منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   لما حطمتني (https://www.liilas.com/vb3/t55758.html)

hooomy 21-10-07 09:39 PM

لما حطمتني
 


"بسم الله الرحمن الرحيم"
...
الجزء الأول: تغيرات قاسية.
الجزء الثاني: بقايا إنسان.




الجزء الأول......."تغيرات قاسيه"

(...عصام..)
من هذه اللحظة تغيرت حياتي وأصبحت مسئول عن شخص سيكون هو محط اهتمامي من الآن...حملت أختي الصغرى وأنا أشاهد زوج خالتي يقول: "تعال يا عصام "وامسك بيدي وهو يمشي خارج منزلي...منزلي الذي أصبح خاوي من أبي وأمي...؟؟
خالتي سمر وهي تقترب مني:
" عصام دعني احمل عنك أختك"
تمسكت أختي بي وهي تبكي وكأنها ترفض ذلك فقلت:
"لا سأحملها أنا "
ركبت السيارة ونظرت إلى منزلي النظرة الأخيرة قبل أن أودعه...ومعها وأودع أجمل لحظات حياتي التي عشتها مع أبي وأمي...طول الطريق كنت أبحر في ذكرياتي ....... وأتذكر أبي عندما رحل قبل أسبوع بعد ما عانى مرض آلم به...وأرى أختي الصغيرة وهي نائمة في حضني لم يكن عمرها قد تجاوز 6 سنوات كانت لينا صغيرة البنية ووجهها طفولي وشعرها طويل وأنا ابلغ من العمر 12 سنه....كانت آثار الدموع في عينيها مسحت دموعها....ورفعت يدي وأنا امسح دموعي.....وأتذكر أختي كم عانت من الحزن من فقدها أمي منذ أن أنجبتها لأنها مرضت بعد أن أنجبتها ولم تعيش بعدها إلا ثلاثة أيام...أخذت أنظر إلى وجه خالتي التي تشبه أمي كثيراً..تلك الأم التى فقدتها في اقسى مراحل حياتي ولا يوجد في الكون من يحبنا مثلها..
خالتي بصوتها الناعم أعاد لي شيء من همسات أمي لي...كانت تتحدث مع زوجها في طريقنا للذهاب لمنزلهم والعيش معهم.......دخلت إلى منزل خالتي....لا لم يكون منزل بل قصر كبير جدا....ونظرت إلى ما حولي كان كل شيء يدل على الثراء....كان هذا أول مرة اذهب إلى منزل خالتي لأن أبي كان وحيد لا أقارب لديه وكان يرفض الذهاب إلى خالتي بعد أن توفيت أمي..وعندما علمت خالتي أن أبي قد توفي ولم يعد يوجد احد يهتم بنا أخذتنا أنا وأختي لينا ... صعدت إلى الأعلى وأنا احمل لينا التي أصبحت نائمة طلبت خالتي من احد الخدم أن تحمل عني لينا....وعندما أخذتها الخادمة كان التعب بلغ مني لدرجه أنني أصبحت مشوش العقل....كانت يدي تؤلمني لأنها قد ظلت لينا تمسك بها منذ أن خرجنا من المنزل...لم انتبه على أختي عندما حملتها الخادمة وأحست خالتي باني متعب فأدخلتني إلى غرفه قالت بأنها غرفتي من الآن ... نظرت إلى السرير واستلقيت وأنا أشعر براحه ونعومة اللحاف ونمت.....
"أختي..؟؟؟"
فجاءه رأيت صورة لينا في مخيلتي وأحلامي وهي تصرخ طالبة مني بان لا أتركها...فتحت عيني كانت الغرفة غارقة في الظلام أبعدت الغطاء عني ونهضت وأنا أرتجف وأتخبط في الظلام ارتطمت بشئ آلمتني ركبتي لم أهتم...أسرعت إلى الباب وأنا اسمع صراخ لينا يرتفع...خرجت وأنا أتلفْت ....كان البيت غارق في الظلام إلا من النور الخافت الذي يأتي من بعيد مشيت وأنا أسمع صوت بكاء لينا وهو يزداد مع اقترابي من الباب عضضت على شفتي بقسوة....لماذا تركت أختي بعيده عني..... كيف طاوعت نفسي ولم أعرف أين ستنام ....!!!
دخلت إلى غرفه الذي يصدر منها صراخ لينا.... كانت واقفة على السرير وهي ترتجف من الخوف وتصرخ كانت بجانبها الخادمة تحاول أن تهدئها ولكنها كانت تبتعد عنها وتبكي بشدة وعندما نظرت لي كان شكلها يحطم كل ما نفسي من تماسك.... شعرها الطويل المتناثر والملتصق في وجهها بسبب الدموع و وجهها الذي أصبح محمر من كثرة البكاء والصراخ فتقدمت وأنا أحس بأني لم أعد استطيع الوقوف على أقدامي فأسرعت لينا لي وأرتمت في حضني وهي تبكي وتتشبث بي بقوة....


&&&&&&&&&

أبصرت الدنيا وأنا لا أرى سوى أبي وأخي الذي يحبني.....كان أبي يحملني دائما معه ويضحك معي وكان يحبني بشدة....أخي عصام نور عيني الذي دائم يعطيني الحلوى... ولا يبتعد عني وعندما كبرت قليلا وذات يوم سألت أبي عن أمي..فقال وملامح وجه تتغير بأنها رحلت ولن تعود...؟؟ وخرج وهو لم يكمل كلامه لم أفهم معناه عندها أقبلت على أخي وأنا اسأله إلى أين رحلت أمي..جاوبني أخي مثل أبي..حزنت وخرجت إلى غرفتي وجلست وأنا أضع رأسي بين يدي وبعد فترة قليله أقبل أخي وهو يراني ابكي فجلس بجانبي وهو يسألني:
" ما الذي حدث؟؟"
عندها نظرت له وأنا ابكي:" أريد أمي... أريد أن أرحل إلى أمي....لماذا تركتني لوحدي...."
وانخرطت في بكاء أليم...مسح على رأسي وهو يقول بكل حزن:
"لينا أمي ذهبت بعيد ولن تعود إلينا...كانت تحبك قبل أن ترحل ولكن لم تعد تستطيع أن تعيش معنا لأنها مريضه ولا تستطيع أن تأتي إلينا."
رفعت راسي وأنا انظر إلى عصام وقلت بصوت باكي: " أخي...هل عشت مع أمي.."
قال وهو يمسح دموعي: "نعم"
قلت:" أخي أريد منك أن تخبرني بكل شئ عن أمي..." منذ ذلك اليوم أصبح أخي هو أمي يعتني بي ويرعاني ولا يتركني لوحدي..... وعندما أصبح عمري ست سنوات مرض أبي قلق على أبي وأحسست بأني سأفقده مثل أمي ولكنه خرج من المشفى فرحت وفي غمرت فرحتي سقط أبي في المنزل بعد أسبوع من خروجه من المشفى وهو يمسك على قلبه بكل الم لم يكون يوجد أحد غيرنا أسرعت إلى أبي وأنا امسك بيده واطلب منه بان لا يرحل ويتركني ولكن أبي قبض على يدي بقوة وهو يقول:
" لينا لا تخافي يا ابنتي ....أنا بخير....."
وتغيرت ملامح أبي وارتخت يده بقيت أمسك بيد أبي ووضعت رأسي على صدره لعلي أصبح قريبه منه وأنا أظن بأنه لن يرحل مثل أمي......ولكن الصدمة ألجمت لساني عندما عرفت بأنه رحل مثل أمي وأنه لن يعود...رحل أبي وصدى صوته في أركان البيت... وطيف إبتسامته مازلت أمام ناظري لم أستطيع التكلم منذ ذلك اليوم فأمسك بي أخي وهو يبكي بشدة...فأصبحت لم أعد أرى شئ جميل في عمري الصغير....
فتحت عيني وأنا أشاهد غرفه لم تكون غرفتي خفت ما هذا المكان نظرت حولي بخوف وترقب لعلي أجد أخي ولكن كان المكان مظلم بعض الشيء ...فتحت فمي لكي أنادي عليه..ولكن لم تخرج الكلمات من فمي... صرخت لعلي ذلك يقرب أخي مني صرخت...ولكن ظهرت إمرأة عند الباب غير أخي..صرخت وأنا ابكي حاولت المرأة أن تمسك بي ولكني ابتعدت عنها وأنا اصرخ فدخلت امرأة أخرى..... فأصبحت ابكي وأصرخ حتى رأيت أخي وهو ويأتي إلي مسرع كان وجه شاحب وعينيه خائفة أسرعت إليه وأنا أحاول أن أتعلق به لكي لا يتركني لوحدي..مسح أخي على راسي وهو يحاول أن يهدأ من روعي فسقط على الأرض فسقطت معه وأنا ابكي فامسك بي وهو يقول:
"سامحيني يا لينا....لن أتركك مره أخرى لوحدك.."




أعطوني الثقه لكي أكمل.....وأقبل أنتقادكم البناء.

أميرة الورد 22-10-07 09:15 AM

قصه مؤلمه ...ياليت تكملها

بس ودي اعرف هل هي من وحي خيالك او حقيقه فضول لا اكثر

Electron 22-10-07 09:17 PM

رواية للأحداث تشبه الخاطرة ... تحكي عن مشاعر عميقة للنفس
أسلوب راقي ومبدع ....... تمنياتي لك بالتوفيق في إكمال الرواية
... ننتظر الأحداث القادمة ...

hooomy 22-10-07 09:22 PM

اشكرفيكم ردكم وتفاعلكم الجميل

القصة رأيتها في عيون أشخاص قريبين مني..ورسمها قلمي على ورق...وأتمنى ان تنال على أستحسانكم

hooomy 22-10-07 09:24 PM

يتبع
 
حملت أختي بعد أن نامت ووضعتها على السرير وأنا امسح آثار الدموع من عينيها ....استلقيت على الأريكة التي كانت في الغرفة حتى أكون قريب منها وضعت راسي على الوسادة وأنا انظر إلى وجه لينا..
في الصباح التالي... فتحت عيني وأنا أحس بالنشاط نظرت إلى لينا التي كانت جالسه بجانبي ابتسمت وإنا أقول:
" لينا هل نمتِ جيدا.."لوهلة ظننتها لم تسمعني مددت يدي وأنا أرفع شعرها عن وجهها نظرت لي كان وجهها يحمل كل معاني الحزن والآسي..قلت بخوف: "لينا هل أنتي بخير.."
تمسكت بي أحسست بأنها خائفة من هذا المكان قلت وأنا أطمنها:
"أنا معكِ لا تخافي.... ولن أتركك سنبقي معي.." أمسكت بيدها وخرجت من الغرفة....وقفت وأنا انظر إلى الممر الطويل كان يحتوى على عدد من الأبواب الموصدة نظرت إلى آخر الممر الذي كان النور يأتي منه.... وعندما وصلت إلى المكان الذي كان يشع منه النور عرفت سبب النور...
كنت واقف في مكان يطل إلى الأسفل نظرت إلى الأسفل كان المكان شاسع وملئ بالزخارف عكس بيتي الذي كان نعيش فيه وكان الجدار من الأسفل مكسو بالزجاج إلى الأعلى مما يجعل شعاع الشمس يصل إلى كل مكان في المنزل... سمعت صوت خالتي الناعم وهي تقول:" عصام تعال إلى هنا.."
نزلت وأنا امسك بيد لينا..عندما وصلت إليها قالت وهي تبتسم بحنان:" عصام هل نمت جيدا.."
قلت:"نعم .."
قالت وهي تنظر إلى لينا و البسمة تعلو وجهها:"وأنتي .."خافت لينا وتمسكت بي ..نظرت إلي لينا و قلت:"خالتي لينا بخير.."
قالت خالتي سمر:" الإفطار جاهز.."جلست بالقرب من المائدة وأنا أحس بالجوع الشديد ولكن شد انتباهي الفتاه الجالسة في الجهة الأخرى من الطاولة نظرت إليها كانت فتاة اكبر من لينا بكثير وشعرها بني اللون وناعم يصل إلى كتفها وبيضاء الوجه... أبعدت النظر عنها وأنا أحس بأنني تمعنت في وجها لدرجه أنها أزاحت وجهها عني قالت خالتي سمر وهي تجلس:
"أنها لجين ابنتي... هي أكبر من لينا بسنتين..رحبي بهما يا لجين.. أنهما عصام ولينا أولاد خالتك.."نظرت لجين لي لبرهة ثم نظرت إلى لينا...وأبعدت نظرها عنا وهي تشرع في الأكل وهي صامته....لم أهتم بها...كان الجوع قد بلغ مني مبلغه ..فشرعت بالأكل... لم آكل منذ أن جئت من منزلنا... أنتبهت إلى أختي التي كانت صامته نظرت إليها... كانت تنظر إلى يدها التي كانت في حجرها...بلعت اللقمة بغصة ..كيف لي أن آكل قبل أن تأكل أختي...وقلت:"لينا لماذا لم تأكلي .."
نظرت لي فاقتربت منها وأنا امسح على رأسها و أقول:
"لينا هل يؤلمك شئ.."كنت أرى الدموع في عينيها فمسحت على وجهها...أمسكت لينا بيدي ونظرت لي ثم أبعدت نظرها عني وهي تنظر أمامها نظرت إلى ما كانت تنظر له....أمسكت بكأس الماء وقربته منها أخذت تشرب حتى أنهت ما في الكأس أنزلت الكأس وأنا أقول:"لينا ما رأيك أن تأكلي هذه......"
بعد شهرين...من بقائنا هنا وجدت أن عائلة خالتي متفرقة لا تعرف معنى الاجتماع...!!..كان الكل مشغول في حياته زوج خالتي لا يبقى في المنزل إلا نادرا كثير الأعمال والأشغال و الأسفار....و خالتي امرأة طيبة تشغل نفسها بالزيارات والسهرات...ولجين كانت فتاة غريبة تفضل السكوت وتظل تنظر لي إذا كنت العب مع لينا...في عصر يوم من الأيام...كنت العب مع لينا مثل كل يوم سكتت وأنا اسمع الباب الغرفة وهو ينفتح بهدوء نظرت إلى ناحية الباب فقلت: "لجينأ أدخلي.." نظرت لينا لي باستغراب ونظرت إلى ما كنت انظر كانت لجين واقفة خلف الباب ولا يظهر منها إلا نصف وجهها فقلت:"لجين تعالي والعبي معنا.."ترددت لجين ثم دخلت وهي مرتبكة.واضعة يديها خلف ظهرها قلت :" تفضلي يا لجين....وإجلسي بجانب لينا.."
كنت أريد لينا أن تتعرف على لجين حتى تلعب معها... جلست لينا...ابتسمت وأنا انظر إلى لينا وهي تقرب للجين الدمية. مدت لجين يدها وهي تحمل دمية جميلة معها وابتسمتا الفتاتان...."
(...غيرة طفلة...)بعد شهرين...
أصبحت أغضب من لجين لماذا أخي أصبح يتحدث معها ويتركني لوحدي غير آبه بي وأزداد غضبي عندما طلبت منه لجين أن يبني لها هرم من المكعبات أحسست بنيران تتأجج في صدري...عندما رأيت أخي يترك الكتاب من يده ويتوجه إلى لجين وهو يبتسم ويبني لها الهرم وهو يتحدث معها....وعندما أنهى بناء الهرم ضحكت لجين بسعادة... فتطايرت الشرار من عيني فنهضت وأنا اركل الهرم بكل قوتي نظر لي أخي وهو غير مصدق فقال بصوت مستفهم: "لينا ماذا بك..؟؟" ارتميت في حضن أخي وأنا ابكي كنت أريد منه أن يهتم بي لا أن يهتم بتلك الفتاة وان يضحك معي لا مع غيري وان أكون محط عنايته وان يلعب معي لوحدي أنا فقط...بدا أخي يمسح شعري وهو صامت....... وعندما عرفت أن لجين خرجت من الغرفة ابتعدت عنه وطلبت منه أن يعطيني حلوى فاخرج حلوى من جيبه وهو يبتسم....فجلست على الأريكة وأنا انظر إلى أخي وهي يعود ويقرأ الكتاب وابتسمت وأنا أقول في نفسي:
"أخي...لا أريد احد أن يفرق بيننا.
."

أميرة الورد 22-10-07 09:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hooomy (المشاركة 1028305)
اشكرفيكم ردكم وتفاعلكم الجميل

القصة رأيتها في عيون أشخاص قريبين مني..ورسمها قلمي على ورق...وأتمنى ان تنال على أستحسانكم


العفو اخوي وجود موهبه مثلك هنا شي يسعدنآ ,,
واصل انتظر البقيه بشوق

بحر الندى 26-10-07 10:13 PM

http://www.ojqji.net/up_vb/0207/7a72868c26.gif
يسلمو
و موفقهـ يارب
^_^


http://www.ojqji.net/up_vb/0207/7a72868c26.gif

ضياع قلب 05-11-07 04:12 PM

روايه اكثر من رائعه ننتظر التكمله ياخوي الله يعطيك العافيه ويسعدك

تقبل مروري وتحياتي اختك ضياع قلب :flowers2::flowers2:

lose 06-11-07 02:38 PM

أخي بصراحَّة قصَّة رائعة جداً الكلمات والوَّصف أكثر من رائع يسلمو واستمر نحنُ معك للنهايَّة

waman9 07-11-07 07:14 PM

روايه رائعه

ننتظر التكمله


دمتم

طفلة كبيرة 07-11-07 10:25 PM

قصة رائعة ننتظر البقية
شكرا

manaer 21-12-07 12:27 PM

بليز لاتطولين

عذبة التجريح 22-12-07 11:40 PM



بارك الله بك أخي الكريم

لقد أعجبني أسلوبك في طرح القصة


والقصة ماشاء الله جميلة

فأرجوا منك تكملتها


MALAK 23-12-07 01:06 AM

السلام عليكم...
كيف حالك اخي...
بصراحة قرات شئ من الجزء الاول....
واعجبني اسلوبك كثييرا...
تابع ....ونحن سنتابع معك....موفق ...

hooomy 30-06-08 09:48 PM

السلام عليكم...
اسف على التاخير...
واعذروني...
ولكم تكمله بسيطه ...
(.....لجين...)
دخلت إلى غرفتي وأنا أشعر بالحزن والدموع في عيني جلست على طرف السرير انكمشت على بعضي وأنا أضم ساقي دسست رأسي بينهما لكي أحس بأن احد يضمني و بكيت بحزن :
"لماذا يا لينا...تفعلين بي هكذا...ليتني املك أخا مثلك ...منذ صغري وأنا وحيدة لا احد يهتم بي ولا يسأل عني الكل يهتم بنفسه...أبي لم يكن جزء هام من حياتي ... وهو خارج الصورة دائما...انه إنسان طيب هادئ ...ومشغول دائما... لا يتكلم إلا نادر ...ولا يهتم بأي شيء في المنزل..لا يهتم أبداً... وأمي تحبني..ولكنها تضع رعايتي إلى الخدم... وتسهر مع صديقتها...وتحب الإسفار.. لا احد يلعب معي.... كم أحس بالحزن وأنا أرى لينا وهي تضحك مع عصام عندما يحملها....أريد احد يهتم بي يرعاني ويحبني.
(....عصام....)
أخذت انظر الكتاب بغير اهتمام....لماذا فعلت ذلك لينا....ونظرت إليها كانت تأكل الحلوى وهي تبتسم بسعادة..ونظرت إلى الباب الذي خرجت منه لجين..مسكينة لا احد يهتم بها....عندما تتحدث معي أحس أنها وحيدة وحزينة مع أنها تملك كل شئ...لا... ونظرت إلى لينا.. ومن يهتم بها.... لينا هي الفتاه الوحيدة التي لابد أن يكون تركيزي عليها....وجل اهتمامي بها...
بعد سنة...
أصبحت ادرس في مدرسة لم أحلم أني سأدخلها... قال الطبيب عن لينا بأنها ستعود لتتحدث مع مرور الأيام....وأصبحت تدرس وهي ولجين في مدرسه واحدة مع أن لينا كانت تغضب من لجين وترفض اللعب معها.... ولم افهم سبب ذلك...عدت من المدرسة وأنا أحس بالإرهاق والتعب دخلت إلى لغرفتي بعد أن أعطيت الحلوى لينا...جلست على الأريكة وأنا أحس برأسي وهو يلمني استلقيت لعل ذلك يخفف الصداع ...وأغمضت عيني وأنا أحس بآلام في كل جزء من جسمي...
(.....لينا....)
نظرت إلى أخي كان العرق يملأ وجه خفت عليه نهضت وأنا اقترب منه وأحس بالخوف عليه نظرت إلى وجهه كان يتألم وتنفسه قوي وكأن روحه تريد أن تخرج منه....تذكرت عندها أبي ...أخي هل سيرحل وأنا...لمن سأبقي....هززت أخي كنت أريد أن يخبرني ما الذي به....ولكنه لم يستجيب لي كان وجها محمر وخده حارة أمسكت بوجه وأخذت أحاول أن أوقظه...كنت أريد منه أن لا يرحل ويتركني لوحدي حاولت أن اصرخ حتى يأتي احد لمساعدتي ولكن لم استطيع أن اصرخ ...حاولت أن أنادي عليه ولكن لم يخرج صوت من فمي.. أخذت أهزه بقوة ولكن كان لا يستجيب لي تنفسه أصبح ضعيف بالكاد اسمعه ارتميت على صدره طالبه منه بان لا يتركني.........فخرجت صرختي..دوت داخل أعماقي..وهزت وجداني.. وأشعلت نار الحزن في فؤادي......
(...عصام....)
ما هذا الدوار الذي أحس به...منذ البارحة وأنا أشعر بأني مريض ... رأسي يألمني بقوة...بدأت أرى صور من الماضي الجميل تأتي من عقلي... أرى وجه أبي وهو يبتسم...وأمي وهي تحمل لينا...وأنا احمل لينا على يدي....وأرى وجه لينا والسعادة تملأ وجهها ... ولكن صورة أبي وأمي اختفت واظلم كل شئ إلا من وجه لينا ....الذي كان حزين.. .وتعيس....وسمعت صوتها وهي تناديني من مكان بعيد... وانقشع الظلام وسمعت صوتها قريب مني وضعيف وباكي نظرت إلى وجهها كان محمر والدموع تنزل من عينيها وتمسك بي وتهز بيدي كانت ترتجف حاولت أن اسمع صوتها..هل لينا تتحدث...لينا تتكلم وسمعت صوتها من بعيد وهي تقول:
".. عصام لا ترحل.."
ابتسمت وبكيت في نفس الوقت وأنا أشعر بالسعادة لان لينا أصبحت تتحدث فحاولت أن انهض وقلت بصوت ضعيف:
"لينا.."
ارتمت لينا لي وهي تقول بصوت متقطع:
" عصام..... لا تدعني.... وترحل ..أرجوك.."
أحسست بصداع في راسي وبألم شديد فقلت وأنا امسك بها:
"أنا معك.....لا تخافي.."
سمعت صوت خالتي وهي تقترب:
" عصام هل أنت بخير..وغبت عن الوعي وأنا اسمع صوت بكاء لينا....ولجين..من بعيد...واختفى كل شئ وصار كل ما أراه ظلام.. فتحت عيني وأنا أشعر بالهدوء وراحة.....نظرت إلى ما حولي كنت في غرفه بيضاء..حركت يدي ولكنها ألمتني نظرت كان المغذى متصل بها....وانفتح باب الغرفة و دخلت لينا مسرعة وارتمت في حضني فقلت:
"لينا على مهلك...انك تؤلميني .."
رفعت لينا رأسها وهي تنظر لي والدموع في عينيها.... قلت وأنا أمسح دموعها:
"يكفي يا لينا لماذا تبكي..."
خالتي وهي تجلس ولجين بجنبها:
" عصام لماذا لم تخبرني بأنك متعب..."
وأنا انظر إلى خالتي:
"لم اهتم ظننت بأني بخير..."
خالتي وهي تمسح على راسي:
" عصام أريد منك... أن تخبرني أذا كنت تشعر بأنك مريض يا أبني.."
(...لينا...)
خرج أخي مغرب ذلك اليوم...وفرحت وأنا أرى أخي يعود معي إلى البيت فامسكت بيده حتى لا يذهب بعيد عني وبعد أن انتهى موسم الدراسة صعدت خالتي في ذلك اليوم وهي تقول والفرحة تملؤها:
"عصام لينا ....عندي مفاجأة لكم.."
فقال أخي:
" ما هي يا خالتي "
خالتي وهي تجلس:
"غدا سنسافر إلى مدينة الشاطئ.."

(...عصام...)
في اليوم التالي........كانت فرحتي كبيره لأنني سأسافر إلى مدينة الشاطئ المعروفة بمعالمها المشهورة.. البحر كان هذا أول مرة سأذهب إليه و أول مرة اصعد فيها الطائرة...في الطائرة جلست بعد أن ربطت الحزام للينا...وجلست لجين في الجهة الأخرى...وخالتي وزوجها جلسوا في المقاعد التي أمامنا...وبعد أن أقلعت الطائرة ظلت لينا تمسك بيدي بقوة..... بعد مرور نصف ساعة كانت لينا نائمة وأنا كنت إقراء مجله ولكني تركتها وأنا أشاهد لجين وهي تنهض:
"لجين"
نظرت لي لجين:
"إلى أين أنتي ذاهبة "
:"أريد أن اذهب إلى الحمام.."
:"انتظريني.."
بدأت أمشى خلف لجين..لم أكن أريد الحمام ولكن كنت أريد أن أتجول في الطائرة لكي اطفي شوقي وقفت لجين وهي تقول:
"هناك توجد حمامات الرجال.."
عدت إدراجي... وجدت لجين واقفة عند المكان الذي تركتها فيه فقالت وهي مستغربه:
"إلى أين ذهبت.."
وأنا ابتسم..:
"تجولت في الطائرة"
ابتسمت لجين وعندما وصلت إلى مكان كانت لينا تنظر لي وإلى لجين فقالت بصوت ضعيف عندما اقتربت منها:
" عصام أين كنت.."
لجين وهي تجلس:
"يتجول في الطائرة.."
نظرت إلى لجين مستغرب منها قالت لينا وهي تمسك بكتفي:
" عصام لماذا تركتني..."
وأنا اهدأها:
"لينا...لم اذهب بعيد عنك...ثم كنت نائمة.."
لينا وهي تنظر إلى لجين:
"ولجين لماذا ذهبت معك.."
قلت بعطف:
"لم تذهب معي لجين.."
وأخذت المجلة لكي تتوقف لينا عن السؤال.... صمتت لينا وتركت كتفي... بدأت اقلب صفحات المجلة من دون اهتمام...بعد وصولنا نزلنا من الطائرة استأجر عمي سيارة... وعرفت من كلامه بأنه يملك منزل على الشاطئ ....دخلت المنزل وأنا أحس بنسيم البحر واسمع صوت ارتطام البحر على الصخور.... فتحت لجين باب غرفه الجلوس... نظرت كان البحر أمامي أخذت لجين تجري إلى البحر خرجت وأنا انظر إلى روعة البحر.... تركت لينا يدي وأخذت تقترب من الشاطئ.....وضحكت عندما أحست بالماء عند قدميها...ونظرت لي وهي تشير لي بان اقترب لكي العب معها.....في ذلك اليوم بقيت العب مع لينا حتى غربت الشمس وما أجمل غروبها نظرت إلى قرص الشمس وهو يختفي في الأفق...دخلت إلى المنزل ووجدت خالتي وهي تجهز العشاء وجلسنا على المائدة....وبعد العشاء صعدت إلى غرفتي بعد أن صليت العشاء ونمت..... مع بزوغ الفجر نزلت بعد أن صليت الفجر.... نزلت قبل أن تشرق الشمس كان البحر هادئ...خلعت حذائي وأخذت امشي غاصت قدمي في الرمال الناعمة ....نظرت أمامي وأنا أرى الشمس تشرق من بعيد في سماء صافيه... كم هو جميل منظر البحر وكأنه يعانق ضوء الشمس...أخذت نفس عميق وأغمضت عيني وتطايرت خصلات من شعري القصير إلى الخلف...أحسست بنسيم البحر وهو يضرب خدي بلطف وبرودة.. .وابتسمت وأنا أشعر بالانتعاش..... دخلت إلى المنزل بعد مرور ساعة....وجدت خالتي وهي تجهز الإفطار وزوج خالتي جاسر يقرءا جريدة الصباح ..وبعد أن ألقيت التحية جلست على المائدة وأنا أحس بالجوع..... كانت الساعة تشير إلى التاسعة وبعد الإفطار قالت لينا:
" عصام أريد أن العب في الخارج.."
وأنا أشاهد التلفزيون:
"اذهبي وأنا سأشاهدك من هنا..."
للحظه لم تتحرك لينا....لم انظر لها كنت أريد أن تعتمد على نفسها....فخرجت ولكنها توقفت عند الباب وهي تنظر إلى البحر.......نظرت إليها... فقلت لكي أشجعها:
"لينا...ضعي المظلة على راسك حتى تقيك من حر الشمس..."
ولكنها خرجت وهي تقول بصوت خافت :
"لا أريد..."
(....لينا....)
أخذت امشي وأنا غاضبة من عصام ...لماذا لا يريد أن يخرج معي...ونظرت إلى عصام الذي كان يشاهد التلفزيون...أخذت امشي حتى أحسست بالماء.... فتراجعت إلى الخلف وأنا انظر إلى حذائي الذي ابتل بسبب الماء جلست وأنا اخلعه كان البحر دافئ....أحسست بالشمس بأنها أصبحت حارة و تلسع وجهي. ...فدخلت إلى المنزل نظر لي عصام وهو يضحك و يقول :
"لينا وجهك أصبح محمر..."
ابتسمت خالتي وهي تقول:
"اقتربي يا لينا لكي أضع على وجهك كريم لكي يحميك من حر الشمس أقتربت من خالتي وبدأت تمسح يدها على وجهي...وهي تبتسم لي... أخذت انظر إلى وجه خالتي...كان هذا أول مرة أرى وجهها عن قرب كان وجهها جميل...مثل وجه لجين وبيضاء البشرة....وشعرها ناعم وبني اللون... وعينيها صغيرة وجميلة...مسحت خالتي على راسي وهي تقول لي:
"جميله مثل أمك..."
جلست بجنب عصام...و أنا أشاهد معه التلفزيون بعد قليل دخلت لجين وهي تقول بصوت سعيد:
أمي... أبي يقول أن نتجهز لكي نذهب إلى السوق... ونتجول في المدينة"
في السيارة... بدأت انظر إلى كل شيء...كان هذا أول مره أشاهد مدينة بهذا الجمال....في السوق طلبت خالتي مني أن اشترى ما أريده فرحت وأنا اخذ ما أريد... عصام لم يشترى إلا قليل...وبعد أن خرجنا من السوق...أخذنا نتجول على أقدامنا حتى وقت العشاء ..عدنا إلى المنزل...وأنا أحس بسعادة تملؤ كياني....وكانت هذه أول الذكريات التي كتبتها في دفتري...الجديد...
(...عصام..)
بعد مرور أربع سنوات.....

منذ ذلك اليوم أصبحنا كل نهاية عام نسافر إلى مدينه الشاطئ..لم تعد مدينه الشاطئ تسعدني...أصبح عمري ألان 18 سنه...ولينا12 سنه...تحسنت صحتها..وأصبحت تتحدث مثل السابق.. ونفسيتها أفضل...نزلت إلى الأسفل وأنا أتحدث بالهاتف النقال كان قد أهداني إياه زوج خالتي بعد نجاحي السنة الماضية....وجدت خالتي جالسه واضعه رأسها بين يديها...أقفلت الهاتف وأنا اقترب من خالتي.. وجلست بجانبها:
"خالتي...هل أنتي بخير.."
رفعت رأسها وهي تقول بصوت حزين:
"نعم أنا بخير.."
ونهضت...أحسست بأن خالتي تخبي شئ عنا... صعدت على الدرج ببطء..مرت لجين من جانبها وهي تتحدث معها ولكن خالتي لم تكون منتبه لها... نزلت لجين من الدرج وعلامات الاستغراب على وجهها كان عمر لجين 15 سنة. لم تكون تضع الحجاب على رأسها لكم تمنيت أن يطلب منها احد أن تغطي شعرها عني..لا أن تظل هكذا..فأزحت بصري عنها.....جلست لجين أمامي وهي تقول:
" عصام ماذا بها أمي.."
فقلت وأنا لا انظر إلى لجين.:
"لا ادري..."
لجين بصوتها الناعم:
" و أين لينا.."
"في غرفتها."
لجين وهي تراني انهض:
" عصام إلى أين..؟"
"إلى صديقي..... واخبري لينا بذلك.."
(..لجين..)
بعد أن خرج عصام من المنزل....كانت أربع سنوات الماضية هي أجمل ما عشتها....أصبح البيت جميل ببقاء لينا وعصام... ولكن لما لينا لا تحبني....وتتجنب الجلوس معي...صعدت إلى الأعلى ووجدت لينا وهي تخرج من غرفتها عرفت بأنها تريد عصام فقلت:
"لينا.."
نظرت لي كان شعرها مفكوك ومتناثر وكان قد أصبح طويل اكملت:" لقد خرج عصام..."
نظرت لي بعصبية لم افهم معناها...فعادت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها بعنف....لم اهتم بها...ودخلت إلى غرفتي وجلست أمام المرآة وأنا اسرح شعري...كان قد أصبح يصل إلى نصف ظهري ...كم يعجبني شعر لينا......
(...لينا...)
اكرها...اكره لجين كم هي متكبرة ...ومعجبة بشكلها..أخذت انظر إلى نفسي في المرآة ..كان وجهي صغير ونحيف عكس لجين... ليتني امتلك جزء من جمالها........ أمسكت شعري كان قد أصبح أطول من السابق.... وأصبح يتعبني في تسريحه ......
(...عصام...)
وصلت إلى منزل مراد...خرج مراد من المنزل وركب السيارة وهو يلقي لي التحية....كنت قد تعرفت عليه قبل أربع سنوات وهو يدرس معي في نفس المدرسة ..أخذنا نتجول في الشوارع ...ثم ذهبنا إلى الملعب حتى أذان المغرب عندها عدت إلى البيت بعد أن صليت المغرب نزلت من السيارة وعندما وصلت إلى باب المنزل... فتح زوج خالتي الباب وهو يخرج من المنزل فقال وهو يراني:
" عصام ...هذا جيدا أنني رأيتك أريد منك أن تقول لخالتك بأني سأسافر إلى خارج البلاد..ولن أعود إلا بعد يومين.... لم أجدها في المنزل ولم ترد على هاتف النقال..."
كان زوج خالتي يتحدث بسرعة ويلوح لي و يركب سيارته ويبتعد دخلت المنزل قالت لينا:
" عصام ..مرحبا بك..."
ابتسمت فجلست وأنا استمع إلى حديثها المعتاد....بعد نصف ساعة دخلت خالتي من باب المنزل...:
"خالتي...؟؟"
لم تكن خالتي منتبه لي...فقالت لينا بصوت مرتفع:
"خالتي..."
نظرت خالتي لنا وهي تقول:
" أنا آسفة ...هل تريدين شئ.."
قلت:
"..خالتي يقول عمي جاسر بـأنه سيسافر ولن يعود إلا بعد يومين.."
أخذت خالتي تردد كلامي من غير اهتمام وهي تصعد:
"بعد يومين..."
لينا وهي تهز كتفي:
عصام ما رأيك أن أقص شعري..."
نظرت إلى لينا وهي تمسك خصلة من شعرها الطويل..قلت:
" لماذا...؟"
"لأنه يتعبني...ثم أني أريد أن أقصه إلى كتفي..."
استغربت منها إلى هذا الدرجة لايعجبها شعرها.. وأنا أحاول أن اثنيها عن قص شعرها:
" ولكنك جميله هكذا.."
" لا ..أريد أن أقصه..."
صمت فنهضت وأنا أقول:
" كما تشائين.."
نهضت وأنا اصعد إلى غرفتي...وقبل أن ادخل سمعت صوت أنين.....قادم من غرفة لجين...؟؟؟ ترددت هل أنا أسمع صوت بكاء..نظرت إلى الممر كانت غرفة لجين بجانب غرفة لينا البعيدة عن غرفتي...ترددت ومشيت وأنا أقترب من غرفة لجين كنت أريد أن استمع هل الأنين يخرج من غرفتها قربت أذني وأنا أنصت...لم اسمع أي صوت كان الهدوء يلف المكان..... وعندما أبعدت سمعي..سمعت أنين لجين..كانت تأن بصمت محزن وخافت..أظنها كانت تبكي من قبل..ترددت هل أطرق على الباب أو أنادى خالتي... ولكن خالتي متعبه وأظنها تواجه مشكلة.....طرقت الباب بخوف وبهدوء..صوت الأنين صمت ولم اعد اسمع أي صوت...فقلت وأنا ابلع الغصة في حلقي:
"....لجين ماذا بك.."
..........ولكنها لم ترد علي ...طرقت الباب مرة أخري وأنا أقول:
" لجين هل أنتي بخير..؟؟؟"
انتظرت....ولكن لم اسمع أي صوت...ابتعدت بعد أن عرفت بان لجين لا تريد أن تفتح لي الباب...وعندما ابتعدت سمعت الباب وهو ينفتح نظرت إلى خلفي ..... وليتني لم انظر...لان وجه لجين كان محمر وعينيها أصبحت منتفخة بسبب البكاء وشعرها مبعثر..كان هذا أول مرة أرى فيها لجين بهذا الشكل فقلت بصوت هادئ:
"لجين ماذا بك..."
أخذت تنظر لي...ثم تكلمت وبصوت كأنه يأتي من الأعماق:
"لا شئ...."
فقلت وأنا أشاهد دمعه تنزل من عينيها:
"لا شئ...أذن لماذا تبكي...؟؟؟"
رفعت لجين يدها إلى وجهها وأخذت تشهق وتبكي بصوت خافت..قلقت فاقتربت منها وأنا أقول:
"لجين..ماذا بك..؟؟"
اقتربت مني....ارتكبت وابتعدت عنها وأنا امسك بكتفها وأقول:
"لجين ماذا أصابك.."
أخذت لجين تتحدث ولكن لم افهم ولا كلمه مما قالتها.. وأنا ابعد يدها عن وجهها :
"لجين توقفي عن البكاء واخبريني ماذا بك..."
أخذت لجين تبكي وتمسح دموعها وتقول بصوت متقطع:
"لا..... احد...... يهتم..... ..بي.....أريد...."
وأنا امسك يدها واجبرها على النزول معي إلى الأسفل...."توقفي...."
جلست على الأريكة في الصالة وأنا أشاهد لجين وهي تجلس أمامي بعد آن توقفت عن البكاء وأخذت تمسح عينيها بمنديل فقلت:
"لجين اشربي العصير حتى تهدئي.."
أخذت لجين تشرب العصير قلت وأنا أراها تنزل الكوب بعد أن تجرعت منه القليل:
" لجين هيا اخبريني... ماذا بك.."
صمتت لجين... ولم تتحدث وكانت تنظر إلى الكوب الذي بيدها...أخذت انظر لها بتمعن... كنت أول مرة أراها بهذا الجمال ونظرت إلى شعرها كان قد أصبح طويل.... ولم يعد قصير... عضضت على شفتي...وأنا أقول في نفسي :
"كم أنا حقير...كيف اسمح لنفسي ان انظر لها بهذا الشكل...."
فقلت:
" لجين اخبريني ماذا حدث..."
نظرت لي لجين بصوتها الباكي:
" عصام لا أريد أن أزعجك.."
" لجين اعتبريني مثل أخيك واخبريني بما يجول في فكرك..."
" ليتني امتلك أخ أو أخت...أنا وحيدة يا عصام..لا احد يريدني ..."
" لجين ما الذي جعلك تقولين هذا الكلام..."
وهي وتنظر لي:
"أنها الحقيقة.... أمي لا تحبني.... ولا أبي..... لا احد يسال عني ..لقد مللت ...أحس باني غيرمهمة في هذا المنزل..."
" لجين أمك تحبك وأبيك.....ولكن هما مشغلون لأجل راحتك..."
لجين بمرارة:
"... لا أريد مال....لا أريد أن يعملا ويتركانني لوحدي.... لا أريد أن يبتعدوا عني...."
وأخفت وجهها وأخذت تبكي بألم....قلت بحنو:
".. لجين لماذا لم تخبري أمك بذلك..."
لجين وهي تبكي:
" أخبرتها ..ولكنها لم تهتم بي.."
وأنا انهض:
"..لجين ما رأيك أن تتحدثي.... معنا... أنا ولينا وتعتبريننا مثل أخوانك.."
"...حاولت ولكن لينا تتهرب منى ولا تريد أن تجلس معي....لا احد يريدني...."قالتها وهي تمسح دموعها وأنا انظر لها:
" لينا لا تهرب منك.... ثم أنا سأطلب منها أن تجلس معك.. وان.. قاطعت لجين كلامي وهي تقول:
" لا أريد شفقه منها....أريدها هي من تتحدث معي.....لا أريد احد أن يأمر الأشخاص أن يتحدثوا معي..."
ونهضت وهي تكمل بعصبية:
"....أنت مثل أمي ...تريد أن تطلب من الأشخاص أن يجلسوا معي...لا أريد هذا"..
وأخذت تمشي مسرعة وهي تبكي...لحقتها وأنا أقول:
" لا اقصد ذلك...."
وهي تنظر لي بعيوني مدامعه:
" أريدك... أنت من تتحدث معي... وتستمع لي...!!.."
فقلت بتردد واستغراب:
"أنا....؟؟"
صعدت إلى غرفتي وحديث لجين يدور في عقلي ظلت تتحدث دون انقطاع وكأنها تريد أن تخبرني بكل شئ..مسكينة كنت اعرف أنها وحيدة...لا احد يستمع لها ولا ينصت لها ونمت وصوت لجين يدور عقلي...
(..لينا..)
صحوت مبكر نزلت و خرجت إلى فناء المنزل لكي العب....لم ادخل إلى المنزل إلا الساعة العاشرة وعندما دخلت سمعت صوت عصام وهو يتحدث...فرحت ودخلت ولكني توقفت وأنا اسمع لجين وهي تقول:
"أين لينا...؟"
عصام:
"في الفناء تلعب..."
لجين بصوت خافت:
"هل قصت لينا شعرها.."
" نعم.."
لجين وكأنها لم يعجبها ذلك:
" لماذا...كانت جميله بشعرها الطويل.."
:"قلت لها ذلك.... ولكنها قالت.... بأنها لم يعد يعجبها..."
أحسست بالغضب لماذا أخي يتحدث مع لجين ..فدخلت وأنا انظر إلى لجين بعصبيه.. قلت بعصبية:
" عصام.."
نظر لي وهو مستغرب فقلت وأنا انظر إلى لجين بتحد:
" عصام أريد أن اخرج إلى السوق...؟؟"
لم أكن أريد أخي أن يتحدث مع لجين..كنت أريده معي أنا...فقال وهو ينهض:
"وماذا تريدين من السوق.."
" أريد أن اشتري ..."
قال أخي وهو ينظر إلى لجين:
" لجين ما رأيك أن تذهبي معنا..."
قلت بارتباك وبحدة:
" لا..."
نظر لي وعلامات التعجب على وجه وأنا أكمل كلامي:
" خالتي قالت بأنها تريدها عندما تعود..."
أنهيت كلامي وأنا اعرف باني كاذبة....
لجين:
" ولكني تحدثت مع أمي قبل أن تخرج..."
نظر لي أخي...فقلت وأنا اكذب مرة آخري:
" ولكنها اتصلت وقالت...قطع حديثي دخول خالتي إلى المنزل.. صمت وأنا انظر إلى خالتي..
خالتي وهي تحمل كيس في يدها :
" السلام عليكم انتم هنا مجتمعين.."
لجين وهي تقترب من امها:
" أمي هل اتصلتي بي .."
بسرعة وأنا اصعد الدرج:
" عصام لم اعد أريد أن اذهب..."
قال أخي وهو يناديني:
"لينا...توقفي..."
و امسك بكتفي وهو يكمل:
" لينا ماذا بك.."
وأنا انظر له:
" لا شئ... ولكني لم اعد أريد أن اذهب إلى السوق..."
قال عصام:
" هل أنتي متأكدة.."
قلت:
" نعم..."
وصعدت إلى الأعلى وأنا احمد ربي بأنه لم ينكشف أمري.... في الظهيرة..
نزلت وأنا أحس بالجوع دخلت المطبخ.... بعد أن أكلت جلست في الصالة..وأخذت أشاهد التلفزيون دخلت لجين من الباب وهي تضحك وتحمل كيس في يدها.... عصام وهو يضحك ويدخل:
" أنها الحقيقة لقد خافت عندما...."
تفجرت كل البراكين التي في صدري أخي يضحك مع لجين....ويخرج معها..وأنا..؟نهضت وأنا أقول:
" عصام...؟؟"
نظر لي ومازلت البسمة تعلو وجه...قالت لجين وهي تبتسم:
"لينا تفضلي لقد اشتريت لك...هذا"
وأخرجت علبة صغيره.....أقبلت نحوي.... وعصام يقول:
"أنها هديه من لجين ..افتحيها..."
أخذت الهدية وأنا غاضبة ورميتها على الأرض بقوه حتى أنني سمعت أن ما بداخل العلبة قد انكسر... اختفت البسمة عن وجه عصام ولجين فقلت بغضب:
"..لا أريد منك شئ...أنا لست فقيرة... ولا أريد منك شفقة...."
(...عصام...)
غضبت وأنا أري تصرفت لينا الصبيانية...أمسكت بيدها وأنا أقول:
" لينا ماذا بك اليوم.....لجين توقفي..."
وتذكرت ما حدث في الصباح...كانت عندما رأتني خارج قالت بأنها تريد أن تذهب معي إلى السوق.. فوافقت...كنت أريد أن تخرج من عزلتها...
لينا:
" عصام انك تؤلم يدي.."
نظرت إلى لينا فقلت وأنا أحاول أن أكون هادئ:
" لينا لماذا فعلت ذلك..."
بدأت لينا تبكي وهي تقول :
"لا أريد شفقه من احد..."
قلت:
" ولكن لجين لا تقصد ذلك..."
لينا وهي ترفع وجهها:
" أنت لا تعرف لجين....أنها تظل طول اليوم تسخر مني و تستهزئ بي...."
استغربت من كلام لينا نظرت إلى لجين التي تغيرت ملامح وجهها وهي تقول بصوت باكي:
" أنا لا أقول ذلك..."
لينا: "بلا أنتي دائما تقولين ذلك لي...." أصبحت مشوش من اصدق لينا أو لجين... قالت لجين:
"لا ... أنا لا افعل ذلك..."
وصعدت إلى الأعلى.. وهي تبكي...قلت:
" لينا لجين لا تقول ذلك..."
ابتعدت لينا عني وهي تقول:
" لا صدقني يا عصام ... هل تظنني اكذب عليك..."
صمت ..قالت لينا بصوت باكي:
" عصام أرجوك قول بأنك تصدقني.."
قلت بتردد:
"...أنا أصدقك..."
رأيت في عينا لينا شئ يبرق ولكنه اختفي بسرعة وقالت وهي تتعلق بي:
" أنا احبك يا أخي ولا أريد أن تبتعد عني...لأني احبك...."
أخذت امسح على رأس لينا وأنا أفكر....
(...لجين...)
لماذا فعلت ذلك يا لينا كنت أريد أن نبدأ صفحه جديدة ولكنك لا تحبيني ..بقيت أبكي على نفسي المحطمة....وبعد يومان من ذلك اليوم صرت أتجنب لينا و عصام الذي لم يعد يهتم بي ولا يتحدث معي إلا قليلا ثم يخرج مع صديقه مراد عدت كسابق لا احد يريد أن يجلس معي أمي أصبحت شاردة الذهن وأبي عاد من سفره...أنا حزينة...أريد احد معي تركت دفتري الذي كنت اكتب فيه وذهبت لكي اجلب لي كوب من العصير....وعندما وصلت إلى الأسفل كان الوقت ليل ولم يعد أحد مستيقظ...خرجت من المطبخ بعد أن أخذت معي كوب من العصير.. ولكن توقفت وأنا انظر إلى عصام...كان مستلقي على الأريكة ... اقتربت منه وجدته نائم... عصام نائم في الصالة.....ولكن لماذا؟؟... أريد أن أتأكد أخذت اقترب منه كان يضع يده على وجه لم أكن أرى إلا نصف وجه كان شعره متناثر وغير مرتب ..........."ماذا تفعلين.."
أفزعني صوت لينا.....وارتعشت يدي مما جعلني اسكب قليل من العصير على يد عصام...انتفض وهو يقول بصوت مرتفع:
"ما هذا..."
ولوح بيده وضرب يدي مع تلويحه وسقط العصير على ملابسي والأرض.... قالت لينا وهي تقترب مني:
" ماذا كنت تفعلين هنا.."
تلعثمت وأصبحت مشوشة الذهن... عصام وهو يمسح يده:
"..لينا على مهلك..."
لينا وهي تردد كلمها:
"ماذا كنت تفعلين هنا..."
أخذت انظر إلى لينا وقلت بصوت متوتر:
"لا شيء..."
عصام وهو يقف:
"لينا ... على مهلك ودعي لجين تتحدث.."
قالت لينا بعصبيه:
" عصام...كانت تنظر لك وأنا خفت منها ان تفعل بك شئ.."
قال عصام وهو يبتسم:
"لينا دعك من هذا الكلام ..لجين لا تفعل شئ..."
وأخذا يضرب على رأس لينا بلطف ويكمل:
"...دعك من هذا الأفكار.."
قالت لينا بعصبيه:
"أنت لا تعرف لجين...أنها فتاة شريرة"
قلت:" عصام......أنا لست فتاة شريرة...."
(...عصام...)
أخذت انظر إلى لجين كانت تقول ذلك وكأنها لا تريدين أن اصدق ذلك كانت عينيها ممتلئة بالدموع فقلت:
"...لجين أنا اعرف ذلك.. لينا لا تقصد ذلك..."
لينا بإصرار:
"... بلا يا عصام..."
غضبت من لينا وقلت لها بعصبيه:
"لينا أنتي تعرفين ان لجين فتاة طيبة...."
لجين وهي تذهب:
"لا أريد...احد...أن يأمر...وتذكرت كلام لجين عندما قالت بأنها لا تريد احد أن أمر الأشخاص ان يتعاملوا معها.. أحسست بالغضب وأنا أراها تصعد الدرج وتبكي نظرت إلى لينا ثم تركتها وصعدت إلى غرفتي وأنا شعر بالغضب....
بعد يومان....
قال عمي جاسر بأنه سيسافر إلى مدنيه الصناعية لأجل العمل وطلب منا أن نسافر معه... في الطائرة ظلت لينا تتفحص المجلة وتقرئها... ولجين كانت جالسة وهي صامته...لم استطيع أن أتحدث معها منذ ذلك اليوم لأني ...عندما كنت أحاول أن أتحدث معها عن الذي حصل ترفض أن تتحدث عن ما حدث وتخرج..عندما نظرت لي أبعدت نظري عنها وأخذت المجلة.... ظلت تنظر لي لبرهة ثم أبعدت نظرها عني...كانت هذا أول مرة نسافر إلى هذه المدينة وعندما دخلنا إلى المنزل كان جميل وكبير
وبعد مرور أسبوع...كنت اخرج من المنزل...لكي أتمشي قليلا بعيد عن مشاجرات لينا ولجين....وكنت قد سئمت منهما...
وفي المساء احد الايام.. عدت إلى المنزل كانت لينا جالسه في صالة وهي تقرءا المجلة......صعدت إلى الأعلى. ..خرجت لجين من غرفة خالتي وهي تبكي وقالت عندما رأتني:
" عصام أمي مريضة... ولا أعرف ما الذي حصل لها أنها لا تتحدث معي...."
دخلت إلى غرفة خالتي......كانت على سريرها ولا تتحرك...تقدمت نحوها وأنا أقول:
" خالتي..."
وهي تمسك كتفي:
" عصام....أرجوك افعل شئ لأمي... فتحت خالتي عينيها وتحركت وقالت بصوت وهن:
" عصام أنا بخير"
قالت لجين:
"أمي....وأمسكت يدها وهي تبكي وتقول:
"...أمي هل أنتي بخير.."
خالتي وهي تمسح على رأس ابنتها
:" نعم ولكن أريد أن ارتاح قليلا..
قلت بقلق:
"خالتي هل أنتي متأكدة..."
أشارت برأسها بنعم ثم قالت:
..نعم.. أريد أن أنام..."
خرجت لجين من الغرفة وهي تمسح دموعها قلت:
"لا تقلقي على أمك أنها..بخير.."
قالت لجين بصوت حزين:
" أنها تتعب نفسها.."
صعدت لينا وقالت بتردد:
عصام ماذا تفعل.."
قلت:
خالتي مريضه..
"وماذا بها..؟؟
قالت لجين:
" أنها متعبه قليلا.."
قالت لينا:
"أذن تصبح على خير يا عصام..."ودخلت غرفتها.....ابتعدت وانا اقول:
تصبحين على خير....
قالت لجين:
عصام لحظه من فضلك.."
نظرت إلي لجين التي كانت تمسح دموعها:
" عصام أبي يقول لك ان تنتظره حتى يعود لأنه يريد أن يتحدث معك.
قلت :
متى سيعود..."
لجين وهي تنظر إلى ساعتها:
" بعد نصف ساعة...ما رأيك أن انتظر معك حتى يأتي أبي"
كنت أريد أن ادخل إلى غرفتي...ولكني وجدتها فرصه أن أتحدث معها فقلت وأنا انزل إلى الأسفل:
"ولكن أريد منك أن تحضري لي كوب من العصير...."
"ولكني لا أتقن فعل ذلك..."
قلت وأنا اذكرها بذلك اليوم:
"ولكنك سكبت العصير علي ذلك اليوم ..."
.قالت بخجل:
"لم أكن اقصد ذلك..."
قلت وأنا اجلس على الأريكة:
" هذا لا يهم..."
دخلت لجين إلى المطبخ وبعد لحظات أقبلت وهي تحمل كوب من العصير قالت وهي تبتسم:
"ارجوا أن يعجبك..؟"
"وكيف لا يعجبني..."وأخذت اشرب العصير قالت بصوت هادئ:
" عصام...هل مازلت غاضب مني.."
قلت وأنا أضع الكوب:
"على ماذا؟؟"
قالت بخجل:
"لأني أتشاجر مع لينا.."
قلت بغير اهتمام:
" لا..ولكني سئمت ذلك...لهذا ابتعد عنكما..."
قالت وكأنها تريد أن تبرئ نفسها:
" عصام أنا لا اقصد أن أتشاجر مع لينا... ولكن...قطعت حدثها وأنا أقول:
"لجين أرجوك دعك من هذا الحديث واخبريني...ما هو أجمل مكان هنا...."
صمتت لجين....وأحسست بأنها كانت تريد أن تتحدث معي عن لينا ولكني كنت أريد منها ان لا تتحدث عن أختي بسوء....قالت لجين بصوت متغير:
"أنها كثيرة..ولكن الأجمل منها قصر قديم...وأخذت تتحدث وبعد لحظات عادت إلى طبيعتها لم أكن استمع لها جيدا..أخذت تتحدث دون انقطاع وهي تبتسم وتضحك.. دخل عمي جاسر إلى المنزل....لجين بفرحه وهي تنهض:
".. أبي..أهلا بك.."
ابتسم عمي جاسر وهو يقول:
" أمازلت مستيقظة..."
لجين بسعادة:
"نعم.... و عصام ينتظرك..."
نهضت وأنا أقول:
"مرحبا يا عمي..."
قال وهو يجلس:
"تفضل و جلس يا ابني.. ..لجين احضري كوب من العصير...."
خرجت وهي تقول:
"حاضر يا أبتاه..."
بعد ما أحضرت العصير خرجت وهي تقول:
"تصبحان على خير..."
قال وهو يفك من أزرار قميصه:
"أنا آسف لأني أزعجك ولكن كنت أريد أن أقول لك شئ.."
قلت وأنا مستغرب
:"لا يوجد إزعاج..."
قال وهو يبتسم:
" عصام...لقد وجدت لك مدرسه هنا معروفه بتعليمها الراقي..وبما انك ستنهي دراستك هذا السنة ما رأيك ان تدرس فيها....وتأخذ شهادة متميزة لكي تدخل في جامعة ذات شان عظيم..."
......
دخلت غرفتي وأنا أفكر....أخذت أفكر في الموضوع أنا ادرس هنا واترك لينا تذهب مع خالتي... ولينا هل سترفض ذلك ان أتركها وما الذي سيضر لو تركتها ما هي إلا سنه وأعود يكون ذلك الوقت أصبحت املك شهادة متميزة من مدرسه متميزة وتفخر بي لينا ونمت وأنا احلم بهذا الحلم الذي لم أكن اعرف بأنه سيكون وبال علي...في الصباح استيقظت قبل الجميع ذهبت إلى المسجد وعندما خرجت من المسجد لم أعود إلى المنزل أخذت أتجول وأنا أفكر....
(..لينا....)
لم أستيقظ إلا الساعة العاشرة...استيقظت وأنا شعر باني مازلت غاضبه جدا بسبب الذي حدث بالأمس لجين تحضر العصير إلى وأخي و يتحدث معها ويضحك و يرفض ان يسهر معي خرجت من غرفتي وأنا غاضبة كان الهدوء يلف المكان نزلت إلى الأسفل ولكن لا يوجد احد....أين ذهبوا أخذت أنادي على اخي وخالتي وزوج خالتي ولكن لا احد يجيب أخذت أنادي على لجين دخلت لجين من باب المنزل وهي حزينة نظرت لها وقلت بسرعة:
"أين عصام..."
نظرت لي كان الحزن يلف جوانبها وصمتت....قلت بعصبيه:
"لجين أين عصام..."
لجين بصوت خافت وحزين:
"لا اعرف.....لينا....أمي..."
وسقطت عند قدمي وهي تبكي.... تجمدت وأخذت أنظر إليها كانت تبكي وهي تقول:
" أمي...في المشفي...."
قلت بتردد:
"...ولكن لماذا"
لجين بصوت باكي:
" أنها متعبه...."
وأخذت تبكي....قلت في نفسي وأنا انظر إلى شكلها وهي تبكي...خالتي مريضة.... ولكن أخذ شئ يتمادى في داخل وهو يقول...أبكي أيتها الحقيرة...أنا أكرهك يا لجين... ولأول مرة امشي...وأنا بدون مشاعري...لم أواسي لجين بل تركتها تبكي...كنت اشعر بالانتعاش والفرحة...وان شئ في نفسي يبتسم وأنا أشاهد لجين وهي تبكي بألم....
(..لجين..)
أخذت ابكي بحسرة على أمي...كان أبي قد ذهب بها إلى المشفى القريب من هنا وذهبت معه...وطلب الأطباء ان تبقى في المشفى أيام حتى تتحسن صحتها وترتاح....فطلبت مني العودة إلى المنزل...وأن أعود مع أبي في العصر....رفضت ولكن أمي أصرت على ذهابي قالت بأنه لا فائدة من بقائي معها....فخرجت مع أبي وأنزلني عند باب المنزل وهو يقول بأنه سيعود بعد العصر بعد أن ينهي إعماله...لكم تمنيت بان أجد احد يواسيني..ولكني انصدمت وأنا أرى لينا تتركني غير آبه بي و بانكساري..فأخذت ابكي وأنا أتمنى بان أبي لم يذهب ويتركني بهذا الحال صعدت إلى غرفتي...وأنا اشعر بالحزن الشديد....
وبعد ساعة...خرجت ولكني وجدت لينا... واقفة إمامي وهي تقول بقسوة:
"لجين أين عصام..."
غضبت وأنا أري لينا تسألني هذا السؤال السخيف فقلت بعصبيه...:
"أخيك في الجحيم......ابتعدي عني..."
تغيرت ملامحها...وقالت بعصبيه مماثله:
"أنتي في الجحيم أيتها الحقيرة..."
نظرت لها كانت قد قاربت على البكاء.. قلت في نفسي وأنا أشعر باني قد أخطت في حقها..مسكينة لينا أخيها هو كل ما تملك في الحياة..قلت بكل أسف:
"لينا أنا آسفة لا اقصد ذلك ولكني..."
قالت بعصبيه:
"أنتي كاذبة...وتتمنين لأخي الجحيم..أتعرفين يا لجين أنا أكرهك....ولا احبك....واكره أن أرى وجهك البغيض..."
تفآجئت من لينا لم أكن اعرف أنها تحمل كل هذا في صدرها...تكرهني سألتها لماذا قالت بكل بساطه:
"..هكذا..أنا لا احبك...وأريدك أن تبتعدي عن عصام ولا أريد منك ان تتحدثي معه...لأنها يقول لي بأنه لا يحبك ويكرهك ولكنه مضطر أن يبقى معك لأنك قد طلبت منه ذلك....."
أخذت الظنون تدور في عقلي عصام..يقول ذلك للينا....أيعقل بأنه قال لها ما حدث ذلك اليوم و انسابت دمعه حارة علي خدي مسحتها بسرعة حتى لا تغلبني الدموع...
(..لينا...)
عندما رأيت دمعه تنزل من عينيها عرفت بأننا قد ضربت لجين في الصمام ...كنت اكذب عليها عندما قلت لها ان أخي لا يحبها فأعجبني شكلها وهي تبكي وأنا أقول:
"نعم يكرهك ولا يحبك...وانه ينتظر ان ينهي دراسته حتى نذهب بعيد عنك أيتها الحقيرة...."
وهي تبكي:
"لينا يكفي ...أنا لم افعل شئ لك ولعصام...أرجوك...اتركيني لشانئ.."
و دخلت إلى غرفتها فقلت بصوت مرتفع لكي تسمعه قبل أن تدخل:
"ارجوا أن تبكي دم.......((لينا ما هذا الكلام...)) تجمدت في مكاني وأنا أشاهد عصام واقف عند الدرج و اسمعت باب غرفة لجين يغلق بقوة...عندها أخذت ابكي وأنا أقول:
" عصام لجين كانت تصرخ في وجهي وتستهزئ بي.."
امسك بيدي بقوة وهو يقول:
"لينا يكفي كذب لقد سمعت كل شئ..."
عندها سقطت...وأنا اعرف إني وقعت في مشكله...
****
يتبع.....الجـــــــــــــــــــــــــزء الثاني......."بقــــــــــــــــــايا إنســــــــــان"

hooomy 30-06-08 10:19 PM

يتبع .....
(....عصام...)
لم اعد إلى المنزل إلا بعد الظهيرة وعندما فتحت باب المنزل سمعت صوت شجار عرفت بأنهما لجين ولينا كالمعتاد وما ان اقتربت
حتى سمعت صوت لينا وهي تقول كلام جعلني أتوقف...كانت تتحدث بصوت حاد وقاسي وبدون توقف......
أيعقل لينا الفتاة الهادئة يخرج منها هذا الكلام لم اصدق نفسي حتى سمعت صوت لجين الباكي الذي جعلني اندفع إلى الأعلى بسرعة ورأيت لينا..
لم أكن أظن بانها بهذا الحقد لينا وهي تبكي:
" عصام...انك تؤلمني..."
بعصبيه:
" ما هذا الكلام.."
بصوت باكي:
"أنت لم تسمع... ما.."
بصوت مرتفع:
"لينا إياك والكذب..."
صمتت وأخذت تبكي... وأنا أهزها بقوة:
"......توقفي عن البكاء.."
لينا بصوت غاضب:
"لا أريد أنت لم تعد تحبني؟"
تعجبت من حديثها وأنا أتركت يدها:
"..ولكني احبك...يا أختي.."
نظرت لي وهي تقول بصوت جعلني أنسى ما حدث قبل قليل:
"أنت كاذب....لم تعد تحبني...عصام أنا احبك ولكن أنت بدأت تنسى ان لك أختي ضعيفة ومكسورة الخاطر لا أب يحميها ولا أم تحبها...أنت أخي الذي احتاج له فلا تغضب مني لأني أعاني اليتم الذي يحطمني كل يوم..أنا احبك يا أخي فلا تتركني لوحدي.."
وأخذت أتعلق به حتى ينسى ما حدث كنت اعرف ان أخي لا يرضى ان يراني بهذا الشكل ونجحت خطتي لأن عصام قال بصوت حنون:
"أنا آسف يا أختي..."
(...لجين...)
تحطمت وأنا اسمع عصام وهو يتأسف من لينا بعد أن قالت كل هذا الكلام القذر......
كنت واقفة خلف الباب و جثوت على ركبتي وأنا أشعر بالحزن يحطمني أخذت ابكي بحرقه فقد شعرت حقا كم أنا ضعيفة ومهانة..
لا اعرف كيف سمحت لها أن تقول عني هذا الكلام لقد وصفتني بالحقيرة والكاذبة رغم إني أبعد الناس عن هذه الصفات...
لكنها مشكلتي أنا ...نعم انه ذنبي لم اعرف اعبر عما ما أريد قوله ولم أرد أو أدافع عن نفسي..يا لي من غيبه كنت اعلم أني على حق وأنني إنسانة بريئة ومسالمة لكن لينا تكرهني استغلت عبارة قلتها لتقلب الموقف علي وتجرحني بكلامها الجارح... عصام...
انه لا يريدني ولا يريد أن يتحدث معي وأخذت ابكي وأنا أقول:
"..أمي...أنا احتاج لكي...يا أمي...".
(...عصام..)
بعد ساعتان....
كنت جالس أمام التلفزيون لينا كانت في غرفتها ولجين لم تخرج منذ ذلك الوقت أحسست باني أخطت في حق لجين كانت قد أخبرتني لينا
ان خالتي مريضة وهي في المشفى عندها اتصلت على زوج خالتي فقال:
" أنه سيأتي بعد العصر لنذهب لزيارتها"
..نظرت إلى الساعة كانت تشير إلى الثالثة عصر...
سمعت احدهم وهو ينزل من درج..
نظرت كانت لجين تنزل وهي خافضه رأسها...
نهضت وأنا أقول:
"لجين.."
لم تنظر لي...
ونزلت وهي تمشي بهدوء....
اقتربت:
"لجين..."
نظرت لي وكأنها تبحث في عيني عن شيء...أحسست من نظرتها كل معاني الحزن والآسي وكأنها تريد أن تخبرني بشيء فتحت فمها ولكن دخل عمي جاسر من الباب
وهو يقول:
"لجين هل أنت جاهزة..."
نظرت إلى عمي جاسر وهو واقف أمام الباب ولم المح إلا خيال لجين وهي تمر من أمامي مسرعه..
وارتمت في حضن ابيها وهي تبكي... ا
خذ يقول
: "لجين أمك بخير...لا تخافي يا صغيرتي..
صمت وأنا اشعر بانه حزينة وبشدها..
.فأحسست بالغضب في نفسي لأني قد أخلفت وعدي لها بان أكن مثل أخيها..
وأخذت ألوم نفسي بشده وأنا أقول:
" كاذب..."
في المساء...
عدنا إلى المنزل بدون خالتي ظلت لجين تبكي..
بألم وحزن كنت أتقطع من الداخل..
وأنا اسمع صوت بكائها وكأنه يخرج من أعماقها...
صعد عمي وهو يقول بصوت حنون:
" لجين يكفي ما بكيت.. دخلت لجين إلى غرفتها...
جلست لينا معي في غرفه الجلوس وبعد ان تحدثنا قلت بعد برهه بصوت خافض:
" لينا "
"نعم.."
"لينا .... لجين.. تحتاج لنا..."
كنت أريد منها بأن تتعطف مع لجين وتنسى ما حدث فقالت وهي تنهض:
" عصام لا أريد أن أتحدث مع لجين.."
صمت وأنا أشعر بأنه لا فائدة من الحديث معها...
صعدت إلى غرفتي ونمت..
رأيت في أحلامي صور لأبي وأمي.... وخالتي....ولينا و لجين وهي تبكي وصحوت على صوت ارتطام......
خرجت من غرفتي كان الوقت ليل قال زوج خالتي وهو يخرج من غرفته:
"ما هذا الصوت.."
فتحت باب غرفة لينا كانت نائمة...
سمعت صوت زوج خالتي وهو يقول:
" لجين..."
أسرعت إلى غرفة لجين وأنا أشعر ان قدمي ترتجف دخلت. ...
كانت لجين ساقطة على الأرض أسرعت إلي زوج خالتي وأنا وقول:
"لجين..."
قال زوج خالتي بصوت خائف:
"صغيرتي ماذا بك...."
نظرت إلى وجهه كان مملوء بالدموع وفاقده وعيها....
قال زوج خالتي وهي يحملها:
" عصام....اذهب واجلب مفتاح السيارة... بسرعة"
في المشفى وبعد معاينتها من قبل الأطباء قال الطبيب:
" أنها متعبه...وعندها نقص في الفيتامينات...وامر الطبيب بان تبقي عندهم فعدت الى المنزل ونمت حتى الساعة الثامنه صباحا.. . طرقت على الباب وفتحته وأنا أقول:
" لينا أمازلت نائمة.."
وهي تفتح عينيها:
" عصام..كم الساعة.."
وأنا أقف عند الباب:
"أنها الثامنه..و لجين في المشفى "
"لجين في المشفى... ولكن لماذا.."
" لقد تعبت بالأمس وذهب بها عمي إلى المشفي..."
رأيت وكأنها تريد أن تبتسم......لا ادري لماذا جعلني أفكر هكذا...وقلت بتوتر:
"...لينا هل ستذهبين معي..."
" نعم بالتأكيد... لحظات وأكون جاهزة...."
بعد يومان....
منذ ذلك اليوم خرجت خالتي ولجين....قال عمي وهو يقف بالسيارة:
"لو كنت اعرف بأنكم ستمرضون لم أكن سأطلب أحضاركم إلى هنا..."
لجين بصوت معاتب:
"هل سئمت منا.."
قال أبيها وهو يبتسم:
"لا...ولكن أريد منكم العودة إلى المنزل.... وأنا سأبقى هنا... أسبوعان حتى أنهي أعمالي.."
خالتي:
"سنبقى هنا...حتى تنهي أعمالك.."
لجين:
" نعم يا أبي لا تقلق علينا...."
نزلت خالتي إلى البيت وصعدت إلى غرفتها...وهي تقول:
" سأذهب كي ارتاح.."
(...لجين...)
بعد ثلاث أيام...
كانت قد تحسنت صحتي...وصرت اشعر بالراحة ببقاء أمي قريبة مني....و لينا...
لم أتحدث معها منذ أن خرجت من المشفى.... عصام...حتى هو لم يعد يتحدث معي..خرجت من غرفتي..
كانت أمي قد قالت بأنها تريد أن تذهب إلى صديقتها نورمان وطلبت مني أن اذهب معها ولكني رفضت لأني أشعر بالضجر هناك....
دخلت إلى المطبخ ..وفتحت الثلاجة ..وأخذت أقول في نفسي أين عصام..
أغلقت باب الثلاجة...وخرجت من المطبخ كان المنزل هادئ ولا يوجد ف احد دخلت الصالة وجلست واضعه قدمي على الطاولة التي أمامي....
وشربت العصير وأنا أنظر إلى المجلة التي بجانبي فأخذت أتفحصها..
(...عصام...)
اغلقت هاتفي بعد ان تحديث مع مراد...ودخلت إلى الداخل..ووقفت عند باب الصالة وأنا انظر إلى لجين التي كانت جالسة في مكاني. ..
وهي تتفحص المجلة التي كنت أقرأها.. .لم تكون منتبه لي كانت هادئة وتهز قدمها التي كانت على الطاولة بدون اهتمام....دخلت وأنا أقول:
" لجين..."
تركت المجلة بفزع وهي تقول:
" لقد أخفتني..."
قلت وأنا اجلس:
"أنا آسف.."
نهضت وهي مرتبكة:
"لقد ظننتك بأنك غير موجود...."
وقفت وأنا أقول:
" انتظري..."
وقفت وهي تقول:
" أنا خارجة.."
" إلى أين ...ثم أني أود أن أتحدث معك....منذ أن خرجت من المشفى وأنتي جالسة في غرفتك...والآن تريدين أن تعودين إليها بهذه السرعة.."
قالت بصوت حزين:
"على الأقل بأنها لا تخبر الناس عن حديثي...؟؟؟"
قلت وأنا أشعر بأنها تقصد في حديثها شيء:
" ماذا تقصدين..؟"
قالت بحزن:
" عصام...أنت لست مضطر أن تجلس معي...."
عندها عرفت بأنها تخبي شئ....وتذكرت ذلك اليوم عندما كانت لينا تتشاجر مع لجين فقلت بانفعال:
" لجين ماذا بك ولماذا تقولين هذا الكلام.....لم اعد افهم شئ..."
عندها انفجرت لجين بالبكاء واخذت تقول بصوت متقطع وباكي:
"...لماذا فعلت..ذلك...لماذا... قلت للينا.... بأني وحيدة لماذا قلت للينا... الكلام الذي قلته لك ..."
أصبحت مشوش وأنا اسمع كلام لجين....
وهي تبكي وتقول كلام لا استطيع أن افهمه....
كانت تلمني على شئ لم أفعله... أمسكت بكتفها وأنا أقول:
"... أنا لا افهم شئ.."
قالت وهي تنظر لي:
"... دعني...لا أريد منك أن تسخر مني ... لا احتمل هذا..."
وبكت وهي تطلب مني بأن أتركها حتى لا تتألم...
أحسست بالغضب لأني عرفت أني أخطت منذ أن تجاهلت اختي عندما كذبت علي....فصرخت وأنا أنادي:
"لينا...."
تجمدت الدموع في عينيها وهي تقول:
" عصام...لا تنادي لينا...
زمجرت في وجهه وأنا أقول:
" اسكتي..."
نزلت لينا و السعادة في وجهها:
"أنا هنا...وتجمدت باقي الكلمة وهي ترى لجين...
قلت بغضب:
"تعالي.."
نزلت لينا ووجهها محمر وكانت تنظر إلى لجين بغضب وقالت:
"... عصام ماذا تفعل مع لجين.."
لجين بخوف:
"... عصام...أريد أن اصعد إلى غرفتي.."
أمسكت بمعصمها بقوة وأنا أقول:
"لا.."
تجمدت لجين...ولم تتحرك ... وأنا امسك بيدي الأخرى لينا وأقربها:
"لينا...اخبريني بكل ما قلت ذلك اليوم للجين.."
لجين بصوت خافت:
" عصام.."
صرخت في وجهها وأنا أقول:
"اصمتي... ونظرت إلى لينا وأنا أكمل:
".. ولكن إياك والكذب.."
عندها بكت لينا وهي تقول:
"أنا لم افعل شيء..لجين هي التي..تستهزئ بي...قطعت كلامها وأنا أهزها بقوة:
" لينا إياك والكذب...أنت تعرفين بأنك كاذبة لأني قد سمعت كل كلمه قلتها إلى لجين ولكني كنت أريد أن تقولي لي ما حدث لا أن تكذبي علي...."
عندها توقفت الدموع في عين لينا وقالت:
"أخي...أيهمك أمر لجين أكثر مني..."
قلت وأنا أهزها بلطف:
" لا...ولكني أريد منك أن تكوني صادقه لا كاذبة "
وتركتها ومشيت...
خرجت من المنزل إلى الفناء وأنا اعرف أن لينا خلفي ....
غاضبة مني ولكني كنت أريد أن أخرج وأتركها حتى تعرف معني أن تتهم الآخرين...وجلست على الدرج ووضعت رأسي على يدي...وأنا أشعر باني أنا السبب في شخصية لينا الكاذبة....وأخذت أتذكر ما مضى ست سنوات وهي تفتعل المشاكل... كنت اعرف بأنها تكذب علي ...ولكني تساهلت معها....لم أربها على الصدق والحب والألفة والتسامح بل عكس ذلك زرعت فيها حب التملك والغيرة والحقد وأن كل شيء هو من حقها ...خفت عليها لدرجة أني حميتها من كل شيء...من الأطفال في طفولتها...ومن الأصدقاء...جعلتها في قفص وأنا الشخص الذي يغلق عليها...حتى أصبحت حقودة لا تحب إلا نفسها....أنا السبب... وضربت بقبضتي على سلم الدرج..
(..لجين..)
كنت أنظر إلى عصام وهو خافض رأسه... كنت اعرف أنه غاضب من لينا لم أرد منه أن يتشاجر مع لينا ...جلست وأنا ارتجف من الخوف..من عصام...بان يصرخ في وجهي ...ورايته وهو يضرب سلم الدرج بقوة..جفلت وأنا أقول بصوت متردد:
" عصام..."
قال وهي لا ينظر لي:
" ابتعدي...."
وقفت بسرعة وأنا خائفة من صوته الذي خرج منه....
*بعد يومان...*
أصبح عصام لا يتحدث مع احد...ولينا ظلت في غرفتها لا تخرج.... أمي لم تعرف ما الذي حصل...نزلت إلى الأسفل ورأيت عصام وهو يدخل إلى المنزل...كان الوقت متأخر قلت:
" عصام.."
نظر لي وابتسم كان هذا أول مرة يبتسم منذ ذلك اليوم قال:
" لجين الم تنامي.."
قلت بتردد :
"لا.. أين كنت كان أبي يسأل عنك.."
جلس على الأريكة وهو يخرج زفره من صدره وقال:
"أتجول قبل أن نسافر ..."
قلت بتردد:
" لينا...لم تخرج من غرفتها منذ يومان.."
قال من دون اهتمام:
"دعيها حتى تصبح فتاة محترمة.
"و لكن لينا مازالت فتاة صغيرة..."
"أنها ليست صغيره..ثم هي لن تموت....ستخرج بعد أن تشعر بالجوع لا تخافي عليها يا لجين أن لينا فتاه قوية..وتعرف نفسها..لجين أخبريني كيف كان يومك..."
صمت وأنا أرى عصام...قلت من غير اهتمام:
"مثل كل يوم "..
ومشيت إلى المطبخ..وأنا افتح الثلاجة وآخذ ما نزلت من أجلة...قال وهو يشرب العصير:
"هل تريدين... أن تذهبي معي غدا في جولة إلى المتحف..."
"لا..."
كان عصام يعرف أني أحب الأشياء القديمة...
"...متاكده"
" ومتى ستذهب.."
قال وهو يخرج من المطبخ:
"الساعة العاشرة.."
تبعته وأنا أقول:
" سأذهب.."
قال وهو يبتسم:
"لم اعد أريد أن اذهب.."
قلت بكبرياء:
"سأذهب من دونك.."
في اليوم التالي نهضت في الساعة التاسعة...وخرجت من غرفتي..وعندما مررت من جانب غرفة لينا ترددت هل خرجت اقتربت من الباب وطرقت الباب:
"لينا....إنا لجين هل تريدين أن تخرجي معي إلى المتحف.."
كنت اعرف بأنها لن تخرج معي ولكني كنت أريد منه أن تتحدث..
قالت بعد برهة وبصوت غاضب من خلف الباب
"اغربي عن وجهي..."
نزلت إلى الأسفل كانت أمي جالسه وهي تشاهد التلفزيون قلت:
"أمي هل عصام موجود.."
قالت وهي تشرب القهوة:
" لا لقد خرج قبل قليل.."
عرفت انه ذهب إلى المتحف... قلت:
"أمي أريد منك أن تصليني إلى المتحف.."
قالت وهي تنهض وتقفل التلفزيون:
" إذن هيا بنا... "
في المتحف...أنزلتني وهي تقول:
"سآتي إليك...في ساعة الواحدة تماما...إلى اللقاء.."
ولوحت لي...بدأت أمشي وأنا أبحث عن عصام في وسط الجموع...كان المتحف ضخم..بدأت امشي وأتجول ...
نظرت إلى هاتفي النقال...وابتسمت وأخذت اتصل عليه وأقفل الخط عندما اسمع صوته ...
جلست بعد ان تجولت في المتحف مدة ساعة احضر النادل لي كوب من العصير..
أخذت أشرب العصير و رأيت عصام وهو يمشي كان شكله مضحك كان ينظر إلى اليسار تارة...
والى اليمين تارة وكأنه يبحث عن شيء... أخذت انظر له..
ونهضت وأنا أغطي وجهي بالوشاح الذي كان يغطي شعري..اقتربت منه وأنا أغير صوتي وعندما راني ابتعد قلت بصوت مختلف:
"ماذا بك أيها الفتي..."
اقترب وهو يقول:
" وأنتي ماذا تفعلين هنا..يا لجين... "
ضحكت...قلت:
"لاشى.."
وهو يضحك:
"إذن آتيتي....ثم لماذا كنت تغلقي الهاتف في وجهي عندما كنت اتصل عليك.."
قلت وأنا ابتسم:
" حتى لا اسمع صوتك.."
أخذنا نتجول في المتحف حتى الساعة الواحدة قلت لأمي:
" باني سأعود مع عصام..."
دخلت إلى المنزل...وأنا اضحك على عصام لأنه كان قد سقط أمام مجسم في المتحف قال عصام:
"لجين يكفي ضحك..."
(..عصام...)
جلست على الأريكة وأنا أشعر بالتعب كانت قدمي تؤلمني بسبب التجول في المتحف نزلت خالتي وهي تقول:
" عصام أنت هنا.."
وأنا انظر لها:
" أهلا بك"
قالت بقلق:
" عصام ماذا بها لينا.."
قلت بخوف:
" لينا ماذا حدث لها.."
قالت خالتي:
" أنها بخير...ولكنها ترفض أن تفتح لي الباب هل هي غاضبه منك..."
قلت وأنا اجلس:
"لا.."
قالت:
" عصام أنت تعرف أن لينا فتاة صعب المراس وعنيدة..وأن كنت غاضب منها فلا تغضب عليها لدرجة انك تهملها .."
بعد أسبوع......
صعدت إلى غرفتي بعد أن طلبت منى لجين أن أذهب وأرى لينا ولكني أصررت أن لا أرى لينا كنت أريد أن أعاقبها حتى تأتي وتعتذر اعرف أن لينا لا تهمل نفسها ولكنها تريدني ان اقبل نحوها و أراضيها ولكني أريد أن أعاقبها حتى نعود إلى المنزل عندها سأتحدث معها...
واستلقيت على السرير وغلبني النوم نمت ولينا في حلمي تحمل فستان جميل...
وهي تجرى على ضفاف الشاطئ...وهي تضحك...
لينا بعيده وأنا انظر لها ولا استطيع أن اقترب منها..
لينا تبكي واسمع صوت بكاءها المؤلم..
لينا جالسة في غرفه كبير ووحيدة......
لينا خائفة وتنظر إلى ما حولها بخوف. ..
و رأيت أمي وهي تقول لي:
" لا تنسى اختك...."
لينا تصرخ بأعلى صوتها وتناديني من بين الظلام...ومن بعيد سمعت صوتها وهي تناديني.......
فتحت عيني.
.كانت الغرفة مظلمة..
نظرت إلى الساعة التي كانت بجانبي...
كانت تشير إلى الثالثة ونصف صباحا نهضت وأنا أقول في نفسي:
" لينا...؟؟"
خرجت من غرفتي. ..
وتوجهت إلى غرفة لينا وأنا أقول بصوت خافت:
" هل أنتي بخير..."
وفتحت باب غرفتها ولكني وجدته مغلق من الداخل....
عدت إلى غرفتي وأنا ابحث عن المفتاح الاحتياط ووجدته...
كنت أضع هذا المفتاح معي حتى اطمئن عليها...
أدخلت المفتاح وأدرته ...
فتحت الباب بهدوء نظرت إلى الداخل كانت الغرفة تعم الظلام بحثت عن مفتاح الإضاءة وفتحت النور الخافت ورأيت شيء أذهلني مما جعلني اسقط المفتاح من يدي...
وأنادي على لينا بصوت خائف.....
وشعرت باني قد فقدتها..أحسست في تلك لحظة بأني شخص عديم الرحمة...ولا قلب لي...
....
انتظروني غدا...
ارجوا منكم الدعم...

عبير الزهور7 01-07-08 12:56 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة جد رائعة نحن في الانتظار

hooomy 01-07-08 11:20 PM

السلام عليكم...
مقتطفات من الجزء الاول

وفتحت باب غرفتها ولكني وجدته مغلق من الداخل....
وأنادي على لينا بصوت خائف.....
وشعرت باني قد فقدتها..أحسست في تلك لحظة بأني شخص عديم الرحمة...ولا قلب لي...



كانت الغرفة مبعثرة....
ولينا على السرير واللحاف على الأرض..
اقتربت منها...واقتربت وأنا أشعر بأن قلبي ينبض بقوة...
جلست بجانبها كانت نائمة ووجها غاص بين ثنايا الوسادة...
مسحت على ظهرها بلطف وأنا أشعر بالحزن يعصرني أخذت انظر إلى الغرفة كان كل شيء على الأرض...
كان على المنضدة التي بجانب السرير دفتر صغير يخصها...أخذته وأنا انظر إلى بعض الأسطر التي تنبض بالحزن..
"أبي سأحكي لك عن حياتي....
وأنا اعلم انه لن يصلك صوتي إليك...
أتعرف أنا مشاعري أصبحت حزينة وتشكو الآلام ...
أبي الحزن أصبح هو رفيقي والبكاء ملازم لي...
أريدك يا أبي فحياتي صعبه من دونك...وسنين عمري وأيامها تحزنني..."
أقفلت الدفتر...وأنا أشعر بالقهر لينا تتمنى أن ترحل وبسببي مسحت على شعرها فتحركت واهتزت وبدأت تبكي وأنا لا انظر إلى وجهها فقلت بحزن
"لينا..سامحيني.."
أخذت تبكي و ترتعش بقوة وتمسك الوسادة وهي تبكي..قلت:
"..لينا...يكفي...أرجوك انظري لي.."
تكلمت..ولكني لم افهم شيء.. كان صوتها يأتي من بين ثنايا الوسادة وهو حزين فقلت:
"..لينا انظري لي.."
أخذت تنظر إلى الجهة الأخرى من السرير..وقالت بصوت مشبع بالحزن:
" ماذا..تريد.."
قلت وأنا أحاول أن اجعلها تنظر لي:
"..أريد أن أرى وجهك.."
وهي ترفض أن تراني:
"...هل تذكرت أن لك أخت.."
قلت وأنا انهض واجلس مقابلها:
"وكيف انسى أن لي أخت.."
وهي تغمض عينيها:
"عصام.....أنا احبك لماذا تركتني وابتعدت عني أسبوع وأنت لا تنظر لي ولا تتحدث معي أن كنت غاضب مني فلا تنسى باني أختك...
فسامحني أرجوك..لا تتركني فجأة لأن قلبي لا يتحمل ذلك أسبوع...
لماذا لم ترحمني ...
أنا احتاج لك يا أخي فأنا لا استطيع أن أعيش وأنت بعيد عني......
أتعرف من رأيت في حلمي هذا اليوم ...
أبي وهو يناديني...أريد أبي يا عصام عندها سترتاح مني.....
فأنا لن أزعجك مرة أخرى.."
قلت وأنا امسح دموعها:
" لا تقولي ذلك.."
قالت ودموعها تنزل من دون توقف:
"لا تخاف سأخبر أبي بأنك اهتممت بي.."
قلت:
"أختي.. سامحيني..."
أمسكت لينا بقميصي وهو تردد بحزن:
" عصام لماذا ابتعدت عني"
وأخذت تبكي بألم...وعندها نزلت دموعي...وأنا أقول
"...سامحيني يا أختي الحبيبة أعدك لن أتركك مرة أخرى"
بعد أن هدئت خرجت إلى صلاة الفجر..وعدت وأنا احمل معي الإفطار فتوجهت إلى غرفة لينا جلست أتحدث معها...
إلى الثامنة عندها خرجت وهي معي ونزلت إلى الأسفل وجدت خالتي وهي جالسه فقالت عندما رأتني:
".. عصام تعال..."
أقبلت إلى خالتي.....كان زوج خالتي جالس في الجهة الأخرى...قال وهو يبتسم:
" عصام..ماذا فعلت في الموضوع الذي أخبرتك.."
قلت وأنا أفكر:
"..المدرسة.."
خالتي:
" نعم.."
:"...في الحقيقة....أنا لا يوجد لدي مانع.."
قالت لينا :
"على ماذا.."
خالتي:
" أن يدرس هنا.."
لينا وهي تمسك بكتفي:
".. عصام حقا..."
قلت بتردد:
"نعم..."
لينا:
" وأنا..؟؟"
ابتسمت خالتي وهي تقول:
"تبقين معنا..وعصام يدرس هنا.."
لينا:
"..عصام لا تبتعد عني.."
صمت وأخذت انظر إلى لينا..وأنا أقول في نفسي:
"..لينا ولكني أريد أن ادرس..عندها قال عمي
:"لينا لا تخافي سيكون يأتي في نهاية كل أسبوع..
ثم أن كنت تحبين أخيك فدعيه يدرس حتى يحصل على شهادة متميزة عندها ستفخرين به "
وأنا انظر لها:
"لينا ..سأكون آتي كل الأسبوع وسأتصل عليك..."
(..لينا..)
أخذت انظر إلى عصام كنت سعيدة عندما لم يتخلى عني...
وعرفت أنه يحبني نظرت إلى عينيه يدرس هنا ..
وهل أبقى مع خالتى...و عصام يبتعد ...ولكن أجدها فرصه لأنه عندما سيعود سنذهب نعيش أن وأخي بعيد عن...لجين ..فقلت بسعادة:
" أنا موافقة..ولكن عندما تنهي دراستك..تأخذني معك..ولا تتركني..مرة أخرى.
عصام بسعادة:
"أعدك..."
بعدها سافرنا إلى مدينتي .وانقضت الأيام ...حتى أتى يوم رحيل أخي عندها أخذت ابكي....
**بعد مرور سنتين....**
أصبح عمري 14 سنه....و عصام 20..ولجين 17 سنه ...
كبرت ولم اعد تلك الفتاة...لأني...غيرت من شكلي...
صبغت شعري الأسود بأشقر... وقصصت شعري بشكل غريب...
أصبحت أحب التزين كنت اصبغ وجهي بكل الألوان...
كانت خالتي ترفض أن افعل ذلك...ولكني كنت أشعر بالغيرة من لجين...
لأنها كانت أجمل مني...لم تكن تضع على وجهها مساحيق عكسي لأنها كانت جميلة...
كنت أشعر باني لست جميلة ولا اصدق أي شخص يقول اني جميلة مما جعلني افقد ثقتي بنفسي.. ..
وعانيت من ذلك كثير دون أن يشعر بي احد ...وهذا ما حطمني....
صعدت في ذلك اليوم ..بعد أن عدت من السوق كنت قد اشتريت كل ما يخص الجمال رميت الكيس من دون اهتمام...
جلست ونظرت إلى وجهي في المرآة....وبعد لحظات دخلت خالتي..وهي تقول:
"لينا هل عدت من جولتك المعتادة.."
قلت وأنا أمشط شعري:
"نعم.."
قالت وهي تجلس خلفي وتأخذ المشط من يدي:
"..لينا لماذا أنتي حزينة.."
قلت وأنا ابتسم:
"أنا لست حزينة.. وهي تمشط شعري:
"لينا سنسافر اليوم إلى مدينه الشاطئ..."
قلت وأنا أشعر بالملل:
"كنت اعرف ذلك أنها المصيف الوحيد الذي يعجب عمي."
لمحت الحزن في عين خالتي فقلت:
"خالتي ماذا بك.."
نظرت لي وابتسمت وأنا أرى بريق دمعتها:
"لا شيء.."
نهضت وأنا شعر أن مشاعرها قد تغيرت فجأة...
(..عصام..)
عدت إلى المنزل كان الوقت الظهيرة عرفت من لينا أننا سنسافر إلى الشاطئ.....
وجلست وأنا أغمض عيني وأتذكر ما الذي حدث في السنتين الماضية كانت هي أسرع ما مضت من حياتي...
بعد النجاح من المدرسة سجلت في الجامعة كانت هي حلم حياتي..
دخلت خالتي من الباب وهي حزينة كنت اعرف بان خالتي تخبئ عنا شيء منذ ثلاث سنوات لأني كانت أراها متوترة وحزينة...
كانت ترفض أن تخبرني سبب الحزن قلت وأنا انهض:
" خالتي..؟؟"
قالت بصوت أنهكه الحزن:
" أنا بخير.."
وأنا اقترب منها:
"خالتي أنتي لست بخير..أنا اعرف ذلك..ليتني أعرف سبب حزنك..عندها...سأبعده عنك يا خالتي ..ويا أمي..."
ابتسمت وضمتني وهي تقول بصوت باكي:
" عصام..الذي في قلبي يؤلمني..ولكني لا أريد أن أزعجك.."
أمسكت أيدها وأنا أقول:
"خالتي..أنت تؤلميني عندما لا تخبريني بذلك فاخبريني حتى ترتاحي.."
قالت وهي تبتعد:
" عصام..."
وصعدت إلى الأعلى وهي تخفي وجهها..كانت ترفض ان تخبرني وفي اليوم التالي..
سافرنا إلى مدينة الشاطئ...كنت قد أصبحت اعرف كل جزء من مدينه الشاطئ من بحارها إلى ضفافها...
صعدت حتى أنام ولكني لم استطيع ان انام ففضلت ان انزل بعد ساعتان..
نزلت وخرجت إلى البحر وتوقفت وأنا أرى لجين كانت واقفة وهي تنظر إلى البحر قالت لجين عندما رأتني
"..عصام.."
" لم تنامي.."
:"لا لم استطيع أن أنام. قلت وأنا أشعر من صوتها بالحزن:
"لجين ماذا بك.."
قالت وهي تجلس على الرمال:
"أمي يا عصام...."
وأنا اجلس:
"ماذا بها أمك.."
قالت وهي تنظر إلى أمامها:
"لا ادري..... ولكن اشعر أنها حزينة...وليست سعيدة منذ فترة. "
قلت وأنا انظر إلى البحر:
"وأنا كذلك اشعر بانها تخفي عنا شيء.."
:" ليتها تخبرني بذلك...."
أخذت أتحدث معها وبعد نصف ساعة نهضت وهي تقول:
".... تصبح على خير.."
:" تصبحين على خير..."
جلست انظر إلى تلاطم الأمواج بعد ذلك صعدت إلى غرفتي...
كنت غارق في النوم.. .
عندما أفزعني صوت لينا وهي تهزني بقوة وتقول:
" عصام..انهض...بسرعة.."
فتحت عيني بصعوبة وأنا مازلت نصف نام وبلمحه خاطفة لساعة الحائط فإذا بها تشير للتاسعة والنصف قالت لينا بصوت مرتجف:
" عصام انهض أرجوك.. خالتي...وعمي يتشاجران في الأسفل.... "
نهضت وأنا أقول:
"ماذا.."
كانت لينا ترتجف وهي تقول:
" الا تسمع صوتهما.."
أرهفت سمعي ..وسمعت صوت جاسر المرتفع...كان هذا أول مرة اسمع صوت خالتي وزوجها يتشاجران ..
دخلت لجين وهي تبكي وتقول:
" عصام...أمي وأبي يتشاجران..."
واقتربت مني لينا وتمسكت بي وأخذت تبكي...
نزلت إلى الأسفل... بعد أن طلبت من لينا ولجين بالبقاء في الغرفة..
اقتربت من خالتي التي كانت تبكي وزوج خالتي..الذي وكأن الرحمة نزعت منه....فقال زوج خالتي:
" عصام...اخرج من هنا.."
قلت بثبات:
"عمي جاسر لجين ولينا خائفتان..."
خالتي وهي تبكي:
" عصام...جاسر خسر ولم..صرخ عمي جاسر بعصبية وهو يقول:
"أنت السبب..وخرج وهو يغلق الباب بقوة فسقطت خالتي سمر على الأرض وهي تبكي وتقول:
" ولكن لم افعل شيء........"
لم اعرف ما الذي حدث...ولكنه حصل الذي لم أتوقع حدوثه....وتحطم كل ما بنيته...في السنوات التي مضت من عمري...
جثوت بجانبها وأنا أقول:
"...خالتي..ماذا حصل.."
خالتي وبصوت باكي:
"انتهى كل شئ..... يا عصام عدنا من جديد..."
قلت بارتباك ".. ماذا تقصدين..؟؟"
قالت:
"جاسر خسر لم يعد يملك شئ...خسر ماله في مشاريع لم تكون لها مركز وذو فائدة...خسر..
لم نعد نملك حتى هذا المنزل...لا سيارة ..لا مال...
حتى القصر الذي كنا نملكه لم يعد لنا....كل شئ انتهى...... وهو غاضب ويريد أن يرحل..ويبحث عن ماله...
ولكن لم يعد من جدوى...لقد خسر بسبب تهوره..."
جلست وأنا أشعر باني لم اعد استوعب ما قالت خالتي أيعني اننا لم نعد نملك ولا شئ...
أذن كيف سنعيش.. لأجل هذا كانت خالتي حزينة ولكن ماذا سنفعل فقلت:
" ماذا سنفعل..؟."
"لا ادري..."
نزلت لجين وهي تقول:
"أمي..."
وارتمت في حضنها وهي تبكي...
خرجت من المنزل وأنا اشعر بالمرارة ركبت سيارتي التي لم تعد سيارتي أخذت أتجول والألم يعصرني..
(..لجين..)
بعد أن عرفت إن أبي خسر كل شئ...لم اعرف ماذا كانت تقصد أمي...
أيعني أن أصبح فقيرة أيعني لن نعيش في قصرنا...
ولكن إلى أين سنذهب ...لم استطيع أن أتقبل أننا خسرنا كل ما نملك....
ولكن أين أبي...أخذت اتصل عليه ولكن كان هاتفه مغلق...
ولم يعد من ذلك اليوم...مما اضطرنا للسفر من دون أبي...أصبحت ابكي...
على كل شئ على أبي الذي وكأنه لم يحتمل الخسارة..وتركنا أنا وأمي في الواجهة عشت مع أمي أصعب الأيام من دون أبي...
أغرقتني نوبة من البكاء لم أعرف كيف أوقفها وبقيت ابكي مده ليلتين متواصلتين على أبي الذي رحل وتخلى عنا...
صعب أن تتخلى عن أشياء كانت هي حلم حياتك...
فأخذت أتنازل عن بعض الأشياء لأجل بيعها وقد أيقنت أن أشياء كثيرة قد تحطمت في داخلي عرفت أن المال لا يشتري النفوس ولا يشتري الحب ولا الصدق ولا الصداقة ...
انه يستعيرها فقط.....
لينا تحطمت وأصبحت صامته ومنطوية..ولا تتحدث....
و عصام كان وهو السند لنا ساعد أمي كثير ووقف معها ما آلمني أكثر أن أبي كان قد رهن كل شئ ولم يعد يملك إلا مال قليل
لا يكفي لأي شيء لا سيارة ولا بيت مما اضطرنا إلى النقل إلى بيت صغير عكس قصرنا
وأخذت البكاء على أيام انقضت كنا نلهو بالمال لم نكن نعرف ان كل شيء لن يستمر إلى الأبد وأن المال الذي أهدرناه على أشياء
لم تكون مهمة ولم نحتفظ بمال إلى اليوم الأسود وهذا سبب ضياع كل شيء...
بعد شهرين..
أبي لم يعد حتى هذا الوقت أنا حزينة جدا لم اعد احتمل هذا العيشة أنها صعبة...
لا استطيع أن أواصل أنا محطمة...
أمي مثلي لم تستطع أن تتقبل هذه الحياة الأصدقاء كلهم تخلوا عنا لم يعرنا احد اهتمام......
كيف تغيرت حياتي من قصر إلى بيت صغير محاط بفناء صغير وشجره كبيرة أكبر من البيت أخذت انظر إلى جوانبه كان قديم في حي متواضع بعيد عن الحي الذي كنا نسكن فيه كانت أمي قد اشترته حتى لا نبقي من دون بيت أصبحنا أنا ولينا ننام في غرفة واحدة وأمي في الغرفة التي بجانبنا وصالة كبيرة بعض الشيء وحمام واحد....
و عصام كان ينام في غرفة صغيرة وأظن أنها مستودع المنزل..ومطبخ صغير..ولم استطيع أن أكمل ما كتبته...وتركت مذكرتي.....وأنا ابكي.
(...عصام..)
استلقيت على السرير وأخذت انظر إلى السقف المشقق..أنا أنام على هذا السرير....
لم أتوقع أن يذهب الغنى بلمحه وابتسمت بقهر..
لماذا أمنت أن كل شئ لن يتغير...لماذا ظننت اني سأبقى إلى الأبد هكذا...
وأن الله لن يغير الحال....ولكن لا تدوم النعم إلا بالحمد... ولكن بعد أن انتهى كل شئ....
(..لينا...)
استيقظت في الصباح جلست في غرفتي وأنا حزينة..كانت لجين مازالت نائمة...أخذت أنظر إلى دموعها..
التي مازالت على وجهها.. كنت تبكي كل يوم...
بعد ثمانية أشهر زوج خالتي غائب لم يعود حتى الآن.ولا نعرف أين هو.....
تعودت على هذا الحياة ولكن لجين..لم تستطع أن تتأقلم. ...
خالتي مازالت تبحث عن عمل...عصام حتى هو بحث عن عمل..
لجين كنت تبقى في غرفتها أما أنا كنت اخرج مع خالتي وأحاول أن أكون ذو فائدة في المنزل...
في المساء عادت خالتي والبسمة تعلو وجهها..وقالت وهي تجلس:
"عصام لينا لقد وجدت وظيفة... محترمة..."
قال عصام بصوت حزين:
"هذا جيد"
ونهض ودخل إلى غرفته...قالت خالتي:
" لينا... لجين كيف حالها.."
قلت:
" أنها مازالت تصر على بقائها في غرفتها..."
نهضت خالتي وهي تنادي على لجين....
(..لجين..)
كنت جالسة في الغرفة..وأنا أفكر عندما قطع تفكيري دخول أمي قالت وهي تجلس بجنبي:
"..لجين."
وأنا امسح دموعي التي أصبحت دائما معي:
"نعم.."
وهي تمسح على راسي:
"لجين اعرف بأنك لم تتقبلي هذا الحياة ولكن ستتحسن..حياتنا أن عملنا.."
بصوت باكي:
" أمي أين أبي.."
أمي وهي تحاول أن تخفي دموعها:
"لا ادري...ولكن لا تخافي على أبيك سيعود.. لأنه لن يتخلى عنا ولكنه لم يستطع أن يتقبل بأنه خسر كل شئ.. وهذا الذي أبعده عنا.."
(...عصام..)
جلست على طرف السرير..كنت اليوم قد قررت أن أسحب أوراقي من الجامعة لأني لم اعد استطع أن ادرس...
لأنه لا يوجد لدي المال الكافي...
ذهب الأصدقاء عني..حتى مراد عندما عرف اني لم اعد املك مال تخل عني......
غدا سأذهب وابحث عن عمل.... وفي اليوم التالي صحوت متأخر..
خرجت من غرفتي...ووجدت لجين في الصالة..قلت بعجله:
"لجين كيف حالك؟"
قالت بصوت حزين:
"لست بخير.."
وقفت عند الباب ثم عدت أدراجي وأنا أقول:
"لجين..."
لم تنظر لي لجين كانت قد تغيرت..أصبح وجهها حزين وشاحب...قلت:
"لجين أنا اعرف أنك حزينة..ولكن أريد منك أن تكوني قويه ولا تستسلمي..."
كنت أنا من يحتاج إلى أن يحفزني....قالت والدموع تترقرق في عينيها:
" عصام...أنا لا يهمني..أن كنت أصبحت فقيرة..أو غنية...ولكني أريد أبي أين ذهب وتركني.. لماذا تخلى عنا..وتركنا نعاني لوحدنا......"
:"لجين..اعرف ذلك...ولكن عمي جاسر سيعود..."
"متى؟؟؟"
:"...عمي لن يتخلى عنا.."
قالت وهي تتحدث بصوت مرتفع:
"أبي لن يعود....ولا أريده أن يعود...لأني اكره ..ولا أريد أن يعود.."
وأخذت تبكي.. كنت اعرف أن لجين لن تكره أبيها مهما حصل...
وقلت:
" ما رأيك أن تخرجي معي..."
كنت أريد أن تخرج حتى ترتاح نفسيتها.. قالت بحزن:
"لا...لا أريد أن أزعجك..."
قلت:
"أنتي لا تزعجيني ...هيا سأنتظرك في الخارج..."
خرجت لجين بعد أن غطت شعرها.. ولبست عباءتها..وقلت وأنا أمشي:
"إلي أين تريدين أن نذهب.
قالت:
"إلى أي مكان تريد.... وماذا فعلت في الجامعة..؟؟"
قلت:
"سحبت أوراقي..."
أحسست ان لجين..تبكي نظرت إليها وقلت:
" لجين على ماذا تبكين.."
قالت وهي تمسح دموعها:
"من أجلك...لأنك تخليت عن حلمك.."
قلت وأنا امشي:
"لجين في حياتنا بعض الأحلام التي لا نستطيع أن نحققها....
لهذا علينا أن لا نستسلم للحزن ونتخاذل..لأن حلم واحد لم نستطيع تحققه..وباقي الأحلام مازالت تنتظرنا..."
,,,,
من مذكرات لينا...
تغيرت حياتنا...
ولكن كنت في الماضي أعيش في مثل هذا المنزل...
ولكن أتمني بان نعود أغنياء....
***
من مذكرات لجين...
لماذا يا أبي ترحل...
أنسيت ابنتك...
أنسيت روح لا تعيش إلا معك...
لا أريد مال ولا ثروة أريد أبي فقط....
كم اشعر ان الحزن اصبح يسيطر علي...
ولكن لن افقط الامل...
***
....
انتظروني غدا مع ............الجــــــــــــــــــــــــــــــزء الثالث..." وأشرقت شمــــــس حيـــــــــــــاتي"


ارجوا منكم التفاعل ....
والردود...
ومشكورين ...

hooomy 02-07-08 09:49 PM

السلام عليكم
ليه ما في ردود
......................
بس مع هذا بواصل الى النهايه



(...لينا...)
كنت قد خرجت مع خالتي...وفي الطريق...
سمعت رنين هاتف خالتي ..تغيرت ملامح خالتي..وأخذت تتحدث مع المتصل بصوت باكي ابتعدت عنها وأخذت انظر إلى المتجر...
وعندما أنهت حديثها...طلبت مني أن أعود إلى المنزل...وأعطتني مفتاح المنزل...
دخلت إلى المنزل وأنا أفكر ما الذي عكر مزاج خالتي عندما كانت تتحدث... أيمكن أن يكون المتصل هو عمي جاسر...ولكن كانت ستخبرنا بذلك.....
من المتصل؟؟..
ولماذا كانت خالتي سعيدة..؟؟؟
دخلت إلى غرفتي..
واستلقيت نظرت إلى الساعة كانت تشير إلى الواحدة والنصف ظهراً......
(..لجين..)
أخذت أتجول مع عصام أحسست بحرارة الشمس تضرب وجهي فقلت بتعب:
" لقد تعبت؟؟"
نظر لي كان وجهه محمر من حرارة الجو.. .فقال:
" أنا آسف لقد أتعبتك معي...ما رأيك بأن نعود إلى المنزل..عندها سأعود و أواصل البحث عن عمل.."
قلت:
" لا المنزل أصبح بعيدا....ما رأيك أن نشتري لنا عصير وأي شئ نأكله بعد ذلك... سأواصل البحث عن عمل لي.."
جلس عصام على مقعد تحت الشجرة وهو يقول:
"لجين هل ستعملين.."
قلت وأنا اجلس:
" نعم...لن أبقى من دون عمل..لابد أن نتعاون.."
" لجين هل تشعرين بالعطش مثلي.."
:" نعم.."
قال وهو ينهض:
" انتظريني هنا حتى أعود..."
بعد أن استرحنا قليلا... أخذنا نتجول....
طلبت من عصام ان ينتظرني عند محل لبيع أدوات الزينة بعد أن رأيت إعلان عن طلب موظفين...
دخلت وجدت المحل خالي ألا من أناس قليل..اقتربت من احد الموظفات وقلت بتردد:
"السلام عليكم.."
نظرت العاملة لي بشيء من الكبرياء وقالت وهي تنظر لي من الأعلى إلى الأسفل:
"مرحبا..؟"
قلت وأنا أشعر بالغضب من نظرتها التي وكأنها تستهزئ من مظهري:
"انتم تطلبون موظفون جديد...وأريد أن اعمل عندكم.."
قالت العاملة:
"تريدين أن تعملي... وما هي مؤهلاتك...؟؟"
ترددت وأخبرتها أني لا أملك دون الثانوية.." فقالت:
"وهل عملت في مكان آخر.."
:" لا.."
قالت العاملة وهي تنظر إلى وجهي
:"...أمم ما اسمك....."
قلت:
" لجين.."
:"اسم جميل على فتاة جميله.. انتظري من فضلك"
وذهبت وهي تنادي على المرأة آخرى...نظرت إلى جانبي..
وأنا اسمع صوت احد الفتيات وهي تتحدث مع صديقتها..كانوا أربع فتيات. .
مستحيل أنها منار..وسلمي...ورند..ومروج...أبعدت وجهي عنهم بسرعة...حتى لا يعرفونني ولكن سمعت منار وهي تقول بسخرية :
"غير مستحيل لجين جاسر...هنا"
قالت رند بسخرية:
"لجين ماذا تفعلين هنا..."
نظرت إلي منار وأنا أقول:
"..لا شيء.."
ولكن اقتربت الموظفة وهي تقول للمرأة التي أحضرتها معها:
"هاهي لجين..تريد أن تعمل هنا..لجين أعرفك على مديرة المحل..."
تجمدت وأنا أرى منار ورند ومروج وسلمي وعلامات السخرية واضحة في وجوههم...
سلمي وهي تضحك بسخرية:
"من كان سيتوقع أن لجين ذات العز والكبرياء ستعمل هنا.."
ابتسمت منار بسخرية وهي تكمل:
"كان من المتوقع أن ينتهي غرور لجين إلى القاع.. والحضيض"
وضحكن بصوت واحد....مما جعل الناس تتوقف وتنظر لي ... أحسست بالخجل والغضب فقالت العاملة وهي تتحدث مع الفتيات:
"ومن لجين.."
قالت مروج بصوت مستهتر :
"لجين جاسر أبنت أشهر التجار..
قاطعتها رند وهي تقول:
"لا لم تعد ألان أشهر بنات التجار...أكملت مروج كلامها بسخرية:
"بل أصبحت أسواء من بنات الفقر..."
خرجت وأنا أشعر باني لم اعد استطيع أن استمع إلى باقي حديثهم المؤلم...
أنا يحصل لي هذا....
وبدأت امشي ومازال صوت رند ومروج يدور في عقلي...
تحطمت أكثر وأنا اعرف بأن هذا الغنى الذي كنت أعيش فيه سيكون العقبة القاسية في حياتي..فامسك بي احد الأشخاص وهو ينادي علي...
(..عصام..)
كنت واقف أمام المتجر ورأيت لجين وهي تخرج من المحل وهي تبكي وتجري بعيد عني...لم افهم ما الذي حصل فلحقتها وأنا أناديها... قلت:
" لجين ماذا حدث.."
قالت لجين وهي تنظر لي بحزن والدموع تهطل من عينيها بسرعة:
" عصام ..أريد أن أعود إلى المنزل.."
قلت وأنا أشعر بالقهر:
"لجين لماذا تبكي..."
قالت:
" أريد أن أعود إلى المنزل..أرجوك.."
:"لجين...."
أخذت لجين تمشي وهي تبكي..
فلم استطيع أن أواصل. .
فأجلستها على مقعد وجلست وأنا أقول بصوت يائس:
"اخبريني ماذا حدث...لأني لم اعد استطيع أن اسمع صوت بكائك المؤلم.."
قالت وهي تمسح دموعها:
"... لماذا تغير حالنا...لماذا يحصل لنا هذا.."
فقلت وأنا اذكرها بالله:
" لجين هذا الكلام حرام..أنه اعتراض على قضاء الله..لجين نحن مسلمين..
وما أصابنا إلا ما شاء الله..الحمد الله نحن أفضل من غيرنا..
قد وهبنا الله نعم كثيرة نحن أصحاء...لم يحرمنا الله من نعمت أجسادنا...
فلا نكون ساخطين...ونفكر بالماضي وننسى المستقبل المشرق الذي مازال أمامنا..."
نظرت لي التي وكأن كلماتي أثرت فيها...فقالت بعد تفكير:
"...نعم..لقد أخطأت.."
نهضت وهي تبتسم :
" عصام أعدك باني.لن استسلم..وسأكافح في هذه الحياة.."
...نهضت وأنا أقول:
" كلنا..سنكافح لأجل أن نعيش... ولن نستسلم مهما حدث"
وابتسمنا...بسعادة.
(..لينا..)
في المساء استيقظت..
خرجت من غرفتي..
لم يعد احد إلى المنزل تعجبت أين لجين هل خرجت مع أخي...أيعقل...
أحسست بنيران تشتعل في صدري..
سمعت باب المنزل الفناء الخارج وهو ينفتح...
وسمعت صوت خالتي التي وكأنها تتحدث مع احد الأشخاص....ولكن ما هذا الصوت الغريب...
ومن هذا الشخص الذي تتحدث معه خالتي..وانفتح باب المنزل ولكن من هذا...
انه بالتأكيد الشخص الذي كان يتحدث مع خالتي على الهاتف ولكن لماذا ينظر لي كان فتى اكبر من أخي...
خفت منه لأنه نظر لي بشئ من الريبة..فدخل واندفع نحوي...وهو يقول بصوت متردد ومرتعش:
"ل....لجين.."
تراجعت..إلى الخلف أردت أن اصرخ ولكني لم استطيع.....
ارتجفت وأنا أحاول أن أتخلص منه..وسمعته وهو يقول:
"لجين..أختي.....أنا أخيك..مهند..لا تخافي مني...؟"
وسمعت صوته وهو يبكي حاولت أن أتخلص منه وأنا أقول بصوت خائف ومرتعش:
"أنا لست لجين...ابتعد عني..."د
خلت خالتي وهي تقول بعجله:
"مهند..."
ابتعد وهو يقول:
"من أنتي... أذن"
قالت خالتي:
" أنها لينا..أنا آسفة يا لينا.."
ارتميت في حضن خالتي وأنا ابكي بخوف من هذا الشخص.. الذي أخافني..
.ثم ماذا يقصد بأنه أخ لجين ..أيعني..ان لجين تملك أخ...
اسمه مهند ولكن أين كان يعيش طول هذا الفترة...
بعيد عن أمه سمعت صوته وهو يقول:
"أمي..ولكن أين لجين...؟؟"
قالت خالتي وهي تمسح على ظهري:
".. خرجت مع عصام.."
قال مهند:
"عصام....ومن عصام.."
قالت خالتي:
"مهند...أنا لم أخبرك ان عصام ولينا يعشون معنا وهم أبناء خالتك سناء....."
قال مهند:
"..خالتي سناء ولكنها أين هي.."
قالت خالتي:
"لقد توفيت..
"قال مهند بصوت هادئ:
"أنا آسف يا لينا..."
قالت خالتي:
"لينا..مهند لم يقصد ذلك.."
قلت بصوت خائف من دون أن انظر إليه:
"من هذا الشخص..."
قالت خالتي ودموعها تنزل من عينيها:
"انه مهند ولدي الكبير..."
قال مهند:
" لينا.... لم اقصد أخافتك..."
قالت خالتي وهي تمسح دموعها:
"مهند لقد اخفت لينا..ولا أريد منك أن تفعل مع لجين ذلك..لأنها تظن أنها لا تملك أخ...فدعني واضح الأمر لها قبل أن تتسرع...وتفزعها .."
ابتسم مهند وهو يقول:
"أمي...انه الشوق لكم بعد أن عرفت باني املك أخت..."
بكت خالتي....اقترب منها مهند وهو يقول:
"أمي يا نور حياتي..لقد اشتقت لك أكثر...سامحك الله يا أبي...لأنك فرقت بيننا."
كنت انظر إلى خالتي التي كانت تبكي..ومهند الذي كان يضم أمه بحنان...
(...مهند...)
كنت أتذكر شريط حياتي...الذي مضي وأنا بعيد عن أمي..20 سنه وأنا محروم من حنانها..كان عمري 4 سنوات عندما صحوت ذلك اليوم وسألت والدي:
".. أبي أين ذهبت أمي..."
قال أبي حينها:
" لقد ماتت...؟؟"
لم أعرف ما معناها في ذلك العمر فقلت بصوت باكي:
"..أبي.. أريد... أمي... أين ذهبت"
قال وهو يحملني:
"..ذهبت بعيد... يا مهند وقالت أنها تحبك ولكنها مريضه ولن تعود لنا...فلا تسال عنها.."
ذرفت الدموع الحارة على أمي...ودار في مخيلتي طيف أمي و شريط الذكريات الجميلة المحملة بأجمل اللحظات
وأسعد الأوقات التي عشتها معها.. .
بكيت في تلك الليلة كثير...
وبقيت ابكي مدة شهر...على أمي..أين ذهبت أريدها..لماذا رحلت..
ولكن أبي أخذني وسافرنا بعيد عن ديارنا..في بلاد غريبة في معالمها والناس.
.درست هناك.. واندمجت في هذا المجتمع وتعرفت على أصدقاء....
ولم أعود إلى بلادي منذ ذلك اليوم...20 سنه ونحن في بلاد لم تكون بلادنا....
أتقنت لغتها.. وأصبحت فرد من أرضها ..وعرفت كل المخارج فيها..
أبي كان يعمل في مركز مرموق...وأصبح وضعنا أفضل... ولكن ضل طيف أمي معي...مهما بعدت أو قربت...
(..سمر..)
لم يدم زواجي من رابح سوى أربع سنوات بعدها انفصلنا عن بعضنا بسبب كثرة الشجارات التي بيننا علي أمور تافه مع إني قد تزوجت رابح عن حب...
ولكن تحطم الحب في صخرة الواقع..وعندما تطلقنا..
أصر رابح على اخذ مهند مني..ورفض أن يحضره لي...
وسافر بعد شهر إلى خارج البلد..ولم اعرف أين ذهب .....
سافر واخذ مهند معه.. . حطمني ذلك لأني لم أرى مهند منذ ذلك اليوم .....
عشت مع أبي وأمي .والحزن يلفني.. ..
مهند شمعة فؤادي..لا أعرف أين هو...
وبعد مده ليست بطوله توفي والدي والدتي بحادث مؤلم بسبب تهور احد الأشخاص...
بعدها اضطرت أن أتزوج جاسر صديقي الذي درست معه..
وهو الشخص الذي كان يريد أن يتزوجني..قبل أن أتزوج رابح...
ومضت 20 سنه ومهند كان في قلبي عندما علمت قبل ثلاث سنوات بأن رابح قد رآه احد الأصدقاء....
عندها عرفت انه عندما أجد رابح سأجد ابني مهند...
ظللت ابحث واسأل عن أي شئ لكي يصل له...ولكني يئست ..
لأني كنت ابحث في حلقه فارغة..وهذا ما أحزنني جدا...
صعب أن يخذ جزء منك وتظل تبحث عن الجزء المفقود الذي اخذ منك..
ولكن يحطمك اليأس بعد فترة طويلة...وهذا ما كنت اشعر فيه..يئست... بأني لن أراه مرة أخرى...
ولكن حصل ما لم أتوقع حدوثه..
(...مهند...)
مع زحمه الحياة..مرض أبي..وسقط مما أقعده فترة في المستشفي...
وعندما أشعر بأنه سيموت اخبرني بكل شئ..
عن أمي أنها مازالت حية وهي متزوجة ..في غمرة المفاجأة..
غضبت بشدة لماذا كان يخفي عني ذلك عشرون سنه وهو يحرمني من أمي وأختي....
ولكن لماذا وسألته...قال بأنه كان قلق بان اتركه واذهب للعيش مع أمي..
خرجت من عنده وأنا غاضب...أذن لو لم يمرض كان سيخفي هذا الأمر عني.....
في اليوم التالي رجعت إلى أبي وأنا أقول في نفسي أبي وهو أمل حياتي لماذا لا اعذره أصبح ألان في أشد الحاجة لي..
وعندما فتحت الباب...بكى أبي..وهو يراني..اقتربت منه..فقال بصوت باكي:
"تعال يا ابني..أنا آسف.."
وضمني...وهو يبكي..كان هذا أول مرة أشاهد ابي وهو يبكي..فقال:
"مهند سامحني...لقد خفت بأنك غضبت مني..ولن أراك مرة أخر قبل أن أموت أنا احبك بشده..فسامحني يا ابني......
لأني اخفيت أمر أمك عنك.. لهذا أريد أن أصحح خطي..
هذا عنوان منزل أمك..وكل أرقام التي تخصها...سامحني.."
قلت وأنا اقبل رأسه:
" أنا أسامحك.."
لم يعش أبي بعدها إلا أسبوعان..وتوفي....
سافرت إلى بلادي..بعد غياب طال عشرون سنه من حياتي القاسية وطفولتي الباكية وفيها تجسدت ثوره شبابي الماضية وأنا بعيد عن أمي.....
عدت وأنا محمل بالفرحة باني سأرى أمي..
وعندما وصلت إلى المنزل الذي اخبرنا أبي بأني سأجد أمي وجدته خالي ...
وان القصر معروض بالبيع. ..أخذت اسأل عن من يعرف أين ذهب أصحاب القصر...
فأخذت رقم هاتف أمي..واتصلت عليها...أمي...
سمعت صوتها الجميل وهي ترد علي الهاتف لم اصدق نفسي..
شعرت باني في حلم...كنت خائف هل هذا هو صوت أمي.....فتعجلت وأنا أقول:
"هل أنتي سمر نعيم.."
قالت:
"...نعم أنا سمر نعيم..من أنت.."
قلت بتردد:
"مهند.....رابح.."
لم اسمع أي صوت من الطرف الثاني..قلقت هل حدث لها شئ فقلت بترقب :
".....أمم.....أمي..."
سمعت صوت بكاها...فاقنت بأنه أمي فقلت بعجله:
"أمي أين أنتي أنا هنا أمامي القصر"
قالت أمي بصوت مرتعش:
"....أنا أتيه أليك..."
انتظرت أمي أمام البيت..ولمحت سيارة وهي تقترب...نزلت من سيارتي......
وقفت السيارة ونزلت منها امرأة متوسط العمر.انه طيف أمي..فاقتربت وأنا أقول:
"أمي.."
أقبلت أمي لي وضمتني وهي تقول:
"مهند صغيري...."
غصت في حنايا أمي..ومع أنا أصبحت اكبر منها وأضخم منها و بكيت وأنا أشم رائحة أمي التي لم يتغير عبقها ورائحتها ..
كنت أضم أمي بقوة.. لكي اروي سنوات من حرماني منها فأخذت اقبلها على رأسها ويدها.......
وتذكرت حينها صغري..وحرماني منها.. ولكم احتجتها....ولكم تمنيت أنها معي..سامحك الله يا أبي..
(...سمر...)
عندما نزلت من السيارة كنت خائفة باني لن أجد مهند..
ورأيت شخص ينزل من السيارة وهو ينظر لي كان أكبر من عصام..وكبير الجسم..
وشعره بني الون..وابيض البشرة مثل لجين..
أيعقل بأنه مهند ورأيته وهو يقترب مني و يقول:
"....أمي..."
عندها أيقنت بأنه مهند ابني وسعادتي..
فأقبلت نحوه وأنا اطفي شوق عشرون سنه..وبكيت وأنا أضمي شمعة فؤادي وفرحتي ......
ظللت أضمه..حتى أحسست أن الجزء مفقود عاد لي.......
وأشرقت شمس حياتي بقدوم ابني عندها عدنا إلى المنزل..
(..لينا..)
مسحت دمعاتي..بعد أن أخبرتني خالتي بقصتها.
.أذن الحزن الذي كان يعمر وجه خالتي لأجل مهند....قلت:
"..خالتي لماذا لم تخبرينا.."
خالتي وهي تمسح رأس مهند الذي كان جالس بجانبها:
"خفت ان لان أره مرة أخر..فحاولت أن اخفي هذا الأمر عنكم..لأنه كان سيؤلمني.. أكثر.."
سمعت باب الفناء ينفتح وقفت خالتي وهي تقول:
"أنها لجين.
قال مهند وهو يقف:
"أختي.."
أمسكت خالتي بقميص مهند وهي تقول:
"....مهند تمهل حتى اخبرها..بأنها تملك أخ.."
انفتح الباب دخلت لجين وخلفها عصام.... وهي تتحدث مع عصام وتبتسم..قالت:
" مرحبا..."
قال أخي وهو يغلق الباب:
" خالتي من هذا الضيف.."
قالت خالتي بصوت مرتعش:
" انه مهند...؟"
قالت لجين:
" مرحبا بك.."
مهند بصوت مرتجف:
"..لجين..."
جلست خالتي وهي تقول:
"لجين تعالي..."
أقبلت لجين وجلست بجانب أمها..وقالت بتردد:
"..أمي ماذا بك.."
أخبرتها خالتي القصة..
لجين من الصدمة لم تستطع أن تبعد نظرها عن مهند...
عصام تهالك على المقعد وهو غير مستوعب....
(...لجين..)
أخذت ابكي..بشده..أيعقل بعد هذه الفترة يظهر لي أخي..
وأنا التي كنت أظن بأني وحيده..بكيت.....وبكيت.....
حتى أحسست بأنه لم أعد املك دموع.. .......أصبح لدي أخ مثل لينا...شعرت بالسعادة تغمرني..
بعد أسبوعان منذ ذلك اليوم...
سافر مهند ووعد أمي بأنه سيعود بعد ينهي بعض الأمور المهمة.....
آخر مكالمة له قال بأنه سيتأخر مدة أسبوعان لكي ينهي بعض أوراق أبيه...
عاد مهند...وعادت معها السعادة...قال مهند:
"أمي...سنترك هذا البيت..لقد اشتريت منزل أفضل من هذا البيت..."
كانت المفاجأة سننتقل إلى بيت جديد..
وذهبنا إلى المنزل لكي نراه..
.كان بيت جميل وكبير وكان يوجد فيه حديقة تحيط بالمنزل ومسبح شكله جميل وعاد الثراء ألينا عدت إلى جامعتي..
وتحسنت حالنا الأصدقاء بعد أن عرفوا بأنه عاد لنا الثراء...بدأ يتوافدون علينا...
كرهت نفاقهم وكذبهم وخداعهم وأصبحت لا أجتمع معهم..
لأنهم لم يكون أصدقاء بل مخادعين. .أما أبي لم يعود حتى ألان...
حزنت في غمرة فرحتي وأنا أرى صورة أبي..

(..عصام...)
بعد أن انتقلنا إلى هنا لم أتخلى عن البحث عن وظيفة..كان الفقر الذي عانيته مدة تسع أشهر..درس لي..هو أن لا أعتمد على احد..مهند كان يتجنبني..
ولا يتحدث معي كثيرا....
نزلت من الدرج ورأيت لجين وهي تبكي..وتنظر إلى صورة تحملها في يدها اقتربت منها وأنا أقول:
"لجين.."
قالت وهي تنظر لي:
" عصام...أنها صورة أبي.."
جلست وأنا أقول:
"سيعود..."
قالت والدموع تنزل من عينيها:
" أنا خائفة أن حدث له مكروه..؟"
قلت:
" لا تفكري هكذا.."
قالت بحزن:
" عصام أنا أحتاج إلى أبي ..أتمنى أن اسمع صوته ولو للحظه أن الشوق يحرق ضلوعي كلما تذكرت أنني لا أعرف أين هو؟.."
وأخذت تبكي ... أخذت أنظر إليها.....
تسع أشهر والدموع لم تتوقف من عينيها...
.تبا لعمي كيف لا يراعي مشاعر أبنته ونهضت..لماذا لم يرحم خالتي ولجين ..
أريد أن اخرج حتى لا أرى لجين وهي تبكي....قالت لجين وهي تنهض:
" عصام أنا آسفة...لقد أزعجتك أعذرني.."
ومشت وهي تبكي قلت:
"لجين..أنت تعرفين أنك لا تزعجيني....ولكني غاضب من أبيك لأنه تجاهلك أنتي وخالتي...وهذا ما يزعجنا.."
قالت وهي تمسح دموعها:
" عصام..أنت...."
و نظرت إلى خلف كتفي وأحمر وجه وابتعدت..
استغربت منها ونظرت خلفي وعرفت ما هو الذي جعلها لم تكمل حديثه
ا كان مهند واقف وهو مستند على طاوله التي بجانبه..
كان ينظر إلى لجين وهي تصعد على الدرج...مشى وهو ينظر لي ومر من بجانبي قلت:
"مرحبا.."
قال بغير مبالاة:
"اهلا.."
وصعد على الدرج وهو ينادي على الخادمة التى تعمل في المنزل...
خرجت من الباب وأنا أسمع مهند وهو يطلب من ماري أن تحضر له كوب من العصير...
وأغلقت الباب خلفي بهدوء....
(..لينا..)
خرجت من غرفتي.. كانت غرفتي أنا ولجين وخالتي في قسم مخصص لنا فتحت الباب الذي يطل على الدرج..
وقفت وأنا وأنظر إلى أمامي كان مهند واقف ويتحدث مع ماري...
وجدت عيني بلا شعور تقع عليه كان يعطيني ظهره وكتفاه عريضتان ومظهرة غاية في الأناقة وشعره مقصوص بعناية.....
خفضت عيني و رفعتها فإذا هو يلتفت لي ....أحسست بالخجل منه فأنزلت راسي بسرعة قال مهند:
"لينا..أين أمي"
تلعثمت لم أعرف ماذا أقول ضاع كل شيء في عقلي قال مهند:
"لينا هل تسمعيني..؟"
قلت وأنا أنظر له:
"نعم..خالتي...أممم....أظنها قد خرجت...لا.. عادت....قاطعني مهند وهو يقول:
"هل هي موجودة أم لا .."
قلت بعجلة:
"نعم موجودة..."
:"نائمة.."
قلت بخجل:
"..نعم.."
أبتسم بسخرية أحسست بالخجل لا بالقهر...
كان ينظر لي شئ من السخرية. .
وكأني فتاة غبية لا أعرف أتحدث فعضضت شفتي بقسوة وابتعدت عنه وأنا أحس أن دموعي ستخونني أن بقيت واقفة أمامه...
فقال بصوته الهادئ:
"لينا"
سمعت صوته كنت قد أصبحت في الدرج لم أريد أن أتوقف ولكن قدمي توقفتا وكأنها انجذبت إلى الأرض بقوة قال مهند وصوته يأتي من بعيد:
"لينا."
لم أشأ أن أنظر له أو أتحدث معه..لأني كنت اسمع صوته وكأنه يسخر بي...قال مهند وأنا أسمع خطواته:
"لينا هل نزلتي إلى الأسفل .."
خفت أن يتبعني قلت بصوت مرتعش:
"مهند..ماذا... تريد.."
توقف في أعلى الدرج والابتسامة مازالت تبرق في زاوية فمه وقال بسخرية جعلتني أتحطم:
"لينا...هل أنتي متأكدة أنك تسمعين جيدا..."
قلت بصوت مرتعش وأنا حاول أن لا أبكي:
"...نعم.."
اخذ ينظر لي بنظرات أخذت تلسع وجهي كان ينظر لي بأشمزاز ومازالت الابتسامة تعلو وجه...
أبعدت نظري عنه وأخذت أنزل على الدرج بسرعة..ودموعي تسابقني...
خرجت إلى الفناء وأنا أحس باني..لا شيء..أمامه.....
وعادت المشاعر التي حاولت أن أتناساها أني فتاة لست قوية بل محطمة من الداخل مهما حاولت أن أنسى أني فتاة يتيمة ووحيدة..
من دون احد أن يعلم ما بي نفسي من انكسار وحزن...
مهند بنظراته المليئة بالسخرية حطم في لحظه ما بنيته في نفسي من ثبات..
وجلست على ركبتي وأنا أحس أن دموعي أصبحت تؤلمني وقلبي ينزف الم وحزن.............
(..عصام...)
عدت إلى المنزل في المساء بعد أن وجدت وظيفة بمرتب ضئيل..ولكني قبلت العمل...
لكي أعيل نفسي على دراستي في الجامعة...صعدت إلى غرفتي..ونمت...وأنا اشعر بالإرهاق..
في الصباح استيقظت قبل شروق الشمس وخرجت إلى أول يوم لي في العمل...
كنا مازلنا في أيام الأجازة ....
أخذت اعمل بجد كنت لا أعود إلى البيت إلى مع المساء..
وأنام وأنا لم أكل من شدة التعب..
(..لينا..)
أصبح اخي..لا يتحدث معي..يذهب قبل شروق الشمس ولا يعود إلا في المساء..
طلبت منه أن لا يعمل بعد أن تحسنت حالنا ولكنه رفض..
وقال أنه سيعمل ويدرس...لجين كانت سعيدة مع أخيها...
مع أنها كنت بعض في الأيام أرى دمعتها على عينيها وكنت اعرف أنها تشتاق إلى أبيها..
كنت أخاف من مهند بأن يسخر مني فكنت لا اجلس في مكان وهو فيه حتى لا يسخر مني ......
توقفت عن التفكير وأنا اسمع مهند وهو يناديني جفلت وأنا أراه أمامي..قال مهند:
"لينا أين كنت....لم تسمعيني عندما كنت أناديك.."
قلت بتردد وأنا أشعر باني قد تجمدت في مكاني:
"أنا آسفة لم أسمعك...كنت أفكر.."
جلس بجانبي وهو يقول بصوت ساخر:
" بما كنت تفكرين أخبريني......؟"
قلت وأنا مازلت مترددة:
"لا شي..."
حاولت أنا انهض..ولكني لم استطع لأنه امسك بيدي وهو يقول:
"لينا أين تريدين أن تذهبي..."
احمر وجهي كيف له أن يمسك بيدي..دون احترام المشاعر..فقلت بخوف:
" اتركني..".
.مهند والذي وكأنه أعجبه الوضع..بعد أن عرف بأني خائفة منه....
ترك يدي ونهض وهو يقول:
"لينا ماذا بك.."
ارتعشت وأنا اسمع صوته الساخر وهو قريب مني ...لم أستطع أن أذهب لأنه كان واقف إمامي ...خفت منه..
لا أريده أن يقف إمامي..ولا أريده أن يتحدث معي..قلت وأنا أرفع راسي لكي أرى تعبيروجه:
"مهند ابتعد عن طريقي...دعني لشأني..."
وترقرقت دموعي بعد أن رأيته وهو ينظر لي بشي من الكبرياء والسخرية حطمتني تلك النظرة وتلك الابتسامة
التي جعلتني في مهب الرياح قلت بصوت مرتعش:
"...أريد...أن...اذهب.."
قال بسخرية واضحة:"
لماذا"
قلت بصوت مرتجف:
"أريد.... أن.... اذهب"
قال بصوته الساخر:
"أنا لا أمنعك...اذهبي أن أردت..."
وجلس وهو يبتسم.. مشيت وأنا اخفي دمعات قبل أن يراها ...
وسمعت ضحكته وأنا اصعد على الدرج عندها انفجرت بالبكاء وركضت إلى غرفتي استطعت سماعه وهو يضحك بعد أن أغلقت الباب
دفنت راسي في الوسادة وأخذت ابكي وأنا أحس بالألم على كل شيء من أخي لأنه لم يعد يهتم بي ومن خالتي لأنها أصبحت مشغولة بنفسها..
ولجين التي سعادتها تبلغ العنان بحضور أخيها المغرور الذي أصبح كل ما رآني يحطمني بسخريته...
أخذت ابكي..بألم والهم في قلبي يكبر والخوف يخنقني أكثر..فأكثر....
عندها عرفت اني فتاة ضعيفة وخائفة وأن الحزن وهو الذي سيحطمني..؟؟
(...لجين..)
عدت من إلى البيت بعد أن ذهبت مع أمي..كانت لينا قد رفضت أن تذهب معنا دخلت إلى المنزل.....
.وجلست بجانب اخي وأنا أتحدث معه...
بعد فترة دخل عصام كان التعب أصبح ظاهر في وجهه..كنت جالسه في الجلوس أتفحص المجلة بعد أن صعد مهند إلى غرفته..قلت:
" عصام.."
قال بصوت متعب:
"أهلا لجين"
قلت:
"هل أنت جائع.."
قال وهو يمشي:
" لا.. ...شكرا لك "
قلت وأنا اتبعه:
" عصام لماذا تتعب نفسك"
قال وهو يبتسم بإرهاق:
"أنا لا اتعب نفسي...لجين هل لينا في غرفتها "
قلت:
" نعم.."
صعد إلى الأعلى وهو يقول:
"سأذهب لكي أراها...."
قلت وأنا اتبعه:
"أنها بخير...ولكنه قد رفضت أن تذهب معنا إلى السوق قالت بأنها تشعر ببعض الإرهاق...."
قال بقلق:
"ومتى قالت ذلك..؟"
قلت وأنا افتح باب:
" في الصباح عندما طلبت منها أن تذهب معنا أنا وأمي..."
دخلت إلى الداخل و عصام يقول بصوت خافت:
"..أرجو أن تكون بخير..."
أخذت أتحدث معه حتى وصلت إلى باب غرفة لينا..
(...لينا..)
كنت جالسه وأنا انظر من النافذة إلى زرقة الماء الذي في المسبح وسمعت أحدهم يطرق على الباب فقلت:
"من الطارق..؟"
فتح الباب وهو يقول:
" عصام.."
أسرعت له وارتميت في حضن أخي..كنت قد اشتقت له...
(...عصام..)
فتحت الباب وعندما نظرت إلى لينا التي كانت واقفة أمام النافذة أسرعت لي..
مسحت على شعلاها...وأنا مستغرب منها ...لماذا كانت تفعل ذلك قلت وأنا أبعدها مني:
"لينا ماذا بك.."
قالت والابتسامه تعلوا محياها الجميل:
"أخي لقد اشتقت لك.."
قلت وأنا اجلس على الأريكة:
" لينا دعك من هذه التصرفات... واخبريني ماذا فعلت اليوم.."
قالت بحزن:
"لا شي..."
قلت بغضب وأنا اشعر بأن ليس لها هدف:
"اختى لا أريد منك أن تجلسي هكذا من دون ان تفعل شئ..
أريد منك أن تخرجي..وتذهب مع لجين أن هي طلبت منك ذلك و مع خالتي...
لا أريد أن تبقي من دون أن تفعلي شئ...أخبرتني لجين بأنك رفضت أن تذهب معهم.....
لماذا لم تخرجي..ثم أني أراك بخير"
لوهلة ضلت تنظر لي وكأنها غير مصدقه باني أتحدث معها هكذا...
كنت أريد منها أن تعرف أني لن أبقى معها دائما..اكملت بصوت حنون:
"لينا أنا لن أبقى دائم معك...أريد منك أن تفجري مكنون نفسك وتتعرفي على بعض جوانب شخصيتك غدا ستصبحين شابة وأنا سأصبح كبير..
عندها يمكن أن نفترق فلا أريد أن تبقى صغيره بتفكيرك.....
أنا لا أمرك أن تنسيني... وأنا لن أنساك ولكن الظروف لن تدوم أن نبقي معنا.."
ونهضت وأنا اقبل نحوها ومسحت على رأسها وأنا أقول:"لينا لا تغضبي مني....."
صمتت لينا...وكأنها تفكير في كلامي فقلت وأنا اخرج :
"تصبحين على خير.."
وأغلقت الباب خلفي بهدوء..وأنا أقول في نفسي أرجو أن تفهمي ذلك..
(..لينا..)
وقفت وأنا اشعر بالحزن يحطمني....أخي لا يريدني..
جلست وأنا أجمع نفسي وأنزلت رأسي وأخذت اشهق وأبكي بحسرة..
أريد أخي..فقط اريد اخي ....أريد أن أبقى صغيره..لا أريد أن أكون كبيره...
أنا محتاجة لأخي لماذا يذهب ويرحل..وأخذت ابكي بصمت مؤلم....
وهذا الذي حطمني كنت اخفي مشاعر في نفسي..واكبت دمعي في عيني..
.واخفي المي في صدري وأخذت اهتز وأنا ابكي..
وأتذكر السنوات التي مضت من حياتي..عندما كنت صغيره...وتمنيت عندها باني مازالت صغيرة....
ولم اكبر يوماً....
(..عصام..)
دخلت إلى غرفتي شعرت بأني كنت قاس مع لينا..
ولكني لم اعرف كيف اخبرها بأنها لم تعد صغيره تسعد بلقائي وتخاف عندما لا أكون موجود...
أريد منها أن لا تبقى تلك الفتاه التي تنتظرني كلما دخلت من الباب...أنها ألان أصبحت كبيرة ومسئوله عن نفسها...
واستلقيت على السرير وأنا اشعر بالتعب والإرهاق الذي كان ينتشر في جميع أجزاء جسمي..
كنت مازلت غاضب من العمل...بعد أن تشاجرت مع احد العاملين فيه....وأغمضت عيني وأنا اشعر بالجوع يعصر معدتي وغلبني النوم...
*بعد أسبوعان **
من ذلك اليوم خرجت من الوظيفة وبحثت عن عمل أخر كانت الجامعة قد أصبحت على الأبواب...
دخلت إلى المنزل وأنا أشعر بالضجر.. وجدت مهند واقف أمامي فقلت:
" السلام عليكم.."
قال مهند:
" وعليكم السلام عصام أريد أن أتحدث معك"
جلست و مهند يقول:
" عصام كيف العمل معك.."
قلت بضجر:
" لم اعد اعمل.."..عندها قال:
" أنا لا اقصد شيء من حديثي... ولكن أنت تعلم بالظروف التي تحيط بنا..أنا ابذل جهدي من أجل أن تعيش أمي ولجين ولينا أختك في رفاهية..ولكن الحال كم تعلم..."
دخلت إلى غرفتي وأنا اشعر بالمهانة كان مهند يقصد من كلامه بأنه غير مسئول عني..
وانه لا يفضل بقائي في المنزل من دون أن اعمل و أعيل نفسي....لم نعد أنا ومهند من ذلك اليوم نتفق..أصبحنا نتشاجر على كل شيء تافه..
بعد اسبوع منذ ذلك اليوم...وفي الظهيرة...
جلست وأنا أشعر بالغضب بعد أن حدثت مشاجرة عنيفة دخلت على أثرها خالتي عندها خرج مهند وهو يقول:
" أنا خارج "
جلست بجانبي خالتي وهي تقول:
" مهند لا يقصد من حديثه شيء..." قلت بإصرار:
"خالتي لقد قررت أن أسافر.."
بعد أن بحثت عن عمل هنا...ولكن كان فرص العمل قليله جدا هنا...
قالت باستغراب:
"إلي أين؟؟"
قلت وأنا اسند رأسي على الأريكة:
"إلى أي مكان..."
قالت بصوت باكي:
" عصام لا تغضب من مهند.."
قلت بصوت هادئ:
"خالتي أنا لست غاضب منه.. ولكنه صادق بالكاد يتعب من أجلكم سأسافر لكي ابحث عن عمل وادرس عندها سأبذل كل مجهودي..وسأعود إليكم.."
قالت:
" عصام...."
ونهضت وهي تكمل:
"انتظرني سأحضر لك شئ يخصك.."
بعد لحظات عادت خالتي وهي تحمل بعض الأوراق في يدها وجلست وهي تقول:
"عصام كنت احتفظ لك هذا ولكن بما انك في حاجه إلى مال وحان وقته...
خذا هذا...أنها كل ما استطيع أن أساعدك أنها ملكك؟؟؟"
أخذت الظرف وفتحته؟..مستحيل انه وثيقه منزل أبي..
قالت خالتي:
"...وهذا المبلغ لك انه قليل ولكن هذا الذي تركه لك أبيك تستطيع أن تنتقل وتعمل وتدرس...حتى تتحسن حالك..."
قالت بتردد:
"....ولكن لينا...لا..قطعتنا خالتي وهي تقول:
" لينا أمانه عندي.....وهي ابنتي..فلا تخشى عليها..."
أمسكت الظرف بقوة ونهضت وأنا اقبل رأسها..قالت خالتي بصوت باكي:
" كنت أريد منك أن تبقى ولا ترحل بعيد عني .."
وضمتني وهي تبكي....أغمضت عيني...وأنا أشم رائحة أمي في خالتي....
*بعد أسبوع...**
احترت كيف اخبر لينا اني أريد أن أسافر..حتى تجرأت عندما وجدها جالسة أمام المسبح وهي تنظر إلى الماء...قلت وأنا اقترب:
" لينا.."
أشرق وجهي لينا وهي تنظر لي قلت وأنا اجلس بجانبها:
" لينا ماذا تفعلين...."
قالت وهي تبتسم:
"لا شيء... عصام ماذا بك.."
صمت وأنا انظر إلى عين لينا...قالت وهي تهز كتفي:
" اخي اخبرني ماذا يجول في فكرك...."
قلت بعجله:
"لينا أريد أن ارحل..؟؟"
أخذت تنظر لي و كأنها لم تتوقع ذلك...تغيرت ملامحها ...إلى السوء وتركت كتفي.. ..
ووضعت يدها على صدرها وهي تقول بكل آسى:
" وأنا.."
قلت وأنا امسح على شعرها:
" ستبقين هنا.."
قالت وهي تهز رأسها بالنفي:
" عصام إلا هذا.....أرجوك ...لا ترحل... وتتركني؟"
قلت وأنا أحاول أن اجعل الموضوع غير مهم وليس بهذا الدرجة التي تتصوره:
" لا تخافي....ثم أنا سأعود إليك.....لقد أخبرتك ذلك اليوم بان الظروف ستباعد بيننا..وأنا لن أنساك أبدا.."
لينا لم تهتم بكل ما قلته فقالت وهي تمسك بكتفي:
"أريد أن اذهب معك.."
قلت وأنا امسك بيدها:
"لينا..لا استطيع أن أخذك معي..سأذهب لكي ابحث عن عمل لا نزهه...فأرجوك تفهمي ذلك"
تركت كتفي وابتعدت عني..وهي تقول بصوت حزين:
"أنت لا تحبني..."
واخفت وجهها..وهي تدخل إلى المنزل أغمضت عيني وأنا أحس بالقهر...
"..لينا.."
صعدت الدرج وأنا ابكي...ارتميت على سريري وأخفيت وجهي في الوسادة... ع
صام يرحل...وأنا....... شعرت كمن يستيقظ من حلم جميل ليجد نفسه فجأة أمام واقع أليم.... لماذا خان الوعد وبكيت.....
"..لجين.."
كنت جالسه في غرفة الجلوس عندما رأيت عصام وهو يصعد الدرج بكسل قلت:
".. عصام.."
لم يكن يستمع لي قلت بصوت مرتفع:
".. عصام.."
نظر لي فقلت:
" هل ستسافر غدا.."
قال وهو يخرج زفر من صدره:
" نعم"
قلت وأنا اشعر أنه حزين:
" لا تقلق على لينا.."
قال وهو يجلس:
" لينا لم تتقبل سفري ليتها مثلك.."
قلت وأنا اجلس:
" لينا مازالت صغيرة.."
قال:
"لجين دعك من هذا الكلام ثم أنها قد أصبحت كبيره..عمرها 16 سنه أنها ليست صغيره تعرف معنى أني لن اتركها...واني اعمل من اجلها..
لما تتصرف وكأنها مازالت طفله وكأني لا أحبها.."
قلت وأنا أحاول أن اخبره بأنها في الحقيقة مازالت طفله في مشاعرها:
" لينا فتاة مكسورة الخاطر...وأنت كل ما تبقى لها في الوجود فأرفق عليها."
قال:
"أنا اعرف ولكني مضطر....وأريد أن أسافر..."
:"ولكن لا تقلق عليها ستكون محط اهتمامي فكن مرتاح البال..."
قال وهو ينظر لي:
"لجين... أنا لن انسي لك هذا المعروف ابد".
.أحسست بالخجل منه وأنزلت راسي ......
,,,,
من مذكرات لينا...
اتمني باني صغيرة...ولم اعرف الطريق نحو المستقبل..
لماذا يرحل اخي في وقت انا في امس الحاجه له...
الى من يتركني....الى الحزن ام الى اليتم...
كيف يخرج من روحي وانا الذي الا يستطيع ان يعيش بعيد عنه...الدمع اصبح يغرق عيني....

***
من مذكرات لجين...
اخي انت نور حياتي..
لكم تمنيت بان يصبح لي اخي...
اخي انت رفيقي وصديقي وابي وامي...
.وكل شيء انت معالم حياتي يا اخي....
احبك من كل قلبي...
***

ارجوا منكم التفاعل
مشكورين

شذى الايمان 03-07-08 05:50 PM

بحد قصه اكثر من رائعه
ياريت تكملها بسرعه
في انتظار البقيه ومشكوووووووور

hooomy 27-07-08 01:06 AM

السلام عليكم
شكرا...لك يا شذي الايمان
ولكم الجزء الخامس..
الجــــــــــــــــزء الرابع..."أرجــــــــــــــــــوك لا ترحل"
(...عصام..)
في اليوم التالي...جمعت كل ما يخصني ووضعتها في حقيبة وخرجت من غرفتي....
قبلت رأس خالتي و ودعت لجين قال مهند:
"تمنياتي لك بالتوفيق..."
قلت:
"أين لينا.."
قالت لجين:
" أنها في غرفتها سأذهب لكي اطلب منها أن تنزل..."
صمت وأخذت انظر إلى لجين وهي تصعد الدرج....
.كنت اعرف ان لينا مازالت غير متقبله لرحيلي... قالت خالتي وهي تشد على يدي:
" عصام لا تخشى على لينا..ستكون محط اهتمامي..."
(...لجين..)
طرقت باب وفتحته....كان هذا أول مرة افتح الباب من دون أن تأذن لي بدخول..دخلت وأنا أقول:
"لينا عصام سيسافر الآن ويريد أن يراك.."
قالت بغضب:
" اخرجي لا أريد أن أتكلم معك.."
قلت بحنان وأنا اعرف ان لينا حزينة من اجل أخيها:
"لينا أنا اعرف بأنك غاضبه...ولكن عصام سيذهب لكي يعمل ويعيل نفسه فلا تكون عائق له.."
قالت:
"هو من يأتي لي...لا أنا من أودعه.."
قلت بعطف:
"لينا..أخيك........"يكفي"....نظرت كان عصام واقف ابتعدت من أمامه...قالت لينا بحزن:
" عصام..أرجوك لا ترحل وتتركني هنا أرجوك.."

ورأيت لينا وهي تبكي على صدر اخيها وهو يمسح على شعرها خرجت وأنا أغلق الباب خلفي..
(..لينا..)
أخذت اطلب من أخي أن لا يسافر ويتركني هنا.... قلت بصوت باكي:
" أرجوك لا تذهب....أرجوك.."
ولكنه رفض وخرج وهو يقول بأنه سيكونعلى ا تصل بي ولن ينساني وسيأتي بين فترة وفترة.. تبعته وانا ابكي بحسرة وحزن ...
مرت لحظات الوداع بطيئة وكئيبة وأنا أشاهد أخي وهو يركب سيارة ويذهب أحسست بالغصة في حلقي.......
اخي يذهب ويتركني هنا...وقلت بصوت باكي.. عصام... أيقنت عندها باني ألان يتيمة..
لا أبي..ولا أمي.....سافر أخي الذي كنت أرى العالم من خلاله.... وبقيت أنا والحزن رفيقي..
(..عصام..)
ركبت تاكسي... وطلبت منه أن يوصلنا إلى محطة نقل الركاب..
سافرت إلى مدينتي..نمت طوال الطريق وعندما وصلت كان الوقت قد أصبح ليل. ..
كان الحي غارق في الظلام...وقفت أمام باب منزلي...
بعد مرور تسع سنوات من حياتي..كان هذا أول مرة أتي إلى هنا...كان البيت صغير..ومظلم ...
فتحت باب الفناء وتذكرت شريط حياتي...
عندما كنت اسكن فيه أنا وأمي وأبي قبل أن تنجب أمي لينا...
أخذت أتذكر كل زاوية فيه دخلت إلى غرفة أبي...كان كل شئ مازال قابع في مكانه دخلت غرفتي...
كان الغبار يعلوا كل شئ..أخذت أتجول في البيت....ونزلت دمعتي..
على ماض جميل قد ولى..واسترخيت على مقعد اكتسي بالغبار حله له...
نمت حتى اليوم التالي استيقظت وأنا أرى أشعة الشمس تدخل من نافذة غرفتي نظرت إلى الساعة كانت تشير إلى الرابعة عصرا..
توضأت وصليت الظهر والعصر وعدت أنام.. كنت أشعر بالتعب...نهضت وأنا اسمع صوت الأذان...
فتحت عيني كانت الساعة تشير إلى الثامنة مساء..خرجت من المنزل وتوجهت إلى المسجد...
وبعد أن صليت..خرجت وتوجهت إلى بيتي... كنت أحاول أن افتح باب البيت عندما أوقفني رجل....
كان رجل كبير في السن ويعمره الهيبة والوقار ..قلت بتردد :
"عمي نجار.."
قال الرجل:
"من أنت وماذا تفعل...هنا"
قلت وأنا اسلم على رأسه:
"أنا عصام ابن فراس.."
قال الرجل بسعادة:
" عصام...لا يعقل بعد كل هذا السنوات..."
وضمني الرجل..
كان نجار صديق أبي و جارنا المقرب لنا...والذي ساعد أبي كثير..كان قد أصبح كبير في العمر قال وهو يبعدني عنه:
"لقد كبرت...وتغيرت متى أتيت.. إلى هنا"
قلت:
"بالأمس.."
قال:
"تعال معي إلى المنزل أنت بالتأكيد جائع.."
ذهبت معه وأنا اسأله عن الجيران وعن أهل الحي وبعد أن تعشيت...
شكرته فرفض عمي نجار إن يجعلني أن اذهب إلى البيت وهو يقول:
" البيت يحتاج إلى نظافة وصيانة...وأنت ابن اعز أصدقائي وأريد منك أن تبقى هنا"
قلت:
"عمي أنا لا أريد إن أزعجك.."
قال:
"سأغضب منك أن ذهبت.."
قبلت...استلقيت بعد أن خرج عمي..وأخذت انظر إلى سقف البيت كان نجار يملك منزل متواضع..
ولم يكون يملك إلا ابنة واحدة وهي ميسون ... وتذكرت ميسون كانت اصغر مني بقليل...
كنت العب معها عندما كنت صغير... ترى كيف أصبحت ألان..
(....لينا...)
بعد يومان من رحيل اخي...أصبحت أخاف من كل شئ...حتى من مدرستي التى اصبحت اجلس لوحدى وأنا انظر إلى الفتيات وهن يلعبن...
وعندما كنت اخرج أسرع بالعود إلى المنزل...رافضه اذهب مع أي فتاه تطلب مني أن اخرج معها....
وعندما كنت أصل إلى البيت كان لا يوجد سوى مارى عندها اصعد إلى غرفتي..
وأظل فيها إلى اليوم التالي..لجين كنت تحاول أن تتحدث معي ولكني كنت اطلب منها أن تخرج ولا تبقى معي..
خالتي كانت تأتي لي قبل أن أنام تتحدث معي قليلا....وأخي لم يتصل بي منذ يومان...
(..عصام..)
في اليوم التالي استيقظت وأنا أشعر بالانتعاش ذهبت مع عمي إلى صلاة الفجر وعندما عدت دخلنا المنزل وأنا أشم الإفطار جلست في المجلس..
قال عمي:
"أم ميسون احضري الإفطار.."
دخلت أم ميسون وهي تحمل صحن..كانت كبيرة في العمر ولا يظهر إلا وجهها..وقالت وهي تبتسم:
"مرحبا بك يا عصام..."
بعد أن أفطرت أخذت تسألني عن لينا وأين هي..أخبرتها أنها عند خالتي وأخبرتهم بكل شئ..
كنت اعتبر أم مسيون وأبو ميسون..هما مثل والدي. ..
لأنهم كان اعز رفيقا أبي وأمي قال عمي:
" عصام ما رأيك أن تعمل معي في النجارة...منها تستطيع أن تكسب وتدرس...."
قلت:
"لا مانع لدي"
قال وهو ينهض:
" أذن هي بنا..."
بعد أسبوعان....
أصبحت اعمل مع أبو ميسون..في النجارة تعلمت منه الكثير...
ووجدته عمل جيد....اتصلت في تلك الأسبوعان على لينا... واخبرتها أني بخير...
وعدتها أن اتصل عليها كل يومان...عدت إلى البيت...كنت قد أصبحت أنام في منزل عمي...لأن منزلي يحتاج إلى صيانة....
ووفر أبو ميسون لي غرفه خارج المنزل في الفناء الداخلي كنت أعود كل يوم وأجد ملابس نظافة ومرتبه والعشاء جاهز...
تذكرت عندها الأيام التي كنت عشتها مع وأمي أبي....
وفي ذلك اليوم تأخر عمي عن الحضور فأخذت انتظره لكي نتعشى..كنت أشعر بالجوع وأنا أشم رائحة الأكل....
فخرجت إلى الفناء حتى لا تسول لي نفسي أن آكل قبل أن يأتي عمي...كان الفناء صغير ويحتوي شجره صغيرة في الزاوية البيت أنظرت إلى خيط الملابس وأنا مستغرب كنت أشاهد شخص واقف خلف الملابس وهو يغطي على وجه فقلت:
"من هنا..."
تحرك الواقف...وخرج من الظلام...كانت فتاه عرفتها من ملابسها ولكنها كانت تخفي نفسها خلف كومة من الملابس...
"..ميسون.."
كانت ميسون...بعد أن أنزلت كومة الملابس...لم أرى إلا وجهها...لأنها كانت تلبس غطاء ساتر لا يظهر إلا وجهها..
فقلت وأنا ابعد نظري عنها:
"ميسون كيف حالك.."
قالت مسيون:
"الحمد الله... وأنت.."
قلت:
"بخير.."
قالت ميسون:"
ولينا كيف أصبحت.."
قلت:
"لينا تغيرت ولو تريها لن تعرفينها..لقد أصبحت كبيرة....
أين عمي لقد تأخر اليوم"
قالت ميسون:
"سيحضر بعد قليل عن أذنك.."
ودخلت وهي تحمل كومة الملابس معها إلى الداخل....
عدت إلى المجلس ودخل عمي بعد فترة وتعشيت وأخذت أتحدث معه...
(...لينا..)
بعد شهر...
من غياب أخي تدهورت نفسيتي إلى السوء وارتفع منسوب أخوفي من كل شيء دون أن يعلم احد ما بي....
وعندما كنت أكلم أخي.. كنت أتظاهر بأني سعيدة...ولكن بعد ما أقفل الخط أظل ابكي وينهار كل ما بنيته من ثبات في صوتي ومن السعادة....
حتى في المدرسة أصبحن الفتيات يبتعدن عني..وبدأت اسمعهم وهم يتهامسون عني بأني مجنونه...
لأني كنت تشاجرت معهم على أتفه الأمور....حتى أني أصبحت منبوذة...
كنت كالقطة المتوحشة..المستعدة لمهاجمة كل من يحاول مسها أو حتى التقرب منها..
كنت أحاول أن أخفاء الطفلة الحزينة الخائفة التي في داخلي بالظهور بمظهر القوية الجامدة.......
لجين حاولت أن تخرجني عن عزلتي ولكني كنت أصدها وأتشاجر معها...
خالتي..أصبحت مشغولة بنفسها..مهند لم اعد أراه في المنزل كثير وهذا ما كان يريحني لأني كنت أخاف من سخريته القاتلة...
نزلت ذلك اليوم بعد أن تغيبت عن المدرسة لأني كنت أشعر بدوار شديد والتعب....كان الوقت مازال صباحا...
كانت لجين في الجامعة وخالتي في الخارج و مهند في العمل...
دخلت إلى المطبخ وأنا آمر من مارى أن تجهز لي الإفطار.. ..خرجت من عندها.....
أحسست بالدوار يداهمني فامسكت على صدغي وجلست على اقرب كرسي...
وأنا أغمض عيني ...بدأت أمرر يدي لعل ذلك يخفف من الألم....
سمعت الباب المنزل وهو ينفتح فتحت عيني وأنا أرى خالتي تدخل وهي تبكي و تخفي وجهها و تصعد إلى الأعلى بسرعة...
استغربت من تصرفها...سمعت أحدهم وهو يغلق باب المنزل بقوة التفت بسرعة....
كان مهند غاضب..وكان وجهه محمر من الغضب وكان يشتم ويسب.......
عندها خفت بشده...انتبه مهند لي فنظر لي نظره محملة بغضب واقبل نحوي... خفضت راسي من الخوف...
خفت منه لدرجة أني أصبحت ارتجف ولم استطيع أن أتحرك ولم انظر له لأني أصبحت انظر إلى يدي التي كانت في حجري...
وسمعت صوت ارتطام قوي على الارض..رفعت رأسي بخوف...
نظرت إلى التحفه وهي تتحطم على الأرض بعد أن ركل مهند الطاولة بعصبية...
عندها تفجر مكنون خوفي وأنا اسمع مهند وهو يشتم ويزمجر ووقفت من دون شعور مني....وبدأت أتكلم بصوت باكي وأترجاه أن لا يفعل بي شئ.....
عندها أخذت ابكي وارتعش بخوف...وأظلمت بي الغرفة وسقطت في دوامه من الظلام...
ولم اعد اسمع أي صوت وأحسست بيد تمسكني...
فتحت عيني وبدأت اسمع صوت شخص وهو يتحدث لا بل عدة أشخاص.......
أول سؤال تبادر إلى ذهني أين أنا...وبدأت أرى جيدا وسمعت صوت امرأة وهي تمسك بيد و تقول:
"لينا هل أنتي بخير؟؟"
لم استوعب منها شئ..كنت مشوشة و أشعر بالدوار نظرت إلى المرأة التي بجانبي ورجل بجانبيها وامرأة.......أين أنا؟؟؟؟
...... قلت بصوت خائف:
".... أين أنا.....ومن انتم؟؟"
قال الرجل:"أنتي في المشفى.... "
أخذت اردد كلمه أنا في المشفي وانقشع الظلام عن عقلي وبدأت أتذكر ما حصل نظرت إلى السقف وبدأت اعرف أين أنا...
قالت الممرضة:
"لينا لقد أحضرك قريبك إلى هنا..وأنتي مغمى عليك..."
تحدث الدكتور معها بلهجة غربيه لم افهمها...
خفت وأنا أرى الممرضة وهي تقترب مني و تحمل إبرة....
أصبحت ارتجف بخوف...فنهضت من السرير وأنا قول:
" أريد أن أعود إلى البيت..."
قالت الممرضة وهي تمسك بكتفي:
"لينا..أنتي مريضه...لا تتحركي.."
قلت وأنا ارتعش:
"لا أريد أن ابقي... أريد أن اذهب ابتعد عني..."
قالت الممرضة الأخر:
"لا أنتي مريضه...وتحتاجين إلى بعض الدواء ...نانسي اذهبي واطلبي من قريبها أن يأتي إلى هنا بسرعة.."
عندها عرفت بأنها تقصد مهند..فأشتد خوفي قلت:
"لا..أريد.....أريد أن اخرج من هنا.... ابتعدوا عني.."
بدأت أتحرك وأحاول أن انهض....
ومن دون شعور سحبت الذي كان يمنعني من النهوض...
ولكني رأيت خيط من الدم يتطاير من معصمي خفت وأنا أري الرجل وهي يغضب ويقبل نحوي...
فبدأت ابكي واصرخ وأنا أرى خيط دم يخرج من يدي بقوة..
ورفضت أن يمسك بي احد وأشتد خوفي وأنا أرى مهند وهو يقبل نحوي..
وعندما رآني زمجر في وجهي بغضب وهو يشتمني وامسك بي بشده مما جعلني لا استطيع أن أتحرك فزاد بكائي وصراخي...
وأنا أحاول أن أتخلص منه ولكني أحسست بوخز في معصمي... فصرخت بصوت عالي وأنا أنادي على أخي...........
وأظلمت الدنيا عن عيني ولم اعد اشعر بشئ....؟
(..مهند....)
كنت في عملي...عندما دخلت أمي إلى مكتبي وهي تبكي...فقلت وأنا انهض:
"أمي ماذا حدث.."
أعطتني...ورقه..وجلست وهي تبكي أخذت الورقة وكنت رسالة من جاسر...قرأتها وأنا أشعر...بمنسوب الغضب يرتفع بشده كان يخبرها:
سمر...أنا اعرف بأنك غاضبه مني......
لأنك عندما تقرئين هذه الرسالة سأكون في بلاد بعيدة .....
لأني لم أتقبل أني خسرت...أنا احبك ولكني.. لن أعود إلى هنا ابد.....
لأني سأعيش هنا ولن أعود لكم.....
لقد وضعت لك المال... و قد طلقتك وستصلك ورق الطلاق...
و تزوجت المرأة أجنبيه...لكي أعيش هنا وابدي حياة جديدة... واخبري......"
قبضت على الرسالة بغضب ورميتها على الأرض ونظرت إلى أمي التي كانت تبكي بحسرة..مسكينة...
تعاني من الأمر مرتين من أبي وجاسر فضممت أمي وأنا أشعر بالغضب بعد طول انتظارها يأتها هذا الخبر لماذا؟؟
...عادت إلي المنزل ...و دخلت وأنا اشتم جاسر..وركلت الطاولة بقوة...مما انتبهت ان لينا موجودة عندما سمعت صوتها وهو تطلب مني ان لا افعل معها شئ...
استغربت منها...فاقتربت منها وأنا أراها وهي تسقط على ارض مغمي عليها والدموع في عينيها أخذتها إلى المشفى بسرعة...
لم اخبر أمي.. حتى لا يزداد حزنها خرجت من الغرفة بعد أن تركت الممرضة عندها ولكني سمعت صوتها وهي تصرخ وتبكي...
فأقبلت نحوي الممرضة.. وهي تطلب مني أن أتي بسرعة كانت لينا تبكي وتصرخ وتحاول أن تتخلص منهم وتركل كل من يحاول أن يمسكها وكأن أصبيها نوع من الهستريا.....
وعندما رأتني اقترب منها بدأت تصرخ وتبكي....ورأيت الدم يتفجر من معصمه....
فقلت بغضب وأنا امسكها وأمر الممرضة أن توقف تتدفق الدم وتفعل معها أي شئ حتى يهدها..
فأخذت لينا تبكي حتى وخزتها الممرضة بالإبرة..وصرخت وهي تنادي على أخيها.
بعد أن هدئت...وضعت رأسها على المخدة... كان غطاء شعرها قد سقط من على رأسها...
وكان هذا أول مرة فيها شعر منذ أن حضرت إلى هنا.. فأخذت أعيد غطاء شعرها وأثبته حتى لا يسقط مرة أخرى.....
ونظرت إلى وجهها الذي كان يحتفظ بملامح الطفولة..كان قد أصبح محمر من كثرة الصراخ...والبكاء..
وأحسست بالعطف عليها والشفقة...فرفعت هاتفي وأنا اطلب من لجين أن تحضر إلى هنا...
بعد أن نظفت العاملة...الغرفة ...جلست أنتظر لجين...كانت لينا في غيبوبة قلق أن تصحو وتبد بالصراخ والبكاء عندما تراني...
بعد نصف ساعة تحركت لينا...أحسست بالغضب أين لجين...وفتحت عينيها وأخذت تنظر إلى الأعلى......فقلت بصوت خافت:
"لينا هل أنتي بخير..."
لم تتحرك بل أغمضت عينيها ورأيت دمعه تنزل من عينيها واستقرت على المخدة فأعرضت عني وهي تخفي وجهها....
صمت وأنا أشعر بانها لا تريد أن تراني أو تتحدث معي..
(...لينا..)
فتحت عيني وأنا أشعر بالألم تسير في جسدي وسمعت صوت مهند الساخر وهو يقول:
"لينا هل أنتي بخير..."
صمت وأخذت ابكي بصمت...أحسست بيد على كتفي ارتعشت وتوقفت دموعي كنت لا أريد أن يمسكني فقلت بصوت باكي:
"لا تلمسني..ابتعد عني..."
ابعد يده وهو يقول:
"أنا آسف...."
وسمعت باب الغرفة وهي ينفتح وسمعت صوت لجين وهي تقول:
" أنا آسفة لقد تأخرت ولكن الشارع كان مزدحم..."
قال مهند:
"لجين أنا آسف أن أزعجتك ولكن أريد منك أن تجلسي مع لينا.."
اقتربت لجين مني وهي تقول:
" لينا كيف تشعرين ألان.."
قلت بصوت باكي:
" أريد أن أعود إلى البيت....لا أريد أن ابقي هنا... وأخذت انظر إلى لجين طالبه منها ان نعود إلى البيت..
قال مهند وهو يخرج:
"...سأذهب وطلب ذلك من الطبيب..."
جلست لجين بجانب وهي تمسح على راسي أغمضت عيني وأنا اشعر بالقهر..
في الأخير ابقى مع من اكرههم والذين أريدهم خالتي و عصام ليسوا بقربي,
خرجت من المشفى.... دخلت البيت ولجين تساعدني صعدت الدرج ودخلت غرفتي..
استلقيت على السرير وأنا اطلب منها أن تخرج وتتركني لوحدي...
صمتت لجين وخرجت وأغلقت الباب خلفها..فأغمضت عيني...وأنا اترك لدموعي العنان...
(..لجين..)
خرجت من غرفة لينا فقال مهند:
"كيف هي ألان.."
قلت:
" أنها بخير.."
قال وهو يمشي :
"لقد سقطت فجأة إمامي.."
قلت:
"أنها متعبه.."
قال وهو يفرك شعر ببط وهو يفكر:
"لجين....أنا خارج... هل تريدين شيء.."
قلت وأنا ابتسم:
"لا انتبه على نفسك.."
خرج وهو يلوح لي.... أخذت أراجع دروسي.......في وقت الغداء صعدت إلى الأعلى...
وجدت باب غرفة أمي مفتوح..اقتربت فسمعت صوت أمي...
فقلت وأنا اطرق الباب قبل أن ادخل:
" أمي هل أنتي موجودة.."
قالت أمي بصوت متغير:
" لجين ادخلي..."
فتحت الباب ورأيت أمي كان وجهها محمر فقلت:
"أمي ماذا بك..؟"
قالت وهي تمسح دموعها:
"لاشيء.."
قلت وأنا اجلس بجانبها:
" هل حدث شئ...."
صمتت أمي....أحسست بأنها تخفي عني شئ فقلت:
" أمي أرجوك اخبريني..؟"
قالت وهي تنهض:
"لجين كل ما في الأمر إني متعبه.."
قلت وأنا اتبعها واشعر أنا أمي غير صادقه:
"أمي هل حدث لأبي مكروه ؟؟؟ "
عندها بكت بشده فعرفت أنها تخفي عني شئ عن أبي...قلت:
" أمي اخبريني ماذا حدث لأبي.."
أخذت امي تبكي....فبكيت وأنا أقول:
"أمي أرجوك...."
رفضت أن تخبرني اتصلت على مهند...
قال مهند وهو يدخل من الباب:
" لجين ماذا بك.."
ارتميت على أخي..وأنا ابكي وأقول:
" اخبرني هل حدث لأبي مكروه..."
قال بعصبيه:
"تبا له...."
ابتعدت وأنا أقول:
" مهند لماذا تشتم أبي.."
قال بغضب:
"لأنه رجل ليس فيه شهامة.."
قلت:" مهند يكفي"
صمت مهند...فرفع رأسه بعد برهة وهو يقول:
"لجين لم اقصد أن اشتمه......."
قالت أمي :
"...مهند لا تخبرها.."
قالت وأنا ابكي:
"لماذا....مهند اخبرني...ما الذي حدث.."
قالت أمي بإصرار:
"مهند لا.."
قال مهند بغضب:
"أمي..لجين لم تعد صغيره دعيني اخبرها.. "
اخفت أمي وجهها وهي تبكي..وخرجت من الغرفة... قال وهو يقترب:
لجين....
واخبرني بما حدث... لا استطيع أن اصف شعوري لحظتها..
حين اخبرني...أنصدمت....أبي يفعل بنا هكذا.... وسقط مغشي علي من شده المفاجأة.....
بعد للحظات فتحت عيني ومهند يمسح على وجهي وهو يقول:
"لجين تماسكي.."
عندها أخذت ابكي...فقال أخي:
"لجين...سأكون أبيك وأمك...وأخيك. ..وصديقك...و كل شيء....فلا تخشي... يا أختي العزيزة شيء..."
ظلت ابكي يومان...كنت أريد أبي....مهما ابتعد..
أريده لم أكن قادرة أن تصور أن أبي انفصل عن أمي...
كان مهند يحاول أن لا يجعلني حزينة يحضر ما أريده..وكأنه يريد أن يقول بأنه لن يتخل عني بدا...
أمي مسكينة....لم تتوقع هذا بعد أن صبرت كثيرا وتحملت كثيرا..
ثم تفاجأ الآن بأنه قد تركها وحيده.....صحوت ذلك اليوم وأنا متعبه... كانت أطرافي مشدودة..وحنجرتي تؤلمني... رأيت أبي في حلمي...
كان يبتعد عني وأنا اجري خلفه ...وابكي كنت اجري خلفه بأقصي سرعتي ...
ولكن كانت عوائق كبيرة تمنعني أن أصل له فأخذت اصرخ وأنادي لكي يراني ولا يبتعد....
.كنت أود أن امسكه وأريد منه أن يسمعني...ولكنه لم يلتفت لي ولم استطيع أن أصل له...
كلما تذكرت ذلك الحلم شعرت بالألم ورغبه بالبكاء...نزلت إلى الأسفل...
وجلست أمام التلفزيون عندما سمعت الهاتف يرن رفعت الهاتف وأنا أقول:
"مرحبا.."
سمعت صوت عصام وهو يقول:
" لجين"
قلت بسعادة:
" عصام...كيف حالك.."
قال:
" بخير وأنتي"
قلت:
" بخير.."
عصام :
"لجين ماذا بك..."
قلت وأنا أغير صوتي:
"لا شئ.."
عصام:
" لجين حقا لا يوجد شئ.."
قلت:
" نعم عصام اخبرني كيف هي أيامك.."
عصام:
" جيده لجين...كيف هي لينا.."
قالت بتردد:
" بخير...ولكنها متعبه بعض لشي.."
قال:
" لجين حاولي أن تخرجيها معك..أين هي أريد أن أتحدث معها.."
قلت:
" أنها ليست موجودة ألان لقد خرجت..."
دخلت لينا بسرعة وهي تقول:
" من المتحدث..."
قلت:
" انه عصام..."
سحبت السماعةالهاتف من يدي وهي تقول:
" عصام..."
وأخذت تتحدث معه...بعد أن أنهت مكالمتها...أغلقت السماعة...وهي تنظر لي بغضب وقالت:
"لماذا قلت عصام بأني مريضة.."
قالت وأنا اقلب كتابي:
"...لم اخبره.."
صرخت لينا في وجهي بغضب وهي تكمل:
" كاذبة...لقد أخبرته...بأني ذهبت إلى المشفى.."
قلت وأنا انهض:
"لينا لم أقول شئ...ثم أني قلت له بأنك متعبه بعض الشئ..."
قالت وكأنها تريد أن تهجم علي:
"لا أريدك أن تتحدثي مع أخي...لأنه.....
"لجين ماذا يحدث..."
(..لينا...)
بلعت باقي كلامي...وأنا انظر إلى مهند....
كان واقف أمام الباب وهو يكرر كلامه:
"لجين ماذا يحدث..."
خفت بشده.. .ونظرت إلى لجين.. ..هل ستخبره.....هل ستخبره؟؟.
.كانت لجين تنظر لي وهي صامته.. .نظرت إلى مهند الذي كان ينظر إلى اخته وهو يقول:
" لجين..."
قالت لجين:
"مهند...."
نظرت إلى لجين وأنا أحس ان قلبي ينبض بقوة ستخبره...
عندها سيغضب..أكملت لجين كلامها وهي تقترب منه:
" لا شيء كنا نتحدث أنا ولينا.."
قال وكأنه لا يصدق كلامها:
"ولكني سمعت.....قطعت لجين كلامه وهي تمسك بكتفه:
" كنا أنا ولينا نتحدث بصوت مرتفع....اليس كذلك.."
ونظرت لي... قلت بصوت خافت:
" نعم.."
قالت وهي تجذب كتف أخيها:
"تعالي معي أريد أن اريك شيء.."
لوهلة مهند لم يتحرك خفت لأنه كان ينظر لي...وكأنه كان يعرف باني كنت أتشاجر ....
أصبحت ارتجف من الخوف...قالت لجين:
"هيا يا أخي العزيز..."
عندها تحرك وهو يمسك بيد اخته ويقول:
"اعذريني يا أختي الغالية"
وابتعدوا وأنا اسمع صوته الهادئ وهو يتحدث مع لجين....أمسكت على قلبي وأغمضت عيني وأنا ارتجف...
ماذا لو عرف بأني كنت أتشاجر مع لجين ماذا سيفعل حينها....ولكن الحمد الله بأنها لم تخبره....
بعد يومين...
سافر مهند...وقال بأنه يريد أن ينهي بعض أوراقه..عندها فرحت بشده ...
سأتحرك كما أشاء واتنفس بسعادة...عكس خالتي ولجين أخذت أتمشي وأتنقل كما أشاء ....
وبعد أسبوع رأيت لجين وهي سعيدة عرفت ان اخيها سيعود ومع اقتراب عودته اتصل وهو يقول بأنه سيتأخر إلى الغد لان الرحلة تأخرت...
في المساء مررت من جانب الغرفة الجلوس ورأيت جالسه لجين وهي حزينة فشعرت بالارتياح وأنا أشاهدها بهذا الحزن. ....
رن الهاتف أسرعت إلى الهاتف وأنا أظن بأنه عصام...كانت امرأة تريد خالتي قلت:
" لحظه..."
قالت لجين:
"من المتصل.."
قالت بكبرياء:
"امرأة تريد خالتي......"
طلبت من مارى ان تذهب الى خالتي...مررت من جانب لجين فسقط كتابها عل الأرض...
دهست على كتابها من دون مبالاة..قالت لجين:
" لينا كتابي.."
قلت :
"..لم اقصد ذلك.."
لجين:
" بلا...لقد رايته عندما سقطت من يدي..."
قلت بغضب:
"أنتي كاذبة...كاذبه." قلتها باصرار
في الحقيقة كنت لقد رايته عندما سقطت ولكن كنت أريد أن أتشاجر معها..
كنت اريد ان احطمها مثل ما يفعل أخيها بي اكلمت بحقد:
"أخيك لان يأتي....لقد ذهب مثل أبيك...ولن يعود..."
وابتسمت بحقد...
قالت لجين بصوت باكي:
"لينا...أخي لن يتخلى عني..."
قلت وأنا أمر من جانبها:
"هذا واضح ولكنه يتهرب منك...لأنك مملة..."
وخرجت وأنا اشعر بالنشوة بسماع بكاء لجين المؤلم....
وفتحت باب الفناء والابتسامة تملؤني.. ....
ولكن احدهم أوقفني وهو يمسك بمعصمي بقوة فنظرت إلى من يمسكها وتلاشت الابتسامة من فمي وأنا أشاهد خيال مهند الذي ينظر لي بقسوة....
لم أكن اعرف باني...
سأدفع الثمن الباهظ في كل كلمه تفوهت بها...؟؟؟.

***
من مذكرات لجين..
أبي لما تركتنا..
أبي أرجوك عود ..
أبي أنسيتني..أنسيت روح لا تعيش إلا معك...
أبي......
****
من مذكرات لينا...
أخي....أنا خائفة....
لا أريد احد...
أريد أخي فقط...
أنا اكره لجين ومهند....وأحب أخي....

***

ارجوا التفاعل ..منكم

شذى الايمان 27-07-08 05:09 PM

بجد اكثر من راااااااااااااااااائعه
ياريت تكملها وماتطول علينا

hooomy 27-07-08 11:53 PM

السلام عليكم
عشانك بس...
يا شذي الايمان حاواصل الى نهايه
(الجـــــــــــــــــــــزء الخامس).....
"حيـــــــــــــــاة مــــــــــؤلمة"
لم استطع أن أتحرك...أو أن اصرخ...أيعقل انه مهند...ولكن كيف ذلك....
قال بغضب وهو يلوي معصمي:
"لماذا فعلت ذلك...كنت أريدها مفاجأة لهم....وأنتي بكل بساطه تتفوهين ببعض الكلمات الحقيرة....لكي تزيدي حزنها...لماذا فعلت ذلك..لماذا..؟؟"
ارتعشت....وأخذت ارتجف...وارتجف لم اعد استطيع أن أتحدث......
كنت أريد أن أنادي خالتي...ولكني لم استطيع... اكمل بصوت قاس:
"لينا اخبريني لماذا فعلت ذلك وإلا فسأحطمك..."
بلعت ريقي..وأنا انظر إلى مهند لم استطيع أن أتفوه أي كلمه.....
وأنا انظر إلى عينيه التي تشع بالغضب....
كان يمسك بيدي بقوة حتى أنها أصبحت تؤلمني...قال:
"لينا...أين صوتك العالي هل ضاع أم ماذا ...."
وهزني بشده....عندها نزلت دمعه من عيني...فأكمل كلامه ..:
"أنتي حقيرة مثل دمعتك الحقيرة..."
قال ذلك زاما شفتيه باشمئزاز...أنزلت راسي وأنا اشهق ثم أردف:
"ألان عرفتي..كم هو من السهل التفوه ببعض الكلمات الحقيرة....لكن أنتي فتاه...غير مهذبه..."
في الحقيقة لم يكن يتحدث مهند بل كان يلقي شظايا حارقه تكسر نفسي...
وتحيلها حطاما متناثرة...وترك معصمي وأزاحني عن طريقه وكأني شيء كريه لا يريد أن يراه..
بعد أن سمعت الباب وهو ينغلق أخفيت وجهي بين يدي...
وأخذت ابكي واشهق....وجلست على الأرض وأنا ابكي....وأحسست بقلبي ينبض بألم..
(..لجين...)
أخذت ابكي..لماذا لينا تفعل بي هكذا....
ومسحت دمعاتي وأنا اصعد الدرج عندما أحسست بيد تمسك تكفي فنظرت إلى خلفي كان مهند نزلت دمعه من عيني..وأنا أقول:
"أخي...."
وارتميت لها..قال :
"لجين...كنت أريدها مفاجأة لك وأمي..ولكن بعض الأشخاص...حطم سعادتي..."
قلت بسعادة:
"مهند أمي في الشوق للقائك..."
وصعدنا إلى الأعلى بعد أن طرقت الباب دخلنا إلى أمي وبكت أمي عندما رأت مهند...
بعدها نسيت ما حصل مع لينا ونسيت حزني وأنا أرى مهند..
(..لينا..)
بعد أن هدئت نهضت وأنا ألملم شتات نفس التي سيطول تبعثرها وضياعها...ودخلت وأنا أحاول ن لا يراني احد...
ولكني توقفت وأنا أرى مهند وخالتي ولجين وهم ينزلون من الدرج قالت خالتي بفرحه:
"لينا لقد أتيي مهند...تعالي ورحب به.."
لم انظر له وقلت بصوت خافت:
"مرحبا.."
قال بصوت ساخر:
"أهلا..."و مر بجانبي وهو يقول:
"لجين تعالي..عندي لك مفاجأة.."
قالت خالتي بعطف:
"لينا تعالي معنا"
قلت بصوت خافت:
"لا...أريد أن اصعد إلى غرفتي...أشعر بأني متعبه.."
قالت خالتي بقلق:
" لينا هل أنتي بخير.."
قلت وأنا أحاول ان لا ابكي:
"نعم...."
وصعدت إلى الأعلى تاركه خالتي خلفي...
ودخلت إلى غرفتي بخطى متثاقلة متهالكة لأدفن نفسي بين جدرانها...واستلقيت وأنا اشعر بألم ينغص قلبي...
(..عصام..)
عدت إلى البيت...وأنا اشعر بالشوق إلى لينا وخالتي ولجين...
واستلقيت على الفراش وأنا أتذكر...كان قد مر على غيابي منهم شهرين..
في خلالها سجلت في الجامعة التي هنا...كنت اعمل مع أبو ميسون في المساء وادرس......
في اليوم التالي كنت واقف عند الباب وأنا انتظر ميسون خرجت وهي تحمل كتبها..قالت وأنا امشي :
"لقد تأخرتي.."
ميسون وهي تبتسم:
"أنها ثواني...كم عليك من المحاضرات اليوم.."
قلت وأنا أشير إلى السيارة:
"عندي إلى الساعة الخامسة..."
ميسون وهي تركب السيارة:
"إذن سأعود لوحدي.."
(...لينا..)
بعدما عدت من المدرسة كنت قد أصبحت اكره التمثيل باني قوية..ولم اعد أتشاجر مع احد لان كان دور القوية متعب ومؤلم جداً عندها بدأت اشعر بالانكسار والهدوء...
.ثم الانعزال... دخلت إلى البيت كان البيت غارق في الهدوء..
اتجهت مسرعه إلى غرفتي...خشية أن ترمقني عيونهم فترى الحزن في عيني وتقرا الدموع فيها...
أغلقت الباب وقذفت بجسدي المنهك على السرير...كان الغد هو يوم أجازة...
في المساء خرجت من غرفتي....سمعت صوت خالتي وهي تقول:
"لينا تعالي.."
أقبلت إلى خالتي....قالت لجين:
" لينا سنسافر غدا.."
قلت بتردد:
"إلى أين.."
مهند بصوت ساخر:
" أنها مفاجأة.."
قلت:
"خالتي إلى أين...سنذهب.."
قال مهند وهو يبتسم بسخرية:
"مفاجأة.."
نظرت إلى مهند كان يبتسم فصمتت وخرجت في اليوم التالي....
سمعت طرق على الباب كانت لجين تقول لي ان أسرع..
خرجت من غرفتي وأنا احمل حقيبة صغيرة قالت لجين:
"..إننا لن نبقى سوى يومان ونعود.."
مشيت وأنا لا أتحدث تبعتني وهي تقول :
"لينا... سنكون بالقرب من البحر.."
ركبت السيارة...وأنا صامته لم اعرف إلى أين كنا نتجه....
ولكن بعد مرور اربع ساعات...عرفت إلى أين نذهب إلى مدينه بالقرب من الشاطئ...
قال مهند وهو يقف:
"...ما رأيكم.."
قالت خالتي:
" جميله.."
استأجر مهند شقه...مطلة على البحر...في المساء خرجنا إلى البحر...
كان الجو جميل... نزلت وأخذت انظر إلى البحر كان الليل قد اقبل..
وبدا القمر مضيئا في السماء كان يبرق على صفاء الماء..فيزداد روعة تأملته كثيرا.
.بعدها خرجت من بين أضلعي تنهيدة عميقة..تود لو أنها تزيح الهموم من صدري..
حبست أنفاسي ثم أحسست بدمعة ساخنة سالت على وجنتي.... وأنا أتذكر أخي خلال هذه ألحظه...
أخذت ابحث عن تلك اليد التي كانت تمسح دمعي عندما يسيل من عيني..عن أخي ذلك الرفيق الأنيس ولأليف الحنون...
ولكن وجدت أن الوحدة أصبحت رفيقي والحزن وليفي وذكريات الماضي السكن الذي أعود إليه حينها شعرت بالوحدة فهرعت إلى غرفتي...
وأنا اسمع حديث مهند ولجين الذي يأتي من الجهة الأخرى..
في اليوم التالي خرجنا إلى السوق وأخذنا نتجول فيه...
أخذت امشي مع خالتي..ومهند ولجين أمامنا... .كنت انظر إلى بعض المتاجر......
أوقفني فستان معروض على المتجر ...
أخذت خالتي تتحدث بالهاتف ودخلت إلى داخل المحل أخذت النظر إلى روعه التصميم...
نظرت إلى جانبي...لم أرى مهند أو لجين خرجت من المحل..لم أجد خالتي......
عندها بدا خوفي يخرج ارتجفت حاولت أن أكون متماسكة...
أخذت الظنون تدور في عقلي بأنهم رحلوا وتركوني هنا.....
أيعقل التفت يمين..ويسار ارتجفت وبدأت ارتعش من الخوف...
كان السوق ضخم ومشيت بحيرة في السوق...عندها قررت أن أعود إلى السيارة لعلي أجدهم هناك...
أخذت انتظر...كانت الساعة تشير إلى الثانية ظهرا...
قلت في نفسي ليتنا أخذت حقيبتي معي...
لماذا تركتها في المنزل أدخلت يد إلى جيبي لعلي أجد مال ولكني تذكرت بأني كنت قد أخرجت كل المال ووضعت في الحقيبة أخذت أشعة الشمس تضرب وجهي. .. انتظرت...انتظرت....
(..لجين..)
أخذنا أنا ومهند نتجول ونشتري ما نريد...بعدها اتصلت بنا أمي...
وهي تقول بأنها تنتظرنا في المطعم الذي في السوق...بعد أن وجدنا أمي... قلت وأنا اقترب:
"...أمي...أين لينا ..."
أمي
:"ليست معي.."
مهند:
"ماذا تقصدين يا أمي..."
نهضت أمي وهي تقول:
" لقد ظننتها معكم..."
قلت:
"منذ متى وهي ليست معك.."
أمي:
" منذ ساعة.."
مهند:
".. أذن أين هي.."
أمي:
"سنبحث عنها.."
مهند:
"أمي لا تخافي لن تضيع... أنها كبيرة.."
قلت بتردد:
"مهند أنت لا تعرف لينا أنها تخاف من كل شئ..."
أخذنا نبحث عنها....خرجت من السوق وأنا أتوجه إلى السيارة ورأيتها اقتربت منها...
كانت صامته... اتصلت على أمي اخبرها باني قد وجدتها.. دنت منها وأنا أقول:
"..لينا"نظرت لي لينا.....كانت عينيها مليئة بالدموع أقبلت نحونا أمي...فنهضت وارتمت في حضن أمي...
(..لينا..)
عندما رأيت خالتي...تمسكت بخالتي..قالت:
" لينا أنا آسفة.."
لم استطيع أن ابكي أو أتحدث...ركبنا السيارة...وأنا صامته جلست بجانب لجين وهي تتحدث و تخبرني عن مشترياتها...
وصلنا إلى البيت...صعدت إلى الغرفة واستلقيت على فراشي واختبأت تحت لحافي وأنا اشعر بالوحدة كنت بأمس الحاجة لحضن يلملم أحزاني المبعثرة........
أخذت انظر إلى الجدار وأنا ابكي بخفوت حتى لا يسمعني احد ...بكيت كنت بحاجة إلى من يمسح دموعي ويحيي همتي..و
غلبني النوم فتحت عيني وأنا اشعر بالعطش الشديد...
كانت الغرفة غارقة بالظلام نهضت من على السرير وأنا أطلق زفرة قوية أعياها التعب بعد بكاء طويل وفتحت الباب ونزلت إلى الأسفل
دخلت المطبخ أمسكت بالكوب ولكنه سقط على الأرض وهو يدوي بانكسار
حاولت أن أجمع قطع الزجاج عندها ارتعشت بخوف وقلبي في داخلي قد أنعصر بل انفطر...
وأنا أحس بيدي تؤلمني نظرت كان الدم يخرج من راحت يدي ازداد ارتعاش...
وأنا أرى الدم يخرج حاولت أن أضمده وأنا أشعر بالألم... مسحت دموعي وخرجت من المطبخ رأيت لجين وهي تخرج من غرفة الجلوس وعندما رأتني فزعت وهي تقول:
" لينا ماذا تفعلين"
جفوت على الأرض وأنا ممسكه بيدي والدم يتقاطر منها اقتربت وهي تنادي على مهند عندها أخذت ابكي امسك مهند بيدي وهو يقول:
"لينا ماذا فعلت بيدك..."
لم استطع أن أتحدث أحضرت لجين أدوات الإسعاف أحسست بألم ومهند ينظف الجرح ولجين تمسح وجهي أزحت يدها بغضب لم أريد أن تلمسني فهز يدي وهو يقول:
"لينا دعك من هذا التصرفات..."
بعد أن ضمد يدي...جلست لجين بجانبي وهي تقول:
"ما الذي حدث.."
نهضت وأنا امسح دموعي لم أشاء أن أتحدث فقال مهند بصوت ساخر:
"على الأقل أين الشكر..."
فصعدت إلى غرفة وأنا اشعر بالجفاف في حلقي...
في اليوم التالي...
سافرنا كانت فرحتي كبيره لأني سأعود إلى غرفتي والى مذكرتي فأخذت اكتب بحزن:
"...كلما حاولت أن أنسى رحيلك يا أبي ازداد حزن...
لما رحلت وتركني أعيش ليل سرمدي طويل....
أبي الحزن يعصر قلبي كلما تذكرتك..."
في المساء......
خرجت من غرفتي ونزلت إلى الأسفل ولكن استوقفني رنين الهاتف قال مهند وهو ممسك بالسماعة:
"لينا انه أخيك.."
قالت بسعادة وأنا أتحدث معي أخي :
" عصام كيف حالك.."
قال:
" بخير وأنتي.."
بعد أن تحدثت معه قليلا طلبت منه أن يأتي ولكنه رفض ذلك وهو يقول:
"لا استطيع..."
قلت وأنا أترجاه:
" أرجوك.."
قال:
"لينا لا استطيع تفهمي ذلك..ثم كيف حال خالتي.."
قلت بحزن:
" بخير.."
قال:
" ولجين.."
قلت بغضب:
" أنها بخير.."
قال:
" أذن إلى للقاء.."
أغلقت الهاتف...وجلست على الكرسي...وأغمضت عيني... وأنا اشعر بالحزن يحطمني...
لماذا لا يستطيع أن يأتي.....لم اعد استطيع أن أواصل الطريق لوحدي....
ثم نهضت وعندما اقتربت من الدرج عدت كنت اشعر بالآهات تناشد الضيق أن يرحل عني... آه... يا الله ارحمني ...
وعندما هممت أن اخرج إلى حديقة المنزل حتى أبوح لليل بما في نفسي من الم.. وقفت وأنا اسمع مهند وهو يتحدث مع لجين في الغرفة:
"كانت تتحدث مع عصام.."
سمعت صوت لجين وهي تقول:
"أنها مسكينة.."
مهند بسخرية:
"لينا...بالعكس...أنها فتاه غير مهذبه.."
لجين بعطف:
"مهند...لينا فتاة مكسور الخاطر...."
مهند بسخرية قاسيه:
"ألانها يتيمة... لجين كلنا أيتام ...انظري أنتي يتيمة لا يوجد لديك أب وأنا مثلك ولكنا لا نفعل مثلها..."
لجين بعطف:
"مهند أرجوك لا تقسو عليها.."
مهند بغير مبالاة:
"أنا لا يهمني أمرها..لأنها فتاة غير محترمة ومتذمرة..."
(..لينا..)
خرجت من الفناء...أذن لجين ومهند...يكرهاني...وعصام معهم...لم يعد يحبني.......
وقفت أمام المسبح وأخذت انظر إلى زرقة الماء...
عصام لم يعد يحبني...ومسحت دمعاتي......لا احد يتهم بي...لا فرق لديهم أن مت أو حيت...
ولكن أبي..يحبني...نعم أبي وهو الشخص الذي يريدني ..
لقد فقدت متعه الحياة..وبهجتها وصارت أيامي تعيسة...
سأتخلص من حياتي لأني أجد نفسي تزداد ضيق وحزن أريد أن أموت ولكن هذا حرام
وأخذا الشيطان يوسوس لي بأن انهي فصل حياتي و كان داعي الخير ضعيف لدي فهززت راسي وأنا أقول :
"لا لن أموت..."
ونظرت إلى السماء وأنا أقول:
"هل أذا مت سيفرح بي ربي..."
ونظرت إلى الماء.....ولكن الشيطان غلبني وهو يوسوس لي..
بأنه لا احد يحبك ولن ينتبه عليك احد أن غبت وأغمضت عيني....
وتضاربت الأفكار في رأسي ونسيت في غمرت حزني أن هذا الفعل حرام وكان الشيطان هو الرابح لأن الماء جذبني وسقطت في الماء وأنا أغمض عيني و أغوص..
و أغوص وأحسست بالماء يقطع رئتي وصرخت....
عندها بلعت كمية كبيرة من الماء وأيقنت أن الموت قريب مني جدا ولا مفر منهً وتطايرت صور من الماضي ورأيت وجه أخي وأبي...
****
"يلجأ بعض ضعاف النفوس إلى فعل هذا المحرم ظن منه بأنه سيرتاح ولكنها بداية لعذاب اشد
من التي عانها في الحياة لأن النار عندها لن ترحمه ورحمة الله بعيده عنه لأنه تخلص من نفسه بطريقه محرمه..."

(...مهند...)
كنت جالس أنا ولجين نتحدث عندما دخلت مارى وهي تقول بفزع:
"لينا رمت بنفسها في المسبح.."
عندها لم أشعر بنفسي...لا وأنا انشل لينا من بين الماء...
(..لينا..)
فجأة تلقيت صفعه على وجهي عندها أخذت أسعل...
وأسعل بقوة وفتحت عيني رأيت وجه مهند كان شعره مبتل بالماء قالت لجين وهي تقترب مني:
"لينا هل أنتي بخير.."
عندها أغمضت عيني..وأنا ابكي بسبب ما فعلته...كيف فعلت بنفسي هكذا.... كم أنا ساذجة فقال مهند بغضب:
"لينا...لماذا تفعلين بنفسك هكذا..."
أخذت اهتز وأنا ابكي قال مهند:
"لينا لو مت كنت ستتعذبن أكثر...هل تظنين بان ربي سيفرح بك..."
قالت لجين:
" مهند أرفق بها.."
فازداد بكائي وارتعاشي....فنهض مهند وهو يقول:
"لماذا فعلتي ذلك.."
في غرفتي خرج مهند وهو يشتم ويزمجر دخلت خالتي وهي تقول:
"لينا ماذا فعلت بنفسك.."
بعد أن هدئت قليلا أخذت خالتي تذكرني بالله..
عندها بكيت وأنا اعرف بأني ارتكبت اكبر خطأ لأني كنت سأنهي حياتي بيدي وهذا الفعل حرام...
(..لجين..)
خرجت من عند لينا بعد أن نامت كنت اشعر بالأسى من اجلها...
إلى هذا الدرجة لم تعد تهمها الحياة ولكن لماذا...
بعد أسبوع..
كانت لينا تصر على البقاء في غرفتها...
(..لينا...)
كنت اشعر بالحياء...كيف لي أن اخرج من غرفتي.
.بعد أن تصرفت بتلك الطريقة...ففتحت الباب وأنا مترددة..
.كنت قد سئمت من البقاء منعزلة في غرفتي..ولكني توقفت وأنا أرى مهند واقف إمامي...
عندها ارتعشت...قال مهند:
"لينا أنا آسف... ولكني كنت أريد أن أراك ...هل أنتي بخير.."
قالت وأنا لا أرى وجه:
"نعم..."
صمت...وابتعد عن طريقي......
(..عصام..)
تغيرت حالي...وتحسنت حياتي...مع أني كنت اشتاق إلى لينا وخالتي ولجين ولكن لم أشاء أن أسافر إليهم...
كنت أتحدث مع لينا بالهاتف ولا انقطع عنها لمدة طويلة...
مع أني كنت اسمع صوتها حزين...
ولكني كنت أتجاهل ذلك كنت أريد منها أن تكون قويه ولا تخاف من احد وتشق طريقها في الحياة لوحدها...
وهذا اكبر خطأ...لأني كنت أتجاهل جزء مهم في حياتها..
بعد أن أقفلت الهاتف...
عدت إلى بيت أبو ميسون وجلست وأنا اشعر بأني كنت قاس مع لينا عندما تحدثت معها اليوم وتجاهلت طلبها......
لقد سئمت من قولها هذا كلما اتصلت عليها كنت قد قلت لها بعبارة قاسية بعض الشيء..بان لا تطلب مني هذا الطلب...
وان أردت العودة فسأعود لها...ولكن بعد إن تتحسن ظروفي عندها صمتت لينا.
.وشعرت بصوت بكاءها الخافت.....استلقيت وأنا أضع يدي على رأسي...وأنا اشعر بالحزن من اجلها...
(...لينا..)
بعد أن أقفلت الخط أخذت أمسح دموعي...أمسكت بقلبي وأنا اشعر بألم ينغص قلبي الضعيف...
وجفوت على ركبتي..وأنا اشعر بالدوار وألم ....
ولكني حاولت أن أتماسك...تبا لقلبي......وددت لو اصرخ...أو أبكي بصوت عالي..
.كنت قد سئمت وأنا أخفي كل هذا الحزن في قلبي كنت أريد أن أخبر أخي...
باني لم اعد استطيع أن أبقى متماسكة...اعترف بأني كبيرة ولكني مازلت أعاني لآثار من الماضي المؤلم أنسيت يا أخي أن اليتم يحطمني...
كان شعور اليتيم مر..أمر من المرارة نفسها...
نهضت بتثاقل وأصعد الدرج رميت بجسدي على السرير وأنا اشعر أن دموع بدأت تتسابق مع هطول المطر الذي اخذ يضرب نافذتي..طرقت لجين الباب وهي تقول:
" لينا..انه وقت العشاء..."
لم أتكلم...وسمعت صوتها وهي تقول من خلف الباب:
"لينا هل أنتي بخير.."
فقلت بصوت أحاولت أن جعله هادئ:
"نعم.."
سمعت خطوات لجين وهي تبتعد...
أغمضت عيني ولكن بعد فترة ليست بقليله سمعت طرق على الباب شعرت بالغضب ماذا تريد لجين ألان..
ولكني سمعت صوت خالتي وهي تقول:
"لينا...... أنا خالتك. ..أريد أن ادخل...لو سمحتي.."
حركت خالتي المقبض ولكنه كان مقفل...فنهضت وأنا امسح دموعي وأحاول أن اظهر بمظهر عادي فتحت الباب كانت خالتي وخلفه لجين تنظر لي فقالت خالتي:
"لينا..هل أنتي بخير.."
قلت:
"نعم..."
قالت خالتي وهي تضع يدها على خدي:
"هل تشعرين بشيء.."
قلت:
"لا يا خالتي..."
قالت خالتي بشئ من التعاطف:
"لينا..العشاء جاهز.."
قلت:
"شكرا لا أريد شيء..."
صمتت خالتي وهي ترى إصراري بعدم الأكل فذهبت...
(..لجين..)
في اليوم التالي..
بالأمس..كنت قلقه على لينا كنت أشعر أنها تغيرت منذ أن حاولت أن تتخلص من حياته أصبحت حزينة ومنطوية على نفسها
ولم تعد تتشاجر معي يا ترى هل هذا من اجل أخيها تقطع تفكير مهند وهو يجلس بجانبي:
"أختي بما تفكرين.."
ابتسمت وأنا أقول:
"لا شئ..."
قال بصوت حنون:
"لجين...أنا اعرف بأنك تخفي شيء.."
صمت قليل ثم قلت:
"في الحقيقة كنت أفكر بلينا..."
قال وهو يضع يده خلف رأسه:
"لجين أنها لا تحبك......."
قلت بحزن :
"مهند..أنت لا تعرف كم كانت لينا متعلقة بأخيها..
وأشعر أن لينا مازالت غير متقبله لرحيل أخيها عنها حتى ألان..."
قال بغير مبالاة:
"لجين...عصام لم يغيب إلا تسعه أشهر... ثم انه سيعود ولن يتخلى عنها...
دعك من الحديث عنها وأخبرني ما رأيك أن تذهبي معي إلى المطعم لكي نتعشى.."
نهضت وأنا أقول بسعادة:
"نعم...وسأطلب من لينا أن تذهب معنا..."
ولكن لينا رفضت الذهاب معنا معلله بأنها تشعر بالتعب والنوم....
كنت أريد أن اجلس معها..ولكن مهند أصر على أن نذهب..
وأن لينا فتاة كبيرة ولا خوف عليها وستبقى معها مارى فذهبنا مع أن الجو كان ممطر...
(..لينا...)
سئمت البقاء في غرفتي وخرجت وأنا أشاهد حبات المطر تضرب نافذتي....
وعندما هممت أن اخرج إلى الفناء أمسكت مارى بيد وهو تطلب مني بان لا اخرج ...
غضبت من هي حتى ترفض أن اخرج فقلت:
"مارى..أريد أن اخرج إلى الفناء.."
قالت:
"ولكن الجو في الخارج ممطر.."
قلت وأنا ابتسم بغضب :
"أنا اعرف..لهذا أريد أن اخرج..."
قالت:
"ولكنك لا تلبسين غطاء يقيك من البرد.."
قلت وأنا أزيحها:
"وما شانك أنتي.."
وخرجت وأنا أحس بقطرات المطر...فرفعت وجهي وأنا اشعر بقطرات المطر تضرب خدي..
عندها ابتسمت وأنا أحس بالمطر وكأنه يرحب بي...
جلست تحت المظلة وأنا أرى المطر وهو يضرب الأرض ما أروع الجو والمنظر..
وما اشد البرد...نهضت بعد أن بقيت فترة من الوقت أحسست بالبرودة وكأنه يدخل عظامي ليتني استمعت إلى كلام مارى..
.مشيت خطوات قليله لكي عاودني الألم في صدري هذه المرة بقوة وكأنه يخبرني باني البرد كان شديد عليه..
تحملت ولكني سقطت وأنا اشعر بألم ينهش قلبي...أغمضت عيني.....
ونزلت دمعاتي...وأنا أشعر بالمطر يضرب على ظهري بقوة...حاولت أن أنادي مارى...و ناديتها بصوت ضعيف ولكن لا مجيب...
" قلبي...هو أول من تجرع النصيب الأكبر من الحزن في حياتي المؤلمة"

,,,
من مذكرات لينا..
اشعر بان مهما تغير الايام ومرت السنوات فالحزن له تعبير واحد فقط...
ولن يتغير ابدا...
الحزن هو الدمع..التى يسكب منها الكثير يوماً...
الحزن قاسي على أنفوس الضعيفه والحزينة...
الحزن يدمر النفس ويحللها...والخوف...يبعثر الثبات والقوة منها...
توقف يا كل معاني الحزن.... توقف يأيها الخوف من التوغل في قلبي...ووجداني.....
,,,
من مذكرات لجين...
اين النفوس الطيبة...؟؟
اين الامل المشرق...
اين سماء المحبين...
اين انت يا ايها يا الطير المغرد بالسعادة.........مهما بحثت عن النفوس الطيبة لا أجد سوي النفوس الحقيرة....؟؟؟
,,,,
انتظروني في الجزء السادس

شذى الايمان 28-07-08 03:04 PM

شكرا جزيلا على هذه القصه الاكثر من رائعه
انتي موهوبه فعلا
سلمت يداكي والى الامام دوما
وفي انتظار الجزء القادم

hooomy 28-07-08 06:36 PM

السلام عليكم
......
تابع الجزء الخامس


الجـــــــــــــــــــــــــــــزء السادس...
"حصاد حيــــــــــــــــــــاتي"
(...لجين...)
عدنا إلى المنزل...وأنا أشعر بالتعب....فصعدت إلى غرفتي وأنا أرى مارى وهي تتحدث مع مهند...
ودخلت إلى غرفتي كانت أمي..قد ذهبت إلى احد رفيقاتها لأنها كانت تريد أن تسهر معها..
أغلقت الباب خلفي وأنا استلقي على السرير من التعب ونمت...
(..مهند...)
كنت اشعر بالتعب والإرهاق أخذت اتثاوب ولكن رأيت ماري تأتي لي مسرعه وهي تقول:
"مهند...لينا لا ادري ما الذي أصابها..."
فقلت من دون اهتمام:
"وماذا بها الآن.."
قالت:
"لا ادري..أنها في غرفة الجلوس...وأنا اشعر بأنها متعبه.."
مشيت معها..كنت اعرف أن لينا تتظاهر أنها متعبه حتى نهتم بها وعندما دخلت وجدتها تنهض و...
وقفت انظر لها..كانت شعرها مبتل...ووجهها شاحب لدرجه انه الذي يراها ولاكانها قد خرجت من القبر...

(..لينا...)
ناديت ولم تحضر مارى عندها بقيت في مكاني ولا أتحرك...
حتى أحسست بألم يذهب عندها تحملت على نفسي ودخلت إلى الغرفة الجلوس استلقيت على الأريكة وأنا مبلله من المطر وأخذت أتنفس..
وأتنفس ولكن كان مازال البرد ينهش عظامي فرأيت مارى وهي تقول لي:
"لينا ماذا فعلت بنفسك.."
فصمت...فخرجت مارى بعد أن سمعت باب المنزل يغلق عرفت أنهم عادوا نهضت قبل أن يروني بهذا الشكل المخزي من شعري المبتل وثيابي ولكني توقفت وأنا أشاهد مهند ينظر لي بشئ من الكبرياء ومارى تقول:
"مهند..أنها متعبه.."
مشيت وأنا ارتجف من البرد ولكن أوقفني مهند بصوته الساخر وهو يقول:
"إلى هذه الدرجة لا تهمك نفسك.."
لم أعره اهتمام...ومشيت وأنا اشعر أن قدمي لم تعد تحتمل البرد.. مشيت على الدرج بتثاقل ولكني سقطت...
وأنا امسك بالسلم وأمسكت بقلبي وأنا اشعر انه ينبض بألم..
مهند لم يكترث لي وابتعدعندها أخذت ابكي وأنا اخفي وجهي...
"صعب أن تبكي أمام شخص لا يرحمك... وتشعر ان الموت يمتص روحك"
وهذا ما كان يبكيني فأمسكت مارى بي وهي تقول بصوت خائف:
"لينا هل أنتي بخير.."
ساعدتني مارى على النهوض ولكني سقطت وأنا اشعر أن قلبي لم يعد يحتمل ورحت في دوامة من الظلام....
فتحت عيني..كنت في غرفتي الدافئة ولكنها لم تدفئ قلبي الحزين...حاولت أن أتحرك ولكني لم استطع...
أحرك يدي ولكني لم استطيع...
قلبي كان مازال يؤلمني أحسست بالدوار عندها بكيت وأنا اشعر بأني ضعيفة ومهانة......
تمنيت عندها أخي أن يكون بقربي فأخذت أناديه لعله يسمع ندائي.. ....ورأيته وهو يقبل عندها أخذت أتمسك به وأنا أقول بصوت باكي:
"...أخي... لماذا ..لماذا.."
أخذت ابكي...وأنا اطلب منه أن لا يتركني للأحزان.....ولكني سقطت في هاوية معتمه...
(..مهند...)
خرجت من غرفة لينا ومارى تقول:
"مهند.. لابد أن نذهب بلينا إلى المشفى.."
قلت:
" أنها بخير..لكنها تتصرف بطيش..."
قالت:
"...ولكن...".
سمعت صوت لينا الضعيف...فعدت إلى غرفتها...
كانت وكأنها لم تعد بوعيها..لأنه بدأت تتحدث مع نفسها وعندما رأتني قالت بصوت مغموس بالحزن :
". عصام.. "
اقتربت منها وأنا اشعر أن لينا تجرب حيله من حيلها..
ولكني شاهدت وجهها شديد الاحمرار وشفتيها أصبحت بلون ازرق فأخذت تتمسك بي طالبة ان لا اتركها مرة أخر وهي تقول بصوت باكي:
"عصام..لماذا.... لماذا.."
وأخذت تشهق وتبكي بعبرات محزنه عندها أيقنت أن لينا لم تعد بطبيعتها وهي تتخيل أشياء وتهاوت مرة أخر بإعياء شديد وكأنها جثه هامدة...
في المشفى....
كانت حرارتها مرتفعه لهذا كانت تهذى وتقول كلام غير مجدي ولكن اخبرني الطبيب أنها مريضه بمرض أخر...
(..لينا..)
فتحت عيني...كنت في غرفه بيضاء...سمعت الباب وهو ينفتح رأيت مهند وهو يدخل عندها أغمضت عيني لم أكن أريد أن أراه فقال:
" أنا اعرف بأنك مستيقظة هل أنتي بخير؟"
فتحت عيني...قال بصوت معاتب:
"لينا لماذا خرجت إلى المطر.."
صمت وأنا اشعر بالغضب من هو حتى يحاسبني...عندها أحسست بألم ينغص قلبي فأمسكت قلبي بقوة وأنا ابكي قال بصوت قلق:
" هل تشعرين بألم.."
هززت رأسي بنعم...دخلت على أثره الممرضة وهي تقول:
"لينا...هل يؤلمك قلبك.."
أخذت أشير برأسي بنعم وأنا ابكي من الألم...قالت الممرضة:
"...لينا سأعطيك بعض المهدئات...ولكن أريد منك الهدوء..."
عندها شككت بشئ...لأن مهند كان ينظر لي بشئ من العطف والشفقة...وكان هذه أول مرة أرى مهند ينظر لي بشئ من العطف..
فقلت بصوت ضعيف:
"..هل أنا بخير..."
صمتت الممرضه...عندها ازداد يقين بأنه يوجد بي شيء نظرات إلى مهند وأنا أقول:
"مهند...اخبرني..."
دخل الطبيب فقلت:
"هل أنا مريضه..."
صمت الطبيب...عندها بكيت بشده فقالت الممرضة:
"لينا أرجوك أهدئ..."
قلت وأنا اشعر بالألم في قلبي:
"لا أريد....أنا اشعر بألم في قلبي .. لماذا...لماذا.."
قال الطبيب بلهجة خوفا على مشاعري:
"لينا...لماذا لم تخبرينا بأنك كنت تعاني من الألم في قلبك..."
قلت بتردد:
"أنه لم يكن يؤلمني إلا بين فترة وفترة.."
قالت الممرضة:
"لماذا لم تخبري احد...".
.عندها قلت:
"هل...قلبي..مريض..."
قال الطبيب بعطف:
"كل شيء بيد الله...وأنا لن اخفي عنك شيء. .لأني...أريد منك أن تلتزمي...بالعلاج...وبعض النصائح لكي..لا يتحمل قلبك جهد اكبر مما فيه.."
عندها أغمضت عيني..ونزلت دموعي وأخذت تستقر على المخدة..أذن أنا مريضه...
وكان هذا هو جواب لكل المنغصات التي كنت اشعر به في قلبي.....بعد أن أعطاني الطبيب بعض الأدوية وطلب مني الاهتمام بنفسي......
خرجت وأنا اشعر بالحزن...وركبت السيارة وأنا انظر إلى الشارع كانت الأرض مبتلة والسماء غائمة والجو ممطر....
عندما اقتربنا من المنزل نزلت ولكني وقفت وأنا انظر إلى مهند فقلت بصوت خافت:
" مهند..."
قال بقلق وهو ينزل من السيارة:
" هل أنتي بخير..."
عندها نزلت دمعة فقلت بصوت باكي:
"...لا أريد..أن يعرف احد ما بي.."
قال:
"لماذا..؟"
صمت..ثم قلت بعد برهة...بصوت ضعيف:
"لأني لن احتمل نظرات الشفقة..من احد..أرجوك..لا تخبر احد..لا لجين..ولا خالتي...حتى أخي...لا تخبره...أرجوك.."
وابتعدت بسرعة وأنا اخفي وجهي وصعدت إلى غرفتي...
وبكيت وأنا أشاهد الأدوية التي في يدي... نظرت إلى سجادتي...
صليت ودعوت الله بحرقه..أحسست لحظتها براحه العظيمة لم أذق طعمها من قبل....
واستلقيت على سرير وأنا اشعر بنفسي مطمئنة...وكانت هذه أول مرة أنام من دون أن ابكي..ومن دون كوابيس تخيفني...
في اليوم التالي...دخلت خالتي وهي تقول:
"لينا هل استيقظت..."
قلت بصوت أعياه التعب:
"نعم.."
قالت وهي تجلس بجانبي:
"كيف تشعرين ألان..."
قلت بتردد...خوفا بان مهند قد اخبرها:
"أنا بخير..."
قالت:
"اخبرني مهند...بأنه ذهب بك إلى المشفي...وكانت حرارتك مرتفعه..."
تنفست براحه فقلت وأنا ابتسم:
"خالتي أنا بخير...ولكن بالأمس.. خرجت إلى المطر...وهذا السبب..."
ابتسمت خالتي..وخرجت وهي تقول:" سأطلب من مارى أن تحضر لك الإفطار إلى هنا..."
استلقيت على السرير...
وأزحت عن وجهي خصلات من شعري لم أكن اعد اهتم بشعري أخذت المرآة التي كنت على منضدتي نظرت إلى وجهي وشعري الذي أصبح متكسر ومقصف وإلى نظرتي الباهتة وعيني التي أعياها البكاء و بشرتي الصفراء الكالحة...
أبعدت المرآة عني وأنا أقول في نفسي:
"لم يعد يهمني شيء بعيد غيابك يا اخي وابي ..."
" لما نتعلق باناس قد اصبحوا ابعد من ارواحنا.. "
(.. لجين...)
كنت قد سئمت من بقاء في المنزل بعد أن انتهت الدراسة...
فطلبت من مهند أن نسافر...
فوافق مهند....سافرنا إلى مدينه الشاطئ......
(..لينا..)
بعد أن أنهيت الدراسة......كنت قد تحسنت نفسيتي مع أن قلبي لم يكن يرحمني ولكني كنت أتحمل...
كنت قد مرت سنة على غياب أخي تمنيت أن يعود ولكنه رفض وهذا ما حطمني أكثر........
أخرجت زفرة من صدري وأنا انظر إلى البحر وتلاطمه على الصخر اقتربت لجين مني وهي تقول:
"لينا انظري إلى هذا الصدف..أليس جميل..."
كنت مازالت اشعر بالكره للجين..لا ادري لماذا...نظرت إلى الصدفة التي في يدها...
وصمت اقترب مهند وهو يقول:
"لجين...انظري إلى هذه الصدفة..."
ابتعدت لجين وهي تتحدث مع مهند..عندها نزلت دمعه من عيني لا...بل دمعات... أخذت أتذكر أخي ...
عندما رأيت لجين وهي تلعب مع مهند أخيها..لكم تمنيت أن يكون أخي معي ...
ولكن هيهات الأمنيات لا تأتي...؟..
نهضت وأنا اشعر أن قلبي يؤلمني دخلت إلى غرفتي.. .وأغلقت خلفي الباب بهدوء...
بعد فترة نزلت إلى الأسفل....وأخذت انظر إلى البحر من النافذة... فجأة عاودني الألم أمسكت بقلبي وأنا أقول:
" لما يؤلمني...تبا لهذا الأدوية..أنها لا تفيدني بشيء"
أحسست بيدي على كتفي...نظرت كانت لجين..فقلت بصوت واهن:
"ابتعدي عني.."
لجين:
" لينا..ماذا يؤلمك.."
قلت بكبرياء وأنا أزيح يدها:
"لاشيء.."
قالت:
"لينا أنت كاذبة...بل أنتي تتألمين..."
أزممت على شفتي بألم كنت اشعر بإعياء فقلت:
" لجين ابتعدي عني..."
أمسكت بكتفي وهي تهزني وتقول:
"لينا لماذا لم تخبريني بما يؤلمك...أتظنين أني لا اشعر بك..
أنا أعرف بأنك حزينة من اجل أخيك..تحدثي يا لينا..اخرجي ما في صدرك...
لعلك ترتاحي..أنا احبك يا لينا...
وبل أتمني أن أكون أختك...فأرجوك أزيلي الحواجز التي بيننا..."
نظرت إلى لجين كانت عينيها مدمعه. ..لجين تقول هذا الكلام...
وبكيت وأنا اشعر بألم في قلبي... اكتشفت أنها تملك قلب محب...
(..لجين..)
لينا تبكي...أمامي عرفت أن لينا ضعيفة فضممتها لي وهي تبكي بخفوت...ولكنها ابتعدت عني.....فقلت بخوف:
"لينا هل يؤلمك شيء.."
قالت بصوت وهن:
"..لا.."
ولكنها سقطت أمامي..وهي تمسك بثوبي وتبكي..فقلت بخوف:
"لينا هل أنتي بخير..."
كانت خافضة رأسها وهي تبكي أمسكت بكتفها وأنا اجلس بجانبها:
"لينا.."
وأخذت أنادي على مهند وأمي...فدخل مهند...وعندما رأى لينا أسرع وهو يقول:
"لجين ماذا حدث..."
فقلت بقلق:
"لا ادري ولكن لينا متعبه.."
مهند امسك بكتف لينا وهو يقول:
"لينا هل أخذت دوائك.."
هزت لينا رأسها بالنفي...عندها استغربت لينا تشرب دواء وسألت مهند:
"مهند ماذا تقصد بالدواء...هل لينا مريضه.."
فنظر لي وهو يقول:
"لينا...."فأمسكت لينا بكتفي مهند وهي تقول بصوت خافت:
" مهند لا... أرجوك.."
كانت لينا تنظر إلى مهند...عندها عرفت أن مهند ولينا يخفيان عني شيئا..
(..لينا..)
كنت لم أخذ الدواء هذا اليوم لأني قد نسيته...فطلبت من مهند أن لا يخبر لجين بشيء..
لأني لم أريد شفقة من احد...فأخذت أنظر لمهند وأنا ابكي فقال :
"لينا أين هو؟؟؟"
لم أرد أن أتحدث فنهضت بتثاقل...قالت لجين:
"لينا..ماذا يؤلمك.."
فصمت وأنا اجلس على الأريكة جلست لجين بجانبي..وعلامات القلق باد في وجهها...لم أرد أن تعرف بأني مريضه..
فقال مهند وهو يرى وجهي وهو يشتدد احمرار:
"لينا هل؟؟.... ولم يكمل كلامه...
فقالت لجين:" سأذهب وأحضر كوب من الماء..."
قال مهند:
"هذا أفضل.."
واكمل بصوت خافت:"لينا لماذا لم تشربي دوائك.."
قلت بألم: "لا أريد أن اشربه..."
عندها أحسست بأني انهض لان مهند امسك وأوقفني وهو يقول بغضب:
"لينا...لماذا تفعلين بنفسك هكذا...."
فقلت وأنا ابكي:
"لأني تعبت ولا يوجد فيه فائدة...."
قالت وهو يهزني:
"لينا لا أريد منك أن تقولي هذا الكلام... .اسمعي أين هو دوائك وإلا سأخبر لجين وأمي و عصام بأنك مريضه وترفضين أن تشربي الدواء لأنك لم تعد تهمك الحياة ولا نفسك..." عندها خفت وقلت بصوت متردد:
" أنا اشرب الدواء كل يوم ولكني كل ما في الأمر قد نسيت الجرعة أن أخذها..."
دخلت لجين وهي تقول:
"مهند..."
قال مهند:
"لجين تعالي وساعدي لينا لكي تصعد إلى غرفتها..."
دخلت إلى غرفتي...وفتحت حقيبتي..بعد أن خرج مهند ولجين وأخذت الجرعة...
واستلقيت على سريري..وأنا اشعر بألم وهو يزول رويدا. ..فقلت:
"تبا لي كانت سأكشف أمري...لما كذبت على مهند بأني لم اشرب الدواء...
استغفر الله.....يا لله ارحم ضعفي وهزلي يا رب العلمين"
ونمت وأنا اشعر بالراحة كلما ذكرت الله.....
(..عصام ..)
انتهت الدراسة..ولم يعد لي إلا سنه واحدة وانهي الجامعة...
قررت أن أبقى هنا ولا أسافر...وكرست جهودي..وأخذت اعمل عند أبو ميسون. .
في الصباح وفي المساء..اعمل في مكتب مع صديق تعرفت عليه في الجامعة..لأني كنت أريد أن اجمع المال..
حتى ابني مستقبل لي ولأختي . .أخذت اعمل ليل ونهار...وهذا الذي أبعدني عن أختي..التي لم اعرف أنها تعاني الحزن من اجلي..
(..لينا...)
قالت لجين وهي تراني اخرج من غرفتي:
"لينا..سنذهب إلى السوق..هل تريدين الذهاب معنا..."
قلت:
" ومتى سنذهب.."
قالت لجين:
"ألان...كنت آتيه لكي أخبرك.."
عدت إلى غرفتي وأخذت حقيبتي وخرجت وأنا احكم الغطاء على راسي في السيارة قالت خالتي:
"لينا هل أنتي جاهزة.."
فقلت: " نعم.."
أخذنا نتمشى فترة العصر..بعدها تعشينا وعدنا إلى المنزل..كنت اشتريت لي بعض الأشياء...صعدت إلى الغرفة ولكني لم استطع أن أنام...
فنزلت إلى الأسفل..وخرجت إلى البحر... كنا قريبين من البحر...مشيت....
ومشيت بجانب الشاطئ وتحت أمواجه الهائجة وقعت عيني على انعكاس القمر على الماء كان منظره جميل فجلست على الصخرة وأنا أتأمله....
أخرجت زفرة من صدري...كنت أحاول..إنا لا أكون متشائمة...ولا حزينة ولكني لم استطع...
لان قلبي كان الحزن قد سكنه..أنا اعرف يا قلبي أني دفنت فيك الأحزان والآلام ..و أودعتك كثير من الأحلام...
وحبست الآهات...وكتمت بأعماقك الزفرات... لقد حملتك اكبر من جهدك فسامحني...
سمعت خطوات أتيه من قريب نظرت كان مهند..وقف ينظر لي فمسحت دموعي قبل أن يراها فقال بصوت خافت:
"لينا...هل يؤلمك شيء.."
قلت:
" لا.."
قال وهو يجلس:
"أذن لما كل هذا الحزن باد في محياك.."
نهضت وأنا صامته فقال:
"لينا...لو تحدثت عن ما يحزنك كان هذا أفضل ...لان التعب أصبح ظاهر فيك.."
وقفت ونظرت له...... ماذا أقول...هل أقول بأني..أريد أخي...أم أني أريد أبي...أم أن اليتم يحطمني.. قطع تفكيري وهو يقول:
"لينا...لا أريد أن تفعلي بنفسك مثل ذلك اليوم..عندما حاولت أن تنهي حياتك؟
....أتعرفين في ذلك اليوم...ذكرتني بحادثه محزنه صارت لصديق لي...
كان مهند يتحدث وهو ينظر إلى البحر...كان هذا أول مرة يتحدث معي..
بصوت خال من السخرية فأخذت أنصت إلى صوته الذي وكأنه يخرج من شخص عانى الحزن..فقال:
"رمي بنفسه لأنه كان يعاني من الضجر..والاكتئاب..حاولت أن أساعده ولكني لم استطيع فارق الحياة وأنا امسكه و أرى وجهه..كان يطلب مني المساعدة تصوري صديق عزيز عليك تشاهده يموت أمامك...
كيف اصف لك المشاعر في تلك اللحظة... كانت مشاعري متضاربة غضب وحزن ...
كيف له أن ينهي حياته بيده...ولماذا..لماذا لم يفكر بالأشخاص الذين يحبوه والذين سيتألمون بفراقه فكر في نفسه..
ونسي أن هناك أشخاص سيحزنون من اجله..."
..وصمت وكأنه يتذكر تلك الأيام...فقلت بتردد وأنا اجلس:
"في الحقيقة أني اشكر الله كل يوم بأني لم أمت في تلك الليلة وانه كتب لي النجاة كنت في ذلك اليوم ساذجة...وسمعت كلام الشيطان.."
قال بصوت هادي:
" لينا مهما كان السبب ليس للإنسان أن ينهي حياته مهما بلغ من الحزن والألم....."
قلت:
"في ذلك اليوم كان الحزن بلغ مني مبلغه...وصمت كان هذا أول مرة أتحدث عن ما حصل في ذلك اليوم.
.فقال وكأنه يحثني على أن أواصل الحديث:
"لينا...وهل كان الحزن يستحق أن تموتي من أجله لو أنك أخرجت ما في صدرك كنت قد خففت عن حزنك..."
صمت هل أتحدث واخرج ما بي صدري من حزن أم التزم الصمت وفتحت فمي وخرجت زفرة من صدري أخرجت ما به من حزن ... كان في صدري شيء يريد أن يخرج لأنه قد ضل حبيس بين الضلوع حتى ضاق به القلب...
تصوروا في النهاية أتحدث مع من أكره مع أني لم أتوقع أن اخبره بما يجول في فكري وقلبي فأخذت أتحدث وأنا أبكي تارة وأتحدث عن كل شيء عن طفولتي الحزينة برحيل أمي التي أنحرمت من حضنها الطيب..
.وعمري القصير الذي عشته مع أبي ثم أخذه الموت بعيد عني وأخي الذي رحل وتركني في وقت أنا في أمس الحاجة له ولم يعد يهتم بي واليتم الذي وكأنه عقد يخنقني
ويحصرني ومع آخر كلمه أخرجتها خفضت راسي وأنا ابكي على نفسي التي أخرجت مكنون حزنها أمام شخص لا أعرف اهو سيرحمني أم سيقسو علي ويتركني..؟؟
"أخرجت ما كان يؤلمني...ولكن كان الحزن ينتظرني حتى يتعمق بي مرة أخرى وبقوة"

***
من مذكرات لينا..
الحزن وهو سبب مرضي..
الحزن وجه تعيس..وبغيض...
اكره كلمه معناه الحزن والدمع...
دموع أصبحت تعرف طريقها في خدي...
***

من مذكرات لجين...
نعم انا احب لينا..
واتمني بانه اختي...
لينا انا احبك....احبك فقط...وانتي اختي...الصغيرة....

انتظروني الجزء السابع
"غبــــــــــــــــار الماضي"

شذى الايمان 29-07-08 12:34 AM

راااااااااااااائعه
للامام دوما

hooomy 29-07-08 05:36 PM

السلام عليكم
الجــــــــــــــــــــــــــــــــــزء السابع...
"غبــــــــــــــــار الماضي"
لوهلة ظننت أن مهند لم يعد موجود....
التفت إلى جانبي كان مازال قابع في مكانه وهو صامت فنهضت وأنا اشعر بالقهر كيف لي أن أتحدث معه كيف سمحت لحزني أن يتحكم بي ولكن أوقفني صوته وهو يقول:
"لينا...
"أخفيت وجهي وأنا ابكي...
سمعت صوته الهادئ:
"كل هذا الحزن كان موجود بك... لماذا لم تتحدثي وتخرجي الحزن من صدرك "
" لا أريد أن أزعج أحد لأني إذا لم أحمل حزني فمن سيحمله عني
" قلت له فيما كنت أمسح دموعي.
(..مهند..)
تفجرت كل مشاعر الشفقة والرحمة وأنا انظر إلى عينيها التي تحمل كل معاني الحزن والآسي فقلت:
"لينا إذا لم نتحدث عن همومنا وأحزاننا فكيف سنعيش...
لينا نحن عائلة واحده وأنتي جزء منها"
وابتسمت ولكن لينا نظرت لي نظره لم اعرف معناها وابتعدت عني وبكاها يزداد حاولت أن اعرف حزنها فتبعتها وأنا أقول:
"لينا.."
ولكنها أزاحت يدي عنها وأسرعت الخطى إلى المنزل وقفت في مكاني غير مستوعب من تصرف لينا المفاجئ نظرت إلى نافذة غرفة لينا والظلام يلفها مثل صاحبتها......
(..لينا..)
فتحت باب غرفتي وأخذت امشي متخبطة في الظلام وارتميت على سريري وأنا أوصل بكائي المرير...
مهند يسخر مني تبا لنفسي كيف أخرجت مكنون حزني لمهند ألآن أصبح يعرف عني كل شيء وسخر مني عندما قال بأنه سيكون مثل أخي...ب
التأكيد انه يستهزئ بي ويستغل حزني وانكساري...أصبحت ألان مكشوفة مثل المرآة...وبكيت على نفسي..
في اليوم التالي...
صحوت مبكرا وجلست على مائدة الإفطار وأنا أحاول أن أتجنب نظرات مهند كانت لجين تتحدث بسعادة مع أمها...
بعدها ذهبنا في جولة إلى المدينة عدنا في المساء كان الهاتف يرن رفعت خالتي الهاتف كان عصام بعد أن تحدثت خالتي أخذت أتحدث مع أخي لم أعد اشتاق إلى حديثه أو صوته لم اعد اهتم أن حضر أو أن ابتعد كنت غاضبه منه...أغلقت الهاتف وصعدت إلى غرفتي.
في اليوم التالي...
في الظهيرة كنت في الصالة اكتب في مذكراتي:
"لما الحزن...أصبح يرسم طريقه لي.....
والفرح يبتعد عني..وكأنه سئم مني...
ويرافقني الدمع والحزن وسارت معي الوحدة..."
وتركت القلم من يدي وذهبت لكي احضر كوب من العصير....
(..لجين..)
عدت إلى المنزل بعد جولة في السوق..
ودخلت وأنا أغلق الباب خلفي بهدوء شد انتباهي دفتر مركون على الطاولة كان شكله جميل...
فاقتربت وأنا امسك بالدفتر الذي الخط كان أروع وأجمل و رائحة الياسمين التي تنبعث منه ولكن كان الحزن يلفه وعرفت انه يخص لينا...
أفزعتني لينا وهي تسحب الدفتر من يدي بقوة عرفت باني قد أخطت كنت أريد أن اعتذر منها ولكنها قالت بغضب:
"كيف تتجرئي أن تقرئي كتاب لا يخصك..."
:"لينا أنا لم اقصد ذلك.."
قالت وهي تبكي وتخفض رأسها:
"أنتي كاذبة ثم أنتي تعرفين بأنه لي...."
ورفعت رأسها وهي تكمل بصوت باكي ومتقطع:
"أنا أكرهك....أكرهك....ولا أريد.... أن تلمسين شي هو لي أيتها الوقحة.." "لينا توقفي.."
كان هذا صوت مهند وهو يدخل غاضب قلت بصوت متردد:
"مهند.."
لينا توقفت عن البكاء وتجمدت دموعها في عينيها ورأيت ارتعاشها واضطرابها فأخذت تنظر إلى مهند بخوف قال وهو يقترب منها:
"لينا كيف تتحدثين هكذا..."
(..لينا..)
عندما رأيت لجين تقرأ مذكرتي...غضبت بشده تصور احد يقرأ مذكرتك ويعبث في أوراقها عندها أخذ الغضب مني إلى ابعد الحدود فأخذت أتشاجر
معها وأبكي لأن لجين قرأت مذكرتي ولكن سمعت صوت مهند الغاضب فبدأ خوفي يطفئ غضبي قال مهند وهو يقترب:
"لينا اعتذري إلى لجين..؟"
قلت بتردد:
"لا أريد.."
قال وهو يمسك بمعصمي بقوة افزعتني :
"لينا..."
قالت لجين وهو تمسك كتف أخيها:
"مهند لا أريد أن تعتذر لينا لي.."
زمجر مهند في وجه لجين وهو يقول:
"لجين لينا أخطأت ولابد أن تعتذر على تفوهها تلك الكلمة.."
قلت بصوت باكي:
"بل هي كيف لها أن تقرأ مذكرتي.."
قال مهند:
"لينا لا تبرري خطأك اعتذري وهذا يكفي.."
قالت لجين:
"مهند أنا التي أخطأت لقد قرأت مذكره لينا من غير قصد.."
قال مهند:
"لجين لا تدافعي عن لينا أنها فتاة لا تستحق ذلك.."
حطمني مهند بهذه الجملة...أنا فتاة لا استحق الاحترام...
عندها انتابتني نوبة من البكاء كانت هذه أول مرة ابكي أمام لجين ومهند أنزلت راسي وأنا ابكي بل سقطت عند أقدامهما وأنا ابكي
...ابكي ليتمي ابكي لأني لم أجد من يدافع عني...ابكي لانكساري عندهم وذلي ومهانتي قالت لجين وهي تمسك بكتفي وتبكي لبكائي:
".لينا مهند لا يقصد ذلك..."
عندها أخذت ابكي بصوت خافت كنت اشعر بألم ينهش قلبي قال مهند:
"لينا يكفي "
قالت لجين:
"مهند..لماذا فعلت ذلك لينا فتاة طيبة...وأنا أحبها من كل قلبي..."
وحاولت أن تضمني...
لجين بعد كل ما قلت لها تضمني وتمسح على رأسي بكيت بشده على صدرها كنت محتاجة إلى صدر يضمني...
وينشلني من أحزاني ولكن مع هذا كنت لا أريد شفقه من احد لا أريد لجين..
وابتعدت عنها وأنا أحاول أن لا أرى مهند ودخلت إلى غرفتي وأغلقت الباب خلفي....
في اليوم التالي.............
سافرنا كنت أتجنب لجين ومهند وعندما وصلنا إلى البيت قالت لجين وهي تجلس بجانبي بعد يومان من ذلك اليوم:
"لينا..سأسافر بعد يومان إلى المدينة لأني سأذهب لتقدم أوراقي في الجامعة هناك..."
نظرت لها وأنا أقول:
"وجامعتك التي هنا.."
قالت :
"لم أجد المجال الذي يعجبني..وهناك سأجد ما أريده..؟؟"
صمت...وأخذت أفكر لجين تبتعد..
ليتني مثلها قد تخرجت من الدراسة...كان مازال أمامي سنتين على تخرجي...
بعد مضي اليومان غادرت لجين ..
ماري طلبت من خالتي أن تذهب في إجازة إلى أمها...فسافرت ماري وهي سعيدة..عندها تمنيت أني لو استطيع أن أسافر إلى أخي..
مهند لم أراه منذ أن سافرت لجين كنت أتجنبه ولا أبقى في مكان أنا اعرف انه سيكون فيه وبعد يومان........
في مساء ذلك اليوم دخلت خالتي وهي تتحدث مع مهند فقالت خالتي عندما رأتني:
" لينا كيف حالك.."
قلت بصوت خافت:
" بخير.."
جلست خالتي بجانبي وهي تقول:
"لينا هل أنتي جائعة.."
قال مهند بسخرية:
"بالتأكيد أنها جائعة.."
نظرت إلى مهند كان ينظر لي بسخرية...أزحت نظري عنه قالت خالتي:
" تعالي معي لكي نجهز العشاء..."
بعد العشاء أخذت ارفع الأطباق مع خالتي عندما رن الهاتف عندها أمسكت الهاتف كان أخي...قال أخي:
"لينا كيف حالك يا أختي الصغيرة.."
قلت بسعادة:
"بخير"
بعد أن تحدثت معه مدة ليست بقصيرة...تمنيت حضور أخي..و أن أراه عندها طلبت منه أن يحضر أو أن أسافر ولكن..
شعرت بغضبه وهو يقول بقسوة:
"لينا..كم طلبت منك أن لا تطلبي مني ذلك......"
عندها تجمعت الدموع في عيني فقلت بصوت باكي:
"ولكني اشتقت لك.."
لوهلة ظننت أنه قد اقفل الخط ولكنه تكلم بصوت هادئ:
"لينا أنا اعمل من أجلك أنتي لا تعرفين صعوبة الحياة التي أعيشها فأرجوك تفهمي الوضع....وإلى اللقاء"
أغلق الخط... وأنا مازلت غير مصدقه أخي يغلق الهاتف...
وكأنه يقول انه لا يريدني وانه سئم مني انكمشت على نفسي وأنا اخفي راسي وابكي بمرارة...
وألم يغرس أنيابه في قلبي وشراييني ويفترس حتى أطراف أصابعي...
(..عصام..)
أغلقت الهاتف..كنت اعرف أني كنت قاس على لينا بحديث...
ولكن ارجوا أن تفهم وضعي..دخلت إلى منزل عمي نجار..
ولكني توقفت وأنا أرى ميسون..
كانت ترتب غرفه الجلوس وهي غير منتبه لي وعندما رأتني خجلت وخرجت... جلست وأنا أفكر.. ...
(..لينا..)
وقفت بتثاقل مستندة إلى ما حولي وبخطوات صعبه اتجهت إلي غرفتي كان الوقت لليل جلست على سرير ونظرت إلى المنضدة التي بجانبي ورأيت صورة أخي...
نزلت الدموع من عيني فأخذت الصورة ورميتها إلى الجدار بغضب ودوت بانكسار على الأرض..
أمسكت بها بغضب وأنا اقطعها إلى قطع صغيرة ورأيت وجه أخي فأحسست بفيض من الحب كيف سمحت لنفسي أن اقطع صورته وجمعتها إلى صدري وأنا ابكي..
وبكيت وأنا أضم بقايا الصورة التي أصبحت إلى أجزاء...
أخي سامحني وأخذت اقبلها وأتمنى أنه معي وأنزلت رأسي وأنا أبكي أخذت أجمع نفسي على بعضها التي أصبحت هزيلة وضعيفة ونمت وأنا على الأرض...
فتحت عيني..ببطء أحسست بالألم في جميع أجزاء جسدي كنت مازلت على الأرض جلست
وأنا اشعر بالألم وسقطت من بين يدي بقاء من الصورة جمعتها بوهن واستلقيت على سرير
وأنا اشعر بالتعب نظرت إلى الساعة كانت تشير إلى الثالثة صباحاً أغمضت عيني....ونمت وأنا اشعر بالإرهاق
في اليوم التالي...
صحوت على صوت خالتي فتحت عيني ببطء..
كانت واقفة بجانب السرير وهي تنظر لي بقلق وبجانبها مهند قالت خالتي وهي تمسح على خدي:
"لينا هل أنتي بخير.."
قلت وأنا أحاول أن انهض:
"نعم..."
كنت ابحث عن غطاء شعري...
كيف لمهند أن يدخل إلى غرفتي بدون استئذان احمر وجهي .
(..مهند...)
كنت نائم عندما أفزعتني أمي وهي تقول:
" مهند أستيقظ بسرعة..."
فتحت عيني وأنا أرى وجه أمي الخائف قلت:
"ماذا حدث.."
قالت أمي بصوت مضطرب:
"لينا لا ادري ما بها.."
قلت وأنا ابعد اللحاف:
"و ما بها لينا.."
قالت أمي وهي تمشي أمامي إلى غرفة لينا:
"لا ادري أظنها مريضه..أنها لا تتحرك.. ولا تستجيب لي.."
ودخلت إلى غرفة لينا التي كانت مازلت على سريرها ونظرت بلمحه سرعة إلى غرفتها كان على الأرض بقايا من إطار سورة وأجزاء متناثرة منها قالت أمي وهي تهزها:
" لينا استيقظي..."
اقتربت منها كانت وجه لينا محمر والعرق يغطي وجهها..وشفتاها زرقاء..قلت:
" لينا.."
كان خدها بارد...قالت أمي:
" مهند هيا نذهب بها إلى المشفى.."
لكنها ارتعشت ببطء وفتحت عينيها...
لا ادري ما الشعور الذي راودني عندها لقد شعرت باطمئنان وأنا أراها وهي تجلس وتنظر بنظرات تائهة فقلت بقلق :
"لينا هل أنتي بخير..."
لم تتحدث معي لينا فنظرت إلى خلفي والدموع تتسابق في وجهها وهي تمسك شعرها ..
نظرت إلى ما تنظر عندها عضضت على شفتي وأنا اخرج من غرفتها وسمعت همس أمي وخطوات لينا الخفيفة...
(..لينا..)
كان غطائي في المكان الذي نمت فيه البارحة...كنت أريد من مهند أن يخرج نهضت وخالتي تقول:
"لينا ماذا بك.."
أسرعت إلى غطائي وأنا أضعه على رأسي ولكني أحسست بارتعاش قدمي فسقطت وخالتي تمسك بي وهي تنادي على مهند قال وهو يجلس:
"لينا هل يؤلمك شيء.."
قلت وأنا ابكي:
"لا... ولكن أحس بأني متعبه.."
قالت خالتي بخوف:
"مهند سنذهب إلى المشفى.."
قلت وأنا امسك بقميص خالتي:
" لا.."
خالتي بقلق:
"لينا أنا لست مطمئنة عليك ثم لا تخافي.."
قلت وأنا أحاول أن أتماسك وانهض:
"أنا بخير..ولكني اشعر ببعض التعب.."
قال مهند:
" هل أنتي متأكدة."
قلت:
"نعم..."
قالت خالتي:
"لينا سنذهب إلى المشفى...أنتي لست بخير التعب أصبح ظاهر في وجهك وأنا لست مطمئنة على صحتك اشعر أنك لست على ما يرام.."
كانت خالتي تنظر لي وكأنها رافضه أن نبقى ولكن ماذا لو عرفت بأني مريضه...لا... فقلت وأنا انظر إلى مهند:
"مهند أنا بخير...أرجوك افهم ذلك..."كنت أريد من مهند أن يطمئن خالتي..ولا يصر على أن نذهب إلى المشفى فقال:
"أمي انها بخير ولكنها تجهد نفسها..."
نظرت خالتي لي وقالت:
"ولكن...إذن لابد أن تأكل حتى اطمئن عليك"
وخرجت...خرج مهند خلف خالتي وهو صامت عندها شعرت بالراحة واستلقيت وأنا أحاول أن أتنفس بهدوء بعد أن غسلت وجهي نزلت إلى الأسفل وأنا اشعر بالنشاط ...
في المساء خرجت أمشي في الفناء مع خالتي بعدها صعدت خالتي وهي تقول:
"تصبحين على خير..."
جلست في مكاني وأنا اقرأ كتاب..أبعدت الكتاب كان مهند واقف أمام باب الفناء و لم يكن منتبه لوجودي كان يتحدث على الهاتف بصوت غاضب ويلوح بيده وكأنه يتشاجر...
خفت منه كان وجه احمر من الغضب كتمت أنفاسي حتى لا يشعر بي فأخذت استمع إلى حديثه الغاضب وانقطع صوته فجأة نظرت له كان قد أغلق الهاتف ورفع رأسه إلى الأعلى وهو يتنفس بغضب...سقط الكتاب من يدي فقال مهند:
"من هنا."
قلت وأنا امسك بالكتاب وانهض:
"أنا آسفة لقد سقط الكتاب مني اعذرني"
ونهضت وأنا ادخل إلى البيت...
في اليوم التالي..
نزلت إلى الأسفل كانت خالتي جالسه على مائدة الإفطار قلت وأنا اقترب منها:
" صباح الخير.."
لم ترد على خالتي...قلت بتردد:
"خالتي"
رفعت خالتي رأسها وهي تقول:
" أنا آسفة لم أسمعك"
قلت:
"خالتي هل حدث شيء"
قالت بتنهيدة حزينة:
"مهند"
قلت بخوف:
"ما الذي حصل له.."
قالت خالتي:
"لقد سافر"
قلت بتعجب:
"أنها ليست أول مرة.."
قالت خالتي وهي تبكي:
"أنا اشك بأنه قد وقع في مشكله وهو يرفض أن يخبرني بذلك أنا خائفة أن افقده مرة أخرى......."
حاولت أن اخفف الحزن عن خالتي واخبرها أن مهند لن يتركها...
وهو يعرف كيف يخرج نفسه من المشاكل...خالتي كأنها اقتنعت قليلا...
وذهبت إلى عملها لجين عندما اتصلت ذلك اليوم قالت بأنها ستعود بعد يومان.....
منذ ذلك اليوم لم يعد مهند كان يتصل بين فترة وفترة....
مر أسبوع بدأ موسم الدراسة...
دخلت إلى المنزل بعد مرور شهر على الدراسة كنت اشعر بالحزن لا ادري لماذا هل هو من أجل خالتي التي وكأنها يئست من عودة مهند مع انه كان يتحدث معها كل ثلاث أيام كانت خالتي تصر على أن مهند في مشكله حتى أني كنت أصبحت اشك أنه لن يعود جلست في الصالة في ذلك اليوم انفتح باب المنزل فقلت وأنا انهض:
"خالتي...."
ولكن لم تكن خالتي بل آخر شخص توقعت حضوره قالت خالتي وهي تدخل:
" لينا لقد عاد مهند.."
وقفت وأنا غير مستوعب مهند عاد.....قال مهند وهو يضم خالتي:
"أمي..لماذا تفعلين بنفسك هكذا.."
قالت خالتي وهي تبكي:
"لقد ظننتك لن تعود..."
قال مهند بصوت حنون:
"أمي..لقد ذهبت من اجل العمل...."
(..لجين..)
كنت اشعر بالحزن على كل شيء من عدم قبولي في تلك الجامعة ومن مهند الذي مر شهر على غيابه...
كنت اذهب إلى جامعه وأنا حزينة... مع أن ليلى كانت تحاول أن تجعلني سعيدة....
هززت راسي وأنا أرى ليلى وهي تلقي التحية علي دخلت إلى القاعة وأنا تحدث معها فقطع حديثنا باسم وهو يقول:
"ليلى لجين لقد تأخرتما.."
قالت ليلى وهي تبتسم:
" مازال على المحاضرة خمس دقائق..."
نظرت إلى باسم كان شاب يدرس معنا في نفس المستوى....
جلس وهو يتحدث مع ليلى أزحت نظري عنهما كان كل يوم يمر مثل سابقه اتغدى مع ليلى لم تكن تعجبني نظرات باسم لي مع انه محترم ولا يفعل شيء ولكن لم أكن مطمئنه بقائه معنا جلس باسم ذلك اليوم بعد أن تأخرت ليلى قليل قال وهو يبتسم:
"لجين كيف حالك.."
قلت بضجر:
"بخير..."
بعدها بيومين...
أخبرتني ليلى أن باسم يحبني عندها كرهته بشدة وأصبحت ابتعد عنه ولا أبقى في مكان وهو موجود فيه...
عندما عاد مهند فرحت بشده....بعد شهر من عودته أخبرت مهند بأني سأذاكر عند ليلى إلى وقت متأخر من الليل فوافق...
(..لينا..)
في ذلك اليوم كان لدي اختبار في اليوم التالي...
فأخذت أذاكر دروسي إلى منتصف الليل عندها سمعت باب غرفتي خالتي وهو ينفتح فنهضت وأنا اقترب من خالتي:
"إلى أين أنتي ذاهبة.."
نظرت خالتي لي كانت عينيها محمرة من التعب والإرهاق فقلت بقلق:
"خالتي هل أنتي بخير.."
خالتي بصوت متعب:
"نعم ولكن أريد كوب من الماء..."
قلت:
" عودي إلى غرفة وأنا سأذهب لكي احضر لك كوب من الماء .."
وابتسمت نزلت إلى الأسفل بسرعة وصعدت إلى غرفة خالتي اقتربت منها كانت على سريرها وهي مغمضه عينيها:
"تفضلي.."
لم تتحرك وكان تنفسها ضعيف وكأنها فقدت الوعي هززت يدها وأنا أقول:
"خالتي هل أنتي بخير.."
كانت يدها باردة...عندها تذكرت يد أبي فقلت بصوت خائف:
"خالتي لا ترحلي... "
حاولت أن أحركها....ابتعدت بخوف وأنا أتذكر تلك الليلة عند رحيل أبي........
لا أريد أن ترحل خالتي... عندها خرجت من غرفتها مسرعه إلى مهند ....
لا ادري كيف مشيت وكيف وصلت إلى غرفة مهند كان قلبي يرتجف بشدة وبدأ لساني وكأنه لن يطاوعني الكلام وتساقطت الدموع من عيني كالمطر وأنا أتذكر رحيل أبي...
بدأت ارتعش....وأنفاسي تضطرب...
ولكني لم اهتم فتحت باب غرفة مهند وأنا أناديه ولكن صوتي أبى أن يخرج من أعماقي وكانت الغرفة غارقة في الظلام اقتربت من السرير
ولكني لم أجد مهند خرجت من غرفه وأنا ارتعش أين مهند...
ونزلت من الدرج ورأيته كان نائم في الصالة...
اقتربت منه وسقطت بجانب الأريكة وأنا أهز يده ولكن كان غارق في نوم عميق فأخذت ابكي وأحاول أن أناديه ولكن وجه خالتي ويدها..
ألجمت لساني فأخذت أهز مهند وأنا ابكي..
(..مهند...)
كنت متعب بل مرهق...شهر مر هو اقسي ما واجهت سافرت إلى المكان الذي عشت فيه مع أبي كنت مضطر إلى السفر مع أن أمي..
كانت تشك بأني في مشكله وهذا صحيح بعد أن توفي أبي ترك شركة كان هو وجون قد أسسها وبعد أن توفي جون كنت قد طلبت من احد أصدقاء أبي أن يديرها ولكنه واجه مشكله مع ليزا ابنت جون المتكبرة والمغرورة كنت اكرها بشدة فعرضت حصتها للبيع وعندما اخبرني مازن ذلك اضطررت أن أسافر لكي امنعها فاشتريتها بثمن باهظ ولكن ليزا لم تكف بذلك بل حاولت أن تجعلني اخسر..بفتحها شركة مماثله مما جعل الموظفين يتسربون إليها....
بعد أن سويت الأمر... عدت إلى البلاد وأنا متعب...
بل مرهق كنت اعمل هنا وهناك....دخلت إلى المنزل ذلك اليوم كنت لم انم منذ أمس..
فارتميت على الأريكة من شدة التعب وأغمضت عيني وذهبت في نوم غريق ولكن شعرت بيد تهزني بضعف لم استطع أن افتح عيني من التعب
ولكن سمعت بكاء ويد تهزني عندها فتحت عيني كانت غرفه الجلوس غارقة في الظلام إلا من نور خافت لم اعرف أين أنا...
وتحركت عندها وأنا أقول:
"من..............لينا"
انقشع الظلام عني وبدأت استوعب كان وجه لينا غارق في الدموع فقلت بقلق:
"لينا ماذا حدث..."
لم تتحدث كانت تبكي فنهضت وأنا أقول:
"لينا هل يؤلمك شيء"
جذبتني لينا من يدي وكأنها تريدني أن اتبعها قلت بقلق:
"لينا ماذا بك.."
لينا بصوت متقطع:
"خــــااـــاااــــاالتي...؟"
قلت بخوف:
" أمي..."
(..لينا..)
صعد مهند إلى الأعلى دخلت غرفة خالتي فقلت بخوف:
"مهند لا تدع خالتي ترحل أرجوك..."
اقبل مهند إلى خالتي وهو يقول:
" أمي.."
سقطت وأنا ابكي لم استطيع أن أتحرك....... امسك مهند خالتي وهو يقول:
"لينا اذهبي و أحضري قليل من السكر.."
لم أتحرك كانت قدمي وكأنها لم تعد تحتمل فصرخ مهند وهو يقول: " يكفي أذهبي بسرعة.."
نهضت بسرعة وأنا أتوجه إلى المطبخ وعندما عدت اخذ مهند السكر من يدي وهو يضعه في كوب الماء واخذ يشرب منه خالتي والتي
وكأنها لم تعد تتحرك ولكنها بعد ما شربت قليل فتحت عينيها قال مهند وهو يمسح على شعري امه :
"أمي هل أنتي بخير.."
لوهلة ظننت أن خالتي مازلت في غيبوبتها ولكنها حركت رأسها عندها تساقطت الدموع من عيني وأنا أرى خالتي
ارتميت عندها وأنا ابكي بعد فترة ليست قليلة قالت خالتي وهي تمسح على راسي:
"لينا أنا آسفة لقد أخفتك..."
مسحت دمعاتي وأنا انظر إلى وجه خالتي المتعب...
بل المرهق قال مهند وهو يساعد خالتي على أن تستلقي:
" أمي..أريد منك أن تسترخي ولا تذهبي إلى عملك غدا حتى تتحسن صحتك.."
قالت خالتي :
"مهند أنا لست متعبه من اجل العمل..."
قال مهند:
"أمي خذي أجازة... انك تجهدين نفسك.."
صمتت خالتي خرجت مع مهند وهو يقول:
"أمي نامي جيدا وتصبحين على خير..."
وأغلق الباب خلفه أخذت امسح دموعي قال مهند بصوت متعب:
"لينا أمي بخير لا تقلقي عليها..."
أخفيت وجهي وأنا اشهق :
"لو حدث لخالتي مكروه كيف سأعيش بعدها...."
مهند:
" أرجوك يكفي لا ترهقي نفسك...."
قلت والدموع تنهمر على وجهي:
"مهند....خالتي هي من تبقى لي ولا أريد أن ترحل لأنها اعز ما املك..."
أسرعت إلى غرفتي وأنا ابتعد عنه...
أغلقت باب غرفتي وأنا اسمع صوت لجين وهي تسأل مهند...
فأحسست بألم ينغص قلبي واستلقيت على جانبي الأيمن لكن نبضات قلبي كانت تزعجني وتؤلمني كان هذا أول مرة أحس بألم الشديد
استلقيت على ظهري وأنا أغمض عيني وأضم ركبتي لي من شده الألم تمنيت احد أن يساعدني..
قلت بصوت متألم:
"يا لله ارحمني ...."
بعد فترة من معاناتي هدا قلبي مع هدوء أنفاسي وانزاحت الغمة وتسرب النوم في عيني....
في اليوم التالي....
نزلت فقالت خالتي عندما رأتني:
"لينا.."
وفتحت ذراعها ارتميت في حضن خالتي وأنا أضمها....
أضم طيف أمي الذي لم أذقه ولم اعرف حنانه قالت خالتي:
" لا تقلقي أنا بخير.."
قلت وأنا ابتعد عنها:
"خالتي أرجوكي لا ترهقي نفسك..."
ابتسمت خالتي قال مهند وهو ينهض:
"أنا ذاهب إلى العمل..أمي لا تخرجي إلى أي مكان وابقي هنا حتى أعود..لينا هل تريدي أن أوصلك إلى المدرسة.."
قلت وأنا انهض:
"شكرا...سأذهب مع الحافلة "
قالت لجين:
"لقد ذهبت ما رأيك أن تذهبي معي..."
صمت وأنا احمل حقيبتي واخرج مع لجين ركب مهند السيارة وهو يلوح لنا......
عدت في الظهيرة وأنا مشتاقة إلى خالتي فأخذت أتحدث مع خالتي وأمشط شعرها كنت اشعر أن خالتي مثل أمي...
فعرفت إني مهما كبرت في نظرهم فأني مازلت تلك الفتاة التي تحتاج إلى حنان أمها الذي أصبحت أراه في خالتي فقلت بسعادة وأنا امسك بيد خالتي:
"خالتي أنا احبك أكثر من نفسي وأنتي أمي التي لم أراها.."
ابتسمت خالتي وهي تقول:
"لينا وأنا احبك "
ارتميت في حضن خالتي وأنا أقول:
"أمي "
كانت هذا أول مرة انطق بهذه العبارة بعد 18 سنه من رحيل أمي....
صعدت إلى الأعلى استلقيت على سرير وأنا أحس بالتعب....استيقظت وأنا مفزوعة من حلم رأيته كان وجهي وصدري مغطيين بالعرق بارد لم أكن أعرف ما إذا كنت لا أزال أحلم وحين بدأت نفسي تهدأ...
كانت الساعة تشير إلى الرابعة عصر فنهضت وصليت العصر خرجت من غرفة كان البيت يعم بالهدوء بل صمت رهيب يلف المكان
فأخذت أنادي على خالتي ومارى ولكن لا مجيب لجين...مارى..مهند..
أخذت ابحث عنهم في المنزل ولكن لم أجدهم كنت في حاجه إلى صوت ينشلني من الإبحار في أعماق خوفي عندها بدأ الخوف يدق أين هم....
بدأت ارتجف لماذا ذهبوا وتركوني.. .
تبا أين مارى ألقيت بجسمي على الكرسي وأخذت أتنفس وأنا ارتجف بانفعال وقطرات العرق تتصبب على وجهي لماذا ذهبوا لم يعرفوا
بأني أخاف أن أبقى لوحدي كيف لهم أن يذهبوا وبدا الخوف يكبر عندها أغروقت الدموع عيني وارتعشت يدي وأنزلت راسي وأنا ابكي وأقول في نفسي:
"أريد أبي...انظر يا أبي كيف فعل بي عصام ...بل انظر كيف فعلوا بي لقد تخلوا عني أبي أني أخاف من الوحدة..بل اكرها بشده "
وبكيت بشده والألم يتقطع ما بي من قوة وعزم سمعت باب المنزل وهو ينفتح نظرت كانت لجين ومعها فتاة في مثل عمرها...
(..لجين..)
كنت قد خرجت مع ليلي لنتغدى...بعدها طلبت منها أن تأتي معي دخلت المنزل استغربت وأنا أرى لينا بهذا الشكل كان وجهها محمر من البكاء
فقلت وأنا اقترب منها:
"لينا هل أنتي بخير.."
مسحت لينا دموعها وهي تقول:
"أين خالتي"
قلت بتعجب:
"لا ادري لينا هل أنتي بخير..."
لينا وهي ترتعش:
"نعم..."
ليلى باستغراب:
"لجين من هذا الفتاة..."
قلت:
"أنها أبنت خالتي لينا..."
تغيرت لينا ملامحها فجأة وابتعدت عنا بسرعة...
ليلى بصوت خافت:
"لجين هل هي مريضه"
(...لينا...)
كرهت نفسي عندما كانت تنظر لي تلك الفتاة بنظرة استحقار.... فابتعدت وأنا أسمع تلك الفتاة وكأنها تقول:
"بأني مجنونه..."
صعدت إلى غرفتي...ولكني سقطت أمام الباب والألم يعود بقوة أمسكت قلبي بقوة وأنا ابكي وبدأت ازحف إلى داخل غرفة
وأنا اسمع خطوات لجين وصديقتها تقترب أغلقت الباب خلفي وأسندت رأسي على الباب وأنا اللهث بتعب إلي متى وأنا أصارع الألم لابد أن افعل شيء....آه...وغروقت الدموع عيني....أرجوك يا رب ارحمني......تثاقلت نبضات قلبي.. .
واختفت كل مشاعري وتلاشت كل الصور من إمامي وتوقف شعور بالحياة وتلاحقت أنفاسي وازدادت نبضات قلبي
حتى ليكاد يخرج من بين ضلوعي هل سأموت ألان هل ستنتهي حياتي خلف هذا الباب ولا احد يعلم....
ولكن أريد أن أعيش وأغمضت عيني وأنا أتذكر وجه أبي وعصام ونزلت دموعي أخذت أهد نفسي
وأنا اقرأ بعض من آيات الله وأخذت اقرأ ما أحفظه حتى شعرت بنفسي وقلبي يهدأ عندها تحملت على نفسي
ورميت جسدي المتهالك على السرير وأنا امسح بقايا من دموعي... سمعت احدهم يطرق على الباب فقلت:
"من..؟"
وسمعت صوت خالتي الهادئ فأغمضت عيني وأنا أقول:
"تفضلي..."
انفتح الباب وأنا اسمع خطوات ليست بخطوات خالتي....؟؟؟
فتحت عيني فزعه وأنا أقول:
"مهند..."

شذى الايمان 30-07-08 04:36 PM

مهند كان قاسي مع لينا عندما قال انها لا تستحق الاحترام
المفروض ماكان يقول هذا الكلام وهو يعلم انها مريضه


في انتظار الجزء القادم على احر من الجمر

hooomy 30-07-08 04:50 PM

سلمت يا شذي على التشجيع...
عشانك بس اكمل القصه
"الجـــــــــــــــــــــزء الثامن"..................
"قلــــــــــــــــــب ينبض بحــــــــزن"
(..مهند...)
ذهبت بعد الغداء إلى المشفى من أجل أمي...
لكي اطمئن عليها فطلب الطبيب منها أن لا تجهد نفسها فأخذت أحاول في أمي أن تترك عملها ولكنها رفضت ذلك معلله بأنها تضجر من الجلوس في المنزل فطلبت منها أن تعمل لدي فوافقت فذهبنا إلى الشركة وعدنا في المساء إلى المنزل.....
وجدت لجين وهي تتحدث مع فتاة.... بعد أن خرجت ليلى أخبرتني لجين عن ما حدث مع لينا...
فاستغربت هل هي مازلت قلقه على أمي...قالت لجين:
" مهند أنا قلقه عليها.."
قلت وأنا انهض:
" أين هي.."
قالت لجين:
" في غرفتها..."
صعدت كنت أريد أن اطمئن لينا إن أمي بخير ولا تقلق عليها فطرقت الباب وسمعت صوت لينا الخافت انتظرت قليل و فتحت الباب وأنا أقول:
"لينا...."
تفاجأت وأنا أرى الغرفة وهي تعم في الظلام لا أدرى لماذا تصورت أن لينا ليست بخير..
فأسرعت وأنا أراها كأنها جثه على السرير ولكن سمعت صوتها الفزع وهي تقول: "مهند...؟"
فتحت الإضاءة وأنا أقول بقلق:
"لينا هل أنتي بخير..."
رأيت وجهها الحزين والغريق في الدموع وسمعت صوتها الباكي:
"مهند..."
قلت بخوف:
"لينا هل يؤلمك شيء...."
عندها رأيت لينا وهي تعض على شفتها بقوة وكأنها تتألم ورأيت الدم ينزل من طرف شفته فقلت بتوتر:
"لينا ماذا بك توقفي عن عض شفتك.."
ولكن اغمضت عينيها وتوقفت عن الحركه..
أيقنت حينها بان مكروه قد حصل لها....
فأخذت أنادي على لجين وأمي نظرت إلى لينا...
وكأن لا حياة فيها...
لم اشعر بنفسي إلا وأنا احملها إلى السيارة ولجين وأمي تتبعاني....
في المشفى حمدت الله باني لم تأخر واخبرنا الطبيب انه لو تأخرنا ثواني كان فيه ضرر عليها.....
(..لينا..)
فتحت عيني كنت اشعر بأني في غرفه ليست بغرفتي كان بجانبي خالتي ولجين قالت خالتي وهي تراني:
"ابنتي.."
وضمتني إلى صدرها وتذكرت ما حصل عندما دخل مهند فزعت منه لأني كنت أظنت بأنه خالتي لا ادري لما آلمني قلبي عندها وددت لو اصرخ من شدة الألم ولكني بدل ذلك أخذت أعض على شفتي بقسوة حتى أحسست بالدم يخرج منها ودارت الغرفة بي وأنا اسمع صوت مهند....
.تحسست على رأسي حمد الله لأني أحسست بالغطاء على رأسي عندها دخل مهند ومعه الطبيب الذي أخذ يقيس نبضي أبعدت وجهي عنهم وأنا أقول في نفسي
"ارجوا ان لا تعرف خالتي مابي"
بعد يومان...
وبعد أن أوصى الطبيب بالاهتمام بنفسي دخلت إلى البيت فاخبرني مهند في ذلك اليوم أن الطبيب أمرني أن اذهب كل أسبوع إلى المشفى..قلت بتردد:
"لماذا؟؟"
قال:
"لقد طلب ذلك الطبيب.."
قلت:
"مهند هل خالتي ولجين تعلمان ما بي"
صمت مهند لبرهة..وقال:
"لا.."
ابتسمت وأنا انهض:
"إذن سأذهب إلى المشفى..."
وابتعدت وأنا اصعد إلى غرفتي بعد أن صليت العشاء واستلقيت على سريري بهدوء وراحة...
بعد شهرين...
كنت أداوم الحضور إلى المشفى....كنت جالسه وأنا أشاهد التلفزيون عندما دخلت لجين وخالتي أغلقت التلفزيون وأنا أقول:
"أهلا بك خالتي"
قالت لجين:
"لينا.."
نظرت إلى لجين التي كانت تلوح لي بكرت دعوه وهي تبتسم:
"لينا هل تريدين أن تذهبي معنا إلى حفل زواج صديقتي"
قالت خالتي:
" بالتأكيد ستذهب معنا من دون أن تسأليها.. أليس كذلك"
فقلت بتردد:
"متى .."
قالت لجين:
" غدا."
قلت:
" أنا شاء الله..."
في الغد .......
كان الكل سعيد أخذت امشي بالقرب من خالتي وأنا انظر إلى الأشخاص كانت العروسة جميلة
وهي تمشي بجانب زوجها في نهاية الزواج
وجدت نفسي لوحدي التفت إلى جانبي لم أجد خالتي ولا مهند ولا لجين ارتبكت وأنا أقول في نفسي:
"لا تخافي يا لينا"
ولكن استوقفني فتاة وهي تقول:
"لينا أنتي لينا .."
قلت وأنا انظر إلى ليلى:
" نعم"
قالت ليلي:
"اسمك جميل..ماذا تدرسين.."
قلت بضجر:
"في الثانوية..."
ابتسمت ليلى:
"إذن مازلت صغيرة.."
ابتعدت عنها ولكنها أمسكت بيدي وهي تقول:
"لينا ماذا بك..."
قلت وأنا أزيح يدها:
"لاشي.."
اقبل فتى وهو يقول:
"ليلى ماذا تفعلين.."
قالت ليلي:
" باسم انظر أنها قريبة لجين.."
باسم بنبره فرحه:
" حقا...."
ومد يده وهو يقول:
"اسمي باسم وأنا صديق لجين في الجامعة مرحبا بك.."
نظرت إلى يده الممدودة وقلت:
"مرحبا"
انزل باسم يده وهو يقول:
"سعدت بتعرف عليك....والى اللقاء وابتعد قالت ليلى:
"لينا..."
قاطعتها وأنا أقول:
"عن أذنك.."
وابتعدت عنها كنت على يقين باني قد سمعتها وهي تقول مجنونه..
امسك احد الأشخاص بيدي نظرت وأنا أقول:
"لجين.."
قالت لجين وهي تبتسم:
"هيا سنذهب...إلى البيت"....
في اليوم التالي..........
صحوت متأخرة نزلت إلى الأسفل وأنا مازلت أحس بالتعب عندها رأيت لجين وهي جالسه لوحدها
وهي تفكر لا ادري لماذا يعجبني شكلها عندما تكون حزينة ولكن لم تكون لوحدها
بل مهند كان يتحدث معها لا ادري لماذا كنت أحب أن استمع إلى حديثهم سمعت صوت لجين وهي تقول:
"انه من الصعب أن نذهب"
لم اسمع صوت مهند قالت لجين:
"ولينا..."
شدني الحديث ماذا يتحدثون عني حاولت أن اسمع صوت مهند الذي كان يتحدث بصوت هادئ..
ولكن لم استطيع ان اسمع ما يقول...قالت لجين:
" مستحيل سترفض ذلك...."
سمعت خطوات مهند عندها ابتعدت بسرعة مما جعلني ارتطم بماري وسقطت مع سقوط مارى أمسكت ماري بيدها وهي تتألم فقلت بخجل:
"أنا آسفة لم اقصد ذلك.."
قال مهند بسخرية:
"هذا لأنك كنت تتجسسي علينا..."
قالت لجين وهي تبتسم:
"وهذا جزاء من يفعل ذلك"
وضحكوا أحسست عندها بالخجل أغلقت عيني محاولاه حبس دموعي في الداخل قالت لجين:
"لينا نحن نمزح معك...."
قلت بصوت باكي:
"بل انتم تضحكوا علي .."
قال مهند:
"لينا دعك من هذا الأفكار..."
قلت بغضب:
"أنا أكرهكم..."
ووضعت يدي على فمي لم أشأ أن أنطقها أمام مهند ليس خجل منه بل خوف منه
فابتعدت محاولاً الخروج من عندهم والهروب إلى غرفتي ولكن مهند امسك اوقفني وهو يقول:
"لينا لم تحملي كل هذا الحقد في صدرك..."
قالت لجين:
"مهند لينا لا تقصد ذلك.."
قال مهند بسخرية:
"حقا بل بالعكس يا لجين لينا تكرهنا مع إننا نهتم بها..."
حطمتني تلك العبارة شعرت وكأنه يطلب مني أن احمد الله على أعيش معهم عندها بكيت...
بكيت لأني أعيش عالة على الناس قالت لجين وهي تقترب مني:
"لينا لا تبكي.."
نهرتها وأنا أقول:
"ابتعدت عني...لا أريد منك أن تلمسيني...."
قال مهند :
"لينا يكفي تكبر أنسيت بأن لا قيمه لديك في المنزل..."
قالت لجين بشفقة:
" مهند أرجوك يكفي..."
قال مهند بغضب:
" لجين إلى متى سنتجاهلها أنها تزداد تكبر وتعاليا أنتي لا تعرفين لينا أنها فتاة مغرورة
وحان الوقت لكي يكسر احدهم غرورها وتعاليها...."
أنا متكبرة ومتعالية ولكن هذا شأني لا احد له الحق في تربيتي شعرت بحرارة جسمي ترتفع واحمر وجهي فصرخت بغضب في وجهه والدموع تغطيان جوانب وجهي:
"بل أنت المتكبر والمتغطرس...."
اتسعت عينا مهند بغضب عندها أحسست بالألم في معصمي لأنه لوا معصمي بقوة عندها خفت منه وتوهمت يده وهي قريبه من وجهي
وكأنه يهم بضربي فأخفيت وجهي بيدي والدموع تتساقط من عيني كيف فعلت هذا...
هل سيضربني بالتأكيد كل هذا الأفكار دارت في عقلي ولكن سمعت صوت لجين الباكي وهي تقول:
"مهند أرجوك لا تفعل شيء..."
كنت اسمع أنفاس مهند الغاضبة قريبه مني لا ادري لما أحسست عندها بارتعاش والخوف
عرفت انه قادر على كسري مثل الغصن الطري وسمعت صوته القاسي وهو يقول بكل قسوة:
"لو كنت أخيك لضربتك ضرب مبرح"
وافلت قبضتي ودفعني كأني قذرة....
عندها عرفت فداحة الجملة التي نطقت بها فأسرعت إلى غرفتي وأنا أعرف باني أنا السبب فيما حصل دثرت في غطائي ودسست وجهي في الوسادة
هل حقا أنا فتاة حقودة..؟؟
وبكيت وأنا اعرف بان مهند نجح في تحطيمي .......
بقيت في غرفتي إلى اليوم التالي
وعرفت أن الخوف بلغ من مبلغه بل أصبحت ارتعش حتى إني لم استطيع أن اكتب مذكرتي وضعت القلم فوضعت رأسي على دفتري..
وأنا ابكي.... أنت السبب يا أخي...
لما رفضت أن تخذني معك أنت السبب أنا أكرهك يا أخي لما تخليت عني. ..
وأخذت اضرب راحة يدي على المنضدة...
(..لجين..)
عاد مهند ذلك اليوم فقلت :
"مهند..لم فعلت ذلك بلينا.."
قال مهند:
"لجين..لا أريد أن أتحدث عنها..."
وصعد إلى الأعلى....
أخذت أفكر في كلام لينا مع أنها قالت بأنها لا تحبني كنت اعرف في قرار نفسي أن لينا لا تقصد ذلك ومررت من جانب غرفتها...
واقتربت من الباب لعلي اسمع صوتها أرهفت سمعي ولكن لم اسمع شيء وددت أن اخبر أمي وبما اخبرها إذا هي لم تهتم بي..
فكيف ستشعر بلينا..ولكن لن أتخلي عنها أنها فتاة مسكينة...
في اليوم التالي
اتصل عصام بعد أن تحدثت معه حاولت أن اخبره أن لينا في حاجته...
ولكن عصام وكأنه كان يتوقع هذا فقال بغير مبالاة:
"لجين لينا تحاول أن تجعل من نفسها فتاة مسكينة..ولكن تجاهليها اخبرنا كيف هي دراستك..."
أحسست بالغضب فقلت بصوت هادئ:
"عصام..لينا في حاجتك..."
قال عصام حينها:
"لجين...أنا اعرف لينا أكثر منك فتجاهليها حتى تترك عنادها وتكبرها...
أنا لا أنكر أنها فتاة صعبة المراس ومتعبه
لهذا أن ابتعدت عنها حتى تعرف معنى أن تعيش من دون أن يدافع احد عن أخطاها لأنه عندما تراني تفتعل المشاكل لأنه تعرف باني
سأحميها وأتحمل أخطائها وأنا لا أريد منها أن تكون كذلك أريد منها أن تتأقلم مع الإفراد والأشخاص وتتحمل كل خطاء بدر منها...
لجين لقد أزعجتك اعذريني ولكني أجدك مثل أختي والى اللقاء وابلغي لينا تحياتي واخبريها باني سأتصل بعد يومان"
وأغلق الهاتف.. ..أحسست بالحزن من اجلها دخلت لينا وهي تقول بصوت متردد:
"من المتحدث هل هو أخي...."
قلت بتردد:
"نعم..وهو يبلغك تحياته وسيتصل بك بعد يومان."
لا ادري لما رأيت في عينيها الدموع ابتعدت وهي تخرج من الغرفة. ..
وددت أن أناديها ولكني صمت وأنا امسح دمعه خرجت من عيني...
لما يقسو بعض الأشخاص على الذين يحبونهم وينسونهم مع زحمه الحياة متجاهلون بأن أشخاص لا تنبض قلوبهم إلا بهم...
ولينا كانت لا تنبض إلا بجزء من قلبها والجزء الأخر مع أخيها فخرجت من البيت متوجه إلى ليلى....
(..لينا...)
نزلت إلى الأسفل كنت في شوق أن أتحدث مع أخي لأني كنت اعرف بأنه سيتصل اليوم دخلت والفرحة تعمر قلبي ووجداني ولكن عندما أخبرتني لجين
أن أخي قد أغلق الهاتف من دون أن يتحدث معي انفطر قلبي....
تصور عندما تكون في انتظار شخص عزيز على قلبك للقائه تتحطم عندما تعرف أنه يرفض أن يراك ماذا ستشعر حينها....
صعدت إلى غرفتي وقفت في وسط الغرفة هل استلقي على سرير أو ابكي أو اصرخ ليتني افعل شيء سئمت حياتي أصبح الحزن يقبل لي فاتح ذراعه
ويلفني جلست على الكرسي وأنا اهتز ليس لأني ابكي بل اهتز لبكائي الذي أصبح من دون دموع ورحت ابكي في داخلي.
في اليوم التالي........
صحوت وذهبت إلى المدرسة وعندما عدت وجدت خالتي ومهند ولجين وهم يتحدثون أمام باب المنزل فقالت خالتي:
" لينا تعالي..."
قلت وأنا أرى حقيبتها:
"خالتي إلي أين أنتي مسافرة.."
قالت خالتي:
"سأذهب لمدة يومان للاستجمام....."
قلت بعجله:
"أريد معك.."
قالت وهي تبتسم:
"لو كانت إجازة لأخذتك معي.."
قلت بعجله:
" أنها يومان ولن تضر.."
قالت خالتي:
" لينا انأ ذاهبة مع صديقاتي ثم ستضجرين هناك لأنك ستكون الوحيدة الصغيرة بيننا فابقي هنا.."
قلت بخوف:
" لا أريد...أريد معك"
قالت وهي تمسح وجهي:
" إلى اللقاء يا لينا..ثم أنها يومان..."
وخرجت لم استطيع أن أتقبل ذلك فصعدت إلى غرفتي وجلست وعرفت أني سأمضي في غرفتي إلى اليوم التالي
حتى تعود خالتي ولكن أخبرتني ماري بأنه لن تأتي خالتي إلا بعد أسبوع وليس يومان.....
تخيلوا ذلك لقد كذبت على خالتي لكي تتهرب مني أخذت ابكي حتى هي لا تحبني ولا تريدني كنت قد قررت أن أبقى في غرفتي لأنه آخر مختبئاً
والمكان الوحيد الذي أشعر بالدف والأمان لم استطع أن أنام تقلبت كثيرا في السرير
سمعت احدهم وهو يطرق على باب غرفتي تجاهلت ذلك كنت اشعر بالغضب والحزن فسمعت صوت لجين وهي تفتح الباب فقلت بغضب:
" لجين اخرجي..."
كنت اشعر بإعياء شديد...
قالت لجين وهي تطل برأسها من خلف الباب:
"لينا هل أنتي بخير.."
تحملت على نفسي وأنا انهض كنت أريد أن أغلق الباب:
" اخرجي لا أريد أن أراك..."
ولكني سقطت وأنا أمد يدي لكي أتفادي أن ارتطم بوجهي على الأرض قالت لجين وهي تدخل:
" هل أنتي بخير..."
قالت وأنا أشعر بان قدمي أصبحت ترتعش:
"اخرجي..."
قالت وهي تساعدني على النهوض:
" لينا لقد أخبرتني ماري بأنك ترفضين الأكل.."
قالت بغضب وأنا اجلس:
"أنها كاذبة بل كلكم كاذبين...".
قالت:
" لينا اهدئي واشربي قليل من الماء..."
دفعت بالكوب وتناثر الماء على كل شيء وأنا أقول:
"اخرجي.."
وتحملت مرة أخر ولكن سقطت فصرخت بحزن وأنا أقول:
"اتركيني..."
عندها أخذت ابكي....كنت ابكي على قدمي التي لم اعد اشعر بها فقالت لجين:
"لينا..ماذا يؤلمك.."
قلت بخوف وانا امسك بقدمي:
"لجين قدمي..."
وبكيت وأكملت بآسي:
" لم اعد اشعر بهما "
خرجت لجين من عندي فأخذت أناديها وأترجاها بأن تبقي معي ولكنها خرجت من غير مبالاة فأخذت اصرخ وأنادي.. ....
لا ادري لما أخذت أنادي على أبي....كان هو الشخص الذي أريده فقلت وأنا ابكي:
"أبي.....أبي.....أريد أبي.."
بكيت بصوت خافت لأن بكائي هو الشخص الذي سيجاوبني كنت أتصور أنني سأكون سعيدة ولكن نسيت أن الأحزان سترافقني مهما ابتعدت واقتربت .
(..مهند..)
كنت جالس على الأريكة وأنا اقرأ الجريدة عندما دخلت لجين وهي تقول:
"مهند لينا مريضة.."
كنت قد سئمت هذه الجملة فقلت من غير مبالاة:
"وما الجديد.."
عندها غضبت وهي تقول:
"مهند كيف تتصرف من دون إحساس لينا مريضه"
ابتسمت بسخرية وأنا أقول:
"انها تتظاهر بذلك حتى نهتم بها.."
عندها سمعت بكائها وهي تقول:
"مهند لينا فتاة مسكينة ومريضه"
نهضت بعصبيه وإنا أقول:
"لجين ليس لي شانئ بها"
قالت لجين وهي تترجاني:
"مهند لا تكون مثل أخيها قاسي أنها لا تحتمل ذلك...
ثم هي محتاجه لنا فأرجوك لا تقسو عليها أنها مثل أختك أرجوك"
صعدت إلى الأعلى من أجل لجين ودخلت إلى غرفة لينا
وعندما رأيتها تحطم كل ما كنت أكنه في صدري من غضب تجاه تلك الفتاة التي حطمت كل مشاعري
وأنا أراه بهذا الشكل المكسور كانت تهتز وهي تخفي وجهها بين يداها....
(..لينا..)
أخذت اهتز وأنا ابكي...ابكي لأني وحيدة وأنا اسمع طبول الحزن تقرع عندي وقلبي ينكمش بالألم وحزن...
أحسست بيد ترفعني ورأيت وجه مهند من بين دموعي وهو يقول:
"لينا ماذا بك..."
قالت لجين:
" أرجوك افعل شيء"
قلت بآسي:
"ابتعد عني..."
وأزحت يده قالت لجين:
"لينا أرجوك اخبريني بما يؤلمك.."
قلت بغضب:
"لا أريد اخرجوا من الغرفة..."
وأخذت ابكي وأنا أحاول أن انهض ولكني لم استطع فصرخت وأنا أقول:
"ابتعدوا عني...ابتعدوا عني "
قال مهند بصوت هادئ:
"لينا يكفي..."
أخذت ابكي وأنا أقول بصوت صارخ:
"أنا لا أحب احد..أنا أكرهكم...أكرهكم أريد أبي...أريد أبي هو الذي يحبني"
قالت لجين بصوت باكي:
"لينا و نحن نحبك.."
صرخت وأنا أقول:
"لا..أنتي لا تحبيني أذا أمك لا تحبني فكيف ستحبيني.."
قالت لحين:
"لينا أمي تحبك..."
نظرت إلى مهند كانت الدموع تنهمر على وجهي وأنا أقول:
"خالتي لا تحبني لما كذبت علي خالتي لقد سئمت مني أريد أن أموت لقد تعبت لا أريد حبكم أريد أبي لأنه وهو الشخص الذي يريدني.."
وأخذت ابكي.
قال مهند
: " لينا أرجوك اهدئي.."
قلت بصوت خافت:
"لا أريد.."
وأغمضت عيني وسمعت صوت مهند وهو يقول:
"لينا أرجوك..."
عضضت على شفتي وأنا اشعر بالألم في جميع انحاء جسدي..
من مشاعري الى قلبي...المحطمه قالت لجين:
"لينا توقفي عن عض شفتك..."
كان قلبي ينبض بقوة أخذت أللملم بقايا نفسي وأنا امسك على قلبي بقوة قال مهند:
" لينا أين هو دوائك..."
قلت بصوت محمل بالألم:
"مهند أرجوك ساعدني انه يؤلمني..."
سمعت صوت لجين الخائف:
"لينا.."
قال مهند بصوت متوتر:
"لجين أبحثي في حقيبة لينا عن دوائها..."...
(..مهند..)
كنت أشعر بان لينا تتألم :
"لينا اصبري..."
وقربت من الدواء منها وأنا أقول:
"لينا أرجوك اهدئي..."
حاولت أن ادخل الدواء إلى فمها واشربها قليل من الماء رأيت الماء وهي يسيل من جانب شفتها أبعدت الماء وأنا أقول:
"لينا اشربي...."
قالت لجين بقلق:
" مهند دعنا نذهب إلى المشفى.."
قالت لينا بصوت خافت:
"لا..أريد...أريد أن أرتاح..."
قالت لجين وهي مرتبكة:
"مهند لقد فقدت الوعي أنا خائفة أن حصل له مكروه دعنا نذهب به إلى المشفي.."
نظرت إلى لينا التي كان تنفسها ضعيف وشكلها هادئ فقلت:
"لا أنها متعبه....ولا حاجه بها إلى المشفى...لجين أبقي معها..."
قالت لجين وهي تمسح دموع لينا:
"سأعتني بها...."
وجلست بجانبها وهي تكمل كلامها:
"مهند....أنه من الصعب الإحساس بأنه لا أحد يحبك أنا اشعر بما تشعر لينا لأني كنت في سابق في أمس الحاجة إلى من يهتم بي ويحبني....ولينا مازلت تعاني من حزن قديم هي تفتقد حنان أبيها وأمها لم ترتوي من حنانهم مثلي أنا..."
وبكت لجين قلت وأنا اجلس إمامها:
"لجين...أنا مثلك ولكن ألان نحن مع بعض وكلنا سيهتم بالأخر فلا تخشي شيء مادت معك يا أختي الغالية..."
ومسحت على رأس أختي وأنا أكمل:
"لجين أنا لا أريد أن أرى دمعتاك الغالية فامسحيها من اجلي وامسحي معها كل إحزانك..."
قالت لجين:
"مهند أنت فرحتي بعدما عرفت باني املك أخي كيف اصف مشاعر حينها...
مشاعر من وجد ضالته كم كانت حياتي محزنه ببقائي لوحدي ومفرحة معك أنت رفيقي وأبي وأمي فلا تتخلى عني ولا تبتعد عن جزء يعيش بك يا أخي."
قلت وأنا امسح شعرها:
"لجين...اعرفي أني مهما سافرت أو رحلت أنتي في فكري وأمي هي نور فؤادي فلن أعيش بعيد عنكم بعد أن وجدت سعادتي ونهضت وأنا أقول مازح:
"لجين أن بقينا نتحدث ستصحو لينا وتظن بأننا نتحدث عنها بسوء عندها ستغضب..."
وابتسمت وأنا أغلق الباب خلفي بهدوء..
(..لينا...)
فتحت عيني كان الوقت صباح أيعقل إني نمت كل هذا الوقت كنت لم انم اليومان الماضيان..
كانت لجين نائمة على الأريكة أول مرة اشعر بالشفقة ..
بل بالغضب ليس من لجين بل من نفسي....لجين بعد ما فعلت لها تقبل أسائتي بالحسنة لماذا لا أكون مثلها...
لما قلبي لا ينبذ الحقد والحسد ألأنة يعيش في قلبي لا يعرف معنى الحب نظرت إلى لجين وأنا أقول بصوت لا يسمع:
"لجين سامحني على أفعال الماضية "
نظرت إلى الغرفة كانت مبعثره سمعت صوت لجين وهي تقول:
"لينا هل صحوتي.."
نظرت لها وأنا أحاول أن اجلس:
"نعم...أنا آسفة على أزعجك.."
ابتسمت وهي تقول :
"لينا لا تتأسفي.."
قلت بتثاقل:
"لجين..."
وبكيت بحرقه ولا اعرف لماذا شعرت بالألم والضيق من كل شيء...
قالت وهي تقترب مني بصوت قلق:
"لينا هل أنتي بخير "
هززت رأسي بنعم..قالت:
" لما تبكي إذن.."
نظرت لها وأنا أقول:
"لأني خجله من أفعالي.."
وهي تجلس بجانبي:
"لينا نحن فعلنا الواجب.."
بصوت باكي:
"لا..أنا اقصد معاملتي لك أنتي فتاة طيبه..وأنا حقودة لا اعرف كيف أرد لك الجميل ثم أني لا استحق الاحترام.."
لجين وهي تقترب:
"لينا كلنا أخطأنا....."
ابتعدت عنها وأنا أقول:
"لجين أرجوك أخرجي..أريد أن ابقي معي نفسي..."
لجين:
"لينا لما نجعل بيننا حواجز ونحن نعاني مثل بعض...أنا مثلك فقدت حنان أبي وأمي..."
"ولكن تملكين أب وأم في مهند أنا يتيمة لا أحد يحبني ولا يهتم بي ولا أريد أحد أن يعوضني ما فقدت من حنان أبي وأمي. ..
حتى أخي لم أعد أريد حبه ولا اهتمامه.... ".
(..لجين..)
أخذت امسح دموع لينا التي مهما كبرت مازلت تلك الطفلة التي تحنو إلى صدر أمها وأبيها
كان تعامل أخيها قاس معها عندما تخلى عنها في وقت هي كانت في أمس الحاجة له....
سمعت طرق على الباب أيقنت انه مهند فنهضت ولكن لينا أمسكت بمعصمي وهي تقول بصوت متعب:
"لجين أريد أن أبقى مع نفسي...أرجوك اخبري مهند بذلك...لا أريد احد...تفهمي ذلك.."
:"لينا..عديني أن لا تقللي من نفسك لأنها غالية لدينا وخاصة أنا يا أختي العزيزة.."
وابتسمت وأنا اللمح ابتسامه باكيه على شفتي لينا أغلقت الباب خلفي و مهند يقول:
"لجين كيف هي لينا.."
وسعادة تظهر على قسمات وجهي:
" أنها بخير..."
(..لينا..)
رأيت لجين وهي تغلق الباب فنهضت بتثاقل وأنا اقترب من النافذة و أزحت الستارة فدخلت أشعة الشمس فأنارت الغرفة
كنت محتاجة إلى مثل هذه الأشعة لكي تنير ظلمة صدري الذي أتعبه الحزن نظرت إلى العصفور وهو يغرد...
كيف عشت بعيد..عن الطيور التي تغرد بصوت جميل..والهواء العليل..
والأمل الذي يناديني لما بقيت في غرفتي محبوسة..حبست نفسي وروحي وأسرت قلبي الذي آلمه أسره حتى صرخ من الألم..
بل شكلي الذي أصبح ينادي أن اهتم به..
والسعادة هي في يدي نظرت إلى البعيد وتركت القريب قرب لجين وخالتي و مهند..كيف تصورت أنهم يكرهونني وهم لم يتخلوا عنا بل بقوا معي وساعدوني..
خالتي لم تكذب علي حتى هي تخلى عنها زوجها وتركها مع لجين التي هي اقسي من حالي...
أبيها على ظهر الحياة هو لا يهتم بها..على الأقل توفي والداي وأنا أعرف بأنهم لم يبخلا علي بالحنان والحب.. ومسحت دمعاتي وأنا أقول:
"حان الوقت لكي أزيح الحزن عني..."
وابتسمت للعصفور ابتسامة خاليه من الحقد والحسد..وبللت دموع الفرحة خداي..
"لم أكن أتوقع أن تلك الابتسامة ستغير حياتي.."
,,,,

شذى الايمان 30-07-08 05:13 PM

بارت جميل جدا جدا جدا
سلمت يداكي

hooomy 31-07-08 01:14 AM

مشكورة جدا
يا اختى
التشجيع
ولك الف تحيه

jen 31-07-08 08:01 PM

ما شاء الله القصة فعلا ممتعة وتتميز بالموهبة والابداع
واصل على هذا النجاح واكثر من احاسيسك المرهفة
موفق باذن الله

hooomy 01-08-08 05:35 PM

السلام عليكم
مشكورين يا اخوات
لكم الجزء
الجـــــــــــــــــــــــــزء التاسع....
" عـــــــــــــــــــودتك أبي"
في الظهيرة خرجت من غرفتي.....نزلت إلى الأسفل كان البيت يعم بالهدوء دخلت المطبخ وأنا أنادي على مارى قالت وهي تدخل:
"لينا..."وابتسمت وهي تكمل:
"أنا اعرف ماذا تريدين كوب حليب ممزوج بالكاكاو وفطيرة.. أليس كذلك"
قلت وأنا اخرج:
" نعم...أين لجين ومهند..."
سمعت صوت مهند وهو يقول:
"أنا موجود..."
نظرت كان واقف وهو يبتسم ويكمل كلامه:
"ولجين خرجت وستعود بعد قليل.."
جلست منتظرة قدوم مارى قال مهند وهو يجلس:
"لينا كيف حالك.."
قلت بصوت خافت :
"بخير.."
مهند:
"لينا...رن هاتف النقال فقال:
"لحظه من فضلك "
ورفع الهاتف وهو يتحدث مع المتصل....دخلت مارى وهي تحمل الصينية قلت وأنا انهض:
"شكرا لك..."أخذتها وأنا اخرج إلى الفناء جلست على الطاولة وأخذت التهم الفطيرة...شربت الحليب ووضعت الكوب بعد أن أنهيت إفطاري ...
دخلت إلى غرفه الجلوس كان مهند مازال يتحدث بالهاتف..قال وهو يغلق الهاتف:
"لينا انتظري.."
وقفت في مكاني وأنا انظر إلى مهند وهو يقول:
"لينا هل تريدين أن تخرجي معي.."
فارتكبت وأنا أقول :
"إلى أين."
قال وهو يهم بالخروج:
"إلى أي مكان.."
قلت:
"لا .."
"لينا.."
"أنا متعبه."
:"لأنك تصرين على البقاء في غرفتك..هيا سأنتظرك في السيارة..."
في السيارة قال وهو يحاول أن يخرج من زحام السيارات:
"لينا هل مازال يؤلمك قلبك.."
قلت:
"لا.." لم اقل الحقيقه
: "الحمد الله.."
توقف في حديقة القريبة من المنزل فأخذت امشي وأنا سعيدة وعرفت أن هذا ما كنت في حاجته جلست على العشب وأنا أكل بوظة..
أخذت نفس عميق وأنا اشعر بالهواء العليل أخذنا نتجول ثم ذهبنا إلى الشركة لم أتصور أن مهند يملك شركه مثل هذا الكبر...
عدنا إلى المنزل قالت لجين وهي تجلس:
"لينا وجهك أصبح مشرق.."
:"شكرا.."
بعدها أخذت أتحدث معها ثم صعدت إلى غرفتي وأنا أحس بالتعب...
في اليوم التالي..
نزلت وأنا اسمع صوت شجار فتوقفت....
كان صوت مهند وصوت آخر اعرفه لكن لا أتذكر صاحبه توقفت قليلا لكي أستمع لصوت الآخر كان واضح فيه الندم.... ...
قررت أن انزل....توقفت وأنا أرى آخر شخص لم توقع أن أراه....
نعم انه هو لم اصدق نفسي حينما رايته جاسر بلحمه ودمه التفت لي جاسر وعندما راني قال بدهشة:
"لينا.."
قلت بصوت خافت:
" عمي...."
كان قد تغير...شعرة أصبح قليل ونحيف الجسم قال وهو يبتسم:
" كيف حالك..."
قلت :
"بخير.."
قال:
"أين لجين.."
قال مهند :
"مازلت نائمة...سأذهب لإيقاظها.."
(..مهند..)
صعدت إلى الأعلى ورأيت لجين وهي تخرج من غرفتها توقفت قالت لجين:
"..مهند صباح الخير.."
لم استطيع أن أتحدث معها هل اخبرها أن أبيها قد عاد فتحت فمي ولكن لجين قالت:
"مهند ماذا بك"
قلت:
"لجين...أبيك قد أتي.."
عندها رأيت لجين وهي تهرول إلى الأسفل...
(..لجين...)
عندما اخبرني مهند أن أبي قد أتى لم اصدق ذلك..أبي هنا نور عيني وفؤادي بعد كل هذا الوقت ونزلت دموعي بعد أن يئست أنه لن يأتي...
نزلت بسرعة وعندما رأيت أبي... جثوت على ركبتي من شده المفاجأة فأسقطت وأنا ابكي قال أبي وهو يقترب مني:
"لجين..."
وضمني أخذت أبكي وأنا أقول:
"أبي..."
قال وهو يمسح على راسي بحنو:
"صغيرتي..."
قلت بصوت باكي:
"أبي.. أتيت.....لا اصدق ذلك كنت قد يئست بأنك قد تعود..لماذا ذهبت لماذا تركتني...لماذا يا أبي "
قال أبي:
"لجين..سامحيني...يا ابنتي...."
(..لينا..)
أخذت انظر إلى لينا وهي تبكي في حضن أبيها....لا ادري لما أخذت أقول في نفسي ليت أبي هنا..ليت أبي يعود مثل أب لجين...
أبي وأغمضت فغمرتني رغبه في البكاء فاخنقها بقسوة فنبت الحزن في قلبي وخرجت من عندهم وأنا اسمع بكاء لجين وصوت أبيها صعدت إلى غرفتي واستلقيت..
عندها أخذت أتمنى أن يأتي أبي.......آه قلبي... توقف يا قلبي عن النبض بقوة أرجوك وأمسكت بقلبي وددت أن اصرخ من شده الألم
ولكني بدل ذلك عضضت على شفتي وأنا أقول:
"من سيجاوبني أن صرخت من الألم من سأهتم بي أن تألمت...
الكل أصبح بعيد عني لجين مع أبيها وبالتأكيد مهند قد سئم مني ومن مرضي"
وأخذت الدموع تتسابق على وجهي المرهف الذي أعياه التعب عندها أحسست بارتعاش قدمي ويدي..وألم يزداد أخذت ابكي...
ابكي حتى أطفئ ولو شيء قليلا من حزن الذي أتجرعه..
.شعرت بالألم في جسدي فأخذت أتنفس بقوة لعلل أن يدخل الأكسجين إلى رئتي الضعيفتين..
(..لجين..)
أخذت اسأل أبي أين ذهب وابكي تارة قال وهو يمسح دموعي:
"لجين لقد أخطيت عندما رحلت وتركت..."
قلت بصوت متحشرج تخنقه العبرات:
" أبي لماذا لم تفكر بي وبأمي..."
قال بحنان وتأثر:
"سامحيني..يا لجين.."
ورأيت أبي وهو يمسح دموعه فقلت شفقه عليه:
"أبي لا تبكي..ولكن أرجوك. ..لا ترحل مرة أخرى..ابقي هنا...
لا أريد أن تخبرني لماذا ذهبت ولا لماذا تركتني أريد أن تعدني بان لا ترحل وتتركني مرة أخرى يا أبي..."
أخذنا نتحدث وأنا وأبي حتى المساء قلت وأنا أرى التعب في وجهه:
"أبي أنت متعب أليس كذلك ما رأيك أن تنام.."
نهض أبي وهو يقول:
"إذن أنا ذاهب.."
قلت بعجله:
"لا يا أبي يوجد غرفة.... قاطعني مهند وهو يقول:
"لجين جاسر سينام في غرفة الضيوف..."
قلت:
"أذن سأذهب لكي أجهز لك الفراش وكوب من العصير الطازج"
وابتسمت وأنا اخرج...
بعد أن استلقى أبي قلت وأنا أقف إمام الباب:
"هل تريد شي.."
قال أبي:
"لا شكرا لك..."
في الصبح استيقظت مبكر ونزلت إلى الأسفل وكل شوق في رأيت أبي..
.وعندما اقتربت من الباب سمعت أبي وهو يقول بصوت غاضب:
"مهند إياك أن تخبرها.."
أخذت استمع إلى صوت مهند وهو يقول:
"جاسر حان الوقت لكي تعرف لجين الحقيقة..."
قال أبي عندها:
"مهند...لا يحق أن تتدخل في هذا الموضوع ........عندها سمعت صوت مهند القاسي وهو يقول:
"أنسيت باني أخيها ثم أن لجين قد أصبحت كبيرة وستتفهم ذلك.."
قال أبي بصوت هادئ:
"لجين هي ابنتي حتى لو لم أكن أبيها....؟؟؟"
ارتعشت ما الذي يقصد فتحت الباب بسرعة وأنا أقول:
"أبي ماذا تقصد..."
توقف أبي وهو ينظر لي قال مهند:
"لجين منذ متى وأنتي خلف الباب"
اقتربت وأنا أتساءل بحسرة:
" أبي ماذا تقصد بأنك لست أبي.."
صمت أبي وهو يبعد وجهه عني وقال:
" لجين...أنا أبيك.."
قال مهند:
"جاسر توقف عن قولك هذا"
قال أبي بغضب:
"مهند سنتحدث لاحقا.."
قال أبي وهو يمسك بيدي:
"لجين ما رأيك أن تخرجي مع قليل.."
قلت:
"أبي اخبرني أرجوك أنا لست صغيرة."
قال أبي:
" لجين كنا أنا ومهند نتحدث.."
قلت وأنا انظر إلى مهند:
"مهند اخبرني أرجوك.."
أبعد مهند وجهه عني..قلت وأنا انظر إلى أبي:
"أبي..لن اخرج معك حتى تخبرني.."
قال مهند:
"..لجين ..صرخ أبي في وجه مهند وهو يقول:
"مهند..أرجوك.."
صمت مهند عندها أيقنت بأنه يوجد شيء ابتعدت عنهم وأنا أقول:
"أبي... مهند...أرجوكما اخبرونا ماذا حدث.."
وأخذت ابكي قال مهند:
"لجين..."
قلت بغضب:
"ابتعد عني... واخبرني أول ماذا تخفيان عني..."
قال مهند:
"جاسر لماذا لم تخبرها منذ البداية لم تفكر بأنه سيأتي اليوم الذي ستعرف لجين.."
قال أبي بإصرار:
"ولن تعرف.."
قال مهند:
"بأنك لست أبيها.."
عندها نظرت إلى قسمات وجه أبي وهو ينظر لي قلت بذهول غير مصدقه:
" ماذا.....أبي ....ليس أبي... إذن من أبي؟؟؟"
عندها أحسست بان كل ما في الغرفة قد تجمدت ولم اشعر بقرب مهند مني ولم استطيع أن أتنفس وجثوت وأنا أقول:
"أبي..."
اقترب مني أبي وهو يقول بصوت باكي:
"..صغيرتي.."
أزحت يده وقلت بهلع:
"أين أبي..."
كنت أقول في نفسي أنا ليس لي أب..ومن أبي إذن..هل أنا فتاة يتيمة....لا..قلت بصوت مرتجف:
"أين أبي..ومن أبي أرجوكم اخبروني..."
قال أبي:
"مهند لماذا أخبرتها"
قال مهند:
" لأنه حان الوقت لكي تعرف لجين بان أبيها قد مات وهو أبي.."
قلت بتردد:
"أبي......."
قال أبي:
"لجين... نعم أنا لست أبيك.."
وقفت وأنا غير مستوعبه:.
"أنت لست أبي...ماذا تقصد.."
قال مهند بعصبيه :
"لماذا أخفيت عنها الأمر لم تفكر بأنه سيأتي اليوم الذي تعرف لجين بأنك ليست أبيها.."
قال أبي:
"لجين لقد تزوجت أمك بعد أن أنجبتك...أخذت انظر إلى أبي وأنا غير مستوعبه وأكمل كلامه وهو يقول"
عندما طلق رابح أمك كانت حامل منه عندما ذهب وتركها...
كنت أنا في خارج البلد ادرس وعندما عدت وجدت أمك وحيده لا سند لها فتزوجتها لأني كنت أحبها ومنذ ذلك اليوم اعتبرتك ابنتي وستظلين ابنتي التي أحبها.."
قال مهند وهو يمسك بكتفي:
"لجين.."
كيف اصف شعوري عندها تضاربت الأفكار وتجمعت الأحزان وتوارت الصور فأغمضت عيني والدموع تغرق جوانبي وجهي وبكيت قال أبي:
"صغيرتي أرجوك لا تبكي..سامحني أنا اعرف بأنك غاضبه مني و لك الحق تخليت عنك قد أخطت فسامحني يا ابنتي.."
لم استطع أن أتكلم كنت مازلت استوعب كل كلام قاله أبي. ..أقترب مني وقال بإشفاق وهو يجلسني:
"لجين أرجوك.."
ووضع يده على كتفي فنهضت وأنا ابكي وصعدت إلى غرفتي وأنا اسمع ندائه..
(..مهند..)
لم أكن اعرف بان لجين ليست بابنت جاسر ..
إلا قبل فترة ليست بكثيرة عندما أخبرتني أمي بأنها لم تنجب من جاسر أبدا..وان لجين لا تعرف ذلك..
قلت بعصبيه:
"جاسر لماذا أتيت.".
قال جاسر:
"لم احتمل فراقهم ظننت بأني عندما سأكون بعيد سأنساهم ولكن لم استطيع أن أنساهم..."
قلت بغضب:
"لماذا لم تتزوج وتتخلى عن أمي.."
قال جاسر بحزن:
"كيف لي أن أتزوج وسمر حبها مغروس في قلبي.."
قلت:
"لماذا فعلت هكذا.."
قال جاسر:
"عندما خسرت لا ادري ماذا حصل بي يئست فقررت أن أسافر..حتى أبتعد عنهم طلقت سمر ظن مني باني لن أعود...
.ولكن تبدل كل شيء عندما علم احد الأصدقاء ما بي طلب مني أن اعمل معه...ظلت اعمل معه بعدها قررت أن أعود حتى أرى لجين وسمر.."
:"ألان بعد أن فعلت معهم هذا تخليت عنهم....لكن أمي لم تعد لن تستطيع أن تسترجعها ولجين بعد أن عرفت بأنك لست أبيها فهي ليست في حاجتك فعد من حيث أتيتك.."
نهض جاسر:
"ليتني لم أتسرع خسرت كل شيء بسبب تهوري وتعجلي الأمور.."
واخرج من جيبه ورقه وقال:
" هذا حق لجين واخبرها أنها ستظل ابنتي مهما حدث وان احتاجت لي فلن اقصر معها.."
وتركها على المنضدة وهو يخرج..
أمسكت بالورقة وأنا أقول:
"ما نفع المال.."
وجلست وأنا أغمض عيني وأخرجت تنهيده حزينة من صدره وصعدت إلى غرفتي وأنا أمر من جانب غرفت لجين وأنا اشعر بصوت بكائها المرير..
توقفت هل ادخل ولكن سأتركها حتى تستوعب كل شيء....
(..لينا..)
*بعد يومان**
عادت خالتي وعندما عرفت أن جاسر أتى أخذت تبكي وعرفت أن خالتي مازالت تحب جاسر مهما فعل بها...لجين أخذت تعاتب أمها على إخفائها الحقيقة عنها...
*بعد أسبوع **
منذ ذلك اليوم لجين كانت علامات الحزن بادية في وجهها جلست في الصالة مع خالتي ولجين ومهند بعد العشاء قال مهند:
"أمي أريد أن تسافروا معي.."
قالت خالتي التي كانت مازالت حزينة من أجل جاسر:
"إلى أين"
قال مهند:
"إلى الخارج.."
قالت لجين بفرحه :
"حقا.."
قال مهند:
"نعم"
قالت خالتي بصوت حزين:
"أنا موافقة.."
ونهضت وصعدت إلى الأعلى قالت لجين وهي تنهض وتجلس بجانب مهند:
"مهند ومتى سنسافر.."
قال مهند وهو يبتسم:
"اراك في عجله"
لجين بصوت حزين:
"نعم لقد سئمت كل شيء...."
قال مهند:
" بعد أسبوعان من هذا اليوم.....وسنسكن في منزل أبي لأني لم أبعه.."
قالت لجين:
"مهند أتملك منزل هناك..لماذا لم تخبرني."
قال مهند:
" نعم انه ليس كبير..ولكنه يفي بالغرض.."
قالت لجين:
"هذا أفضل من لا شيء .."
لم استوعب كل شيء.. نسافر وأخي..لا لن أسافر وخرج صوتي نظر لي مهند ولجين..قالت لجين:
" لماذا.."
قلت بتردد:
"أخي هنا.."
قال مهند:
" لينا سنعود هنا .."
قلت وأنا انهض:
"لا...أريد أن ابقى هنا"
قالت لجين:
" لينا..."
قلت وأنا ابكي:
"لن أسافر معكم...لأني أريد أخي..."
قالت لجين:
"لينا إننا في حاجه أن نذهب من هنا...."
صمت وابتعدت عنهم....نسافر وأخي......أخي كم أنا في حاجتك ليتك تعرف كم الشوق في قلبي وجوانحي..ونمت وأخي في حلمي...
رأيته وهو يضحك معي و يبتسم أخذت اتبعه وأنا أناديه أرجوك لا تتركني كان ينظر لي وهو يلوح بيده بعيد عني .....
فتحت عيني وأنا مازلت اشعر بصوت أخي يدور في عقلي.....نهضت بعد أن صليت الفجر أخذت اقرأ كتاب الله...
نهضت من على السجادة وأزحت الستارة من النافذة لكي يدخل ضوء الشمس وأخذت استنشق الهواء أخذت دفتري :
"اشعر باني سعيدة مع أن الحزن يحاول أن يقتل فرحتي هل فرحتي ستدوم أم سينتصر عليها الحزن....؟؟"
أغلقت الدفتر وأنا أضع راسي...فتحت عيني بعد أن شعرت بأحدهم يطرق الباب و يدخل ويمشي بخطوات خفيفة نظرت إلى خلفي وأنا انظر إلى طيف أخي....
مستحيل أنا احلم ليس هو أخي الذي واقف أمامي اقتربت من طيفه و سمعته وهو يقول:
"لينا...لقد عدت"
ارتميت إلى حضنه وكأني غير مصدقه أنا في حلم...أنا لم اصحوا مازلت في حلمي أخذت ابكي وأنا أقول:
"أرجوك لا ترحل ابقي هنا"...
أحسست بيد تمسح على راسي وصوت يقول:
"أختي..."
أغمضت عيني بقوة وأنا امسك بقميص أخي لن اتركه يذهب ولا أريد أن اصحوا أريد أن أبقى في حلمي كان هذا هو الحلم الوحيد
الذي استطعت فيه أن امسك أخي ولكن انقشع الظلام عني وأنا أقول:
"أخي..."
أحسست بأحدهم يهزني بلطف وهو يقول:
"لينا أنا معك.."
فتحت عيني وأنا اشعر بتنفس احدهم قريب مني أبعدت وجهي ورأيت.....من تتصور رأيت...
رأيت ابتسامة أخي وعينيه وجه المضي..لم استطع أن أتماسك عندها سقطت وأنا اسمع صوته وهو يقول:
"أختــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي................. ........."
انتظروني في الجزء القادم

شذى الايمان 02-08-08 03:10 AM

رااااااااااااااااااائعه
في انتظار الحزء القادم على احر من الجمر

hooomy 02-08-08 09:39 PM

[CENTالسلام عليكم...
مشكورة جدا...
ولك الجزء
ER]الجـــــــــــــــــــــــــزء العاشر...
" أنت سبـــــــــــــــب حزني"
(...عصام...)
بعد أن انتهي الفصل الدراسي..قررت أنا أسافر إلى لينا...
وبالفعل أخذت إجازة من العمل وسافرت وصلت في ساعات الأولى من صباح انتظرت حتى خرج الصباح بعدها ذهبت وأنا اطرق الباب فتحت مارى الباب..
أخذت أتحدث معها وأساله عن أهل البيت كنت جالس في غرفه الجلوس. .
نظرت إلى الساعة كانت تشير إلى السابعة والنصف..سمعت احدهم ينزل من الدرج... نظرت كانت لجين نهضت وأنا أقول:
"لجين..."
نظرت لي لجين وعلامات الاستغراب على وجهها ثم قالت:
"عصام.. مستحيل..."
قلت:
"لجين..."
قالت وهي تنظر لي وكأنها غير مصدقه:
"عصام متى أتيت.."
قلت:
"قبل ساعة.."
قالت:
"ولماذا لم تخبرنا"
قلت وأنا ابتسم:
"أريدها مفاجأة ولكني أراك غير سعيدة.."
قالت وهي تمسح دموعها:
"وكيف لا أكون سعيدة.."
"عصام..."
وخفضت رأسها وهي تبكي قلت:
"لجين.."
سمعت صوت مهند و خالتي وهم يدخلوا قالت خالتي:
"عصام..."
وأقبلت لي مسرعه و ضمتني وهي تقول:
"ولدي.."
قال مهند وهو يمد بيده:
"مرحبا بك.."
قلت وأنا أصافحه:
"أهلا.."
نظرت إلى لجين التي كانت مازالت تبكي:
" لجين يكفي..."
رفعت رأسها وهي تقول:
"عصام...ومسحت دموعها وهي تكمل:
"تفضل سأطلب من مارى أن تجهز الإفطار.."
وخرجت جلست خالتي بجانبي وهي تقول بسعادة:
" متى أتيت .."
أخذت أتحدث...وعندما رأيت لجين تدخل قلت:
"لجين لم تصحوا لينا.."
قالت خالتي:
"لا إنها في العادة لا تصحوا إلا الساعة العاشرة..ولكن بعد أن تعرف بأنك موجود ستصحو.."
قالت لجين وهي تنهض:
"سأذهب لأوقظها.."
قلت:
" لا دعيها تنام .."
قالت:
"ولكنها ستفرح بك.."
قلت:
"أنا اعرف ولكن دعيها حتى تصحوا هي"
صمتت لجين...وبعد أن افطرنا أخذنا نتحدث وعندما أصبحت ساعة التاسعة والنصف قلت وأنا انهض:
"سأذهب إلى لينا.."
قال مهند:
"عصام لن تصدق لينا بأنك موجود..."
قالت لجين وهي تتبعني
:"عصام ستفزع لينا.."
قلت وأنا اصعد على الدرج:
"لا تخافي عليها..."
وابتسمت دخلت بعد أن طرقت الباب ورأيت لينا..وعندما رأتني نهضت مسرعه وهي تمسك بي بقوة وتبكي فقلت:
"لينا.."
سمعت صوتها الباكي:
"أرجوك لا ترحل ابقي هنا.."
شعرت بحزن في صوتها كانت تبكي وتتمسك بي بقوة وكأنها لا تريدني أن اتركها فقلت وأنا أهزها بلطف:
"لينا أنا معك.."
عندها نظر ت لي وسقطت بين يدي فأمسكتها وأنا أقول:
"أختي.............."
(..لينا...)
أخذت ابكي إذن أخي هنا أنا لست أحلم أخي معي...
قال وهو يمسح على وجهي:
"لينا أنا موجود تماسكي.."
قلت بضعف:
"أخي لا اصدق.."
وبكيت
: "لينا يكفي...أرجوك"
ورفع راسي وهو يقول:
"امسحي دموعك ولا أريد منك أن تبكي هيا ابتسمي لقد أتيت من أجلك..."
وابتسم أخي أخذت انظر إلى وجه تلفحه الاسمرار وكان شعره قد أصبح أطول من السابق وأصبح جسمه اكبر من السابق نهض
وهو يساعدني على النهوض وقفت بجانبه وأنا أضم كتفه مع أنه كان قد أصبح طويل مثل مهند قال أخي:
"لينا لقد اشتقت لك.."
نزلت إلى الأسفل والسعادة تملئوني كيف اصف شعوري عندها لقد وجد فرحتي وسعادتي مع أني كنت أتظاهر باني لم اعد في حاجته
ولكن تحطم كل الحزن وغضبي عندما شعرت أن يدي تضم يد أخي ونظرت إلى جانب وجهه وقلت في نفسي:
"أنا احبك يا أخي..."
قالت لجين:
"لينا.."
كان مهند جالس بجانب خالتي وعندما راني ابتسم جلست بجانب أخي وأنا مازلت ممسكه بيده
أخذنا نتحدث واخبرنا بأنه لن يبقى سوى أسبوع عندها حزنت ولكن حاولت أن أكون سعيد معه
أخذت أتحدث مع أخي إلى الليل...كان مستلقي على سرير وهو يشير برأسه..قال بصوت متعب:
"لينا ما رأيك أن نكمل غدا أنا متعب.."
نهضت وأنا أقول:
"أنا آسفة.."
وخرجت وأنا أغلق الباب خلفي وأقول:
"تصبح على خير يا أخي العزيز.."
ذهبت إلى غرفتي قالت لجين عندما رأتني:
"هل نام عصام.."
لا ادري لماذا نظرت إلى لجين بكبرياء وتعالي ودخلت إلى غرفتي وأنا أغلق الباب في وجهها..
في الصباح بعد أن صحوت...أخذت أتحدث مع أخي وطلبت منه أن نخرج للإفطار في المطعم...
أخذنا بعدها نتجول كنت أريد أن يبقى معي أطول فترة فأخذت أتحدث معه عدنا إلى البيت في الظهيرة قالت لجين :
"عصام هل عدت"
قال أخي وهو يبتسم:
"نعم.."
وجلس وهو يتحدث معها جلست وأنا اشعر بفيض من الحقد ينساب..كيف لأخي أن يتحدث معها وأنا...
فقلت وأنا امسك بيده
" أخي..."
أخذت أتحدث معه في مواضع شتي..حتى لا يتحدث مع لجين التي كانت تحاول أن تتحدث معنا...ع
ندها دخل مهند نظرت له... وأزحت عيني عنه قال مهند وهو يجلس:
"السلام عليكم....."
قالت لجين:
" مهند...أبعدت نظري عنهم وأنا انظر إلى أخي...
بعدها دخلت خالتي واخذوا يتحدثوا لم أكون مستوعبه كان جل اهتمامي أن اتحدث مع أخي...
وبدا الحقد والحسد يتنامي في صدري..كنت لا أريد أن يتحدث أخي مع لجين ومهند...أخي لي فقط...قال أخي وهو يهز كتفي:
"لينا...
سمعتهم وهم يضحكون..نظرت إليهم وأنا أرى لجين ومهند يبتسمون فقلت :
"ماذا.."
قال أخي:
"ماذا بك أنتي لست معنا.."
قالت لجين:
"أنها تفكر بك"
قال أخي:
"لينا أنا هنا."
عندها غضبت بشده من لجين ولكن صمت وأنا أحاول أن ابتسم..
في اليوم التالي...
أرغمت أخي أن يخرج معي ولكن هذا المرة لم نعد إلا المساء عدت إلى البيت والسعادة تغمرني لأن أخي بقى معي أطول فترة ممكنه قال أخي بتعب:
"لينا غدا لن نخرج لقد تجولنا اليوم في كل مكان.."
قلت:
" أخي أرجوك مازال يوجد أماكن كثيرة لم تراها.."
قال أخي:
"أذن سأذهب لكي أنام تصبحين على خير."
وصعد الدرج...دخلت إلى المطبخ ورأيت لجين وهي تقول:
"هل عدتي..
"تجاهلتها...
قالت بصوت حزين:
"لينا ماذا بك..لماذا تغيرت.."
نظرت لها بكبرياء وأنا أقول:
"أنا لم أتغير...ولكن لا أريد أن أتحدث معك..."
(..لجين..)
كانت لينا تنظر لي بكبرياء وتعالي وكأني لا شيء أمامها وابتسمت بسخرية لي
وهي تصعد إلى الأعلى أخذت انظر إليها وهي تغني بلحن جميل في اليومان المقبلين كانت لينا قد وصلت في تعاليها وتكبريها إلى أعلى الدرجات...
(..لينا..)
كان يعجبني عندما كنت أرى لجين حزينة أخذت أتجاهلها...
كنت أقول بعض الكلمات الجارحة للجين التي كانت تصمت ولا ترد علي وعندها أيقنت بأنها لا تخبر مهند الذي منذ أن أتى أخي كنت ابتعد عنه
و اتجاهله ولم أراه في اليومان الماضيان..
وقبل سفر أخي بيوم نزلت إلى الأسفل بعد أن عدت في جولة تسوق ولكني توقفت وأنا أرى أخي وهو يتحدث مع لجين
التي كانت جالسه بجانبه خافضه رأسها عندها تفجر كل ينابيع الحقد والبغض والكره وبدأت نوبة الغضب تثور في داخلي...
(..عصام..)
بعدما عدت كان لم يبقى لي إلا يوم من سفري وعند مررت من جانب غرفة الجلوس شدني منظر لجين وهي خافضه رأسها دخلت وأنا أقول:
"لجين.."
رفعت رأسها وهي تبتسم قلت وأنا اجلس:
"لجين كيف حالك اليوم..."
قالت بصوت حزين:
"بخير..."
: "لجين أنتي لست بخير.."
ابتسمت وهي تقول:
"عصام أنا بخير.."
كنت اشعر أنها تخفي عن شيء فقلت:
" أنا أعرفك جيدا أنتي حزينة اخبرني.."
:"..عصام.. قاطعتها وأنا أقول:
"لست بخير ماذا حدث.......هل مازالت حزينة من اجل أبيك..."
عندها رأيت بريق دمعه تنزل من عينها وقالت:
"أبي...أبي قد مات منذ فترة...."
قلت باستغراب:
"كيف.."
أخذت تتحدث لجين وهي تبكي...عن أبيها وبعد أن انتهت قالت وهي تبكي:
"تصور يا عصام في النهاية أبي ميت والذي حزنت بأنه قد تخلى عني سنتين ليس هو أبي"
وأنزلت رأسها وهي تبكي فأخذت انظر لها وأنا أقول:
"لجين مهند وخالتي معك فاصبري..."
وصمت وأنا اسمع بكائها الحزين شعرت بالشفقة فقلت:
"لجين يكفي..."
عندها سمعت صوت لينا الغاضب وهي تقول:
"عصام.."
نظرت إلى لينا التي كانت واقفة عند الباب قلت:
"لينا...قاطعتني وهي تقول:
"عصام ماذا تفعل..."
قلت:
" لا شيء أتحدث مع لجين..."
ونهضت وأنا أقول:
"لجين عديني أن لا يسيطر عليك احزن..."
عندها شعرت بأحدهم يمسك بكتفي بقوة وصوت لينا وهي تقول:
" أخي أنا من تهتم بها لا لجين.."
(..لينا..)
قال أخي:
"لينا..أنا اهتم بك.."
قلت بعجله :
"أرجوك لا تسافر أبقى هنا لا ترحل.."
قال أخي عندها بصوت متغير:
"لينا..كم مرة قلت لك أن تتوقفي عن طلبك هذا.."
قلت من غير مبالاة:
" أخي أريد أن أسافر معك لا أريد أن أبقى هنا".
..ابتعد عني وهو يقول:
"لينا أنتي كبيره وعمرك 19سنه ولست في حاجتي فتوقفي عن التظاهر بأنك صغيرة و محتاجة لي.."
قلت:
" أرجوك لا تسافر...لقد سئمت حياتي ثم أني مريضه ومحتاجة لك..."
عندها لوح بيده بغضب وهو يقول:
"أنتي مريضه أتعرفين لماذا مرضت لأنك متشائمة ويأسه...
كيف لا تمرضين وأنتي تدمرين نفسك انظر إلى شكلك أصبحت هزيلة منتظرة قدومي. .
لينا أنا احبك ولكن..الحب ليس أن ندمر أنفسنا من اجل الذين نحبهم...
فأرجوك توقفي عن التذمر والشكوى وكوني قويه...
اخذ أخي يتكلم وهو يلوح بيده بعصبيه...نظرت إلى عينيه التي لكم نظرت لي بفرحه وحب...
والي يده التي لكم حملتني..أخي لم يعد يحبني...لقد سئم مني ونزلت دمعه من عيني وتراجعت إلى الخلف وأنا غير مصدقه...
أخي تغير لم يعد ذلك الذي يحبني....انه ليس أخي وعند آخر كلمه.....
خرجت من الغرفة وأنا مازلت أحاول أن استوعب كل كلمه نطق بها ...أيقنت أن أخي الذي اعرفه لم يعد الشخص الذي اعرفه...


(..عصام..)
قلت آخر عبارة وأنا أرى لينا التي كانت تنظر لي وكأنها غير مصدقه كنت اكذب عندما قلت لها باني لن أعود إلا بعد سنه
ولكن كنت أريد منها أن تتوقف عن التذمر والشكوى كانت لينا قد أصبح وجهه محمر ويدها قريبه من صدرها..
و تراجعت إلى الخلف وعينيها تنطق بالحزن فقلت بصوت هادئ:
"لينا فكري في كلامي.."
وخرجت إلى خارج البيت....
(..لينا..)
دفعت باب غرفتي وارتميت على سريري جسد بلا روح... ...
أخي وأغمضت عيني وأنا أتذكر شكله الغاضب..أنا لم أخطئ أنها الحقيقة أريد أخي مهما كبرت أريد حنانه انه أمي...
كيف لأم أن تطلب من ابنها أن يتركه... ولكنه لم يعد يحبني لقد تغير مع السنوات...
ليتني لم اكبر ولم أرى عمر الزهور الذي تسعد فيه الفتيات لأنه عندها تبدل كل شيء في حياتي وبكيت وأنا اشعر بقلبي وهو يئن من الألم ضممت نفسي.......
رأيت في حلمي باني محجوزة في غرفة كنت أنادي ...ورأيت أخي جالس بعيد عني ولا ينظر لي...
أبي انه أبي ولحقته ولكني سقطت..وسمعت احدهم يناديني ويمد يده لي ورأيت وجه مهند عندها نبض قلبي بقوة واستيقظت وأنا اشعر بألم يسير في جسدي بقوة....
عضضت على شفتي من شده الألم امسك باللحاف بقوة وأنا اشعر بقلبي وكأنه يئن من الم...آه قلبي..أرجوك...
أخذت امسك الحاف بقوة وبيد الأخر أمسكت بقلبي....آآآه العلاج لقد نسيته أن أشربه..
أين مفتح الإضاءة ..فتحت لكن لماذا لا تنير...أخذت انظر إلى حاولي نهضت بتثاقل وفتحت الإضاءة...
ماذا أصاب الإضاءة...أيعقل أن الكهرباء انقطعت ...لا أين دواء..أخذت أتخبط في الظلام تحسست حقيبتي...
أين الدواء وأخرجته..ولكن سقطت العلبة من يدي جثوت وأنا ابحث عنها في الظلام...
أخذت أتحسس ودفعتها بيدي من غير انتبها إلى تحت المنضدة...
مددت يدي ولكن لا جدوى كانت بعيده مني تمددت على الأرض وأنا أحاول أن اجلبها كنت اشعر بالدوار والألم..
وارتعشت قدمي أخذت ابكي وامسحه وجهي.. آه قلبي...لم اعد احتمل أريد أن اذهب إلى المشفى...
أخذت أتنفس بألم ونهضت وأنا أتخبط في الظلام فتحت باب غرفتي كان الممر غارق في الظلام عندها خفت لماذا انقطعت الكهرباء الآن...
أريد خالتي أين أخي ومسحت دموعي وأنا أتذكر ما حصل معه حتى هو لا أريده..
مهند هو من أريده ولكن أنا أخاف من الظلام أغمضت عيني والدموع تنزل من عيني وقلبي ينبض بألم بل يصرخ ..
فتحت عيني وأنا اشعر باني لم اعد استطيع أن أتحرك كان قد عادت الكهرباء فأخذت امشي بتثاقل وهدفي مهند مشيت
ورأيت باب غرفته وهي مضاءة...لماذا يكون كل شيء بعيد عندما نريد شيء..
سقطت بضعف وأنا أنادي مهند بصوت خافت أخذت ازحف حتى وصلت إلى الباب وأسندت راسي وطرقت الباب بضعف وأنا أناده...
كنت أصبحت اشعر بنبضات قلبي رغم تباعدها المرعب وأنفاسي تخرج مني وكأنها تريد أن تهرب مني...
(..مهند...)
عندما عدت كنت اشعر بالتعب من العمل المجهد عدت متأخر وعندما وصلت إلى غرفتي توقفت كنت قبل أن أنام أتحدث مع لجين...
فذهبت وأنا اطرق الباب دخلت كانت لجين خافضه رأسها وهي صامته اقتربت منها وأنا أقول:
"لجين ماذا بك"
رفعت رأسها وهي تقول:
"لا شيء لماذا تأخرت اليوم..."
قلت وأنا اجلس:
"كان لدي عمل..اخبريني ماذا فعلت اليوم"
قالت بحزن :
"مهند...وغطت وجهها وهي تبكي قلقت وقلت بصوت قلق:
"لجين لماذا تبكي.."
قالت:
" لقد حطمت حياة لينا لقد تشاجر معها أخيها اليوم بسببي ..."
وأخذت تبكي لم استوعب..لينا...حياة...عصام ...قلت باستغراب:
"لجين اهدئي واخبريني ماذا حدث.."
قالت بصوت باكي:
"عصام تشاجر مع لينا...ورفعت رأسها والدموع تنزل من عينيها:
" لينا لا تريدني أن أتحدث مع أخيها لأنها تغضب مني لهذا عندما رأتني مع عصام غضبت عندها تشاجر معها طالب منها بان تتوقف عن هذه التصرفات.."
:"أذن أنتي لم تفعلي شيء.."
:"بلا...ما كان لي أن اجلس وأتحدث معه...لينا تتصور باني اجعل أخيها يبتعد عنها..."
:"لجين لا تبكي من اجلها...ولكن قاطعتني وهي تقول:
"أنت لم ترى كيف كان وجه لينا عندما كان يتشاجر معها كان حزين وكأنها لم تتوقع ذلك...
تخيل بعد طول انتظارها يتشاجر معها أخيها ...لينا مازالت صغيرة مهما كبرت...
وهي صورة مصغرة للحزن مهما تصورنا أنها لم تعد فتاة صغيرة..."
بعد أن هدئت خرجت وأنا أفكر في لينا..ومررت من جانب غرفتها.. ...دخلت إلى غرفتي..
جلست وأنا أراجع بعض الأوراق الشركة ولكني لم استطيع...
كانت لينا تأخذ جل تفكير هل حقا قسونا عليها...هل كنت معها قاسي وهل ستصمد إلى النهاية ولكن كيف ستصمد من دون مساعده من احد وهل هي في حاجتنا..؟
تركت ما بيدي بعد أن انطفأت الإضاءة نهضت وأنا استلقي على سريري أخذت أفكر وأنا أغمض عيني بعدها نهضت بعد أن عادت الكهرباء وأخذت الأوراق
ثم غصت في عالم العمل.. ..ماذا هل أنا اسمع صوت لينا...لا أظن...أنها أشغلت تفكير حتى أني أصبحت اسمع صوتها وأتصور خطواتها وعدت إلى ما بيدي ولكن اشعر أنها قريبه...
نظرت إلى ناحية الباب بعد أن أحسست أن احدهم يستند عليه..هل أنا اسمع طرق على الباب...
أم أتصور ذلك..ونهضت وأنا أقول في نفسي...سأذهب لكي أتأكد...
فتحت الباب وأهالني منظر لينا التي كانت مسندة رأسها على عتبه الباب جثوت بجانبها وأنا أقول بخوف:"لينا..."
كل ما فعلت أنها أمسكت بيدي بقوة وكأنها تتألم كانت مغمضه عينيها وهي تمسك بقلبها بألم وقالت بكل الم:
"مهند..."
واختفى صوتها وأرخت قبضتها.....لا ادري كيف وصلت الى السيارة...ولكن فتحت باب السيارة وأنا امسك بيد لينا وأقول:
"لينا..."
أحسست بضعفها وهي تحاول أن تشد على يدي.. .أخذت أسير على الطرق بجنون..بعدها أحسست بلينا تترك يدي..
نظرت لها كان وجهها احمر ولم تعد تتحرك....
دخلت إلى المشفى أخذت امسك بيدها وأنا أراها على السرير والأطباء مجتمعين عليها ولمحت ببريق دمعه تنزل من عينيه...
جلست على المقعد محطم المشاعر بعد أن اخبرني الطبيب عن حالتها...لم أتصور بأنها قد وصلت إلى هذا السوء..
وضعت يدي على راسي وأنا اشعر بالآسى من اجلها تلك الفتاة التي لا اعرف لما اشعر بمشاعر العطف والشفقة....
(..لينا..)
فتحت عيني ببط شديد وأنا اشعر بالتعب...مع أن قلبي لم يعد يشعر بألم...
أخذت انظر إلى السقف شعرت بتنفس احدهم...
نظرت كان مهند خافض رأسه لم أكن أرى إلا شعره كان هادئ...عندها نزلت دمعه ساخنة على خدي...أنا أبقى مع مهند..
وأخي بعيد عني ولا يهتم بي عندها رفع مهند رأسه بعد أن شعر باهتزازي قال بصوت قلق:
"لينا هل يؤلمك شيء.."
لم أتحدث وأخذت ابكي بصوت خافت قال:
"لينا أرجوك توقفي عن البكاء..واخبريني ماذا يؤلمك..."
لم انظر إلى وجهه هل اخبره بأني افتقد أخي.. بل قلبي الذي أصبح يئن بحزن...قال وهو يمسح دموعي :
"لينا..
أزحت وجهي عنه ماذا لو علم أخي بأني فتاة متذمرة أخذت أقول في نفسي...
اعذرني يا مهند لقد طلب مني أخي أن لا أتذمر ولا اشتكي أنا اعرف بأنك قد ضجرت مني وأنا عالة عليك..
كان كل هذا كان يدور في خلدي...
عندها سمعت صفير قريب مني وأنا اشعر بألم يعودني نهض مهند نظرت إليه...
لا تذهب..وخرج صوتي وأنا أرى مهند وهو يخرج:
"مهند..لا تذهب..."
ولكن الألم عادوني بقوة حتى أني صرخت من شديدة الألم ومن كل شيء...عندها دخل مهند وخلفه الأطباء..
قلت والدموع أصبحت تملأ وجهي: "مهند لا تتركني..."
ومددت يدي وأنا أحاول أن ابحث عن يده ولكن شعرت بسائل يجرى في جسدي وشعرت بتثاقل عيني وأنا اسمع صوته وهو يقول:
"لينـــا......"
(..مهند..)
بعد أن هدئت أخذت اتصل على عصام ولكن كان هاتفه مغلق ...غضبت كيف لا يهتم بأخته ونظرت لها كانت غارقة في غيبوبة..
أسندت راسي على المقعد حتى ارتاح قليلا وأخذت أتذكر ماذا قال الطبيب فتحت عيني وأنا انظر إلى لينا الذي مازال يحتفظ بملامح الطفولة والحزن
و قلبها الذي يخرج منها الآهات والزفرات....
مستحيل أنها لم تعد تستطع أن تعيش بصمام أعياه المرض ولارهاق والحزن..أسبوع..لماذا.....بعد مرور ساعتين..فتحت عيناها و قالت بصوت ضعيف:
"مهند.."
قلت:
"لينا أنا هنا.."
نظرت لي والدموع تنساب من عينيها...وصمتت وهي تنظر لي فقلت بتردد:
"هل يؤلمك شيء..."
هزت رأسها بالنفي ومازالت عينيها تنظر لي بحزن...؟؟
(..لينا..)
كنت انظر إلى عيني مهند الخائفتان من اجلي... هو من أريد أريده أن يكون أخي..
وتذكرت مهند وهو يتحدث مع لجين ..ويمسح على رأسها ويبتسم. نعم..
مازال يعطف على أخته مع أنها اكبر مني لم يسئم منها بل لم يطلب منها أن لا تتصرف كأنها صغيرة عندما تطلب منه
أن يجلب لها الحلوى وعندما يركض معها ويلعب ويتحدث ويضحك... ومع هذا يجلب لها هديه...أريد أن يكون أخي...وابتسمت وأنا أقول:
" أنا بخير لا تقلق.."
قال:
"الحمد لله"
وابتسم و رأيته وهو يرفع الهاتف فقلت :
" لا تخبر عصام بأني هنا.."
"ولكن سيقلق عليك.."
قلت بصوت باكي:
"لا أريده أن يعرف بأني مريضه...ثم يمكن انه قد سافر.."
"لينا أخيك لن يسافر.."
قلت وأنا اجلس:
"أريد أن اخرج من هنا "
بقلق:
"لينا أنتي مازلت مريضه.."
" لا أنا بخير...أريد أن اخرج..."
بعد أن أخرجت الممرضة المغذي من يدي وقفت ولكني أحسست وخز في قدمي فارتجفت قال مهند:
"لينا.."
وأنا امسك طرف السرير:
"أنا بخير..."
" أعطيني يدك.."
في طريق العودة كان مهند صامت ولا يتحدث قلت بتردد بعدما نزلنا من السيارة:
"مهند.."
"نعم.."
وأنا انظر إلى وجهه:
" ماذا قال الطبيب لك.."
"دعينا ندخل..."
كان البيت مازال غارق في الظلام قلت بصوت خافت:
"مهند اخبرني..ماذا قال الطبيب.."
"لينا لماذا لم تخبريني ان قلبك كان يؤلمك في الأيام الماضية.."
بتردد واضح:
"اخبرني ماذا قال الطبيب"
صمت مهند...قلت وأنا ابكي:
"مهند أرجوك.."
"لينا لا تبكي.."
" سيزداد حزني وهمي أن أخفيت عني شيء.."
"غدا سأخبرك بعد أن تنامي جيدا.."
"..أرجوك.."
(..مهند..)
أخذت انظر إلى عينيها التي كانت مملؤه بدموع...كانت قبضتها ضعيفة...
هل اتركها...أم هل اخبرها بأن فرصتها للحياة أصبحت قليله وأنها لم تعد تستطع أن تعيش بصمام أعياه التعب..قلت بعطف:
"لينا..لابد أن نجري لك عمليه عاجله الأسبوع المقبل..ولكن لابد أن نسافر إلى الخارج البلد.."
وصمت وأنا انظر إلى واقع كلامي عليها لوهلة نظرت لي بحزن ثم قالت :
"كنت اعرف ذلك بل اشعر بذلك..."
وأخرجت تنهيدة حزينة وأكملت:
"ولكن ..ومسحت دمعتها..قلت لكي أشجعها:
"لينا أنتي لست الوحيدة التي تعاني هذا المرض يوجد أناس مثلك لا تخافي"
نظرت لي نظرة دخلت إلى أعماق عيني بل شعرت بأنها تنظر إلى أعماق قلبي وعقلي وكأنه تبحث عن الحقيقة في داخلي...
(..لينا...)
أخذت انظر إلى عينيا مهند هل أنا حقا لست الوحيدة في هذا العالم التي تعاني المرض ولكن
لما الخوف وأنا مع أخي مهند الذي لن يتخلى عني مهم حدث فقلت:
"لن أخاف مادمت معي.."
وابتسمت الذي أخذت اعتبره مثل أخي دخلت إلى غرفتي والفرحة تملؤني واستلقيت على السرير
وأنا اشعر بالسعادة وسمعت صوت الأذان يصدح في الليل المظلم وانقشع حزني وأنا اردد مع الأذان...
استيقظت وأنا اشعر بالراحة...
كانت الساعة تشير إلى العاشرة صباح وكان الجو ممطر نظرت من نافذتي كان مطر شديد وكانت الغرفة باردة نزلت إلى الأسفل وعندما رأيت ماري قلت:
"ماري هل أتي عصام.."
قالت ماري:
"لا لم يعد منذ أمس..."
دخلت إلى الصالة وأنا انظر إلى الهاتف...
أين ذهب أخي ورفعت السماعة الهاتف وأنا اتصل ولكن وجدت هاتفه مغلق.
أعدت السماعة وخرجت ولكن عدت إلى الصالة وأنا اسمع الهاتف وهو يرن... قلت بسعادة:
"أخي...أين أنت ولماذا كان هاتفك مغلق.."
سمعت صوته وهو يقول:
"أنا آسف لم أكون منتبه بأنه كان مغلق...لينا هل مازلت غاضبه مني..
أنا آسف على ما بدر مني...
ثم أني أود أن أقول بأني قد سفرت صباح هذا اليوم...
اهتزت السماعة في يدي أخي سافر..من دون أن ينظر لي...
أخي سافر من دون أن يودعني مستحيل كيف له أن يسافر...
ارتعشت يدي وسقطت السماعة منه..
أخذت امشي من دون هدف فتحت باب المنزل..
أريد أخي..ونزلت من الدرج كان الجو ممطر وشديد البرودة والبرق يصدح في السماء..
أخذت امشي والمطر يبلل ملابس كنت أريد أن الحق بأخي لا ادري لماذا تصرفت هكذا ولكن أخي كان يسيطر علي تفكير ووجداني..
تعثرت بثوبي فسقطت وتبللت ملابس حاولت بقوتي أن انهض وارفع نفسي فانزلقت يدي...
وصبغت الوحل وجنتي المبللة من البكاء كنت اجمع أشلاء انفعالي ولكن كان يشتتها الضعف والوهن أريد أخي....
أريد أخي...لماذا رحل وتركني...وصرخت كنت أريد أخي فقط ....لا خالتي و لا مهند.... أخي هو من أريده معي:
"عصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام.."
وخرج صوتي من أعماقي بصوت باكي ومؤلم....والبرق يملئ المكان..
,,,[/CENTER]

غدا ان شاء الله
الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــزء الحـــــــــــــــــــــادي عشر..
" لما حطــــــــــــــــــــــــــــمتني"

شذى الايمان 03-08-08 10:03 PM

في الانتظار

hooomy 04-08-08 12:32 AM

السلام عليكم...
مشكورة اختى
ولك التكمله
الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــزء الحـــــــــــــــــــــادي عشر..
" لما حطــــــــــــــــــــــــــــمتني"
(..مهند..)
كنت أريد أن اذهب إلى العمل ولكن بعد أن رأيت الجو عاصف و ممطر فضلت أن أبقى لمراجعه بعض أوراق الشركة
ولكن سمعت ضجة بالخارج فخرجت من غرفتي ونزلت إلى الأسفل قالت مارى عندما رأتني:
"مهند لا ادري ماذا أصاب لينا.."
أسرعت إلى الخارج..أمسكت بلينا التي كانت تنادي أخيها وتصرخ وتبكي كانت قد أصبحت مبلله بالمطر وترتجف قالت أمي بخوف:
"لينا ماذا حصل.."
أخذت لينا تحاول أن تتخلص مني وتضربني على صدري بضعف وهي تنادي أخيها..
قالت لجين: "لينا اهدئي واخبرينا ماذا حدث.."
قلت وأنا أحاول أن امسكها و المطر يهطل بقوة:
"لينا توقفي..."
انهالت علي بضربات طائشة وهي تحاول أن تتخلص من قبضتي وتنادي على أخيها قالت لجين وهي تبكي:
"لينا أرجوك اهدئي.."
ولكن لينا لم تعد بوعيها كانت تصرخ وتنادي بأخيها..وتحاول أن تنهض..قلقت عليها فأخذت أهزها بلطف وأنا أقول:
"لينا هل حدث لعصام شيء"
قالت وهي تنظر لي وقطرات المطر تملأ وجهه:
"..أريد أخي ....أريد أخي..لماذا سافر وتركني لماذا..."
عرفت عندها بان عصام سافر قالت:
"ابتعدوا عني أريد أخي..."
ضمتها أمي وهي تقول:
"لينا أرجوك اهدئي.."
أخذت لينا تبكي وتشهق وهي تقول:
"لماذا سافر..أريد أخي..فقط أريده"
كان وجهها محمر من شدة الصراخ فنهضت أمي وهي تضمها وتقول:
"لينا اهدئي..."
كانت لينا تخفي وجهها في ثنايا قميص أمي وهي تدخل إلى المنزل..
أخذت انظر إلى شريطه لينا التي أصبحت ملطخه بالوحل بعد أن سقطت من شعرها فرفعتها بيدي
ودخلت وأنا أرى لينا وأمي ولجين وهم يصعدون إلى الأعلى وبكاء لينا الخافت يملأ المكان....
(..لينا..)
لم اعد اشعر بشيء جميل بعد أن رحل أخي فجأة....
أنا السبب لقد تمنيت أن يكون مهند أخي وليس عصام...
وتحققت أمنيت أخي يرحل ومهند يبقي ...أريد أخي لا مهند ..
كانت هذا الأفكار تدور في عقلي وخالتي تساعدني على أن أتمدد على السرير..ولجين تجفف شعري...قالت خالتي:
" لينا هل يؤلمك شيء.."
هززت راسي بنفي..قالت خالتي:
"لينا عصام لا يقصد."
أخفيت وجهي وأنا أقول:
"لا أريد أن اسمع اسمه هو لا يحبني..وأنا لا أحبه..."
قالت خالتي وهي تمسح على شعري:
"لينا عصام يحبك..."
قلت بغضب:
"وكيف يحبني و هو لا يهتم بي...عصام لا يحبني لا أنكر بأنه قد أحبني في صغيري ولكن ألان لم يعد يهتم بي....
وبكيت وأنا أقول:
"وأنا مثله لا أحبه...."
وصمت وأنا أعض على شفتي... ماذا لو عرف أخي باني قد تذمرت سيغضب مني قالت لجين:
"لينا..هل يؤلمك شيء"
صمت...سمعت خطوات لجين وهي تبتعد....قالت خالتي:
" لينا..توقفي عن عض شفتك.."
ولكني لم أباهي بخالتي..لم يكن يؤلمني قلبي بل كان يتفطر حزن...أحسست بيد تهزني وصوت مهند وهو يقول:
"لينا هل يؤلمك قلبك.."
عندها فتحت عيني وأنا أرى وجه مهند و شعره المبتل و خالتي التي كانت تنظر لي بقلق ولجين فقلت:
"لماذا يا مهند ألم تعدني..."
ونزلت دموعي من عيني...قال مهند:
"لينا..."
أزحت يده بضعف ولكني لم استطع أن أبعدها لأنه لم يعد بي قوة فأغمضت عيني وأنا اسمع صوته وهو يقول:
"لينا..."
دثرتني خالتي بالغطاء وهي تقول:
"نامي حتى ترتاحي..."
سمعت خطواتهم تبتعد عني...لا...لا أريد أن أبقى لوحدي....
أريد خالتي ومهند ولجين لا تتركوني لوحدي فتحت عيني وأنا أقول بفزع:
"لا تتركوني لوحدي...."
(..لجين..)
نظرت إلى لينا وهي تردد بفزع:
"لا تتركوني..."
كانت تنظر لنا وهي تطلب منا ذلك قالت أمي:
"لينا نحن لن نترك.."
ولكن لينا أمسكت بيد أمي وهي تقول:
"لا تذهبي يا خالتي.."
قلت وأنا اجلس بجانبها:
"لينا...."
قالت وهي تمسح دموعها:
"لا أريد أن أبقى لوحدي..أنا اكره الوحدة..
قال مهند:
"لينا ومن لا يكره الوحدة...كلنا نحبك ولن نتخلى عنك.."...
(..عصام..)
أخذت ألوم نفسي وأنا في طريق العودة إلى بيت عمي نجار كيف لي أن سافرت من دون أن تعرف لينا....لماذا لم أودعها...
أخذت أتذكر بعد أن أغلقت لينا السماعة في وجهي..يا ترى هل فعلت الصواب...ولكن لابد منها أن تترك التصرفات الصبيانية ....
وخفضت راسي....بعد أن وصلت وجدت أن بيت عمي نجار مغلق ...
أخذت اطرق الباب وأنا أفكر أين قد ذهبوا....جلست عند الباب منتظر قدومهم.......
أخذت اٌقرأ كتاب كان معي..
ولم أتنبه إلى بوق سيارة القادمة وهي تتوقف أمام الباب.
.نهضت انفتح باب السيارة ونزلت ميسون وخالتي وفتى لم اعرفه..قالت خالتي:
"عصام أنت قد أتيت.."
قلت وأنا اقترب:
"نعم...كيف حالكم.."
قالت ميسون:
" بخير..منذ متى وأنت هنا.."
ابتسمت وأنا أقول:
"منذ قليل.."
قال الفتى الواقف بجانب خالتي:
"من هذا يا خالتي.."
قالت ميسون وهي تتحدث مع الشخص الغريب:
"عزام نسيت أن أخبرك بان عصام ولد جيران وهو يسكن معنا منذ فترة ونظرت لي وهي تقول:
..عصام انه ولد خالتي هاله..."
استغربت ميسون لها ولد خال..ولكن لم اسمعهم قد تحدثوا عنه..قالت خالتي:
" نعم انه ابن أختي الكبر..تفضل...يا عصام إلى الداخل.."
بعدها عرفت أن عمي مريض وهو في المشفى..وعزام كان يدرس في الخارج وبعد أن انهى دراسته أتى لزيارة خالتي لأن أمه متوفاة منذ زمن. ...
لقد شعرت أن عزام فتى متكبر واستغرب من بقاء هنا..وكأنه لم يعجبه وجودي هنا.....
بعد يومان
كنت عائد إلى البيت خرج عمي نجار من المشفى وهو بصحة جيدة...دخلت إلى البيت ..
كنت جالس في المجلس عندما دخل عزام وهو يقول:
"عصام أنت هنا.."
قلت بتعب:
" نعم كيف حالك"
بعد أن تحدثنا...اخذ عزام يقول:
"عصام بما انك تملك بيت لماذا تبقى هنا...أعذرني انا لا اقصد شيء...ولكن أفكر بان اخذ عمي وخالتي وميسون..إلى خارج البلاد..."
قلت باستغراب:
"ماذا تقصد.."
قال عزام:
"..عندما أتزوج ميسون سأسافر وسآخذ عمي وخالتي معي..."
لم استوعب كل كلامه...عزام يتزوج ميسون..قلت بعجله:
" تتزوج ميسون.."
قال عزام بإصرار:
" نعم...وهي خطيبتي منذ زمن..وقد عدت لكي أتزوجها ..."
خرجت من البيت..قاصد بيتي..ودخلت وأنا ادفع الباب...ميسون تتزوج عزام.....
وابتسمت بقهر...كم أنا غبي...كنت أتصور أن ميسون تحبني وجلست على المقعد.....
كنت اخطط أن أتزوجها بعد أن انهي دراسة... أحمق...لماذا فعلت بنفسي هكذا...لماذا جعلت من نفسي سخريه..
بقيت عندهم وأنا املك بيت أهملت بيتي......كذبت على نفسي...عندما منيت بأني سأقوم بصيانة المنزل....
(مهند..)
جلست على الأريكة وأنا أفكر عندما دخلت لجين وهي تقول:
"مهند بما تفكر.."
رفعت راسي وأنا أقول بصوت مهموم:
"لجين مرحبا..."
قالت:
"أراك مهموم.."
قلت:
"في الحقيقة أني أفكر بلينا كيف هي ألان..."
قالت بقلق:
" بخير...مهند اخبرني ما الذي يؤلم لينا...."
دخلت أمي وهي تقول:
" لجين كنت ابحث عنك.... وجلست وهي تكمل كلامها :
" مهند أراك مهموم..."ابتسمت وأنا أقول:
"هل هو ظاهر في وجهي إلى هذا الحد.."
قالت أمي بقلق:
" نعم..."
قالت لجين:
" انه قلق من اجل لينا...مهند اخبرنا ماذا بها لينا..ولماذا هي مريضه.."
قالت أمي بنبره حزينة:
"نعم أنت تعرف ماذا بها ..."
أخذت انظر إلى أمي ولجين...وأنا أفكر...هل اخبرهم..
.نعم لأننا سنسافر بعد أربع أيام وحان الوقت لكي يعرفوا بأنها مريضه....
صمت بعد أن توقفت عن الحديث ورأيت علامات الشفقة تظهر على وجه أمي ولجين وسمعت خطوات لينا وهي آتيه ...
(.. لينا...)
وضعت الغطاء على راسي......ونزلت إلى الأسفل كنت قد سئمت من غرفتي...وخرجت..
كان البيت يعم بالهدوء ولكن عندما اقتربت من غرفته الجلوس سمعت صوت مهند الهادئ...دخلت و توقفت وأنا انظر لهم..نهضت خالتي وهي تقول:
"لينا لماذا لم تخبريني..."
استغربت من تصرف خالتي...قال مهند..وهو ينهض :
"أمي..."وزم شفته قالت خالتي:
"..صغيرتي أنتي مريضه..."
نظرت إلى مهند فأزاحه نظره عني...عندها عرفت بأنه قد اخبرهم....
أخذت خالتي تضمني وهي تقول:
"سنسافر لن أتخلى عنك...لم أكن أتصور بأنك مريضه..لماذا لم تخبريني..أنا أمك لماذا أخفيت عني.."
قلت بصوت خافت:
"خالتي أنا بخير.."
مسحت خالتي دموعها وهي تقول:
"عصام هل و يعرف.."
صمت...بعد أن هدئت خالتي خرجت وصعدت إلى غرفتي..وأنا أرى نظرات الشفقة في عين لجين.....
مسحت دموعي وأنا اشعر بالغضب...
في المساء .......
خرجت من الغرفة وتوقفت عندما رأيت مهند يصعد على الدرج بعد أن عاد من العمل...
كان غير منتبه لي وكان خافض رأسه....مررت من جانبه قال عندما رآني:
"لينا..."
تجاهلته وأنا أواصل نزولي كنت غاضبه منه فامسك بمعصمي وهو يقول بصوت هادئ:
"لينا.."
قلت بصوت غاضب:
" ابتعد عني..."
صمت وترك يدي...أسرعت بخطوات إلى الأسفل... قالت لجين عندما رأتني:
" لينا..."
صرخت في وجهها بغضب وأنا أقول:
"ابتعدي عن طريقي.."
لا ادري لماذا كنت أتصرف هكذا..كنت غاضبه بشده..خرجت من المطبخ إلى الفناء...
حتى أتنفس...ولكن جثوت على ركبتي من الألم..فقلت بغضب
" اصمت حتى أنت يا قلبي..."
لكن لم يصمت بل أخذا ينبض بقوة وكأنه لم يعد يريد أن يعيش في جسدي...
فخفضت راسي على العشب الرطب.. .ودموعي تنزل من عيني ببطء وكأنها حتى هي سئمت منى..


غدا
(الجــــــــــــــــــــــــــــزء الثاني عشر)...................
"تســـــــــــــــــاؤلات مخــــــــــــــــــــــــــــــــــــيفه"

شذى الايمان 04-08-08 12:55 AM

شكرا جزيلا يا اختي على هذه القصه الراااااااااااااائعه
في انتظار الجزء القادم

hooomy 05-08-08 12:37 AM

مشكورة اختي
ولك الجزء
(الجــــــــــــــــــــــــــــزء الثاني عشر)...................
"تســـــــــــــــــاؤلات مخــــــــــــــــــــــــــــــــــــيفه"
(..لجين...)
كنت اشعر أن لينا غاضبه...فلحقتها وعندما رأيتها وهي تسقط لم أتملك نفسي...
فذهبت عندها وأنا اجثوا بجانبها وأنا أقول:
"لينا هل أنتي بخير"
ولكنها أبعدت يدي عنها فقلقت...فأخذت أنادي على مهند...رأيت ماري وهي واقفة أمام الباب فقلت:
" اذهبي واطلبي من مهند أن يأتي..."
عندها نهضت لينا بتعب وهي تقول:
"لا.."
حاولت أن أساعدها ولكنها أزاحت بيدي بغضب وهي تقول:
"اتركيني..."
شعرت بالغضب من تصرفاتها...فنهضت وأنا أقول بكل قسوة:
"لينا دعك من هذا التصرفات...ثم أني أساعدك.."
عندها نظرت لينا لي بصمت ودموعها تخط طريقها في عينيها..كنت أريد منها أن تتوقف عن تصرفاتها ثم إني أحبها فقلت بشفقه :
"لينا أنا لا اقصد...ولكنها صرخت في وجهي وهي تقول بكل غضب:
"ابتعدي عني........"
(..لينا..)
اكرها...نعم اكرها...أنا لا أريد شفقه من احد....أخذت اصرخ في وجهها...فابتعدت عني وهي تقول:
"لينا أنا لا اقصد شيء.."
قلت بغضب:
" ابتعد عني لا أريد أن أراك..."
بدأت امسح دموعي وأنا أقول بصوت أعياه التعب:
"اتركيني لشأني..."
ووضعت راسي بين يدي وأنا ابكي...أحسست بيد وهي تمسك بمعصمي..فقلت بتعب:
"ابتعدي عني.."
ولكن سمعت صوت مهند وهو يقول:
"لينا.."
أزحت بيده بغضب وأنا أقول:
"ابتعد...لا أريد احد..."
ونهضت وأنا امشي غير مهتمة بهم...لحق بي مهند ولجين...
صمت وأنا أحاول أن أتماسك حتى أصل إلى غرفتي..ولكن أحسست بالتعب فأمسكت عتبة الباب قالت لجين بقلق:
"لينا.."
قال مهند:
" لينا هل يؤلمك شيء.."
سئمت هذا السؤال...وسئمت مرضي..وسئمت كل شيء..فقلت بغضب:
"نعم..وبشده.."
قالت لجين وهي تساعدني على أن اجلس:
"لينا اهدئي..."
جلست وأنا أري لجين وهي تبتعد وتقول:
"سأذهب لكي اجلب لك كوب من الماء.."
أغمضت عيني..وأنا اعرف أن مهند مازال واقف..فقال بصوت هادئ:
"لينا سينتهي كل شيء عندما نسافر.."
قلت بغضب :
"لا أريد أن أسافر."
(..مهند..)
كنت اعرف أن لينا غاضبه مني..جلست وأنا أرى وجهها الحزين...
.قالت بعد برهة بهمس :
"لماذا أخبرت خالتي ولجين.."
: "لينا لابد أن يعرفوا..ولكن قاطعتني وهي تقول بكل قسوة:
"خائن.."
فضلت أن اصمت حتى تهدى ولكنها فتحت عينيها و بريق دمعه تلمع في عينيها...:
"لهذا لا أريد أن أسافر معك.."
ونهضت ولكنها تهاوت بضعف فقلت:
"لينا توقف عن هذه التصرفات..أنتي متعبه..ولكن قالت بغضب وصوتها يرتجف:
"لا أريد..........."
دخلت لجين وهي تقول:
"لينا تفضلي ...لكن لينا رفعت يدها ودفعت الكأس وهي تقول بغضب:
"وأنتي لا أريد منك شيء..
وتناثر الماء عندها غضبت بشده فنهضت وأنا أقول:
"لينا يكفي...
ولكنها تجاهلت كلامي وهي تقول:
"اتركني لشأني..."
ورأيت لجين وهي تخرج ...نظرت إلى لينا التي مازالت جالسه وهي ترتجف من الغضب...
أخذت انظر لها...ثم ابتعدت..
(...لينا..)
لا أريد مساعدة من احد.....أخذت ارتجف من الغضب....
وقلبي كان ينبض بألم ولكن تحملت حتى يخرج مهند الذي كان مازال واقف بعد أن سمعت خطواته وهو يخرج
رفعت راسي عرفت بأنه غاضب مني ولكن هذا لا يهمني كانت غرفة الجلوس تعم في الهدوء نظرت إلى الماء المتناثر على السجاد...
أحسست بدمعه حارة تنزل من عيني فأخذت تلهب قلبي كيف تصرفت هكذا....
جثوت على الأرض وأنا أتحسس الماء المسكوب...
أخذت أتساءل بخوف مهند ذهب لكي يلغي رحلتي.....
سيعاقبني بتركي أعاني المرض حتى أموت..أنا السبب لقد أغضبت أخته..عندها أخذت ارتجف..
شعرت بوخز في ساقي وأصبحت أسناني مطبقه من شدة الخوف...
وضممت يدي إلى صدري مهند لن يهتم بي بعد أن تصرفت هكذا...انه سئم مني مثل أخي...
وخالتي...ولجين..بل أبي الذي تركني منذ صغري...
أنا السبب وأخذت دموع تنساب من عيني...لجين ستخبر أخيها عن أفعالي السيئة عندها سيتخلون عني كلهم...
مثل أخي..لن يأخذني مهند معه أن سافر..اخبروني ماذا افعل...؟؟
(..عصام..)
تزوجت ميسون من عزام...وقرر السفر بعد يومان...
دخلت إلى البيت استلقيت على الكرسي ونظرت إلى الهاتف النقال فتحت الهاتف..
"مكالمة لم يرد عليها."
كان مهند..اتصلت عليه...بعد أن ألقيت عليه التحية..قال:
"عصام سنسافر بعد غد..إلى خارج البلد..."
قلت:"حقا...ومتى ستعود"....
.لم اسمع صوت مهند..فقلت:
"...مهند أمازالت على الهاتف.."
قال:
"عصام لماذا سافرت من دون أن تودع لينا.."
قلت من غير مبالاة:
"هذا لا يهم.."
فقال :
"عصام إلى اللقاء..."
واقفل الخط....
(..مهند..)
خرجت وأنا اشعر بالحزن من اجل لينا...
فاتصلت على عصام كنت أريد أن اخبره أن لينا متعبه...
ولكني وجدته غير أبه بها...
ففضلت أن أعود إلى البيت واجعل لينا هي من تخبره حتى يلين قلبه عليها ولكي تتحسن نفسيتها عندما تعرف ان أخيها مازال يحبها......
(..لينا...)
كنت قد بلغ من الحزن مبلغه جلست في غرفتي..أخذت الأفكار الحزينة تدور في عقلي..
عندها سمعت أحدهم يطرق على الباب فقلت بتردد:
"من..؟"
كان مهند...بالتأكيد بأنه سيخبرني بأنه قد الغي الرحلة...فقلت بخوف:
"تفضل"
دخل وهو يقول:
" لينا كيف تشعرين الان"
قلت بتردد:
"بخير"
قال وهو يجلس:
" لينا ما رأيك أن تتصل على عصام وتخبريه بأنك ستسافرين بعد غدا"
عندها بدأت ارتجف كان ينظر لي وهو يمد الهاتف لي...
بالتأكيد أنه يريد أن يتخلص مني..لأنه لا أريد أن يصرف ماله علي..
لقد أخبرتكم بأنه سئم مني لم يعد يريد أن يهتم بي..قلت وأنا ارتجف:
"لا أريد أن يعرف أخي باني مريضه.."
كنت اعرف بان أخي لن يهتم بي وسيتهمني باني كاذبة...فقال:
"لينا لابد أن يعرف عصام بأنك مريضه.."
أخذت انظر إلى مهند..لا أخي لن يصدقني..
سحبت الهاتف من يده قبل أن يتصل..نظر لي وهو مستغرب..فقلت:
" لا أرجوك لا تخبره.."
:"لينا.."
:"لا أريد أن يعرف أرجوك..."
:"لماذا..."
: "أرجوك لا تخبره ...."
تصور أخذت أترجاه و أذلل نفسي وأنا أقول:
" أن كنت قد سئمت منى...فأرجوك لا تخبر أخي باني مريضه...
أن كنت لا تريد أن تتكفل بعلاج..فان لن أطالب بذلك ...لأني أريد أن أموت لست خائفة من الموت...
لا عليك سأعاني المرض حتى أتعب عندها ستتخلص مني ومن تصرفات الحقيرة ...
اخي يا مهند لم يعد يحبني ولا يريدني.. فأرجوك لا تخبره لأنه سيتهمني بأني فتاة متذمرة وكثيرة الشكوى ويعز علي أن أموت وهو غاضب علي...
أرجوك يا مهند أن كنت قد ضجرت مني لا تخبره و أعدك باني سأبقى في غرفتي ولن تراني حتى تطير روحي
عندها ستعيش أنت ولجين بعيد عن قلب أعياه الحقد والحسد..."
وخفضت راسي وأنا اعرف باني سأموت في غرفتي من دون أن ينظر لي احد..
(....مهند...)
كيف سيكون شعورك عندما ترى شخص عزيز على قلبك يترجاك بان تتركه أن يموت حتى ترتاح منه...
كانت خافضة رأسها وهي تبكي بل قد جثوت وهي تترجاني....
قلت بصوت معاتب:
"لينا توقفي عن البكاء.."
أحسست بأنها ضعيفة وأنا اشعر باهتزازها الذي دخل إلي وجداني فقلت:
"لينا أنا لن أتخلى عنك مهما حصل لأني... قاطعتني وهي تقول بكل حزن:
" أنت لست مجبر بأن تسافر بي.."
قلت وأنا ابتسم:
"ولكني مجبر على ذلك لأني لن أتخلى عنك.."
قالت:
" أرجوك سامحني ولا تتخلى عني...لأني محتاج إلى من ينشلني من إحزاني واعدك باني سأتخلص من حقدي ولكن لا تتخلى عني أنت ولجين"
فقلت بعطف:
"لينا... رأيت لجين وهي تدخل...
(...لجين...)
كنت أتحدث مع ليلى وعندما أنهيت المحادثة وجدت باب غرفة لينا مفتوح..
قلقت بأن أصاب لينا سوء وعندما اقتربت من الغرفة سمعت صوت مهند وهو يتحدث...فدخلت وأنا أرى لينا التي وكأنها كانت تبكي.....
وعندما رأتني قالت:
"لجين..."
ابتسمت بسعادة فاقتربت منها وأنا أقول:
"لينا.."ضمتني وهي تقول:
"أختي..."
لم استوعب كل شيء..... لينا تضمني..أنا أختها..لكم تمنيت ذلك.....
فضممتها...أخيرا أتى اليوم الذي تترك لينا حقدها قالت وهي تمسح دموعها:
"لجين سامحني يا أختي الغالية..."
عندها امسك مهند بكتفي وهو يقول:
"لجين لينا اخبراني هل دموع المرأة تنتهي..."
ابتسمت لينا وأنا أقول:
"لا...يا أخي العزيز.."
وعندها ضحكنا بسعادة..
(..لينا..)
كنت اشعر بالخجل..كيف لي أن تصورت أن مهند كان يسخر مني طول الفترة الماضية كان يتحدث مع لجين مثل ما كان يتحدث معي..
إذن صوته هكذا انه لا يقصد إن يسخر مني.....
في اليوم التالي.....
استيقظت وأنا اشعر بطمأنينة...ونزلت إلى الأسفل غدا هو يوم السفر..
جلست وأنا اشعر بالقلق...دخلت خالتي وعندما رأتني أخذت تتحدث معي..بعدها نهضت وهي تقول:
"بأنها ستذهب إلى احد صديقاتها..."
جلست لوحدي وعادت الأفكار الحزينة تدور في عقلي...جلست لجين بجانبي...
حاولت أن اخبرها بأني خائفة...ولكن بدلا من ذلك كلها أخذت ابكي... وأنا ارتجف؟؟؟...
ضمتني وهي تحاول أن تعرف مابي..لم استطع أن أتحدث..وبعد أن هدئت طلبت منها باني أريد أن اذهب إلى غرفتي لكي ارتاح...
في المساء كانت ماري قد جهزت حقيبتي...نزلت إلى الأسفل...كان مهند وخالتي يتحدثون وعندما رأتني خالتي قالت:
"لينا تعالي.."
جلست بجانبها..ضمتني وهي تقول:
"لينا كوني فتاة قويه"
قال مهند:
"لينا عندما نصل هناك سنذهب إلى المشفى لأني قد جهزت كل شئ لك..فكوني مطمئنه "
أغمضت عيني..المشفى...المشفى.......سئمت هذه الكلمة متى ستنتهي هذه المعاناة كانت خالتي تتحدث مع مهند...وأنا استمع إلى أصواتهم.....
بعد أن تعشيت..حاولت أن أنام ولكني لم استطيع...خرجت من غرفتي...ونزلت إلى الأسفل.. وجلست........أخذت مذكرتي:
"غدا ستبدأ حياتي الجديدة...حياة عنوانها ستكون الحب...
حب الناس..والعيش حياة سعيدة...لكن قلبي هل سيصمد في إنسان أصبح محطم...."
عندها نزلت دمعه من عيني....فخفضت رأسي على مذكرتي الذي ينبض بحزن...سمعت خطوات آتيه..رفعت راسي وأنا أرى مهند الذي قال بحزن:
"لينا.."
قلت وأنا امسح دموعي:
"أنا بخير..ولكن لا اشعر بالنوم.."
قال وهو يجلس:
"لا تخافي.."
قلت وأنا انظر إلى حجر يدي:
" أنا لست خائفة....بل الخوف يحطم كياني ويهزني.. .اشعر باني لن أعود..."
:"لينا"
نظرت إلى مهند..والدموع تنساب من عيني...أنها الحقيقة أنا ارتجف من الخوف بعدم العودة..قال:
"لينا...لا تخاف أن الله معك ونحن معك فأرجوك ضعي ثقتك بالله..."
" أنا خائفة......":
"لينا من الافضل ان ترتاحي....ولا تخافي....وستتغير حياتك الى الافضل باذن الله فتوكل علية.."
..بقيت مستيقظة حتى الصباح بعد أن صليت وفي المطار تأخرت الرحلة نصف ساعة..
كان أخي مازال يحزنني ولكن أقسمت على نفسي بان لا أودعه مثل ما فعل بي ولكني لم استطيع وقبل سفري بلحظات أخذت الهاتف.....
(.عصام..)
لم استطع تقبل ذلك لينا مريضه..ولم تخبرني إلا قبل سفرها بنصف ساعة...
كنت اسمع صوتها وهي تبكي..لم استطيع أن أتماسك..فقلت:
" أختي لماذا لم تخبريني...لماذا لم تحدثني...هل كنت قاس عليك حتى أخفيت عني مرضك...
هل كنت قاس حتى لم تخبرني عن حزن قلبك ...."
أغمضت عيني...نعم أنا السبب تجاهلتها سابقا...بل قسوتها عليها لم ارحم ضعفها....
فقلت بصوت باكي:
" سامحني ولكن لن أتخلى عنك مهما بعدت المسافات...."
,,,
من مذكرات لينا...
لا أريد احد...
كيف فعلت بي ذلك...
تسافر....من دون أن تنظر إلى جزء لا يعيش بك...
اخبرني....هل في قلبك مازال حب لي...
أنسيت من أنا....أنا أختك....أختك الصغيرة...واليتيمة...لماذا فعلت بي هذا...أريد جواب منك...يا أخي......
،،،
من مذكرات عصام...
اختى لماذا لم تخبرني بانك مريضه...
هل كنت قاسي عليك لدرجه انك أخفيت عني مرضك...
مهما تغيرت ملامحنا...واشكالنا...فان اخيك...الذي يحبك...مع اني قسوت عليك...ولكن سامحني ...لإهمالي...
,,,

مشكور جدا...جدا....جدا..على الدعم...

Electron 05-08-08 01:10 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تسلمي عزيزتي على البارت ..

لي شوق لمعرفة هل سيفرق الموت لينا عن عصام .. ام ستوجد الفرصة التي من خلالها سيعوضها عن كل القسوة والتجاهل .. هل سيعيد لها الاستقرار النفسي ؟؟؟؟ ...

ننتظر البارت القادم ..

شذى الايمان 05-08-08 01:12 AM

بجد والله تسلم ايدك على هذه القصه الجميله والمؤثره جدا
للامام دوما

hooomy 05-08-08 10:47 PM

مشكورين كثيرا يا اخوات
على الدعم
الجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزء الثالث عشر...."قلــــــــــــــــــــب ينبض بالحياة"
عندما وصلنا إلى هناك ذهبنا إلى المشفى....بعد أن أجريت التحاليل استلقيت على السرير وأنا أحس بالتعب بعد سفر دام خمس ساعات...
كان الوقت مساء أظنها الساعة الخامسة عصر......قالت لجين:
"لينا كيف تشعرين ألان.."
قلت بتعب:
" بخير.."
عاد مهند وجلس وهو يتحدث مع خالتي ولجين....بعد ساعة قال:
"لجين ما رأيك بان تذهبي أنتي وأمي إلى الفندق القريب من هنا..."
قالت خالتي:
"ولينا..."
قال مهند:
" سأبقي هنا.."
قالت خالتي :
"لا سابقي أنا..."
قال مهند:
" أمي أنتي متعبه اذهب لكي ترتاحي"
..نظرت إلى وجه خالتي فقبلتني وخرجت وهي تقول:
"تصبحين على خير..."
نهض مهند مع خالتي وهو يتحدث مع لجين وقال لي قبل أن يخرج:
" سأعود بعد قليل..."
أخذت انظر حولي سمعت خطوات آتيه نظرت إلى ناحية الباب بالتأكيد بأنه مهند...
ولكن دخلت ممرضتين أخذت احدهم كانت تقرأ بعض الأوراق وأمسكت بمعصمي..
خفت بالتأكيد انه تريد أن تفعل العملية..نظرت إلى الباب أين مهند...
أخذت الممرضة تضحك وهي تتحدث مع صديقتها التي كانت تغير المغذي.. ..
بدأت ارتجف لا أريد أن أبقى لوحدي أنا خائفة...ليتني استطيع أن اخرج مع لجين وخالتي...أين ذهب مهند....
لماذا ذهب لا أريد أن اجري العملية الآن... دخل مهند فقلت بصوت باكي:
"مهند...حاولت أن انهض وأنا ابكي...تقدم وهو يقول:
"لينا.."
قلت بخوف:
" أريد أن اخرج لا أريد أن ابقى هنا أنا خائفة....أرجوك ..."
وبكيت..
:"لينا لا تخافي ثم أني سابقي معك..."
أخذت الممرضة تمسك بمعصمي طالبه منى أن اهدأ ولكني قلت:
"أرجوك أخرجني من هنا..."
لكن قال بهدوء:
"لينا أرجوك اهدئي..."
رأيت الممرضة وهي تمسك الإبرة فقلت:
"أرجوك لا أريد أن اجري العملية اليوم أنا خائفة "
:"...ليس اليوم يا لينا انه غدا العملية ولكن اهدئي لان..."
شعرت بالتثاقل في عيني ورحت في غيبوبة....
(..مهند..)
استغربت من تصرفها...هل هي خائفة أم ماذا...بعد أن هدئت جلست...
على المقعد..بعدها صليت المغرب والعشاء جلست و أخذت اقرأ كتاب.......
(..لينا..)
فتحت عيني وأنا اشعر بالراحة...كانت الغرفة مضيئة...بشعاع ذهبي اللون.
.نظرت إلى مهند الذي كان مسند رأسه وهو على المقعد وهو نائم..
كان شعره متناثر وغير مرتب...أبعدت نظري وأنا أرى الساعة التي في يده كانت تشير إلى السادسة صباح أيعقل باني قد نمت طول هذا الوقت...
كم أتمني أن أرى الشمس قبل أن اجري العملية...أبعدت اللحاف عن قدمي...
ونزلت من السرير ولكن ما كل هذه الأجهزة متصله بي...نظرت إلى جانبي أين الحذاء...
أنزلت قدمي الحافية وأحسست بالبرودة..عندها سمعت صوت مهند وهو يقول:
"لينا.."
نظرت إلى خلفي..اقبل نحوي وهو يقول:
" ماذا بك.."
"لا شي..أريد أن أرى أشعه الشمس قبل أن اجري العملية.. "
ومشيت للنافذة... ما أروع المنظر كأني في جنة.. كان المنظر جميل...
:"هل أعجبك..."
"نعم..."
سمعت خطوات نظرت إلى خلفي كانت الممرضة ومعها صديقتها..
طلبت مني بان أعود إلى السرير...فخرج مهند وهو يقول: سأعود..
أخذت الممرضة تتحدث وهي تزيح الغطاء من على راسي فهمت من كلامها بأنه لابد من ذلك...
أخذت صديقتها تمشط شعري وتظفره كان طويل. ...لقد تأخر مهند ولماذا لم تأتي خالتي ولجين...
كانت الممرضة تساعدني أن أتجهز جلست وأنا اشعر بالحزن...
كانت الممرضة تضع على يدي لاصق...وهي تتحدث مع صديقتها نظرت لها ليتني مثلك لا أعاني من شي..
وأغمضت عيني...بعدها دخل الطبيب واخذ يفحصني...وخرجت الممرضتين بعدها دخلت خالتي ولجين...
وبعد دقائق...حان وقت العملية دخل الطبيب ..ونقلوني إلى السرير قالت خالتي:
"لينا ستكوني بخير لا تقلق.."
كنت اشعر بالخوف...أمسكت بيد خالتي...وأنا ابكي...
خرجت من غرفتي على السرير ذاهبة إلى غرفة العمليات...
كانت خالتي تذكرني بالله وأين مهند نظرت لم يكن موجود...
ولكني لم استطع التركيز لأني كنت خائفة جداً مما سيحدث لي...
بعدها اضطرت ان اترك يده ودخلت الغرفة...كانوا أشخاص مجتمعين بعضهم عندما رآني ابتسم في وجه
ي وأخذت الممرضة تمسح على وجهي وهي تتحدث معي رأيت النور المضي قوي فوق عيني...
أنها غرفت العمليات...أحسست بتثاقل في عيني..واحدهم يمرر يده على جبيني..
وبعدها أظلمت الدنيا وآخر ما رأيت الممرضة الشقراء وهي تبتسم....
(..مهند..)
لقد مرت ساعة ونصف لينا مازلت في غرفة العمليات..أمي قلقه جدا....
بعد ساعة خرج الطبيب فنهضت وأنا أقول:
"كيف هي.."
قال الطبيب وهو يبتسم :
"بخير...."
قالت أمي:
" هل نستطيع أن نراها.."
قال الطبيب:
"نعم ولكن بعد نصف ساعة ستبق في العناية..لأنها قد فقدت الكثير من الدم...ولكنها فتاة قوية..."
بعدها دخلنا إلى لينا..كانت غيبوبة كان وجهها شاحب...أمسكت بيدها كانت باردة ونبضها هادئ...جلست أمي بجانبي وهي تقول:
"الحمد لله..."
بعد مرور ثلاث ساعات...............
خرجت لينا كنت في خلالها اتصلت على أخيها لكي ابشره...
(..لينا..)
فتحت عيني...كنت اشعر في بعض الألم...أين أنا...نظرت إلى جانبي..
كان مهند جالس وعندما رآني قال بصوت هادئ:
"...هل أنتي بخير.."
هززت رأسي بنعم...ابتسم مهند...فأغمضت عيني كانت اسمع صوت العصافير وهي تشدو بصوت جميل سمعت صوت مهند وهو يقول:
"الساعة السابعة صباحا..."
فتحت عيني كيف عرف بان أريد أن اعرف كم الوقت...ابتسم ابتسامة متعبه كان آثار التعب أصبحت ظاهرة على قسمات وجهه..
.فقلت بصوت وهن:
"مهند أنت متعب.."
: "لا أنا بخير.."
دخلت على أثرها خالتي ولجين...بعد أن تحدثنا...قالت خالتي:
"مهند ما رأيك أن تذهب ولجين ستبقي هنا..."
قال مهند:
" لا سأبقى مع لينا.."
نظرت إلى مهند وهو يتحدث مع خالتي نعم لابد أن يذهب مهند لكي يرتاح انه بالتأكيد متعب قلت:
" أرجوك اذهب لكي تستريح...."
(..مهند..)
في الحقيقة كنت متعب...ثلاثة أيام لم أنم فيه جيدا..ولكن لينا هل اتركها...بعد أن رأيت أصرارها...خرجت وأنا أقول:
"سأعود في المساء..."
عندما وصلت إلى الفندق...دخلت واستلقيت وأنا اشعر بالتعب...لماذا أصبحت اهتم بلينا..........
مستحيل أنا أحبها.. عشرون سنه عشتها لم أميل إلى أي فتاة...
و تلك الفتاة الصغيرة والشقية أحبها وابتسمت في داخلي. ..نمت وانأ مازلت ابتسم على حب لم أتوقعه..
(..لينا...)
أخذت لجين وخالتي يتحدثوا أغمضت عيني....
في الظهيرة فتحت عيني كان الهدوء يعم الغرفة أحسست بأحدهم يمسك بمعصمي نظرت كانت الممرضة تقيس النبض..
نظرت إلى جانب أين خالتي ولجين....أخذت الممرضة تتحدث مع صديقتها دخلت لجين وقالت وهي تجلس:
"لينا هل نمتي"
: " نعم.."
قالت لجين وهي تبتسم:
"لقد ذهبت أمي إلى البيت...."
أخذت لجين تتحدث معي.....في المساء بعد أن تعشيت...
رأيت لجين وهي تتثاوب أخذت أقول في نفسي لماذا تأخر مهند...
لماذا لم يعد...رأيت لجين وهي تسند رأسها على المقعد ونامت....اقبل الليل بسكونه...
كان المشفى هادئ..إلا من الأصوات الآتية من الممر بدأت لي الساعات طويلة...أغمضت عيني...بعدها غلبني النوم....
في اليوم التالي.......
نظرت إلى الكرسي لم أجد لجين...أزحت الغطاء عن راسي منذ أن أتيت إلى المشفي لم اسرح شعري...
أحسست براحه..دخلت لجين وهي تقول:
" أراك مستيقظة..هل تريدين أن أساعدك..."
جلست بجانبي وهي تلمم شعري..قالت:
"لينا شعرك جميل....أتعرفين لماذا جعلت شعري طويل...حتى أصبح مثلك يعجبني شعرك.."
قلت وأنا ابتسم:
" وأنت جميله.."
ضفرت شعري وهي تقول:
"ليس مثلك.."
قلت بحزن:
" أنا لم اعد جميله..لقد هزلت...وضعفت.."
: " ستتحسن صحتك..."
أعدت الغطاء إلى راسي...فسمعت خطوات احدهم وهو يقترب...قال مهند وهو يدخل:
"السلام عليكم...لينا كيف تشعرين"
قلت بسعادة:
"بخير..."
قالت لجين:
" أين أمي.."
قال مهند:
" مازلت في البيت..."
قالت لجين:
" لينا أنا ذاهبة وسوف أعود مع أمي.."
وخرجت قال مهند بعد برهة:
"..لينا ..هل تريدين أن تتحدثي مع أخيك..."
بعد أن كلمت أخي شعرت بالسعادة.. أقفلت الهاتف وأنا امسح دمعه على خدي...قال:
"لينا."
قلت وأنا ابتسم: "أنا بخير..."
بعد فتره كان هناك تردد واضح علي قسمات وجهه... فقال وهو ينظر إلى عينيا بعمق:
"لينا....مم أنا اعرف أن الوقت غير مناسب ولكني أحببتك وأريد أن تكوني لي؟؟؟.."
أخذت أفكر ما الذي يعنيه أنا أيضا أحبه وأريد إن أبقى معه لكن كيف أكون له فقلت بتساؤل:
" ما الذي تعنيه أن أكون لك..؟"
ارتبك وهو يقول:
"لينا في الحقيقة أود أن ارتبط بك أعني أن أتزوجك...بعد أن نعود إلى الوطن.. بالطبع ..وابتسم وهو يكمل:
"وارجوا منك الموافقة.."
(..مهند..)
أحسست بيد لينا وكأنها قد تجمدت بل كانت تنظر لي بخوف وقلق...قلت بتردد:
"لينا...."
أزاحت بوجهها عني...تشتت أخذت اقبض على راحتي يدي بقوة..ماذا فعلت.. ..:
"لينا.."
ولكن لم تنظر لي بل شعرت بكاها...
فنهضت من على الكرسي وأنا أقول:
"لينا.."
وضعت يدي على كتفها فرأيت يدها وهي تزح يدي..وقالت بصوت باكي:
"اخرج..دعني لوحدي..."
أبعدت يدي وأنا اشعر بالحزن لتغير مشاعرها...
هل اخرج وهي التي كانت تطلب مني بان لا اتركها..
هل اخرج واترك جزء منى غاضب لم استطع أن أقف فانهرت على الكرسي...
وأنا انظر إليها وهي معرضه عني...
كنت أرى اهتزازها ...اخذت أفكر هل أنا أخطت عندما طلبت منها ذلك..ولكن أنها الحقيقة أريد أن أتزوجها...
(..لينا..)
لم استطيع أن أتصور بان مهند يريد أن يتزوجني...ولكن لا أريد أن أتزوجه.. .
أريده أن يكون أخي كيف يتزوج الأخ أخته...أريد مهند أخي لا شيء أخر...
أنا أحبه ولكن هو لا يريدني أن أكون أخته.......
لا أريده أن يبقى معي أريد إن أكون لوحدي..لم أتحرك..
كنت اعرف بأنه مازال موجود في الغرفة بعدها سمعت خطواته وهو يخرج..
نزلت دموعي على خدي لماذا يا مهند...
كنت مغمضه عيني أخرجت زفره من صدري..وفتحت عيني ونظرت إلى أنحاء الغرفة كنت على يقين بان أشياء كثيرة ضاعت مني...
(..مهند..)
أخذت امشي في الممر وأنا أفكر هل أخطت.... لماذا تصرفت هكذا...
توقفت أمام باب الغرفة ودخلت كانت لينا على السرير وهي مغمضه عينيها أخذت انظر لها كان وجهه قد أصبح شاحب....
وتنفسها هادئ...فتحت عينها وبريق دمعه مختبئة...تحاول أن تنزل...
(..لينا..)
لا ادري لماذا أخذت انظر إلى عيني مهند كان ينظر لي بنظرات مشتته أحسست بضياعه فقلت بصوت خافت:
"مهند..."
لوهلة لم يتحرك وظننته بأنه يسمعني كان مازال ينظر لي وهو صامت فابعد نظره عني وهو يقول:
"نعم..."
لماذا لا تنظر لي تردد هذا السؤال في عقلي وأنا انظر إليه.......نزلت دمعه مني...
.دمعه حزينة بسبب إعراضه عني... أريده ان يكون أخي أريده أن يحنو علي يرحم حزني وضعفي فمددت يدي ولكن بعد أن خرج وهو يقول:
"لحظة وأعود.."
"..مهند.."
كنت أريد أن اهرب من نظراتها المعاتبة فأبعدت عيني عنها حتى لا أري كل هذا الحزن في عينها
فخرجت وجلست في المقعد وأنا انظر إلى المراجعين و وضعت يدي على راسي..
لما اشعر بالحزن ولأسي بسبب فتاة حركت مشاعر لم أتصور بانه هي من ستدخل إلى قلبي بل جوانحي لماذا هي....
وأسندت راسي ..
(..لينا..)
وضعت يدي على وجهي وأنا ابكي....ابكي لانه غاضب مني..
أين خرج لماذا تركتني هنا انه لا يريد أن يراني انه لم يعد يريدني...
أخذت ابكي وأسندت رأسي وأنا أرى الشمس وهي تطل من النافذة...
بعد لحظات سمعت أحدهم وهو يدخل نظرت إلى ناحية الباب وأنا متأكدة بأنه مهند ولكنها كانت خالتي قالت وهي تبتسم :
"لينا.."
قلت بصوت حزين:
"أهلا خالتي"
أخذنا نتحدث وأنا وخالتي بعدها رأيت لجين تدخل وخلفها مهند....
كان مهند هادئ ولا يتحدث...
في المساء طلبت خالتي من مهند ولجين أن يذهبوا وهي ستبقى معي...صمت وأنا أرى مهند وهو يقول:
"تصبحين على خير..."
وخرج...لا ادري لماذا أخذت انظر إلى مهند وهو يخرج..
وددت أن أناديه وأن اطلب منه أن يبقى ولكني آثرت الصمت....أخذت خالتي تمسح على راسي...وهي تتحدث معي...
في اليوم التالي أتت لجين...نظرت إلى خلفها..ولكن أين مهند بل أين ذهب....وسألت لجين فقالت :
"قال بأنه سيأتي في الظهيرة وهو يبلغك تحياته..."
حاولت أن أتحدث مع خالتي ولجين ولكن كانت الكلمات تخونني والدمعة ظلت حبيسة في عيني وحزني كان يحاول أن يظهر ويشتت سعادتي.....
خرجت خالتي ولجين بعد أن طلبت منهم بأن لا خوف علي أن بقيت لوحدي...
فجالت في فكري الأفكار حزينة.....هل مهند غاضب مني مثل أخي...
مهند إلا أنت أرجوك لا تذهب الا أنت يا مهند...أغمضت عيني ودمعه تنزل على خدي..
(..مهند..)
بعد أن خرجت...من عند لينا..أخبرت لجين بماذا فعلت..عندها صرخت لجين وهي تقول:
"حقا.."
قلت باستغراب :
"نعم.."
ضحكت وهي تقول:
"وكيف لا تريد أن تفزع منك.....أنا لا ألومك عشت بعيد عن الوطن أنسيت بأنه كان من المرفوض أن تخبر أخيها...أو أمي أو أنا...
لينا خافت منك بل يمكن بأنها لم تتوقع منك هذا ثم أنه ليس بالوقت المناسب عندما أخبرتها بأنك تريد منه الزواج...
لم أكن اعرف بأنك تحبها.. وابتسمت وهي تكمل كلامها:
"لينا من بين كل الفتيات تحبها...."
في اليوم التالي...
أوصلت لجين إلى لينا وأخبرتها بأني سأذهب وسأعود في الظهيرة...في الحقيقة فضلت أن اترك لينا حتى تهدى....
في الظهيرة أخذت أتحدث مع عصام تأخرت في الوصول الى المشفي بسبب الزحام......
وعندما وصلت صعدت إلى الأعلى ودخلت إلى الغرفة ولكن لا يوجد احد...أين لينا.. ؟؟
كان السرير مرتب ولا اثر لها....خرجت من الغرفة وأنا مشتت أين ذهبت سألت عنها الممرضة فقالت:
"في الطابق الثالث..."
فصعدت إلى الأعلى ودخلت كان يوجد في الغرفة أربعه أسرها...
ولكن كان تفكير منحصر على تلك الفتاة إلى كانت ممدة على السرير وهي تنظر إلى نافذة اقتربت منها بهدوء..
وأنا اشعر بقلبي ينبض بحب كانت هادئة ولا تتحرك فأيقنت بأنها نائمة فجلست إمامها منتظر أن تصحو فامسكت بوردة كنت قد أحضرتها لها كانت وردة بيضاء كبياضها الجميل...ففتحت عينها وهي تنظر لي فقلت بصوت هادئ:
"لينا..."
لم تتحرك فظنتها بأنها مازالت نائمة ولكن رأيت دمعتها تخرج من عينها...دمعه واحدة فقط...
دمعه استقرت على المخدة....
(..لينا..)
كنت حزينة عندما لم يأتي مهند....بعدها أخبرتني الممرضة بأنه سيتم نقل إلى الطابق الثالث بعد أن تحسنت صحتي ..
أخذت انظر إلى النافذة..وأنا على يقين بأنه لن يأتي..ولكن بعد أن صحوت رأيت خيال مهند وبيده وردة بيضاء...
لم اصدق بأنه ذلك ولكن أذاب صوته دمعه كانت متحجرة في عيني..وهو يقول:
"لينا.."
لم استطيع بان أتحرك ولكن بدل ذلك أخذت ابكي...بصمت...قال وهو يبتسم:
"أنا آسف لأني قد تأخرت"
فقلت بصوت مرتجف:
"مهند....."
ولكني أغلقت فمي هل أقول له باني لا أريده أن يتركني...:
"نعم..."
صمت ونظرت إلى الوردة الذي مازال يمسكها....قال:
" تفضل أنها لك..."
شممتها..وأنا أقول بصوت خافت:
"شكرا..."
:" لقد اخبرني الطبيب بأنكي ستخرجين بعد أربعه أيام..."
" حقا..."
: "نعم ..."...
.خفضت نظري بعد أن أدار مهند رأسه إلى النافذة.. .
شعرت بأنه يود أن يتحدث ولكن بدل ذلك اخذ ينظر من النافذة.....نظرت إلى الوردة....سمعت صوته وهو يقول:
"أنها مثلك..."
رفعت نظري له..أنا مثل الوردة...قال بحنان:
" أرجوك لا تغضب مني..."
أخذت أقول في نفسي أنا اغضب منه فقلت بصوت باكي:
" بل أنت يا مهند أرجوك لا تركتني أبدا...أرجوك عدني بذلك...."
لا ادري لماذا طلبت منه أن يعدني بذلك..كنت أريد أخي مهند أن يبقى معي...
فصمت...وكأنه يفكر...أبعدت نظري انه لا أريد أن يعدني..ولكنه قال:
"أعدك....."
(..مهند...)
بعد أن طلبت مني لينا أن أعدها....
أخذت الأفكار تدور في عقلي كنت أظن أن لينا ستقول بأنها موافقة بان تتزوجني ...
ولكن أعدها بان ابقى معها إلى الأبد لكي اهتم بها بدل أخيها عندها عرفت بأن تفكير لينا مازال صغير..فقلت:
"أعدك..."
عندها نظرت لي والسعادة على قسمات وجهها الحزين....بعدها أخذت لينا تتحدث معي...
في المساء نامت لينا...فتركتها وذهبت إلى البيت لكي ارتاح. ...بعد أربع أيام..خرجت من المشفى......
(..عصام..)
أخذت اعمل بجد حتى أرمم البيت واهتم به..كان قد أصبح أفضل من السابق...
عدت إلى البيت بعد أن كلمت لينا..شعرت من صوتها بالسعادة...
فتحت الباب رأيت كومه من البريد على الأرض...كانت واحدة فواتير...
ورسائل غير مهمة ولكن استوحاني رسالة عليها ختم الجامعة...فتحت الظرف بسرعة....
كانت عبارة عن سطرين فقط لا غير..وابتسمت بنشوة....
(..لينا..)
عدنا إلى الوطن وأنا اشعر بالراحة... لن استخدم دواء....
كنت اعرف ان أخي في انتظارنا وعندما رأيته ارتميت في حضنه وأنا ابكي...قال وهو يمسح على راسي:
"لينا الحمد لله انك بخير..."
أخذت أمسك بيده بسعادة...دخلت إلى البيت وأنا سعيدة لان قلبي لم يعد يؤلمني وأخي سيعيش معنا..
فأخذت أتحدث معه بسعادة.. لكن سعادتي لم تكمل عندما اخبرني بأنه مسافر إلى خارج البلد لكي يكمل دراسته العليا....
هل ابكي أم هل أفرح.......ولكن أريده...يكفي السنوات التي مضت بعيد عني...
يكفي ذهابه عني...أريد أخي.. ولكن لم استطع أن أبوح بما في صدري. .خوف من غضبه...
فابتعدت عنهم معلله ذلك باني أريد أن ارتاح ...ولكن كيف لي أن أجد الراحة وأخي يريد أن يسافر بعد يومان........
حان وقت الوداع..أخي سيسافر خارج البلد لمدة أربع سنوات...ضمني إلى صدره وهو يقول:
"أختي سأتصل بك...."
بعدها شعرت أنه يبتعد عني...ويتركني....فتحت عيني وأنا انظر إلى أخي وهو يركب السيارة كان يلوح لي....
:خي يسافر مدة أربع سنوات....
أريد أخي...نعم أريده عندها لا شعور ابتعدت عن خالتي ولجين ومهند.......
أخذت اطرق الزجاج وأنا صامته..نزل أخي وهو يقول:
"لينا..."
أمسكت بكتفه وأنا أقول:
"أريد معك...."
قال وهو يضمني بعطف:
" أنا اعرف يا لينا...ولكن..قلت بهدوء وإصرار:
"أريد معك..."
أزاح يدي وهو يقول:
" أرجوك اهدئي.."
قلت وأنا امسك بيده بقوة:
"أريد أن ابقى معك..."
قالت خالتي:
"لينا أخيك يسافر لكي يدرس...
قاطعت خالتي وأنا أقول:
"أريد أن أسافر معك..."
قال بصوت حزين:
"لينا لن تسافري معي.... ابقي هنا... والى اللقاء يا أختي العزيزة ..."
وركب السيارة وهو يطلب من السائق أن يذهب.......
ذهب وأنا انظر لها...وهو يبتعد عني...لم اشعر بيد خالتي ...
أحسست بالحزن وأنا أرى السيارة التي تحمل أخي تبتعد....لم ابكي ولن ابكي...
دخلت إلى البيت وخالتي تضمني ومهند يقول:
"لينا أخيك يدرس من أجلك.."
قالت لجين:
"نعم وهو يفعل كل هذا من أجلك..."
لكن لم أكن استمع إلى كلامهم لا أريده أن يبتعد انأ بحاجته وأريده معي.....صعدت إلى غرفتي وأنا أضع رأسي على الوسادة وأنا صامته...
بعد أن خرجوا....بكيت ....وبكيت...وبكيت حتى ابتلت وسادتي ...
أخذت اركل اللحاف ورميت الوسادة على الأرض بل نهضت من على السرير وجلست على الأرض وأنا أبكي...لم انم حتى اليوم التالي...
نهضت من على الأرض وأنا اسمع صوت أذان الفجر..أويت إلى فراشي وأنا متشبعة بالحزن بعد أن ضللت استرجع الذكريات التي قضيتها مع أخي في الطفولة...
ألتزمت الصمت مع أن مهند ولجين كان يحاولان ان يتحدثا معي....رأيت لجين ومهند يخرجون من البيت بعد أن حاول إخراجي معهم...
في المساء...دخلت خالتي التي كان التعب ظاهر في وجهها...فقلت بخوف:
"خالتي..."
نظرت خالتي لي وقالت:
"لينا..."
جلست خالتي وهي تمرر يدها على جبينها.. ..قلت بخوف:
"خالتي..."
سقطت خالتي ...تجمدت لم استطيع أن أتحرك.. ...خالتي...أبي...وارتمت إلى صدرها وصرخت بكل قوتي ولكني لم استطع سوي سماع صوتي..........
نهايه الجزء
,,,
مشكورين جدا...

لنا موعد غدا

شذى الايمان 06-08-08 01:49 AM

يالله جزء غايه في الروعه والجمال
في انتظار ابداعك
ويارب الخاله تصبح بخير ومايحصل لها شئ:f63:

hooomy 06-08-08 10:04 PM

مشكورة اختى كثيرا
الجزء قبل الاخير
الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزء الرابع عشر................
"..ســــــــماء باكيه.."
(..مهند..)
أسرعت بعد أن أخبرتني مارى ان أمي ولينا في المشفي.......
دخلت إلى المشفى ووجدت لجين وهي تبكي...أمسكت لجين وأنا أقول:
"لجين ماذا حدث.."
قالت وهي تبكي:
"أمي مريضه جدا...."
قال الطبيب بأنها تحتاج إلى بعض الاهتمام والمراجعة في المشفى...لأنها تعني من نقص حاد في الحديد...
أخذت أطمن لجين...كانت أمي قد استيقظت فقالت بوهن:
" أين لينا.."
قالت لجين بصوت باكي:
"أنها في الغرفة المجاورة...."
قالت أمي بوهن:
"مهند.. لينا..."
قلت وأنا اشد على يدها:
"أنا ذاهب لكي أراها.."
دخلت إلى الغرفة المجاورة.
.كانت لينا مازلت فاقده وعيها...أبعدت شعرها عن وجها..
مسكينة...لينا...
(..لينا..)
كنت اشعر بأني في ظلام شديد وجه أخي....عالم مظلم....سماء باكيه...وأصوات آتيه من بعيد....أبي....
و أمرأة تلوح لي من بعيد...لجين تلعب... وأرجوحة تتحرك....
احدهم يضحك بصوت مخيف...وجه خالتي...وفتحت عيني...وجدت نفسي في غرفة بيضاء..
نظرت إلى حولي..لا...نهضت وجلست بخوف...
أين أنا...ماذا حدث....لا خالتي....بل أين أمي.... ...أخذت أنادي أمي.......فخرج بصوت خافت وحزين:
"...أمي......."
عندها تذكرت بانها قد ماتت منذ زمن...نزلت من على السرير...كنت اشعر ببرودة الأرض....أريد أمي ....أمي...
وقفت عند الباب قالت الممرضة:
"لينا.."
قلت بخوف وأنا أحاول أن اخرج:
" أريد أمي.."
قالت الممرضة وهي ترفض ان اخرج من الغرفة:
" لينا أنتي مريضه عودي إلى السرير...."
عندها انهرت على الأرض وأنا أنادي أمي...وأغمضت عيني...سمعت احدهم وهو يقول:
"لينا ماذا بكي...؟"
قلت وأنا ابكي:
"أريد أمي..."
"لينا..أمي بخير...؟"
فتحت عيني ورأيت مهند....فقلت:
"مهند لقد رحلت أمي...لقد ماتت خالتي....مهند أرجوك أريد أن أرى خالتي...."
قال بعطف:
" أمي هنا..."
انه لا يقول الحقيقة أخذت انظر إلى عينيه لعلي أجد جواب لسؤال ولكنه قال:
"لينا..."
مشيت خطوات كنت ابكي على خالتي وعندما اقتربت من الباب سمعت صوتها ورأيتها ممددة على السرير
لم اصدق ذلك كنت اشعر بضعفها اقتربت منها وأنا أقول بصوت مرتجف وخافت:
"خالتي......
وارتميت في حضنها وأنا أقول:
"أمي....أمي..."
بعد أن بقيت مع خالتي....نهض مهند وهو يقول:
"لينا لجين ما رأيكم نذهب إلى البيت...لأن أمي متعبه.."...
في السيارة..
كانت لجين مازلت تمسح دموعها وهي تتحدث مع مهند. ..بقيت صامته...
بل خائفة ان افقد خالتي التي هي مثل أمي...لم استطع أن أنام ذلك اليوم...للمرة الثانية كنت اشعر أن خالتي لن تعيش...
ولكن خرجت خالتي في اليوم التالي.....
بعد مرور سنة .....
ومن رحيل أخي وجدت لجين عمل لها في محطة للإذاعة كانت تغيب عن المنزل كثير...كنت قد تخرجت من الثانوي. ..
وسجلت في كليه الفنون خالتي تحسنت صحتها ولكن الخوف لم يغيب عني...كنت أخاف ان افقدها مثل أبي مع أنها لم تكن تبقى معي.....
مهند سافر لمدة أسبوع.....وبعد أن عاد قالت خالتي بأنها تريد أن تسافر إلى صديقتها...
فبقيت لوحدي في المنزل...لجين في العمل ومهند في العمل.....وأخذت أكتب في مذكرتي....
"بين كل المسافات...يضل قلبي حزين...حزين من اجل أخي..
.وأبي وخالتي ومهند....ولجين...مهما لبست قبعة الفرحة تضل قبعة الحزن تدور في مخيلتي..."
دخل مهند في ذلك اليوم........
كان صامت....بل شعرت بأنه غاضب...قال عندما راني:
"لينا كيف حالك..."
:"بخير....مهند ماذا بك...."
صمت وهو ينظر لي...ثم قال:
" لا شيء..."
في اليوم التالي..
عرفت سبب غضبه وقفت في أسفل الدرج وأنا اسمع صوته وهو يقول:
"مستحيل لن تتزوج.."
سمعت صوت لجين وهي تقول:
"لماذا.."
قال مهند:
"لأنه ليس لها أن تتزوج مرة أخر.."
قالت لجين:
"مهند هذا ليس من شأننا.."
قال مهند :
"لجين انا لن اسمح لامي ان تتزوج لو عرفت بأنها سافرت من اجل أن تقابل من ستتزوجه لم رضيت بسفرها.."
...تضاربت الأفكار في عقلي خالتي تتزوج....ولكن ممن..دخلت وأنا أقول:
"ومن ستتزوج خالتي.."
نظر مهند ولجين لي..فقلت بتوتر:
" من ستتزوج خالتي.."
قالت لجين:
"أمي يا لينا تريد أن تتزوج ولكن مهند يعارض الفكرة.."جلس مهند...أكملت لجين كلامها وهي تقول:
"لينا الست حتى أنتي موافقه على أن تتزوج أمي..."
قلت بتردد:
"لا...."
قالت لجين بغضب:
"لماذا أنت ومهند ترفضان ذلك"
قال مهند :
"لجين ليس لأمي أن تجرب الزواج للمرة الثالثة"
قالت لجين:
"ولكن أمي تريد أن تتزوج... دعها تتزوج يا مهند ثم انه رجل طيب.."
قال مهند:
" أنا لا يهمني أن كان طيب ولا ولكن أمي.."
قالت لجين:
" أمي ستتزوج وسوف ترى"
وخرجت أخذت أقول في نفسي...خالتي تتزوج...نهض وهو يقول بغضب:
"لماذا يا أمي...ومر من جانبي ولكنه توقف وهو يقول:
"لينا...."
نظرت له وأنا أقول:
"خالتي لن تتزوج أليس كذلك.."
(..مهند...)
كانت تنظر لينا لي بحزن... كنت أقول في نفسي نعم ليس لامي أن تتزوج مرة أخرى....
فقلت بحزن:
"لا ادري يا لينا.."
وخرجت في اليومان التاليان
...وجدت أن أمي مصرة على أن تتزوج...وتزوجت من الرجل اسمه يزيد...
كان رجل أعمال وقد توفيت امرأته منذ زمن...وسافرت أمي مع زوجها تاركه لينا ولجين التي أصبح عملها يشغلها كثيرا....
لينا كانت تبقى في غرفتها طوال الوقت...كنت أعود إلى البيت كل يوم في منتصف الليل بعد عمل شاق...
*بعد أسبوع...
منذ سفر أمي أخذت أتشاجر مع مازن في الهاتف بعد أن اخبرني أنه يعاني من بعض المشاكل في الشركة ....
أغلقت الهاتف بعصبيه وعدت إلى البيت كان الوقت قد أصبح ليل.......
كنت اراجع بعض الأوراق عندما سمعت احدهم وهو يطرق باب الغرفة فنهضت وفتحت الباب كانت لينا واقفة بجانب الباب وهي تقول بصوت حزين:
"مهند هل تريد عشاء..."
قلت وأنا أحاول أن ابتسم:
"لا أريد شكرا..."
صمتت لينا ثم ابتعدت...عدت إلى غرفتي....بعد أن أنهيت أعمالي...
نزلت إلى الأسفل....كنت قد قررت ان اتصل على خطوط الطيران...
أخذت أتحدث مع الموظف.. اخبرني الموظف انه لا يوجد رحله إلا في اليوم التالي...
سمعت دوي انكسار نظرت... كانت لينا واقفة وهي واضعه يدها على صدرها وهي تنظر لي بخوف...
وطبق مكسور على الأرض..أعدت السماعة إلى مكانها وأنا أقول:
"لينا ماذا بك..."
صمتت لينا فاقتربت منها وأنا أقول:
"لينا..."
قالت وهي تبتعد:
"لا شيء..."
وأسرعت الخطي إلى الأعلى...
(..لينا..)
أردت البكاء ولكن بدل ذلك ركضت إلى غرفتي..تسارع خفقان قلبي...
لم استطيع أن أتخيل أن مهند قد يسافر...
مستحيل استلقيت على السرير وأنا غير مصدقه...هل سأبقي لوحدي.....أخذت ابكي وأنا اخفي وجهي في الوسادة...
في اليوم التالي........
نهضت بكسل خرجت من غرفتي ونزلت إلى الأسفل...كان مهند يتحدث مع لجين قالت عندما رأتني:
أهلا..."
قال مهند بصوت هادئ:
"لينا سأسافر..."
جلست وأنا صامتة قالت لجين وهي تنهض:
"مهند سآتي في الظهيرة...قبل أن تسافر إلى اللقاء...
خرجت لجين وهي تغلق الباب خلفها...نهضت بعد أن رأيت مهند ينهض وهو يقول:
"لينا هل تريدين..أن احضر لك شيء من هناك..".
قلت بصوت خافت:
"لا..........."
وصعدت إلى غرفتي... جلست وأنا اشعر بالخوف والحزن يلف حول عنقي وكأنه يريد أن يخنقني ومعي اقتراب السفر أحسست بان الحزن أصبح يسيطر علي...قال مهند:
"لينا هل تريدين شيء..."
أشرت راسي بنفي...رأيت مهند وهو يخرج ويركب السيارة..
أغمضت عيني محاوله حبس دموعي في الداخل بعد أن ذهب قالت لجين وهي تركب السيارة:
"لينا أنا ذاهبة إلى العمل إلى للقاء"
صعدت إلى غرفتي وارتميت على سرير وأنا ابكي..لأنهم كلهم ذهبوا وتركوني. .. بكيت بشده فيها فقدت السيطرة على عواطفي ورحت ابكي في داخلي..
أحكمت قبضه معصمي....وبدا مكنون الضغط المتراكم في داخلي يكبر...بل ينفجر من الأحزان.......بكيت..... حتى أحسست ان عيوني أصبحت تؤلمني..
من كثرة البكاء وكأنها قد تعبت من العيش معي....
استدرت حين سمعت نقر خفيف على الباب مسحت انفي وقلت بغضب وأنا أغوص في وجهي في الوسادة:
" لا أريد احد اذهبي يا ماري...."
سمعت الباب وهو ينفتح فقلت بغضب:
" اخرجي يا ماري..."
جلست ماري على طرف السرير...فقلت بحزن:
"مارى لقد ذهبوا لم يعد احد يحبني مهند سافر..... يا ماري.."
لم استطع أن أكمل كلامي وأنا ابكي..ولكن تجمدت دموعي وأنا اسمع صوته وهو يقول:"لينا أنا هنا..؟؟"
أذن لم يكن مارى بل مهند رفعت رأسي من على الوسادة...عندها رأيت وجه......
(..مهند ..)
ركبت السيارة لم استطع أن ابعد صورة وجه لينا الحزين...
كنت اشعر بأنها لن تكون بخير أن سافرت ولم استطيع أن أسافر فأخذت أتحدث مع مازن وأخبرته باني لن أسافر وان يحاول أن يحل المشاكل إلى أن آتي عدت إلى البيت ... وصعدت إلى الأعلى إلى لينا..حتى اخبرها باني لن أسافر وعندما اقتربت من باب الغرفة سمعت صوت بكائها قلقت
فطرقت الباب وأنا ادخل ووجدت لينا تبكي وهي على السرير كانت الغرفة مبعثرة
فأخذت تطلب مني بان اخرج وهي لا تراني كانت تظن باني ماري..وعندما جلست أخذت تقول بصوت حزين:
"مارى لقد ذهبوا كلهم لم يعد احد يحبني مهند سافر.....يا ماري..."
شعرت بان كلامها يخرج من أعماق قلبها الحزين...كيف لي أن سافرت و لينا تخاف أن تبقى وحدها كيف لم اعرف أنها حزينة..
مع أني كنت أرى نظرات الحزن مرسومه في عينيها...فقلت بحزن:
" أنا هنا..."
توقفت عن البكاء...ورفعت رأسها وهي تنظر لي غير مصدقه...:
"مهند...."
قلت بعطف:
" سامحيني..."
,,,
الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزء الخامس عشر..."لمـــــــــــــــــاذا رحلت..."
"..لينا.."
أخذت ابكي....ومهند يقول :
"لينا..."
قلت وأنا امسح دموعي:
" مهند...لا ترحل أرجوك...لم اعد استطع أن أواصل الطريق ...لا أريد أن ابقى لوحدي....أنا اكره الوحدة..."
:" أنا أسف....واعدك بان أبقى معك.."
ابتسمت وأنا انظر إليه....ولكن هل سيبقي معي إلى الأبد....
عندما عادت لجين في المساء...قالت باستغراب:
"لم تسافر.."
قال مهند:
"لا ولن أسافر...لقد قررت أن ابقى..."
"..عصام.."
بعد شهرين...**
كنت أدرس...و اعمل محامي لدى احد الشخص...كان العمل جيدا...وكان المال الذي أخذه مال كبير على اعمال صغيرة...
و مرت الأيام...وبعد سنتين وقعت في مشكلة بسبب عملي...وعرفت سبب المال الكثير الذي كان يعطيني الذي كنت اعمل لديه...
واكتشفت بأنه كان يعمل أعمال ممنوعة وأمسكت بي الشرطة..وأتهمتنى باني الفاعل مع أني برئ و لم أجد من يستمع لشكواي..
فحكمت المحكمة بسجني خمس سنوات....لم استطع أن استوعب كل شيء...
"..لجين.."
في خلال عملي تعرفت على احد الاشخاص...وطلب مني بان أتزوجه فقررت أن أتزوجه...
أخبرت مهند فوافق. ..وأقمت حفل زواج كبير......
"..مهند.."
بعد أن تزوجت لجين عرفت ان عصام قد وقع في مشكله حاولت أن أساعده ولكن وجدت بان القضية قد أحكمت عليه الوثاق.........
أخفيت عن لينا خبر أخيها.....
"..لينا..."
كنت أخاف من كل شيء أخاف أن افقد مهند مثل أبي وأخي وخالتي ولجين. ..أخاف بان أعيش لوحدي... مع نفسي...
وأخي لم اسمع صوته منذ أن سافر...كانت خالتي كانت تأتي بين فترة وفترة وكان زوجها يحب التنقل لأجل العمل...
كنت خارجه من غرفتي إلى الفناء..ولكن توقفت وأنا اسمع صوت مهند القاسي.. .
كان هذا أول مرة اسمعه بهذا الصوت كان يتحدث على الهاتف بغضب...ويتوعد...شخص اسمه مازن...لم استطع أن أتحرك من مكاني...
خرج وعندما راني قال:
"لينا ماذا تفعلين.."
قلت بتوتر بعد أن رأيت وجهه محمر من الغضب:
"مهند ماذا بك..."
ابتعد وهو يقول:
"لا شيء..."
منذ ذلك اليوم...كان يتحدث على الهاتف طوال الوقت...قال مهند في احد الايام بتردد:
"لينا...سأسافر.."
قلت بخوف:
"إلى أين..."
قال:
"إلى خارج البلد..لأني أواجه مشكله هناك"
صمت....أخذت أقول في نفسي...وأنا...قال:
"أنها يومان...وسأعود "
قلت بتردد:
"يومان...فقد يومان.."
:" نعم..واعدك بذلك.."
في اليوم التالي أخذت انظر إلى مهند وهو يلوح لي مودع...لم استطع أن أتماسك..
مرت اليومان بعجله ولكن مهند لم يعد..عندها أخذت ابكي..مع أن لجين وماري كانتا معي ومر أسبوع...
ومهند لم يعد عندها عرفت بأنه يكذب علي ولقد اخلف وعده...فتغيرت نفسيتي
...كنت أبقى في غرفتي ابكي..حتى شعرت ان روحي تريد أن تخرج....
فرفضت تناول الطعام أو ما يساعد على تسكين الغصة التي تسمرت في حلقي......
أخذت أرى في حلمي ..مهند ولجين وأبي وأخي....وجوه حزينة...ودموع تغرقني...
منذ ذلك اليوم شعرت باني حياتي قد انتهت....كنت امسح دموعي وأنا اكتب في مذكرتي..وأغلقتها..
ومعها أغلقت حياتي وأغمضت عيني..ودمعي على خدي...؟؟
"..مهند.."
كانت الشركة تمر بأصعب الظروف...وعندما سافرت لم أتوقع حجم هذا المشاكل...
مما اضطرني ان أبقى أسبوعان كنت اتصل على لجين ام لينا. كانت ترفض ان تتحدث معي..فأخذت أتحدث مع لجين..وماري..
وعندما عدت وجدت ان لينا في المشفى...
دخلت المشفى...وقفت وأنا انظر إلى لينا وهي نائمة وعندما رأيتها بهذا الهزل وجهه ذابل وجسدها نحيل وهزيل جدا...
جلست منهار مما رايته...قالت لينا بصوت خافت وهي مغمضه عينيها:
"أبي...."
قلت من دون شعور:
"أنا هنا..."
وهي تشد على يدي:
"لماذا تركتني يا أبي....لماذا رحلت تاركه جزء لا يعيش لا بك.."
: "لينا.... أنا مهند..."
فتحت عينيها وأخذت تنظر لي والدموع تنزل من عينيها:
"مهند يا أبي مسافر ولم يعد....."
: "لينا أنا عدت.."
وهي تزيح وجهها عني:
"لا أريد مهند يا أبي....انه خائن..."
وأخذت تبكي.....قلت وأنا ارتجف من الخوف:
"لينا ماذا بك...."
أخذت تبكي وهي تقول:
"أبي أريد أن أبقى لوحدي...اخرج...أرجوك...."
نهضت وأنا غير مستوعب......وكانت المفاجأة....
بعد أن أخبرتني الممرضة أن لينا صحتها ونفسيتها في خطر وانها مصابه بانهيار شديد....
عدت إلى لينا التي كانت هادئة قالت عندما رأتني:
"مهند....لماذا تركني....لماذا رحلت..."
:" أنا أسف..."
بصوت حزين:
"سئمت هذه الجمله..... مهند لما ذهبت..."
"لينا أرجوك كوني قويه...وتماسكي..."
وهي تزح عينيها عني: "...مهند....انتهت حياتي..لا جدوى من عيشي.."
: "أرجوك لا تقولي هذا الكلام..أنا لا استطيع أن استوعب ما حصل لك...ليتني لم اذهب...."
:" أرجوك لا تحزن علي...."
واستلقت بهدوء وهي تكمل:
"مهند....لا أريد أخي ...أتعرف من أريد...أبي...."
وأخذت تنظر إلى السقف الغرفه بنظرات حائرة وهي تكمل كلامها:
"أبي بانتظاري...."
وابتسمت ابتسامه باهته....وأغمضت عينيها..وهي تقول بصوت خافت:
"أريد أن أنائم........"
بعد أن اتصلت على لجين...قالت لجين وهي تجلس:
"مهند......."
قلت بعصبيه:
"لماذا لم تخبريني.. بان لينا في المشفي"
قالت لجين:
"لم أكن أتوقع ان تسوء حالها....لقد ظننتها مثل كل مرة..."
قلت :
"وأمي هل تعرف.."
قالت لجين :
"نعم...ولكنها قالت ستعود بعد يومان.."
"لجين أنا قلق عليها....بل أخاف أن اخسرها عندما أتيت كانت تهذي بكلام غير مجدي...سأنقلها إلى مشفى أفضل من هذا..."
بعد أن أعددت إجراءات نقلها...أخذت لينا تقول:
"مهند أرجوك لا أريد أن ذهب...أريد أن أعود إلى البيت...لا أريد أن ابقى هنا....."
أحسست بأنها ترتعش وهي تبكي...قلت:
"..أرجوك...اهدئي.."
قالت وهي تنظر لي بنظرات حزينة:
"...أرجوك لا تذهب وتركني هنا..أريد أن اخرج..أرجوك....أرجوك..."
صمت وأخذت انظر لي عينيها....التي كانت مملؤه بالدموع..ووجهها الباهت......قلت بعطف:
"...سابقي معك ولكن لابد أن أريد أن أتأكد بأنك بخير"
قالت وهي تحاول أن تتظاهر بأنها بخير:
"أنا بخير.. اطمئن" وأبعدت الغطاء عنها..وهي تكمل:
"واستطع أن امشي....فأرجوك دعنا نخرج من هنا....وان سائت حالتي سأعود..."
وابتسمت ابتسامه باهته...أخذت انظر لها...
في المنزل...كنت اشعر بخطواتها الحزينة...جلست وهي تقول:
"أرأيت أنا بخير...لا تقلق..."
قالت لجين:
"أذن أنا ذاهبة...إلى اللقاء..."
بعد أن خرجت لجين...قلت وأنا اجلس:
"...لينا أريد أن تشربي دوائك بانتظام..."
:"..مهند أنا بخير..ولست بحاجتها.."
قلت بإصرار:
"..من اجلي...حتى تتحسن حالك..."
أخذت تنظر لي ثم قالت:
"كم تشاء...."
في المساء..بعد ان دخلت لينا غرفتها...
أخذت أتحدث مع مازن على الهاتف...و بعد أن أغلق الهاتف...استوحاني...
كيس لينا الملقاء على المنضدة.. امسكت بالكيس...ومنه سقط دفتر..
نظرت إلى الدفتر جميل التى ينبعث منه رائحة جميله رائحة الياسمين. ..لا ادر ي لماذا أخذت اقرأه:
اليوم هو الخميس:
رحل مهند...أنا حزينة...لا استطيع أن اصدق أن مهند رحل.....
برحيله تغيرت معالم حياتي..اشعر بانقباض..في صدري. ..
تركني والوحدة...تحفر أثارها على جسدي.."
تركت المذكرة وأنا أشاهد ماري وهي تنزل من الدرج مسرعه وهي تقول:
"مهند لينا لا ادري ماذا أصابها..."
أسرعت الخطى إلى غرفة لينا...قلت بخوف:
"لينا...."
كانت تبكي وهي تصرخ وتنادي:
"عصام...... "
وصرخت بأعلى صوتها..وهي تقول:
"عصــــــــــــــــــــــام...... اتركوا عصام.....عصام......."
وانهارت على السرير ...ارتجفت ماذا أصابها...
حملتها..وعند الدرج فتحت عينيها وحركت زراعها وهي تقول:
"ابتعد عني...أين أنا..."
نظرت اليها وانا مازالت احملها:
"لينا.. أنا مهند.."
أخذت تحاول أن تتخلص من قبضتي وهي تقول:
"ماذا تفعل..."
قلت وان اشعر بانها لم تعد بوعيها:
"لينا.... ماذا بك"
قالت بخوف:
"مهند....أريد أن أرى أخي...وأخذت تبكي وهي تدفت راسها بكتفي قلت بقلق:
" أخيك سيعود..."
قالت بصوت خافت:
"وأبي...."
ألجمت الصدمة لسان ماذا حصل لها....قالت وهي تنظر لي:
" أريد أبي..لماذا تركني...."
شعرت باني مصعوق فقلت بتردد:
"لينا...."جلست وهي تقول:
"مهند....لماذا الكل يرحل ويتركني...
وخفضت رأسها وهي تبكي...جلست بجانبها وأنا أقول:
" أرجوك لم اعد احتمل أن أراك بهذا الحال..."
خرج صوتها من بين بكاها:
"لماذا الكل يرحل....أرجوك اخبرني....الكل ذهب ولا يريد أن يعود....لماذا؟؟.."
:"لينا..أرجوك اهدئي...."
كان شكلها يحطمني..وأنا أراها بهذا الشكل...نهضت ...قلت وأنا اتبعها:
"لينا..."
مشت بترنح..إلى غرفتها.... قلت بقلق:" هل أنتي بخير..."
لوهلة شعرت أنها ليست معي....جلست على طرف سرير وهي تقول:
"أنا متعبه...."
بعد أن أغلقت الباب نزلت إلى الأسفل...جلست...وأغمضت عيني....
أمسكت بمذكرة لينا وأنا اعرف بأنه ليس لي حق أن اقرها...
اليوم وهو الجمعة...
(أخي لم يتصل....أتمنى أن أراك......
لأنك عندما ذهبت يا أخي ذهبت أحلامي التي كنت احلم بها...)
استوقفتني...كلمات تنبض بالحزن:
(اشعر أن الحزن بدأ يخنقني...
أريد من ينقذني...أنا خائفة....)
قلبت بعض الوراق....
(أبي...لما رحلت....
أريد من يضمني ومن يهدأ خوفي...اشعر أن الخوف سيقتلني...
بدم بارد...)
قلبت بعض الأوراق وأنا اشعر بالقهر...
(لا أريد أن أتحدث مع مهند....أريد أن أعود.....
لحياة عشتها معه...)
استوقفتني:
(أتمنى أرجوحه فيها أبي يدفعني......أريد من يمسح دموعي...
التي أصبحت تغرقني.....في بحر ملئ بالحزن..أريد شاطئ أحس فيه بالأمن...
أبي لما تركني.....أريد جواب لكل تساؤلات........
منذ رحلت لا أرى سوء ضباب معتم لا أبصر فيه سوى دمعي الحزين وخفقان قلبي الجريح...."
أغلقت المذكرة بغضب....لماذا تركتها....لماذا..وأنزلت راسي...
في اليوم التالي....
فتحت عيني كنت مازلت على الأريكة نائم...تحركت وأنا اشعر بعضلات ظهري تؤلمني.....
قلت بخوف وأنا أرى لينا جالسه على الأرض بجانب الأريكة:
"لينا...رفعت رأسها وهي تقول بكل خوف:
"مهند...."
جثوت بجانبها وأنا أقول:
"لينا...."
أخذت تنظر لي لينا بعيون دامعة:
"أنا خائفة....يا مهند...أريد أبي...."
:" أرجوك توقفي عن هذا الطلب...ثم إني لم اعد استطع أن أراك بهذا الحزن.. ..أصبحت قلق عليك...."
:"..مهند هل أنت حقا قلق من اجلي..."
" نعم وبشده..."
"مهند....أبي......"
"نعم....قالت لي فيما كنت تمسح دموعها:
"أبي لماذا أخي لا يتصل...."
كانت تنظر لي بنظرات خاوية....أخذت انظر إلى لينا التي أصبحت بقايا من إنسان...
مع أن عمرها الصغير وملامح الطفولة بادية على وجهها...فقلت:
"لا تقلقي على أخيك....."
ابتسمت وهي تقول بغناء:
"أبي...أبي...."
شعرت عندها أن لينا لم تعد تلك الفتاة التي اعرفها....نهضت وأنا أقول:
"لينا أين دوائك..."
صمتت وابتعدت وهي تقول:
"لا أريده أنا اكره الدواء...يا أبي..."
توقفت وأنا اشعر بأني لم اعد بعقلي....اتصلت على لجين...
عندما أتت لجين قالت:
"...مهند لينا تحتاج إلى المشفى انها مريضه لم تعد بوعيها...."
عندها نظرت لي لينا بنظرات قاسيه:
"لا أريد أن اذهب إلى المشفي....:وأمسكت بكتفي وهي تغرس اظافرها فيها:
"مهند أرجوك لا ترحل...لا تركتني....لا أريد المشفى....لم اعد استطع أن احتمل....."
لينا أنا لن أتركك..."
وهي تبكي:"أريد معك.....أرجوك...لا أريد المشفى..."
لم اعد استطع أن أرى لينا بهذا الحال.... بدأت ركبتاي ترتجفان فتهاويت بطولي وعرضي على الأرض من شدة التعب...قالت لجين :
"مهند..."
"لينا أرجوك....."
أخذت لينا تبكي... وهي تتمسك بي طالبه مني بان لا اتركها قالت لجين بقلق:
"مهند هل أنت بخير..
.قلت بتعب وأنا انظر إلى عيني لجين:
"لجين....لينا...لم اعد استطع أن أراها بهذا الشكل... أنها تتحطم...أنها لم تعد بخير..."
لجين وهي تمسح دموعها:
"لينا تحتاج إلى المشفى...ابتعدت لينا وهي تقول بعصبيه:
"لا أريد..."
وأسرعت الخطى إلى الأعلى...نهضت وأنا ألحقها وأقول:
"لينا لن تذهبي...إلى أي مكان...الى اين تذهبي"
أخذت اطرق الباب وأنا أقول:
"لينا أرجوك افتح الباب.."
سمعت صوت بكائها الحزين...لم استطع أن احتمل...أخذت اطرق الباب وأنا أقول:
"لينا...أرجوك........أعدك بأنك لن تذهبي إلى أي مكان....لينا...."
سمعت صوت لجين وهي تهمس:
"مهند...."
لا اعرف لماذا كنت أتصرف هكذا...فتحت الباب وهي تقول:
"حقا لن اذهب الى المشفي..."
:"ولن تذهبي إلى أي مكان بما انك لا تريدين..ولكن أرجوك توقفي عن حزنك.. .من اجلي..."
وابتسمت...أخذت تنظر لي فأشرق وجهها وهي تقول:
"عدني بأنك لا تجعلني اذهب إلى المشفى.."
"أعدك..."
مضت عينيا لينا لبرهة واختفى ألمها في لحظه من الوقت وابتسمت....حضرت أمي...
وتحسنت حال لينا ولكن أمي لم يطل مكوثها وسافرت مع زوجها مرة أخر...لجين كان سكنها بعيد عنا...
كانت لينا ترفض الذهاب إلى المشفى...وبسبب جهدي في العمل...
وشجاري مع مازن..والمشاكل أصبت بإعياء والإرهاق...
ففضلت أن أعود إلى البيت بعد أن شعرت بالتعب يسري في جسدي.. ...قالت ماري:
"مهند هل تريد أن أجهز لك كوب من العصير..."
رفضت ذلك وصعدت إلى غرفتي..واستلقيت وانا اشعر بالتعب...قبل أن أغمض عيني تذكرت لينا...
ولكن أحسست بتثاقل في عيني ونمت...فتحت عيني....كان النور يشع في ألغرفه.. .
.نظرت الي الساعة كانت تشير إلى السابعة صباحا.. نهضت بعجله...وجلست وأنا أقول:
"لا اصدق ذلك هل نمت إلى هذا الوقت..."
كنت بالأمس عندما استلقت كانت تشير إلى السابعة مساء....خرجت من الغرفة...بعجله.....
توقفت أمام الباب غرفة لينا فأخذت اطرق الباب بهدوء ...ولكن لا مجيب.....ترددت وفتحت الباب وأنا أقول:
"لينا.."
...ولينتي لم أرى ما حطمني..إلى بقايا..
ارتعشت بل اهتزت يدي وتركت مقبض الباب وقدمت إلى الداخل وأنا اشعر بان حياتي قد انتهت...؟؟؟؟..................

انتهي

Electron 07-08-08 12:11 AM

ليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه توقفت هنا .. حرام عليك .. أريد أن أعرف ما الذي حدث ؟؟؟

تركت لنا حرية التفكير في نهاية لينا ؟؟ هل هي انتحرت ؟؟ ما هي كيفية موتها إذا افترضنا أنها ماتت ؟؟

أنا بطبيعتي لا أحب النهايات المفتوحة..

عموما .. سلمت يداك على أحلى رواية .. توضح الاضطرابات التي يعاني منها الانسان عند وجود ضغوطات وما أكثرها في الحياة ...

صراحة أسلوب مميز ... يوضح شخصية لينا الضعيفة .. وأسباب إنكسارها منذ الصغر ..

لك مستقبل باهر ككاتبة ..

أنتظر جديدك بكل شوق..

شذى الايمان 07-08-08 01:53 AM

انا كمان عاوزه اعرف ايه اللي حصل للينا :(
في انتظار الجزء الاخير على احر من الجمر
ويارب تكون نهاية الروايه سعيده

hooomy 07-08-08 08:50 PM

السلام عليكم
ول شيء
مشكورة اختى كثيرا...

هي اول قصه كتبتها
واول قصه انشرها ...
وكانت هي انطلاقه لي في عالم الكتابه والقصص
انتظريني في القصص القادمه
"الجــــــــــــــــــــــــــــــــــــزء الأخير..."...أرجـــــــــــــــــــــــــــــــــوك ابقي معي..
لماذا.. عندما أحببت يرحل عني من حب....لماذا من بين الناس أنت من حرك جوانحي.....
لماذا يا نفسي...أهملت من تحبين في أخر لحظه.......
عندما رأيت لينا على السرير ممدة وكأن الحياة قد أعلنت خروجها منها...جثوت بجانبها وأنا أقول بصوت مرعب:
"لينا..."
امسكت بيدها.... وأنا اكرر:
"لينا...هل أنتي بخير.."
كان وجهها حزين وغارق بين الدموع ارتعشت عينيها.....وفتحتها ببطء ورأيت شفتها وهي تتحرك وكأنها تريد أن تقول شيء ولكنها بدل ذلك أغمضت عينيها ومال رأسها الى الخلف قلت بخوف:
"لينا..."
في السيارة...كانت مارى تبكي وهي تقول:
"مهند أسرع....."
لما كل المسافات تصبح بعيدة عندما لا نريد أن نخسر من نحب....
في المشفى...اجتمع الأطباء عليها..قال الطبيب:
"أنها مريضه بشدة...تحتاج إلى عناية خاصة....لماذا لم تحضرها إلى المشفى منذ قبل..."
جلست بعد ان خرجوا الاطباء من عندها....كانت لينا هادئة... فتحت عينيها ببطء...قلت وأنا اصطنع السعادة:
"لينا..."
أخذت تنظر لي وقالت بصوت مرتعش:
"أبي....متى أتيت..."
قلت وأنا أرى نظرتها المفعمة بالحزن:
" لينا...."
قالت بصوت متغير وكأنها لم تعد بوعيها:
"...عصام....مهند سافر...."
ونظرت إلى النافذة وأغمضت عينيها....
"لينا أرجوك....اهدي....انا مازلت معك......."
قالت بصوت خافت وهي مازلت تغمض عينيها:
"أبي... أنت لا تحبني....و عصام لا يحبني....أريد مهند..."
قلت وأنا اشد على يدها:
"لينا أنا مهند ..."
لم تنظر لي لينا ثم أكملت كلامها ببطء:
"أتعرف يا أبي..أن أخي....لم يهتم بي....لقد تخلى عني..."
ونظرت لي نظرات مشتته...وأكملت كلامها:
"أريد أن أنام..."
وأغمضت عينيها...بعد ساعتين..
قالت لجين:
"مهند أنا أسفه...لأني قد تأخرت..."
رفعت راسي...وأنا أقول بحزن:
"لجين..."
قالت:
" مهند لا تخاف على لينا ستخرج..."
نهضت وأنا أقول:
"أنا السبب لو لم اتركها ما أصابها ما أصابها..."
وخرجت....أخذت امشي بخطوات تائهة...بعد لحظات عدت....سمعت صوت بكاء لينا يمزق هدوء المكان..ويمزق قلبي...قلت وأنا ادخل:
"لينا.."
لجين بتردد:
" مهند..لينا..لا ادري ما أصابها..."
قلت وأنا امسك بيد لينا:
"....لينا أنا مهند......"
توقفت عن ابكي وأخذت تنظر الي قسمات وجهي وقالت:
"مهند......."
واغروقت عينيها بالدموع...وأكملت بصوت عالي وصارخ:
"..اخرج....بل اخرجوا......."
قال الطبيب وهو يزيحني:
"...أرجوك دعها لشأنها..."
قلت بغضب:
"ابتعد عني...لينا..."
أغمضت عينيها ووضعت يدها على أذنيها..... وأخذت تبكي بصوت حطمني...حاول الأطباء أن يخرجوني...قلت وكأني مجنون:
"لا أريد أن اخرج أريد..لينا...أريد لينا...."
الطبيب وهي يهدئني:
" أرجوك يا أستاذ مهند أنها مريضه دعها حتى تهدا...."
قلت وأنا أتحدث معه:
"أرجوك دعني أتحدث معها...رأيت الممرضة تعطي لينا حقنه مهدئه...قلت بصوت خافت
:"لينا...."
نظرت لي ......ثم قالت بصوت خائف:
"مهند لماذا تركتني..."
شعرت بنبضات قلبي تريد أن تخرج....قلت وأنا أحاول أن أتماسك:
"لينا أنا لم أتركك...قاطعتني وهي تقول بصوت مختنق ومرتعش:
"مهند...........أنا أريد...منك....أن.....تبقي...وصمتت وهي تغمض عينيها...قلت:
"لينا...ماذا تريدين.."
فتحت عينيها وهي تشد على يدي....: وتهمس..:
"مهند..انا... وصمتت...
قالت الممرضة:
"..لقد اعطيتها مهدئ انه افضل لها....."
جلست....بعد ثلاث ساعات سمعت صوتها وهي تقول:
"أخي........وأكملت بصوت خافت وهي تنظر لي :
"مهند......"
وفقدت وعيها مرة أخر.... بعد لحظات فتحت عينيها ببط وهي تقول:
"مهند..."
قلت وأنا أقف:
"لينا.."
نظرت لي نظرات أحسست بأنها خاوية فاقتربت منها وأنا أقول:
"أنا هنا...."
أخذت تنظر لي ثم قالت:
"مهند.... صمتت اخذت تتحس وجهي و كانت هذه آخر كلمه نطقت بها وأغمضت عينيها...
وارتخت قبضتها...سمعت الصفير وهو يعلو.. ارتجفت..قلت بذهول غير مصدق وبصوت مرتجف:
"...لينا لا ترحلي....."
أبعدني الأطباء عنها خرجت وأنا غير مستوعب كنت على يقين بأنه...........
ماتت وجثوت على ركبتي في الممر ... ومرت امامي صور عشتها مع لينا......
(في أول مرة في عندما أسعفتها إلى المشفى...
بعد أن هدئت لينا...وضعت رأسها على المخدة...
كان غطاء شعرها قد سقط من على رأسها...وكان هذا أول مرة أرى فيها شعر لينا منذ أن حضرت إلى هنا..
فأخذت أعيد غطاء شعرها وأثبته حتى لا يسقط مرة أخرى.....
ونظرت إلى وجهها الذي كان مازال يحتفظ بملامح الطفولة..كان قد أصبح محمر من كثرة الصراخ...والبكاء..
أحسست بالعطف عليها والشفقة...فرفعت هاتفي وأنا اطلب من لجين أن تحضر إلى هنا...بعد أن نظفت العاملة...الغرفة ...
جلست وأنا أنتظر لجين... كانت لينا مازالت في غيبوبتها...
قلقت من أن تصحو وتبد بالصراخ والبكاء عندما تراني...بعد نصف ساعة تحركت لينا...
أحسست بالغضب أين لجين...وفتحت لينا عينيها وأخذت تنظر إلى الأعلى......فقلت بصوت خافت:
"لينا هل أنتي بخير..."
لم تتحرك لينا بل أغمضت عينيها ورأيت دمعه تنزل من عينيها واستقرت على المخدة فأعرضت عني وهي تخفي وجهها....
........................
عندما دخلت لجين وهي تقول:
"مهند لينا مريضة.."
كنت قد سئمت هذه الجملة فقلت من غير مبالاة:
"وما الجديد.."
عندها غضبت لجين وهي تقول:
"مهند كيف تتصرف من دون إحساس لينا مريضه"
ابتسمت بسخرية وأنا أقول:
"انها تتظاهر بذلك حتى نهتم بها.."
عندها سمعت بكاء لجين وهي تقول:
"مهند لينا فتاة مسكينة ومريضه"
نهضت بعصبيه وإنا أقول:
"لجين ليس لي شأن بها"
قالت وهي تترجاني:
"مهند لا تكون مثل أخيها قاسي... أنها لا تحتمل هذا ثم أنها محتاجه لنا فأرجوك لا تقسو عليها أنها مثل أختك أرجوك"
........................
عندما طلبت مني بان أعدها بان ابقي معها إلى الأبد عندها
عرفت بان تفكير لينا مازال صغير وإنها تريد مني أن ابقي معها لكي اهتم بها بدل أخيها..
فقلت حينها:
"أعدك..."
عندها نظرت لي والسعادة على قسمات وجهه الحزين....)
****
قبضت يدي بقوة وعلمت إني أصبحت تائه ...شعرت باني استنفرت كل قواي الباقية لدي فقلت بارتعاش:
"لينا لم تموت...مستحيل..."
دخلت إلى غرفة...وأنا أتقدم:
"لينا....."
ابعدت الغطاء عن وجهها...شعرت بالضيق في حنجرتي...
قال الطبيب:
"أرجوك اهدئ....كل شيء مقدر...
قلت وأنا ارى لينا..التي أصبحت خاوية من الروح..:
"لينا لما رحلت....."
كانت شاحبة...مسحت دمعه كانت مازلت على خدها..قلت بحزن:
" أرجوك لا تركني........خذي روحي...وأعطيني إحزانك...لما رحلتي... ...لماذا...أجبيني..."
و ضع الطبيب يده على كتفي لكي يواسني..قلت...وأنا أغمض عيني...:
"لينا....لماذا رحلتي..لماذا...."
شعرت بأن روحي باتت حزينة...لينا ترحل أخذت أقول وأنا ارتعش:
"....لما تركتني...بعد أن وعدتك باني سأبقى معك....لما لم تعديني بالمقابل أن تعيشي......."
نهضت بعد أن شعرت بأنها انتهت حياتها...أحسست إن صلتي بهذه الحياة انعدمت..
خرجت من عندها وأنا امشي من غير ثبات لا اعرف كيف عدت إلى البيت وكيف مشيت
شعرت أن جبل من الهموم يجثم على صدري ويمحوا كل المعاني الجميلة في حياتي.....
دخلت إلى المنزل وعندما رأتني ماري....أجهشت بالبكاء صعدت إلى الأعلى.......جثوت وأنا أقول:
"لينا....."
عندها شدد حزني...لكلماتها التي كتبتها في مذكرتها:
"أنا وحيدة...وسأظل وحيدة إلى الأبد....مهما تقربت من أناس أحبهم لا أجدهم في لحظات حزني...
لطالما لم أجد من يهتم بي في حياتي الحزينة.. ولكن وجدت أن الحزن هو رفيقي وسيظل هو الذي يدور حولي ولا يتخلى عني مهما ابتسمت لسعادة....
لكم حاولت أن أثق بأناس رحلوا عني بعد أن وعدوني أن يبقوا معي ولكن وعودهم كلها تختفي في لحظه من الزمن......
اشعر أن الموت يبتسم لي و يفتح ذراعه مرحب بي.......أن نفسي بات الحزن يسكنها والدمع أسكنها. "
قلت بصوت مرتجف:
"لينا.........."
لم اعد استطع أن اكتب أكثر مما كتبت لأنه لم يعد من اسطر حياتي من اجله...
"..لجين.."
عندما صعدت إلى الأعلى ورأيت مهند.....أيقنت أن لينا ماتت....قلت وأنا أترتجف:
"مهند...."
كان مهند خافض رأسه اقتربت منها وأنا أقول:
"مستحيل....لينا...."
نهض مهند وهو يقول:
"لجين......"
بدا لي مخنوقاً ومسح دمعه عن زاوية عينه ارتميت إلى حضن أخي وأنا ابكي....
لينا تموت....أخذت ابكي... ومهند يرتعش لبكاء..........
بعد أسبوعان..
سافرت مع زوجي إلى مدينة أخر...بعد أن قال مهند:
" بأنه يريد أن يسافر إلى خارج البلد....أمي حتى هي رحلت مع زوجها.....
*بعد سنتين منذ ذلك اليوم...**
أنجبت ابنه أسميتها ضياء...وعندما أتى مهند لزيارتي..أخذنا نتحدث...
قال وهو يلعب مع ابنتي :
"أنها جميله...."
ابتسمت وأنا أقول:
"مهند تزوج حتى يصبح لك أطفال....مثل ضياء..."
ابتسم مهند ابتسامه حزينة وهو يقول وكأنه يتذكر احدهم:
"هي فتاة واحدة تمنيت أن أتزوجها...ولكن ذهبت ومعها ذهبت أمنياتي..."
صمت وأنا اشعر أن مهند مازال يحب لينا...مسحت دمعه نزلت من عيني وأنا أراه وهو يتحدث مع زوجي......
"لماذا عندما نحب..لا نستطيع أن نتمتع بحبنا..مدة طويلة"....
صوت بكاء ضياء جعلني أعلن بأنه ليس من جدوى أن اكتب أكثر مما بحثت في سنوات حياتي الماضية.......
(..عصام..)
عندما اخبرني مهند ذلك اليوم أن أختي ماتت...لم استطيع أن اصدق ذلك..لينا تموت وانا بعيد عنها........
اذكر أني كنت امسح دموعي..ولكن في ذلك اليوم...
شعرت بدموعي وهي تصل إلى شفتي...تركت دموعي تجف على بشرتي...
وأنا انظر إلى النافذة من السجن...خرجت من السجن بعد مرور أربع سنوات.
.وعندما عدت إلى بلدي...عرفت أن مهند ولجين وخالتي قد بدوا في حياتهم...
خالتي تزوجت وهي مع زوجها خارج البلد..ومهند متنقل هنا وهناك ولجين التي أنجبت طفله....
وعندما ذهبت إلى زيارتهم...كنت أرى نظرات ألوم والعتاب في عينيهم على تركي لينا...
وقفت أمام بيتي...لم استطع أن ادخل خوف بان أجد لينا تنتظرني حتى تعاتبني فقررت بيع البيت وبما فيه...
وبعد مضي فترة من حياتي .......
مازلت أرى لينا في حلمي وأتذكر بعض الذكريات التي لم استطيع نسينها..أبدا...
كل مكان ذهبت فيه مع لينا يذكرني بها وبعض حديثها مازال يدور في عقلي...
و كلماتها .
بان لا اتركها..
وان ابقي معها...
وخوفها...وبكائها................
مسحت دمعه نزلت من عيني بعد أن طويت ورقه مازلت احتفظ بها منذ أن رحلت لينا...
كانت هي متنفسي إلى تلك الأيام التي عشتها معها...
توقفت عن الكتابة لأنه لم يعد جدوى ان احكي قصتي التي جعلتني الظروف القاسية بأن اترك أختي و أتخلي عنها.......
,,,
قطوف من مذكراتهم:
من مذكرات لينا....
أتمنى باني مازلت صغيرة..اعيش معي امي........وفيها يحبني أبي...ويحملني أخي...
وابتسم ولا اعرف للحزن طريق..و الهم لا يعرف كيف يعيش معي ...
الطفولة هي أجمل مراحل حياتي...
أتمني أن أعود إليها مرة أخرى كي أتذكر أيام مضت من حياتي الجميلة قبل أن يملئ الحزن والهم صفحة حياتي..
أخي ربيتني في صغري..و بنيتني في ضعفي..
وحطمتني برحيلك عني....والقسوة التي لقيتها منك مع أن اليتم كان هو سبب تعاستي وحزني...
***
من مذكرات لجين...
قد تمضي الايام وننسي اناس عاشوا معنا...
ولكن نرجع لهم عندما نتذكر أماكن قد زرنها معهم..
كم من الأشخاص نحتفظ لهم بذكريات سعيدة...
ولكن في لحظه قد ننسي كل ما نحمله في قلوبنا..من حب لهم..
حنان الاب والام هو المكان الذي ستشعر بالأمان في حضنهم..
ولا شيء يعادله ولو ملك كنوز الكون...
الاخ و الأخت أهم أرواحه تشعر بأنها تلامس روحك..
والا شيء يعادل الروح التى تعرف بانها تحمل جزء منهم...
الامل والحب والسعاده والحزن والشقاء واليتم كلها لها معاني مختلفة...؟؟
***
من مذكرات مهند...
صعب أن تعيش وأنت بعيد عن شخص تعرف بأنه يحبك..
صعب أن تبحث عن جزء يعيش معك...
صعب أن يخفي عنك من تحب جزء من أفراحه..
ما ذنب الأطفال الذين يحرمون من حضن أمهم...بسبب قسوة الأب...
لماذا القلب لا يحب إلا عندما يعرف بأنه سيخسر من يحب...
يكفي قسوة الأشخاص على محبيهم...
وكيف يحتمل قلب المحب قسوة من يحبه...؟
***
من مذكرات عصام...
العمل والمال...لا ينتهي...
حب الإنسان للمال وهو سبب تعاسته..
نسيت في غمرة انشغالي أختي الصغيرة...
نسيت روح لا تستطيع أن تعيش من دوني...
عملت من اجلها...ونسيت أن السعادة ليس موجود في المال....
بل في التقرب إلى من تحب وان تجمعهم حولك...
كثير من الناس مرور في حياتي....عشت الفقر...والظلم...والغني...
وكلها غيرت حياتي وشخصيتي...
لماذا أهملت اختلى الصغيرة....لماذا نسيتها في زحمه حياتي...
ربحت المال..
وخسرت جانب أخر من حياتي.....
***
"النهاية"

شذى الايمان 07-08-08 11:12 PM

يالله بجد قصه مؤلمه واثرت في كثيرا

وفي انتظار جديدك دائما
لانك بجد مبدعه وموهوبه
ربنا يحميكي

الى الامام دوما

Electron 07-08-08 11:53 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لك جزيل الشكر أختي ... على الرواية التي فتحت لي أفاق في النفس البشرية ، تشير إلى جوانب قد تغيب عنا فيمن نحبهم ، ضربت على أوتار حساسة عند التعامل مع الآخرين ...

ولق أتيتي بنهاية .. أحزنتني .. فلقد كنت أتمنى الخيال .. فأعطتيني الواقع ..

أنتظر الرواية القادمة منك بكل شوق..

Emomsa 13-08-08 01:49 AM

السلام عليكم ورحمة الله


جزاك الله خيرا ................ رواية رائعة.................

ابحار 28-10-08 07:31 AM

مشكوره الله يعطيك العافيه

hooomy 28-10-08 04:31 PM

مشكورين على الدعم

سوسو فله 01-11-10 03:23 AM

بصراحه مهما قلت ماراح اوفيك حقك

يعطيك الف عافيه ننتظر جديدك يالغلا

ساحل المحيط 15-08-11 01:44 PM

قصة حزينة ابكتني
التربية ليس بهذا الاسلوب
الخطأ هو خطأهم جميعا لان لم يلاحظوا نفسيتها المريضة
الخط كان صغير جدا اتعبني بالقراءة
عاشت الايادي
سلالالالالالالالالالامي
سوسو

فداني الكون0 03-09-11 07:19 PM

مشكوره الله يعطيك العافيه

سديم الفجر 12-09-11 09:48 PM

لا لا لا لا حراااااااااااااااااااام عليك النهاااااااايه حزيييييييينه

صحيح القصه من البدايه حزيييينه بس اتوقعت النهاااايه سعيده

حرااااااااااااااااام والله اتحطمت

يعطيك العااااااافيه وبالتوفيق ياااااااارب

*مريومة* 19-09-11 12:19 PM

شكرا على الرواية

fadi azar 15-11-11 08:01 AM

رواية روعة ملىء بلاحزان بلتوفيق

deemaah 19-11-11 05:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Electron (المشاركة 1583848)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لك جزيل الشكر أختي ... على الرواية التي فتحت لي أفاق في النفس البشرية ، تشير إلى جوانب قد تغيب عنا فيمن نحبهم ، ضربت على أوتار حساسة عند التعامل مع الآخرين ...

ولق أتيتي بنهاية .. أحزنتني .. فلقد كنت أتمنى الخيال .. فأعطتيني الواقع ..

أنتظر الرواية القادمة منك بكل شوق..

:lol::lol::lol::lol::lol::lol::lol::lol::lol::lol::lol::lol:

احلام 2 18-11-13 07:17 AM

رد: لما حطمتني
 
الرواية جميلة بس نهايتها مؤلمة
بالتوفيق بروايات قادمة

ندى ندى 06-12-13 04:09 AM

رد: لما حطمتني
 
تسلم ايدك حبيبتي ووفقك الله

روايه جميله ومميزه جدا جدا

night wishper 24-12-13 07:06 PM

رد: لما حطمتني
 
رواية خطيرة صراحة كل يوم اقراها في دوام ابداع بس ووووووووووووووووووووايد فرحت لكل من ام و لجين و زعلت على كل من عصام و خاصة مهند بس ابداع بكتيني بس ابداع انطر كل جديد منج اختي و مشكورة

ساحرات 23-02-14 02:27 AM

رد: لما حطمتني
 
شكرااااااااا كثيرا على الرواية الحزينة لكاتبتها الرائعة


الساعة الآن 11:12 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية