منتديات ليلاس - العاطفة المنشودة

كيف للإنسان أن يعيش وحيداً في هذه الدنيا وكيف له أن يكون إنسانا مٌجرداً من كل معاني الإحساس والوفاء ؟إنما الإنسان بمكنونه الداخلي وظاهره كالمرآة تعكس عما في داخله وهذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان فمتى كان المكنون نظيفا لامعا كان الظاهر في قمة الرونق والصفا
فالدنيا نعيشها ونحن نتوقع شيئان إما حزناً أو فرحاً ولا ندري فهذا الشيء بيد علام الغيوب لا اله إلا هو ولكننا مع هذا نتمنى الفرح ونقود مشاعرنا اتجاهه مهما كانت الظروف نجمع بين الأمس واليوم ونجعل الحب حلمنا القادم في كل يوم نحمل الشموع في أيدينا وتظهر العبرة في أعيننا ولكن نعمر القلب بوفائنا ومحبتنا فلولا الحب في هذه الدنيا لما جاء الفرح لقلوبنا ولما عاشت الأماني قريتنا ونحن في هذه الدنيا نصادف أناس قد تنسينا أحداث الزمان أنفسنا ولكننا لا ننساهم ومع هذا نعلق الأمل حول أعنُقنا وندفع الوجدان لكي تكون دليل لنا فنجمع للأحلام ما نستطيع جمعه من الأمل والأماني وندفن في داخلنا أسمى عبارات الحزن والمآسي ونعجز أن نجلب الفرح لأنفسنا أو ندفع الحُزن عنها فكيف نجمع بين ليلاً كان الظلام عنوانه وليلاً كان النور ركن من أركانه شتان بين حلماً عاش بينهما وشتان بين قلبين كلاً منهما ترعرع في أحداهما
للصمت عنوان في خواطرنا ولكن ليس للحلم حدود وأركان فالحلم في عواطفنا كأنه بركان متى ما حصل على حافِزاً حركته بداء بالتوازن ليجرف كل ما كان أمامه من مآسٍ وأحزان وتبقى المشاعر بعده في قمة الرونق والافتِخار ويحقُ لها لأنها تخلصت من معاني الذل والاحتقار التي كانت تحيط بمشاعرنا قبل هذا الانتصار
بعدها أجلس وحيدة وينتابني شعور بأني في هذا الكون غريبة أتطلع إلى الصبح البعيد لأرسم لنفسي لوحة تشكيلية لها أملاً بعيداً أو حلماً قريباً وقلباً جديد
وكأني بليل معتم أنظر فيه إلى شرارة من نور ولا أدري من أين مصدرها فعجزت بذلك عن ابتعادها ولكن كان لي وميض أمل بأن يمُر طيف السعادة نحوي ويجمع لي كل أحلامي المتناثرة هُنا وهُناك لأكون أبيات شعراً تحكي عن حياتي يكون أول بيت فيها
فتاة وحلمها والأماني ****كيف صارت في حياتها تعاني
والبقية يكملها الزمن أسأل الله العفو والعافية والنجاة في الدنيا والآخِرة