أحبيني


أحبيني لا أريد أكثر
كوني ما شئت
إعصارا ناراً
كوني دماراً
ستقتربي مني أكثر
أحبيني ولا تعيدي قلبي
قلبي رحالٌ في الصحاري
و جسمك أروع صحراءٍ
فلا تمنعيه إن فيك أبحر
سافرت فيك دهرا
ولا زلت أجهل من أنت
فمن أي سحر أتيت
ومن أي قبعة خرجت
و أي عجيب بعينيك أسفر
من أنت قولي
أجيبيني
ماذا أقول إذا سأل الليل عنك
ماذا أقول للصبح فيك
فلست أجيد تفكيرأ
ولست أجيد تخمينا
و من هو مثلي لابد يعذر
نسيت عقلي في ضوء
تطاير هاربا
من شعر أشقر
لما رآني وجدته سرا
يقول لي ....... في أطراف الموج
سرداب مدفون تحت الصخر
يقود إلى دهليز
يأوي قلبا أحمر
فلا تتوقف ........ ولا تخف
هنا لا يجوز الوقوف للأضواء
فامضي لفتحٍ مبينٍ
يخطه حبك حكماً
كجيش الإسكندر الأكبر
و قال وداعاً ثم اختفى
أدركت أنه راحل
فالشمس ترحل ....... إذا اليل أمطر
لم يخبرني عن محتواك
فأخبريني أنت من أنت
فقد صرت الآن أخطر
و ما عاد عندي حلٌ سوى
أن تحبيني ليس أكثر