الغَريبْ ( قوية ومعبره )
كّلُّ ما في بلدتي يَملأُ قلبي بالكَمَدْ . بلدتي غُربةُ روحٍ وجَسَدْ غربةٌ من غيِر حَدّْ غربةٌ فيها الملايينُ وما فيها أحَدْ . غربةٌ موصولةٌ تبدأُ في المهْدِ ولا عودةَ منها . . للأبدْ ! شِئتُ أن أغتالَ مَوتى فَتسلّحتُ بِصوتي : أيُّها الشِعرُ لقد طالَ الأمَدْ أهلَكَتنْي غُربتي ، يا أيُّها الشِعرُ ، فكُنْ أنتَ البَلَدْ . نَجِّني من بلدةٍ لا صوتَ يَغشاها سوى صوتَ السكوتْ ! أهلُها موتى يخافونَ المنايا والقبورُ انتشرتْ فيها على شَكْلِ بُيوتْ ماتَ حتّى الموتُ .. والحاكمُ فيها لا يموتْ ! ذُرَّ صوتي ، أيُّها الشِعرُ ، بُروقاً في مفازات ِالرَمَدْ . صُبَّهُ رعداً على الصمتِ ونارأ فى شرايينِ الَبَرْد . ألقِهِ أفعى الى أفئدةِ الحُكّاِم تسعى وافلِقِ البحرَ وأطبِقْةُ على نَحْرِ الأساطيلِ وأعناقِ المساطيلِ وَطَهِّرْ من بقاياهُم قَذاراتِ الزَبَذْ . إنَّ فرعونَ طغى ، يا أيُّها الشِعرُ ، فأيقِظْ من رَقَدْ . قُلْ هُوَاللهُ أحَدْ قُلْ هُوَ اللهُ أحَدْ قُلْ هُوَاللهُ أحَدْ . * * * قالَها الشِعرُ وَمَدَّ الصوتَ ، والصوتُ نَفَذْ وأتى من بَعْد بَعدْ واهنَ الروحِ مُحاطأ بالرَصَدْ فوقَ أشداقِ دراويشٍ يَمُدُّونَ صدى صوتى على نحريَ حبلاًمن مَسَدْ ويصيحونَ " مَدَ ْد " |
مَا بَعد النهَاية
على حبلِ القوافى خُنتُ خوفي وارتجافي وتَعرَّيتُ من الزيفِ وأعلنتُ عن العهْرِ انحرافى . وأرتكبتُ الصِدقَ كيْ أكتُبَ شِعرا واقترفتُ الشِعرَكَيْ أكتُبَ فجرا وَتَمَرَّدتُ على أنظمةِ حرفى وحُكامٍ خِرافِ . وعلى ذلِكَ . . وَقَّعْتُ اعترافى! وعلى ذلك وقع إعترافه كاتب الأوطان ومايريده هو سمو الإنسان ....... العربي خاصة فنعمت يا مطر الزمان وياعليل الجروح والأبدان وبارك الله فيكم جميعا أخوكم جلاد |
يسلمووووووووووووو جلاد الليل الله يعطيك الف الف عافية الك مني كل الاحترام والتقدير |
الساعة الآن 01:46 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية