صَاحِبَة الجهَالة ( المفضله لدي )
مَرَّةً ، فَكَّرتُ في نَشْرِ مَقالْ عن مآسي الإحتلالْ عن دفاعِ الحجرِ الأعزلِ ، عن مِدفَعِ أربابِ النِضالْ ! وعن الطِفل الذي يُحرَقُ في الثورةِ كي يَغرَقَ في الثروةِ ، أشباهُ الرّجالْ ! * * * قَلَّبِ المسؤولُ أوراقي ، وقالْ : إجتَنِبْ أىَّ عباراتٍ تُثيرُ الإنفعالْ . مَثَلاً: خَفِّفْ (مأاسي ) لِمَ لا تَكْتُبُ ( ماسي ) ؟ أو ( مُوا سي ) ؟ أو ( أ ما سي ) ؟ شَكْلُها الحاضِرُ إحراجٌ لأصحابِ الكراسي ! إحْذِفْ ( الأعْزَلَ ) . . فالأعْزَلَ تحريضٌ على عَزْلِ السلاطيِن وتعريضٌ بِخَطِّ الإنعزالْ ! إحْذِ فِ ( المِد فعَ ) . . كي تدفعَ عنكَ الاعتقالْ . نحنُ في مرحلةِ السِّلمِ وَقَدْ حُرِّمَ فى السِّلْمِ القِتالْ إحْذِفِ ( الأربا بَ ) لا ربَّ سوى اللهِ العظيم المُتَعالْ ! إحذِفِ (ا لطِفلَ ) . . فلا يحَسُنُ خَلْطُ الجِدِّ في لُعْبِ العِيالْ ! إحذ فِ ( الثورةَ ) فالأوطانُ في افضلِ حالْ ! إحذفِ ( الثروةَ ) و ( الأ شباهَ ) ما كُلُّ الذي يُعْرفُ ، يا هذا ، يُقالْ ! قُلتُ : إنيِّ لَستُ إبليسَ وأنتمْ لا يُجاريكم سوى إبليس في هذا المجالْ . قالَ لي : كانَ هُنا . . لكنّهُ لم يتأقلَمْ فاستقالْ ! |
إصلاح زراعى !
قرَّرَ الحاكِمُ إصلاحَ الزراعَةْ . عُيِّنَ الفَلاَّحُ شُرطيَ مُرورٍ ، وابنةُ الفلاَّحِ بيّاعةَ فولٍ ، وابنهُ نادِلَ مقهى في نقاباتِ الصناعَةْ ! وأخيرأ عُيِّنَ المحراثُ في القِسمِ الفُولوكْلوريِّ والثورُ. . مُديرأ للإذاعَهْ ! * * * قَفْزةٌ نَوعيَّةٌ في الإقتصادْ أصبحتْ بَلدتُنا الأولى بتصديرِ الجَرادْ وبإنتاجِ المجاعةْ ! أنَّهُ لَمَّا يَزَلْ حَيَّاً . . وما زِلنا على قيدِ الَحياهْ ! |
المُعْجِزَة
ماتَ خالي ! هكذا ! ! دونَ اغتيالِ ! دونَ أن يُشنَقَ سهواً ! دونَ أن يسقطَ ، بالصدفةِ ، مسموماً خلالَ الإِعتقالِ ! ماتَ خالي ميتةً أغربَ مِمّا في الخيالِ ! أسْلَمَ الروحَ لعزرائيلَ سِرّاً ومضى حُرّاً . . محاطاً بالأمانِ ! فدفنّاهُ وعُدْنا نَتَلقّى فيهِ من أصحابِنا . . أسمى التهاني ! |
المُنشَقّ!
أكثرُ الأشياءِ في بَلدتِنا الأحزا بُ والفقرُ وحالاتُ الطلاقِ . عِندَنا عَشْرةُ أحزابٍ وَنِصفُ الحِزبِ فى كُلِّ زُقاقِ ! كلُّها يَسعى الى نَبْذِ الشِّقاقِ ! كلُّها يَنشَقُّ في الساعةِ شَقّينِ وَيَنشقُّ على الشَّقّينِ شقّانِ وَيَنشقّانِ عن شَقَّيْهما . . من أجلِ تحقيقِ الوفاقِ ! جَمَراتٌ تتهاوى شَرَراً وَالبَردُ باقِ ثُمَّ لايبقى لها إلاَّ رَمَادُ الإحتراقِ ! * * * لم يَعُدْ عندي رفيقٌ رُغْمَ أنَّ البلدَةَ اكتظَّتْ بآلافِ الرفاقِ ! وَلِذ ا شَكَّلتُ من نَفسيَ حِزباً ثُمّ انيّ - مثلَ كلِّ الناسِ - أعلنتُ عن الحزبِ انشقاقي ! |
الجريمة وَالعِقْاب
مَرَّةً ، قالَ أبي : إنَّ الذُباب لا يُعابْ . إنَّهُ أفضَلُ مِنَّا فَهوَ لا يقبَلُ مَنَّا وهوَ لا ينكِصُ جُبْنا وهوَ إنْ لم يلقَ ما يأكُلُ يَستَوفِ الحسابْ يُنشِبُ الأرجُلَ في الأرجُلِ والأعيُنِ والأيدي وَيجتاحُ الرِّقَابْ . فَلَهُ الجِلْدُ سِماطٌ وَدَمُ الناسِ شَرابْ ! * * * مَرَّةً قالَ أبي . . . لكنَّهُ قالَ وغابْ . وَلقد طالَ الغيابْ ! * * * قيلَ لي انَّ أبي ماتَ غريقاً في السَرابْ ! قيلَ : بلْ ماتَ بداءِ ( التراخوما ) ! قيلَ : جَرَّاءَ اصطدامٍ بالضبابْ ! قيلَ ما قيلَ ، وما اكثرَما قيلَ فراجَعنا أطبّاءَ الحكومَة فأفادوا أنّها ليستْ ملومَة ورأوا أنَّ أبى أهلكَهُ "حَبُ الشَبابْ “ ! |
الساعة الآن 07:27 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية