منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الحوار الجاد (https://www.liilas.com/vb3/f35/)
-   -   هل نحن في حاجة إلى ثقافة جنسية؟ (https://www.liilas.com/vb3/t52555.html)

مريامي 25-09-07 11:10 PM

هل نحن في حاجة إلى ثقافة جنسية؟
 
قد يكون هذا هو السؤال المهم .. حيث إن إدراك وجود المشكلة هو نصف الحل، بينما تجاهلها يمكن أن يؤدي إلى تفاقمها بصورة لا يصلح معها أي حل عند اكتشافها في توقيت متأخر … فما بالنا ونحن نحوم حول الحمى.. و لانناقش الأمور المتعلقة بالصلة الزوجية و كأنها سر و لا يسمح حتى بالاقتراب لمعرفة ما إذا كان هناك مشكلة أم لا؟ لأن ذلك يدخل في نطاق "العيب" و"قلة الأدب"، فالمراهقين والمراهقات يعانون أشد ما يعانون من وطأة هذه الأسئلة وهذه المشاعر!!، ونحن نسأل: كيف إذن يتم إعداد الأبناء لاستقبال هذه المرحلة الخطيرة من حياتهم بكل ما تحويه من متغيرات نفسية وجنسية وفسيولوجية، وحتى مظهرية؟ .. فالأم تقول: إني أصاب بالحرج من أن أتحدث مع ابنتي في هذه الأمور. وطبعًا يزداد الحرج إذا كان الابن ذكرًا.. وهكذا يستمر الموضوع سرًا غامضًا تتناقله ألسنة المراهقين فيما بينهم، وهم يستشعرون أنهم بصدد فعل خاطئ يرتكبونه بعيدًا عن أعين الرقابة الأسرية، وفي عالم الأسرار والغموض تنشأ الأفكار والممارسات الخاطئة وتنمو وتتشعب دون رقيب أو حسيب. ثم تأتي الطامة ويجد الشاب والفتاة أنفسهما فجأة عند الزواج وقد أصبحا في مواجهة حقيقية مع هذا الأمر، ويحتاجان إلى ممارسة واقعية وصحيحة، و هما في الحقيقة لم يتأهلوا له. ويواجه كل من الزوجين الآخر بكل مخزونه من الأفكار والخجل والخوف والممارسات المغلوطة، ولكن مع الأسف يظل الشيء المشترك بينهما هو الجهل و عدم المصارحة الحلال بالرغبات و الاحتياجات التي تحقق الإحصان، ويضاف لهذا الخوف من الاستفسار عن المشكلة أو طلب المساعدة، وعدم طرق أبواب المكاشفة بما يجب أن يحدث …وكيف يحدث..!
نواجه يومياً في مركز الاستشارات النفسية و الأسرية العديد من الحالات لمراهقين أوقعهم جهلهم في الخطأ و أحياناً الخطيئة ، و أزواج يشكون من توتر العلاقة ،أو العجز عن القيام بعلاقة كاملة، أو غير قادرين على إسعاد زوجاتهم، و زوجات لا يملكن شجاعة البوح بمعاناتهن من عدم الإشباع لأن الزوج لا يعرف كيف يحققها لهن ، و غالباً لا يبالي.. ومع الأسف يشارك المجتمع في تفاقم الأزمة بالصمت الرهيب، حيث لا تقدم المناهج التعليمية -فضلاً عن أجهزة الإعلام- أي مساهمة حقيقية في هذا الاتجاه رغم كل الغثاء و الفساد على شاشاتها و الذي لا يقدم بالضرورة ثقافة بقدر ما يقدم صور خليعة.
ويزداد الأمر سوءاً حينما يظل أمر هذه المعاناة سرًا بين الزوجين، فتتلاقى أعينهما حائرة متسائلة، ولكن الزوجة لا تجرؤ على السؤال، فلا يصح من إمرأة محترمة أن تسأل و إلا عكس هذا أن عندها رغبة في هذا الأمر( وكأن المفروض أن تكون خُلقت دون هذه الرغبة!) والزوج -أيضًا- لا يجرؤ على طلب المساعدة من زوجته..، أليس رجلاً ويجب أن يعرف كل شيء.. وهكذا ندخل الدوامة، الزوج يسأل أصدقاءه سرًا؛ وتظهر الوصفات العجيبة والاقتراحات الغريبة والنصائح المشينة، حتى يصل الأمر للاستعانة بالعفاريت والجانّ، لكي يفكّوا "المربوط"، ويرفعوا المشكلة.
و عادة ما تسكت الزوجة طاوية جناحيها على آلامها، حتى تتخلص من لَوم وتجريح الزوج، وقد تستمر المشكلة شهوراً طويلة، ولا أحد يجرؤ أن يتحدث مع المختص أو يستشير طبيبًا نفسيًا، بل قد يصل الأمر للطلاق من أجل مشكلة ربما لا يستغرق حلها نصف ساعة مع أهل الخبرة والمعرفة،.. ورغم هذه الصورة المأساوية فإنها أهون كثيرًا من الاحتمال الثاني، وهو أن تبدو الأمور وكأنها تسير على ما يرام، بينما تظل النار مشتعلة تحت السطح، فلا الرجل ولا المرأة يحصلون على ما يريدون أو يتمنون، وتسير الحياة وربما يأتي الأطفال معلنين لكل الناس أن الأمور مستتبة وهذا هو الدليل القاطع- وإلا كيف جاء الأطفال!!
وفجأة تشتعل النيران ويتهدم البيت الذي كان يبدو راسخا مستقرًا، ونفاجأ بدعاوى الطلاق والانفصال إثر مشادة غاضبة أو موقف عاصف، يسوقه الطرفان لإقناع الناس بأسباب قوية للطلاق، ولكنها غير السبب الذي يعلم الزوجان أنه السبب الحقيقي، ولكنّ كلاً منهما يخفيه داخل نفسه، ولا يُحدث به أحدًا حتى نفسه، فإذا بادرته بالسؤال عن تفاصيل العلاقة الجنسية -كنهها وأثرها في حدوث الطلاق- نظر إليك مندهشًا، مفتشًا في نفسه وتصرفاته عن أي لفتة أو زلة وشت به وبدخيلة نفسه، ثم يسرع بالإجابة بأن هذا الأمر لا يمثل أي مساحة في تفكيره!
أما الاحتمال الثالث -ومع الأسف هو السائد- أن تستمر الحياة حزينة كئيبة، لا طعم لها، مليئة بالتوترات والمشاحنات والملل والشكوى التي نبحث لها عن ألف سبب وسبب… إلا هذا السبب.
هل بالغنا؟.. هل أعطينا الأمر أكثر مما يستحق؟.. هل تصورنا أن الناس لا هم لهم إلا الجنس وإشباع هذه الرغبة؟، أم إن هناك فعلاً مشكلة عميقة تتوارى خلف أستار من الخجل والجهل، ولكنها تطل علينا كل حين بوجه قبيح من الكوارث الأسرية، وإذا أردنا العلاج والإصلاح فمن أين نبدأ؟ إننا بحاجة إلى رؤية علاجية خاصة بنا تتناسب مع ثقافتنا حتى لا يقاومها المجتمع، و أن نبدأ في بناء تجربتنا الخاصة وسط حقول الأشواك والألغام،و نواجه هذه الثقافة الغريبة التي ترفض أن تتبع سنة رسول الله في تعليم و إرشاد الناس لما فيه سعادتهم في دائرة الحلال، و تعرض عن أدب الصحابة في طلب الحلول من أهل العلم دون تردد أو ورع مصطنع،هذه الثقافة التي تزعم "الأدب" و "الحياء" و "المحافظة" و تخالف السنة و الهدي النبوي فتوقع الناس في الحرج الحقيقي و العنت و تغرقهم في الحيرة و التعاسة. وهذا يحتاج إلى فتح باب للحوار على مختلف الأصعدة وبين كل المهتمين،نبراسنا السنة وسياجنا التقوى والجدية
والعلم الرصين وهدفنا سعادة بيوتنا والصحة النفسية لأبناءنا.

خوخه 26-09-07 06:18 AM

مرياااااااااااااااامي بلييييييييييييييييييييييز كبري الخط مااااااااشوف كنه شخابيط هههههههههههههههههههههههههههههه عجزت اقراه <<وشكل موضوعك خطيييير

SHAJAN-ROHI 26-09-07 02:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خوخه (المشاركة 982926)
مرياااااااااااااااامي بلييييييييييييييييييييييز كبري الخط مااااااااشوف كنه شخابيط هههههههههههههههههههههههههههههه عجزت اقراه <<وشكل موضوعك خطيييير

خوخة ههههههههههههههههههههه ازا في تنين متلك بيكتبو بنفس الخط ياللي بتكتبي انتي...خلاا ليلاس رح ينفجر بضغط لخطوط هههههههههههههه
مريامي موضوعك حلو واكيد الي رجعة بس العنا والشقا خلاني وقف بهالمحطة ههههههه

hend 26-09-07 10:19 PM

انا شايفه انه غلط اللى بيتقال عن العرب انهم لا هم لهم سوى الجنس
وان كنا بالفعل فى حاجه الي معرفته علميا
حتى لا يبحث شبابنا عنه فى المواقع الاباحيه وشرائط الفيديو
نحن فى حاجه الى الفهم والمعرفه
نعم هناك قصور فى مناهجنا التعليميه
وان كنت ضرورة مع تطور مراحل العمر
حتى نكون قادرين على تكوين مستقبل افضل
لذلك ارى ضرورة تواجدها فى المناهج بصورة مبسطه تتناسب اخلاقيا مع المرحله العمريه
وخاصة للمقبلين على الزواج
مع مراعاة القيم الاخلاقيه والدينيه فى العرض

albahith 27-09-07 01:25 PM

أعتقد أننا بحاجة للثقافة الجنسية بشكل ملح .. فحتى الان هناك عادات في الزواج والعلاقة الزوجية لا اساس لها من الصحة وتعتبر من المسلمات التي لا نستطيع العيش الا بها.. ولو كانت الثقافة الجنسية موجودة عندنا لما وجدنا كثير العلاقات الزوجية تنتهي بالخيانات والفشل الذريع.. فلا الزوج قادر على اشباع زوجته ولا الزوجة قادرة على اشباع زوجها.. لان الزوج يجهل زوجته من الناحية الجنسية ولا يعرف رغباتها الجنسية والزوجة تجهل رغبات زوجها وكيفية الوصول إلى ممارسة جنسية صحيحة تشبع الاثنين.. وقد تربينا خطأ على أن النقاش في هذا الموضوع هو خطأ أو عيب إذا لم يدرجه البعض ضمن المحرمات.. وإقسم بالله إنني أعرف الكثير من الازواج الذين فشلت حياتهم بسبب عدم التوافق الجنسي فقط لا غير .. وأزواجاً على العكس بعد أن كان زواجهم مهدد بالانفصال . فمجرد معرفة بعض العادات الجنسية الصحيحة أعاد الزواج لأفضل مما كان عليه .. وخير مثال نجده في كتاب (دع القلق وإبدأ الحياة) لديل كانريجي .. ففي الفصل الأخير من الكتاب والذي هو بعنوان (قصص يروي أبطالها كيف تغلبوا على القلق) نجد إحدى القصص بعنوان (قراءة كتاب عن الحياة الزوجية أنقذ زواجي من الفشل) والكتاب الذي كان بطل القصة يتكلم عنه والذي أنقذه من الطلاق هو كتاب (الزواج المثالي) للدكتور ج.أ. هافليد .. وقد شدني العنوان فاشتريت الكتاب.. ولم أكن مخطئاً فالكتاب كان مميزاً ويتكلم بجرأة وعلمية بنفس الوقت عن العلاقات الجنسية بين الزوجين ويعطي شرحاً مفصلاً عن الجهازين التناسليين الذكري والانثوي.. وقد ساعدني الكتاب كثيراص في زواجي وساعد زوجتي .. فانصح الجميع من المتزوجين وغير المتزوجين بقراءة هذا الكتاب لانه كتاب علمب ومفيد وغير مبتذل .. اتفق بشدة مع الاخت مريامي بأننا بحاجة ماسة إلى ثقافة جنسية كي نصبح مجتمعاً محصنا وننقذ علاقاتنا الزوجية ونجعلها أمتع وأروع


الساعة الآن 11:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية