منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   من عيون الشعر العربي والعالمي (https://www.liilas.com/vb3/f289/)
-   -   عنترة بن شدّاد ... (https://www.liilas.com/vb3/t59969.html)

hend 22-11-07 03:45 PM

عنترة بن شدّاد ...
 

عنتر بن شداد العبسي أشهر فرسان العرب وأشعرهم وشاعر المعلقات والمعروف بشعره الجميل وغزله العفيف بعبله.


هو عنترة بن شدّاد العبسيّ من قيس عيلان من مضر و قيل : شدّاد جدّه غلب على اسم أبيه.
**
هو عنترة بن عمرو بن شداد ، و اشتقاق اسم عنترة من ضرب من الذباب يقال له العنتر
وإن كانت النون فيه زائدة فهو من العَتْرِ و العَتْرُ الذبح و العنترة أيضاً هو السلوك في الشدائد والشجاعة في الحرب . و إن كان الأقدمون قد اختلفوا بأيهما كان يدعى : بعنتر أم بعنترة فقد اختلفوا أيضاً في كونه اسماً له أو لقباً . كان عنترة يلقب بالفلحاء ـ لفلح ـ أي شق في شفته السفلى و كان يكنى بأبي المعايش و أبي أوفى و أبي المغلس لجرأته في الغلس أو لسواده الذي هو كالغلس ، و قد ورث ذاك السواد من أمه زبيبة ، إذ كانت أمه حبشية و بسبب هذا السواد عدة القدماء من أغربة العرب . و شاءت الفروسية و الشعر والخلق السمح أن تجتمع في عنترة ، فإذا بالهجين ماجد كريم ، و إذا بالعبد سيد حر . و مما يروى أن بعض أحياء العرب أغاروا على قوم من بني عبس
فأصابوا منهم ، فتبعهم العبسيون فلحقوهم فقاتلوهم عما معهم و عنترة فيهم فقال له أبوه : كرّ يا عنترة ، فقال عنترة : العبد لا يحسن الكر إنما يحسن الحلاب و الصر ، فقال كرّ و أنت حر ، فكرّ وأبلى بلاء حسناً يومئذ فادعاه أبوه بعد ذلك و ألحق به نسبه، و قد بلغ الأمر بهذا الفارس الذى نال حريته بشجاعته أنه دوخ أعداء عبس في حرب داحس و الغبراء الأمر الذي دعا الأصمعي إلى القول بأن عنترة قد أخذ الحرب كلها في شعره و بأنه من أشعر الفرسان . أما النهاية التي لقيها فارسنا الشاعر فالقول فيها مختلف فئة تقول بأن إعصاراً عصف به و هو شيخ ( فان ) فمات به و فئة تقول بأنه أغار يوماً على قوم فجرح فمات متأثراً بجراحه و لعل القول الثاني هو الأقرب إلى الصحة . بدأ عنترة حياته الأدبية شاعراً مقلاً حتى سابه رجل من بني عبس فذكر سواده وسواد أمه و أخوته و عيره بذلك و بأنه لا يقول الشعر ، فرد عنترة المذمة عن نفسه وابتدر ينشر
المعلقة ثم صار بعدها من الشعراء و مما لا شك فيه أن حبه لعبلة قد أذكى شاعريته فصار من الفرسان الشعراء.


*
*
*
*


نبدأ فى عرض أشعاره

hend 22-11-07 03:47 PM

معلقة عنترة بن شداد العبسي

***************


هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ



أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّـمِ



يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِـي



وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي



فَوَقَّفْـتُ فيها نَاقَتي وكَأنَّهَـا



فَـدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَ المُتَلَـوِّمِ



وتَحُـلُّ عَبلَةُ بِالجَوَاءِ وأَهْلُنَـا



بالحَـزنِ فَالصَّمَـانِ فَالمُتَثَلَّـم ِ



حُيِّيْتَ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْـدُهُ



أَقْـوى وأَقْفَـرَ بَعدَ أُمِّ الهَيْثَـمِ



حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ



عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَةَ مَخْـرَمِ



عُلِّقْتُهَـا عَرْضاً وأقْتلُ قَوْمَهَـا



زعماً لعَمرُ أبيكَ لَيسَ بِمَزْعَـمِ



ولقـد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْـرهُ



مِنّـي بِمَنْـزِلَةِ المُحِبِّ المُكْـرَمِ



كَـيفَ المَزارُ وقد تَربَّع أَهْلُهَـا



بِعُنَيْـزَتَيْ ـنِ وأَهْلُنَـا بِالغَيْلَـمِ



إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَـا



زَمَّـت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِـمِ



مَـا رَاعَنـي إلاَّ حَمولةُ أَهْلِهَـا



وسْطَ الدِّيَارِ تَسُفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ



فِيهَـا اثْنَتانِ وأَرْبعونَ حَلُوبَـةً



سُوداً كَخافيةِ الغُرَابِ الأَسْحَـمِ



إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ



عَـذْبٍ مُقَبَّلُـهُ لَذيذُ المَطْعَـمِ



وكَـأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَـةٍ



سَبَقَتْ عوَارِضَها إليكَ مِن الفَمِ



أوْ روْضـةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَـا



غَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَ بِمَعْلَـمِ

hend 22-11-07 03:48 PM

جَـادَتْ علَيهِ كُلُّ بِكرٍ حُـرَّةٍ



فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرَارَةٍ كَالدِّرْهَـمِ



سَحّـاً وتَسْكاباً فَكُلَّ عَشِيَّـةٍ



يَجْـرِي عَلَيها المَاءُ لَم يَتَصَـرَّمِ



وَخَلَى الذُّبَابُ بِهَا فَلَيسَ بِبَـارِحٍ



غَرِداً كَفِعْل الشَّاربِ المُتَرَنّـمِ



هَزِجـاً يَحُـكُّ ذِراعَهُ بذِراعِـهِ



قَدْحَ المُكَبِّ على الزِّنَادِ الأَجْـذَمِ



تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشيّةٍ



وأَبِيتُ فَوْقَ سرَاةِ أدْهَمَ مُلْجَـمِ



وَحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى



نَهْـدٍ مَرَاكِلُـهُ نَبِيلِ المَحْـزِمِ



هَـل تُبْلِغَنِّـي دَارَهَا شَدَنِيَّـةَ



لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَـرَّمِ



خَطَّـارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَـةٌ



تَطِـسُ الإِكَامَ بِوَخذِ خُفٍّ مِيْثَمِ



وكَأَنَّمَا تَطِـسُ الإِكَامَ عَشِيَّـةً



بِقَـريبِ بَينَ المَنْسِمَيْنِ مُصَلَّـمِ



تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَما أَوَتْ



حِـزَقٌ يَمَانِيَّةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِـمِ



يَتْبَعْـنَ قُلَّـةَ رأْسِـهِ وكأَنَّـهُ



حَـرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّـمِ



صَعْلٍ يعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَـةُ



كَالعَبْدِ ذِي الفَرْو الطَّويلِ الأَصْلَمِ



شَرَبَتْ بِماءِ الدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْ



زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حيَاضِ الدَّيْلَـمِ



وكَأَنَّما يَنْأَى بِجـانبِ دَفَّها الـ



وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُـؤَوَّمِ



هِـرٍّ جَنيبٍ كُلَّما عَطَفَتْ لـهُ



غَضَبَ اتَّقاهَا بِاليَدَينِ وَبِالفَـمِ

hend 22-11-07 03:50 PM

عَلَى جَنبِ الرِّدَاعِ كَأَنَّـما



بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ



وكَـأَنَّ رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُقْعَـداً



حَشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوَانِبَ قُمْقُـمِ



يَنْبَاعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَةٍ



زَيَّافَـةٍ مِثـلَ الفَنيـقِ المُكْـدَمِ



إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِـي



طَـبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِـمِ



أَثْنِـي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِـي



سَمْـحٌ مُخَالقَتي إِذَا لم أُظْلَـمِ



وإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ



مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعمِ العَلْقَـمِ



ولقَد شَربْتُ مِنَ المُدَامةِ بَعْدَمـا



رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِ المُعْلَـمِ



بِزُجاجَـةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِـرَّةٍ



قُرِنَتْ بِأَزْهَر في الشَّمالِ مُقَـدَّمِ



فإِذَا شَـرَبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِـكٌ



مَالـي وعِرْضي وافِرٌ لَم يُكلَـمِ



وإِذَا صَحَوتُ فَما أَقَصِّرُ عنْ نَدَىً



وكَما عَلمتِ شَمائِلي وتَكَرُّمـي



وحَلِـيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُ مُجـدَّلاً



تَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِ الأَعْلَـمِ



سَبَقَـتْ يَدايَ لهُ بِعاجِلِ طَعْنَـةٍ



ورِشـاشِ نافِـذَةٍ كَلَوْنِ العَنْـدَمِ



هَلاَّ سأَلْتِ الخَيـلَ يا ابنةَ مالِـكٍ



إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بِـمَا لَم تَعْلَمِـي



إِذْ لا أزَالُ عَلَى رِحَالـةِ سَابِـحٍ



نَهْـدٍ تعـاوَرُهُ الكُمـاةُ مُكَلَّـمِ



طَـوْراً يُـجَرَّدُ للطَّعانِ وتَـارَةً



يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْـرِمِ

hend 22-11-07 03:51 PM

يُخْبِـركِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَ أنَّنِـي



أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَـمِ



ومُـدَّجِجٍ كَـرِهَ الكُماةُ نِزَالَـهُ



لامُمْعـنٍ هَـرَباً ولا مُسْتَسْلِـمِ



جَـادَتْ لهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنـةٍ



بِمُثَقَّـفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَـوَّمِ



فَشَكَكْـتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابـهُ



ليـسَ الكَريمُ على القَنا بِمُحَـرَّمِ



فتَـركْتُهُ جَزَرَ السِّبَـاعِ يَنَشْنَـهُ



يَقْضِمْـنَ حُسْنَ بَنانهِ والمِعْصَـمِ



ومِشَكِّ سابِغةٍ هَتَكْتُ فُروجَهـا



بِالسَّيف عنْ حَامِي الحَقيقَة مُعْلِـمِ



رَبِـذٍ يَـدَاهُ بالقِـدَاح إِذَا شَتَـا



هَتَّـاكِ غَايـاتِ التَّجـارِ مُلَـوَّمِ



لـمَّا رَآنِي قَـدْ نَزَلـتُ أُريـدُهُ



أَبْـدَى نَواجِـذَهُ لِغَيـرِ تَبَسُّـمِ



عَهـدِي بِهِ مَدَّ النَّهـارِ كَأَنَّمـا



خُضِـبَ البَنَانُ ورَأُسُهُ بِالعَظْلَـمِ



فَطعنْتُـهُ بِالرُّمْـحِ ثُـمَّ عَلَوْتُـهُ



بِمُهَنَّـدٍ صافِي الحَديدَةِ مِخْـذَمِ



بَطـلٌ كأَنَّ ثِيـابَهُ في سَرْجـةٍ



يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَـوْأَمِ



ياشَـاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لـهُ



حَـرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْـرُمِ



فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبـي



فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِـي



قَالتْ : رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِـرَّةً



والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمـي



وكـأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايـةٍ



رَشَـاءٍ مِنَ الغِـزْلانِ حُرٍ أَرْثَـمِ

hend 22-11-07 03:53 PM

نُبّئـتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِـي



والكُـفْرُ مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ



ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى



إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ



في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِـي



غَمَـرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُـمِ



إِذْ يَتَّقُـونَ بـيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِـمْ



عَنْـها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمـي



لـمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ



يَتَـذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ



يَدْعُـونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّهـا



أشْطَـانُ بِئْـرٍ في لَبانِ الأَدْهَـمِ



مازِلْـتُ أَرْمِيهُـمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ



ولِبـانِهِ حَتَّـى تَسَـرْبَلَ بِالـدَّمِ



فَـازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنا بِلِبانِـهِ



وشَـكَا إِلَىَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ



لو كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى



وَلَـكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِـي



ولقَـدْ شَفَى نَفْسي وَأَذهَبَ سُقْمَهَـا



قِيْلُ الفَـوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ



والخَيـلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِسـاً



مِن بَيْنَ شَيْظَمَـةٍ وَآخَرَ شَيْظَـمِ



ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي



لُـبِّي وأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُبْـرَمِ



ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَـدُرْ



للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَـمِ



الشَّـاتِمِيْ عِرْضِي ولَم أَشْتِمْهُمَـا



والنَّـاذِرَيْـ نِ إِذْ لَم أَلقَهُمَا دَمِـي



إِنْ يَفْعَـلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَـا



جَـزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَـمِ



إنتهت المُعلـّـقة

hend 22-11-07 04:19 PM

نُبّئـتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِـي



والكُـفْرُ مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ



ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى



إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ



في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِـي



غَمَـرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُـمِ



إِذْ يَتَّقُـونَ بـيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِـمْ



عَنْـها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمـي



لـمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ



يَتَـذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ



يَدْعُـونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّهـا



أشْطَـانُ بِئْـرٍ في لَبانِ الأَدْهَـمِ



مازِلْـتُ أَرْمِيهُـمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ



ولِبـانِهِ حَتَّـى تَسَـرْبَلَ بِالـدَّمِ



فَـازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنا بِلِبانِـهِ



وشَـكَا إِلَىَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ



لو كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى



وَلَـكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِـي



ولقَـدْ شَفَى نَفْسي وَأَذهَبَ سُقْمَهَـا



قِيْلُ الفَـوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ



والخَيـلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِسـاً



مِن بَيْنَ شَيْظَمَـةٍ وَآخَرَ شَيْظَـمِ



ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي



لُـبِّي وأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُبْـرَمِ



ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَـدُرْ



للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَـمِ



الشَّـاتِمِيْ عِرْضِي ولَم أَشْتِمْهُمَـا



والنَّـاذِرَيْـ نِ إِذْ لَم أَلقَهُمَا دَمِـي



إِنْ يَفْعَـلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَـا



جَـزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَـمِ



إنتهت المُعلـّـقة

hend 22-11-07 04:23 PM

داء العاشقين


***************
يقول عنتره معربا عن حبه لعبله بنت مالك العبسي:


*************** *


رمت الفؤاد مليحة عــــــذراء


.........بسهام لحظ مالـــهــن دواء


مرت أوان العيد بين نواهـــــد


.........مثل الشموس لحاظهن ظبـــاء


فاغتالني سقمي الذي في باطــني


.........أخفيته فاذاعه الإخفــــــاء


خطرت فقلت قضيب بان حركـــت


.........أعطافه بعد الجنوب صبــــاء


ورنت فقلت غزالة مذعـــــورة


.........قد راعها وسط الفلاة بــــلاء


وبدت فقلت البدر ليلة تمـــــه


.........قد قلدته نجومها الجـــــوزاء


بسمت فلاح ضياءلؤلؤ ثغـــرها


.........فيه لداء العاشقين شفـــــاء


سجدت تعظم ربها فتمايــــلت


.........لجلاله ا أربابنا العظمـــــاء


ياعبل مثل هواك أو أضعافــه


.........عندي إذا وقع الإياس رجـــاء


إن كان يسعدني الزمان فإننـي


........في همتي بصروفـــــه أرزاء

*************** ***
لاحظوا أن القافية قد انتهت بالهمزة

hend 22-11-07 04:25 PM

(ولا ينال العلى من طبعه الغضب)

*************** ****


قافية الباء


*******


لا يحمل الحقد من تعلوا به الرتــب


.........ولا ينال العلا من طبعه الغضـــب


ومن يكن عبد قوم لا يخالفهــــم


.........إذا جفوه ويسترضي إذا عتبــــوا


قد كنت فيما مضا أرعى جمالهـــم


.........واليوم أحمي حماهم كلما نكبـــوا


لله در بني عبس لقد نسلـــــوا


.........من الاكارم ماقد تنسل العــــرب


لئن يعيبوا سوادي فهو لي نســـب


.........يوم النزال إذا مافاتني النســــب


إن كنت تعلم يانعمان أن يــــدي


.........قصيرة عنك فالأيام تنقلـــــب


اليوم تعلم يانعمان أي فتـــــى


.........يلقي أخاك الذي قد غره العصــب


إن الأفاعي وإن لانت ملامسهــا


.........عند التقلب في أنيابها العطــــب


فتى يخوض عمار الحرب مبتسمـا


.........وينثني وسنان الرمح مختصـــب


إن سل صارمه سالت مضاربــه


.........وأشرق الجو وأنشقت له الحجــب


والخيل تشهد لي أني أكفكفهـــا


.........والطعن مثل شرار النار يلتهـــب


إذا ألقيت الأعادي يوم معركـــة


.........تركت جمعهم المغرور ينتهــــب


لي النفوس وللطير اللحــــوم


.........وللوحو ش العظام وللخيالة السلــب


لاأبعد الله عن عيني غطارفـــة


.........إنسا إذا نزلوا جنا إذا ركبـــــوا


أسود غاب ولكن لا ينوب لهـــم


.........إلا لاسنة والهندية القضــــــب


تعدوا بهم أعوجيات مضمـــرة


.........مثل السراحين في أعناقها القبـــب


مازلت ألقى صدور الخيل مندفقـا


.........بالطعن حتى يضج السرج واللبــب


فالعمي لو كان في أجفانهم نظروا


.........والخرص لو كان في أفواههم خطبوا


والنقع يوم طراد الخيل يشهد لـي


.........والضرب والطعن والأقلام والكتــب


******
لاحظوا أن القافية قد انتهت بحرف الباء

hend 22-11-07 04:30 PM

((قافية التاء))
********



(سكتُّ فغرَّ أعدائي السكوتْ)


************
سكت فغر أعدائي السكـــوت


.........وظنوني لأهلي قد نسيـــت


وكيف أنام عن سادات قومــي


.........أنا في فضل نعمتهم ربيـــت


وإن دارت بهم خيل الأعــادي


.........ونادون ي أجبت متى دعيـــت


بسيفي حده يزجي المنــايا


.........ورمح صدره الحتف المميــت


خلقت من الحديد أشد قلبـا


.........وقد بلي الحديد وما بليــــت


وإني قد شربت دم الأعـادي


.........بأقحاف الرؤوس وما رويـــت


وفي الحرب العوان ولدت طفلا


.........ومن لبن المعامعي قد سقيـــت


فما للرمح ِ في جسمي نصيب


.........ولا للسيف في أعضاي قـــوت


ولي بيت علا فلك الثــريا


.........تخر لعظم هيبته البيــــــوت


**********


لاحظوا أن القافية هنا انتهت بحرف التاء


الساعة الآن 01:50 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية