عبد الله البردوني , ديوان عبد الله البردوني , دار العودة , 1979
http://www.neelwafurat.com/images/lb...ard/4/4194.gif
لن أتكلم كلاما موضوعيا عن فن عبدالله البردوني الشعري ، لأن كثير من النقاد قد أفاضوا في ذلك ، و لأني أحب في عبدالله طفلا حرم منذ ولادته من حنان الأم و رعاية الأهل ، فأصبح طفلا يحمل في حناياه شوقا و نهما فطريا ظل ملازما له حتى مماته لكل لمسة حنان واقعية أو متخيلة في حياته تأملوا معي موقفا من مواقف حياته بكل دلالات هذا الموقف : عندما ماتت زوجته الأولى تقول " فتحية الجرافي " و قد كانت صديقة للعائلة : ذهبت إلى بيت الرجل لتقديم واجب العزاء ، فوجدته يمر بأزمة نفسية سيئة للغاية " و لم تخرج من بيته إلا و كان قد عرض عليها الزواج فوافقت لتصبح الزوجة الثانية لشاعرنا الكبير . اندفع الشاعر بلا أي منطق بشري في موقف لا يحتمل هذا ، و لكنه تصرف بمنطق الطفل المأزوم الذي فقد بموت زوجته حنان الأهل الذي حرم منه منذ الصغر و حنان الأم التي ماتت و تركته ليربى على أقراص الخبر التي كان يتصدق بها الميسورون من أهل القرية عرض عليها الزواج باحثا عما فقده و باحثا عن رعاية الزوجة و حنانها ليبصر بها العالم من حوله ....... أحب حبا مرضيا لا أخجل منه أن أجلس أمام التلفاز أو الحاسوب لأشاهد لقاءات سجلتها للرجل فبلهجته و نطقه للحروف و بطريقته الطفولية العذبة و حتى بعاهة العمى التي ابتلي بها عندما أجلس أمامه مشاهدا يبدلني هذا الساحر إلى طفل يتصرف مندمجا في عالم البردوني تصرفا فطريا فمن يدخل علىّ و يضبطني متلبسا في هذه الحالة يقول بكل تأكيد بينه و بين نفسه مجنونا يشاهد معتوها . بقي أن أسترجع أول مرة تعرفت فيها على شعر هذا الرجل فالموقف جد غريب كنا في أواخر السبعينات و كنت في زيارة لقريب لي في حي شعبي من أحياء القاهرة و كان يسكن في نفس البناية رجل يوزع أبابيب الغاز على البيوت رجل أمي لا يعرف القراءة أو الكتابة و كان يدرك من قريبي مدى جنوني بالأدب فأتاني عارضا عليّ شريطا مسجلا عليه حفلة لمنشد صعيدي و أسمعني المنشد يشدو في شجن و سحر بقصيدة بالغة الروعة و التأثير ز المنشد و الشاعر أخذاني من عالم الواقع إلى عالم لا يوصف من الوجد و الخيال الجامع و الشجن الذي ينتزع الدمع العصي من العيون . و أخذت أبحث كالمجنون عن اسمي المنشد و الشاعر و من يومها صرت عاشقا للمنشد ياسين التهامي و للشاعر عبدالله البردوني - و على فكرة كانت القصيدة قصيدة " تحت الليل " للبردوني رابط تحميل الديوان 4shared.com - document sharing - download ط¯ظٹظˆط§ظ† ط¹ط¨ط¯ط§ظ„ظ„ظ‡ ط§ظ„ط¨ط±ط¯ظˆظ†ظٹ.doc |
تسلم على الديوان
الف شكر |
يسلموووووووووووا
|
تسلم .. أنا أيضا احب هذا الشاعر وأستمتع بقراءة شعره...
شعر مليء بالعواطف الدافئة والعطاء دون حدود ربي يعطيك صحيحتك |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيل الشكر على هذا الديوان ... فائق التقديروالاحترام |
الساعة الآن 01:52 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية