أستسمحك يا حبيبي أن تلبي طلبي
وتدعني أجرح نفسي بنفسي
دعني أنوب عنك في تقديم
مساطير التهم وعقود التقصير
دعني أمنحك ألف سبب و تبرير
لترحل بسلام وتنام مرتاح الضمير


هاأنا يا سيدي أعترف وأنا بكامل وعيي
أني أدخلتك في متاهات الجنون
وطالبتك بعشق يضاهي شغفي وجنوني
وأنت يا سيدي إعتدتَ الحب الهادئ
والحبيب الصامت الأخرس العاقل


أنا أعيش وسط رمال متحركة
وأنت لست قادراً على المغامرة
كيف لرجلٍ بمثل اِتزانك
أن يخطو فوق كثبان رمالٍ متحركة؟؟



اِرحل فليس في قلبي متّسع لأحزانك
وليس في لياليك متّسع لتمردي
وليس في وسعك تحمل تقلباتي
وساعات رفضي ومزاجيتي...



عبثاً أحاول أن أصوغ لك المبررات
عبثاً ألاحق اللامعقول
لذا اِختر أي سببٍ وارحل
أو أهجرني بلا سبب
اشطب اسمي في شهادة ميلادك
أخرِج دمي الممتزج في جسدك
ودعني ألملم بقاياي
و شظايا روحي المنكسرة على صخور قسوتك




خلفني ورائك مثل ورقة تسلّى بها طفلٍ عابث
دنّس بياضها بكلمات لا معنى لها
وبعدما ملّ منها أحرقها
فمن يبكي على ورقة مليئة بالخربشات
بعدما فقدت رونقها و بياضها


ارحل بسلام وبهدوء
وأنا أعدك أن أستمرّ بممارسة طقوسي الغريبة
وأحتفل بحبك كل سنة
على ضوء القمر الذي أضاء ليالينا الطويلة
أو عند غروب شمسٍ شهدت لحظاتنا الجميلة


ذات يوم سأرسل لك وردة
لكنها ستكون وردةً بلا لون ولا عطر
سأحمّلها كل آلامي وحقدي و لوعتي
اقبل هدية عاشقة مجنونة
ازرعها في شرفة غرفتك
واسقيها من مرارة أيامك بدوني
ودعها تكبر و تكبر
حتى تصير شجرة غريبة
بغرابة عاشقة مرت بحياتك ذات يوم...