منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   (( مصيرنا واحد )) (https://www.liilas.com/vb3/t57829.html)

new student 04-11-07 08:08 PM

(( مصيرنا واحد ))
 

بسم الله الرحمن الرحيم

كثير من الأحيان نطر على فعل أشياء لا نريد فعلها , أو نلعب أدوارا لا نريد أن نؤديها على مسرح الحياة , لكن
الظروف التي من حولنا تجبرنا على أن نفعلها رغما عنا , حتى لو كان الثمن أن ندوس على مشاعرنا و نخسر أحبائنا.
فمتى سوف تكون الحياة منصفة معنى و تسمح لنا بأن نمثل الأدوار التي نريد على مسرحها, متــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى؟

(( مصيرنا واحد))

الجزء الأول:

( الفراق)



مرة نسمة هواء عليلة , أجبرت شعر عبير على أن يتطاير بشكل عشوائي مع نسمة الهواء , وتتناثر خصلات شعرها البنية اللون على وجهها الطفو لي,(لا أستطيع أن أقول لها , كلا لا أستطيع, سوف أغمض عيني و أخبرها , لأني سوف أضعف إذا استمرية في النظر إلى عينيها السوداويين , وسوف أضيع في بحرهما وأنسى السبب الذي من أجله طلبة مقابلتها في الحديقة, آههههههههههههههه, هذه الحديقة التي شهدت مولد حبنا و هذه الحديقة التي سوف تشهد موته, أعيني يا الله)

عبير :عمر , عمر أأنت معي؟!
عمر: نعم , أنا معك .
عبير: إذا لماذا لم تجبني عن سؤالي؟!!
عمر : أي سؤال!!!!!!!
عبير:عمر ماذا بك, لقد سألتك عن سبب دعوتك لي إلى هنا.

(ماذا أقول لك يا عبير, أأقول لك أني لم أعد أحبك, أأقول لك أني مجبر على تركك, أأقول لك, آهههههههههههه,لا لا أستطيع )

عبير: لا تستطيع ماذا؟!

(يا ألاهي أسمعت كلام , أكنت أتكلم أم أفكر, لم أعد أدرك ما أفعل)

عبير: عمر لقد بدأت أشعر بالقلق , أفهمني ماذا هناك , أرجوك.

(الأفضل أن أغمض عيني , و أبوح بكل شيء, فتردد في هذه اللحظة لن ينفع , لن ينفع, فقصة حبنا لم يكتب لها النجاح , كان يجب أن أدرك هذا منذ البداية , فمن المستحيل أن تكون عبير لي , فهي لا تزال في الخامسة عشرة و أنا في الثلاثين من عمري, هناك فرق شاسع في العمر, ومن ثم ربما الذي تشعر به عبير جهة هو حب مراهقين ليس غير , ومع مرور الوقت سوف تكتشف ذلك , كل الأبواب تؤدي إلى نهاية واحده ألا وهي أن عبير ليست لي وأنا لست لها, فلأستجمع قوتي وأنهي هذا الحــــــــــــب, أو بالأحرى أقتله)

أغلق عمر عينيه , ومن ثم أخذ نفسا عميقا تأهبا لإلقاء القنبلة على عبير, وما أن أخرج جميع الهواء الذي أدخله في صدره , رمى القنبلة: عبير أنا سوف أتزوج.
تهلل وجه عبير بالفرح : أحقا أخير سوف تطلب يدي.( المسكينة لم تصلها الرسالة بعد)

زادت كلمات عبير من صعوبة مهمة عمر, فأخذ يغمض عينيه أكثر, ( لا يا عبير أنك تصعبين علي الأمر, أصمد عمر, أصمد , يجب أن تكمل , يجب ,فإذا لم تتكلم الآن فلن تتكلم أبدا ): لا عبير لست أنت التي سوف أتزوجها , بل( وأخذ نفسا عميقا آخر) بل ابنة خالتي.

كأن صاعقة ضربت عبير, ( ما الذي أسمعه , أنا في حلم أم علم , مستحيل عمر , أنت تحبني , فكيف تتزوج غيري , كيف!!!!!!!!لا أفهم),( يا الله , لم أعد أستطيع التنفس , أشعر بضيق في صدري , أين الأكسجين؟)
رفعة عبير يديها و أخذت تفتح أزرار قبة قميصها, محاولات أن تسهل عملية تنفسها.

( ماذا بها لا تتكلم , لماذا لا ترد , هل هي لا زالت هنا أم رحلت )

فتح عمر عينيه , ليفاجئ بمظهر عبير.

عمر: عبير ماذا بك , أأنت يخير تكلم ؟
قالت عبير بصوت واهي ضعيف: لماذا سوف تتزوجها , وأنت تحبني , لماذا؟!

شاح عمر بوجهه بعيدا عن عبير وعن عيني عبير البريئتين,وأمسك ببنطاله من كلى الجهتين, بكلى يديه اليمنى و اليسرى بكل قوته , ربما لأنه أراد أن يلتمس منهما القوة لكي يصمد ويستمر في الكلام.
عمر: لأني....................لأني ( وسكت لم يكن قلبه يطاوعه على قولها),( تحرك أيه اللسان اللعين , أنطقها , أنطقها أرجوك , وأنهي عذابي)لأني ( وتوقف ليبتلع ريقه و أكمل قائلا) لأني لا أحبك.( رماها دفعتا واحدة بدون مقدمات)

نزلت على عبير صاعقة أخرى , لكن هذه المرة كانت أشد و أوجع من سابقتها, هذه المرة لم تجد عبير صعوبتا في التنفس , بل توقفت عن التنفس , لقد توقف كل عضو عن عمله في جسم عبير , حتى قلبها الذي ينبض بحب عمر على وشك أن يتوقف , لأن مصدر طاقته ألا وهو حب عمر بدأ يتلاشى شيئا فشيئا : لا تحبني , ماذا كنت تسمي الذي كان بيننا إذا!!( قالتها بصوت مملوء بالحرقة و الأسى)

أعاد عمر بصره إلى عبير, وقال لها وهو في معركة طاحنة مع دموعه التي تريد أن تخرج إلى الحياة: أسميه لعب .
( وشدت قبضت يديه على بنطا له)

أتسعة حدقة عيني عبير : لعب, كل ذلك الوقت كنت تلعب بمشاعري؟!

عمر : نعم , ومن ثم أنت لازلت صغير وهذه المشاعر التي تعتقدين أنها حب , هي مجرد مشاعر مؤقتة , الزمان كفيل بمسحها .

( أنا لم أعد أستوعب شيء, عقلي توقف عن العمل, أصحيح الذي أسمعه , أم أن أذني تخدعانني, مستحيل , مستحيل, مستحيل هذا الكلام يخرج من فم عمر!)

مستحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل ( قالتها عبير بأعلى صوتها)

وقف عمر عاجزا أمام صرخة عبير , لم يعرف ماذا يفعل , أو ماذا يقول.

اندفعت عبير جهة عمر , و أمسكت بكلى كتفيه ,وأخذت تهز عمر بطريقة هسترية وهي تقول: مستحيل هذا الكلام يخرج منك عمر , أنت تمزح معي صحيح , أهذا صحيح , أرجوك لا تمزح في هذا الموضوع , أرجوك قولي أنك تمزح أرجوك.

بصعوبة رفع عمر يديه جهة يدي عبير , و أمسك بهما و أبعدهما عن كتفيه, و قال:كفى أرجوك عبير , كفى , يكفي تصرفات الأطفال هذه, فالناس بدءوا ينظرون إلينا.

أفلتت عبير يديها من قبضتي يدي عمر , و أخذت تضحك , وفجأة تحولت ضحكاتها إلى بكاء : الناس, أتهتم بكلام الناس , و لا تهتم بما فعلته بي , وبالكلام الذي قلته لي ( توقفت لكي تسمح لدموعها الساخنة بأن تنزل فعينيها لم تعد تستطيع تحمل سخونتهما أكثر من ذلك).

( لا ,لا أستطيع تحمل رأيت دموعك يا حبي , أرجوك توقفي , أرجوك, فدموعك سوف تجعلني أنهار ), ( رفع عمر يده اليمنى المترددة جهة عبير لكي يمسح دموعها الغالية على قلبه, لكنه في اللحظة الأخيرة عدل عن رأيه و أعادها إلى مكانها)
عمر: عبير لقد أنتها الأمر , فلا داعي للبكاء.

هنا توقفت عبير عن البكاء , وصوبت بصرها جهة عمر , وهي لا تصدق برود الأعصاب الذي يعيش فيه عمر: أنتها الأمر تقولها بهذه البساطة!!

عمر: وكيف تري.....................
قاطعته عبير , وصرخة في وجهه و هي تقول: أنا أكرهك , أكرهك يا عمر. ( وركضت مبتعدة عنه بأسرع قوتها)
( لا أريد رأيتك أيه المخادع , لا أريد سماع صوتك , لا أريدك في هذا العالم , أتمنى أن تموت أيه المخادع)
كانت قطرات دموعها تتطاير مع نسمات الهواء التي كانت تهب , وتتسلل إلى عينيها وتحمل معها ما تستطيع حمله من دموع عبير المرة , التي تترجم المرارة التي تشعر بها عبير في داخلها.

أما عمر فقد ضل متسمرا في مكانه , وهو جالس يندب حضه العاثر,( أكرهك , أكرهك , يا الله , هذا آخر شيء أريد أن أسمعه من الشخص الذي أحبه , أكرهك , عبير ليتك تعلمين كم أنا أتألم و أتقطع من الداخل,ليتك تسمعين قلبي الذي يصرخ بأعلى صوته أحبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــك, يا الله , هذا كله بسبب جابر و بسبب فعلته الشنيعة , هو الذي يجب أن تقولي له هذه الكلمة أكرهك و لست أنا , أنا مجبور يا عبير, مجبور, فأنت لن و لن تصبحي لي , فأنت أصبحت في ذمة رجل آخر غير, آهههههههههههههههههه) , و أغمض عينيه ليحرر أخيرا دموعه المحبوسة في مقلتيه.
نهاية الجزء الأول........................................... وللحكاية بقيه.


















بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الثاني:

( اللقاء)



...........: عمر , عمر .

عمر: نعم ,ماذا هناك مريم.

مريم: اتصال لك .

عمر: ممن ؟

مريم: لا أعلم , خذ.( ومدت يدها التي تحمل السماعة الهاتف جهة عمر, فتناولها عمر )

عمر: ألو.

لم يصل إلى مسامع عمر أي رد , لكنه التقطت أذنه أنفاس متسارع من الجانب الأخر من الخط, أستغرب عمر من هذا , فقرر أن ينادي مرة أخره , حتى يتأكد أنه يوجد أحد معه على الخط الأخر: ألو , هل هناك أحد معي؟

هذه المرة وصله رد , كان صوت أنثوي ناعم : نعم . ( كان بالكاد يسمع )

عمر: عذرا من معي؟

كأنه بدا لعمر أنه يسمع من جهة الطرف الأخر من الخط نفسا عميقا يأخذ, ومن ثم عاد إليه الصوت الأنثوي , وهذه المرة بصوت اعلي من قبل: أنا أم رامي , لقد سمعت أنك معلم رياضيات بارع , لهذا أتصل بك لأطلب منك أن تعطي أبني رامي دروسا خصوصية , إذا أمكن .

تهلل وجه عمر بالفرح , وقال بنبرة تترجم الفرحة التي يشعر بها: بطبع ممكن جدا , هو أبنك كم يبلغ من العمر؟

أم رامي: 10سنوات , وهو في الصف الخامس الابتدائي.

عمر: هذا جميل .

أم رامي: إذا أفهم من كلامك أنك موافق على تعليم أبني دروسا خصوصية.

عمر: نعم بطبع , متى تريدين أن أحظر لكي نناقش هذا الأمر؟

أم رامي: غدا في الساعة السابعة مساءا إذا أمكن.

عمر: أممممممممممم, السابعة وقت مناسب , إذا أراك غدا في تمام الساعة السابعة أنشاء الله سيدتي.

أم رامي: أنشاء الله, عنواني هو شارع التحرير فليه رقم 55 , هل حفظة العنوان؟
أغمض عمر عينيه وأخذ يردد العنوان بصوت منخفض, ومن ثم قال : نعم حفظته , سوف أكون هناك في الساعة السابعة مساءا أنشاء الله.

أم رامي: سوف أكون في انتظارك , مع السلامة.

عمر: مع السلامة سيدتي .


ما أن أغلق عمر سماعة الهاتف , حتى أنطلق من فمه صرخت : نعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم , مريم , مريم ( و أخذ يركض جهة المطبخ حيث توجد هناك مريم, فوجد مريم منهمكة في تقطيع البطاطس , عندما سمعة مريم نداء عمر لها , توقفت عما كانت تفعله و لتفتت جهة الصوت , لتفاجأ بعمر وراءها مباشرة , و الابتسامة تشق وجهه , قبل أن تلفظ مريم أي كلمة , أمسك بها عمر من خصرها , ورفعها, وأخذ يدور بها, أخذت مريم تصرخ : توقف , توقف عمر , أنك تشعرني بدوار.

عمر: دعيني أحتفل .

مريم : تحتفل بماذا؟!

توقف عمر عن الدوران , وأنزل مريم إلى بر الأمان ( على الأرض)وقال و الابتسامة لا تزال تعتلي وجهه: لقد حصلت على عمل.

بصوت محتار من كلام عمر قالت مريم: عمل , لكنك عمر أنت لديك عمل !

انفجر عمر ضاحكا من كلام مريم , التي ازدادت حيرتا و تعجبا : لماذا تضحك , هل قلت نكتة و أنا لا أعلم!!

عمر: نعم قلت نكتة , لكنك معذورة لا تعرفين الذي جرى. ( وعاد عمر إلى موجة الضحك )

ضربته مريم على كتفه اليسرى بقبضة يدها اليمنى وقالت : أسوف تخبرني بالذي يجري أم ماذا؟

عمر: سوف أخبرك , سوف أخبرك , هيئ نفسك لهذا الخبر, هل أنت مستعدة له؟

مريم: عمر كفى مزاحا تكلم فأنا لم أعد أستحمل أكثر من ذلك.

عمر : حسنا , لقد تلقيت طلب لكي أقوم بإعطاء دروس خصوصية .

ارتسمت في وجهه مريم ابتسامة واسعة و قالت : أتقول الصدق عمر؟

عمر : نعم , أقسم لك.

ألقت مريم بجسدها الهزيل جهة عمر , وضمته بكل قوتها: الحمد لله , أخيرا سوف تنحل مشاكلنا كلها , الحمد لله .

رفع عمر رأسه إلى أعلى وقال : الحمد لله , الحمد لله , وأخيرا سوف أستطيع أن أعالج أمي . ( وأغمض عينيه , وخرجت منه زفرت ارتياح, كأن جبل عن كاهله أنزاح)

............................................................ ............................................................ ........................

...................:مساء الخير .

.................: مساء الخير سيدي.

.................: هل هذا بيت أم رامي.

.................: نعم سيد, من حضرتك؟

..................: أنا المدرس الخصوصي , لدي موعد معها الآن.

..................: نعم ,،نعم , سيدتي في انتظارك, تفضل. ( وأشارت بيدها لعمر بدخول, استجاب عمر لإشارتها ودخل)

ضل عمر يتبع الخادمة التي كانت تمشي أمامه لكي تدله إلى مكان الذي سوف يقابل أم رامي فيه, وطول تلك الرحلة من وجهة نظر عمر , كانت عيناه لم ترتح ولا لثانية وهي تقفز من زاوية إلى أخرى وهما تتأملان المنزل , و البذخ , و الخير الذي يوجد في هذا الفيلة , أو إذا صح التعبير القصر ( واو يلهو من منزل , الملوك فقط يعيشون في مثل هذه الأماكن) ( قال عمر في سره , وهو مصدوم مما رأى)

أخيرا استطاعة عيني عمر أن تنالا قصدا من الراحة, فقد انتهت رحلة عمر في هذه الفيلة , فقد وصلوا إلى وجهتهم المبتغاة , ألا وهي غرفة الضيوف , قالت الخادمة : تفضل سيدي , أستريح .( وأشارت له إلى مجموعة من الكنبات الفاخرة المطرزة بخيوط ذهبية , رسمت نقوشا خلابة زينة الكنبات ذات اللون الأحمر الدموي , توجه عمر جهتها و جلس عليها , وما أن جلس حتى قالت الخادمة : هل تريد أن تشرب شيء سيدي؟

عمر: ها .........., لا شكرا لا أريد شيء , هل يمكنك أن تنادي سيده أم رامي.

ابتسمت له الخادمة وقالت : بتأكيد , ثواني فقط, عن إذنك سيدي.

بادلها عمر الابتسامة وقال: تفضلي.

لم تدم راحت عيني عمر طويا , إذ أنه عاود إلى تفقد وتأمل ما يوجد من حوله من بذخ و ثراء , وأشياء لم يرها من قبل, وأخذ يفكر: يبدوا أنها عائلة ميسورة , هذا شيء جيد , هكذا سوف أحصل على أجر مرتفع يمكنني منه أن أدخل أمي مستشفى خصوصي يعالجها كما يجب. ( وأخذ نفسا عميقا )

قطع حبل أفكار عمر , وتفحصه للغرفة , صوت باب الغرفة وهو يفتح, ليظهر من خلفه الخادمة إياها , وهي تحمل في يديها وعاءا , موضوعا عليه كأسا من العصير, ما أن أصبحت الخادمة أمام عمر , تناولت كأس العصير ووضعته في الطاولة التي تقع أمام عمر وقالت و البسمة على محياها : تفضل سيدي.

استغرب عمر من الخادمة , فهو لم يطلب عصير الليمون: لكن أنا لم أطلب شيء.

الخادمة : السيدة أمرة بأن أحضر لك عصير الليمون.

ارتسمت على وجهه عمر علامة استفهام كبيرة: السيدة!!!!!!!!!!!!

فجأة ومن العدم تناهى إلى مسامع عمر و الخادمة صوت قادم من جهة الباب : ألم يكون عصير الليمون عصيرك المفضل؟

ما أن سمع عمر هذا الصوت ألتفة إلى مصدره ليجد ظل , وهذا الظل كلما يكبر شيء فشيء , تتبعت عيني عمر أثر صاحب الظل , لتصل إلى مصدره , وتخرج من مكانهما من شدت الصدمة , كان ذقن عمر ترتعش وهو يقول: عبير!!!
كأن شاحنتا التطمت به ( مستحيل , أهذه أنت عبير , لا أصدق عيني , أنا في حلم أم علم , عبير , 11 عاما , مستحيل هذه عبير , بتأكيد أني أتخيل , أتوهم , من كثر ما أفكر بها , وأتخيلها في ذهني , بدأ السراب يختلط بالواقع , بتأكيد أني أتوهم)
كانت المرأة تقترب من عمر و هي تقول شيء ( لكن ماذا هي تقول لا أفهم , أنا أرى فمها يتحرك , لكن لا أسمع شيء ,ماذا يجري لي , عبير , أنت حقيقة أم خيال؟)

............. : عمر .

( أحد يناديني , أنها , أنها ) والتفة جهة مصدر الصوت الذي يناديه وقال: عبير.

ابتسمت المرأة , لتحفر على خديها الأيمن و الأيسر غمازتين .

( هذه هي غمزتا عبير , أنهما التين أذابتا و جعلتاني أقع في حفرت الحب , هذه عينيها السوداويين التين كانتا تجعلاني أبحر في بحرهما و أغوص في بحر حبها أكثر فأكثر, هذا هو نفس الوجه البيضاوي ذو الملامح الطفو لي الذي أنطبع في ذاكرتي , ولم ينفع أي دواء , أو مزيل لكي يمحوها من ذاكرتي ويزيلها إلى الأبد, لا, لا , أنا في حقيقة أم خيال , يا الله أنجدني)
ونهار عمر , وهوا بجسده الضخم بكل ثقله على الكنبة , ووضع يده اليسرى على جبينه , وأخذت أنفاسه تتسارع , ومن ثم أغمض عينيه .

وهلع كل من كان في تلك الغرفة , وقفزة المرأة إلى جهة عمر وأخذت تناديه باسمه , وعندما لم تجد ردا منه , بدأت تصرخ في وجه الخادمة وهي تقول : أحضري لي كأسا من الماء حالا , أسرعي.

الخادمة التي كانت مصدومة مما حدث أمامها قالت : نعم سيدتي نعم حالا.

وأعادت بصرها جهة عمر, وعاودت تناديه باسمه : عمر , عمر , أستيقظ أرجوك , عمر . ( وعندما لم تجد استجابة منه , أمسكت برأسه ووضعته على فخذيها ,و أخذت تصفعه على خده بضربات خفيفة , لعلها تيقظه مما هو فيه)

........................: عمر أرجوك لا ترحل عني مرة أخرا , فأنا لم أصدق أني وجدك من جديد , أرجوك.

( أهي تمطر , كأن هناك قطرات من المطر تنهمر على وجهي)

أخذ عمر يفتح عينيه ببطء, وتدرجيا كانت يرتسم أمامه وجه عبير التي كان وجهها غارقا بدموعها ,و بصوت واهي : أهذه أنت عبير؟

هزت المرأة رأسها بالا جاب.

كأن عمر لازال لم يصدق عينيه فأراد أن يتأكد أكثر أن التي أمامه عبير حقا , و ليس خيالها الذي يلاحقه منذ 11 عاما , فرفع يده اليمنى و أخذ يتحسس وجهها الطفولي, شاءا فشاءا بدأت تتشكل ابتسامة على فمه , كأنه بدأ يستوعب أن التي أمامه عبير , حبه الأوحد, الذي أجبر على التخلي عنه.

عبير أنها أنت ( قالها عمر بصوته الضعيف )

بدورها عبير ابتسمت لعمر , على رغم دموعها التي لازالت تنساب من عينيها: نعم عمر , هذه أنا , أنا عبير, التي كانت تحبك , ولا زالت تحبك.

( عبير أخيرا اللتقيتك , لا أصدق) ورما بنفسه إلى حضنها الذي طالما حلم به , وتمنى أن يلمسه ويحس بدفئه, وبدورها عبير طوقته بكلى يديها وضمته بكل ما أوتيت من قوة .
(آهههههههه, ليتك تعلمين كم أردت أن أكون بين أحضانك , كم حلمة به , كم تخيلته , لكن الحقيقة أجمل من الخيال بألف مرة , فدفأ و الحنان الذي ينبع منه لا يستطيع الخيال أن يشعرني بهما)

فجأة أبعد عمر رأسه من بين يدي عبير , التي تعجبت من فعلته و سألته : لماذا, لماذا يا عمر ...........

قاطعها عمر قائلا : لا, لا يجوز الذي نفعله , هذا خطأ . ( وشاح بوجهه في الجهة الأخرى بعيدا عن عبير)

عبير الضائعة بين كلمات جملة عمر الأخيرة: خطأ , لا يجوز , ماذا تقول, ماذا تقصد بكلامك هذا؟! تكلم عمر.

وقف عمر بسرعة , وهو لازال ينظر إلى الجهة الأخرى من الغرفة , لعله لم يستطع أن ينظر إلى عبير فيضعف فيرتمي إلى حضنها مرة أخرى ,وهو متأكد أنه لن يستطيع أن يفلت منها هذه المرة: أنه خطأ , فأنت متزوجة , و أنا متزوج , لا ,لا يجوز , لا يجوز الذي نفعله. ( وأغمض عينيه , وندفع بكل قوته مسرعا إلى باب الغرفة , تاركا عبير في حيرت , لم يردعه نداء عبير باسمه عن الاستمرار في الركض , ولما ارتأت عبير عدم جدوى النداء , ركضت ورائه لكي تلحق به , حاولت عبير اللحاق به , لكن للأسف لم تستطع فقد أنطلق عمر بسيارته كصاروخ).



عبير: عمر لماذا تفعل بي هكذا .؟( وأخذت نفسا عميقا ومن ثم أخرجت أللهواء الذي أدخلته إلى صدرها مصحوبا بدموعها السخية).

سيدتي أنا آسفة على التأخير , فقد أنكسر عليه كأس الماء من التوتر , فعدت فملئت كوبا آخر .( كانت هذه الخادمة المسكينة)

ألتفة إليها عبير , ورمقتها بنظرة تقدح شررا , وانفجرت في وجه الخادمة المسكينة , التي كانت هي ضحية : أيته الحمقاء أغربي عن وجهي, أغربي .( قالتها بصوت هز البيت كله)
صدمة الخادمة من ردة فعل سيدتها, لم ترفع سيدتها صوتها عليها من قبل , كانت هذه أول مرة تراها بهذا شكل, الصدمة قيدت لسان الخادمة , لكن لم تقيد رجليها التين ركضتا بأسرع قوتهما جهة المطبخ هربا من هذا الوحش الذي تجسد في سيدتها.

عبير: حسنا عمر , كنت أريد أن أعطيك فرصة أخرى حتى تكفر عن ذنبك ,لكن يبدوا أنك مصر على أن تعذبني , وتؤلمني , وتتلاعب بمشاعري, إذا الحرب يا عمر, الحرب , أنت أعلنتها بنفسك.


نهاية الجزء الثاني...................................................... ...................و للحكاية بقية

اقدار 04-11-07 09:10 PM

11 عام منذ الفراق ولازال الحب متأججاً بينهما ..

عبير اخطأت حين سمحت لنفسها بالتمادي مع مشاعرها ومحاولتها اعادة عمر بعد جرحه لها وزواجه ..

لكن المشاعر احياناً تسير القلوب والعقول فتحكم التفكير والتصرفات ..

الحرب ستنشب بينهما لكني اجزم بأن الحبيب لن يقسو على من يحب ..!



اسلوب جميل جداً

وبداية موفقه ..

اتمنى لكِ الاستمرار بنجاح والتوفيق من الله ..

new student 05-11-07 05:39 PM

[QUOTE=اقدار;1057015][FONT="Comic Sans MS"][SIZE="6"][COLOR="Purple"][LEFT]11 عام منذ الفراق ولازال الحب متأججاً بينهما ..

عبير اخطأت حين سمحت لنفسها بالتمادي مع مشاعرها ومحاولتها اعادة عمر بعد جرحه لها وزواجه ..

لكن المشاعر احياناً تسير القلوب والعقول فتحكم التفكير والتصرفات ..

الحرب ستنشب بينهما لكني اجزم بأن الحبيب لن يقسو على من يحب ..!



اسلوب جميل جداً

وبداية موفقه .. \

أشكرك أختي على ردك الرائع و تحليلك.

هذا ليس كل شيء فهناك شخصيات جديد سوف تظهر و تعقد من الامور

ترقبي البقية , وأنشاء الله ما تنقطعي عن ردودك الجميلة شكرا.

بحر الندى 05-11-07 07:50 PM

هلا و غلا بكـ معنا
و بدايه موافقه باذن الله
حياكـ الله
^_^

new student 06-11-07 02:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر الندى (المشاركة 1058661)
هلا و غلا بكـ معنا
و بدايه موافقه باذن الله
حياكـ الله
^_^

شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــرا لك بحر الندى
أنشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــاء الله ما تنقطع ردودك :)
تحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــاتي
مع السلامــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــة :dancingmonkeyff8:

لِمَ السؤال؟ 08-11-07 08:47 PM

new student

بداية رائعة
لكاتبة أروع

في انتظار ما يجود به قلمك

وسأكون متابعة بشغف

وكوني بخير

هذه أنا/ لِمَ السؤال؟

new student 08-11-07 10:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لِمَ السؤال؟ (المشاركة 1064828)
new student

بداية رائعة
لكاتبة أروع

في انتظار ما يجود به قلمك

وسأكون متابعة بشغف

وكوني بخير

هذه أنا/ لِمَ السؤال؟

شكرا لك لم السؤال
حقا أسعدني ردك , فردود قليلة على الرواية مما جعلين أحس أنها ليست جيدة .
على العموم شكرا , وباذن الله لا تتوقفي عن ردودك هذه
تحياني:flowers2:

لِمَ السؤال؟ 14-11-07 10:38 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة new student (المشاركة 1064928)
شكرا لك لم السؤال
حقا أسعدني ردك , فردود قليلة على الرواية مما جعلين أحس أنها ليست جيدة .
على العموم شكرا , وباذن الله لا تتوقفي عن ردودك هذه
تحياني:flowers2:


أختي new student

لاشكر على واجب وهذا أقل شي أقدمه لكاتبات متميزات

وصدقيني الرواية بدايتها تجذب وتلفت النظر
وأحب أنصحك وأقول.. لا تهتمي بنظرة الناس أهم ما عليك هو نظرتك لنفسك
وإن كنت تعتقدين أن روايتك ليست بالجيدة -مع أنني أنفي ذلك تماما- فستبقى هذه النظرية تلازمك ولو امتلأ المتصفح بالردود بينما إن اعتقدت أنها من أجود الروايات وأنك ستتقنين صياغتها بشكل جيد عندها لن يضرك كثرة الردود من قلتها وستبدعين
كلمة أهمس لك بها.. اصنعي تميزك بنفسك لا تنتظري من الآخرين أن يميزوك كوني مصدر تميز لك ولغيرك

وأعدك بأني لن أتوقف عن الردود ما لم تتوقفي عن الكتابة
سأبقى خلفك دائمًا

اللحين بصرخ وبقول.. ما تشوفي نفسك تأخرتي وما نزلتي الجزء الثالث
يالله ترا الصبر عندي نفذ أبغى الجزء الثالث اللحين إذا ما عليك كلافة ولو فيك تنزلي معه الرابع والخامس ما بقول لا ..

أختك/ لِمَ السؤال؟

من_سحب 14-11-07 01:34 PM

بداية رائعة وموفقة
استمري على هذا المنوال
بانتظارررررررررر الجزء القادم
تحياتي
صدى الحرمان

new student 14-11-07 03:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لِمَ السؤال؟ (المشاركة 1071914)
أختي new student

لاشكر على واجب وهذا أقل شي أقدمه لكاتبات متميزات

وصدقيني الرواية بدايتها تجذب وتلفت النظر
وأحب أنصحك وأقول.. لا تهتمي بنظرة الناس أهم ما عليك هو نظرتك لنفسك
وإن كنت تعتقدين أن روايتك ليست بالجيدة -مع أنني أنفي ذلك تماما- فستبقى هذه النظرية تلازمك ولو امتلأ المتصفح بالردود بينما إن اعتقدت أنها من أجود الروايات وأنك ستتقنين صياغتها بشكل جيد عندها لن يضرك كثرة الردود من قلتها وستبدعين
كلمة أهمس لك بها.. اصنعي تميزك بنفسك لا تنتظري من الآخرين أن يميزوك كوني مصدر تميز لك ولغيرك

وأعدك بأني لن أتوقف عن الردود ما لم تتوقفي عن الكتابة
سأبقى خلفك دائمًا

اللحين بصرخ وبقول.. ما تشوفي نفسك تأخرتي وما نزلتي الجزء الثالث
يالله ترا الصبر عندي نفذ أبغى الجزء الثالث اللحين إذا ما عليك كلافة ولو فيك تنزلي معه الرابع والخامس ما بقول لا ..

أختك/ لِمَ السؤال؟

أهلا لما السؤال

مشكوره على النصيحه , و على التشجيع صدق لما تكون أنت راضي عن القصة و متمتع وأنت تكتبها هذا هو يكفي وزياده :)

وأنا الحين ما فكرت بعد بالاحداث اليايه يعني مثلكم بعد أكتشفي :) , بدأت بالجزء الثالث و أنشاء الله قريب أخلصه , ما أريد أحرق الجزء بس هناك شيء جديد بيدخل للقصة :) برفع ضغطك صح:)

المهم أشكرك أشكرك اشكرك على ردك الرائع , اسمحيلي على التأخير في هذه الرواية فهي بدأتها من فتره قريبه .

مع السلامة .

new student 14-11-07 03:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الحرمان (المشاركة 1072123)
بداية رائعة وموفقة
استمري على هذا المنوال
بانتظارررررررررر الجزء القادم
تحياتي
صدى الحرمان

أهلا بك صدى الحرمان , أهلا بك ضيفة على رواية :)

شكرا على ردك , وانشاء الله البقية تعجبك بعد , وسمحيلي على التأخير:)

مع السلامة:)

لِمَ السؤال؟ 17-11-07 10:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة new student (المشاركة 1072285)
أهلا لما السؤال

مشكوره على النصيحه , و على التشجيع صدق لما تكون أنت راضي عن القصة و متمتع وأنت تكتبها هذا هو يكفي وزياده :)

وأنا الحين ما فكرت بعد بالاحداث اليايه يعني مثلكم بعد أكتشفي :) , بدأت بالجزء الثالث و أنشاء الله قريب أخلصه , ما أريد أحرق الجزء بس هناك شيء جديد بيدخل للقصة :) برفع ضغطك صح:)

المهم أشكرك أشكرك اشكرك على ردك الرائع , اسمحيلي على التأخير في هذه الرواية فهي بدأتها من فتره قريبه .

مع السلامة .

يا هلا بك أختي
لا شكر على واجب .. والتشجيع شي قليل نقدمه للكتاب الرائعين أمثالك

أقوووووووووووووووووووووول يالحلوة انت بديتي الجزء الثالث يعني تعرفين بعض أحداثه.. وش الشي الجديد اللي بيدخل للقصة؟ .. خبرك أنا ما فيني صبر أبد
وانت كذا بتخليني أحوس وأتحرقص منشان أعرف وش هالشي .. مو حرام عليك
ما يصير كذا أبد ما يصير :52: تعرفين نقاط الضعف وتستغلينها
اللحين وش يصبرني لين ما تنزلي الجزء الثالث

ومو مشكلة مسموحة لكن مادام قلتي في شي جديد نزلي البارت بسرعة ما أقدر أتحمل وأصبر
حتى وأنا نايمة أحلم انك نزلتي بارت وأحلم بأحداث مش ممكن تحصل

الله يسلمك بأمان الله
لكن لا تنسين نزلي البارت وإلا ...... <<كملي من راسك وش بسوي فيك

new student 28-11-07 07:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لِمَ السؤال؟ (المشاركة 1077600)
يا هلا بك أختي
لا شكر على واجب .. والتشجيع شي قليل نقدمه للكتاب الرائعين أمثالك

أقوووووووووووووووووووووول يالحلوة انت بديتي الجزء الثالث يعني تعرفين بعض أحداثه.. وش الشي الجديد اللي بيدخل للقصة؟ .. خبرك أنا ما فيني صبر أبد
وانت كذا بتخليني أحوس وأتحرقص منشان أعرف وش هالشي .. مو حرام عليك
ما يصير كذا أبد ما يصير :52: تعرفين نقاط الضعف وتستغلينها
اللحين وش يصبرني لين ما تنزلي الجزء الثالث

ومو مشكلة مسموحة لكن مادام قلتي في شي جديد نزلي البارت بسرعة ما أقدر أتحمل وأصبر
حتى وأنا نايمة أحلم انك نزلتي بارت وأحلم بأحداث مش ممكن تحصل

الله يسلمك بأمان الله
لكن لا تنسين نزلي البارت وإلا ...... <<كملي من راسك وش بسوي فيك

السلام عليكم لم السؤال

اعرف تخنتها وايد , تأخرة عليك ( ودك تقتلين صح:YkE04454:)

المهم هانت انشاء الله انشاء الله انشاء الله خلال هل اليومين انزله ( باذن الله)

الى ذلك الحين تقبلي تحياتي

:)

لِمَ السؤال؟ 29-11-07 04:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة new student (المشاركة 1095250)
السلام عليكم لم السؤال

اعرف تخنتها وايد , تأخرة عليك ( ودك تقتلين صح:YkE04454:)

المهم هانت انشاء الله انشاء الله انشاء الله خلال هل اليومين انزله ( باذن الله)

الى ذلك الحين تقبلي تحياتي

:)


وعليك السلام ورحمة الله وبركاته new student

هوا انتي تخنتيها بس إلا سمنت وانفجرت
وتأخرت مررررررررررررررررررة بس ما عليه هانت دام هاليومين بتنزلين البارت

وأما عن ودي أقتلك ..لا ما راح أسويها لأنو مين بيكمل لي القصة بعدين <<تمشي ورا المصالح << أمزح خيتو ما تهونين أقتلك بدين من وين لي أخت اسمها new student

أنا في انتظاااااااااااااااااااااارك إلى أن يحين ذلك الحين
لك مودتي

-لِمَ السؤال؟-

new student 02-12-07 10:02 AM

اهلا بك لم السؤال مشكور على الرد , وهذا هو الجزء , و سموحه على التأخير:)

بسم الله الرحمن الرحيم




الجزء الثالث:


( لا أصدق)


الوقت توقف بنسبة لعمر الذي لازال يعشي لحظة لقاءه بعبير , لم تتحرك عقارب الزمن بنسبة له , كل شيء من حوله يتحرك و يعيش حياته اليومية , إلا عمر الذي رغم أنه يقود سيارته , لكنه تفكيره معلق بتلك الثانية , الدقيقة , الساعة التي رآها فيها , بعد فراق طال زمن طويل, كان بنسبة لغيره بضع سنوات لا غير , لكن بنسبة له كان قرنا من الزمن ولى , ( آههههههههه يا حبي لا أزال لا اصدق عيني و أوذنا يا اللتين أالتقطا وجهك الأبيض كالحليب و صوتك الذي مثل تغريد العصافير , آهههههههههههه لم تتغيري لم يغيرك الزمن لم يضع بصمته عليك , لم يأخذ من عمرك , ويبقي لك خطوط تكتسي وجهك مثلي , لم تعودي طفلة ذات جدايل تزينها , أصبحت امرأة ناضجة , أصبحت أما مسألة, تغير كل شيء حولك , وتغير عمرك , وتغير أسلوب حياتك , وتغير طريقة كلامك , لكن لازلت ملامحك الطفو لي مرسومة على وجهك البيضاوي ناصع البياض, وعيناك السوداويين البراقتان, وفمك الأحمر كالكرز)

تسلل إلى أذنه صوت مزعج , قطع عليه سلسلة أفكاره , و أيقظه من حلمه المخملي.

هاي أنت هل سوف تتحرك أم ماذا ؟ ( صوت ثائر غاضب اكتفى من يومه الطويل)

ما أن سمع عمر صراخ الرجل الواقف بسيارته وراءه تمام , تحرك بسرعة بدون توقف , حتى وصل إلى بيته , لكنه لازال منتشيا بلقائه بعبير , بضم عبير له في أحضانها الدافئة, و الأهم من كل ذلك أنها تحبه و ليست تكرهه كما كان يعتقد طوال تلك السنين كان يصرخ في داخله وهو يقول( يلهو من يوم, أعيدت فيه الحياة لي , أعيد فيه الأمل , أعيد فيه حبي الضائع)

كل هذه السعادة , و الاحتفال الذي يعيشه عمر , انتهى بمجرد دخول صوت مريم إلى طبلة أذني عمر وهي تقول: هل عدت يا حب؟, صوت فتح عليه باب الواقع المرير , باب الذي لا يريد الدخول فيه , ليس منذ 11 عاما , و ليس الآن , باب جعلته الظروف يسلكه رغما عنه , باب الأحزان , الهموم, والحب الضائع , جميع هذه الصدمات التي حلت على عمر على مر هذه السنين , جميع هذه المآسي التي مرة على عمر, و لحظة تخليه عن حبه الحقيقي , بسبب ضعفه , عجزة , هوانه عن النضال في سبيل الظفر به , جميعها مرة كشريط فيديو أمام عيني عمر , الواقف من هول الحقيقة ,
و الواقع المرير الذي يعيشه بعيدا عن حبه.

عندما رأت مريم عمر واقفا بلا حراك , فاتح عينيه على مصراعيهما, لا يجيب على أسألتها, تسلل الخوف إلى قلبها , فاقتربت منه , بدأت تصرخ في وجهه , لا رد يبدر منه , لجأت لهزه من كتفه, هنا بدر من عمر ردت فعل, كأنه كان نائما , وستتيقظ أخيرا, أخذت عيناه تعود إلى و ضعهما الطبيعي , ولسانه ينطق بسؤال يخرج ما في صدره من ضيق , و كبت , و عدم القدرة على تحمل المزيد من الحياة التي حتى الآن لم تنصفه : ماذا تريدي مني؟( قالها بضيق , بعصبية )

مريم التي وقفة عاجزة عن التصرف , والرد على سؤاله الغريب , و ردة فعله التي ليس لها أي تبرير.

عمر لم يجعل لها مجالا لتستوعب الذي جرى , و حتى أن ترد عليه, فقد اندفع ناحية غرفته , و صفق الباب من خلفه بكل قوته , حتى أن صوت الباب هز أرجاء المنزل بأكمله.

في خضم الذهول , عدم التصديق, الاستغراب , كان هناك سؤال واحد وجد مكان له في رأس مريم: ( ماذا جرى لعمر؟!!!)

أم عمر الذي أخيرا أستوعب الذي فعله منذ قليل , أخذ يقول لنفسه: ماذا فعلت , ما الذي جرى لي, لماذا انفجرت هكذا على مريم المسكينة , هي ليس لها أي ذنب بالذي جرى؟!! ( اتكئ برأسه على الباب , و أحاط رأسه بكلى يديه )

ابعد يديه من رأسه , ومن ثم أخذ نفسا عميقا , وما أن أخرجه من صدره , قرر أن يخرج لكي يعتذر من مريم على تصرفه الأحمق, الذي ليس له معنى, كانت يده على مقبض الباب , كان على وشك أن يفتحه , لكن شيء أوقفه عن فتحه , صوت رنين هاتفه النقال, أدخل يده في جيبه ليخرج هاتفه النقال , وما أن أخرجه , و تعين الرقم الظاهر على شاشته , قال: هذا رقم غريب!!!

لكنه رغم عدم تعرفه على الرقم الظاهر على شاشة هاتفه ضغط على زر الاستقبال : ألو.

ليصل إلى مسامعه من الخط الثاني آخر شخص يتوقع أن يكلمه , خاص بعد الذي جرى : ألو عمر , يبدوا أنك لم تعجبك ضيافتنا, أليس كذلك؟

عمر الذي أجبرته الصدمة , على النطق بكلام غير مفهوم: لا , نعم .. .........عبير.

كأن شيء لم يحدث منذ نصف ساعة . منذ أن خرج عمر من بيتها تاركا لها في حيرة , في وضعية محرجة , حيث أنها اعترفت له بحبها , فما كان منه إلا أن ركض تاركا لها لوحدها , كل هذه الأمور كأنها لم تلقي بظلالها عليها , كانت هادئة الأعصاب , كأن أعصابها موضوعة في الثلاجة , عكس عمر المرتبك , المصدوم , غير المصدق لما يسمع.

عبير: هههههههههههه, ماذا بك , أصوت يخيف لهذه الدرجة.

عمر: لا , لكن ضننت أنك.......................

بترت عبير جملة عمر : أني ماذا عمر , أني متضايقة مما فعلته لي منذ قليل, هههههههههههههههه, لا أبدا بالعكس أنا سعيدة بأنك ذكرتني بأني متزوجة , وأن لي أبن أحبه و أعشقه , و أنك متزوج من أمراء واضح أنك تحبها, أرجو أن تنسى الذي جرى فقد اندفعت قليلا , و تصرفت بدون تفكير , مثل المراهقين, فسامحني أرجوك.

عمر: لا بأس , لا تتضايق , لم يحصل شيء.

( لم يحصل شيء , تقولها بكل هذه البساطة عمر , ربما لم يحصل شيء بنسبة لك , لكن هناك شيء كبير حصل لي , شيء أيقضني من سباتي , و جعلني أترك تلك الأوهام , و أدرك أنك رجل لعوب , لا تكترث بالآخرين)

عمر: عبير هل لازلت معي على الخط؟

عبير: نعم أنا معك , اسمع عمر إن اتصال هذا لم يكن فقط للاعتذار بل أيضا لكي أسألك إذا لازلت ترغب في العمل معي , أقصد كمدرس لرامي.

عمر المتردد قال: أ......... , لا أدري , لا أضنوها فكرة سديدة.

عبير: لماذا تقول هذا , عمر أنت قمت بتعليمي , و جعلتني أحب الرياضيات , لهذا أنا متأكدة أنك سوف تفعل المثل مع رامي, لقد جربت العديد من الأساتذة بلا فائدة , الجميع لم يروقوا لرامي , و لم يجعلوه يحب الرياضيات , أنت الملائم لهذه المهم , أرجوك عمر أقبلها.
عمر: عبير لا أضنها فكرة سديدة أن أعمل معك بعد التاريخ.........

قاطعته عبير: سوف أدفع المبلغ الذي تريد , مهما كان , لن أناقشك به , و لن أعاتبك على التأخير , أو أي شيء آخر , سوف أجعل لك الصلاحية المطلقة بالتعامل مع رامي, لن أتدخل , فقد أقبل.

عمر: لكن ........... أنا

عبير: اسمع عمر خذ وقتك في التفكير , لا تعطي قرارا متسرعا , أنا سوف أكون في الأسفل في انتظارك , إذا وافقت فنزل إلي إلى أسفل , وسوف نتناقش بكل شيء, أما إذا لم تنزل سوف أعرف أن ردك هو الرفض , سوف أنتظر نصف ساعة , إلى اللقاء.

أغلقت الخط قبل أن يرد عمر , الذي كان ضائع لا يعلم ماذا يختار, إذا وافق سوف يستطيع أن يغطي تكاليف علاج أمه , لكن من جهة أخرى سوف يرى عبير كل يوم , وسوف يرى زوجها و ابنها , و يتذكر أنها أصبحت لغيرة , هذا شيء لا يستطيع تحمله , و إذا رفض سوف يقتل أمه بيديه , فهي محتاج للعلاج بأسرع وقت ممكن , وهو لا يملك المال الكافي لذلك. ( يا الله ما الحل؟) صرخة استنجاد دوت في ذهن عمر.

بخطى متثاقلة تقدم عمر ناحية النافذة , ليبعد الستارة عنها , لينكشف له منظر عبير وهي تنتظره, كانت واقفة أمام سيارتها , شيء لم يشعر به عمر منذ زمن أجتاحه , عندما رأى عبير, كأنه يراها لأول مرة , أول مرة ترى عيناه هذا الملاك, أول مرة ترى عيناه هذه البراءة, أول مرة يحتل قلبه شخص على هذا الكون, كأن الماضي يعود من جديد , كأنه يرى عبير ذات الخمسة عشر عاما و هي جالسة تنتظره في الحديقة بلهفة و شوق, وهو كان يتعمد التأخير ليراقبها, ليرى ردت فعلها و لهفتها للقاء من بعيد, ( آههههههههه, يا لهى من أيام , يا لهى من ذكريات , يا لهى من مشاعر) بدل من ملامح الحيرة , حلت مكانها ابتسامة عريضة , تدل على أن عمر قد أختار , بخطى سريعة تقدم عمر ناحية باب غرفته , وما أن فتحه صدم بنظرة مريم الموجهة له , نظرة كلها تساؤل و استغراب من تصرفه و كلامه الذي ألقاهما عليها وتركها بدون تفسير, هذه النظرة جعلت عمر يتذكر فعلته , و ثوران على مريم الذي لم يكون له أي معنى, من الخجل أنزل عمر عينيه إلى الأرض هربا من نظرتها , فهو نفسه لا يملك تفسيرا لما جرى , لردت فعله , لانفجاره على مريم التي لم تفعل له أي شيء , سوى أنها أحبته , رغم هربه من نظرت عينيها , ضل يشعر بضيق بعدم الارتياح فنظرتها مصوبة عليه تلاحقه , فما كان منه إلا أن يلوذ بالفرار إلى باب الشقة ليخرج إلى الخارج و يتحرر من نظرة مريم له.

فتح عمر الباب , وما أن خطى خطوته الأول إلى الخارج , أستوقفه صوت مريم : إلى أين أنت ذاهب؟ أليس هناك شيء تريد أن تحدثني به ؟

عمر الذي كان معطي مريم ظهره , قال: لا , لا يوجد شيء. ( وهم بالخروج , لكنه لم يقدر أن يكمل طريقه , فصوت مريم المتضايق أستوقفه مرة أخرى)

مريم: لا شيء , تقول لا شيء, ماذا تسمي الذي جرى منذ قليل , صراخك في وجهه , وقولك ماذا تريدين مني بعد , أأنا أمثل عبء عليك عمر , قول , قول لماذا صرخت علي , لماذا؟ ( كانت تعابير وجهها تنذر بأن دموعها على وشك النزول , لتعبر عن الحزن الذي في داخلها , فهي لم ترى عمر في هذه الحالة من قبل , و لم تسمعه يقول ذلك الكلام من قبل, ما الذي جرى ؟, ما الذي جد؟ تساؤلات تدور , و تدور في خلد مريم بحثان عن جواب لها )

( لا جواب , لا رد , لماذا صمتك يا عمر, لماذا ؟ )

صرخت مريم بأعلى صوتها : لماذا لا تجيب , لماذا لا تبرر تصرفك , لماذا؟ ( ومع صرخاتها التي كانت مكبوتة في صدرها , و أخرجتها , أخرجت دموعها كذلك)

عمر الذي كان هو نفسه لا يعلم لماذا انفعل و ثار عليها , و قال لهى ذلك الكلام, كان هو نفسه يبحث عن أجابت لتصرفه , وقف عاجزا , حائرا , لا يملك إلا أن يقول لمريم: لا أدري. ( وأكمل طريقه هربا من المزيد من الأسئلة التي لا يملك لها جوابا)

أغلق الباب ورائه , تارك مريم في ذهول , وعدم تصديق , لما يجري , ( ماذا الذي جرى لك عمر؟ )

............................................................ ............................................................ ...........

أوهههههههههه , كم الجو حار اليوم ( قالتها عبير و هي تمسح العرق المتصبب على وجهها بالمنديل)

لماذا لم تنتظري في داخل السيارة ألم يكون أفضل لك , من الجلوس في الحر.( استدارت عبير جهة صاحب الصوت , لترى عمر مقبل إليها , ومنذرا بانتهاء فترة الانتظار).

بابتسامة زينت وجهها ,قالت عبير: لأني كنت اعلم انه لن يطول انتظاري.

ضحك عمر , و أعقبها قائلا: أنك حقا عنيد , دائما تجبرين على فعل ما تريدين . ( وضربها ضربة خفيفة على رأسها)

عبير: ماذا بك عمر , أتراني طفلة صغيرة تضربني.

عمر الذي وعى على فعلته , قال بارتباك: أنا آسف , يبدوا أني لا زلت أعيش الماضي , لم أتعود على ..........., أنت تعلمين , اعذريني.

انفجرت عبير ضاحكت , وقالت: ماذا بك هكذا مرتبك , كنت امزح معك , أنا لازلت تلميذتك , فلا داعي للاعتذار, فتصرفك هذا يذكرني بالماضي الجميل( وسكتت , كان واضحا أنها تذكرت شيء , أجبرها أن تسرح فيه, و تطلق تنهيدة منها)

عمر الذي فهم , واستوعب انه ذكرها بالجرح , بالفراق الذي أجبرا معا عليه , حاول أن يغير الموضوع : حسنا , إلى أين سوف نذهب؟

عبير: إلى أحد المطاعم الذي يقع في آخر الشارع, لك نتحدث براحتنا .

عمر الذي رسم على وجهه ابتسامة مصطنعة , حتى يلطف الجو: لماذا الانتظار , هيا بنا.

بادلته عبير الابتسامة , التي كانت بدورها مصطنعة : هيا .

كل هذا كان يحدث تحت ناظري أحدهم , لم يعجبه الذي رائه , و جعل الشك يتسلل إلى قلبه .

نهاية الجزء الثالث...................................................... ................................ و للحكاية بقية















لِمَ السؤال؟ 03-12-07 12:44 PM

لااااااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااااااااااا
انتهى البارت قبل ما أعرف منو هالشخص اللي يراقبهم

حرااااااااااااااااااااااااااااام هاللحين متى بعرف ؟؟

على العموم مشكورة خيتو على هالبارت
حلو وهادي شكله الهدوء الذي يسبق العاصفة

عمر وحبه لعبير.. بيقدر يوقف أمام هالحب وأمام سيل الذكريات

عبير وحبها لعمر.. تقدر تنسى هالحب اللي كبر معها من صغرها صح هي اللحين متزوجة لكن وين زوجها مالو أثر .. ممكن تكون أرملة<<ما أدري ليه هالخاطر جا في بالي

مريم.. واضح انها تحب عمر وهم متزوجين من 11سنة لكن شو سبب عدم انجابهم للأطفال.. هل مريم هي السبب أو عمر؟<سؤال محتاج إجابة
ولو درت عن حب عمر لعبير شو راح تعمل

أم عمر.. الله يشفيها مع انك ما ذكرتيها كثير ولا بينتي وش قدرها عند عمر وزوجته وكيف تعاملها معهم لكني حسيت انها مرة طيبة وحبوبة واتوقع ان عمر يحبها كثير بس ليه ما تعيش مع ولدها مادامها مريضة ..هنا السؤال والجواب شو هل مريم هي السبب مع إني ما أتوقع لأنو باين ان مريم طيبة وممكن يكون أبو عمر على قيد الحياة وعايشين مع بعض لحالهم أو يكون عندها عيال ثانيين غير عمر لكني ارفض هالاحتمال لأن لو لها عيال غيره أكيد كلهم بيتعاونوا عشان يعالجوا أمهم

رامي.. يمكن يكون هالولد هو الوصلة بين عمر وعبير

أجزاء مخفية من معالم أبطال القصة
في انتظار اكتشافها معك

تقبلي مروري
دمت بود
هذه أنا/ لِمَ السؤال؟

new student 03-12-07 10:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لِمَ السؤال؟ (المشاركة 1103439)
لااااااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااااااااااا
انتهى البارت قبل ما أعرف منو هالشخص اللي يراقبهم

حرااااااااااااااااااااااااااااام هاللحين متى بعرف ؟؟

على العموم مشكورة خيتو على هالبارت
حلو وهادي شكله الهدوء الذي يسبق العاصفة

عمر وحبه لعبير.. بيقدر يوقف أمام هالحب وأمام سيل الذكريات

عبير وحبها لعمر.. تقدر تنسى هالحب اللي كبر معها من صغرها صح هي اللحين متزوجة لكن وين زوجها مالو أثر .. ممكن تكون أرملة<<ما أدري ليه هالخاطر جا في بالي

مريم.. واضح انها تحب عمر وهم متزوجين من 11سنة لكن شو سبب عدم انجابهم للأطفال.. هل مريم هي السبب أو عمر؟<سؤال محتاج إجابة
ولو درت عن حب عمر لعبير شو راح تعمل

أم عمر.. الله يشفيها مع انك ما ذكرتيها كثير ولا بينتي وش قدرها عند عمر وزوجته وكيف تعاملها معهم لكني حسيت انها مرة طيبة وحبوبة واتوقع ان عمر يحبها كثير بس ليه ما تعيش مع ولدها مادامها مريضة ..هنا السؤال والجواب شو هل مريم هي السبب مع إني ما أتوقع لأنو باين ان مريم طيبة وممكن يكون أبو عمر على قيد الحياة وعايشين مع بعض لحالهم أو يكون عندها عيال ثانيين غير عمر لكني ارفض هالاحتمال لأن لو لها عيال غيره أكيد كلهم بيتعاونوا عشان يعالجوا أمهم

رامي.. يمكن يكون هالولد هو الوصلة بين عمر وعبير

أجزاء مخفية من معالم أبطال القصة
في انتظار اكتشافها معك

تقبلي مروري
دمت بود
هذه أنا/ لِمَ السؤال؟

السلام عليكم لم السؤل

كيف الاحوال؟

ترانه انا اذا ما رفعة ضغطك في هذا الجزء ما أكون أنا:)

لازم شوية أكشن , عشان تتشوقي للباقي , مو صح:)

المهم كل االاسئلة الي قلتيها , جزء منها بتجدي أجاباتها الجزء الياي أنشاء الله, بحاول أنزله هل الاسبوع , انشاء الله , اذا لم يجد جديد:)

ها بشري بخصوص الاملاء تمام , أو ماذا ؟

اسمحيلي على أي تقصير

تحياتي :)
:Thanx:

بحر الندى 06-12-07 12:05 AM

http://www.msa7a.net/up/uploads/24ae86f914.gif

new student 08-01-08 10:10 AM

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أعتذر عن التأخير.





بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الرابع

( لماذا؟)


................: مريم , مريم أأنت معي .

مريم التي كانت غارقة في بحر الأفكار التي تنغص عليها, لم تسمع نداء خالتها ( أم عمر) لها, كل تفكيرها كان محصور بعمر و المرأة الغريبة التي ركب معها, من هي تلك المرأة ؟, ما علاقة عمر بها؟ سؤال تلو الأخر يتدفق في رأسها , لا جواب لهذه الأسئلة , لا تفسير لهذه الأسئلة, يد أمسكت بيدها جعلتها تعود إلى أرض الواقع , و تعي أنها ليست وحدها بل يوجد معها خالتها الحائرة , المستغربة من حال مريم , وسرحانها , ألتفتت مريم جهة خالتها ( أم عمر) , ووجدت عينيها حائرتان , ضائعتان( ماذا بك يا ابنتي ؟ ) قالتها أم عمر.

مريم : لا شيء خالتي . ( وهربت ببصرها إلى جهة الأرضية).

أم عمر: هناك شيء مريم , أنا متأكدة , لماذا لم تجيبي علي عندما كنت أناديك؟

مريم التي كانت مرتبكة , قالت: آسفة سرحت قليلا.

أم عمر: بماذا؟

مريم: لا شيء مهم , لا عليك خالتي هل فرغت من العشاء؟

أم عمر: لماذا تغيرين الموضوع , هل هناك مشكلة , أصديقين القول ابنتي.

مريم: لا يوجد شيء حقا( و قامت من مقعدها و أكملت) اعذريني خالتي يجب أن أذهب لأغسل الأطباق, و عندما تنتهين من عشائك ناديني. ( قالت قولها هذا , و شرعت بالانصراف)

ما كادت تتجاوز عتبت باب الغرفة , حتى أستوقفها صوت أم عمر : هل هناك شيء بينك و بين عمر؟

مريم: لا أبدا لا يوجد شيء من هذا القبيل, لا تشغلي بالك خالتي, لا توجد هناك مشاكل, أنا فقد سرحت قليلا , لا يعني أن هناك مشكلة.

أم عمر: أنت محقة, على العموم أين عمر لم يأتي لرئويتي اليوم؟

كأن أم عمر ضربت الوتر الحساس بالنسبة لمريم, و تر أعاد كل الأحداث الأخيرة إليها, بصوت لا يخلو من الضيق قالت: لا أعرف لقد خرج منذ قليل و لم يقل لي إلي أين, اعذريني خالتي يجب أن أذهب الآن.

أم عمر التي كانت متأكدة في باطنها أنه هناك شيء ماء يحصل بين مريم و عمر , و الذي أكد لها ذلك جملة مريم الأخيرة , و طريقة قولها لها.

............................................................ ............................................................ ........................

كل طاولة في المطعم كانت تعوج بالأصوات و الضحكات , معاد طاولة واحدة كان السكون مخيم عليها ,لكن الأصوات كانت تعصف في أذهان قاطني تلك الطاولة, كل واحد منهما كان يعاتب و يلوم من كان هو سبب فراقهما, كل واحد كان في ذهنه شخص معين يلقي عليه بالملامة و الكراهية, ففي الطرف الأول من الطاولة نجد عمر يقول( آهههههههه يا عبير كم أنا سعيد برؤيتك , أنا أطير من السعادة, أنت ...........أنا لا أستطيع استيعاب أنك أمامي عبير,لا أستطيع تصديق أن هناك طاولة تجمعنا, لولا لم يتدخل جابر لكن الحال غير الحال الآن لكنت أنت لي و أنا لك, كزوجين , لكن النذل الحقير حكم علينا بالفراق, كم أذكر ذلك اليوم المشئوم الذي أخبرني فيه أنك لن تكوني لي أبدا( و أخذ عمر يسبح في بحر الذكريات, حيث القاضي حكم بالفراق بين الحبيبين من دون أن يسمح للحبيبين بالدفاع عن أنفسهم و عن حبهما).
...............: عمـــــــــــــــــــــــــــــــــر.( صوت دوى في أرجاء الممر, و ستوقف عمر عن الشروع في فتح باب بيته)

ألتفت عمر ناحية صاحب الصوت, ليجد: جابر!
أخذ جابر يقترب رويدا رويدا من عمر , حتى غدا أمامه مباشرة, و شرع يقول: ماذا بك خائف هكذا , أشكلي يخيف؟
تبسم عمر و أردف يقول: لا أبدا, لكن طريقتك عندما ناديتن أخافتني.
ابتسم جابر و قال: إذا هذا خطئ أنا آسف لأني نديتك بهذه الطريقة, لكن كنت مجبورا, فكيف تريدني أن أتصرف بعد أن عرفة بترهات التي تقوم بحشوها في رأس ابنة أخي.
بملامح استغراب اجتاحت وجهه قال عمر: ترهات !!!!!! ماذا تقصد جابر؟
بصوت ملئه الضيق قال جابر: هي عمر لا تحاول أن تلعب دور الغبي, أنت تعرف جيدا ماذا أقصد.
عمر: أنا حقا لا أعرف عن ماذا تتكلم.
جابر: حسنا, سوف أسايرك و أخبرك, أنا أقصد دور روميو الذي تلعبه مع عبير.
ارتفع حاجبيه إلى أعلى , تلهما أتساع عينيه , الصدمة ألجمة لسانه, لهذا لم يستطع التعقيب على جابر.
جابر الحانق: ماذا بك لا ترد ها, أيه الحقير ألا تخجل من نفسك تضحك على هذه الطفلة, و توهمها أنك تحبها...........و
قاطعه عمر قائلا: لكن لم أخدعها, أنا حقا أحبها.
انطلقت ضحكة من فم جابر: أتريدينني أن أصدق أنك تحب عبير, أنها في الخامسة عشر و أنت في الثلاثين من عمرك, هي أنا لست طفلا تضحك علي مثل عبير, لهذا أحذرك أبتعد عنها , و إلا سوف ترى شيء لا يسرك. ( ورفع أصبعه مصوبا إياه ناحية وجهه عمر)
أمسك عمر بأصبع جابر, و أبعده عن وجهه وقال بنبرة صوت كلها صخريه و استهزاء: و ماذا سوف تفعل يا جابر, أنت بالكاد تستطيع المشي خطوتين بدون أن تقع بسبب السم الذي تشربه.
ابتسم جابر و قال: ربما أنا لا أستطيع, لكن زوجها يستطيع أن يؤدبك.
عمر المذهول مما سمع قال: زوجها , أنت تهذي بماذا؟!!!!!!!
جابر: أنا أهذي ( و أخذ يضحك بضحكة تردد صداها في أرجاء الممر) أنا لا أهذي هذه الحقيقة عبير تزوجت منذ ساعة واحدة من السيد سمير, و إذا لا تصدقني سوف أتصل به حتى يؤكد لك كلامي, هل تريد أن أكلمه؟ ( و عاد يضحك)
عمر: كيف حصل هذا , هل هي تعلم بذلك ها؟
جابر: لا كل شيء حدث بسرعة ح.....

قاطعه صراخ عمر المعاتب, الثائر: كيف , كيف تفعل هذا بعبير المسكينة, كيف تسلمها إلى شخص بدون أن تخبرها, أن تأخذ رأيها , كيف؟

قال جابر بهدوء, كأنه لم يفعل شيء: أنا زوجتها لمصلحتها , لن تجد رجل أفضل من السيد سمير مال, وشخصية يهابها الجميع, باختصار سوف تعيش حياتا الجميع يحلم بها.

عمر: مال, إذا هو ثري( ورفع يديه جهة جابر و أمسك بقميصه , و أخذ يقول) إذا سبب تزويجك عبير لهذا الشخص هو المال, أ عبير سلعة تبيع بها و تشتري , خاف ربك أنها أمانة في رقبتك.

أمسك جابر بيدي عمر , ومن ثم أبعدهما عنه, و قال: أنت آخر شخص يتكلم , أنت الذي يحاول إيهام هذه الطفلة بأنك تحبها , في حين أنك فقد تستغل سذاجتها لتنال مبتغاك أيه المخادع.

لم يرد عليه عمر بال قبضة يده ردة عليه , و أجبرت جابر على أن يختل توازنه و يسقط على الأرض, أخذ جابر يتحسس خده الأيمن الذي تلقى الضربة : أيه الحقير سوف ترى سوف تندم على فعلتك, إذا رأيتك تقترب من عبير مرة أخرى أو تكلمها فسوف أخبر السيد سمير , و هو رجل ذو نفوذ يعني بالعربي هو قادر على أن يزجك في السجن بدون تهمه حتى .

( رحلت و تركته يتوعد , و يهددني بسمير, ربما جبنت ربما استسلمت قبل بدأ الحرب, ربما فضلة الطريق السهل عن الصعب , لكن النهاية كانت واحده لقد أصبحت لغيري و أنا أصبحت لغيرك)

على الطرف الثاني من الطاولة, كانت عبير هي الأخرى تعاتب ( عمر استغللت طفولتي و براءتي ,و لعبت علي دور العاشق الولهان و أنا صدقتك , و بادلتك المشاعر , المشاعر التي بصمت على قلبي و لم ترد قد أن تزول عنه , مهما فعلت مهما حاولت , حبك يتربع على عرش قلبي, لماذا لا أستطيع أن أنساك , أنسى حبك, طوال تلك السنين أحاول أن أحول الحب إلى كراهية, لا جدوا, لا أعرف كيف عندما رأيتك ذلك اليوم في المركز التجاري كيف لم أستطيع أن أكبح مشاعري , كيف تعقبتك حتى و صلت إلى منزلك, و لم أطق فرقاك , لهذا أخذت أفكر بخطة تجعليني ألتقيك, آههههههههه, و ياليتن لم أفعل لقد زدت من عمق جرحي, و معاناتي , رميت نفسي إليك و أنت ما كان منك إلا أن صددتني , يال من حمقاء , يال من غبية, لماذا لازلت أتشبث بحب شخص عديم الإحساس, كل همه التلاعب بمشاعر الآخرين , يجب أن أرد الصاع صاعين يا عمر , يجب أن أدوس على قلبي الذي أعماه حبك عن رؤية حقيقتك,و اتبع عقلي الذي بات له جلين أنك شخص متبلد المشاعر, يجب أن أنتقم منك أيه المحتال, يجب)

كل يعاتب , كل يلوم , كل يتوعد في داخله , ليعلوا صوت واحد صوت الصمت الذي ضل شعار تلك الطاولة التي كان عمر و عبير يحتلانها, هذا الصمت أنتها بمجرد أن أتى النادل ليسألهما عن طلباتهما.

عمر: ها, نعم أنا لا أريد شيء , شكرا , ماذا عنك عبير؟

عبير التي لازالت تحلق في سماء الذكريات, و صحت منه بعد نداء عمر لها: ماذا !!!!!

عمر: ماذا تريدين أن تطلب؟

عبير: أنت ماذا طلبت؟

عمر: في الحقيقة لا شيء.

عبير: لماذا ؟!

عمر: لست معتادا على تناول الطعام في الخارج.

عبير: ما هذا الكلام, يجب أن تتناول شيء , من أجلي أرجوك أنا لا أحب أن أكل لوحد.

عمر: لكن........

تسلل إلى جسد عمر رعشت, كان مصدرها يد عبير التي أمسكت بيده, و التي أجبرته على أن يقطع جملته, و يرتبك, و لا يعرف ماذا يفعل , فكتفي بلعب دور المتفرج.

عبير: إذا لم يكون من أجلي, فإكراما للأيام الماضي.
فأخذ عمر يبحلق في عبير, لم يكن يعلم ماذا يقول , أخذ يتأملها .

ماذا بك لا تتكلم , هل سكوتك معناه أنك موافق؟ ( قالت عبير)

هز عمر المخدر رأسه بالاجاب .

اعتلت محيا عبير ابتسامة واسعة: جيد , دعني أنا أطلب لك , موافق.

بادل عمر عبير الابتسامة و أعقب قائلا: كما تشائين.

عبير: أيها النادل, أيها النادل.

أقبل إليهما النادل, و أخذ يدون طلباتهما, لكنه كان يفعل شيء آخر, حيث أن عينيه بين الآونة و الأخر كانت تلقي نظرة على يد عبير التي تمسك بيد عمر, لاحظ عمر ذلك , فشعر بالإحراج, شعر أنه يخون زوجته, يرتكب جناية , فسحب يده من تحت يد عبير, و أخذ يهرب بنظره بعيدا عن النادل, كأنه مرتكب جريمة يعاقب عليه القانون.

عبير: هذا كل شيء.

النادل: حاضر دقائق معدودة و سوف يكون كل شيء جاهز.

عبير: شكرا.

أعادت عبير بصرها جهة عمر الذي كان ينظر إلى الأرض: ماذا بك عمر؟

عمر: لا شيء, هل يمكننا أن نتكلم الآن بخصوص العمل؟

عبير: لا .

رفع عمر أحد حاجبيه و أردف قائلا: لا , لماذا ؟!!

عبير: لأنني جائعة , و أنا لا أعرف أن أتكلم و أنا جائعة, لهذا بعد أن نتناول العشاء سوف نتكلم, هل تسمح بذلك؟ ( و شقت ابتسامة على شفتيها)

تنهد عمر , و قال : كما تشائين.

............................................................ ............................................................ ............

كان العشاء لذيذا أليس كذلك؟( قالت عبير و هي تمسح فمها بالمنديل)

عمر: نعم, الآن هل ممكن أن نتكلم.

عبير: ماذا بك مستعجل لهذه الدرجة , هل رفقت ليست ممتعة؟

عمر: لا أبدا, لكن أنا علي عمل غدا , و يجب أن أذهب و أنام .

عبير: حسنا, سوف نتكلم, هل تعلم عمر أنني لازلت لا أصدق أنك أمامي, أقصد لقد اختفيت فجأة , و فجأة تظهر, إذا لم أرك في المركز التجاري ذلك اليوم , لكنت قلت أنك موت, صحيح أني لم أميزك في بادئ الأمر, بسبب شعرك القصير, و ذقنك, و شعر الأبيض , لكن لازلت تحضا بذلك الحضور الطاغي, و بتلك الجاذبية, كأن.........

عمر: عبير أضن أننا جئنا لنتكلم عن العمل , و ليس عن هذه الأمور.

عبير: اهدأ عمر , ماذا بك منفعل هكذا , أنا فقد أردت أن أخفف من انفعالك بكلامي.

عمر: أنا لست منفعل, فندخل في صلب الموضوع أرجوك.( قالها بصوت عالي, لدرجت أن جميع من في المطعم أخذ ينظر إليهم)

عبير: حسنا , سوف ندخل في صلب الموضوع , كما تشاء, لا داعي لصراخ.

عمر: أنا آسف, لم أقصد أن أصرخ عليك, لكني.........

قاطعته قائلة: لا عليك , لا داعي للاعتذار , لم يحصل شيء..........( و قبل أن تكمل جملتها قاطعها رنين هاتفها النقال, ففتحت حقيبتها , و أخرجت الهاتف , و بعد أن تعينت الرقم , أكملت قائلة) أعذرني يا عمر يجب أن أرد على الهاتف.

عمر: لا بأس .
( يال من أحمق ماذا جرى لي, لماذا أشعر أن الجميع ينظر إليه, أنا لم أرتكب خطأ, أنا أقابلها من أجل العمل لا غير, ليس هناك شيء آخر بيننا , فقد علاقة عمل, فهدأ عمر اهدأ, فأنت فقد تتوهم, لا يوجد شيء يستدعي القلق)

عبير: أعذرني عمر يجب أن أذهب الآن, فهناك أمر طارئ حدث في المنزل, أعذرني, يمكنك أن تأتي غدا و تبدأ الدروس مع رامي , و سف نتفق فيما بعد , هل أنت موافق؟( قالت جملتها هذه و وقفت تتأهب للخروج)

عمر المستغرب من شكل عبير الذي تغير, و بدا عليه القلق و الخوف, قام هو الأخر و قال: موافق, لكن خيرا ما المشكلة؟

كأن عبير لم تسمعه, أو أنها تعمدت عدم سماعه, حيث أنها أخذت تبحث في حقيبتها, و من ثم أخرجت النقود , ووضعتها على الطاولة.

قبل أن ترفع يدها , أمسك عمر بها, و قال: لا أبدا لن اسمح لك بدفع ثمن العشاء , أنا سوف أدفع.

أشرقت ابتسامة على شفتيها, و قالت: في المرة القادمة أنت سوف تدفع, أعدك. ( وسحبت يدها من قبضة يد عمر المذهول من الثقة البادية على عبير, كأنها متأكدة من أنهما سوف يتناولان الطعام في المطعم مرة أخرى, كيف يحدث هذا و هذه أول و آخر مرة يعملها , ويتناول الطعام في الخارج)

نهاية الجزء الرابع ............................................................ ......و للحكاية بقية

لِمَ السؤال؟ 09-01-08 07:06 AM

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته

والحمد لله الأحوال تمام التمام .. أحوالك انت كيف ؟ طمنينا ..

والإملاء أحسن من أول بكثييييييييييير

على فكرة وييييييييييييييييييييينك عنا طولتيييييييييي حتى بديت أنسى بعض الأحداث
رجعت أقرأ من البداية عشان أربط الأحداث ببعضها
لكن مو مشكلة .. أخييييييييييييرًا وصلتي .. الحمد لله على السلامة


الحين عرفنا .. الشخص اللي يراقبهم كان .. مريم
إيش هي ردت فعلها لهالأمر .. بتسكت أو بتواجه عمر
وخصوصًا انو شكلها من النوع المسالم واللي ما يحب المشاكل .. أحسها تحس نفسها ناقصة عن عمر ومهي بقده .. يمكن يكون بسبب العيال
والله مدري .. بس عندي إحساس إنها تشوف نفسها أقل من غيرها

أم عمر.. وإحساسها بالمشاكل اللي بين ولدها ومرته .. وش بيكون تصرفها
بتحشر نفسها بينهم وتحاول تصلح وإلا بتقول مالي ومال الناس
باين عليها مرة طيبة .. والله يعلم بالنوايا

عمر.. عرفنا اللحين انو ترك عبير بعد ما زوجها خالها .. يعني هو قالها ذاك الكلام عشان ينسيها حبها له وعشان تعيش حياتها .. وراح تزوج وحدة ثانية عشان ينساها ويجبرها تنساه بالقوة .. مسكين ضحى بالكثير الله يكون بعونه
لكن هل عبير بتكون أهل لهالتضحية
على فكرة يا عمور ترى مريم ما تستحق الخيانة أحسها طيبة بالمرررررررررة
فلو سمحت لا تخونها حتى لو بالتفكير فاهم وإلا لا
ما دامك رضيت من أول أنك تبعد عن حياة عبير خلك بعيد للآخر
مو حرام عليك اللي تسويه بمريم هذا وأنت قلبك أبيض وطيب

عبير.. ما أدري ليه أحسك بديتي اللعبة هالحين
ماكرة .. تعرفين تلعبين اللعبة صح
تبين تنتقمين .. يالبلها شوفي هو وش سوى عشان مصلحتك
وبعدين وين هالسمير ورا ما يجي ويقبضك .. فالتك وانت تراكضين وين ما بغيتي

أصلا السبب بكل هذا جابر جعله ما يربح ورا يفرق بين قلبين يحبون بعض والمشكلة هو عارف انهم يحبون بعض لو مو عارف ما بنشره عليه .. لكن يدري ويسوي كذا
غبي هو قبل ما ينتقم من عمر واللي ما أدري وش سواله هو انتقم من بنت أخوه هالأبله
وكمان حط سمير بموقف أبد مو حلو
لكن وش أقول الله يخلف عليه .. ما غير هالمخدرات هي اللي راحت بعقله

دحين عمر وعبير وش راح يصير من بينهم
عبير بدت خطة الانتقام وعمر المسكين الطيب يمشي وراها بدون لا يحس وكأنه منوم مغناطيسيًا
هل فعلاً بتجي مرة ثانية زي ما قالت عبير وإلا لعمر رأي آخر
ومريم شافت زوجها بموقف ما تتمناه .. وردت فعلها ما نعرفها
وسمير هالمختفي اللي ما نعرف مصيره .. هو ميت، هو مطلق هالعبير، هو هاج منها، الله العالم وينه << بس ترا لازم تخبرينا عنه لأنا للحين ما نعرفه
وجابر إيش مصيره بعد 11سنة .. هل تاب من الإدمان وإلا مات بجرعة زايدة وإلا يتعالج

أسئلة كثييييييييييييييير وننتظر الإجابة عنها فلا تتأخري علينا

وما نزال في انتظارك

تسلمين حبوبة على هالبارت

لك ودي .. دمت بسعادة

new student 13-01-08 09:58 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا بك لم السؤال


انا بخر الحمد لله , تعرف العذر المعتاد الدراسة و الامتحانات سبب غيبة, المهم الحين رجعة , ومشكور على تعليقك و كلامك :) :Thanx:

كيف حالك أنت؟ أنشاء الله بخير:)
طمأنتين بخصوص الأملاء الحمد لله أنحلت:dancingmonkeyff8:

هذا الجزء الجديد أنشاء الله يعجبك:)




بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء الخامس:


(ماذا جرى لي؟)



............: أهذا أنت , كان يجب أن أعرف أنك وراء الذي جرى.

...........: أهلا بك عبير, أنا كذلك سعيد برؤيتك.

عبير بضيق: ماذا جاء بك إلى هنا , ألم ترحل إلى الأبد.

..........: لقد سمعة أن العجوز مريض, فجأة لأطمأن عليه.

عبير: جئت لتطمأن عليه أو لتقتله يا تامر؟

ارتسمت على شفتي تامر ابتسامة ساخرة , و من ثم قال: لك الاختيار.

دنت عبير من تامر , و لما أصبحت أمامه مباشرة , قالت: ألا تخجل من نفسك, لماذا تفعل هذا بوالدك؟

زالت الابتسامة الساخرة, و انقلبت إلى ملامح ضيق و عصبية: ذلك المخادع ليس أبي, فأبي مات منذ عشرين عاما, أيان و إياك أن تقول أنه أبي مرة أخرى.

عبير: حسنا, ليس أباك, لكنه هو الرجل الذي رباك , يجب أن ......

بترت عبير جملتها , لما سمعت ضحكت تامر الهسترية, فأخذت تتفرج إليه و هي لا تفهم لماذا يضحك بهذه الطريقة.

عندما خفت نوبة الضحك لدى تامر , بدأ يتكلم : نعم ربان , و نعم التربية , لم يدع جزءا من جسمي لم يضع عليه بصمته فيها, و أنت كذلك عبير لم تسلم من شره , أرأيت نحن متشابهين, جميعنا تربينا على يديه. ( و عاد إلى نوبة الضحك)

بصوت عالي مغلف بعصبية قالت عبير: أنا لا أشبهك في شيء.

ما أن سمع تامر جملة عبير الأخيرة, قطع ضحكته, وخذ يقرب رأسه من عبير حتى أصبح يواجه وجهها تماما, وبقسمات وجه أكثر جدية قال تامر: نعم, نحن لا نشبه بعضنا, أتعلمين لماذا , لأنني لا أمثل , لا أدعي ما ليس في قلبي , أي أنني لست منافق مثلك. ( قال كلامه هذا و بتسم , كأنه يحاول استفزازها)

عبير التي لم تستطع أن تتمالك أعصابها أكثر من ذلك , انفجرت عليه : أخرج من بيت حالا , أخرج أيه الحقير, أخرج. ( و أخذت تشير بأصبعها السبابة لتامر بالخروج)

زاد تامر من سعة ابتسامته , و قال: كنت من قبل أن تأتي في صدد الخروج, فقد حققت الغرض من زيارة, إلى اللقاء.
( و اخذ يخطو بخطى متثاقلة نحو الباب)

في حين أن عبير كانت تغلي في نار حامية من تصرفات تامر و كلامه : اسمع تامر أيان و إياك أن تعود مرة أخرى إلى هذا المنزل هل فهمة. ( قالتها بأعلى طبقة من صوتها)
لم يعقب على كلام عبير بل أكتفا بالابتسام لها, خرج تامر و الابتسامة لازالت ترتسم على وجه, تصرف تامر الأخير زاد من حنق عبير( أيها الحقير, سوف ترى لن أسمح لك أن تدخل مرة أخرى إلى هذا البيت ما دمت حية, سوف ترى)

قطع ثوران بركان الغضب الذي في عبير صوت يقول: مدام عبير لقد أتيت أخيرا.

استدارت عبير ورائها لترى: دكتور حسام , خيرا دكتور كيف حال سمير؟

هز الدكتور حسام رأسه بأسى و أردف يقول: في الحقيقة مدام عبير حالت السيد سمير سيئة جدا , لهذا يجب إن ننقله إلى المستشفى حالا.

............................................................ ............................................................ ........................


.............: شرفت أخيرا.

............: نعم, ماذا بك تقولنها بلهجة استهزاء هكذا؟

...........: استهزاء , و لماذا ؟ هل هناك داع لذلك؟

...........: مريم , إذا كنت تريدين أن تفتحي موضوع الذي جرى , فأرجوك أن تؤجليه إلى الغد فأنا متعب و أريد أن أنام.

مريم: تنام ! لماذا ألن تتناول العشاء؟

عمر: لا, فقد تعشيت.

مريم: تعشيت في الخارج! غريبة ليس من عوائدك.

تأفف عمر , و من ثم قال: ماذا جرى , لست أول و لا آخر شخص يغير من عوائده , الناس تتغير.

بخطى واسعة أخذت مريم تقترب من عمر, و لما أصبحت في مواجهته مباشرة قالت: ومع من تناولت العشاء؟

رفع عمر كلى حاجبيه إلى أعلى, و أخذ يبتلع ريقه, و هو يحاول أن يجد إجابة تنقضه من الورطة:لوحد, لقد تناولت العشاء لوحد, هل انتهى التحقيق الآن ؟

من بين ملامح الجدية ظهر طيف ابتسامة باهتة على شفتي مريم: تحقيق! نعم لقد أنتها التحقيق, يمكنك الذهاب لنوم.

عمر: تصبحين على خير.

مريم: و أنت بخير.

............................................................ ............................................................ ........................

في تلك الليلة شعر عمر أنه لا ينام على فراشه بل على جمر متقد, فشكوك و الأوهام جعلت النوم يجافيه, فقد أخذت الأفكار تأخذه و تأتي به ( هل هي تشك بشيء؟ هل تعلم أنني كنت مع عبير؟ يا الله ماذا بي لماذا أنا قلق هكذا ؟, لماذا أنا خائف هكذا؟ أنا لم أفعل شيء خاطئ , لم أرتكب جرما, ذلك العشاء كان عشاء عمل, فقط عمل لا غير, ما دام عشاء عمل لماذا أنا قلق هكذا من مريم , لماذا كذبة عليها , و قلة لها أني تعشيت لوحد؟آهههههههههه, لا أعرف ماذا جرى لي )

أشرقت شمس الصباح لتؤذن بيوم جديد , و تعتق عمر من أفكاره و تساؤلاته و لو مؤقتا.

استفاقة مريم على اثر أصوات , فتحة عينيها لتجد عمر بكامل حليته, و واضح أنه في صدد الخروج, فركت عينيها, و من بعدها تعينت ساعتها, و من ثم أعادة بصرها ناحية عمر الذي كان أمام المرآة يمشط شعره.

مريم: عمر هل أنت خارج في هذا الوقت المبكر؟!

عمر: نعم.

مريم : الوقت مبكر على المدرسة, إلى أين سوف تذهب؟!

عمر: علي بعض الأعمال التي يجب أن أنجزها قبل أن أذهب إلى المدرسة.

مريم: ما هذه الأعمال التي يجب أن تقوم بها في مثل هذا الوقت المبكر؟!

عمر: أوووههههههههه, ماذا بك سؤال تلو الآخر, ماذا هناك مريم, هل تريدين أن تلعبي على دور المحقق كالبارحة؟( قالها و العصبية تغلف وجهه)

نهضة مريم المصدومة من ردت فعل عمر من فراشها , و قالت: ماذا بك عمر , منذ البارحة و أنت متغير , ما الذي جرى لك؟

اخذ عمر نفس عميق , وما أن أخرجه قال: أنا لم أتغير بل أنت التي تغيرت, أسئلة , و تلميحات, ماذا تريدين أن تصلي إليه مريم , قول لي , أجعلي اللعب مكشوف.

مريم: لعب , هههههههههه, أنا أصبحت ألعب, و أخطط , حسن عمر سوف أدعي أني لم أسمع هذا الكلام منك, أفعل ما تشاء. ( و ألتفتت بعدين عن عمر, لتهرب من عينيه , حتى لا تكتشفان دموعها التي خذلتها و نزلت من عينيها)

( يال من أحمق , ماذا فعلة؟ كان يجب أن لا أقول هذا الكلام, يجب أن أعتذر منها)

أخذ عمر يقترب من مريم , و عندما أصبح قريبا منها , و ضع يده على كتفيها , و قال: أنا آسف لم أقصد أن أجرحك, أو حتى أن أتفوه بهذا الكلام السخيف, أعذرين فأنا متعب , لم أنم البارحة.

ضلت مريم مبعدتا وجهها عن مواجهة عيني عمر, و حاولت أن تجعل صوتها طبيعي و هي تقول: لم يحصل شيء.

عمر: حسنا , إلى اللقاء. ( لما لم يجد عمر ردا من مريم , و جد أنه لا فائدة من الانتظار, فبقائه لا فائدة منه , خاصة و هو في هذه الحالة, فربما يزيد الأمور سوءا , فقرر أن ينصرف)

ما أن سمعة مريم صوت الباب و هو يغلق ,أطلقت مريم العنان لنفسها لتعبر عن الحزن الذي بداخلها بطريقة الوحيدة التي تملكها ألا و هي البكاء.

نهاية الجزء الخامس...................................................... ..................و للحكاية بقية

لِمَ السؤال؟ 13-01-08 12:31 PM

وعليك السلام والرحمة والبركة والإكرام

يااااااااااا مرحبااااااااا عدد هل المزون وعدد ما رفرف حمام

الحمد لله إنك بخير
والحمد لله على سلامتك .. عودة حميدة
ودامك بخير أنا بعد بخير

انحلت مشكلة الإملاء ولكن يا فرحة ما تمت
في هالجزء كثير أخطاء
التاء المبسوطة مربوطة والمربوطة مبسوطة
والهمزات عليها العوض
وياء المتحدث محذوفة
وأنا عاذرتك لأن هذا من تأثير الامتحانات وحوسة الدراسة

يالله يالله ما علي من الأخطاء الإملائية أهم شي قريت الجزء وفهمته

تامر .. شخصية جديدة بالقصة !! يتلبسها الغموض إلى الآن .. طبعًا ما عرفتينا عنه كثير بس إنو سمير رباه
مين هو؟ وفين أهله؟ وليش عايش مع سمير؟
كلها استفهامات تحتاج لإجابة

سمير .. وعرفنا مصيره حيٌ يرزق لكنه مريض ..ومن اللي فهمته انو طريح الفراش وحالته سيئة جدًا

عبير .. هل هي تكره سمير؟ وإلا إيش القصة .. طيب مو تحب عمر .. سمير إيش بالنسبة لها
يعني محسوب زوج بس .. وتامر وش قصده بأن شر سمير طال عبير
new student
شوفي أصلاً عبير ماهي لعمر
ترفي ليش .. لأن اسم عبير وسمير يليق أكثر
يعني على نفس القافية
عبييييييير سمييييييير
شفتي كيف عشان كذا هم لبعض<<توي أنتبه لهالنقطة
ولازم عبير تبعد عن طريق عمر وتخلي مريم تتهنى

مريم .. يا حبي لها ، هالمرة صابرة على الضيم وعمر ما يستاهل وحدة مثلها

عمر .. الله يهديه ويترك هالخبال اللي يجري وراه
خلاص دامك تركت البنت من البداية خلك صلب وقد قرارك واتركها اللحين
وإلا بعد ما شيبت زود بغيت من يرد لك شبابك
ودك بمصدر دخل ما بمنعك اشتغل لكن خل ضميرك حي تراها اللحين مرة ومعرسة وانت رجال ومعرس والله يرزقك بالذرية الصالحة

ما أدري أحس إني تسرعت شوي وأنا أكتب بس ترا هذا اللي حصل كتبت وصراحة ما فيني أراجع ولا أعدل وخذيه طازج على ما يقولون من المخبز للكرش<< أمزح ترا ما عرفت وش يقولون فحطيت شي من عندي، يعني أنا همي كرشي وعشان كذا هذا اللي جا معي

حبوبة مشكوووووووووورة على هالبارت
والله يوفقك بامتحاناتك
وادعيلي أنا على أبواب الإمتحان ادعيلي ربي يوفقني

تحيتي لك
أختك/ لِمَ السؤال؟

new student 27-01-08 12:41 AM

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

اهلا بك لم السؤال, شكرا لك على ردك ( قريتي القصة و أنت مشغول بالامتحانات و بلا ويها)

انشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــاء الله كانت سهلة.

اسمحيلي تأخرت بالرد ,
مشكورة , و موفقة في الامتحانات:)



بسم الله الرحمن الرحيم

الجزء السادس:

( أنا في ورطة )

صوت طرق باب تسلل إلى أذني سمير الذي كان طريح الفراش : أدخل. ( قالها سمير بأعلى صوته)

من وراء الباب ظهرت عبير بابتسامة ساحرة و في يديها باقة من الزهور الطبيعة التي فاح عبيرها في أرجاء الغرفة,اقتربت عبير من سمير وعندما أصبحت بقربه دنت منه و طبعة قبلة على جبهته : صباح الخير حب.

سمير: خير و من أين يأت الخير يا عبير وذلك العاق عاد إلى حياتنا.

جلسة عبير على طرف السرير و و ضعة الباقة على فخذيها و قالت: لقد قلت لك أن هذا الحل لن ينفع معه.

رفع سمير يده ووضعها على رأسه وقال بقلة حيلة: و أنا و جدت حالا غيره و رفضته.

أمسكت عبير بكلى يدها بيد سمير التي كان يضعها على رأسه و قالت مواسية: أعلم أنه لم يكن أمامك غير هذا الحل, و يبدوا أنه يجب أن تفعل نفس الشيء هذه المرة أيضا.

سحب سمير يده بسرعة من بين يد عبير, و قال و علامات الذهول قد اجتاحت وجهه: ماذا! أتريدين أن أدفع له مرة أخرى؟

عبير: نعم.

سمير: هل جننت ؟ أتريدين أن أدفع له ذلك المبلغ مرة أخرى,ههههههههه, أتضنيه سوف يكفيه , لا لن يكفيه , سوف يصرفه في شهر كما فعل بالمبلغ الذي أعطيته ومن ثم سوف يعود ليزعجنا مرتا أخرى, أنه لن يتركن أبدا سوف يضل شوكة في حلقي إلى الأبد ( و أشار بأصبعه السبابة إلى حلقه)

بحركة سريعة نقلت عبير بصرها ناحية الباب و قالت و الضيق بادي عليها: إذا ما الحل من و جهة نظرك؟

تنهد سمير و أعقبها قائلا: للأسف لا أعلم, على العموم دعينا من سيرة هذا الكريه ,فذكره يتعبني, اجعلينا نتكلم عن المهم.

أرجعت عبير بصرها إلى سمير , و باللهفة قالت: و ما هو المهم الذي تريد أن نتكلم عنه؟

سمير: العمل , ما أخبار العمل في الشركة؟

علامة خيبة الأمل كانت جليتا على ملامح وجه عبير التي قالت: لا أعلم.

وبصوت هز الغرفة بمن فيها, و المقصود بمن فيها عبير التي تسلل إلى جسدها رعشة من أثر صياح سمير عليها: كيف لا تعلمين عن الشركة شيئا؟ ألم أمرك أن تتفقد الشركة , و تهتمي بشؤونها , و تخبرين بالذي يجري فيها ؟ ها.

ابتلعت عبير ريقها بصعوبة, و أخذ تتلعثم و هي ترد عليه: لأنه .............لأنه ..........

قال سمير بنفاذ صبر: لأنه ماذا ؟ قولي أنطقي, هيا.
عبير: لأنه كنت مشغولة في الفترة الأخيرة. ( و أغمضة عينيها تأهبا لردة فعل سمير )

سمير الذي لازال في أوج غضبه قال: مشغولة ! بماذا ها , ما الذي هو أهم من الشركة ؟ تكلمي.

عبير: أمور.

سمير: أمور! ما هذه الإجابة السخيفة , ما هذه الأمور؟ عبير تكلمي و لا تلفي و تدوري أكثر من ذلك.

ابتلعت عبير ريقها , و بالكاد استطاعت أن تلفظ هذه الكلمات: هي أمور لا تعنيك.

بحركة سريعة امسك سمير بيدها اليمنى , و أخذ يضغط عليها بقوة, وقال و عيناه تقدح نارا: أمور لا تعنني, ومن متى أصبحت عندك أسرار يا عبير ها , هل استغليت مرض حتى تلعبي, و تتصرفي كما تشائين , لا يا عبير يجب أن تفهمي أني لن اسمح لك بذالك حتى و أنا مريض قادر على ردعك و تأديبك, مفهوم. ( و أخذ يشد قبضت يده أكثر فأكثر على يدها )

عبير المتألمة قالت باستسلام : مفهوم , أرجوك توقف, فأنك تؤلمني.

سمير: لن أحرر يدك حتى تقول لي ما هذه الأمور التي انشغلت بها.

عبير: حسنا , أنه ............... أنه ( يا الله ماذا أقول له , إذا قلة له الحقيقة سوف يقتلن, إذا ماذا أقول له , ماذا أقول له؟)

سمير: عبير سكوتك لا يعجبني, يبدوا أنك على علاقة بأحدهم, أهذا صحيح؟

إنذار الخطر دوى في عقل عبير, لقد كشف أمري, لقد كشف أمري, هذه الجملة أخذ يتردد صدها في عقل عبير , الخائفة التي تشعر أنها محاصرة, فالعدو أحاط بها من كل جانب, لا مفر.

اتسعت عينا سمير, و أخذت قبضة يده على يد عبير ترتخي , وكان الذهول عنوان ملامح وجهه و هو يقول: عبير , لماذا أنت صامتة؟ , أصحيح الكلام الذي قولته؟ تكلم , تكلم هيا .

أفلتت عبير يدها من قبضت يد سمير , ومن ثم قامت عبير من السرير, و أخذت تمشي إلى ناحية النافذة, و لما غدة أمامها , أمسكت بستارة و أخذت تغلقها, و لما أغلقتها , دوت في أرجاء الغرفة ضحكتها, سمير ضل يتفرج إليها و هو لا يستطيع أن يفهم تصرفاتها, و لكي يريح نفسه و يفهم معنى تصرفاتها الأخيرة سألها: ماذا بكي تضحكين؟!

توقفت عبير عن ضحك , و لتفتت ناحية سمير, و أبعدت خصلات شعرها التي كانت تحجب نظرها و قالت: وهل استطيع فعل هذا , أنت سوف تقتلن إذا فعلة ذلك ( رسمت على شفتيها ابتسامة و هي تقول) ومن ثم هل عندك شك في مقدار حب لك يا حبيبي ؟

زفر سمير زفرت ارتياح و أعقبها قائلا: لقد أخفتني , سكوتك جعلني أتصور أشياء, حسنا ما الأمور التي كنت مشغولة بها.

عبير: في الحقيقة كنت مشغولة برامي.

رحلت ملامح الارتياح من قسمات وجه سمير واحتل محلها ملامح القلق و الخوف و قال: رامي! ماذا به؟هل جرى له مكروه ؟

عبير: اهدأ يا سمير, رامي بخير و الحمد لله, فقد عنده بعض المشاكل في المدرسة, فهو يواجه مشكلة مع مادة الرياضيات, و أنا في الفترة الأخيرة انشغلت بالبحث عن معلم جيد يساعده على دراسة مادة الرياضيات.

سمير: أهذه الأمور التي شغلتك عن تفقد العمل فقط؟ ( كان باديا عليه عدم التصديق , لاحظت عبير هذا الأمر فحاولت أن تتدارك الأمر)

قالت عبير بارتباك: لا بطبع ليس هذا الموضوع فقط , فهناك .........فهناك أمر آخر.

سمير: وما هذا الأمر يا عبير؟ لقد أتعبتني قول بسرعة .

عبير : أنه .............. أنه تامر.

رفع سمير أحد حاجبيه إلى أعلى و هو يقول: تامر!

عبير التي كأنه الارتباك بدأ يتلاشى شيئا فشيئا عنها: نعم تامر, لقد زارني و طلب مني المال, و أعطيته حتى أتخلص منه , لكنه أخذ يزورني و يطلب المزيد من المال, و يبدوا أنه لم يكتفي مني ومن المال الذي أعطيه , فذهب إليك ليطلب المزيد, انه إنسان طماع ماذا نفعل له؟

سمير: يا لهو من لص , طماع لم يكفه شيء, لكن لماذا لم تخبرين بذالك من قبل؟

عبير: لم أرد أن أزعجك فأنت يكفيك الذي فيك.

سمير: شكرا لك عبير, حقا انك إنسانة رائعة , و أنا آسف لأني شككت بك, سامحيني.

أخذت عبير تخطوا بخطى واسعة ناحية سمير, و حينما أصبحت على مقربة منه, أمسكت بيد سمير, و قربتها من شفتيها, التين رسمتا قبلتا عليها , و قالت : لا عليك يا عزيزي لم يحصل شيء, و من ثم غيرتك علي تسعدني و تجعلين أتأكد أنك تحبني.

وضع كفه الأخرى على يدها التي كانت تمسك بيده , وقال: و هل عندك شيك بحبي لك؟

عبير: لا أبدا , لكن أريد أن اسمعها بين الآونة و الأخرى, أعتقد أن هذا حقي.

بابتسامة زينة شفتيه قال سمير: بتأكيد من حقك, حبيبتي.

( الحمد لله لقد نفذت بجلدي من براثم سمير)

عبير أين ذهبت ؟ قال سمير

عبير: لا , أنا معك , اسمح لي حبيبي يجب أن اذهب الآن, فأستاذ الرياضيات سوف يأتي اليوم ليقوم بتعليم رامي , و هناك بعض الأمور التي يجب أن أناقشه بها , بخصوص المال و كيفية تعليمه لرامي, تعلم من هذه الأمور.

سمير: حسنا لا بأس يمكنك الذهاب لكن يجب أن تأتي أنت و رامي في المرة القادمة.

عبير: إنشاء الله, مع السلامة.

سمير: مع السلامة حبيبتي.
............................................................ ............................................................ ........................

ماذا بك رامي ألا تريد أن تتكلم معي. ( قال عمر)


رامي الذي كان منهمك في الرسم قال: لا , ارحل لا أريد أحد أن يعلمني, ألا يكفي معلمين في المدرسة , أيضا تلحقون بي إلى البيت.

عمر: هههههههههه, أرأيت نحن معجبون بك , لهذا نتبعك في كل مكان.

ضحك رامي هو الآخر لكن ضحكته كانت مصطنعة: لقد أضحكتني, أتحاول أن تبدوا خفيف ظل.

عمر: لا , أنا أحاول أن أكون ثقيل ظل. ( و أتبع كلامه بضحك)

توقف رامي عن الذي كان يفعله , ووقف بسرعة , و أخذ يصرخ قائلا: كفى , لم أعد أطيقك, أخرج من غرفتي حالا , هيا, أخرج.

وقف عمر هو أيضا من الكرسي , و قال: أتعرف رامي أنك تشبه أمك كثيرا , أنت تتصرف مثلها تماما عندما كنت أدرسها.

كأن رامي بدأ يلين , حيث انه قال: أكنت تدرس أمي و هي صغيرة؟

شقت ابتسامة طريقها على شفتي عمر : نعم , كانت صعبت المراس مثلك تماما, لا تطيق أن أعلمها.

............................................................ ............................................................ ........................

مرحبا بك سيدتي ( قالت الخادمة و هي تغلق باب الفيلة)

عبير: أهلا بك جميلة.

جميلة: سيدتي , كيف حال سيد؟

عبير: أنه بخير الحمد لله , أخبريني جميلة هل أتى أستاذ الرياضيات؟

جميلة: نعم سيدتي , لقد أتى منذ ساعة , وهو الآن مع سيد رامي.

عبير: أممممم, حسنا جهزي المائدة لثلاثة أشخاص , حسنا.

جميلة: أمرك سيدتي.

عبير: عندما تنتهي من تحضير المائدة , أخبريني , سوف أكون في غرفة رامي, مفهوم.

جميلة: مفهوم سيدتي.
............................................................ ............................................................ ...................

كان رامي مندمج في كلام عمر عن أمه و هي صغيرة, و عمر هو الآخر كان مندمجا في سرد أحداث الماضي الذي يحن له و يتمنا عودتها, صوت قرع الباب قطع اندماجهما, قال رامي بصوت عالي : أدخل.

فتح الباب ليكشف من ورائه عن عبير, التي كانت الابتسامة على محياها و هي تقول: مساء الخير.
رامي و عمر : مساء الخير.

رامي قام من مقعده و ندفع ناحية والدته و حضنها , ومن ثم أبتعد عنها قليلا و قال و البسمة لم تفارق شفتيه: أمي جيد أنك عدت, أريد أن أعرفك على الأستاذ عمر( ضرب رأسه بكفه و أكمل قائلا) أوه نسيت , أنتما تعرفان بعضكما منذ زمن بعيد , لقد حكا لي عمر عنك عندما كنت صغيرة , عندما كان يقوم بتعليمك.

عبير: أحقا, إذا اليوم ضيعتما وقتكما في الحديث عني صحيح؟

قام عمر من مقعده , و من ثم قال: أنت تعلمين سيدتي أنني أفضل أن أجعل التلميذ يتعود علي أولا , ثم نبدأ الجد.

عبير: نعم هذا صحيح , لهذا السبب أنا اخترتك , أنت تعرف كيف تتصرف .

عمر: شكرا لك.

عبير: بهذه المناسبة , مناسبة أول يوم لك في عملك لدينا , أنت معزوم على الغداء , و لا نقبل الأعذار , أليس كذلك رامي.

رامي : نعم أمي.

عمر: لكن أنت تعلمين أني لا أكل في الخارج.

عبير: لقد فعلتها مرة , فلن يضرك أن تفعلها مرة أخرى.

عمر: لكن............

رامي: أرجوك عمر تناول الغداء معنا , أرجوك.

عندما رأى رامي و هو يترجاه على قبول الدعوة , وافق.


............................................................ ............................................................ ........................

سمير: هذا أنت, ماذا جاء بك إلى هنا؟

تامر وببرود أعصاب قال: ماذا بك , ألا تريدني أن أزورك؟

قطب سمير حاجبيه و أخذ يصرخ بأعلى صوته: أخرج حالا , هيا.

تبسم تامر وقال: ماذا بك ؟ أهذا جزائي لأني أتيت لأطمأن عليك.

سمير: هههههههه, جعلتني أضحك و أنا لا أريد أن أضحك, أنت تريد أن تطمأن علي, هذا من سابع المستحيلات, أنت أمنيتك في الحياة أن تراني في تابوت.

أنفجر تامر ضاحكا , حتى أنه أخذ يمسك بطنه من شدت الضحك و عندما خفت حدة الضحك لديه , قال: الآن أنت الذي جعلتني أضحك و أنا لا أريد أن أضحك, هههههههههه, بما أنك ذكي هكذا لماذا لا تموت و تريحني و أنت أيضن ترتاح من رؤيتي و إزعاجي لك.
هنا سمير لم يستطيع أن يتحمل تصرفات تامر أكثر من ذلك , فمد يده و أمسك بجهاز استدعاء الممرضات , و قبل أن يضغط عليه أمسك تامر بيده ومنعه من الضغط على زر الاستدعاء, أرسل سمير الثائر عينيه ناحية وجه تامر, ففوجئ بأن ملامح وجهه قد انقلبت 180 درجة , فقد أصبحت أكثر جدية و صرامة , و كانت عيناه تنبأ بشر, بصوت مشحون بالعصبية قال تامر: نحن لم ننهي كلمنا بعد, فأبعد يدك عن الجهاز, فهناك أمور كثيرة يجب أن نتحدث عنها.

لم ينتظر تامر ابتعاد يد سمير طواعية عن الجهاز , بل هو تكفل بذلك حيث دفع بها بعيدا عن الجهاز.

استفزت هذه الحركة سمير فقال بكل ما أوتي من قوه : اسمع لن أعطيك و لا قرشا آخر من مالي مهما فعلت تسمع , فوفر علي و عليك المجهود.

اخذ تامر نفس عميقا و عندما أخرجه من صدره , قال: سمير يبد أن مرضك جعلك تفقد ذاكرتك , لا بأس سوف أساعدك على التذكر, هذا المال ليس مالك أيه السارق , هذا مالي أنا , مالي أنا وحدي.

سمير: أووووه , عدنا لنفس الاسطوانة من جديد, أنت مخبول لا تفهم , كم مرة أقول لك أمك كتبت كل شيء لي أنا زوجها .

تامر: سمير أريد أن أقول لك شيء مهما جدا , ألا وهو أنا أكثر شخص في هذا الكون قاطبة أعرفك , أعرف حقيقتك
, حقيقتك التي تحميها بأصوار حتى لا يرها أحد .

سمير: أنت لا تعرف شيء, و إذا تضن أن هذا الكلام يخيفني , فأنت مخطأ يا تامر.

تامر: إذا لماذا تحاول التخلص مني , إذا كنت لست خائفا؟

سمير: لأني لا أريد أن تتلطخ سمعتي بسبب تصرفاتك المخزية , لولا أني وعدت أمك أن أرعاك , لكنت منذ زمن تخلصت منك.

عادت إلى تامر نوبة الضحك , مصحوبا بتصفيق : لا مخلص , أنت سمير رجل مخلص لأمي, ياترا ما سبب هذا الإخلاص هل لأنك تحبها , أم أنه بسبب تأنيب الضمير بسبب قتلك لها .

هنا بدأت أنفاس سمير تتسارع , و كذلك ضربات قلبه الضعيف,و العرق كان يملئ وجهه , كل هذا لم يعره تامر اهتماما بل ضل يكمل كلامه: أتعلم , لا أضن أن الاحتمال الأول صحيح بل أنا أميل إلى الاحتمال الثاني , مني أشوك أنه لديك ضمير.

رفع سمير يده ناحية قلبه , و بيده الأخرى أمسك بالفراش و أخذ يشد قبضته عليها , دنا تامر ناحية سمير و همس في أذنه : لن يهدأ لي بال حتى أجد دليلا على جريمتك, سوف تكن نهايتك على يدي, أعدك.( و أمسك بالجهاز و ضغط على زر الاستدعاء)

التقطت عينيه المفتوحتان على مصراعيهما ابتسامة تامر , حينما خرج من غرفته, مما زاد من حنقه على هذه الشوكة التي لا تريد أن تزول من حلقه.
............................................................ ............................................................ ........................

رامي : الحمد لله لقد اكتفيت.

قالت عبير و البسمة على محياها: هل أكلت كل ما في طبقك حبيبي؟

رامي : نعم أمي .
عبير: حسنا حبيبي اذهب و غسل يدك ومن ثم اذهب لغرفتك لتحل واجباتك, حاضر.

رامي: حسنا أمي , لكن هل يمكنني أن أجلس قليلا على الحاسوب, فقط لمدة نصف ساعة, و أنا أعدك أني بعدها سوف أدرس , أرجوك أمي وافقي.

عبير: لا, أنا أعرفك سوف تندمج في اللعب و سوف تنسى الدراسة.

بوجه عابس قال رامي: لكن أمي أنا تعب , أريد أن أرتاح قليلا , أرفه عن نفسي.

عبير: رامي كفى , قلت لك اذهب لتدرس, فذهب.

تحنحن عمر , فانتقلت الأنظار إليه , و عندما رأى أنه استدعى انتباه عبير و رامي, قال: أعتقد أنه من الأفضل أن يرفه رامي عن نفسه قليلا , فهذا سوف يجعله يقبل على الدراسة بنفس , أما إذا درس الآن فسوف لن يدخل مخه أي شيء , فهو مجبر عليها.

تنهدت عبير , ثم قالت :حسنا يا رامي , سوف اسمح لك أن تذهب لتلعب بالحاسوب , لكن لنصف ساعة مفهوم , سوف أتفقدك بعد نصف ساعة و إذا وجدتك لازلت تلعب فسوف أعاقبك مفهوم.

تهلل وجه رامي بالفرح , و قال : مفهوم , شكرا أمي .

عبير: لا تشكرني أنا , بل اشكر الأستاذ عمر هو الذي دافع عنك.

رامي: شكرا لك عمر.

ابتسم عمر وقال: لا شكر على واجب.

وندفع رامي راكضا نحو غرفته.

عمر لم يبعد ناظريه عن رامي وهو مندفع ناحية غرفة , و بابتسامة تزين شفتيه قال: أنه طفل رائع.

(كان ليكن ابنك ) ,التفت عمر ناحية عبير , و كان الذهول عنوان ملامح وجهه, في حين أن عبير كانت البسمة على شفتيها, تشابكت نظراتهما , فارتخت عضلات وجه عبير, فأجبرت الابتسامة على الرحيل,كأن قوة غريبة جعلتهم لا يقون على الحركة, ضلوا على هذه الحال كل واحد ينظر إلى الآخر لدقيقة.

جميلة: عذرا سيدتي, هناك اتصال لك؟

صوت جميلة أزال تلك القوة الغريبة, فردة الحياة لكليهما, أرسلت عبير ببصرها إلى جميلة وقالت: ماذا قلت ؟

جميلة: هناك اتصال لك سيدتي؟

تلا جملة جميلة صوت حركت كرسي, فنقلت عبير بصرها إلى مصدر الصوت , لتجد عمر واقف: يجب أن اذهب الآن ,شكرا على الغداء؟

قامت عبير هي الأخرى من مقعدها , وقالت : لكن يجب أن نتحدث في أمور عملك.

عمر: غدا إنشاء الله, الآن يجب أن أذهب أعذرين سيدتي. ( و ندفع ناحية الباب بخطى واسعة , تاركا ضائعة في زخم مشاعرها المتدفقة, كأنها بدأت تضعف و تهون عن تنفيذ مخططها الشيطاني).

نهاية الجزء السادس...................................................... ...............و للحكاية بقية.

new student 18-03-08 02:59 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
( الجزء السابع)

( أنا أتعذب)




ناريين تنهش بجسدها, و تخنقها بدخانها , ناريين لا تعرف أي واحدة تخمدها و أي واحدة تستمتع بدفئها, نار كرهها للقاتل الذي قتل حبها و هو في المهد و , نار حبها الذي خرج من قبره ( متى يا عمر سوف تريحني من عذابي , متى سوف أعيش بأمان , متى سوف ترتسم البسمة الصادقة على شفتي) دفنت وجهها في المخدة لعلها تمنع الأصوات التي تسمعها, الأصوات التي تترجها أن تعود إلى المجرم , إلى المخادع , إلى اللعوب , إلى الطماع الذي لم يكتفي بعد من التلاعب بمشاعرها.
............................................................ ............................................................ ...........

ما أن دخل عمر إلى بيته حتى وجد نفسه مقيد بيدين مريم التين طوقتاه , تعجب عمر من تصرف مريم, التي أطلقت زفرة ارتياح تلتها قائلة: الحمد لله أنك بخير, الحمد لله.

بدون أن يشعر خرجت منه كلمة: بخير!!!!!!!!

حررت مريم عمر من يديها و قالت والبسمة على شفتيها: لقد ضننت أن مكروها حدث لك عندما تأخرت عن المجيء, و الذي زاد من قلقي هو أن هاتفك النقال كان مغلقا.

عمر: أنا آسف, لقد نسيت أن أخبرك أني سوف أتأخر.

زالت الابتسامة و حل محلها التعجب و الاستغراب: و كيف تنسى شيئا كهذا!!!!!!!!!! ألم تفكر ماذا سوف يحصل لنا , بماذا سوف نفكر , نتصور.

عمر: أنا آسف حقا , لقد كنت مشغولا و نسيت هذا الأمر نهائيا.

مريم : مشغول, مشغول بماذا؟

أخذ عمر نفسا عميقا و من ثم قال: كن.........كنت مشغولا بدروس الخصوصية.

مريم: إذا لقد حصلت على العمل ؟

عمر: نعم, أعذرين يجب أن أذهب لارتاح فأنا متعب.

بابتسامة باهتة قالت مريم: بتأكيد تفضل, فأنت كنت تكدح منذ الفجر.

لم ينبس لسان عمر بكلمة, لأن عقله قام بالمهمة , حيث أنه أخذ يحلل ما بين سطور كلام مريم( ماذا تقصد بكلامها, هل تحس بشيء؟ هل كشفة أمري؟)

بينما كان عمر يعيش في عالم من تساؤلات التي لانهاية لهن, كانت مريم قد اختفت من أمامه , لقد اتجهت إلى المطبخ.

لاحظ عمر أن مريم قد ذهبت ( ماذا جرى لي ؟ لم أعد أشعر بالأمان ؟ )

(عمر) صوت ندى أوقف سلسلة أفكار عمر, التفت عمر إلى يمينه ليجد مريم.

مريم: لقد نسيت أن أسألك , هل تغذيت في الخارج؟

ماذا بك عمر لا تجيب, أسؤال صعب لهذه الدرجة؟ قالت مريم
عمر: ل....لا , أقصد نعم تغذيت. و قبل أن يهرب من عيني مريم لمح ابتسامة على محياها , زادت من تساؤلاته و من تأنيب ضميره.
............................................................ ............................................................ ..................

...........: تامر أهذا أنت ؟

قال تامر بضيق:أفففففففففففف, ومن سوف يكون غيري, أأبوك الذي في السجين , أم أمك التي في المصحة الأمراض العقلية.

طأطأت رأسها ناحية الأرض وقالت بصوت ممزوج بالحزن : لا داعي للسخرية.

تامر: أنت يا رنا التي جنتي على نفسك بسؤالك السخيف.

رفعت رأسها , و ثبتت بصرها على عينيه و قالت: كل أسئلتي بنسبة لك سخيفة, أنا بنسبة لك لعبة , جماد , لا قيمة له , قل ما الفرق بين و بين هذا الكرسي الذي تجلس عليه. ( و صوبت بإصبعها ناحية الكرسي).

بملامح وجهه جامدة لا تصف ما في الصدور, قام عمر من الكرسي و أخذ يمشي جهتها, حتى أصبح مواجها لها تماما, تحركت عضلات وجهه لتشكل ابتسامة, رفع يده اليمنى و مررها من بين خصلات شعرها الناعمة ذات اللون الأسود الداكن و قتل الصمت المطبق بقوله: لا يوجد فرق.

ومن ثم أكمل طريقه ناحية غرفته, في حين أن رنا جثت على ركبتيها, فقدمها لم تعودا قادرتان على الوقوف, و كانت عينيها جاحظتان و مستسلمتان لاجتياح الدموع الغزيرة.

............................................................ ............................................................ ..................

و أخيرا تكرمت علينا بالزيارة يا سيدي ( قالت أم عمر لما رأت عمر مقبلا عليها)

ابتسم عمر و قال: أنا آسف لأني لم آتي إليك البارحة.

أم عمر: هل أنا في مستشفى تزورن فقد ساعة و ترحل.

جلس عمر على كرسي قريب من سرير أم عمر و قال: أنا آسف حقا , لقد كنت مشغولا يا أمي.

أم عمر: طوال حياتك أنت مشغول , ليس هذا بجديد, لكن في حياتك لم تأتي و تتكلم معي, عمر ماذا هناك , ما الذي جرى لك؟

قال عمر بارتباك: وما........ذا بي أنا بخ..ير.

أم عمر: عمر لا تحاول أن تكذب علي , أنا متأكدة أن هناك شيء جرى لك غيرك.

وقف عمر من الكرسي بسرعة و أخذ يصرخ: أقلت لك مريم شيئا , لا تصديقيها , إنها تتوهم , تجعل من الأمور الصغيرة كبيرة, لا تصديقيها.

كان الذهول قد اصطبغ على وجهه أم عمر , و بصعوبة قالت: ماذا بك عمر, لماذا انفعلت هكذا, ومن ثم ما دخل مريم , مريم لم تقل شيء لي, ومن ثم لا تنسى أنني أمك أعرفك من نظرة عينيك إذا كنت بخير أم لا, و فوق كل ذلك صحيح أني مريضة و جسدي متداعي , لكن سمعي لازال سليما, لقد سمعت الذي جرى لكم البارحة و كيف صرخة على مريم و قلت ماذا تريدين مني بعد, أتذكر.

غطى عمر وجهه بيده , حتى يخفي خجله من تصرفه .

أكملت أم عمر: الآن قلي يا بني ما الذي جرى لك ,ما الذي يؤرقك , ما الذي غير حالك ؟

ابعد عمر يده عن وجهه و قال بنبرة صوت مستسلم راضخ: لا أعرف ماذا أقول لك يا أمي؟

أم عمر: قل الحقيقة.

أدخل عمر ما يقد عليه من أكسجين إلى رئتيه و ما أن أخرج ثاني أكسيد الكربون باح بمكنون قلبه: أنا أحب.





نهاية الجزء السابع...................................................... ..................زو للحكاية بقية

new student 24-03-08 04:03 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل الثامن:
( جرحي )



كل حركة, كل نفس, كل نسمة هواء تتخلل شعره بني اللون كانت مراقبة من قبل عينين حالمتان, تسجل في شريط ذكرياتها كل حركاته, لتفتح باب تساؤلات لا تريد أن ترحل عن ذهنها ( متى سوف تلاحظني , تلاحظ حبي لك , تلاحظ أنني الإنسانة الوحيدة في هذا الكون الذي يحبك من كل جوارحه, لماذا تجري وراء الانتقام , ووراء حب امرأة لن و لن تبادلك المشاعر ذاتها, تامر ها أنا ذا أمامك , ألا تراني , أنا التي تحبك , تعشقك.......)

رنا , رنا , أيتها الحمقاء انطقي. ( قالها تامر الثائر)

رنا بارتباك: ما.......... ماذا هناك ؟

تامر: أفففففففففففففففففففف, متى سوف تتركين السرحان , و البحر في الخيال, أنا منذ مدة أناديك , لكن كأنني أنادي جمادا .

هربت رنا من نظرات تامر التي تعذبها , و أوت بنظراتها إلى الطاولة التي أمامها, قالت بصوت أقرب إلى الهمس: أنا آسفة, لن أكررها.

قام تامر من مقعده بسرعة لدرجة أن الكرسي قد سقط و بصوت كرعد دوى قال تامر: أنا آسفة , لن أكررها , ألم تتعلمي جملة غير هذه , هل أنت حمقاء لا تفهمين, أفففففففففففف, ( هز رأسه ) لا فائدة منك, لا فائدة لن تتغيري , أنا المخطأ عندما فكرة أن نخرج و نغير الجو و نستمتع بوقتنا , كيف يحصل هذا و أنا مع جماد لا يحس , لا يفكر , لا يفهم , هيا قومي , هيا سوف نعود إلى المنزل , هيا.

ضلت على حالها لم تبعد رأسها عن الأرض , لم تقوى على رؤيته , تريد أن تبكي , تريد أن تصرخ ( يكفي الذي تفعله بي) لكن خذلتها دموعها التي جفت من كثر البكاء , و للسانها الذي لا يطاوعها على الصراخ فهي تعلم أنه سوف لن يتركها بحالها إذا قالت شيئا من هذا القبيل, فابتلعت ألمها و مشت ورائه بكل رضوخ.

............................................................ ............................................................ ............

يا الله, منذ متى حصل هذا الشيء ( قالت أم عمر التي كان وجهها يرسم علامات الذهول )

بيدين تسندان رأسه , و يخفياني خجله عن أمه قال: منذ زمن.

أم عمر : منذ زمن ! منذ متى بتحديد؟

أبتلع عمر ريقه بصعوبة ومن ثم قال: منذ أكثر من 11 عاما.

قالت أم عمر و ذهول قد اعتلا قسمات وجهها: منذ 11 عاما !!!!! أي قبل أن تتزوج مريم أليس كذلك؟

عمر: نعم.

أم عمر: و هل عاد هذا الحب من جديد؟

هنا حرر عمر رأسه من قبضت يديه و من ثم قال : لم يرحل حتى يعود.

أم عمر: إذا لماذا لم تتزوجها, لماذا لم تطلب مني أن أطلب يدها بدلا من أن أطلب يد مريم؟ , تكلم , أنطق.

عمر: لأنها لم تكن مقدرة لي.

أم عمر: ماذا تقصد بكلامك؟

أغمض عينيه , ورفع كلتا يديه و غطى بهما وجهه الذي لم يعد قادرا على التحكم بتعابيره ومن ثم قال: لا أريد أن أتكلم بهذا الموضوع أرجوك يا أمي , الذي في يكفيني.

بصوت مشحون بالغضب قالت أم عمر: كيف لا تريد التكلم به , يجب أن تتكلم , يجب أن أعرف كل شيء, فأنت لم تعد مسئولا عن نفسك فقد, بل مسئولا عن مريم المسكينة التي ورطتها في هذا الأمر بدون أن تخبرها , فتكلم , و قل كل شيء.

كأن شيء تجسد في جسده و تحكم بعقله و جعله يأمر بقول التالي: ماذا تريدين أن أقول يا أمي؟ أني كنت ضعيفا , جبانا , لم أقاتل في سبيل استردادها , أم تريديني أن أقول أني فضلة أن أختار الطريق السهل بأن أهرب و أتزوج بامرأة لا أحبها من أجل أن أنساها, امرأة بريئة , تحبني بصدق , تسهر على رعايتي و الاهتمام بي , وماذا كانت مكافأتي لها , أنني خنتها بحبي لغيرها , و شعوري بأني أخونها يخنقني , يخنقني ( كرر كلمتيه الأخيرتين و يده اليمنى تشد الوثاق على عنقه).

تنهدت أم عمر و قالت بكل أسى : لا بأس بابني أهدأ., أهدأ , أنا آسفة على الكلام الذي بدر مني, لكن أعذرني أنا كنت مصدومة من الكلام الذي قلته.

أبعد عمر يده من عنقه و قال: لا تخافي يا أمي على مريم , فأنا أعدك أنني لن أؤذيها مهما كان الثمن , حتى أن تطلب الأمر أن أدوس على قلبي.
( قال جملته هذه و ستدار جهة الباب و الألم يعصر قلبه على الوعد الذي قطعه )
............................................................ ............................................................ ...............

يتبع........................................................ .....................................................

new student 27-04-08 05:09 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
الفصل التاسع:
( المواجهة)


جسد مستلقي , عينين جافاهما النوم, و عقل يأبى الركود, قرار مصيري على وشك أن يأخذ.
أأخبرها وأريح بالي, لكن هكذا سوف أفتح علي بابا من المشاكل أنا في غنا عنها , إذا ما الحل؟ ..( قطع هذا الصراع الداخلي بدخول مريم , التي كانت خائفة و بالكاد تستطيع التكلم)
بكلام غير مفهوم نطقه لسانها: خالتي...........تعبه.....خالتي......ماتت .....خا.....( و تكأة على الباب وهي تحاول أن تلتقط أنفاسها التائهة)

قام على الفور عمر المصدوم , و أقبل على مريم, و أمسك بساعديها و أخذا يانهال عليها بالأسئلة كالمجنون: ما الذي جرى لأمي؟ هل هي ماتت , ما الذي تريدي قوله, افهميني , ما الذي جرى لأمي؟

لا جواب يريده من قبلها فهي في حالت صدمه.

لم يضيع وقته في انتظار جوابها , فندفع إلى ناحية غرفة أمه ليجدها ممددة على الفراش بلا حركه.

............................................................ .........................................................

سمير بابتسامة عريضة : الحمد لله لأنك أحضرتي صغيري , كم أنا سعيد برؤيتك .
بوجه بشوش: و أنا كذالك يا أبي سعيد برؤيتك.
سمير: ما أخبارك , و ما أخبار المدرسة ؟ سمعة بأنك تواجهه مشكلة في الرياضيات.
رامي: نعم , لكن أعتقد أني سوف أحلها.
سمير: حقا , كيف؟
رامي: عمر سوف يساعدني.
سمير: ومن هو عمر هذا؟
رامي: هو الأستاذ الخصوصي الذي سوف يعلمني الرياضيات, أنه إنسان رائع, ليتك تقابله.
سمير: هذا أمر رائع.
رامي: أمي تعرفه, فهو كان يعلمها عندما كانت صغيرة, وكان يفعلان الكثير من الأشياء الجنونية.
وجه سمير بصره ناحية عبير الواقفة قرب الباب , و بابتسامة خطها على شفتيه قال: حقا.
وبابتسامة تغطي ارتباكها: أن رامي يبالغ بعد الشيء, على العموم أنا سوف أذهب لأحضر شايا, هل تريد أن أحضر لك شيء؟
هز سمير رأسه بالنفي , و أعاد بصره ناحية رامي و اخذ يحدثه .
في حين أن عبير خرجت لتحضر كوبا من الشاي ( حتى لا يشك بها أحد بأنها تهربت), بينما كانت تمشي جهة آلة صنع الشاي, استوقفها صوت صراخ ليس بالغريب عنها, التفتت ناحية مصدر الصوت لتجد عمر و وجهه حمر كدم و هو يصرخ في وجهه أحد الممرضات التي كان من الواضح أنها كانت مرتبكة و لا تعرف ماذا تفعل.
أخذ تقترب جهتهما, بدأت تلتقط أذناها بعض الكلمات , كا...
( ما هذا الأجراء السخيف , أسوف تطردون مرض بين الحياة و الموت فقط بسبب عدم قدرته على الدفع؟) كان هذا صوت عمر الثائر.
في حين أن الممرضة المرتبكة قالت:
سيد هذه القوانين, وأنا لست سوى شخص يعمل لهنا , ليس له أي سلطة , إذا كانت عندك أي شكوا, فذهب إلى مدير المستشفى
قال عمر و هو لازال على حاله: سوف أذهب, أين مكتبه؟
- لا داعي لكي تذهب أليه.
التفت عمر ناحية صاحب الصوت ليجد:
عبير !
لم تعطي عبير عمر بالا , بل ذهبت إلى جهة الممرضة و قالت: كم المبلغ المطلوب؟
عمر المستغرب من فعل عبير قال: ما الذي تفعلينه يا عبير؟!
عبير ببرود : ما الذي تراني أفعل , أنا أدفع حسابك.

هنا اجتاحت عمر نوبة غضب: لا شكرا لا أوريد مالك , أنا سوف أتدبر أمري.
عبير: وكيف سوف تتدبر أمرك؟ أسوف تذهب إلى المدير و تفتعل مشكلة و تجعل من نفسك فرجة لناس كما فعلت الآن؟


عمر الذي أشتدد غضبه قال: هذا ليس من شأنك.

كانت في داخلها ترقص فرحا, فهاهي تشفي غليلها منه, لم ترد عليه بل اكتفت بابتسامة واسعة خطتها على شفتيها الحمراوين.

هذا التصرف استفز عمر, الذي في وضعه الحالي, لا يستطيع أن يتحمل أي شيء, فأعصابه متوترة بسبب حال أمه.

قرر أن يتناس وجودها, فنقل بصره ناحية الممرضة وقال: أين مكتب المدير؟

عبير: عمر لا داعي للعناد, أنا سوف أدفع و سوف اخصمه من معاشك.

لا شكرا سيدتي نحن نستطيع تدبر أمورنا, بدون مساعدة الغير.

ألتفت الجميع جهة صاحب الصوت , ليجدوا: مريم ! قالها عمر المذهول.
ماذ..ماذا ..جاء بك إلى هنا ؟!

مريم: لقد تأخرت , فجأة لأطمأن إذا جرت الأمور على خير.
عمر: و أمي؟

مريم: الطبيب يعاينها الآن, لا ينفك يسأل عن إذا دفعنا للمستشفى.

ذاب الجليد ليحل محله نار القلق: الخالة هند مريضة؟!
قالت عبير.

بعينين يحملان آلاف التساؤلات ألقت مريم نظرتا على عبير المترقبة ردا من عمر الواقف كالجماد لا يعرف ماذا يفعل.

لِمَ السؤال؟ 24-03-09 07:26 AM

سلااااااااااام new student
شلونك وشخبارك

وه بس وه بعد ما يئست ان القصة تكتمل أو يطلع لها جزء جديد
ما أعرف وش اللي جابني لها ولقيت ثلاث أجزاء ما قريتها من قبل
وييييييييه ياني مغبرة وقديمة
المهم حبوبة
يبغالي أتكتك عليهم عدل
عشان أفتكر الماضي وأربطه معهم ^_^

سلملم حبوبة
أشوفك على خير

بياض الصبح 08-03-11 10:24 PM


تنقل للأرشف

بسبب التوقف لفترة طويلة


مشرفات القسم






الساعة الآن 10:14 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية