منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   عودى لى........قصة رومانسية وبس!!!! (https://www.liilas.com/vb3/t53194.html)

saaamyaaa 02-10-07 08:46 PM

عودى لى........قصة رومانسية وبس!!!!
 
:besm8dg4:

أحبتى فى الله

كما وعدتكم

هذه هى الرواية الجدبدة

عودى لى

وهى من سلسلة حكايات ذات الرداء الأبيض

ان شاء الله انزلها على اجزاء وربنا مايجبش عطلة


واتمنى تستمتعوا بها


انتظرونى لن أغيب عليكم

ان شاء الله عائدة بأول الأجزاء

بحر الندى 03-10-07 02:38 AM

هلا والله
ومرحبا بكـ اختي الغاليهـ
ومنوورهـ بوجودكـ معنااا
و ننتظر جديدكـ على احر من الجمر
موفقهـ يارب
^_^

ذات الرداء الأبيض 03-10-07 05:13 AM

مو فقة يا سامية
انتظر جديدك على ناااااار

زارا 03-10-07 09:04 PM

مرحبااااااااا ساميه.. ننتظر جديدك.. لا تتاخرين علينا..

saaamyaaa 06-10-07 01:50 AM

أحبتى فى الله

بحر الندى

ذات الرداء الأبيض

زارا

قدر الله وماشاء فعل

النت بقاله يومين عطلان

استحملونى وان شاء الله سأحاول انزل القصه

زارا 06-10-07 06:00 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saaamyaaa (المشاركة 996776)

قدر الله وماشاء فعل

النت بقاله يومين عطلان

استحملونى وان شاء الله سأحاول انزل القصه

خودي رحتك ياحببتي.. بس عوزين أصه حلو ه زي أصتك.. الرجل ذو اللحيه السوداء...

saaamyaaa 08-10-07 01:01 AM

عودة الى القصة بعد انقطاع النت


مش هاطول عليكوا




عودى لى

قفز الباب بنشاط بعد عدة طرقات سريعة معلنا وصولها بحيويتها الزائدة وخطواتها المرحه كما يعرفها الجميع
حضورها الطاغى وحنانها الفياض يملأ الجو ببهجة محببة للنفس
لكن..
فى هذا المساء
وفى تلك الغرفة بالذات عجزت روحها المرحة وكلماتها المفرحه عن اقتحام جو الكآبه والحزن المنتشر فى المكان
ورغم ذلك فمحاولاتها المستمرة لبث الأمل فى النفوس تأبى أن ينتصر عليها الهم والغم
كانت تتحدث بايقاع مرح سريع وكلمات ملؤها التفاؤل الى المرأة المستلقية أمامها على السرير ويديها تعملان بسرعة كبيرة واحترافية عالية فى تغيير وعاء السائل الطبى المعلق على الحامل المجاور للسرير بعد ان صب عن آخره فى اوردتها وتبديله بآخر جديد ليحل محله وتوصيله بالمحقن الطبى المغروز بعنايه فى وريد ظهر كفها
- مرحبا ايتها الجميلة النائمة...كيف حالك اليوم
التقارير الطبية ممتازة تقول انك تتحسنين باستمرار
هل اشتقت للعودة للبيت؟
اعلم ان وجودك هنا طال اكثر من اللازم, لكن عليك بذل المزيد من الجهد لتعودى الى بيتك سريعا
هل علمت بآخر الأخبار؟
علاوات الموظفين زادت 15%, شئ رائع لولم تزد الأسعار 50%
معادلة صعبة..أليس كذلك؟
اتعلمين ان سيدة من الصين أنجبت ستة توائم؟
ترى كيف حال زوجها؟لاشك........
كانت تتحدث بثرثرات كثيرة متفرقة لاعلاقة ببعضها البعض
ورغم ادراكها التام ان السيدة المستلقية على الفراش لن ترد عليها او تومئ لها او حتى تتحرك ملامحها تأثرا بكلماتها
لكنها لم تكف لحظة واحدة عن الثرثرة والقاء النكات حتى وهى تدفع بالمحقن الممتلئ بالدواء المقرر لها فى وريدها
- حسنا انتهينا ياعزيزتى
اتمنى الا اكون قد آلمتك, عموما سيكون لدينا فرصة للتحدث مدة اطول غدا فهو يوم اجازتى, استمتعى بنومك ياعزيزتى
انتهت ولاء من عملها بسرعة وهمت ان تغادر, لكنها وقفت تتأمل ذلك الوجه الملائكى ذى الجمال الهادئ وهى تتعجب
: سبحان الله ماشاء الله لاقوة الا بالله
يهيئ لى أن الأميرة النائمة لايمكن ان تكون بمثل جمالها ولا رقتها
اتتها تنهيدة حارة من ركن الحجرة المظلم تبعها صوت حزين يقطر مرارة : هكذا رأيتها اول مرة وهكذا أراها دوما
الرقه والوداعة والحنان اجتمعت فى انسانة
التفتت تنظر اليه وفى عينيها ألف سؤال وسؤال فقد كان مظهره يثير الرثاء والشفقة بملابسه المتغضنة الغير مهندمة ولحيته المهملة التى أخفت جانبا كبيرا من وسامته وعينان ملأهما الحزن لم تبرحا ذلك الملاك الراقد فى فراش المرض كما لو كان يعد أنفاسها وهى تتردد داخل صدرها, تلك العلامة الوحيدة التى تطمئنه انها لازالت تتمسك بالحياة
قالت بتعاطف : أستاذ عماد, ان الفضول حقا صفة قبيحة
ولكن أمام تلك الحالة الغريبة أجد نفسى عاجزة عن كتمان فضولى
فقط أود ان اعلم, ما الذى أتى بها الى هنا؟
زفر بحرارة وارتسمت المرارة على شفتية : تلك قصة طويلة
قالت بسرعه : احب ان اسمعها ان لم يكن لديك مانع, فلدى ايمان كامل بأن جزء كبير من شفاء المريض يعتمد على بيئته ومن حوله والأحداث التى مرت به فى حياته
قال بيأس : بكل أسف لا أحد يستطيع مساعدتها
قالت مشجعة : انها مجرد محاولة ولك أن تقبلها أو ترفضها
لم تترك له مجالا للرفض وتناولت احد المقاعد من ركن الغرفة ووضعته بجوار فراشها وأخذت تستمع بشغف واهتمام لقصة الرجل الجالس على الأريكة
: كشاب فى عمرى ووسامتى وجسدى الرياضى الذى تكون بفضل احترافى للعبة الكرة الطائرة منذ صغرى, حتى أصبحت أحد نجوم الفريق الأول كنت محط أنظار الجميع, واكتسبت شهرة واسعة فى النادى الكبير الذى انتمى اليه
وكان من المفترض أن أكون صاحب أكبر عدد من الصداقات للجنس الآخر, فما أكثر الفتيات اللاتى حاولن التقرب منى واكتساب صداقتى, الا أن كل المحاولات باءت بالفشل.
وذلك نتيجة تربيتى بين أفراد عائلة تتخذ من التدين والإلتزام وتقوى الله أساسا لحياتها وتربية أبناءها
أب مستشار وأم ربة منزل وثلاثة من الأبناء سافر اثنان منهما بعد التخرج فى كليات مرموقة ليعملا فى احدى دول الخليج
ولم يبق سواى,فقد رفضت فكرة السفر نظرا لحبى الشديد للكرة الطائرة, وبعد تخرجى فى كلية الحقوق, استطعت أنا واثنين من زملاء الجامعة وبمساعدة اسرتى افتتاح مكتب صغير للمحاماة شراكة بينى وبين زميلى فتحى وسيف
سيف جارى وصديق المدرسة والنادى والعمر بأكمله
سيف الذى لا أنكر فضله لأنه سبب تعرفى اليها, فقد كان من النادر أن يرانى أحد خارج ملعب الكرة الطائرة وما حوله
فالعالم بالنسبة لى يعنى تلك البقعة المغطاة وما حولها والتى هى سببا لحصولنا على كأس أو ميداليه تضاف لرصيد نادينا العريق
كنت قانعا بحياتى, سعيدا بانجازاتى, ولم يكن التفكير فى الجنس الآخر يحوز اى قدر من عقلى, فأحلام الشباب والزواج والبحث عن فتاة الأحلام هى أشياء لم يحن أوان التفكير بها بعد
بل لم يشغلنى ذلك على الإطلاق, فطريقى معروف ومحدد بالزواج من احدى المعارف أو الأقارب تختارها لى أمى
زواج غير معقد, مما جعلنى أصب كل اهتمامى فى عملى ولعبتى المفضلة التى تفوقت فيها
حتى جاء اليوم الذى انقلبت فيه كل أفكارى وغمرتنى عاصفة من المشاعر لم أكن أدرى بوجودها فى داخلى رجت قلبى رجا ونفضت عن مشاعرى تراب تراكم لسنوات من قلة استخدامها
ففى صبيحة ذلك اليوم المشهود خرجت من بيتى الثانى-ملعب الكرة الطائرة-ودرت فى أرجاء النادى أبحث عن سيف,
حتى استوقفنى صوت سمعته من قبل : كابتن عماد
التفت بسرعة لتعترض طريقى ريم
فتاة يافعة جميلة يتطاير شعرها الأسود بتموجاته الجميلة بانطلاق خلف ظهرها
ومن بنطالها الجينز الواسع وبلوزتها الكبيرة تستطيع ان تستنتج بسهولة ان تحررها له حدود
كلما نظرت اليها اشعر وكأننى أنظر الى قطة متوحشة بعينيها الواسعتين المملوءتين مكرا وشقاوة
سألتنى بسرعة : عماد هل رأيت سيف اليوم؟
لم يكن هناك أدنى مبرر لسؤالها, فالمفروض أن أسألها أنا عنه
قلت لصديقة صديقى : أظن ذلك, اذا قابلتيه فأبلغيه أننى أبحث عنه
نظرت خلفها بطريقة لم تريحنى, وقالت بسرعة : حسنا اذا رأيته فقل له اننى انتظره فى الكافيتريا
رحلت ولازلت أتساءل فى نفسى عن السر الذى جعلها تستوقفنى لتسألنى عن سيف
فالمعتاد أن اول ما يفتتح سيف به النادى هى
وهى أيضا آخر ما يودع به النادى
وبين الفترتين أيضا هى, حتى أنه لايكاد يأتى الا من أجلها
كنت مندهش تماما من ولهه وغرامه بها, قد يبدو الأمر منطقيا لو أن هذا الوله والشغف متبادل
لكنى فى أحيان كثيرة أشعر أن تلك المشاعر الجياشة من طرف واحد
اتجهت الى مكانى وانا موقن أنها ستعثر عليه وتبلغه انى أريده
لكن صوتا صارما جعلنى اتوقف : لحظة من فضلك يا كابتن
التفت الى محدثتى ولم يكن يخطر فى عقلى أنى سألتقى أجمل عينان رأيتهما فى حياتى, ووقفت مشدوها لا أستطيع النطق
يبدو أن ضميرى بدأ فى قرع جرس الإنذار بداخلى, فلم أكن بحكم تربيتى الملتزمة معتادا على التحديق فى وجه أية فتاة, أو النظر اليها فى خط مستقيم
لكن هذه المرة لم أستطع, عجزت عن غض بصرى أو تحويل عيناى عن تلك العيون التى أسرتنى وذلك الوجه الملائكى الممتلئ بغضب لا أدرى سببه
يبدو أن تحديقى بها أربكها فخفضت عينيها فى حياء رغم غضبها, وعقدت جبينها بشدة, وبدا لى أنها تستجمع شجاعتها وتحفز طاقتها لمعركة ما
ورغم أنى لا أعرفها ولم أراها من قبل, لكنها لم تضع الوقت واندفعت تقول بصوت يملؤه الإتهام: انت تعرف الفتاة التى كنت تتحدث اليها من دقيقتين؟ اليس كذلك؟
قلت مباشرة وأنا لا أدرى لأى سبب ذلك الهجوم المفاجئ : ريم؟ نعم أعرفها
قالت بصرامه : اذا عليك أن تدعها لحالها وتبتعد عنها, فهى ليست كالأخريات اللاتى تعرفهن, بل هى من عائلة محترمة
لاتعتقد أنها صيد سهل لكونها صغيرة قليلة الخبرة...
قليلة الخبرة!!! تعجبت كثيرا للكلمة فهى لايمكن أن تنطبق على فتاة كريم أبدا
أكملت بنفس الهجوم : ان لديها من هو مستعد لحمايتها حتى لو خاض حربا فى سبيل ذلك
كانت الدهشة قد فاضت بى من ذلك الحديث الغريب على سمعى وعلى أخلاقى, فهتفت : لحظة لو سمحت, هناك سوء تفاهم بالتأكيد, فأنا لا...........
لم تدعنى أكمل, اذ يبدو أن هناك من أقنعها بأننى وريم على علاقة ما, وأن الفكرة مترسخة تماما فى عقلها
- لاداعى لأية مبررات, فلا يمكن........
لا أدرى كيف وقفت صامتا ولم أدافع عن نفسى, بل أننى لم أستطع التركيز فى حديثها, ولم أعى ماتقول, فقد كان عقلى منشغلا تماما بتأمل ذلك الكائن الجميل الذى هبط علي فجأة وأسرنى وألجم لسانى برقته ووداعته
ولسبب ما شعرت وكأن غضبها لايتفق أبدا مع تلك الوداعة التى تقطر من ملامحها, وكأنه شئ لايليق بها
كانت تتكلم بسرعة وأنفاسها تتلاحق بشكل غريب من بين كل جملة وأخرى, كانت تبدو وكأنها تحاول السيطرة على انفعال لم أستطع تحديده, أهو الغضب أم شئ آخر
- - هل سمعتنى جيدا؟
انتزعتنى عبارتها من شرودى : هه..نعم..نعم سمعتك
اذا فأنت متفق معى ان تلك العلاقة لابد وأن تنتهى
قلت وأنا أحاول أن أستوعب عن أية علاقة تتحدث, فيبدو أنها تظننى سيف : ولكن ليس الأمر كما تظنين....
قاطعتنا ضحكة خبيثة عالية, وعندما انضمت الماكرة ومعها سيف الينا, أدركت الخدعه كلها
- كنت أعلم انك ستتبعينى, طلبت الرقم الخطأ, فليس كل ماترينه يمكن أن تصدقيه
أثارت قلبى بتلك النظرة التى بدت فى عينيها, كانت تبدو لى لحظتها كعصفور جميل سقط فى دلو من الماء المثلج, واحمر وجهها بقوة وهى تنقل عينيها بين سيف وريم التى لم تكف لحظة عن الضحك
وحاول سيف الذى اغرقه الإحراج والخجل أن يقول شئ. أى شئ : آنسة ايمان ...أنا....
لم يكمل, لأنه بالتأكيد لم يكن هناك مايمكن أن يقوله فى هذا الموقف الغريب
ورحلت الجميلة الغاضبة
رحلت مسرعة دون أن تنطق بكلمة ودون أن تجرؤ على النظر الىّ
رحلت والبلاط يقرقع تحت حذائها وكأنما يشاركها غضبها
تابعتها ببصرى وحجابها الحريرى يتهادى خلفها بنعومه بفعل نسمات الربيع الراحلة بسرعة ليحل مكانها حر الصيف القاسى
عندها فقط أدركت أن قلبى لم يعد مستقرا مكانه, وأننى لن أعود أبدا كما كنت قبل أن أراها
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

ص.سوسن 08-10-07 01:09 PM

السلام عليك أختي الفاضلة سامية
النص في غاية الروعة أعتقد بأن لك مستقبل زاهر في مجال الكتابة القصصية
أشكرك عزيزتي وأتمنى لك المزيد من التوفيق والنجاح
:flowers2::flowers2::flowers2:

زارا 08-10-07 07:19 PM

اختي ساميه بدايه مشوقه جدا جدا.. ولكن هل ايمان هي الجميله النائمه؟؟؟

تمنياتي لك بالتوفيق... وكل عام وانتي بخير..

saaamyaaa 10-10-07 02:11 AM

ص.سوسن:0041:

اشكرك يا اختى الحبيبة
الله لايحرمنى من تعليقاتك الجميلة:rfb04470:
فى انتظار رأيك فى الجزء الجديد



زارا العزيزة:rdd12zp1:
وأنت بألف خيريا غالية
وعيد سعيد عليك وعلى كل احبتى فى الله:welcome3:
بس مش عاوزة أحرق القصة
أتمنى تستمتعى بها

saaamyaaa 10-10-07 02:16 AM

لم أدرى أننى وقفت خمس دقائق كاملة أحدق فى الطريق الذى رحلت منه الا عندما أيقظتنى يد سيف على كتفى
- عماد, الازلت هنا؟
استفزتنى ضحكات الصغيرة الماكرة : يبدو أنه هنا, لكن عقله طار
نظرت اليها باستياء شديد : حسنا أريد تفسير لتلك المسرحية السخيفة
تنحنح سيف باحراج : احم, كما رأيت, احدى مقالب ريم
قلت غاضبا : وشاركت فيه كالعادة
- لا صدقنى, لم أكن أعلم بنواياها
- - ولم انت غاضب هكذا؟
- غاضب!!! انها تظننى صديقك
وضعت قبضتيها فى وسطها : وماذا يغضبك فيما تعتقده هى؟ فلتعتقد ما شاءت
- ولم تريدين احراجها بتلك الصورة؟
قالت باستهتار : تستحق, تريد أن تنصب نفسها وصية على تصرفاتى
بعد ما فعلته بها, ستفكر ألف مرة قبل أن تتدخل فى أى شأن من شئونى
نظرت الى سيف مستنكرا كل ما يحدث, فخفض رأسه خجلا وقال متحرجا : الآنسة ايمان, ابنة عمة ريم, وتعتبر كأختها الكبرى تماما, فقد تربت معهم فى بيتهم
كان غضبى يزداد : أتعتقدى أن المزاح يمكن أن يصل الى هذه الدرجة؟
قالت بحدة : لم يكن مزاحا, كان علي ايقافها عند حدها حتى لا تقفز خلفى فى كل مكان أذهب اليه وتمطرنى بنصائحها البالية
- ولم تجدى غيرى لتستغليه فى مقالبك السخيفة!
- وهذا أفضل مافى الأمر, فهى مثلك تماما تكره المزاح والمقالب
ليس من السهل الإنتصار على كائن متوحش كريم فى مشادة كلامية, فالجدال والتحدى هى صفات أساسية فيها
ولذلك فقد رحلت غاضبا ولم أستجب لنداءات سيف المتكررة
فى المساء............
وأنا جالس الى مكتبى, حاول سيف ان يهدئ من غضبى الذى لازال مشتعلا
- لا أفهم لم أنت غاضب الى هذه الدرجة, لقد انتهى الموقف ولم يمسك سوء, ولن تراها أبدا بعد ذلك
القيت بالقلم من يدى, وتركت المذكرة التى كنت منهمكا فيها لساعات طوال, وأدرت الكرسى الدوار بحدة لأواجهه
- تلك هى مشكلتك, تظن أن الأمر لايستحق الغضب لمجرد أن القصة انتهت ولن أراها مجددا
لا أدرى من منا من المفترض أن يغضب؟
خفض رأسه بخجل وعجز عن الرد
- افهم جيدا لم تصاحبك ريم, فطيبتك واستسلامك لرغباتها وتصرفاتها الطائشة تغريها , فهى لن تجد أفضل منك تقوده حيث تريد
لكن ما يدهشنى حقا هو استسلامك التام لها وتسامحك الزائد معها
ترك كرسيه واتجه الى النافذة ليتجنب نظراتى الغاضبة : عماد, أنت تتحدث عن ريم وكأنها شيطان, انت لاتعرفها جيدا, فهى من عائلة كريمة وأخلاقها لاغبار عليها
- أعلم, لكن عيوبها كثيرة, فهى طائشة ومتسلطة وتستغل طيبتك وحلمك معها بصورة سيئة
زفر بضيق : أنا أحبها, ولولا أننى لا أمتلك شقة ولا المال الكافى للمهر لكنت تقدمت لخطبتها على الفور
- وهى تعلم ذلك جيدا وتستغله لصالحها, وهذا ما يجعلنى قلق عليك
التفت الي متسائلا فقلت : أتظن أن علاقتك بها سوية؟ أو يمكن أن تنتج زواجا ناجحا؟
قال بيأس : لم أفكر فى ذلك, ان كل ما يشغلنى هو ارضاؤها, فليست لديك فكرة عما تفعله عندما تغضب لا أستطيع أن أرفض لها طلبا
- لايمكنك أن تسترضيها فى كل الأحوال حتى فى الخطأ
موقف كالذى فعلته اليوم لم يكن ليمر هكذا دون أدنى رد فعل منك
- أعلم, ماكان ينبغى أن تعامل ابنة عمتها بتلك الطريقة الدنيئة
فايمان بشهادة الجميع انسانة رائعة تستحق الإحترام والتقدير
وكأنما قد لمس شئ بداخلى, فوجدت نفسى أدير الحديث بحرص من ريم الى ايمان
- وان كانت كما تقول فلم فعلت معها ذلك المقلب السخيف
- ريم تشكو لى دائما من تدخلاتها المستمرة فى حياتها, وطوق الحماية الذى تفرضه عليها
- أتظن أن أحدا يستطيع أن يضايق ريم أو يفرض عليها شئ!
- ماذا تعنى؟
- أعنى أن الأمر بالنسبة لريم أكبر من هذا بكثير, ربما يكون نوع من الغيرة
- ربما, فهى دائما ما تحكى لى أن أباها يفضلها عليهم جميعا رغم أنها ليست ابنته
- اذا فهى تغار منها! لا أفهم..كيف لإنسان له قلب أن يغار من فتاة يتيمة
التفت الي مندهشا : وكيف عرفت أنها يتيمة؟
- الإستنتاج الأقرب للواقع, ان لم تكن يتيمة, فلم تعيش فى بيت خالها؟
- نعم ان خالها يفضلها علي أولاده جميعا حتى أنها أصبحت محور البيت, وما أثار غضب ريم حقا أن أباها رفض رغبتها فى الإلتحاق بكلية السياحة والفنادق وأجبرها على الإلتحاق بكلية الآداب لتكون مع ايمان فى نفس الجامعة, يبدو لى أنه كان قلق عليها
- على من منهما؟
- على ريم بالتأكيد كيف يمكن أن تتصور العكس, ان ايمان عاقلة ورزينه للغاية
لا أدرى لم هيئ لى أن الأمر غير منطقى وأن العكس هو الصحيح, لكنى لم أصارحه بحدسى, وتركته يتحدث عن ريم بكل انطلاق, فقد كنت موقن بنجاح هذا الأسلوب مع سيف
فاستخراج كل معلومة عنها يجب أن يأتى بصورة عفوية تماما ودون أن يشعر سيف باهتمامى المتزايد بها
فحديثنا الآن سينتقل بحذافيره الى آذان الآنسة ريم, مما يجعلنى أتخذ حذرى حتى لا تشعر بأننى مهتم بابنة عمتها
فلا يمكن أن تتوقع أبدا ماذا يمكن أن يكون رد فعلها, أوما هو المقلب القادم الذى تعده بعناية
وهكذا عرفت كل ما أريد معرفته عنها عن طريق صب الحديث بأكمله على ريم وعلاقتها بسيف, فعندما يتكلم سيف عن ريم ينسى كل شئ
عرفت موعد حضورها اليومى للنادى, ومكان جلوسها المفضل
والغريب أننى أدركت نقطة أخرى للتشابه بيننا, فهى مثلى لاتذهب للنادى الا لهدف محدد, ولا تجلس الا فى حديقة الأطفال لمراقبة غدير التى لم تتجاوز الخامسة, أو عند حوض السباحة لمشاهدة حمادة وهو يتدرب فى مدرسة السباحة
كان من النادر حقا أن ترى فتاة فى عمرها تذهب الى النادى فقط لمجالسة أطفال ليسوا بإخوة لها
فى حين تدور أختهم فى النادى مستمتعة بكل دقيقة من وقتها دون أن تعبأ بهم
كان ذلك كافيا بالنسبة لى لأنهى عملى فى اليوم التالى وأعود للبيت مسرعا وأرتدى أفضل ملابسى وأتعطر بأفضل عطورى, وأطير الى النادى تسبقنى دقات قلبى
وعلى غير عادتى لم أتجه من باب النادى الى صالة الكرة الطائرة, بل بدلت اتجاهى الى حديقة الأطفال ومع كل خطوة تقربنى منها كانت دقات قلبى تتسارع بجنون حتى شعرت وكأنه سيقفز من بين ضلوعى
وقتها لم أفكر فى ذلك الشعور الغريب الذى بدأ يغزو قلبى, فقد كان عقلى منشغلا تماما يحاول ان يجد سبيلا منطقيا لفتح حوار معها
فى حديقة الأطفال..كان الصخب والمرح الطفولى يملأ المكان بالبهجة
والطاولات المتراصة حول ألعاب الأطفال الكبيرة ممتلئة عن آخرها بذويهم يراقبونهم ويحرسونهم
درت بعينى أبحث عنها وأنا متلهف للقائها, وعندما وقعت عيناى عليها تسمرت فى مكانى ولم أستطع التقدم, يا الهى, ماذا دهانى, لأول مرة ينبض قلبى بهذا الشكل الغريب
لأول مرة تؤثر في فتاة ذلك التأثير
أدركت أننى غير مستعد لمواجهتها بعد, فاتخذت منضدة قريبة بعض الشئ لتمكننى من رؤيتها عن قرب
ولم أخش أبدا أن ترانى, فقد كانت عينيها متركزتين على صفحات مصحف صغير بين يديها لا تغادره الا لتطمئن على غدير وتعود بسرعة لتكمل تلاوتها الهامسة
وجدتنى مسحورا بتلك المخلوقة الملائكية ذات الوجه المستدير كأنه القمر بملامحها المنمنمة الرقيقة
قد لا يراها غيرى بمثل هذا الجمال الأخاذ, وقد يبدو للآخرين جمالها عاديا
لكن الجمال لدى مهما كان واضحا فى الجسد والملامح لايكتمل ابدا الا بجمال الخلق
ومع ايمان يتجسد جمال خلقها بوضوح مبهر لتراه العيون بسهولة
ومن خلال هذا المقياس وحده فهى تمثل لى أجمل من رأيت فى حياتى
وكل هذا الجمال يحرسه حجاب أنيق يلتف حول وجهها بعناية بطبقتيه الأبيض والوردى الهادئ, مفصحا دون ضجة عن ذوق رفيع فى اختيار الألوان
لم استمع لوخذات ضميرى المؤلمة وأنا أتأمل ملامحها الرقيقة بتروى
يالضميرى المعذب, كيف يمكن أن أسكت تلك الطلقات المنبعثة فى صدرى, مابين رغبتى فى تأملها وخوفى من ارتكاب ذلك الذنب
حاولت قدر جهدى غض بصرى
يا الهى غفرانك....
لقد ابتسمت....
ومع ابتسامتها الرائعه العذبة ذاب قلبى وعجزت عيناى عن التحول عنها لحظة
كانت تلوح بحب للصغيرة التى على الأرجوحة
ولم تمض لحظات حتى أتتها الصغيرة الجائعة عدوا لتتزود للشوط القادم من اللعب
وبسرعة أخرجت ايمان الطعام وبدأت تطعمها بيديها وتداعبها وتلاطفها والإبتسامة تملأ جهها
أسرنى ذلك الحنان وتلك البسمة الخلابة
يالسوء حظك ياسيف, أين هى من ريم المتوحشة المتسلطة
فهمت الآن لم تغار منها,فمخلوقة مثلها تحمل فى قلبها ذلك النبع الصافى من الحنان والرقة تسيل قطراته حبا لكل من حولها, من ذا الذى لا يستطيع أن يحبها.
أظن أن الوقت حان للتحدث اليها, فوجود الطفلة قد يخفف عنها بعض الحرج من التحدث الى شاب غريب عنها
التحدث اليها يحتاج الى تحفيز كل طاقات الشجاعة بداخلى, فان كل ما أخشاه أن تكون خطوتى الجريئة تلك سببا لإفساد الأمر, وبدلا من أن أتقدم منها خطوة, أتقهقر عشرات الخطوات
تقدمت منها بسرعة قبل أن أفقد شجاعتى
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

بحر الندى 10-10-07 03:57 AM



http://www.alamuae.com/up/Folder-008...39_8765432.gif
يسلموووو
و يعطكيـ العافيهـ
وربي يسعدكـ و يوفقكـ
وبتوفيق باذن الله
^_^
http://www.alamuae.com/up/Folder-008...5_87654932.gif

saaamyaaa 11-10-07 01:57 AM

[SIZE="5"]بحر الندى

ألف شكر يا أختى على كلامك الرقيق
ودعاء الطيب
ولك مثله
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


- آنسة ايمان..
فوجئت بى تماما, كانت تبدو كما لو كانت صدمت لرؤيتى, ذلك الإنفعال على وجهها جعل شجاعتى تتسرب تدريجيا منى, وعندما نهضت من كرسيها وقد ألجمتها الدهشة قلت بسرعة : كنت أود أن أعتذر منك لما حدث بالأمس
أطرقت برأسها لتخفى احمرار وجنتيها وظهر عليها الإرتباك الشديد
- فقط أردت أن تعرفى أننى لم أكن مشارك باى صورة من الصور فى المسرحية السخيفة التى قادتها ريم, كنت مثلك تماما جاهل بلعبتها, فقط أرجو الا تكونى مستاءة
ابتلعت ريقها, وأخذت عدة ثوانى حتى استطاعت أن تتكلم : لقد...نسيت الأمر تماما
- اذا فلست غاضبة منى
- اعتبر الأمر كأن لم يكن
- يبدو لى انك معتادة على مثل هذا النوع من المزاح السخيف من ابنة خالك
نظرت لى بدهشة كما لو كانت لاتتوقع ان يطول الحديث اكثر, ورغم ذلك قالت بعد تردد : نعم, فى بعض الأحيان
كان قلبى يعصف بالقلق وهى تتلفت حولها والإحراج باد عليها
فمعنى ذلك أننى أطلت أكثر من اللازم وعلى أن أنصرف قبل أن تطلب هى منى ذلك
لو انصرفت الآن فلن تواتينى فرصة أخرى للتحدث اليها
- ايمان....
انتفضت عندما جذبها صبى صغير من يدها
- حمادة! هل أنهيت تدريبك؟
- نعم, والكابتن مسرور منى اليوم
- هذا رائع يا عزيزى, عليك أن تتدرب بجد, فموعد الإمتحان يقترب
كنت أراقب بصمت وأنا سعيد لأننى لست مضطرا للإنصراف بعد, وأن أمامى بضع دقائق أخرى بالقرب منها
- كابتن عماد!
- اتجه الي الصبى بسعادة غامرة : الست كابتن فريق الطائرة؟
ايمان..ألا تعرفينه؟ انه بطل الكرة الطائرة فى النادى
كنت سعيد تماما كفتى مراهق والصبى ينعتنى بالبطل أمامها
لكن ردها الصامت يعنى أننى أطلت أكثر من اللازم
ورغم ذلك وجدتها فرصة مثالية للبقاء فترة أطول والتعرف اليها والى أسرتها, فوجهت كل اهتمامى للصبى : أتحب الكرة الطائرة؟
- نعم. كثيرا, وأتمنى الإنضمام للأشبال
- هل تتابع مباريات الفريق؟
- قال بأسى : ليس دائما, لكنى حضرت المباراة الودية التى لعبتموها أمام الفريق التونسى, لقد أبدعت حقا
لكم تمنيت أن أتابع مباريات الدورى
قلت والخطة تتبلور فى ذهنى : ولم لا؟ بعد الغد سنلاعب الفريق الكبير وحامل اللقب, وأنا أدعوك لمشهدة المباراة فى الملعب
هتف بها والفرح يقفز من ملامحه : ايمان, أرأيت..ستكون مباراة طاحنة, سنشاهدها, أليس كذلك؟
أدركت من ملامح الإستياء التى بدت على وجهها أنها كشفت خطتى, وأكد لى رفضها ذلك عندما قالت : تعلم أننى لا أستطيع أن أترك أختك وحدها هنا
كانت حجة واهية, لكنها أظهرت لى أنها لن تقبل أبدا أن تأتى الى المباراة
لذلك تركت الأمر للصبى ومدى تأثيره عليها, فقد رأيت فى عينيه اصرارا قويا وحب كبير للعبة, مما طمأننى أنه لن يترك المباراة تمر دون أن يشاهدها
غادرت مطمئنا وأنا أسمعه يقول لها: فلنأخذها معنا, أو نطلب من ريم مجالستها
لم أسمع بما أجابته, لكنى ابتعدت على أمل أن ينجح حمادة فى مهمته, وأراها بعد غد فى المباراة
يوم المباراة...........
وقفت مع الفريق قبل لحظات من بداية المباراة, وعجزت عن التركيز فى كلمات المدرب وملاحظاته
كانت عيناى تفتش عنها بين زحام الجماهير فى المدرجات
وبدأت المباراة وأنا فى قمة الضيق, فهى لم تأتى بعد, اذا, فشل حمادة فى مهمته
كانت تسيطر عليّ رغبة جامحة فى أن ترانى وأنا ألعب, وبدأ شرودى وضيقى يؤثر على مهارتى فى اللعب
وفى الوقت المستقطع كانت ملاحظات المدرب وتعليماته منصبة علي, كان غاضب من عدم تركيزى فى الملعب
يا الهى ماذا دهانى! هل سأتسبب فى خسارة الفريق بعد أن كنت فى أوقات كثيرة سببا فى الفوز
ىاستبدلنى المدرب لبضع دقائق ظنا منه أننى مرهق وفى حاجة الى الراحة, وكان جلوسى مع البدلاء فرصة لأتأمل الجمهور بدقة, بعد عدة دقائق وجدت حمادة يدخل الى الصالة وهو يسحبها من يدها خلفه وعدم الرضا يبدو واضحا على وجهها
ابتسمت بسعادة ..لقد أفلح العفريت الصغير وأحضرها رغما عنها
بمجرد أن جلسا, حتى قفزالصبى فرحا عندما رآنى ألوح له مرحبا به
لم أضيع الوقت وطلبت من المدرب العودة للملعب
وكأننى تبدلت الى انسان آخر, كانت أفضل مباراة لعبتها فى حياتى بشهادة الجميع
واشتعلت الصالة بالهتافات الحماسية وأنا أحرز الأهداف, وبعد كل هدف لا أنسى أن ألوح لحمادة الذى يصرخ ويقفز فرحا بحماس كبير
أما هى.....فقد بقيت على هدوئها ورصانتها
وكأننى لا أرى سواها فى المكان, كان كل هدف أحرزه كما لو كنت أهديه اليها
فى الشوط الثانى انتقل حمادة من جوارها الى المقاعد الأمامية ليكون من الملعب أقرب, وأكثر حرية فى القفز والصراخ
وبقيت هى بعيدة فى كرسيها
انتهت المباراة وحرصت أن يكون حمادة أول المهنئين بالفوزوأنا أقول لنفسى: لن أجد فرصة أفضل
وفى حجرة تبديل الملابس ....لم أنتظر لحظة واحدة لأحتفل بالنصر مع زملاء الفريق, بل ارتديت ملابسى على عجل, وخرجت مهرولا من حجرة الملابس لألحق بهما بعد أن وعدت الصبى أننى سألقاه بعد المباراة
ووجدته بالفعل ينتظرنى فى الصف الأول بعد أن خلت الصالة من الجمهور, أما هى فقد بقيت فى مكانها والقلق باد فى حركاتها وملامحها
وابتسمت عندما أدركت أننى قد امتلكت أداة تأثير قوية تجعلنى قريب منها
فهى لم تشأ اغضاب حمادة, ولم تجبره على الرحيل وتركته ينتظرنى
وبدأت علاقتتى تتوطد بالصبى وأنا أجلس بجواره فى المدرج, أتحدث اليه عن كل الأشياء التى يحبها
فى تلك اللحظة شعرت وكأنها قريبة جدا منى, وفى نفس الوقت بعيدة للغاية
فهى خلفى تماما, لايفصلنى عنها سوى بضعة أمتار , لكن قلقها وارتباكها يشعرنى بأنها بعيدة عنى, وبرغم وجودى أنا وهى فى مكان واحد لكنى لا أستطيع الإقتراب منها أو التحدث معها طويلا
كنت أعلم كيف تفكر فتاة ملتزمة مثلها, لا تختلط بالشباب وتدرك تماما أين تبدأ وتنتهى حدودها وحدودى
كنت أتحدث الى الصبى وعقلى مشغول باختراع خطة جديدة تجعلنى التقيها من جديد, أو حتى تجعلنى على مقربة منها, والمباراة القادمة لازال الوقت مبكرا عليها
انقطع الحوار بينى وبين حمادة عندما نادته : حمادة, تأخرنا على غدير
وقفت لا أدرى كيف أتصرف, أأتركه يرحل هكذا, أم أذهب معه حتى أجد حلا آخر؟ ولم أستطع التفكير بعقلانية, كنت منجذبا اليها بشدة, ووجدتنى أسير خلف الصبى عندما جذب يدى وسار خلفها, ورغم دهشتها من هذا التصرف الغريب الا أنها لم تجد حيلة سوى أن تسبقنا ببضعة أمتار طوال الطريق من صالة الكرة الطائرة حتى حديقة الأطفال
وأخذت أعصر مخى عصرا أحاول أن أجد حيلة جديدة لأستبقيها بعض الوقت, أو موضوع ما أتحدث فيه معها
رغم يقينى التام بفشل ذلك الأسلوب مع فتاة كإيمان كل تصرفاتها تخضع لمبدأ واضح لا تحيد عنه
كانت تسبقنا بخطوات سريعة وأنا أسير بجوار حمادة أسمع كلمة منه وتتوه عشر فى زحام أفكارىالمنصبة عليها
وعندما وصلنا الى حديقة الأطفال, أدركت أن وقت الرحيل قد آن, وأنا لم أنال أى فرصة بعد للتحدث اليها, ولم تواتينى أى فكرة لألتقيها من جديد
ودعت الصبى وأنا أتميز غيظا من نضوب أفكارى وحيلى, وأخذت أدعو الله بمعجزة من السماء تجعلنى أتحدث اليها, أو تسبب أى سبب يجعلنى أتحدث اليها
ولكأنما كانت أبواب السماء مفتحة لدعائى, فلم تمضى ثوان الا وسمعت صراخ طفل, تبعه هرج كبير, والتفت لأجد ايمان تجرى فزعة وهى تصرخ : غدير.....
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>[/
SIZE]

بحر الندى 11-10-07 05:59 AM

http://www.alamuae.com/up/Folder-010..._123456789.gif

يسلموو
بارتـ جميل
و احداث مشوقهـ
يجعلنا ننتظر المزيد من يوح قلمكـ الكريمـ
فلكـ كل الشكر وتقدير
وربي يسعدكـ ويوفقكـ
لاعدمناكـ يارب
^_^
http://www.alamuae.com/up/Folder-010...66633_8888.gif

saaamyaaa 12-10-07 03:00 AM

اختى الحبيبة بحر الندى
:rdd10ut5:
لاحرمنا الله من تعليقاتك ومرورك الجميل
:rdd2lq9:
انا سعيده حقا ان القصه تعجبك

وكل عام وانت وكل المنتدى بخير
وعيد سعيد


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>


جريت مسرعا وقفزت من فوق السياج الخشبى القصير المحيط بحديقة الأطفال لأنضم للبشر الذين تجمعوا حول غدير
كانت الطفلة قد سقطت عن الأرجوحة ورأيت جبينها مغطى بالدماء
وصلت ايمان بسرعة وخلفها حمادة وركعت على الأرض وتلقفت الطفلة من بين أيدينا واحتضنتها بحنان ممزوج بالفزع تلفتت حولها تبحث عن شئ تغطى به جبين الطفلة النازف, فلم تجد الا جزء من حجابها الكبير ذو اللون السماوى الرقيق, فلم تتردد لحظة وأمسكت بطرفه وغطت به جرح الطفلة وضغطته بكفها
التفتت الى حمادة وقالت بصرامة وانفاسها تتلاحق من الجزع على الطفلة التى بين يديها: أين ريم؟ ابحث لى عن ريم..ألم أقل لها ألا تتركها أبدا
كانت ترتجف, لاتدرى ماذا تفعل, وصراخ الطفلة يزيد من فزعها
اقترحت أن تذهب بها الى المستشفى
واقترح رجل كان يقف بجانبى ويبدو أنه يعرفها جيدا أن يصطحبهم الى المستشفى بسيارته
وافقت على الفور, وحاولت أن أحمل الطفلة الباكية عنها, لكنها رفضت باصرار أن يحملها غيرها, وتبعت الرجل صاحب السيارة وأنا أسير الى جوارها وأفكر: ماذا لو التفتت الي واستنكرت وجودى؟
لكن يالحظى..لقد أتى حمادة فى الوقت المناسب معلنا عدم عثوره على ريم
وبرغم غضبها الواضح لكنها لم تعلق وهرولت خلف صاحب السيارة وهى ذاهلة عن كل شئ سوى صراخ الطفلة ودمائها التى أغرقت ملابسها
أخذت بيد حمادة وسرت خلفها مسرعا حتى ركبت فى المقعد المجاور للسائق ورقدت الطفلة على ساقيها, وركبت أنا وحمادة فى المقعد الخلفى
فى المستشفى الخاص القريب من النادى..............
أخذ الأطباء الطفلة للفحص والعلاج, ووقفنا فى الممر ننتظر
كانت ايمان قلقة بشدة وتتحرك شفتاها بهمس مضطرب كمن تتوسل الى الله
كانت رؤيتها على تلك الحالة المؤلمة وملابسها تلوثها الدماء والفزع واضح فى عينيها يثير فى قلبى مشاعر كثيرة
لكم تمنيت وقتها أن.....
عرفت من حمادة أن السيد خالد صاحب السيارة هو والد أحد أصدقائه فى مدرسة السباحة, وزوجته على علاقة طيبة بإيمان
فجأة أدركت وجودى ونظرت الي بدهشة عارمة كما لو أن مركبة فضائية أسقطتنى فى المكان, فقالت بذهول : ما الذى أتى بك الى هنا؟!
- آ..أنا...
كان ارتباكى فاضحا, فنظرت الى حمادة صديقى مستنجدا وقلت بعفوية شديدة : أتيت مع حمادة
لم أدرك ماقلته الا بعد أن رأيت وقع كلماتى يتجلى فى شبح ابتسامة جميلة ظهرت على وجهها, أخفتها بسرعة وأدارت وجهها
حمدت الله كثيرا أنها صمتت ولم تعلق
لم تمض دقائق حتى أتى الطبيب وطمئننا على الطفلة : انها بخير
وبعد خياطة الجرح القطعى فى جبينها يمكن أن تعود الى البيت
بانت على ملامحها الراحة والإطمئنان
وطلب الطبيب منها الذهاب الى الحسابات وهو يكتب العلاج والتعليمات فى الورقة العلاجية
مما جعلها تستيقظ على الحقيقة المؤلمة, لقد نسيت حقيبتها الشخصية فى النادى فى حديقة الأطفال وقت سقوط غدير
ظهر الإرتباك على وجهها وأخذت تبحث فى جيوبها علها تجد جنيها هنا أو هناك
كنت قريبا منها وهى تقول للطبيب : أين الهاتف من فضلك؟
لم انتظر ثانية أخرى, واختطفت ورقة العلاج من يد الطبيب وأنا أقول بعجل حتى لا أترك لها فرصة للإعتراض : أنا سأذهب للحسابات
وعندما حاولت ايقافى كنت فى آخر الممر
............................................
- لم تأتى اليوم أيضا
ألقيت بتلك العبارة وأنا فى قمة الضيق بعد أن جبت النادى بأكمله بحثا عنها, وعدت الى سيف صديقى لأجلس معه وابث اليه ضيقى
كان سيف عجبا منى وهو يرانى أصب اهتمامى لأول مرة على فتاة بعينها
وأفصح عن دهشته كعادته الصريحة دائما : عماد..لأول مرة أراك مهتما بفتاة, ومن تكون, ايمان رأفت ابنة عمة ريم!
لقد ملت نصف فتيات النادى الجميلات من مطاردتك بعد اعراضك عنهن, والنصف الآخر يتمنين اشارة واحدة من خنصرك
قلت بضيق : ماذا؟ الا تعتقد أنها تستحق أن تنتزع اهتمامى؟
- بل تستحق وأكثر, فما من مخلوق فى النادى لايستطيع أن يقسم بأخلاقها وتهذيبها وهو مطمئن البال
- الحقيقة أن أحد أسباب اعجابى بريم واطمئنانى اليها هو أن لها قريبة مثلها
وكلما شعرت بالقلق من تصرفاتها الطائشة أمنى نفسى بأن الفروع تعود دائما الى أصولها الطيبة, وأن تصرفاتها طيش مراهقة لن يدوم طويلا
قلت وعقلى فى واد آخر : لاشك أنها الآن تجالس ابنة خالها وتمرضها وترعاها, لن تتصور أبدا مدى حنانها ولهفتها وهى تحملها الى المستشفى, لقد بدت لى لحظتها كتلة من المشاعر المرهفة تمشى على الأرض
بووووووووووووووم
انتفضنا عندما قفزت حقيبة رياضية صغيرة فوق الطاولة لتستقر بيننا, وبعدها ارتمت صاحبتها باستهتار على الكرسى المجاور لسيف
ومن غيرها, نعم.. ريم
القت التحية ببرود مستفز : هاى
سيف : مرحبا ريم
فى الأحوال العادية لو صادفنى موقف خالى من الذوق كهذا لتركت المكان ورحلت فورا, فالنصيحة مع شخصية كريم ماهى الا مضيعة للوقت واحتراق للأعصاب
ولكنى كنت متلهف لسماع أى خبر عنها فقلت لها متصنعا الهدوء : كيف حال أختك؟
خلعت نظارتها الشمسية ببطء شديد وألقتها على الطاولة باستهتار متعمد وهى تتفحصنى بعناية وعلى وجهها نظرة شديدة الخبث, ثم قالت بعد صمت احترقت له أعصابى : اممم .....فى خير حال, خاصة مع ممرضة جيدة ترعاها وتعتنى بها عناية كبيرة
قلت وأنا أحاول السيطرة على أعصابى المشتعلة من أسلوبها المستفز : اذا فستشفى قريبا وتعاود اللعب والخروج
أطلت ابتسامة ماكرة من ثغرها وعينيها تضيقان : المريضة...أم الممرضة؟
أدركت أننى لن أستطيع أن أجارى ريم فى لعبتها السخيفة, وأن سؤالى لها كان خطأ من البداية
فنهضت بضيق وأنا أقول لسيف بعجل : سيف, أراك لاحقا فلدى تدريب الآن
ألقتها فى ظهرى بكل مكر وهى تتلذذ باللعبة : سأبلغها سلامك
التفت لها بحدة وقلت متحفزا لمعركة : من تقصدين؟
رفعت الي عينان غارقتان فى بحر من السذاجة المفتعلة وهى تقول مدعية البراءة : المريضة بالطبع
تركتهما وانا اكاد أنفجر غيظا, فأنا السبب لقد منحتها الفرصة لتمارس لعبتها الطائشة معى, وسيف كالعادة لم يبدى أى اعتراض على تصرفاتها, ولكن بعد انصرافى بدأ الحديث بينهما
- لايمكنك أن تتعاملى مع عماد بهذه الطريقة, فهو لايتقبل ذلك النوع من المزاح
- اسكت فأنت لا تفقه شئ, أفهم تماما مايرمى اليه, يريد أن يتخذ منى جسرا ليصل اليها
- حقا أنا مندهش تماما لحديثك عنها بهذا لأسلوب, ما الذى فعلته فيك لتحملى لها كل هذا الغضب والغيرة؟
- غيرة!!! الم اقل لك أنك لاتفقه شئ
صرت بأسنانها : أتعلم أن أبى لم يغضب لسقوط غدير عن الأرجوحة قدر غضبه من أجل البرنسيسة
كيف تتركينها تعود للمنزل وحدها وهى على تلك الحالة من الهلع وملابسها ملوثة بالدماء
ولم لم تذهبى معها الى المستشفى, وسيل من اللوم والتقريعات اللامنتهية, أعلم أنه يحبها أكثر منا جميعا ويفضلها علينا
- هذه المرة لديه الحق, لقد تركت أختك وحدها على الأرجوحة دون رقابه
- نعم؟ كان من المفترض أن أجالسها حتى تذهب البرنسيسة الى المباراة لترى فارسها الرياضى وهويخوض معاركه البطولية ممتشقا كرته ..أليس كذلك؟
- ولكنها لم تكن تريد الذهاب حقا كما أخبرنى, وأن حماده أجبرها على ذلك
- لاتتحدث فيما لاتفهمه, فأنت لاتدرى شيئا عن مكر الفتيات, فهى تتمنع ليصر حماده على الذهاب فتبدو أمام الجميع كمن يذهب رغما عنه, حركات تفهمها جيدا معظم الفتيات
- لكن عماد يهتم بها حقا, لأول مرة أراه منجذبا لفتاة بهذه الطريقة
- حقا! وماذا عن هايدى..أنسيت؟
- تعلمين أنها هى التى كانت تطارده فى كل مكان وتفرض نفسها عليه فرضا
- برئ هو حقا !!! وان كان شاب متدين ومحترم كما يقال, فلم يسعى خلف ايمان؟
- أظنه يأخذ الأمر بجدية حقا, أتعلمين أن الإثنان يليق كل منهما بالآخر, فهما من نفس النوع
رفعت احدى حاجبيها وقالت بمكر : ترى, ماذا ستفعل هايدى عندما تعلم بالأمر؟
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

ص.سوسن 14-10-07 12:32 AM

السلام عليك أختي الموهوبة سااااااااااااااااااااامييييييييييييية
أحببت كثيرا روايتك الأولى الرجل ذو اللحية السوداء
ثم تفاجأت عندما علمت بأنك تكتبين أخرى من روائعك المميزة لكنني ولا أخفيك فرحت كثييييرا
ماشاء الله تبارك الرحمن لا قوة إلا باللة لديك مهارة واضحة وأسلوب جميل جدا أتمنى أن أكون وفيتك حقك ...
أتمنى لك السعادة في الدارين و وفقك الله ورعاك وحفك بحفظه ورعايته.. وجعلك منبرا من منابر النور.. عزها دينها.. ومكانها القمة...
أتمنى أن تتقبلي مروري ودمت لنا كاتبة مميزة في منتدانا الرائع...
أختك زهرة السوسن..
:rdd12zp1:

بحر الندى 14-10-07 01:38 AM

ساميهـ

يسعد الله ايامكـ
و يفرح قلبكـ
و يزيد ابداعكـ
ولكـ كل شكر و تقدير
ويجزاكـ كل الخير
وموفقهـ يارب
^_^

زارا 15-10-07 07:38 AM

[FONT="Arial Black"]ابـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااع من مـــــــــــبدعــــــــــــــه
اولا : احب ان اقول لك كل عام وانتي بخير
ثانيا : الله يعطيك الف عافيه على هذا الابداااااااااااااااع المتميز...
صراحه القصه رائعه واللغه اروع.. وانتي من الكاتبات القليلات اللائي تجذبني كتابتهم وتستطيعين توصيل ماتردين بلغه سهله مسترسله ومتقنه.. فوفقك الله

احببت شخصية ايمان والتزامها وتحملها المسؤليه..
كما احببت شخصية عماد جدا وخصوصا لانجذابه لشخصيه ملتزمه مثل ايمان وهذا يدل على التزامه الديني..وكره لريم ولا مبالتها..

كرهت شخصية ريم وغيرتها من ايمان وكرهت عدم مسئوليتها وايضا خبثها...

اخيرا ننتظر اختي الجزء القادم على احر من الجمر.. فلا تطيلي انتظارنا
..[/
FONT]

safrota 18-10-07 11:44 AM

بجد بجد القصة جامدة جدا يلا بسرعة نزليها

saaamyaaa 19-10-07 02:00 AM

أحبتى فى الله

أختى الحبيبة زهرة السوسن

ايه كل الدعاء الجميل ده
ولك مثله ان شاء الله
جزاك الله خيرا يا اختى الحبيبه


بحر الندى الجميلة

جزاكى الله خيرا اختى فى الله
وادامك لنا مشرفة مميزة


زارا اختى العزيزة

وانت بألف خير وعيد سعيد عليكى
الحمد لله ان بداية القصه عجبتك
واتمنى الباقى يعجبك
جميلة جدا مناقشتك للشخصيات
ويسعدنى دائما رأيك
وان كان هناك اى ملحوظه او انتقاد اوثغره فى القصة فى تترددى فى مناقشته
لأن التحدث معك يسعدنى

سفروته اللذيذة

من عنيا وعلشان خاطرك الجزء الجديد

saaamyaaa 19-10-07 02:04 AM

كان سيف محقا
فقد بدأ الأمر يتبلور فى عقلى بصورة جدية, وكانت فترة غيابها بالنسبة لى جحيما لايطاق
برغم معرفتى الحديثة بها, وبضع الكلمات القليلة التى تبادلتها معها, لكنها أثرت في بشكل لم أعهده فى نفسى أبدا
لم تستطع اية فتاة أخرى أن تؤثر في سواها, حتى هايدى, جميلة الجميلات كما اشتهرت فى النادى, لم تحرك ذرة من مشاعرى
فقط لو تعلم أن أكثر ما أبغضه فى المرأة هو جرأتها الزائدة مع الرجال
كانت تسعى خلفى سعيا حثيثا, وأنا أحاول التخلص منها بلباقة, وأتجنب أماكن تواجدها مع شلتها, فمحاولاتها المستمرة لكسب صداقتى ما هى الا للتفاخر أمام شلتها, ولم تتركنى الا بعد أن يئست من استجابتى لها
أما ريم, فهى تدرك تماما أن انجذابى لإبنة عمتها قد يتحول الى واقع فعلى يدعمه جديتى والتزامى واستعدادى للزواج, وهذا مايثير غيرتها فهى وسيف حاليا حب مع ايقاف التنفيذ
مما جعلنى أتحامل على نفسى ولا أسألها عنها مجددا وأبقى منتظرا أترقب بتحرق يوم عودتها للنادى
وماذا بعد عودتها؟
كيف أتحدث اليها؟ وبأى حجة هذه المرة؟
وكيف اكون قريب منها دون أن أتسبب لها فى مشكلة أو أى حرج؟ ورغم ذلك لم أمل من انتظارها
ومع بحثى اليومى عنها فى أماكن جلوسها المعروفة, أتى اليوم الذى كنت أنتظره عندما أنهيت تدريبى وذهبت الى حديقة الأطفال ورأيتها تلاعب الصغيرة على الأرجوحة, كانت تقف بجوار الأرجوحة كما لو كانت تحرسها, اذا فهى لازالت قلقة أن يتكرر ما حدث
كان يجب أن أنتظر....أعلم ذلك
ماكان ينبغى أن أندفع وأهرول نحوها بتلك الصورة, لابد أن أتحكم بمشاعرى..
ولكن كيف والشوق اليها قد أكل قلبى من زمن
وجدت نفسى أقف أمامها وأتأملها
وظهر لى جانب آخر للتشابه بيننا
فذلك الذوق الرفيع فى اختيار الملابس, وتلك الألوان الرقيقة الهادئة, كم أحبها
عباءتها الواسعة بلونها الأخضر الداكن والخالية من أى بهرجة تزينها شريط رفيع من التطريز الأنيق على الذيل والأكمام الواسعة
وحجابها الكبير المنسدل ليخفى قوامها يتماذج فيه الأصفر مع الأخضر الفاتح فى تناسق رائع
كل تلك الأشياء الصغيرة البسيطة أحبها حقا
انتبهت أخيرا لوجودى, وعندما طال صمتى أخذت الصغيرة والخجل يغمرها وهمت بالرحيل, قلت بسرعة : آنسة ايمان
التفتت الي مندهشة
- فقط أردت أن أطمئن على الصغيرة
قالت باقتضاب : بخير والحمد لله
ثم أكملت بعد تردد وعينيها تهرب منى: كنت أود أن أشكرك لما فعلته فى المستشفى
ملأنى الفخر والسرور : لم أفعل سوى الواجب
قالت بحياء ووجهها يتغير الى اللون الأحمر بسرعه : لقد..لقد أرسلت لك حساب المستشفى مع ريم
أصابتنى صدمة كمن سقط فوقه دش بارد : ماذا؟ بالتأكيد لايمكن أن أقبل شئ كهذا
قالت بعد صمت : أرجو المعذرة, فعلى الرحيل
- آنسة ايمان...
كنت أعصر مخى عصرا , ماذا أقول, وكيف أرد على نظراتها المتسائلة, حتى هبطت على رأسى فكرة عجيبة
- أخبرتنى ريم أنك خريجة لغة انجليزية قسم ترجمة, ولديك خبرة فى الكمبيوتر
- قالت بدهشة : نعم
- أحتاج الى خبرتك فى الترجمة والكمبيوتر, فلدى مكتب محاماة شراكة بينى وبين اثنين من أصدقائى المحامين, وكما تعلمين لغتنا الثانية هى الفرنسية
نحتاج لمترجم ماهر بالإنجليزية ليترجم لنا عقود وأوراق الشركات التى نتولى قضاياها
كما نحتاج الى تنظيم أعمالنا وملفاتنا على الكمبيوتر فهل تقبلين
- عفوا, لا أستطيع أن أقبل, ففكرة العمل بعيدة تماما عن تفكيرى
تركتنى ورحلت وبقيت واقف فى مكانى كعمود الكهرباء ولسانى يتمتم بكلمات نصفها غير مفهوم من قبيل فكرى, فقط مهلة, تعرفى الى مكتبنا........
ماهذا الذى فعلته, وماذالك الهراء الذى أقوله؟
لدى اثنين من الشركاء لم أستشيرهم بالأمر
كما ان عدد القضايا التى يتولاها مكتبنا ثلاثة..فقط ثلاثة
والشركة التى استطعنا بصعوبة اقناع مديرها -الذى هو قريب لفتحى شريكى فى المكتب- بأن يتولى مكتبنا شئونها القانونية شركة صغيرة تصوغ عقودها مع عملائها باللغة الإنجليزية, ويمكننا بسهولة اقناعهم بصياغة العقود باللغة العربية
ورغم ذلك فلم أيأس بعد
وعندما ذهبت الى المكتب فى المساء...كان كل حديثى مع سيف وفتحى عنها, وأنا أحاول باستماته اقناعهما بضرورة وجودها معنا
أما سيف فقد وافق على الفور وهو يعلم أهمية ذلك بالنسبة لى
ولكم كان فتحى رائعا عندما تخلى عن رفضه ونزل على رأى الأغلبية وهو غير مقتنع
وكان محقا فى رفضه للفكرة, فالمكتب لايتحمل راتب موظف آخر على صغره وقلة القضايا
انتهت العقبة الأولى وبقى أن ينجح سيف فى اقناع ريم بالفكرة لتحاول اقناع ايمان بالعمل معنا
لم أتعلم بعد......
كيف فاتنى أن دخول ريم الى اللعبة سوف يفسدها لامحالة
فقد فاقت تصرفاتها هذه المرة كل التوقعات, وتفجرت ألغام ثورتها العارمة فى وجه سيف, فأمطرته اتهامات وسخرية وألفاظ لاذعة..وغيرها الكثير
- ايمان ايمان ايمان, وكأنها أصبحت فجأة محور الكون والكل يدور حولها
ترى ما الكارثة الجديدة التى يمكن أن ترتكبها تلك الطائشة عندما تعود الى البيت
عادت ريم الى البيت...
دخلت مباشرة الى حجرة المعيشة ومنها الى الشرفة الواسعة المفتوحة على الحديقة الخلفية للمنزل الكبير الذى تحيا فيه ايمان مع خالها وأسرته فى احدى المدن الجديدة
وقفت فى الشرفة قليلا تتأمل ذلك التجمع العائلى اليومى, حيث تتجمع العائلة يوميا بعد المغرب فى ذلك المكان الجميل,, وقد تنضم اليهم فى بعض الأيام احدى بنات خالها المتزوجات عندما تزورهم
كان الجو جميل وتأملت ريم أفراد عائلتها
حمادة وغدير يلعبان مع رامى ابن اختها رانيا التى أتت تزورهم وانفردت بأمها فى المطبخ يتسامران ويتبادلان الأخبار
أما الأب فقد جلس الى طاولة الشطرنج وأمامه ايمان كالعادة منهمكين فى اللعبة
ابتسمت ريم بخبث ونزلت الدرجات الثلاث للشرفة وعبرت الحديقة الصغيرة لتقف أمام طاولة الشطرنج مباشرة
لم يعيرها أحد انتباهه, لكنها تناولت احدى الكراسى الخيرزان وجلست تتأمل ايمان التى كانت كل حواسها منصبة على رقعة الشطرنج
قالت ريم بصوت يمتلئ بمعان كثيرة : مرحبا يا آنسة ايمان
ردت دون أن ترفع عينيها عن اللعبة : أهلا ريم
كانت ريم تراقب الإثنين بدقة وهى تهز ساقها وعينيها تبرقان بجذل
الأب : ترى أى حركة مفاجئة يمكن أن تقوم بها الطابية؟
رفعت ايمان حاجبيها لأعلى وقالت بابتسامة : من يدرى ؟ اللعبة مفاجآتها لاتنتهى
ريم : أعلمت يا أبى؟
قال دون أن يرفع عينيه : هات ما عندك يا ست فتكات
لم يبتعد عن الحقيقة حينما اطلق عليها ذلك اللقب
فالأب أعلم الناس بطباع ابنته, وأن لديها الكثير والكثير من الأسلحة الفتاكة
فريم عندما تهز ساقها بتلك الطريقة وعينيها تشع ذلك البريق الماكر, فهذا يعنى أنها تعد لعملية جديدة, وفى الغالب لها علاقة بايمان
- احذرى فقد يأكلك الفيل
- لست ممن يؤكل بسهولة
ريم : ايمان جاءها عرض عمل
غادرت عيناه رقعة الشطرنج ونظر الى ايمان بدهشة :حقا؟
ايمان بهدوء : عن أى شئ تتكلمين؟
ريم ببطء وجذل : أتكلم عن ..........عماد مصطفى
اهتزت يدها التى كانت تحرك احدى القطع فأسقطت العديد من القطع على الرقعة
الأب : ومن عماد مصطفى؟ ..نعم, تذكرت, أهو ذلك الرجل الذى كان فى المستشفى؟
ابتلعت ريقها : نعم
الأب وهو يشير باصبعه الى اللعبة : أسقطت الحصان
أخذت تعيد القطع الى أماكنها : عفوا خالى
كانت قلقة من لهجته ومن جمله التى يلقيها بين لحظة وأخرى, أيقصد حقا مصطلحات اللعبة؟ أم أن كلامه يحمل معان أخرى؟
الأب : تحدثى مباشرة يا آنسة ريم, عن أى عرض تتكلمين
ريم : ألم تخبرك أن عماد مصطفى المحامى قدم لها عرضا للعمل بمكتبه كمترجمة؟
ابتسم الأب وهو يحرك احدى القطع : هاها...كش... حركة غير متوقعة, أليس كذلك؟
بدأ القلق من لهجة خالها يفقدها التركيز فى اللعبة, لكنها ظلت صامته تحاول الحفاظ على هدوءها
الأب : وكيف عرفت بالأمر سيد بوند؟
ريم وهى ترفع احدى حاجبيها : لأنها عندما رفضت عرضه لف من الجهة الأخرى وطلب منى أن أحاول اقناعها لتوافق
عقد الأب حاجبيه بضيق وقال مندهشا : أهذا صحيح يا ايمان؟
كنت تحاول بصعوبة ان تثبت نظرها على رقعة الشطرنج : نعم, لقد جاء الي فى حديقة الأطفال وطلب منى العمل فى مكتبه كمترجمة, ولكنى اعتذرت عن العمل
- ولم يابنيتى؟, كنت أظن أن بقائك فى البيت سببه قلة الوظائف وعدم توفر وظيفة تلائمك
- ليس تماما, ولكن لم تراودنى الرغبة فى العمل
- كل الفتيات فى عمرك يتمنين فرصة كهذه, ولكن اصدقينى هل رفضك يتعلق بأسباب أخلاقية
ريم بسرعة : بالتأكيد لا, فعماد مصطفى سمعته فى النادى لاغبار عليها
اتى حمادة كالقذيفة من آخر الفناء عندما سمع اسم عماد : عماد مصطفى ياأبى بطل الكرة الطائرة فى النادى
ابتسم الأب: اممم وبطل أيضا, ان كان فوق مستوى الشبهات كما تقولون, فلم الرفض اذا؟
ترددت ايمان طويلا : لا أعتقد أننى أرغب بالعمل حقا
الأب بلهجة تشجيع : على العكس فالعمل سيفيدك ويملأ وقت فراغك ويوسع مداركك ويزيد من ثقافتك
اتت رانيا من الداخل تحمل رضيعتها : اظنك بحاجة الى التجربة, وان لم يعجبك العمل فاتركيه
كانت ريم تراقب بصمت المترصد وهى تسند خدها الى يدها وتهز ساقها وبريق عينيها يشتد
أما ايمان فترددت أكثر : لا أدرى ولكن...
أتت زوجة خالها تحمل أطباق الفاكهة وتضعها لى الطاولة, فقالت ايمان : ولكن قد يعترض الوزير
ابتسمت زوجة خالها : ابتعدوا عن الوزير, فهو لايخالف ابدا أوامر الملك, خاصة فى المصلحة
رانيا : اذا فالجميع موافقون
ادارت ايمان عينيها فى وجوه الجميع, كانت نظراتهم لها تمتلئ بالدفع والتشجيع والمساندة والحب
حتى توقفت عند ريم ونظراتها الغريبة التى أقلقتها بشدة
ترى ما الذى يمكن أن يفكر فيه ذلك العقل الجهنمى؟
وأى مفاجأة جديدة تعد لها؟
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

بحر الندى 19-10-07 03:57 AM

http://www.alamuae.com/up/Folder-010..._123456789.gif


يسلموو
بارتـ جميل
واحداثـ تزداد جمال و تشويق
فسال الله لك كل التوفيق
و ننتظر بكل شوق ما يسطرهـ قلمكـ المميز من مواقف و احداثـ مثيرهـ
وموفقهـ ياربـ
^_^
http://www.alamuae.com/up/Folder-010...66633_8888.gif

saaamyaaa 20-10-07 03:05 AM

بحر لندى العزيزة

جزاكى الله خيرا

ومع هذا الجزء الصغير


يبدو اننى سوف اخسر عملى بهذه الطريقة
لم أعد أفكر فى شئ سواها
ثلاث ساعات وملف القضية مفتوح أمامى ولم أقرأ منه كلمة, والجلسة غدا
كانت فكرة عمل ايمان معنا فى المكتب تستولى على عقلى عندما فتح سيف باب الحجرة فجأة : عماد, استعد لمفاجأة قوية
قلت بلا حماس ونظراتى بعيدة: ماذا هناك؟
خابت كل توقعاتك وانهزمت مخاوفك, أتصدق من هنا الآن؟
قلت بضيق وعقلى شارد عن كلماته : من ..اختصر
قال بحماس : أفلحت العفريته فى مهمتها, ايمان رأفت هنا
انتفضت من مكانى غير مصدق, مما تسبب فى سقوط بعد الأشياء من على المكتب : حقا؟ ادخلها بسرعة
قال ساخرا : وأنت على هذه الهيئة؟ اذا لهربت على الفور
أصلح مظهرك ورتب مكتبك وسأدخلها بعد خمس دقائق
عليك أن تهدأ وتنظم أفكارك, ولا تنسى الوقار
كان مظهرى يرثى له رابطة عنقى مدلاة فوق كتفى وأكمامى مشمرة حتى المرفقين, وقميصى متهدل خارج بنطالى
رتبت ملابسى ومكتبى بسرعه, وأنا أحاول جهدى للسيطرة على مشاعرى وانفعالاتى
علي أن أتحلى بالهدوء والوقار,فأى انفعال زائد أو كلمة فى غير محلها قد تفسر تفسير خاطئ, وعندها قد أخسرها الى الأبد
دق قلبى بقوة وانتابتنى أحاسيس كثيرة, وأنا أرحب بها وأدعوها للجلوس
جلست فى الكرسى المواجه للمكتب, وجلس سيف فى ركن الحجرة
لم يطل صمتى كثيرا : آ احم..أنا ممتن لأنك قبلت العمل معنا
قالت بهدوء : ولكنى لم أقبل بعد
تبادلت مع سيف نظرات قلقة
كلماتها سببت لى الضيق, لكن الأمل لم يخبو بعد, فلازال أمامى شوط طويل لإقناعها
- لقد أتيت لأعرف شروط الوظيفة, وان كانت تناسبنى أم لا
ابتسمت, اذا فهى لم ترفض مطلقا
- كما ترين, المكتب يضم ثلاثة, أنا وسيف وفتحى
نحتاج الى سكرتيرة تنظم العمل بيننا وتكون ماهرة فى العمل على الكمبيوتر, والترجمة, كما أخبرتك من قبل
قالت بعد تفكير : اذا فالمطلوب هو سكرتيرة للمكتب
- نعم هذا صحيح
- ولكن هذا العمل يحتاج الى خبرة فى العلاقات العامة, وأنا ليست لدى الإمكانيات ولا القدرات لذلك
حاول سيف لملمة الموضوع وجعله مقبولا : لا ليس الأمر على هذه الصورة, فما نحتاجه حقا هو مترجم ماهر لتلافى أى خطأ فى العقود التى تصاغ باللغة الإنجليزية
لأن أى خطأ فى كلمة قد يؤدى الى كارثة
قلت مضيفا : أما عن الزبائن, فعمل المحامى يتطلب مقابلة الموكلين وجها لوجه
- وهل تتطلب الوظيفة الذهاب الى قاعة المحكمة أو شئ من هذا القبيل؟
ياالهى..كيف فاتتنى كل تلك التفاصيل المهمة
ساعدنى يارب, انها ذكية وعقلها منظم
قلت وقلقى يكاد يفضحنى : بالتأكيد لا, عملك سيقتصر فقط على المكتب
- اذا فعملى سيكون الترجمة فقط والتعامل مع الكمبيوتر
ابتسمت عندما سمعت منها كلمة عملى, لقد وافقت
كبت فرحتى بداخلى وقلت بوقار : نعم, هذا صحيح
- فقط سؤال أخير
هبط قلبى بين ضلوعى, ما الذى يمكن أن تقوله الآن؟
- لماذا لم تستخدم سكرتيرة محترفة ذات خبرة؟
يا الله.. عقلها أوسع مما كنت أتخيل, كيف أرد على مثل هذا السؤال؟
انتظرت الإجابة تهبط على رأسى, وكانت هى صبورة لم تتعجلنى, حتى أنقذنى سيف : لقد رأيت بنفسك, المكتب لايتحمل راتب سكرتيرة محترفة, فكل خبرة ولها ثمن
هزت رأسها موافقة, وحمدت الله أن الإجابة جاءت مقنعه
- اذا فهل قبلت الوظيفة؟
- نعم
استطعت بصعوبه السيطرة على سعادتى حتى اختزلتها فقط فى ابتسامة صغيرة
قلت : بمناسبة ذكر الراتب, فما الذى ترينه مناسب لمجهودك؟ نظرت الي بدهشة أشعرتنى وكأننى أخطأت ثم قالت : أترك تقدير ذلك لأصحاب العمل
ما الذى دهانى؟ منذ متى وصاحب العمل يترك موظفيه يحددون الراتب , خاصة والمكتب لازال فى بدايته ولايتحمل راتب كبير كما أخبرها سيف
هناك خطب ما فى هذا اليوم, فما يحدث ليس طبيعيا
ولماذا يحدث الآن؟ وفى وجودها؟
كادت روحى تزهق عندما اندفع فتحى الرصين الهادئ الوقور الى الحجرة وهو ثائر ثورة عارمة
لم أره يوما على تلك الصورة من الغضب..واليوم!
اليوم يافتحى؟
لم تختار سوى اليوم!
فتحى بثورة : أرأيت ما فعله ذلك الوغد السافل فوزى خشبة؟
لقد فسخ العقد وسحب التوكيلات من مكتبنا
لا أصدق حقا أنه قريبى, لقد أخبرنى بكل وقاحه أنه تعاقد مع محامى آخر ليتولى الشئون القانونية لشركته
وقف سيف كالتمثال لايدرى كيف يتصرف
وقلت ووجهى بلا لون تقريبا وكأن دمائى تسربت كلها من جسمى : ليس هذا بالوقت المناسب
قال بغضب : مالى أراكما بكل هذا البرود؟ أقول أن الشركة الوحيدة التى قبلت أن نتولى قضاياها سحبت منا التوكيل
لم يتبقى سوى أن يغلق المكتب أبوابه ونجلس جميعا على رصيف السيدة نتسول
آه لو تعلم مافعلته بى يافتحى, لقد هدمت كل أحلامى
فى يوم واحد خسرت عملى وخسرتها أيضا وخسارتها أفدح
نهضت من مكانها وقالت : أرجو المعذرة
التفت الجميع اليها بصمت, كان فتحى متعجبا فهو لم ينتبه لوجودها سوى الآن, وسيف كان مصدوما من كل ماحوله
أما أنا فقد كنت أعلم تماما ماستقوله, لن ألومها اذا ماقفزت من المركب الغارقة
- أين الكمبيوتر الذى سأعمل عليه؟
كان قبولها العمل بعد كل ماسمعته مفاجأة حقيقية لى, قلت والدهشة تتزايد بداخلى : مكتبك فى الإستقبال, سيقوم سيف بتعريفك على نظام سير العمل وأماكن الملفات
- اسمحوا لى
خرجت خلف سيف ووقف فتحى مشدوها لايستطيع النطق
أشار باصبعه الى الباب الذى خرجت منه وهو يومئ الي بمعنى (أهى؟) , هززت رأسى موافقا والخيبة تطل من ملامحى البائسة
ضرب جبينه بكف يده بمعنى (ما أغبانى)
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

زارا 21-10-07 04:22 AM

مشكوره على القصه ولي عوده باذن الله بعد قرائته

بحر الندى 22-10-07 01:49 AM


http://www.alamuae.com/up/Folder-008...39_8765432.gif
ساميـــــــــهـ
لاعراف ماذا اقوال؟؟
كل كلمات المديحـ و الاعجاب اشعر اني قلتهاا
ومع ذالكـ لا توفيكـ نصف حقكـ
ولا تصل لمستوى ابداعكـ المتجدد و المتميز
فواصلي باركـ الله فيكـ
و زائدكـ من فضلهـ
و دمتي مبدعهـ
وبتووفيق يارب
^_^
http://www.alamuae.com/up/Folder-008...5_87654932.gif

saaamyaaa 26-10-07 12:53 AM

زارا الحبيبه:flowers2:
فى انتظارك

بحر الندى

لاأعرف ماذا أقول سوى جزاكى الله خيرا على كلماتك الرقيقة ودعائك الجميل


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
تولت ايمان وظيفتها وهى تعلم أن مكتبنا لم تكد تقوم له قائمة حتى انهار
لم يتبق سوى قضية واحدة ويغلق المكتب أبوابه
ورغم ذلك قبلت بالوظيفة..لاأدرى كيف
بعد أسبوع من المحاولات المضنية استطعت أن أقنع مدير احدى شركات النسيج بأن يتولى مكتبنا الشئون القانونية لها
واشترط عليهم أن تكون كل عقود الشركة مصاغة باللغة الإنجليزية
وهكذا بدأ العمل يعود تدريجيا الى المكتب المحتضر
وأبلت ايمان بلاء حسنا فى عملها, وبدأت تصنع نظاما دقيقا للعمل فى المكتب, واستغلت الكمبيوتر الذى تراكم عليه التراب وكاد أن يفسد من قلة الإستعمال أفضل استغلال
وكتبت كل الأوراق والمستندات على الكمبيوتر حتى لم تعد تدخل أو تخرج ورقة من المكتب الا مطبوعة بصورة منمقة على الكمبيوتر
وبدأت العجلة تدور واستطاع سيف اقناع احدى شركات الإستيراد والتصدير ليتولى مكتبنا شئونها القانونية
وعندما التففنا جميعا حول طاولة الإجتماعات, كانت سعادتنا بالغة ونحن نناقش ما وصلنا اليه, وما سنفعله فيما بعد
حتى قالت ايمان : أرجو المعذرة, لكن هناك أمر يجب أن أقوله
تابعها الجميع باهتمام, وترددت هى قليلا قبل أن تقول : شركة هادى سنتر.. منذ ثلاث سنوات تورط اسمها فى قضية استيراد طعام منتهى الصلاحية
سيف : وماذا؟
ابتلعت ريقها وقالت بتردد : برأتهم المحكمة
سيف : اذا لاشئ يقلق فى الأمر
ايمان : على العكس, لابد أن نقلق, فالقضية ضربت سمعة الشركة فى الصميم, ولا أعتقد أن هذا فى صالح مكتبنا
فتحى بدهشة : كيف عرفت كل هذه المعلومات؟
ايمان : تتبعت تاريخ الشركة
خفضت رأسها حياء عندما نظرنا نحوها جميعا بدهشة, وقالت بعد تردد : علينا أن نؤمن أنفسنا
هززت رأسى متعجبا : كيف فاتنا ذلك ياحضرات؟
سيف : المهم أن سجلها نظيف
ايمان : وماذا لو ارتبط اسم مكتبنا باحدى هذه القضايا المشبوهه؟
سيف بإلحاح : ولكنا ماصدقنا أن يبدأ المكتب فى استجلاب عملاء
قلت بجدية : أنا أوافق رأى الآنسة ايمان, لو تورط مكتبنا فى احدى هذه القضايا فسنخسر سمعتنا للأبد
فتحى : وأنا أيضا معكما, فلن اقبل فى مكتبنا أية قضية مشبوهه
وضع سيف خده فوق يده بأسى : اذا فلننتظر حتى تنتبه الينا احدى الشركات المحترمة....ومت ياحمار
ابتسمنا جميعا لمقولة سيف, لكنى لم ارى سوى ابتسامتها الحيية الرقيقة, التى تحاول اخفاءها قدر جهدها
كالعادة كتمت مشاعرى التى بدأت تفيض فى قلبى وأنا أتعجب مما يحدث
لقد بدأ الأمر بلعبة منى لأكون قريب منها, ووافق أصدقائى فقط ارضاء لى, ومع الوقت تبين للجميع أن المكتب بحاجة ماسة لمثل عقلها, فقد أثبتت فى مدة قليلة كفاءة واخلاص كبيرين
وبعد شهر ونصف من عملها معنا فاجأتنى مفاجأة عظيمة
دخلت علي وأنا منهمك فى كتابة مذكرة هامة : أستاذ عماد, هلا انتبهت لى من فضلك؟
قلت وانا منهمك بشدة فيما بين يدى : امنحينى نصف ساعة أخرى حتى أنهى المذكرة
قالت : أعتقد أن ما معى أكثر أهمية بكثير
كان من الممكن أن أعتذر لها واستمر فيما أفعله حتى أنهيه, فأنا من النوع الذى اذا بدأ عملا لايتركه حتى يفرغ منه
لكن لهجة السعادة التى تتراقص من بين كلماتها, أجبرتنى أن ألقى ما بيدى وأعيرها كل انتباهى
قالت وهى تبتلع ريقها من الفرح : هذا الإيميل وصل الآن
أخذت منها الورقة ولكنى لم أتبين منها سوى بضع كلمات متفرقة واسم الشركة المرسلة
قلت باهتمام حقيقى : هلا ترجمتها من فضلك؟
قالت والإبتسامة تملأ وجهها : لقد وافقوا أن نتولى الشئون القانونية لهم
قلت بذهول : ماذا؟ صدقا؟
انها من كبرى الشركات فى مجال المقاولات
اين فتحى وسيف؟
قلت بارتباك : أين المحمول؟
ناولته لى فقد كان أمامى على المكتب ولم أره
توقفت مندهشا بعد أن فكرت جيدا : ولكن انتظرى, من الذى أخبرهم عنا؟
قالت وعينيها تلمعان بالحماس : لقد راسلتهم من شهر تقريبا عبر الإنتر نت, وقدمت لهم عرضا مرفق به السيرة الذاتيه لمكتبنا
قلت وانا لا أكاد أصدق : السيرة الذاتية؟
قالت ببساطة : نعم, لقد صنعتها بنفسى على الكمبيوتر, واليوم أتانى ردهم
لن تكف عن ابهارى
قلت وانا اتصل بفتحى : لك مكافأة كبيرة من المكتب
هزت رأسها بسعادة بالغة : كنت فقط أقوم بعملى
قبل ان يرد فتحى سألتها : انتظرى, كم شركة أخرى راسلتيها؟
فكرت قليلا : لا أستطيع أن أذكر العدد
ضحكت بملء قلبى , وفتحى يرد علي مندهشا
أيوه يا أبو الفتوح, تعالى الآن, لدى لك مفاجأة طاحنة
عندما التففنا جميعا حول طاولة الإجتماعات كانت ايمان هى النجم بلا منازع, ويبدو أنها شعرت بذلك فسلطت عينيها على الأوراق التى أمامها ويديها فوق الطاولة تعبث بقلم بين أصابعها وتلفه يمنة ويسرة
وعلى ثغرها ابتسامة حيية تذبذب قلبى
قلت : احم.. والآن ياسادة بدأنا مرحلة جديدة مشهوده فى حياة مكتبنا, والفضل لله أن وفقنا للآنسة ايمان وجعلها سببا فى هذا النجاح, ففى شهرين فقط استطاعت أن تنجز ماحاولنا انجازه فى عام كامل
فتحى : لقد أعادت الدماء الى مكتبنا بعد أن كان يحتضر
سيف : اقترح ترقية الآنسة ايمان الى مديرة للمكتب, وزيادة مرتبها
قفزت دماء السعادة والحياء الى وجناتها وازدادت عينيها انغماسا فى الأوراق التى امامها, تخفى خجلها
أكملت على كلام سيف : ومسئولة عن العلاقات العامة للمكتب
لاااا
صدمنى رفضها بشدة والأكثر منه أسلوبها
فقد خرجت منها (لأ) عنيفة قاسية, حتى أن ثلاثتنا أخذوا ينظرون اليها بدهشة كبيرة, مما جعل وجهها يحمر بشدة وارتبكت والإعتذار يملأ صوتها : آ.. أنا..
ابتلعت ريقها وأخذت نفس عميق ثم قالت مباشرة : أنا لا أصلح لهذا العمل, سأبقى كما أنا, مترجمة ومسئولة عن أعمال الكمبيوتر والملفات
هبط علينا الصمت الجماعى, فقد كان رفضها عجيب حقا
قالت عندما رأت فى عيوننا تساؤلات لاحصر لها : بامكانكم توظيف سكرتيرة محترفة, وأبقى أنا فى تخصصى, أعتقد أنها لن تكون مشكلة بعد أن تحسنت أحوال المكتب
سيف بالحاح : ولكنك نجحت.....
قاطعته بصرامة : سيف, دعها بحريتها, سيبقى الوضع كما هو الآن, ولنناقش ذلك فيما بعد
قلت مغيرا الموضوع : والآن ياسادة, لنناقش أول المشكلات المدرجة فى محضر الإجتماع
استعادت ايمان حماسها سريعا وفتحت دفترها وبدأت العمل الحقيقى
................................................
يوم بعد يوم كانت مكانتها تزداد لدى, فهى لم تستولى على قلبى فقط. بل انتزعت احترامى وتقديرى لعقلها المنظم الواعى واخلاصها فى عملها
بل انتزعت احترام كل من فى المكتب
وعرفت من سيف ان ريم أخبرته, أنها انشغلت عنها تماما, وأصبح عملها يأخذ كل وقتها
تجلس على الكمبيوتر أغلب الليل, وتقرأ كتبا عن الإدارة والسكرتارية, وانحلت عقدة لسانها وأصبحت تدريجيا تتحدث معنا كثيرا فى شئون العمل وتدلى بآراء وأفكارجديدة تحسن من طريقة العمل بل أصبحت تدريجيا تستقبل العملاء
كانت الفكرة تلح علي بشدة كلما مررت عليها متجها الى مكتبى ورأيتها تعمل على الكمبيوتر
حاولت كثيرا أن أستجمع شجاعتى لأفاتحها فى الزواج, ولم أجد الى ذلك سبيلا فهى لاتتحدث أبدا مع أى منا الا لو دعت حاجة العمل الى ذلك
وكلما حاولت أن أتطرق فى حديثى معها الى موضوعات أخرى, كأن أسألها مثلا عن حمادة أو غدير
ترد باجابات قصيرة وتعود لعملها بسرعة,
كانت حقا نموذجا فريدا
كيف استطاعت أن تحافظ على تلك المسافة القصيرة بين متطلبات العمل وفى نفس الوقت عدم الإختلاط؟
كلما حفزنى سيف لأفاتحها أتردد أكثر وتزداد هواجسى
فماذا لو رفضتنى؟
من حقها أن ترفض أو تقبل, لكن عندها ستترك العمل واثق أنا من ذلك
كنت أفضل البقاء بقربها على الإقدام على أى تصرف يبعدها عنى
وأخيرا جاء يوم قررت فيه أن أفاتحها فى الأمر بعد أن تغلب حبى على ضعفى
دخلت المكتب وألقيت عليها التحية وأنا فى طريقى لحجرتى ثم أغلقت الباب على نفسى جيدا أحاول أن أرتب الكلمات التى سأقولها لها
وأعد نفسى واشحذها جيدا
بعد فترة سمعت صوت غاضب يأتى من الإستقبال, بالتأكيد ليس صوت ايمان, فصوتها دائما منخفض
هل يمكن أن تكون....................؟
ريم!
وما الذى أتى بها الى هنا, وكيف تصرخ بتلك الطريقة
لم أتبين من الصوت الا بضع كلمات
ليأت أصحاب المكتب وليروا كيف.......
كيف يعمل مثلك فى هذا المكان......؟
فتحت الباب بسرعة وخرجت أستطلع الأمر لأفاجأ بما لم أتوقعه أبدا
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

بحر الندى 26-10-07 02:53 AM

•● .♥. ساميـــــــــــــهـ.♥. ●•
لازلنا ننتظر قلمكـ المميز
و اللي سحرنا بجماله و ابداعه و شخصياتهـ المميزهـ
و الاحداث الجذابهـ
فمهمـ كتبتي من احداث لا تكفينى ولا تروي عطشان
فنحن قوم الطمع جزء منا
نريد المزيد و المزيد من قلمكـ
وموفقه يارب

saaamyaaa 27-10-07 08:03 PM

أختى الحبيبه بحر الندى

ادعيلى اقدر اكمل

لأن ظروفى صعبه جدا

احاول قدر ما استطيع

تحياتى لكى اختى


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

سمعتها تهتف هازئة بأعلى صوتها : لاشك أنهم أصيبوا بالعمى ليضعوا فتاة مثلك تعجز عن قول كلمتين مكتملتين فى هذا المكان
وقفت مذهولا من المشهد وعيناى على ايمان التى تحول وجهها الى كتلة ناروهى تحملق فى الكائن الغريب السادى الواقف أمامها وهو يكمل وصلة الهزأ والسخرية العنيفة : مكانك ليس هنا يا شاطرة, بل فى احدى المصحات النفسية
لم تكن ريم....لا...
بل كانت أخرى لم أتوقع أبدا أن تأتى الى هنا
كانت هايدى
عجزت عن الإحتمال وفشلت كل رادعات الغضب من أخلاق وتربية واتيكيت
فعندما يتصل الأمر بايمان تتفجر بداخلى براكين العالم
انفجرت فيها صائحا بصوت لم اتوقع ابدا ان يصدر يوما منى : توقفى عند حدك, ما الذى أتى بك الى هنا؟ وكيف تجرؤين على الكلام بهذه الطريقة ؟ ألم يعلمك أهلك الأدب؟
صرخت بتعالى عندما فوجئت بهجومى عليها : أتقول لى أنا هذا الكلام؟ ألا تعرف ابنة من أنا؟
مثلك لايستحق اى شئ, كيف غاب عقلى وانا اقنع ابى بمنحك توكيل لتتولى إحدى قضايا شركاته المتعددة؟
كيف نمنح ثقتنا لمكتب فاشل مثل مكتبكم, انكم حتى فاشلون فى اختيار موظفيكم
كدت أقدم على عمل أحمق لولا أن أمسكت أعصابى باستماته فى آخر لحظة
قلت وغضبى يكاد أن ينهمر سيولا كاسحة : الى الخارج...
قالت بصدمة : أتطردنى من أجل تلك المريضة؟
صرخت بوجهها : ان لم تخرجى الآن فسألقى بك الى الشارع بيدى
خرجت وهى تحاول أن تتماسك بعد أن ظهر خوفها من غضبى فى عينيها
التفت الى ايمان أحاول اصلاح الكارثة التى حلت بنا, وهالنى مارأيت على وجهها
كانت ترتجف بشدة ووجهها أحمر قانى وأثر الصدمة على ملامحها عنيفا وهى تحاول الهروب من عيناى
هتفت بهلع : أرجوك.أرجوك لاتغضبى, انسى كل ماحدث وكأن شيئا لم يكن
كانت ارتجافاتها تزداد وهى تحاول ابعاد وجهها عنى وتعض شفتها السفلى بألم ظاهر فى كل ملامحها
مزع قلبى صمتها المتألم فقلت بأسى : ايمان لايمكن أن تؤثر فيكى تلك الحاقدة الشريرة, فهى تحاول الإيقاع بيننا
تململت فى وقفتها وهى تحاول جاهدة أن تبعد وجهها البائس عن نظراتى , فجأة تناولت حقيبتها من على المكتب بعصبية وهمت أن تغادر
وقفت معترضا طريقها الى الباب وأنا أهتف بألم : ايمان, أرجوك لاترحلى غاضبة
وقفت مكانها تتململ وتدير وجهها يمنه ويسرة لاتدرى أين تذهب به وملامحها تبدى أشد أنواع الألم
أخذت أتوسل اليها : لم الآن؟
لم فى هذا اليوم بالذات؟
ايمان. ايمان أرجوك اسمعينى, منذ وقت طويل وأنا أحاول التحدث اليكى
زفرت وأنا أكاد أشد شعرى من الضيق : والآن فسد كل شئ, كيف أستطيع أن أقول لك ما أردت قوله؟
كانت تحاول الوصول الى الباب لترحل, وأنا أحول بينها وبينه : ايمان من فضلك يجب أن تسمعينى
فجأة صرخت بوجهى والدموع تطل واضحة من بين أجفانها : ابـ...ابـ..تعد عن طريقى
أدركت أن الكلام معها لن يجدى وهى على تلك الحالة, استسلمت وزفرت بيأس واحباط وأفسحت لها الطريق, فرحلت بخطوات مهرولة ولم تنظر خلفها أبدا
اليوم التالى كان علي أشد وطأة...
عجزت تماما عن التركيز أثناء التمرين وانهار مستواى المهارى الى الحضيض
وجاء القاتل يتشفى برؤية ضحاياه يتمزقون
اليوم بالذات حرصت هايدى على الحضور ومشاهدة التدريب هى وشلتها, وصوت ضحكاتهم الصاخبة فى المدرجات يصم أذنى ويكاد يفتك بعقلى ووجه ايمان الحزين المتألم يترائى لى مع كل ضحكة صاخبة تطلقها هايدى
يا الهى, كيف أستطيع التركيز فى اللعب فى هذا الجو الرهيب؟
جلست أستريح قليلا على مقعد البدلاء. ولم تمض دقائق الا ورأيت سيف يدخل الى الصالة ومعه ريم وهى تمشى بخطوات قوية كان مظهرها غريبا فى قميصها الأسود وبنطالها الجينز ونظارتها السوداء وقد عقدت شعرها خلف ظهرها على غير عادتها, وقفت فجأة وخلعت نظارتها وأخذت تبحث فى المدرجات, وتوقفت عند هايدى وشلتها
خلعت حقيبتها الرياضية الصغيرة من على أكتافها ودفعتها فى صدر سيف الذى تلقاها بخنوع واستكانه دون مناقشة, وبعدها النظارة, وتقدمت بقوة فى المدرجات وبقفزات رشيقة كانت تقف أمام هايدى, التى نظرت لها بلا مبالاة وأدارت وجهها
قالت ريم ويديها فى خصرها وبصوت سمعه كل من فى الصالة مما جعل التمرين يتوقف والكل ينظرون : ما هذا الذى فعلتيه بالأمس؟
استدارت لها هايدى ووضعت ساقا فوق الأخرى بعجرفة : آآه الحلوة تشتكى لك منى, ياللحمامة المسكينة كسيرة الجناح
رفعت ريم احدى حاجبيها وقالت بغل واضح : ستندمين أشد الندم على ما ارتكبتيه
أخطأت خطأ فادحا باللعب مع من لايجيد قواعد اللعبة
أما الآن فلتتحملى مابدأتيه وستعرفين قريبا مع من تلعبين ياشاطرة
قالت هازئة : أتهدنينى ياصغيرة؟ أرنى ماستفعلينه أيتها الخرقاء
ريم : سأربيك وأعلمك كيف تتحدثين بأدب مع ايمان
ثارت هايدى : ماذا تقولين أيتها المتشردة الحمقاء
ريم : سترين ما ستفعله بك الخرقاء الصغيرة ايتها المتعجرفة عديمة التهذيب والتربية, وسأقطع عنقك ان تعرضت لها ثانية
هايدى بحقد : ومن ايمان هذه البلهاء منعدمة الشخصية؟ تلك المريضة الموتورة مكانها مستشفى الأمراض العقلية
لم يعد اسم القطة المتوحشة الذى أطلقناه على ريم يصلح لها بعد مافعلته مع هايدى, فالنمرة المفترسة يليق بها أكثر
صوت الصفعة التى نزلت بها على وجه هايدى زلزل أركان الصالة وأذهل جميع من فيها
عجبا...
كيف انقلب الأمر على هذا النحو؟
ريم التى كانت تشتعل غيرة من ايمان ولا تطيق أن يمدحها أحد أمامها وتعد لها المقالب المنتقاة, تحولت فجأة الى نمرة مفترسة تدافع عنها, لم أكن أتصور ابدا أن ريم تحمل لها كل هذا الحب, لقد تبادلت هايدى وريم السباب, ولكن ما أثار ريم وافقدها عقلها على هذا النحو هو أنها لم تطيق كلمة تمس ايمان
لقد عجز كل من فى الصالة عن تخليص هايدى وشعرها الطويل من مخالب ريم وأنيابها, لقد انهالت عليها ضربا وركلا وعضا, من يراها على تلك الحالة لايمكن أن يصدق أبدا أنها ابنة خال ايمان الملائكية الوديعة
كان مشهد عجيب حقا, وقفت مذهولا أراقب من بعيد وبجوارى سيف الأشد ذهولا
لا أنكر أن تصرف ريم كان غير حضارى بالمرة, لكن من يرى مافعلته بايمان أمس, لايبرد قلبه سوى هذا المشهد
.....

بحر الندى 28-10-07 06:44 PM

http://www.msa7a.net/up/uploads/24ae86f914.gif
واسعد الله ايامكـ
و يسر لكـ كل امر
و رزقكـ من حيث لا تحتسبين
وانار لياليكـ بكل خير و ايمان
و ااعطكـ كل ما يرضيكـ و يسر قلبكـ
و موفقهـ يارب
^_^

Electron 28-10-07 07:02 PM

الله يسر لك أمورك .....
http://abeermahmoud.jeeran.com/page%205/358-getwell.gif

زارا 28-10-07 08:22 PM

اختي الحبيبه ساميه يعلم الله اني كنت اريد ان اكون معك عند انزال اي جزء ولكن ... تمنعني بعض الظروف .. وعند زوالها باذن الله .. تكون قصتك من اول القصص التي اقوم بقرائتها..

واسأل الله ان يجعل لك من كل ضيق مخرجا.. ويسهل لنا و لك كل عسير ..

تحياتي لك ..

مسلمة ويكفي 29-10-07 01:09 PM

اخيتي الحبيبة

على كثرة ما قرأته من قصص وروايات على عالم الانترنت وفي الكتب الا انني لم اشعر يوما بمثل هذا الشعور عندما قرات روايتك السابقة (الرجل ذو اللحية السوداء) حقا لا اعرف كيف اصفها فهي من روعتها تذهل عن الوصف حقا انا لا ابالغ

نسيت لم تقولي لنا هي مستوحاة من ماذا ؟


اما هذه القصة ولاول مرة ارجو احدا ان يعجل في انهاء قصة

ارجوك رجاء بالغا ان تنهيها وتبدأي في غيرها فانا لا استطيع التوقف عن قراءة قصصكك وروايتك

فانت مبدعة نعم مبددددددعة بكل ما تحويه الكلمة

اوتيت من سحر البيان الكثير

ثبتك الله واعانك على تحقيق اهدافك ,,

ووصيتي لك ،، ان تبادري الى نشر قصتك اينما وجدت لذلك سبيلا

لان قصص وروايات عالم الانترنت اضحت بلا معنى ولا قيمة ولا هدف ولا توجيه الا للشر غالبا

اما انت فذات هدف سام وطرح راق فلم لا تعتبيرها وسيلة دعوة الى دين الله ؟!


ننتظرك وسنظل ننتظرك

brune 30-10-07 10:29 PM

Salaaaaaaaaaaaaaaaaaam
ya hala we 3'ala bi saaamiyaaa
chakl eriiwaya momayyaza mithl ma 3awwadtiina macha'Allah 3aliik
a3cha9 riwaayaatik li2annha t3ezz al-islaam we tarfa3 raayto daa2iman
boorikat yomnaak o5ti we Allah ywaff9ak donya we 2aa5ira
nantadhir albaa9i bichaw9
fi 7ifdh Arra7maan

saaamyaaa 31-10-07 03:24 AM

بحر الندى

جزاكى الله خيرا على دعائك الجميل ولك مثله


الكترون

جميلة جدا

جزاكى الله خيرا كثيرا

الله يسعدك ويبارك فيك


زارا الحبيبة

منتظراك يا عزيزتى ولن امل
لسه قدامنا شوية
ومنتظرة تعليقاتك الجميلة وعلى اقل من مهلك يا اختى الحبيبة


مسلمة ويكفى
أهلا أهلا أهلا أهلا بيكى يا غالية

يادى اللحية السوداء اللى ورايا ورايا
والله انا خايفة انها تكون نحستنى
من ساعتها وانا مش عارفه اكمل قصة
كان ديما فى دماغى انها هاتتحط كمقارنه لأى قصة جديدة اكتبها
يارب ماتقارنوهاش بالقصة دى
على فكرة هى مستوحاه من مسرحية ترويض النمرة

جزاكى الله يا اختى الغالية وادعيلى اكمل نقل القصة على خير
لحسن الكمبيوتر يوم حلو ويوم مهكع
حتى الكىبورد بيوقع حروف منى وانا بكتب وبرجع اكتبها تانى
ادعيلى يا اختى لأن ظروفى صعبه واخشى انى ابعد عنكم غصب عنى


brune

جزاكم الله خيرا ولو ان الإنجليزى بتاعىوحش ولما بتدخل عليه ارقام بيطينها
لكن فهمت المضمون
وجزاكم لله كل خير

saaamyaaa 31-10-07 03:26 AM

بالطبع تصاعدت المشكلة الى مدير النادى, وتدخلت انا وسيف لإنهائها بأقل قدر من الخسائر
وكادت ريم أن تطرد من النادى بسبب تصرفاتها, لولا تدخلى أنا وسيف, والغريب أن هايدى تنازلت عن حقها وتركت مدير النادى يسوى المسأله فيما بيننا بعد أن تعهدت ريم له بحسن السلوك
وأخذت أبحث فى عقلى عن سبب واحد معقول يجعل هايدى تتسامح وتنسحب ولا تصعد الأمور فلم أجد أى سبب منطقى
حتى كشفت الشيطانة الصغيرة عن الأمر عندما سألها سيف : كيف تنازلت هايدى وأنهت الموقف بهذه السهولة؟
قالت بعصبية وهى تسير معنا نحو الكافيتريا : لأننى هددتها أن أكشف لأعضاء شلتها عن السبب الحقيقى لشجارنا
سأقول لهم أنها جنت وطاحت فى ايمان عندما علمت أن عماد يفضلها عليها
حقا ريم ماكرة,تستطيع ببساطة اكتشاف نقطة ضعف خصمها واللعب عليها بمهارة لصالحها, كانت تعلم تماما ان الألسنة فى شلة هايدى فى حاجة دائمة الى قصة مثيرة تلوكها وتغزل حولها الإشاعات والحكايات
ولأن هايدى هى ابرز أعضاء الشلة, فهى لا يمكن أن تسقط تلك السقطة وتكون احدى ضحاياهم
لذلك قبلت مرغمة المقايضة بينها وبين ريم,
أين ايمان من ذلك العالم الغريب؟ كانت بعيدة تماما عن تلك النوعية المستهترة من الفتيات
عندما جلسنا نحن الثلاثة فى الكافيتريا كان السؤال يلح علي بشدة وأنا أحاول تأجيله بسبب حالة ريم الغير طبيعية
كانت تهز ساقها بعصبية ويديها فى كل اتجاه, فتارة تضمهما وتارة تفردهما وتارة تقرض أظفارها وتارة تفرك يديها
انتظرت حتى تهدأ, ولكن يبدو أنها لن تهدأ أبدا, فهى تبدو كمن يجلس على جمر مشتعل
كانت تعاملنى بعنف مقصود كما لو كانت تحملنى نتيجة ما حدث
تحملت كل سخافاتها وقلت بهدوء : كيف حالها الآن؟
ريم بعنف : ألديك الجرأة لتسأل بعد كل مافعلته؟
سيف : ريم ...تعقلى, وماذنبه هو فى الأمر؟
قالت بصوت مخنوق : هو السبب فى كل تلك المصائب, اسأله لم لم يدافع عنها؟ لم لم يصفع تلك الحرباءة ويلقنها درسا؟
صمت مكرها, فالنقاش معها وهى على تلك الحالة لن يجدى
هتف سيف : ريم, هذا يكفى
ريم : لايكفى أبدا, فلولاه لما أقدمت تلك الأفعى على ذلك الفعل القذر
امتلأ صوتها بالدموع : لقد أصبح البيت كالجحيم, لم أراها يوما حزينة بهذا الشكل
لم تتجنبنى أبدا أو تبتعد عنى
حتى عندما أصيبت غدير وذهبت بها الى المستشفى, لم تحزن ولم تخاصمنى ولم تغضب منى
بل أشفقت علي من غضب أبى, كانت تدافع عنى وتختلق له الأعذار ليصفح عنى
كان عليك أن تحميها وتعاقب تلك الحرباءة
سرحت فى كلمات ريم
ميزة أخرى تضاف الى مميزاتها الكثيرة
لكم هى رقيقة متسامحة ومحبة لأهلها
نظرت الى ريم وقلت ببطء متعمد : ومن أخبرهايدى أن ايمان تعمل معنا فى المكتب؟
حدقت بى بصمت وتجمدت كل عضلة فى جسدها
سيف بانفعال : عماد...ما الذى تعنيه بقولك هذا!
هتفت : انتظر قليلا..هى تعرف ماذا أعنى
أشاحت بوجهها بعيدا, فأكملت بقسوة : لم تكن هايدى لتأتى الى المكتب على هذا النحو الا لو أن أحدا ما أخبرها أن ايمان تعمل هناك, وحتى هذه كانت لتمر كأمر عادى الا لو أن هذا الشخص أسهب فى الحديث وزاد وعاد أننى مهتم بها بشكل خاص
أوشكت ريم على الإنهيار : اسكت.. اسكت..
قلت : أنت من فعلها, أليس كذلك؟ استنتجتها ايمان بذكائها وحسن تفكيرها, وفهمها التام لألاعيبك وحيلك
لهذا ابتعدك عنك بصمت, وحققت لك ما كنت تريدينه
غطت وجهها بكفيها وأجهشت بالبكاء
قال سيف بصدمة : أنت! أنت ياريم ! ..لماذا فعلت ذلك؟
قلت بسخرية مريرة : مقلب جديد من مقالبها السخيفة كانت تعده لإيمان, وأفلحت هذه المرة
اندفعت تدافع عن نفسها : لا..لم أكن أقصدها,صدقونى
هززت رأسى بأسف : كنت تريدين الكيد لهايدى, لكن سهمك أخطأ هدفه وأصاب ايمان فى قلبها
ازداد بكاءها النادم وسيف يكاد أن يجن
زفرت بعمق وقلت وصورة وجهها الملائكى الحزين تترائى لى : بعض الناس يفسدون أجمل الأشياء باستهتارهم ورعونتهم
..............................................
كل يوم أذهب للنادى, أبحث عنها فى كل مكان وأنا متأكد أنها لن تأتى
وفكرت مرات كثيرة أن اتصل بها تليفونيا, ولكنى على يقين من أنها لن ترد علي
وكاد يستبد بى الشوق يوما وأقدم على عمل أخرق وأزورها فى بيتها
لكن قليل من العقل منعنى, وكذلك خوفى عليها من أن أتسبب لها فى مزيد من الإحراج المؤلم أمام أهلها
ففتاة مثل ايمان بتربيتها وخلقها لايقدم أى شاب على عمل مثل هذا الا لو كان مجنون تماما
ما كان يصبرنى أن موعد امتحان السباحة الخاص بحماده قد اقترب, وهى بالتأكد ستحضر
فإيمان التى أعرفها لايمكن أن تكسر قلب طفل صغير
أخذت أنتظر موعد الإمتحان بقلب يتفطر شوقا
يوم الإمتحان حضرت كما توقعت, ورأيتها تجلس وحيدة الى احدى الطاولات بجوار حمام السباحه وانتظرت مرغما الى حين الإنتهاء من الإمتحان حتى لا أفسد على حمادة بهجة حضورها, فربما أقدمت على تصرف ما عندما ترانى, أو رحلت غاضبة
وأخذت أراقبها من حيث لاترانى
مرأى الحزن على ملامح وجهها مزق قلبى تمزيقا وكاد أن يفقدنى عقلى
كانت أنفاسى تتثاقل وقلبى يدق بعنف وأنا أراها شارده حزينه بهذه الصورة
حتى حمادة, عجزت عن الإبتسام له أو اظهار فرحها بتفوقه
بعد انتهاء الإمتحان جلست تنتظر حمادة الذى ذهب ليرتدى ملابسه, وبخطوات سريعه كنت أقف أمامها, لم تنتبه لى فى البداية
- ايمان....
التفتت الي ببطء, وبمجرد أن التقت عينيها بعيناى انتفض قلبى شوقا, أو ألما لا أدرى
لكن النظرة التى رأيتها فى عينيها آلمتنى أيما ألم
أما هى, فقد صدمت لرؤيتى, واندفعت الدماء الحارة الى وجهها, وهبت بسرعه لترحل
لكنى اعترضت طريقها وأنا اقول بهدوء : ايمان..لن أتركك ترحلين قبل أن تسمعينى
كانت تشيح بوجهها عنى وهى تحاول الإفلات من حصارى لها
لكنى لم أمنحها الفرصة وأكملت بهدوء : أرجوك, فقط أحتاج لأن تسمعينى
أعطتنى ظهرها والتوتر باد فى حركاتها, ولكنى لم أهتم فمن المستحيل ان اضيع الفرصة التى انتظرتها كل هذه المدة
انطلقت أقول : ألا تريدين أن تسمعى ما أريد قوله!
طوال الفترة الماضية وأنا لاهم لى سوى انتظارك
فمنذ أن رأيتك وأنا أتمنى الإقتراب منك, وكلما حاولت التقدم خطوة, يحدث شئ يبعدنى خطوات كثيرة, منذ أن رأيتك ولا أدرى كيف دخلتى قلبى, لم أعد أرى سواكى, لم يعد بمقدورى أن......
توقفت عندما استدارت بحده, ورأيت اضطرابا غريبا فى وجهها وهى تقول بصوت متقطع وأطرافها ترتعد بشدة : تـ..تـ..ووقف, لا أريـ..د أن أســ...أسـ..مع شيئ, قلـ..لـت لك ابـ.. ابـ..
أخذت تلهث بقوة والعرق يتجمع فى وجهها المرتعش, وأنا اقف صامتا لا انطق
عجزت تماما عن السيطرة على انفعالاتها : ابـ ..تـ.عد عن طـ.طـ..ريقى
لا أر..أريد العمل معـ..معك, لا أريد أن أر..أراك ثا ثا ثانية
ليتنى ماتكلمت
ليتنى ما أتيت فى هذا اليوم الكئيب
ليتنى ما اقتربت منها
ليتنى ماعرفتها
ليتنى ما أحبـ..........
والا ما كنت سببت لها هذا الجرح المميت
عندما نظرت الى بأسىارتجفت بقوة وأصابت قلبى دمعة فرت من بين رموشها فجعلته قطعا متناثرة
عجزت عن تحمل نظراتى وفرت من أمامى مهرولة, وهذه المرة لم أحاول أن أعترض طريقها, بل اكتفيت بمراقبتها وهى تبتعد واليأس يكبلنى, كيف يمكن أن أقترب منها ثانية بعد أن انكشفت كل جراح روحها أمامى
اعتصرت عيناى بقوة والألم يمزق عروقى
لم يعد اصلاح الأمر ممكنا بعد أن ذبحت كبرياءها مرتين دون أن أقصد, ودون أن أفهم أو أعى ما تكابده من عناء وألم
فحبيبتى ومالكة قلبى ذات الروح الحساسة والقلب الرقيق كأوراق زهرة خجول
تعانى من داء لعين يسمى اللجلجة والتعثر فى الكلام
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

brune 31-10-07 01:08 PM

teslam idiik nantadhir albaa9i

teena200 31-10-07 05:05 PM

أختي الحبيبه ساميه .......... شكرا الك كتير عل روايتك الحلوه كتير ، وربنا ان شاء الله يوفقك و تكملي الروايه الرائعه بس ارجوكـــــــــــــــــــي خلي النهايه سعيده

بحر الندى 01-11-07 05:05 PM

اختي الغاليهـ
ســـــــــــــــــــاميهـ
اسعد الله اايامكـ بكل خير و مودة
و تسلمـ الايادي على البارت الجميل
حزنت كثير على حال ايمان مسكينه بنت يتيمة و تعاني بصمت وفوق كذا عندها بنت عم مزعجة ظاهريا لكن من داخلهاا انا متاكدة انها تحب ايمان بس كل اللي يصير مجرد غيرة ودلع بناات ^_^
عماد
كيف راح يتصرف الان ؟؟
ريم
الشقيه الصغيرة
اعجبتني كثير في هالبااااااااااااارت و طريقتهاا مع هايدي و عقابهاا لهاا
بس
لما عرفت انها هي السبب بكل اللي صار غضبت منها و من اسلوبهاا طفولي
هايدي
هل راح تسكت عن الايهانه ؟؟
ما اعتقد
اكيد راح تنتقم من ريم و اخاف يكون الانتقام هو ايمان
ونننتظر على احر من جمر
موفقه ياااااااااااااااااااااارب
^_^

زارا 01-11-07 11:10 PM

اختي الغاليه ساميه فعلا اعجز عن اني اوفيك حقكك ببضع كلمات.. فانتي تعرفين مقدار ابداعك وقوة قلمك..

صراحه ماقراته كان سطور رائعه مليئه بالابداع والاتقان ومشاعر قويه ..

قرأت الاجزاء الاخيره.. وكنت اتمنى ان لاتنتهي .. في كتابتك نعووووووومه شديده مهما كانت المشاعر قويه وعصبيه... لكن طابع الرقه يطغى بشكل واضح من الابطال حتى لو كان الموقف في منتهى القسوه.. لا اعرف اذا استطعت ان اوصل لك شعوري .. لاكن مايجب ان تعرفيه ان هذي القصه اعجبتني بقوه.. لدرجة انه من تاثري بها تكون ردودي عليها بالغه العربيه الفصحى .. ولو اني اعرف انها ليست متقنه جدا.. لكن ردي على قصتك يكون مباشره بعد قرائتي لها.. فاكون مازلت اعيش اجواء القصه فيظهر ذلك بردودي عليها..

اما بالنسبه للقصه فستكون ردودي على جميع الاجزاء التي قراتها اخيرا.

وناتي لابطال قصتنا..
عماد.. عجيب كيف يجعل الحب يسير حياته واعماله..( الراقل حالته صعبه) ولكن ايمان تستحق ذلك والرجل عرف يختار.. اتمنى ان تنتهي قصته على خير ولا تكون الاميره النائمه هي ايمان..

ايمان .. اكيد ان وضع اليتم الذي عاشته هو الذي يجعلها بهذا الوضع من الضعف والرقه.. على الرغم من اني احببت خالها واشعر بانه يحبها اكثر من ابنائه...ولكن لا مثيل للوالدين.. واتوقع ان مرض اللجلجه ناتج لصدمتها بوفاة والديها... ولكن ارجو ان تعطي عماد فرصه فالرجل يستحق..

ريم : فعلا( الظفر مابطلعش من اللحم) مهما كانت قوة الغيره ولكن مافعلته بهايدي يدل على اصل ريم الطيب
صراحه فعل ريم بهايدي يجعلني اغفر لها كل تصرفاتها الطائشه( ضرب ريم لهايدي كان راااااااااائع ) ولا يهمني اذا كان فعل ريم حضاري اوا لا .. لكن بعض المواقف تستلزم الحزم والقوه .. وشخص مثل هايدي افضل طريقه للتعامل معه هو الضرب على دماغه.. والاكيد ان ريم شفت غليلي من هايدي..خخخخخ

واخيرااا اتمنى لك التوفيق وارجو ان لاتتاخري علينا بالجزء الجديد..

ملاحظه : غاليتي ساميه لي عندك رجاء واتمنى ان لا يضايقك وهو عند انزال أي جزء ارجو منك تحديد رقم الجزء وكتابته.. لان قصتك خاليه من كتابة الاجزاء.. تحياتي لك

أميرة الندى 02-11-07 04:14 PM

الرواية جميلة جدا وروعة

مستنينك تكمليها ما تتأخريش علينا

بحر الندى 03-11-07 07:15 PM

تعالوا هنا شوووي

هنــــــــــــــا

teena200 08-11-07 09:11 AM

اخت ساميه ......... وينك ارجوكي كملي الروايه لو سمحتي .......

زارا 08-11-07 12:38 PM

ننتظرك يا اختنا الغاليه.. اتمنى من ربي اذا كنتي في ضيق.. ان يفرجه عليك.. ويجعل لك من كل ضيق فرجا ومخرجا..

نسائم الايمان 13-11-07 07:33 PM

قصه راائعه جدااا
وننتظرك

بحر الندى 13-11-07 08:35 PM

مبرووووكـ

وحياكـ هنــــــــــا

http://www.liilas.com/vb3/showthread...39#post1071139

saaamyaaa 14-11-07 12:42 AM

أحبتى فى الله

أعتذر منكم

اتأخرت عليكم

لكن اعذرونى

فأنا مريضة

وان شاء الله اعود اليكم عندما يأذن الله بالشفاء

teena200 14-11-07 09:53 AM

أخت ساميه، ألف سلامه عليكي، الله يشفيكي و يعافيكي يارب ، نحنا بانتظارك ترجعيلنا بالسلامه إن شاء الله

زارا 15-11-07 02:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saaamyaaa (المشاركة 1071449)
أحبتى فى الله

أعتذر منكم

اتأخرت عليكم

لكن اعذرونى

فأنا مريضة

وان شاء الله اعود اليكم عندما يأذن الله بالشفاء

اللهم رب الناس اذهب الباس اشفي انت الشافي لا شفاء الا شفائك...والله يشفيك ويعافيك اختي الغاليه.. ليس المهم القصه ولكن المهم صحتك...

وادعو الله ان تعودي وانتي باتم الصحه والعافيه... وننتظرك بكل شوق..

اختك : زارا..

سديم الذكريات 15-11-07 04:33 AM

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
اللهم آمين
لا بأس طهور ان شاء الله

نسائم الايمان 16-11-07 05:43 PM

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك

dew 22-11-07 01:34 AM

:flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:
قصة رائعة ومشوقة وموهبة مذهلة ......أسلوبك رائع يخليني أندمج مع الأحداث اللي من أروع ما يكون ......غريب كيف أن الحب يخلينا نسوي أغرب الأشياء .....وأحب شخصية البطلة كثييييييييييييير ......الله يشفيك يا ساااامية يا رب وترجعي لنا بصحة وسلامة :Thanx::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::fl owers2:

saaamyaaa 24-11-07 01:18 AM

أحبتى فى الله

عودة بعد غياب

سامحونى جميعا لتأخرى عليكم

وجزاكم الله خيرا على دعواتكم الطيبه ولكم مثلها

تقبلوا جميعا مودتى

تينا
زارا
نسائم الإيمان

بحر الندى

سديم الذكرى

dew


وكل اخواتى الحبيبات اللى عرفتهم هنا
جزاكم الله خيرا كثيرا

بحبكم جدا جدا فى الله

saaamyaaa 24-11-07 01:30 AM

شردت ولاء بعيدا وفى عينيها تعبير غريب, كانت مقطبة الجبين تفكر بعمق
بقيت صامته فترة حتى بعد أن توقف عماد عن الكلام
قالت ولازالت عينيها شاردتان بعيدا : لا أدرى لم يختار الناس الطريق الأطول والأصعب, رغم أن الطريق القصير سهل وليس به مطبات
هكذا تعلمناها فى المدرسة, أقصر مسافه بين نقطتين هى الخط المستقيم
كان بامكانك أن تجنبها كل ذلك وتوفر على نفسك وعليها ذلك النزيف الهائل فى المشاعر والقلوب
لماذا لم تتزوجها مباشرة وينتهى الأمر؟
عماد : كنت خائف أن ترفضنى, أردت أن أمنحها فرصة لتعرفنى جيدا
قالت باستنكار : وهل كان هذا ليشكل فارقا ان رفضتك الآن أو بعد أعوام؟
كل ما هنالك أنك ستزداد تعلقا بها يوما بعد يوم لينفطر قلبك عندما ترفضك
قال بأسى: لسنا ملائكة, وأمام الحب قد يفقد الإنسان عقله
لقد ندمت كثيرا على الأيام التى أضعتها بسبب ترددى
كم فرصة أضعتها لم تكن تتطلب سوى مفاتحتها فى الأمر
هزت ولاء رأسها بأسف : شئ مؤلم أن تتعرض لكل تلك المواقف دفعة واحدة, ومتى ؟ وهى تحاول أن تخطو أولى خطواتها خارج الشرنقة التى نسجتها حول نفسها
لم تكن مستعده بعد لمواجهة العالم المتوحش بصراعاته ومشكلاته المعقده
قرأت مرة كتابا عن اضطرابات النطق والكلام, اللجلجة ليست من عيوب النطق, ولكنها اضراب فى الطلاقة الكلامية
المصاب باللجلجة يكون خجولا وانطوائيا واذا ما تعرض لموقف اجتماعى صعب فهو يصب كل اهتمامه وتركيزه على تجنب الخطأ فى الكلام
وهذا هو أسوأ ما يمكن أن يقوم به, لأنه بهذه الطريقه يدفع نفسه للخطأ ويخطئ بالفعل مما يزيد من خجله وانطواءه
وهكذا يدور فى دائرة مغلقة لاخلاص منها
تنهد عماد بأسى : كانت تلك الفترة من أقسى الفترات التى مرت علي فى حياتى
كنت يائس تماما من أن أراها مجددا, خاصة وأن ريم قاطعتنى ومنعت أخيها من التحدث معى
وأخذت أتلمس أخبارها من أحاديث سيف لكن ريم أمعنت فى تعذيبى ورفضت أن تقول لسيف أى شئ عنها
كنت أتألم وأنا عاجز عن معرفة ما حدث لها واذا ماعرفت بالصدفة يتضاعف ألمى
وتحولت حياتى الى جحيم مستعرعندما علمت أنها تعيش حبيسة غرفتها منذ لقائى الأخير معها لا تتحدث حتى الى أهلها
أذهب الى النادى يوميا أبحث عنها فى كل ركن فيه علها تفك حصارها وتأتى ولو بالصدفة, أو يلح عليها الصغيران لتصحبهما الى النادى
حتى هذا الأمل فقدته, فقد انتظمت ريم فى احضار أخويها الى النادى, وأخذت مكان ايمان فى رعايتهما
كل يوم يتضاءل أملى فى رؤيتها وكدت أفقد الأمل تماما حتى سمعت صوت ينادينى : كابتن عماد
كان صديقى حمادة, لن تتخيلى مدى سعادتى وقتها لرؤيته
قلت : مرحبا حمادة, افتقدتك كثيرا
حمادة : أنا غاضب منك, ألم تعدنى أنك ستتحدث الى مدرب الأشبال ليضمنى الى الفريق؟
قلت باحراج : أنا آسف, فقد انشغلت ولم...
قاطعنى بارتباك وهو يتلفت حوله: أريد أن أقول لك شئ قبل أن تأتى ميدوزا
- نعم؟
- اذا أقنعت مدرب فريق الأشبال ليضمنى الى الفريق, أعدك أن أقنع أبى ليوافق على زواجك من ايمان
اتسعت عيناى بذهول واستمر هو فى الحديث بجرأة لم أعتادها : أنا أعلم أنك تحبها
هتفت بدهشة : من قال لك هذا الكلام؟
- وهل هناك من لايحب ايمان؟
كدت أقول كلمة لولا أن فزعنا على صوت قاسى قادم من بعيد : حمادة
قال الصبى وهو يرتجف : أتت الساحرة الشريرة
التفت الي وقال بسرعه قبل أن تصل الينا : عندما تذهب الى أبى لتخطب ايمان سأكون فى صفك,اتفقنا؟
هيا كلم مدرب الأشبال بسرعة
جذبته ريم من يده بعنف وهى تقول بقسوة : ألم أقل لك ألا تتحدث اليه أبدا؟ اذا فعلتها ثانية فسأضربك
خلص الصبى يده من قبضتها بصعوبه, ودفعها بكل قوته وهو يصرخ : ابتعدى عنى
وانطلق يجرى مبتعدا, أما هى فقد التفتت الي بغضب : ابتعد عنا, كفانا ما جاءنا من تحت رأسك, ليس لك شأن بنا, واياك أن تقترب من حمادة ثانية
تركتها ورحلت صامتا, كنت منشغلا تماما بكلام صديقى حمادة, لقد أحيا الامل فى قلبى من جديد وعلمنى درسا لن أنساه
فهمها الصبى ببساطته وتلقائيته
هذا ما كان يجب أن يحدث من البداية
خالها.........
ذلك الرجل الذى قام بتربيتها بعد موت والديها, منذ أول مرة رأيته فيها لمست على الفور مدى خصوصية العلاقه التى تربطه بايمان
ان كل ما قاله سيف وريم وحتى حماده عن حبه لها وتفضيلها على أولاده لا يعد شيئا أمام الحقيقة
وهذا ما أصابنى بالتوتر وأربكنى بشده وأنا جالس أمامه فى مكتبه داخل شركته الخاصة
لم يفت علي أنه يتأملنى بدقة وكأنما يقيمنى , أدركت لحظتها أن سيف لو كان مكانى وأتى اليه ليخطب ريم لكان الأمر أهون بكثير بالنسبة اليه
أخذ يسألنى الأسئلة المعتادة فى مثل هذه المواقف, لكن أسلوبه لم يكن عاديا بالمرة
كان يفكر طويلا قبل أن يلقى بالسؤال, ويفكر أكثر بعد أن أجيب
حاولت جاهدا اخفاء توترى الذى يزداد بعد كل سؤال, فلم يكن خافيا علي أن مستواها المادى أعلى مما أطيق
ان كل ما أستطيع تقديمه هى الشقة التى لم أنه أقساطها بعد, ومهر بسيط وشبكة أبسط مع الأخذ بعين الإعتبار ارتفاع سعر الذهب هذه الأيام
وأخيرا جاء السؤال الذى انتظرته طويلا, وهو سبب توترى, فقد قال لى بمنتهى الوضوح : ما الذى تستطيع أن تقدمه لها لتجعلها تعيش سعيدة؟
حاولت اخفاء توترى خلف قناع من الهدوء المصطنع وأنا أرد : آ..احم.. ان لدى شقة معقولة قاربت أقساطها على الإنتهاء, والأثاث سأشتريه بالتقسيط, أما المهر...
قطب جبينه وقال فجأة : هل ستبدأ حياتك بكل هذه الديون؟
كان لابد أن أكون صريحا قدر ما أستطيع, لكن, أصابنى سهمه مباشرة وشعرت برغبه عارمه لأرد رد مناسب : لست أفضل من أى شاب فى عمرى يكافح من أجل أن يبنى بيته بمال حلال
ووالدى لم يكن سوى مستشار يعمل فى الدولة, لم يملك فى الحياة سوى يد نظيفة وضمير يقظ
لذلك فهو لن يترك لى ولإخوتى ارثا أو عقارات أو أراض, لن يترك لى سوى تقوى الله
تبدلت نظراته لى ورأيت فيهما اعجاب خفى أكده شبح ابتسامة خفيفة على زاوية فمه
هل أحلم أم أن مارأيته حقيقة؟
قال بعد صمت : لقد فهمت كلامى خطأ, لم أكن أعنى المال بسؤالى
نظرت اليه بتساؤل, فقال : ان ما أعنيه هو أن تتقى الله فيها, أن تضعها فى قلبك وتغلق عليها جيدا
ايمان لاتحتاج الى المال, ولا تهتم له, ان كل ما تحتاج اليه هو الحب
حبك لها هو الذى سيحميها, وهو الضمان الوحيد لتحيا سعيدة معك
قلت بصدق : الله وحده يعلم مافى قلبى
هز رأسه وكانت ابتسامته أشد وضوحا هذه المرة, مما شجعنى لأسأله : اذا....فهل وافقت؟
قال : الا يجب أن أسألها أولا, ربما كان لها رأى آخر
هذه المرة كنت أكثر تفاؤلا, لدى شعور قوى ينبأنى بأنها لن ترفضنى
عندما دخل عليها خالها فى غرفتها التى صنعت منها محبسا لها كان لديه أمل أن النبأ الجديد الذى يحمله لها سيخرجها من عزلتها الإرادية مع الحزن والألم
حالة الحزن التى سيطرت عليها كان من أسوأ تبعاتها أنها أغرقت البيت بأكمله فى بحر من الكآبه, فايمان مخلوقة غير عادية, لا تتحدث عن آلامها ولا تحمل همومها لغيرها, بل تحاول قدر جهدها مساعدة الآخرين والتخفيف عنهم, واذا ما عجزت عن تحمل الألم فهى تنسحب بهدوء وتطوى قلبها على أحزانها حتى لا تحمل غيرها همومها
لكنها لاتفلح ..
فمثل ايمان روح جميله تمر كالطيف الجميل لكنها تترك أثرا عميقا فى قلب كل من يعرفها, فابتسامتها تغمر قلوب من حولها, وان غلبها الحزن فهو يطغى على كل شئ حولها, كما لو كانت تمتلك مجالا مغنطيسيا واسع المدى
تأملها خالها طويلا بأسى قبل أن يجلس على طرف الفراش وهو يزفر باحباط
كانت تستند الى ظهر السريروعينيها شاردتان بعيدا وملامحها جامده الا من مسحة هينة من بعض الحزن الكامن فى أعماقها
قال بأسف : لا أدرى الى متى ستبقين حزينة هكذا؟
أعلم أن الأمر كان شديد الوطأة على نفسك, لكنى لم أعهدك مستسلمة الى هذه الدرجة
ضايقه صمتها وظهر ضيقه فى صوته وهو يقول : حسنا..والآن كيف سأتحدث اليكى فى الموضوع الذى أتيت لأجله وسط هذا الجو المزعج من الصمت؟
كنا دائما ما نتبادل الحوار والمناقشات حول شتى الأمور, والآن كيف سأتحدث وانت صامته هكذا؟
انتظر قليلا علها تجيب, لكنه لم يحظ بأى ردة فعل منها
فقال بمكر: هل أعود اليه وابلغه برفضك؟ أم أن السكوت علامة الرضا كما يقولون؟
ألا تريدين أن تعرفى من هو؟
عندما زارنى فى مكتبى اليوم وبدأ حديثه معى كدت أطرده شر طردة, وأصرخ بوجهه(اذهب من هنا فليس لدى بنات للزواج)
ففى نظرى أنا ليس هناك رجل يستحقك
بدأت بعض عضلات وجهها تلين وتدور حدقتاها مفكرة لكن صمتها ظل مسيطرا
أكمل خالها : كلما تقدم لى شخص يطلبك للزواج استطعت أن أجد فيه عيبا لأرفضه, فكنت أرده (اذهب من هنا فابنتى لاتهتم بالزواج والكلام الفارغ)
أما هذا, حاولت قدر استطاعتى ان اجد به عيبا, لكن ابن ال......... ...المستشار أحبطنى, لم أجد به عيبا واحدا, كما أنه بطل رياضى فى ال......... الكرة الطائرة
لأول مرة تدير وجهها اليه ويبدو فى ملامحها الإهتمام
قال بدهشة : ماذا! اذا فأنت تهتمين حقا؟
لم أشأ أن أرفضه فربما كان لك رأى آخر, تركته معلق على كلمة منك, وهو الآن ينتظر ردك, فما رأيك؟
طال صمتها فقال : لا أظن أن الصمت قد يفلح هذه المرة, أنا شخصيا أتمنى أن يكون صمتك دليل على رفضك, فلا يمكننى أن أتخيل أبدا هذا البيت بدونك
ماذا أقول له فهو ينتظر على نار, هل أقول له ليس لدى بنات للزواج؟
نظرت اليه وقالت ببطء : لو..لو..قــ ..لت لى أن أر..فضه فسأرفضه فورا
ضحك قائلا : لم يخب ظنى فى ذكائك ولا تهذيبك, لدى الحق أن أفخر واقول لكل العالم انك ابنتى
طريقة شديدة التهذيب للإعلان عن الموافقة
تنهد بعمق وهو يقول بهدوء : لو قلت لك ذلك فأين أذهب من عقاب ربى؟ لا أستطيع أن أستأثر بك الى الأبد, عليك اكمال حياتك ككل بنت فى عمرك, وان كان هو على خلق ومتدين كما شهد الجميع, فقد فوت على فرصة رفضه, فلا أحب أن أقع فى الفتنه..كما يقول الحديث الشريف
تأمل الإبتسامة اليسيرة التى لاحت من بين ملامح الحزن فى وجهها : أتى الوقت الذى تطير فيه البلبلة التى أضاءت ذلك البيت بالبهجة الى عش آخر, سيخطفها ابن ال............ المستشار
هيييييييييه يا الله, سنة الحياة لا مهرب منها
فقط أتمنى أن يستحق الجوهرة التى سأمنحه اياها
أكمل بشجن : وكأن ستة عشر عاما لم تمر أبدا, ستبقين فى عينى تلك الطفلة التى كانت تتعلق فى كفى وأشترى لها الحلوى والمرطبات
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

teena200 24-11-07 03:36 PM

أختي الحبيبه ساميه، جزاك الله خيرا على هذا الجزء الجميل، صحيح أنه قصير ، لكنه بالفعل رائع، بالتوفيق إن شاء الله تعالى

صغيرة بس خطيرة 24-11-07 06:15 PM

القصه ولا اروع صاراحه مهما اقول فيها ما اوفيها حقها اتمنى ماتطولي علينا

dew 24-11-07 10:12 PM

الحمد لله على رجوعك بالسلامة والجزء رائع كما تعودنا يا قمر

بحر الندى 25-11-07 12:20 AM

هلا و الله بكاتبتنا المبدعهـ
يسلموو على البارت الجميل >> لكن قصير 8__8
و اللي خليناا بشووووق لمعرفه جواب ايمان لخطبة عماد
و سبب الغيبوبه اللي هي فيهااا؟؟؟؟؟؟؟
و ننتظر بكل شوووق
وبتوفيق يارب
http://www.alamuae.com/up/Folder-009...00e937180b.gif

love story_forever 25-11-07 11:47 PM

بجد سلمت يداكى على القصه الروعه
وميتنيين الباقى

أميرة الندى 29-11-07 12:14 AM

الرواية روعة مستنيين التكملة ما تتأخريش علينا

:flowers2::flowers2::flowers2:

زارا 30-11-07 02:01 AM

اختي ساميه.. طهور ان شاء الله.. والف الحمدلله على السلامه... وربي يكتب لك الصحه والعافيه دائما..

الجزء فيه تطور من ناحيه عمااد وتقدم كبير لما راح يخطب ايمان لكن احلى من خطبته موافقتها..

عماد : ضحكت عليه لان حماده هو اللي فتح عينيه على الخطبه.. هالصغير مش سهل... لاكن حلووو ان عمااد كان عارف انه حصل له حليف ولو كاان طفل...هههههه
وحبيت مؤهلاته اللي راح يخطب فيها ايمان..واهمها الخوف من الله..

ايمان : ابدا ماحبيت حالتها وضعفها .. مافيه اي شي يخليها بالسلبيه هذي لازم تكون قويه وتواجه المجتمع مش عند كل مشكله تتخبى بالغرفه زي النعامه.. بكره حيجيها اولاد.. ايه الطريقه اللي هتتبعها بتربيتهم.. اكيد ان طريقتها هذي مش هتنفع ابداا.. واذا كان اللي فيها نتيجة حاله نفسيه.. لازم تعالج نفسيا..لاكن يمكن يكوون علاجها عند عمااااد... وتتغير بعد ماتتزوجه...

خال ايمان
.. فعلا صدق الرسول صلى الله عليه وسلم لما قال( الخال والد ) لولا الله ثم حنان خالها عليها اعتقد بتكوون حالتها صعبه جداا... لاكن ربي رزقها بخال يحبها اكثر من اولاده ويبغى لها السعاده.. مع رجل دين يخاف الله ومش مع واحد عنده فلوس وماعنده ضمير..

على الرغم من قصر الجزء الا ان فيه تطور وخصوصا في علاقة عماد بايمان..

بس انا عندي ملاحظه اختي الغاليه.. وللاسف ان اغلب الناس يلفظها بنفس هذا اللفظ وهي.
اقتباس:

هيييييييييه يا الله, سنة الحياة لا مهرب منها
اختي الغاليه لفظ سنة الحياة هذا لفظ محرم استخدامه لان الحياة ليس لها سنة.. ولاكن اللفظ الصحيح هو سنة الله... وانا اعرف حرصك ياغاليه على دينك.. ولذلك جرى التنبيه..

مشكووره على الجزء.. وحمدلله على السلامه مره ثانيه.

dew 12-12-07 03:22 PM

أنا زعلانة منك يا سااامية ,,,,,وينك ترى ننتظرك لا تتأخري :Please::Please::Please:

saaamyaaa 26-12-07 10:30 PM

أعلم أن الجميع زعلان منى

لكن هل راودكم يوما ذلك الإحساس؟؟
احساس ان القلم عصى عليك
ان احبر نفد والروح منخنقة بداخلك
هل جربت ان يلف الصمت نفسك فلم تعد قادر على الكلام؟؟
سامحونى....سأعود من اجلكم احبتى فى الله

ولكن تحملونى
فالله وحده يعلم مابى من ضيق
أحبكم فى الله

saaamyaaa 26-12-07 10:49 PM

بمجرد عقد القران......
اندفعت مشاعرى كفيضان عنيف, وامتلأ قلبى بالفرح وأحلام الشباب وآمال بلا حدود
وتفجر قلبى بحب جارف لم أكن لأصدق يوما أن يكون موجود
أعتقد أن شركة الإتصالات يجب أن تمنحنى جائزة لكثرة استخدامى للهاتف المحمول فى تلك الأيام
لم أكن أتحمل ساعة واحدة دون أن أسمع صوتها, كنت أشتاق اليها بجنون, وأصبح من المستحيل أن يمر يوم دون أن أراها
كنت أدعوها للخروج معى فى البداية بحجة أننا سنختار أثاث المنزل, ويعلم الله أن مامعى من مال وقتها لا يكفى لشراء خزانه للملابس أو حتى سرير قديم, ناهيك عن غرفة بأكملها
كانت مجرد حجة لآخذها فى نزهة لمكان جميل
رسمنا صورة لنا معا على صفحة النيل الجميل, فقد كانت ايمان تحب النيل وتحب ان تغمس يدها فيه ليتخلل ماؤه اصابعها
فتحت لها قلبى على مصراعيه, وكلما خرجنا معا لايكف لسانى عن الثرثرة. حدثتها عن كل شئ, أهلى أصدقائى, هواياتى, ماضى وذكرياتى, مستقبلى وأحلامى
أما هى.......
كان صمتها يضايقنى, كان كلامها قليل للغاية, أقل مما كانت عليه عندما كانت تعمل معنا فى المكتب
حاولت أن أفسر هدوءها الزائد بالخجل, فلأول مرة تخرج مع شاب وحدها
وشيئا فشيئا بدأ هدوءها يزعجنى, فلم تكن تحكى لى عن نفسها أى شئ
وعلى الرغم من أننى طرت فرحا عندما اعترفت لى بحبها –بعد الحاح شديد منى- لكنى كنت أشعر دائما أننى أقف على حدود قلبها, لم تفتحه لى ولم تبح بأسرار نفسها, وكلما حاولت اقتحام ذكريات ماضيها تمنعنى موجات الحزن البادية فى عمق عينيها
حتى أتى يوم عجزت فيه عن التحمل وتفجرت براكين القلق الحبيس بداخلى
بدأ الأمر عندما اتصلت على هاتفها المحمول ووجدته مغلق, وقد كنت اتصلت بها من ساعتين وتحدثت معها نصف ساعه كاملة لم أكف فيها عن الثرثرة
ورغم هذا فقد اتصلت بها ثانية لأبشرها بأن المبلغ الذى كنت أنتظره لنشترى أثاث حجرة النوم قد وصل, وكنت أريد تحديد موعد معها لنشتريه سويا
وبقدر ما كانت فرحتى, بقدر ما كان الإحباط الذى شعرت به عندما وجدت هاتفها مغلق
أكثر من ساعه ونصف كنت أتصل بها كل دقيقتين تقريبا والهاتف مغلق وأنا أكاد أجن طلبتها على هاتف البيت فأجابت ريم : خرجت
قلت بتسرع : الى أين؟
قالت تغيظنى : وما شأنك أنت؟ أتريد فرض وصايتك عليها؟ استيقظ نحن فى عصر تحرير المرأة
فلتذهب حيث شاءت ليس لك سلطان عليها
أغلقت الهاتف قبل أن أحطمه, كان غضبى قد وصل الى مداه وأحرقت ريم البقية الباقية من أعصابى, وبدأت تنتابنى وساوس شيطانية كثيرة لتبنى مبررات خيالية لمواقفها معى وأنا أجترها واحدا تلو الآخر
وتبنى حول عقلى جدارا من الشك الواهم يعلو كل دقيقة ليعوقنى عن التفكير السليم
حتى وصل بى الأمر أن أتساءل لم قبلت الزواج منى, وهل تزوجتنى راضية أم مضطرة
عند منتصف الليل.....كنت أقف أمام بيتها أنتظرها كالمجنون, وعندما توقفت سيارة خالها أمام البيت وترجلت منها, فوجئت بى أمامها مباشرة وانا أقول بتوتر : ايمان يجب أن نتحدث
ارتعشت عضلات وجهها من أثر المفاجأة
أما خالها فقال بصرامة : الا يمكنك أن تؤجل الكلام للصباح
قلت وأنا أكاد أن أنفجر : لا أظن أننى أستطيع الإنتظار للصباح
دعانى خالها مكرها للدخول الى البيت
توترها لايخفى على عين, ورغم ذلك أخذت أستجوبها : لم أغلقت هاتفك؟ من ساعات وأنا أتصل بك والهاتف
مغلق
نظرت الي بتوسل, لكن جنونى لم يترك لى ذرة عقل تردنى عن غضبى, فلم أمنحها فرصة لترد وقلت بانفعال : لا أدرى ما الذى يحدث بالضبط؟ منذ يوم العقد وأنت تقصينى تماما عن حياتك, ترفضين مشاركتى فى أى شئ يخصك, تحجمين حتى عن الإفصاح عن مشاعرك
هتفت بتعجب : ماذا يحدث!
أنا لا أدرى عنك شيئا, أى شئ
أين كنت الآن.. أجيبينى
نظرت الي بصمت وعيناها تمتلآن بالتوتر والألم
قلت غاضبا : أرجوكى تكلمى, ان صمتك يزعجنى تماما
تدخل خالها فجأة معنفا : اياك أن تصرخ فى وجهها ثانية, ولتعلم أنها طالما فى بيتى فهى مسئولة منى, وليس لك أن تحاسبها
قلت ثائرا : ان كل ما أريده هو أن أعرف أين كانت, أهذا كثير؟
قال بغضب : كانت معى, ويكفى
- لايمكن أن تعاملنى وكأنى غريب عنها, فمن حقى أن..
- ليس لك أية حقوق هنا, عندما تنتقل الى بيتك فافعل ماشئت
أخيرا تكلمت لتنهى الأزمة التى كادت تنشأ بينى وبين خالها : كنـ.. كنت عنـ عند طبيب أمـ..راض التخـ..اطب
أصابتنى كلماتها فى الصميم, وأخرستى تماما
من جديد أتسبب لها فى الألم
وفى ثانية واحدة, ارتدت كل مواقفها وكل المآخذ التى ضايقتنى وأزعجتنى الى عقلى دفعة واحدة, ولكن بشكل مختلف
لم يكن صمتها عن خجل أو اعراض أو هروبا من مشاعرى المتدفقة كما كنت أعتقد, أو كما صور لى شيطانى, بل لأنها كانت تحاول أن تخفى عنى ذلك الحمل الثقيل الذى تحمله وحدها, وتلك الحالة التى تؤرقها وتخجلها
قلت بضعف : ولم لم تخبرينى؟ ألا تعلمين أن ذلك يؤلمنى؟
الخال : هل ارتحت وهدأت الآن؟
- لم يا ايمان؟ لم تخفين عنى ذلك؟ الا تعلمين أنى بحاجة لأن أشعر بأهميتى فى حياتك؟ بأننى لست بغريب عنك, أو عابر لاقيمة له فى حياتك
لمعت الدموع فى عينيها بوضوح : ان كل...كل ما أحتاجه هو بعض الوقت لأحل مشاكلى بنفسى, هل كثـ..كثير علي أن..أن تمنحنى بعض الوقت؟
هزمتنى دموعها التى لم تنزل بعد, وطأطأت برأسى واعتذرت لها ولخالها وانسحبت بصمت بعد أن أفسد اندفاعى كل شئ
>>>>>>>>>>>>>>

نسائم الايمان 27-12-07 04:06 AM

تسلمين سااميه على البارت
واسال الله ان يفرج همك
ولا تحتين ياستي محنا زعلنين منك ههههههه
بس تعرفين نبي نعرف وش صاار في القصه يعني قولى حماس ههههههههههههههه
الله يحفظك ويفرج عنك كربتك

teena200 27-12-07 09:55 AM

شكرل كتير يا اخت ساميه على الابداع الرائع، و إن شاء الله يوصلك الإلهام لتكملة الروايه و الله المستعان

dew 27-12-07 10:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saaamyaaa (المشاركة 1142740)
أعلم أن الجميع زعلان منى

لكن هل راودكم يوما ذلك الإحساس؟؟
احساس ان القلم عصى عليك
ان احبر نفد والروح منخنقة بداخلك
هل جربت ان يلف الصمت نفسك فلم تعد قادر على الكلام؟؟
سامحونى....سأعود من اجلكم احبتى فى الله

ولكن تحملونى
فالله وحده يعلم مابى من ضيق
أحبكم فى الله

أختي سااامية ,لقد مرت بي أيام كهذه ....لا أدري ما أقول لكننا لسنا *زعلانين * بل متشوقين لأحداث قصتك ...والضيق الذي تشعرين به أتمنى من كل قلبي أن يزول وأن تعرفي أننا موجودين من أجلك .......
وعلى فكرة الجزء رائع يا عزيزتي ...تسلم يداك

رنين الوتر .. 28-12-07 11:56 PM

يسلموووو
وتسلمـ الاايادي
و ربي يفرج همكـ و يوسع صدركـ يالعافيهـ و الايمان و طاعة الرحمن
و مو فقهـ يارب
^_^

saaamyaaa 03-01-08 11:39 PM

الحمد لله على كل حال

الكى بورد اتدمر
بكتب لكم الان بطريقة القص واللصق

لكن وسامحونى لن استطيع كتابة القصة على الوورد الى ان اشترى واحدجديد
ادعولى ربنا ييسر الحال
ولانى احبكم جميعا ولا استطيع الابتعاد طويلا عن احبتى فى الله
سابدا فى عرض قصة قديمة كتبتها من زمن وكامله عندى على الجهاز لاتحتاج سوى كوبى وبيست
وان شاء الله ساعود الى هذه القصة عندما اكملها على الوورد
اعذرونى وسامحونى
احبكم فى الله

أميرة الندى 04-01-08 02:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saaamyaaa (المشاركة 1156146)
الحمد لله على كل حال

الكى بورد اتدمر
بكتب لكم الان بطريقة القص واللصق

لكن وسامحونى لن استطيع كتابة القصة على الوورد الى ان اشترى واحدجديد
ادعولى ربنا ييسر الحال
ولانى احبكم جميعا ولا استطيع الابتعاد طويلا عن احبتى فى الله
سابدا فى عرض قصة قديمة كتبتها من زمن وكامله عندى على الجهاز لاتحتاج سوى كوبى وبيست
وان شاء الله ساعود الى هذه القصة عندما اكملها على الوورد
اعذرونى وسامحونى
احبكم فى الله

شكرا حبيبتى على القصة الروعة ومستنينك قريب أن شاء الله لما تجيبى كى بورد جديد

وممكن سؤال القصة الكاملة هتنزليها هنا ولا فى صفحة جديدة ولو فى صفحة جديدة ممكن تنزليلنا الرابط بتاع القصة علشان نقراها

صديقتك أميرة الندى


:flowers2::flowers2::flowers2:

brune 04-01-08 05:28 PM

Salaam
ma3liich nestannak elmohimm ykoon elmaane3 5iiir

فيوري 15-01-08 12:37 AM

رواياتك دائما رائعة انتظر البقية

Lara_300 30-01-08 01:53 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي الفاضلة : saaamyaaa

منذ زمنٍ لم أتواجد هنا في ليلاس ،

أتمنى أنك ما زلتِ تذكرينني ^^

روايتك في قمة الروعة ، وأسلوبك أصبح كذلك .. لقد تطور بشكلٍ كبير

حقاً ، أتمنى لك التوفيق من كل قلبي في هذا المجال ،

وتقبليني قارئةً لنسيج قلمك ..

في روايتك الاولى ( الرجل ذو اللحية السوداء )

تابعتها بشغف ، حتى في غمرة انشغالي ، كنت ادخل لأرى الاجزاء الجديدة

، وللأسف لم يتسنى لي التعليق على النهاية ، ولكن ..

أقول لك الآن ، أنني متشوقة لقراءة كل ما تكتبين ،


بانتظارك غاليتي دائماً ..

وفقك الله وعافاكِ وحماك من كل سوء ..

في أمان الله

Xeros 17-02-08 01:53 AM

سلاااااااااااااااام
وينك؟
وين باقي القصة لاتكوني نسيتنا!
قصة رائعة


الساعة الآن 02:53 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية