منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   سالفه عشق (https://www.liilas.com/vb3/t56869.html)

nnoor 21-12-07 10:43 PM

سلمتي عيووني لهذه الاجزاء الواافيه ...... شعرنا بكل الحزن لحال البندري .. والم الاهل والاصحابـــ ومشاعر الاخوه والام لفقد الابن ( الظنا )

كل ما خطيتيه شعرنا به وعشناه ..... سلمتي يا كاتبتنا العزيزيه ونتظركــ ع احر من الجمر ...........
دمتي عيووني بوود

طير الشوق 22-12-07 08:18 PM

( الجـــــــــزء السادس عشر )


دلالـــــ



صحيت على صوت المنبـــــــه ... قمت من النــــــوم وأنـــــــا أحس بنشـــــاط يعتريني .. بعــــد ما أخذت لي شاور ولبست ملابسي ..

طلعت من البيت رايحـــــــه لجمعيــــه فتاة الخليج ...
صـــــار لي تقريبــــا أسبوع من بدأت الشغـــــل في الجمعيـــــة .. إحســـــاس جميل لما يصير للإنســــان كيان خاص فيـــــه .. مبلغ مالي يستلمه نهاية كل شهر حتى لو هـــــذا المبلغ بسيط .. ولا جلســــــة البيت إلا كانت راح تقتلني ... يمكن الكل يستغرب كيــــف أن أبوي وافق أني أشتغــــل .. أنا أظن أنه وافق بعد ضغط مني ومن أختي ضحى إلا ساعدتني .. وخصوصا أني حسيت أنه مل من الجـــــدال المستمر بيني وبين زوجتـــــه .. أبوي كبر بالسن ومـــــا أظن صار يتحمل الخناق والمناقر كــــل يوم .. الواحد كل ما كبر بالسن يميل للهدوء والراحــــة.. والله أعــــلم يمكن زوجه أبوي خافت أن أبوي يروح يدور على زوجه ثــــــانية تريحه ..

زواجي من خـــــالد علمني درس بالحيــــــاة .. أني مـــــــا استسلم بكل سهوله لليأس إلا ممكن يحطمني .. صحيح أني بالبداية تأثرت بطلاقي .. لكن مع الوقت إكتشفت أن كل دمعه كـــــــــــانت تطيح من عيني بسبب خالد .. كـــــــــان هو بعد يطيح من عيني .. ليـــــــــــن مـــــــــا صار ما يعني لي شي ..

تعبت وانــــــا اشوف النــــاس تمشي قدامي .. وأنـــــا واقفه مكاني أنتظر من يصافحني .. تعلمت أكون قـــــاسية مع الناس إلا تستاهل القسوة

لا تلوم هذا الزمن مــــــــــا للزمن عشرة .. حتى ولو صافحك كم يـــوم بكفوفه
مـــــا كل شهر يمـــــر يوافقك بدره .. البــــــــدر وقت الكسوف شلون بتشوفه
شف من تحبه وعطه النور والشهره .. وقم من مكــــانك قبل لا يطول وقـــــوفه
لا يغرك البـــــحر مـــا فـ البحر ذا قطرة .. ترويك من ها العطش لو كان من جوفه

:
:
:


نزلت من السيــــــارة ودخلت الجمعيـــــة .. كل البنات الموجودات هنـــــا حبوبات .. يتعاملون معي وكأني أختهم .. حسيت أن البنات الموجودات هنــــا كلهم على قلب واحد .. حسيتهم جد وكأنهم عـــــائلة وحده .. يمكن هذي الألفه والمحبه أنــــــا مفتقدتهـــــا .. والله لولا وجود أختي ضحى معي بالبيت والله من زمـــــــــــــــــان أنـــــــــــا طفشت .. بعــــد ما نزعت عباتي وطبقتهــــــا .. رحت ابتدي شغلي .. بروح جـــــادة للعمل

*
*
*
*

أسيـــــــــل

يـــــا ربي صار لي ســــاعة أعلم في ها الغبي كيف يكتب surgical note ولا هو راضي يستوعب معي .. أنــــــــــــا ما أدري كيف ها الجامعات تخرج دكاترة مثله .. الله يذكر جامعتنـــــا بالخير .. كيف أن امتحاناتنـــــا صعبه .. تطلع النجـــــاح من عيونــــا .. حتى أنهـــــا تجيب لنا بإمتحان الجراحة .. نكتب surgical note
وكأن حنــــــــا راح نتخصص جراحــــة

: ركـــــز معي يـــــا دكتور مرعي .. تعمدت أشدد بإسمه
مرعي : طيب جيبي لي مثـــــال
اللهم طولك يـــــــــا روح : يعني مثلا عندك appendectomy ( عملية استئصال الدودة الزايدة )
You start cut from skin until you reach the peritoneum





وأنــــــــا أكتب له اسمــــاء layers ( الطبقات) على الورقة

وطبعا تشرح إيش شفت داخل بطن المريض .. وبالنهاية تبدأ طبعا تسكر كل طبقة بروحهــــــــا وتعددها from peritoneum to the skin بالعكس

وأنــــــــا أناظر في وجهه : فهمت علي

مرعي : ايه فهمت اللحين ..

لاحظت أنه في باله سؤال : عندك سؤال تبي تسأله
مرعي : لا بس ... امممممممممممم .. يـــا أسيل شكل يدك وأظافرك مرررررررررررره حلو

ناظرته منصعقة من كلامة .. والله لو ما أنا محترمة المكان إلا جالسة فيـــــه .. كان اللحين كف على وجهه يسنع وجهه : على مــــــــــا أظن يا دكتور أنـــــــا مش جالسة معك على شان تتغزل فيني .. أنا جالسة أعلمك .. واصلا هذا الشي مش من واجبي .. يعني يــــــــــا تحترم نفسك والله تقوم تعطيني مقفاك أحسن

مرعي جات له خيبه أمل : أسف .. والله ما كان قصدي
علي هذي الحركات ما كان قصدك .. والله لو ما الدكتور طلب مني أعلمك .. والله انت مو بكفو الواحد يعلمك ... رديت عليه من غير نفس .. على شان اخلص منه وافتك : طـــــــــيب خلنا نرجع نكمل

:
:
:
:



صــــــــار لي ســــاعة أدق على أسيــــل على الجوال يطلع لي مغلق .. أمي تنتظرني بقسم العيادات الخارجية .. أبيهـــــا تكلم الدكتور المختص على شان يقدم الموعد .. أو حتى يمكن تتوسط عند الدكتور يستقبلهـــــــــا من غير موعد ..
أضطريت اركب لقســـــم الجراحة .. راح اسأل عنهــــــــا هناك بالأجنحة .. أول مــــــــا فتح اللفت شفت لافتــــــه لــ قسم جراحة الحريم .. خطر على بالي أنهــــــــا ممكن تكون موجودة هنــــــــــــا ..
رحت نــــاحية الجنـــــاح .. كان القسم هادئ .. وصلت لقسم النيرسات .. كان المكان مرتب باللون الأخــــضر الفاتح يبعث في النفس الراحة ..

لكن لفت نظري منظـــــــر دكتور جالس جنب دكـــــتورة .. الدكتورة كانت معطيتني ظهرهـــــــــــا .. شكلها مش غريب علي .. لبست نظارتي الطبية إلا معلقة بجيبي .. على شان أركـــــــــز بالشكل ...





" أسيـــــــــــــــــــــــــــــــل "

أللتفتت لي وهي منصدمــــه ... أكيــــــــد منصدمة ما توقعتني أجي بها الوقت المستشفى واشوفهــــــــــــا جالسة مع ها الدكتور .. وإلا قاهرني أنهم جالسين بروحهم هنـــــــــــــا بها المكان الهادئ .. ولا في أحد حولهم من النيرسات .. لأاني أظن هذا وقت بريك الغذاء .. يعني ليــــــــــــــــه ما جلست بالكفتريـــــــــــــا !!!

أسيــــل ، لمـــــا وصلت لعندي : خير كحيلان .. إيش إلا جايبك بها الوقت المستشفى .. عمتي .. عمي فيهم شي

مسكت يدهــــــــا بقوة .. وسحبتها .. وطلعنا من القسم ..
أسيــــــــل : آآآآآآآآي آلالمت يدي .. أيش فيك انت !!
رديت عليهــــــــا .. وأنـــــــا أحاول أمسك أعصابي بقدر ما أقدر : ميــــــــــــــن هذا إلا كنتي جالسة معه ؟؟
نــــــــا ظرتني نظرات ما فهمت إيش معنـــــــا ها : يعني اللحين جاي على شان تسألني هذا السؤال
رديت عليها : لا تجاوبيني سؤال بـــ سؤال ... منو هذا إلا معك
أسيل بغيض وهي تضغط على اسنانهــــــا : دكتور زميل .. طلب مني الدكتور الإستشاري أعلمه شغله ... فيهـــــــا شي هذي
ضغط على يدي بقوة : وليــــــــــه جالسين هنـــــــــا بروحكم ... وهذا الدكتور ما لقا غيرك تعلميــــــــــــــة

أسيـــــــــل : كحيلان ... مـــــــاله داعي ترفع صوتك .. لا المكان ولا الوقت منــــاسب على شان نتكلم .. بالبيت نتفــــــــــــــاهم

رديت عليهـــــــا : طيــــــب يــــــــــــــا اسيـــــــــــــل ... طيب

ومشيت عنهـــــــــــا قبل لا أنفجر بوجههــــــــــــــــــــا .. اصلا نسيت السالفة إلا كنت جاي لهــــــــــــــا .. ونسيت أن أمي تنتظرني ..


*
*
*
*
*


مــــــريم

أضطريت أكذب على جـــــاسم وقلت له أني راح اروح مع أختي السوق .. لكن أنـــــــا رحت البنك وأخذت كل الذهب والمجوهرات إلا عندي بصندوق الأمانات إلا بالبنك .. ورحت لمحــــــــــل ..... لذهب والمجوهرات .. ها المحل أمين واثق فيـــــــه .. ودائمـــــــــا أتعــــامل معــــــه

الحمد لله أن سعـــــر الذهب مرتفع .. يعني جــــــــــابت لي مبلغ محترم .. اكثر من قيمه الذهب لمـــــا شريته .. ومع الفلوس إلا عندي بالحســــــــــاب .. راح يقدر جـــــاسم يوقف على رجوله مره ثــــــــــانية ..
صحيح يعـــــز على المرة تبيع ذهبهـــــــــــــا .. لكن مــــا يهون علي أشوف جـــــاسم متضايق ومهموم


لكن !!!
هـــــل راح يقبل هذي الفلوس من أختــــــــه أم عبد الله ..
أنــــــــــــا مستحيل راح يقبل يأخذهــــــا مني لكن يمكن يأخذهــــــــــا من ام عبد الله


:
:
:

وصلت بيت أم عبد الله ... نزلت من السيــــــارة وطلبت من السايق ينتظرني لأني مراح أطول ..

أستقبلتني أم عبد الله : هـــــــلا مريم ... حياك
رديت عليهــــــا : اعذريني يا أم عبد الله ... البنـــــات راح يطلعوا من المدرسة بعد شوي لازم أروح أمر عليهم .. بـــــــــــــس أنا جاية بقيتك بكلمة رأس
أم عبد الله : طيب أنتي تفضلي .. أشربي لك عصيــــــــــــر
أنحرجت ، وما عرفت اردهـــــــــــا .. دخلت معهــــــــــا لصــــــاله .. وجابت لي عصير .. أنــــــــــا منحرجة ماني عارفة كيف أفاتحهــــــــــا بالموضوع .. مدري إلا راح اسوية غلط أو صح

: يــــــــــــا أم عبد الله أنـــــــا جاية لك اليوم بقيتك بحاجة
أم عبد الله وهي تحط العصير إلا بيدهـــــــــا على الطاولة : آآآآآآآمري يا مريم ... لا يردك إلا لسانكـ
: اممممممممممممممم ... بصراحة أنا جاية لك اليوم بعطيك هذا ... مديت لهــــــا الظرف .. أبيك تعطية أخوك جـــــاسم .. ومــــا أبيه يعرف أنه مني

لاحظت أنه نـــــاظرتني بإستغراب : أيـــــــــــش فيه هذا الظرف
رديت عليهــــــا .. بحيث ما ابين لها أني بعت ذهبي : هذا فيــــــــــــه فلوس .. بصراحة جــــــــاسم يمر بأزمه مــــــالية .. وصار له كم يوم مهموم ومضــــايق .. حاولت أعرض عليه يــــأخذ من فلوسي ويبتدئ من جديد .. لكن انتي تعرفيـــــن أخوك أكثر مني .. رفض يأخذ مني قرش واحــــــــد ..
أم عبد الله : توه جــــــــاسم زايرني أمس مـــــــــا بين لي شي !!!
رديت عليهــــــــا : انتي تعرفين أخوك مـــــــا يحب أحد يدّخل بشغله وبمشاريعه .. فــــــــأنا قلت لو انتي تفاتحينه بالموضوع وتعرضين عليه المساعدة على أن هذي الفلوس فلوسك .. ومـــــــا أتوقع أنه راح يردك .. أنتي أخته الكبيرة

أم عبد الله : واللـــــــــــــه مدري أيش أقولك يـــــــــــا مريم .. لكن بحاول .. أنتي عارفه جاسم من يوم يومه عنيـــــــــد .. وما يقبل مســــــــــاعدة من أحد

مسكت شنطتي وأنـــــــــا قايمة : الله يعــــــافيك يــــــــا أم عبد الله حاولي .. على شان خاطري

أم عبد الله جات ومسكت يدي : والله أنك أصيـــــــــله يا مريم .. وانتي لا تشيلي هم .. إنشـــــــــــــــــاء الله مــــــــا يصير خاطرك إلا طيب
:
:

طلعت من عندهــــــــــــا وأنـــــــــا أحس براحة .. عندي إحســـــاس ان جاسم راح يقبل الفلوس من أختـــــــــــه .. أهم شي مــــا يعرف أن هذي الفلوس جـــــاية من طرفي .. على شان لا يزعل علي
:
:
:

بعد كذا أم عبد الله دقت على أخوهـــــــــا ... طلبت منه يجي يتغذا عندهـــــا ..
جاسم رغم انشغاله لكنه مـــــا قدر يرفض طلب أختـــــه ..
كلهـــــا كم ســــاعة إلاهو واصل بيت أختـــــــه .. دخل من البوابة الرئيسية ... ووقف سيـــــارته في المواقف إلا على جانب البيت .. وهو نـــــــازل من السيارة دق على مريم

جاسم : هـــــــلا مريم أنــــــا راح أتغذا عند أختي أم عبد الله .. تــــــــامرين على شي وأنــــا جاي البيت

مريم : لا سلامتك .. وبالعافيــــــة عليك

بعد ما سكر من عندهـــــا دخل البيت .. رحبت أم عبد الله فيــــــه .. جلسوا في الصالة يسولفوا بمواضيع مختلفه ... مـــــــا حبت أم عبد الله تفاتحه بالموضوع إلا بعـــــد الغذاء

إلا بدخله ريــــــــــــوم جاية من الجامعة : هـــــــــلا هلا خالي .. أشوف البيت اليوم منور
ضحك خالها على كلامهــــا : آآآآآآخ منك يا ريوم ومن عيارتك ... البيت منووووووور بأهله
ريــــــوم : إلا وين مريووووووووم والبنات
جاسم : منو هذي مريوم
ريوم : زوجتـــــــــــك !!
جاسم وهي يقرص خدودها : مريوم بعينك ... رابية معك في الحارة .. هذي خالتك مريم
ريوم تمثل الزعل ومـــــاده بوزهــــا : انشـــــــــاء الله
أم عبد الله : ريوم روحي بدلي .. ونادي أختك نرجس وحور .. وبلا هذرة مالها فايدة
ريوم ركبت الدرج وهي تتحنطب : أمي دوم مفشلتني .. ولا هي عاطتني قيمــــة
جاسم ضحك على سوالف ريوم : والله هــــــا البنت سكر البيت ... الله يخلي البنات لك .. وعقبال مـــــــا تفرحين فيهم
أم عبد الله : أنشاء الله بحياتك
:
:
:
بعد الغذاء .. جلسوا كلهم قريب من حوض السمك ..
ريـــــوم : كيف يا خالي البزنز معك
لاحظت أم عبد الله أن ملامح جـــــاسم تكدرت : بخير ..
ريــــــوم : والله في النهــــــــاية شكلي بترك تخصصي .. وبدرس بزنز .. بجمع لي فلووووس وبصير مليــــــــار درية
جـــــاسم : أنتي على بـــــالك البزنز .. سهـــــــل .. كله وجع راس وهدك
تلاحقي هذا .. وتطالبي هذا بالفلوس .. وإلا يتأخر بالدفع .. شغل يشيب الراس

أم عبد الله حست أنه الفرصة منـــــاسبة تفاتح أخوهــــــا بالموضوع
أم عبد الله : ريـــــــــــوم أشوفك جــــــالسة !! ... مــــــــا وراك دراسة
ريــــــــوم بحماس: لا يمـــــــــه أنا بكرة أوف ..
أم عبد الله : طيب روحي راجعي دروسك
ريــــــــــوم بدلع : يــــا ماما أنتي أيش فيك .. الواحد مــــــا يصدق على الله يصير عنده أوف ... لفت على أختهــــــــا نرجس وبدفـــــــاشة .. انتي يــــــــا الله يـــــــا الله على غرفتك ذاكري ... بنات آخر زمن
مسكينه نـــــرجس قامت بكل هدوء ومن غير ما تجادل أختهــــــــا

أم عبد الله : طيب ماما روحي جيبي حق خالك شاهي
ريوم وهي تنادي بصوت عــــــــــالي : يــــــــــــــــــــــــــــــــــــا مدري شسمك ... جيبي شاهي
أم عبد الله ، وبزمرة : ريـــــــــــــــــــــوم قومي أنتي .. دام النفس عليك طيبه
ريوم تأففت داخل نفسهـــــا : انشاء الله يمة ... كل شي ولا الوالدة تزعل علينـــــــــا
ريوم وهي واقفه ، وبإبتســـــــــــامة عريضة : تبون أجيب مع الشاهي كيك .. ولا بقلاوة
أم عبد الله : جيب إلا تجيبين بــــــــــــس فارقي
ريوم فهمتهـــــــــــا ومشت ببرود للمطبخ .. على وعسى تسمع شي من الســـــــالفة .. لكن للأسف أم عبد الله أنتظرهـــــــــا لين تدخل المطبخ ..
لفت على أخوهــــــــا : إلا مـــــــا قلت لي يــــــا جاسم أخبـــــار الأسهم .. اشوف السوق نــــــازل ها اليومين
جــــاسم تنهدت ، وها التنهيدة ما فاتت أم عبد الله : خليهــــــــــا مستورة يـــــا أم عبد الله .. الأسهم تعبتت نـــــــاس كثير .. وأنا منهم
أم عبد الله : أنت لا تشيل هم .. أنــــــا عندي أمل ترتفع الأسهم
جـــــاسم : مـــــا ضنتي يا أم عبد الله .. السوق طايح طيحة شديدة .. خسرتني إلا وراي وقدامي
أم عبد الله بخوف : لا يكون أنت راهن بيتك
جـــــاسم : لا ما جنيت لحد اللحين على شان اسوي هذي الحركة
أم عبد الله : الحمد الله ... والله أهم شي الواحد جالس ببيته والله ساتر عليـــــة .. أنا اسمع قصص عن الناس إلا راهنين بيوتهم وتبهذلو في الشقق والإجار
جاسم : الله يفرج عنـــــــا وعن جميع المؤمنين

قــــامت أم عبد الله .. لدولاب قريب من الطراز المصري العتيق .. فتحت الدولاب وطلعت منه ظرف ..
راحت لعند الجلسة الخيزران إلا جالس عليهــــــــــا جاسم : تفضل يــــــــا أخوي .. واتمنى مــــــــا تردني
جاسم استغرب: شنو هذا يــــــــا أم عبد الله
أم عبد الله : هذا مبلغ بسيط تفك فيـــــــــه ضيقتك
جاسم وقف : لا تزعليني منك يـــــــا أم عبد الله
أم عبد الله : أنت يا أخوي لا تزعلني منك .. وهي تناظر يدهــــــا الممدودة .. تردني يـــــــا أخوي وأنـــــــا أختك الكبيرة
جاسم : يا ام عبد الله ما أقدر أقفبلها منك
أم عبد الله : والله تــــــــــأخذها مني .. والله
تراني حلفت .. إذا ما اخذتهـــــــا مني مالك مطب في بيتي
جاسم : أنتي كـــــــذا تحرجيني
أم عبد الله قربت منه وحطت الظرف في جيب ثوبه : اعتـــــــــبره دين .. وقت ما يصير عندك رجعه لي





*
*
*
*
*



توني طــــــــــالعة من الحمـــــــــام لابسة الروب ولافه شعري بالفوطة .. فتحت دولاب الملابس أفكـــــــــــر إيش أللبس .. ارسلي كحيلان مسج أنه راح يجي البيت الســـــاعة 6 ..
بمـــــــــا أن اليوم مناسبة ذكرى ميلادي .. راح أللبس لبس مختلف .. غير عن إللي ألبســــــه دايم قدامة ... والله أحيـــــــــــان أضحك على شكلي أحس حالي من BOY STREET
تــــذكرت أني توني شــــارية لي فستـــــان سكري نــــــــــاعم حيل .. يصلح لهذي المناسبات ..
:
:

نـــــــاظرت بنفسي للمرة الأخيرة بالمريــــــــــــا بغرور .. راضيـــــــه عن شكلي .. فستان سكري قصير بربطة سودا تحت الصدر .. وشعري من قدام سويته بف وباقي الشعر ربطة على شكل ذيل حصـــــان بشريطة سودا.. أعطاني شكل طـــــــــفولي

:
:

اليـــــــــــوم قررت أني أغير معاملتي مع كحيلان .. راح أتخذ أسلوب الدلع والغنج .. راح اكـــــــون مثل اللبوه إللي تمشي بخطواتهــــــــــا واثقه وتعرف زين متى تنقض على فريستهـــــــــــــا ... واثق الخــــطوة يمشي ملكا يــــــــا أسيل



دخلت المجلس وأنــــــا أدفع العربــــــــة الخشبية إلا فيهـــــــــا الحلى والعصير ..
لاحظت أنه عيونه اتسعت وفتح فمـــــــــه أولــ ما دخلت عليه .. هذا إلا كنت أبيـــــــــــ أوصولة .. ينبهر بشكلي ..
هو مـــــا تعود يشوووووفي لابسة هذا اللبس ..

تعمدت أقدم له عصير التفــــــــاح بكل نعومه .. مع اني أكرة هذي الحركات الدلع .. لكن على شـــــــان تكمل خطتي .. موتك على إيدي يـــــــــــا كحيلان
لمست أطراف أصـــابعه يدي .. حاولت أكون قوية ومـــــــــا أبين تأثير لمسته ..

بعد كذا جلست على كنبه منفردة .. وحطيت رجل على رجــــــل .. لاحظت أنـــــه يدور شي

قلت له :خيــــــــــر كحيلان في شي ... تدور على شي
رد علي وهو مرتبك : هـــــــــــــــاه لا لا في شغله نسيتهـــــا بالسيارة بروح اجيبهــــــــــــا

هو طلع من هنــــــــــــا .. أنــــــــــا انفجرت من الضحك من هنـــــــا .. يا ربي شكله تحّــــــــــفه .. ومصدق عمــــــــــــره جايني كاشخ بالسكبة السعودية .. صحيح كــــــل بنات خالتي وبنات عمي يحسدوني عليـــــــــه .. وعلى وسامته .. لكن أنا كل هذا ما يهمني ..

رحت بسرعة جهت المرايا أعدل كحلي إلا خرب من الضحك .. رجعت وأنـــــــــا أمشي بكل دلع وصوت كعبي ينسمع مع كل مشية أمشيهـــــــــــــا ... لأني سمعت صوت دخلــــته للمجلس .. مدري أيش إلا خلاه ينسى اشيـــــــــاءة .. تلاقينه أكيد نــــــاسي مفتاح سيارته بالسيارة



مـــــــــا أمداني أجلس على نفس الكنبة ... إلا شفتــــــه يمد يده بعلبـــــه مغلفه بتغليف أحمـــــــــر وشريطة ذهبيه
سمعتــــه يقول لي .. في وقت ذهولي بها الهدية !! وأيش مناسبتهــــــا : هذي هدية بسيطة بمنــــــــــاسبة عيد ميلادك

ابتسمت له من غير شعور .. مــــــــا توقعت ها اللفته اللطيفة منه
كحيلان : افتحيهــــــــــــا .. وقولي لي رايك ؟؟

وكاني ما صدقت قال لي أفتحيهــــــا .. فتحتهـــــا وكان عندي إحساس إنهــــا ممكن تكون غرشة عطر

لكني أنصعقــــــــت !!!
لما إكتشفت أنها علبه لخــــــــاتم .. وهذا الخاتم عبارة عن خاتم سوليتير

أصلا من كثـــــر ذهولي مــــا حسيت أنه سحب الخاتم من العلبة .. وأخذ يدي من حجري .. ولبسني خاتم السوليتير بنفس الإصبع إلا لابسة في الدبله

بصراحة أنـــــــــا مش منبهره بلمعه Diamond
الألمــــــــــــــــاسه الكبيرة ..
أنـــــــــا إلا شال لساني .. أني ما توقعت هذي الحركة أبد من كحيلان .. أنه يكون ذوق بهذي الطريقــــــة .. يمكن هو يبي يطبق نظريه إذا تبي تمتلك قلب المرأة أمتلكها بالماس

والحـــــــــركة إلا شلت كل الحواس فيني .. أني شفته يبوس أصبعي ويقـــــــــول لي : كــــــــــــــــل عـــــــــام وانتي حبيبتي


كــــل علامات التعجب انرسمت بوجهي ..
أولـــ مرة أحس بحياتي بشعور إلا تقول عنه البندري .. أن الجو حواليك حــــــــــــــار .. وأن انتحرت كل الكلمات في هذا الموقف أحس بسخوووووونه بكل جسمي .. أولـــ مرة بحياتي أحس أني خجلانه من شخص قدامي .. ومن هذا الشخص .. كحيــــلان !!

*
*
*



مـــــــا أجمل عينيك حين يغفو فيهمـــا المساء
تصبحين في لحظة أميرة النســـــــــــــاء

أقف أمامك وقفه الأطفــــــــال الاشقيـــــــاء
كل شيء فيك يصرحُ أنك حـــــــــــــواء
في عينيك لؤم الثعالب طهر الأنبيـــــــــاء

أيـــــــا امرأة تنطق على لسانهــا ملائكة السمـــــاء
أيــــــا امرأة لأضاءت في الروح عواطف ظلمــــا ء
كوتني بنــــــــارها وقالت من الكي ياتي الشفـــــاء



مدري كم مضى من الوقت وعيني معـــــانقة عينهـــــا .. أحسست نفسي وكأني طفل شقي ينـــــاظر حواء إللي واقفه قدامه وتصرخ أنوثة لكن بعينيهــــــــــا لؤم وطهر .. مـــــــا هذا التناقض ..


أسيــــــــــل ملكي .. طفلتي .. ومراح أسمح لأي أحد يقرب منهــــــا .. أنــــا من البداية مش عاجبني اختلاطها بالرجال .. لكني تحملت وصبرت .. وأظن على الموقف إلا صـــــار اليوم .. جــــــــــاء الوقت المناسب

هدأت ثـــــــــورة العيون ... فــ في عينيهــــــــا بدايتي .. لكن على شنو راح تكون نهــــايتي

ها المرة جلست جنبهـــــا ، وقررت أفاتحها بالموضوع : أسيـــــــــل ودي أتكلم معك بشي يخص مستقبلنــــــــــا

ناظرتني بنظرات فارغة ، ما فهمت هل هي تحثني على الكلام او لا ... لكنها ردت بهدوء : خيـــــــــــر

: بصـــــــــــراحة يــــــــا أسيل ودي لمــــــــــا نتزوج تتركين شغلك وتتفرقين لبيتك ولعيالك في المستقبل ... بصراحة أنــــــــــا مش عاجبتني فكرة أنك تختلطي بالرجال ..

أسيــــــل ، تحركت من مكانها ووقفت وكأن لسعتهــــــا أفعى : لحـــــــــظة .. لحــــــــــــــظة ممكن تعيد كلامك .. يمكن أنــــــا عندي خلل في السمع

قربت لي أذنهــــــا .. تبيني شنــــــــــــــــــــــو ... اترك شغلي بالمستشفى ..
ويــــــــــن على الله تبيني أشتغل أنشـــــاء الله

رديت عليها ، وانا احس بديت اتنرفز من لهجتها : أي مكان ما تخطلتي فيه بالرجال .. مثلا المراكز الصحية .. تتخصصين تخصص يكون بعيد كل البعد عن الرجال ..
وايش فيهـــــــــا لو جلستي بالبيت واهتميتي بزوجك وعيالك

رفعت صبعهــــــا السبابة وهي تأشر علي : اللحين أنت .. يــــــــا لي متخرج من احسن جامعات بريطانيا هذا تفكيرك

مسكت أعصابي ، حركتها وهي تاشر علي وكاني حشرة نرفزتني أكثر .. لكن تعوذت من ابليس ماله داعي تخرب هذي الليله بالخناق .. التفاهم يمدحونه : يــــــــا أسيل تعوذي من ابليس وتعالي أجلسي ... خلينا نتفاهم بهدوء

أسيل ، مــــــــا عادت قادرة تمسك أعصابها خلاص ، كلامه ، القشة إلا كسرت ظهر البعير ، وصرخت بأعلى صوتهــــــــا : نتـــــــــــــــــفاهم على شنووووووووووووووو .. كلامك واضح مثل وضوووووح الشمس .. جاي لي اليوم تبي تغريني بها الخاتم .. على شـــــــــــــان تطلب مني اترك دراستي إلا تغربت على شـــــــانها ... تهجد صوتهــــــا ..
إلا ظليت أكثر من 6 سنوات متغربه على شان احقق حلمي .. بكــــــل سهوله... بكل بســــــــــاطة جاي تطلب مني اتركة .. انت شنو مــــــــــا تحس .. مــــــــا همك إلا نفسك ... ما قدرت أسيل تمسك الدمعتين إلا بعينهـــــــــا أكثر ... مشـــــــــــاعري وأحـــــاسيسي ما إلهم أي قيمــــــــــة عندك .. مو مهم أنــــــا شنو أحب .. مو مهم أنــــــــــا شنو أبي .. كلكم تبون تحركوني مثل الدميـــــــــــه عندكم



بحـــــــــه صوتهـــــــــا وبكائهــــــــا ... قتلني حطمني .. أولـــ مرة بحياتي أشوف أسيــــــل بهذا المنظر ... ضعيـــــفة .. محطمـــــــــــة .. معقولة أنـــــــــا إلا حطمتها بكلماتي .. معقولة أنـــــــــا أناني مثل ما تقول .. معقولة أنـــــــــا ما افكر إلا بنفسي .. معقولة أنــــــــا كنت أبي أذبح رغبتهـــــــــا في مهدهـــــــا .. ما كنت أعرف أن دراستها تعني لهـــــا الكثير .. كنت أظن أن ........

مشيت لهـــــا .. وهي جالسة على الكنب تغطي وجههـــــا وتبكي ..
ركعت على رجلي وجلست قدامهــــــا .. آآآآآسف يا زهرتي إذ مزقتك من غير شعوووووور

مسكت يدهــــا : حبيبتي أنـــــــــا آسف .. ما كان قصدي أزعلك ولا أضايقك
صرخت بوجهي : لاااااااااااااا تقول حبيبتي .. إلا يحب عمـــــــــــره مـــــــا يأذي حبيبته

: يــــــــا اسيـــــــــل أنـــــــــــــــ ...
قاطعتني : خلااااااااااااااااااص .. ما أظن في كلام ينقال بينـــــــــــا ..
راح أقولك كلمه وحدة مـــــــــا منها ثنتين .. شغلي ودراستي مراح أتركهـــــــــا .. أنت تزوجتني وانت عارف أني أدرس طب .. عاجبك أهلا وسهلا مو عاجبك طلقنييييييييييييييييييييي


آخر شي كنت أفكر فيـــــــــه الطلاق .. وليـــــــــــه ؟؟ ... وعلى شــــــــــــان شنو أطلق أسيــــــــــــــــــــل ..
أنــــــــــــا مستعد أتراجع عن كلامي ولا أشوف دمعـــــة وحدة تنزل من زهرتي

إلتفت لمكانهـــــــــــا .. انتبهت ان مكانهــــــــا خالي .. وينهـــــــــــا ليه راحت وتركتني .. معقوله أسيل تبي الإنفصال .. كلمة الطلاق سهله بالنسبة لهــــــــــــــا


*
*
*
*
*
*




وانقضت الشهـــــــــــور بطيئة .. لكنهـــــــا انطوت في نفس كحيلان وأسيـــــــل وكأنهــــا حلقات صراع مريرة .. ..
والبنـــــدري مــــازالت في عزلتهـــــــــــا ... تجهـــد نفسهــــــا بالدوام الصباحي والمناوبات الليـــلية علهــــــــــا تلاقي العزاء بين مرضاهـــــــــــا ..

هـــــــــــل شهر رمضـــــــــان الكريم بهــــلاله .. على أبطالنــــــا
وهو من أشهـــــر الله الكرام .. فيــــــه تفتح أبواب الجنــــــه وتغلق أبواب النــــــار .. دعوة من الله صريحــــة لكل العبـــــــــاد لتوبة ..

لكن للأسف مرت أيـــــــام الخير والعبــــــــادة بسرعة كلمح البصــــــــر ..
ولم يتبقى منهـــــــــــا إلا العشر الأواخر.. ليالي القدر .. ليــــــالي نزول الملائكة

:
:
:
:
:

ريـــــــــــــــــــــــــوم


" يـــــله يا ريوم بســـــــــرعة كذا راح نتأخر "

يـــا الله على أمي ، في كل شي مستعجله .. مـــــا تخلي الواحد يأخذ راحته .. سحبت عباتي وشنطتي بســــرعة .. خلني ألحق على أمي قبل لا تمشي عني ..

قبل لا أنزل مريت غرفـــــه البندري .. دقيت البـــــاب
البندري: منو
: البـــــــندري حنــــــــــــا بنروح نزور سراج في بيت خالتي تروحين معنـــــــا
ردت علي من ورا الباب : لا أنــــــــا اليوم عندي منــــاوبة

ما رديت عليهــــــــا ومشيت .. بصراحة عذر غير مقنع .. يعني مـــــا عندهــــا وقت تزور بيت خالتها ربع ساعه ... مــــا كفاية حنـــــا ما نشوفها طول اليوم من ترجع من الدوام تنــــــــــام ما تجلس إلا وقت الفطور .. وبعد صلاة العشــــــاء عندها دورة مبدعات نحو القمة في مركز الأمير سلطان .. تروح لها في الوقت إللي ما عندهـــــــا مناوبة .. ودي أجلس معهـــــــا مثل قبل نسولف نضحك .. لكن على ما أظن عمر إللي يروح مـــــــــــا يرجع ...
:
:
ركبت مع أمي السيــــــارة رايحين نزور بيت خالتي أم بنـــــدر .. صار لهم أكثر من شهر تقريبــــــا لمـــــا نقلوا .. والله يعز علي أنهم تركوا بيتهم القديم .. كل مــــا أذكر لعبنا أنا وجنى بالحديقة ومذاكرتنا جنب حوض السمك .. والله ينعصر قلبي أنهم تركوا وخصوصا أن بيتهم قريب منـــــا وبنفس تصميم بيتنـــــا
والله لو أنــــــا مستحيل أترك ذكرياتي .. والبيت إلا عشت فيه طفولتي .. لكن حـــــال خالتي غيــــــــــــــر .. عسى الله يخفف عنهــــــــــا من النار إللي بجوفهـــــــا ..
ويعينهـــــــــــا على سراج .. والله حـــــــال ها الولد أنقلب من بعد وفاة أخوة .. توه طالع من المستشفى فجــــــأة جات له تشنجات عنيفة .. ومهم عـارفين السبب ..
تقول أمي لمـــــا راحت زارته بالمستشفى ... أنه كذا من غير شعور يطيح على ألارض وماصار قادر يركز مثل قبل في مشيــــــة

والله حـــــــــال ها الولد يوجع القلب ... أنــــــــا والبندري مقصرين بحقة واجد ..
:
:

وصلنـــــــا بيت خالتي ودخلنــــــا ...
استقبلتنــــــــا خالتي أم بندر .. والله حالها يصعب على الكـــــافر .. شكلها تغير وكأنها كبرت عشرين سنه .. مع أنها مش كبيرة مرة .. لكـــــن الحزن وكثر التفكـــــير ينهش في عمر الواحد

الله يكون بعونك يــــا خالتي ..
ضلت تشتكي لنــــــــــا عن حال سراج .. وكيف أنقلب حال ها الولد .. وعن الأدويـــــة إلا أعطاها أياه الدكتور .. وكيف أنه تخليه مخدر طول اليوم .. وبنفس الوقت ما تقدر توقف الأدوية لأنهــــــا تخاف ترجع له التشنجات..

وبيـــــن الكلام .. جـــــا عمي وهو يدفع الكرسي المتحرك إلا جالس عليــــــة سراج ..
والله أولــــ ما شفته مـــــا قدرت غير أني أرسم أبتسامة عريضة على شفاتي .. والله أني أشتقت لهـــــــــا الولد الطيب ..

أولـــ ما وصل عمي لعندي ... حملت سراج بين أيدي بجسمة الضعيف .. وبسته
: وحشـــــــــتني سراااااااااااااج
سراج بصوته الطفولي : من أنتي
والله حز بنفسي ... حتى نظرة ما صار يركز فيـــــه ... ومش قادر يميزني من صوتي : أنـــــــــــا ريوم بيت عمك ... مــــــــــــا تذكرني
سراج : أيـــــــــــه أذكرك ويــــــــــن البندري .. جات معك ؟

رغــــــم براءة هـــــا الطفل .. لا تقولون معوق وما يفهم ولا يعرف إلا يدور حواليـــــــــــــه لا ..
على قلبي يسأل عن البنـــــدري وهي ولا بحواله .. الله يسامحك يــــــا البندري .. معقولة تنسين سراج بغيمة أحزانك .. آآآآآآآآآآآآآه والله خلني أشوفك بس يا البندري لك عتـــــــــاب شديد .. حرام والله إلا تسوينه في نفسك وباللي حواليك

حــــاولت ألهي سراج بالكلام عن سؤاله عن البنــــــدري .. والله للحين أحس بغصة .. وكل مــــــا اناظر فيـــــــه أحس بغصة في قلبي .. معقولة الطفل يسأل عنــــــها .. وهي ولا بحولهـــــــا

خالتي : ريوم تبين أصب لك بالأول شاهي والله قهوة
رديت عيلهــــا : لا خالتي ماله داعي تتعبين نفسك ... أنــــــــا إذا بقيت صبيت لنفسي
سراج : أنــــــــا أبي شـــــاي
إلتفت له وهو جالس جنبي على نفس الكنب : لا حبيبي .. الأطفــــــــال ما يشربون شاي
سراج وهو ماد بوزه : انتي إيش عرفك ... أنــــــــا أبي شاي
خالتي : مدري منو معلمة هذي العادة ... مذكر اني كنت أعطية شاي .. أخاف على صحته
رديت على خالتي ، ما ودي أكسر بخاطر سراج : مــــــــا عليه خالتي على شان خاطري ... نص بياله شاهي مراح تأثـــــــر

كنت أحس بسعـــــــادة وانا أشربه واعطية من المكسرات ... لأن سراج يعشق شي أسمة مكسرات .. على الأقـــــــل المكسرات مفيدة
:
:
:
:


بعـــــد مــــــا رجعت البيت تسحرت بدري ... أنـــــــــا من النوع إلا أحب أتسحر بدري .. على شــــــان لا أنام وأنا تخمانه وقبل وقت الإمساك آكل لي تمر وماي ..
اليوم أنـــــــا حالفه حلف مراح أنــــــــــام إلا لما ترجع البندري .. ايش وراي .. دوام وخلص وابتدت إجازة العيـــــــــد .. ان شاء الله أظل صاحية لين يطلع النور ...
لازم أكلمهـــــــــا .. إليــــــن متى راح تستمر على هـــــذا الوضع
:
:
:

حــــــــاولت أشغل نفسي بقراءة القرآن وبعض الأدعيـــــــــة .. سمعت صوت حركة في البيت .. هـــــذي أكيد البندري رجعت .. لأن عبد الله نــــــام من بدري .. بعد عمري ما عنده إجــــــازة إلا 3 أيام العيد

طلعت من غرفتي وشعري منكوش وبثوب النوم القصير .. نزلت تحت ... لقيتهــــــــــا جالسة بالطاولة الطعام إلا بالمطبخ ومـــــــاسكة كوب حليب ساخن .. وتشربـــــه وهي سرحــــــــــانه

جلست على الكرسي المقابل لها : مســــــاء الخير
ابتسمت لي ، ابتسامة باهته : قصدك صبــــــــــاح الخير
رديت عليهـــــــا : مــــــــا تفرق يا شيخة .. تبين أجيب لك شي تأكلينــــــه
البندري : لا والله مو مشتهيـــــة ... كوب حليب يكفيني
تنهدت بصوت مسموع : يـــــــا البندري إلا تسوينه بنفسك لا يرضي الله ولا رسولة

شفت في نظرتهــــــــا انكسار .. ودها تصرخ لكن بالنظر

البندري : شنو إلا مش عاجبكم في حالي .. كاني عايشة .. اتنفس وأكل وأتكلم .. وأشتغل

رديت عيلهــــا : بالله عليك هذا رد وحدة يـــــــائسة من الحيــــاة .. حرام يا البندري تذبل الضحكة بين الشفايف .. تذبل الفرحــــة وتضيع بها الكون الوسع

البــــندري : إلا كان يرسم الضحكة على شافي راح .. راح وترك شافهي جافة

أحاول أدور كلام يصحيهـــــا حتى لو كان يجرحها : أنتي يــــــــــــا البندري ما تحبين بندر
لاحظت أن الدهشة ارتسمت على وجههــــــا : لو انتي تحبين بندر ، كــــــــان على الأقل تسألين عن النــــــاس إلا كان يحبهم ... قولي لي متى آخر مرة زرتي خالتي ... سراج ... تذكرين سراج ؟؟.. بندر دوم كان يوصيك عليه .. تدرين أنه كــــــــان طايح بالمستشفى جات له تشنجات عنيفة .. فكرتي تزورينه .. فكرتي تسأليـــــــــن عنه

البندري ، بصدمـــــه : مــــــــا كنت أعرف أن سراج بعد عمري مريض
رديت عليها وانا ابي اطلع كل إلا بلقبي : ليـــــــــــه انتي من متى جلستي معنـــــــا على شان تعرفين أخبار أهلك .. أنتي وعبد الله تغيرتو كثيييييييييييير من بعد وفاة المرحوم .. ما عدنا نقدر نشوفكم مثـــــل النـــــاس .. ما صرتي تجلسين معنا ..
ويــــــــن البندري أختي إلا ألاقيها جنبي إذا احتجت لهـــــــــا .. ويـــــــــن أختي البندري إلا إذا بقيت حاجة رحت أستشيرهــــــــــــا

تهجد صوتي وما قدرت أحبس دموعي : أنـــــــــا ما فقدت أخو وولد عم بس ... أنـــــــا حتى أختي فقدتهـــــــــــا .. وأخوي الحنون فقدته

رفعت راسي لهــــا شفتهــــا تبكي بصمت ... ما قدرت أتحمل الموقف رحت وضميتهـــــــا : يا أختي أنا ما قلت لك هذا الكلام على شان تبكين .. حنــــــــا كلنا محتاجين لك .. محتاجين البندري ترجع لنــــــــا .. محتاجين أختنا الكبيرة الحنونه العطوفة ..
:
:

والله مــــــــا كان ودي أضايق أختي ولا حتى أزعلهـــــــا ... لكن كان المفروض أقول لهـــــا هذا الكلام من زمان ..

والله مليت من جو الحــــــزن .. أختي رغم الشهور إلا مرت إلا أنهـــــــا ما زالت تلبس اللون الأســــود .. حتى أنهـــــــا ما فكرت تروح السوق تشتري لها ملابس للعيـــــد .. لكن والله لأنشب لها بكرة أنـــــــا وسلمى إلا تلبس الفستــــــان إلا شريناه لهــــــا ..

*
*
*
*

طير الشوق 22-12-07 08:25 PM


ســــــــــــلمى


بعــــــد مع خلصنــــــا الفطور .. جلسنــــــا كلنا بالصالة نشاهد مسلسل كوميدي .. ماجد وبثينه جالسين معنــــــــــــا .. أنـــــا كنت جالسة قريب من أمي ..
بثينـــــه أختي اليوم هي إلا مستلمة الحلى ...
جابت لنــــــــا صينية الحلى مع القهوة ..

مـــــاجد : شكلكم أنتوا نــــــــــا وين علينا بالمتن
بثينه : ههههههههههههه ، إلا يسمعك عرضك عرض الباب ، صدقني لو تذوق الحلى إلا أنا مسوته راح تحلف عليه
سلمى : لا أنــــــــــــا اشهد لو تلف محلات العالم كلها ما تلاقي طبخ ألذ من طبخ بثينــــــــه ... وغمزت لها .. والله أيش إلا محبب زوجها فيهــــــــا غير طبخهـــــا
ماجد : ايه والله ... والله هي على بعضهـــــــــا ما فيها شي ينحب
بثينه وهي ترمي المخدة على سلمى لكن ماجد صدها : عمى بعينك انت ويــــــــــــاه .. هذا جزاتي إلا متعبه عمري
ماجد : لا لا كل شي ولا بثينه تزعل علينـــــــــــا

:
:

" يمـــــه اليوم بمر على البندري وريوم وبروح معهم نصلي بالمسجد "
مـــــاجد : تبين أخذك معي بطريقك
رديت عليه : يــــــا ليت
أمي : إلا أخبــــــار عبد الله .. من زمــــــان ما سمعنا اخباره ولا جا زارنــــــــا
أنا ارتبكت : هــــــــــــــــــــــاه .. بخير يمه .. يسلم عليك
مدري ليــــــــــــه كذبت على أمي
أمي : الله يكووووون بعونه .. والله أن ها الولد دخــــــــل قلبي

على طارية حسيت بضيقة .. فاستأذنت بحجــــه أني بتجهز على شان لا أتأخر على مـــــاجد ..
أول مــــا وصلت غرفتي رميت بحـــــالي على السرير بضيق .. أراقب السقف بعيون ضـــــــايعه ..
معـــــــقولة مر أكثر من 3 أشهـــــــر .. مـــــــا سمعت فيه حتى صوتــــه .. ولا حتى ســــــأل عني ..
إذا مـــــــا يبيني يقول مـــــــا يبيني .. ليــــــــه يخليني طول ها المدة حـــــايرة وضـــــايعة ..

معقولة أمنيتي الوليـــــدة ماتت .. ليـــــه الزمن مصر يحفر أصابع الحزن فيني ويحرق أعصــــابي .. كنت أظن أن الامطـــــار المحمله بالعذابات انتهت .. لكنهـــــا رجعت وهي تدق باب داري من جديد .. لتكتب لي الضيـــــاع فوق الدخــــان وعلى اشلاء الحديقــــة .. تلك الحديقة التي تتمزق الأزهــــــار فيها .. وتموت فيهــــــا ألوان الحيـــــاة .. شوق العمــــــــــر الضائع .. فهل عادت لي أحزاني ..
تعبي وصمتي .. يقف على أهدابي الحزن الأبدي ..

غمضت عيوني بألم .. ســــــــا محيني يا البندري لكني لازم أخطي هذي الخطوة إذا أخوك ما سأل عني ولا حتى يبيني ..

قمت أغيـــــر ملابسي وأنــــــا متملله .. المفروض هذي الأيــــــــام يكون الواحد نشيط ومنشرح صدرة .. لكن مدري ليـــــــــه أحس بإكتئاب وحزن يعتريني ..
البندري ونعرف سبب حزنــــهــــا .. لكن أنــــــــا !! وحتى أسيل .. صــــــار لها أكثر من شهر وهي مش على بعضهــــــــا .. سألتهــــــا كذا مرة إذا مضايقك شي .. كحيلان مزعلك .. تقول لي لااااا وتسكت بعدها وتسرح .. حتى ها البنت أنقلب حـــــالها
:
:
:


راحوا البنـــــــــات كلهم وحتى أم عبد الله راحت معهم يصلون ليلة القــــــدر بالمسجد القريب من بيتهم ..
كــــل وحدة منهم عندهــــــــا رجاء لله سبحانه وتعالى .. تتمنى ما يخيبهـــــا فيه

البندري ضلت تدعي ربهـــــــا ودموعها على خدهـــــا أن الله يشافي سراج .. لأنه طفل برئ من أنولد وهو يعاني ..

ريـــــوم .. تدعي لأختهــــــا إلا ضايق صدرها على شانها .. تتمنى ترجع لهم البندري المرحة الحبوبة ... ويحنن قلب أخوهـــــا على سلمى .. هي عارفة إلا يدور حواليها لكنها ساكتة .. ما تدري شتقول .. تســــــــأل ويـــــــــــن عبد لله ؟؟

سلمى .. بدموع ملتهبه .. تدعي أن الله يشافي أمهــــــــا ويطول بعمرهــــــــــا .. لأنهــــأ ما تقدر تعيش من غيرهـــــــا
وعن أمنية خجلت أن تصرح بهــــــــا .. لكن الله يعلم مــــــــا في القلوب
:
:

سلمى رجعت معهم البيت لأن ام عبد الله اصرت إلا تتسحـــــــــر معهم .. أولــ مـــا دخلت البيت مسكت أيد ريوم .. انتظروا الكل يدخــــل البيت .. ريوم حست من عيون سلمى أنهــــــــا تبيها بموضوع ..

راحوا جلسوا عنـــــد النافورة .. ضلت سلمى فترة ساكتة .. ريوم تنتظرهـــــا تتكلم وتراقبهـــــا كيف هي تدخل يدهـــــا بالماي عند النافورة وتلعب فيه ..
سلمى بتردد : ريـــــــوم .. أخبار عبدالله .. من زمان ما شفته

ريوم حست بالفشلة .. مـــــا تدري أيش تقول لها .. جلست تتحسب على عبد الله إلا حطها بالموقف المحرج هذا : والله يـــــــا سلمى مدري شنو أقول لك .. لكن عبد الله من بعد وفــــاة المرحوم ما عدنا نشوفه كثير .. أغلب وقته برا البيت .. مـــــــا يجي البيت إلا لما كلنا ننام .. آآآآآآآآآآآه المشتكى لله .. والله اني حـــــاسة فيك ..
سلمى وهي منزله راسهـــــا : أحس أحيان أن أخوك ما عاد يبيني .. يمكن أنا فال السوء بالنسبة له
ريوم ناظرتهـــــا : أوعي تفكرين بهذي الطريقة .. أنـــــــــا أعرف أخوي عبد الله زين .. هو بس متأثر من وفاة بندر .. بندر بالنسبة له تؤم روحـــــــــه .. مو هين انك تفقدين جزء من روحك .. أصبري يا سلمى وربك راح يفرجهــــا .. واوعدك أني راح أكلمة

سلمى شكرت ريوم بنظراتهــــــــــا
ريوم : يــــله خلينــــا نروح نشوف الثانية البندري ... إلا معية تأخذ الفسـتــــــان
:
:
:

طلعوا للبندري في غرفتهــــــــــــا .. شافواها جالسة تناظر في الشبــــــاك وهي سرحـــــــانه ..
راحت لهــــــا ريوم وحطت يدهـــــــا على كتف أختهــــــا وقالت لها بحنــــان : إلين متى يــــا البندري وانتي لابسة هــــــــا السواد .. إلين متى ها الحزن
ناظرتهـــــــا البندري بعيون مغرقة : تسألين يـــــــــا ريوم إليـــــــــــن متى ..
تلوميني على حزني على بنــــــــــــدر .. وانتي أكثر وحدة تعرفين أيش يعني لي ..
وهي تلتفت يمين ويسار وكأنها تدور على شي ضايع منهــــا
أنتوا مـــــــا تدرون أن دمعي مــــا جف .. أنتوا مــــــــــا تدرون أن اسمي مرتبط بإسمـــــــه .. حروفي ممزوجه بحروفه بـــــــــــدمه ..
سلمى وهي تضمهــــــا : الله يرحمه يــــــا البندري .. بس أنتي تعذبين نفسك بهـــا الطريقة .. أختك أمك محتـــــــاجة لك .. إذا صج كنتي تحبين بندر لازم ترجعين لنـــــــا البندري إلا نعرفهـــــا

البندري: عمر إلا يروح مـــــــــا يرجع
سلمى : على الأقل حاولي .. طيب ليـــــــــه انتي مش راضية تلبسين الفستان الجديد .. هذا عيـــــــــــد يا البندري .. عيد الله .. عيد المسلمين
أشرت سلمى لريوم تروح تجيب الفستــــــــان ... راحت ريوم ركض تجيبه ..
فتحت دولابهــــا على عجل وطلعت الكيس ..

ريوم : أيـــــــــش رايك يا البندري وهي تطلع الفستان من الكيس .. الفستان أبيض وفية ورود سودا وشريطة سودا عند الخطر تنربط
سلمى : مـــــــا عندك اعتراض .. وفيه اللون الأسود إلا تحبيه

أبتسمت البندري .. سلمى من أعز صديقاتهـــــــا .. وفي وقت شدتهــــــــا ما تركتها .. وريوم ما ملت منهــــــــا أبد
ريوم وهي تكلم سلمى : شوفي سلمى ابتسمت يعني موافقة
هزت راسة بالموافقة ... راحت ريوم ضمت أختهـــــــــــا يا بعد عمري أختي مستحيل تردني ..
البندري: خلاص ذبحتيني
ريـــــــــوم : خليني .. مشتاقة لك

:
:
:
:


لبست سلمى عبـــــايتهــــا لأن ماجد دق عليهـــــا أنه موجود برا ..
طلعت من البيت على عجـــــل .. وهي طالعه من باب البيت .. حست بأحد يحط يدة على كتفهـــــا .. إلتفت وشافته .. لا هذا يمكن طيفـــــه إلا كساه الليل باللون الحــــزين

مــــد يده .. كــــــانت الرجفه لقـــــــا
ودعت فيهــــا الشقـــا وتركت بين الأصابع عطرهـــــا
ما حكت له اسكتت ..
الحكي كان يدور بينهم بالعيـــــون
:
:


عبد الله : سلمى ممكن أوصلك
حاولت أثبت صوتي لكن مع كذا حسيت فيه رجفه من لقاه : مـــــاجد ينتظرني
عبد الله : أنـــــا شفته وأنـــــــا داخل .. وقلت له يمشي .. لأني راح أوصلك
سكت ما قدرت أعترض .. اصلا كيف اعترض وأنـــــــا من زمان اتمنى ها الفرصة ..
ما لقيته إلا ماسك يدي .. حسيت برعشة يده ونبــــضة الســـــاخن وكأنه في جوف الشوق ســـــاكن .. أخذني لوين مـــــــا سيارته واقفه .. فتح لي الباب ..
ركبت السيـــــارة بهدوء .. ركب هو السيارة وتحرك بهدوء .. ظل يسوق السيارة مدة .. ومازال الصمت هو إلا مسيطر علينــــــا .. مع كذا أنــــا كنت راضية .. كفاية أنه قربي .. أتمتع بسماع شذى أنفاسه
يكفيني أنه نتحـــــــاور بالعيون لا باللســـــــان

لاحظت أنـــــه يأخذ طريق البحر غيــــر عن طريق بيتنـــــــا .. ما اعترضت ولا تكلمت .. يمكن هو وده يتكلم معي .. في مكان بعيد عن النــــــاس ..
معقولة يــــــا سلمى يكون هذا اللقاء الأخير .. لالا .. نظرات عبد الله كلهـــــا شوق وحنين .. لا تخلين ابليس يلعب بعقلك .. لو مــــا يبيني كان قالهـــا لي من البداية وما جابني لهذا المكان ..

على هذي الأفكــــــار .. تغير مزاجي .. فكرة أن عبد الله ما عاد يبيني تؤرق حياتي ..
مــــــا حسيت انه حنـــــــــا وصلنـــــــا البحر .. وأنه نزل من السيــــــارة وجلس قريب من الشاطئ على الرمـــــل ..
لمــــا صحيت من افكاري نزلت .. حسيت أنه الوقت المناسب أني أقوله كل إلا بقلبي .. جلست جنبه ومن غير مــــــــا أناظر فيــــــــة .. كل نظري مشدود مع أمواج البحر .. وأستنشق رائحة البحـــــــــر
قررت أقطع الصمت إلا بينــــــــا : عبد الله أنت تحــــب البحر
عبدالله ، ومازال نظرة مركز على نقطة من الفراغ : تدرين أعشــــــــق هذا المكان .. أعيش مع شواطئ ذكرياتي .. محد يزعجني ..
كنت أنـــــا وبندر نعشق البحــــــر .. صحيح سافرنـــــا كثير .. لكن ما لقيت أحلى من بحــــــر الشرقية
قطعت كلامة : الله يرحمه
كمل عبد الله حكي : أدري مـــــــالي عذر عندك .. يما حصل مني غيـــــاب ومهما حكيت الحكي يطوووول أمره .... سكت لحظة ثم كمل .. أنـــــا ما فقدت صديقي يـــا سلمى .. ولا ولد عمي !!..
من بعده أنـــــا فقدت الحياة .. ما ني قادر استوعب أني فقدته .. ولا أتخيل انه مراح يدق علي ويقول لي خلنـــــا نطلع ..

حسيت أنه مش قـــــادر يكمل حكي وسكت .. ناظرت فيـــــــــــه .. شفت معاناته تجري على خدوده .. مــــــــا قدرت أتحمل هذا الموقف ..
ضميتـــــــــــه لصدري .. وأنـــــا أبكي معه

يــــا خطوة دمع فوق الخد .. يــــــا جرح .. يا عمري ماله حد .. يــــا حب كبير .. يــــا حزن كثير .. يــــا ليل البعد والتفكير ..
:
:
حبيبتي ضميــــني .. فإني أحتــــــاج إليك كما إلى الأمومة تحتاج الأيتـــــــام


بعد مــــا هدأت أنفاسة حــــاولت امسح دموعة بكفوفي .. لكنه خطف كفي وقبلها
عبد الله : ســــــــــــا محيني يــــا سلمى
:
:
كـــــــــــــانت أطراف أصابع سلمى تلامس وجهه كمـــا يلامس النور انكسار المــــــاس .. فتضيع مرة أخرى كمـــا يضيع الحزن في صخب الأعــــراس
يــــغفو عبد الله بين ذراعيهـــــا كـــا العصفور .. تعبث بشعرة فتذوب ويشتعل الشعــــــــور


• * * * * * * * * * *





راح تبتدأ ســــــــــافة عشق جديدة .. بلغـــة حب ترسمها شفتان ذاقتا لوعة العشق ونزف الأجفـــــــــــان

وهل معقولـــــــه تنتهي سالفة عشق لم تبتدأ أصلا
كحيلان وأسيـــــل
عشـــــاق كا البركان

طير الشوق 22-12-07 08:31 PM

[COLOR="Magenta"]( الجـــــــــــــــزء السابع عشر )[/COLOR]



في آخر ليـــــــــلة برمضان







يتمشى بالسيـــــارة بالطريق المؤدي للمــــزارع .. طريق مظلم بهــــا ليل والنخيل على جنبي الشــــارع الطــــويل ..



كحيلان

أطفئت التكيف وفتحت نوافذ السيـــــارة .. علا النسيم العليل يخفف من كئــــــــابه ها الليل ..
الكل فرحـــــــان أن بكرة العيد .. إلا أنــــــــــا .. والله أني ضــــايق مرهق ومخنوق وحزين ..
والله أني بمــــــــــوت من الوله .. عيد بي غيابك سنه والليله من العايدين ..

والله إني ومن ذاك اليوم وعيوني سجينه لسهـــــر .. فكرة أن أسيل تبي الفراق .. تؤرق حياتي .. منظر الدموع وهي تستبيح خدود الياسمين .. منظر أسيل وهي كسيرة .. حسيته مثل الطعنه بصدري .. حسيت أني كنت أناني بحبي لهــــا ..

حـــاولت أعتذر لهـــــا كثير .. لكنهــــا رافضة تقابلني أو حتى ترد على رسائلي ... آآآآآآآآآآه ليت بغيبتك غيبت اشتياقي والحنين


فتحت جوالي أدور على رســـــالة أرسلهـــــا لها ... يمكن ها المرة يحن قلبهـــــا علي .. والله مستعد أعتذر لها قدام الملا لو تبي بس هي ترضا علي .. والله أن بغيابهــــا حبها تمادى وازدهر ..

ارسلت لهـــــــا رسالة MMS
:
:
:
:


كنت جــــالسة على سريري .. اريح شوي .. أخيـــــــرا اليوم كان آخر يوم لنــــــــا بالدوام .. مستكثرين علينا إجازة 3 أيـــــــــام العيد .. والله أني أنكرفت طول رمضــــــان ..
سمعت صوت نغمة المسج .. فتحت الابجورة إلا جنبي ... ادور على جوالي

فتحت المســــــــج



أبيك فـي كلمـةٍ لـو هـي خطـا تغفـر لـي الزلـه
وردتك ظاميٍ وان عز وصلك بااقطـع حبالـي
أحـبـك ذا تــرى أول كـلامـي .. وآخــره كـلـه
ولكن وش يضر اليوم لو تـدري عـن احوالـي
وخذ ما جاز لك من هالحكي واللـي تبـي خلـه
انـا لا قلـت مـا فــي خـاطـري والله مــا بـالـي
ظـلال العاشـق جروحـه ومـن مـا يتبعـه ظلـه
أمانة يا شعاع الشمس لا تغضـب مـن ظلالـي
وتـقـدر تـطـوي الــدرب البعـيـد وتـقـدر تفّـلـه
ولكن صعب تمنع في الهوى صبري وترحالي
وتقـدر تغمـد السـيـف الرهـيـف وتـقـدر تسـلّـه
ولـكـن عـنـد خــلاّق الـبـريـة عـلــم الأجـالــي
متى عمرك سمعت بعاشق قـد مـات مـن غلّـه
هـذاك الحاسـد وراعـي الهـوى تتلفـه الأمـالـي
حبيبـي مـن يعـزك فـي الهـوى مـا تقـدر تذلـه
تـرى قربـك يزيـدك بالغـلا وان عفتنـي غالـي



ضحكت داخل نفسي باستهزاء هـــذا مــــا يتعب أبد ..قال أيش أحبك هذا أول كلامي وآخره كله .. يــــــــا شيخ ألعب غيرهــــــا .. يبي يضحك على عقلي كم كلمة .. حافظ لي ها البيتين وجاي يبي يقولهم لي .. شايفني مراهقة يضحك علي بكلمة أحبك .. أصلا لو هو يحبني كان ما كانت هذي سواياه ... خله يروح لناس السنعه يتعلم الحب كيف ..

والمسكينة سلمى .. تبي تقنعني أنه طيب ويحبني .. لكنهــــــا لما درت أنه يبيني أجلس بالبيت وأترك شغلي أنصدمت
:
:

سلمى بالغرفة الخاصة للأطباء قريب من اللوكر تلم أغراها لأنه اليوم آخر يوم لها بالدوام وبعد العيد راح تداوم بقسم جديد : أيش إلا مـــضايقك يــــا أسيل .. صار لك كم شهر وأنتي منتي على بعضك .. أنتظرت يمكن البنت تجي تقولي ، تحكي لي عن إلا مضايقهـــــــــا

أسيــــل وهي تبعد نظرها عن سلمى .. ما تبي تحط عينها بعين سلمى : صدقيني ما فيني شي .. أنتي تتوهمين

سلمى مسكت أسيل من كتفهــــــا على شان تشوف عيونها : لو أني أعرفك من أمس .. أقول يمكن أتوهم .. لكني أعرفك من سنين وأعدك مثل أختي .. أحكي لي أيش إلا مضايقك .. كاني كنت أشتكي لك بعد عبد الله عني وأهماله لي .. لكن الحمد الله رجع لي .. بخجل وهي تقولهـــــــــا

أسيـــــل : ايش تبيني أقولك .. أقولك أنه إنســــــــــان ما عنده إحساس أناني .. ما يفكر إلا بنفسة .. حاله مثل حال الرجال السعوديين
سلمى : حرام عليك لا تظلمين الرجال .. مشكلتك يا أسيل أنك مش راضية تتأقلمي معه وتفهمية
أسيـــــــــــل بعصبية : شنو تبيني أفهم ... قالهــــــــا لي صريحة .. أبيك تتركين الشغل وتجلسين بالبيت .. ما أبيك تشتغلين بمجال مختلط

سلمى تناظرها وفاتحة عيونها على الآخر .. مش مستوعبة الكلام ، أسيل : تقدرين تفهميني أيش تبيني أفهم من هذا الكلام ... غير أنه رجال متخلف ورجعي .. حنــــا جالسين فين حنا في القرن الواحد وعشرين

سلمى قالتها بعفوية : مجنون هذا
أسيل : كا أنتي قلتيها ... هذا أقل شي ممكن ينقال عنه .. تخيلي يـــــا سلمى لو عبد الله خيرك بين شغلك وبينه شنو تختــــــارين !!

سلمى صمتت لفترة من بعدها تكلمت بكل ثقة : طبعــــــــــا راح أختار شغلي .. أنا ما تغربت وتعبت وشقيت بحياتي على شان احصل على شهادة الطب وبالنهاية يجي رجال بكل سهولة يطلب مني أتركهــــــا .. هذا معناه أنه ما يحترمني ولا يحب لي الخير .. وإذا اليوم طلب مني أترك شغلي .. بكرة بدور أي سبب على شان يتخانق معي ويطلقني .. بعدها منو راح ينفعني ؟؟

أسيـــــل بحزن : أنتي قلتي الكلام إلا بقيت أقوله ... فأنا فضلت الإنفصال على اني أترك شغلي .. وإلا قاهرني أنه طول ها الفترة ما قال شي .. يحاول يعتذر لي .. لكن والله مراح أقبل عذره لو شنو يسوي

سلمى حاولت تخفف من حزن أسيل : طيب أنتي حاولي معه .. تفاهمي معه .. كل شي بالتفاهم ينحل .. مش بالعصبية

أسيــــــــل : ما أبي أي تفاهم معه .. أبيه يطلقني وبس
سلمى : يـــا أسيل .. لا تضنين أنه كلمه مطلقة بمجتمعنا سهله .. حكمي عقلك .. وحاولي تتفاهمي معه .. وصدقيني كل أمراءه تعرف نقطة ضعف زوجها وتقدر تقنعه باللي تبي

:
:


صحيح أن من تفارقنـــــا .. صرت احس بفراق بحياتي .. يمكن كان مجرد تعود عليه أني اشوفة وأحاول أغثة .. ويجيني كل يوم يوصلني للمستشفى ..

لكن هل لقب مطلقــــــــــــة راح أتحملها ونظرات الناس لي .. طبعا بمجتمعنــــــــا دايم العيب على البنت .. والله الرجال ما في مثله بأخلاقة وذوقة ...
:
:
:
:
:

تنهدت بضيق .. وأنــــــــــــا أنتظر رد منهــــا يطمني عليهــــا .. مهو من حقي أني أطمن عليك .. حتى لو كان يضايقني جفاك .. والله أني مستعد اكتفي بنظرة خجل وامسح دموع قلبها .. آآآآآآآآآه يــــا أسيل لا ظلمتيني بوصلك ولا عدلتي .. أخاف من عذابك وأخاف أخسرك

يـــــــا ناس قولوا لي كيف تبوني أعتذر لهــــــا .. حاولت أعتذر لهــــا بشتى الوسائل .. لكنها رافضة تقابلني .. كذا مرة رحت لها البيت ورفضت تنزل لي .. أدق عليها ما ترد علي .. إيش تبيني أسوي على شان ترضى علي . ..

مـــــــا لي إلا بكرة أروح لعمي وأفاتحه بالموضوع .. هي الفكرة تلعب براسي من يومين .. وهي أكيد مع الوقت راح تسامحني

*
*
*
*


البـــــندري

ابتــــدأ يوم جديد .. ليخلق الفرحة على وجيه النــــــاس ..
يوم عيـــــــــد الفطر ..
راح نفتقد رمضان .. وقت الفطور والسهر ..


نزلت تحت وأنــــــــا لابسة جلابية باللون الفوشي مطرزة بالذهبي حطيت لي غلوس خفيف من غير مكياج كامل .. أحس حالي غريبة .. من زمان مالبست ألوان

البيت كــــــله معطر بالعود والريحـــــــــان ..
هذا أكيد عود جدتي الغالية .. هي جايه من أمس تبات عندنـــــــــا
أكيد جالسين بالمجلس.. رحت لهم شفت المبخر جنب أمي .. يطلع منه الدخان بكثافة ..وجنبهم صينية التمر .. والبقلاوة والحلى والقهوة العربيـــــــــة .. إيش ها الصباح الجميل إلا يصبح على ريحة العود والقهوة العربية ..

قبلت رأس أمي العودة : صبــــــــــــاح الخير يمه .. عيدك مبارك
جدتي : صباح النور .. وأنتي من العايدين والسعيدين
وبعدها سلمت على أمي وعايدت فيها .. وجلست جنب جدتي : والله مشتاقة لك يمة .. من زمــــــــــــــان ما جيتي بيتنــــــــا
جدتي : تبيني أجي عندكم برمضان .. من يعمل لي العصيدة والساقو
أمي : أفا عليك يا خالتي .. أنا أسوية لك
جدتي وهي تمسك يدي : لا لا حلاته من أيد ها البنت الحلوة
ابتسمت لها : ولا يهمك يــــــــا الغالية .. مرة ثانية أسوي لك

طلعت لي جدتي العيدية .. من جيب جلابيتها .. هذي عادتهــــا كل سنة توزع علينا العيدية .. والله أنه وجودهــــــــــا بالبيت بركة

ريوم طلت علينـــــــــا : وأنــــــــا يا جدتي مالي عيدية
جدتي وهي تبتسم لهـــــــــــا : أنتي قمر بيت آل ,,,, كلهم
ريوم راحت حضنت جدتي : فديييييييييييييييييتها ها الأم ... تتغزل فيني
حور جات بعد : وأنــــــــا مالي عيدية
ريوم ردت عليها تبي تقهرها : لا أنتي صغيرة ... ما في عيدية
حور حطت يدها على خصرهــــــا : لا أنا كبيررررة ... في صف أول إبتدائي

رحت قرصت خدودها : يـــــــا عمري على الكبيرة
بعدها راحت حور جلست بحضن جدتي


صبيت القهوة لجدتي ولأمي .. وأكلنا معه الكليجة
ريوم وهي تدور بفستانهـــــا : أيش رايك يمه بكشختي
جدتي : إيش ها الملابس إلا تلبسوهــــــــا .. تبين سيقانكم .. شوفي دراعة البندري ايش زينها
ريوم تفشلت : ولا يهمك يمة ... اروح اللحين اللبس جلابية
ريوم طلعت فوق طيران وحنــــــــا نضحك على حركتهـــــا ..
بعدها جاء أبوي وعبد الله جلسوا معنـــــــــــــا

ريوم : أيش رايكم بالجلابية ..... صراحة الجلابية حلوة لكن طالعه عليها واسعة
لاحظت عبد الله كاتم ضحكتة على شان لا يفشل ريوم ... لكن مو على ريوم : أقول أخ عبد الله أحتفظ بآآآرئك لنفسك
جدتي : لا أحد يزعل ريوم
عبدالله : أنتي شاهدة يا جدتي .. أنـــــــــــا تكلمت بكلمة ؟؟؟
ريوم : أنت ما تكلمت لكن عيونك تتكلم
ريوم طنشت عبد الله وجلست جنب جدتي تسولف معهـــــــــا .. وجدتي تستــــانس على سوالفهـــــــــا
:
:
ريوم: يمــــــــه أنتي وين رحتي شهــــــر العسل
كلنـــــــا ضحكنا على سؤالها
جدتي : يعني وين تبيني أروح .. جدك الله يرحمه وداني عند النخــــــــــل .. يومها تسبحت بالعين
ريوم وهي تغمز لها : حركات يمــــــــــــــــــه .. تسبحتي مع جدي
عبد الله : ريوم أستحي على وجهك
ريوم وهي ما ده بوزها : مــــــــا قلت شي
جدتي وهي تضم ريوم : خلهـــــــــــا يا عبد الله .. تتعلم مني .. أحسن من بنات ها الزمن يتعلمون من هـــــــــا التلفزيووووووووووون

عبد الله وقف طالع : البندري تروحين نعيد بخالتي أم بندر
رديت عليه : اوكي .. انت شغل السيارة .. دقايق وأنــــــــــا جاية
عبد الله : مش تتأخرين
وانـــــــــا أطلع من المجلس : أنشاء الله
:
:

حور شافت عبد الله قبل لا يطلع وأصرت إلا تبي تروح معنـــــــــا

ركبت سيارة عبدالله .. رايحين لبيت خالتي .. أولـــ مرة أزورهـــــــا من نقلت البيت الجديد .. بصراحة كنت أتهرب أني أزورهـــــــا .. أحس نفسي إذا شفت خالتي راح أبكي وراح أجرح مدامعهــــــا .. وكنت مضايقة من فكرة نقلهم وتغيرهم البيت .. أحسهم كانوا قاسيين علي .. حتى من ذكريات بندر حرموني منهــــــــــا .. الله يسامحهم

وصلني عبد الله البيت مع حور وهو راح يعيد على باقي الأهل .. دخلت البيت .. البيت كان كبير .. لكن مش بفخامة بيتهم الكبير إلا قبل .. دخلنـــــا المقلط .. خالتي جات ورحبت فينـــــــا .. خالتي تغيرت كثير .. تغير كل شي فيهــــــا حتى ملامحهــــــا ... والحزن مــــا سحهـــــا .. كنت أحاول أمسك دموعي وأبين أني قوية .. شكلهــــــــا هيج علي الذكريات

خالتي : أش دعوة يـــــا البندري ولا كأني خالتك تجين تزوريني
انا عارفة أن خالتي عتبانه علي .. ابتسمت لهــــــــا : سامحيني يــــــا خالتي .. والله الدوام مو عاطيني فرصة أزور أحد ..واليوم العيـــــــــد قلت لازم أجي أزورك

خالتي : حيــــــــاك الله بأي وقت .. هذا مثل بيتك يــــــا بنتي
ابتسمت لها من قلب : الله يعز مقدارك يا خالتي ..
:
:
دخل علينــــــــا عمي وهو يجر الكرسي المتحرك إلا جــــالس علية سراج.. بعد عمري صاير رجال بالثوب الأبيض .. قمت على طول من مكاني وسلمت على عمي .. جلست على الأرض على شان أوصل لمستوى سراج .. أبد مـــــــــا تخيلت حالته بهذي الطريقة .. والله شكلة يفتت القلب .. تضايقت بالحيــــــــــل .. وحزني عليه كان حـــــــــارق .. مسحت دموعي إلا نزلوا غصب عني .. مــــا ابيه يشوف دموعي ويتضايق

كلمتة بكل حب : كيفك ســــــــراج يـــا عمّري ؟؟
سراج بنظراته التائة ، لانه مش قادر يركز مين يكلمة : أنتي منوووووووووو ... البندري !!

ابتسمت له ، قالت لي ريوم انه ما يقدر يركز زين .. لكنه عرفني ... آآآآآآآآآه يا سراج أنت ما نسيتني ... لكن أنـــــــا حزني نساني إياك : ايوة أنــــــــا البندري ... اشتقت لك يـــــا قمر

حملته من الكرسي وجلسته جنبي بالكنب ..
سراج بكل براءة : أنـــــــا بعد أشتقت لك

مقدر أوصف لكم شعوووووووري .. وانا امسح على شعرة الناعم .. صحيح انه تغير .. لكن ما زال قلبه الصغير ينبض بالحب والبراءة والطهارة .. أنـــــــا عارفة أنه التشنجات إلا تجية عنيــــفة .. ولاحظت هذا الشي أنـــــــه ما عاد يقدر يسند طوله ... بين فترة وفترة أشوفة قدام عيني يطيح على جنب ... لازم أسنده بيدي على شان لا يطيح .. آآآآآآآآآه ما أصعب كلمة شخص عاجز يعني بينـــــــــه وبينــــــــــا مليون حاجز ..

خالتي : يـــا البندري ودي أسألك .. في حاله سراج ما في لها علاج
حاولت أتهرب من الإجابة.. وبقلبي تفجرت ألف ضيقة : الدكتور إيش قالك .. وإيش أسمــــاء الأدوية إلا وصفها له
عددت خالتي لي أسماء الأدوية .. وأن الدكتور خبرهـــــا أنها لازم تستمر عليه
حاولت أبين لخالتي أنه في عملية يسونها للحالات المستعصية ومــــا أظن ها النوع من العمليات يسونهـــــا بالسعودية .. لكن هي مــــــالها إلا الدعاء .. وانشاء الله ربي ما يخيب رجاءها .. ويشافيه ويرجع مثــــــــــل أول وأحسن .. والله راح يضطر يستخدم ها الأدوية طول عمره

*
*
*
*


صحيت اليــــــوم متأخر مثل عادتي .. مــــا عمري جلست يوم العيد بكيـــــر .. يمديهم خوالي وعمامي يجووون ويروحون وأنا بعدني نــــايمه .. لكن مو مشكله الأكيد كلنا بالليل راح نتجمع عند بيت جدي ..

بعد مــــا أخذت لي شــــاور .. طلعت جلابيتي البيج مع الذهبي من الدولاب وطلبت من الخدامة تطلع لي البخور ..
لبست الجلابية إلا على شكل تنوره ومعها توب وفوقها جاكيت طويل وأكمامه وسااااااع .. وبخرت نفسي .. وبخرت شعري وهو رطب على شان تلصق ريحة العود فيـــــــــــه
:
:

بعد مــــا خلصت نزلت تحت أعايد بأمي وأبوي .. لاحظت أن أبوي مشغول وعنده عيال عمي جايين يعايدون به ... أنــــــا ما اهتميت أسأل منو موجود .. أنشغلت مع أمي بتجهيز القهوة والحلويــــــات


بعد مده
دخل علينـــــا أبوي وأنا مع أمي جالسين بالصالة نشاهد برنامج عن العيد .. ومن العايدين إن شاء الله ومن الفايزين إن شاء الله ..
أبوي : هــــلا بالعروس
أنــــا ظنيت أن أبوي يقصد كشختي ولبسي .. رحت سلمت على أبوي وبست راسه
: كيف عمامي يبه من زمان ما شفتهم
أبوي : لا هذيلا بس عيال عمك .. عمامك أن شاء الله تشوفيهم ببيت جدك اليوم
باستفهام : أي عيال عم يبه
أبوي : كحيلان وأخوانه
مدري ليه من طاري اسمه كشيت .. وهذا إيش عنده جاي بيتنا .. هذا أكيد وراه مصيبه
أبوي : يبه أسيل بقيت أقولك شي
لاحظت أن ملامح أبوي صارت جدية : سم يبـــــــــه
أبوي : يـــــا بنتي ترا كحيلان جا وطلب مني نقدم موعد الزواج .. واتفقت معه يكون بعد شهر
فتحت عيوني على وسعهــــــــــــا .. وكان أحد صاااااااب علي ماي بارد
تكلمت وانــــا مصدومه أكيد أنا أحلم : يبـــــــه شنو يتقدم الزواج .. أنـــا لسه ما خلصت سنه الامتيـــــــــــــاز
أبوي : يبه أيش فيها تزوجي واستقري وكملي .. محد راح يمنعك .. وبصراحة أنا وافقت لأني ما أأيد فكرة الخطبة الطوووووويله .. والحمد الله أنتي خلصتي دراستك وهو خلص الماجستير يعني ما أظن في شي يمنعكم
رديت عليه : لــــــــــكن يبــــــــــــــــــه
قاطعني أبوي : لا لكن ولاشي .. بلا دلع .. أنـــــــــا عارف أن ما ودك تتركين بيت أبوك .. لكن يا بنتي مصير كل بنت تروح بيت زوجها .. وإذا على ترتيبات الزواج ان شاء الله راح يمديك

ناظرت أبوي بقهر ممزوج بغضب .. بالله أيش أقول .. هم قرروا وانتهى الموضوع يعني رأيي ماله أي أهمية .. هه المطلوب مني اللحين أروح بيت زوجي بكل طواعية وأمثل دور الزوجة المطيعة الخجولة

*
*
*
*





أصرت خالتي أن نتغذا عندهـــــا .. ما حبيت أكسر بخاطرهـــا وخصوصا أني من زمان ما زرتهــــــا ..
رغم ضيقتي .. إلا أني حسيت براحة نفسية لمـــــا شفت سراج .. وبسمة فية ارتسمت .. أحس بسعادة وأنـــــا أشوفه يلعب مع حور.. كانت تعطية لعبه يركبها وهي تساعدة يركب معها .. وكل شوي ألتفت علية وأنــــا كنت أسولف مع جنى .. وعدت نفسي لمــــا طلعت من بيت خالتي أن عمري مراح أكسر بخاطر ســــراج ..

أول مـــــا وصلت البيت طلعت فوق .. أغير ملابسي .. لبست الفستــــان إللي جابته لي ريوم وسلمى مع صندل اسود كعب عالي .. رتبت شعري وحطيت لي غلوس خفيف ..
نزلت تحت لقيت مريم مرت خالي عندنـــــــا مع حمودي الصغير .. أول مــــا سلمت عليها أخذت حمدي من حضنهـــــا وجلست ألاعبه




ريوم كانت جالسة جنب مريم : مشــــاء الله يا مريم حلو خاتمك
مريم ناظرت بخاتمهـــــا الذهب الأصفر وبالنصف حجر الكهرمان كبير : ما يغلى عليك
ابتسمت ريوم : أدري أن ما يغلى علي .. يله هاتية بسرعة
مريم ضحكت وصدقتهـــــا .. ونزعت الخاتم
ريوم : امزح معك يــــــــا شيخه
بعدهــــا جات جلست جنبي تلاعب حمودي وهو بحضني

:
:
:

أم عبد الله راحت جلست جنب مريم لما حست بناتها إلتهوا بالسوالف : مــــا قلتي لي يــــا مريم .. جاسم ما حس بشي
مريم وهي تتكلم بصوت خافت وكانها خايفة أحد يسمعهــــا : والله أني خايفه يحس .. لانه قبل رمضان كنت بروح زواج .. ولاحظ أني لابسة ساعة عادية .. وسألني وين ساعتي الروماندويل الألماس .. أنــــا كذبت عليه وقلت له أنهـــــا بالبنك .. وخانقني أنه ليه ما قلت له يجيبها معه .. وبالنهاية عدى الموضوع على خير
أم عبد الله : الحمد الله
مريم : وها المرة لمــــا جاء يعطيني كسوة العيد لي وللبنات .. لما رحت السوق عجبني هذا الخاتم قلت خلني أشتريه للعيد
أم عبدالله : تراه قبل يومين جاني وأعطاني مبلغ من الفلوس .. لانه ما رضى يأخذ الفلوس من عندي إلا لما قلت له أعتبره ديـــــــــن .. ذكريني أعطيك الفلوس
مريم : أش دعوه يا أم عبد الله أنــــــا مأمنه لك .. خلي الفلوس عندك وفي وقت ثاني أخذهم منك
أم عبد الله : هذي أمـــــانه عندي يا مريم ولازم أسلمها لصاحبتها
مريم : مو مشكله .. لأني أخاف أخذهم اللحين منك وينتبه لي جاسم أو يشوفهم بشنطتي
أم عبد الله : على راحتك

:
:
:
:
:

بعــــــد ما طلعت مريم من عندنــــــا جاء عبدالله جلس جنبي .. ومبين من عيونه أنه وراه شي
عبدالله وهو يعدل شمـــــاغة : البندري عايدتي بسلمى اليوم
ابتسمت له : لا .. بعد شوي أروح أكلمهــــــا
عبد الله، وهو يتحايل علي : ليـــــــــه تكلميها .. روحي لها وعايدي بيها
رديت عليه : لا لا مـــــــــاله داعي مين راح يوديني أكلمهـــــــــا أحسن
عبدالله ابتسم : شنو منو راح يوديك .. أنــــــــــــا موجود بالخدمة .. وهو يطق على صدرة
ابتسمت له بخبث : مشكــــــــــــور على خدماتك
عبد الله قرب مني أكثر وبهمس : تكفين يا البندري .. خلينـــــــــا نروح .. والله اشتقت لهـــــا
ضحكت على شكله : قول الدعوة كذا .. يعني على شانك مشتاق لها
ترجاني بنظراته .. فكسر خاطري ما حبيبت أرده .. نـــــــاديت الخدامة تجيب عباتي


ريــــــــــوم : يعني يا الخونه تروحون ولا تقولون لي
عبد الله : كــــــا أنتي شفتينــــــا يله بسرعة خلصينـــــــــــا
ريوم وهي تلبس عبايتها : طيب يـــــــا شيخ انتظر .. يعني اليوم عيد .. لازم الواحد يتبخر يحط له دهن عود
عبد الله : والله خوش بنـــــــــات تتعطرون وتطلعون بالشارع
ريوم فتحت عيونها : لا والله شايفنا رايحين السوق .. كله من باب البيت لسيارة .. وبنروح نزور حبيبة القلب .. يعني ما أظن راح نمر على رجال أجانب .. قووووووووول أنك تخاف نصك على مرتك
عبد الله بغرور : والله زوجتي قمـــــــــــــــر .. محد يقدر ينافسها

جيت لهم بعد ما تبخرت وأنــــــــــا اسمع خناقهم : أقول يا الحبيب يله بسرعة قبل لا أغير رأيي
عبدالله : ريوم وعمى يله بسرعة قبل لا البندري تغير رأيهـــــــــــا

أنا وريوم ضحكنـــــــــــا عليه ..


أرسلت لسلمى وحنـــــــــا بالطريق أنه حنـــــــا جايين نزورهم .. وفي أقل من خمس دقايق وصلنـــــــــا بيتهم .. بعد ما سلمنا على أمهـــــــــا خبرتنــــــــــا أن سلمى فوق لأنها من سمعت أن عبد الله بيجي معنـــــا أختبصت وركبت فوق ..

طلعت لها أنا وريوم ..
فتحنـــــــــا عليهــــــا باب الغرفة مباغته نبي نخرعهـــــــــا .. شفناها فارشة ملابسها على السرير وشكلها محتارة شنو تلبس

سلمى : يــــــــا البندري تعالي أنقذيني
رديت عليها بتريقة : تعال أنقذني يا حليب السعودية .. طيب يا قليله الخاتمة سلمي علي .. عايدي فيني .. والله عبد الله نســـــــــاك حتى الذوق
سلمى جات تسلم عيلنا بخجل : والله سوري .. أختبصت من عرفت أن عبد الله راح يجي معكم .. ما كنت حاسبة حساب أني أشوفه اليوم .. توقعت يكون مشغول مع أهله
ريــــــــــوم : لا شباب ها اليومين .. يفضون نفسهم بس على شان خطيبتهم
سلمى وهي تروح جنب الفساتين إلا على السرير : طيب البندري تعالي ساعديني .. شنو أختـــــــــار .. رفعت سلمى فستـــــــــان ذهبي من chanel .. أيش رايك بهذا
رديت عليهــــا: بصراحة الفستان مرررررره حلو .. مع بخاخ برونزاج راح تطلعي جنـــــــــــان
ريوم وهي تجلس على مكتب سلمى : طيب أنتي روحي جربي
سلمى وهي تروح جهة غرفة الملابس : طـــــــــيب
ريوم وكأنها تدور شي : إلا أقول سلمى مـــــــــا عندك كتاب لشعر
سلمى وهي بغرفة الملابس : لا كتب الشعر تلافينهــــــــــا بغرفة المكتب إلا بنهاية الممر
ريوم وهي تروح ناحية الباب : طيب أخوك هنــــا ؟؟
سلمى : لا لا كلهم برا البيت
بعد مــــــــا طلعت ريوم من الغرفة ، سلمى : إيش عندها أختك تبي بكتاب شعر
رديت عليها : والله الأخت شكلهــــــــــا مشتركة في منتدى لشعر .. الظاهر قررت تحذو حذوهم
:
:
:

طلعت ريوم من غرفة سلمى .. وهي تغني .. دخلت المكتب .. فتحت الأنـــــــوار .. عجبها أثاث المكتب الأنيق .. ناظرت بالمكتبة الرفيعة والكتب المرتبة عليهــــــــا ..
صارت تلعب بخصلة من شعرهـــــــــا وهي تدندن بكلمات الأغنية تفكر شنو تختـــــــار
:
:

دخل البيت على عجل .. وطلع غرفة المكتب .. نسى شغله بالمكتب هو واعد صديقة يجيبهـــــا له .. استغرب أن بـــــــــاب المكتب مفتوح .. لفت نظره صوت أنثوي غريب
كانت تدندن بأغنيــــــــــــــه

دخلك شو أخبــــــــارك إلي .. أشتأتلك .. أنت أشتأتلي !!
أشتأتلك طبعـــــــــــا أكيد .. يومي حبك بزيد
تعرف حتى وأنت بعيــــــــــد ألبي معــــــــــك

بالرغم أنهـــــــا كنت عاطته ظهرهــــــــا .. كانت لابسة العباية حاطه الشيله على كتفهـــــا .. لكن شكل شعرهـــــــــــا المموج وصوتهــــــــــا الدافي .. وهي تلعب بخصله شعرهـــــــا .. اعطـــــــــاها منظر أثيري وكأنهـــــا أميرة من العصور الأرستقراطية تغني بلحن فرنسيـــــــــا شجي .. حس بجـــــــاذبيه تجذبه لهـــــا .. لكنه وعى لنفسه .. تراجع على ورا من غير مـــــــــا يصدر أي صوت .. وطلع من البيت بهـــــدوء ... وقبل لا يطلع من البيت قـــــابل عبد الله بالحديقة .. سلم عليه لكنه أعتذر منه لأنه مواعد أخوياه .. وعبد الله مـــــــــا ما نع أبد

:
:

لفت ريوم منظر دفتر موجود على سطح المكتب .. كان غلافه جلدي .. راحت ناحية المكتب وجلست على الكرسي وشغلت النور القريب من المكتب المخصوص للقراءة .. فتحت لهـــــا صفحة من الدفتر بشكل عشوائي .. قرأت القصيدة المكتوبة .. مطلعهـــــــا

يــــا سافر للجفـــا والوصل يبكي عليك .. وين عهدك بالوفا للخفوق إللي يبيك

قررت ريــــــوم تأخذ الدفتر معهـــــا لأنها توقعته لسلمى .. حطت الدفتر بشنطتها الكبيرة .. وطلعت من المكتب وأطفأت الأنوار



:
:

دخلت غرفة سلمـــــى وأنـــــا ما زلت أدندن بكلمات نفس الأغنية .. شفتهـــــــا جالسة على الكرسي والبندري تضبط لها الميك آب

سلمى، بعد مـــــــا خلصت ورشت على جسمها بخاخ برونزاج : أيش رايك ريوم
ناظرت بشكلهـــــــــا بإعجاب .. بالفستان الذهبي القصير إلا فيه ربطه سودا تنربط حول العنق ..ومزموم عند الصدر وبعد كذا يوسع .. ومع الطوق الذهبي والإسواره الذهبية : جنـــــــــــــان .. الفستان طالع مره حلو عليك
ابتسمت لي سلمى بخجل : تسلمين يا قلبي
غمزت لــ البندري .. البندري فهمت علي ودقت على عبد الله رنـــــــه ..
سلمى : يــــا الله خلونـــــا ننزل أكيد عبد الله جالس بروحه
ابتسمت لهــــــا بخبث : سلوووووووووم روحي أفتحي الشباك وشوفي عبد الله
سلمى ناظرتني بإستغراب : أيش يسوي جالس برا
البندري: أنتي روحي أفتحي الشبـــــــــــاك وشوفي
راحت سلمى لشبـــــاك الكبير الموجود في غرفتهـــــــا .. فتحته وطلعت للبلكونــــــــــــه ..

مــــــــــــا حست إلا بشي أبيــــــض يتطاير قدام عينهـــــــــــا .. شهقت وحطت يدهـــــــــا على فمهـــــــــا


كان عبد الله موجود تحت واولــ ما شافها طالعه في البلكونه فتح السلة إلأا عنده وطيـــــــــــــــر الحمام الأبيض


:
:
:


حسيت لحظتهـــــــــــا وكأنه راح يغمى علي .. أنــــــــــا أكرة الحيوانات والطيور ..
لكن حركته فاجأتني .. أبد مـــــــــا توقعت ها الحركة الحلوة منـــــــــــــه .. شكـــــــل الحمام الابيض وهو يتطاير حولي منظر بحياتي ما شفت مثله .. أنـــــا ظليت جامدة مكاني .. حسيت دقات قلبي وصلت لأذني .. تداخل مشاعري من الخوف والفرح لحركته .. تراجعت للورا وصدمت بالبندري إلتفت لهـــــــــا وضميتهــــــــــا

سمعت ضحكات ريوم .. ومن بين ضحكاتها قالت : يـــــــــــــــــــا ربي مرت أخوي حساسة مرررررررررررررررررره
:
:
بعد مــــا هدأت نزلنـــــا تحت على شان لا يطفش كأني تاخرت عليه .. أخذت لي نفس عميق قبل لا أدخل المجلس

دخلت المجلس .. لقيته جـــــــالس ويلعب بجوالة ..
" السلام عليكم "
سلمت على شان ينتبه لي .. شفته رفع رأســــــــــه وناظرني ..
حسيت وقتهــــــــا خطوات عينيه علي تشل الحـــــــــــواس .. لعنت نفسي أني لبست ها اللبس .. قرب مني وطبع قبله على جبيني وطوقني حولـــــــــــه ..
آآآآآآآه احس أني سكرت من عينه .. وينك يا البندري تنقذيني .. ليه جلستي مع أمي

عبد الله : هـــــلا بعمري .. هــــلا بروحي
نزلت عيوني .. يـــــــــــا ربي كلامه يذوبني

همس لي بكــــــل عشق:
فديت عيونك الحلوه ... تصدقين ابتسامتك تفرح خاطري الولهان .. أطير من الفرح وأحس أني بعــــــــالم ثاني


مر الوقت .. وحنـــــــا جالسين مع بعض .. خلاص أنتهى وقت العتـــــاب ... كنـــــــا نتهامس بهمس العشــــــــــاق


بعد كذا عزمنــــــــــا عبد الله على مطعم إيطالي..
دخلنــــــــــا مطعم الجندولا .. كان عبد الله حاجز لنـــــا طاولة ..
جلسنا على الطاولة .. أنـــــــا جلست جنب عبد الله وريوم والبندري قبالنــــــــا ..
أنــــــا طلبت لي باستا ربيان أو بالأحرى عبد الله هو إللي طلبهــــــــا لي .. والله أنا ما كنت مشتهيه شي .. أولـ مره أطلع معه ومع خواته .. أولـ ما جابوا الطلب
والله ما كنت عـــــارفة آكل .. أحس حالي مستحية .. مع اني متعودة
أطلع مع البندري .. لكن مدري أيش فيني .. يمكن قرب عبد الله
موترني .. وإلا وترني زيـــــــادة حركة عبد الله
وهو يمد لي الشوكة وفيها قطعه دجاج ويقربهــــا من فمي
استحيت ارده وأنــــــــا احس بعيون ريوم تراقبنـــــــــــا .. همس لي : ليـــــــــــــه ما تأكليني
أنا أنقلب وجهي أشكال وألوان ، رديت بهمس أكثر منه .. حتى أني أشك أنه سمعني : اســــــــتحي

سمعت ريوم تكلمه : مـــــــــا تخلي البنت تأكل على راحتهـــــــــا
عبد الله قرب وجهه منهـــــا : أقول سميــــــــــحة خلك بحالك أحسن
ابتسمت على كلامه ، ريوم : لا تخليني أتكلم .. وأنشر غسيلك الوسخ قدام البنت
عبد الله ناظرها بحده : أقول ريــــــــــــــــــــوم انكتمي أحسن
ناظرت فيهم مستغربة هذيلا ساعة يمزحوا وبسرعة يقلبوا جد : عن شنو تتكلموا
ريوم والبندري ضحكوا ، ريووووووم : ولا شي سلمى ..شكلك ما تعودتي على خناقي أنا وعبد الله أصلا بالبيت ما يسمونا إلا القطوا والفار ... امممممم ايش رايكم بكرة نروح الشالية نغير جووووو
عبدالله وهويشرب من البيبسي : والله فكرة يـــــا ريوم .. وخصوصا أن الجوا ها اليومين مـــــــــا يتفوت
لف علي عبد الله : تجهزي بكرة من الصباح راح أمرك
رديت عليه بسرعة : لا عبد الله معليش خلها مرة ثانية .. أمي مين يجلس معهـــــــا
ريوم تناظرها بنص عين : بلا عيارة سلمى .. خالتي تجيها بثينه والله يجلس معهــــــــا أخوك ماجد.. وبترجي .. تكفين تعالي معنــــــــــا والله ونــــــــــاسة
عبدالله : وافقي .. ترا ريوم تترجاك .. ومن النـــــــــــــــــادر ريوم تترجى أحد
ابتسمت له .. والله ما قدرت أرفض عزيمتهم : خلاص أوكي
ريوم من الحماس : يــــــــــــــــــــــــس
عبدالله : يــــــــــــــــا بنت أهجدي النــــــــاس حواليك

*
*
*
*

طير الشوق 22-12-07 08:34 PM


تقلبت في السرير .. مش جايني النوم .. لبست الروب ونزلت تحت للمطبخ .. فتحت الدولاب وطلعت لي كوب أبيض وحطيته تحت مشين الكوفي .. أسوي لي كوب قهوة ســــــاخن .. أحـــــس الدنيــــــــا ضايقة فيني .. والله مليت ، أحس بروحي ألـــــم في ليله بيهـــــا شجن آآآآآآآآآآه أخفي دموعي بالكبر

اليـــــوم البنات ببيت جدي ضحك وسوالف وأنــــــــا أحس روحي في عالم ثاني .. من قال لي أبوي أن تقدم موعد زواجي .. وأنــــــا أحس حالي في حاله صدمة ما ني قادرة اطلع منهــــــــا .. غمضت عيوني بضيق .. تذكرت كوب القهوة .. أخذت وشربت منه قليل .. وأنـــــــــــا متسنده على طاوله المطبخ .. ضميت يديني وأنــــــــا ماسكة الكوب ..
أنــــــــا إلا توقعت راح يجيب لي ورقة الطلاق بأقرب وقت .. يجي اليوم ويطلب من أبوي يقدم موعد الزواج .. أنـــــــــا أبي أفهم هذا كيف يفكر .. أصلا حتى لو تزوجنــــا ما اتوقع أن حياتنا راح تستمر مع بعض ..

ليــــــــه يــــا أسيل ما تتوقعيها تستمر .. على شانك ما تحبينه .. طيب أنتي تعرفي أن الحب مش كل شي بالحيـــــاة الزوجية ..
مدري .. مدري .. والله إيش إلا مضايقني .. أحس حالي تائهة ومشوشة ماني عارفة أفكر .. طيب ليــــــــه كحيلان مصر أنه حنا نتزوج .. لية ما فهم من كثر صدي له أني ما أبيه .. معقولة يبي يذلني!! .. معقولة يبي يتزوجني وبعد شهر يطلقني!! ..
لا لا مـــــــــا أتخيل توصل فيه لها الدرجة من الحقارة .. مهمــــا يكون أظل أنــــــــا بنت عمه .. وعمر الظفر ما طلع من اللحم

تركت كوب القهوة على الطاولة .. وتحركت بالبيت .. وبكل خطوة أخطيهـــــا يزيد ضيقي من حالي ومن كثر التفكير .. أحس حالي وكأني أمشي بطريق مظلم وخالي من البشر ومدري أيش نهــــــــايته ..
المشكلة مـــــا أقدر أكذب على نفسي بعائلتنــــــا رأي البنت ماله أي أهمية .. يعني أبوي مــــا أهتم لرأيي ولا أعاره أي إهتمـــــــام .. هه أصلا بأيش راح يقدم رأيي ولا يؤخر..إيش دعوه هو إهتم إذا أنا أبي الزواج يكون بعد شهر أو لا هو وافق وانتهى الموضوع .. وإلا قاهرني ما أظنه فاتح أبوي بموضوع شغلي .. وبنظرة تمثلت بعيني كلها تصميم .. لانه يحلم أترك شغلي ولا يظن بحركته هذي راح يكسر رأسي ويضغط علي بعد الزواج أني أترك وظيفتي .. والله لأقوم الدنيـــــــا وأقعدها على راسك يا كحيلان لا أقلب حياتك جحيم .. أنـــــــا مش دمية تحركهـــــا مثل ما تبي ..
مش لأني ظليت ساكتة طول ها المدة .. معنــــاته أنك تقدر تهضم حقوقي بكل سهولة ..





طلعت لغرفتي .. وأنــــــــا أحس بالانهزام.. أنــــا عارفه أني خسرت المعركة .. أصلا ما عاد يهمني أو يعنيني شي .. هو إلا راح يجهزوا كل شي .. أنـــــــــا ابد ما أحس مثل أي عروس بالفرحة إللي تغمر قلبهــــــا .. أصلا أنـــــا فقدت الإحساس بالأشياء إلا حوالي .. ما يهمني لو جاء بكرة وقال لي تعالي لبيتي .. يعني حفل الزواج بأيش راح يقدم والله يؤخـــــــــــر .. المـــــــــــــــوت واحد سوا كان بكرة ولا بعــــــد شهــــر


*
*
*
*
*


أشرقت شمس يوم ثـــــــــــاني العيــــــد ..
الكل في بيت أم عبد الله يتجهز لروحة الشاليهات ..
أم عبد الله بالمطبخ تجهز الأكل والخدامــــــــــة تساعدهــــــــــا
وريوم بعد مــــــا خلصت وجهزت ملابسها .. نزلت تحت .. شافت حور تحن على أمهـــــــا إلا تبي تأخذ ساندي معهــــــــــــا

:
:

" حــــــــــور إيش عندك غاثة أمي "
حور وهي مادة شفايفها الصغيرة : أبي أخذ ساندي معي
تأففت : يا ذي ساندي إلا ابلشتينـــــــــــا فيها
أمي بضيق لأنها مش قادرة تركز أيش تأخذ معها في الشالية من حنه حور: خلااااااااااااااص يــــا حور خذيها بس فكيني
حور نطت بسعادة
دخل عبد الله المطبخ : أيـــــــــش عندكم صوتكم واصل لفوق
رديت علية وأنـــــا أروح لثلاجة أطلع لي عصير تفاح : هذي حور غثتنــــــــــــا من صباح ربي .. إلا تبي تأخذ ساندي معها
عبد الله بلا مباله : خل تأخذهـــــــــا أنتي ليه حارقة دمك
حور راحت وقفت عند عبد الله وبين الفرق الواضح في الطول : عبودي أبي أروح السيفوي .. أبي أشتري أكل لساندي
عبد الله نزل لمستواهـــــــــا : من عيوني .. روحي ألبسي صندلك وألحقيني لسيــــارة
ناظرته بطرف عيني وأنــــــا ما سكة كأس العصير : لو أنـــــــــا طالبة منك شي .. كان عييت .. لكن على شان ها القطوة العله تودي حور السوبرماركت
عبد الله وهو يطلع من المطبخ : أنـــــــــا مدري ليه أنتي محترة من ساندي
رديت عليه بصوت عالي على شان يسمعني : لأني مــــــــــا أحبهـــــا
أمي إلتفت لي : أحد قالك حبيهــــــــا .. يله خلصينـــــا على شان ما يرجع عبد الله إلا وحنــــا جاهزين وبنمر على بيت عمك بنمشي مع بعض ..
طلعت من المطبخ وأنــــــــــا أناقز من الوناسة .. بيت عمي بروحون معنـــــــا

:
:
:

وصلنـــــــــــا شاليهات السن ست .. عبد الله أعطاهم بطاقة العضوية .. وفتحوا لنــــــــــــا البوابة ..
وصلنا لشالية .. نزلت من السيـــــــــــارة على عجل .. وأنــــــــا استنشق الهواء العليل .. ناديت على جنى ورحنـــــــــــا جهه البحر .. رفعت نظارتي
" الله مـــــــن زمان عن البحر "
وصلني صوت جنى الحزين : من أيــــــــــــــام المرحوم أخوي
ظلينــــــــــا فترة ساكتين .. كل وحده سارحة بخيالهـــــا .. أنــــا حسيت أن جنى تحسنت لما غيروا بيتهم .. لكن مش عاجبني هدوءها الزايد وانطوائيتها.. أدري أن صدمة وفاة بندر مش بالسهله عليهــــــــــا .. لكن أوعدك يا صديقتي راح أظل جنبك ليــــــــن ما تطلعين من حزنك أنتي والبندري .. عبد الله مش خايفة علية .. هو رجال وبجنبه سلمى
راح أعينك يا صديقتي على دنيـــــــــاك وراح أشيل الهم عنك
:
:
:
:

في العصــــــــــــر .. كانت حور مضايقة لأن عيون قطتها ساندي متنفخة .. قالت لي أن عبد الله حط لهــــــــــــا قطرة في العين لكنها ما طابت .. أنـــــا اقترحت عليها تحط على عين ساندي كمادات ماي بارد .. رحت معهـــــا لثلاجة الموجودة في المطبخ المفتوح على الصالة .. مع أني مـــــا أحب القطط لكن كسرت خاطري حور وهي متضايقة على قطتهـــــــا .. مع أن ساندي أليفة ونظراتهـــــــــا بريئة لكن مدري ليـــــه ما أحبهـــــا .. وكأن إذا قلت لها بعدي عني تفهمني وتبتعد عني .. يمكن صار الشعور متبادل من الكرة بعكس أولـ من تشوفني تلحقني ..


دخلت علينـــــا البندري .. وأنـــــا وحور جالسين على أرضية المطبخ الباردة وساندي بحضن حور وماسكتها بقوة على شان لا تهرب وهي حاطة فوطة بيها ماي بارد على عينهـــــــــا
البندري وهي شاخصة بعينها : أيـــــــــــــــــش تسون بساندي
رديت عيلها : هذي الله يسلمك عينها منتفخة .. أكيد من الدكتور البيطري عبد الله مدري أي قطرة حط بعينها .. وانتفخت عينهــــــــــا

هذي كذبة من عندي على شان أتبلى على عبد الله

ضحكت البندري على حركاتنـــــــــــــا .. وعلى إلا نسوية بساندي وهي تتعفرت بجسمها بحضن حور ما تبي الماي البارد إلا على عينهـــــــــــا
البندري : والله أنكم مهبل
رديت عليها وأنــــا أضحك : أيش عرفك أنتي .. خلك من الأوادم إلا حقك ... وحنـــــا دكاترة الحيوانات
البندري راحت عنــــــا .. وظليت أنا مع حور وأنـــــا أقول لها أضغطي وأنتي تحطين الفوطة على عينهـــــــــــا ..
والمسكينة حور تسمع كلامي .. إلا يسمعني صج دكتورة بيطرية ..
فجأة فلتت ساندي من حضن حور شكلها ملت من إلا قاعدين نسوية فيهــــــــــا هههههههه.. وصارت تركض بالصالة وتدور حول الأثاث وحور تدور حولهــــــــا تحاول تمسكهــــــا .. لكن ساندي لقت لها مفر من حور .. لمــــــــا شفات باب الشالية مفتوح .. و هربت من أيد حور قبل لا تصيدهـــــا
صرخت على حور : حوووووووووووووور روحي ألحقيها قبل لا تهرب منك
والمسكينة حور سمعت كلامي ..
بعد خمس دقايق سمعت صوت طرررررررررراخ ..
أنا وقف قلبي .. تركت إلا بيدي وأنـــــا أنظف المطبخ من البلاوي إلا سويناها .. لبست عباتي على عجل وطلعت من البــــاب الخلفي لشالية .. حوروه وينها العله .. أخاف صدمتهــــــــا سيارة ... ورحت ناحية الشـــــارع .. أدورهــــــــــــا ..

شــ فــ تهـــــــــــا .. شـــ فـــ تهـــــــــا منسدحه على أرضيــــــة الشارع .. وبعض بقع الدم حواليهــــــا .. والرجال إلا صدمها طالع من سيارتة خايف لان شكله ولد صغير يعني ما عنده رخصة سياقة
:
:
:



البــــندري كانت جالسة قريب من البحر تلعب مع سِـــــراج .. تساعده يبني قصر من الرمــــــال .. لكن لما حست أن الجو بدأ يبرد على بداية المغرب حملته وأخذته لشالية




بشـــــالية أم بندر ..
كانت أم عبد الله مع أختهـــــــا وسلمى والبندري أنضمت لهم هي وسراج صبت لهـــــا بيالة شاهي وقربت منهــــــــا صحن المكسرات .. طبعا سراج يموت على المكسرات .. البندري حاولت تعطية من الكازوا بس... وأم عبد الله وأم بندر كانوا يسولفون بمواضيع مخالفه
أم عبد الله : يا البندري وين أختك ريوم
أم بندر : يمكن بالغرفـــــــة نايمة مع جنى
البندري : لا خالتي هي مع حور بالشالية حقنـــــــــــا
أم عبد الله : أيش يسووون ... أكيد عفسوا الشالية
البندري: ههههههههههههههه .. حور تأخذ بنصائح الدكتورة ريوم

فجأة دخلت عليهم ريوم .. ووجهـــــــا ما يتفسر من الصدمـــــة
أم عبد الله خافت عليها : ريوم أيش فيك .. ليه شكلك كذا
ريوم : لا حــــــــــول ولا قوة إلا بالله ... أنـــــــا إلا الله وأنــــــــــا إلية راجعون
أم عبد الله وقفت من الخوف : ريوووووووووووم خوفتيني .. إيش صاير
ريوم : ســـــــــــــــــاندي أنتقلت إلى رحمه الله
سلمى لاحظت عبد الله وهو داخل عليهم وهو ماسك كيس زبالا أسود بيده اليسار .. وبيده الثانية ماسك حور إلا تبكي
حور من شافت أمهـــــــــــا راحت تبكي بحضنهــــــا لفقدها قطتها : مـــــاما ساندي ماتت ... وعبد الله بيدفنهــــــــا

ريـــــوم بشماتة : خلاص يــــــــــــا حور لا تبكين ... القطة بدالها قطة
حور من بين دموعها : لا ما أبي إلا ساندي
سِـــــراج مع أنه كان جالس بعيد عنهم ، لكنه سمع السالفة وما هانت علية دموع حور ، تكلم بصوته الطفولي : حووووووووور إذا تبين قطوتي عادي خذيهــــــــــا
حور ، ما زالت دافنه راسهــــــــا بحضن أمها : مـــــــــا بي مــــــــــا بي .. أبي ساندي

ريوم بصوت خفيف ما سمعها إلا عبدالله : ارتحنـــــــــــا منها ومن القطط
عبد الله ضربها على كتفها بخفة : حرام عليك .. خلي قلبك رحيم .. الناس تدخل الجنة من الرأفة بــــ الحيوان

*
*
*
*
*

بعد العشــــــاء إلا كان بوقت متأخر .. كل واحد راح لغرفته .. ريوم مع جنى يسكتون حـــــــــور إلا ما زالت تبكي على فقد قطتهــــــــا ..
ريوم تحس بتأنيب الضمير .. ووعدتها تجيب لحور قطة .. لكن حور معية .. مهمــــــــا جابو لها قطة تظل مكانه ساندي بقلبهــــــــــا كبيرة .. هذي القطة إلا ربتها وعلمتها وأكلتهـــــــا وبعد ها التعب تفقدها بكل سهولة ..



أمــــــا عبد الله وسلمى واقفين عند البحــــــــــر ... سلمى لابســــه برمودا ورافعه عبـــــايتهـــــا وتلعب مع عبد الله بالموية برجولهــــــــا وقطرات الموية تتطاير على وجيهم وملابسهم ... وصوت ضحكاتهم تتردد بالمكان كله .. بهـــــا الوقت من الليل يكوووووون المكان خالي .. وخصوصا أن شاليهم منعزل شوي عن باقي الشاليهات ..
بنفــــس المكــــــان .. هلال بداية الشهر منور السمــــــاء .. بنورة يداعب موج البحر
البنــــدري كانت جالسة بعيد عنهم لكن أصوات ضحكهم واصله لعندهــــــــــا .. هـــــا المكان ذكرهــــــا بشخص هي تحاولـ تتنــــاساه لكن طيفه عيـــــا يتركهــــــا .. ناظرت بيدهــــــا اليمين بحزن ..


بسألك وجاوب يـــــــــا بحر
تـــــذكر يــــــا بحر
حبيبـــــه مرتك .. كــــــــان القمر نصف الشهـــــر
نوره يداعب موجتك
كـــــانت نجوم احلى سمـــا
كـــــان الفرح يملا المكان
والليل يملاه الحنــــــان
شاطى أمـــــــان
كان زمــــان احلى زمـــــان
كانت حبيبة بيدهـــــا خاتم ذهب
خــــاتم يجسد كل شي .. كانت تبيه
كــــــــانت تحبه وتحتريــــــــــه

واليـــــوم جاوب يـــــــــــا بحر
نفس الحبيبة مرتك
فوقك قمــــــــر
نوره يداعب موجتك
حتى النجوم نفس النجوم
صورة وكررهــــــــــــا الزمن
إلا أنـــــــــا .....
يــــا موجة الذكرى القديمة
يــــا ذكرى لو مرت أليمة
موقف صعب .. جيتك اليوم ولا بيدي خــــــاتم ذهب ..
حتى الحبيب .. فقدته


آآآآآآه ذكرتك والعيـــــون تذوب .. دمعـــــا من حنيني مــــــا ستر خافي
في غيابك يــــا حبيبي مين راح يداوي جروحي ويطفي حزني السرمدي .. في عيدي أطفيت شمووووع حزني ... يــــــا ليت يا روحي تزورني لو في المنام

أرخيت أهدابي .. لأطلق لدموعي العنــــــان ..
شعووووور قاسي لما تحس أنك بديت تفقد ملامح الحبيب .. كل ما أذكره عيونك والجبين .. لمست الرمــــل بأصابعي النحيلة وكأني أبي أرسم ملامحه قبل لا أفقدهـــــــــا من ذاكرتي

:
:

حسيت أن عبد الله وسلمى يقربون مني بخطواتهم .. مسحت دموعي بســـــرعة ما أبيهم يشوفون دموعي ..
عبد الله وهو يجلس جنبي : إيـــــــــش فيــــه الحلو جالس بـــ لحاله
رديت علية من غير مــــا أناظره .. وكل تركيزي مع موج البحر إلا يداعب رجولي بكل خجل : مــــو جايني نوم ... وعاجبني هدوء البحر بها الليل
عبد الله : البحر يذكرك فيــــــــــــــــه
أرخيت رأسي على كتفه .. وكان بذكر أسمه خارت كل قواي : أيـــــــــــــــــه
حط عبد الله يده على كتفي .. ومرت لحظة صمت .. من بعد رحيله مــــا أظن في كلام ينقال .. لا ني قادرة أواسيه ولا هو قــــــادر يواسيني .. كل منا يداري أحزانه بنفسه
بعد كذا استأذنت أخلي عصافير الحب يأخذون راحتهم .. والله ها الاثنين بوجودهم مع بعض هم إلا يرسمون البسمة على شفاهي ..

:
:
:
:

سرحت بخيالي بعيـــــد وأنــــــا أشوف عبد الله قريب من أخته وينـــــاظرها بحنـــــان .. طول عمري كنت أتمنى يكون عندي أخو حنون يحن علي .. يخفف علي وقت ضيقتي .. يكون جنبي بالوقت إلا أحتاجه فيه .. صحيح أن مـــــاجد تغير من بعد هذاك اليوم .. وصرت أحس أنه قريب مني .. صار يتواجد بالبيت كثير .. وقلل من السهر .. هو وعدني أنه بهذي السنة يجد ويشتهد ويتخرج .. ويمكن قريب نخطب له ..

" ويــــــــــــــن وصلتي أكيد تفكرين فيني "
إلتفت له .. لقيت البندري قامت .. ابتسمت له : واجـــــــــــــــــد واثق من نفسك
قرب مني أكثر : أعترفي أنك كنتي تفكرين فيني .. وهو يغمز لي .. لا تستحين
ضحكت عليه : لا تحلم كثير مـــــا كنت أفكر فيك
لاحظت أنه كشر : لها الدرجة مـــــا أعني لك شي
ابتسمت بخجل : إلا تعني لي .. بس أنــــــا كنت أفكر بأهلي
عبد الله بإبتسامه حنونة : اشتقتِ لأمك
هزيت رأسي : إيوة
عبد الله : شكلك متعلقة بأمك كثير
رفعت رأسي وكأني أشوف وجه أمي العذب قدامي : أمي كل شي بالنسبة لي .. هي أمي ، أختي ، صديقتي كل شي بدنيتي ... مــــــا أتخيل يمر يوم من غير مــــــــا اسمع صوتها الحنون
عبدالله : صحيح أنك كنتي مـــــــــــــا تبين توافقي علي لما تقدمت لخطبتك على شان أمك
ناظرته وأنا شاخصة عيني : من قالك هذا الكلام ؟؟؟
عبد الله : خالك يوسف
رديت بغصب : وهذا ما يخبي سر أبد
سمعت ضحكاته ، الأكيد يضحك علي : أولا يوسف صار صديقي .. وما أظن فيهــــــا شي لو قال لي عن زوجتي .. وثانيــــــــا لا تتهربين من الجواب !!
ضميت يدي لصدري : مــــــــا كان ودي اترك أمي بروحها بالبيت .. أحس أن البيت بيتوحش عليها
عبد الله : طيب وين راح أخوك مـــــاجد
رديت عليه بضيق : حتى لو كان أخوي موجود .. لكن مراح يكون موجود دايم معها مثلي .. أنت مـــــــــا تتخيل يا عبد الله أشكثر تضايقت لما أمي طاحت علينا مريضة بالقلب .. حسيت أن الدنيــــــــا أظلمت بعيني .. وضاقت بي الوسيعة .. يــــا عبد الله مـــا أقدر أتخيل هـــ الدنيــــــا من دونهـــــا
طوقني عبد الله بذراعيـــــــــه .. حسيت لحظتهـــــا أني لقيت الشخص إلا يسمعني ويفهمني .. لقيت الحضن إلا يدفيني من قســـــــــا البرد
حطيت رأسي على صدره ..
بكفه الدافي مسح الدمعتين : ليـــــــــه الدموع اللحين !!
غمضت عيني .. يمكن لأني ما لقيت له جواب .. ظليت غافية على صدره مستمتعه بالشعور الجميل إلا أحس فيـــــــــــــه


*
*
*
*

بنهـــــــاية اليـــــوم الثاني أضطروا يمشوا من المغرب لأن البندري وسلمى عندهم دوام بكرة .. وطولـ الطريق ريوم تتحنطب أنهــــــــا مـــا أمداها تتونس ..
روحــــه الشاليــــــــه غيرت من نفسياتهم .. البندري رجعت تهتم بســـــراج مثل قبل وأكثر .. حتى سراج تحسنت نفسيته .. أم بنــــــدر فرحت لما شافت الاهتمام بعيون البندري لسراج .. هي كانت حزينة مش لأنهــــا فقدت ضناها بس .. كانت تظن بموت بندر انتهت البندري .. لكن لمـــــــا شافتها تبتسم وتلاعب سراج وتضحك مع ريوم .. حست أن بنتهــــــــا إلا ربتهــــا رجعت لهــــا .. رجعت البندري إلا تعرفهـــــا .. حتى لو كانت تداري دموعها عنهم .. لكن على الأقل في تطور أنهـــــــــا صارت تجلس معهم وتسولف ..

سلمى وعبد الله .. مــــا يحتــــاج أسولف لكم عنهم ... زاد تعلق سلمى بعبدالله .. وصــــارت سلمى غالية عند عبد الله بإحساسها الغالي ..

ريـــــوم نست ســـــالفه الدفتر إلا أخذته من المكتب .. ونست مع الزحمة مــــا تخبر سلمى أنهــــا أخذته

• * * * * * * * * *

تحــــس برنين يتخلل أحلامهــــــــــا وكأنه قرع لطبول .. مر أكثر من خمس دقائق والمنبه يرن لكن هي مــــــــا حست فيه أبد .. رايحة في ســــــــــــابع نومه ..

وبعد ســـــاعة إلا ربع .. فتحت عينهـــــا على صوت المنبه إلا مازال يرن .. فتحت عينهـــــــا بضيق وسحبت الجوال إلا على الكومدينه بطفي المنبه .. انصدمـــــــــــــــت
الساعة 8






يـــــــــــا ويلي .. ناظرت مرة .. مرتين .. ثلاث .. وأنــــــــا أهز راسي على شان أصحصح .. لا لا يمكن هـــا الجوال خرف .. ونطيت من السرير بسرعة عند التسريحة أدور ســــاعة يدي .. ناظرتهــــــــا نفس الشي 8 وخمس دقائق .. أنا مقدمة ساعتي خمس دقائق .. يعني الجوال مو مخرف .. كنت بصيـــــــــــــــح .. يا البندري مو وقته وراك دوام يا دوب تلحقين على الراوند ..

تحركت بسرعة للحمــــــــام .. غسلت وجهي بالماي البارد على شان اصحصح أيش ها النوم إلا جاك يا البندري .. أنا مش من عادتي يكون نومي ثقيل .. على أولـــ رنه للمنبه أصحى .. بعد ما غسلت أسناني .. غيرت ملابسي .. كان ودي أخذ شاور يخليني أصحى .. لكن ما في مجال .. أشوى أني سابحة بليل قبل لا أنـــــــــام .. لبست أولـ تنورة سودا قابلتني مع قميص أسود .. وسحبت الوايت كوت على عجل .. نزلت على الدرج وكأني أسابق الريح .. زين ما طحت على وجهي ..

أمي : ويــــــــــــن يمه مستعجله ما فطرتي
وأنا ألبس الوايت كوت .. مافي مجال ألبس عباية وأنا مدري وين يحطوا أغراضهم البنات : يمه تأخرت مررررررة واليوم أولـــ يوم لي بالمستشفى الجديد مو حلوة أتأخر أكثر
أمي : طيب .. أنتظري راح أجيب لك فطيرة وشاي
وأنا أدق لسواق يشغل السيارة : يمه الله يعافيك حطية لي بكوبي إلا من ستاربكس

أخذت من أمي كوب الشاي ولفيت الشيله .. وطلعت لسيــــــــارة ..

يــــا ربي إيش ها الحظ إلا علي .. الإشارة مرة زحمه يعني الواحد يجلس عندها ثلاث مرات .. وكل الإشارات بوجهي حمراء .. ما في أمل تكون وحدة منهم خضراء .. والمشكلة قسم الجراحة أنـــــا ما أدله .. تذكرت سلمى دقيت عليها على شان توصف لي وين أروح .. لأن ما في مجال أدور واسأل بالمستشفى .. الله يخرب عقلك يا البندري .. يعني من أول يوم متأخرة أيش راح يقول عنك الدكتور

:
:

طلعت الدور الرابع بالدرج .. وأنــــا أنافخ .. اللفت تأخر وخفت أتأخر زيادة ..
إلتفت حولي مــــا عرفت وين أروح .. ناظرت ساعتي 8:45
أكيد اللحين خلصوا morning report
ويمكن بدءوا الراوند .. دخلت أولـ جنـــــاح كان بوجهي .. رحت عند قسم الممرضات وسألت الممرضة : Excuse me!
المرضة : Yes
:Where can I found doctor Ebraheem
الممرضة وهي تأشر لي على غرفة من بين الغرف : team doctor Ebtaheem there , they just start round


رحت ناحية الغرفة إللي تو أشرت لي عليهــــــا .. سميت بسم الله ودخلت .. كانت غرفة فيهــــــــا سرير واحد بس .. شفت 3 دكاترة .واقفين عند سرير المريض . مدري أيش أسماءهم .. مـــــا أمداني سلمت بصوت خافت
واحد منهم إلتفت لي كان لابس بدلة رمادية مخططة ونكتاي أزرق فاتح مخطط بالمائل .. باين علية هو consultant
الدكتور: أنتي طالبة intern الجديدة
هزيت رأسي بخجل .. لأن ملامح وجهه مــــــا تبشر بخير .. كنت راح اعتذر على تأخري .. لكنه قاطعني
قال لي بكل كبريـــاء وعنجهية : next time come on the time or don’t come at all

أنصدمت من كلامة .. تمنيت اني ما جيت .. يهزاني قدام الدكاترة وقدام المريض بعد .. ولا كأني أشتغل فراشة عنده ..
حسيت بإحراج مو طبيعي .. وبنفس الوقت بقهر وغيض منــــه .. شكله ها الدكتور شايف حالة .. أنــــــــا من دون شي أكرة surgery ويجي هو يكمل عليه .. الله يستــــــــر .. شكل أيــــامي مع ها الدكتور راح تكون صعيبه

صحيت من سرحاني على صوت نفس الدكتور وهو يسألني عن:
What do you know about pncreatitis and how can you diagnose it

كـــان يسألني كيف أني أشخص مرض إلتهاب البنكرياس .. جاوبته بكل ثقة .. بعد كذا طلعنــــــا من غرفة المريض ورحنـــــا لغرفة ثانية .. وطول مــــا حنـــــا نتنقل بين غرف المرضى كان يسأل فيني وكأني في إمتحان وأنـــــا أظطر أني أثبت وجودي قدامه وما أخلية يتشمت فيني لحظة ..

أحس طول الساعتين إلا كنت معه وكأني داخله إمتحــــــــــان صعب وماسكة أعصابي .. أحسة يدور على أي غلطة مني .. على شان يستهزأ فيني .. يــــــا ربي من أولـ يوم كرهت الدوام بهذا القسم .. وخصوصا مع هذا الدكتور إلا لحد اللحين مـــــــا عرفت إسمه وأصلا مــــــا أتشرف أعرف إسمة ... وإلا مضايقني أكثر أني الدكتورة الوحيدة بينهم .. كل إلا بالقسم رجال .. منوا إلا تفكر تتخصص جراحة أحس ها المجال لرجال .. هم الوحيدين إلا يصلحون لمهنه القصابة ..




على الســــــاعة 4 العصر .. زفرت زفره حسيتهـــــا طالعه من قلب وأخيــــــــرا انتهى الدوام .. طلعت من المستشفى وأنــــــــــا كاره كل إلا بالمستشفى ..

ركبت السيــــــارة .. كانت ريوم مارة علي
" السلام "
ريوم : وعليكم السلام
البندري: غريبة اليوم طالعه متأخر
ريوم : كــــــــــانت عندي محاضرة متأخر ، وأنتي كيف أولـ يوم بالمستشفى
رديت عليها وكان ما صدقت أحد يسألني : أسكتي أحس كـــــــــــاره نفسي .. وأحس أني مش مرتاحة وطول اليوم ماسكة أعصابي
ريوم : ليــــــــــه طيب !!
قلت لهــــــا سالفة أني متأخرة وأن الدكتور هزاني من أول ما شافني ، طبعــــــــــا ريوم الحمـــــــــ تمستخرت علي وضحكت لين ما قالت بس
ريوم بسخرية : ومين هذا الدكتور إلا هزا الدكتورة البندري
لفيت عنها أناظر الشارع : تتريقين حضرتك
ريوم : لا والله جـــــــــــد
لفيت عليهــــا : تدرين ولا حتى فكرت أسأل أيش أسمه
من كثر ما أنا كارهة الدكاترة والناس إلا بهذا القسم .. أناظر الناس باشمئزاز.. أنا من دون شي أكرة قسم الجراحة من يوم وأنــــــا في الجامعة .. والحين يجي دكتور شكلة راح يكمل الناقص ويكرهني فيه زيــــــادة
ريوم : بالعكس إلا أسمعه كل الدكاترة الجراحين وسيمين وجنتل
لويت شفايفي : هذا إلا هامك .. لأنك ما جربتي الإحساس .. بقسم الجراحة كله رجال وأنــــــــا الوحيدة بينهم بنت أحس شكلي غلط وكأني داخلة ديوانية شباب بالغلط
تعالت ضحكات ريوم بالسيارة .. وأنـــــا منقهرة منهـــــا ..
والله تمنيت أني ما نقلت من هذاك المستشفى الكل بهذاك المستشفى كان يحترمني .. الله يذكر أيام الجايني ( قسم النساء والولادة )بالخير ..


الساعة الآن 03:41 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية