عالمٌ متفائل .. وآخرَ متشائم !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، أكتب هذا الموضوع لأهمية معرفة أحوال عامة وخاصة تجري بين البشر وتحتاج الى مزيد من المعالجة والفهم ، والقصد منه هو معرفة الشيء لعلاجه ، وتوضيح بعــــــض الأبعاد الأخرى فيه ، وبالله التوفيق . . . عالمٌ متفائل .. وآخرَ متشائم ! للمتابع لما يقال وينشر في وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة ؛ وكذلك لما يقال هنا وهناك من أقاويل صحيحة وغير صحيحة تخرج من أفواه الناس إن كانوا متعلمين أو جهلة أو أشباه متعلمين ؛ يرى بفهمه السوي أن كل ذلك يصب في حوضين : حوض التفاؤل ، وحوض التشاؤم ! . التفاؤل والتشاؤم شيئين أحدهما نقيض الآخر . فيستطيع التفاؤل أن يذهب بك الى جنة معيشية تصورية تنسيك كل متاعب الدنيا ! . وبالنقيض يستطيع التشاؤم أن يلقي بك في جبّ جحيمي معيشي تصوري ينسيك معنى الهناء المعيشي ! . والمتابع هذا أو المستمع يجد نفسه في عمود ترمومتري زئبقي عريض يتأرجح جيئةً وذهاباً بين حدين : سالب ( تشاؤم ) ، وموجب ( تفاؤل ) ؛ حيث تزيد السلبية فيه حيناً ، وتزيد فيه الإيجابية حيناً أخرى ، وأحيانا تكون السلبية والإيجابية فيه في خط التساوي والإتزان ؛ حيث يصعب الحكم أيهما أقوى من الآخر ! . هل الإنسان هو الذي يصنع بفكره وتصوره نعيم حياته وجحيمها ؟! ، أم أن هنالك عوامل أخرى في فكره ونفسيته وحياته الاجتماعية تحدد له معنى النعيم والجحيم في الحياة الدنيوية ؟! ، وما علاقة ذلك بحقيقة مايواجهه في الحياة ؟ . في الحياة حِكم ، وقدر ، وأسرار ، وألغاز ، ونصيب ، وأقوال ، وأفعال ، وأحوال بشرية ، وخصوصيات ربانية عليا تتحكم بالحياة هي نفسها ومن يعيش فيها ! . وقد يكون التفاؤل أو التشاؤم المنبعث من نفس الشخص عفوياًَ ، أو متعمداً لقصد ما ، أو إضطرارياً فرضته ظروف هي أقوى من تحمل الشخص ! . ومن له نفس قوية لاتؤثر عليه سوداوية التشاؤم ، ويرى الغد بصورة مضيئة أو مشرقة ! ، ومن له نفس فزعة لايؤثر عليه إشراق التفاؤل – إلا إذا رأى أنه قارب الهلاك في حفر التشاؤم – ويرى الغد بصورة قاتمة أو مسودّة ! . إذن مشاعر البشر ليست واحدة ، فهذا مظلم سوداوي ، والآخر مشرق نوراني ، وآخر خلط من هذا وذاك ، وهذا مظلم حيناً ومشرق حيناً أخرى كدورة الأرض حول نفسها !! . ومن وجهة النظر النفسية فإن المزاج الشخصي للإنسان تتحكم فيه عوامل كثيرة ، بعضها معلوم ، والآخر منها مجهول ، ولاننسى العوامل : - البيئة الاجتماعية المحيطة . - الوضع المادي المعيشي . - الوضع التعليمي . - الذكريات والتجارب الشخصية . - الحالة العاطفية . - طريقة الفهم للأمور . - وأخيراً عامل التشجيع والتثبيط من الغير ! . وكل ذلك يؤثر بشكل أو بآخر بالإحساس الشعوري الإنساني بما يجري حوله . والأمل في حياة الانسان شيء ضروري وإيجابي ، وبدونه لامعنى للحياة !! ، والإغراق في التشاؤم شيء يخنق الشعور بالسعادة في الحياة . وفي الناس مرضىً نفسيين في صورة بشر طبيعيين ، إستحوذ عليهم التشاؤم وصاغ حياتهم لدرجة أنهم لايرون الحياة إلا من منظار مظلم كئيب ! ، ويصعب عليك أن تشعر بطعم السعادة وأنت بجوارهم بسبب سوداويتهم الكئيبة التي لاتعترف بمعنى التفاؤل ! ، والله تعالى أمرنا في كتابه الكريم أن لانقنط من رحمته ولانيأس من روحه ! . ليس جـِرماً على الإنسان أن يشعر بمعنى السعادة في نفسه في أوقاتٍ من حياته ، إذ هي دافع له نحو البناء والعمل لأمور حياته ، وكذلك ليس معنى السعادة أن يكون عربيداً لامسؤولاً ! . ومع تفاؤل المتفائلين ، أو تشاؤم المتشائمين ، فإن الحياة البشرية ماضية تسير الى ماقـُدّر لها ؛ إن كانت كما يتصورها الإنسان أو غير مايتصور !! . والى لقاء قريب .. أخوكم عبدالله . ak-sp@maktoob.com . |
المتفائل يشوف الدنيا غير دايما سعيده
مشاكله تنحل بسرعه اما المتشائم تفكيره يقضي عليه يعطيك العافيه اخي eminemlady |
الف شكر
الله يعطيك الف عافيه |
يعطيك العافيه ع الموضوع الرائع,,
تقبل مروري |
الله يعطيك العافية على الموضوع الرائع
|
الساعة الآن 09:29 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية