منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   خواطر بقلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f725/)
-   -   خيطٌ إلى دمها (https://www.liilas.com/vb3/t70395.html)

ربيع عقب الباب 19-02-08 08:54 AM

خيطٌ إلى دمها
 
خيط إلى دمها ................!!
**********

الليلة الماضية حزنت كثيرا ،
وربما تندت عيناى حنينا ..
إليها ؛
لأنها لأول مرة ..
نسيت أن تترك شباك غرفتها ..
ضاحكا حتى أعود !!


سألني محمد عن ملامحك ..
و أطال !
حرت كثيرا ..
وهو يستثيرني !
وكطفل يقف بين يدي والده ..
قلت : لوجهها استدارة
الشهر العربي ..
و لغضبها نبالة الملائكة ..
و لحنانها ذوبان المحيطات
في أعالي السماء !!



بالأمس فاجأتني حبيبتي ،
بموعد جديد عند شجرة النبق .
فسرجت مهر صبوتي ..
وحلق طائري هناك ..
وملأت كفى ببعض ثمار لها .
وحين هلت بيدها قمر السماء ؛
تساقطت راحتيّ ، و دهستُ
ثمارها دون وعى ؛
فحين كانت تلوح بيدها ؛
تعرى القمر ، و سبك ضلعها ..
كعاشق مفتضح !!


ضحكت على غفلتي كثيرا ؛
حتى انقلبت على ظهري ،
وكدت ألفظ أنفاسي ..
وقت أتت حبيبتي -
وبمنتهى السهولة -
وأزالت ذلك الغموض -
في صورتها -
والذي قتلني غيرة - لساعات قاربت شمسين -
وأن الرجل العاري الذي ظهر بها ،
ما كان سوى كفها الصغيرة !!!!


عرفت أخيرا السر الذي يجعلني ..
أعانق شاشة الكمبيوتر كل هذا الوقت ،
و أسير كفارس جسور ، و أتألم كطائر مغرد ،
و أنام مفتوح القلب ،
وأرى مالا يراه غيرى .
أن خيطا يصلني بالقمر ..
يقودني دوما إلى دمك !!


محبتى

سدن 19-02-08 09:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عقب الباب (المشاركة 1230288)
خيط إلى دمها ................!!
**********

الليلة الماضية حزنت كثيرا ،
وربما تندت عيناى حنينا ..
إليها ؛
لأنها لأول مرة ..
نسيت أن تترك شباك غرفتها ..
ضاحكا حتى أعود !!


سألني محمد عن ملامحك ..
و أطال !
حرت كثيرا ..
وهو يستثيرني !
وكطفل يقف بين يدي والده ..
قلت : لوجهها استدارة
الشهر العربي ..
و لغضبها نبالة الملائكة ..
و لحنانها ذوبان المحيطات
في أعالي السماء !!



بالأمس فاجأتني حبيبتي ،
بموعد جديد عند شجرة النبق .
فسرحت مهر صبوتي ..
وحلق طائري هناك ..
وملأت كفى ببعض ثمار لها .
وحين هلت بيدها قمر السماء ؛
تساقطت راحتيّ ، و دهستُ
ثمارها دون وعى ؛
فحين كانت تلوح بيدها ؛
تعرى القمر ، و سبك ضلعها ..
كعاشق مفتضح !!


ضحكت على غفلتي كثيرا ؛
حتى انقلبت على ظهري ،
وكدت ألفظ أنفاسي ..
وقت أتت حبيبتي -
وبمنتهى السهولة -
وأزالت ذلك الغموض -
في صورتها -
والذي قتلني غيرة - لساعات قاربت شمسين -
وأن الرجل العاري الذي ظهر بها ،
ما كان سوى كفها الصغيرة !!!!


عرفت أخيرا السر الذي يجعلني ..
أعانق شاشة الكمبيوتر كل هذا الوقت ،
و أسير كفارس جسور ، و أتألم كطائر مغرد ،
و أنام مفتوح القلب ،
وأرى مالا يراه غيرى .
أن خيطا يصلني بالقمر ..
يقودني دوما إلى دمك !!


محبتى


استاذي ربيع الغالي


لكنـ ..
اعذرني فأنا أنثى
يُلجمني حيائي
ويُصادُر اقتناعي
يحجر على عواطفي
فأعود الى جريمة الصمت
وكم يقتل الصمت بي من أشياء !!
كم يخنقني بسياطه في الخفاء !!
كم هزيمةٌ كبرى تتلبسني بجريرته
وتلوحني بصقيع يكتنف كلي
فأصمت ..

حين يقتادنا الحرف دونـ قيــود
ويسوق الأحاسيس على الأوراق بلا حدود
تنساب الأعماق حبراً منثور
يلتقط الأنفاس وكل حرف يلفظه بصمود


استاذي ربيع
حروفكـ تُتقنـ فن العزف على أوتار الاحساس
وتمتلكـ جسارةً تقتحم المحظور
وتبوح بما في قلبكـ
لنستمع لعزف يُخلِّفُ القلم مبهور

حنان

حلوش2 19-02-08 10:15 PM

وكيف تنسى أن تترك الشباك ضاحكاً .. ريثما أعود ؟؟!! ..
كيف أمكن لها أن تحول ليلتي ظلاماً ..جليداً .. وتزرع شتلات الدمع في عينيّ .. وتتركني هكذا دون دثار ..؟! .. مواعيدي معها لا تكتمل ..!! .. شجرة النبق .. طائري الذي يعود حزينا ..دامعا !! .. غيرة كالنار تأكلني .. لا تبقي مني ذرة أخضر للصباح التالي .. !! .. ثم أضحك على غفلتي .. نعم هنالك سر ما .. يجعلني إلى هذا الحد من الالتصاق هاهنا .. بشاشة ما .. بقطعة لم تكن شيئا .. وأصبحت كل شيء ..!! .. هناك سر .. هناك ذاك الخيط الذي يقودني إلى دمك !! .. لأبني .. وأهدم .. وأؤدي كامل طقوسي !!!

ربيع عقب الباب
جميل هذا البوح .. رقيق عذب .. يشدك من يدك منذ العنوان .. خيط إلى دمها !! .. وهل أجمل من خيط يقودنا إلى دم الحبيب .. ؟! .. وحين تغور فيه .. يختلط الأمر عليك ..حزن هنا أم فرح .. وصل أم بعاد .. تضيع بين وصف المحبوبة ..والموعد الضائع معها .. عند شجرة النبق إياها التي تجهمت منذ يومين .. وذاك القمر الذي تبدى حاجزا إضافيا .., يقترب الأمر بعدها من حديث يومي .. حدوتة ! ..تحكي لنا سر الغيرة التي نهشت القلب لساعات ..! ..وكالعادة ننتهي إلى الفكرة التي تدغدغ الكاتب .. وتهل بكل سلاسة واندفاع .. حتى تكاد تجزم أنك قد تعثرت بها قبل ذلك .. أنك كنت معه .. حين أمسك بها وحولها كلمات تخترق العين .. وتستقر في القلوب ..

عرفت أخيرا السر الذي يجعلني ..
أعانق شاشة الكمبيوتر كل هذا الوقت ،
و أسير كفارس جسور ، و أتألم كطائر مغرد ،
و أنام مفتوح القلب ،
وأرى مالا يراه غيرى .
أن خيطا يصلني بالقمر ..
يقودني دوما إلى دمك !!

هكذا إذن .. هذا هو الخيط الذي دفع القارئ إلى هذه الواحة .. وهذا ما بصعوبة أنهى معه هذا النثر الذي لا يهون الانتهاء منه ..
لغة رائعة .. ..وأسلوب تمتاز به .. وأفكار انسيابية رغم تنوعها .. علما أنها يمكن أن تجزأ وتأتي كل منها مفردة , وأعتقد أن هذا جزء من تميز هذا البوح ..وتفرده !!

أعجبتني قصة الرجل العاري .. والكف الصغيرة !! .. جديدة وغريبة ..

الشكر لك أستاذي
تقبل مروري
حلا

black rose 21-02-08 02:12 AM

صديقي ربيع

خقا تتبلل العيون بغياب ضحكة شباك الاحباب .. كم هي رائعه رحلات كلماتك التي تقفز من العقول الى مسكنها داخل القلوب .. يا لذلك الخيط الذي اتصل من القمر الى دمها و ها هو امامك
رائعه جدا كلماتك الحيره اهي حزينه ام سعيده

دمت بكل ود و خير

تحياتي

همس الخيال 22-02-08 12:41 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عقب الباب (المشاركة 1230288)
خيط إلى دمها ................!!

**********

الليلة الماضية حزنت كثيرا ،
وربما تندت عيناى حنينا ..
إليها ؛
لأنها لأول مرة ..
نسيت أن تترك شباك غرفتها ..
ضاحكا حتى أعود !!


سألني محمد عن ملامحك ..
و أطال !
حرت كثيرا ..
وهو يستثيرني !
وكطفل يقف بين يدي والده ..
قلت : لوجهها استدارة
الشهر العربي ..
و لغضبها نبالة الملائكة ..
و لحنانها ذوبان المحيطات
في أعالي السماء !!



بالأمس فاجأتني حبيبتي ،
بموعد جديد عند شجرة النبق .
فسرجت مهر صبوتي ..
وحلق طائري هناك ..
وملأت كفى ببعض ثمار لها .
وحين هلت بيدها قمر السماء ؛
تساقطت راحتيّ ، و دهستُ
ثمارها دون وعى ؛
فحين كانت تلوح بيدها ؛
تعرى القمر ، و سبك ضلعها ..
كعاشق مفتضح !!


ضحكت على غفلتي كثيرا ؛
حتى انقلبت على ظهري ،
وكدت ألفظ أنفاسي ..
وقت أتت حبيبتي -
وبمنتهى السهولة -
وأزالت ذلك الغموض -
في صورتها -
والذي قتلني غيرة - لساعات قاربت شمسين -
وأن الرجل العاري الذي ظهر بها ،
ما كان سوى كفها الصغيرة !!!!


عرفت أخيرا السر الذي يجعلني ..
أعانق شاشة الكمبيوتر كل هذا الوقت ،
و أسير كفارس جسور ، و أتألم كطائر مغرد ،
و أنام مفتوح القلب ،
وأرى مالا يراه غيرى .
أن خيطا يصلني بالقمر ..
يقودني دوما إلى دمك !!



محبتى

ربيع أيها المبدع الجميل دائماً..لوحة عشق لا تتكرر ابداً
هذا ما أستطيع قوله الآن .. أبهرتني جدا .سلمت أناملك
لك محبتي وإحترامي:friends:


الساعة الآن 05:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية