منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f484/)
-   -   (قصص) قصص واقعية (https://www.liilas.com/vb3/t4174.html)

^RAYAHEEN^ 05-10-05 12:01 PM

قصص واقعية
 
ستحوي هذه الصفحات مجموعة من القصص الواقعية
========
(1)
لم يكن الشاب البالغ من العمر 15 عاما يتخيل ان يستيقظ من نومه ذات يوم فيجد يده قد شلت ولكن هذا ماحدث لهذا الشاب الشقي وحيد والديه الذي أعتاد أن يوجه سبابه وشتائمه إلى والديه ودون مراعات لما حث عليه الدين الحنيف من طاعة الوالدين وبعد وفاة والده إزدادت قسوته على أمه لمجرد أنها كانت تنصحه بالأبتعاد عن رفقاء السوء الذين كانوا السبب في تخلفه الدراسي وأنحرافه فذات مره هددته أمه بأحد أخواله الذي كان يخشاه في السابق ولكنه سب خاله وتحدى أن يفعل شئ ثم قذف أمه بالحذاء وأخذت الأم تبكي ودعت عليه
وكانت المفاجأه في اليوم التالي عندما أستيقظ الشاب أكتشف أنه لايستطيع أن يحرك يده اليمنى أغلق الشاب باب غرفته عليه وراح يبكي على ماأقترفه في حق والدته ورق قلب الأم ولم تعد تفعل شيئا غير الدعاء له أن يشفي الله فلذة كبدها.

===========
تقبلوا فائق التحية ،،،

^RAYAHEEN^ 05-10-05 12:04 PM

(2)
قال احد الاطباء :أنه دخل في غرفة الإنعاش على مريض .. فإذا شيخ كبير .. على سرير أبيض وجهه يتلألأ نوراً .. قال صاحبي : أخذت أقلب ملفه .. فإذا هو قد أجريت له عملية في القلب .. أصابه نزيف خلالها .. مما أدى إلى توقف الدم عن بعض مناطق الدماغ .. فأصيب بغيبوبة تامة ..
وإذا الأجهزة موصلة به .. وقد وضع على فمه جهاز للتنفس الصناعي يدفع إلى رئتيه تسعة أنفاس في الدقيقة .. كان بجانبه أحدُ أولاده ..سألته عنه
فأخبرني أن أباه مؤذن في أحد المساجد منذ سنين ..
أخذت أنظر إليه .. حركت يده .. حركت عينه .. كلمته .. لا يدري عن شيء أبداً..
كانت حالته خطيرة ..
اقترب ولده من أذنه وصار يكلمه .. وهو لا يعقل شيئاً ..
فبدأ الولد يقول .. يا أبي .. أمي بخير .. وإخواني بخير .. وخالي رجع من السفر ..
واستمر الولد يتكلم ..
والأمر على ما هو عليه .. الشيخ لا يتحرك .. والجهاز يدفع تسعة أنفاس في الدقيقة ..
وفجأة قال الولد .. والمسجد مشتاق إليك .. ولا أحد يؤذن فيه إلا فلان .. ويخطئ في الأذان .. ومكانك في المسجد فارغ ..
فلما ذكر المسجد والأذان .. اضطرب صدر الشيخ .. وبدأ يتنفس .. فنظرت إلى الجهاز فإذا هو يشير إلى ثمانية عشر نفساً في الدقيقة ..
والولد لا يدري ..
ثم قال الولد : وابن عمي تزوج .. وأخي تخرج ..
فهدأ الشيخ مرة أخرى .. وعادت الأنفاس تسعة .. يدفعها الجهاز الآلي ..
فلما رأيت ذلك أقبلت إليه .. حتى وقفت عند رأسه .. حركت يده .. عينه .. هززته .. لا شيء .. كل شيء ساكن .. لا يتجاوب معي أبداً .. تعجبت ..
قربت فمي من أذنه ثم قلت : الله أكبرررر .. حي على الصلاة .. حي على الفلاح ..
وأنا أسترق النظر إلى جهاز التنفس .. فإذا به يشير إلى ثمان عشرة نفس في الدقيقة ..
فلله درهم من مرضى.. بل والله نحن المرضى..
نعم .. ( رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) ..
هذا حال أولئك المرضى ..
فأنت يا سليماً من الأمراض والأسقام .. يا معافىً من الأدواء والأورام ..
يا من تتقلب في النعم .. ولا تخشى النقم ..
ماذا فعل الله بك فقابلته بالعصيان .. بأي شيء آذاك .. أليست نعمه عليك تترى .. وأفضاله عليك لا تحصى ؟
أما تخاف .. أن توقف بين يدي الله غداً ..
فيقول لك .. يا عبدي ألم أصح لك في بدنك .. وأوسع عليك في رزقك ..
وأسلم لك سمعك وبصرك .. فتقول بلى .. فيسألك الجبار :
فلم عصيتني بنعمي .. وتعرضت لغضبي ونقمي ..
فعندها تنشر في الملأ عيوبك .. وتعرض عليك ذنوبك ..
فتباً للذنوب .. ما أشد شؤمها .. وأعظم خطرها
============
تقبلوا فائق التحية ،،،

^RAYAHEEN^ 05-10-05 12:08 PM

(3)الجني والشاعرة
يروي فيقول :
اتصلت بي أحدى الأخوات لتخبرني ان احدى صديقاتها ترقد بمستشفى الحمراء بجدة في حالة اغماء منذ ايام و ممتنعة تماما عن الطعام و الشراب الا ما يحقنها به الأطباء مـن مغذيـات.و طلبت مني أن أذهب الى المستشفى للقراءة عليها.و ذهبت .. لأجد الفتاة منومة على السرير دون حراك ما عدا النفس.و سألت أحد اخوانها عن حالتها فقال : لا شئ يا شيخ ، كانت تأكل مع الأسرة و فجأة سقطت في اغماء شديد ونقلت الى أحد المستشفيات . فأمرالطبيب با بقائها لمدة أيام تحت الملاحظة ولما لم يحدث تحسن نقلنـاه الى هذا المستشفى . و حتى الآن لا يعرف الأطباء سببا لاغمائها مع العلم انها مخطوبـة منـذ فترة قريبة ،و قد سافر خطيبها الى أمريكا للدراسة. وكما ترى فان الأسرة جميعهـا في حالة يرثى لها.و بعد سماعي للقصة كما حكاها لي أخو الفتاة عدت الى الغرفة التي سبقتنـي اليها والدة الفتاة و صديقتها التي اتصلت بي في الهاتف. و بمجرد أن وضعت يدي على رأس الفتاة فتحت عينيها و كانت لم تفتحهما منذ أيام و قالت: منير عرب هنا؟ قلت : نعم . هل تعرفيـن منير عـرب هذا ؟ قالت: لا لم أعرفه من قبل و لم أره في حياتي و لكنني أسمع عنه ، هو أنت أليس كذلك؟ قلـت:بلى .و قد كنت على يقين تام بان الذي يخاطبني هو الجني و ليست الفتاة فلقد مرت بي مثـل هذه المسائل كثيرا و اعتدت عليها. و تابعت حديثي قائلا: و من أنت؟ فرد علي بسؤال :ماذا تريد مني؟ قلت : لا شيء و لكن اعرف أنت ذكر أم أنثى ؟ قال: أنا جني. قلت: و ماذا تريد من الفتاة . فقال:هذا سر لا أبوح به. فقلت: سوف تبوح به ان شاء الله مرغما. و لم اطل مع الجني في حواري هذا – كما اعتدت- حتى لا افتح له مجالا للكذب فيتهم أحدا بشيء يسمعه الموجودون مـن حولـي أثنـاء العلاج فتحدث فتنة لا نعرف على أي شيء تنتهي ، كما ان الاطالة في الحديث مع الجني قد يوقـع في النفس العجب .و بدأت أقرأ على الفتاة حتى دخلت في غيبوبة أشد مما كانت عليه و مضت عشرة دقائق و أنا أقرأ و الفتاة لا تفيق . فقمت بخنقها خنقة خفيفة حتى أدخلتها في غيبوبة غير عادية و هي فصـل الـدم عن الرأس فاذا بها تفيق بعد قليل وتتكلم معي بشخصيتها الحقيقية. سألتهابعض الأسئلة تعرفت منها بأنها شاعرة و تحب الشعر. ثم أقنعتها بالمجيء الي في قاعة العلاج ووافقت و خرجـت من عندها و هي في حالة لا بأس بها. و في صالة الانتظار طلبت من أخيـها أن يخرجها فورا من المستشفى و أن يبقيها في المنزل وأعطيته الماء و الزيت للاستخدام.و هنا لي وقفة ، فقد طالبت في أحاديث و لقاءات صحفية و لدى بعض المسؤوليـن أن تكـون هناك مستشفيات قرآنية للعلاج بالقرآن لما ثبت بالدليل القاطع و في حالات كثيرة أن العديـد مـن المرضى الذين أدخلوا المستشفيات و فشل الطب في علاجهم قال القرآن الكريم فيهم قول الفصل في علاجهم وشفائهم .نعود الى قصتنا.. خرجت بالفعل الفتاة من المستشفى في نفس الليلة و كانت متعبـة جدا كما ذكر لي أهلها و لكنها على كل حال كانت تفيق ثم تذهب في اغماءة و هكذا حتى جاءوا بها الـي فـي اليـوم التالي. فقرأت عليها و نطق الجني فدار بيني و بينه هذا الحوار. قلت: لماذا دخلت في هذه الفتاة ؟ قال: لن أخبرك.وازداد عنادا واصرارا على عدم الاجابة . فقـرأت عليها و ظللت اكرر القراءة حتى صاح بي سوف أخبرك . قلت: قل ما عندك. قال: اني أعشقها و لا يمكن أن أخرج منها فأنا أحبها! قلت : كيف تعشق أنسية وأنت من الجان . فقال: أعجبتنـي . قـلت: اخرج منها و ابحث عن جنية مثلك تحبها. قال: لا..لا..لن أخرج . قلت: بل ستخرج باذن الله . و لـم يشأ الله تعالى أن يخرج منها في ذلك اليوم. و في اليوم التالي عادوا بها الي و هم يحملوها على نقالة . و عند دخولهم من باب المنزل كان بعض المراجعين ينتظرون في المدخل فأصابهم حزن وشفقة على حال الفتاة ، فلقد كان الجني في ذلك اليوم مسيطر عليها سيطرة تامة ، لدرجة انه أفقدها الوعي و الحس و أدخلـها في غيبوبـة اشد مما رأيتها عليه في اليوم الأول. و لما رأيت الفتاة هكذا أيقنت أن ثقة الجني بدأت تهتز وانه بدأ يتأثر بالقـرآن الكـريم و من الماء و الزيت المقروء عليه. و بدأت اقرأ علـى الفتاة و اذا بها تصـرخ صراخا شديدا و هو بالطبع صراخ الجني و مكثت أقرأ عليها و كل جوارحي تتضرع الى الله أن يتم خلاصهـا حتـى أيقظني الجني من استغراقي في القـراءة بصـرخة مدوية قائل: خلاص سأخرج. عندها توقفت عن القراءة و سألته عن شيء كان يدور في ذهني منذ أن ذهبت الى المستشفى فقلت : كيف عرفت أنـي فلان؟ فقال بصـوت مبحوح من شدة الصراخ: اذا قام جني بالخروج من جسد انسان على يد معالج ما فانه يقوم باذاعة ذلك على الملأ من الجن محذرا اياهم من الوقوع في يد ذلك المعالج . و لذلك فأنـا أعرف أنك منير عرب الذي يخرج الجان و انك رجل شديد على الجان و هذا واقع يا شيخ. قلت : وما دمت تعرف ذلك فليس أمامك الا الخروج من هذه الفتاة . قال: سأخرج. و خرج الجني من الشاعرة . وهاهي ترفل بالحياة السعيدة الكريمة بين أهلها و صديقاتها و لله الحمـد في الأولى و في الآخرة ".
=========
تقبلوا فائق التحية ،،،

^RAYAHEEN^ 05-10-05 12:11 PM

(4)
إليكم هذه القصه والي تدمع لها العين ، لما فيها اهمال من جانب وبشاعه من جانب اخر .
الأب يتعين عليه أن ينطلق صباح كل يوم إلى العمل ليعود منهكا خائر القوى في الثالثة عصرا ، بعد يوم حافل بالبذل والعرق من اجل توفير لقمة العيش لأسرته الصغيرة .
والأم كانت تعمل هي الاخرى وتنطلق إلى مقر عملها بعد سويعات من إنطلاق زوجها .
ووفق هذه المعادلة الحياتية ، كان لابد لهمامن مربية أجنبية لطفلتهما الصغيرة ، والتي لم تكمل عامها الخامس بعد .
كانت طفلة جميلة المحيا ، يشع من عينيها الزرقاوتين بريق ذكاء متقد مختلط على نحو فريد ببراءة الطفولة العذبة النهل 0
وبالفعل فقد احضرا مربية لرعاية طفلتهما الصغيرة خلال ساعات النهار الي حين عودة والديها ، لتنطلق الى أحضان القادم منهما إلى المنزل أولا .
فكلا الزوجين كان يتسابق في العودة الى المنزل أولا ، إذ انه سيحظى بشرف عناق الصغيرة وبتعلقها بعنقه والذوبان في صدره 0
المربية كانت تقوم الفترة المسائية بالواجبات المنزلية الأخرى ، وفي ذات يوم ارتكبت خطأ فادحا ، استحقت عليه توبيخا من أم هند وقد نسيت أم هند الواقعة بكل تفاصيلها لكن المربية لم تنس الأمر !
وأسرت في نفسها شيئا ، أقسمت أن تعيد الصفعة صفعتين وبطريقتها الشيطانية الخاصة .
وبدأت بتنفيذ الخطة في صباح اليوم التالي حيث قامت باحضار قطعه لحم من الثلاجة ثم دستها في اركان المطبخ لايام حتى تعفنت تماما ، ثم غدا الدود
يتحرك فيها ، وعند مغارة الوالدين للمنزل صباحا ، أخذت الطفلة بين أحضانها ، ثم أخذت دودة ودستها في إحدى فتحات أنف الصغيرة وهكذا فعلت
بالفتحة الأخرى ، هكذا في كل صباح كانت الصغيرة تتناول هاتين الجرعتين من الديدان .
شعرت ألام بان صغيرتها لم تعد كما كانت ، حيث أنها أمست أكثر خمولا وليست لها أي رغبة في اللعب او الضحك كما كانت ، بل كانت تؤثر النوم
وما ان تصحو حتى تعود مجدداً لوضعها ، حسبت الأم أن ابنتها مرهقة من اللعب مع مربيتها نهارا .
على أن الخمول والكسل أمسى صفة ملازمه لها ، وذات يوم سمعت صغيرتها تقول في توسل لمربيتها :
واحده تكفي ولا تضعي لي في انفي الأخرى ، لم تدر الأم ماذا عنت هند؟
وماهوالشي الذي يوضع في أنفها !
سالت أم هند المربية عما تعنيه ؟
فردت المربية إنها ربما تهذي .
وضعت الأم خطة لاكتشاف ما يدور أثناء غيابها .
خرجت للعمل صباحا كعادتها ثم ما لبثت أن عادت بعد قليل وبخفوت تام أخذت تمشى على أطراف أصابعها ، عندها سمعت هند تتأوه في المطبخ ، متوسله للمربيه بان لا تضع لها اليوم .
قالت لها : في ضراعه إنه يؤلمني .. إلا أنها لم تأبه بتوسلاتها البريئة وعندما همت بدس الدوده في فتحة أنفها كما كان يحدث في كل يوم اندفعت الأم
وهي تولول وتصرخ وانكبت على راس المربية ، وقد غطاها الوجوم بندم صاعق : ماذا ؟ عليك عليك هذه الطفلة لاتعلم الفرق بين الحلال والحرام .
بكل تاكيد لم تحن ساعة الحساب بعد لان هند كانت خائرة القوى شاحبة الوجة تتمتم في خفوت لاتضعي لي اليوم .
كالمجنونه كالمصعوقة أخذت الأم فلذة كبدها واندفعت تقود سيارتها في تهور
له ما يبرره ، متوجهة للمستشفى ، وقد ملئ رأسها جنونا وغضبا وحسرة وندما .
أخبرت الطبيب بما حدث والنحيب المر يند فق من كل مسامات جلدها .
وعلى الفور تم أخذ صورة أشعة لدماغ الصغيرة ، وعندما رفع الطبيب الصورة في اتجاه الضوء ، أهاله ما رأى فقد كان الدود يسري ويمور في دماغ الطفلة هند .
قال الطبيب لامها وقد بللت الدموع وجنتيه انه لا فائدة ! فهند الان تحتضر 0
وبعد ذلك بيوم واحد ماتت هنــــــــــد 0
يالها من بشاعه وياله من إهمال
==============
تقبلوا فائق التحية ،،،

^RAYAHEEN^ 05-10-05 12:20 PM

(5)
رسالة ضائعة

الفصل الأول


الزمان : اثناء حرب الخليج يوم الثامن والعشرين من يناير من عام الف وتسعمائه وواحد وتسعون
المكان: احدى الكتائب العسكريه السعوديه في الحدود الشماليه للمملكه
الساعه: 5:00 فجرا


اعلن في الكتيبه امر التعبئه السريعه لتغيير المكان وهو اجراء روتيني يتم فعله كل بضعة ايام, واحيانا يكون اجراء تكتيكي لأسباب عسكريه بحته

استيقظ الرقيب خالد على صياح بعض زملائه وهم يفككون شراع الخيمه من فوقه , فعرف أنهم مغادرون

وكان خالد طويل القامه , ويميل الى البياض, تقاسيم وجهه متناسقه , ويدل على الطيبه

قام ورتب أغراضه بسرعه, وجرى الى ساحة العلم حيث كان يؤخذالتمام(اجراء العد), وبينما هو يجري سقطت منه رساله , ولم يلاحظ سقوطها

الساعه: 7:00 مساءا
بينما كان الرقيب خالد يرتب اغراضه في الموقع الجديد, تذكر الرساله, فأراد ان يطمئن لوجودها , تحسس جيبوب بدلته, وصعق حين لم يحس بوجودها, وبحركه سريعه لا ينافسها في السرعه الا نبضات قلبه ادخل يديه في كل جيوب البدله, ولكن محاولاته للبحث عن الرساله بائت بالفشل

خرج خالد مسرعا من الخيمه ذهب الى كل مكان وطئته رجليه في الموقع الجديد بحثا عن تلك الرساله , ولكن ايضا لم يجد شيئا , فأيقن انه فقد الرساله في الموقع القديم, فذهب مسرعا الى خيمة اخرى مخصصه لنوم الجنود, وكانت تعج بالجنود والصياح , فدار بعينيه المكان , حتى وقع نظره على العريف أحمد , فذهب اليه وربت على كتفه طالبا منه اللحاق به الى خارج الخيمه .. ففعل

كان أحمد أعز اصدقاء خالد , وعلى الرغم من أحمد ليس لديه الكثير من الأصدقاء , لخشونة طبعه , الا أن خالد يعرف الأنسان الذي خلف هذا الجسد, ويحبه , وكان أحمد اقصر من خالد , وأصغر منه , ولكن الذقن الذي يتزين به , تزيده عمرا

أحمد: هلا ابو خلود
خالد: هلا احمد, ابيك بخدمه
أحمد: آمر؟؟
خالد: ما يآمر عليك عدو, بس فيه غرض نسيته في محلنا القديم, وابيك تساعدني نروح نجيبه
أحمد: انت انهبلت ؟؟ دام انك نسيته , انا رأيي انك تنساه على طول
خالد: تكفى والي يرحم والديك, انا مالظاهر يبي يجيني نوم ولا راح ارتاح الين القاه
أحمد: والله ودي اساعدك , بس ياخوي حنا بحالة حرب , وانت عارف وشي عقوبة الخروج من المعسكر , وبعدين وعلى ايش تبينا نروح ؟؟ ولا انت ولا أنا نعرف وين كنا فيه , ولا وين حنا فيه الحين ؟؟ وبعدين وشو هالشي اللي ما تقدر تعيش بدونه ؟؟
خالد: ( وعلى وجهه أثار الأسى) ضيعت رسالة ميسون
تغير وجه أحمد , فقد كان يعرف قيمة هذه الرساله عند خالد
أحمد: طيب وشلون تبينا نروح ندور عليها ؟؟
خالد: أخوك محمد
أحمد: محمد ؟؟ أنت أكثر واحد عارف اني ما كلمت محمد من يوم وفاة الوالد , وانت عارف نوعية العلاقه بيني وبينه
خالد: انا عارف , بس محمد هو الوحيد الي نعرفه في الفصيل الأول , وهو اللي يعرف موقعنا القديم , وموقعنا الجديد , وبعدين لو المسأله ميب خطيره , ما كان طلبت منك هالطلب , ولا حطيتك بهالموقف
أحمد: طيب ... بس ... كيف تبينا نروح هناك ؟؟
خالد: ابروح اكلم يوسف في التموين , وابشوف اذا كان ممكن يدبر لنا سياره . وانت رح جب محمد
أحمد: طيب وين القاك ؟
خالد: تبي تلقاني عند خيمة التموين

وراح كل في طريقه
وصل أحمد لم خيمة الفصيل الأول , وأول ما دخل الخيمه , وقع نظره على محمد, فأشار له بأن يخرج الى خارج الخيمه
كان محمد أصغر من أخيه أحمد, ولكنه قريب من ملامحه كثيرا , ويهتم كثيرا بهندامه , فالذي يراه لا يعتقد أنه جندي في حالة حرب , ولكنه محبوب من الجميع .... الا أخيه
محمد: ( وهو يحاول أن يخفي علامات الإستغراب عن محياه ) هلا أحمد .. كيف الحال؟
أحمد: شف .. لو ان المسأله لي كان ما جيتك , ولكن خالد في مشكله , ويبي مساعدتك
محمد: طيب رد السلام
أحمد: هذا اللي عندي .. وش قلت ؟؟
محمد(بعد أن ارتفعت نبرة صوته) : الى متى تبي تصير حاقد علي ؟؟ ابوك اللي مات هو ابوي بعد ..الى متى تبي تعاملني كني أنا الي ذبحته ؟؟
أحمد: ممتاز أنك تذكرت أنه أبوك , لأنك ما كنت تتصرف على هالأساس
محمد(خفت صوته حتى صار اشبه الى الهمس): ياخي ما يكفي العذاب الي انا فيه ؟؟ يعني تتوقع اني ما أعرف غلطتي ؟؟ يعني تتوقع أني ذقت لذيذ النوم من ذاك اليوم ؟ يا شيخ صعودي على ذيك الرحله قبل وفاة الوالد كان أكبر خطأ سويته في حياتي , ومنيب محتاجك علشان تذكرني
أحمد(بصوت رقيق): طيب الحين تبي تساعدنا ولا لا ؟؟
محمد: وشي المشكله ؟؟
أحمد: تعال وأنت تعرف

وراحوا متجهين لم خيمة التموين .. وفي هذه الأثناء .. وعند خيمة التموين

خالد: تكفى .. الشي اللي فقدته شي عزيز علي مره
يوسف: والله ودي اساعدك , بس ما عندي ولا سياره جاهزه , انت عارف اننا تونا منتقلين , وتجهيز السيارات يصير باليوم الثاني .. بس

كان يوسف مثال الشخص الذي يعلم كل شئ عن أي شي في محيطه , اما بالنسبه لشكله , فهو يعطيك الأنطباع بالقوه , فهو ضخم الجثه , ولكن بشكل متناسق , ويعرفه كل من في الكتيبه

خالد: بس ايش ؟؟ تكفى
يوسف: تعرف عبدالمحسن من مكتب رئيس الكتيبه ؟؟
خالد: ايه عرفته .. الولد الصغير ..اظنه توه داخل الجيش قبل شهر
يوسف: ايه هذا هو .. هذا يا طويل العمر معه سيارة الميجور الأمريكي , علشان ينظفها ويعبيها ديزل .. وهو دايم يجي يتلزق فيني انا والشباب , بس حنا ما نعطيه وجه علشانه صغير .. أظنه ما كمل 16 سنه ... وانا ممكن أكلمه يعطينا السياره الليله
خالد: تكفى .. ما فيه الا هالحل

وفي هذا الوقت جا أحمد ومحمد, وانضموا لخالد ويوسف .. وشرحوا القصه للجميع .. بدون ان يبينوا ماهية الشي المفقود .. وذهبوا جميعا الى مخيم رئيس الكتيبه , بحثا عن عبدالمحسن
وصلوا الى المخيم , وأشار يوسف الى السياره , فذهبوا جميعا اليها .. وكانت سياره من الدفع الرباعي , ومن انتاج السنه
وجدوا عبدالمحسن نائما داخل السياره .. وكان عبدالمحسن ضئيل البنيه , أبيض الوجه , حتى أن شاربه لا يكاد يبان , ولكنه دائما يحاول أن يتصرف مثل باقي الجنود , ويخفي خوفه من الجميع
فتح يوسف الباب وأستيقظ عبدالمحسن بسرعه ورفع مسدسه على يوسف
يوسف : هدئ اعصابك .. هذا انا يوسف من التموين ومعي بعض الزملاء
عبدالمحسن بعد ان انزل المسدس : انا آسف , منيب متعود أنام في السياره
يوسف : ميب مشكله .. نبيك بخدمه
عبدالمحسن(بعد ان ارتسمت ابتسامه على محياه): خدمه ؟؟ آمر وش دعوى ؟؟ وش ممكن اخدمكم فيه ؟
يوسف: نبي الموتر
عبدالمحسن: هااااه ؟؟ الموتر ؟؟ ما اقدر اعطيك اياه .. هذا عهده علي من الميجو ر.. ممكن يفصلوني اذا ضيعت المفتاح .. عاد كيف الموتر بكبره ؟؟
يوسف: حنا ما راح نسرقه .. حنا نبيه بس ساعتين , ونرجعه على طول
عبدالمحسن بعد تفكير.. والحاح من يوسف: طيب بس اجي معكم

يوسف القى نظره على خالد, فأوما خالد برأسه بالموافقه

يوسف: ميب مشكله

ركبوا جميعا السياره متوجهين الى الموقع القديم , دليلهم محمد, ويقودهم عبدالمحسن
مرت ساعه , قبل أن يصلوا الى المكان المطلوب

يوسف: طيب وش انت فاقد ؟؟ علشان ندور معك ؟؟
خالد(بعد تردد): رساله من شخص عزيز
يوسف: ايش ؟؟ جايبنا هنا .. وتحط مستقبلنا في خطر علشان قطعة ورق ؟؟انت انهبلت؟؟
محمد(عاتبا): ما هقيتها منك يا خالد

خالد: أنا اسف يا شباب , هذي رساله كتبتها لي زوجتي قبل ما اجي هنا , وانا كتبت عليها في الجهه الثانيه رساله لها في حالة صابني شي لا سمح الله , والرساله غاليه علي بالحيل , والا ما كان حطيتكم بهالموقف
عبدالمحسن: طيب يالله بسرعه خلونا ندورها علشان نرجع , انا قلبي بدا يعورني

وبدأوا بالبحث على انوار السياره .. وبعد مده ليست بالقصيره
صرخ أحمد: أظني لقيت شي؟

وذهبوا جميعا الى حيث اشار أحمد, فنظر خالد, ثم سقط على ركبتيه وحمل الرساله , وشمها .. وانفرجت اساريره .. وضم الرساله الى قلبه
وقال: هذا عبير الغاليه ميسون


الساعة الآن 05:36 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية