منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   خواطر بقلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f725/)
-   -   معرض لعراف مجهول (https://www.liilas.com/vb3/t71668.html)

ربيع عقب الباب 03-03-08 09:57 PM

معرض لعراف مجهول
 
معرض لعراف مجهول


في الغداء ..
التفوا حول ( الطاولة ) .. أكلوا .. و انصرفوا
في العشاء ..
التفوا حول ( الطاولة ) ، أكلوا ؛ و لا أحد يعرف : ناموا أم انصرفوا ؟!
حين أحس الجيران برائحة الغياب ؛
كانوا يحطمون الباب ،
ويتقاطرون سراعا ،ثم يصلبون باكين مهللين ؛
لصعوبة قراءة اللوحات المتناثرة !!


اللوحة (1 )
أحدهم كان مفتوح العين .. و على فمه قطرات دم متخثر ..
وبين أصابعه كوب ماء !


اللوحة ( 2 )
كانت لأربعة حول المائدة ..
حطت بعضها رؤوسا علي الطاولة ، وانغرست أظافرقبضتيها فى خشب الطاولة بمهارة مدهشة .. وإتقان معجز ،
بينما الأخري استلقت على بطنها ، و بأصابعها حركت بعض بلاطات تغطى الصالة !


اللوحة (3 )
كانت لطفل يحبو .. غرق وجهه فى آنية طعام .. يرتدى فانلة صوفية .. أما الجذع و الأطراف فكانت عارية تماما !!


اللوحة (4 )

امتدت يد الفنان بعيدا ، هناك فى حجرة مواجهة للصالة .. حيث ثنى سابعهم جذعه .. و اتكأ على مرفقه .. وبيده الأخرى عقب سيجارة .. أكلت نارها مقدمة إصبع السبابة !!



لوحة خارج المعرض
العراف الذي تنبأ لهم بتلك النهايات ، ورأى بأم عينيه كيف جرى الأمر ،لم يصدق نفسه ، فجن جنونه ، وصرخ فى وجه السماء ، وفى حين غفلة كان يرفع ورقة مطوية إلى فمه ، هى ذاتها التى تخلت عن بعض ما تحمل ، وأهدتها لآنية الموت .. يدردب بعض ما بها ، دون الحاجة لأحد السوائل المساعدة .. وهو يقهقه و يبكى فى آن ، حتى انسحق ممددا على الأرض !


مواد مستخدمة فى عمل اللوحات
مخدر قوى المفعول – سم من سموم الدرجة الأولى- أنبوبة غاز .
مناطق وألوان شدت الانتباه
الدم المتخثر – جحوظ العيون – دموع الجدران !!


شاهد على زمن ردىء
ربيع عقب الباب

Sophi 03-03-08 10:10 PM

لوحات تجذب الانتباه

ربما تثير بعض الشفقه

وربما تثير الكثير من الغموض



ابدعت أخي ربيع
سلمت الأيادي

ro7ana_27 04-03-08 09:03 AM

أهي لوحة جديدة لم يكملها بيكاسو أيها الربيع.... أم زاوية من مخيم المجتمع الذي لا أرى من شقوق جدرانه إلا عيون الموت... تحدق بي من اعلى الرأس لأسفل القدمين!!!!

كان الوقوف في حضرة حروفك صعب جداً أبو أحمد

كن قريب
ناره

عزف المطر 04-03-08 09:05 PM

يا لقساوة تلك اللوحات .. إنها رسمت بيد العراف .. فنان لكن لايملك ريشة ولا ألوان .. يملك أدوات أعدت للموت البطيء .. أعدت أن تلون جميع لوحاته بلون واحد .. لون الدماء المتخثر ..
لوحات لأسرة واحدة .. كانوا منذ زمن قريب مجتمعين .. انتهى الزمن .. مضى وانصرفوا .. أعاد الفنان تشكيل ذات اللوحة بزمن آخر .. لكن لم يمض هو بل هم من مضوا وانتهوا وربما قبل انتهاء الزمن ..
فالفنان هنا بيده الأداة .. يقتل اللوحة متى يشاء .. يقتل النبض الذي يعج في زواياها دون انتظار القدر .
هو تنبأ .. وعليه أن يكون موضع ثقة هذا التنبؤ .. هو كذاك الصياد الذي يرمي شباك الموت حول ضحيته ..تُقتل الضحية وتموت دون أن يلوث الصياد يده بدمائها ..كأنه كأخوة يوسف عليه السلام من دمه براء .

العراف عندما شاهد ما آلت إليه تنبوأته ويده .. كانت فظاعة المشاهد أقوى من قدرة تحمله فخر صريعا هو الآخر ..

لوحات نسقت بترتيب يوحي بفعل الموت في هؤلاء .. إذ جاءت متأنية وفي ترتيب منطقي .. تتسلل إلينا كتسلل المخدر والغاز في أجساد الضحايا ..
فرعنا وبالنسبة لي أخذ الفزع والخوف مني كل مأخذ ..
لأن هذه اللوحات لم تكن بريشة صامتة .. بل أتت تنطق بشبح الموت والهول كأنني أشاهد فيلما مرعبا
وهذا يدل على براعة قلمك أستاذي الكريم .. وحسن استخدام الصور والألوان

تقديري واحترامي

سدن 05-03-08 07:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عقب الباب (المشاركة 1255169)
معرض لعراف مجهول

في الغداء ..
التفوا حول ( الطاولة ) .. أكلوا .. و انصرفوا
في العشاء
التفوا حول ( الطاولة ) ، أكلوا ؛ و لا أحد يعرف : ناموا أم انصرفوا ؟!
حين أحس الجيران بغيابهم ؛
كانوا يحطمون الباب ،
ويتقاطرون مبهوتين ، وربما باكين مهللين ؛
لصعوبة قراءة اللوحات المتناثرة !!

اللوحة (1 )
أحدهم كان مفتوح العين .. و على فمه قطرات دم متخثر ..
وبين أصابعه كوب ماء !

اللوحة ( 2 )
كانت لأربعة حول المائدة ..
حطت بعضها رؤوسا علي الطاولة بمهارة مدهشة وإتقان معجز ،
بينما الأخرى استلقت على بطنها ، و بأصابعها حركت بعض بلاطات تغطى الصالة !

اللوحة (3 )
كانت لطفل يحبو .. غرق وجهه فى آنية طعام .. يرتدى فانلة صوفية .. أما الجذع و الأطراف فكانت عارية تماما !!

اللوحة (4 )

امتدت يد الفنان بعيدا ، هناك فى حجرة مواجهة للصالة .. حيث ثنى سابعهم جذعه .. و اتكأ على مرفقه .. وبيده الأخرى عقب سيجارة .. أكل نارها مقدمة إصبع السبابة !!


لوحة خارج المعرض
العراف الذي تنبأ لهم بتلك النهايات ، ورأى بأم عينيه كيف جرى الأمر ،
لم يصدق نفسه ، فجن جنونه ، وصرخ فى وجه السماء ، وعلى حين غفلة كان يرفع ورقة مطوية إلى فمه ، وهى ذاتها التى تخلت عن بعض ما تحمل وأهدتها لآنية الموت .. يدردب بعض ما تحمل ، دون الحاجة لأحد السوائل المساعدة ..وهو يقهقه و يبكى فى آن .. حتى انسحق ممددا على الأرض !


مواد مستخدمة فى عمل اللوحات: مخدر قوى المفعول – سم من سموم الدرجة الأولى- أنبوبة غاز .
مناطق وألوان شدت الانتباه : الدم المتخثر – جحوظ العيون – دموع الجدران !!




يـــــــــــــــــــــــــــاه ياستاذي ربيع

ماهذه الوحه لم ارد الوقف عليها الا اني عدت له

هكذا نحن .. نمتص الحزن .. حتى تتشبع به

أرواحنا .. وتئن منه ..

نتلذذ في تعذيب النفس.. وإرهاقها بالاوجاع ..

والإنغماس في عالم شاحب ..

بلا معالم ..

حياة تنضح بؤس ..

نتنفس اليأس ..

نتمرغ في الألم ..

حتى يهلك الجسد ..

نواري جثمان الامل ..

وندفن رأسه في التراب ..

لاننا لا نستطيع إحياءه .. فنقتله ..

ونتوشح سواد الأيام ..

نرقص على مقابر الأعوام ..

نتلو تعاويذ الممات ..

...

امطار من غيم الدموع ..

وانهاراً من الآحزان ..


حضور يكتسح موج الكلمة ..

ويعصف بالقارىء ..


دمت بكل ود ومحبه ..

حنان


الساعة الآن 07:40 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية