|
جلست في غرفتي .... .وقرب المدفأة بدأت رحلة التأمل تأخذني حيث النجوم والسماء .. حيث السكون المطبق في الليل .. حيث كل مافي الكون ينصت لأنشودة القمر وترنيمة البرد .. أتأمل السماء أكثر .. فأرى النجوم كأنها تلتحف بالسحب من شدة البرد .. إلا أن من يقترب منها أكثر يرى كم هي عظيمة تلك النجوم .. إذ لايمنع احساسها بالبرد أن تكون معطاءة وتنير قلوب الكثير من الناس التي أظلمتها الوحدة والوحشة وسكون الليل ببريقها اللامتناهي .. وفي غمرة هذا التأمل كان ثمة شيء في داخلي يشدني إليك .. لاأدري ماسر هذا الشيء ؟؟ أهو الحنين لعينيك ؟؟ أم لأنني وحيدة لايجالسني إلا القمر فأحببت أن تشاركني تأملي وشرودي وبوحي مع النجوم ؟؟ أم لأني أراك تشبه الليل في سكونه وهدوئه ؟؟ أيا كان سر هذا الشيء .. إلا أن حروفي تحن إليك .. أليست حروفي هي لغة قلبي الذي كنت أعتقد يوما أنه سيقضي طيلة حياته وحيدا دون وجود قلب بجانبه يشعر به ويعيد إليه نبضاته .. أليس مداد كلماتي نسغاً من شرايين روحي التي كانت تشعر يوماً بعد يوم بنضوب ماء شرايينها وشحوب رونق أوردتها .. فإذ بروحك تتغلغل في أوردتي كتغلغل ماء المطر في نبت قاحل .. فكما أعاد المطر لهذا النبات التورق والتورد .. أعادت روح وجودك لكياني الحياة وقوة الميلاد .. نظرت مرة ثانية إلى السماء فإذ بي أتخيلك بين النجوم .. أدقق النظر أكثر فأرى عينيك كصفحة ماء رقراق سكنت بين السحاب . |
لاأحب أن يمر علي مساءً دون أن اكتب إليك قد غادرت حدود غرفتي وسرت أبوح إليك .. إلى أن وصلت إلى جزيرة وجدتك فيها بحري وشواطئ عينيك مرساتي .. ما أجمل هذه اللحظة عندما يشعر الإنسان أنه انعتق من حدود الزمان والمكان اللذين يكبلانه إلى شفافية بحر حنون تسكن إليه الروح .. أرمي إليه بهمومي .. يهديني اتساعه سكوناً في نفسي أبكي على شاطئه .. فيمسح دمعي برذاذه الدافي ... ويعلمني أن أكون كبيرةً مثله .. أبث إليه ضعفي وسر وحدتي .. فيغمرني موجاً دافقاً يتسرب إلى قلبي فينفض عنه الضعف .. ويسري إلى روحي فيكتب فيها أملاً ومعنىً غالياً أنني لست وحيدة ... فما هي إلا لحظات التي يرتد فيها الموج عني إلا وأشعر أنني قد ولدت من جديد ..... لا هم ولا ضعف ولا وحدة ... بل أمل وغنى واحساس بأنني عدت طفلة فتحت عينيها فلم تر أحداً من الوجود سواك ... فسرت ليقينها بأنك ملاذها .. وعمر الأمان قلبها لأنك سر وجودها وعالمها مهما امتد بها العمر ... |
اراد القدر لي.... ان أكون طفلة ضائعة.... طفلة لاني اجهل مصاعب الحب.. واجهل كيف قد وقعت فيه.. ضائعة.. لاني لا افهم نفسي..... * من كلماتي العابثة .. سيظن الكثير..اني مراهقة...... لا .. لا ... انسيتم؟؟.....انا مجر طفلة...* اعبث بالحب... كما اعبث بحبات الرمل.... امسك الرمل الذهبي المتناثر.. ابني منه قصرا.. يتداعى بهبوب الرياح..... هكذا قصة حبي الوهمي..... ............................................................ ............................ حينما اتأمل الجليد... اراى كم هو صلب..؟؟ اسمتمتع برؤياه..... شفاف كلون قلبي.... ولكن للحظة اتسائل ماذا لو كان لونه احمر...؟!! كان بلا شك ... سيوحي منظره .. بالقتل .... سيكون كالدماء المثلجة.... اقشعر بدني من وصفه؟؟..** قد تقولون ..آه ما اقساها.؟؟** لكن يكفي ان اعي ان .. الجليد الاحمر... كقلبي.... المجروح المتبلد..... حينما المس الجليد.... اعي كم هو صلب... اكسره.......يتناثر كالزجاج المتطاير...... آه نعم ... هذا هو قلبي......اصبت الان بوصفه... انتقلت في بداية قصتي من الرمال ......في عز الصيف.. للجليد.... في قسوة الشتاء.... نعم هذا ايضا كان وصفي... مشاعر دافئة . جروح باردة متبلدة. دامائها متسربة.. احلام متهاوية.... قلب.. كالجليد... قوة وصلابة...عقل ورزانة ... ولكن ظاهرياً.. شفاف وينكسر بسرعة..يذوب من كلمة ..(( أحبــــــــــك )) سرها لايملكها رجل حتى الان...!!! ولكن يستطيع ان يتجمد قلبي بعد ذوبانه.. .. واستطيع ان اكون معك(( انت ؟؟!!)) قاسية...!! ............................................................ ......................... كنت قد كتبت ان كلماتي تلك .. اخر ما اسطر...الى ان استرد عافيتي... وسأعود قريباً...ولكن دعواتكم لي بالشفاء العاجل... ولأن قلمي يأبى ان يتوقف...؟؟.....فهل لازالت له بصمة بينكم.. وهل لازال لقلبي مقعد هنا؟؟؟........لكي اعود انا وحقائبي..!! |
فتاة الجليد الاحمر مكانك محفوظ بيننا ..ونحن بانتظار جديدك ..لاتطولي علينا ...والله يشافيك يارب |
حزن يغمرني في الثواني الأخيرة لهذا العام ...
وعندما وقف الجميع يردد 1,2,3 تررن تررن ترررن نغمة هاتفي النقال :ألو :كل عام وأنت سعيدة عندها تبدد الحزن من قلبي وانقشعت عني سحابة الكآبة التي كانت تغمرني فأهلا 2008 يبدو أنك ستكونين سنة راااااااائعة مرحبا أصدقائي الأعزاء آسفة للغياب لكنني كنت أمر بأيام كبيسة فسامحوني لكم محبتي |
| الساعة الآن 05:59 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية