منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   رواية أشواك قوس قزح (https://www.liilas.com/vb3/t49174.html)

csc 27-08-07 11:09 PM

4-نار خلف الزجاج
(انهيار عصبي .. هل هذا بشر ؟ ) كانت جو تفكر في هذا حين وصلت لبيتها بسيارة الأجرة ثم تذكرت إصراره على إيصالها وخوفها أن يعلم مكان سكنها. لو أوصلها لكان علم أنها هي و( لماذا نظر لي بتلك اللمعة في عينيه ؟ ... أحمق متعجرف ) وأخذت تمشي وهي تضرب الأرض بقوة وهي تفكر بكمية العمل الذي أعطاه لها و تذكرت ( أتوقع صباح الغد الساعة التاسعة هو وقت كاف لإنهائه ..اعتقد باستطاعتك عمل ذلك ..جو ؟) بذلك الوجه والنبرة الساخرة التي جعلتها تقول اجل وهي تعلم أن هذا معناه أنها لن تنام الليلة مبكرا (جو أيتها الحمقاء ! )
في اليوم الثاني للعمل كان الترحيب الذيلاقته جو في بيت اوليفر كاليوم السابق ولكن ما أن شاهد ما أنجزته جو من عمل لم يصدق عيناه وقال في نفسه "يالها من فتاه " وقال لها "جو أحسنت عملا وفعلا خيبتي ظني توقعت انك لن تنجزيه ولكن مجهودك ذلك يستحق التقدير فهل توافقين على غداء خارج المنزل اليوم ؟!"وكان هذا السؤال بمثابة صدمة لجو فأجابته "سيد اوليفر لا اعتقد انك فهمتني خطا بأنني أنجزت ذلك العمل لأتقرب منك فمحاولتي لانجاز العمل عمليه بحته
نظر اوليفر إليها بمتعة ولكن لهجته كانت حازمة " أوضحت لك من قبل أن ثقتك بنفسك عالية .. جو أنا أفصل بين عملي وبين حياتي الخاصة وهذا بغض النظر عن ثيابك المحتشمة الثقيلة ....العملية ...كما أني نسيت أن أخبرك أنه ...غداء عمل " احمرت وجنتا جو وأشاحت بوجهها عنه و سمعت صوت ابتسامة نصر وهو يقول "لننطلق إذاً "
فصرخت بنفسها (متعجرف) وقال "حسنا لننطلق
خرجا معا للركوب بالسيارة التي تلائم اوليفر تماما كما قالت جو لنفسها فكانت تلك السيارة السبورت بلونها الأزرق السماوي والتي تعرف بنوع الكاديلاك تفاجأت جو عند اقترابها من باب السيارة بيد اوليفر تمتد ليفتح لها باب السيارة وقالت بتوتر "شكرا سيد براندون" فرد عليها لنتفق جو من الآن أنا اوليفر وأنتي جو ""كان قرب اوليفر منها هكذا جعلها تشعر بتوتر كبير ومشاعر لم تعرفها وأحست أن تلك المشاعر لم تعتريها هي فقط لأنها لاحظت عيناه كيف لمعت وكانا في لحظه لم ترغب ان تنتهي
اقترب منها ومازالت تلك اللمعة وهي مشدوهة فيه وازداد اقترابه لدرجة جعلت جو تشم عطره الرجولي الذي....العطر الذي يذكرها انه ذلك اللص القذر... هنا دخلت للسيارة بسرعة ونظرت لساعتها وقالت بصوت هش "الم نتأخر سيد برندون على غداء العمل " وشدت على كلمة عمل , اختفت اللمعة من عيني اوليفر وركب السيارة واغلق الباب وقال " قصدك اوليفر ... إن كنا سنعمل لفترة طويلة فليس هناك لزوم للشكليات ... جو !" شدت جو على شفتيها وفكرت (ليس في أحلامك ..يمكن في أحلامي و عندما... لا أيتها الحمقاء لا تتسلين بالنار )
كانت رحلة السيارة وكأنهما على الطريق منذ ساعتان فكان الهدوء والصمت قاتل فقررت جو كسر ذلك الصمت فأرادت أن تقول شيئا ولكنها فوجئت باوليفر يقول " ما حاجتك لوظيفة مثل تلك يا جو؟ وبدوام كامل أيضا؟ أليس لديك صديق؟ "هنا احمرت وجنتا جو من الغضب وقالت في نفسها "كيف يجرؤ .. يا ترى ماذا سوف يجيب لو اسأله: ولماذا تحتاج للسرقة يا معتوه؟ "
ارتسمت ابتسامة على ثغر جو نتيجة أفكارها ولما لم ترد على سؤاله نظر لها اوليفر من تحت عينيه السوداويين ولاحظ تلك الابتسامة وكم أزعجته تلك الابتسامة فشد على سرعة سيارته السبورت ما جعل اللون يطفر من وجنتا جو ويديها تشدان على مقعدها و لم تشعر جو بنفسها مع أنها كانت ترمق الطريق بعيون مبيضة ولم تستطع أن تتمالك نفسها حتى بعد أن أبطأ اوليفر من السرعة لوصوله إلى المطعم ولم تلاحظ ابتسامة النصر على ثغره وعندما أوقف السيارة قال بحده منتصرة " فلننزل !" كان عقل جو الصغير لم يشف بعد من تلك التجربة فلم تستطع إعطائه رداً يناسب عجرفته ..لذا نزلت بصمت دون أن تلاحظ نظرات اوليفر المتفرسة فيها
فرفعت نظراتها وإذا بها لتقع على منظر المطعم الراقي جدا وكم كانت واجهته مصممه بطريقه رائعة كما قالت جو لنفسها ورأت حينما دخلا كيف تعامل النادل مع اوليفر بطريقه عرفت انه زبون دائم لديهم وكم تفرس فيها النادل وحين أخذهم إلى طاوله في إحدى زاويا المطعم فعرفت أنها الطاولة الدائمة لاوليفر فلما جلسا سألها اوليفر"ماذا ترغبين بان تشربي "فأجابت "ارغب بالماء" فأشارت للنادل وأعاد له طلبهما فلما ذهب النادل .
قال لها "كما تعلمين يا جو فإنني ارغب حقا بمعرفة إجابة السؤال "هنا أدركت جو أنها حقا لم
تجب عن سؤاله فحاولت أن تفكر بقول شي لتهرب من الإجابة عن هذا السؤال
فإذا بها تسمع صوتاً قائلا "أهلا بك يا اوليفر كم اشتقت إليك "فرد عليه اوليفر"داني كيف حالك يا رجل
لم أرك منذ فتره طويلة "وتصافحا وعرفت أنهما صديقان منذ زمن طويل ولم ترى حتى الآن ملامح ذلك
الداني وفجأة سمعت اوليفر يقول "داني أعرفك ب جورجيا "فقاطعه
قاطعه داني قائلا"جو يا الهي كم أصبحت رائعة "فعرفته جو ووقفت تعانقه قائله"داني كيف حالك وأنت كم أصبحت وسيما"
كان جو وداني و اوليفر واقفان بجانب الطاولة المنزوية ومن انشغال جو وداني بأسئلتهم عن الأصدقاء المشتركين لم يلاحظا فم اوليفر المزموم ولا نظراته القاتلة الموجهة لجو ثم قال داني نكتة مشتركة وضحك ووضع يده على كتف جو التي كانت تضحك ولم تكن تعلم كم كانت ضحكتها مغرية دافئة ما جعل اوليفر يرفع يده عن كتف جو هذه الحركة جعلت الجو صامت فابتسم اوليفر بتوتر وقال "هناك من يشير لك في آخر القاعة " نظر داني إلى الجهة التي قال عنها اوليفر ثم أعاد نظره لاوليفر مستفسرا . زادت ابتسامة اوليفر توترا وقال" لقد أشار لك ثم أشار للباب ثم خرج .... اعتقد انه ينتظرك بالخارج" كان هناك أربع عيون تنظر إلى اوليفر ما جعل غضب اوليفر يتراكم أكثر لا يعلم هل كان غاضب من داني لأنه وضع يده على كتف جو .... أو غاضب من جو لأنها لا تضحك معه بهذه الضحكة الدافئة
أو غاضب من نفسه لان بكل تأكيد لا دخل له بكل ما حدث!!

csc 28-08-07 01:35 PM

السلام عليكم

شنو يعني مااكمل ما اعجبكم الفصل الرابع ؟

ليندا 28-08-07 06:51 PM

شكرا....روايه جميله

روح الحب 28-08-07 11:08 PM

نــــنـــــتـــــــظـــــــــر الــصـــــ بفارغ ـــبـــــــــــر :flowers2:

:dancingmonkeyff8: :dancingmonkeyff8: :dancingmonkeyff8:

:Thanx:

csc 01-09-07 06:00 PM

السلام عليكم
اهلا اخت ليندا ومشكوره على مرورج الجميل وان شاء الله التكمله تعجبج بعد
:Thanx:


الساعة الآن 12:35 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية