظر منك كل جديد ^^

والحمد لله انك باتم صحة وعافية


سلااااااااااام

ripe lady 11-05-09 08:36 PM

هلا وغلا

مااخفيك اني من رديت عليك عقب عودتك

رجعت اقرا الروايه من جديد رغم اني قريتها مرتين قبل

بس عندي قاعده ماشيه عليها بعالم الروايات

وهي اني ممكن اقرا رواية مميزه اكثر من مره خير لي اني اقرا روايه

ركيكه ماتحترم عقليتي ,

يعني لاتوصين حريص قاعده اقراها من جديد واكيد بأذن الله

بكتب رؤيتي البسيطه المتواضعه

الله يفتح عليك اختي

بقايا بلا روح 11-05-09 08:56 PM

مساكم الله بالخير يا كل المتابعين ..

شلونكم .. عساكم طيبين ..
أشكر كل اللى مر ورحب بي .. الله يرحب بهم على فضله ويسلمهم ..
سواء كانت ردودهم موجوده والا طارت بمقص الرقابة اللى شادين حيلهم .. الله لا يحرمنا منهم :rfb04470:

بخصوص الرؤية الخاصة فيني واللى كتبتها كتذكير وكإطار عام لروايتى .. استغربت ماحد رد عليه الا الفاضلة الاستاذة إرادة الحياة .. مادرى ما عجبتكم والا ما فهمتوها ..!!!

بخصوص ردك أستاذتى ..
قلت لك قبل ومازلت اقولها .. أنتظر تواجدك بعد كل بارت .. ردودك فعلا تحمسنى كثير لو حسيت إنى وصلت للى أبيه .. وما أنكر .. تسبب لى الأحباط لو كانت العكس ..
عمق نظرتك للحياة وفهمك للواقع حولنا يشكل لى حزام أمان لأنى أحسك تفهمين اللى أقصده ولو كان من بين السطور .. برغم قصور نظرتى مرات .. لكن ردودك تردنى لو بعدت بعيد ..
الله لا يحرمنى تواجدك سواء كنت موجوده أو غايبه ..
والله يحفظ لك غاليك ويرضى عليك ..

ripe lady
أنتظر ردك عزيزتي .. بخصوص الرؤية العامة للقصة ..

وللباقيين كلكم ..
الله يحفظكم ولا تشوفون مكروه فى أنفسكم ولا فى عزيز عليكم ..
وهاذانى فى الرتوش الأخيره على البارت ..
بس حطوا فى بالكم كل ما تأخرت يعنى البارت ان شاء الله أطول ..
أتمنى بس يعجبكم ..

نشوفكم على خير


بقايا


الساعة الآن 06:34 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية