منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الادباء والكتاب العرب (https://www.liilas.com/vb3/f202/)
-   -   عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري , حاطب ليل ضجر (https://www.liilas.com/vb3/t42219.html)

mallouli 16-06-07 10:49 PM

عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري , حاطب ليل ضجر
 
* حاطب ليل ضجر * تأليف: عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري؛ تقديم: زكي نجيب محمود

انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الأحد الماضي (24 جمادى الأول 1428 هـ الموافق 10 يونيو 2007 م) الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري نائب رئيس الحرس الوطني السعودي عن عمر يناهز خمسة وتسعين عاما إثر مرض عانى منه، ويمثل الشيخ عبدالعزيز التويجري ظاهرة فريدة ومتميزة في مسيرتنا الثقافية والفكرية، وربما عُدّ المثقف السعودي الأبرز، الذي توقف في دارته وحطّ الكثير من المفكرين والمثقفين والباحثين والصحافيين العرب على اختلاف توجهاتهم وآرائهم، يحاورونه ويناقشونه في قضايا التاريخ والأدب والفكر، التي اشتغل بها وانشغل عليها، وإلى جانب ذلك، فهو أحد رجالات الإدارة السعودية، منذُ أن انخرط فيها موظفاً قبل 70 عاماً. ومن مؤلفاته "لسراة الليل هتف الصباح" و"ما علق بذاكرتي". وهي عطاءات ذات مفعول فكري ينشد التجذر في التراث الإنساني؛ ما يعني الإسهام الظامئ للبحث عن الانطباع الصريح.. وها هو أستاذ كبير هو الدكتور نجيب زكي محمود في مقدمة كتاب (حاطب ليل ضجر) يعطي هذا الانطباع قائلاً: "لم أكد أقرأ من هذا الكتاب فاتحته حتى أحسست وكأني خطوت بقدمي في عالم مسحور يستضيء بضوء القمر الحالم الذي يشيع أمام البصر ما يشبه أن يكون أحلام الحالمين؛ إذ أحسست كأن الذي أمامي ليس كلمات مسودة وإنما هو ضروب من الحنين الخائف، ومن القلق المتأرق ومن الطموح المتوئب أنها كلمات من قلب صادق يجسد تأثير القليل مما قرأ".

يقول التويجري في هذا الكتاب:
"أبوي: ما أبعد المسافات الزمنية بيننا، ما أكثرها ظلمة ووحشة وكثافة. ما أبعدها حتى وإن ركبت إليها سرعة الضوء. وما أقربها وألصقها بقلبي وروحي حين تقول لها هذه: أفسحي لي الطريق وتلاشي. فليس في جسمك الضخم وتمددك الزمني عائق تتعثر به خطاي، فصخور الجبل اليابسة، وصمتها المطبق وجسمها البدين وثقلها على جبهة الأرض، كلّ هذا لا يساوي شيئاً بالنسبة إلى الإنسان، وما على عقله وذهنه وفكره من أحمال تضطرب لثقلها عليه أسئلة حار فيها، واختلف في الجواب عنها!! والحيرة إلى أي مرتبة ترتقي؟ أهي نكران وشك وجحود، أم عبادة وتأمل وسقوط في جوف المعاناة من أجل الحقيقة، من أجل الله؟ إن رياح تساؤلاتي وحيرتي لم تلفحها عندي فلسفةُ هذا أو ذاك، ولم تثرها من مباركها وسوسة الضلال والفجور، فرواحلي المسافرات بي إلى أعماق هذا الوجود محاولة غير يائسة في أن يكون لي في كل خطوة أخطوها على قدمي عقلي وروحي وفكري مكان أسجد فيه وأصلي صلاة العقل والوعي والروح، لا صلاة الشبح الذي يتحرك وكل شيء فيه نائم لم يستيقظ على المعنى العظيم لفريضة الصلاة!..".
ذاك كان مقطع من رسالة من رسائل حاطب ليلٍ ضجر. إن ما في هذه الرسائل قوافل من سوارح النفس ملت المقام وضجرت ثم تداعت في غير انتظام على فم قلم التويجري الذي تحامل على شيخوخته وحاول أن يمشي في مفازات نائية داخل نفسه. وما طرح له حبله واحتطبه في هذه الرسائل يراها ليست إلا أعواداً يابسة أكلت سراب الجراد واخضرارها فشاخت كشيخوخته. والقارئ مع هذه الرسائل أمام مذهب فذّ في فن الأدب، اكتسب هذه الصفة النادرة المثال، العزيزة المنال، من البساطة التي لا يقدر عليها إلا من جاءته هبة من السماء والأروع من ذلك هذا الالتزام الخلقي الذي ينساب كالماء الصافي من النبع، فالكاتب لا يقول بأنه فاضل أو كامل، ولكن قارئه لا يشك في ذلك لحظة لعمق احترامه لكرامة الإنسان، وغيرته على حريته، وحرصه على أن يكون العدل والبر والخير عند البشر اختياراً، لا إجباراً واضطراراً. وصدقه في الإفصاح عن ذلك واضح وظاهر، فإن ما يتجلى تحت قلم هذا الكاتب روحاً نورانية شفافة، تسبح في ملك الله اللانهائي، تشق أمواج الزمن الصاخبة المتلاطمة، تركي كل دقيق وجليل، وتقف بك على أطلال الفكر السابق التجهيز، وعلى رسوم العيش المحدود بالجدران والأسوار، وبتواضع ساحر يتسلل إليك صوتها إن انطلق!

:flowers2::flowers2::flowers2:

روابط احتياطية

http://dc111.4shared.com/img/7616132...9b49/___1_.pdf

الجزء1

:liilas---new:

:flowers2::flowers2::flowers2:

http://dc111.4shared.com/img/7616132...abdf/___2_.pdf

الجزء2

:liilas---new:




essam mohamed 17-06-07 03:04 AM

كل الشكر والتقدير لك ملولي

ali alik 17-06-07 11:48 AM

رحمة الله تعالى على روح عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري .. وألف شكر لك الأخ الكريم مالولي ....

dali2000 07-06-09 03:44 PM

الله يعطيك العافية استاذ ملولي وتم تعديل الرابط بآخر للقراء

وإضافة اغلفة سوداء للكتاب (: قصدي اغلفة غير ملونه


الساعة الآن 12:42 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية