منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   خواطر بقلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f725/)
-   -   تمثال (https://www.liilas.com/vb3/t65206.html)

حلوش2 28-12-07 12:54 AM

تمثال
 
كانت فكرة فقط .. داهمته في ليلة عاصفة , تملكت روحه ,سكنته كعقيدة .. ثم بدأ يقتات بها ..
" سأصنعه .. هذا التمثال .. سيكون تمثال عمري !.. به سأهتدي .. وله سأغزل الحكايا .. وأمزج الألوان ..وأحظى بحياة تشبهني .. تلاحقني مثل ظلي ..."
أحواله متغيرة , الفكرة خلقت في عينيه بريقا ً , لاحظه كل من إلى جانبه , وباتوا في حالة ترقب وقلق , تقترب كثيرا ً من حالته !..
"هي نعم .. مشروعي الأخير .. وأهم إنتاجاتي , معها سألعب بالزمن , سأحرك أوراق اللعب كما يحلو لي .. وسأعود بأحلام عذارى .. بنشوة طفل يكتشف خبايا لعبته الجديدة ..."
الخوف من البدء تلبسه , أصعب الأشياء البدايات .. حرقت رأسه أفكار " كيف أترجم ما لمع في عقلي ؟..كيف أجسدها هنا ؟ .. في غرفة أفرغتها خصيصا ً لها , وباب لا يفتح إلا عليها , ولا يخلع إلا بأمرها ..".
لا بد أن هذا التمثال سيضنيه , هذا ما بدأ يراوده , فالتردد لا يزال يشل حركته أحياناً .. لكنه قادر على تبديده ومحاربته .. كيف لا وهو الفنان المغامر المقامر ....المقاوم الثائر .؟!
وبدأ العمل بخطوات حثيثة , في البداية لم يتحكم تماماً بما يصنع .. بدا له وكأن التمثال يخلق أمامه من العدم .. دون أن تكون له يد فيه , وكأنه كيان حقيقي .. حتى قبل أن يتعرف تماماً إليه ..
إنها صبية .. على قاعدة من ذهب , كانت مخبأة منذ القديم في تلك الغرفة , تنتظر النحت الذي يختاره لها ويصطفيه لأجلها ...." نعم .. ستكون لها .. هي من يستحقها " هكذا آمن ..
الأيام تمضي , والتمثال يتطور , بدأت الملامح تتوضح .. والروح تواقة إليها ..
"ما هذا .. ماذا تفعلين بي ؟.. أنا مذهول " هكذا ناجاها .. وقلبه يسمو , وعقله مزهو .. إنها لي .. إنها مخلوقتي !.. وعن كامل إرادة سأنصبها معبودتي !!..إنها .. كل أسلحتي ..
مع كل يوم كانت يداه تتابعان عملهما , وتتحركان بنشاط لا حراك له ..
"نعم هكذا أريدها ..عينان واسعتان ساحرتان .. وثغر صغير .. آه من هذا الثغر!.. لا بأس أيضاً بشعر يلفني .. يدثرني .. مسحة ذكاء هنا .. قليل من دلال هناك , لمعان يضفي عليها بعض غنىً .. ما هذا العبوس ؟.. لا .. لا أريده .. دعيني أشد وجنتيك قليلاً .. وأزيح الخطوط عن جبينك , وهذه قبلة له ..قبل أن أكمل عملي .."
كان الوقت الذي يقضيه في تلك الغرفة طويلاً , فالتمثال بحاجة لأيام تطول وتطول حتى تكون صناعته ثمينة , دقيقة , متقنة ... حتى ينافس باقي التماثيل !..
كان باستمرار يفكر , يعمل عقله بسرعة رهيبة " تمثالي هذا سيكون الأجمل , سيكون الأبهى ..
سأحبه وأرعاه ..سيسبقهم جميعاً , حتى أولئك الأصدقاء المتعالون سيحسدونني عليه .. سيرغبون بمثله .. ولكن هراء ! ..إنه لي .. لي أنا .. ولا قبله ولا بعده .."
الوقت يمضي , نال منه التعب , لا بأس باستراحة .. إن مشاغله تناديه .. فهو ليس رجلاً بلا عمل ! .. لديه أشغال سوى هذا التمثال .. سوى هذه الفكرة الحديثة الولادة !..
ثم أن الأدوات ناقصة .. " لا بأس , أغادر قليلاً وآتي بها .. بعد قسط من الراحة .."
ذهب لفترة , عاد أكثر نشاطاً , أكثر تلهفاً إلى إتمام عمله .. " ما هذا ؟ .. لا يعجبني هذا تماماً .. لا بد من بعض تعديلات .. أرى ذبولاً .. ليس هذا ما فكرت أني قد خلقت ! .. يا إلهي كيف السبيل ؟ .. أريد إشراقة هاهنا في هاتين العينين .. في هذا الوجه , قليل سعادة هنا .. بعض طموح .. بل كثير منه ! .. ليكتمل المولود .."
ابتعد خطوات إلى الوراء , كان عليه أن ينظر من بعيد إلى ذاك التمثال , كي يكون بمقدوره الحكم بشكل أفضل .. فاللوحة لا يزهر جمالها إلا حين تراقبها من بعيد .. والعمل , أي عمل .. يحتاج نظرة من مسافة ما ..
وقف قليلاً يحدق , تتكور عيناه , ترتسم على وجهه علامات فرحة وحبور , مع قليل من الغرور وعدم الرضا !
" يحتاج شيئاً بعد .. ترى ما هو ؟ .. كيف أصل تماماً لما في ذهني .. لما ترسمه مخيلتي وأعجز أنا عن تنفيذه .. "
لكنه رجل خبير , عارف نفسه , مالك كل المفاتيح , واثق بقدراته .. سعيد بها , أفكاره شعلة نار وانبهار ..
عاد واقترب .." آه يا حبيبتي .. يا تمثالي الأثير ! .. هل لي بقبلة صغيرة ؟ .. ولكن .. رقيقة أنت , أخاف أن أؤذيك .. أن تطبع شفتاي على خديك ..
ولكن ما هذا ؟ .. مجدداً شيء يؤلمني .. ما هذا الحزن القاتل ؟.. ربما علي أن أغير في اللمعة بعض الشيء .. عله يغادرها قليلاً .. لا بأس .. ينقصها القليل من الرتوش , وتغدو فكرتي حقيقة على أرض الواقع .. محسوسة ملموسة ...
لم العينان تتجهان أرضاً ؟ .. ما هكذا أريد ..فلترتفعا قليلاً .. الحاجبان أيضاً .. لا يمنع إن حملا مزيداً من الكبرياء .. آااه عرفت ! .. الذقن يلزمه أن يرتفع قليلاً .. مع الأنف والعينين بنفس المقدار .. إذن .. الوجه كله بحاجة إلى رفعة بسيطة .. بسيطة فقط !.. "
واصل بكل تحفز , بدا و كأنه قد عثر على كنز , سكن وجهه ارتياح رائع , كمن وصل أخيراً إلى قمة جبل بعد ساعات من التسلق ..
حدق بتركيز , بحث بسرعة بين الأدوات , كان يبحث عن شيء بعينه , قد يفي بالغرض ..مد يده يلتقطه , وبدأ ينفذ فكرته ..
ثوان .. دقائق , وعصفت سماؤه .. امتقع وجهه , بدا وكأن الروح تفارقه , و كأن ملك الموت قد تبدى له ..
كانت لحظات عصيبة دامية , الضربة كانت ثقيلة ,.. يبدو أن التمثال لم يحتملها .. كانت أقوى من احتماله , وأقوى مما توقع هو لها .. فبسرعة ظهرت بعض التشققات , طالت الوجنتين في بادئ الأمر , وامتدت إلى العينين .. إلى الأنف .. وإلى الثغر الصغير .. ثم كانت ثوان فقط .. وتحركت الرأس بكاملها من مكانها , وارتمت بثقلها على طرف الكتف .. ثم هوت على الأرض العارية ..
انقسمت قطعتين .. بل ثلاثاً .. وتناثرت بعض الشظايا
أمام دهشته .. ودموع تسمرت في عينيه !!!...

ربيع عقب الباب 28-12-07 01:51 AM

حلوش وخطوة جديدة فى طريق القص الجميل

لست أدرى بالفعل ماذا أقول حيال هذا العمل ، المدهش ، الرائع .. هاأنت على طريق القص .. والدهشة تتقدمين بخطى ثابتة .. اللغة تزداد ألقا وصفاء ، و اللفظة تطاوعك كأنها مسحورة
بك .. و ها أنا فى قلب الحدث .. الذى طال .. مع هذا المثال ، نصنع معا تمثاله الأثير الذى يحب
حاولت مده ببعض الانفعالات الداخلية ، لحقيقة التمثال الذى يحاوله ، و يسرع فى بنائه ......
لكنه يابى .. أو يتأبى على .. ويرفض يدى .. لم أيها المثال الجميل .. لمن كان التمثال .. هل كان
لحبيبة أم أمنية أم وهم اصطفيته ؟
ليتنى أعرف .. وها أنت ترفض النطق .. لم ؟
هل أكاشفك بأمر أيها المثال الرائع .. إن تمثالك أكثر روعة منك .. إنى أكاد ألمحه يتحرك أمامى
فى ثبات .. لابد أنك من أسكنه هذه الروح .. وهذه الدموية .. !!
ياربى .. ما الذى يحدث .. ينهار البناء فى لحظة .. هل أثقلت عليه .. أعطيته جرعة عالية من الصلصال ؟ تكلم سيدى .. كيف خانتك يداك .. فحطمت ما بنيت .. ما عشقت .. وأحببت ؟
لكنه أبدا .. وبظنى لن ينهار .. إن هى إلا بعض من تردد .. بعض من خوف .. فهل تخفف الجرعة
لتكن على قدر تحمله .. لكنك لن تتراجع أعرف .. أعرف .. أعرف !!!


حلا .. أشكرك على هذا العمل الرائع .. المدهش الذى أحالنى إلى تمثال " بيجامليون " لبرنارد شو
وتوفيق الحكيم .. الفرق بينكما ، أن تمثال بيجامليون تلبسته روح إنسان حين وقف صاحبه .. وتمنى أن تحدث المعجزة .. فكانت .. لكن حين كانت حبيبته ، تمسك بمشقة ، وتؤدى مهام المنزل .. والمعيشة .. أدرك أنها إلى الزوال .. إلى الموت تذهب مثل كل البشر .. فأحس أنه خان
مجده .. وفنه حين تمنى الحياة للتمثال .. وفى حمأة الغضب راح يحطم تمثاله .. وكائنه .. وحبيبته
ليصبح كل شىء إلى فناء


وإلى خطوة جديدة .. أكثر إدهاشا فى درب القص .. ومزيد من النجاح الذى يقبل حتما
وقريبا جدا !!!!!!


ربيع عقب الباب

سدن 28-12-07 09:41 AM

حلا قصتك مدهشه قرأتها مرار رائعه
تقبلي مروري
حنان

black rose 29-12-07 01:56 AM

حلوش

ذلك الرجل حاول ان يبين تمثاله مشرقا بالامل فلم يعجبه اي نظرهاو اي نقشه لا تدل على السعاده والفرحه لكن عند مشارفة النهيه شاء القدر تحطي راس ذلك التمثال الرائع الذي اخذنا نتخيله لروعة وصفك وابداعك بروي قصتك الجميله .. وكما القدر حطم تمثاله فان الواقع كذلك فالواقع كالقطار يصدم اصحاب الخيال .. رائعه جدا قصتك حلا اخذتنا بأتقان الى عالمها الجميل لدقة وصف واجادتك بالتعبير
رائعه للغايه

دمتي بكل ود و خير

لك مني ارق التحيات

عزف المطر 29-12-07 02:04 AM

قصة جميلة تحكي شخصا أعرفه .. قابلته .. رأيته وهو يعد أدواته لصنع تمثال قريبا منه .. يشبهه ويكون ظله .
كنت أراقبه خلسة وهو يهيئ الغرفة المناسبة لأميرته .. وأتأمل يديه وهي ترتعش بقوة حال بدئه في صنع تمثاله ..
يا لهاتين اليدين كيف يمكنهما أن تخلقا كائنا من عدم .. أي خيال هذا الذي يتجسد في عينيه وأصابعه تبني ملامحا تكتنز بالانفعالات البشرية .
يريد اشراقة هنا .. كبرياءً.. دلالا وجمالا .. طموحا وبهاءً هناك..
لكن قف أيها المغرور والحنون في آن .. أتخاف أن تطبع قبلة صغيرة على خدها كي لاتؤذيها .. وتريد أن تصنع بها ماتشاء ووفق ماتريد أهواءك .. تغير هنا .. وترفع هناك .. تزيد وتنقص .. تغير وتبدل .. تريدها معبودة لك فقط ومجسدة أمامك بالشكل الذي تهوى .
انظر الآن ما اقترفت يداك .. أنسيت أنها ضعيفة حقا مخلوقتك هذه ..
قد حملتها كثيرا من رغباتك مما أثقل كاهلها .. انهارت وسقطت

عزيزتي حلا .. أغبط حرفك .. لأنه يعرف كيف يتحرك ويبني ويشكل لنا كلماتا وجملا رائعة تخدم سياق القصة ومضمونها .
والأجمل أنك خلقت الروح في تلك القصة .. حيث لم تكن سردا من أولها إلى آخرها .. بل تخللها حوار المثال مع نفسه ومع تمثاله .. مما أوجد عنصر التشويق وعدم الملل .
تقديري واحترامي

لبيب 29-12-07 12:51 PM

كيف أصل تماماً لما في ذهني .. لما ترسمه مخيلتي وأعجز أنا عن تنفيذه ..

رائعه جدا..
حلوش.

حلوش2 29-12-07 08:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع عقب الباب (المشاركة 1145109)
حلوش وخطوة جديدة فى طريق القص الجميل

لست أدرى بالفعل ماذا أقول حيال هذا العمل ، المدهش ، الرائع .. هاأنت على طريق القص .. والدهشة تتقدمين بخطى ثابتة .. اللغة تزداد ألقا وصفاء ، و اللفظة تطاوعك كأنها مسحورة
بك .. و ها أنا فى قلب الحدث .. الذى طال .. مع هذا المثال ، نصنع معا تمثاله الأثير الذى يحب
حاولت مده ببعض الانفعالات الداخلية ، لحقيقة التمثال الذى يحاوله ، و يسرع فى بنائه ......
لكنه يابى .. أو يتأبى على .. ويرفض يدى .. لم أيها المثال الجميل .. لمن كان التمثال .. هل كان
لحبيبة أم أمنية أم وهم اصطفيته ؟
ليتنى أعرف .. وها أنت ترفض النطق .. لم ؟
هل أكاشفك بأمر أيها المثال الرائع .. إن تمثالك أكثر روعة منك .. إنى أكاد ألمحه يتحرك أمامى
فى ثبات .. لابد أنك من أسكنه هذه الروح .. وهذه الدموية .. !!
ياربى .. ما الذى يحدث .. ينهار البناء فى لحظة .. هل أثقلت عليه .. أعطيته جرعة عالية من الصلصال ؟ تكلم سيدى .. كيف خانتك يداك .. فحطمت ما بنيت .. ما عشقت .. وأحببت ؟
لكنه أبدا .. وبظنى لن ينهار .. إن هى إلا بعض من تردد .. بعض من خوف .. فهل تخفف الجرعة
لتكن على قدر تحمله .. لكنك لن تتراجع أعرف .. أعرف .. أعرف !!!


حلا .. أشكرك على هذا العمل الرائع .. المدهش الذى أحالنى إلى تمثال " بيجامليون " لبرنارد شو
وتوفيق الحكيم .. الفرق بينكما ، أن تمثال بيجامليون تلبسته روح إنسان حين وقف صاحبه .. وتمنى أن تحدث المعجزة .. فكانت .. لكن حين كانت حبيبته ، تمسك بمشقة ، وتؤدى مهام المنزل .. والمعيشة .. أدرك أنها إلى الزوال .. إلى الموت تذهب مثل كل البشر .. فأحس أنه خان
مجده .. وفنه حين تمنى الحياة للتمثال .. وفى حمأة الغضب راح يحطم تمثاله .. وكائنه .. وحبيبته
ليصبح كل شىء إلى فناء


وإلى خطو جديدة .. أكثر إدهاشا فى درب القص .. ومزيد من النجاح الذى يقبل حتما
وقريبا جدا !!!!!!


ربيع عقب الباب


أتمنى ألا يخيب المثال ظنك الجميل به .. ولا يتراجع عما صنع .. عما خلق .. عله يأخذ بعضا من رقة يتعامل بها مع تمثاله الأثير .. بدلاً من أن يهدم الدنيا على رأسيهما !!

مرورك له رائحة الفل والياسمين .. وله طعم الأمل بكل جديد جميل
تغدق علينا ... وتسعفنا .. حين تنتابنا ذبحة ما !! .. فشكرا لصوت طوارئك .. وهنيئا لنا بعطفك ورعايتك
أفرح جدا إذا كان القص سيقبلني بعد الآن على طريقه !
شكرا لثقتك


حلوش

حلوش2 29-12-07 08:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهى12 (المشاركة 1145401)
حلا قصتك مدهشه قرأتها مرار رائعه
تقبلي مروري
حنان


بل أنت نهى المدهشة
سعيدة بإعجابك
شكرا لمرورك

حلا

حلوش2 29-12-07 08:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة black rose (المشاركة 1146769)
حلوش

ذلك الرجل حاول ان يبين تمثاله مشرقا بالامل فلم يعجبه اي نظرهاو اي نقشه لا تدل على السعاده والفرحه لكن عند مشارفة النهيه شاء القدر تحطي راس ذلك التمثال الرائع الذي اخذنا نتخيله لروعة وصفك وابداعك بروي قصتك الجميله .. وكما القدر حطم تمثاله فان الواقع كذلك فالواقع كالقطار يصدم اصحاب الخيال .. رائعه جدا قصتك حلا اخذتنا بأتقان الى عالمها الجميل لدقة وصف واجادتك بالتعبير
رائعه للغايه

دمتي بكل ود و خير

لك مني ارق التحيات



نعم بلاك روز .. الواقع كالقطار يصدم أصحاب الخيال !
سعيدة بك أيما سعادة .. سعيدة لما أثاره تمثالي لديك
شكرا لحديثك ومرورك

تحياتي إليك
حلوش

حلوش2 29-12-07 08:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزف المطر (المشاركة 1146775)
قصة جميلة تحكي شخصا أعرفه .. قابلته .. رأيته وهو يعد أدواته لصنع تمثال قريبا منه .. يشبهه ويكون ظله .
كنت أراقبه خلسة وهو يهيئ الغرفة المناسبة لأميرته .. وأتأمل يديه وهي ترتعش بقوة حال بدئه في صنع تمثاله ..
يا لهاتين اليدين كيف يمكنهما أن تخلقا كائنا من عدم .. أي خيال هذا الذي يتجسد في عينيه وأصابعه تبني ملامحا تكتنز بالانفعالات البشرية .
يريد اشراقة هنا .. كبرياءً.. دلالا وجمالا .. طموحا وبهاءً هناك..
لكن قف أيها المغرور والحنون في آن .. أتخاف أن تطبع قبلة صغيرة على خدها كي لاتؤذيها .. وتريد أن تصنع بها ماتشاء ووفق ماتريد أهواءك .. تغير هنا .. وترفع هناك .. تزيد وتنقص .. تغير وتبدل .. تريدها معبودة لك فقط ومجسدة أمامك بالشكل الذي تهوى .
انظر الآن ما اقترفت يداك .. أنسيت أنها ضعيفة حقا مخلوقتك هذه ..
قد حملتها كثيرا من رغباتك مما أثقل كاهلها .. انهارت وسقطت

عزيزتي حلا .. أغبط حرفك .. لأنه يعرف كيف يتحرك ويبني ويشكل لنا كلماتا وجملا رائعة تخدم سياق القصة ومضمونها .
والأجمل أنك خلقت الروح في تلك القصة .. حيث لم تكن سردا من أولها إلى آخرها .. بل تخللها حوار المثال مع نفسه ومع تمثاله .. مما أوجد عنصر التشويق وعدم الملل .
تقديري واحترامي


هذا ما قصدته في رد سابق .. مداخلتك تنعش الروح
وتفاعلك آسر .. بت أخاف أنا ردودك التي تغلب وتأتي أكثر جمالا !!!!!!!!!!!!
أنا من أغبطك عزف المطر.. على حرفك وعلى ذائقتك
وذوقك

سلامي لك صديقتي
حلا

حلوش2 29-12-07 08:55 PM

بل أنت هو الرائع لبيب
سعيدة بك

حلا

همس الخيال 29-12-07 11:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلوش2 (المشاركة 1145017)
كانت فكرة فقط .. داهمته في ليلة عاصفة , تملكت روحه ,سكنته كعقيدة .. ثم بدأ يقتات بها ..
" سأصنعه .. هذا التمثال .. سيكون تمثال عمري !.. به سأهتدي .. وله سأغزل الحكايا .. وأمزج الألوان ..وأحظى بحياة تشبهني .. تلاحقني مثل ظلي ..."
أحواله متغيرة , الفكرة خلقت في عينيه بريقا ً , لاحظه كل من إلى جانبه , وباتوا في حالة ترقب وقلق , تقترب كثيرا ً من حالته !..
"هي نعم .. مشروعي الأخير .. وأهم إنتاجاتي , معها سألعب بالزمن , سأحرك أوراق اللعب كما يحلو لي .. وسأعود بأحلام عذارى .. بنشوة طفل يكتشف خبايا لعبته الجديدة ..."
الخوف من البدء تلبسه , أصعب الأشياء البدايات .. حرقت رأسه أفكار " كيف أترجم ما لمع في عقلي ؟..كيف أجسدها هنا ؟ .. في غرفة أفرغتها خصيصا ً لها , وباب لا يفتح إلا عليها , ولا يخلع إلا بأمرها ..".
لا بد أن هذا التمثال سيضنيه , هذا ما بدأ يراوده , فالتردد لا يزال يشل حركته أحياناً .. لكنه قادر على تبديده ومحاربته .. كيف لا وهو الفنان المغامر المقامر ....المقاوم الثائر .؟!
وبدأ العمل بخطوات حثيثة , في البداية لم يتحكم تماماً بما يصنع .. بدا له وكأن التمثال يخلق أمامه من العدم .. دون أن تكون له يد فيه , وكأنه كيان حقيقي .. حتى قبل أن يتعرف تماماً إليه ..
إنها صبية .. على قاعدة من ذهب , كانت مخبأة منذ القديم في تلك الغرفة , تنتظر النحت الذي يختاره لها ويصطفيه لأجلها ...." نعم .. ستكون لها .. هي من يستحقها " هكذا آمن ..
الأيام تمضي , والتمثال يتطور , بدأت الملامح تتوضح .. والروح تواقة إليها ..
"ما هذا .. ماذا تفعلين بي ؟.. أنا مذهول " هكذا ناجاها .. وقلبه يسمو , وعقله مزهو .. إنها لي .. إنها مخلوقتي !.. وعن كامل إرادة سأنصبها معبودتي !!..إنها .. كل أسلحتي ..
مع كل يوم كانت يداه تتابعان عملهما , وتتحركان بنشاط لا حراك له ..
"نعم هكذا أريدها ..عينان واسعتان ساحرتان .. وثغر صغير .. آه من هذا الثغر!.. لا بأس أيضاً بشعر يلفني .. يدثرني .. مسحة ذكاء هنا .. قليل من دلال هناك , لمعان يضفي عليها بعض غنىً .. ما هذا العبوس ؟.. لا .. لا أريده .. دعيني أشد وجنتيك قليلاً .. وأزيح الخطوط عن جبينك , وهذه قبلة له ..قبل أن أكمل عملي .."
كان الوقت الذي يقضيه في تلك الغرفة طويلاً , فالتمثال بحاجة لأيام تطول وتطول حتى تكون صناعته ثمينة , دقيقة , متقنة ... حتى ينافس باقي التماثيل !..
كان باستمرار يفكر , يعمل عقله بسرعة رهيبة " تمثالي هذا سيكون الأجمل , سيكون الأبهى ..
سأحبه وأرعاه ..سيسبقهم جميعاً , حتى أولئك الأصدقاء المتعالون سيحسدونني عليه .. سيرغبون بمثله .. ولكن هراء ! ..إنه لي .. لي أنا .. ولا قبله ولا بعده .."
الوقت يمضي , نال منه التعب , لا بأس باستراحة .. إن مشاغله تناديه .. فهو ليس رجلاً بلا عمل ! .. لديه أشغال سوى هذا التمثال .. سوى هذه الفكرة الحديثة الولادة !..
ثم أن الأدوات ناقصة .. " لا بأس , أغادر قليلاً وآتي بها .. بعد قسط من الراحة .."
ذهب لفترة , عاد أكثر نشاطاً , أكثر تلهفاً إلى إتمام عمله .. " ما هذا ؟ .. لا يعجبني هذا تماماً .. لا بد من بعض تعديلات .. أرى ذبولاً .. ليس هذا ما فكرت أني قد خلقت ! .. يا إلهي كيف السبيل ؟ .. أريد إشراقة هاهنا في هاتين العينين .. في هذا الوجه , قليل سعادة هنا .. بعض طموح .. بل كثير منه ! .. ليكتمل المولود .."
ابتعد خطوات إلى الوراء , كان عليه أن ينظر من بعيد إلى ذاك التمثال , كي يكون بمقدوره الحكم بشكل أفضل .. فاللوحة لا يزهر جمالها إلا حين تراقبها من بعيد .. والعمل , أي عمل .. يحتاج نظرة من مسافة ما ..
وقف قليلاً يحدق , تتكور عيناه , ترتسم على وجهه علامات فرحة وحبور , مع قليل من الغرور وعدم الرضا !
" يحتاج شيئاً بعد .. ترى ما هو ؟ .. كيف أصل تماماً لما في ذهني .. لما ترسمه مخيلتي وأعجز أنا عن تنفيذه .. "
لكنه رجل خبير , عارف نفسه , مالك كل المفاتيح , واثق بقدراته .. سعيد بها , أفكاره شعلة نار وانبهار ..
عاد واقترب .." آه يا حبيبتي .. يا تمثالي الأثير ! .. هل لي بقبلة صغيرة ؟ .. ولكن .. رقيقة أنت , أخاف أن أؤذيك .. أن تطبع شفتاي على خديك ..
ولكن ما هذا ؟ .. مجدداً شيء يؤلمني .. ما هذا الحزن القاتل ؟.. ربما علي أن أغير في اللمعة بعض الشيء .. عله يغادرها قليلاً .. لا بأس .. ينقصها القليل من الرتوش , وتغدو فكرتي حقيقة على أرض الواقع .. محسوسة ملموسة ...
لم العينان تتجهان أرضاً ؟ .. ما هكذا أريد ..فلترتفعا قليلاً .. الحاجبان أيضاً .. لا يمنع إن حملا مزيداً من الكبرياء .. آااه عرفت ! .. الذقن يلزمه أن يرتفع قليلاً .. مع الأنف والعينين بنفس المقدار .. إذن .. الوجه كله بحاجة إلى رفعة بسيطة .. بسيطة فقط !.. "
واصل بكل تحفز , بدا و كأنه قد عثر على كنز , سكن وجهه ارتياح رائع , كمن وصل أخيراً إلى قمة جبل بعد ساعات من التسلق ..
حدق بتركيز , بحث بسرعة بين الأدوات , كان يبحث عن شيء بعينه , قد يفي بالغرض ..مد يده يلتقطه , وبدأ ينفذ فكرته ..
ثوان .. دقائق , وعصفت سماؤه .. امتقع وجهه , بدا وكأن الروح تفارقه , و كأن ملك الموت قد تبدى له ..
كانت لحظات عصيبة دامية , الضربة كانت ثقيلة ,.. يبدو أن التمثال لم يحتملها .. كانت أقوى من احتماله , وأقوى مما توقع هو لها .. فبسرعة ظهرت بعض التشققات , طالت الوجنتين في بادئ الأمر , وامتدت إلى العينين .. إلى الأنف .. وإلى الثغر الصغير .. ثم كانت ثوان فقط .. وتحركت الرأس بكاملها من مكانها , وارتمت بثقلها على طرف الكتف .. ثم هوت على الأرض العارية ..
انقسمت قطعتين .. بل ثلاثاً .. وتناثرت بعض الشظايا
أمام دهشته .. ودموع تسمرت في عينيه !!!...

حلا اهلا بك عزيزتي ..قراتها وللحق مرة واحده وشعرت باني اقف بمكانه واشعر بما شعر
احسه كمن ربي طفلا ..على مدى سنين وبلحظة ...يضيع كل جهده هباء منثورا
رااااااااااااااااااااائعه جدا حبيبتي ....تقبلي مروري:flowers2:

سراب 30-12-07 04:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلوش2 (المشاركة 1145017)
كانت فكرة فقط .. داهمته في ليلة عاصفة , تملكت روحه ,سكنته كعقيدة .. ثم بدأ يقتات بها ..
" سأصنعه .. هذا التمثال .. سيكون تمثال عمري !.. به سأهتدي .. وله سأغزل الحكايا .. وأمزج الألوان ..وأحظى بحياة تشبهني .. تلاحقني مثل ظلي ..."
أحواله متغيرة , الفكرة خلقت في عينيه بريقا ً , لاحظه كل من إلى جانبه , وباتوا في حالة ترقب وقلق , تقترب كثيرا ً من حالته !..
"هي نعم .. مشروعي الأخير .. وأهم إنتاجاتي , معها سألعب بالزمن , سأحرك أوراق اللعب كما يحلو لي .. وسأعود بأحلام عذارى .. بنشوة طفل يكتشف خبايا لعبته الجديدة ..."
الخوف من البدء تلبسه , أصعب الأشياء البدايات .. حرقت رأسه أفكار " كيف أترجم ما لمع في عقلي ؟..كيف أجسدها هنا ؟ .. في غرفة أفرغتها خصيصا ً لها , وباب لا يفتح إلا عليها , ولا يخلع إلا بأمرها ..".
لا بد أن هذا التمثال سيضنيه , هذا ما بدأ يراوده , فالتردد لا يزال يشل حركته أحياناً .. لكنه قادر على تبديده ومحاربته .. كيف لا وهو الفنان المغامر المقامر ....المقاوم الثائر .؟!
وبدأ العمل بخطوات حثيثة , في البداية لم يتحكم تماماً بما يصنع .. بدا له وكأن التمثال يخلق أمامه من العدم .. دون أن تكون له يد فيه , وكأنه كيان حقيقي .. حتى قبل أن يتعرف تماماً إليه ..
إنها صبية .. على قاعدة من ذهب , كانت مخبأة منذ القديم في تلك الغرفة , تنتظر النحت الذي يختاره لها ويصطفيه لأجلها ...." نعم .. ستكون لها .. هي من يستحقها " هكذا آمن ..
الأيام تمضي , والتمثال يتطور , بدأت الملامح تتوضح .. والروح تواقة إليها ..
"ما هذا .. ماذا تفعلين بي ؟.. أنا مذهول " هكذا ناجاها .. وقلبه يسمو , وعقله مزهو .. إنها لي .. إنها مخلوقتي !.. وعن كامل إرادة سأنصبها معبودتي !!..إنها .. كل أسلحتي ..
مع كل يوم كانت يداه تتابعان عملهما , وتتحركان بنشاط لا حراك له ..
"نعم هكذا أريدها ..عينان واسعتان ساحرتان .. وثغر صغير .. آه من هذا الثغر!.. لا بأس أيضاً بشعر يلفني .. يدثرني .. مسحة ذكاء هنا .. قليل من دلال هناك , لمعان يضفي عليها بعض غنىً .. ما هذا العبوس ؟.. لا .. لا أريده .. دعيني أشد وجنتيك قليلاً .. وأزيح الخطوط عن جبينك , وهذه قبلة له ..قبل أن أكمل عملي .."
كان الوقت الذي يقضيه في تلك الغرفة طويلاً , فالتمثال بحاجة لأيام تطول وتطول حتى تكون صناعته ثمينة , دقيقة , متقنة ... حتى ينافس باقي التماثيل !..
كان باستمرار يفكر , يعمل عقله بسرعة رهيبة " تمثالي هذا سيكون الأجمل , سيكون الأبهى ..
سأحبه وأرعاه ..سيسبقهم جميعاً , حتى أولئك الأصدقاء المتعالون سيحسدونني عليه .. سيرغبون بمثله .. ولكن هراء ! ..إنه لي .. لي أنا .. ولا قبله ولا بعده .."
الوقت يمضي , نال منه التعب , لا بأس باستراحة .. إن مشاغله تناديه .. فهو ليس رجلاً بلا عمل ! .. لديه أشغال سوى هذا التمثال .. سوى هذه الفكرة الحديثة الولادة !..
ثم أن الأدوات ناقصة .. " لا بأس , أغادر قليلاً وآتي بها .. بعد قسط من الراحة .."
ذهب لفترة , عاد أكثر نشاطاً , أكثر تلهفاً إلى إتمام عمله .. " ما هذا ؟ .. لا يعجبني هذا تماماً .. لا بد من بعض تعديلات .. أرى ذبولاً .. ليس هذا ما فكرت أني قد خلقت ! .. يا إلهي كيف السبيل ؟ .. أريد إشراقة هاهنا في هاتين العينين .. في هذا الوجه , قليل سعادة هنا .. بعض طموح .. بل كثير منه ! .. ليكتمل المولود .."
ابتعد خطوات إلى الوراء , كان عليه أن ينظر من بعيد إلى ذاك التمثال , كي يكون بمقدوره الحكم بشكل أفضل .. فاللوحة لا يزهر جمالها إلا حين تراقبها من بعيد .. والعمل , أي عمل .. يحتاج نظرة من مسافة ما ..
وقف قليلاً يحدق , تتكور عيناه , ترتسم على وجهه علامات فرحة وحبور , مع قليل من الغرور وعدم الرضا !
" يحتاج شيئاً بعد .. ترى ما هو ؟ .. كيف أصل تماماً لما في ذهني .. لما ترسمه مخيلتي وأعجز أنا عن تنفيذه .. "
لكنه رجل خبير , عارف نفسه , مالك كل المفاتيح , واثق بقدراته .. سعيد بها , أفكاره شعلة نار وانبهار ..
عاد واقترب .." آه يا حبيبتي .. يا تمثالي الأثير ! .. هل لي بقبلة صغيرة ؟ .. ولكن .. رقيقة أنت , أخاف أن أؤذيك .. أن تطبع شفتاي على خديك ..
ولكن ما هذا ؟ .. مجدداً شيء يؤلمني .. ما هذا الحزن القاتل ؟.. ربما علي أن أغير في اللمعة بعض الشيء .. عله يغادرها قليلاً .. لا بأس .. ينقصها القليل من الرتوش , وتغدو فكرتي حقيقة على أرض الواقع .. محسوسة ملموسة ...
لم العينان تتجهان أرضاً ؟ .. ما هكذا أريد ..فلترتفعا قليلاً .. الحاجبان أيضاً .. لا يمنع إن حملا مزيداً من الكبرياء .. آااه عرفت ! .. الذقن يلزمه أن يرتفع قليلاً .. مع الأنف والعينين بنفس المقدار .. إذن .. الوجه كله بحاجة إلى رفعة بسيطة .. بسيطة فقط !.. "
واصل بكل تحفز , بدا و كأنه قد عثر على كنز , سكن وجهه ارتياح رائع , كمن وصل أخيراً إلى قمة جبل بعد ساعات من التسلق ..
حدق بتركيز , بحث بسرعة بين الأدوات , كان يبحث عن شيء بعينه , قد يفي بالغرض ..مد يده يلتقطه , وبدأ ينفذ فكرته ..
ثوان .. دقائق , وعصفت سماؤه .. امتقع وجهه , بدا وكأن الروح تفارقه , و كأن ملك الموت قد تبدى له ..
كانت لحظات عصيبة دامية , الضربة كانت ثقيلة ,.. يبدو أن التمثال لم يحتملها .. كانت أقوى من احتماله , وأقوى مما توقع هو لها .. فبسرعة ظهرت بعض التشققات , طالت الوجنتين في بادئ الأمر , وامتدت إلى العينين .. إلى الأنف .. وإلى الثغر الصغير .. ثم كانت ثوان فقط .. وتحركت الرأس بكاملها من مكانها , وارتمت بثقلها على طرف الكتف .. ثم هوت على الأرض العارية ..
انقسمت قطعتين .. بل ثلاثاً .. وتناثرت بعض الشظايا
أمام دهشته .. ودموع تسمرت في عينيه !!!...

لكم تمنيت ان اتحسس هذى التمثال عزيزتي حلوش فقداحسست اني اراه ولااعلم ان مددت يدي هل سالتقطه؟؟؟؟؟

يالروعه نصك وتقنه بالنسبه لي من ابرز النصوص التى احترت في امرها من جمالها وروعتها

سيري بهذى الطريق عزيزتي حلا لانك تتقنينه ولكم اسفت اني لم اكن من اوائل من رد عليه لانه

دره وتمثال يستحق التنصيب استحق التثبيت عن جداره يعطيك العافيه وتقبلي مروري

حلوش2 30-12-07 04:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الخيال (المشاركة 1147992)
حلا اهلا بك عزيزتي ..قراتها وللحق مرة واحده وشعرت باني اقف بمكانه واشعر بما شعر
احسه كمن ربي طفلا ..على مدى سنين وبلحظة ...يضيع كل جهده هباء منثورا
رااااااااااااااااااااائعه جدا حبيبتي ....تقبلي مروري:flowers2:



حبيبتي همس
أنت الرائعة ومرورك الجميل
سعيدة بقراءتك وإعجابك

حلا

حلوش2 30-12-07 04:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سراب (المشاركة 1148910)


لكم تمنيت ان اتحسس هذى التمثال عزيزتي حلوش فقداحسست اني اراه ولااعلم ان مددت يدي هل سالتقطه؟؟؟؟؟

يالروعه نصك وتقنه بالنسبه لي من ابرز النصوص التى احترت في امرها من جمالها وروعتها

سيري بهذى الطريق عزيزتي حلا لانك تتقنينه ولكم اسفت اني لم اكن من اوائل من رد عليه لانه

دره وتمثال يستحق التنصيب استحق التثبيت عن جداره يعطيك العافيه وتقبلي مروري


أكاد أبكي حبيبتي سراب لجميل كلامك وسحره
ربما لا أستحق كل هذا منك , لكني سعيدة جدا بك وكنت أنتظر مرورك وردك ليزيد جمال قصتي
أشكر جدا تثبيت الموضوع
وتعليقك المحبب

حلا

العبدي 05-01-08 12:21 AM

كلنا يرغب في تشكيل شيء على مقاسه يكون من حيث الشكل والجوهر لكن قد نطلب من ما نريد تشكيله ـ احيانا ـ اشياء فوق طاقنه فيتداعى....ما كان لتستعمل ازميلا ومطرقة فالراس يسوى بالفكر واليدين الدربتين تؤازره...
تقمصت ذا النحات، جوهره، اندمجت معه كانت حركاته حركاتك ومناولاته مناولاتك كنت هو وكان هو انت..والتعابير كانت صادقة آلفت بينكما حتى صرتما جسدا واحدا....
تحياتي وفائق احترامي
حدريوي مصطفى العبدي

حلوش2 07-01-08 01:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العبدي (المشاركة 1158020)
كلنا يرغب في تشكيل شيء على مقاسه يكون من حيث الشكل والجوهر لكن قد نطلب من ما نريد تشكيله ـ احيانا ـ اشياء فوق طاقنه فيتداعى....ما كان لتستعمل ازميلا ومطرقة فالراس يسوى بالفكر واليدين الدربتين تؤازره...
تقمصت ذا النحات، جوهره، اندمجت معه كانت حركاته حركاتك ومناولاته مناولاتك كنت هو وكان هو انت..والتعابير كانت صادقة آلفت بينكما حتى صرتما جسدا واحدا....
تحياتي وفائق احترامي
حدريوي مصطفى العبدي


نعم , هذا هو مربط الخيل وبيت القصيد أستاذي العبدي !!
فنحن ننسى أحياناً أننا نتعامل مع روح , أو حتى مشروع روح ..فتقسو أدواتنا , وتتداعى أحلامنا أمامنا , لا لشيء سوى أنا في لحظة من اللحظات استسلمنا لأنانيتنا ..
يسعدني تحليلك
ويشرفني مرورك الذي طال انتظاره !!


حلا


الساعة الآن 10:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية