بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكن و رحمة الله و بركاته

فى ظل واقعنا الحالى ، من تحرش بالمرأة و جرائم إغتصاب و قتل و ......

و هى جرائم بشعة تقع ضحيتها نساء عربيات كثيرات ،

تم تخصيص شواطئ ، حمامات ، محال ، مراكز تجارية ، .....

خاصة بالنساء .

من هنا ، نرى ظلما كبيرا وقع على المرأة ،

حيث بدلا من معاقبة المجرم و لكونه (( رجل ))

و حبسه و تضييق الخناق عليه قدر الإمكان ،

تمت معاقبة حواء و كأنها هى المخطئـــــــــــة ،

بعزلها عن المجتمع و تضييق الخناق عليها هى .

فبدلا من معاقبة المجرم ، تم الحد من حرية حواء بشكل واضح ،

مثلا الأب الذى تقع لإبنته جريمة تحرش أو إغتصاب ،

يعاملها كأنها مجرمة يجب أن تدارى عارها .

و ليس هذا سترا عليها بقدر ما هو تستر على مجرم .

لذا قفزت إلى الأذهان فكرة جديدة ،

هل فى يوم من الأيام قد نسمع عن مدينة لحواء ؟

فى هذه المدينة ، تنعم المرأة بحريتها بدون قيود ولا خوف ،

حيث لا يوجد مجرم يمكن أن يقوم بإغتصابها أو ضربها أو التحرش بها أو إهانتها .

تنعم بحرية العمل و العلم و العدل و المساواة حيث لا توجد تلك العقول الفارغة التى تقول بأن هذا عيب أو حرام ،

تنعم بحريتها فى اللباس و هذه الحرية هى الحشمة ،نعم ، الحشمة هى نوع من أنواع الحرية ،

و ليس المجون و العرى ، اللذان هما قمة الإمتهان لكرامتها .

نتساءل و نظل نحلم بتلك المدينة ، التى تنعم فيها حواء بالحياة الحقيقية بدون إنحياز أو عنصرية .

سلام .