منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   روايتي حبيبة روحي .. على حلقات متسلسله (https://www.liilas.com/vb3/t63099.html)

kirara 09-12-07 07:11 PM

روايتي حبيبة روحي .. على حلقات متسلسله
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

روايه جميله من ابداع قلمي المتواضع اتمنى ان تحوز على اهتمامكم ولا تبخلوا علي بردودكم :flowers2:

http://www.s1h1up.com/uploads/c03c165579.jpg

في ضواحي مدينة مكسيكو يلفت نظرنا بيت متواضع وجميل يجمل سقفه حجر القرميد الاحمر تطل واجهة نوافذه الكبيره على باحة واسعة يغطي واجهتها بساط أخضر نضر وأحواض زهور واشجار معتدلة الطول تبعد قيد خطوات عن الشارع الرئيسي كان هذا المنزل المتواضع ببنيانه الدقيق يعود إلى ملك الجنرال غوميز ميندوزا وهو يعد من أشهر الجنرالات واوسعهم صيتا في الاوساط العسكريه توفي وهو يحارب ببسالة في أحدى المقاطعات النائيه على ايدي أحد السكان الأصليين بوحشيه ضاريه إلا أنه إستطاع ببسالته وشجاعته من حمل راية كونزاليس الرابع حاكم ولاية مكسيكو لأبعد ما يمكن أن يصل إليه بفتوحاته المستمره جاء خبر وفاته كالصاعقة على مسامع عائلته المفجوعة والتي يتكون أفرادها من زوجته دونيا كونسويلو وإبنته بيانكا ومدبرة المنزل كاتالينا المؤلم في الامر كله هو أن وفاة غوميز ألقت بظلال سوداء على حياة دونيا كونسويلو فكل املاكه وثرواته ذهبت ادراج الرياح بعد أن تولت دونيا كونسويلو من تسديد الديون المتراكمه على زوجها حتى إستنزفت آخر بيزوس لديها فقد كان زوجها وللأسف محبا للعب القمار لم يتبقى لها من ذكرى زوجها الراحل سوى مجموعة ألقاب حربيه ووسامات تقدير تزين بها جدران بيتها لكنها بالرغم من وضعها الإقتصادي المحرج كانت موضع إحترام وتقدير في الحي كله يكفيها شرفا أنها زوجة الجنرال الشجاع غوميز ميندوزا فها نحن الآن نقف في وسط صالة الجلوس حيث تجلس دونيا كونسويلو على الاريكة تحيك بخشوع قطعة قماش من الصوف وبقربها تقف مدبرة المنزل كاتالينا بكوب الشاي المحلى بالعسل وضعته على المنضده أمامها ومن ثم إنحنت بصمت وسارت بهدوء إلى المطبخ تناولت دونيا كونسويلو كوب الشاي ورشفت منه بضع رشفات ومن ثم عادت لتحيك بصمت قرع جرس الباب فسارعت كاتالينا لفتح الباب ليرتفع صوت دونيا كونسويلو سائله :
ــ من الطارق كاتالينا ؟ أغلقت كاتالينا الباب وسارعت قائله وهي تقبل نحوها :
ــ إنه رجل البريد يا سيدتي .. ومن ثم مدت يدها بمغلف رساله إلى دونيا كونسويلو التي تناولتها منها بعد ان وضعت عدة الخياطه جانبا وبإشارة من يدها أمرت كاتالينا بأن تتركها وحدها سارعت المدبره إلى الإختفاء فورا من امام ناظريها لتترك دونيا كونسويلو وحدها تقلب المغلف بين يديها لترى من مرسله فتحته على عجل وقراته لترتسم علامات الضيق والاسى على وجهها وتنطلق عبراتها تغرق وجهها فيبدو ان الرساله كانت تحمل خبرا سيئا وحزينا لها لكن الحياة هي دائما هكذا لا بد أن تكون قاسيه ومؤلمه فمن المستحيل ان يعيش المرء حياته سعيدا فالحزن والفرح وجهان لعمله واحده وشاءت الاقدار أن تعيش كونسويلو الوجه المؤلم من الحياة بخبر وفاة زوجها والآن بخبر وفاة شقيقتها مارتنيز هذا ما كانت تحمله الرساله في طياتها خبر وفاة شقيقة دونا كونسويلو وايضا خبر وصول إبنتها الوحيده أنا لوسيا التي قد عهدت بها لتكون في رعاية شقيقتها دونيا كونسويلو بعد وفاتها ولهذا سارعت دونيا كونسويلو لكاتالينا وامرتها بتجهيز غرفة العليه لإبنة أختها وقد كانت الغرفه الوحيده الشاغره في المنزل وامرت سائس العربة بتجهيز العربه حتى ينطلقا بعد دقائق إلى المحطة لإستقبال الفتاة القادمه لكنها قبل أن تستقل العربة ذهبت مباشره إلى حجرة إبنتها بيانكا لتخبرها بآخر المستجدات وجدتها كعادتها تجلس بخيلاء أمام مرآتها تمشط شعرها وتتغنى بجمال وجهها وشبابها بزفرة ضيق قالت دونا كونسويلو :
ــ هل لك أن تتركي المشط قليلا وتستمعي لي . هزت بيانكا راسها بإمتعاض وقالت لأمها بقليل من الجفاء البارد :
ــ يمكننني سماعك يا امي دون التوقف عن تسريح شعري . جلست دونيا كونسويلو بإنكسار على الكرسي المقابل لها ومن ثم قالت دون مقدمات :
ــ ستأتي إبنة خالتك أنا لوسيا للإقامة عندنا .. وبغضب أسقطت بيانكا المشط من يدها وإلتفت نحو أمها وصاحت :
ــ ماذا أنا لوسيا قادمه؟ ولكن لماذا ؟ . نهرتها دونيا كونسويلو قائله :
ــ ما هذا التصرف الغريب منك يا بيانكا ؟ لا افهم سبب هذا الغضب المفاجىء ؟ إبتلعت بيانكا غضبها واحنت راسها خجلة من تصرفها فقالت :
ــ اعتذر لم اقصد ان ارفع صوتي بوجهك ولكن كل ما في الامر أني تفاجأت بالخبر . نهضت دونيا كونسويلو على عجل فلقد تأخرت على موعد إستقبال أنا لوسيا لكنها وقبل ان تخرج أوضحت سبب زيارة انا لوسيا المفاجىء بأن قالت :
ــ إبنة خالتك العزيزه أصبحت يتيمه نحن الآن كل ما تبقى لها في الحياة . ومن ثم خرجت كالبرق تصرخ على كاتالينا بأن تلحقها في بادىء الامر لم تستوعب بيانكا الخبر وشعرت بحزن طفيف لموت خالتها التي لم تكن يوما قريبة منها ربما لأنها إعتادت دوما الإختلاء بنفسها في غرفتها فبيانكا فتاة غريبه الطباع يصعب وصف شخصيتها المعقده ذات المزاج المتقلب وكثيرا ما عجزت دونيا كونسويلو من إيجاد أسبابا مقنعة لتصرفاتها الطائشه لكن بيانكا كانت متاكده من شيء واحد فقط في حياتها وهو حلمها الكبير بأن تقع في غرام شخص وسيم ذو مكانه رفيعة في المجتمع فلطالما احبت بيانكا أجواء البهرجة والفخامه وكانت تشبه أباها المتوفى بحب إختلاطها الكبير بسادات المجتمع المخملي ولكن هذا لم يخفي مسحة الحزن الخفيه التي تكلل نظراتها الساهمه فوفاة والدها قد أحدث شرخا كبيرا في قلبها وزرع اطياف خوف كبير بعدم الامان في نفسها على الرغم من جهودات دونيا كونسويلو في توفير كل سبل الراحة والرخاء لإبنتها الوحيده إلا أنها عجزت من ان تزرع الامان والإستقرار في نفسها وهذا ما كانت تحلم به بيانكا من ان تجده في شخص فارس احلامها المنتظر ..
شعرت بيانكا بخوف غريب إعتراها فجأه والغريب أن هذا الخوف كان له إسم وهو انا لوسيا التي كانت في يوم من الايام صديقة طفولتها ولكن بحكم إقامة انا لوسيا في القرية الريفيه وبيانكا في الضواحي كان االسبب الرئيسي في بعد الإثنتين عن بعضهما وخلق حاجز من الفتور بينهما على الاقل من جهة بيانكا فطباع بيانكا وإسلوب حياتها يختلف كثيرا عن طباع أنا لوسيا تلك الفتاة الساذجه ذات الطباع الطفوليه فقد وقفت دونيا كونسويلو بتوتر امام سكة الحديد بإنتظار وصول القطار الذي يقل إبنة أختها المتوفاة في حين كانت كاتالينا تحمل المظله فوق راس سيدتها وعيناها لا تسكن للحظه وانطلق صفير قوي يعلن عن وصول القطار بركابه ليخفق قلب دونيا كونسويليو فقد حانت لحظة اللقاء وبين أبخرة الدخان الاسود المتصاعد شق القطار طريقه حتى توقف في المحطة وبدء فوج الركاب بالترجل عنه بإندفاع كأسراب نمل متتابعه ودونيا كونسويلو تنظر بترقب نحو الركاب على امل رؤية أنا لوسيا من بينهم ذبلت عيناها بنظره حانية عندما توجهت نحوها فتاة صغيرة الحجم تعتمر قبعة من القش وتحمل بيدها حقيبة في بادىء الامر ظلت الإثنتان ترقبان بعضيهما بصمت خاشع دون ان تنبسا بكلمه واحده فدونيا كونسويلو قد إغرورقت عيناها بدموع الفرح والحزن معا في حين ظلت الفتاة واجمه وساكنه في مكانها ولكنها تفاجأت بيدين دافئه تضمها وتريح رأسها الصغير على صدرها الحاني وصوت حاني يطرق سمعها قائلا :
ــ حمد لله على سلامتك انا لوسيا .. كم هي جميلة لحظة اللقاء الاولى وكم هو جميل ان تشعر بهذه المشاعر الصادقة تخترق كيانك فتدفىء فراغ الوحده والالم هكذا شعرت انا لوسيا وهي بأحضان خالتها دونيا كونسويلو رفعت راسها الصغير وقد تجلت إبتسامة رضى وسرور تجمل تقاطيع وجهها البريء سارعت كاتالينا بحمل الحقيبة عن سيدتها الصغيره وانطلقوا بعدها إلى العربة كي تقلهم إلى البيت حيث كانت بيانكا بإنتظار قدومهم على أحر من الجمر ففضولها يسوقها لرؤية إبنة خالتها انا لوسيا كيف اصبحت ؟ هل ما زالت تلك الفتاة الصغيره التي إعتادت أن تترك شعرها دون تهذيب ويغطي وجهها الوحل من كثرت لعبها المستمر في الحقول المجاوره أم انها تغيرت بعد ان تركت خلفها سنوات الشقاوة والمرح كانت تروح وتجىء في أرجاء غرفتها بتوتر كبير سكنت حركتها لحظة ما ان طرق سمعها صوت عجلات عربة تقترب من مدخل البيت سارعت نحو نافذه غرفتها واطلت براسها لترى العربة توقفت وبوالدتها تترجل عنها سارعت إلى مرآتها تهندم هندامها وشعرها فبدت ساحره بثوبها الفيروزي وقد زينت جيدها بشريطة مماثلة للون فستانها يتدلى وسطها حجر ياقوتي نزلت مسرعة تتخطى بها درجات السلم وقد رفعت طرفي ثوبها حتى لا تتعثر به وهناك وعند مدخل الباب بالتحديد وقفت أنا لوسيا وبجوارها تقف دونيا كونسويلو تشد برقة على يدها وترحب بها في بيتها الجديد وبإبتسامة عريضه قالت دونيا كونسويلو بعد ان رات بيانكا :
ــ ألن ترحبي بشقيقتك الصغيره ؟ ألجمت الدهشة لسان بيانكا فكيف اصبحت انا لوسيا فجأة شقيقتها تلون وجهها بعلامات الغضب والإستياء لكنها مع هذا إقتربت منها وحيتها لتستقبلها أنا لوسيا بإبتسامة رقيقة وهي تبدي إعجابها الكبير بجمالها من خلال نظراتها لتردف بعدها قائله:
ــ لقد تغيرت كثيرا بيانكا تبدين اكثر جمالا . إبتسمت بيانكا لهذا الإطراء الجميل لتباغتها ساخره قائله :
ــ اما انت فما زلت كما عهدتك يا إلهي ما هذه القبعة السخيفه التي تضعينها على رأسك لم يعد احد يرتدي مثل هذه القبعات . فقهقهت وهي تنصرف تجر ذيل فستانها بخيلاء دون أن تقيم وزنا للضيف الجديد شعرت انا لوسيا بالحرج والحزن من ملاحظة بيانكا القاسيه لها وبإنكسار طأطأت راسها وشدت بيدها على طرف فستانها الريفي لم يعجب دونيا كونسويلو تصرف بيانكا الغير مهذب فسارعت قائله :
ــ لدي مفاجأه ستعجبك حتما . سحبتها من يدها وصعدتا السلم معا تتبعهم كاتالينا خلفهم بالحقيبه

سارت أنا لوسيا حتى النافذه وجلست على حافتها تمتع ناظريها بروعة حديقة المنزل المتواضعه قطع عليها تأملها الصامت صوت صراخ كان أقرب إلى مشاده كلاميه حاده ما هي إلا لحظات قصيره حتى توقف الصراخ فجأه ليرتفع بعدها صوت خطوات غاضبه تصعد درج السلم سكنت الخطوات وبالتحديد أمام عتبة باب أنا لوسيا التي كانت ترقب الباب بنظرات عينيها البريئتين وكأن حدسها ينبؤها بوقوع حدث لن يسرها أدير مقبض الباب بشده وفتح بدفعة قوية لتبرز امامها بيانكا وهي تزبد غضبا قائلة بصوت مزلزل :
ــ لا تظني أنك فرد من هذه العائله فأنت مجرد دخيلة مثيرة للشفقة تذكري هذا جيدا .
ومن ثم غادرت لتترك أنا لوسيا في حيرة من أمرها مع سؤال يرن في راسها كالجرس لماذا بيانكا تكرهني ؟ تبين لاحقا أن المشاده الكلاميه التي حصلت منذ قليل لم تكن سوى عتاب دونيا كونسويلو لبيانكا على سوء إستقبالها لأنا في تلك الليلة أوى الجميع إلى النوم بأعصاب متوتره ..

اتمنى ان اجد تشجيع وردود فهذه اول مشاركه لي في منتداكم الكريم :friends:

lwesa 09-12-07 07:24 PM

حلو كتير
على فكره انا كمان الي قصه اسمها قدرنا معا اتمنى تقرايها وتعطيني رايك فيها اوكي ؟ بسرعه

ما تتاخري علينا مستنيين الباقي بسسسسسرعه

اقدار 09-12-07 08:17 PM

بداية موفقه اختي kirara

اتمنى لك التوفيق والاستمرار بنجاح


وياليت امنية بس تغيرين الخط لأن الخط ابداً مايشد القاريء حاولي تكبرينه شوي

اسعدك الرحمن وحقق لك امنيااتك

{مريم} 09-12-07 11:22 PM

موفقه عزيزتي وبدايه رائعه .. لاطولين..

kirara 10-12-07 04:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lwesa (المشاركة 1114953)
حلو كتير
على فكره انا كمان الي قصه اسمها قدرنا معا اتمنى تقرايها وتعطيني رايك فيها اوكي ؟ بسرعه

ما تتاخري علينا مستنيين الباقي بسسسسسرعه


شاكره مرورج العطر اختي الكريمه :flowers2:
ان شاء الله ساطلع على قصتج واعطيج رايي بها :friends:

kirara 10-12-07 04:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اقدار (المشاركة 1115088)
بداية موفقه اختي kirara

اتمنى لك التوفيق والاستمرار بنجاح


وياليت امنية بس تغيرين الخط لأن الخط ابداً مايشد القاريء حاولي تكبرينه شوي

اسعدك الرحمن وحقق لك امنيااتك

الف شكر لج اختي الكريمه على الرد الاكثر من رائع :dancingmonkeyff8: :flowers2:
ساحرص على تكبير الخط في المره القادمه :YkE04454:

بارك الله فيج وسدد خطاج :Thanx:

kirara 10-12-07 04:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {مريم} (المشاركة 1115568)
موفقه عزيزتي وبدايه رائعه .. لاطولين..

حياج الله اختي اسعدني مرورج الكريم :flowers2:

kirara 10-12-07 04:57 PM

في صباح اليوم التالي إستيقظت أنا لوسيا بنشاط وحيوية إرتدت اجمل ما لديها وسرحت شعرها بأن رفعته عاليا دون ان تضيف أي نوع من التبرج على وجهها فأنا لوسيا فتاة تكره التبرج بالاصباغ الإصطناعيه القت تحيية الصباح على صورة والدتها المتوفاه ومن ثم نزلت إلى الاسفل لتلقى التحية على خالتها وجدتها جالسة بوقارها إلى المائدة ترشف كوب القهوة دخلت بسرور فقبلتها فرحة والقت عليها تحية الصباح إبتسمت دونيا كونسويلو واشارت لها بالجلوس قربها ومشاركتها الإفطار إستغربت أنا لوسيا عدم وجود بيانكا سألت قائله :
ــ ألن تفطر بيانكا معنا ؟ تجهم وجه دونيا كونسويلو لسؤال أنا وقالت :
ــ بيانكا ما زالت نائمه ؟ نهضت انا قائله :
ــ سأذهب واوقظها . ولكن لهجة دونيا كونسويلو الصارمة لها بأن لا تذهب جعلتها تعيد النظر جلست في مكانها ودفنت راسها بصحن إفطارها عاودت دونيا كونسويلو الحديث بأن قالت :
ــ إعتدت تناول الفطور وحدي كل يوم فبيانكا فتاة تعشق النوم لساعات متاخره من النهار . ومن ثم صمتت أحست انا لوسيا بحزن خالتها العميق التي كانت تواريه خلف جدار كلماتها الجاده ولكي تبدد جو الحزن الكئيب والتوتر قالت بمرح طفولي :
ــ حلمت بالامس أن لدي جسد ارنب واذنا حمار ما تفسير الحلم ؟ نظرت دونيا كونسويلو بتعجب نحو أنا التي كانت تنتظر التفسير لتفاجئها دونيا كونسويلو بالضحك وبهذا حققت أنا لوسيا مرادها بأن رسمت البسمة على شفاه خالتها العزيزه لكن ما لا تعلمه أنا أن هناك اياما عصيبة تنتظرها وذلك بحكم العلاقه المتوتره التي تجمعها ببيانكا وبعيد عن هذا كله وعند قصر إسبيرادوا الضخم نرة عربة فاخرة تقف أمام المدخل الرئيسي يسرع السائس لفتح الباب ويترجل منها شاب وسيم يرتدي بدله فاخره ويعتمر قبعه أحنى السائس راسه إحتراما لسيده الذي أكمل طريقه دخولا إلى القصر وهو يرنح عصاه السوداء ذو الرأس الفضي أقبلت نحوه الخادمة وأحنت رأسها ثم أخذت منه القبعة والعصا سار الشاب يجر خطواته الواثقه إلى صالة الجلوس الفاخرة ذات الاثاث الفرنسي ليستقبله كبير الخدم أبيلاردو مرحبا سأله الشاب بعنجهية :
ــ أين جدتي ؟ الخادم :
ــ ستوافيك حالا . وانصرف بهدوء القط بعد إشارة من السيد الصغير وفي طريق خروجه التقى بدونيا تريزا سيده في عقدها الستين نحيله وشعرها مصبوغ بلون الرمان أحنى الخادم راسه وانصرف دخلت دونيا تريزا ليفز الشاب من مكانه ويهرع نحوها مقبلا يدها قالت له :
ــ كيف هي أحوال العمل ؟
ــ كل شيء على ما يرام يا جدتي العزيزه ولكن لا أظن أنك إستدعيتني من أجل هذا الخصوص أم تراني مخطأ؟ تبسمت دونيا تريزا وقالت :
ــ يعجبني ذكاؤك يا خوليو الأمر العاجل الذي إستدعيتك من أجله هو أمر يخص خوان بيدرو .
وما ان ذكرت دونيا تريزا هذا الإسم حتى تجهم وجه خوليو فجأه وشعر بغضب صامت كاد يقتلع قلبه من جذوره وبلهجة غير مباليه أردف قائلا :
ــ ماذا بشأنه ؟ دونيا تريزا :
ــ لقد أرسل مكتوبا يخبرني فيه بعودته للبلاد . وهنا إنفجر غضب خوليو مخرجا الوحش الكامن في نفسه قائلا :
ــ ألم يبدي رغبته في الإقامة هناك مالذي غير رأيه فجأه ؟ وببرودة أعصاب اردفت دونيا تريزا وهي تمسح على شعرها وكأنها تقف أمام مرآة قائله :
ــ لا داعي للغضب عزيزي هكذا هو خوان بيدرو متقلب المزاج دائما لكن لا تخف ما ان يعود إلى الديار ويمضي بضعة أيام فيها حتى يبدل رأيه مجددا ويعود من حيث أتى . وبخبث الثعلب إبتسمت ليبادلها خوليو الإبتسامة نفسها وقد لمعت عيناهما ببريق الشر معا كيف سيكون لقاء خوان بيدرو بعائلته بعد غياب سفر طال 3 سنوات ؟ وهل سيصدق حدس دونيا تيريزا بما قالته عن خوان بيدرو؟ وما دور أنا لوسيا في حياة خوان بيدرو ؟
ليس من السهل أن تخفي الشر في داخلك دون أن يلحظه الآخرون إلا إذا كنت ممثلا بارعا وربما هذا الوصف ينطبق حرفيا على خوليو توقفنا عندما ثار غضب خوليو بمجرد سماعه لخبر عودة خوان بيدرو من رحلة سفره الطويله وهنا قد يتساءل القراء عن سبب هذا الحقد الغير مبرر من خوليو تجاه خوان بيدرو وهنا نقف قليلا مع القراء لفك بعض الرموز الخفية فحقد خوليو لخوان بيدرو يرجع بنا في الزمن قديما يوم كانا صغيرين يمرحان أمام ناظري جدتهم دونيا تريزا فبحكم القرابة التي تجمعهما تربيا معا تحت سقف بيت واحد تحت رعاية جدهما دون رودريغو رجل الاعمال الشهير الذي كان رجلا صارما عرف بقسوته الشديده فكل من تعرف عليه عن قرب يقر بهذا لما كان يتمتع به من طباع ناريه لا تحتمل فخوليو وخوان بيدرو كانا يتيما الاب والام وكان هذا القاسم المشترك بينهما قربهما جدا من بعضيهما لكونهما يتشاركان الحزن نفسه وقد كادا يصبحان شقيقان لولا تدخل دون رودريغو بينهما فقد كان خوان بيدرو المحبب إلى نفس دون رودريغو أكثر من خوليو الذي وجد نفسه بعيدا عن جده وقريبا جدا من جدته دونيا تريزا التي كانت تغدقه بشتى ألوان الدلال والغنج حتى تعوض مكانة جده الذي كان يعامله بجفاء وقسوه في حين كان كالاب الحنون لخوان بيدرو كبر خوليو وقد كبرت معه كراهيته لجده ولخوان بيدرو في حين كان يحمل في قلبه حبا كبيرا لجدته دونيا تريزا ومع مرور الايام شاء القدر أن يتوفى دون رودريغو بمرض عضال لتتولى زوجته دونيا تريزا شؤون البيت والاملاك لتنقلب الادوار فيغدو خوان بيدرو القريب البعيد عن بيته وجدته في حين كان خوليو من يتمتع بكل الصلاحيات بحكم قربه لقلب جدته ومع هذا نشأ خوان بيدرو نشأة الرجال العظام لم يجعل من توافه الامور أن تشكل له عائقا في طريق حياته وشب ليغدو رجلا وسيما تحلم به كل فتاة ويخفق له قلب كل عين رأته في الخفاء وبحكم دراسته للطب آثر ان يكمل تعليمه في أوروبا لما كان تتمتع به تلك البلاد من تقدم في العلم والحضاره وبعد تغرب طال 3 سنوات أرسل مكتوبه لجدته ينبؤها بقدومه للبلاد ذلك المكتوب الصريح الذي بشكل ما فجر براكين الغضب والحقد في قلب خوليو وهو يرى فيه قدوم عدوه اللدود من كان في يوم من الايام صديقه الصدوق إلا أن خوان لم يحدد تاريخ موعد قدومه لهذا لم يكونا على يقين بموعد قدومه بالتحديد ربما احب خوان أن يفاجئهم بالزياره فعلى الرغم من يقينه بكره خوليو له وببرودة مشاعر جدته تجاهه إلا أنه كان يحبهم كثيرا فهم كل عائلته فخوان بيدرو رجل له هيئة مصارع الثيران إلا أنه يحمل قلب طفل بريء لم تدنسه أيدي الظلام أمرت دونيا تريزا الخدم بتجهيز غرفة خوان بيدرو تحسبا لقدومه المفاجىء في حين إنزوى خوليو في غرفة المكتب يراجع فيها الوثائق والاوراق الماليه وفي المطبخ جلست كاتالينا تعجن العجين إستعدادا لعمل الفطائر المحشوه بمربى الفراوله يكلل راسها من فوق القدور النحاسيه المعلقة دخلت أنا لوسيا لتسارع كاتالينا نحوها وهي تمسح يديها في المريول قائله:
ــ ماذا تحب سيدتي الصغيره أن اخدمها ؟ إبتسمت أنا لوسيا بوداعة وربت على كتفها وقالت :
ــ بل انا من يحب أن يساعدك كاتالينا فأنا احب عمل الفطائر . في بادىء الامر رفضت ولكن سماحة ورقة أنا لوسيا جعلتها ترضخ وهكذا شمرت أنا لوسيا ذراعيها ودفنتهما بالعجين والإبتسامة لا تفارق محياها شعرت وهي تعجن بإحساس جميل فقد عادت بها ذاكرتها إلى الوراء قليلا لترى نفسها تقف في مطبخ منزلها القديم بالقرب من والدتها أثناء عملها للفطائر قطع عليها شرودها صوت ضحك ساخر رفعت راسها لترى بيانكا تضحك وتشير نحوها بسخرية قائلة :
ــ أرى أنك عرفت مكانك الحقيقي في المنزل يليق بك هذا العمل حقا . ومن ثم نهرت كاتالينا لتجلب الشاي لغرفة الجلوس لها ولضيفتها الآنسه خوانيتا شعرت أنا لوسيا بألم شديد في قلبها إثر وقع كلمات بيانكا القاسيه فشعرت بالدوار قليلا وكادت تقع على الارض لولا أن تداركتها كاتالينا وسندتها وبإهتمام شديد صاحت كاتالينا :
ــ هل أنت بخير يا سيدتي ؟ هزت انا راسها وقالت :
ــ انا بخير إنه مجرد دوار بسيط أعتذر منك كاتالينا ولكن لا بد أن ارتاح قليلا . فسارت مترنحة إلى غرفتها ولكن كان لابد لها أن تمر من غرفة الجلوس وكيف لها ان تمر من دون ما تثير تعليقات بيانكا الساخره عليها رأتها خوانيتا لتحسبها الخادمة الجديده فقالت :
ــ أين الشاي هل علينا ان ننتظر حتى الغد ليأتي . إنفجرت بيانكا ضحكا وهي تقول :
ــ هذه ليست الخادمه إنها إبنة خالتي أنا لوسيا التي حدثتك عنها ولكنها بهذه الملابس الرثه تبدو خادمه . واعتلت الضحكات الساخره ترن في زوايا المنزل وأنا لوسيا لا تقوى على الصمود فقد إزداد الألم بشده يقرع قلبها الصغير وبدوار لا تكاد تطيق إحتماله لتقع على الارض مغميا عليها وصدف أن تزامن لحظة سقوطها مع لحظة دخول دونيا كونسويلو وبخوف وقلق شديد سارعت دونيا كونسويلو نحو أنا لوسيا في حين كانت بيانكا تنظر ببرودة أعصاب نحو خوانيتا وكأن الامر لا يهمها أسرعت كاتالينا بإحضار قارورة أملاح الشم في محاولة لإيقاظها وقد نجحت الاملاح في إيقاظ أنا لوسيا إلا أنها كانت ضعيفه جدا لا تقوى على فتح جفونها وبالكاد إستطاعت ان تقف على قدميها تسندها في ذلك دونيا كونسويلو وكاتالينا اللتان ساعدتاها بالصعود إلى غرفتها ووضعها في الفراش جلست دونيا كونسويلو بجانبها والقلق يتآكلها وانطلقت كاتالينا بتحضير كوب أعشاب مهدىء لها في حين كانت بيانكا تتجاذب أطراف الحديث دون أي إهتمام أو تقدير لوضع أنا لوسيا الحرج سألتها خوانيتا قائله :
ــ بيانكا لماذا تكرهينها يبدو عليها أنها فتاة مسكينه بيانكا :
ــ أرجوك خوانيتا لا تذكريها امامي إن امرها لا يهمني البته .. خوانيتا :
ــ أعتقد أنه يجدر بي المغادره فالوقت غير مناسب سأعود لزيارتك مره أخرى . ودعتها وأنصرفت تاركة بيانكا وحدها ترشف كوب الشاي وكأن شيئا لم يكن إرتفع صوت الحارس عاليا يأمر مساعده بفتح البوابة الرئيسيه للقادم الغريب وفتحت البوابه لتلج عربة سوداء فاخره يجرها حصان ابيض اصيل توقفت العربة عند مدخل القصر ليسرع السائس بفتح بابها ويترجل منها القادم الغريب رجل فارع الطول عريض المنكبين يرتدي قميص ابيض حريري مفتوح الصدر وبنطال أسود ضيق وجزمه من الجلد الفاخر يصل طولها نصف الساق وسيم التقاطيع شعره اسود ناعم طويل أحنى السائس راسه إحتراما لسيده فسارع بعدها بحمل حقائبه إلى القصر سار القادم الغريب بخطوات راكزه إستقبله أبيلاردو بإبتسامة مشرقه والدموع تترقرق في مقلتيه قائلا :
ــ حمدا لله على سلامتك يا سيدي . إبتسم الشاب الوسيم وصافحه قائلا :
ــ كيف حالك ايها الشيخ الكبير . ابيلاردو فرحا :
ــ بخير يا سيدي . فحمل عنه حقيبته الصغيره التي كان يحملها بيده قائلا :
ــ سآخذها لغرفتك ..
وهكذا عاد خوان بيدرو سليما ومعافا لدياره عاد وكله امل بالإستقرار و فتح عيادته الخاصه لممارسة عمله المحبب إلى نفسه وهو التطبيب وبينما كان يمتع ناظريه بالاماكن التي ألفها سابق عهده شده صوت يألف نبرة صاحبه ادار راسه ليرى خوليو يبسم له قائلا :
ــ أهلا بك عزيزي خوان . تقدم نحوه ووقف امامه مصافحا إياه قائلا :
ــ تسعدني رؤيتك أيها القريب.. ولبرهة بقي الإثنان يمعنان النظر ببعضهما وقد تطاير شرر الكلام الخفي الذي يضمره خفايا قلبيهما يلمع كالبرق الساطع من مقلتيهما في حديث صامت لا يدركه أحد غيرهما .

kirara 10-12-07 07:07 PM

:Taj52::Taj52::Taj52::Taj52::confused:

{مريم} 10-12-07 07:24 PM

جزء حلو.. ظهور شخصيات يديده ..

بيانكا كريها على شو شايف عمرها المغروره لامال ولاجمال..موعارفه ان الجمال هو جمال الروح مب المظهر..
خوليو مغرور ومتكبر تربى على حب النفس والحقد .. والله تناسبك بيانكا هع هع

خوان شو الي بينتظرك من خوليو وهل بتجمعك الايام من انا .. اتمنى يكون قريب { وحده ملقوفه}
نترياج يالغلا لاطولين.. دمتي بود


كاني رديت لاتحاتين من الردود..

اقدار 10-12-07 08:21 PM

جزء جميل جداً

تعاطفت مع انا لوسيا وكرهت بيانكا كثير ..
الخط هنا احسن
اشكر لك اتساع صدرك وتلبية امنيتي الله يسعد قلبك ..



لاتكترثي ياعزيزتي لقلة الردود وتأكدي انها ليست هي من تقرر جودة الرواية ام رداءتها

تعلمين ان اغلبية من يقبلون على هذا القسم يبحثون عن القصص القريبة من واقعهم

يعني خليجية اوعربية بالمعنى الصحيح

استمري وفقك الله واعانك على اخراج رواية كما تطمحين لها واكثر ..

واتمنى من كل قلبي اشوف لك رواية كويتيه او من مجتمعك
منها تعطين صورة عن واقعك ومجتمعك
ومنها نكتب عن حياتنا وشخصياتنا العربية .. فهم اولى بحروفنا وخيالاتنا :YkE04454:

ننتظر الجزء القادم وموفقه يارب




kirara 10-12-07 08:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {مريم} (المشاركة 1116805)
جزء حلو.. ظهور شخصيات يديده ..

بيانكا كريها على شو شايف عمرها المغروره لامال ولاجمال..موعارفه ان الجمال هو جمال الروح مب المظهر..
خوليو مغرور ومتكبر تربى على حب النفس والحقد .. والله تناسبك بيانكا هع هع

خوان شو الي بينتظرك من خوليو وهل بتجمعك الايام من انا .. اتمنى يكون قريب { وحده ملقوفه}
نترياج يالغلا لاطولين.. دمتي بود


كاني رديت لاتحاتين من الردود..

هلا وغلا عزيزتي رد ولا اروع وتساؤلات جدا جميله اثلجت صدري :YkE04454:
يسعدني انك بدات تتفاعلين مع القصه وذلك عبر تساؤلاتج الحلوه اللي تبحث عن اجوبه
والتي حتما ستجدينها ببقية الحلقات :ekS05142:

اتفق معاج بيانكا شخصيه كريهه جدا وخوليو ايضا :ekS05142:
لن أتاخر بالحلقه القادمه كلي ثقه بأنها ستعجبك :YkE04454:

شكرا عزيزتي على مرورج الحلو وردج الاروع :flowers2::friends:

kirara 10-12-07 08:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اقدار (المشاركة 1116902)
جزء جميل جداً

تعاطفت مع انا لوسيا وكرهت بيانكا كثير ..
الخط هنا احسن
اشكر لك اتساع صدرك وتلبية امنيتي الله يسعد قلبك ..



لاتكترثي ياعزيزتي لقلة الردود وتأكدي انها ليست هي من تقرر جودة الرواية ام رداءتها

تعلمين ان اغلبية من يقبلون على هذا القسم يبحثون عن القصص القريبة من واقعهم

يعني خليجية اوعربية بالمعنى الصحيح

استمري وفقك الله واعانك على اخراج رواية كما تطمحين لها واكثر ..

واتمنى من كل قلبي اشوف لك رواية كويتيه او من مجتمعك
منها تعطين صورة عن واقعك ومجتمعك
ومنها نكتب عن حياتنا وشخصياتنا العربية .. فهم اولى بحروفنا وخيالاتنا :YkE04454:

ننتظر الجزء القادم وموفقه يارب




اختي الغاليه أقدار شرف كبير لي انك مررت على موضوعي وكتبتي هذا الرد الجميل بارك الله فيك
صحيح ان الردود لا تحدد جودة القصه او الروايه ولكنها تعطي دافع للكاتب بالإستمرار والتميز لعلمه اليقين بمتابعة القراء له يكفيني شرف مرورج العطر ومرور كل من يقرء قصتي ويضع لي رد ا نعم صدقتي هناك من يبحث عن القصص القريبه من واقع حياتهم ولكن لا ضير من الأطلاع على قصص يلعب الخيال فيها دور :YkE04454: اشكر مرورج الكريم وبارك الله فيك قريبا جدا سانزل الجزء الثاني دمتي بود وعافيه :flowers2::flowers2:

kirara 11-12-07 05:45 PM

بعد ان علمت دونيا تريزا بخبر قدوم خوان بيدرو المفاجىء سارعت إلى لقائه كما إعتاد منها دوما بفتور وإعرابا على سعادتها المزيفه امرت بأن تقيم حفلا كبيرا على شرف عودته سالما لدياره على ان تقام مراسيم الحفل الكبير غدا في تمام الساعة 7 مساء فباشرت من فورها بتحضير قائمة بأسماء المدعوين للحفل الكبير وكان معظم الاسماء التي صفت تباعا في القائمة المهمه أسماء لأبرز الشخصيات والأعيان في المجتمع ومن بين تلك الاسماء كان الشرف لعائلة مندوزا فعلى الرغم من حالة الفقر التي تعيشها عائلة دونيا كونسويلو إلا أن الجنرال غوميز ميندوزا كان له صيت عظيم في الاوساط الإجتماعيه ربما توفي دون غوميز مخلفا وراءه الديون إلا أنه ترك خلفه إرثا عظيما وهي السمعة الطيبه والتي كانت تعد اهم بكثير من النقود هذا ما كان يعزي مصاب دونيا كونسويلو ويخفف عنها ضنك العيش وعلى طاولة العشاء الفاخرة حيث صف ما لذ وطاب من الاطعمة الفاخره جلست دونيا تريزا على راس الطاولة بكل كبريائها وخيلائها في حين جلس خوليو على يمينها وخوان بيدرو على شمالها كان الصمت يلف المكان فلا تعد تسمع سوى أصوات الملاعق والشوك تصطك في الصحون وعلى ضوء الشموع الباهرة طفق خوان بيدرو يرشف حساءه بوقار وخشوع في حين خوليو يرمقه بسهام نظراته الحاقده بين الفينة والفينة ودونيا تريزا لاهية بزينتها وجواهرها الثمينة التي زينت بها جيدها ومعصميها قطع عليها شرودها صوت خوان بيدرو يستأذن بالإنصراف فهو متعب من السفر ويحتاج للراحة شقت فمها بإبتسامة باهته وهي تودعه بقبلة صغيره على خده وبخطى رصينة خرج خوان بيدرو من قاعة الطعام صعودا إلى حجرته حيث ألقى جسده المنهك على الفراش دون ان يبالي بخلع حذائه وتبديل ملابسه فباله كان مشغولا بأمور كثيره اهمها كيف سيتأقلم بالعيش في بيت هو على يقين بكره أهله له فخوليو يضمر له الحقد والبغض وجدته لا تبالي به كاد راسه ينفجر من كثره التفكير ابعد عن ذهنه تلك الافكار المزعجة بأن توسد ذراعه واستسلم للنوم ممنيا نفسه بصباح يوم جديد يحمل معه الامل لم تستطع دونيا كونسويلو أن تخلد للراحة إلا بعد أن إطمانت من تحسن حال أنا لوسيا فبعد ان شربت كوب الاعشاب التي برعت بإعداده كاتالينا إستطاعت بعده ان تنام بسلام كطفل صغير خرجت دونيا كونسويلو على اطراف اصابعها حتى لا توقظ أنا لوسيا واغلقت الباب خلفها بهدوء وفي الممر سألت كاتالينا :
ــ كيف حدث كل هذا ؟ كاتالينا تجيبها بهمس :
ــ لا اعلم يقينا يا سيدتي ولكني لاحظت انها كانت تشعر بتوعك بسيط اشرت عليها ان ترتاح إلا انها اصرت ان تساعدني في إعداد الفطائر . دونيا كونسويلو بريب :
ــ وما دور بيانكا في الموضوع كله ؟ كاتالينا :
ــ لست ادري ولكنها كعادتها كانت قاسية في الحديث معها .. أمسكت دونيا كونسويلو راسها وبيأس أردفت قائله :
ــ لا اعلم ماذا افعل بها هذه الفتاة ستفقدني صوابي .. كاتالينا :
ــ تحلى بالصبر يا سيدتي فبيانكا فتاة طيبه كل ما تحتاج إليه هو الوقت الوقت وحده كفيل بعلاج ما افسده الزمن .
هزت دونيا كونسويلو راسها على امل ان يصدق حدس كاتالينا وفي صباح اليوم التالي أشرقت الشمس بنورها الوضاح تلقى بسنابل اشعتها الذهبيه تداعب فيها اوراق الشجر الخضراء إستيقظت أنا لوسيا إثر زقزقة العصافير خارج نافذتها وبصعوبة سحبت نفسها من الفراش فقد كانت تشعر بضعف شديد سارت حتى النافذه وفتحتها لتفزع العصافير وتطير بعيدا ولكن ليس بعيدا جدا فقد إحتمت بين اوراق الشجر الكثيفه إلا أن صوت زقزقتها البديع تفضح عن مكان إختبائها وبإبتسامة مشرقة إستقبلت أنا لوسيا تباشير الصباح ولم تبخل الطبيعه الساحره بأن ترد عليها التحيه فنسائم الهواء العليلة تتلاعب بخصلات شعرها الاثيري وسنابل أشعة الصباح تداعب صفحة وجهها الوضاء شعرت أنا لوسيا بعدها بالنشاط يدب في جسدها المنهك الصغير فعلى الرغم من جمال الإبتسامة على محياها إلا أن نبضات قلبها الصغير مازال يحمل في دقاته صدى قسوة كلمات بيانكا لها بالأمس بدلت ملابسها على عجل ونزلت إلى صالة الجلوس وجدت خالتها تحيك بصمت وكاتالينا تجلس بقربها تفرد لها خيوط الصوف القت عليها تحية الصباح لنفاجىء دونيا كونسويلو بها فقالت :
ــ لماذا نهضت عن الفراش يا عزيزتي ؟ أنا لوسيا :
ــ هذا لأني أشعر بالنشاط واحببت أن لا افوت شرف الإفطار معك . إبتسمت دونيا كونسويلو واشارت لها بالجلوس قربها ومن ثم لفت وجهها براحتي يديها قائله :
ــ كان عليك أن تبقي في الفراش حتى تستعيدي كامل عافيتك . انا لوسيا :
ــ ولكني بخير .. قاطعتها دونيا كونسويلو بأن قالت :
ــ لست كذلك لأن وجهك ما زال مصفر بعض الشيء أريد منك ان تعودي إلى الفراش وستحضر لك كاتالينا الإفطار . وكالبنت المطيعه إمتثلت أنا لوسيا لأوامر خالتها على الرغم من إستيائها ذلك لأنها ستضطر لقضاء يومها كله بالفراش قبلت خالتها على جبينها وفي طريقها إلى الصعود قرع جرس الباب سارعت انا لوسيا لفتحه لتفاجىء برجل بدين يبسم لها بوقار ويقول :
ــ أهذا مقر إقامة عائلة الجنرال ميندوزا ؟ هزت انا لوسيا راسها بأن قالت :
ــ أجل هو كذلك .. مد الرجل يده بمغلف ابيض فاخر ومن ثم أحنى راسه بإحترام وانصرف بهدوء أغلقت أنا لوسيا الباب لتسألها خالتها قائله :
ــ ماذا هناك عزيزتي ؟ اقبلت انا لوسيا تحمل المغلف بيدها قائله :
ــ رجل يسأل إن كان هذا مقر عائلة ميندوزا وعندما اجبته مد إلي هذا المغلف . تناولت دونيا كونسويلو المغلف من أنا لوسيا وفتحته وما هي إلا دقائق معدوده حتى إستبشر وجهها بالنور وقالت :
ــ لا أصدق .. واخيرا القدر يبسم لنا .. أنا لوسيا :
ــ مالامر خالتي أهي أنباء سعيده ؟ دونيا كونسويلو بفرح كبير :
ــ هي كذلك يا عزيزتي فنحن مدعوون لحضور حفل عشاء راقص تقيمه عائلة إسبيرادو .. وهنا إرتفع صوت بيانكا صائحة :
ــ ماذا قلت عائلة إسبيرادو .. وكالمجنونه خطفت البطاقة من يد والدتها تقرؤها على عجل ومن شدة فرحها أخذت تصيح كالمجنونه قائله :
ــ يا إلهي الحفل غدا والوقت ضيق لن أتمكن من تحضير نفسي لا بد ان استغل اليوم كله في البحث عن فستان يليق بهذه المناسبه الفاخره .. وانطلقت تجري وتصرخ على السائس فبيانكا فتاة صعبة المراس تحب الكمال في كل شيء كل هذا يحدث وانا لوسيا واقفة في مكانها وعلامات التعجب والحيرة تعلو وجهها مع سؤال يهتف براسها لما كل هذه الجلبه ؟ إنها مجرد دعوة لحضور حفل عشاء راقص ؟ ..

هل هي حقا مجرد دعوه عاديه ؟ كيف سيكون الحفل ؟ وهل سنرى اللقاء الإسطوري يجمع ما بين أبطال حكايتنا ؟ كيف سيكون اللقاء ؟ وهل ستحضر أنا لوسيا الحفل ؟

قراءه ممتعه :YkE04454:

{مريم} 11-12-07 07:29 PM

تبيني اذبحج حرااااااااااااااام عليج لازم توقفين في هالنقطه كان كملت شوي آخ منج ..
kirara تسلمين غناتي على هالجزء القصيرووون
متشوقين للحفل .. بس هاا لازم تعويضيناا ..
وخليها عيديه حلووه
لك مني كل الاحترام والتقدير

kirara 11-12-07 09:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {مريم} (المشاركة 1118540)
تبيني اذبحج حرااااااااااااااام عليج لازم توقفين في هالنقطه كان كملت شوي آخ منج ..
kirara تسلمين غناتي على هالجزء القصيرووون
متشوقين للحفل .. بس هاا لازم تعويضيناا ..
وخليها عيديه حلووه
لك مني كل الاحترام والتقدير

:ekS05142::ekS05142::ekS05142:

حاسه بحرتج مريم بس شنسوي لزوم التشويق والإثاره :dancingmonkeyff8:
منوره الموضوع كالعاده بردج المخلص والجميل بارك الله فيج عزيزتي ولا يهمج
غالي والطلب رخيص عشان متابعتج الحلوه راح انزل المره الجايه حلقتين ورى بعض:friends:

تحياتي الحاره لك اختي الكريمه :flowers2::flowers2:

dew 12-12-07 03:46 PM

القصة مشوقة ورائعة .....الأسلوب رائع والسرد جميل ....استمري .....منتظرين :flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:

kirara 12-12-07 06:02 PM

توقفنا بالحلقه السابقه عند صياح بيانكا كالمجنونة وهي تتخبط بخطواتها المبعثره تصرخ على السائس المسكين ليقلها إلى السوق حيث ستعكف اليوم كله في البحث عن فستانها الخيالي هكذا كانت تردد على نفسها بصوت مسموع فقد عزمت على أن تبدو كالحلم في تلك الحفلة الموعوده وقد قطعت عهدا بينها وبين نفسها بأن تسرق الأنظار من الجميع وتكون هي وحدها حدث الحفل ومن يدري قد تجد في ذلك البيت الفاخر فارس أحلامها المنتظر في حين كانت أنا لوسيا تقف مدهوشة بما يدور حولها وهي ترى بيانكا تتراقص فرحا وخالتها لا تنفك تبتسم وتدعو الله شاكرة على هذه الدعوه سارت بهدوء إلى غرفتها دون أن تنطق بكلمه واحده وكيف لها ان تقول شيئا والكل منشغل بفرحته وبالحفلة الراقصه جلست على حافة نافذتها تحدق النظر من خلال زجاج النافذه إلى أوراق الشجر يتراقص بغنج بين يدي النسيم العليل وقد شرد فكرها بها بعيدا قطع شرودها قرع على باب غرفتها وبصوت يستأذن الدخول فتح الباب وتقدمت خالتها دونيا كونسويلو نحوها بعد أن أغلقت الباب خلفها جلست على طرف سريرها وبعد تنهيدة طويله قالت :
ــ أعتذر عزيزتي لا بد أنك تشعرين بالضياع قليلا بعد أ شهدتي حالة الجنون المؤقتة التي اصابتنا فجأه إثر تلقينا دعوة الحضور ؟ هزت أنا لوسيا راسها واردفت بإبتسامه باهته قائله :
ــ الحق يقال أني شعرت كالمغفلة لم أفهم لما الكل سعداء وخاصة بيانكا لم اراها سعيدة بهذا القدر منذ وصولي للبيت .. وبصوت هادىء قالت دونيا كونسويلو :
ــ هذا لأنك يا عزيزتي لا تعلمين حقيقة وضعنا الإجتماعي ؟ ولا تعلمين كيف أن هذه الدعوه البسيطة التي ترينها لها وقع كبير في نفوسنا . أنا لوسيا :
ــ إذن ساعديني لأفهم حتى اشارككم الفرحة . وطفقت دونيا كونسويلو تلقى على مسامع أنا لوسيا القصة منذ البداية كيف انهم كانوا فيما سبق من أغنى العائلات الموجودين في مكسيكو وكيف دارت عليهم عاقبة الايام ليقع زوجها دون غوميز عبدا لأهواء نفسه بأن سلم نفسه للشيطان وغاص حبا وهياما في لعب القمار وكيف خسروا أموالهم كلها وذهبت أدراج الرياح بعد أن توفي زوجها وترك خلفه جبال متراكمه من الديون تألمت أنا لوسيا لما سمعته وكادت تبكي وهي تسمع لأنين حديث خالتها وهي تبثها حزنها والمها وهي تقول :
ــ لم أستطع تقبل فكرة وفاة زوجي العزيز رغم أنه توفي بشرف في ساحة القتال ولكن ما زادني ألما وحسرة هي عندما إكتشفت حقيقة إفلاسنا المره وضياع هيبتنا بين الناس لطالما عرفنا بشرف السمعة والخلق ولك أن تتخيلي ردة فعل الناس والمجتمع بخبر عائلة ميندوزا مطالبين من قبل المديونين . تردف انا لوسيا بأسى :
ــ ليس امرا سهلا لا بد أنكم شعرتم برغبة ماسة للإختفاء من على وجه الارض . دونيا كونسويلو :
ــ هذا تماما ما تمنيناه حقا ولهذا لك أن تتخيلي كيف ستكون ردة فعلنا بعد أن تلقينا دعوة من اغنى واشهر عائلة في مكسيكو وكأنه إقرار بأننا ما زلنا على قائمة المهمين في المجتمع هذه الدعوه ستكون بطاقة دخولنا مجددا للوسط الذي نبذنا منه . إبتسمت أنا لوسيا وامسكت بيدي خالتها قائله :
ــ أتمنى من كل قلبي أن تسعدوا بالذهاب لهذه الحفله . تجهم وجه دونيا كونسويلو فجأه وبإستنكار قالت :
ــ تتحدثين بطريقة وكأنك لن تحضري الحفل معنا . انا لوسيا :
ــ هو كذلك لن اذهب لهذه الحفله لأنها لا تعني لي شيئا فنظرتي ورؤيتي للحياة تختلف كثيرا عنكم واتمنى ان لا تغضبي مني . دونيا كونسويلو :
ــ لن ارضى ببقائك في المنزل حان الوقت لتخوضي معترك الحياة الحقيقي ربما لست معتادة على حياة المدن والإختلاط بالناس ولكن كل هذا سيتغير لأنني سأحرص على ذلك . وبضيق هزت أنا لوسيا كتفيها إعتراضا إلا أن دونيا كونسويلو كانت لها بالمرصاد وقد كانت حازمه لدرجه لم تشأ انا لوسيا إغضابها وبخبث قالت :
ــ لا استطيع الذهاب للحفل بهذه الملابس الريفيه . قالتها على أمل ان تغير دونيا كونسويلو رايها ولكن دونيا كونسويلو لم تكن ساذجه لهذا أخذتها من يدها وسارت بها إلى غرفتها أمرت أنا لوسيا بإغلاق الباب خلفها ريثما غاصت هي بالبحث عن صندوق عتيق كانت تحتفظ به في دولاب خزانتها وأنا لوسيا تنظر بإستغراب نحو خالتها وتتساءل عما تبحث عنه وما هي إلا دقائق معدوده حتى أخرجت دونيا كونسويلو صندوق متوسط الحجم ملفوف بشريطه حمراء وضعته على سريرها وسحبت أنا لوسيا من يدها وقالت :
ــ لن تجدي الاعذار للتغيب عن الحفل في هذا الصندوق العتيق حل لمشكلتك ؟ أنا لوسيا :
ــ لم افهم ؟ دونيا كونسويلو :
ــ إفتحي الصندوق وستفهمين .. وبيدين مترددتين فتحت أنا لوسيا غطاء الصندوق بعد أن أحلت عقدة الشريط الاحمر لترى ما ادخل السرور إلى قلبها الصغير فقد كان في قلب الصندوق فستان سهرة فاخر ربما ليس على الموضه ولكنه كان جميلا وساحرا رفعته أنا لوسيا عاليا ليظهر لنا فستان أحمر مصنوع من الحرير الفاخر تزينه شرائط دقيقة التطريز من الدانتيل الأبيض عند فتحة العنق وعند أطراف الاكمام القصيره وأسفل حاشية الفستان في حين تمركز حجر كريم اسفل فتحة العنق أبدت أنا لوسيا إعجابها الكبير بالفستان إبتسمت دونيا كونسويلو وقالت :
ــ ستبدين كالملاك فيه . انا لوسيا :
ــ إنه فستان رائع لمن يعود إليه ؟ دونيا كونسويلو :
ــ إنه فستان زفافي إحتفظت به على أمل ان أعطيه لبيانكا في يوم زفافها . وبسرعة وضعت أنا لوسيا الفستان وقالت : ــ إذن من الافضل أن تعيديه لمكانه إلى أن يحين ذاك الوقت . إستوقفتها دونيا كونسويلو قائله :
ــ لا داعي لذلك فبيانكا لا يعجبها هذا الفستان ولن ترتديه مهما قلت لها . إقتربت أنا لوسيا إلى دونيا كونسويلو وحضنتها قائله :
ــ إنه شرف كبير لي أن أرتديه يا خالتي . وبإبتسامة إمتنان قبلت دونيا كونسويلو أنا لوسيا على جبينها إمتنانا وتقديرا لحبها الكبير لها ولكنها فاجاتها قائله :
ــ هيا إرتديه بسرعه حتى ارى إن كان بحاجة للتعديل . وبسرعة إرتدته انا لوسيا ليتبين أن الفستان بحاجة لتضييق بسيط عند الخصر فطلبت منها أن تخلعه حتى تبدء بتعديله على مقاسها في هذه الاثناء كانت بيانكا وصديقتها خوانيتا تدوران كالنحلتين في السوق تبحثان عن الفستان المناسب للحفل ليقع نظر بيانكا فجأة على فستان أسود تزينه وردة حمراء اشارت بإصبعها نحوه قائله :
ــ هذا هو إنه ما اريد .
وهكذا إشترته والفرحه لا تكاد تسعها في حين كان مقر عائلة أسبيردوا يعج بالخدم الكادح يديرهم رئيس الخدم ابيلاردو إستعدادا لتجهيزات الحفل الكبير ، توجه خوان بيدرو بعربته إلى المدينه حيث كان ينتظره لقاء مع احد السماسره لشراء البيت الذي سيفتتح به عيادته في حين كانت دونيا كونسويلو منهمكة بإضافة اللمسات الاخيره على الفستان عندما تنبهت بأن شرائط الزينه تنقصها نادت على أنا لوسيا وامرتها أن تذهب إلى السوق لشراء الغرض المطلوب سلمتها بعض النقود وأمرتها أن لا تتأخر وهكذا إنطلقت أنا لوسيا تصحبها كاتالينا وفي طريقهما رأت أنا لوسيا عربة بائع المثلجات فأشارت لكاتالينا بالتوقف قليلا لشراء البعض منه ولكن كاتالينا أصرت أن يشتريا أولا ما اوصت عليه دونيا كونسويلو ومن ثم يمكنها شراء ما تشاء من المثلجات غضبت أنا لوسيا واصرت أن تشترى المثلجات أولا فاندلعت بينهما مشاجرة ظريفه بدوا فيها كطفلتين تتشاجرا على قطعة حلوى توجه خوان بيدرو بعد ان تسلم مفاتيح المنزل أخذ يتجول بين حجره الضيقه ويتاكد من سلامة بنيانه وبعد أن إطمأن من وضعه السليم أغلق بابه بالمفتاح وبينما كان منهمكا في فعل ذلك شعر بعيون خفية تسترق النظر عليه من بعيد إلتفت خلفه ليرى مجموعة سيدات انيقات يرمقنه بنظرات الإعجاب أحنى رأسه إحتراما لهن مع إبتسامة مشرقه تلألأت على وجهه القسيم وضع المفاتيح في جيب بنطاله وهم بالصعود إلى العربه وقبل أن يفعل ذلك شده صوت مشادة ظريفه في الجهة الأخرى من الشارع رفع رأسه ليرى فتاة ترتدي ثوبا بسيطا بلون المشمش وتعتمر قبعة بيضاء تزينها وردة صفراء تغطي ملامح وجهها فعلى الرغم من أنه لا يستطيع أن يتبين ملامح وجهها إلا أنه شعر بإنجذاب غريب إلى صوتها الرقيق وهي تطالب خادمتها بأصابع المثلجات وقف لبرهة يرقبها من بعيد وهي ترفع يديها في الهواء بعصبية ومن ثم سارت لقطع الشارع لتصل إلى بائع المثلجات في حين كانت خادمتها تنادي عليها وخوان بيدرو يتبعها بسهام نظراته ولكنه تنبه فجأة لصوت صراخ يصم الآذان نظر في الجهة المقابله ليرى عربة تسير بسرعة جنونيه تقترب من أنا لوسيا ومن شدة الخوف تسمرت أنا لوسيا في مكانها وهي ترى الموت يقترب منها مع إعتلاء صرخات كاتالينا تستغيث بالنجده وما أن إقتربت منها العربه حتى أغمضت أنا لوسيا عينيها بيديها لتشعر فجأة بيدين قويتين تحيط بها من الخصر وبجسد دافىء يلفها ويسحبها معه شعرت للحظات وكأنها تطير في الهواء ولكن سرعان ما أن تلاشى هذا الشعور الجميل لحظة إصطدامها بشدة بالأرض الصلبه طارت القبعة عن راسها الصغير إلا أنها لم تشعر بألم الإرتطام فتحت عينيها لترى نفسها بين يدي شاب وسيم صرخت فزعه وأبعدته عنها بأن دفعته بيديها لتسارع كاتالينا لإنهاضها نهض خوان بيدرو قائلا :
ــ هل أنت بخير ؟ ولكن أنا لوسيا لم تستطع أن تجيبه وكيف لها ذلك وقد إحمر وجهها خجلا وسرت رعشة باردة في جسدها أعاد خوان بيدرو سؤاله وهو يقترب منها لتفاجئه أنا بالصراخ عليه قائله :
ــ إياك أن تقترب .. تفاجأ خوان بيدرو من ردة فعلها الغريبه ولكنه مع هذا وقف يمتع ناظريه بروعة جمالها الطفولي وما زادها جمالا فوق جمالها هو لون الغضب الذي كان يغلف وجهها ولكنه بكل رصانة قال :
ــ أعتذر آنستي إن أسأت التصرف كان لا بد من أن أفعل ذلك لإنقاذك . ولكن أنا لوسيا إلتزمت الصمت ولم ترد عليه بل أحنت رأسها بخجل لتسارع كاتالينا بشكر خوان بيدرو وسحب أنا لوسيا للعودة إلى البيت لم يستطع خوان بيدرو أن يبعد ناظريه عن أنا لوسيا وهي تبتعد عنه فقد شعر بإحساس غريب يداعب ثنايا قلبه وبرغبة قوية في إطالة النظر إليها ..وفي الطريق سألت بيانكا أنا لوسيا إن كانت تشعر بألم ما لكن أنا لوسيا لم تجبها هي الأخرى وكأن الحادثه قد ألجمت لسانها وسرعان ما ان وصلتا إلي المنزل وقبل أن يدخلا إستوقفت أنا لوسيا كاتالينا واوصتها ان لا تخبر خالتها بما جرى لها دخلتا الصاله لتجدا دونيا كونسويلو بإنتظارهما سارعت كاتالينا بالذهاب إلى المطبخ دون ان تنطق بشيء في حين إستأذنت أنا لوسيا بالذهاب إلى غرفتها سألتها دونيا كونسويلو عن الغرض وتحججت أنا لوسيا بإنتهائه من السوق وفي طريقها إلى غرفتها رأت بيانكا تقيس ثوبها الجديد أعجبها ما رأت ولكن بيانكا ما ان شعرت بها حتى أغلقت الباب بوجهها لتنسحب أنا لوسيا بهدوء إلى غرفتها وتلقي بجسدها الواهن على الفراش فعلى الرغم من تعبها الشديد وحاجتها الماسه للنوم إلا أنها لم تستطع إغماض عينيها من دون ما أن يظهر في راسها صورة الشاب الوسيم عاد خوان بيدرو إلى المنزل وعقله مازال مشغولا بصورة الفتاة البريئه التي أنقذها ابدى رغبته بالنوم مبكرا وصعد مباشره إلى غرفته حيث رمى جثته العملاقة على السرير وعيناه معلقتان بسقف الغرفه مسمرتان بصورة خيال من إستحوذت على تفكيره وإهتمامه ..
ونبقى نحن بإنتظار يوم الغد بحدثه المهم لنرى كيف ستؤول إليه الاحداث ..
هذا ما سنعرفه في احداث الحلقه السابعه فانتظرونا ..

kirara 12-12-07 06:24 PM

هذي عيديتي لج مقدما يا مريم

وفي صباح اليوم الموعود إستيقظت أنا لوسيا بشعور غريب لم تستطع تأويله فهي لم يغمض لها جفن منذ ليلة الامس وذلك يعود إلى طيف الرجل الوسيم الذي تربع عرش تفكيرها منذ حادثة الإنقاذ وبتملل سحبت نفسها من الفراش وسارت حتى وقفت أمام مرآتها تتفحص وجهها لترى إن اصيبت بخدوش او سحقات فعلى الرغم من أن عيناها تحدقان النظر إلى إنعكاس صورتها في المرآة إلا أنها كانت ترى صورة حالها مرمية بين أحضان ذلك الرجل الغريب وهو يخصها بنظرات عينيه الثاقبتين إنتفض جسدها برعشة خفيفة وزمت شفتاها بغضب قائله :
ــ رجل وقح .. كان من المفترض أن اصفعه بدل ان تشكره كاتالينا . ومن شدة غضبها زفرت زفره حاره وهي تغمس كلتا يديها في إناء الماء وتغسل وجهها بعصبيه وعلى غير العادة المتبعه إستيقظت بيانكا بنشاط كبير والإبتسامة تعلو وجهها وسرعان ما انضمت إلى والدتها على مائدة الفطور لتتبعها ببضع دقائق أنا لوسيا وعلى طاولة الفطور حيث إجتمع الجميع لاحظت دونيا كونسويلو توتر أنا لوسيا الغريب سألتها والفضول يسوقها :
ــ مالامر عزيزتي ؟ وبتوتر ملحوظ أجابتها بتردد :
ــ لا شيء . دونيا كونسويلو :
ــ ولكني أعرف لذا لا داعي لأن تخفي الامر عني ؟ وبإرتباك شديد لم تستطع انا لوسيا ان تتمالك اعصابها إنزلق فنجان الشاي من يدها ووقع على الطاوله فسارعت دونيا كونسويلو برفع الفنجان وانا لوسيا تحاول مسح الشاي بالمنديل وبعصبية وعجرفة صاحت بها بيانكا :
ــ يا الهي كم أنت رعناء ألا تعرفين شرب الشاي ؟ إني أتساءل إن كان هناك شيء تجيدين عمله ؟ وبنظرة غاضبه إنفجرت انا لوسيا بوجه بيانكا قائله :
ــ أعرف كيف القي هذا المنديل بوجهك وافسد زينتك إن لم تتركيني وشأني . تفاجأت دونا كونسويلو من ردة فعل أنا لوسيا وجرأتها في مواجهة بيانكا التي نهضت عن الطاوله قائله بإسلوبها اللاذع :
ــ ماذا يمكن ان نتوقع منك غير هذا السلوك الريفي فأنت لا تعرفين اصول اللياقة لذا افضل الإنسحاب والإستعداد للحفل على أن امضي نهاري كله معك . لم تستطع انا لوسيا إخفاء توترها وارتباكها فجملة دونيا كونسويلو زرعت الخوف في قلبها ظلت محنية رأسها للأسفل وتشد على راحتي يديها في حين إنطلق صوت حديث نفسها هامسا في أذنها متسائلا ك
ــ أيعقل أنها علمت بأمر الحادثه ؟ ولكن كيف ؟ كاتالينا وعدتني أن لا تخبرها ؟ إرتفع صوت دونيا كونسويلو قائله : ــ أعلم انه موقف صعب ولكن كان ... قاطعتها أنا لوسيا قائله :
ــ أعتذر خالتي لم أكن أريد أن .. رفعت دونيا كونسويلو يدها إشارة منها بإلتزام الصمت وقد علت علامات الجديه على ملامح وجهها قائله :
ــ دعيني أكمل حديثي دون مقاطعه .. كما قلت أعلم يقينا أن فكرك مشغول بالحفل ولهذا أنت على غير عادتك . وما ان تلفظت دونيا كونسويلو بهذه الكلمات القصيره حتى إرتفع صدر أنا لوسيا بتنهيدة إرتياح فلوهله ظنت أن خالتها ستفاتحها بأمر الحادثة ولكن تبين لها العكس تماما وبقيت كاتالينا عند وعدها إبتسمت قائله :
ــ الأمر ليس سهلا فأنا لم اعتد يوما الذهاب لمثل هذه الأجواء . أمسكت دونيا كونسويلو يدها وقالت بعطف كبير
ــ أحيانا نفعل امورا في الحياة لا نحبها ولكنها امور حتميه لا مناص منها .. انت اقوى مما تظنين عزيزتي لذا حاولي أن تثقي بنفسك اكثر وعندها سترين انا لوسيا اخرى .
في هذه الاثناء كان خوان بيدرو مازال مستلقيا على فراشه ساهما ببحور افكاره وخيالاته فقد جعل من ذراعيه وسادة لا يرتدى سوى سروال أسود من الحرير الخالص وصدره عاري بدى وكأنه يسبح في عالم آخر غير عالمه فعلى الرغم من أنه رجل صعب المراس إلا أنه لا يجد تفسيرا منطقيا لما يمر به فعقله ما زال مشغولا بوجهها البريء وكأنه واقع تحت تأثير سحر براءة وجهها الطفولي فهو لا ينفك عن الإبتسامة كلما تذكر خجلها وإحمرار وجهها أخذ يتقلب على الفراش عله يبعدها عن فكره ولكن كيف له فعل ذلك وقد تغلغلت صورتها حتى أعماق قلبه ووجدانه وتمر الساعات بسباق مع الزمن لتقترب ساعة الحفل فالقاعة الرئيسيه تعج بأصيص الزهور النضره موزعة بشكل جميل وانيق في زواياها الفسيحة في حين نرى جدرانها وقد توشحت باللون الدهبي البراق إثر ضوء الشموع المضيئه في أركانها ناهيك عن اريج الزهور الذي فاح عبق شذى عطرها يلف المكان ..
ومن بعيد يشدنا مظهر الخدم بلباسهم الرسمي باللون الابيض والاسود وقد توزعوا في أرجاء القصر كله ككتائب نمل نشطه تهتم بأمور مأدبة العشاء .. كانت دونيا تريزا تتبختر بفستانها المخملي بلون الباذنجان وقد زينت عنقها بعقد الماس باهظ الثمن وهذا تماما ما حرصت على فعله بيانكا فبعد أن إرتدت ثوبها الفاخر ورفعت شعرها بشرائط مماثلة للون الفستان علقت العقد الثمين على رقبتها ليزيدها بهاء واناقة وقد تلألأ وجهها بمساحيق التجميل والإبتسامة تعلو وجهها على عكس أنا لوسيا التي أصطبغ وجهها بأطياف الخوف والرهبة وهي تحدق النظر إلى فستانها الملقى على السرير دخلت عليها دونيا كونسويلو لتجدها لم تجهز فصاحت بها :
ــ لما لم ترتدي فستانك بعد يا عزيزتي ؟ امسكتها من كتفيها ودفعتها بلطف وهي تقول :
ــ هيا عزيزتي أسرعي ارجوكي فنحن لا نريد أن نتأخر .
تناولت انا لوسيا الفستان على مضض وسارت ترتديه خلف الستارة العازله وما هي إلا لحظات قصيره حتى خرجت تتبختر به على مراى خالتها التي لم تصدق ما تراه عيناها فقد بدت انا لوسيا كالحلم بفستانها الاحمر البسيط بشرائط الورود الصغيره التي تشد اطراف اكمامها جعلها تبدو كطفلة صغيره ناهيك عن الحزام الذي يشد وسطها وينتهي بعقدة ورده من الخلف صرخت دونيا كونسويلو قائله :
ــ يا إلهي إنك تبدين كأميرة صغيره .. شدتها من يدها واوقفتها أمام المرآة وقالت :
ــ انظري إلى نفسك كم تبدين جميله . إبتسمت انا لوسيا لمديح خالتها وللأمانة فقد اعجبها ما رأته من تبدل حالها ولكنها مع هذا لم تستطع أن تنزع الخوف من قلبها وكأن حدسها ينبؤها بحادثة لا تحمد عقباها أحاطتها دونيا كونسويلو بذراعيها وقالت :
ــ سأرتب لك شعرك واضع لك القليل من الزينه وحتما ستسرقين قلب احد ما في الحفل .
كانت بيانكا قد انهت زينتها وبقيت جالسة على الاريكة بعصبية تنتظر نزول والدتها التي تأخرت كثيرا فالوقت يمضي ولا بد أن المدعوين بدؤا بالتوافد وقبل ان ينفجر حمم براكين غضبها شدها صوت والدتها تقول لها :
ــ والآن قولي لي ما رايك بإبنة خالتك ؟ الا تبدو جميله ؟ رفعت بيانكا نظرها نحو أنا لوسيا لترى أمامها ما حطم كبرياؤها وفجر غضب صامت في قلبها فقد بدت أنا لوسيا كأميرة بشعرها المنسدل على أكتافها يغطي جزء من جبينها في حين تلألأت وجنتاها وشفاهها باللون الوردي الشفاف وبغضب جارف أردفت بسخريه :
ــ إنها تبدو كدميه أرجو ان لا تسببي لنا الإحراج .. وانصرفت تجر ذيل فستانها الطويل من خلفها وكأنها تجر أذيال الخيبة فقد شعرت للحظه بأنها قد تكون أمام منافسة شديده بعد تعليق بيانكا الساخر على مظهر انا لوسيا وإنصرافها السريع قابلت انا لوسيا تعليقها القاسي بإبتسامة عريضه لخالتها دونيا كونسويلو بعد أن تأبطت ذراعها قائله :
ــ لنذهب خالتي . هزت دونيا كونسويلو راسها إعجابا ببرودة أعصاب أنا لوسيا تجاه تصرفات إبنة خالتها الغير مهذبه وسارتا معا يلحقا بيانكا التي سبقتهما بالجلوس والإنتظار في العربه وهكذا إنطلقت العربه في طريقها إلى قصر أسبيرادو وهناك ترى توافد كبير من المدعوين الكل بأحلى حلة واناقه وقد بدت عليهم علامات الثراء الفاحش فالنساء تلألأت رقابهم بعقود الالماس واليواقيت وهن يتبخترن بغنج متأبطين أذرع أزواجهم وغصت القاعه بهم فترى طوابير الخدم الدؤوب يدورون عليهم بصواني المشروبات البارده والمقبلات بينما صدحت الاجواق الموسيقيه تلطف الجو وتكسبه لونا من السحر الخيالي الآسر وعند مدخل القاعة الفاخره نرى دونيا تريزا بفستانها المخملي الفاخر تقف بكل كبريائها المعتاد تتأبط ذراع خوان بيدرو في حين كان يقف بجانبها من الجهة الاخرى خوليو حاملا بيده سيجاره الكوبي الفاخر وبإبتسامة شاحبة وشبه جامده أخذت دونيا تريزا ترحب بالضيوف وخوان بيدرو يبسم لهم مرحبا وعند البوابة الرئيسية للقصر قطعت عربة عائلة ميندوزا طريقها وصولا إلى مدخل القصر وهناك توقفت العربه ليفتح بابها السائس وتترجل منها دونيا كونسويلو وبيانكا تبعتهما أنا لوسيا وعند المدخل إستقبلهم كبير الخدم ابيلاردو مرحبا بهم بكل وقار لفت نظره وهو الخادم العادي جاذبية الفتاة ذو الفستان الاحمر التي تسير بوقار في حين كانت يداها مشغولتان بإبعاد الخصل المتناثره عن وجهها شعرت انا لوسيا بنظرات تلاحقها فوجهت نظرها صوب إحساسها لترى شيخا كبيرا يبسم لها بادرته الإبتسامة نفسها ومرت بجانبه بهدوء ليطرق سمعها صوت الشيخ الكبير قائلا :
ــ شكرا لك آنستي .. اكملت انا لوسيا طريقها دون ان ترد على أبيلاردو وكم شعرت بالاسى قليلا لأنها تجاهلته لكنها كلما تذكرت إبتسامته الوقوره شعرت برضى كبير يغلف قلبها وما ان ولجوا داخل القصر حتى تسارعت دقات قلبهم فكل شيء يرونه خيالي فالقاعة فسيحه مطعمة بلوحات وتحف رائعه تعود إلى اشهر الرسامين و النحاتين ناهيك عن صور الطبيعة الخلابة التي تمثلت بمظهر الورود النضره منتشرة في كل أركان القاعه تتراقص على اوراقها الخضراء أطياف الشموع الذهبيه سارت دونيا كونسويلو وبقربها بيانكا لتستقبلهم دونيا تريزا بإبتسامتها الشاحبة قائله :
ـــ مرحبا بك عزيزتي دونيا كونسويلو .. وفي الوقت الذي رحبت به دونيا تريزا بدونيا كونسويلو تحلقت نظرات بيانكا بوجه الرجل الوسيم الواقف بقرب المرأة العجوز للحظه كاد يقف قلبها وتنقطع أنفاسها وهي ترى ما هز أركان قلبها رجل وسيم فارع الطول يرتدي بدلة سوداء ينظر نحوها باسما لم تشعر بيانكا بنظرات خوليو الحارقه لها وهو يخصها بنظرات إعجاب وتقدير فقد كان عقلها مشغولا بخوان بيدرو قدمت دونيا كونسويلو تعرف عن إبنتها بيانكا وبحركة جريئه وطائشة بعض الشيء مدت بيانكا يدها إشارة لخوان بيدرو بتقبيلها كما هي عادة الترحيب وقبل أن يمد خوان بيدرو يده سبقه إلى ذلك خوليو امسك بيدها بشده وطبع قبلة صغيره عليها قائلا :
ــ تشرفت بمعرفتك يا آنستي الجميله . تجهم وجه بيانكا وكادت الحسره تقتلها فلم تكن تريد من هذا الشخص الطفولي أن يقبلها وبتصنع شديد إبتسمت له قائله :
ــ الشرف لي . لاحظت بيانكا ان الشاب الوسيم كان مشغولا بالحديث مع ضيف آخر ولم ينتبه لوجودها تنبهت لصوت والدتها وهي تبحت وتنادي على أنا لوسيا التي كانت وقتها لاهيه ومشغوله بالنظر إلى تحفة فنيه شدتها
دونيا كونسويلو :
ــ انا ليس هذا وقت التفرج .. اشارت بيدها بعصبيه بأن تترك التحفة وشأنها وبإستياء سارت انا لوسيا حتى وقفت بين خالتها وبيانكا التي ازعجها وقوف أنا لوسيا بقربها لكن انا لوسيا لم تعرها إنتباها وبينما كانت ترحب بدونيا تريزا شعرت بشعور غريب إنتابها فجأه وبضيق كاد يسرق أنفاسها نظرت فرأت خوليو يبسم لها لم تعجبها نظراته الجريئه لها فغضت ببصرها عنه وكأنه ليس موجودا شعر خوليو بإنكسار في نفسه فالعادة دائما تقضي بتهافت النساء دوما حوله كيف تجرأت هذه الفتاة أن ترد على نظراته بهذه الطريقة لم تنتبه انا لوسيا لخوان بيدرو فقد كانت مشغوله بتجاذب أطراف الحديث مع دونيا تريزا التي سرعان ما اشارت نحو خوان بيدرو وقالت موجهة كلامها لأنا لوسيا وبيانكا :
ــ هذا هو حفيدي خوان بيدرو من اقيم على شرفه الحفل الراقص . إلتفت خوان بيدرو لتلتقي عيناه بعينا أنا لوسيا وكم كانت لحظه هائله فقد عم السكون للحظه وتسارعت دقات قلب أنا لوسيا وهي ترى أمامها من كان له الفضل في إنقاذها من حادثة العربه التي كادت تودي بحياتها ينظر نحوها بعينيه الثاقبتين ويبسم لها تلك الإبتسامة الساحره وقفت مدهوشه وعيناها مسمرتان بعينا خوان بيدرو الذي هو الآخر لم يصدق وقتها ما يراه امامه إنها صورة الفتاة الجميله التي شغلت عقله وتفكيره ها هي الآن تقف أمامه بأحلى حله وتداركا للموقف إبتسم خوان بيدرو لأنا لوسيا ومد يده نحوها قائلا بصوت عميق :
ــ تشرفت بمعرفتك آنستي .. وبتردد مدت انا لوسيا يدها لتقفز في مخيلتها صورتها وهي ملقاة بين يديه فتشعر فجأه بغليان في دمها وبسرعة رفعت يدها وصفعته بكل ما اوتيت من قوه وسط إندهاش وإستغراب الجميع لهذا الموقف إرتفع صوت دونيا تريزا بشهقة وهي تغطي فمها بيديها في حين كانت دونيا كونسويلو تنظر بإستغراب وتساؤل كبير نحو انا لوسيا ..

كيف ستكون ردة فعل خوان بيدرو على صفعة انا لوسيا ؟ وكيف ستبرر أنا لوسيا موقفها ؟
هذا ما سنعرفه في أحداث الحلقه القادمه فانتظرونا:dancingmonkeyff8:

kirara 12-12-07 06:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1119893)
القصة مشوقة ورائعة .....الأسلوب رائع والسرد جميل ....استمري .....منتظرين :flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:


مشكوره اختي على مرورج الكريم الله يعطيج العافيه اسعدني ردج وساستمر :flowers2:

زوغدانة 12-12-07 11:02 PM

القصه جميله وكلماتك ومع**** حلوه بالتوفيق ان شاء الله وبانتظار الاجزاء القادمه

{مريم} 13-12-07 01:19 PM

هلا ومرحــــــــــــkiraraبــــــــــا اشلونج ان شاء الله بخير..

مشكوره عزيزتي على هالعيديه الحلوه ومادام عطيتيني ويه .. عاد تحملي غلاستي..

صراحه ماتوقعت انا تقابل خوان بها السرعه .. قلت يمكن بالحفل,, ..هههههههههههههههه ضحكني ردة فعل انا يوم ساعدها خوان عاد تتحمد ربها بعدها عايشه ومانفعصت تحت العربه,,,

kirara عيبني وايد طريقتج في وصف للبس ابطال وحركاتهم سلمت يمناك عزيزتي..

خوان يحليك قمت تتحلم بانا وتتمنى تشوفها مره ثانيه ويـــــــــــــــــــوم ... شفتها قدام عينك والوناسه بتتطلع منعيونك ,, ماحصلت غير ذاك الطراق الي لف مخك لف .. ههههههههههههههههه اسميني ظحكت ظحك عليه .. قمة الفشله ..

والله اتوقع من خوان مابيخلي هذا الطراق يمر على خير ...
kirara دمتي بود عزيزتي...

kirara 13-12-07 05:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زوغدانة (المشاركة 1120690)
القصه جميله وكلماتك ومع**** حلوه بالتوفيق ان شاء الله وبانتظار الاجزاء القادمه

شكرا على مرورج الكريم :flowers2:

kirara 13-12-07 05:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {مريم} (المشاركة 1121772)
هلا ومرحــــــــــــkiraraبــــــــــا اشلونج ان شاء الله بخير..

مشكوره عزيزتي على هالعيديه الحلوه ومادام عطيتيني ويه .. عاد تحملي غلاستي..

صراحه ماتوقعت انا تقابل خوان بها السرعه .. قلت يمكن بالحفل,, ..هههههههههههههههه ضحكني ردة فعل انا يوم ساعدها خوان عاد تتحمد ربها بعدها عايشه ومانفعصت تحت العربه,,,

kirara عيبني وايد طريقتج في وصف للبس ابطال وحركاتهم سلمت يمناك عزيزتي..

خوان يحليك قمت تتحلم بانا وتتمنى تشوفها مره ثانيه ويـــــــــــــــــــوم ... شفتها قدام عينك والوناسه بتتطلع منعيونك ,, ماحصلت غير ذاك الطراق الي لف مخك لف .. ههههههههههههههههه اسميني ظحكت ظحك عليه .. قمة الفشله ..

والله اتوقع من خوان مابيخلي هذا الطراق يمر على خير ...
kirara دمتي بود عزيزتي...

الله يعطيج العافيه عزيزتي على الرد الحلو بالعكس اسعدتني تساؤلاتج يا مريم بشكل ما تتصورينه :ekS05142:ان شاء الله دوم هالتفاعل الحلو منج على طول :dancingmonkeyff8:الصراحه الطراق كان قصة ويه على سنع والمفروض تكون ردة فعل خوان قاسيه وعلشان ما اطول بالحجي اقري تكمله الحلقه :YkE04454:

kirara 13-12-07 05:51 PM

لم تشعر انا لوسيا بنفسها وقت ما رفعت يدها عاليا وصفعت خوان بيدرو بقوه وكأنها واقعة تحت تأثير سحر ما إستعادت وعيها عندما شعرت بالحرقة في باطن يدها فقد كانت صفعه شديده إحمر على إثرها خد خوان بيدرو وقد إنتشرت خصلات شعره الداكن الكثيف تغطي وجهه ووسط بلبلة أصوات الحضور الغاضبه إرتفع صوت دونيا تريزا صائحه:
ــ كيف تجرئين ؟ نظرت انا لوسيا إليها بعينين دامعتين وقد تملكها خوف وإرتباك شديد في حين اصيبت دونيا كونسويلو بالدوار من هول ما فعلت انا لوسيا لدرجة تزعزع إتزانها وكادت تقع على الارض لولا أن تلقفتها يد بيانكا يساعدها في ذلك خوليو وعند اقرب كرسي أجلساها في حالة يرثى لها فقد إرتفع صدرها بتنهدات وتأوهات عظيمه وهي تتمتم بحسره :
ــ لماذا فعلت ذلك انا لوسيا ؟ لماذا ؟.. إرتفع صوت بكاء بيانكا وهي تصرخ :
ــ أمي .. يا إلهي .. أمي .. ؟ لم تستطع دونيا كونسويلو ان تجيبها فهي بالكاد تلتقط أنفاسها المتقطعه والغريب في الامر كله أن خوليو بدى سعيدا جدا لما حصل لخوان بيدرو وبكل هدوء أدار خوان بيدرو راسه ونظر مباشره إلى عينى انا لوسيا وقد إتقدت عيناه بنظرات نارية متأججه كاد يحرق بها انا لوسيا التي وقفت تنظر بخوف شديد إلى تلك العينين الناريتين وقد تلونتا بلون الغضب والسخط ومن شدة إرتباكها أخذت تتلفت من حولها لترى عيون الحضور ترمقها بغضب وإمتعاض فتارة تنظر إلى خالتها المسكينه فينفطر قلبها لمصابها وتارة أخرى تنظر إلى عيني خوان بيدرو الغاضبه وبسرعة حررت نفسها بأن اطلقت ساقيها هروبا من صعوبة الموقف وفي طريقها إصطدمت من دون قصد بالخادم الذي يحمل صينية المشروبات فأوقعته على الارض لتتناثر قطع الكؤوس المحطمة على الارض وينسكب الشراب ركضت انا لوسيا بسرعة خياليه على غير هدى حتى وجدت نفسها في حديقة القصر سارت وجلست على حوض الزهور وهناك في عتمة الليل اجهشت انا لوسيا ببكاء مرير يقطع القلوب لم تستطع ان تتمالك نفسها فكلما تذكرت خالتها وهي تهوي على الارض كورقة سقطت عن غصن شجره زاد نحيبها واعتصر الالم قلبها ومن حيث لا تدري شعرت بيد غريبة تمتد نحوها وتربت على كتفها إهتزت فزعه لترى امامها امراه في منتصف عقدها العشرين معتدلة الطول شعرها اسود حالك جميلة التقاسيم تبسم لها برقة وتقول :
ــ هدئي من روعك عزيزتي .. ومدت لها منديل في حين كانت يدها الأخرى تستند بهدوء على بطنها المنتفخه فقد كانت حامل بشهرها السابع أخذت انا لوسيا المنديل ومسحت دموعها فاردفت بوداعه :
ــ اشكر لطفك سيدتي .. سارعت قائله : ادعى سيلفيا مونتغمري .. إبتسمت انا لوسيا وقالت :
ــ تشرفت بمعرفتك انا .. وقبل ان تتم حديثها قاطعتها قائله :
ــ انا لوسيا .. تعجبت أنا لوسيا لتبادرها سيلفيا بإبتسامة وديعه وتقول :
ــ لا داعي لرفع حاجبك الامر ليس أحجيه لقد كنت بالحفل وسمعت والدتك عندما كانت تناديك وقت ما كنت مشغوله بالنظر إلى التحفة . أحنيت انا لوسيا راسها للأسفل وقالت بأسى :
ــ إنها خالتي .. ومن ثم اجهشت بالبكاء مجددا وبصعوبة جلست سيلفيا بالقرب من انا لوسيا وقد مدت ساقيها للأمام قليلا فحمل بطنها الثقيل يصعب عليها الجلوس بأريحيه ووضعت يدها برفق على كتفها وقالت لها مطمئنه ــ لا تخافي خالتك الآن افضل حالا .. بعد ان عاينها خوان بيدرو .. رفعت رأسها وحملقت بوجهها بعينين مملوءتان بالدموع والدهشه معا وقد حملت في طيات نظراتها العديد من التساؤلات إبتسمت سيلفيا برقة وقالت بسخريه :
ــ كان من المفترض أن تكون ردة فعله مغايره وان يقوم بطرد عائلتك بعد ان وجهت له تلك الصفعة المؤلمه . شعرت انا لوسيا بخجل كبير واحمر وجهها خجلا لكن سيلفيا فاجأتها بقهقهة رنانه وهي تقول : يا الهي .. كم انت جريئه لا بد ان لك اسبابك الخاصه لتفعلي ذلك رغم أنني اتساءل ما هي فخوان بيدرو رجل شريف ومحترم وهو محط إعجاب الكثير من النساء . وبكبرياء وعنجهية ردت انا لوسيا بحزم :
ــ ليس كل النساء متشابهات . إزداد ضحك سيلفيا وهي تضع كلتا يديها على بطنها المنتفخ خوفا من ان لا ينفجر قائله :
ــ ارى ذلك بوضوح .. إلتفت أنا لوسيا نحوها وسألتها والفضول يسوقها :
ــ لقد قلتي أنه رجل شريف ومحترم .. هل انت قريبة له ؟ أردفت سيلفيا قائله :
ــ لست قريبته ولكني صديقة العائله فأنا زوجة صديقه الحميم مكسيمليانو مونغمري وقد رجعنا للتو من فرنسا ونقيم حاليا في ضيافتهم . إلتزمت أنا لوسيا الصمت وفكرها مشغول بمبادرة خوان بيدرو اللطيفه بالعناية بخالتها رغم أنها سببت له إحراج كبير في الحفل وانتقصت من مقداره ومكانته بين الحضور قطع عليها شرودها صوت سيلفيا المرح وهي تقول :
ــ انا لا اعرف احدا في هذه المدينه واظن أنك كذلك فما رأيك نصبح صديقتين ..
تفاجأت أنا لوسيا لطلب سيلفيا المفاجىء ولكنها رحبت بإقتراحها اللطيف وبهدوء تقدم نحوهم كبير الخدم أبيلاردو قائلا :
ــ المعذره .. ولكن عائلتك تنتظرك في العربه آنستي .. فزت انا لوسيا على عجل وودعت سيلفيا وذهبت مسرعة يصحبها ابيلاردو وعند العربة حيث جلست دونيا كونسويلو تتكىء براسها الواهن على كتف إبنتها بيانكا التي كانت عيناها يتطاير الشرر منها فتح ابيلاردو باب العربة ومد يده لأنا لوسيا يساعدها على الصعود إلى العربة نظر إليها نظرة ملؤها حنان الاب وعطفه لتنطلق العربة بعدها تقطع طريقها بعجل وتخترق البوابة الرئيسية لتختفي عن ناظري ابيلاردو وسرعان ما وصلت العربة إلى المنزل حيث سارعت بيانكا بالنزول ومناداة كاتالينا وتعاونتا بإنزال دونيا كونسويلو وأخذها إلى غرفتها وأنا لوسيا تنظر بإنكسار لوضع خالتها المؤلم دون ان تنبس بكلمة واحده وقد شعرت بعقدة الذنب والمؤسف في الامر كله أنها لم تكن تعلم أن خالتها تعاني من مرض إعتلال عضلة القلب وهو مرض عضال لا علاج له وبحزن شديد إنسحبت انا لوسيا تجر ثقل ساقيها إلى حجرتها لترمي نفسها على الفراش وتكمل نوبة بكائها التي لم تنتهي حتى ساعات الفجر الاولى بعد ان غلبها النعاس في حين عزل خوان بيدرو نفسه في غرفته بعد إنتهاء الحفل وإنصراف الضيوف وامام المرآة وقف خوان بيدرو يخلع ملابسه بهدوء وقد تلألأت عيناه ببريق مخيف وهو يتمتم قائلا :
ــ لكل فعل ردة فعل وقريبا جدا سترين ردي المناسب أنيتا . قالها وهو يمسح بيده على خده المصاب المحمر وقد إفتر ثغره بإبتسامة خبيثة شريره ..


مالذي يخطط لأجله خوان بيدرو ؟ هذا ما سنعرفه في احداث القادمه فانتظرونا ..:YkE04454:

{مريم} 14-12-07 12:57 AM

يـــــــــــااااااويلي ويلاااااه .. شكل خوانوه .. مابيبها على البر ابد ..وشكله بيسويها وبينتقم من انا ..

ياريت يانا تكونين جاهزه للحرب .. وماتخيبين ظني فيج وخليج جدعه .. ترى الرياييل يدروون نقطة ضعف المراه

واخيرا عزيزتي سلمت يمناك على الجز الحلو ..

dew 14-12-07 02:11 AM

حلوة ردة فعل آنا ...بصراحة أنا ضحكت على بيدرو .....مسكين :ekS05142:
وحسرتني حالة الخالة ....الله يعينها .....استمري يا عسل بهذه الموهبة الرائعة :flowers2:

kirara 14-12-07 02:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {مريم} (المشاركة 1122822)
يـــــــــــااااااويلي ويلاااااه .. شكل خوانوه .. مابيبها على البر ابد ..وشكله بيسويها وبينتقم من انا ..

ياريت يانا تكونين جاهزه للحرب .. وماتخيبين ظني فيج وخليج جدعه .. ترى الرياييل يدروون نقطة ضعف المراه

واخيرا عزيزتي سلمت يمناك على الجز الحلو ..


الله يسلمج مريم اسعدني مرورج عزيزتي كالعاده :flowers2:
الكرامه صعب الواحد يسامح فيها وانا لوسيا الله يهداها فشلت الرجال جدام خلق الله :ekS05142:
اكيد راح يكون الانتقام مو سهل نطري وراح تشوفين العجب :YkE04454:

kirara 14-12-07 02:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1122932)
حلوة ردة فعل آنا ...بصراحة أنا ضحكت على بيدرو .....مسكين :ekS05142:
وحسرتني حالة الخالة ....الله يعينها .....استمري يا عسل بهذه الموهبة الرائعة :flowers2:

الصراحه محد وده يكون مكان بيدرو :ekS05142: ولا يهمج قطار التاليف ماشي :YkE04454:حياج الله اختي :flowers2:

kirara 14-12-07 03:12 PM

قد يغفر الرجل للمراه التي يحب امورا كثيره في حياته ولكن ما ان تهينه المرأه وتمس كرامته حتى تنقلب الامور كلها راسا على عقب فيستيقظ الوحش الكامن في داخله ليرد لها الصفعة صفعتان والامر من هذا كله أن باب التسامح والغفران يغلق بوجهها فلا يعد هناك مجال للصلح مجددا ربما هذا ما كان يدور في خلد خوان بيدرو بعد ما قوبل معروفه بصفعة جاحده من إمرأة كان له الفضل في إنقاذها فعلى الرغم من ان بوادر الإعجاب كانت باديه عليه إلا انها سرعان ما تلونت بأطياف الغضب والإنتقام فقد عزم خوان بيدرو في تلك الحفلة المشؤومه ان يرد لها الصفعه ولكن بطريقة اخرى اكثر إيلاما وقسوه فلم تخلق بعد المرأة التي تهينه هذا ما كان يردده خوان بيدرو بينه وبين نفسه وهو مستلقي على فراشه يعيد بشريط ذاكرته إلى الوراء قليلا وبالتحديد عند اللحظة الاولى التي وقعت عيناه فيها على انا لوسيا وإنقاذه البطولي لها وكيف وقع اسيرا لنظراتها الساحره التي خرقت جدران قلبه وحفرت مكانا لها في وجدانه ووصولا إلى اللحظة المشؤومه إنتفض جسده برعشة غاضبه وفز عن السرير بعصبية وهو يهز راسه إمتعاضا جلس على طرف السرير و اتكىء بمرفقيه على فخذيه في حين اسند راسه المثقل بالتفكير على يديه وقد غاصتا في بحر شعره الفاحم المنسدل على وجهه طرق على الباب طرقا خفيفا واستأذن صاحبه بالدخول تقدم ابيلاردو بصينية الفطور ووضعها جانبا وبهدوء إنسحب خارجا تاركا خوان بيدرو يسبح في بحر أفكاره التي بدت لا نهاية لها لم تستطع انا لوسيا أن تخرج من غرفتها أو ان تقابل أحدا فقد عزلت نفسها بين جدران غرفتها الصغيره ملصقة راسها على زجاج النافذة وعيناها تتراقص نظراتها الشارده إلى الافق البعيد ويداها تحتضنا صورة والدتها قريبة من قلبها .. كم إشتقت لك يا امي واشتقت لمنزلنا الصغير .. عبارة شوق وحنين إرتسم طيفها الحزين في مقلتي انا لوسيا الشارده لسوء الحظ أن صحة دونيا كونسويلو لم تتحسن كما كانت ترجو بيانكا فوضع والدتها الصحي حرج جدا ولشدة خوفها على امها وغضبها على أنا لوسيا تركت والدتها برعاية كاتالينا وبخطوات غاضبه إقتحمت غرفة انا لوسيا دون إستئذان وهي تصرخ بعصبيه :
ــ اقسم بالله إن حدث مكروه لوالدتي فلن اغفر لك ما حييت . إلتفتت انا لوسيا نحوها وقد فاجأها صوت صراخها الهستيري نظرت إليها بعينين ذابلتين دون ان تقول شيئا ومن ثم عادت واسندت راسها على زجاج النافذه وكأن شيئا لم يكن إزداد غضب بيانكا لتصرف انا لوسيا الغريب اندفعت نحوها فوكزتها بشدة على كتفها ليختل توازنها وتسقط الصورة من يديها لم تأبه انا لوسيا بالوكزة التي آلمت كتفها على قدر إهتمامها بصورة أمها الملقاة على الارض لاحظت بيانكا كيف أن للصورة أهمية كبيرة لأنا لوسيا فعيناها لا تفارقانها للحظه فسارعت وخطفتها من الارض قبل ان تصل إليها يد انا لوسيا ورفعتها عاليا لترتفع عينا انا لوسيا تتبعها بإهتمام وهي تراها تتأرجح في الهواء في يد بيانكا الغاضبة وهي تقول لها بسخرية :
ــ يهمك كثيرا امر هذه الصوره ؟ لم تجبها انا لوسيا بشيء ولكن الجواب كان جلي على إمارات وجهها الحزين فعيناها لا تتوقفان عن ذرف الدموع إبتسمت بيانكا بخبث وبكل قسوة ضربت الصورة بشده بطرف النافذة لتتحطم الصورة على مراى ناظري أنا لوسيا وقالت بصوت المنتصر :
ــ ربما الآن ستشعرين بما اشعر به .. وارتفعت قهقهاتها الشريرة تصدح في زوايا الغرفة وبغضب جامح وصرخة صماء إنبعثت من اعماق قلب جريح صرخت انا لوسيا صرخة كادت تصم الآذان واندفعت كالموج الهائج على بيانكا تشدها من شعرها و تصرخ بألم :
ــ كيف تجرئين على تحطيم صورة امي .
في هذه الاثناء قرع جرس الباب فأسرعت كاتالينا إلى فتحه وعند الباب امسكت بمقبضه وفتحته على عجل لتتفاجىء بالرجل الواقف امامها حاملا بيده حقيبة سوداء قائلا :
ــ المعذره .. هل هذا نزل عائلة ميندوزا ؟ لوهلة اصيبت كاتالينا بالجمود وكيف لا يصيبها وهي ترى الرجل ذاته يقف امامها وعلى وجهه الإبتسامة الساحره ذاتها أعاد عليها السؤال ذاته لتسارع قائله :
ــ نعم هذا نزل عائلة ميندوزا .. بما اخدمك سيدي ؟ اجابها بصوت هادىء :
ــ أنا ادعى الدكتور خوان بيدرو .. وقد جئت لأطمئن على صحة السيده كونسويلو ؟ وبرعونه أخذت تتخبط بكلماتها قائله :
ــ يا الهي إنك طبيب .. اعني .. عفوا تفضل سيدي . دخل خوان بيدرو إلى الصاله وجال ببصره يتفحص ارجاء المنزل من حوله إرتفع صوت كاتالينا من خلفه قائله :
ــ من هنا من فضلك . واشارت بيدها بأن يتبعها حتى توصله لغرفة دونيا كونسويلو واثناء طريقهم إرتفع صوت صراخ مدوي ينبعث من الغرفه العلويه تسمر خوان بيدرو في مكانه وعلامات التعجب والإستغراب تعلو وجهه في حين شهقت كاتالينا صائحه :
ــ يا الهي مالذي يحصل ؟



هذا ما سنعرفه في احداث الحلقه القادمه فانتظرونا .......

{مريم} 14-12-07 07:21 PM

هلا ومرحبا kirara اشلونج ان شاء الله بخير..

اشوف خوان مافكر وايد .. وطب عابيت انا وعمتها .. هههه الريال ماعنده تفاهم حار في حار,, لااا بعد ياي عندهم عشان يكشف على عمتها ويطمن عليها ... والله منت سهل ياخوانوووه..

ياترى شو بيكون ردة فعل انا يوم تشوفه ,,,نترياج غناتي..

kirara 14-12-07 08:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {مريم} (المشاركة 1123781)
هلا ومرحبا kirara اشلونج ان شاء الله بخير..

اشوف خوان مافكر وايد .. وطب عابيت انا وعمتها .. هههه الريال ماعنده تفاهم حار في حار,, لااا بعد ياي عندهم عشان يكشف على عمتها ويطمن عليها ... والله منت سهل ياخوانوووه..

ياترى شو بيكون ردة فعل انا يوم تشوفه ,,,نترياج غناتي..

انا بخير الله يسلمج :friends:
نطري عليه يا مريم وبتشوفين شلون راح تنقلب الاحداث لا تستهينين بخوان :ekS05142:
بكره راح تشوفين ردة الفعل يا مريم :YkE04454: مشكوره عزيزتي على مرورج الكريم :flowers2:

kirara 15-12-07 08:32 PM

توقفنا في الحلقه السابقة عند صراخ كاتالينا فزعه ..
ــ يا الهي مالذي يحصل ؟ سارع خوان بيدرو قائلا :
ــ من أين تاتي هذه الصرخات ؟ أشارت كاتالينا بإصبعها إلى الاعلى لبسارع خوان بيدرو بصعود السلم المؤدي إلى غرفة انا لوسيا وكاتالينا تتبعه بقلب واجف وبسرعة إقتحم خوان بيدرو الغرفة ليرى ما اثار عجبه ودهشته بيانكا مرمية على السرير وانا لوسيا فوقها تشد شعرها وتصرخ عليها بهستيريه إندفع خوان بيدرو نحو انا لوسيا وبكلتا يديه القويتين أمسكها من خصرها وجذبها بشدة نحوه مبعدا إياها عن بيانكا التي اعتلى صراخها الما وعلى الرغم من قوة وثبات خوان بيدرو الا انه عجز عن تثبيت انا لوسيا الغاضبه وقد ارتفعت ساقاها في الهواء تارة لتهوى وتضرب الارض تارة أخرى ويداها مشغولتان بدفع يدي خوان بيدرو عنها في محاولة يائسة للتحرر من قبضته الآسره وبإنكسار سحبت بيانكا نفسها عن السرير لتقف بشعرها المنكوش تتنهد الما وتحاول عبثا ترتيب مظهرها المثير للضحك امام ناظري خوان بيدرو الذي كان آخر همه النظر إليها لاحظ خوان بيدرو ان نوبة غضب انا لوسيا بإزدياد مستمر فعينيها المغرورقتين بالدموع تصوب نظراتها الحارقة نحو بيانكا في حين إرتفع صوت صراخها بالوعيد لهذا امر خوان بيدرو بيانكا بالخروج والابتعاد عن انا لوسيا في الوقت الحالي خرجت بيانكا على مضض تجر خلفها خيبتها وخجلها فكيف لها ان تترك خوان بيدرو لوحده مع انا لوسيا إنه رجل احلامي وفارسي المنتظر هذا ما كان يدور في غياهب فكرها الجنوني وبمجرد ما ان خرجت حتى قوبلت بإغلاق الباب في وجهها لم تستطع بيانكا ان تبتعد عن الباب ليس وخوان بيدرو يقبع خلفه أحنت راسها المنكوش والصقت أذنها على الباب على أمل ان تسمع شيئا مما يدور خلفه ولكنها تعجبت للهدوء الذي عم المكان فصوت صراخ انا لوسيا توقف فجأه وكانه ابتلعه الفراغ فبعد ما اغلقت كاتالينا الباب حرر خوان بيدرو انا لوسيا من يديه ووقف ينتظر ردة فعلها التفت انا لوسيا بغضب لترى من كان السبب في إبعادها عن غريمتها ومجرد ما ان التقت عيناها بعينيه حتى خارت قواها فجأه وتسارعت انفاسها فهوت على الارض مغميا عليها لهول ما رات فآخر من كانت تتوقع ان تراه يقف امامها وفي غرفة نومها هو خوان بيدرو إقترب خوان بيدرو منها وحملها بين يديه برقة ليميل راسها الصغير على صدره الدافىء ويضعها على الفراش وامر كاتالينا ان تحضر حقيبته بقي خوان واقفا في مكانه لا يفصله عن انا لوسيا سوى حاجز السرير الخشبي أخذ ينظر اليها بصمت وقد شعر بشعور غريب يداعب ثنايا قلبه عجز عن تاويله فتح عينيه متفرسا في ملامح وجهها البريء وقد انساقت دموعها تنساب على جانبي مقلتيها وكمن كان يراجع نفسه تراقصت يده بين ذهاب واياب فقد بدى عليه التردد الشديد هل يحق له مسح تلك الدموع اللؤلؤية عن صفحة وجهها الباكي ام ماذا ؟ وبعد تردد كبير حزم امره ورفع يده ببطىء شديد وكادت يده تلامس وجهها وتغرق انامله بقطرات دمعها لولا دخول كاتالينا المفاجىء حاملة بيدها حقيبته وهي تقول :
ــ لقد احضرت حقيبتك يا سيدي .. سحب خوان بيدرو يده بسرعه وتناول الحقيبة على عجل في هذه الاثناء لم تستطع بيانكا أن تكتم لجام غضبها اكثر فانفجرت بالبكاء والصراخ في غرفة نومها بعد ان القت نفسها على الفراش ودست وجهها بين الحسبانات بقيت على هذه الحال بضع دقائق تنتحب بشده لتتوقف فجأه وترفع راسها نهضت عن السرير وسارت حتى تبوأت مكانها امام مرآتها تناولت المشط واخذت تعيد ترتيب شعرها المنكوش وقد اطل وعيد الانتقام من نظرات عينيها الناريتين وقفت كاتالينا في زاوية الغرفة ترقب خوان بيدرو وهو يعاين انا لوسيا بدقة لم تستطع ان تحبس دموعها التي جرت على خدها كحبات المطر وهي ترى انا لوسيا ممدة امامها لا حول لها ولا قوه وما ان انتهى خوان بيدرو من فحصه حتى اغلق حقيبته ونهض قائلا :
ــ ستتحسن حالها بعد الحقنه المهدئه .. لفت نظره اطار الصورة المحطمة اسفل قدمه وبإمتنان شديد قالت كاتالينا
ــ اشكرك يا سيدي . اشح بنظره بعيدا عن الصوره واردف قائلا :
ــ لا شكر على واجب إنه عملي .. اود رؤية السيده كونسويلو قبل ذهابي .. هزت كاتالينا راسها قائله :
ــ حسنا سيدي .. ولكنها قبل ان تقود خوان بيدرو إلى غرفة دونيا كونسويلو حرصت اولا ان تتأكد من تغطية انا لوسيا جيدا سرعان ما القى خوان بيدرو نظره خاطفه على حال دونيا كونسويلو واطمئن على صحتها واثناء خروجه من الغرفه تفاجأ برؤية بيانكا تقف بوجهه بكامل زينتها تبسم له قائله :
ــ كيف حال امي ؟ تلعثم خوان بيدرو قائلا :
ــ افضل بكثير وبإبتسامة ساحرة وتمايل احنت راسها بدلع قائله :
ــ ليس من اللائق أن تزورنا يا سيدي دون ان نضيفك شيئا .. خوان بيدرو متهربا منها :
ــ اشكر لطفك آنستي ولكني مضطر للرحيل ..قاطعته بيانكا قائله :
ــ لن اقبل برفضك اعدك اني لن آخذ من وقتك الكثير .
لم يستطع خوان بيدرو سوى ان يخضع لإصرار بيانكا الشديد على دعوته لتناول الشاي بصحبتها وفي صالة الضيوف جلس خوان بيدرو وقد بدى عليه الارتباك والضيق بينما كانت بيانكا ترقص فرحا والابتسامة مشرقة على وجهها وقد تحقق مرادها بالجلوس لوحدها مع خوان بيدرو فارس احلامها المنتظر كما تحب ان تناديه دائما دون ازعاج احد وبالاخص دون تطفل انا لوسيا وقفت تصب الشاي ومن ثم قدمته له على مهل وقد تلونت عيناها بلون الحياء والخجل المصطنع في حين كانت تسترق النظرات نحوه متى ما شعرت بانها غير مراقبه منه اطبق الصمت يلف المكان لبضع دقائق لتحطمه بيانكا بحة صوتها قائله :
ــ إسمح لي يا سيدي ان اعتذر نيابة عن إبنة خالتي على تصرفها الارعن في الحفل . رفع خوان بيدرو راسه بهدوء بعد ان انزل فنجانه اردف ببرود :
ــ اشكرك . لكن بيانكا لم يعجبها رد خوان بيدرو المقتضب عاودت حديثها باصرار اكثر وكانها ترمي إلى معرفة السبب الحقيقي وراء صفع انا لوسيا لخوان قائله ك
ــ على الرغم من أنها قريبتي إلا اني لا اؤيد فعلها فمهما كان سوء الخلاف الذي طرء بينكم هذا لا يعطيها الحق بالتصرف هكذا ؟ الا توافقني الراي ؟ لوهلة إضطرب خوان بيدرو وقطب جبينه مستاء فقد شعر أن بيانكا ترمي إلى إستجوابه وليس إلى تجاذب اطراف الحديث فقد قرء في عينيها ما اكد صحة ظنه إذ ان بيانكا سرعان ما ارتبكت لحظة ما ان التقت عيناها بعيني خوان بيدرو الثاقبه وحاولت عبثا إخفاء ارتباكها خلف ابتسامتها الباهته وضع الفنجان على الطاوله ونهض قائلا :
ــ اشكر لطفك يا آنستي ولكني استأذن الآن .. سارعت بيانكا بوضع فنجانها هي الاخرى قائله :
ــ ارجو ان تكرر زيارتك لنا يا سيدي واعتذر مجددا على سوء تصرف انا لوسيا . سارت معه توصله للخارج وعند الباب وقفت ترمقه بسهام نظراتها العاشقه أحنى خوان بيدرو راسه قائلا :
ــ عمتي مساء يا آنستي .. لكنها قاطعته قائله :
ــ بيانكا ارجو ان تدعوني بيانكا . ابتسم برقة وقال :
ـــ شرط ان تناديني خوان بيدرو ...
لم تصدق بيانكا ما سمعته اذناها هل حقا طلب مني ان اناديه بإسمه دون القاب وكالبلهاء مدت يدها إليه امسكها خوان بيدرو برقة وطبع قبلة صغيره على يدها ورحل تاركا إياها تحتضن يدها إلى صدرها وعيناها لا تفارق خياله ولو للحظه فقد اهتز كيانها بمجرد قبلة صغيره وهتف قلبها بحبه فلم يعد بإمكانها ان تصارع سحر جاذبيته لتتمتم قائله بصوت حالم :
ــ ستكون لي وحدي .
في هذه الاثناء دار حديث سري في غرفة المكتب بين خوليو ودونيا تريزا وقد بدى من الامارات الصارمه على وجه دونيا تريزا أن الموضوع بالغ الاهميه ارتفع صوت خوليو غاضبا ضاربا يده بسطح المكتب معترضا :
ــ لن اقبل بهذا .. لم يكن هذا اتفاقنا يا جدتي .. ردت دونيا تريزا بحزم :
ــ الامر ليس سهلا كما تظن وانا لم اخبرك حتى آخذ رايك .. خوليو :
ــ ليس من العدل يا جدتي لقد وعدتني أنك لن تحضريها للمنزل وها قد رجعتي بوعدك لي .
ــ حاولت كثيرا ان افي بوعدي لك ولكن لم يعد باستطاعتي لا تنسى ان هذا المنزل منزلها ايضا ويحق لها البقاء فيه كما يحق لك ولخوان بيدرو .. صاح خوليو معترضا :
ـــ ولكنها مجنونه ... ليفاجىء بصفعة شديده من يد دونيا تريزا وقف خوليو مشدوها ينظر بألم وعتاب إلى دونيا تريزا فلأول مره في حياته تضربه جدته العزيزه من عساها تكون هذه الفتاة المجهولة التي بدت لها من الاهميه الكبيرة في قلب دونيا تريزا ؟ وكيف ستكون ردة فعل انا لوسيا بعد معرفتها بعلاج خوان بيدرو لها ؟

هذا ما سنعرفه في احداث الحلقه القادمه ... فانتظرونا ....

dew 15-12-07 11:13 PM

أختي العزيزة .......الجزء رائع وأسلوبك أروع فهو يشد القارئ الى الأحداث المتميزة .....أتمنى لك المزيد من هذا الالهام المذهل والموهبة المتميزة :flowers2:

{مريم} 16-12-07 03:12 PM

هلا ومرحبا عزيزتي شلونج,, الجزء واييد حلو سلمت انامل من كتبها .. اممممممممممم
والله اتوقع انا بعد ماتدري بعلاج خوان لها .. يا انها بتنقهر زياده او بتستحي على وييها وانا ارجح الثاني

بيانكا اوووف متنج ودي اعطيج ذاك الطراق المخمس
مشكله الي ينعمون اعمارهم ان شاء الله طحين من عالدرج وتنكسر رقبتج.. هع هع

الفتاة المجهوله اكيد بتكون قريبتهم ..ويمن تكون عمتهم او يمكن تكون اختهم
kirara تسلمين على ابداعك والى الأمام

kirara 16-12-07 07:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1125999)
أختي العزيزة .......الجزء رائع وأسلوبك أروع فهو يشد القارئ الى الأحداث المتميزة .....أتمنى لك المزيد من هذا الالهام المذهل والموهبة المتميزة :flowers2:

الله يسلمج عزيزتي dew اسعدني مرورج الكريم وردج المثلج بارك الله فيج اختي الكريمه :flowers2::flowers2:

kirara 16-12-07 07:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {مريم} (المشاركة 1126982)
هلا ومرحبا عزيزتي شلونج,, الجزء واييد حلو سلمت انامل من كتبها .. اممممممممممم
والله اتوقع انا بعد ماتدري بعلاج خوان لها .. يا انها بتنقهر زياده او بتستحي على وييها وانا ارجح الثاني

بيانكا اوووف متنج ودي اعطيج ذاك الطراق المخمس
مشكله الي ينعمون اعمارهم ان شاء الله طحين من عالدرج وتنكسر رقبتج.. هع هع

الفتاة المجهوله اكيد بتكون قريبتهم ..ويمن تكون عمتهم او يمكن تكون اختهم
kirara تسلمين على ابداعك والى الأمام


هلا وغلا اختي مريم :flowers2:

شكلج واجد تحبين بيانكا ما شاء الله عليج :ekS05142:تساؤلاتج بخصوص الفتاة المجهوله في محلها نوعا ما الحين بنزل الحلقه وبتعرفين :YkE04454: الله يسلمج اختي الكريمه شاكره تفاعلج الكريم :friends::flowers2:

kirara 16-12-07 07:35 PM

لم يصدق خوليو كيف ان جدته العزيزه على قلبه من كانت له بمثابة الام والاب في وقت لم يجد فيه سوى الصد والنفور من قبل جده الصارم سترفع يدها في يوم من الايام وتضربه ومن اجل من ؟من اجل فتاة لا يحمل لها في قلبه سوى الحقد والكراهيه فتاة لم تجلب له سوى العار والكثير من الملامة وقف مشدوها ينظر بعتب ولوم إلى عيني جدته الدامعه وقد هالها ما فعلت لم تستطع دونيا تريزا ان تقول شيئا فما عجز عنه لسانها تكفلت به عيناها التي نطقت بحديث شجي تسطره بعبرات حاره تغسل وجنتيها المجعدتين وبصوت متحشرج قالت بالم يعتصر ثنايا قلبها الضعيف :
ــ لا تقل هذا عنها هي ليست مجنونه .. ماريا فتاة تعاني من اضطراب نفسي مؤقت وهي بحاجة ماسة لعائلتها كي تستعيد عافيتها إنها مسألة وقت فقط ، اعلم يقينا ان حالها ستتحسن ما ان تعود للعيش بيننا ..
لم يرق لخوليو حديث جدته الشجي احنى راسه للاسفل في محاولة منه اخفاء دموعه اقتربت منه دونيا تريزا وبيد مرتجفة رفعت راسه بيدها لتقابل عيناه الدامعتين عينا جدته وهي تقول له بهمس :
ــ عزيزي لا تنسى أنها أختك الوحيده ! وبغضب صاح بها مبتعدا عنها:
ــ هذا لا يغير من حقيقة وضعها .. ستسبب لنا المتاعب .. دونيا تريزا :
ــ ساحرص أن لا يحدث هذا .
وبعيدا عن هذا كله وبالتحديد عند حديقة القصر حيث جلست سيلفيا مع زوجها مكسميليانويحتسيان الشاي ويتجاذبان اطراف الحديث سأل ماكس زوجته قائلا :
ــ هل عرفت منها السبب ؟ اردفت سيلفيا والإبتسامة لا تفارق محياها :
ــ بالطبع لا .. ولكني أشك أن صاحبك قد أساء بالتصرف معها فالمرأة متى ما شعرت بالإهانة تكون ردة فعلها حازمه وهذا تماما ما شهدناه في الحفل .
ضحك مكسميليانو وقال :
ــ مسكين خوان بيدرو .. إنه لا يستحق ما حصل معه وبعد تنهيدة عميقة اكمل حديثه قائلا بشيء من الريبة :
ــ ولكني على ثقة من أنه لن يسكت عن حقه ! سيلفيا :
ــ ماذا تعني بقولك هذا ؟ ماكس :
ــ أعني أن خوان بيدرو رجل لا يستهان به وصعب جدا التنبىء بأفعاله !
سيلفيا :
ــ أظن انك تبالغ كثيرا في مدح صاحبك . ماكس :
ــ على العكس تماما أنا أعرفه جيدا .. وهذه الفتاة ايا تكون قد وضعت نفسها في موقف حرج معه . سيلفيا بإمتعاض :
ــ هذه الفتاة إسمها أنا لوسيا . ارتفع صوت خوان بيدرو من خلفهم قائلا :
ــ ما بها أنا لوسيا ؟ تفاجىء كل من سيلفيا ومكسميليانو برؤية خوان بيدرو يقدم نحوهم ماكس:
ــ منذ متى وأنت هنا ؟ جلس خوان على الكرسي واسند ظهره إلى الوراء قائلا :
ــ منذ أن تفوهت زوجتك العزيزه بإسم أنا لوسيا! لم تجيباني على سؤالي ؟
سيلفيا : ــ هذا لأننا لا نملك الجواب ، كنا فقط نتحدث بأمــ ... قاطعها خوان بيدرو قائلا بسخريه :
ــ دعوني أحزر .. تتحدثون بسيرة الصفعه الشهيره فعلى ما يبدو أنها حديث المجتمع بأسره . إبتسمت سيلفيا واردفت بمرحها المعتاد :
ــ الحق يقال أنها كذلك ؟!
وما ان قالتها سيلفيا حتى فار الدم في رأس خوان بيدرو وشعر بجيوش الغضب تجتاح جسده نهض على عجل وانصرف من فوره إلى غرفته وبغضب صاح ماكس على زوجته :
ــ ما كان يجدر بك قول هذا ؟ سيلفيا :
ــ ولكني كنت امزح .. ماكس :
ــ مزاحك ثقيل فلا تعاوديه .. وانصرف عنها غاضبا هو الآخر وبعصبية فتح خوان بيدرو باب غرفته وولج إليها ليغلق الباب خلفه بالقفل رمى حقيبته على الارض ومن ثم بسترته وسرعان ما ألحقهم بزوجي حذائيه جلس على طرف سريره بعصبيه وأمسك برأسه المثقل بصورة الحدث الشهيروبزفرة حاره رفع ناظريه محملقا بالفراغ لبرهة وقد إتقدت عيناه ببريق مخيف والغرب في الامر أن صوررة أنا لوسيا وهي ممدة على السرير بوجهها الملائكي الباكي تلاحقه كظله كلما اطرق يفكر بأمر الإنتقام قطع عليه حبل أفكاره طرق صاحبه ماكس على الباب وهو يطالبه بفتحه في بادىء الامر لم يعره إهتماما ولكن مع مواصلة ماكس للطرق جعله يرضخ لمطلبه وبتثاقل سار يجر خطواته جرا حتى فتح القفل وعاد على مكانه فتح ماكس الباب ليرى صاحبه يجلس على طرف سريره محني رأسه للأسفل وكأنه يتهرب من رؤية وجهه أسند كتفه على الباب ورفع حاجبه قائلا :
ــ إلى متى ستظل هكذا ؟ لم يجبه خوان بيدرو على العكس تماما رمى بظهره إلى الوراء وتوسد يداه بلا مبالاة لسؤال صديقه عاود ماكس حديثه قائلا :
ــ لم اعهدك ضعيفا هكذا ؟ مالذي يحدث معك ؟ وببرود اجابه خوان قائلا :
ــ أنا لست كذلك .. كل ما في الامر أن هناك أمور تشغل تفكيري . ماكس :
ــ مثل ماذا ؟ اردف خوان بصوت غلب عليه الجديه :
ــ أنت تعرف .. فلا تطرح أسئلة تملك أجوبتها . ماكس :
ــ ولأني أعرف أريد أن أعرف ماذا تخطط له بالتحديد ؟ إبتسم خوان بخبث قائلا :
ــ لا شيء يستحق الذكر !! زم ماكس شفتيه غاضبا وسار حتى وقف أمامه وبنظرة حادة قال له :
ــ أيعقل أنك عزمت على أن ترد لها الإهانه ؟ إستعدل خوان ودفع ماكس بيده مبعدا إياه عن طريقه نهض قائلا :
ــ هل قلت كل ما لديك ؟ ماكس :
ــ خوان لما أشعر بأني لم أعد أعرفك ؟! خوان بيدرو :
ــ ربما لأني لم أعد أعرف نفسي ..!! ماكس :
ــ لكني أعرف أنك رجل نبيل وأنك لا يمكن أن تهين أو تجرح أحدا وإلا لما إخترت مهنة الطب ومساعدة الناس . التزمخوان بيدرو الصمت لبضع دقائق لتعلو وجهه تقطيبة غريبة إستنكرها حتى صاحبه ودون سابق إنذار إرتفع صوت خوان مجددا قائلا :
ــ أود البقاء وحدي . وبهدوء إنسحب ماكس من الغرفة تاركا خوان بيدرو واقفا أمام النافذة يرقب غيوم المساء وقد تلونت بلون مغيب الشمس بقي خوان بيدرو واقفا في مكانه دون حراك بدى كأنه تمثال من الشمع إلا أن عقله جاب ردهات ذلك المكان البعيد حيث ترقد أنالوسيا كالملاك بوجهها الطفولي البريء فعلى الرغم من رغبته الشديدة في الإنتقام إلا أن ملامح وجهها الساحر لا يفارقه للحظه فكلما تراءت له صورتها أمام ناظريه خفق قلبه بنبضات قوية تكاد تحطم جدران قلبه نبضات لم يسبق له أن شعر بمثيلها من قبل فحديث عقله يناقض حديث قلبه هي دوامة من الحيرة والتردد وجد نفسه اسيرا لها فتارة يريد المضي في إنتقامه وتارة أخرى يجد نفسه أسيرا لبراءتها وبرغبة ملحة في لعب دور الحامي الأمين لها .. شده صوت جدته تناديه إلتفت نحوها ونظر إليها بعينين غلب عليهما التعب والإجهاد فقد أضناه كثرة التفكير هذا تماما ما كان يعانيه خوليو وقد عزل نفسه في غرفة المكتب يدخن سيجاره الفاخر بنهم في حين كانت عيناه متيبستان بنظرة مخيفه كعينا سمكة ...


قراءه ممتعه
:YkE04454:

dew 16-12-07 10:22 PM

بصراحة خلصت عبارات المدح يا عزيزتي ..........صحيح إن الأجزاء التي تكتبينها قصيرة لكنها تحمل بين ثناياها كثير من الإبداع أحيي موهبتك الرائعة ..............ننتظر الجزء القادم على أحر من الجمر ...:flowers2:

kirara 17-12-07 02:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1127612)
بصراحة خلصت عبارات المدح يا عزيزتي ..........صحيح إن الأجزاء التي تكتبينها قصيرة لكنها تحمل بين ثناياها كثير من الإبداع أحيي موهبتك الرائعة ..............ننتظر الجزء القادم على أحر من الجمر ...:flowers2:

يكفيني مرورج الكريم وردج الرائع مهما كان مقتضب شرفتي موضوعي واثريتيه بمرورج العطر بارك الله فيج اختي الكريمه ووفقك الله :flowers2::flowers2:

{مريم} 17-12-07 02:03 PM

مرحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــkiraraــــــــبا اشلونج

اولا من العايدين وكل عام وانتي بخير...

اهااا يعني الفتاة المجهوله طلعت أخت خوليو ,, وليش يقول عنها مجنونه ,, وهي شو سالفتاه بظبط

خوان لين الحين ماشفنا شي منه .. وين انتقامه لكرامته .. ولا هذه هدوء قبل العاصفه..

تسلمين غناتي ,,ولاطولين ,, وياريت طولين شوي في الاجزاء.. دمت بود...

kirara 17-12-07 03:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {مريم} (المشاركة 1128452)
مرحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــkiraraــــــــبا اشلونج

اولا من العايدين وكل عام وانتي بخير...

اهااا يعني الفتاة المجهوله طلعت أخت خوليو ,, وليش يقول عنها مجنونه ,, وهي شو سالفتاه بظبط

خوان لين الحين ماشفنا شي منه .. وين انتقامه لكرامته .. ولا هذه هدوء قبل العاصفه..

تسلمين غناتي ,,ولاطولين ,, وياريت طولين شوي في الاجزاء.. دمت بود...

http://www.s1h1up.com/uploads/eb757a332e.jpg

تقبل الله منا ومنكم هذه العشر ..
ونسأل الله أن يغفر لنا ويتقبل الصالح من أعمالنا ..
ويتجاوز عن سيئاتنا ..
وأن تكون هذه العشر بداية نصر لنا على أنفسنا وعلى أعدائنا ..

هلا عزيزتي مريم الانتقام يا مريم ينطبخ على نار هاديه وعلى قولتج الهدوء قبل العاصفه تابعي القصه وراح تشوفين الانتقام على اصوله :YkE04454:ولا يهمج راح احاول انزل حلقتين اليوم كهديه متواضعه لكم بمناسبة عيد الاضحى :flowers2:

kirara 17-12-07 03:51 PM

توقفنا في الحلقة السابقة عند دخول دونيا تريزا على خوان بيدرو بغرض مفاتحته بخبر وصول ماريا للقصر فبعد نقاشها الحامي والشجي مع خوليو إرتأت ان تطلع خوان بيدرو بنفسها على ان لا يسمعه من غيرها وبالاخص من ابيلاردو كبير الخدم ، خصوصا ان لماريا مكانة خاصة في قلب خوان بيدرو فمن يرى العلاقة الجميلة التي تجمعه بها يظن أن خوان بيدرو شقيقها وليس خوليو لطالما كان خوان بيدرو حنونا وعطوفا جدا في معاملته لماريا وما ان القت دونيا تريزا الخبر على مسامع خوان بيدرو حتى شخص بصره وتسارعت أنفاسه هاتفا بصوت كله لهفة وشوق :
ــ ماريــــــــا ... لم تستطع دونيا تريزا أن تحبس دموعها وقد إنسابت تجري عبراتها تباعا فقد رأت في عيني خوان بيدرو ما لا راته في عيني خوليو إنه نور الحب الصادق يتلألأ بريقه في مقلتي عينيه الشاردتين فعلى الرغم من شعور الضياع الذي كان يلفه وجد خوان بيدرو نفسه يحن لذكريات طفولته الجميلة مع ماريا تلك الفتاة الهادئة ذات الوجه الممتلىء بالنمش حلقت نظراته ترفرف خلف صورة عتيقة من ألبوم صور ذكرياته العابرة وهما يجريان معا وراء الفراشات في حديقة القصر وكيف تعثرت ماريا ووقعت على الأرض ليعلو صراخها ألما فيسارع خوان نحوها ويجثي على ركبتيه وبراحة يده الصغيره أخذ يكفكف دموعها ويقول لها بصوته الصغير :
ــ لا تبكي ماريا .. لكن ماريا لم تتوقف عن البكاء وكيف لها أن تتوقف وساقها تؤلمها إلا أنها توقفت فجأه ذلك بعد أن رأت عيني خوان بيدرو تجول بالدمع هكذا كانت علاقة الإثنين معا، وبينما كانت دونيا تريزا تكمل حديثها بتسطير مخاوفها لمعت عينا خوان بيدرو ببارق مخيف وقد جال في فكره خاطر خطير بدى له الحل الأمثل لتنفيذ إنتقامه إلتفت نحو جدته وقد إرتسمت إبتسامة خبيثة على محياه وهو يقول لجدته :
ــ لا تقلقي يا جدتي لدي الحل .
في هذه الأثناء إستيقظت أنالوسيا بعينين مثقلتين لا تكاد تقوى على فتح جفونها المحمومتين وبتثاقل رفعت جفنيها لتطل نظراتها الضبابية تجول في أرجاء الغرفة المعتمه فالضوء خافت لا تكاد ترى شيئا وبعد جهد طويل سحبت نفسها واسندت ظهرها إلى الوراء تسندها بضع وسادات ارتفع صدرها بتنهيدة عميقة وألقت برأسها الصغير يميل إلى الجهة اليمنى صوب الباب فشعرت بوخزة ألم في ذراعها رفعتها لترى ما أيقظها من غيبوبة نسيانها المؤقت فهناك علامة حمراء صغيرة في ذراعها وهي الأثر التي تخلفها الحقنة وراؤها عادة إهتز بدنها برعشة مخيفة وتحلقت نظراتها المرعوبة صوب الباب ليعود لها شريط ذكرياتها المشؤومة .. أذكر اني سمعت الباب يفتح بقوه وبيدين قويتين أحاطتني من الخلف وشدتني إلى الوراء .. هزت رأسها بقوه وكأنها تحاول أن تحث عقلها على تذكر المزيد واستطرد الصوت الخفي في داخلها قائلا :
" كنت أصرخ ولكن صوتا قويا غلب صراخ صوتي صوت رجولي جهوري هيمن على صراخي الهستيري ومن ثم إختفت بيانكا من أمامي وهنا حررت من اسر يديه .. نعم تلك اليدين أذكرها جيدا فقد كنت أقاومهما " ومع كل كلمة كانت تقولها كان جسدها الواهن ينتفض بإنفعال على إثرها وما أن جاءت على ذكر اليدين حتى شخصت عيناها برؤية الصورة النهائية واضحة كوضوح الشمس في كبد السماء حتى شهقت وهي ترد بصوت متقطع :
ــ خوان بيدرو .. لقد كان خوان بيدرو حقيقه ولم يكن خيال .. هو بشحمه ولحمه .
كم وابل من الأسئلة حاصرت أنالوسيا كالطوق وزادت من حيرتها ففكرها مشغول بالحادثة وبالأخص بطيف خوان بيدرو ولكن ما زاد من حيرتها هو ذلك الشعور الغريب الذي عجزت عن تأويله والذي بدء يتسلل إلى ثنايا قلبها الصغير فيشعرها بسعادة لا توصف هل هو شعور الإمتنان ؟ ام أنه الإعجاب ؟
ففي الوقت الذي كان خوان بيدرو يحبك خطته التي سيضمن بها الإنتقام كان قلب أنالوسيا قد أعلنت نبضاته عن ولادة مشاعر إعجاب وحب لهذا الرجل الوسيم الذي وجد طريقه إلى جوارحها .
وفي صباح اليوم التالي إستيقظت دونيا كونسويلو بإبتسامة مشرقة توشح وجهها المصفر فقد تحسنت حالتها كثيرا إلا أنها لا تستطيع مغادرة الفراش بعد تقدمت نحوها كاتالينا بصينية الفطور وضعتها على السرير وقالت :
ــ عليك يا سيدتي أن تأكلي جيدا حتى تستعيدي نشاطك وحيويتك . إبتسمت دونيا كونسويلو وهي تتناول كوب الحليب قائله :
ــ الأمر ليس سهلا يا كاتالينا فمرضي لا شفاء له .. عاجلا أم آجلا سيكون علي تقبل حقيقة رحيلي عن هذه الدنيا .
ــ لا تقولي هذا يا سيدتي .. دونيا كونسويلو :
ــ الموت حق علينا كما هي الحياة فلماذا نحارب هذه الحقيقه .. دعينا الآن من هذه السيره واخبريني كيف هي أنالوسيا فأنا لم ارها منذ ليلة الحفل . تلعثمت كاتالينا وقالت :
ــ إنها بخير . دونيا كونسويلو :
ــ أعلم أنها بخير لما لم تأتي لرؤيتي ؟ هل ما زالت خائفه من مواجهتي ؟ كاتالينا :
ــ بل إنها تشعر بالخجل وبعقدة الذنب المسكينه تلوم نفسها على ما حصل لك . دونيا كونسويلو :
ــ كم هي ساذجه .. إن إعتلال صحتي لا علاقة لها به ، إذهبي وقولي لها أني أريد رؤيتها حالا . وهنا إزداد توتر كاتالينا فدونيا كونسويلو لا تعلم عن حادثة الشجار العنيفة التي دارت بين أنالوسيا وبيانكا فقد حذرتها بيانكا من أن لا تطلع أمها بالأمر خوفا من إعتلال صحتها وأثناء ما كانت تراجع نفسها نهرتها دونيا كونسويلو بحده :
ــ ماذا تنتظرين اذهبي وناديها . خرجت كاتالينا بسرعة وأغلقت الباب خلفها لتقف حائرة في منتصف الردهة وعلامات الخوف والإضطراب تعلو وجهها وهي تقول :
ــ يا الهي ماذا سأفعل الآن .. كيف سأخرج من هذه الورطه ؟ وبعد تفكير مطول آثرت أن تطلع أنالوسيا بالأمر طرقت الباب طرقا خفيفا ودخلت بعد أن أذنت لها أنالوسيا وجدتها مستلقيه على فراشها تنظر إليها بعينيها البريئتين والإبتسامة تشرق على محياها الجميل ألقت كاتالينا تحية الصباح وأطلعتها بالحديث الي دار بينها وبين دونيا كونسويلو في بادىء الأمر شعرت أنا لوسيا بخوف مبهم إكتنف أسوار قلبها وألقى بأطيافه القاتمة على امارات وجهها إلا أنها سرعان ما أن أبعدته عنها وقالت بثبات :
ــ لا بد أن أطلع خالتي بالحقيقه . أومأت كاتالينا رأسها تأييدا لقرارها الصائب وقبل أن تهم كاتالينا بالخروج أوقفتها أنالوسيا بسؤالها المفاجىء عندما قالت بصوت يغلفه الخجل :
ــ كاتالينا .. مالذي حدث لي بعد أن فقدت وعيي ؟ إستدارت كاتالينا وقد فاجأها سؤال أنا لوسيا إقتربت منها وبالتفصيل الممل سردت عليها ما حدث لاحظت كاتالينا كيف أن أنالوسيا تصغي بإهتمام كبير لها وكيف أن بريق عينيها يزداد كلما جاءت على ذكر خوان بيدرو حتى أنها لمحت إبتسامة خجولة تتراقص على شفاهها الورديه وما أن أنهت حديثها حتى إنصرفت بهدوء تاركة أنالوسيا تبسم بكل عذوبة وقد إنشغل فكرها بتصوير الأحداث سرحت وهي تفكر كيف حملها خوان بيدرو بين يديه وكيف بقي يعتني بها ومن دون أن تشعر بنفسها تراقصت اناملها الرقيقة تمسح برقة على موضع الحقنه وكأنها تستشعر لمساته الحانيه لها في حين إستيقظت بيانكا على طيف القبلة الساحرة تداعب مخيلتها وعند بوابة قصر عائلة أسبيرادو توقفت عربة سوداء يقودها سائس ذو ملامح صارمه ترجل السائس وفتح باب العربة لتترجل منها إمرأة بدينة في عقدها الثالث ترتدي ثوبا أبيضا تزين راسها قبعة بيضاء وقفت بجانب العربة تنتظر بترقب وصول دونيا تريزا التي أقبلت نحوها تجر خطواتها بتثاقل وقد إكتسح وجهها موجة من المشاعر المختلطة يشد على يدها خوان بيدرو وعلى قيد خطوتين توقفا ينظران إلى المرأة البدينه التي أحنت راسها بإحترام وقالت بصوت جاف :
ــ هل أنت مستعده يا سيدتي . هزت دونيا تريزا راسها بالإيجاب فتحت الباب على مهل ومدت يدها لتمتد إليها يد هزيله سارعت الممرضة إلى إحتضانها سحبتها بتروي ليطل رأس صغير ومن ثم ترجلت فتاة معتدلة الطول هزيلة خمرية البشره شعرها يميل لونه إلى الحمرة الداكنه لها عينان لوزيتان يغطي وجهها حبيبات نمش متفرقه وقفت تحتضن ذراع الممرضة كصوص خائف في حين كانت تحتضن دميتها القماشيه بيدها الأخرى وقد أطل من نظراتها خوف وارتباك وبقلب واجف تقدمت نحوها دونيا تريزا تمد يداها إليها وقد ساقها شوقها لها إلا أن ماريا سرعان ما اختبأت خلف الممرضه وأخذت تسترق النظرات في خفية تراجعت دونيا تريزا وقد غصت بالبكاء هدىء خوان بيدرو من روعها وطلب منها التمهل قليلا فلا بد أن الأمر مخيف بالنسبة لها لاحظ خوان كيف أن ماريا تطل برأسها الصغير تسترق النظرات عن بعد أحنى خوان رأسه برقة باسما لتلتقي عيناه بعينيها الناعستين تسارع وتخفي رأسها مجددا ما هي سوى لحظات قصيره حتى أطلت براسها مجددا لتجده ينظر إليها باسما وعلى خجل بادرته الإبتسامة نفسها مد خوان يده برقة وقال لها :
ــ ماريـــا .. هذا أنا خوان بيدرو .. وما أن نطق بإسمه حتى تلألأت عيناها فلهذا الاسم ذكرى عزيزه على قلبها أخذت تنظر إليه بعينين فاحصتين تدرس فيها ملامح وجهه القسيم فعلى الرغم أنها لم تره منذ 5 سنوات إلا أنها ما زالت تحتفظ بذكراه وبقيت على هذه الحال لبضع دقائق لتتفاجىء دونيا تريزا بتقدمها المتردد نحو خوان وقفت أمامه ويداه تحتضنان دميتها الصغيره وببطىء شديد رفعت يدها اليمنى إلى وجهه لترسو على صفحة وجهه الساحر تتلمس بأناملها الرقيقة ملامح وجهه وكأنها تقرؤها وخوان واقف دون حراك ينظر إليها بعينين حانيتين لتهتف بصوت مبحوح غلبه البكاء :
ــ خوانيتو ... هكذا اعتادت ماريا أن تدعوه في صغرها خوانيتو وما أن قالتها حتى ترقرق الدمع في عيني خوان وهز راسه بالإيجاب لتعاود قائله :
ــ لا تبكي خوانيتو .. وببراءة مطلقه إحتضنته وهي تقول :
ــ إشتقت لك . طوقها خوان بيدرو بيديه ولكم شعر بسعادة وهو يحتضن شقيقته الصغيره أجهشت دونيا تريزا بالبكاء فلم يعد يحتمل قلبها الضعيف هذا اللقاء رفعت ماريا راسها ونظرت إليها بعينين متسائلتين لتعاود النظر إلى عيني خوان وتسأله قائله :
ــ من هذه المرأه ؟ ولماذا تبكي ؟ إزداد نحيب دونيا تريزا فماريا العزيزه لا تذكرها ارخى خوان بيدرو يداه على كتفيها وقال لها بحنان :
ــ هذه جدتك يا عزيزتي .. وهي تبكي لأنها سعيده برؤيتك . ماريا باستغراب :
ــ جدتــــي .. خوان بيدرو :
ــ نعم جدتك . تراجعت إلى الوراء قليلا والتفتت نحوها لتمسح دموعها وتقول :
ــ انا لا احب الدموع . وبلهفة وشوق تلقفت دونا تريزا يدها الصغيره واحتضنتها بحنان إلى خدها وهي تقول بصوت مرتجف :

ــ إنها دموع الفرح يا حبيبتي . لم تسحب ماريا يدها بل على العكس تماما بقيت تنظر إليها نظرات ملؤها الشفقه على الرغم من رفض خوليو الشديد لعودة ماريا للقصر إلا أنه لم يفوت على نفسه فرصة رؤيتها من جديد فقد أطل برأسه من وراء ستار نافذته المطله على الباحة الرئيسية ليرى شقيقته ويتمتم قائلا :
ــ هذا ما كان ينقصني .. وبغضب سحب رأسه واسدل الستار على النافذة ليطل الحقد من عينيه متوعدا :
ــ لن يطول بقاؤك في القصر كثيرا .. لأنك ستعودين من حيث أتيت يا مجنونه .

كيف سيكون لقاء ماريا بشقيقها خوليو ؟ وهل سنرى خوليو يفي بوعده ؟
ماهي خطة خوان بيدرو ؟ وما علاقتها بقدوم ماريا للقصر ؟

وقفت كاتالينا خلف باب حجرة دونيا كونسويلو بعد ان دخلت اليها انا لوسيا تشد بعصبية على ردائها المطبخي وقد القت سمعها تصيخ بإمعان لما يدور خلفه وقفت انا لوسيا على استحياء امام دونيا كونسويلو محنية راسها بإضطراب إلى الاسفل فهي حتى الآن تحمل نفسها وزر مرض خالتها العزيزه نظرت دونيا كونسويلو اليها نظرات ملؤها الحنان والطيبه ثم قالت لها بظرافه :
ــ اقتربي عزيزتي .. لا تقفي امامي كتلميذة تنتظر عقاب المعلمه . وانصياعا لأمرها اقتربت أنا لوسيا ووقفت على قيد خطوتين من سريرها ابتسمت دونيا كونسويلو واشارت لها بالجلوس بالقرب منها جلست أنا لوسيا على طرف السرير حيث أشارت لها خالتها وبوقار قالت دونيا كونسويلو :
ــ افتحي لي قلبك يا عزيزتي .. فأني والله ارى في عينيك حديث مبهم تكتمينه عني . وما ان قرعت كلماتها سمعها حتى إنهمرت دموعها كالسيل والقت بنفسها بأحضان دونيا كونسويلو التي غمرتها بكل حنان .. مسحت على شعرها تواسيها قائله :
ــ ليس من الحكمة بني الحواجز بيننا ، فانك ان فعلت ذلك يا عزيزتي ستجدين نفسك خلفت وراءها وحيدة ضائعة ، اعلم يقينا أنه لا بد ان لديك اسبابك الخاصه التي دعتك إلى صفع خوان بيدرو ولا بد انها اسباب قويه فليس من ديدنك التهور والطيش . وما ان أتمت جملتها هذه حتى إنتفض جسد أنا لوسيا برعشة باردة سرت في أوصالها وبرغبة شديدة في التملص من احضان خالتها التي شعرت بها فدفعتها بروية مبعدة اياها عنها لتقابل عيناها الدامعتين بعينيها الذابلتين وتطيلا النظر لبعضيهما لبرهة من الزمن كان الصمت يلف المكان بجلبابه الثقيل فلا تعد تسمع سوى صوت انفاس دونيا كونسويلو الثقيلة ووقع ضربات قلب أنا لوسيا الخائفه وسرعان ما تحطم جدار الصمت المهيمن بإرتفاع صوت أنا لوسيا قائله بحده :
ــ سأخبرك الحكاية كلها فهل انت مستعده لسماعها . أومأت دونيا كونسويلو براسها المثقل بصداع نصفي وقالت بصوت يشوبه التعب :
ــ كلي آذان صاغية . وانهمر سيل الحديث ينساب تباعا من فم أنالوسيا لينصب في أذني دونيا كونسويلو التي تفاجأت بما سمعته وما ان انهت أنالوسيا حديثها حتى فاجأتها دونيا كونسويلو قائلة بحزم :
ــ الشاب لم يخطىء معك يا عزيزتي .. لكني استطيع ان أتفهم ردت فعلك لكن هذا لا يعني أني أوافقك . أحنت أنا لوسيا رأسها خجلا وقد شعرت بإحراج كبير فهي لم تكن بحاجة لسماع كلمات خالتها العاتبه فقد سبق وسمعتها جراء عتاب صوت ضميرها لها فمنذ تلك الحادثة المشؤومة لم ينفك فكرها عن التفكير به وما زادها ندما فوق ندمها هو حسن معاملته الطيبة لها ولخالتها المريضه على الرغم من أنها سببت له احراج كبير وانتقصت من قدره كرجل محترم بصفعه ظالمه قطعت عليها تفكيرها صوت خالتها قائله :
ــ لا بد أن تصلحي خطؤك يا عزيزتي وهو امر لا بد منه . نظرت أنا لوسيا لها وقد فاضت نظراتها بتساؤلات عديده عجزت عن حصرها بسؤال واحد وبحزم شديد قالت بصوت يغلفه نرة آمره :
ــ ستذهبين إليه عصر هذا اليوم وتقدمين اعتذارك له . شخصت ابصار أنا لوسيا لجرأة مطلب خالتها وقبل ان تتفوه بكلمة اعتراض واحده رمقتها خالتها بنظرة توعد بأن لا تفكر حتى بالإعتراض والحق يقال أن أنا لوسيا على الرغم من خوفها الشديد وإرتباكها من الذهاب ومقابلة خوان بيدرو وجها لوجه إلا أنها شعرت بفرحة غريبة طربت لها أوتار قلبها لصغير وهو أمر عجزت عن تفسيره وإدراكه نهضت على عجل واستأذنت بالإنصراف لتنزوي بصمت في غرفتها وفي صالة الضيوف جلست بيانكا الحالمه تتجاذب أطراف الحديث مع صديقتها خوانيتا التي طربت لسماع صوت رفيقتها السعيد وهي تخبرها بأمر لقائها القصير بخوان بيدرو تبسمت خوانيتا وقالت بإستغراب :
ــ أيعقل أنك وقعت في غرامه يا فتاة ؟ وبهذه السرعه ؟ نهضت تدور على نفسها كالدوامة وتصيح قائله :
ــ ومن النظرة الأولى .. إنه فارس أحلامي يا خوانيتا .. من كنت انتظره واحلم بلقائه ، هو من اريد أن أقضي بقية حياتي بجانبه .. خوانيتا :
ــ ولكنك لا تعرفين عنه شيئا لعله مرتبط بعلاقة ما او ربما يعيش قصة حب مع فتاة ؟ وبغضب ارتفع صوتها معترضه :
ــ لا ليس صحيحا .. لا يبدو عليه ذلك كما ان لا يهمني ذلك ، كل ما يهمني هو ان اسعى جاهدا لتحقيق غايتي وهو غايتي خوانيتا إنه من حلمت به طوال سنين حياتي . خوانيتا :
ــ حسنا لا بأس .. ولكن كيف ستحققين ذلك ؟ بيانكا :
ــ حتى الآن لا أدري .. لكني علمت أنه إفتتح عيادة صغيرة وسط المدينه ولا بد أنه سيحتاج لمن يعاونه في أمورها لذا فكرت أن أعرض خدماتي عليه وبهذه الطريقة سأضمن قربي منه ومتى ما فعلت ذلك سأخضعه حتما لسحري . ابتسمت خوانيتا بخبث وقالت :
ــ مسكين خوان إنه لا يدرك ما ينتظره . بادرتها بيانكا الإبتسامة نفسها وقد بدت مزهوة بنفسها وبأساليب سحرها التي ستخضع بها قلب خوان نعود بأدراجنا إلى الوراء قليلا وبالتحديد إلى نزل عائلة اسبيرادو سارت دونيا تريزا بخطى متأرجحه وهي ترى امامها صغيرتها تشد بيدها الدقيقة على ساعد خوان بيدرو رفعت بصرها إلى السماء وانطلق لسانها يلهث بالشكر والحمد لله عز وجل فقد من الله عليها برؤية حفيدتها مرة اخرى والعيش مجددا في كنفها وبخطى رزينه قاد خوان بيدرو ماريا إلى غرفتها التي تقع في الطابق العلوي مقابل غرفته وهذا ما زاد من سعادة ماريا عندما علمت أنها ستكون قريبة جد من خوانيتو أخذت تجول ببصرها تتفقد ارجاء الغرفه وتتلمس أثاث الغرفة بأنامل أصابعها وقد طربت لروعة جمال الغرفة الانيقة ذات الطابع الأنثوي وقد طغى اللون الوردي على جدرانها وأثاثها والأهم على سرير نومها الأثيري تقدمت الممرضه وأطلت برأسها تسترق النظرات إلى وجه دونيا تريزا فقالت :
ــ أرجو أن تجدي البديله التي ستنوب عني لرعاية حفيدتك يا سيدتي فأنا لا استطيع الإهتمام بها ليس وموعد سفري بعد غد . هزت دونيا تريزا رأسها بإضطراب وقد توشح وجهها إبتسامة شاحبة إقتربت من ماريا التي كانت تستكشف خزانة ملابسها وقد ضجت بشتى أنواع الفساتين المختلفة والمزهوة طبعت قبلة حانية على جبينها ومسحت بحنان على شعرها وانصرفت عنها بعد أن أخذت يد خوان بيدرو بيدا وما أن خرجا معا من الغرفة حتى استوقفها خوان بإستغراب قائلا :
ــ مالأمر يا جدتي ؟ وقفت دونيا تريزا ترقبه بعينين مضطربتين لا تكاد تسكن نظراتها للحظه وبصوت عميق قالت :
ــ متى ستقوم بتنفيذ ما وعدتني به فالممرضة ستغادر بعد غد وهذا لا يمنحك الوقت الكافي . خوان بيدرو :
ــ لا تقلقي يا جدتي قلت لك أني سأهتم بالامر وستجدينها هنا أمام ناظريك قريبا جدا . طبع قبلة رقيقة على خد جدته وغادر بهدوء إلى غرفته وأمام نافذته المطله على حديقة القصر الخلفيه وقف ينظر بصمت خاشع إلى أحواض الزهور اليانعة وبنظرة خاطفة لساعة الحائط إبتسم بخبث قائلا :
ــ لقد بدأت اللعبه ..

وعلى وقع كلماته الساخره ذات المغزى الدفين قرع جرس باب عائلة ميندوزا فسارعت كاتالينا إلى فتحه ليباغتها من عند الباب قائلا بإبتسامة اسفرت عن أسنان صفراء ملطخه :
ــ صباح الخير يا سيدتي .. إقشعر بدن كاتالينا وهالها مظهر الأسنان الملطخه تراجعت إلى الوراء قائله :
ــ صباح الخير .. ماذا تريد ؟ مد الرجل يداه حاملا علبة بنيه ملفوفه بشريطة حمراء قائلا :
ــ لدي طرد للآنسه أنا لوسيا . تناولت كاتالينا الطرد على عجل وقالت :
ــ شكرا لك سأوصل الطرد لها في الحال . ولكن الرجل لم يتحرك من مكانه بل ظل يرمقها بنظرات الإعجاب طمعا بإبتسامة منها أدركت كاتالينا مغزى الرجل وكاد يصيبها الإعياء وبسرعة أغلقت الباب بوجهه قائله :
ــ رجل وقح له وجه القرد وينتظر مني أن اعجب به . وقفت تنظر إلى الطرد بين يديها تقلبه بحثا عن أسم مرسله لكنها لم تجد شيئا وبسرعة حثت خطاها نحو غرفة أنا لوسيا ولكن صوت بيانكا الآمر إستوقفها إلتفتت نحوها فرأتها مكفهرة الوجه ويداها على خصرها تنظر بشرر إليها قائله :
ــ ماذا تحملين بيدك ؟ كاتالينا :
ــ إنه طرد لآنستي أنا لوسيا . بيانكا وقد أثار فضولها حفيظتها :
ــ ومن المرسل ؟ كاتالينا :
ــ لا أعرف يا آنستي فالطرد لا يحمل أي اسم . وبسرعة خطفت بيانكا الطرد من بين يديها وقالت :
ــ وكيف عرفت أن الطرد لأنا لوسيا لعله لي أنا . كاتالينا :
ــ ولكن الرجل قال لي ذلك . بيانكا :
ــ أي رجل ؟ كاتالينا :
ــ أعني الشخص الذي أوصل الطرد أخبرني أنه لآنستي أنا لوسيا . وبكل وقاحه وقلت أدب دفعتها بيدها وقالت :
ــ سأفتح الطرد وأتأكد بنفسي . فصعدت درجات السلم بسرعة وانزوت بغرفتها كاللص وضعت الطرد على السرير وجلست بحماس قبالته ويداها تتراقصان حوله .

من عساه يكون المرسل ؟ وماذا يحوي الطرد ؟ وهل ستفتح بيانكا الطرد دون علم أنا لوسيا ؟
هذا ما سنعرفه في الحلقه القادمه ...

قراءه ممتعه .....


dew 17-12-07 07:49 PM

مشكورة أختي وكل عام وأنت بصحة وسلامة :flowers2::flowers2::flowers2:

kirara 17-12-07 08:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1128935)
مشكورة أختي وكل عام وأنت بصحة وسلامة :flowers2::flowers2::flowers2:


العفو اختي وحياج الله وانت بخير وصحه وسلامه :flowers2::flowers2:

{مريم} 20-12-07 06:41 AM

تسلمييين عزيزتي على الجزء الطويييل ويارييت تذبحين هالملقوفه بيانكا ,, واتوقع الطرد يكون رساله من خوان للأنا,, دمتي بود عزيزتي

kirara 23-12-07 05:59 PM

توقفنا في الحلقه السابقه عندما خطفت بيانكا الطرد من بين يدي كاتالينا وانطلقت مسرعة الى غرفتها تجر من خلفها ذيل فستانها الطويل وانزوت كاللص في غرفتها مغلقة الباب خلفها لتضع الطرد على السرير وتجلس قبالته تحملق فيه كما لو اصاب الجمود عيناها في حين ارتفعت يداها مقتربة من الطرد يدفع بهما فضولها الذي لا ينفك تزداد وتيرته كلما اطالت التفكير بمحتواه وكالنسر الجائع انقضت اناملها مفترسة العقدة تحلها على عجل وتمزق ورق التغليف بطريقة عشوائية ليتجلى امام ناظريها علبة سوداء فاخره بدى من مظهرها الأنيق ان مرسلها شخص غير عادي ازداد فضولها أكثر لدرجة ألهب فكرها بالعديد من التساؤلات التي لا تنتهي ولكي تضع حدا لها وتنهي هذا الفضول الحارق سارعت إلى فتح الغطاء ونظرات عيناها تسبر بدقة زوايا الصندوق تزامن وقت فتحها لغطاء الصندوق مع وقت فتح باب غرفتها بدفعة قوية من يد غاضبه اهتز بدنها برعشة مباغته متفاجأة برؤية من وقف أمامها يزبد غضبا ويخصها بنظرات عينيه الناريتين ولشدة الحرج والاضطراب أخذت تتلعثم بالكلام وجدت يداها تنساقان دون وعي منها إلى إغلاق غطاء الصندوق بحركة سريعة كمن يحاول التستر على فعلته المخجله تمتمت باضطراب :
ــ أنا لوسيا ...
وقفت أنا لوسيا تنظر إليها بغضب في حين أطل راس من خلف ظهرها يسترق النظرات إلى بيانكا المضطربه فبعد ان دفعت بيانكا كاتالينا بكل إزدراء وجدت كاتالينا نفسها في حيرة من امرها فهي ليست ندا لبيانكا كي تطالبها بإعادة الطرد لها لذا سارعت إلى إطلاع أنا لوسيا بالأمر وما ان علمت أنا لوسيا بالموضوع حتى تملكها الغضب وبسرعة البرق إنطلقت إلى غرفة بيانكا تتبعها كاتالينا بحرص ، وكالإعصار اقتحمت غرفتها بفتح بابها بدفعة قوية لترى ما زادها حنقا وإمتعاضا صرخت بوجهها قائله :
ــ كيف تجرؤين على أخذ ما هو ليس لك ؟ نهضت بيانكا على عجل بعد ان احتضنت العلبه قريبا من قلبها لتبرر فعلتها الشنعاء بأن قالت بعنجهية :
ــ من قال أن الطرد لك ؟ لم تستطع أنا لوسيا أن تتمالك اعصابها وهي ترى مدى وقاحة بيانكا توجهت نحوها بخطوات غاضبه وبعنوة سحبت العلبه من بين يديها بدى وكأنها إقتلعت قلبها من مكانه وقالت بحده :
ــ كاتالينا قالت لك أن الطرد لي ألا يكفي هذا ؟ وما ان جاءت على ذكر اسم كاتالينا حتى شخصت ابصار بيانكا وتوجهت بسهام نظراتها العاتبة نحو كاتالينا المسكينه التي تسربل الخوف في جسدها حتى سكن عظامها وقد رات في عينيها ما اكد شعورها بأنها قد سلطت عليها غضب وبطش بيانكا ومع هذا ادارت وجهها بعصبية لتقابل عيناها الحاقدتين عينا أنا لوسيا العاتبه اردفت بوقاحة وتحدي :
ــ من أنت حتى يرسل لك مثل هذا الطرد الفاخر .. إنك فتاة معدمه لا تعرفين أحدا هنا لذا أظن أن هذا الطرد لي أنا وليس لك . أنا لوسيا :
ــ رأيك بي لا يهمني ألبته ، ربما اكون فتاة بسيطه ولكني لست سهلة المنال لا تظني للحظه أني لست قادره على الدفاع عن نفسي لذا حذاري من العبث معي . وانصرفت عنها بعد ان أمرت كاتالينا بأن تلحقها لتتركها تتلمظ بنيران غيظها وتغص بفضولها وبزفرة حارة كادت تحرق ما حولها تمتمت بغضب :
ــ حسنا أنا لوسيا .. تريدينها حربا .. فلتكن حربا .
وضعت أنا لوسيا العلبة على المنضده وجلست تراقبها بإهتمام كبير بينما وقفت كاتالينا عند الباب تنظر بإستغراب إلى أنا لوسيا وتتساءل بينها وبين نفسها عن عدم فتحها للعلبة حتى الآن لحظات قصيره قضتها انا لوسيا تتأمل فيها العلبة بصمت وكاتالينا يتآكلها الفضول ولكن سرعان ما سكنت نفسها برؤية أنا لوسيا وقد أمسكت العلبة بكلتا يديها ووضعتها بحجرها لتفتح غطاءها بروية وترى شيئا ما بداخلها ملفوفا بقطعة قماش فاخره وبيد مترددة اخرجته وعينا كاتالينا تتبعها بحرص دون ان ترفا للحظه أزاحت القماش عنه ليتجلى أمامها ما خفق له نبضات قلبها بسرعة وترقرق الدمع في مقلتيها ارتفع صدرها بأنفاس قوية متقطعة فانهمرت دموعها كالمطر دون توقف كل هذا حدث وكاتالينا في مكانها لا تعرف ما اصاب أنا لوسيا فجأه وغير من حالها وبقلب واجف اقتربت إليها يسوقها حرصها الشديد عليها برفق سالتها :
ــ مالامر آنستي ؟ .. لم تقوى أنا لوسيا على إجابتها وكيف لها ذلك وقد ألجمت الدهشة لسانها فكلما حاولت أن تقول شيئا غصت بالبكاء أكثر ناولتها ما كان السبب في بكائها وبيد مضطربة تلقفت كاتالينا الهدية والتي كانت عبارة عن أطار صوره ما أن أدارتها حتى تفاجأت هي الأخرى بما رأته فقد كان الإطار يحمل بداخله صورة والدة أنا لوسيا شهقت وهي تقول بتعجب :
ــ ولكن كيف ؟! ألم تمزقها الآنسة بيانكا ؟ نهضت أنا لوسيا والدموع تخضب وجهها لتقف وسط الغرفة بحيرة فتجيبها بصوت مرتجف :
ــ بلى .. بيانكا مزقت الصوره امام عيني .. ولكني لا أفهم شيئا كيف عادت الصورة لوضعها الطبيعي .. امسكت الصورة بيدها وخصتها بنظراتها المتسائله لتكمل حديثها :
ــ كيف ؟ اريد ان افهم فالإطار نفسه والصورة نفسها !! كيف يعقل هذا ؟ ومن عساه يكون المرسل ؟ رفعت كاتالينا بصرها عن الصوره ونظرت مباشرة إلى العلبة السوداء واردفت بريبه :
ــ العلبة جواب سؤالك يا آنستي .. انا لوسيا :
ــ ماذا تعنين ؟ كاتالينا :
ــ اعني قد يكون في داخل العلبة مكتوبا ما يحمل جواب سؤالك . سارعت أنا لوسيا إلى فتح العلبة مجددا والبحث فيها علها تجد ما يسكت تساؤلاتها وحيرتها لكنها لم تجد شيئا وبخيبة أمل قالت :
ــ لا يوجد شيء . وضعت كاتالينا الصورة جانبا وقالت :
ــ لا بد أنك لم تبحثي جيدا .. أتسمحين لي . أشارت لها بيدها لتنقض على العلبة وتغوص اناملها في داخلها بحثا عن الجواب المزعوم ولكنها لم تكن اوفر حظا من أنا لوسيا إذ أنها سرعان ما تملكها الياس هي الاخرى بعد ان عجزت عن ايجاد المكتوب وكادت ان تخرج ضيقها بزفرة حاره لولا أن لفت نظرها ظرفا صغيرا ملصق في غطاء العلبة من الجهة اليمنى إستبشر وجهها خيرا وصاحت بفرح :
ــ وجدته .. قز قلب أنا لوسيا لصيحة خادمتها الوفيه التي سرعان ما سحبته وقدمته إليها مصحوبا بإبتسامة عريضة منها وعلى الرغم من تعطش أنا لوسيا لقراءة الجواب إلا أنها لم تسمح لمشاعرها ان تقودها إلى العجلة في فض المكتوب بل على العكس تماما فتحته بروية بعد ان كبحت جمام أعصابها ليقع بصرها على جملة قصيره اوجز كاتبها في كتابتها والتي كانت كالآتي :

} أعلم يقينا أن البهجة ملأت قلبك الآن بعد ان عادت الصورة إلى احضان ناظريك .. المخلص : خوان بيدرو {

ما ان انهت قراءتها على مسامع كاتالينا حتى رمت نفسها على الكرسي وقد أسندت راسها الصغير على يدها المرتجفة في حين إرتحلت عيناها إلى البعيد المجهول ، شعور غريب بدء يزحف إلى ثنايا قلبها ويطرد أطياف الحزن من على وجهها ليرسم أطيافا وردية على محياها الطفولي فيشرق وجهها بنور البهجة والسعاده فعلى الرغم من هول الصدمة التي وقعت على راسها إلا أنها شعرت بموجة من المشاعر الدافئة إجتاحت كيانها الصغير وجنحت بها إلى عالم الحب والهيام ليهتف قلبها الصغير ببيان حبه الاكيد لخوان بيدرو ذكري حدث ليس ببعيد قفز طيفه إلى مخيلة أنا لوسيا وهي مرمية على الارض تلف من حولها يدان قويتان تخضعانها لحصار شديد بل إنها الحصن الامين ، وأنفاس عطرة تلفح وجهها الملائكي بشذى عطر لا يمكن لها ان تنساه وقد حفر عبقه الزكي في غياهب إدراكها الحسي ، سهام نظرات فاتنه شقت طريقها إلى عينين ذابلتين ترى إنعكاس صورتها في مرآة عينيه الحنونتين لم تقوى أنا لوسيا أن تسكت ضربات قلبها الصغير التي كادت تشق صدرها ولا أن تبتر إبتسامتها الساحرة التي أشرقت على محياها ، إهتزت كاتالينا طربا وهي تقول :
ــ يا إلهي .. كم هو جنتلمان .. من كان ليصدق أن المرسل هو السيد خوان بيدرو .. همست أنا لوسيا بصوت ساحر لا يكاد يسمع :
ــ نعم من كان ليصدق . ليرتفع صوتها بتساؤل هتف فجأه في راسها :
ــ ولكن كيف وصلت صورة امي لخوان بيدرو ؟ أجابتها كاتالينا قائله :
ــ هذه المره جواب سؤالك عندي .. قالت جملتها وهي تشير بإصبعها إلى صدرها بكل فخر وإعتزاز نظرت أنا لوسيا بإستغراب إليها وسألتها :
ــ ومن أين لك بالجواب ؟ كاتالينا :
ــ الامر بسيط ولا يحتاج لتفكير مطول ، إن لم أكن مخطئة بظني فالسيد خوان بيدرو أخذ صورة والدتك يوم كان يطببك . أنا لوسيا :
ــ أتعنين بعد ان غبت عن الوعي .. كاتالينا :
ــ نعم .. فالصورة كانت على الأرض مرمية ولا بد أنه لاحظ وجودها فأخذها دون ان اشعر بذلك . أنا لوسيا :
ــ أمره غريب حقا .. كاتالينا بخبث :
ــ على العكس تماما .. أظنه فعل ذلك لأنه مغرم بك .. تفاجأت أنا لوسيا بملاحظة كاتالينا الجريئه صاحت بوجهها ناهره :
ــ إياك ان تعيدي هذا القول مرة اخرى .. كاتالينا :
ــ المعذره آنستي لم أقصد .. ولكن قلت ما شهدته بعيني .. أنا لوسيا بتردد :
ــ ماذا تعنين ؟ لاحظت كاتالينا مدى إهتمام أنا لوسيا ولهذا اردفت قائله :
ــ أعني أنني رأيت منه تصرفات تثبت لي حقيقة قولي ، فقد بدى عليه الإعجاب يوم كان يعتني بك . أنا لوسيا :
ــ ليس صحيحا .. فهو بالكاد يعرفني ولا تنسي أنني أهنته بالحفل .. كاتالينا :
ــ أؤكد لك يا آنستي أنه مغرم بك حتى وان وجدت صعوبة في تصديق قولي فأنا طليعة بهذه الامور وأؤكد لك أن البريق الذي رأيته في عينيه كان بريق الحب أما حادثة الحفل أظنه تناساها .. أنا لوسيا :
ــ أرجو ذلك حقا .. لأني أشعر بتأنيب الضمير فقد أخطأت كثيرا في بحقه وأسات التصرف معه .. ولهذا قررت أن أقصده عصر هذا اليوم لأقدم له إعتذاري وانت سترافقيني . كاتالينا :
ــ تصرف حكيم منك يا آنستي .. نظرت أنا لوسيا لساعة الحائط فرأت عقاربها تشير إلى الرابعة مساء فأردفت :
ــ سننطلق عند الساعه الخامسه .. والآن اتركيني لوحدي . إنصرفت كاتالينا لتستلقي أنا لوسيا على سريرها وتسند راسها الصغير على وسادتها ويداها تحتضنان صورة أمها إلى صدرها وقد سرح فكرها بصورة وجه خوان بيدرو وبالاخص ببحور نظراته الثاقبة وهمس صوته الرنان انطلقت كاتالينا تتخبط بخطواتها السعيده وهي في طريقها إلى المطبخ ومن حيث لا تدري شعرت بيد غاضبه أطبقت عليها من الخلف وسحبتها إلى الوراء بشده وبصوت جاف تردد صداه في أذنيها قائلا :
ــ لن تفلتي مني هذه المره ..

من عساه يكون صاحب هذا الصوت ؟ وكيف سيكون لقاء أنا لوسيا بخوان بيدرو ؟ هذا ما سنعرفه في احداث الحلقه القادمة من حبيبة روحي فانتظرونا ...........

قراءه ممتعه :dancingmonkeyff8:

dew 23-12-07 11:27 PM

وأخيرا يا kiara نزلت الجزء الجديد ......... ما فيه داعي أعلق ,لأنك دائما مبدعة والجزء مع أنه قصير إلا أنه حلو جدا ...:flowers2::flowers2:

{مريم} 24-12-07 10:22 AM

هلا عزيزتي شلونج.. وشلون العيد وياج ..

سلمت يمناك على الجزء الكشخه.. روووعه..

لاطولين دمتي بود...

kirara 24-12-07 06:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1137919)
وأخيرا يا kiara نزلت الجزء الجديد ......... ما فيه داعي أعلق ,لأنك دائما مبدعة والجزء مع أنه قصير إلا أنه حلو جدا ...:flowers2::flowers2:

اعتذر على التاخير ولكن ساحاول قدر الامكان ان لا اتاخر مجددا لحرصي الشديد على ارضاء قارئتي المخلصه :flowers2: شكرا لك اختي الكريمه لمرورك وتشريفك للموضوع بردك الراقي :flowers2:

kirara 24-12-07 06:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {مريم} (المشاركة 1138586)
هلا عزيزتي شلونج.. وشلون العيد وياج ..

سلمت يمناك على الجزء الكشخه.. روووعه..

لاطولين دمتي بود...

هلا وغلا مريم انا بالف خير والعيد مشرق وجميل كعادة الايام المباركه دائما ادامها الله علينا اجمعين :flowers2: الله يسلمج ويغنيج احاول ما اطول مره ثانيه :dancingmonkeyff8:

kirara 24-12-07 06:48 PM

ــ لن تفلتي مني هذه المره ؟

جملة تردد صداها في اذني كاتالينا وقد اخترق صوت صداها صرخة صماء اطلقتها كاتالينا عبثا فقد سارعت اليد الغريبه إلى خنقها بأن كممت فمها في حين عمدت اليد الاخرى إلى سحبها من قب قميصها الى الوراء ورميها دون رحمة إلى الحائط للحظة شعرت كاتالينا وكأن الموت يطرق بابها وكاد قلبها يستسلم للخوف وبدل ان يغمى عليها من فرط خوفها وجدت نفسها تزبد غضبا وقد اطل الشرر من بريق عينيها الغاضبتين بعد ان تعرفت الى وجه خانقها والذي لم يكن سوى شقيقها الابله وقد وقف يبسم لها كالمهرج صرخت بوجهه بغضب قائله :

ــ أيها الابله كدت تقتلني . وقد صدقت كاتالينا بنعته بالابله فقد افتر ثغره بابتسامة غبيه وارتفعت يداه تلوحان في الهواء بحركات عشوائيه قائلا بصوت مبحوح :

ــ لم أشا أن ينتبه احد لوجودي وخشيت ان أن تصرخي فيفتضح أمري . دفعته بيدها واردفت قائله :

ــ وماذا تفعل هنا ؟ الم أنهاك من القدوم ؟ تأفف قائلا :

ــ وماذا تريديني أن أفعل ؟ لم تفي بوعدك لي فأضطررت الى مخالفة قولك . سحبته من قميصه وجهي تتلفت من حولها قائله :

ــ إتبعني إلى المطبخ قبل أن يفتضح أمرنا . وجرجرته من خلفها كما تجر الذبيحة إلى المذبح وعند طاولة التحضير تركت يدها قائله :

ــ لم أستطع أن افي بوعدي لك ذاك لأني لم أقبض مرتبي بعد ، لذا عليك عليك أن تنصرف الآن ومتى إستلمت مرتبي أرسل في طلبك . صاح معترضا ك

ــ ولكني بحاجه للنقود الآن ولا أستطيع أن أنتظر كثيرا . كاتالينا :

ــ لا سبيل أمامك سوى الإنتظار والآن إنصرف قبل أن يكتشف أمرك .

دفعته بيديها حتى أخرجته من الباب الخلفي في هذا الوقت جلس خوان بيدرو في حديقة القصر يحتسي كوب الشاي بهدوء في حين كانت عينا صديقه ماكس تراقبانه بتوجس وريبه فهذا الهدوء الغريب الذي إعتراه فجأه أمر يحيره كثيرا سأله قائلا :

ــ أمرك غريب يا خوان ؟ خوان بيدرو :

ــ لا تعكر مزاجي يا ماكس دعني أستمتع بشرب الشاي .. ماكس ك

ــ ليس غرضي تعكير مزاجك يا صاحبي ولكن ليس بيدي حيله تصرفاتك في الآونة الاخيرة تثير فضولي وتدفعني دائما الى التساؤل .

انزل خوان بيدرو الفنجان على الطاوله واسند ظهره إلى الوراء رفع ناظريه إلى ماكس وقال :

ــ حسنا سل ما شئت لعلي أسكت فضولك وتتركني وشأني .. ماكس :

ــ قد علمت أنك زرت منزل عائلة ميندوزا ؟ خوان بيدرو :

ــ وأين المشكله ؟ وبتعجب صاح ماكس :

ــ وتسأل يا رجل ! لقد ذهبت بقدميك إلى نزل من أهانتك وقللت من شأنك ؟ خوان بيدرو :

ــ أنت مخطأ .. لقد ذهبت إلى نزل الكونتيسة كونسويلو وليس نزل من تقصدها بحديثك . ماكس :

ــ وهل إلتقيت بها ؟ خوان بيدرو :

ــ بالطبع لا وأشكر الله أني لم ألتقي بها . ماكس :

ــ أكنت ستقدم على إهانتها لو حصل والتقيت بها ؟ إستعدل خوان بيدرو بجلسته وارتفعت نبرة صوته متسائلا :

ــ ولماذا تظن أني سأفعل بها ذلك ؟ ماكس :

ــ لأنك مهما إدعيت السماحة ونبل الاخلاق أعرف جيدا أنك لا تقبل الإهانة ولا تسكت عن حقك . بشيء من الغضب اردف قائلا :

ــ لما تعود دائما إلى فتح نفس الموضوع في كل مرة ؟ ماكس :

ــ ذاك لأني لست مقتنعا حتى الآن بما تقوله لي فحدسي ينبؤني بأنك تخطط لشيء ما وربما هذا ما يثير غضبي وفضولي معا . إبتسم خوان بيدرو إبتسامة غامضه وقال :

ــ إنك تتوهم يا صديقي .. لكن دعني اقل لك أني إلتقيت بإبنة خالتها الآنسة بيانكا والحق يقال أنها إمرأة ناضجة صارخة الأنوثه . ماكس :

ــ هذا قول خطير يا خوان .. لا تقل لي أنها وقعت في نفسك .. خوان بيدرو والإبتسامة الغامضة لا تفارق محياه ــ ماذا تحسبني .. لست مراهقا حتى يتعلق قلبي بهوى إمراة من النظرة الأولى .. ماكس :

ــ وأنا لوسيا ؟ تجهم وجهه فجأه وقال :

ــ ما بها ؟ ماكس :

ــ أخبرني أنت .. سمعت أنها لا تقل جمالا وبهاء .. أردف خوان بيدرو بلا مبالاة قائلا :

ــ إنها فتاة عاديه . ماكس :

ــ لكن سيلفيا تقول العكس تماما .. خوان بيدرو :

ــ سيلفيا إمرأة تحب الثرثرة كثيرا وتبالغ دائما في وصف الامور . نهض غاضبا واكمل حديثه بأن قال :

ــ أكمل شرب الشاي وحدك ..

وانصرف غاضبا ليمر كالبرق الخاطف أمام ناظري سيلفيا التي وقفت تحييه دون أن تسمع ردا على تحيتها تجهم وجهها وجرجرت ثقل ساقيها لتجلس بروية على الكرسي يساعدها في ذلك ماكس فقالت :

ـ ما به ؟ لوهلة ظننت أني أكلم شبحا ؟ إبتسم ماكس وقال :

ــ وهو كذلك .. خوان غدى شخصا غريب الطباع .. إبتسمت سيلفيا وقالت :

ــ لا بد أنك ذكرت له موضوع أنا لوسيا ؟ ماكس متعجبا :

ــ وما أدراك أنت ؟ سيلفيا :

ــ الأمر واضح عزيزي ولا يحتاج للتفكير .. ماكس :

ــ أخبريني .. لما تظنين أن خوان يخفي حقيقة مشاعره تجاه أنا لوسيا ؟ أعني كيف تقولين أنه يحبها في حين أرى منه النفور والكراهية كلما جئت على ذكر إسمها ؟ سيلفيا :

ــ يصعب علي الشرح عزيزي ولكن كن على ثقة أنني ما قلت غير الصواب وسترى كيف ستثبت الأيام صحة أقوالي . ماكس :

ــ وأين هي هذه الايام ؟ فأنا أكره طول الإنتظار .. وعلى ذكر الإنتظار متى سيشرف ضيفنا الصغير ؟ إبتسمت سيلفيا ويدها تمسح على بطنها المنتفخ قائله :

ــ قريبا جدا ..
لم يستطع خوان بيدرو أن يكظم غضبه فأخرج ضيقه بأن رفس الكرسي أمامه فأوقعه أرضا فاجأه صوت متهكم قائلا :

ــ على رسلك كدت تحطم الكرسي .. إلتفت خوان بيدرو خلفه ليرى خوليو يقف بالقرب من المدفأة وينظر إليه ساخرا أدار له ظهره وأكمل سيره لكنه إستوقفه تعليق خوليو الساخر حينما قال متهكما :

ــ لا بد أنك متضايق لوجود المجنونة بيننا .. وما كاد يكمل جملته حتى إنقض عليه خوان بقبضة يده القوية محكما الخناق على رقبته ويصيح به متوعدا :

ــ إياك ثم إياك أن تدعوها هكذا مرة أخرى .. إسمها ماريا أفهمت ؟ ..

شخصت عينا خوليو واحمر وجهه إثر إحتباس الهواء عنه ولكي يخلص نفسه من قبضة الموت هز راسه بالإيجاب ليبعد خوان بيدرو يده ويبتعد عنه منصرفا إلى غرفته طفق خوليو يلتقط انفاسه الضائعه التي كادت تودعه للحظة إلى غير رجعه وما أن شعر بالحياة تدب في جسده حتى ارعد بصوته الغضوب قائلا :

ــ أقسم أني لن أنساها لك يا خوان ..

إندفع خوان إلى غرفته أغلق الباب خلفه بقوة ليلقي بجسده الثقيل على السرير ويغرق بعدها بصمت قاتل وعيناه متسمرتان بسقف الغرفة لكنه ما لبث أن صرخ بغضب مؤنبا نفسه قائلا :

ــ لما أصبحت هكذا ؟ أيعقل أن أمرها يهمني لدرجة صرت أنفعل كلما سمعت إسمها ؟

نهض عن سريره وسار إلى النافذة واتكأ بيده على إطارها في حين خبأ يده الأخرى في جيب بنطاله وسرح بنظراته نحو الافق متسائلا بينه وبين نفسه :

ــ ترى هل ستنجح خطتي ؟ وأبلغ مرادي ؟

وفي الوقت الذي يتساءل فيه خوان عن نجاح خطته وقفت انا لوسيا أمام مرآتها تستعد للقائها بخوان بيدرو وقد توشحت إبتسامة عذبة إمارات وجهها الطفولي ويداها تزين خصلات شعرها المرفوع عاليه في حين ارتدت فستانا مشمشي اللون نظرت إلى ساعة الحائط فوجدت عقاربها تشير إلى الخامسة تماما تناولت حقيبتها الصغيرة على عجل وقصدت الصاله حيث كانت كاتالينا بإنتظارها وقبل ان يهما بالخروج استوقفتهم بيانكا بأن قالت :

ــ إلى أين أنتما ذاهبتان ؟ لوهلة إضطربت أنا لوسيا ولكنها تداركت الوضع بأن قالت :

ــ إلى السوق . إقتربت بيانكا منها وخصتها بنظرات عينيها الحارقة واردفت بريبه :

ــ ومنذ متى تذهبين إلى السوق بكامل زينتك ؟ أنا لوسيا :

ــ الحق يقال اني بعد مشوار السوق سأعرج على بيت السيدة لوكريسيا وأسألها إن وجدت لي وظيفه أليس كذلك كاتالينا . هزت كاتالينتا رأسها بعصبيه وقالت :

ــ نعم آنستي هو كذلك . وقفت بيانكا ترقب أنا لوسيا بريب وقد ساورها شك لذا قالت لها :

ــ إذن لا ضير من أن أرافقكما للسوق فأنا لدي كم غرض اريد أن أشتريه سأحضر حقيبتي . صرخت انا لوسيا دون وعي بأن قالت :

ــ لا يمكنك .. وهنا توقفت بيانكا وقد إزدادت شكوكها أكثر وفي محاولة يائسه لتصليح الامر قالت أنا لوسيا :

ــ أعني لا يمكنك الحضور معنا لأنه يجب أن تبقي بالقرب من خالتي فقد تحتاج لشيء وأنا سأتكفل بشراء ما تريدين . بيانكا :

ــ لما لا تبقى كاتالينا بدلا عني واذهب بدلا عنها . أنا لوسيا :

ــ ولكني بحاجة لكتالينا .. بيانكا :

ــ هناك سر في الموضوع لذا لن تثنيني عن الذهاب يا أنا فحدسي ينبئني بأنك تخفين عني أمر ما كاتالينا إذهبي وأحضري حقيبتي .. ولكن صوتا ما ارتفع صداه بأن قال :

ــ كاتالينا رافقي أنا لوسيا أما أنت بيانكا فستبقين معي .

التفت الجميع نحو الصوت فرأوا الكونتيسة كونسويلو تقف بمنتصف الصاله تنفست أنا لوسيا الصعداء وقد أنقذتها خالتها من أن تكتشف بيانكا حقيقة مشوارها لكن بيانكا إرتفع صوتها معارضة :

ــ ليس عدلا ما تفعلينه يا امي لماذا لا تريديني أن أرافقهما .. في الأمر سر تخفونه عني ؟ الكونتيسة كونسويلو :

ــ لقد قالت لك أنا أنها ذاهبه للسوق فلماذا لا تصدقينها كما أنني بحاجة لك يا عزيزتي أم أنك لا تريدين البقاء معي .

إلتزمت بيانكا الصمت ولم تعقب على حديث أمها لكنها وقفت ترقب أنا لوسيا بنظراتها الحارقه وقد إزداد كرهها لها في حين ودعت أنا لوسيا خالتها بإبتسامة مشرقة وخرجت تصحبها كاتالينا إلى الموعد المنتظر حيث ستلتقي أنا لوسيا بخوان بيدرو لأول مرة بوجه بشوش يضج بألوان الحب والهيام فحديث عقلها وقلبها صار خوان بيدرو ونظرات عينيها صارت ترسم طيفه الخفي بينها وبين نفسها إنه حديث الشوق لمن ملك حق نبض قلبها وتهيمن سلطان حبه على عرشه الصغير أنطلقت العربه تجرها الخيل وقد بدت أنا لوسيا فيها كأميرة تزف إلى بيت عريسها وطول الطريق لم تنفك إبتسامتها يزداد وميضها كلما شعرت بدنوها من الهدف توقفت العربة عند بوابة القصر الفخمه وصاح سائسها للحارس بفتحها وفتحت البوابة على مصراعيها لتلج العربه إلى الداخل حتى توقفت امام مدخل القصر ترجل السائس وفتح الباب لأنا لوسيا لتنزل منها بروية تتبعها كاتالينا بحرص إستقبلهم رئيس الخدم ابيلاردو ذاك الشيخ الكبير الذي شدته أنا لوسيا برقتها وتواضعها رحب بها وأدخلها إلى صالة الضيوف الفخمه وما ان اعلمته بسبب زيارتها حتى إنطلق من فوره يبلغ خوان بيدرو بوصولها بعد أن أمر الخادمة بحسن ضيافتها وباضطراب جلست تترقب وصوله وقد جلست قربها كاتالينا تشد برفق على يدها وقف ابيلاردو يطرق طرقا خفيفا على باب غرفة خوان بيدرو ولكن تعجب من عدم إجابة خوان له اعاد طرق الباب واستأذن بالدخول فتح الباب ليجد الغرفة خاليه وقد إنتشرت ملابس خوان منها على الارض ملقاة ومنها متدليه على طرف سريره فتكهن ابيلاردو لوجوده في الحمام سار حتى وقف عند باب الحمام فسمع صوت الدش إبتسم بفخر و رفع صوته وأطلعه بوجود الآنسه أنا لوسيا في صالة الضيوف تنتظره وما ان تلفظ بإسمها حتى توقف صوت الدش وفتح باب الحمام على عجل ليطل خوان بيدرو أمامه بفوطة بيضاء تلف جسده من السرة حتى ركبتيه وشعره منسدل على وجهه يقطر ماء إبتسم ابيلاردو وكاد يضحك لولا أن تدارك نفسه وابتلع ضحكته سارع خوان قائلا :

ــ هل قلت الآنسة أنا لوسيا هنا ؟ أبيلاردو :
ــ نعم يا سيدي وهي بإنتظارك في صالة الإستقبال . وبلهفة غريبة إستنكرها الخادم نفسه صاح خوان :
ــ سانزل حالا لن أتاخر .. وما كاد يخطو خطوه واحده حتى عاود القول مجددا :
ــ أحسن ضيافتها يا ابيلاردو وساوافيها فورا ..

وبسرعة خياليه سارع إلى ارتداء بنطالا اسودا وجزمة سوداء براقة تصل لمستوى الركبه في حين ارتدي قميصا أبيضا مفتوح الصدر وسرح شعره إلى الوراء ليختم زينته عطر نفاذه فاح عبقه في أرجاء الغرفة كلها وبخجل امسكت أنا لوسيا كوب العصير بيد مرتجفة لترشف منه بضع رشفات تبل فيه ريقها استوقفتها رائحة مألوفه لها ذكري حبيبة في تاريخ ذاكرتها ذكرى لم يمضي عليها زمن طويل رائحة تأصل شذى عبيرها في غياهب إدراكها الحسي رفعت رأسها لترى ما حمل جواب تساؤلاتها وحديث نفسها بل ما حمل إليها الذكرى ذاتها إنه مالك نبضات قلبها خوان بيدرو يقف أمامها ويبسم لها تلك الإبتسامة الغامضه ذات المغزى الخفي ..

قراءه ممتعه :dancingmonkeyff8:


شكر خاص لكل من خواتي العزيزات dew ومريم لحرصهم واخلاصهم بمتابعة قراءة قصتي المتواضعه واثرائها بردودهم الجميله التي تعطيني دافعا قويا للإستمرار لكم مني الف تحية تقدير واحترام :flowers2:

{مريم} 24-12-07 10:42 PM

kirara يووووووووووووووووووووه حراااام عليج يعني لازم توقفين بها النقطه المهمه ... ليه تحبين تحرقصيني

صراحه موقف خوان احسه بيكون صعب .. صحيح يبا ينتقم للكرامته .. لكن اتوقع يوم يشوف انا بينسى عمره ,kirara , نتريااااج لاطولين دمنتي بود

dew 24-12-07 11:17 PM

عزيزتي شكرا على هذا الجزء المتميز وشكرا على التحية اللي في آخر الجزء :flowers2::flowers2:لولا هذا الأسلوب الرائع منك لما تابعنا القصة بحماس .........لك جزيل الشكر :Thanx:

kirara 24-12-07 11:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {مريم} (المشاركة 1139876)
kirara يووووووووووووووووووووه حراااام عليج يعني لازم توقفين بها النقطه المهمه ... ليه تحبين تحرقصيني

صراحه موقف خوان احسه بيكون صعب .. صحيح يبا ينتقم للكرامته .. لكن اتوقع يوم يشوف انا بينسى عمره ,kirara , نتريااااج لاطولين دمنتي بود

بالعكس مريم انا ابي بس ارفع مستوى الادرينالين عندج :ekS05142: قلتلج من قبل الله يعينج على اسلوبي في التشويق :YkE04454: والله يا مريم لحظة اللقاء ما راح تكون سهله نطري الحلقه الجايه وبتعرفين بنفسج شاكره مرورج الكريم ودمتي بود وسلام :friends:

kirara 24-12-07 11:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1139945)
عزيزتي شكرا على هذا الجزء المتميز وشكرا على التحية اللي في آخر الجزء :flowers2::flowers2:لولا هذا الأسلوب الرائع منك لما تابعنا القصة بحماس .........لك جزيل الشكر :Thanx:

بارك الله فيج اختي الكريمه هذا والله من طيب اصلج وذوقج :flowers2:
يشرفني ويسعدني تواجدج المستمر وقراءة ردودج دائما وابدا .. تحياتي الصادقه لك :flowers2:

kirara 25-12-07 05:59 PM

توقفنا في الحلقه السابقه عند لحظة اللقاء المنتظره .. رأينا كيف تعلقت نظرات أنا لوسيا بنظرات خوان بيدرو وكيف وجدت نفسها أسيرة هذه النظرات الساحره التي عصفت بوجدانها وزلزلت براكين مشاعرها بلحظة ضعف وجدت أنا لوسيا نفسها ترتعش خجلا أمام هيمنة جاذبيته القاتله وقد شد قامته الفارعه أمامها وفرش صدره بأريحية ينظر إليها نظرات تحمل في طياتها الخفيه غموض ساحر يكشف عن نفسه بتلألأ بريق عينيه المتقدتين وعلى خجل وتردد كبير كاد يشل حركتها وقفت أنا لوسيا على إستحياء وقلبها يصرخ هاتفا له بنبض دقاته السريعه وبخطوات رزينه تقدم نحوها خوان بيدرو حتى إقترب منها ليلفح شذى عطره وجهها عن قرب لا يكاد يفصل بينهما سوى خطوة واحده فصفحة وجهها البريء تقارب صفحة وجهه القسيم مد يده برفق وخطف راحة يدها الرقيقة جذبها نحوه برقة حتى شفتيه الدافئتين وأحنى رأسه طابعا قبلة رقيقة على ظاهر يدها وما كاد يفعل هذا حتى إهتزت مشاعر أنا لوسيا واختل توازنها وكاد إضطرابها يفضح أمرها هذا إذا لم يكن قد إفتضح مع أول تنهيدة عميقة إرتفع صدرها لها وتسارعت أنفاسها ولم يخفى على خوان بيدرو خجل واضطراب أنا لوسيا فقد لاحظ بعينه الثاقبة إضطراب أنفاسها ناهيك عن إحمرار وجنتاها وبإبتسامة خفية رفع رأسه وقابل وجهها قائلا بصوت دافىء أثيري :

ــ إنه لشرف كبير لي زيارتك آنستي ؟ إبتسمت أنا لوسيا وسحبت يدها بسرعة لتردف بصوت خجول لا يكاد يسمع :

ــ الشرف لي يا سيدي .. قاطعها خوان بيدرو قائلا :

ــ أتمنى أن تدعوني بإسمي دون ألقاب . أحنت أنا لوسيا راسها لأسفل قليلا لترفع نظراتها الخجوله إليه قائله :

ــ شرط أن تناديني بإسمي أنا أيضا دون ألقاب أو تحفظ .

وما ان قالتها حتى إفتر ثغر خوان بيدرو عن إبتسامة جميله لتبادره أنا لوسيا الابتسامة نفسها ويطيلا النظر لبعضيهما بصمت خاشع كاد يطول وقته لولا ان احس خوان بالضيق جراء نظرات كاتالينا له إبتعد خطوة إلى الوراء والتفت إلى كاتالينا قائلا :

ــ يمكنك إنتظار سيدتك في المطبخ ..

قالها بنبرة آمره وقد اراد بذلك ان يختلي بأنا لوسيا وحده دون ان يشاركه احد بها وبخضوع احنت كاتالينا راسها وانصرفت على عجل لتقف فجأه إثر صوت أنا لوسيا الخجول وقد ارتفع صداه بنبرة مرتجفة يغلفها خوف واضطراب البقاء وحدها بقربه :

ــ لا تذهبي كاتالينا ..

وعلى إستغراب التفت خوان بيدرو لها يخصها بنظرات عينيه المتسائلتين عن سبب هذا الرجاء الغريب منها لخادمتها لوهلة شعر بضيق ثقيل إجتاح روحه و إجتث جذور الفرحة والسعادة من اعماق قلبه شعور لطالما انتظر حدوثه وإن أنكر وجوده لتعود ظلال الغضب والنفور ترسم اطيافها الكئيبه على ملامح وجهه وقد فقدت عيناه بريقهما لتعودا وتغرقا مجددا في ظلام اللوم والعتاب فما كان من انا لوسيا سوى أن تملكها خوف مبهم احكم قبضته بقوة على شغاف قلبها وهي ترى في عيني خوان بيدرو سبب خوفها هذا في حين صرخ صوت هامس في داخلها يعاتبها ويلومها بأنها اخطأت في حقه مجددا عندما عارضت قوله وكأنها باعتراضها تشير إلى عدم ثقتها به وهو امر لا يستحقه من كان صاحب الفضل في إنقاذ حياتها والاهم من هذا كله من اعاد البسمة إلى حياتها بعد ان تلاشت للابد وكم رغبت بشده ان تصلح خطأها بأن تعود وتأمر خادمتها بالانصراف إلا أنها لا تقوى على فتح فمها موقف صعب وجدت أنا لوسيا نفسها تتصارع مع نفسها كل هذا كان يدور في فكرها وعيناها ترقبان خوان بيدرو بقلق وهو يبتعد عنها ليجلس في الجهة المقابله لها على الكرسي رفع ساقه واسندها على ساقه الاخرى واتكأ بذقنه على يده ليردف ساخرا قائلا :

ــ لا ضير من بقاء خادمتك معك إن كنت لا تشعرين بالأمان .. إلا أني أأكد لك أني لا أعض .

وارتفعت قهقهاته تملأ القاعه بصداها الساخر اللاذع وقد تقصد إحراجها ، ترقرق الدمع في عيني أنا لوسيا وقد اصابت سهام كلماته الهازئه صميم قلبها بطعنة موجعه فالقصد من إعتراضها لم يكن لأنها لا تثق به بل لأنها لا تثق بنفسها فما تحمله من مشاعر قويه وصادقة في قلبها تجاهه كفيلة بأن تفضحها أمامه إن بقيت لوحدها معه وهي فتاة لها كبرياؤها ليست ممن تحني راسها لشعور ولد فجأه من دون سابق انذار ليتربع على عرش قلبها معلنا نفسه الآمر الناهي لحدبث عقلها وقلبها فكيف تسمح لهذا الشعور وان كان جميلا بأن يقودها لشخص عنوان حياته الغموض رفعت ناظريها إلى خوان بيدرو وقد إمتزجت نظرات عينيها الحزينتين بدموعها إلا أنها لم تستطع ان تصافح نظراتها الجريحة نظرات عينيه الساخرتين أطرقت راسها لبرهة تستعيد فيها رباطة جأشها في حين بقي خوان يترقب ردها وقد سلط سهام نظراته الحارقة نحوها دون أن يعبأ بدموعها وقد هتف صوت في راسه قائلا :

ــ من أين أتيت بهذه القسوة يا خوان !!

عتاب قصير هتف به صوت ضميره الحي وإن كان صوت صداه لم يبقى طويلا فسرعان ما تلاشى ما ان خطر على باله طيف الانتقام لحظات قصيره غاص فيها خوان يراجع نفسه ويعيد حساباته ليفز فجأة قائلا :

ــ المعذره لم اقصد ان اهينك إنما كانت مجرد مزحة اردت بها ان أكسر حاجز التوتر المسيطر على اجواء الغرفه فالحق يقال اني املك اسوء روح دعابة .. هذا ما يقوله لي دائما صديقي ماكس ..

وطفق يقهقه من جديد في محاولة يائسه منه بإصلاح الوضع وقفت أنا لوسيا تنظر إليه بإستغراب محاولة فهم وادراك ما قد تلفظ به منذ قليل إلا أنها عجزت عن ذلك والاحرى أن عقلها كان مشغولا بأمر تلك النظرات الساخره التي كانت تشير إلى أحجية عجزت عن فك رموها سار اليها حتى وقف أمامها واحنى راسه بكل أدب قائلا بصوت ساحر :

ــ هل لك ان تصرفي خادمتك .. فالحق يقال اني اود مجالستك أنت لا خادمتك .

ومن دون وعي اشارت لكاتالينا بالانصراف لتنصرف بهدوء وتبقى أنا لوسيا واقفة متسمرة في مكانها دون ان تجرء على رفع نظراتها او ان تنبس بكلمة واحده وقد عادت مخاوفها إليها من جديد فهي الآن تحت رحمة قلبها الصغير إما ان يصمد أمامه وإما أن يستسلم خاسرا لفيض المشاعر الدافئه التي تموج فيه بقيت تسأل نفسها كيف إنصاعت طوعا إلى طلبه في صرف كاتالينا في حين أنها لا تريد هي ذلك وكأن ما فعلته يعود تفسيره إلى سحر صوته الرجولي الآمر وبينما كانت تراجع نفسها شعرت بيد دافئة تلامس اسفل ذقنها باطراف أناملها وترفعه بروية إلى الاعلى لترى صاحب اليد الدافئة ينظر إليها نظرات إقتلعت أوتار قلبها وشتت حبل أفكار مضللة كانت اسيرة لها وجدت صورتها تنعكس بنقاء في مرآة عينيه الساحرتين وصوت هامس يقرع أذنها قائلا :

ــ أحب نظرات الخجل في عينيك .. فلما تخفينها عني ..

لم تستطع انا لوسيا ان ترد وكيف لها ان ترد وقد الجم الحياء والخجل لسانها مجددا لتعود وتحني راسها هربا من سهام نظراته القاتله ولكن أنى لها ذلك ويد خوان لها بالمرصاد رفع وجهها مجددا فدنى منها قريبا حتى كاد جبينه يلامس جبينها قائلا بإحساس عميق :

ــ أتؤمنين بالحب من النظرة الاولى ؟

سؤال مفاجىء لم يخطر على بال أنا ان يطرح عليها بهذه الجراه الكبيره وإقرار صريح من سائله بتأكيد حقيقة ما يختلج بداخلها من أحساس صادق وبريء إزداد توتر أنا لوسيا وارتجفت شفتاها وارتفع صدرها بتنهيدة عميقة كادت تحطم قفص صدرها ، انطلقت نبضات قلبها تقرع بشدة ليصل صوت قرعها مسامع خوان فيبسم لها قائلا بنبرة المنتصر :

ــ قد أجابني نبض قلبك الصغير .. فما عدت بحاجة لرد شفتيك الساحرتين .

فما كان منه سوى أن أراح جبينه على جبينها وأطلق العنان لنظرات عينيه الجريئتين تلتهم كل شبر في ملامح وجهها الطفولي وقد بدت أنا لوسيا أمامه كالحمل الوديع تحت سلطة سبع لا يرحم والغريب في الامر ما كان يعتري خوان بيدرو من مشاعر حارقة ألهبت عقله وقلبه وقد تاهت نظراته الساحره في صفحة وجهها الملائكي ولو كانت أنا لوسيا تعي ما يدور حولها لشعرت بنبضات قلبه هو الآخر وقد إنطلقت نبضاته تعزف لحنا شجيا لا يختلف كثيرا عن لحن نبض قلبها ولو كانت طليعة بلغة العيون لرأت بريق الحب يبزغ فجره على ضفاف عينيه المسحورتين بجمال وجهها الأخاذ وعلى الرغم من إضطراب أنا لوسيا إلا أنها وجدت روحها تتوق إلى عناق روحه ولم يكن خوان بيدرو افضل حالا منها فقد إجتاحته رغبة جامحة بضمها بين ذراعيه والشعور بنبضات قلبها عن قرب ، وهذا تماما ما فعله خوان دون ان يشعر بنفسه او يقيم وزنا لهاتف الإنتقام ففي اللحظة التي إرتفعت يداه لتطوق أنا لوسيا بحصار يديه القويتين حصل ما لم يكن في الحسبان فقد إمتدت يدان غريبتان إندفعت بقوة من الفراغ ودفعت أنا لوسيا بقسوة مبعدة إياها عن أحضان خوان بيدرو لتعلو الدهشة والذهول وجه كل من خوان بيدرو وأنا لوسيا ..

قراءه ممتعه :dancingmonkeyff8:

dew 26-12-07 12:45 AM

حرااااااااااام عليك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يوم بدأت أندمج مع الأحداث اللي خطفت أنفاسي ........إبداع !!هذا كل ما أقدر على قوله .....
لك القدرة على التصوير والدقة في اختيار الكلمات المعبرة لايمكنني إلا أن أصفق لك عليها
أنتظرك على أحر من الجمر :flowers2::flowers2:

{مريم} 26-12-07 03:25 AM

اااووووووووووووووووووووه ووو وبعدين معاج kirara :eek: تبين تينيني .. لا قولي قولي (خلااااص وحده ماتبى تتفاهم..) يوم دخلت في الاندماج تسوين كت آآآه منج ...

صراحه وصفج للحركات ونظرات شي رهيييييب ماشاءالله عليج مبدعه ,, الوصف مره دقيق تسلمين kirara تمنياتي لج بالتوفيق ام الي قطع الحظه الحلوه يمكن عجوز الغابرين اويمكن خوليو نترياج يالغلا وياريت في الجزء الياي تكملين ارحمي هالعيون الي بتتطلع من ويهي :Thanx:

kirara 26-12-07 03:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1141623)
حرااااااااااام عليك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يوم بدأت أندمج مع الأحداث اللي خطفت أنفاسي ........إبداع !!هذا كل ما أقدر على قوله .....
لك القدرة على التصوير والدقة في اختيار الكلمات المعبرة لايمكنني إلا أن أصفق لك عليها
أنتظرك على أحر من الجمر :flowers2::flowers2:

:YkE04454::YkE04454: اعتذر على حرقة الاعصاب ادري وقفت عند نهايه مشوقه :dancingmonkeyff8: مشكوره اختي العزيزه على ردج الاكثر من رائع يكفيني والله تشريفج للموضوع بارك الله فيج ودمتي قارئه مخلصه لاحداث قصتي المتواضعه قريبا سانزل الحلقه القادمه بامان الله وحفظه :flowers2:

kirara 26-12-07 03:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {مريم} (المشاركة 1141808)
اااووووووووووووووووووووه ووو وبعدين معاج kirara :eek: تبين تينيني .. لا قولي قولي (خلااااص وحده ماتبى تتفاهم..) يوم دخلت في الاندماج تسوين كت آآآه منج ...

صراحه وصفج للحركات ونظرات شي رهيييييب ماشاءالله عليج مبدعه ,, الوصف مره دقيق تسلمين kirara تمنياتي لج بالتوفيق ام الي قطع الحظه الحلوه يمكن عجوز الغابرين اويمكن خوليو نترياج يالغلا وياريت في الجزء الياي تكملين ارحمي هالعيون الي بتتطلع من ويهي :Thanx:

الله يقطع ابليسج يا مريم والله ضحكتيني :ekS05142::ekS05142:المفروض تعودتي على اسلوبي :YkE04454: مشكوره عزيزتي على المديح الرائع اخجلتي تواضعنا بس تحليلاتج خطيره واخطر ما فيها إنها غلط :ekS05142: نطري الحلقه الجايه وبتعرفين منو النحيس اللي خرب عليهم الجو :YkE04454: سلامة عيونج اختي راح افكر بالموضوع واردلج خبر :ekS05142:

دمتي بود وسلام اختي العزيزه :friends:

kirara 26-12-07 04:35 AM

وسط نوبة غضب عارمه إشتد صراخ ماريا معارضة اوامر ممرضتها بتناول الدواء ، التي ظلت تلح عليها بشده وتلوح أمامها بزجاجة الدواء مع تقطيبه صارمه توشحت وجهها فما كان من ماريا سوى أن دفعتها براحتي يديها متجاوزة إياها والهروب مسرعة خارج الغرفه إختل توازن الممرضه المسكينه وارتطم ظهرها بشدة بخزانة الملابس لتنزلق علبة الدواء من بين اناملها وتقع على الارض فتتهشم الى قطع صغيره وكطفل صغير خائف لجأت ماريا الى غرفة خوان بيدرو تسبقها نبضات قلبها المتسارعه وصوت لهاثها المتصاعد ولسوء حظها لم تجد من كانت تبحث عنه فازداد إضطرابها وشعرت وكأن جدران الغرفه تطبق عليها من كل اتجاه أخذت تجول بعينيها الخائفتين أرجاء الغرفة بحثا عن خوان في حين كانت تردد إسمه مرارا وتكرار عله يسمع ندائها اليائس فيهب الى نجدتها وعندما أيقنت أنها لوحدها وأن صوت نداءاتها العابثه تقرع جدران الغرفه الخاليه فيعود صداها الحزين محملا بخيبة امل كبير خرجت مسرعه إلى البهو حائره تتلفت من حولها وقد إمتلأ قلبها بشعور الضياع والوحده ، ليتجلى أمامها اسوء كوايسها واقفا ينظر إليها بشزر حتى ازداد خوفها لدرجة كاد يسرق أنفاسها ويلقيها جثة هامده والغريب في الأمر أنها لم تقوى على الصراخ وكأنها أصيبت بالبكم ليزداد الوضع سوءا وتتيبس قدماها في مكانهما .. وجه خوليو نظراته الحارقه نحو ماريا العاجزه قائلا بنبرة شيطانيه :

ــ أشعر أن القدر يقف بصفي بعد أن منحني فرصة اللقاء بك مجددا ... و

بخطوات غاضبه مندفعه إنقضت يداه الثقيلتان تحكم قبضتها الشديده على ساعديها الرفيعين يهزها بشدة ويتوعدها صائحا :

ــ لن تفلتي مني هذه المره ..

وما أن أتم قولها حتى أحكم الخناق على عنقها الصغير لوهلة شعرت ماريا بالموت يطرق بابها إذ أحتبست عنها انفاسها وكادت تلقى مصيرها الماساوي لولا ان إعتلى صوت آمر من الخلف زرع الخوف في نفس خوليو الذي ما ان طرقت تلك الكلمات سمعه حتى صاح جزعا بعد أن تصنع إحتضان ماريا بين ذراعيه قائلا :

ــ أوه .. جدتي لقد فاجأتني ..

لم تنخدع دونيا تريزا بالمشهد التمثيلي السيء الذي قام به خوليو فما رأته من علامات خوف وجزع كبير على إمارات وجه ماريا المخطوف كان كفيل بأن أكد شكوكها بحقيقة ما كان يدور في مخيلتها بأن تلك اليدين كانت تسعى لإقتراف جريمة شنعاء وبلهجة حانقة قالت :

ــ ماذا كنت تفعل خوليو ؟ تلعثم خوليو لسؤال جدته فتصنع المرح ورسم إبتسامة شاحبة على محياه ليسحب ماريا إلى أحضانه قائلا :

ــ وماذا تظنين جدتي .. لقد كنت أرحب بشقيقتي الصغيره ..

لم يعد بإستطاعة ماريا تحمل المزيد من أسر خوليو لها فهي تشعر بأنها بين أحضان الشيطان نفسه إنتهزت فرصة إضطراب خوليو وانشغاله بحديثه المتلعثم مع دونيا تريزا وبحركة مباغتة حررت نفسها من قبضة يديه القاتلتين لتنطلق ساقاها تقطع درجات السلم نزولا غير آبهة بنداء جدتها لها وكسحابة صيف عابره أختفى خوليو سريعا دون ان تشعر به دونيا تريزا لم تتوقف ماريا للحظة فقد هيء لها أن خوليو يتبعها وبأنه حتما لن يتركها دون أن يحقق غايته بالتخلص منها وإلى الابد وعلى الرغم من نوبة الخوف والهلع المسيطر عليها إلا أنها ما ان وطات قدماها أرض غرفة المعيشه حتى تبدل خوفها إلى غضب عارم عصف ببحر وجدانها وأشعل نيران الغيرة تستعر في قلبها وهي ترى ما أطلق نظرات الغضب تنطلق كسهام برق لامعة ينعكس بريقها اللامع في مقلتيها أمراة غريبه مرمية بأحضان خوان بيدرو وكالإعصار الجارف إندفعت تصرخ بملأ فمها :

.. إبتعدي عن خوانيتو ..

قالتها وهي تدفع أنا لوسيا بقسوه مبعدة إياها عن أحضان خوان لتتعلق يداها المرتجفتان برقبته ورأسها الصغير ملقى على صدره العريض إلا أن سهام نظراتها الحارقه صوبت بلا رحمة نحو أنا لوسيا تتوعدها شرا إن فكرت بالإقتراب منه مجددا وجدت أنا لوسيا نفسها في وضع حرج وبشعور مزعج إقتحم قلبها ولولا الخجل لجرت دموعها تنسكت كحبات المطر على وجنتيها إلا أنها تمالكت نفسها والجمتها عن النزول لتغص بحرارتها وهي ترى ما زاد همها وجرح قلبها الغض رأت إبتسامة حلوه قد لاح طيفها على شفتي خوان بيدرو وهو ينظر بحنان مفرط إلى ماريا يهدىء من روعها بلمسات يديه الحانيتين ويقول لها هامسا بصوت رخيم :

ــ لا باس عليك ماريا ..

من هذه المرأه ؟ من عساها تكون ؟ لما خوان بيدرو مهتم بها ؟ ما علاقته بها ؟ يا إلهي لما أشعر برغبه بالبكاء؟

كل هذه الاسئله دارت في خلد أنا لوسيا دفعة واحده لوهلة شعرت وكأن راسها سينفجر من كثرة التساؤلات رفعت يدها ببطىء شديد لتحكم قبضة كفها على صدرها ، سحبت أنفاسها بصعوبه وتراجعت خطوة إلى الوراء وعيناها الدامعتين مسمرتان على خوان بيدرو ترصد كل حركة وسكنه ليده الحانيه تمسح برقة على شعر ماريا الحريري ثم تنتقل بعدها إلى صفحة وجهه الباسم بحركة آليه مبرمجه.. فنظرة لليد ونظرة أخرى للوجه بتتابع متناغم وفي اللحظة التي وجهت بها نظراتها الجريحة إلى وجهه القسيم تلاقت عيناها بعيني خوان بيدرو وكم رغبت أن تبعد نظراتها عن سحر عينيه إلا أنها وجدت نفسها عاجزة عن فعل ذلك ، لحظة صمت قاتله خيمت على أجواء الغرفة فلا تعد تسمع سوى صوت صدى أنفس مضطربة تعلو وتيرتها بين لحظة وأخرى وكادت هذه اللحظة أن يطول أمدها لولا أن إقتحمت دونيا تريزا الغرفة بعنجهيتها المعهوده وبصوتها الآمر والصارم كسرت حاجز الصمت المطبق على الغرفة بأن وجهت عتاب حديثها لماريا التي ما أن رأتها حتى لجأت إلى حصنها الأمين وإختبأت خلف ظهر خوان إلا أن صوت دونيا تريزا اعتلى صداه الغرفه قائله :
ـ
ـ لم يكن تصرفك مقبولا ماريا .. كان يجدر بك طاعة أوامر الممرضه . لكن ماريا الشقيه اجابتها بحده غير مبالية لنبرة صوتها الحازم :

ــ لا .. لا اريد ..

تلون وجه دونيا تريزا بالغضب ونسيت أن ماريا ما زالت حديثة العهد في القصر فهي حتى الآن لم تتعود بعد عليه ولا على اوامر جدتها الصارمه صاحت بها مجددا :

ــ ستتناولين الدواء شئت ام أبيت .. إنها أوامر الدكتور . أطلت ماريا براسها وحدقت النظر مباشره في عيني دونيا تريزا لترد عليها بتحدي :

ــ لا .. لن أشربه .

واختفت مجددا خلف جدارها الحامي .. لم يستطع خوان ان يحبس إبتسامته الرقيقه وهو يرى ماريا تعبث بأعصاب جدته العجوز التي لولا ان تدخل خوان لحل المشكله لوقعت فريسة لمرضها العضال ( إرتفاع ضغط الدم ) تدخل خوان قائلا :

ــ لا تقلقي جدتي .. سأضمن أن تتناول دواءها وبإنتظام . نظرت دونيا تريزا نحوه بعصبيه وقالت :

ــ وكيف ستفعل ذلك ؟ ألا ترى كم هي عنيده ؟

ــ سأحرص بنفسي على إعطائها الدواء وستتناوله بإنتظام كبنت مطيعه .. اليس كذلك ماريا ؟
قفزت ماريا فرحة تصرخ بمرح طفولي :

ــ اجل ساشربه .. وسيكون مذاقه طيب لأن خوانيتو من سيعطيني اياه . إبتسم خوان فرحا لفرح ماريا البريئه بادرها بقرصة رقيقة على خدها قائلا :

ــ نعم سيكون طيبا ..

وبينما كانت أنا لوسيا مأخوذة بطيبة خوان وحنانه شعرت وكأن عيناي تحملقان بها ادارت راسها لترى عينا دونيا تريزا ترمقها بعنجهية وكبرياء مفرط شعرت لاحظ خوان بيدرو كيف ان جدته كانت على وشك أن ترشق أنا لوسيا بوابل أسئلتها سارع إلى تقديمها قائلا :

ــ جدتي .. هذه الآنسه أنا لوسيا قريبة السيده دونيا كونسويلو . وبإبتسامة بارده قالت لها :

ــ أهلا بك عزيزتي .. أخبريني كيف حال خالتك ؟ أنا لوسيا :

ــ إنها بخير والفضل يعود إلى السيد خوان بيدرو . دونيا تريزا :

ــ هكذا هو خوان .. يحب دائما مساعدة المحتاجين إنه رجل نبيل كوالده .

وأتبعت جملتها الاخيرة بقهقهات ساخره شعرت أنا لوسيا بالإهانه ولكنها آثرت الصمت على أن ترد شعر خوان بضيق أنا لوسيا فتدخل قائلا :

ــ أرجو أن تعذري جدتي إنها تحب المزاح الثقيل . وبلا مبالاة اردفت دونيا تريزا قائله :

ــ لا يهم .. خوان ألا يجدر بك أخذ ماريا إلى غرفتها يبدو عليها الإجهاد . خوان بيدرو :

ــ فلتعذروني سأعود بعد قليل .

خرج خوان بيدرو تاركا أنا لوسيا تحت رحمة جدته الصارمه التي ما ان تلاشى طيف خوان عن ناظريها حتى إصطبغت ملامح وجهها بالجدية والغضب معا فتقول آمره أنا لوسيا :

ــ إتبعيني .

إنطلقت دونيا تريزا خارج غرفة المعيشه تتبعها أنا لوسيا بحرص سارتا في البهو المؤدي إلى غرفة المكتب وهناك دخلت دونيا تريزا لتشير لأنا لوسيا بالجلوس ومن ثم أغلقت الباب بعصبيه إنتفض لها جسد أنا لوسيا وهي ترى دونيا تريزا تقبل نحوها بملامح وجهها الصارم بين جدران تللك الغرفة الفاخره دار حديث سري بين دونيا تريزا وأنا لوسيا ما عسى ان يسفر عنه هذا الحديث من تطورات مشوقه هذا ما سنعرفه في الحلقه القادمه ..


قراءه ممتعه :dancingmonkeyff8:

..مــايــا.. 27-12-07 10:58 PM

تجنن الروايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــة
ننتظر التكملة بفارغ الصبر

dew 27-12-07 11:12 PM

جزء جميل كالعادة .......ننتظر لقاء آنا العاصف مع جدة بيدرو

kirara 28-12-07 01:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ..مــايــا.. (المشاركة 1144737)
تجنن الروايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــة
ننتظر التكملة بفارغ الصبر

مشكوره عزيزتي مايا شرفتيني بردج الجميل حياج الله اختي الكريمه :friends:

kirara 28-12-07 01:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1144779)
جزء جميل كالعادة .......ننتظر لقاء آنا العاصف مع جدة بيدرو

هلا وغلا عزيزتي اسعدني مرورج الكريم بارك الله فيج :flowers2:

kirara 28-12-07 01:30 AM

وقفت بيانكا في شرفة غرفتها متكئة اليدين على سورها الخشبي ترقب مدخل البيت بتوتر شديد ، أخذت تحدث نفسها قائله :

ـ لقد كنت على وشك كشف حقيقة مشوارها لولا تدخل امي في اللحظة الأخيره .. تبا كم هي محظوظه .. أمسكت رأسها وقد أجهدها كثرة التفكير فقالت بيأس :

ـ يا إلهي إلى اين ذهبت ؟ وفجأه تلألأت عيناها ببريق الشر والخبث معا وابتسمت قائله :

ـ إنها فرصتي ...

وانطلقت مسرعة تحث خطاها إلى غرفة أنا لوسيا دخلتها بهدوء وأغلقت الباب وراءها بروية فهي لم تنس بعد أمر الطرد الفاخر وما كان يحتويه وهذه فرصتها لأكتشافه ، وكالمجنونة أخذت تبحث في أرجاء الغرفة كلها بحثا عن العلبة لتجدها موضوعه في درج المنضده تحت كومة شراشف مطرزه أخرجته على عجل وفتحته لتصتدم بأنه فارغ رمت العلبه بعصبيه على الأرض وجلست على طرف السرير وقد تملكها يأس وخيبة أمل ألقت ظهرها إلى الوراء لتسند رأسها على وسادة أنا لوسيا ، بقيت عيناها جامدة تحدق النظر في الفراغ في حين كان فكرها مشغولا بمحتوى العلبة ومشوار أنا لوسيا السري وأثناء تقلبها شعرت بشيء غريب تحت الوساده يصدر منه صوت مزعج أقرب إلى خشخشة ورق دست يدها أسفل الوسادة لتسحب ورقة مطويه إعتدلت جالسه وفتحتها بروية لتنطلق سهام عينيها الثاقبتين تقرأ ما خط في قلب الرساله وما أن أنهتها حتى إصفر وجهها واصطبغ بألوان الغضب والغيظ فالجواب الذي كانت تبحث عنه وجدته في قلب هذه الرساله الصغيره أطلقت صرخة غضب مدويه وأنطلقت يداها تحطم ما تطاله أناملها وسط حالة هيجان مدمره أوقعت المزهريه على الأرض وداست زهورا بلا رحمة لينتقل غضبها إلى ملاءات السرير تبعثرها وتمزق ملابسها المعلقه في خزانة ملابسها ولحسن الحظ أنها لم تنتبة لصوره والدة أنا لوسيا المعلقه على الحائط إلا أن الغرفه إنقلب حالها رأسا على عقب لتقف وسط الفوضى التي أحدثتها وقد بدت كفزاعة بشعرها المتناثر على وجهها وملامح الغضب الصارمه على وجهها الشاحب ..

كان واضحا على خوان بيدرو كيف أنه كان مشغول الفكر بانا لوسيا حتى وإن أنكر هذا الشعور فقد إنطلق كالبرق يقطع درجات السلم صعودا وماريا المسكينه تحاول جاهدة مواكبة خطواته السريعه حرص على أن يوصلها إلى غرفتها ووضعها في الفراش ليسرع خارجا إلا أن صوت ماريا البريء إستوقفه عند الباب إلتفت نحوها باسما وقال :

ــ مالأمر الآن ؟ .. ماريا بحزم :

ــ ألن تقبلني قبلة المساء ؟ ضحك خوان وقد فاجاته بطلبها العفوي إقترب منها وطبع قبلة رقيقه على جبينها قائلا :

ـ هل أذهب الآن ؟ أمسكت ماريا يده بكلتا يديها الصغيرتين قائله :

ـ شرط أن لا تنسى قبلة النوم . إنفجر خوان بيدرو ضاحكا فقال :

ـ ألا تكفي قبلة المساء ؟ هزت ماريا راسها بالنفي واردفت :

ـ لا .. فكلاهما مختلفتان .. جلس خوان على طرف السرير وقال بمرح :

ـ هل هناك شيء آخر علي معرفته ؟ تنهدت قليلا وقالت :

ـ كنت اريد أن أسألك عن الفتاة التي كانت معك ؟ من هي خوانيتو ؟ تلعثم خوان واحمر وجهه لكنه سارع قائلا :

ـ لاحقا سأخبرك عنها كل شيء .. والآن علي أن أنصرف .. لكن ماريا أمسكته وقالت :

ـ إنتظر هناك شيء أريد أن أعطيك إياه ؟

نظر خوان بإستغراب إليها وعلى إستحياء ناولته ورقة بلون الوردي تزينها نقوش زهريه وقد فاح منها رائحة عطر البنفسج وعندما حاول خوان قراءتها نهرته قائله :

ـ لا تقراها أمامي .. تعجب خوان من طلبها فقال :

ـ وما المانع ؟ أخفت ماريا وجهها خلف وسادتها وقالت بصوت خجول :

ـ لأنني أشعر بالخجل .. ضحك خوان ودس الرساله في جيبه ربت على راسها الصغير قائلا :

ـ حسنا سأقرؤها في وقت لاحق والآن أخلدي للراحه . نهض مغادرا الغرفة وماريا تسترق النظرات إليه من خلف وسادتها وقد إحمرت وجنتاها بلون الفراوله النضره .

وما كاد يخرج من الغرفة حتى إنطلق مسرعا إلى غرفة المعيشه وعقله مشغول بلقاء جدته ذات الطباع الناريه بأنا لوسيا وما يمكن أن يدور بينهما من حديث وهناك وقف حائرا فغرفة المعيشه خاليه خرج مسرعا لتمسك به يد قويه من الخلف إلتفت ليرى ماكس يبسم له قائلا بصوته المرح :

ـ لما العجلة يا صديقي ؟ سحب خوان يده بعصبيه قائلا :

ـ ليس هذا وقتك يا ماكس . وسار بضع خطوات عنه لكنه رجع إليه سائلا إياه :

ـ ماكس هل رأيت جدتي ؟ قال ماكس مراوغا :

ـ لا .. لم أرها هذا الصباح . وقبل أن ينهي ماكس حديثه إنطلق خوان مسرعا غير آبه بجوابه إلا أن كلمات ماكس الأخيره إستوقفته رغما عنه بل وزرعت الحرج في نفسه عندما طرق سمعه كلماته الاخيره وهو يقول :

ـ ولكني رأيت الآنسه أنا لوسيا إن كان هذا ما تود معرفته . لم يجرء خوان على الرد بل ظل في مكانه واقفا بصمت ليعاود ماكس حديثه هذه المره قائلا :

ـ ستجدهما في غرفة المكتب . فأسرع خوان إلى غرفة المكتب في حين أردف ماكس بسخرية لاذعه :

ـ ويقول أن أمرها لا يهمه ..

وهناك وقف خوان بيدرو أمام الباب وبعد تردد كبير فتح الباب ليرى ما رسم علامات الذهول والإستغراب على وجهه فكلا من جدته وأنا لوسيا جالستان تحتسيان كوبا من الشاي وسط أحاديث جانبيه مرحه ما أن راته جدته حتى إبتسمت وقالت :

ـ أوه عزيزي لقد تأخرت كثيرا .. لقد وافقت الآنسه أنا لوسيا على الوظيفه ....، أنت الآن تقف أمام المربيه الجديده لماريا . وبرقة إبتسمت أنا لوسيا ليبادرها خوان قائلا :

ـ أشكر لطفك آنستي . أنا لوسيا بإمتنان شديد :

ـ هذا أقل شيء ممكن أن أقدمه تعبيرا عن إمتناني الشديد لما فعلته لخالتي . تتدخل مدرة المنزل وتقول بصوت هادىء ورصين :

ـ المعذره سيدتي .. ولكن السيده دونيا ألبيرتو تنتظرك في غرفة المعيشه . نهضت دونيا تريزا وقالت :

ـ سأوافيها فورا .. وقبل أن تنصرف قالت لأنا لوسيا :

ـ ستمكثين لتناول العشاء معنا فأنت ضيفتنا اليوم . أنا لوسيا :

ـ إنه لشرف كبير لي سيدتي ، ولكن لا أستطيع .. فخالتي تنتظرني على العشاء . دونيا تريزا بضيق :

ـ أووه سأترك الامر لك خوان .

وانصرفت لتتركهما معا في خلوة بدت لخوان أنها اللحظة الحاسمه له ومن يدري ما كان يدور في فكره إلا أن عيناه إزداد بريقهما بشكل زرع الخوف والقلق في نفس أنا لوسيا سار بهدوء وأغلق الباب بروية .. وأنا لوسيا ترقبه بطرف عينها نهضت على عجل وسارت نحو المكتب في محاولة منها للهروب إلا أن خوان أقبل نحوها بخطوات بطيئه ولكن واثقه جدا قائلا بصوت رخيم وهادىء مثير :

ـ الوقت ما زال مبكرا على الإنصراف .. كما أنه علي إقناعك بقبول دعوة جدتي على العشاء .

وما ان قالها حتى وجدت أنا لوسيا نفسها تقف وجها لوجه أمامه وعندما أرادت الإبتعاد عنه وضع خوان بيدرو كلتا يديه على المكتب بشكل أحاطها من الجانبين وبصوت مخنوق مرتجف قالت أنا لوسيا :

ـ أرجوك دعني أمر ..

ولكن خوان أنى له ان يستجيب لها وقد بدى عليه الإستمتاع برؤيتها ترتجف بين يديه كصوص صغير متعة حقيقيه له رؤيتها ضعيفة لا حول لها ولا قوة ، وبجرأة كاد يطيش لها عقل أنا لوسيا قال دون مقدمات :

ـ كنت على وشك تقبيلك لولا ذلك الحادث الصغير الذي طرء فباعد بيننا .. إحمر وجه أنا لوسيا وشعرت وكأن حمم البراكين تتفجر من مسام جلدها إرتجفت شفتاها قائله :

ـ لا .. أرجوك ليس من اللائق قول هذا . وما كاد يرتفع صوت إعتراضها حتى أطبق خوان بسبابته على شفتيها هامسا :

ـ لا تكملي .. دعينا لا نفسد هذه اللحظة بالكلام ، لندع الحديث لمشاعرنا تقودنا إلى حيث تشاء .

أحنى رأسه ببطىء تسبقه خصلات شعره الفاحم وما كاد يصل لهدفه حتى إستوقفته قطرات دموعها تنساب برقة عن جانبي مقلتيها المغمضتين ليتراجع من فوره وكأن اصابه مس كهربائي ، لم يستطع ان يفسر تراجعه الغريب وقد كانت في متناول يديه وقف ينظر إليها وقد دست وجهها بين يديها تجهش بالبكاء أدار ظهره وسار مبتعدا عنها بضع خطوات ليقول بصوت عميق غلبه الجديه :

ـ أعتذر .. سأوصلك لعربتك..

وانصرف خارج الغرفة ليتركها وحيده بصحبة دموعها المريره وتأوهات قلبها الضعيف أخرجت منديلها ومسحت دموعها عن صفحة وجهها البريء لتضيء وجنتاها بلون احمرار شابه لون مغيب الشمس خرجت تجر خطواتها بتثاقل لتجده واقفا ينتظرها عند مدخل القصر حيث كانت كاتالينا بانتظارها بالقرب من العربه لم تستطع ان ترفع عيناها عن الارض إلا أنها لمحت يده ترتفع اليها وتشد القبض على يدها ليطبع قبلة رقيقة قائلا بصوت نبيل :

ـ تصبحين على خير أنيتا .

وانصرف بعدها تاركا إياها مع صدى إسم فجر عبراتها من جديد صعدت العربه بسرعه ولحقت بها كاتالينا لتنطلق العربه خارج أسوار القصر ..

قراءه ممتعه :dancingmonkeyff8:

kirara 28-12-07 08:50 PM


المعذره ..........

ساتوقف عن تكملة الروايه على امل ان

اعود مجددا لصفحات ليلاس

قريبا جدا محملة بحلقات جديده

ولا انسى ان اشكر اختي dew و مريم على اخلاصهم

في الردود على قصتي اما بالنسبه لمن اكتفى فقط بالاطلاع

الصامت اقول له ايضا شكرا على المتابعه .

الى اللقــــــاء :flowers2:

{مريم} 28-12-07 10:07 PM

هلا أختي .. kirara عسى المانع خير .. على العموم الله يسر أمورج ... بالنسبه للجزئين

ماريا هي الي دزت انا .. صراحه تكسر الخاطر ... وليش أخوها يكرها .. مع اني اشوفها مب مجنونه .. المسكينه محتاجه حب وحنان .. ومالقته غير في خوان ,, واظني بتكون منافسه لآنا طبعا غير المقروده بيانكا...

آنا ياترى هل بتتغير حياتها بها الوظيفه .. وشو وضعها بقرب من خوان الي يبا ينتقم للكرامته

kirara نترياج لك مني كل الاحترام والتقدير:flowers2:

dew 28-12-07 10:24 PM

عزيزتي ..جزء بالغ الروعة ....ما أقول إلا أنني سأشتاق لكلماتك الرائعة التي تسطرينها في هذا المنتدى ...وعسى أن يكون هذا المانع خير إنشاء الله ...أتمنى لك التوفيق ...لك مني أجمل تحية :flowers2::flowers2::flowers2:

kirara 28-12-07 11:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {مريم} (المشاركة 1146397)
هلا أختي .. kirara عسى المانع خير .. على العموم الله يسر أمورج ... بالنسبه للجزئين

ماريا هي الي دزت انا .. صراحه تكسر الخاطر ... وليش أخوها يكرها .. مع اني اشوفها مب مجنونه .. المسكينه محتاجه حب وحنان .. ومالقته غير في خوان ,, واظني بتكون منافسه لآنا طبعا غير المقروده بيانكا...

آنا ياترى هل بتتغير حياتها بها الوظيفه .. وشو وضعها بقرب من خوان الي يبا ينتقم للكرامته

kirara نترياج لك مني كل الاحترام والتقدير:flowers2:

صباح الخير يا مريم طولتي علينا الغيبه وافتقدنا ردودج وتعليقاتج اختي الكريمه :friends:
المانع خير يا ختي بس محتاجه اغيب كم يومين وان شاء الله برجع بقوه وبحلقات اكثر تشويق
تحليلج بالنسبه لماريا صحيح وصائب ماريا بنت مسكينه تفتقر للحنان والرعايه مما سبب لها مشكله نفسيه وطبعا اهي تلقى نفسها اكثر مع صديق طفولتها وابن عمها خوان وقد تكونين صائبه بانها ستكون حجر عثره في طريق أنا لكن لن تعرفي ماذا قد يحصل بين الإثنتين مستقبلا

ان شاء الله قريبا جدا ساعاود نشاطي بتنزيل الحلقات الجديده بامان الله وحفظه اختي الكريمه

kirara 28-12-07 11:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1146425)
عزيزتي ..جزء بالغ الروعة ....ما أقول إلا أنني سأشتاق لكلماتك الرائعة التي تسطرينها في هذا المنتدى ...وعسى أن يكون هذا المانع خير إنشاء الله ...أتمنى لك التوفيق ...لك مني أجمل تحية :flowers2::flowers2::flowers2:

عزيزه وغاليه اختي الكريمه .. اسعدني جدا ان الجزء حاز على اعجابج وان شاء الله لن اطيل الغيبه وسارجع بالحلقات الجديده بارك الله فيج اختي العزيزه ودمتي بود وسلام :flowers2::flowers2:

kirara 30-12-07 05:54 AM

أنيتا .. كيف له أن يناديني هكذا ؟ كيف ؟ أيعقل أن تكون صدفه ؟ أنيتا .. هو الاسم الذي إعتادت أمي ان تناديني به في صغري .. لم تستطع أنا لوسيا أن توقف عبراتها التي إنهمرت كحبات مطر تتسابق قطراتها الواحده تلو الأخرى وكاتالينا ترمقها بعين الفضول سألتها بلطف :

ـ مالامر آنستي ؟ لما تبكين ؟

صدى سؤال لم يجد له إجابه وكيف لأنا لوسيا أن تجيبها ووقع مناداة خوان لها بإسم أنيتا ما زال يرن في أذنها كالناقوس ، وقلبها الضعيف مازال واقع تحت تأثير أنفاس عطره كادت ان تتوشحها وتلفها برداء حميمي ملتهب رداء عرفت أنه الحب وإن كانت تجد صعوبه في تصديق هذا الشعور الذي إجتاح وجدانها فجأه لشخص رجل عرفت نفسها إليه بصفعة إستقرت على خده أي حب هذا ؟ وكيف لشخص أذاقته طعم المهانة أن يحبها ؟ تساؤلات عديده لم تجد لها أجوبه وربما هذا ما زاد من عبراتها وشعورها بالعجز وطوال طريق العودة غرقت أنا لوسيا بصمتها وقد بدى عليها السهوم ، لم يكن خوان بيدرو بأحسن حال منها فقد عزل نفسه بين جدران غرفته المظلمه بعد ان اسدل ستائر النافذة بغضب لتغرق الغرفة في سواد لا يكاد يبصر منها شيء بدى عليه التوتر والضيق وهذا ما كان جليا على حركات يديه العصبيتين خلع قميصه على عجل وألقاه كومة على الأرض سار مترنحا إلى سريره الوثير وعلى طرفه جلس بعصبية بعد أن أسند ظهره العاري إلى الوراء رفع ساقه اليمنى قائمة على ملاءات السرير الحريرية ليسند مرفق ساعده على ركبته ويلقي بثقل رأسه المحموم على يده فانسابت خصلات شعره تغطي يده وتغرقها بسوادها الحالك في حين بقيت ساقه اليسرى متدلية على الأرض وانطلق صوت ضيقه مؤنبا نفسه :

ــ غبي .. أخرق .. كيف سمحت لنفسي بالتصرف هكذا ؟ كان يجدر بي أن أكون أكثر حزما وصلابة .. مالذي يحدث لي ؟ أيعقل أن يكون ماكس محقا ؟

وما أن فجر هذا التساؤل الأخير على لسانه حتى أمسك رأسه بكلتا يديه وأطلق صرخة غضب مخنوقه إعتراضا على تساؤله الأخير فز قائما واندفع إلى الحمام ليلقي بنفسه تحت رحمة الدش الساخن تدفق الماء فوق رأسه بإندفاع قوي كالشلال يغسل ولو القليل من هموم ووساوس فكره وما هي إلا لحظات حتى إمتلأ الحمام كله بالبخار الساخن ليغوص خوان بفكره ويتجلى أمام ناظريه طيف شفاه ورديه ترتجف إنها ذكرى قبلة لم يكتب لها الحياة إلا أنها بقيت راسخه في عقله ترفض النسيان ضرب الحائط بقبضة يده وازدادت ثورة غضبه صاح بنفسه قائلا :

ــ لا يمكن أن يكون هذا حبا .. فطعم المهانة ما زال مرا في حلقي ..

وما أن جاء على ذكر المهانة حتى تبدل حاله فجأه ليعود ذاك الوميض الغامض في عينيه إنه بريق الشر يتلألأ مجددا معلنا حكم الإنتقام !!

توقفت العربة أمام مدخل البيت وترجلت عنها أنا لوسيا بتثاقل شديد وقد بدى على وجهها البريء علامات التعب والإجهاد فعيناها محمرتان من كثرة البكاء ، وجدت نفسها تنقاد إلى غرفتها دون ان يخطر ببالها أن تمر على خالتها المريضه لتلقي عليها تحية المساء .. وعند باب غرفتها وقفت متسمرة فاغرة الفم وقد هالها منظر الغرفة وحالة الفوضى التي تعمها إلا أنها لم تقوى على الشعور بالغضب والإستياء فقلبها الصغير بالكاد ينحمل صدمة واحده كل ما أرادت فعله هو الإستلقاء بهدوء على سريرها والإسترخاء ، ما لا تعلمه أنا لوسيا ودونيا كونسويلو

أن بيانكا بعد أن قرأت الرساله خرجت مسرعة من البيت واستقلت عربة الأجره لتنطلق العربة إلى وجهتها المقصوده والتي لم تكن سوى قصر عائلة اسبيرادو وقفت أمام باب القصر الضخم تقرع الجرس على عجل ، خرج إليها أبيلاردو الذي استقبلها بابتسامة حلوه وسألها بلطف عمن تكون ؟ وما سبب زيارتها ؟ وبصلافة اردفت قائله :

ــ هذا ليس من شأنك .. إذهب وأخبر سيدك خوان بيدرو أن الآنسه بيانكا جاءت لمقابلته .. هيا ماذا تنتظر .

إستاء أبيلاردو من وقاحتها وسوء أدبها وانصرف عنها بعد أن شتمها في سره وفي طريقه أوقفه خوليو قائلا :

ــ من عند الباب ؟ أبيلاردو بإستياء شديد :

ــ إنها الآنسة بيانكا .. جاءت لمقابلة السيد خوان بيدرو . رفع خوليو حاجبه وقال بتهكم :

ــ ما قصة الزيارات النسائية اليوم ؟! حسنا سأتولى أمر مقابلتها .. إنصرف لشؤونك الخاصه . أبيلاردو :

ــ والسيد خوان بيدرو !! خوليو بحزم :

ــ قلت لك إنصرف ساتولى الأمر بنفسي .

وما أن إبتعد أبيلاردو قليلا حتى بزق خوليو في يده ومسح على شعره المترع بالجل فلا بد أن يهتم بمظهره خصوصا أن الزائره هي إمرأة فاح عطرها من بعيد إستقبلها بإبتسامة مصطنعه وقال :

ــ تبا لهذا الخادم الصلف .. كيف له أن يبقي آنسة جميلة تنتظر عند الباب .. قالها بوقار بعد أن أحنى رأسه بإحترام إفتر ثغر بيانكا عن ابتسامة ودوده وأردفت :


ـ هكذا هم الخدم دائما .. مصدر ازعاج !! سارع إلى تقبيل يدها ودعوتها الى الداخل وفي غرفة المعيشه جلس الإثنان وتجاذبا أطراف حديث ودي لم يطل كثيرا فقد تعمد خوليو أن يقول :

ــ كم هو محظوظ خوان فهو دائما من يحظى بالفتيات الجميلات .. بيانكا :

ــ وأنت لا ؟ أجد صعوبة في تصديق هذا ؟ خوليو بثقه :

ــ بالطبع لا .. فالحق يقال أني صياد ماهر وأعرف تماما كيف أصطاد فريستي .. المشكله أنه بوجود خوان .. قاطعته بيانكا على عجل قالت :

ــ تشتد المنافسه .. إبتسم خوليو وقال :

ــ عجبا لهذا التوافق الغريب أرى أننا سنكون نعم الرفقة إن صح لي التعبير .. بيانكا :

ــ أظن هذا ولكن ليس هذا بالوقت المناسب لتعارفنا فأنا بمهمه . خوليو بإستغراب :

ــ مهمه !! إبتسمت وغيرت دفة السؤال بسؤال آخر :

ــ هل لي بمقابلة خوان فأنا لا أستطيع البقاء أكثر .. خوليو وقد أدرك هروبها السريع :

ــ سأذهب بنفسي وأستدعيه .. فأوامرك مطاعه .. وخرج من الغرفة بعد أن رمقها بإحدى نظراته الخبيثه فبادرته بيانكا بإبتسامة رضى وقبول لتنشغل بعدها بالنظر بإعجاب إلى روعة وفخامة الصاله همست بسرها قائله :

ــ أن هذا المكان يليق بي ، فأنا خلقت لأعيش بترف ودلال .. وأطلقت بعدها بضع قهقهات شريره ، وقف خوليو أمام غرفة خوان وعلى مضض أدار مقبض الباب ليجده مقفل طرق الباب وصاح قائلا :

ــ خوان .. هل أنت بالداخل ؟

لم يأتيه رد فعاود الطرق مجددا وعندما لم يصله رد إنسحب راجعا وقبل أن يبتعد عن الباب كثيرا فتح الباب وارتفع صوت خوان قائلا :

ــ ماذا تريد ؟ إلتفت نحوه خوليو وقال :

ــ ليس أنا من يريد .. هناك فتاة جميلة تنتظرك بالأسفل ؟ وببرودة سأله :

ــ من هي ؟ خوليو منصرفا :

ــ إذهب وأكتشف الأمر بنفسك .

وبزفرة حارة أغلق خوان باب حجرته وسحب نفسه بتثاقل إلى الأسفل غير مباليا بهوية الضيفة المجهوله ولكنه سرعان ما أن تفاجأ بها عندما وقفت تستقبله بإبتسامتها المعهوده وهي تقول :

ــ أعتذر .. كان يجدر بي أخذ موعد مسبقا . تقدم خوان نحوها وقال بنبل :

ــ لا داعي للإعتذار حقا .. أرجوك تفضلي بالجلوس .

جلس خوان في المقعد المقابل لمقعدها وقد صوب نظراته نحوها في بادىء الأمر تعجبت بيانكا من جمود نظراته وجديته الصارمه لدرجة شعرت بالإرتباك من سهام نظراته الثاقبه تخترق جسدها ولكنها وبشكل ملتوي شعرت بسعادة كبيره عندما علمت بأن تلك النظرات الحارقه كانت تتفحصها ولهذا تعمدت إسقاط طرف شالها لينزلق الشال طوعا عن كتفيها ويكشف عن مفاتنها رققت صوتها وقالت :

ــ لطف منك أن تستقبلني .. لا بد أنني أزعجتك بزيارتي . خوان :

ــ على العكس تماما .. بما أستطيع خدمتك آنسه بيانكا . لم يعجبها بيانكا وقع الشكليات المتبعه في المناداة تصنعت الضيق وقالت :

ــ ألم نتفق في لقائنا الأخير أن نرفع الكلفه ؟ إبتسم خوان وقال :

ــ هذا صحيح .. إعذريني لقد نسيت .. كيف حال والدتك ؟ بيانكا :
ــ أفضل حالا .. لن تصدق كم أصبحت بارعة في التمريض في البدايه ظننت أني لن اقوى على فعل ذلك ؟ خوان

ــ ولماذا ؟ بيانكا :

ــ هذا لأني أملك قلبا ضعيفا .. إني لا أقوى على رؤية شخص يتألم ، ينفطر قلبي كلما وجدت نفسي عاجزة عن فعل شيء . خوان :

ــ ولكنني على ثقه أنك أهلا للمهمه . بيانكا :

ــ يسعدني حقا أن يكون هذا رأيك في .. لأنني قصدتك من أجل مهمه نبيلة أرجو أن تحققها لي .خوان بإستغراب:

ــ أنا .. بيانكا :

ــ نعم .. لقد علمت أنك إفتتحت عيادة صغيرة وسط المدينه وجئت أعرض خدماتي . إتسعت عينا خوان وقد تفاجأ بعرضها الصريح والمفاجىء فقال :

ــ أوه .. لقد فاجأتني !! .. إحنت رأسها قليلا وبنظره شبه حالمه قالت :

ــ هل هذا معناه الرفض ؟ خوان :

ــ على العكس تماما .. لقد كنت بصدد البحث عن ممرضه تساعدني في عمل العياده وحتما لن أجد أفضل منك .

ــ شكرا لك .. والآن علي الإنصراف .. أمسكها خوان من ذراعها وسارع قائلا :

ــ أرجو أن تبقي وتقبلي دعوتي على العشاء . إلتقت عيناها الحالمتين بعينا خوان الساحره لتذيب سهام نظراتها الثاقبه جدار قلبها ولكم تمنت أن تصرخ بملأ فمها وتقول : أقــبــــــــــــل ...... ولكنها أرادت أن تترك إنطباعا جيدا بالتمنع قليلا أصدرت همهمة خافته وقالت :

ــ كم أود هذا حقا .. ولكن ... سارع خوان قائلا وبإصرار :

ــ ولكن ماذا ؟... بيانكا :

ــ أخشى إن بقيت ستنسى أمي تناول دوائها ؟ وبجمود مميت قتل كل اثر حي في قسمات وجهه الوسيم قال خوان :

ــ وماذا بشأن إبنة خالتك ألن تتكفل هي بإعطائها الدواء ؟

لم يستطع خوان بيدرو أن يتلفظ بإسم أنا لوسيا فوقع الإسم على لسانه بدى أثقل من حمل الجبال وهذا ما شعرت به بيانكا لهذا تعمدت أن تجيبه بتهكم قاسي زمت شفتيها وأردفت بضيق :

ــ إنها فتاة مهمله .. لا يمكن الإتكال عليها .. خوان :

ــ حقا ؟ إنتهزت بيانكا الفرصه وقالت بلؤم أشد :

ــ بالطبع .. كما أنها ..

فتعمدت أن تلتزم الصمت ولا تكمل حديثها لترى إن كان سيطالبها بمعرفة المزيد وكم كانت فرحتها كبيره عندما لم يبدي خوان إهتماما كبيرا بمعرفة أي شيء يتعلق بأنا لوسيا وذلك عندما قال لها :

ــ ما رأيك أن أرسل بخادمي الخاص برسالة تذكير ؟

إعتلت إبتسامة إنتصار على شفاهها وقد تحقق مرادها فها هو خوان يسعى جاهدا إلى إبقائها على العشاء نظرت إلى عينيه مباشره وقالت بصوت ناعم :

ــ لا داعي لذلك فلا بد أن كاتالينا ستهتم بالأمر بدلا عني . خوان وقد أشرق وجهه بإبتسامة ساحره :

ــ إذن سننعم الليلة بعشاء مميز ..

أحنت بيانكا رأسها خجلا وقد تصنعت الحياء لهذا الإطراء الكبير في حقها ليبادرها خوان بقبلة رقيقة طبعها على يدها وبنظرة عميقة أبحرت في أعماق نظراتها الملتهبه .. وكأنه وجد فيهما ملاذ الهروب من شعور حب يرفض قبوله والسؤال هو بمن أوقع خوان حكم الإنتقام ؟

قراءه ممتعه :dancingmonkeyff8:

{مريم} 30-12-07 03:37 PM

بيانكا حسبي الله عليج .. شو يابج يالمقروده .. عسى يارب تغصين بالأكل امــــــــين

انا وخوان اتوقع الاكشن بدى يحلى بينهم
خوليوا وبيانكا عمله واحده .. الله يستر منهم ,,
أختي كوكو هههههه مشكله الي يدلعون لاطولييين

dew 30-12-07 10:33 PM

تغير جميل في الأحداث , وخوليو وبيانكا يليقون ببعض ...لأنهم أغبياء ..مع ليش مقهورة بس :YkE04454:ننتظرك يا قمر

{مريم} 17-01-08 06:55 PM

وينج .. عسى المانع خير

kirara 17-01-08 08:56 PM

اعتذر جدا على التاخير ولكن صادفتني ظروف خارجه عن ارادتي ولكن ساسعى جاهدا الى تنزيل الحلقه قريبا جدا ..

تقبلوني مروري الكريم اختي الغاليه

kirara 24-01-08 03:21 AM

إرتفع صوت خطوات مسرعة تقطع درجات السلم صعودا لتنزوي وتختفي خلف باب غرفة ماكس ، كانت صاحبة هذه الخطوات الغاضبه هي سيلفيا التي بالرغم من ثقل بطنها لم تشعر بنفسها فقد كان الغضب يملؤها من الداخل أغلقت الباب وراءها بعصبية إهتز لها جسد ماكس الممدد على الفراش صاح بها غاضبا :

ــ ما بك ؟ هل جننت ؟ أرخت سيلفيا ثقل جسدها على الأريكة وأردفت بغضب بعد زفرة حاره أطلقتها :

ــ لن تصدق ما يجري في غرفة المعيشه ؟ ماكس متأففا :

ــ هل عدت للتجسس مجددا ؟ سيلفيا :

ــ أنا لا أفعل هذا .. كما أن هذا ليس موضوعنا .. صديقك النبيل بالأسفل يعيش حالة غرام !! ماكس :

ــ وأين المشكله ؟ ألم تقولي أنه مغرم بها ؟ سيلفيا :

ــ المشكله أنه يتغزل بالمرأة الغير مناسبه .. ماكس مستغربا :

ــ لم أفهم .. كيف أصبحت أنا لوسيا المرأة الغير مناسبه ؟ سيلفيا بحده :

ــ من جاء على ذكر أنا لوسيا ؟ ماكس :

ــ قلت خوان وغرام . إذن لم يبقى سوى أنا لوسيا لتكتمل الصوره .. سيلفيا :

ــ وهذا اكثر ما يثير غضبي ان الصوره لم تكتمل ، فالمرأة التي بصحبة خوان الآن ليست أنا لوسيا .
ماكس وقد فاجأه الخبر :

ــ ليست أنا لوسيا !! إذن من تكون ؟ سيلفيا بضيق :

ــ إنها إبنة خالتها بيانكا . ماكس :

ــ ولكن كيف ؟ ومتى ؟ سيلفيا :

ــ لا أعلم .. إلا أني لا أحب هذه المرأه هناك شيء شرير فيها . ماكس :

ــ لقد أصبح الأمر الآن أكثر تعقيدا .. سيلفيا :

ــ لن تصدق هذا ولكن خوان دعاها للعشاء .. ووسط إندهاش ماكس صرخت سيلفيا فجأه :

ــ يا الهي ... فز ماكس من مكانه صائحا بفزع :

ــ مالأمر حبيبتي .. أهو الطفل ؟ سيلفيا بإستياء شديد :

ــ لا .. ولكني فجأه فقدت شهيتي للعشاء .

ربما تكون سيلفيا قد فقدت شهيتها للطعام إلا أنها لم تستطع أن تمنع فضولها من أن يسوقها ويجلسها على مائدة العشاء الفاخره التي ضجت بأشهى وألذ الأطباق وقد صبت وصفت بأواني فضه براقة تلألأ لبريقها ناظري بيانكا التي شعرت وكأنها أميره هذا القصر الكبير يحفها حاشيتها من كل حدب وصوب وكيف لا وخوان يغدقها بإهتمام كبير وخوليو يخصها بنظرات عينيه الماكرتين ناهيك عن تبسم وإستلطاف دونيا تريزا لها فأنى لها أن تشعر بعدم إرتياح وهي ترى أنها مركز إهتمام الجميع ، ربما ما كان يزعجها قليلا هي نظرات سيلفيا لها والتي لم تحمل لها سوى النفور والإشمئزاز، إلا أنها لم تبدي إهتماما كبيرا لها فما تهتم له حقا هو خوان فقط والحق يقال أنها برعت في إستقطاب إهتمام دونيا تريزا فقد كانت تجيد فنون الحديث وربما هذا ما جعل خوان ينساق وراء عذب كلماتها الرنانه كالمسحور وينسى أنا لوسيا ولو لبضع دقائق ، وبينما كان الجميع يتجاذب أطراف الحديث وسط قهقهات ودعابات ظريفه.. بقي ماكس يرقب تصرفات خوان بدقة متناهيه في محاولة منه معرفة ما يدور في رأسه فهو حتى الآن لم يجد تفسيرا منطقيا لما يراه بعينه وما يحدثه به عقله إلا انه عزم على أن يحل هذه الأحجية وإن طال به الوقت ..

سرعان ما عادت الغرفة إلى وضعها الطبيعي فكل شيء في مكانه بشكل منظم وجميل ، وبعد تنهيدة عميقه أرخت أنا لوسيا جسدها المتعب على فراشها ليغلبها النعاس كطفل وديع ، لم تنتبه أنا لوسيا لأمر الرساله فعلى الرغم من أنها دستها أسفل وسادتها إلا أنها نسيت أمرها كليا لتغوص في بحر أحلامها وتجد نفسها وسط أرض خضراء فسيحه تسير على غير هدى إلا أنها كانت تشعر بإحساس غريب يقودها رغما عنها إلى شجرة عملاقه متدلية الأغصان وهناك وقفت تنظر بإعجاب إليها وقد تراقصت أغصانها بدلال بين يدي النسيم البارد ومن حيث لا تدري سطع ضوء أبيض خلف جذع الشجره العملاقه سارعت أنا لوسيا وغطت عيناها براحة يدها كجدار حامي وهنا طرق سمعها صوت خفق له نبض قلبها أنزلت يدها على عجل ونظرت مباشرة أمامها لترى طيف شخص عزيز يبسم لها بردائه الأبيض وقد تناثرت أشعة بيضاء تسطع خلف ظهره كهالة بيضاء ...

.. أنيتا حبيبتي ..

لم تستطع أنا لوسيا أن تصدق ناظريها وبأن من تقف أمامها هي أمها !! عاودت الأم حديثها هذه المره بنبرة تحذير :

ــ إحذري يا بنتي .. وكوني قويه .. صرخت أنا لوسيا بألم :

ــ أمي قد إشتقت لك .. إلا أن طيف والدتها سرعان ما بدء بالتلاشي مع صدى صوت لا ينفك يطالبها بالحذر وعندما أرادت اللحاق بها وجدت نفسها عاجزة عن ذلك مدت يدها بيأس تصرخ ألما :

ــ أمي .. لا تذهبي أرجوك .. أميييييييييي ....

وعلى وقع ندائها اليائس هبت رياح شديده عصفت بأغصان الشجره العملاقه فتلبدت السماء بغيوم سوداء حالكه لتغرق أنا لوسيا وسظ ظلام داجي وقد خفق قلبها بنبضات الخوف والجزع معا ومن حيث لا تدري إنشق الجدار المظلم أمامها ببروز يدان شاحبتان تنقض بوحشية على عنقها الصغير وتحكم الخناق عليها بلا رحمه وعلى الرغم من أنها صارعت بكل قوتها إلا أنها ودعت أنفاسها لتسقط على الأرض جثة هامده وفي اللحظة التي توافق وقت سقوطها على الأرض الصلبه إرتفع صوت شهيقها العميق لتفتح عيناها وتجد نفسها ممدة على سريرها الوثير ارتسمت ابتسامة شاحبة على وجهها فقد كان مجرد كابوس مزعج إلا أنه كابوس غريب حمل في طياته معنى مريب تساؤلا ت عديده دارت في مخيلتها بدءا من ظهور والدتها بوصاياها اللحوحة إلى بروز تلك اليدين الغريبتين التي سعت إلى سرقة أنفاسها غصبا !!

تناولت رشفة من الماء واستلقت مجددا على ظهرها وقد إنشغل فكرها في محاولة فك رموز الحلم الغريب إلا أن صوت عجلات عربه صاخبة قطع عليها حبل أفكارها ، نظرت إلى ساعة الحائط فكانت عقاربها تشير إلى العاشره تماما نهضت عن سريرها وتوجهت إلى نافذتها أطلت برأسها الصغير لترى ما أدهشها ورسم علامة إستفهام على ملامح وجهها فالعربة ذات العجلات المزعجة تقف عند مدخل البيت وسائقها لم يكن سوى خوان بيدرو وبقربه تجلس بيانكا في بادىء الأمر لم تصدق عيناها إلا أنها تيقنت من أن ما تراه امامها هو حقيقه وليس خيال فقد ترجل خوان عن العربة ومد يده لبيانكا التي ناولته يدها على عجل لتترجل عن العربة بسرعة طائشه وتلقي نفسها بين أحضانه وبحركة لا اراديه التفت يدى خوان حولها تطوقها كما يطوق السوار المعصم خفق قلب بيانكا سريعا وقد تلألأت نظرات الغرام تشع من عينيها كنور الصباح سارع خوان قائلا :

ــ هل أنت بخير ؟ إبتسمت على خجل وقالت بهمس :

ــ أجل .. وبجرأة كبيرة وضعت يدها على صدره تداعبه بأنامل يدها لتطلق سهام نظراتها الجريئه تسبر كل شبر من ملامح وجهه فترسو اخيرا على ضفاف عينيه الساحرتين قائله :

ــ كدت أقع على الأرض لولا هذا الحصن الأمين .. إبتسم خوان خجلا لغزل بيانكا الجرىء لتباغته بيانكا بقبلة حاره لم تكن في الحسبان طبعتها بشغف بالقرب من ثغره وقالت :

ــ إستمتعت كثيرا بالعشاء وبالتعرف على أفراد عائلتك اللطيفه .. في المره القادمه ستكون أنت ضيفي .

ودعته بإبتسامة وديعة وانطلقت تتخبط بخطواتها السعيده حتى دخلت إلى المنزل وخوان يرقبها من بعيد وقد بدى وكأن أصابته صاعقه فعلى الرغم من أن عقله كان مشغولا بتحليل ما حدث معه قبل قليل .. إلا أن قلبه لم يبدي إهتماما كبيرا لأثر تلك القبله !
وجد خوان نفسه في وضع غريب إنطلقت تساؤلاته تطرق مسامعه قائلا :

ــ لما لم أشعر بتسارع في خفقان قلبي ؟ .. وكأن تلك القبلة لم تعني لي شيئا !! كان يعلم يقينا أن أمر بيانكا لا يهمه كثيرا وبأن قلبه مشغول فقط بأنا لوسيا ثار غضبه وركل عامود الإنارة بقدمه صائحا :

ــ تبا لك ألف مرة .. لما لا أستطيع أن أزيلك من تفكيري ؟! رفع رأسه إلى السماء عاليا وكأنه يناشد القمر ونجوم المساء الخلاص ومن طرف عينه لمح طيفا يبتعد عن النافذة ويتوارى خلف الستار ظل يرقب النافذة لبرهة قصيره ومن ثم صعد إلى العربة وقفل راجعا إلى القصر .. لم تستطع أنا لوسيا أن تسكت نبضات قلبها التي كانت في تسارع كبير شعرت بغضب عارم وبعصبية ضربت قبضة يدها بقوة على المنضدة قائله :

ــ رجل مخادع ولعوب .. يقول لي أنه يحبني فأراه يقبل بيانكا أسفل نافذتي .. من يحسبني ذلك المعتوه لم أخطىء يوما في صفعي له وسأكرر هذا إن فكر بالإقتراب مني مجددا .

رمت نفسها على السرير وادثرت بفراشها حتى غطت رأسها ، في تلك الليلة المشؤومه لم يشهد بكاؤها الصامت سوى وسادتها التي تبللت بدموعها لقد أرادت أن تلعب دور القويه لكنها لم تستطع ذلك فمن يملك قلبا رقيقا وحساسا لا يمكنه القسوة أبدا ولكنه الكبرياء من يدفعنا إلى فعل ذلك ،

وفي غرفة المكتب جلس خوليو وحيدا يشرب سجائره الكوبية بنهم كعادته دائما وقد تلبس الشر وجهه قائلا بصوت خافت :

ــ ضيف جديد بالقصر .

وما أن أتم جملته الغامضه تلك حتى أطلق ضحكاته الشريرة تصدح في زوايا الغرفة .

انتظرونا في احداث الحلقه القادمة فالقادم أحلى قراءه ممتعه :party0033:

dew 24-01-08 11:23 PM

يا أهلين وسهلين بأختنا العزيزة ....والله اشتقنا لك ...واشتقت لقصتك المشوقة ..
بالنسبة لقصتك ,,تطور جميل في الأحداث ولو أن الجزء قصير شوي بس كل شيء منك حلو :55::55::55:

{مريم} 25-01-08 03:11 AM

هلاوغلا kirara حمد الله على السلامه اشتقنالج واشتقنا للآنا وخوان وهو خاين ماقول غير ماااالت على ذي الشيفه باط جبدي اوووووووف بكل وقاحه عاملي الجنتل ... طاااح حظك ياثور
بيانكا ياناس تقهر الله يغربلها أ حسها بتكون على علاقه مع خوليو لليدمرووون خوان \\
انا ترى بعد الي شفتيه ياااويلج اذا استسلمت للخوان تراني اقولج خلي كرامتج فوق كل شي مفهوووووووووووووووووووووووووووووووووووووم
kirara تسلمين علي الجزء الحلو بسسسسسسسسسسس ابد مايروي ظماي ياريت عزيزتي طولين الاجزاء بعد هالغيبه الطويله .. طبعا انت كريمه ونحن نستاهل..

{مريم} 29-01-08 11:10 AM

ويـــــــــــــــــــــــــنج عسى المانع خيــــــــــر؟؟؟

..مــايــا.. 13-02-08 08:57 AM

وينك ننتظــــــــــــــــــر
تكملة القصة
لا تطولـــــــــــــــــــــــــــين علينـــــــــا

{مريم} 13-02-08 09:04 PM

ويــــــــــــــــنج عسى المانع خير

kirara 28-02-08 08:10 PM

اعتذر بشده على تغيبي المفاجىء ولكن كانت تحكمني ظروف اتمنى أن تعذروني وان اكمل مشوار قصتي مجددا معكم ..

وفي صباح اليوم التالي إستيقظت بيانكا بنشاط وحيويه وقد شع وجهها بنور الفرح والسرور فكلما أطرقت تفكر بعشاء الأمس وبقبلة المساء التي فاجأت بها خوان إزداد بريق إبتسامتها واحمرت وجنتاها بلون الحب الزاهر وبصوت خافت أخذت تحدث نفسها متوعده :

ــ في المرة القادمه ستكون من سيقبلني خوان .

وما أن أتمت وعيدها حتى إنفجرت ضحكاتها الهستيريه تصدح في أرجاء الغرفة لتسارع إلى خنقها بوسادتها الصغيره ..............

التكمله سانزلها بحلقه مطوله بعد قليل باذن الله تعالى

kirara 28-02-08 11:36 PM

وفي صباح اليوم التالي إستيقظت بيانكا بنشاط وحيويه وقد شع وجهها بنور الفرح والسرور فكلما أطرقت تفكر بعشاء الأمس وبقبلة المساء التي فاجأت بها خوان إزداد بريق إبتسامتها واحمرت وجنتاها بلون الحب الزاهر وبصوت خافت أخذت تحدث نفسها متوعده :
ــ في المرة القادمه ستكون من سيقبلني خوان .
وما أن أتمت وعيدها حتى إنفجرت ضحكاتها الهستيريه تصدح في أرجاء الغرفة لتسارع إلى خنقها بوسادتها الصغيره ، وفي غرفة الطعام إجتمعت دونيا لوكريسيا وأنا لوسيا على مائدة الإفطار إرتفع صوت دونيا لوكريسيا المتعب قائله :
ــ هل أنت واثقه عزيزتي مما ستقدمين عليه ؟ هزت أنا لوسيا رأسها بالإيجاب وقالت :
ــ نعم .. دونيا لوكريسيا :
ــ ولكنك لست مجبرة على فعل ذلك . أنا لوسيا :
ــ لقد فكرت بالأمر كثيرا خالتي .. وأرى أنه تصرف صائب لرد جميل صنع السيد خوان بيدرو .
أومأت دونيا لوكريسيا رأسها قبولا ومدت يدها برفق لتضعها بحنان على يدها لتبادرها أنيتا بإبتسامة رقيقة قائله :
ــ سيكون من الجميل أن أجد ما يشغل فراغ وقتي .. لا تقلقي أعدك بانها ستكون تجربة جميله
دونيا لوكريسيا وقد غلب على صوتها نبرة حزينه :
ــ أرجو ذلك حقا .. وما أن أتمت جملتها حتى دخلت بيانكا الغرفة متبخترة بردائها الأحمر المعتق في بادىء الأمر تفاجأت برؤية أنا لوسيا بكامل زينتها على غير العاده فقد بدت وكأنها تستعد للخروج لموعد ما وعلى الرغم من رغبتها الملحه في معرفة الأمر إلا أنها تصنعت اللامبالاة وألقت تحية الصباح على والدتها متجاهلة وجود أنا لوسيا وبكل خيلاء جلست إلى المائدة وتناولت رشفة من الشاي لتوجه حديثها بصوت متباهي قائله :
ــ أمي إن السيده دونيا تريزا وحفيديها يبلغانك أحر السلام . وما أن طرق إسم دونيا تريزا مسامع دونيا لوكريسيا حتى شخص بصرها وتصاعدت أنفاسها سارعت قائله :
ــ قلت دونيا تريزا ؟! بيانكا وقد سلطت سهام نظراتها الساخرة نحو أنا لوسيا التى تلون وجهها بالإستياء وقالت :
ــ نعم .. فليلة الأمس شاءت الصدف أن ألتقي بالسيد خوان بيدرو وأنا في طريقي إلى السوق وبعد حديث ودي دار بيننا قام بدعوتي للعشاء في منزلهم وكان لي شرف القبول .. لقد إستمتعت كثيرا بالعشاء فقد أحسن خوان ضيافتي لدرجة أني أحسست أني صديقة العائله . دونيا لوكريسيا :
ــ إني سعيدة من أجلك عزيزتي .. إلا أني تمنيت لو أنك إصطحبت معك أنا لوسيا . وبحدة أجابتها بيانكا مستنكرة حديث أمها :
ــ لا أظن أنه من اللائق أن أصطحب معي ضيفا غير مرغوب به .. صاحت بها دونيا لوكريسيا : ــ بيانكا ... عاودت بيانكا الرد بوقاحة أكثر من ذي قبل وقالت :
ــ إنها الحقيقه فلما الغضب ؟ لا تزال السيده دونيا تريزا غاضبة منها فهي حتى الآن لم تنسى ما فعلته بحفيدها .. لذا أظن أنها آخر من تود رؤيته .
وبالرغم من قسوة كلمات بيانكا إلا أن إبتسامة ساخرة توشحت وجه أنا لوسيا الأمر الذي أشعل فتيل غضب بيانكا ولترد لها الصفعه قالت بتبجح :
ــ لقد عرض علي خوان العمل معه في العيادة ، واليوم هو اليوم الأول لي في العمل . قالتها بلؤم وقد تعمدت أن توصلها بشكل مباشر لمسامع أنا لوسيا كتعبير واضح للتحدى .. وكمن صابته صاعقة من السماء إهتز بدن دونيا لوكريسيا لسماع الخبر المفاجىء والغريب في نفس الوقت أردفت بسخريه هي الأخرى :
ــ مالذي يحدث هنا .. أرى أن الوضع بات غريبا حقا ؟ بيانكا :
ــ لما تقولين هذا أمي ؟ أترين صداقتي بخوان أمرا غريبا ؟ دونيا لوكريسيا :
ــ بل الغريب أن تعملا كلاكما لدى عائلة أسبيرادو .. إنها صدفة غريبة حقا .
شخصت أبصار بيانكا واهتز الكوب بيدها حتى كاد يقع منها إرتجفت شفتاها قائله :
ــ لم أفهم ؟!!
وعندما أرادت دونيا لوكريسيا أن تكمل حديثها قطعت عليها أنا لوسيا بأن إبتعدت عن الطاولة قائلة بصوت هادىء ورزين :
ــ علي الإنصراف الآن خالتي .. لا بد أن السيده دونيا تريزا تنتظر قدومي . وما كادت تخطو خطواتها حتى صاحت بها بيانكا بغضب :
ــ توقفي .. مالذي عنيته بقولك أن دونيا تريزا تنتظرك ؟ أمي مالذي يحدث هنا فلتوضحي لي إبتسمت أنا لوسيا وقالت بسخرية لاذعه :
ــ كنت أود أن أخبرك بنفسي إلا أني لا أستطيع التأخر على موعدي ستحرص خالتي على إطلاعك بالأمر . وانصرفت من فورها لتصعد العربة وتنطلق العربة بطريقها إلى قصر عائلة أسبيرادو وكالمجنونة إعتلى صياح بيانكا مطالبة بالتفسير الفوري فهي لم تعد تحتمل هذا الغموض هدأت دونيا لوكريسيا من روعها وأطلعتها بالأمر كله وما أن فعلت ذلك حتى فوجئت بإندفاع بيانكا كالثور الهائج نحو درجات السلم تقطعها بسرعة جنونيه لم تتوقف قدماها الجرارة حتى إقتحمت غرفة أنا لوسيا لتفتح باب خزانتها بعصبية وتجد نفسها أمام حقيقة تمنت لو أنها كانت أكذوبه أو مجرد دعابة سمجه فالخزانة فارغة وهي خير برهان على أن ما سمعته بشأن إقامة أنا لوسيا في نزل عائلة أسبيرادو هي الحقيقة التي ترفض قبولها ومن شدة الغضب إنتابتها نوبة صداع شديد لا يحتمل شعرت وكأن الغرفة تدور بها لتقع بعدها على الأرض مغشيا عليها فتحت عيناها لتجد نفسها ممدة على سريرها تجلس بالقرب منها صديقتها خوانيتا التي ما أن رأتها ترفرف بجفنيها حتى قالت بلهفه :
ــ حمد لله على سلامتك .. إنفجر بكاء بيانكا وهي تقول بأسى :
ــ لقد إنتهى كل شيء خوانيتا وذهبت كل مخططاتي أدراج الرياح .. لتغص ببكاءها المرير هدأتها خوانيتا قائله :
ــ لا بأس عليك عزيزتي .. الأمر ليس بهذه الخطوره .. صاحت بها بيانكا بغضب :
ــ كيف تقولين هذا وأنا لوسيا بطريقها إلى خوان .. خوانيتا :
ــ لا تتعجلي الحكم عزيزتي فالوقت ما زال مبكرا على الإستسلام .. لا تنسي أنك أنت أيضا ستكونين قريبة من خوان أم أنك نسيت أمر العياده ؟ بيانكا :
ــ ساعات عملي في العيادة لا تقارن بوقت إقامة أنا لوسيا معه تحت سقف واحد ، لقد خسرت اللعبة خوانيتا .. نهرتها خوانيتا بحده قائله :
ــ كفي عن قول هذا الكلام إنك تتحدثين كمن حكم عليه بالإعدام .. إسمعي قد تكون أنا لوسيا تقدمت عليك بخطوه إلا أنها لا تملك دهاؤك وفنون سحرك ، لذا لا تهتمي بأمر إقامتها في القصر فهي هناك مجرد خادمه . بيانكا وقد راق لها هذا اللقب لأنا لوسيا :
ــ نعم خادمه .. كيف فاتني هذا .. نهضت عن السرير وقابلت إنعكاس صورتها في المرآة وقالت :
ــ أعلم يقينا أني تركت إنطباعا حسنا لدى عائلة أسبيرادو .. كما أن خوان كان يخصني بنظرات الإعجاب طوال العشاء . خوانيتا :
ــ أرأيت هذا ما يجدر بك التفكير به دعي عنك أمر أنا لوسيا الساذجه . إبتسمت بيانكا بخبث ومسحت على شعرها إعجابا بنفسها قائله بزهو :
ــ نعم صدقت .. ولذا سأحرص على أن أرد لها الصفعة وبقوة في القريب العاجل .
توقفت العربة أمام مدخل القصر الرئيسي لتترجل عنها أنا لوسيا بحقيبتها وقد بدى عليها التوتر والقلق فهي الآن أمام تجربة جديده ستخوضها لا تعلم يقينا ان كانت أهلا لها فقد شعرت بإحساس مخيف يغلف جدار قلبها وقبل أن تغوص في بحر مخاوفها وأفكارها السوداء فاجأها أبيلاردو رئيس الخدم مرحبا بها خطف الحقيبة من يدها ودعاها إلى الداخل وبخطوات مترددة دفعت أنا لوسيا نفسها دفعا إلى الأمام وهناك وفي قاعة الإستقبال الفاخرة رأت دونيا تريزا جالسة بكل شموخها على الأريكة ما أن رأتها بطرف عينها حتى أشارت بيدها لأبيلاردو قائله بصوت جاف يخلو من الترحيب :
ــ خذها إلى غرفتها . ومن ثم أشاحت بوجهها بعيدا عن نظرات أنا لوسيا لها وإبتسامتها الوديعة وهي تقول لها : ـــ مرحبا .....
لكم شعرت أنا لوسيا بالإهانة والإحتقار لحظة ما أن تجاهلت دونيا تريزا وجودها فقد نظرت إليها كمن تنظر إلى الفراغ إبتلعت ألمها وأطرقت رأسها للأسفل تتبع خطوات أبيلاردو التي تقودها إلى حيث ستقيم وما أن إبتعدت عنها حتى زفرت دونيا تريزا زفرة حاره وهي تقول بإمتعاض :
ــ لا أعرف كيف وافقتك الفكرة خوان . وفي الممر المؤدي إلى الغرفة شعر أبيلاردو بالشفقة تجاه أنا لوسيا فقد كان إستقبال السيدة معها قاسي جدا إبتسم لها قائلا :
ــ أرجو أن لا تستائي من تصرف السيده فهي وإن بدت قاسيه إلا أنها تملك قلبا طيبا ، آه لقد وصلنا . فتح باب الغرفة قائلا :
ــ ستكون هذه غرفتك آنستي .. وضع الحقيبة على السرير وقال لها بوداعة :
ــ غرفة الآنسة الصغيره تقع بجوار غرفتك وهذا الباب يفتح مباشرة عليها .. أتمنى لك إقامة طيبه إن إحتجت لشيء فلا تترددي بطلبه . وانصرف مغلقا الباب خلفه بهدوء وعلى طرف السرير جلست أنا لوسيا وقد صوبت نظراتها نحو ذاك الباب الزهري الفاصل بينها وبين تلك الفتاة التي لم تنسى بعد كيف دفعتها بوحشية مبعدة إياها عن خوان فقد رأت في نظرات عينيها حقدا كبيرا تجاهها إرتفع صدرها بتنهيدة عميقة وقالت :
ــ ترى كيف ستكون ردة فعلها إن علمت أني مربيتها الجديده ؟!! رمت ظهرها إلى الوراء وحلقت نظراتها إلى السقف المنقوش وقد جال بفكرها العديد من التساؤلات والخواطر إلا أن ما كان يشغل عقلها هي فكرة واحده ألا وهي لحظة اللقاء بخوان كيف ستكون بعد حادثة المكتب فهي حتى الآن ما زالت أسيرة لتلك اللحظة الساحرة التي ألهبت قلبها بحرارة الحب الصامت وعقلها مازال يحتفظ بذكرى إقتراب خوان منها ليقبلها ، وقد كادت تترجم تلك الأحاسيس الصادقة فعلا لولا أن وقف خوفها وحياؤها البريء حاجزا منيعا دونها ودون تلك القبلة من أن تترجم لم تنسى بعد كيف غمر وجهها بأنفاسه العطره وكيف تسارعت نبضات قلبها الخجول تقرع بشدة إنها ذكرى يقشعر لها بدنها ويضعف لها قلبها سوى أنها سرعان ما أن حررت نفسها من قيود تلك الذكرى ما أن تذكرت ما رأته بالأمس أسفل نافذتها في تلك الليلة المقمره لتمحى آثار الرقة والحنان من على وجهها وتصطبغ بالغضب والإستياء ، لم يكن خوان وقتها على علم بقدوم أنا لوسيا فقد كان مشغولا بترتيب عقاقيره الطبية في خزانة صغيرة خص بها إحدى زوايا غرفته الفسيحة كما أنه كان يدون في سجل صغير وصفات وتركيبات عقاقير أخرى إستعدادا لإفتتاح عيادته رسميا لإستقبال المرضى قطع عليه تركيزه طرقا خفيفا على الباب وصوت يستأذن بالدخول رفع رأسه ليرى جدته تقف أمامه قائله :
ــ ألن تقوم بالمهمة ؟ فقد وصلت ضيفتك المصونه . رفع خوان حاجبه متسائلا وقال :
ــ من تقصدين ؟ دونيا تريزا :
ــ ومن غيرها .. المربية الجديده . فز قلب خوان سرورا وإن لم يبدي ذلك فعلا وقال ببرود :
ــ حقا .. وأين هي الآن ؟ دونيا تريزا :
ــ في غرفتها . وضع خوان ما بيده وأنزل كميه قائلا :
ــ جيد سأتولى الأمر بنفسي . وما أن خطى حتى إستوقفته دونيا تريزا بلهجتها الصارمه قائله :
ــ أريد أن ينتهي هذا الأمر بسرعة ، فأنا لا أطيق وجودها بيننا أفهمت .
خوان بهدوء غامض :
ــ فهمت .

ما عساه يكون هذا المخطط الخطير الذي يدور في رأس خوان ؟ كيف سيكون لقاء خوان وأنا لوسيا مجددا ؟ وكيف ستكون ردة فعل ماريا تجاه أنا لوسيا ؟ هل سنرى أحداث وعقبات تصادفها أنيتا خلال إقامتها في القصر ؟
هذا ما سنعرفه في الحلقات القادمه فانتظرونا ............ :dancingmonkeyff8:

dew 28-02-08 11:54 PM

أهلين بأختنا المبدعة والله اشتقنا لك ,,,,,

بالنسبة للجزء جميل جدا لكنه قصير ,,,,,,,لكن على العموم كل شيء منك حلو :flowers2:


يسلمووووو :flowers2:

kirara 29-02-08 12:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1246407)
أهلين بأختنا المبدعة والله اشتقنا لك ,,,,,

بالنسبة للجزء جميل جدا لكنه قصير ,,,,,,,لكن على العموم كل شيء منك حلو :flowers2:


يسلمووووو :flowers2:

هلا وغلا باختي الغاليه نورتي الموضوع بردج العسل :friends::flowers2:

والله عزيزتي قاعده احاول قدر الامكان وبس ولا يهمج ان شاء نعوضها بالحلقات الجايه

عزيزه وغاليه اسعدني جدا مشاركتج الحلوه :flowers2:

kirara 29-02-08 11:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {مريم} (المشاركة 1187014)
هلاوغلا kirara حمد الله على السلامه اشتقنالج واشتقنا للآنا وخوان وهو خاين ماقول غير ماااالت على ذي الشيفه باط جبدي اوووووووف بكل وقاحه عاملي الجنتل ... طاااح حظك ياثور
بيانكا ياناس تقهر الله يغربلها أ حسها بتكون على علاقه مع خوليو لليدمرووون خوان \\
انا ترى بعد الي شفتيه ياااويلج اذا استسلمت للخوان تراني اقولج خلي كرامتج فوق كل شي مفهوووووووووووووووووووووووووووووووووووووم
kirara تسلمين علي الجزء الحلو بسسسسسسسسسسس ابد مايروي ظماي ياريت عزيزتي طولين الاجزاء بعد هالغيبه الطويله .. طبعا انت كريمه ونحن نستاهل..

هلا والله بريحة اهل الامارات مشكوره عزيزتي كلج ذوق :flowers2:

والله يا مريم استانس دايما لما اقرى ردودج واكثر ما احب تعليقاتج العسل احس انج مندمجه وبقوه بالقصه الله يديمها ان شاء الله يا رب :rfb04470:

ادري ان الاجزاء اللي انزلها شويه بس الله يقدرني واطولها لكم لأنكم والله تستاهلون كل خير
انت خليج متابعه وبتشوفين العجب بالأحداث القادمه :party0007:

{مريم} 09-03-08 06:02 AM

هــــــــــــــــــــــلا وغــــــــــــــــــــــلا كاروريتااااا
اسفرت وانورت.. اشتقنااالج .. شخبااارج
تصدقين دوووم اشيك على القصه بس يوم شفتج مارديت قلت كلن بظروووفه.. المهم علوووماتج .. عسى المانع خير يوم تاخرتي { حشى ولا مباخرة عجواااز .هع هع}
وتسلمين يابعدي على سوؤالج عني (مصدقه عمرها) احم احم
خليني في المهم والاهم...........................
بيانكا ههههههههههههههههههههههه تستاهلين
دواج تمنيت يغمى عليج ولا تقومين عسى حمى الزهامير تصيبج قولي امين كاروريتااا.. والله استانست يوم طاح ويهج وانحرق يااارب دووم جيه
بس شكلج مابتوووبين ولا بتخلين انا بحالها الله يستر من شغلج في العياده..
انا مادري ليش مب مرتاحه لها الشغله الحاسه العشر طعشر تونبئني بحصووول عواصف وبراكين في القصر .. بس هاا مثل ماوصيتج الله الله في الثقل
وخليج في شغلج سمعتييييييييييييييييييييي(شكلي تحمست مره هع هع)
خوان الله يستر من افكارك شو بتسوي لها الفقيره اليتيمه .. شكلك منت معدي هاليله على خير
kirara جزء روووعه .. اتمنى الجزء الياي يكون توييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل
سلمت اناملك غاليتي نترياج

{مريم} 11-03-08 09:26 PM

ول ول ول كاروريتااا شكلي انا وياج نلعب استغماايه

الحين وين تختفين يوم اي تختفين ويم اختفي تظهرين
خخخخخخخخخ والله حاله

kirara 13-03-08 12:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {مريم} (المشاركة 1273888)
ول ول ول كاروريتااا شكلي انا وياج نلعب استغماايه

الحين وين تختفين يوم اي تختفين ويم اختفي تظهرين
خخخخخخخخخ والله حاله

خخخخخخخخخخ والله يا مريومه اعتذر على الغياب والتاخر في انزال الحلقه

ادري اني طولت بس عاد الله يعيني :7_5_129: ان شاء الله قريبا انزلها انتي بس خليج متابعه :party0033:

{مريم} 13-03-08 03:36 PM

طيـــــــــــــــــــــب ممكن ماطولين
وتحددين لنا يوم نترايج فيه ممكن ممكن

kirara 13-03-08 07:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {مريم} (المشاركة 1278352)
طيـــــــــــــــــــــب ممكن ماطولين
وتحددين لنا يوم نترايج فيه ممكن ممكن

صعب احدد بالضبط بس ولا يهمج ما ان انزلها راح انبهج برساله خاصه :flowers2:

اشرايج بيضتها ولا شو :lol:

..مــايــا.. 21-03-08 05:01 PM

وينــــــــــــــــــــــــــــــك؟؟
ننتظر الرواية باسرع وقت

kirara 23-03-08 12:46 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ..مــايــا.. (المشاركة 1294048)
وينــــــــــــــــــــــــــــــك؟؟
ننتظر الرواية باسرع وقت

ان شاء الله يا مايا راح اعجل اعتذر والله على تاخري :flowers2:

kirara 27-03-08 11:37 AM

اعنذر عن التاخير وشكرا لكل من سأل عني وعن القصه إليكم الحلقه :flowers2:

لما أنا هنا ؟ مالذي أفعله بهذا القصر الكئيب؟ كيف سمحت لنفسي أن تقودني هكذا؟ ترى هل لأني أردت أن أنقاد خلفها طوعا أم أنني وهنت أمام رغبات قلبي العنيد ؟ يا الهي هل كان قراري صائب بالقدوم إلى هنا ؟
هل سأجد حقا سعادتي بين هذه الجدران الباردة ؟ أم أنني أسعى خلف وهم لا حقيقة له سوى في أعماق أفكاري المشوشه ..

ولكن قلبي يحدثني بأنه صادق.. هل هو حقا صادق ؟ أم أنه فقط يعبث بي ؟ ..

تلك النظرات الساحرة لا يمكن أن تكون وهم أو خيال فقد شعرت بدفء سهامها تخترق قلبي وتهز عرشه بلا رحمه ، وذلك القلب النابض بصدق شعرت به يخفق بشدة كما كان يخفق قلبي المسكين في صدري أيعقل أني أسأت الفهم أم أنه حقا يحبني ؟ .

حديث شجي إنطلق صداه يطرق مسامع أنا لوسيا وقد إنطلقت نظراتها الشاردة تخترق زجاج النافذة وتحلق عاليا نحو الأفق البعيد تفتش عن الجواب علها تجده متواريا خلف تلك الغيوم البيضاء ، إرتفع صدرها بتنهيدة عميقة وهي تبعد خصلات شعرها الفاحم عن جبينها لتتراجع بخطواتها إلى الوراء وترمي نفسها بلا قيود على فراشها الوثير فتغوص في أعماقه الدافئة وتدفن رأسها المثقل بالتساؤلات تحت وسادتها الناعمه علها تريح عقلها من عناء التفكير ، إلا أن طرقا خفيفا على الباب أفزعها فأطلت برأسها الصغير من تحت الوسادة تنظر بقلق نحو مقبض الباب تترقبه بحرص أن يدار بين لحظة وأخرى ولكن الطارق أعاد الطرق مجددا وبقوة هذه المره لوهلة شعرت أنا لوسيا بخوف غريب أعتراها فجأه لدرجة شعرت بأنها عاجزة عن اللإجابة والغريب أنها إستنكرت هذا الشعور الذي غلفها بردائه الثقيل حتى أخمص قدمها رفعت رأسها وقد إعتلى وجهها نظرة إستهزاء وسخرية وكأنها تسخر من نفسها ومن تصرفها الأرعن فلما الخوف؟ هكذا هتفت لنفسها بعصبية وهي تبتعد عن السرير وبعد أن أخذت نفسا عميقا قالت بصوت رزين :
ــ تفضل ..

قالتها وقد سلطت نظراتها تجاه المقبض الذهبي وهو يدار ببطىء شديد لتعلو نظراتها إلى الأعلى رويدا رويدا حتى إستقرت على صفحة وجه باسم ودود يقول لها :

ــ أهلا بك أنا لوسيا ..

واندفع صاحب الصوت البشوش نحوها مرحبا بها وجدت أنا لوسيا نفسها تغرق بقبلات لا تعد ولا تحصى وبيدين مكتنزتين تلفانها بحرارة فتضيق بها الخناق ، فذلك البطن الصلب الملمس يكسبها شعورا بعدم الإرتياح وقد حال بينها وبين سيلفيا كتل صغير ناتىء سحبت أنا لوسيا نفسها من بين يديها وقد إفتر ثغرها عن إبتسامة مضحكة وهي تقول بحرج :

ــ أشكر لطفك عزيزتي .. لكن سيلفيا عاودت تقبيلها برعونة وكأن عيناها لا تصدق أنها أمام أنا لوسيا لتردف بصوت منهك :

ــ إني سعيدة جدا بخبر إقامتك بالقصر، سنقضي أجمل الأوقات معا أليس كذلك ؟

هزت أنا لوسيا رأسها وأردفت بوداعة :

ــ أرجو ذلك حقا . وما أن قالتها حتى أرتفع صوت سيلفيا بالبكاء لتغرق عيناها بالدموع وهي تقول :

ــ وأنا كذلك عزيزتي .

واعتلى صوتها بالنحيب المفاجىء لتعلو أمارات الإستغراب والتعجب وجه أنا لوسيا لردة فعلها الغريب ، أمسكتها بلطف من يدها وأجلستها على طرف السرير وصارت تهدئها كما تهدىء طفلا صغيرا إلا أن سيلفيا لم تتوقف عن البكاء وازداد نحيبها أكثر من ذي قبل ، لم تعرف أنا لوسيا مالذي أصاب سيلفيا فجأه وجعلها تبكي كل هذا البكاء الهستيري وعلى الرغم من أن الموقف كان غريبا إلا أنه كان مثيرا للضحك فقد إقتحم ماكس الغرفه كالمجنون وهو يصيح بسيلفيا ويجرها خلفه كما تجر الذبيحة معتذرا لأنا لوسيا قائلا بصوت غلبه الخجل :

ــ أرجو أن تعذري زوجتي .. إنها تعاني من إضطراب في الهرمونات ، فقد إقترب موعد ولادتها لذا هي لا تتحكم بتصرفاتها ومشاعرها .. أعتذر بشده ..

وصار يجرها خلفه بشده وسيلفيا تكابد ثقل بطنها وبطىء ساقيها حتى إختفى عن ناظري أنا لوسيا ليمر أمام ناظري خوان بيدرو قائلا بصوت حازم :

ــ لا تفكر أن تقول شيئا ..

وأكمل طريقه بعصبية وسيلفيا خلفه تبكي كطفل صغير وقف خوان ينظر بإستغراب لصديقه الغاضب وقد إعتلى وجهه ألف سؤال لكنه ما لبث أن هز رأسه ضاحكا وأكمل طريقه بهدوء إلى غرفة أنا لوسيا وقبل أن يقترب من باب غرفتها المفتوح وصله صوت ضحكاتها الرنانه فتوقف متسمرا في مكانه يصيخ السمع لتلك القهقهات الساحرة تنساب إلى أعماق جسده بعذوبة فتثير كوامن حسه بحرارة إنبثقت من أعماق قلب مستكين كبركان خامد إستيقظ فجأه وانطلقت حمم براكينه تلتهم كل شبر من جسده ليقف حائرا في مكانه لا يعرف ما يقدم عليه فقد شعر بخطواته تتراجع إلى الخلف وكأن هناك أيادي خفية تجره إلى الوراء ليتأرجح ما بين مقدم ومدبر ومازاد إضطرابه أنه سمع وقع خطواتها تقترب من الباب لوهلة شعر برغبة كبيره بالهروب والحق أنه كاد يفعل ذلك لولا أن رأى طيف الباب ينغلق بهدوء لتعود السكينه إلى نفسه المضطربة ويسند ظهره إلى الحائط وقد تصبب جبينه عرقا أمسك جبينه بعصبية وفركه بتوتر بأنامله الدقيقه وقد شد قبضة يده الأخرى تضرب الحائط ضربات متواتره صاح بنفسه قائلا :

ــ تبا لهذا القلب العاصي لما أشعر بخفقانه يشتد .. أيعقل أن يكون هذا حبا ، كلا خوان أنك مخطىء أنه يخفق فرحا لإقترابه من المراد.. نعم هذا صحيح لا يمكن أن يكون هناك تفسير آخر غير هذا ..

بهذه الكلمات اليائسه حاول خوان بيدرو إقناع نفسه بحديث فارغ يعلم في قرارة تفسه أنه عار عن الصحه وأنه ما قال هذا إلا لكي يقي نفسه شر الوقوع في شباك هوى كان قد تمكن منه أصلا !!

ولأنه بارع جدا في تغذية نار الإنتقام في نفسه سرعان ما عاد الجمود الغامض يكتسح وجهه فيصنع منه صفحة بارده خاليه من المشاعر يطل منها عينان متقدتان تنفثان شرا حث خطاه ليتجاوز غرفة أنا لوسيا ويدخل إلى غرفة ماريا فيجدها على الأرض مستلقية على بطنها وساقاها تتمرجحان بتناغم في الهواء وقد إنكبت ترسم صورا مضحكة ما أن رآها خوان حتى ذاب جمود وجهه الصارم وأينع يزهر رقة وحنانا لتشرق عيناه بنور ساحر وتعلو إبتسامة جذابة على ثغره إقترب منها بخطوات قط وجثى على ركبتيه ينظر إلى ما تخطه تلك الأنامل الرقيقه لم تشعر ماريا بوجود خوان فقد كان جل تركيزها منصب على أبطال حكايتها المصورة بألوانها الزاهية ولكن ضحك خوان المكتوم شتت تركيزها إلتفتت نحو خوان وصاحت به :

ــ لما تضحك ألا يعجبك رسمي ؟ هز خوان رأسه بمرح وقال :

ــ حسنا إن هذا المسكين له رأس كالبطيخ .. وشعر مضحك كأنه رأس مقشة باليه .

رمت ماريا قلم التلوين من يدها وجلست القرفصاء وقالت بغضب :

ــ لقد حاولت جاهدة أن أجيد رسمك ولكن يبدو أني أخفقت .

وهنا إبتلع خوان ضحكه وأعتلى وجهه تقطيبة مضحكة وهو يقول :

ــ هل رأس البطيخ هذا هو أنا ؟ ضحكت ماريا وقالت بمرحها الطفولي :

ــ نعم إنه أنت ألا يشبهك . صاح خوان معارضا :

ــ بالطبع لا إنه قبيح وأنا لست قبيحا هكذا . ماريا بإصرار :

ــ بل يشبهك كثيرا إنه يملك نفس إبتسامتك الجميله وهو يحتضن ماريا الصغيرة بين يديه ويحميها من الأذى كما يفعل خوانيتو .

أعاد خوان بيدرو النظر مجددا للصوره فوجد صورة فتاة صغيره تقف بالقرب من رأس البطيخ وقد تعلقت بجسدها الهزيل برقبته فلم يستطع أن يخفي تأثره ولا ترقرق الدموع في عينيه ولأنه يعلم أن ماريا لا تحب منظر الدموع صاح بها ممازحا :

ــ هذا ليس عدلا رسمتني برأس بطيخ وشعر مقشة باليه وأنت في الصورة تبدين كأميرة صغيره . وبفخر وكبرياء هزت ماريا كتفيها وقالت :

ــ هذا لأني حقا أميره صغيره . لكن خوان تناول قلم التلوين بيده ونظر بتحد لماريا قائلا :

ــ سأصحح الرسم وأظهر حقيقتك يا مخادعه .

وما كاد يفعل ذلك حتى صاحت به ماريا معارضه وهجمت عليه في محاولة سرقة القلم من بين يديه ليدور عراك طفولي بين الإثنين كل واحد يحاول أن ينال القلم ، فتعالت صدى ضحكاتهم ترن في أرجاء الغرفة حتى إخترقت الجدار الفاصل ليصل صدى ضحكاتهم المرحة إلى مسامع أنا لوسيا فينطلق لسانها هامسا بشوق .. خوان .. فتسارع بإلصاق أذنها بجدار الباب لم تستطع أنا لوسيا أن تكبح جمام عاطفتها الجياشه فذلك الصوت له وقع سحري على مسامعها بل إنه قوت قلبها المتعطش لهتافه سرعان ما توقفت الضحكات واختفى معها صوت مالك نبض قلبها لتعود إلى سريرها بحمى شديده أشعلت النار في جسدها وروحها فحمى الحب داء خطير لا علاج له سوى قرب الحبيب بقيت نظراتها الذابله تتراقص بالقرب من الباب عله يفتح فجأه ويظهر أمامها فيطفىء نار شوقها وإن كان للحظة ، لم يستطع خوان أن يغلب ماريا الشقيه التي إستطاعت أن تخطف القلم من بين يديه أسند خوان ظهره إلى ظاهر السرير ليعلن إستسلامه وقد زرع رأسه بين ساقيه يلتقط أنفاسه بصعوبة لم تتوقف ماريا عن الضحك للحظه بل ألحقت ضحكاتها برقصة مضحكة وسط الغرفه وهي تلوح بالقلم عاليا وتصرخ بخوان :

ــ خاسر .. خاسر .. ضحك خوان وأشار لها بأن تجلس بالقرب منه وكبنت مطيعة جلست بجانبه لتتفاجأ بنظرات خوان الجاده وقد صوبت نحو عينيها قائلا :

ــ ماريا .. أنت تعلمين أن الممرضه روز قد سافرت بعيدا لذا هي لن تستطيع أن تهتم بك كما كانت تفعل سابقا قاطعته ماريا قائله :

ــ هذا أفضل .. إني لا أحبها .. خوان :

ــ ماريا اسمعيني جيدا . هزت رأسها وقربت وجهها إليه كإشارة منها للإنصات ضحك خوان وأبعد وجهها قليلا قائلا :

ــ أنت تعلمين أنك ما زلت مريضه وأنك بحاجة لشخص يعتني بك ولذا ... وما كاد يكمل حديثه حتى إحتضنت ماريا ذراعه وأسجت رأسها الصغيرعلى كتفه قائلة :

ــ لست بحاجة لأحد فخوانيتو يعتني بي .. أردف خوان بروية وهدوء :

ــ هذا صحيح .. ولكني سأكون مشغولا في الأيام القادمه ، لن أستطيع أن أكون متواجدا دائما .. لذا وجدت شخصا سيهتم بك كما كانت تفعل الممرضه روز .

وبغضب سحبت ماريا يدها ونهضت بعصبية لتنزوي خلف ستارة النافذه وتغص بالبكاء نهض خوان وسار حتى وقف أمامها وبصوت حزين منكسر قال :

ــ كنت أظن أنك تثقين بي لكن يبدو أني أخطأت بظني . توقفت ماريا عن البكاء وقالت بصوت مرتجف خلف الستار :

ــ أنا أثق بك تماما .. سأقبل ولكن شرط أن لا تكون صارمة كروز .
إبتسم خوان وسحبها من خلف الستارة بهدوء فحضنها قائلا :

ــ أعدك.. والآن دعيني أرى إبتسامتك الجميله . لم تستطع ماريا ان تلبي طلب خوان بل على العكس تماما إزداد تجهم وجهها وترقرق الدموع في عينيها فعاتبته قائله :

ــ لما قلت اني لا أثق بك . خوان :

ــ هكذا شعرت وقتها .. ماريا بأسى :

ــ هل قرأت رسالتي . إرتبك خوان لسؤال ماريا المفاجىء وتذكر أنه نسي أن يقرء رسالتها وكي لا يجرح مشاعرها تصنع قائلا :

ــ بالطيع قرأتها .. وأعجبتني كثيرا . ماريا وقد إستبشر وجهها بنور الفرح :

ــ حقا .. بإرتباك أجابها :

ــ أجل . ليفاجىء بها تضمه بحراره وتهمس بحنان قائله :

ــ وأنا كذلك خوانيتو . شعر خوان بأن كذبه على ماريا سيجر عليه ندما كبيرا ويوقعه في مشكلة سيكون من الصعب عليه حلها فتصرف ماريا الغريب أثار ريبته وفجر في داخله الشك والفضول تجاه فحوى رسالتها الغامضه ولهذا عقد العزم على أن يقرأها ما أن يعود إلى غرفته وبينما كان مستغرق بتفكيره صاحت به ماريا قائله :

ــ متى سأقابل مربيتي الجديده . نظر خوان إليها قائلا :

ــ الآن إن شئت . وبإستغراب أردفت ماريا :

ــ هل سنذهب إليها الآن . خوان :

ــ بل هي موجوده هنا .. ولكي أكون أكثر دقة هي خلف هذا الباب . وأشار بإصبعه على الباب الذي يفصل بينها وبين أنالوسيا صاحت ماريا بحماس :

ــ حقا . خوان :

ــ أجل ولكن قبل أن آعرفك عليها أريدك أن تعديني بأنك ستحسنين التصرف معها . ماريا :

ــ أعدك .. هيا لنذهب أريد أن أرى كيف تبدو؟ لابد أنها إمراة عجوز يغطي وجهها التجاعيد ، لها شعر أبيض وترتدي نظارة سميكه . هز خوان رأسه قائلا :

ــ ليتها كانت كذلك . ماريا :

ــ هل قلت شيء ؟ خوان :

ــ لا .. وأمسك بيدها الصغيره وسار معها إلى الباب وبيد متوتره أحكم قبضته على المقبض ليعود الإضطراب مجددا فيهز شباك قلبه فهو الآن على وشك أن يراها بعد حادثة المكتب لم يستطع خوان أن يخفي إرتباكه لدرجة شعرت به ماريا التي سألته بتوجس :

ــ مالأمر خوانيتو ؟

في بادىء الأمر لم يجبها فقد كان تفكيره مشغول بلحظة لقائه بأنالوسيا وبردة فعل ماريا عند رؤيتها لها فهو لم ينسى كيف إنقضت عليها كالنمرة المفترسه تقتلعها من بين أحضانه كما يقتلع العشب الضار من الأرض أخذ نفسا عميقا ونظر لماريا باسما ليقول لها بحماس :

ــ هيا بنا . وما أن قالها حتى أدار مقبض الباب بروية ليدفع الباب بهدوء ويدخلا معا حتى يقفا أمام أنالوسيا التي وقفت تنظر نحوهما بإرتباك وعصبية .

وبخطوات سعيدة قطعت بيانكا درجات السلم نزولا وقد إرتدت أجمل ما لديها وصبغت وجهها بالمساحيق التجميله أوقفتها دونيا كونسويلو قائله :

ــ إلى أين أنت ذاهبه ؟ بيانكا :

ــ إلى العمل أم تراك نسيتي أنه اول يوم عمل لي في العيادة . دونيا كونسويلو :

ــ هل ستتأخرين بالعودة ؟ بيانكا :

ــ لا أعلم .

وخرجت مسرعة دون أن تكبد نفسها عناء توديع والدتها صعدت العربه وانطلقت بطريقها إلى العيادة حيث كان الإتفاق بينها وبين خوان بيدرو وما هي سوى بضع دقائق حتى وصلت بيانكا إلى العيادة ترجلت عن العربه لتقف مشدوهة فاغرة الفم فالعيادة ما زالت مغلقه ولا أثر لوجود خوان بيدرو لإستقبالها وبصوت خافت حدثت نفسها قائله :

ــ أيعقل أنه نسي موعدنا .. لا.. ربما هو الآن في طريقه إلى هنا .. سأنتظره .

وهكذا وقفت بيانكا أمام مدخل العيادة بإنتظار قدوم خوان بيدرو لم تكن تعلم بأن خوان الآن يقف وجها لوجه أمام من تراها غريمتها في حبها لخوان لحظات مرت وكأنها سنوات ثقيله وكلا من خوان وأنا لوسيا ينظران لبعضيهما نظرات حملت أجمل وأروع الأحاسيس التي عجز اللسان عن التعبير عنها وكم هي جميلة وصادقة هي لغة العيون إلا أنها لحظات سرعان ما أن وئدت فقد إرتفع صوت صراخ هستيري يصم الآذان ولم يكن صاحب هذه الصرخات المجنونة سوى ماريا الغاضبه التي كاد غضبها يصل إلى أنالوسيا لولا أن تدارك خوان بيدرو الوضع بأن أمسكها بشدة من خاصرتها حتى لا تنقض على أنا لوسيا التي تراجعت للخلف وقد تملكها خوف كبير لم تتوقف ماريا عن الصراخ وانطلقت تهاجم أنا بأقسى الألفاظ وأغلظها وخوان يبذل جهدا كبيرا في تهدئتها إلا أنها عضته بشده لتحرر نفسها من قبضته وتنقض بسراشة على أنالوسيا وما أن كادت يداها تقرب منها لتطالها حتى فوجئت بذلك الجدار القوي الذي يصدها ويقف حاجزا منيعا بينها وبين أنالوسيا رفعت رأسها فرأت خوان بيدرو ينظر إليها بغضب لتنطلق صرخاتها مجددا وقد غرزت أظافر يدها في صدره تخدشه بقوة حتى أدمته وبالرغم من شدة الألم الذي كان يحفر في صدره ظل خوان ساكنا في مكانه كالطود إرتفعت يده عاليا وصفع ماريا بشده لتقع على الأرض وقد إحمرت وجنتها البيضاء للحظة تسمرت أنظار ماريا المنكسره في عيني خوان وقد إعتلى صوت تنهداتها الثقيله وعندما سارع خوان إليها دفعته بيدها وصرخت به :

ــ لا تلمسني ..

سحبت نفسها بصعوبه لتجر نفسها جرا إلى غرفتها وتغلق الباب خلفها فينفجر صوت بكائها يعلو حتى كاد يخترق السقف وخوان ينظر بألم إلى الباب وقلبه ينزف ألما لما فعله إلا أنه وجد نفسه مجبرا على فعل ذلك فقد كانت تلك الطريقة الوحيدة ليعيدها إلى رشدها ، لم تستطع أنا لوسيا أن تحبس دموعها التي أخذت تنهمر بشده ولا أن تقترب من خوان بل ظلت واقفة كالتمثال الشمعي تبكي بصمت وعيناها مسمرتان على ظهره إتسعت حدقتا عيناها ما أن إلتفت نحوها خوان وقد توشح وجهه القسيم حزن كئيب أطفىء نور وجهه نظر إليها قائلا :

ــ أرجو أن لا تغضبي منها فماريا فتاة طيبه هي فقط تحتاج للوقت لتتقبل الأمر .

وفي الوقت الذي كان خوان يحدث أنا لوسيا كانت أنظار أنا لوسيا قد تسمرت على ذاك الصدر الدامي ليعتصر قلبها حزنا لمصابه وعندما أرادت أن تجيبه وجدت شجاعتها تخونها مجددا لتغوص في بحر من الصمت الثقيل ونظراتها الحنونة تحلق في مداره كطائر حزين لينصرف عنها خوان ويتركها لدموعها ولصوت بكاء ماريا الذي أخذ يخفو شيئا فشيئا حتى غاب واختفى لتسقط على الأرض كقطعة زجاج محطمه الفؤاد وتجهش ببكاء مرير لم يكن خوان قد إبتعد كثيرا عن الباب فقد طرق سمعه صوت بكائها الحزين ليزداد قلبه إنفطارا ويشعر برغبة بالهرروب من كل هذا إندفع كالإعصار إلى غرفته وصار يضرب الحائط بقبضة يده بشدة لدرجة ادمى يده وكلما إزداد الألم كلما شعر بالإرتياح لتخور قواه ويقع على الأرض محطما وهو يصرخ بألم :

ــ ليت شلت يدي قبل أن تصل إلى خدك ماريا .. أرجوك سامحيني .. سامحي خوانيتو .. وصار يرددها الف مرة إرتفعت خطوات دونيا تريزا تقطع درجات السلم صعودا فقد وصلها صوت صراخ ماريا وبقلب واجف أخذت تتخبط بخطواتها ليقابلها خوليو بالممر صاحت به قائله :

ــ مالخطب ؟ مالذي يحدث ؟ وببرودة أعصاب وسخرية لاذعه أردف خوليو قائلا :

ــ إنها المجنونه فقد عاودتها إحدى نوباتها المعتاده . صاحت به دونيا تريزا :

ــ لا تقل هذا عنها .. إلا أن خوليو تجاهل أمرها ورد بصلافة :

ــ لا أعرف لماذا لا تتقبلين حقيقة حفيدتك .. إنها مجنونه .. مجنونه .

وانصرف عنها لتقف دونيا تريزا بمنتصف الممر وقد غاب عقلها وقلبها في صراع مرير لطالما تهربت من مواجهته ، رفعت أنا لوسيا رأسها لتتقد عيناها ببريق غريب لم يسبق أن عرفته من قبل نهضت بشجاعة تجر نفسها وكأن قوة خفية إجتاحت جسدها ونهضت بها إلى خارج الغرفة إنطلقت ساقاها تسير بخطوات صارمه وثابته لتتوقف أمام باب غرفة خوان بيدرو ومن دون سابق إنذار فتحت الباب لتجده على الأرض جالسا وقد أسند ظهره على الحائط ويده تقطر دما فز قلبها وجرت إليه تشده من كتفيه وتصرخ به :

ــ هل أنت بخير ؟

رفع خوان رأسه وقد إنسدل شعره الفاحم يغطي عينيه الذابلتين للوهلة الأولى شعر بالسعادة لرؤيتها أمامه تنظر إليه بدفء نظراتها الحانيه ولكنه سرعان ما قال لها بصوت جاف :

ــ من سمح لك بالدخول ؟ ماذا تفعلين بغرفتي ؟

دفعها عنه لتعاود أنالوسيا وتمسك بيده المصابه وتقول :

ــ دعني أداوي جرحك أرجوك .

إلا أنه دفعها مجددا وأمرها بالخروج وهنا وقفت أنا لوسيا تنظر إليه بصمت والدموع تترقرق بمقلتيها لتتفجر الكلمات من فمها وتصرخ به :

ــ لما أنت قاسي هكذا ؟ لماذا تدعي القسوة وانت لست كذلك .. دعني أداويك فهذا أقل ما يمكنني فعله في مقابل دفاعك عني ..

رمت نفسها أمام قدميه ونظرت بعينيها الدامعتين وأكملت قائله :

ــ لن أخرج حتى أضمد جراحك ولا تفكر بطردي فأنا لن أتركك هكذا أسمعت ..

سحبته من قبة قميصه وأجلسته على طرف السرير وخوان ينظر إليها بإستغراب فمن أين جاءت بهذه الشجاعة ظل يتبعها بنظراته وهي تبحث عن حقيبته وجدتها على المنضده فتحتها لتخرج منها كحول مطهر وشاش وقطن وجثت على ركبتيها لتقابله بوجهها البريء وبالرغم من أنها كانت منشغلة في تضميد يده المصابة إلا أن عيناها لم تتوقف عن البكاء وعندما أرادت أن تعقم جراح صدره أوقفها خوان بأن أمسك يدها المرتجفة لم تقوى أنا لوسيا أن ترفع ناظريها للأعلى فقد كانت تعلم أنها لن تقوى على نظراته الساحرة إلا أنها رفعتها طوعا ما أن أمرها خوان بذلك لتتقابل عيناهما مجددا ويغوصا معا ببحور نظراتهم العميقه انطلق على أثرها صوت نبض قلوب أضناها الغرام لتترجم الأحاسيس الصادقه بقبلة طبعها خوان بشغف على شفتيها لحظات غاب فيها الإثنان في عالم وردي حلو المذاق لينتهي هذا الحلم الجميل ما أن دفعته أنا لوسيا بيديها لتنهض على عجل وتهرب مسرعة الى خارج الغرفة لتترك خوان ينظر إلى طيفها يختفي من أمامه مع ذكرى قبلة لن تمحى للأبد .


قراءه ممتعه وحتما القادم أحلى :
dancingmonkeyff8
:

..مــايــا.. 27-03-08 04:58 PM

مشكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــورة
ويشرفني أني أكـــــــــــــــــــــون أول من رد

تقبلي تحيــــــــــــــــــــــاتي

dew 28-03-08 12:32 AM


جزء يثلج الصدر يا عزيزتي ,,,,,رائع ,مذهل جدا ,,,:55::55::55::55:

الحلو اللاذع 28-03-08 01:54 AM



أسجل أعجابي بالرواية




روووووووووووووووووووووووعة




كأني أتفرج علىمسلسل مكسيكي هههههه



مشكوووووورة





على الأبداااااااااااااع




تقبلي مروري

kirara 28-03-08 09:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ..مــايــا.. (المشاركة 1304763)
مشكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــورة
ويشرفني أني أكـــــــــــــــــــــون أول من رد

تقبلي تحيــــــــــــــــــــــاتي


الشرف لي اختي الكريمه

اسعدني جدا مرورج العطر وكلماتج الفواحه

على راسي من فوق :flowers2:

kirara 28-03-08 09:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dew (المشاركة 1305695)

جزء يثلج الصدر يا عزيزتي ,,,,,رائع ,مذهل جدا ,,,:55::55::55::55:


هلا وغلا باختي الكاتبه :flowers2:

اسعدني ردج الكريم ومداخلتج الاروع :rfb04470:

دمت بود وسلام :flowers2:

kirara 28-03-08 09:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحلو اللاذع (المشاركة 1305917)


أسجل أعجابي بالرواية




روووووووووووووووووووووووعة




كأني أتفرج علىمسلسل مكسيكي هههههه



مشكوووووورة




على الأبداااااااااااااع




تقبلي مروري



حياج اختي وهلا وغلا بالتسجيل الحلو :flowers2:

بارك الله فيج وشكرا جزيلا خيتي :flowers2:

بيني وبينج تعمدت ان أكتبها بأجواء مكسيكيه :party0007:

حياج الله عزيزتي مرورج كان أكثر من رائع :flowers2:

{مريم} 30-03-08 02:21 AM

احم احم شحم لحم خخخخخخخخخخخخخ
هلا والله كروريتاااااااا
شخبااارج.. عاد سمعي ياماما مووو تكتبن جزء وتختفين ياوويلج ويلاه

المموووووووووووووووهيم


الجزء حلو آ نا شكلها بتواجه صعووبات مع ماريا
خوان اوووف منه ليش هالحركات تتمسكن وبعدن تتمكن ..<<< نصااااب
والرساله شكلها تعبير حب ماريا للخوان .. وهو المقروود ورط عمره<< يستاهل
بيانكا عسى حرارة الشمس تسيحج خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
عزيزتي لاتطولين
صح صح .. مبروووووووووووووووووك على القصه اليديده .. مادري نلحق على هذا ولا اليديده
حااااشوف الاوضاااع والتطوريشن.. دمتي بود
:lol:

kirara 01-04-08 11:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {مريم} (المشاركة 1310961)
احم احم شحم لحم خخخخخخخخخخخخخ
هلا والله كروريتاااااااا
شخبااارج.. عاد سمعي ياماما مووو تكتبن جزء وتختفين ياوويلج ويلاه

المموووووووووووووووهيم


الجزء حلو آ نا شكلها بتواجه صعووبات مع ماريا
خوان اوووف منه ليش هالحركات تتمسكن وبعدن تتمكن ..<<< نصااااب
والرساله شكلها تعبير حب ماريا للخوان .. وهو المقروود ورط عمره<< يستاهل
بيانكا عسى حرارة الشمس تسيحج خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
عزيزتي لاتطولين
صح صح .. مبروووووووووووووووووك على القصه اليديده .. مادري نلحق على هذا ولا اليديده
حااااشوف الاوضاااع والتطوريشن.. دمتي بود
:lol:

هلا ,غلا اختي العزيزه مريم :flowers2:

لا شدعوه مريم ان شاء الله ما اختفي واواصل بتكملة الحلقات على خير :f63:

توقعاتج هالمره بمحلها يا مريم << والله انج خطيره :rfb04470:

اما سالفة بيانكا والله خوش دعوه خذتها :lol::lol:

شاكره مرورج عزيزتي والله يبارك فيج ان شاء الله ربي يقدرني واخلصهم بوقت واحد << قويه :7_5_129:

بنت ماما 18-04-08 07:43 PM

تككككككككفين اختي

متى بتنزليين البارت

ننتظر بفارغ الصبر

kirara 16-05-08 10:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {مريم} (المشاركة 1356772)
كح كح موكانج تاخرتي


كح كح مو كانج طولتي


7

7

7

عسى المانع خير


سبب تاخري يا مريم يرجع ان الحلقه اللي كتبتها انمسحت بالغلط

وما عندي نسخه احتياطيه لها :(

انا حاليا قاعده اعيد كتابة الحلقه وان شاء الله خلال ايام راح انزلها

اعتذر لتاخري اخواني الكرام

الورده 11-12-08 10:15 PM

الله يعطيج العافيه بصراحه احلى قصه قريتها عن جد مبدعه بارك الله فيج

kirara 14-04-09 04:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الورده (المشاركة 1778588)
الله يعطيج العافيه بصراحه احلى قصه قريتها عن جد مبدعه بارك الله فيج

الله يعافيج يا عزيزتي :flowers2:

بس ليش احس اني اعرفج :lol:

ان كنت اللي في بالي فاسمحيلي بهالرقصه :party0033:

اسعدني مرورج الكريموخلينا نشوفج دايما :flowers2:

kirara 14-04-09 04:39 PM

عدنا والعود احمدوا :flowers2:

ح23

موجة من الهدوء إجتاحت أروقة القصر بعد ان عمه فوضى الصراخ والبكاء الهستيري لم تستطع دونيا تريزا ان تخطو خطوة واحده تجاه غرفة ماريا فصدى جملة خوليو ما زال يرن في اذنيها كدوي الرعد

إنها مجنونه .. مجنونه

وقفت وسط الرواق تائهة بأفكارها وقد إغرورقت عيناها بالدموع الساخنة لتدرك حقيقة عجزها عن مواساة حفيدتها الصغيره وعجزها هذا جعلها تنسحب بغصة إقتلعت أوتار قلبها الضعيف وانزوت بإنكسار في غرفتها تطلق صرخات بكاء مخنوقة كابدت جاهدا في كتمانها ولكن دون جدوى .

في تلك الليله المجنونة قلوب كثيرة تألمت وتألم لمصابها قاطني القصر إلا أن قلبا واحدا إستطاع أن يشق طريقه من بين أنقاض الحزن الكئيب نحو السعادة .. بجسد مرتجف أسندت أنا لوسيا ظهرها إلى الحائط وقد تسارعت أنفاسها بشكل تصاعدي، وبيد مضطربة وضعت أناملها الرقيقة على شفاهها المرتعشه فسحر تلك القبلة ما زال يتراقص طيفها على ضفاف شفاه ملتهبه ، شعرت أنا لوسيا وكأن ذبذبات راقصه تسري في مجرى دمها لتتفجر كالشلال المندفع بقوة في صلب قلبها وتكسبها شعورا رائعا تعجز الكلمات عن وصفه وبالرغم من خجلها المفرط وجدت نفسها تطرب لضربات قلبها المتسارعه للحظات غاب عن بالها حادثة ماريا لتغوص في بحر ذكرى إنتشلتها من أعماق تساؤلات لطالما ألهبت عقلها وفكرها فتلك القبلة خير برهان لشك قض مضجعها ، لم يستطع ماكس أن يتمالك غضبه وقف أمام سيلفيا الباكية وصاح بها :
ــ لماذا فعلت هذا ؟ لقد بدوت كالبلهاء ؟ وبصوت مرتجف أردفت سيلفيا :

ــ لا أعرف ما أصابني وقتها .. ولكني لم أستطع أن أتمالك نفسي وأنا أراها تنظر إلي بتلك العينين البريئتين إنها لا تعلم أن بقاؤها بالقصر سيجر عليها الأحزان ، المسكينه لا تدرك ما ينتظرها من أوقات عصيبة .
ماكس بحدة :

ــ عن أي أوقات عصيبه تتحدثين .. كفي عن قول هذه الترهات .. سيلفيا :

ــ أنت تعلم ما أرمي إليه بحديثي لذا لا تتصنع الغباء .. كلانا يعلم أن خوان بيدرو يضمر لها الشر فصاحبك النبيل لن ينسى كبرياؤه المجروح وسيعمل جاهدا على أن يرد لها الصفعة .. ماكس :

ــ لقد مللت كل هذه الأحجيات والرموز .. ولكني ساضع حدا لها .

واندفع خارج الغرفة غير آبه بنداءات سيلفيا العابثه بخطوات غاضبه مزلزله إقتحم غرفة خوان بيدرو دون إستئذان ليقف مكانه مشدوها بما رآه ، كان خوان بيدرو جالسا على الأرض ممدا ساقيه وظهره مسندا إلى حافة السرير ورأسه متدليا إلى الأسفل بتراخي وبنظرة خاطفه لمح يده المصابة مجثاة على فخذه صاح به مناديا إلا انه لم يجبه إندفع ماكس نحوه وأطبق بيديه على كتفيه يهزه بشده قائلا :

ــ لما لا تجيبني ؟ هل أنت أصم ؟ شخصت أنظاره لرؤية صدره الدامي وآثار الخدش عليه ولسبب ما ظن ماكس السوء بخوان ليعاود هزه بشده صائحا بحدة أكثر :

ــ مالذي فعلته يا مجنون ؟ لا تقل لي بأنك حققت مرادك بالإنتقام من أنا لوسيا ؟

وكالثور الهائج إنتفض جسد خوان بيدرو بحرارة كاد يطيش لها عقله وكأن مسا كهربائيا سرى في جسده وبدفعة من يده المفتوله أبعد ماكس عنه ليرميه على الأرض فيقع على مؤخرته شاخص البصر للحظات بدى وكأنه مسخ أسطوري إستيقظ من بعد سبات نوم عميق لم يتوقف غضب خوان بيدرو عند هذا الحد بل إندفع نحوه والتقطه من ذراعه وسحبه ليرميه خارج غرفته مغلقا الباب بوجهه ، لم يبالي وقتها بنظرات ماكس المتسائله فقد توقف عقله عن التفكير لحظة ما أن لفظ ماكس إسم أنا لوسيا نظر إلى يده المصابه بإشمئزاز فتذكر كيف داوته بقلب واجف وعلى عجل فك ضماده وهو يتمتم بغضب ونفور :

ــ تبا لها .. بسببها صفعت ماريا .. يا إلهي إنها تتلبسني كالشيطان ..

ولم يطفىء نيران غضبه سوى إندفاع الماء البارد فوق راسه وعلى عجل إرتدى ملابسه وامتطى حصانه وانطلق خارج أسوار القصر وبعيدا عن هذا كله يتقدم رجل طاعن بالسن يتصبب العرق من جبهته العريضه قائلا :

ــ الى متى ستنتظرين آنستي .. لقد طال وقوفك تحت أشعة الشمس الحارقه . وبعصبية اردفت بيانكا :

ــ وما شأنك انت ؟ اذهب وانتظرني بالعربه . هز السائس راسه بأسى وانسحب بهدوء الى العربة تاركا بيانكا تحدث نفسها بتساؤل :

ــ أيعقل انه نسي موعدنا ؟ لا أظن ذلك ، لا بد انه في طريقه إلي ..

ظلت تراقب مدخل الشارع علها ترى طيفه مقبلا نحوها لم تعلم بيانكا ان انتظارها سيطول وبأنها لن ترى خوان بيدرو فقد إنطلق خوان بحصانه بعيدا عن القصر لينزوي بنفسه في مقهى المدينة وقع اختياره على طاولة تقع باقصى المقهى وتطل على واجهته الزجاجيه ، جلس بتثاقل على الكرسي واسند كتفه على الزجاج لتبحر نظرات عينيه المحمومتين تسبران المارة بالشارع للحظات معدوده شعر بها بالسكون والطمانينة تتخللان الى نفسه الغاضبه إلا انها لحظات سرعان ما ان تلاشت لحظة ما ان طرق سمعه صوت النادل يساله عن طلبه التفت نحوه ونظر إلى وجهه الباسم وصوت بارد قال :

ــ قهوه من فضلك ..

وعاود النظر الى الشارع وقد شده منظر طفلة صغيرة تبكي بحراره وأخاها الكبير يقف بالقرب منها ويواسيها بلمساته الحانية على راسها الصغير نبض قلبه نبضة الم وندم وشد القبضة على راحة يده المسجاة على الطاوله فكلما تذكر كيف لهذه اليد التي لطالما واست ماريا في لحظات خوفها وهلعها ان ترتفع وتلطمها بقسوه كمطرقة قاضي صارم .. كيف له ان ينسى تلك النظرات الدامعه التي تعلقت بنظرات عينيه وكلها تعجب وتساؤل .. كيف له أن ينسى تلك اليدان الصغيرتان وهما تدفعان به بعيدا عنها ...

يا الهي انه امر يفوق طاقته أحنى راسه باسى وقد أثقلته تلك الذكريات المؤلمه شعر بدنو النادل منه ووضعه لكوب القهوه الساخن امامه عبق المكان من حوله برائحة القهوه النفاذة واستدرجته رائحتها الطيبة اخذ رشفة سريعه منها ، وضع الكوب بهدوء وغاصت انامله بجيب معطفه الداكن ليخرج ورقة مطوية بلون الزهر فتحها بروية مع زفرة حارة ليجد نفسه اسير كلمات رقيقة خطت بمشاعر دافئه على اسطر زينت نهايات جملها بقلوب صغيره ناهيك عن عناقيد أزهار جميله نقشت بها زوايا الرسالة ..

اختلطت المشاعر والاحاسيس بصفحة وجهه القسيم فوجد نفسه بحيرة واضطراب فكلما انهى قراءة سطر اشتد الخناق به اكثر وثقلت وقع الكلمات على لسانه القارىء ألا ان لسانه سرعان ما صابه الجمود
وارتشفت شفتاه لحظة ما ان تسمرت عيناه عند كلمة عصفت بجدران قلبه وزلزلت الارض من تحت اقدامه

أنا احبك خوانيتو ..

يتبع ......

الورده 14-04-09 07:11 PM

واخيرا تومازادنور المنتدى والله الله يعطيج العافيه :)الحلقه عجييييييييييييبه مو طبيعيه بس تحرقصيره والله مافيني صبر ياليت ماتطولين عليناوسلااام لج ياعسل:D

الورده 14-04-09 07:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kirara (المشاركة 1927121)
الله يعافيج يا عزيزتي :flowers2:

بس ليش احس اني اعرفج :lol:

ان كنت اللي في بالي فاسمحيلي بهالرقصه :party0033:

اسعدني مرورج الكريموخلينا نشوفج دايما :flowers2:

:lol:
الرقصه عجييييييييييبه:rfb04470:
ان شاءالله بتشوفيني على طوووول الله لايحرمنا منج آميييييييين يارب
:f63:

kirara 14-04-09 10:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الورده (المشاركة 1927233)
واخيرا تومازادنور المنتدى والله الله يعطيج العافيه :)الحلقه عجييييييييييييبه مو طبيعيه بس تحرقصيره والله مافيني صبر ياليت ماتطولين عليناوسلااام لج ياعسل:D

المنتدى منور باصحابه :flowers2:

الله يعافيج خيتو .. وان شاء الله ربي يقدرني على تكملة الروايه
حتى النهايه :f63:

http://www.an-dr.com/images/itar/Ash...r/a%20(11).gif

{مريم} 15-04-09 07:03 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يحي الله بكرو

حمد الله على السلامه يالغلا .. وان شاء الله تكون اخر انقطاعتج بينا ... والسموحه توني شفت الرساله .. لاني كنت مشغووووووله .. ويارب تنتهي القصه بسلام ... بيني وبينج مليت من القصص الي اقراها دووووم اتحمس معها وبعدين فجاءه ماتكتمل .. على العموم ربي يوفقج ويسر امورج ... وباذن الله برد اتابع القصه واعلق عليها .... سلملم

kirara 15-04-09 06:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {مريم} (المشاركة 1927746)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يحي الله بكرو

حمد الله على السلامه يالغلا .. وان شاء الله تكون اخر انقطاعتج بينا ... والسموحه توني شفت الرساله .. لاني كنت مشغووووووله .. ويارب تنتهي القصه بسلام ... بيني وبينج مليت من القصص الي اقراها دووووم اتحمس معها وبعدين فجاءه ماتكتمل .. على العموم ربي يوفقج ويسر امورج ... وباذن الله برد اتابع القصه واعلق عليها .... سلملم

لا باس عليج مريم كل واحد وظروفه .. اسعدني شوفة ردج :flowers2:
ان شاء الله القصه بتستمر على خير وتكلل بالنهايه المرضيه ..

وبيني وبينج والله ما الومج اذا مليتي:lol:

شاكره مرورج العسل يا مريم وزورينا لا تقاطعينا

dew 16-04-09 06:09 PM

مرحبا كيرو ,,,كيفك ياقمر ؟؟ والله اشتقنا لطلتك يا قمر ,,,

جزء جميل جدا وخصوصا الحالة النفسية التي كان فيها بيدرو ,,,أشفقت عليه حقا ,,,

الجزء قصير جدا ولايروي ظمأنا أبدا ,,أتمنى ألا تطيلي الغياب يا عزيزتي

kirara 06-01-11 02:37 AM

انا احبك خوانيتو ..

عبارة جميله بالرغم من حلاوة مضمونها الا ان وقعها كان شديدا على نفس خوان بيدرو .. ارتجفت يداه القابضتان على الرساله وارتفع صدره المفتول بتنهيده عميقه كادت تحطم جدار صدره,

احمق غبي!

هذا ما كان يهتف به خفية في نفسه فقد تذكر كيف اجاب ماريا بابتسامة وديعه آنذاك وهو يزف لها قبوله ورضاه بمضمون الرساله , احنى راسه بانكسار يائس وانكمشت الرساله بقبضة يده الغاضبه فقد كان تصرف ارعن من قبله ادرك متاخرا ان ما تحمله ماريا من مشاعر تجاهه لم تكن مشاعر اخويه كما كان يظن فالفتاة الصغيره قد تعلق قلبها به مر بشريط ذاكرته كيف اندفعت بوحشية تقتلع انا لوسيا من بين احضانه وكيف انقضت عليها كنمرة شرسه تريد ان تمزقها اربا كي لا تقرب منه ادرك خوان بيدرو انه واقع بمعضله كبيره يصعب الخروج منها فهو لم يسامح نفسه بعد على صفعه لها والأن يجد نفسه محاصر بهذا الاعتراف الخطير ولشدة يأسه ورغبته بالهروب بنفسه بعيدا وجد انه خير سبيل له للهروب هو وقع الكاس بيده انه الهروب السريع لمن ينشد الراحه اللحظيه وعلى مبدء هذه المقولة الساخره اغرق نفسه حتى الثماله, لم تستطع دونيا تريزا ان تريح جسدها المنهك على السرير وتفكيرها مشغول بحفيدتها الصغيره وبالرغم من ضعفها الشديد وضيق نفسها المتقطع جراء نوبة الربو العنيفه التي اجتاحتها الا ان وعيد الشر كان يتطاير شرره من مقلتيها ما ان علمت ان السبب وراء انهيار حفيدتها الصغيره لم تكن سوى قدوم المربية الجديده للقصر امرت رئيس الخدم بان يعلم خوان بيدرو بموافاتها فور عودته..

اشارت عقارب الساعه الى الواحده من منتصف الليل ولم يعد خوان بيدرو بعد, وفي عتمة الممر الموحش انطلقت خطوات متردده تقرع فراغ الصمت المطبق عليه.. سكنت تلك الخطوات الغريبه فجاه عند عتبة باب غرفة انا لوسيا فتح الباب برويه ليتسلل صاحب الخطوات المجهولة كاللص ويغلق الباب خلفه وعلى اطراف اصابعه اقترب من سرير انا لوسيا حيث ترقد بسلام وقف يرمقها بنظرات ناريه لبرهة ليرتفع بعدها صوت رقيق تلون بالغضب والوعيد معا معلنا عن هوية الزائر المتطفل قائلا:

ــ لن ادعك تأخذين خوانيتو مني انه ملكي وحدي !!

بردائها الابيض الفضفاض وشعرها المبعثر بدت ماريا كطيف شبح هائم بلا هدف إلا انها لم تكن كذلك فقد قادها الحقد اليها لتقتص منها في ذلك الوقت لم تستطع أن تنالها يداها بسبب خوان إلا انها الآن حتما بقبضتها دون حامي او امين وعلى ضوء الشمعة الراقصه إنعكست ظلال يديها المرتعشتين تدنو شيئا فشيئا من عنق انا لوسيا تريد الفتك بها وما كادت تلامس اناملها عنقها حتى استوقفها صوت جلبة بالخارج افزعها و جعلها تتواري بسرعة الفأر خلف ستار النافذه ازدادت وتيرة الجلبه بالخارج يصحبها وقع خطوات مترنحة تتسحب بتثاقل شديد كان لها الفضل في إيقاظ انا لوسيا وكأنها اشارة نجاة لها مما كان ينتظرها من خطر محدق ومن دون سابق تفكير نهضت مسرعه لترى سبب هذا الازعاج دون ان تنتبه لتلك القدمين البارزتين من تحت الستار ما ان خرجت انا لوسيا حتى اسرعت ماريا نحو الباب الفاصل بين غرفتيهما ادارت قفله على عجل وولجت منه بسرعة لتندس بفراشها كطفل مرعوب أخرجت راسها من تحت الغطاء وعيناها المتيقظتين تحدق النظر نحو الباب ليهيء لها صورة انعكاس وجه انا لوسيا فيه فيزداد خوفها وتعاود الاختباء مجددا ومن شدة هلعها لم تستطع ان تتحكم بارتعاش جسدها الهزيل ضمت كلا ساقيها إلى صدرها وأخذت تهدهد نفسها بعبارة لا تنفك من تكرارها ..

خوانيتو ملكي ..خوانيتو ملكي..



بعتمة الغرفه الموحشه وبين اغطيتها البارده بقيت ماريا وحدها تصارع شعور الخوف والضياع, ان يسلب منها ما هو حق لها منذ الطفوله!
ان يختفي خوان بيدرو من صفحة حياتها!
هو أمر لا يتقبله عقلها ولا قلبها المنفطر انهمرت دموعها بغزارة تغرق وسادتها وبصوت متقطع كئيب انطلقت تساؤلاتها اليائسه تعزف على اوتار قلبها الحزين كيف لي ان ابتسم مجددا وسر ابتسامتي تكمن معك ؟
من سيبعد عني اشباح الظلام ويسكن اضطراب قلبي ان تخليت عني ؟
ومع كل تساؤل يطرح يعلو نحيبها المكتوم بغطاء الفراش فتغرق روحها عميقا بوحل من الأحزان والصرخات الصماء ، في حين كانت انا لوسيا تصارع جاهدا فضولها الذي لا ينفك يدفعها للامام فتلك الرغبة الحارقه جعلتها تسير وحدها بعتمة الممر دون وعي او ادراك تناهى الى سمعها صوت وقع الخطوات تقطع درجات السلم صعودا وبالرغم من الإضاءة الخافته استطاعت انا لوسيا ان ترى سبب هذه الجلبه التي ما ان تجلى امامها حتى الجمت الدهشه لسانها وجعلتها تتسمر في مكانها دون حراك انه خوان بيدرو يترنح امامها بلا اتزان فيصطدم بالجدار تارة وبمقبض السلم تارة اخرى ، تعثرت قدمه فوقع على الارض متالما انتفض قلب انا لوسيا لمصابه وما كادت تخطو نحوه حتى تراجعت حين راته ينهض مجددا وينظر ببلاهة للسجادة التي تعثر بها وبرعونة وضع اصبعه على فمه فزم كلا شفتاه مصدرا صوتا ظريفا ليكمل بعدها طريقه وراسه مطاطاة للاسفل , انسابت خصلات شعره الداكن تتراقص ذهابا وايابا .. شعرت انا لوسيا فجاة بالم في بطنها لا بد انه اضطراب الحب اعتراها ولشدة ارتباكها ارادت ان تعاود ادراجها الا ان ساقيها اعلنتا العصيان فما كان منها سوى ان رمت بظهرها الى الوراء ليلتصق جسدها بالجدار وضمت كلتا يديها الى صدرها بقبضة متوترة تشد على قبة قميصها وعيناها مغمضتان ظنت ان فعلت ذلك فانه حتما لن يراها ولن ينتبه لكيانها الصغير لحظات انتظار وترقب شعرت به يمر امامها فرائحة الخمر ازكمت انفها إلا انه لم يتوقف عندها فسرعان ما ان تخلفت رائحته وراءه كسحابة صيف عابره فتحت عيناها بتردد لترى ذلك المنكبين العريضين يغوصان عميقا بعتمة الممر الطويل انتظرت حتى تاكدت من ابتعاده رفعت طرف ثوبها بيدها بينما أبقت الاخرى مسجاة على صدرها وقبل ان تخطو خطوة واحده برزت يد من الظلام احكمت قبضتها بعنف على معصمها وسحبها بقوة الى الوراء فألقت بها بلا رحمة الى الجدار المقابل لتعلو مجددا وتطبق الخناق على فمها فتبرز واحده اخرى وتطوق خصرها بقسوه ، ارادت ان تصرخ ان تستنجد الا انها عاجزه تماما وكيف لها ذلك وتلك اليد اللعينة تحول بينها وبين نداء الاستغاثة وبالرغم من محاولاتها العابثة بدت صرخات استغاثتها صماء لا يسمع صدى انينها شعرت بحرارة انفاسه الكريهة تلفح وجهها وقد ادنى راسه نحوها يدس ارنبة انفه بشعرها مستنشقا عبيره الفواح بطريقة تثير التقزز تجمد الدم بعروقها فسرت رعشة باردة تقصف كل جزء من أجزاء جسدها المنتهك تسارعت دقات قلبها بتواتر مخيف حتى هيىء لها بانها نبضات الوداع الاخير وبالرغم من هلعها و ثقل ذلك الجسد المنحنى عليها استطاعت أن توجه له ضربة موجعه بمكان كان له الفضل في فك حصارها وطرحه على الارض متلويا وبسرعة البرق جرت مسرعة كالريح رغم اعاقة الثوب لحركتها إلا انها لم تتوقف ولم تلتفت إلى الوراء خشيت إن فعلت ذلك فستخور كل قواها وتتجمد بمكانها ومن شدة خوفها وهلعها تعثرت قدمها بطرف ردائها الطويل لترتفع بالهواء وتهوي على الأرض فيرتطم راسها الا انها لم تتوجع , رفعت راسها ببطىء خشية مما قد تراه امامها ولدهشتها مجددا كان صاحب الفضل بحماية راسها من الارتطام ببلاط الارض القاسيه ملاكها الحارس خوان بيدرو فمما يبدو عليه انه لم يتمالك نفسه هو الآخر فهوى شبه غائب عن الوعي عند باب غرفته يا لسخرية القدر ها هي المصادفة تلعب دورها مجددا بربط مصير الاثنين معا في احلك الاوقات حرجا للحظة غاب فيها العقل وتهيمن بها القلب نسيت انا لوسيا لما كانت تجرى ؟ وممن كانت تهرب منه ؟ فمجرد النظر اليه جعلها تنسى نفسها وتغوص كليا بعالمه إنهمرت دموعها تنساب بلا توقف دون ان تعي سبب هذا البكاء وبجسد مرتعش لم ينسى بعد بشاعة الاحساس بتلك الايدي المتطفله التي غزت حرمته نهضت وعيناها لا تفارقان مرآه فتحت باب غرفته بهدوء ووقفت تنظر اليه نظرات غلب عليها شعور الشفقه والرحمه كانت تعلم يقينا انها ليست ندا لذلك الجسد الضخم فكيف لحجمها الصغير ان يحمل رجل بضخامته ومع ذلك لم تتردد للحظة رفعت يده وارختها على كتفها بينما حاوطت ظهره بيدها الاخرى لتحكم قبضتها على جانبه الايمن وبصعوبة كبيرة حاولت جاهدة أن ينهض معها ألا ان جسده الخامل لم يستجب لها لم تياس وظلت تحاول مجددا مع نداء هادىء كخرير النهر طرق صداه العذب مسامعه وان بدى بعيدا فقد كان له الاثر العجيب بان استجاب له، تخبطات عشوائية وخطوات مبعثره شابهت رقصات الغجر على قرع الدفوف, لكنها سرعان ما هوت معه على الارض هذه المره شعرت بالم شديد بمؤخرة راسها وبصعوبة بالتنفس فخوان بيدرو ياسرها بجسده الرجولي ولشدة حرجها دفعته عنها بقوه ليقع على ظهره وبحركة سريعة غلب عليها التوتر والانفعال دفعت نفسها على الارض بكلتا يديها وساقيها تواكبان آلية زحف جسدها بانسياب سريع حتى اصطدم ظهرها بالسرير ضمت ساقيها الى صدرها واخفت راسها بين ركبتيها في محاولة لالتقاط انفاسها المتسارعه, رفعت راسها بروية لتبرز عيناها الخجولتين من تحت ستار شعرها المنسدل على وجهها الطفولي راته قد استقر على جانبه متوسدا ذراعه الممدوة أمامها , كم بدى طفلا بريئا بتلك الملامح الرقيقه وشعره المبعثر على جبينه أي سحر هذا الذي جعل انا لوسيا تسرح كالمتيمة بذلك الوجه القسيم رغم شحوبه وتعبه.. نظرات ملؤها الحب والحنان تراقصت عيناها تتصفح تقاسيم وجهه القسيم فتنحني بخنوع وخضوع لسحر تلك الشفاه التي لطالما ألهبت وجدانها واججت سعير الحب بخفقات قلبها الرقيق شعرت بالم يجتاح راسها وكانه سينفجر اسجت راسها الصغير على الارض وعيناها لا تفارقان محياه لا يفصل بينهما سوى شعاع القمر المضيء الذي اطل براسه المتطفله من شباك النافذه فاضاء البقعه الفاصله بينهما بنوره الشاعري رفعت يدها قليلا لتتراقص اناملها بالهواء كفراشه شقيه وأغمضت عيناها بعدها لتسلم الأمر لحديث أناملها التي انسابت بفراغ الهواء تستشعر وجهه بلمسات رقيقه عذبه شعرت فيها بالأمان والطمانينه يتسللان الى قلبها فتهدىء من روعه فتسكن حواسها تباعا وتستسلم للنوم كطفل صغير ، وفي اللحظة التي استسلمت فيها انا لوسيا لسلطان النوم بدء خوان بيدرو يستيقظ من غيبوبة سكرته بتثاقل شديد فتح عيناه الناعستين ليرى ما قد جعله ينسى أمر صداع رأسه الشديد للحظة ظن انه يتخيل ما يراه فكيف يعقل ان يجد انالوسيا في عقر داره بهذا الوضع الغريب وبالرغم من دهشته الا انه حافظ على رباطة جاشه وهدوءه رفع جسده العلوي متكئا على يده اليمنى في حين ابقى الاخرى مسجاه على ركبة قدمه اليسرى التي ارتفعت عن الارض قليلا وظلت سهام نظراته الصارمة تهاجم انالوسيا من كل اتجاه ما ان راها حتى تذكر الاحداث التي حاول جاهدا نسيانها بمعاقرته للخمر سرعان ما ان تبدلت نظراته الصارمه الى نظرات خبث وغضب فعاود وميض الانتقام يشع بريقه مجددا ليبتسم نصف ابتسامة بارده ويقول بصوت عميق ومخيف:

_ انه وقت الانتقام !!

{مريم} 06-01-11 12:24 PM

حمد الله عالسلامه كركر ان شاء الله تكون اخر الغيبات^^

بياض الصبح 30-04-12 04:56 AM

تنقل للأرشيف

لتوقف الكاتبة

..
..
..


الساعة الآن 09:44 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية