منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   إبراهيم الحسيني , حرائق الطائفية , طبعة خاصة يحتاج لتعديل رابط (https://www.liilas.com/vb3/t53936.html)

Freehuman 08-10-07 05:08 AM

إبراهيم الحسيني , حرائق الطائفية , طبعة خاصة يحتاج لتعديل رابط
 
اعضاء ليلاس مشاركة مني في تنمية مكتبة ليلاس اردت ان اضيف إليها هذا الكتاب (حرائق الطائفية) للكاتب المصري إبراهيم الحسيني و هو اخر اصداراته و هذا نص ما نشر عنه في العديد من المجلات و الصحف المطبوعة و الإلكترونية.

حرائق الطائفية: أخطر ما يواجهنا الآن التفكيك وصعود التيار الديني

يحفل المشهد العالمي الآن بالعديد من المشكلات السياسية والاجتماعية التي أثرت في الدول والمناطق الإقليمية خاصة في العالم الثالث ومن بين هذه المناطق العالم العربي شبه الملتهب بعدد من القضايا كارتفاع المد السلفي وظهور الاثنيات وانهيار اوضاع الطبقة الوسطى، واختفاء ما يسمى بالتكافل الاجتماعي الداعم للطبقات الدنيا، وقد حاول الكاتب اليساري ابراهيم الحسيني ان يرصد هذه المشكلات وما نتج وينتج منها في مصر من خلال كتابه الذي اصدره على نفقته الخاصة تحت عنوان 'حرائق الطائفية'.
في البدء رصد الحسيني ما اسماه بثقافة الحرمان، هذه الناتجة من وقوع ما يزيد على 40% من الشعب المصري تحت خط الفقر ومن ثم فهم يسعون لاشباع متطلباتهم الاساسية، كما ان ما يحكمهم في هذه اللحظة هو الغرائز الاولى والطبيعية كالمأكل والملبس والمسكن والزواج وغيرها، وهنا يظهر دور الجماعات الدينية التي تقوم اما بتسكين هذه الغرائز بما لديها من خطاب اخروي او اشباعها بما تقدمه من موائد الرحمن والزكاة والصدقة وغيرها، لكن ذلك ليس من قبيل دور اجتماعي بحت لمصلحة الفقراء والمعوزين ولكن من قبيل الكسب السياسي في المجتمع، ومن ثم فقد اجتاحت هذه الجماعة الانتخابات الاخيرة لولا التدخل الامني لقهرها وتحطيم مكاسبها.
ويبدو ان الحسيني كان مشغولا بنقيضين اساسيين على محور كتابه هما التيار الديني المتصاعد الظهور والمكاسب في المجتمع والتيار اليساري المتقلص الذي تعرض لهزات كثيرة وقوية طيلة تاريخه منذ بداية القرن العشرين وحتى الان. ومن ثم فقد عرض لتاريخ التباين، موضحا ان الاسلاميين يجيدون التخفي والتواصل وعدم الانقطاع رغم ما مروا به من ازمات في حين ان اليسار لم يتمتع بهذه الميزات منذ وقف الحزب الشيوعي المصري في عشرينات القرن الماضي ثم وقف جماعة 'حدتو' اليسارية في الاربعينات ثم مقصلة ومعتقلات عبدالناصر في الستينات.
وذهب الحسيني الى ان القوى الاجتماعية السياسية في مصر يعتقد الجميع في انها مجموعة احزاب اليسار وغيرها، بالاضافة الى الحزب الوطني الحاكم وجماعة الاخوان واسعة الانتشار، في حين ان الواقع يقول ان القوى السياسية في مصر هي المؤسسة العسكرية القوية ومنظمات المجتمع المدني ذات الطبيعة اليسارية وان كانت مظهرية والتيار الديني المتصاعد ذو التمويلات الكبيرة سواء من القوى الخارجية او التبرعات الداخلية او التحويلات البتروعربية.
وذهب الحسيني الى ان القوى العالمية اتخذت منهجا اساسيا لها منذ سبعينات القرن الماضي وهو نشر التفكيك ثم اعادة التجميع، وهذا التفكيك قائم على الاعلاء من شأن الاثنيات والاقليات والجماعات الهامشية والنوعية، وقد ساعد تمويل الكثير من هذه الجماعات ومن بينها الجماعة المسيحية في مصر، على خلق دور اكثر ظهورا منذ سبعينات القرن الماضي وفي المقابل جماعة الاخوان التي كانت فترة السبعينات عصرها الذهبي، ومن ثم ظهرت على السطح صراعات تحمل الطابع الطائفي اكثر منه صراعا سياسيا او اجتماعيا في حين ان الواقع يقول ان كلا الجماعتين وغيرهما يقع تحت طائلة الانهيار الاقتصادي والتهميش السياسي وعدم القدرة على التواجد الاجتماعي، فقد ساد منذ السعبينات تثبيت للوضع الطبقي في مصر، عادت فيه القوى الطبقية القديمة مع عدد من البرجوازيين الجدد ولم يسمح المناخ المصري بحراك اجتماعي يلبي رغبة الفقراء في الطموح والصعود، ومن ثم توجهت نصال كامب ديفيد إلى المجتمع المصري الذي صار مهيأ لاشتعال طائفي في اقرب وقت.
ربما يكون الحسيني مبالغا فيما ذهب اليه لكن رؤيته لا تخلو من الحقيقة، وربما يكون المحور الأساسي الذي بنى عليه رؤيته وكتابه هو ضرورة وجود اليسار كمعادل اجتماعي سياسي في الشارع المصري، وربما المشهد العالمي، فمع انهيار الاتحاد الاتحاد السوفيتي ازدادت سطوة الرأسمالية العالمية وتساقطت الاحزاب اليسارية وصار الفقراء في العالم بلا مدافع عن امالهم في البقاء.
ومن ثم يرجع الحسيني احداث 11 سبتمبر الى صراع اجتماعي طبقي عالمي اكبر منه مؤامرة على الغرب. كما يحلل ضرب العراق والتهديد بضرب ايران بأن الأولى حدثت لشعور الغرب بأنه القوة الاكثر فاعلية ومقدرة في التاريخ الراهن ومن ثم لا يستبعد ضرب ايران رغم كل التحليلات القائلة بالقوة الايرانية وارتفاع اسعار النفط وغيرها من الاسباب التي تجعل الاميركان يتخذون موقف التراجع.
ولذا فالحسيني يرى على محور كتابه 'حرائق الطائفية' ان الحل ليس في التفكيك وصعود الجماعات الاثنية او غيرها ولكن في وجود اليسار كقوة اجتماعية فاعلة وليس ديكورا تشير اليه الحكومات في اوقات الازمة او الانتخابات.

الكتاب: حرائق الطائفية
الكاتب: إبراهيم الحسيني
الناشر: طبعة خاصة - القاهرة

صبحي موسى


28/08/2007


للتحميل الكتاب أضغط هنا

zahroune 08-10-07 12:52 PM

شكرا على الاختيار الموفق، الكتاب قيد التحميل.

المنبالى 08-10-07 07:25 PM

لك فى العقل مواقف لك فى القلب اماكن و لك حبى

kifhan 10-10-07 01:26 AM

الاخ الحر Freehuman المحترم

شكرا على تعريفنا على احد الكتاب الذين يرصدون الواقع و ينشرون وجهات نظر تفتح الاعين على ما يجري حولنا, وخاصة نحن الذين نعيش في الغربة.

هذه اول مرة اسمع فيها عن هذا الكاتب, وارجو ان لا تكون الاخيرة, ولو استطعتم نشر نبذة عنه وعن نتاجاته, لكان ذلك اكمالا لفضلكم.

بانتظار المزيد نبقى ونحن في غاية الامتنان.

تقبل تحيتي

K I F H @ N

عصفور النار 15-10-07 05:27 PM

الصديق العزيز ابداع يليق بك وتناول عقلانى يسعى الى كشف المستور والمسكوت عنه فى تاريخنا المعاصر فى انتظار جديدك دمت بخير ودام ابداعك


الساعة الآن 01:01 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية