منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   كتب التاريخ والحضارة و القانون و السياسة (https://www.liilas.com/vb3/f577/)
-   -   اعترافات جولدا مائير (https://www.liilas.com/vb3/t47623.html)

mallouli 08-08-07 01:57 PM

اعترافات جولدا مائير
 
* اعترافات جولدا مائير *

بمناسبة مذكرات إيلي زعيرا رئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية خلال حرب أكتوبر، الذي رفعه الأخ زهرون، أقدم لكم مذكرات زعيمة من زعماء الصهيونية، بل من أكثرهم خبثا وسطوة، ارتفعت إلى القمة ووصلت إلى رئاسة الوزراء خلال حرب يونيو 1967 وأطاحت بها حرب أكتوبر 1973.

تلكم أم إسرائيل الحديثة، كما تعورف عليها عند الغربيين، أو الزعيمة الصهيونية "جولدا مائير" زعيمة حزب العمل الإسرائيلي، ورئيسة الحكومة الإسرائيلية في الفترة من 1969 وحتى 1974م.

ولدت جولدا مائير في الثالث من مايو عام 1898م لأبوين يهوديين، بمدينة "كييف" بروسيا، وكان أبوها نجاراً بسيطاً اضطرته الحاجة ومتطلبات الحياة إلى السفر إلى أمريكا عام 1903م، للبحث عن عمل يتكسب منه ويكفل للأسرة في روسيا حياة كريمة.

استقرَّ الأب في مدينة "ميلواكي" بولاية "ويس كونسن"، وبعد فترة من العمل اضطر إلى استدعاء الأسرة للإقامة معه، فالزوجة لم تعد تستطع مواجهة الحياة وحدها، والقيام بواجبات الأطفال، فانتقلت الأسرة كلها إلى "ميلواكي" عام 1906م.

التحقت الطفلة جولدا مائير بإحدى المدارس الابتدائية في "ميلواكي"، وكانت دراستها الثانوية في المدينة نفسها، وأثناء المرحلة الثانوية بدأت تظهر عليها ملامح وعلامات الشخصية القوية الفاعلة المؤثرة في الآخرين، فاستطاعت النفاذ إلى قلوب زميلاتها، ونجحت في جعلهن يلتففن حولها ويجعلنها مستشارتهن الخاصة!

تخرجت جولدا مائير في معهد المعلمات بـ"ميلواكي" وعملت في التدريس العام بالمدينة نفسها، وأثناء هذه الفترة انضمت إلى إحدى الجماعات الصهيونية النشطة، ومن خلال تواجدها في هذه الجماعة تعرفت على زوجها "موريس ميرسون" الذي كان من الأعضاء البارزين في الحركة، ومن المنظِّرين لها.. كانت العلاقة بينهما تكاملية، فهو يسعى إلى التنظير والتقعيد، بينما هي تسعى إلى إحياء هذه النظريات على أرض الواقع!

في عام 1917م تمَّ زواج "جولدا" من "ميرسون" ذلك الرجل الهادئ، صاحب النظريات، الذي كان ينقاد غالباً إليها وينزل على آرائها، واستطاعت هي ـ بفضل حنكتها وتسلطها وطبيعة "ميرسون" الهادئة الميَّالة إلى التأمل ـ أن تقنعه بالسفر إلى فلسطين، بالرغم من رؤيته الخاصة بعدم جدوى السفر؛ إلا أنَّه كان يؤثر عدم الجدال معها، فهو قد عرفها قبل أن يتزوجها، وربما كان توثبها الدائم وقفزها على الأحلام من الأمور التي رغَّبته في الزواج منها برغم اختلافه معها في كثير من الأمور!

بعد وصولها وزوجها "ميرسون" إلى فلسطين، وقيام دولة إسرائيل، انخرطت هي في العمل العام، وأصبحت ناشطة معروفة، يعهد إليها بالأعمال المهمة، بينما زوجها خفتت عنه الأضواء؛ نظراً لطبيعته الخاصة، التي لم تجعله يحظى بالحضور الاجتماعي كزوجته.

أنجبت جولدا مائير ولداً وبنتاً، طوَّعت حياتهما ليسيرا معها في ركاب دعوتها، واستطاعت أن تعوضهما عن غيابها من حياتهما، فقد كانا فرحين بأمهما، واستطاعت هي أن تغرس بداخلها قناعة خاصة، مفادها أنَّها ليست امرأة عادية، وأنهما ليسا ولديين عاديين، فأمهما تسعى لبناء دولة، وهذا أوْلى من مكوثها إلى جوارهما.

زادت المهام وتتابعت الأعباء، وكلما تتابعت المسؤوليات اتسعت الهوة بين الزوجين، وكان كل منهما ينزع إلى عالمه الخاص، حتى جاء اليوم الذي غابت فيه جولدا ـ أو كادت ـ عن حياة موريس، ولم تعد تملك أن تمنحه من وقتها وعاطفتها وفكره، ما يجب على المرأة أن تمنحه لزوجها، وشعر هو بذلك، فكان الانفصال عام 1945م، وهو انفصال مبني على قناعات مسبقة عند الطرفين، وكان من توصيات جولدا لميرسون أثناء الانفصال أنهما لا بد أن يظلا صديقين، وأن يعملا سوياً لرفعة إسرائيل وتثبيت أركان الدولة.

انطلقت مائير تبشِّر بالدولة الجديدة، وتعمل بهمة عالية، وحرية أكثر، وراحت تسعى لتذليل كل العقبات أمام المستوطنين القادمين من بقاع الأرض، فتقول في مذكراتها عنهم: "كان الرواد الأوائل من حركة العمل الصهيوني هم المؤمنين الوحيدين الذين يستطيعون تحويل تلك المستنقعات أو السبخات إلى أرض مروية صالحة للزراعة، فقد كانوا على استعداد دائم للتضحية والعمل مهما كان الثمن مادياً أو معنوياً".

في الوقت نفسه كانت تدرك أنَّ التعبئة المعنوية وحدها لا تبني ولا تعمر، ولا بدَّ من تقديم الأسباب المادية، فتقول في موضع آخر من المذكرات نفسها: "لقد كانت فلسطين هي السبب، لقد كنت شغوفة بشرح طبيعة الحياة في إسرائيل لليهود القادمين، وأوضح لهم كيف استطعت التغلب على الصعاب التي واجهتني عندما دخلت فلسطين لأول مرة، ولكن حسب خبرتي المريرة التي مارستها، كنت أعتبر أنَّ الكلام عن الأوضاع وكيفية مجابهتها نوع من الوعظ أو الدعاية، وتبقى الحقيقة المجرَّدة؛ هي وجوب إقامة المهاجرين وممارستهم للحياة عملياً. لم تكن الدولة الإسرائيلية قد أنشئت بعد، ولم تكن هناك وزارة تعنى بشؤون المهاجرين الجدد، ولا حتى من يقوم على مساعدتنا لتعلم اللغة العبرية، أو إيجاد مكان للسكن، لقد كان علينا الاعتماد على أنفسنا، ومجابهة أي طارئ بروح بطولية مسؤولة".

لقد أعمى حلم إقامة الدولة عيون جولدا مائير عمَّا سواه من حقائق، فآمنت ـ إيماناً منحرفاً ـ وأقنعت الكثيرين بأنَّ فلسطين لهم، وبأنَّ العرب ليسوا موجودين أصلاً، وإن كانت لهم بقايا أو ظلال؛ فهي أضعف من أن تصمد أمام الزحف الصهيوني العنيد، وهناك قصة معروفة قيلت خلال اجتماعها بعدد من الكتاب الإسرائيليين عام 1970م، حينما عرض عليها كاتب بولندي انطباعه عن فلسطين بعد زيارته لها قائلاً: "العروس جميلة ولكن لديها عريس" فأجابته بغطرسة: "وأنا أشكر الله كل ليلة؛ لأنَّ العريس كان ضعيفاً، وكان من الممكن أخذ العروس منه"! ويحملها طموحها الجموح ونظرتها التوسعية أقصاهما حين وقفت على شاطيء خليج العقبة وأخذت تستنشق الهواء وتقول: "إني أشم رائحة أجدادي في خيبر".

عاشت مائير حياتها وسط أجواء صاخبة، محشودة بالعداوات والصداقات، فبقدر ما كسبت مؤيدين متعصبين لها؛ كسبت معارضين ناصبوها العداء، حتى من بني جلدتها، وخصوصاً أصحاب خندق السلام! ومن بين هؤلاء الكاتب الإسرائيلي "بوعز أبل باوم" الذي أعدَّ دراسة تحمل عنوان "دليل رؤساء حكومات إسرائيل" يصف فيها جولدا مائير بأنَّها كانت منافقة، تجيد التلون كالحرباء، ويقول إنَّها بوقوفها ضد السلام أدت إلى اندلاع حرب أكتوبر التي راح ضحيتها 2600 شاب إسرائيلي، إضافة إلى أنَّ فترة حكمها اتسمت بالجمود ورفضت أية مبادرة للسلام، فقد كانت امرأة متصلبة فظَّة، تفتقر للمرونة وتميل إلى الوحشية، فحينما كانت تمر في طرقات وزارة الخارجية، وتلقي تحية الصباح باللكنة الأمريكية الثقيلة، تجد جميع العاملين وقد فروا للاختفاء في غرفهم هرباً منها.

وفي عام 1978م هلكت جولدا مائير عن ثمانين عاماً، قضتها في صراع مع الحق! فقد كانت طيلة حياتها المديدة تخشى المستقبل وترهب المجهول، وكانت تنظر إلى الأطفال الفلسطينيين على أنهم بذور شقاء الشعب الإسرائيلي، فكانت تقول: "كل صباح أتمنى أن أصحو ولا أجد طفلاً فلسطينياً واحداً على قيد الحياة".

:party0033::party0033::party0033::party0033:

لتحميل الكتاب من هنا (روابط متعددة)


:liilas---new:

او

:liilas---new:

او


:liilas---new:

او

:liilas---new:

او

:liilas---new:

او

:liilas---new:

او

:liilas---new:


او

:liilas---new:



galalgalal 08-08-07 02:08 PM

سلمت يمينك ياابراهيم 00
 
لقد اشبعتنى المقدمة التى وضعتها للكتاب الذى ترفعه لنا ياابراهيم
فعلا
لقد ولدنا وعشنا ولانرى فى اسرائيل الا جولدا مائيير وبن جوريون 00
ورغم انهم اعدائنا 000 الا اننا نرى احترامهم لايمانهم بما يفعلوا فى سبيل رفعه مايدعونه وطنهم الازلى

لقد عاشت جولدا مائير لترى الرئيس السادات وهو ينزل من الطائرة فى مطار بن جوريون فى قلب اسرائيل وموسيقى الجيش الاسرائيلى تعزف السلام الوطنى المصرى !!

رحم الله السادات
كان رجل سياسة فعلا وعملا 000 ولكن لم يستطع تنظيم خطوته مع جمود العقل العربى

شكرا ياابراهيم
ودائما موسوعى يااخى حتى فى التواريخ

محمد جلال
:Thanx::welcome_pills1:

mallouli 08-08-07 02:51 PM

يا عم محمد جلال.. أرجو أن تطلع على اعترافاتها وخاصة ما يتعلق بزيارتها وتوقفها في مصر قبل هجرتها إلى فلسطين.. سترى كائنا عنصريا وأي عنصرية.. كائنا لا يقبل بالاختلاف ولا يرى للآخر أي دور في الحياة..

eslam tito 08-08-07 02:59 PM

الف شكر ليك ياملولوى
وفعلا مقدماتك تجعلنا نريد ان نلتهم الكتاب مش نقراه بس
الف شكر ليك وديما موجود فى المنتدى ومنوره

florist 08-08-07 03:23 PM

مقدمة ممتازة تغرى على القراءة لشخصية مثيرة للحنق والجدل ،شكرا اخ مالولى

zahroune 08-08-07 04:22 PM

تذكرني جولدا مايير، بقضية الجاسوسة المصرية هبة سليم، التي استطاع الموساد الإسرائيلي تجنيدها كعميلة له في مصر، تمكنت هبة من جمع معلومات خطيرة بخصوص مواقع لصواريخ جديدة حصلت عليها مصر سرا من روسيا، سيكون لها دور فعال في قطع يد “إسرائيل” إذا ما فكرت في العدوان على مصر، من خلال إقامتها علاقة غرامية مع ضابط مصري له علاقة بتنفيذ هذه المواقع.

بعد أن نجحت اسرائيل في دك هذه المواقع، نتيجة معلومات هذه الجاسوسة، تم دعوتها لزيارة اسرائل، واستقبلتها غولدا مايير في مكتبها، وقدمتها لجنرالاتها، قائلة: “أيها السادة إن هذه الآنسة قدمت ل”إسرائيل” خدمات أكثر مما قدمتم لها جميعا”.

hadylabna 08-08-07 04:43 PM

عذرا ً لا أعتقد أني سأقرأهذا الكتاب فإني أشعر بالتقزز عند سماع اسمها فما بالك بقراءة قصة حياتها

khalil9116 08-08-07 05:08 PM

بارك الله فيك سى إبراهيم . الذى يعطى لا ينتظر من الآخر شيئا يكفى قربك من الله سبحانه وتعالى .

ابو مريم المصرى 08-08-07 06:38 PM

صديقى مالولى قرات هذا الكتاب من قبل وشكرا لك للانك وضعته فى المنتدى الكتاب يروى حياتها وليست اعترافاتها وكما قلت فانها حينما زارت مصر فى طريقها الى فلسطين كتب عن الشحاتين بملابسهم الرثه وينضح الكتاب بالعنصريه كما انها تبرر بشىء من التعالى ما حدث فى السادس من الكتوبر وانه لو ان القاده استمعوا لها والى حدثها وقامو باستدعاء الاحتياطى ما حدث ما حدث ولكنها نست ان النصر من عند الله وان المصريين عندما استعدوا جيدا واخذو بالاسباب اقهرو الجيش الذى لا يقهر واقتحموا اقوى مانع مائى عرفته الحروب وحطمو خط بارليف كما حطموا العنجهيه الصهيونيه ولو قدر لهذ الشعب العربى والمصرى ان يتخذ قراراته منفردا ما كان اليهود تبجحوا كما يفعلون الان شكرا لك اخى وصديقى مالولى

نور الهدى4 08-08-07 06:45 PM

شكرا أخي على الكتاب القيم و يعطيك ألف عافية

noga 09-08-07 10:20 AM

مقدمة رائعة وافية بأســلوب جميل،، شكراً

http://mome99.jeeran.com/bty.gif

معرفتي 09-08-07 11:35 AM

سبقتني بخطوة أخي ملولي
كنت على وشك وضع الكتاب بالمنتدى
لقد حصلت عليه للتو من موقع المصطفى
ورأيت رفعه على الفور شيرد لأن الموقع أصبح ثقيلا جدا
برغم تغيير السيرفر
قال أحد الأخوة أنه لن يقرأ الكتاب لأنه يشعر بالتقزز عند سماع إسمها
لست أشاركه الرأي لأننا يجب أن نعرف أعداءنا جيدا
ولا ندفن رؤسنا في الرمال
أشكرك أخي الكريم على هذه الإضافة القيمة
دمت بكل الود
معرفتي


:Thanx:

نسر الشرق 09-08-07 11:43 PM

مقدمة جميلة رائعة ممتازة

أحييك عليها ومشكور أخي الكريم على مجهودك

windows2000 09-08-07 11:54 PM

شكراً جزيلاً على هذا الكتاب وياليتك تتحفنا بالمزيد حتى نعرف كيف يفكر عدونا.

sarah 10-08-07 01:26 AM

أخي الكريم mallouli
عندما رأيت اسم الكتاب (اعترافات جولدا مائير) شعرت بفضول كبير لقراءة هذا الكتاب والتعرف على هذه الشخصية الغامضة بالنسبة لي والتي ابغضها اشد البغض شأني شأن الكثيرين ممن سمعوا عنها وعن افعالها ومعتقداتها.
ولكن ما اعجبني فعلا هو المقدمة التي وضعتها في أول الموضوع ، لا أستطيع القول سوى انها رائعة وشاملة وتترك القارئ في شوق لقراءة الكتاب.
شكرا لك على ما قدمت:Thanx:
تحياتي لك:smile:

ashraf2004 10-08-07 02:22 AM

ألف شكر .. خالص تحياتي

http://i56.photobucket.com/albums/g1...osh/thanks.gif

adelfowad 31-08-07 04:45 AM

شكرا لك يا اخ مالولى. كتاب قيم حقا.

arabia 31-08-07 09:35 PM

merci beaucoup pour ces merveilles

سعود2001 03-09-07 01:26 PM

كتاب تمنيت اقراه

لكن للاسف ما طلع معاي

اذا فيه طريقه ثانيه مللولي ومشكوووووووور على الموضوع

الحبر الأسود 05-09-07 12:20 PM

الله يبارك فيك

المثنى 19-09-07 08:07 AM

إضافة جديدة ومفيدة لمكتبتي

شكرا للمساهمة

ocean heart 19-09-07 09:17 AM

جزاك الله خيرا أخي

جاري تحميل الكتاب

بدر 09-07-09 07:00 PM

منتدى كتب التاريخ والحضارة - منتديات ليلاس

park hae in 27-07-09 07:43 PM

الرابط يعمل

اعترافات جولدا مائير

dali2000 30-11-09 11:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة park hae in (المشاركة 2016541)
الرابط يعمل

اعترافات جولدا مائير

تسلمي

park hae in للتنويه

ولقد تم تعديل الرابط بنجاح واضافة روابط عديدة للكتاب

بارك الله بمجهودكم ،،يا مشرفي ليلاس


الساعة الآن 05:14 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية