الحبيب بورقيبة: سيرة زعيم، شاهد على العصر، للوزير: الطاهر بلخوجة

من منا لم يعرف الرئيس الراحل التونسي، الحبيب بورقيبة، الملقب ب" المجاهد الأكبر" والذي حكم تونس لمدة ثلاثين سنة، من تاريخ استقلالها عن فرنسا سنة 1957 الى تاريخ تنحيته من قبل الرئيس الحالي زين العابدين بن علي سنة 1987، وقد وفاه الأجل سنة 2000.

عرف عن بورقيبة تحالفه مع الغرب و كان من أوائل السياسيين العرب الذين رحبوا بالسياسة الأمريكية في المنطقة، ففي خطاب ألقاه في شهر مايو 1968م قال "إننا نعتبر أن نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية يشكل عنصر استقرار يحمي العالم من نوع من الأنظمة الاستبدادية". بل انه صرح أكثر من مرة في خطبه الرسمية بان المعسكر الاشتراكي لن يستمر طويلا في الحياة ، وان سقوطه أمر محتوم . وبنى علاقات جيدة مع الأنظمة الملكية والخليجية.

شهدت علاقاته مع عبدالناصر توترات مستمرة، حيث اختلف معه في الخطاب والأيديولوجيا ومواقف من قضايا جوهرية، مثل: الوحدة والقومية وفلسطين، ذات مرة قال " لو خيرت بين الجامعة العربية والحلف الأطلسي لاخترت هذا الأخير". كما كان حذرًا من حزب البعث، وحال دون امتداداته التنظيمية داخل تونس، ثم تجدد صراعه مع القذافي ، ورأى فيه شابًّا "مُتَهوِّرًا" في السياسة، وكان يخشى أن تُطَوَّق تونس بتحالف ليبي-جزائري؛ لهذا وثق علاقاته مع فرنسا والولايات المتحدة،

في هذا الكتاب، الذي يرسم فيه الأستاذ الطاهر بلخوجة - وزير داخلية تونس في السبعينات، والمعروف عنه أنه كان من أقرب الوزراء إلى الرئيس بورقيبة، والأهم الأقرب إلى زوجته وسيلة- سيرة حياة هذا الزعيم العربي.


تحميل الكتاب