منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الخواطر والكلام العذب (https://www.liilas.com/vb3/f15/)
-   -   العشاء الأخير!!!!! (https://www.liilas.com/vb3/t65399.html)

العبدي 29-12-07 11:07 PM

العشاء الأخير!!!!!
 
[B]
[/Bالعشاء الأخير

داخل السياج.
طفل في عمر الزهور، يقلب أرضا بمحراث عتيق. يجره حمار مسن، وبقرة عجفاء .وفي الأفق جرا فات تجرف نخلا وزيتونا و صبارا به بقايا ثمار، يحرسها جنود..... تحرسهم دبابات جاثمة فوق الروابي المطوقة للقرية الصغيرة.
الحقل ضيق كشريان ضاق بالكوليسترول الضار ولكنه، طويل... طول شارع غولدن غايت. ما أن يصل الصغير منتهاه حتى تكون البقرة والحمار بلغ منهما الجهد ما بلغ، فيضحيان يزفران كقاطرة فحم...يتألم الصغير لحالهما ، وخصوصا حين يستعيد صوت مدرسه الجهوري وهو يوصيهم رحمة بالحيوان... والطير، فيحثهما على الدوران بكل رفق ويدعهما يستريحان.
منتهى الشريط،، تحفه خمس زيتونات ريا، معلق على واسطتهن جراب، يبدو متدل كعرجون قديم، يفتحه، يخرج كتبا ينتقي منها مقرر البيولوجيا... ويجعل يذرع السطور في نهم وهو يذرع بتواز عرض الحقل جيئة وذهابا، والزيتونات حانيات عليه بوار فها.
كم يحب ذي البيولوجيا! وكم يعشقها! يتمنى أن يصبح طبيب أعصاب نفساني .
البدن لشبل، والروح بحر من الطموح...!
كم هو في شوق جارف ليلبس تلك الوزرة البيضاء ويشرع يعالج، يواسي....
لقد أخذ على نفسه أن يكون أول مرضاه أمه التي جنت بفقدانها لولديها احمد ومحمد، وزوجة أخيه الواجمة الخرساء منذ أن نعوا لها محمدا...وأبوه الممسوس برعشات بيير كنسون
وراء السياج.
طفلة في عمر الزهور...
بل ظل طفلة ..قد نحيل، تكسوه حلة بألوان الطيف تنحسر فوق الكعبين، ،والعيون جميلة براءة الطفولة جللتها بسحر غريب والفم، فمها... شريط أفقي يأسر بسمة مغتصبة، والصدر ضاوي...يرقد فوقه فرخا يمام..
ترعى قطيعا بئيسا من ضلوع بارزة وضروع جافة: ثلاثة أعنز ونعجتان.
تدفع الموكب برفق رباني ليبحث بين التربة المجرودة عن بقايا نجم عافته من قبل أو زنابق ما زالت يانعة بعدما ألقت حمولتها السحرية الواهبة للحياة في ظلمات التربة.
اقتربت من السياج ،نشبت أصابعها الصغيرة بين أسلاكه كحسون، وشرعت ترنو صوب الزيتونات.تبحث بين الظلال المسلوب هدوءها عن بعد... لحظات ويظهر لها وهو يذرع الشريط الضيق فتتسع حدقتها فرْحة ويضخ القلب ـ قلبها الوامق ـ في الجسد دما ساخنا يهز بالدفء الكيان الصغير هزا، يجعله يسبح في نشوة عارمة تضارع نشوة الانتصار. من دون وعي ترفع يدها تلوح وتصيح : <<صلاح....اوه ه ه يا صلاح ...>>لكن صوتا كهزيم الرعد تسمع ، فتجفل وتتكور وتتكور كوردة لسعها الصقيع، وكأن ـ صغيرتي ـ علمت أن جسدها أضعف من أن يقف أمام ذي ذوات الرسائل الصوتية... التاذت بالسياج المنخور بالصدإ. لعله يحميها!.
توقف الرصاص، فوقفت وهي تُسبح وتكبر وتحمد الله على النجاة، ترفع رأسها لتعاود الصياح...لكن، قد فات الأوان...إنه أمامها..منتصبا كعود ريحان...
تتشابك الأيادي الصغيرة، تتبادل الدفء من خلا ل السياج، دفء الإنسانية، دفء الله المكنون في أرواحنا الأبدية... تسحب يديها وهي تبتسم. لا يمانع...يخفف الضغط على الأصابع الندية ويرد على البسمة بمثلها.
تومئ برأسها إلى اليد المختفية وراء ظهره وتقول له: <<ما أحضرت اليوم....يا شاطر...؟؟>>
بدون أن يجيب، ينشر منديلا على حافة السياج وينثر عليه تينا مجففا ، وزيتونا، وخبزا، و رمانتين بحجم بدر!
يهل وجهها الصغير، بشرا. وتنبس:<< شكرا لك يا صلاح ...أتدري؟... كم أحب التين! سيكون لي عونا فربما لن يكون لنا عشاء اليوم...أبي لم يحصل بعد على أجرته الأسبوعية...دوما يُماطل..
لم يقاسمها الأكل...بل اكتفى يراقبها كما يراقب حمامته البيضاء المفضلة دون باقي سربه لما يطعمه على السطح ساعات الغروب...
أتممت أكلها فشقت رمانة أفرغت حبيباتها الحمراء في يديه امتنع أن يأخذ...آثرها على نفسه ...لكنها أصرت أن يكون أولا من يأكله... وهي كذلك، هب نسيم أطاح بطرحتها أرضا ، التقفتها ووضعتها على ركبتيها..تاركة الشعر يرسل تحية مشفرة...ما دام الجوار لا يضم إلا روحيهما...ولا بصاص...
وقف الصغير، اخرج من بين أشواك سدرة مسلوبة النبق...لوحة خشبية سوداء ...أثبتها على الأرض الجدباء بأحجار، ومن جيبه اخرج قطعة طباشير... والصبية تتابعه باهتمام.وبكل رزانة وكثير من الوقار،قال لها:
ـ اليوم يا فاطمة سنمر إلى مرحلة القراءة...إنك أصبحت تعرفين جميع الحروف وكل أصواتها... لقد أخذت منا قرابة سنة.
ردت وهي تحجب وجهها الصغير بطرحتها السوداء إلا عينيها الباسمتين:
ـ نعم و أنا ـ أيضا ـ مشتاقة للقراءة والكتابة... كبنات المدينة. سوف لن يأخذ ذا مني وقتا طويلا أن شاء الله.
كتب بخط جميل وأنيق . نحن فلسطينيان... ودعا الصغير للقراءة.
حدقت في اللوحة طويلا ...أمالت برأسها الصغير ذات اليمين واليسار،وضعت يدها على فهمها من وراء الثوب. بدت له أنها استسلمت للفشل... حثها... حفزها فنبست:
ـ نَـ....حْـ...نُ....
رآها على الخط الصحيح فحفزها قائلا :
ـ أنت شاطرة، يا....فاطمة...تابعي
تابعت وقرأت :نحن فلسطينيان <<نعم....نعم أنا وأنت....يا صلاح....>> رددت وهي تقفز وتصفق والطرحة على الأرض
والشعر طليق كفراش في الآفاق...
عادت لهدوئها ...هدوء الراشدين وانحنت على السياج وقالت :
ـ ما هذان الرمزان اللذان فوق الحاء....و...والسين
رد الصبي :
ـ هذان سكووووو .........أه أه... أي ي ي.....
الجواب ما غادر الشفتين إلا نصفه ...قد دوى الهزيم ممزقا السكون لحظة ....وعم الصمت الأرجاء....صمت رهيب!!!
فاطمة....مجندلة. اليدان النحيلتان ممتدان...داخل السياج والفم فاغر....ربما كلمة ما كانت تموج بها الحنايا أصبحت طليقة محمولة على الأثير المسافر في كل الآفاق...والدم المسفوح خضب الحصى والأعشاب البئيسة بلون ارجواني..
صلا ح يزحف صوب فاطمة، دامي اليدين والصدر.. يجر نصف رجلين.... اقترب منها لا مس يدها فوجدها باردة برودة رهيبة ...أحس مثل برودتها تكتسح جسده النحيل... فهم بالبكاء لكن، نوما جميلا يستوطن وسط الرأس... وضباب يحجب رؤية السماء الزرقاء
على السياج الطويل طول الزمن حط عصفوران أسودان أكبر بقليل من زيتونتين سودوين..يتابعان خروج دعصوقة زاهية الألوان من كم صلاح ...ربما أفزعتها برودة جسمه.

الكاتب : حدريوي مصطفى العبدي
الدار البيضاء في: 24/12/2007
]

سراب 29-12-07 11:43 PM

اخي العبدي

قصه في قمه المأساه و ياله من اغتيال للبرائه والطهاره الممتثله بصلاح وفاطمه

ومااجمل البساطه التى يكتفيان بها من تين وزيتون ورومان وكيف وصفتهم بطريقه قصصيه رائعه

اسلوب قمه في الروعه كما انت اخي العبدي يعطيك العافيه وتقبل مروري

سدن 30-12-07 12:10 AM

قصه مؤلمه وحزينه وقتل لكل من فاطمه وصلاح يـــــــــــــاه مامن رحمه لشدة ما احزنتني هذه القصه المسطره بدماء
تقبل مروري
حنان

ربيع عقب الباب 30-12-07 04:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العبدي (المشاركة 1147958)
[B]
[/Bالعشاء الأخير
داخل السياج.
طفل في عمر الزهور، يقلب أرضا بمحراث عتيق. يجره حمار مسن، وبقرة عجفاء .وفي الأفق جرا فات تجرف نخلا وزيتونا و صبارا به بقايا ثمار، يحرسها جنود..... تحرسهم دبابات جاثمة فوق الروابي المطوقة للقرية الصغيرة.
الحقل ضيق كشريان ضاق بالكوليسترول الضار ولكنه، طويل... طول شارع غولدن غايت. ما أن يصل الصغير منتهاه حتى تكون البقرة والحمار بلغ منهما الجهد ما بلغ، فيضحيان يزفران كقاطرة فحم...يتألم الصغير لحالهما ، وخصوصا حين يستعيد صوت مدرسه الجهوري وهو يوصيهم رحمة بالحيوان... والطير، فيحثهما على الدوران بكل رفق ويدعهما يستريحان.
منتهى الشريط،، تحفه خمس زيتونات ريا، معلق على واسطتهن جراب، يبدو متدل كعرجون قديم، يفتحه، يخرج كتبا ينتقي منها مقرر البيولوجيا... ويجعل يذرع السطور في نهم وهو يذرع بتواز عرض الحقل جيئة وذهابا، والزيتونات حانيات عليه بوار فها.
كم يحب ذي البيولوجيا! وكم يعشقها! يتمنى أن يصبح طبيب أعصاب نفساني .
البدن لشبل، والروح بحر من الطموح...!
كم هو في شوق جارف ليلبس تلك الوزرة البيضاء ويشرع يعالج، يواسي....
لقد أخذ على نفسه أن يكون أول مرضاه أمه التي جنت بفقدانها لولديها احمد ومحمد، وزوجة أخيه الواجمة الخرساء منذ أن نعوا لها محمدا...وأبوه الممسوس برعشات بيير كنسون
وراء السياج.
طفلة في عمر الزهور...
بل ظل طفلة ..قد نحيل، تكسوه حلة بألوان الطيف تنحسر فوق الكعبين، ،والعيون جميلة براءة الطفولة جللتها بسحر غريب والفم، فمها... شريط أفقي يأسر بسمة مغتصبة، والصدر ضاوي...يرقد فوقه فرخا يمام..
ترعى قطيعا بئيسا من ضلوع بارزة وضروع جافة: ثلاثة أعنز ونعجتان.
تدفع الموكب برفق رباني ليبحث بين التربة المجرودة عن بقايا نجم عافته من قبل أو زنابق ما زالت يانعة بعدما ألقت حمولتها السحرية الواهبة للحياة في ظلمات التربة.
اقتربت من السياج ،نشبت أصابعها الصغيرة بين أسلاكه كحسون، وشرعت ترنو صوب الزيتونات.تبحث بين الظلال المسلوب هدوءها عن بعد... لحظات ويظهر لها وهو يذرع الشريط الضيق فتتسع حدقتها فرْحة ويضخ القلب ـ قلبها الوامق ـ في الجسد دما ساخنا يهز بالدفء الكيان الصغير هزا، يجعله يسبح في نشوة عارمة تضارع نشوة الانتصار. من دون وعي ترفع يدها تلوح وتصيح : <<صلاح....اوه ه ه يا صلاح ...>>لكن صوتا كهزيم الرعد تسمع ، فتجفل وتتكور وتتكور كوردة لسعها الصقيع، وكأن ـ صغيرتي ـ علمت أن جسدها أضعف من أن يقف أمام ذي ذوات الرسائل الصوتية... التاذت بالسياج المنخور بالصدإ. لعله يحميها!.
توقف الرصاص، فوقفت وهي تُسبح وتكبر وتحمد الله على النجاة، ترفع رأسها لتعاود الصياح...لكن، قد فات الأوان...إنه أمامها..منتصبا كعود ريحان...
تتشابك الأيادي الصغيرة، تتبادل الدفء من خلا ل السياج، دفء الإنسانية، دفء الله المكنون في أرواحنا الأبدية... تسحب يديها وهي تبتسم. لا يمانع...يخفف الضغط على الأصابع الندية ويرد على البسمة بمثلها.
تومئ برأسها إلى اليد المختفية وراء ظهره وتقول له: <<ما أحضرت اليوم....يا شاطر...؟؟>>
بدون أن يجيب، ينشر منديلا على حافة السياج وينثر عليه تينا مجففا ، وزيتونا، وخبزا، و رمانتين بحجم بدر!
يهل وجهها الصغير، بشرا. وتنبس:<< شكرا لك يا صلاح ...أتدري؟... كم أحب التين! سيكون لي عونا فربما لن يكون لنا عشاء اليوم...أبي لم يحصل بعد على أجرته الأسبوعية...دوما يُماطل..
لم يقاسمها الأكل...بل اكتفى يراقبها كما يراقب حمامته البيضاء المفضلة دون باقي سربه لما يطعمه على السطح ساعات الغروب...
أتممت أكلها فشقت رمانة أفرغت حبيباتها الحمراء في يديه امتنع أن يأخذ...آثرها على نفسه ...لكنها أصرت أن يكون أولا من يأكله... وهي كذلك، هب نسيم أطاح بطرحتها أرضا ، التقفتها ووضعتها على ركبتيها..تاركة الشعر يرسل تحية مشفرة...ما دام الجوار لا يضم إلا روحيهما...ولا بصاص...
وقف الصغير، اخرج من بين أشواك سدرة مسلوبة النبق...لوحة خشبية سوداء ...أثبتها على الأرض الجدباء بأحجار، ومن جيبه اخرج قطعة طباشير... والصبية تتابعه باهتمام.وبكل رزانة وكثير من الوقار،قال لها:
ـ اليوم يا فاطمة سنمر إلى مرحلة القراءة...إنك أصبحت تعرفين جميع الحروف وكل أصواتها... لقد أخذت منا قرابة سنة.
ردت وهي تحجب وجهها الصغير بطرحتها السوداء إلا عينيها الباسمتين:
ـ نعم و أنا ـ أيضا ـ مشتاقة للقراءة والكتابة... كبنات المدينة. سوف لن يأخذ ذا مني وقتا طويلا أن شاء الله.
كتب بخط جميل وأنيق . نحن فلسطينيان... ودعا الصغير للقراءة.
حدقت في اللوحة طويلا ...أمالت برأسها الصغير ذات اليمين واليسار،وضعت يدها على فهمها من وراء الثوب. بدت له أنها استسلمت للفشل... حثها... حفزها فنبست:
ـ نَـ....حْـ...نُ....
رآها على الخط الصحيح فحفزها قائلا :
ـ أنت شاطرة، يا....فاطمة...تابعي
تابعت وقرأت :نحن فلسطينيان <<نعم....نعم أنا وأنت....يا صلاح....>> رددت وهي تقفز وتصفق والطرحة على الأرض
والشعر طليق كفراش في الآفاق...
عادت لهدوئها ...هدوء الراشدين وانحنت على السياج وقالت :
ـ ما هذان الرمزان اللذان فوق الحاء....و...والسين
رد الصبي :
ـ هذان سكووووو .........أه أه... أي ي ي.....
الجواب ما غادر الشفتين إلا نصفه ...قد دوى الهزيم ممزقا السكون لحظة ....وعم الصمت الأرجاء....صمت رهيب!!!
فاطمة....مجندلة. اليدان النحيلتان ممتدان...داخل السياج والفم فاغر....ربما كلمة ما كانت تموج بها الحنايا أصبحت طليقة محمولة على الأثير المسافر في كل الآفاق...والدم المسفوح خضب الحصى والأعشاب البئيسة بلون ارجواني..
صلا ح يزحف صوب فاطمة، دامي اليدين والصدر.. يجر نصف رجلين.... اقترب منها لا مس يدها فوجدها باردة برودة رهيبة ...أحس مثل برودتها تكتسح جسده النحيل... فهم بالبكاء لكن، نوما جميلا يستوطن وسط الرأس... وضباب يحجب رؤية السماء الزرقاء
على السياج الطويل طول الزمن حط عصفوران أسودان أكبر بقليل من زيتونتين سودوين..يتابعان خروج دعصوقة زاهية الألوان من كم صلاح ...ربما أفزعتها برودة جسمه.

الكاتب : حدريوي مصطفى العبدي
الدار البيضاء في: 24/12/2007
]


وهكذا تعد الولائم ياعبدى !!
لك الله
ها أنت تصعقنى ، وتلقى بى مزقا مشردة عبر السياج ، و كأنك كنت تخدعنى ، و تحرك قدمى
نحو نهاية الرقعة ، و إصبع الطبشور .. ثم وبعد أن ملأت كفى برمانة قلبك .. تردينى .. تبعثرنى
ماذا جنيت ياعبدى حتى تفعلها بى .. ألأننى أحببتك و عشقت صوتك ؟

يا لفاطم .. كانت تريد أن تعرف .. أن ترى شكل اسمها ، و حروفه على الرقعة .. على اللوح
يالفاطم .. وصلاح هذا الجميل يبتنى لها عشا كطائر الحسون .. يسعى نحوها .. وقت الأصيل
حاملا كل المنى .. وعشاءها الأخير .. مابين السياج و خارجه .. أدميت .. أقتلعت أنا هنا من
جذورى .. لم تكن واهية تلك الجذور .. نعم .. مالك ياصلاح .. لم لم تكمل الكلمة ؟
أى فتى أنت .. أيها الجميل ..ذى فاطم .. راقدة جثة أمامك .. كيف تكون وحيدة فى موتها ..
وماكانت وحيدة وهى أمامك .. وأنفاسها تخالطك .. ها أنت ترديك الذئاب .. هاأنت تسعى إليها ..
لا تتركها وحيدة .. هيا إليها .. إنها فى انتظارك لتكمل ما بدأت يارجل .. خروجا من الذل و الهوان ..
والفقر الأبيد .. خروجا من التشرد و الضياع .. انهض ياولد .. انهض .. ليس قبل أن تردى قاتليك .. ألم ترو حليب النقمة و الغضب .. قم .. انهض ياولد .. لا يهمك العبدى .. هو صديقى .. نعم .. انهض ..
هو يريدك أنت تنهض لتأخذ معك ألف ذئب من ذئاب الزمن المستباح !!!!

شكرا مصطفى ... على قهرك لى .. واعتصار روحى !!!

ربيع عقب الباب

العبدي 30-12-07 01:07 PM

اي ربيع....لم تشجيني...لم ترديني أنت بكلماتك؟ لم تحملني ما لا احتمل؟؟،أنا الراوي ليس إلا....كان بالإمكان ان اقول لك: كان هناك طفلان يلعبان أولا يلعبان... ـ اختر ما تريد...ـ لا سدر ولا رمان لا طبشورة في اليد...ولا قلبين ولهنان....اغمض عينهما القدر بكتاب...
ما كنت ستقول؟؟؟:ستصفق الباب...وتخرج وتقول ذي سنة الحياة...فما أصعقك ...وما شتتك اليس من لم يمت بالسيف يمت بغيره تعددت الأسباب والموت واحد....
لكن لا عليك...رأيت فقط الأجسام المجندلة وأحسست البرودة لا غير...
لم تلاحظ ما كان فوق السياج ....عصفورين أسودين...في حجم الزيتونتين
الصغر صغر فاطمة وصلاح... والسواد سواد هو السخونة المولودة من برودة الموت ....والموت الوات...والسواد أيضا هو البارود ودخانه...
هو بعث من جديد....هو نشور في حلة أخرى أكثر تحملا ودفاعا وصمودا في وجه الغاصبين!!!!
انا لا اقتل هكذا مجانا....انا اقتل لأحيي
الرصاصة في الهواء قتلت ظالما....
الانتحار قتل الذل ... ايمانا مني للقائل ان كان للموت بد فمن العار ان تموت جبانا!!!!
انا ليس لدي موت مجاني انا الموت عندي غاية وهدف....غير اني لجلاله ازينه ....اجلل موكبه من فيض الروح ومن شذا القلب الحساس...
حملني كل مآسي العالم ان شئت وقل لي اني ظالم...ولكن لا تقل اني اعد الموائد للذبح
آلمنتي القراءة....فلولا انك تقر اني احبـــــــــك...والمحب لا يريد شرا قطا بصديقه.... لملم نفسك وانهض ...فما بينك وبين الردى مابين نقطتي النهاية والبداية في كل حدين،،،....
تحياتي في ذا الصباح المبارك على انغام عصفورين في حجم اكبر بقليل من زيتونتين


الساعة الآن 06:04 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية