منتديات ليلاس - هذا أنت مهداة إلى حميم كان

..هذانت،
وهذا دمى السيال،
يجوب الحارات
ويقترض زجاجات العطافين
...
هذا أنت ..
تجلس فى شرفتك ،
تبص عليك ،
تناديك ،
يلبيك الظل الممدود ..
تلقى القمحات إلى إلفيك ..
يردان القمحات عليك !
كنت تقاسمنى الحزن ، و كوب الشاى
وكنت حوارى ..
تنفذ من ثقب فى القلب ..
تتمدد فىَّ ،
وتزف خلاياى إلى الماء ..
يستدرجنى الخدر إلى شرك الذاكرة المعطوبة ..
يطلع جنى _ من سرداب الروح _
ويستلم تعاويذى !
فأصدقُ كفيك...
حين تصيران جناحين ..
على جنبى !!

كنت أقول لهم
_ من فتحوا صندوقك _
قرأوك فجاءونى يبكون ( يجذون خبيئتك الملتفة فى الأعماق ، يرشون البدن المنحول بآيات من سورته الأولى _
مصهور بالوجد ،
ومنذور للطرقات ..
تعس من يقطع خلوته ،
من يجترىء على رجل هيام الأعضاء ..
وبسام الأعطاف ،
عذوب ،
وندى !
تعس - من ضيق زاويته ،
والتاذ بجذع القلب ، ونام _
لم يتوخ نبال القصد ،
فبال على سرر الأصحاب ،
وأفرط فى الغى !

الزاوية انفرجتْ
وانفتح الباب على لغة عارية ..
يتارجح بين الكتفين سؤال مصلوب !
الزاوية انفرجت ..
فلماذا .. لم ينفرج القلب المكروب ؟
ولماذا ..
أدركنى سهوك _ حاشاك السهو _
ولوثنى طهرك ،
حاصرنى ..
بين ذراعى ساقطة
ونبى ؟!

هذا أنتَ
وهذا دمى السيال يجوب الحارات ،
ويقترض زجاجات العطافين ..
فأعود إليك ....!

الشاعر الكبير الصديق ... مختار عيسى