الرجل المنشار
 

يأكل كل شيء في ذهابه وإيابه ، يقطع كل شيء .. لديه أسنان خاصة تطحن كل أنواع اللحوم البشرية، هوايته أكل لحوم الناس أحياء، يأكل مال الفقراء والمحتاجين والسطو على أموال العباد، ويأكل اللحوم الميتة بتقطيع أوصال الناس بالغيبة والنميمة والكذب على الناس .

الإنسان – المنشار حاد الأسنان وحاد المزاج، ولديه قدرة رهيبة على كنز الأموال مهما كان مصدرها، لا يرف له رمش إذا مات الناس جوعاً، ولا تهتز له شعرة لو داست سيارة مسرعة جسد طفل صغير .. فالمهم في النهاية أن يقبض، أو على الأقل أن لا يخسر شيئاً .. يهمه أن يأكل في ذهابه وإيابه، لا تهمه طبيعة المادة التي يأكلها، ولا الآلام التي تصدر عن ضحاياها، ولا الأحلام التي تموت بسبب معاناة الناس من تصرفاته وجشعه .

الرجل – المنشار يعيش بيننا منتفخ الأوداج.. كرامته تلخصها ورقة نقدية، وضميره ينتهي عند دفتر شيكاته.. ضميره (مودع) في بنك ( أسهمه ) تتطاير لتصيب الناس وتؤذيهم، ( يستثمر ) في الشر، ويؤسس شركات تفوح منها رائحة كريهة من الجشع والأنانية .

يحزن إذا سمع أن موسراً بنى مستشفى، ويصاب بالحمى إذا رأى مؤسسة تساهم في البناء وأعمال الخير، ويموت من القهر حين ينتشر الخير ويتعاون الناس، ويستخدمون ما لديهم لمساعدة المحتاجين والمعسرين .

الرجل – المنشار .. يعيش بيننا بلا قلب وبلا ضمير، يكنز الذهب والفضة، ولا ينفق في سبيل الله للخير على فقيراً أو محتاج .
احذروه !.

الله يبعده عنا يا رب

يسلمو كتير نرجس

تحيه

امين يا فلسطين
وبانتظارك على طوول