منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   المنتدى الاسلامي (https://www.liilas.com/vb3/f3/)
-   -   مشاركة متتابعة // بدائع القصص النبوي الصحيح (https://www.liilas.com/vb3/t65905.html)

الريحانه 03-01-08 07:00 PM

مشاركة متتابعة // بدائع القصص النبوي الصحيح
 
بسم الله الرحمن الرحيم
::::::::::::::::::::::::::::
اليكم أحبتى فى الله
مجموعة من القصص التى قصها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
على صحابته رضوان الله عليهم أجمعين
مقدمة
::::::::

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

أما بعد فإن النفوس تحب القصص ، وتتأثر بها ، لذلك تجد في القرآن أنواعاً من القصص النافع ، وهو من أحسن القصص.

وكان من حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم أن اقتدى بكتاب ربه ، فقص علينا من الأنباء السابقة ما فيه العِبَر ، باللفظ الفصيح والبيـان العذب البليغ ، ويمتاز بأنه واقعي وليس بخيالي . ( وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحى ) ، وإن بعض شبابنا قد مالوا إلى القصص الأجنبي الضار ، إذ أكثره جنسي مائع أو بوليسي مجرم ، يوقعهم في الفاحشة والانحراف كما يريده أعداء الإسلام .

لذلك كان واجباً على الكاتب الإسلامي أن يقدم نماذج من القصص الديني الصحيح ، فان فيها تهذيب الأخلاق ، وتقريب الشباب من الدين .

وإني أقدم نموذجاً من بدائع القصص النبوي ، وهي مختارة من الأحاديث الصحيحة ، وجعلتها على شكل حوار ، ومشاهد ، حتى كأنك ترى وقائع القصة أمامك ، وجعلت لكل قصة عبرة في آخرها للاستفادة منها ، فالله تعالى يقول : ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب) .

وأحب أن أنبه إلى أمور مهمة :-

شرحت بعض الكلمات التي تساعد القارئ على فهم القصة مثل : ( فلقيه) ، فقلت: (فلقي ضماد محمد صلى الله عليه وسلم) .

نقلت الفعل الماضي إلى الفعل المضارع ليرى القارئ القصة وكأنها أمامه .

حذفت كلمة ( قال) من النص استغناء عنها بذكر القائل أول السطر .

الكلام الذي بين المعقوفتين [ ] هو وصف لحالة القائل وهو من كلام المؤلف .

لا يفهم من هذا الحوار والمشاهد جواز عملية التمثيل ولا سيما تمثيل الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته ، وهو حرام .

والله أسأل أن ينفع بها المسلمين ، ويجعلها خالصة لله تعالى .

القصة الأولى
"""""""""""""""""

الغلام المؤمن والساحر

عن صهيب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(كان ملك فيمن كان قبلكم ، وكان لـه ساحر ، فلما كبر الساحر ، قال للملك ، إني قد كبرت فأبعث إلىّ غلاماً أعلمه السحر ، فبعث إليه غلاماً يعلمه ، فكان في طريقه إذا سلك راهب ، فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه ، فكان إذا أتى الساحر مرّ بالراهب وقعد إليه ، فإذا أتى الساحر ضربه ، فشكا ذلك إلى الراهب ، فقال : إذا خشيت الساحر فقل : حبسني أهلي ، وإذا خشيت أهلك فقل : حبسني الساحر) .



الغلام والأفعى :

(بينما الغلام سائر إذ رأى دابة عظيمة "أفعى" قد حبست الناس) .

الغلام (يخاطب نفسه) : اليوم أعلم ، الساحر أفضل أم الراهب ؟

الغلام (يأخذ حجراً) : اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فأقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس . (يرمي الغلام الدابة فيقتلها ويمضي الناس) ، ( يأتي الغلام الراهب فيخبره) .

الراهب (متعجباً) : أي بني أنت اليوم أفضل مني ، قد بلغ من أمرك ما أرى ، وإنك ستبتلى ، فإن ابتليت فلا تدل عليّ .

الغلام يبرئ الأكمه ( الأعمى ) والأبرص) ويداوي الناس من سائر الأدواء ( الأمراض) .



الغلام والأعمى :

(يسمع جليس للملك كان قد عمي ، فيقدم للغلام هدايا كثيرة)

الأعمى (راجياً) : كل هذه الهدايا لك إن أنت شفيتني .

الغلام (مرشداً) : إني لا أشفي أحد ، إنما يشفي الله تعالى ، فإن أنت آمنت بالله دعوت الله فشفاك .

(يؤمن الأعمى فيشفيه الله تعالى) .

( يأتي الجليس الملك ، فيجلس إليه كما كان يجلس) .

الملك (متعجباً) : من ردَّ عليكم بصرك ؟

الجليس ( في فرح) : ربي .

الملك ( منكراً) : أو لك رب غيري .

الجليس ( في فرح) : ربي وربك الله .

(يأخذه الملك فلم يزل يعذبه حتى يدل على الغلام فيؤتي بالغلام) .

الملك ( مهدداً) : أي بني قد بلغ من سحرك ما تبرئ الأكمه والأبرص ، وتفعل وتفعل .

الغلام : إني لا أشفي أحداً ، إنما يشفي الله تعالى .

تعذيب من آمن :

(يأخذ الملك الغلام ، فلا يزال يعذبه حتى دل على الراهب ، فجيئ بالراهب فقيل له : إرجع عن دينك فيأبى ، فيدعو الملك بالمنشار ، فيضع المنشار في مفرق رأسه فيشقه به حتى يقع شقاه على الأرض) .

ثم يجيئ بجليس الملك ، فقيل له : إرجع عن دينك فيأبى ، فيضع المنشار في مفرق رأسه فيشقه به حتى وقع شقاه .

الغلام يعذب :

(يؤتى بالغلام ، فيقال له : إرجع عن دينك ، فيأبى ، فيدفعه الملك إلى نفر من أصحابه)

الملك (غاضباً) : إذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به إلى الجبل فإذا بلغتم ذروته ، فإن رجع عن دينه ، والا فاطرحوه .

(يذهبون بالغلام ، ويصعدون به الجبل)

الغلام ( داعياً عليم : اللهم أكفينهم بما شئت .

( يرجف بهم الجبل فيسقطون ويجيئ الغلام يمشي إلى الملك ) .

الملك ( في حيرة ودهشة) : ما فعل أصحابك ؟

الغلام ( في شجاعة وإيمان) : كفانيهم الله تعالى ( يدفعه الملك إلى نفر من أصحابه)

الملك : أذهبوا به فأحملوه في قرقورة ( زورق) وتوسطوا به البحر ، فإن رجع عن دينه ، وإلا فأقذفوه ( يذهبون بالغلام) .

الغلام (داعياً) : اللهم أكفينهم بما شئت .

( تنكفئ بهم السفينة فيغرقون . ويجيئ الغلام إلى الملك يمشي ) .

الملك ( في قهر وخذلان) : ما فعل أصحابك ؟

الغلام ( في طمأنينة وثبات) : كفانيهم الله تعالى .

الغلام يضحي بنفسه :

الغلام ( للملك) : إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به .

الملك ( في عجز ويأس) : وما هو ؟

الغلام : تجمع الناس في صعيد واحد ، وتصلبني على جذع ، ثم خذ سهماً من كنانتي ، ثم ضع السم في كبد القوس ، ثم قل : ( بسم الله رب الغلام) . ثم أرمني ، فإنك إذا فعلت ذلك تقتلني .

يجمع الناس في صعيد واحد ، ويصلب الغلام على جذع ، ثم يأخذ الملك سهماً من كنانة الغلام ، ثم يضع السهم في كبد القوس ثم يقول : ( بسم الله الرحمن الرحيم الله رب الغلام) ثم يرميه ، فيقع السهم في صدغه ، فيضع يده في صدغه في موضع السهم ويموت .

الناس ( يهتفون) : آمنا برب الغلام ، آمنا برب الغلام .

(يجيئ الجند إلى الملك) .

الجند (في أسف) : أرأيت ما كنت تحذر ؟ قد والله نزل بك حذرك ، قد آمن الناس .

الملك (في تحفظ) : إحفروا الأخدود (الخنادق) بأفواه السكك وأضرموا فيها النيران ، ومن لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها (أطرحوه) .

(الجند على أطراف الأخدود ، يعرضون الشعب المؤمن على النار ، ويعرضون عليهم أن يرجعوا عن دينهم ، فمن لم يرجع أوقعوه في النار ) .

على حافة النار إمرأة معها رضيع تخشى علي فتتردد ، وتتقاعس أن تقع في النار .

الرضيع (يقول) : يا أمه إصبري فإنك على الحق .



إحتراق الكفار

قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) :

1- قال ابن جرير بعد ذكره قصة أصحاب الأخدود : وإنما قلت ذلك أولى التأويلين بالصواب للذي ذكرنا عن الربيع من العلة : وهو أن الله أخبر أن لهم عذاب الحريق مع عذاب جهنم ، ولو لم يكونوا أحرقوا في الدنيا لم يكن لقوله (ولهم عذاب الحريق) معنى مفهوم من إخباره أن لهم عذاب جهنم ، لأن عذاب جهنم هو عذاب الحريق مع سائر أنواع عذابهما في الآخرة .



2- قال القرطبي في تفسير قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ) : أي حرقوهم بالنار ، فلهم عذاب جهنم لكفرهم ، ولهم الحريق في الدنيا لإحراقهم المؤمنين بالنار .

وقيل (جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) أي ولهم في الآخرة عذاب زائد على عذاب كفرهم بما أحرقوا المؤمنين .

3- ذكر المفسر الألوسي نقلاً عن ابن جرير وغيره : إن الله بعض على المؤمنين ريحاً تقبض أرواحهم قبل الوصول إلى النار ، وأن النار خرجت فأحرقت الكفار الذين كانوا على حافتي الأخدود . ويدل لهذا قوله تعالى : ( قتل أصحاب الأخدود) ، وقوله تعالى : ( ولهم عذاب الحريق) .



من فوائد القصة :

1- كل مولود يولد على الفطرة ، فاقتضت الفطرة السليمة أن تكون مع الحق والخير دائماً وترفض الشر ، فوجهت الغلام نحو الخير حين سمع الحق من الراهب ونبذت الشر المتمثل في الساحر الكافر .

2- لا بأس بالكذب للنجاة من كيد الكافرين عند الضرورة .

3- علم الغلام بفطرته أن الحق مع الراهب ولكن أراد أن يقيم الحجة (مثل إبراهيم عليه السلام) حيث أقام الحجة على قومه .

4- الدعاء إلى الله أن يظهر له الحق ويبين له وجه الصواب ويقطع الشك باليقين ، وهذا شأن المؤمن يلجأ إلى الله دائماً لحل مشاكله .

5- إماطة الأذى عن الطريق وتخليص الناس من كرب وقعوا فيه ، مشروع ومطلوب يؤجر المسلم عليه ، كما صرحت بذلك الأحاديث .

6- المؤمن الصادق هو الذي ينسب فعل الكرامة إلى الله وليس إلى نفسه .

7- الاعتراف بالفضل ولو إلى غلام صغير : ( أي بني أنت اليوم أفضل مني) .

8- كل من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ، وصدع بالحق لا بد من أن يبتلى ، وعليه بالصبر ، وله الأجر الكبير عند الله ، قال تعالى على لسان لقمان يوصي ولده (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) .

9- كل من أخطأ في تعبيره لا يترك في خطئه ، بل يبين له وجه الصواب ، لا سيما في عقيدة التوحيد ، فالغلام يقول للوزير : إني لا أشفي أحداً ، إنما يشفي الله تعالى ، وهذا مطابق لقول الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام : (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ).

10- إن لله رجالاً أقوياء بإيمانهم ، فمهما عذبوا لا يرجعون عن دينهم ، ولا يرضون الطغاة بكلمة فيها ضعف أو كفر ، ولو حرقوا ، أو نشروا أو أغرقوا وهو الأفضل وقد أشار إليهم الله سبحانه وتعالى بقوله : (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) ، وقد سمح الله للمؤمن أن ينطق بالكفر إذا أكره عليه فقال سبحانه وتعالى : (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) .

11- لا بد لكلمة الحق أن تنتصر ، فالملك يعجز عن قتل الغلام ، ولا يتم له ذلك إلا بطريقة يرسمها الغلام للملك ، يعقبها إيمان الشعب وانحدار الملك ، ويتحقق قول الله تعالى : (وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) .

12- الغلام المؤمن يضحي بنفسه ليؤمن الناس ، وهذا شأن المؤمنين المخلصين يسعون لإنقاذ أمتهم ، ولو أدى ذلك إلى استشهادهم ، فهم إلى الجنة ذاهبون ، قال تعالى : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) .

13- يثبت الله المؤمنين بالحجج البينات ، ويؤيد دينهم بالكرامات ، فهذا هو الرضيع ينطق (يا أمه إصبري فإنك على الحق) . والأم تستجيب لهذا الأمر ، وتلقي بنفسها مع طفلها صابرة محتسبة .

14- مصير المؤمنين إلى الجنة بعد موتهم ، ومصير هؤلاء الكفار الحرق في الدنيا ، وعذاب جهنم في الآخرة .

يتبع بقصص أخرى
ان شاء الله وقدر باللقاء والبقاء

الريحانه 05-01-08 07:04 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
نستكمل
:::::::::::
واليكم القصة الثانية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أبرص وأقرع وأعمى
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن ثلاثة في بني إسرائيل (أبرص وأقرع وأعمى) أراد الله أن يبتليهم (يختبرهم) فبعث إليهم ملكاً .

(يأتي الملك الرجل الأبرص) .

الملك : أي شئ أحب إليك ؟.

الأبرص : لون حسن ، وجلد حسن ، ويذهب عن الذي قد قذرني الناس .

( يمسحه الملك ، فيذهب عنه قذره ، ويعطي لوناً حسناً ، وجلداً حسناً) .

الملك : فأي المال أحب إليك ؟ .

الأبرص : الإبل .

( يعطي ناقة عشراء ( حاملاً)

الملك : بارك الله لك فيها .

(يأتي الملك الرجل الأقرع) .

الملك : أي شئ أحب إليك ؟ .

الأقرع : شهر حسن ويذهب عن الذي قذرني الناس .

(يمسحه الملك فيذهب عنه داؤه ويعطي شعراً حسناً) .

الملك : فأي المال أحب إليك ؟ .

الأقرع : البقر .

( يعطى بقرة حاملاً) .

الملك : بارك الله لك فيها .

(يأتي الملك الرجل الأعمى) .

الملك : أي شئ أحب إليك ؟ .

الأعمى : أن يرد الله إلى بصري ، فأبصر به الناس .

(يمسحه الملك ، فيرد الله إليه بصره )

الملك : فأي المال أحب إليك .

الأعمى : الغنم .

(يعطى شاة والداً حاملاً)

كان لهذا وادٍ من الإبل ، ولهذا وادٍ من البقر ، ولهذا وادٍ من الغنم) .

(يأتي الملك الرجل الأبرص في صورة أبرص)

الملك : رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري ، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيراً أتبلغ عليه في سفري (أصل به إلى أهلي) .

الأبرص (في ضيق) : الحقوق كثيرة .

الملك (في استغراب) : كأني أعرفك ، ألم تكن أبرص يقذرك الناس . فقيراً فأعطاك الله .

الأبرص ( في إنكار) : إنما ورثت هذا المال كابر عن كابر . (أباً عن جد) .

الملك : إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت .

(ثم يأتي الملك الرجل الأقرع في صورة أقرع )

الملك : رجل مسكين قد انقطعت بي الحبار في سفري ، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي أعطاك الشعر الحسن والمنظر الحسن والمال ، بقرة أتبلغ بها في سفري

الأقرع (في ضجر) : الحقوق كثيرة .

الملك (متعجباً) : كأني أعرفك ، ألم تكن أقرع يقذرك الناس ؟ .

الأقرع (في استكبار) : إنما ورثت هذا المال كابراً عن كابر ( أباً عن جد) .

الملك : إن كنت كاذباً فصيرك الله إلى ما كنت .

(يأتي الملك الرجل الأعمى في صورة أعمى) .

الملك : رجل مسكين وابن سبيل انقطعت بي الحبار في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك ، أسألك بالذي رد عليك بصرك ـ شاة أتبلغ بها في سفري .

الأعمى ( شاكراً معترفاً) : قد كنت أعمى فرد الله إلىّ بصري ، فخذ ما شئت ودع ما شئت ، فوالله لا أجهدك اليوم ( لا أعارضك) بشئ أخذته لله عز وجل .

الملك : أمسك مالك ، فإنما أبتليتم ( اختبرتم) فقد رضي الله عنك ، وسخط على صاحبيك



من عبرة القصة وفوائدها :

1- اختبار الله لعباده ، سنة الله في أرضه ، كما أخبر الله به في كتابه .

2- الابتلاء يكون في الجسم والمال والأولاد وغيرها .

3- الملائكة تتصور أحياناً على هيئة البشر ، وتتكلم ، وتمسح على المريض فيبرأ بإذن الله .

4- لا شئ أحب للمبتلى بالمرض من ذهاب مرضه ومعافاته .

5- الله هو الذي يعطي ويمنع ، ويغني ويفقر ، بتقديره وحكمته .

6- من التوحيد والأدب أن تنسب الشفاء والغنى إلى الله وحده ( قد كنت أعمى فرد الله بصري) .

7- الإنسان الجاهل يبخل وقت الغنى ، والعاقل يعطى بسخاء متذكراً قول النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان ، فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقاً خلفاً ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً .

8- بعض الأغنياء ينسون ماضيهم الفقير ويغضبون ممن يذكرهم به .

9- من شكر النعمة ، وأعطى الفقراء زاده الله غنى ، وبارك له ، ومن بخل فقد عرض نفسه لزوال النعمة وسخط الرب القائل : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) .

10- إنكار النعمة يجلب النقمة ، ويسبب الشقاء .

11- الكرم يجلب النعمة ويذهب بالنقمة ، ويرضي الرب ، والبخل يجلب السوء ويسخط الرب .

12- المؤمن يفي بما وعد ولا يبخل ، والمنافق يعاهد ويعد ، ولكن لا يفي بعهده ووعده ، كما قال الله تعالى عن المنافقين : (وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ) ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أئتمن خان) .

نونو 06-01-08 02:15 AM

اختي الكريمه الريحانه
جزاك الله الخير الكثير على القصص الرائعه التي تحمل الكثير من الفائده والعظه والعبره
متابعين معك
وبانتظار قصصك القادمه بكل شوق


يثبت الموضوع لاخذ حقه من الفائده

نبع الحب 06-01-08 02:19 AM

جزاك الله كل خير الريحانهـ

وجعلها في ميزان حسناتك

موضوع رائع فيه الكثير من العظه والعبرهـ

الله يعطيكـ العافيهـ

الريحانه 06-01-08 03:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نونو (المشاركة 1160193)
اختي الكريمه الريحانه
جزاك الله الخير الكثير على القصص الرائعه التي تحمل الكثير من الفائده والعظه والعبره
متابعين معك
وبانتظار قصصك القادمه بكل شوق


يثبت الموضوع لاخذ حقه من الفائده

أسعدنى مروركم
وأشكركم على التثبيت
وسنتبع هذه الدرر
قريييييييييييييييبا

الريحانه 06-01-08 04:00 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الحب (المشاركة 1160197)
جزاك الله كل خير الريحانهـ

وجعلها في ميزان حسناتك

موضوع رائع فيه الكثير من العظه والعبرهـ

الله يعطيكـ العافيهـ

أسعدنى مروركم
وتقبل الله دعاءك
وسنتبع هذه الدرر
قريييييييييييييييبا

celine 06-01-08 04:47 AM

اختي ريحاانه جزاكي الله كل خييير واسعدك في الدارين علا الموضووع الروعه ..

الريحانه 06-01-08 05:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة celine (المشاركة 1160318)
اختي ريحاانه جزاكي الله كل خييير واسعدك في الدارين علا الموضووع الروعه ..

أشكركم على مرووووووركم
وتقبل الله منا ومنكم
صالح العمل

http://bsmlh.net/up/uploads/63d427c91e.gif

Abodee 06-01-08 08:55 PM

أستمرى أختاه
فالموضوع
هام::هادف::ممتاز
استمرى فى استخراج
هذه الدرر والقصص النفيس
لسيدنا رسول الله
وجزاكى الله كل خير

همس الشرق 10-01-08 01:58 PM

جزاكى الله كل خير على مجهودك وجعله فى ميزان حسناتك

الريحانه 11-01-08 06:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نونو (المشاركة 1160193)
اختي الكريمه الريحانه
جزاك الله الخير الكثير على القصص الرائعه التي تحمل الكثير من الفائده والعظه والعبره
متابعين معك
وبانتظار قصصك القادمه بكل شوق


يثبت الموضوع لاخذ حقه من الفائده

أشكركم على مرووووووركم
وتقبل الله منا ومنكم
صالح العمل

الريحانه 11-01-08 06:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Abodee (المشاركة 1161554)
أستمرى أختاه
فالموضوع
هام::هادف::ممتاز
استمرى فى استخراج
هذه الدرر والقصص النفيس
لسيدنا رسول الله
وجزاكى الله كل خير

CENTER]أشكركم على مرووووووركم
وتقبل الله منا ومنكم
صالح العمل
[/CENTER]

http://bsmlh.net/up/uploads/63d427c91e.gif

الريحانه 11-01-08 06:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الشرق (المشاركة 1167581)
جزاكى الله كل خير على مجهودك وجعله فى ميزان حسناتك

CENTER]أشكركم على مرووووووركم
وتقبل الله منا ومنكم
صالح العمل
[/CENTER]

http://bsmlh.net/up/uploads/63d427c91e.gif

الريحانه 01-02-08 08:58 PM

القصة الثالثة أصحاب الغار والصخرة عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم ، حتى آواهم المبيت إلى غار ، فدخلوه ، فانحدرت صخرة من الجبل ، فسدت عليهم الغار ، فقالوا : إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله تعالى بصالح أعمالكم)قال رجل منهم : اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران ، وكنت لا أغبق (أقدم) قبلهما أهلاً ولا مالاً ، فنأى بي طلب الشجر يوماً (أبعدت) فلم أرح عليهما (فلم يرجع) حتى ناما ، فحلبت لهما غبوقهما (حصتهما) فوجدتهما نائمين ، فكرهت أن أوقظهما وأن أغبق قبلهما أهلاً أو مالاً ، فلبثت – والقدح في يدي – أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر ، والصبية يتضاغون عند قدمي (يصيحون) فاستيقظا فشربا غبوقهما (شرب اللبن) .
(اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك
ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة) .
فانفرجت شيئاً لا يستطيعون الخروج منها)
وقال الآخر : اللهم إنه كانت لي إبنة عم كانت أحب الناس الىّ ، فأردتها على نفسها ، فامتنعت مني ، حتى ألمت بها سنة من السنين (أصابها جوع) فجاءتني ، فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخل بيني وبين نفسها ، ففعلت ، حتى إذا قدرت عليها ، قالت : اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه ، لا تقربني إلا [SIZE="5"]بنكاح
شرعي) فتحرجت من الوقوع عليها ، فانصرفت عنها وهي أحب الناس إليّ وتركب الذهب الذي أعطيتها .
(اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه) .

فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها .
وقال الثالث : اللهم استأجرت أجراء ، وأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب ، فثمرت (كثرت) أجره حتى كثرت منه الأموال ، فجاءني بعد حين ، فقال : يا عبدالله أد الىّ أجري ، فقلت : كل ما ترى من أجرك ، من الإبل والبقر والغنم والرقيق ، فقال : يا عبدالله لا تستهزئ بي ، فقلت ، إني لا أستهزئ بك ، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئاً .
(اللهم عن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه ) .
فانفرجت الصخرة ، فخرجوا
يمشون .


من فوائد القصة :
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا
إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ، قال قتادة : تقربوا اليه بطاعته ، والعمل بما يرضيه .
1- الأعمال
الصالحة وقت الرخاء يستفيد منها الإنسان وقت الشدة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أحفظ الله يحفظك ، أحفظ الله تجده تجاهك ، تعرف إلى الله في الرخاء ، يعرفك في الشدة) .
2- يجب على
المسلم أن يلجأ إلى الله وحده دائماً بالدعاء وخاصة حين نزول الشدائد ، ومن الشرك الأكبر دعاء الأموات الغائبين ، قال الله تعالى : (وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ)
- الظالمين : المشركين .
3- مشروعية التوسل إلى الله بالأعمال الصالحة ، وهي نافعة ومفيدة ، ولا سيما عند الشدة ، وعدم مشروعية التوسل بالذوات والجاه .

4[COLOR="green"]- حب الله مقدم على حب ما تهوى النفوس من الشهوات .

5-[/COLOR] من ترك الزنى والفجور خوفاً من المولى نجاه الله من البلوى .
6- من
حفظ حقوق العمال حفظه الله وقت الشدة ، ونجاه من المحنة .
7- الدعاء إلى الله مع التوسل بالعمل الصالح يفتت الصخور .
8- بر الوالدين وإكرامهما على الزوجة والأولاد .
9- حق الأجير يحفظ له ، ولا يجوز تأخيره ، قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه) .
10- استحباب تنمية مال الأجير الذي ترك حقه ، وهو عمل جليل ، وهو من حق الأجير .
11- شرع من قبلنا هو شرع لنا إذا أخبر به الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم على طريق المدح ، ولم يثبت نسخه ، وهذه القصة قصها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مدح هؤلاء النفر الثلاثة لنقتدي بهم في عملهم .
12- طلب الإخلاص في العمل حيث قال كل واحد ( اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه) .
13- إثبات الوجه لله سبحانه من غير تشبيه ، قال الله تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)
يتبع ان شاء الله
[/SIZE]

الريحانه 01-02-08 09:10 PM

القصة
الرابعة
وليمة جابر المباركةعن جابر رضي الله عنه قال : ( كنا يوم الخندق نحفر ، فعرضت كدبة شديدة (صخرة) فجاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا هذه كدبة عرضت في الخندق .
الرسول
صلى الله عليه وسلم : أنا نازل ، ( يقوم الرسول صلى الله عليه وسلم وبطنه معصوبة بحجر) .
قال جابر : ولبثنا ثلاثة أيام لا نذوق ذوقاً ( يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول ، فيضرب ، فيعود كثيباً أهيل ( تراباً ناعماً )
جابر : يا رسول الله أئذن لي إلى البيت .
جابر لأمرته ( متأثراً) : رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم شيئاً (جوعاً) ، ما في ذلك صبر ، فعندك شئ ؟ .
المرأة : عندي شعير وعناق ( الأنثى من ولد الماعز) . يذبح جابر العناق ، وتطحن امرأته الشعير ، ثم يجيئ إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .
جابر لأمرأته : طعيم لي ( طعام قليل) فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان .
الرسول صلى الله عليه وسلم : كم هو ؟
جابر : سخلة وقليل من شعير .
الرسول صلى الله عليه وسلم : كثير طيب ، قل لها لا تنزع القدر ولا الخبر من التنور حتى آتي .
الرسول صلى الله عليه وسلم لصحبه : قوموا ، ( ويقوم المهاجرون والأنصار) .
جابر لأمرته ( في حيرة) ويحك قد جاء النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرون والأنصار ومن معهم .
المرأة في دهشة : ( هل سألك) .
جابر : نعم .
الرسول صلى الله عليه وسلم : ادخلوا ولا تضاغطوا ( تزاحموا) يكسر الرسول الخبر ويجعل عليه اللحم ويغطي القدر والتنور إذا أخذ منه ، ويقرب إلى أصحابه ، ثم ينزع ، فلم يزل يكسر ويغرف حتى شبعوا وبقى منه .
الرسول للمرأة : كل هذا وأهدي فإن الناس أصابتهم المجاعة .

من فوائد القصة :
1- مشاركة الرسول صلى الله عليه وسلم القائد جنده في حفر الخندق ، وعدم تميزه عليهم .
2- شكوى الصحابة لقائدهم من صخرة عجزوا عنها لما يعلمون من قوته ، فاستجاب الرسول صلى الله عليه وسلم لهم ، وفتت الصخرة مع شدة جوعه .
3- حب الصحابة لقائدهم ، وسعيهم لإطعامه وسد جوعه .
4- محافظة الصحابة على النظام ، وعدم الذهاب بدون إذن من القائد .
5- نساء الصحابة يتصفن بالإيثار والكرم والحب للرسول صلى الله عليه وسلم .
6- القائد المخلص لا يشبع وحده ، بل يدعو أصحابه معه .
7- الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه بالنظام ( ادخلوا ولا تضاغطوا) .
8- إكرام الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بالمعجزة ، بتكثير الطعام حتى شبعوا جميعاً ومن حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يغطي القدر والتنور إظهاراً للبركة لا للإيجاد والخلق وهما من الله وحده ، محافظة على عقيدة الوحيد .
9- القائد العظيم في جنده أشبـة بالأب في أسرته ، يغرف لهم الطعام بيده ، ويقدمه بنفسه .
10- اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم بأفراد أمته كاهتمامه بجنده ( كلي هذا وأهدي ، فإن الناس أصابتهم مجاعة) . والى اللقاء مع هذه الدرر

نونو 03-02-08 11:48 PM

كتبتي فاحسنتي

قصص راائعه وفيها الكثير من الفائده

بارك الله فيك اختي ريحانه

الريحانه 04-02-08 03:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نونو (المشاركة 1203906)
كتبتي فاحسنتي

قصص راائعه وفيها الكثير من الفائده

بارك الله فيك اختي ريحانه

أشكرك على المرور
وجزيت كل خير
وقريبا مع بقية الدرر

الريحانه 14-02-08 09:09 PM

على بركة الله نستكمل هذه الدرر
القصة الخامسة
جوع الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم
يخرج رسول الله صلـى الله عليه وسلم في ساعة لا يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد ، ويأتيه أبو بكر
الرسول صلى الله عليه وسلم : ما جاء بك يا أبا بكر ؟ .
أبو بكر رضي الله عنه : خرجت ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنظر في وجهه والتسليم عليه . ( فلم يلبث أن جاء عمر رضي الله عنه ) .
الرسول صلى الله عليه وسلم : ما جاء بك يا عمر ؟
عمر رضي الله عنه : الجوع يا رسول الله .
الرسول صلى الله عليه وسلم : وأنا قد وجدت بعض ذلك .
( ينطلقون إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري ، وكان رجل كثير النخل والشاة ولم يكن له خدم فلم يجدون )
الجماعة (لأمرأته) : أين صاحبك ؟
المرأة : انطلق يستعذب لنا الماء . ( فلم يلبثوا أن جاء أبو الهيثم بقربة ماء عذب فوضها ، ثم جاء يلتزم النبي صلى الله عليه ورخم ويفديه بأبيه وأمه ، انطلق بهم إلى حديقته فبسط لهم بساطاً ،
ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو (عنقود البلح) فوضعه)
النبي صلى الله عليه وسلم : أفلا تنقيت لنا من رطبة .
أبو الهيثم : يا رسول الله إني أردت أن تختاروا من رطبه وبسره (حلوه ومره) .
(الرسول وصاحباه يأكلون منه ويشربون)
رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا والذي نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة ، ظل بارد ، ورطب طيب ، وماء بارد .
(ينطلق أبو الهيثم ليصنع لهم طعاماً) .
النبي صلى الله عليه وسلم : لا تذبحن لنا در ( حليب)
(يذبح لهم عناقاً أو جدياً ويأتيهم () بها فيأكلون) .
النبي صلى الله عليه وسلم : هل لك خادم ؟
أبو الهيثم : لا .
النبي صلى الله عليه وسلم : فإذا أتانا سبى ( أسرى) فأتنا ( يأتي لرسول الله صلى الله عليه وسلم (خادمان) ليس معهم ثالث ، فيأتيه أبو الهيثم .
النبي صلى الله عليه وسلم : اختر منهما .
أبو الهيثم : يا رسول الله اختر لي .
النبي صلى الله عليه وسلم : إن المستشار مؤتمن ، خذا هذا فإني رأيته يصلى واستوص به معروفاً . ( ينطلق أبو الهيثم فيخبر زوجته بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم) .
المرأة : ما أنت ببالغ حق ما قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلا بأن تعتقه .
أبو الهيثم : فهو عتيق (حر) .
النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله لم يبعث نبياً ولا خليفة إلا وله بطانتان ، بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر ، وبطانة لا تألوه خبالاً ( إلا تقصر في إفساده) ومن يوق بطانة السوء فقد وقى ( أي حفظ) .
من فوائد القصة
1- الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحباه يعانون الجوع ، ويسعون لسده بطريقة مشروعة .
2- يجوز للرجل أن يذهب إلى بيت صاحبه لتناول الطعام بدون دعوة إن كان يعلم سعة حاله ، وطيب نفسه .
3- التنبيه على فضل النعمة مهما كانت ، والحث على شكر خالقها ، وعدم الانشغال بها عن المنعم ، قال الله تعالى : (لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ) .
4- إذا رأى الضيف إكراماً زائداً من صاحب البيت ، فخضي وقوعه في خطأ نصحه برفقه كقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تذبحن لنا ذات در) – أي ذات لبن - .
5- المكافأة على المعروف مطلوبة ، فرسول الكرم يكافئ صاحب البيت ويعده بخادم .
6- لا يحتاج أبو الهيثم إلى وساطة لطلب الخادم ، فعندما يلتقي الرسول به وقد جاءه خادمان ، فسرعان ما يقول له : ( اختر منهما) .
واذا طلبت إلى كريم حاجة فلقاؤه يكفيك والتسليم
7- العاقل يستشير من هو أتم نظراً : ( يا رسول الله إختر لي ) .
8- الصلاة علامة التقوى : ( خذ هذا فإني رأيته يصلي) .
9- وصية الرسول صلى الله عليه وسلم بالخدم لا سيما المصلين : ( استوص به معروفاً)
10- حب الصحابة لتحرير الأرقاء ، وموافقته لزوجته الصالحة على إعتاقه .
11- علـى المسلم العاقل أن ينتقي أصحابه من أهل الصلاح ليذكروه بالخير ، ويشجعوه عليه ، وأن يبتعد عن قرناء السوء كيلا يذكروه بالشر ويحسنوه إليه ، وكذلك شأن الزوجة الصالحة والشريرة لها تأثير على الزوج .
12- جواز المعانقة لغير القادم من سفر.
سيتبع بمشيئة الله

نونو 15-02-08 03:33 AM

جزاك الله خيراختي الريحانه
د
وبارك الله فيك على ماتنقينه لنا من قصص رائعه

متابعون معك بكل شوق

الريحانه 17-02-08 08:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نونو (المشاركة 1223193)
جزاك الله خيراختي الريحانه
د
وبارك الله فيك على ماتنقينه لنا من قصص رائعه

متابعون معك بكل شوق

أشكرك على مرورك
وجزيت كل خير

الريحانه 17-02-08 08:17 PM

على بركة الله نستكمل
وقصة اليوم//
جرة الذهب
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : اشترى رجل من رجل عقاراً له (أرضاً) فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب !!
المشتري (للبائع) : خذ ذهبك مني ، إنما اشتريت منك الأرض ، ولم أشتر منك الذهب !!
البائع (ممتنعاً) : إنما بعتك الأرض وما فيها . – يحتكمان إلى رجل - .
الحكم : الكما ولد ؟
أحدهما : لي غلام .
الآخر : لي جارية .
الحكم : أنحكوا (زوجوا) الغلام للجارية وأنفقوا عن أنفسكما منه ، وتصدقا .

من فوائد القصة
1- أداء الأمانة مطلوب لقول الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) .
2- القناعة كنز لا يفنى تعود بالخير والبركة على صاحبها .
3- مشروعية الاحتكام إلى عالم بالكتاب والسنة ، دون الذهاب إلى المحاكم المدنية التي تضيع الأموال والأوقات عملاً بقول الله تعالى : (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ)
4- من رضي بما أعطاه الله كان من أغنى الناس لقوله صلى الله عليه وسلم :-
أ- وأرض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس) .
ب- ليس الغنى عن كثرة العرض إنما الغنى غنى النفس .
5- الرزق مقسوم ، لا بد أن يصل إليك في وقته ومقداره قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت) .
6- على المسلم أن يقنع بالحلال ، ويترك الحرام والطمع فيما ليس له ، ويأخذ بالأسباب المشروعة للرزق ، وأن العمل الصالح يكفل له السعادة في الدنيا والآخرة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الله وأحملوا في الطلب) .
7- الحكم العادل يرضي المحتكمين .
8- عدم الطمع فيما ليس للإنسان .
سيتبع ان شاء الله

همس الشرق 22-02-08 05:00 PM

جزاكى الله كل خير
وفى انتظار المزيد

نونو 29-02-08 01:05 AM

رااائع اختي الريحانه

سلمت يمين كتبت بكل ماهو نافع ومفيد

بانتظار المزيد

بارك الله فيك


الساعة الآن 09:41 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية