زمهرير الحيرة يحوم مرتجلا ـ بين صفحات قاتمة هوجاء
فؤادي يئن مشتاق جبرا ـ الى عيون تحملان هموم الاحياء
مخالب الرياح تخدش لاسعة ـ نافذتي دون مراعاة الحيـــاء
نبضي يفر قفزا الى شاشة ـ خلفها يرقد حبيبي كل مســــــاء
في كلماته نيران من موقد ـ تذيب ثلوجا استراحت في الانحـــــاء
أواه كم اتوق صمتا ـ لاختراق حصونه متحدية خطوب البــــــلاء
يشد اعصابي ويرخي قصدا ـ محاولا اثارة ما في الصخر من ماء
يرهق اسطري بالمزاح رجما ـ مواريا هوى فؤاد يخر بالدمــــــاء
يرمي الجمر في دروبــي قهرا ـ مترقبا اقدام تثب مهرولة بكل ذكاء
يتبسم لي ضاحكا امدا ـ ينافسني في نحر العبس باسطا الهــــاء
ترتجي روحي عناق قبر ـ ان غاب عن سطوري دون امضاء
ان سقط من جفونه رمش ـ تشابكت اناملي من يحضر الغــراء
أهذا ما يسمونه عشقا ـ ام أنني اعتدت تبديل الكساء !!!
فؤادي يصدح هاتفا ـ اعتقي سجونـــك من النزلاء !!
فهذا الطير اقبل محلقا ـ معبقا ازقتك من روائح الشواء