منتديات ليلاس - شؤم المعصية

"¨°°o°°¨]§[ شؤم المعصية °]§[¨°°o°°¨"

من موضوع يختص بتعريف لشؤم المعصية ,, وأثرها في حياة الأمة مع أدلة من الكتاب والسنة

وأقوال السلف الصالحين والتابعين

http://www.shawati.com/vb/showthread.php?t=42515

كثيرا" ما يشتكي العباد من قسوة القلوب ومحق البركات
ووساوس الشيطان بالدنيا عن الدين
وغفلوا عن قوله تعالى :

{وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ }إبراهيم42

قال ميمون بن هارون رحمه الله في معنى هذه الآية : " هي تعزية للمظلوم و وعيد للظالم ".

وقال إبراهيم بن أدهم رحمه الله : " نحن نسل من نسل الجنة سبانا إبليس منها بالمعصية , وحقيق على المسيء أن لا يهنأ بعيشه حتى يرجع إلى وطنه " .

لكن تساهل كثير من المسلمين للأسف الشديد في اقتراف المعاصي وتصورهم أن مجرد التوبة فقط كافِ لمحو الذنوب !!

يقول ابن القيم رحمه الله :" الذنوب جراجات, و رب جرح وقع في مقتل ".

http://www.shawati.com/vb/showthread.php?t=42515

ما يصيبنا الآن شيء من شؤم المعصية !!
تلك المعاصي التي لها أسباب ودواعي , لخصها ابن القيم رحمه الله فيما يلي :

تعلق القلب بغير الله : ويؤدي ذلك إلى الشرك ,,
طاعة القوة الغضبية : ويؤدي ذلك إلى الظلم ,,طاعة القوة الشهوانية : ويؤدي ذلك إلى الفواحش ,,

فغاية الشرك ,, أن يدعو مع الله إله آخر
وغاية الظلم ,, أن يقتلوغاية الشهوة ,,أن يزني!!

ولهذا جمع الله سبحانه وتعالى بين الثلاثة أقوام في قوله عز وجل :

{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَايَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً }الفرقان68

وقد جمعت بعض الحقائق التي لم تكن تخطر ببالي أن حصولها
ماهو إلا نتيجة لمعاصي يقترفها العباد ,,

http://www.shawati.com/vb/showthread.php?t=42515

عقوق الوالدين

فلا نعجب إن رأينا كثرة العاقين في هذا الزمان, والويل كل الويل له ,, والضد بالضد ,, وكما تدين تدان ,, حتى قيل صلاح الآباء يدركه الأبناء .

يقول ابن الجوزي في قصة عقوق : (كان بعض العاقين ضرب أباو وسحبه إلى مكان , فقال له الأب :
حسبك إلى هنا سحبت أبي !! )

http://www.shawati.com/vb/showthread.php?t=42515

الزنا

وقد كثرت البلايا والأمراض الناتجة عن الشذوذ والانحراف الجنسي
وسبحان الله أن جعل للأمراض الجنسية صفات وأعراض مميزه عن غيرها من الأمراض , لتكون وصمة عار في الدنيا ,, وعقاب في الآخرة ,,

اخواني أخواتي
هنا وقفة مهمة ,, وأرجو ألا يرحل أحد ويترك الموضوع قبل قراءته كاملا" ,,
فالآتي ما نحن بصدده,, فاقرأنه يا رعاكن الله :

http://www.shawati.com/vb/showthread.php?t=42515

البلاء موكل بالمنطق

في الحديث : (( لا تظهر الشماتة بأخيك فيرحمه الله ويبتليك)) رواه الترمذي والطبراني وغيرهما,

تعريف الشماته: أن يعير المسلم أخاه المسلم بذنب قد تاب منه،
أو يستهزئ بشكله أو منطقه أو حركاته , وهذا أمر خطير قلما يفطن إليه ,,
جاء في الأثر : ( من عير أخاه بذنب لم يمت حتى يعمله ) ,

وقال ابن سيرين رحمه الله:" عيرت رجلا" بالإفلاس فأفلست!"

وقال ابن الجوزي رحمه الله :" قال شخص : عبت شخصا" قد ذهب بعض أسنانه فانتثرت أسناني ! "

وينقل عن بعض السلف قوله : " لو سخرت من كلب لخشيت أن أحوّل كلبا" "

وربما تصيب النتائج المستهزئ أو ذريته ,, والأحوط من أن يقع في نفسه شيء من الاستهزاء
أن يقول : ( الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا) .

http://www.shawati.com/vb/showthread.php?t=42515

اللعن وشؤمه ,,!!

اللعن هو السمة الغالبة في أكثر حديث الناس ,, وهذه من البلايا التي عمت وطمّت , وقد يصدق علينا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم لما سئل عن السقّارين ، قال :
(( نشء يكونون في آخر الزمان ’ تكون تحيتهم بينهم إذا تلاقوا : التلاعن)) رواه أبو داود من صحيحه للألباني ,ـ الحديث رقم 4905
*شؤم اللعن يكون بحرمان اللعان من الشهادة والشفاعة ,,

كما جاء في حديث أبي الدرداء قال :

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ))
:لا يكون اللعانون شفعاء ولاشهداء )) رواه مسلم وأبي داود في صحيحه للألباني الحديث رقم 4907

*وهذا الشؤم يقع على اللعان حتى وإن كان الملعون غير عاقل ,,

كما جاء في حديث ابن عباس في الرجل الذي لعن الريح , فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( لا تلعنها إنها مأمورة, وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه )) . مختصر سنن أبي داود للألبانيالحديث رقم 4101

http://www.shawati.com/vb/showthread.php?t=42515

هذا حديث عجيب:

قال وهب بن منبه رحمه الله : إن الرب ـ تبارك وتعالى ـ قال في بعض ما يقول لبني إسرائيل : ([COLOR="Olive"] إن إذا أطعت رضيت , وإذا رضيت باركت , وليس لبركتي نهاية , وإني إذا عصيت غضبت , وإذا غضبت لعنت ’ ولعنتي تبلغ السابع من الولد ) !![/

COLOR]من كتاب الزهد للإمام أحمد ص 69
وهذا لا يتعارض مع قوله تعالى :
{ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }الزمر7

ولكن الإنسان بشؤم معصيته يهيئ لأبنائه وذريته
رفقة السوء وطريق الشر والغواية ,
فلا تكون للذرية حماية رب العالمين وحفظه وتوفيقه
:{ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً }الكهف82
فالحذر الحذر من كل معصية تدرك بشؤمها السابع من الولد ,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

اساله الله ان تعم به الفائده

من انتقائي