منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   من عيون الشعر العربي والعالمي (https://www.liilas.com/vb3/f289/)
-   -   ديوان إني المشنوق أعلاه (https://www.liilas.com/vb3/t40858.html)

جلاد الليل 03-06-07 03:22 AM

ديوان إني المشنوق أعلاه
 
ديوان إني المشنوق أعلاه لأحمد مطر
يتكون الديوان من 21 قصيده وهم
الموجز
ما قبل البداية
علامة الموت
الختان
توبة
مرسوم
ملحوظة
الرحمة فوق القانون
تبليط
مجهود حربى
بدائل
جدلية
العهد الجديد
حبيب الشعب
إصلاح زراعى
صاحب الجهالة
المعجزة
المنشق
الجريمة و العقاب
الغريب
ما بعد النهاية

جلاد الليل 03-06-07 03:23 AM

المُوجزْ

ليسَ فى النّاسِ أمانْ .
ليسَ للنّاسِ أمانْ .
نِصفُهم يَعْملُ شرطّياً لدى الحاكمِ
.. و النصفُ مُدانْ !

جلاد الليل 03-06-07 03:23 AM

ما قبل البدَاية

كنتُ فى (الرَحْمِ) حزيناً
دونَ أن أعرفَ للأحزانِ أدنى سببِ !
لَمْ أكنْ أعرفُ جنسيَّةَ أُمّى
لَمْ أكنْ أعرفُ ما دينُ أبى
لَمْ أكنْ أعلمُ أنّى عَرَبى !
آهِ .. لو كنتُ على عِلْمٍ بأمرى
كُنْتُ قَطَّعْتُ بنفسى (حَبْلَ سِرّى)
كُنتُ نَفَّسْتُ بنفسى و بأُمّى غَضَبى
خَوفَ أن تَمْخُضَ بى
خَوفَ أن تقذفَ بى فى الوطنِ المغتربِ
خَوفَ أن تحبلَ من بَعْدى بغيرى
ثُمَّ يغدو – دونَ ذنبٍ –
عربيّاً .. فى بلادِ العَرَبِ !

جلاد الليل 03-06-07 03:24 AM

الختان

ألبسونى بُردَةً شَفّافَةً
يَومَ الخِتانْ .
ثُمَّ كانْ
بَدءُ تاريخ الهَوانْ !
شَفَّتِ البُرْدَةُ عن سِرّى ,
وفى بِضْعِ ثوانْ
ذَبَحوا سِرّى .
و سالَ الدَمُ فى حِجْرى
فقامَ الصوتُ من كُلِّ مكانْ :
ألفَ مبروكٍ
.. وعُقبى لِلِّسانْ !

جلاد الليل 03-06-07 03:25 AM

علامة الموت

يَومَ ميلادى
تَعَلَّقْتُ بأجراسِ البُكاءْ
فأفاقَتْ حُزَمُ الوردِ , على صوتى ,
وفَزَّتْ فى ظَلامِ البيتِ أسرابُ الضِياءْ
وتداعى الأصدقاءْ
يَتَقَصَّونَ الخَبْر .
ثُمَّ لَّما عَلِموا أنّى ذَكَرْ
أجهشوا .. بالضحك ,
قالوا لأبى ساعةَ تقديمِ التهانى :
يا لها من كبرياء
صوتُهُ جاوزَ أعنان السَماءْ .
عَظَّمَ اللهُ لكَ الأجر
على قَدْرِ البَلاءْ !

جلاد الليل 03-06-07 03:26 AM

مرسُوم

نحنُ لسنا فُقَراءْ .
بَلَغَتْ ثَروتُنا مليونَ فَقْرِ
وغدا الفَقْرُ لدى أمثالِنا
وصفاً جديداً للثَّراءْ !
وَحْدَهُ الفقرُ لدينا
كانَ أغنى الأغنياءْ !
* * *
بَيتُنا كانَ عراءْ .
و الشبابيكُ هواءٌ قارسٌ
و السقفُ ماءْ !
فشكونا أمرَنا عندَ ولىِّ الأمرِ
فاغتنمَّ
و نادى الخبراءْ
و جميعَ الوزراءْ
و أُقيمت نَدوةٌ واسعةٌ
نُوقِشَ فيها وَضْعُ (إيرْلَندا)
و أنفُ (الجيوكندا)
و فَساتينُ (أميلدا)
و قضايا (هونو لولو)
و بطولاتُ جيوش الحُلفاء !
ثُمَّ بَعدَ الأخذِ و الرّدِّ
صباحاً و مساءْ
أصدر الحاكمُ مرسوماً
بإلغاءِ الشتاءْ !

جلاد الليل 03-06-07 03:27 AM

توبَة

صاحبى كانَ يُصَلِّى
- دونَ ترخيصٍ -
و يتلو بعضَ آياتِ الكتابْ .
كان طفلاً
و لذا لم يَتعرَّضْ للعقابْ .
فلقد عَزَّرَهُ القاضى
.. وَ تابْ !

جلاد الليل 03-06-07 03:28 AM

ملحوظَة

تَركَ اللّصُ لنا ملحوظةً
فوقَ الَحصير
جاءَ فيها :
لَعَن الله الأمير
لم يَدَع شيئاً لنا نَسرقهُ
... إلاّ الشَخيرْ !

جلاد الليل 03-06-07 03:28 AM

تبْليط !

رَصَفوا البَلْدةَ ، يوماً ،
بالبَلاط
ثُمَّ لمّا وضعوا فيهِ الِملاط
مَنَعوا أىَّ نَشاطْ
فالتزمْنا الدورَ
حتّى يتأتّى للمُلاطْ
زمَنٌ كافٍ لكى يَلصُقَ جِدّاً
بالبِلاطْ!

جلاد الليل 03-06-07 03:30 AM

الرّحمة فوق القَانونْ

ذاتَ يومٍ
رقَصَ الشعبُ وغَنّى
واحتسى بَهجَتَهُ حتّى الثمالَةْ
إذ رأى أوَّل حالَة
تَنْعم ُالبلدةُ فيها بالعدالَةْ :
زَعَموا أنَّ فتًى سبَّ نِعالَهْ
فأحالوهُ إلى القاضى
ولم يُعْدَمْ
بدعوى شَتْمِ أصحابِ الجلالَةْ !

جلاد الليل 03-06-07 03:33 AM

مجهُود حَربى

لأبى كانَ مَعاشٌ
هو أدنى من معاشِ المَيِّتيْن !
نِصفُهُ يَذهَبُ للدَّينِ
وما يَبقى
لِغوثِ اللاّجئينْ
ولتحريرِ فلسطينَ من المُغتَصبِين .
وعلى مَرِّ السنين
كانَ يزدادُ ثَراءُ الثائرينْ !
والثرى ينقصُ من حينٍ لحينْ
وسُيوفُ الفتحِ تَندقُّ إلى المقبضِ
فى أدبارِ جيشِ ( الفاتحينْ )
فَتَلِين
ثُمَّ تَنحَلُّ إلى أغصانِ زيتونٍ
وتَنحَلُّ إلى أوراقِ تينْ
تتدلّى أسفلَ البطنِ
وفى أعلى الجبَينْ !
وأخيراً قَبِلَ الناقِصُ بالتقسيمِ
فانشقَّتْ فَلَسطينُ إلى شقّينِ :
للثوّارِ : فَلْسٌ
ولإسرائيلَ : طِينْ !
* * *
وأبى الحافى المَدينْ
أبىَ المغصوبُ من أخمصِ رجليهِ
إلى حبل الوَتينْ
ظَلَّ – لايدرى لماذا –
وَحْدَهُ
يَقبضُ باليُسرى ويُلْقى باليَمين ْ
نفقاتِ الحربِ والغوثِ
بأيدى الخلفاءِ الشاردينْ !

جلاد الليل 03-06-07 03:36 AM

بَدائل

فَتَحَتْ شُبّاكَها جارَتُنا .
فَتَحَتْ قلبى أنا
لمَحْةٌ ..
واندلعتْ نافورةُ الشمسِ
وغاصَ الغدُ فى الأمسِ
وقامتْ ضجّةٌ صامتةٌ ما بينَنا !
لَمْ نَقُلْ شيئاً..
وقُلنا كُلَّ شئٍ عِندنا !
* * *
يا أباها المؤمنا
سالتِ النارُ من الشُبّاكِ
فافتحْ جَنَّةَ البابِ لَنا
يا أباها إنّنا ..
لَستُم على مذهبِنا .
لكنّنا ...
لَستُم ذوى جاهٍ
ولا أهلَ غِنَى .
لكنّنا ...
لَستُم تَليقونَ بِنا .
لكنّنا ..
شَرَّفتنَا !
* * *
أُغلقَ البابُ ..
وظَلَّتْ فتحةُ الشُبَّاكِ جُرْحاً فاغِراً
يَنزفُ أشلاءَ مُنى
وخيالاتِ انتحارٍ
ومواعيدَ زِنى !

جلاد الليل 03-06-07 03:38 AM

جَدليَّة

كانَ جارى
مُلْحداً
لكنَّهُ يُؤمِنُ جداً
بأبى ذَرِّ الغِفارى .
ويَرى أنَّ الغِفارى
" بروليتارىْ "!
رائدٌ للاشتراكيَّةِ فى هذى
الصحارى !
كانَ جارى
يَضَعُ الراكِبَ من تحتِ الحمارِ !
قُلتُ : هذا رَجُلٌ آمَنَ باللهِ
وقد جاهَدَ فى اللِه
بأمرِ اللهِ
فى عَصْرِ الغُبارِ
قَبلَ تدليكِ " الديالتكتيكِ "
أو عَصْرِ البخارِ !
قالَ : إنْ صَحَّ وجودُ اللهِ ،
فاللهُ إذَنْ ..
أوَّلُ موجودٍ يَسارى !
كُلُّنا يحملُ خَتْمَ الدولةِ الرسمىِّ
من تحتِ الثيابْ !

جلاد الليل 03-06-07 03:44 AM

العهْد الجَديد

كان حتَّى الإكتِئابْ
غارقاً في الإكتئابْ
فَجميعُ الناسِ في بلدتِنا
بينَ قَتيلٍ ومُصابْ
والّذي ليسَ على جُثَّتهِ بصمةُ ظُفْرٍ
فعلى جُثّتهِ بَصمةُ نابْ
ذاتَ فَجرٍ
مادتِ الأرضُ
وسَادَ الإضطرابْ
واستفزَّ الناسَ من مَرْقَدِهمْ
صوتٌ مُجَنْزَرْ:
( تُمْ تِرَمْ اللهُ أكبَرْ
تُمْ تِرَمْ اللهُ أكبَرْ)
إنقلاب.
تُمْ تِرَمْ تَمْ . . .
وانتهى عَهْدُ الكِلابْ !
* * *
بَعْدَ شَهْرٍ
لَمْ نَعُدنخرجُ للشارعِ لَيْلاً .
لَمْ نَعُدْ نَحْمِلُ ظِلاً .
لَمْ نَعُدْ نَمْشي فُرادى .
لَمْ نَعُدْ نَمْلِكُ زادا .
لَمْ نَعُدْ نَفْرحُ بالضيفِ
إذا ما دُقَّ عندَ الفجرِ بابْ
لَمْ يَعُدْ للفجرِ بابْ !
* * *
فُصُّ مِلْحِ الصُبحِ
في مُسْتَنقَع الظُلْمةِ ذابْ .
هذهِ الأنجمُ أحْداقٌ
وهذا البَدرُ كَشَّافٌ
وهذي الريحُ سَوطٌ
والسماواتُ نِقابْ !
تُمْ
تِرَمْ
تَمْ
كُلَّنا من آدمٍ نحنُ
وما آدمُ إلاَّ من تُرابْ
فَوقَهُ تَسرحُ .. قِطعانُ الذئابْ

جلاد الليل 03-06-07 03:47 AM

حَبيبُ الشَعبْ

صورةُ الحاكمِ في كُلِّ اتّجاهْ
أينَما سِرْنا نراهْ !
في المقاهي
في الملاهي
في الوزاراتِ
وفي الحاراتِ
وا لبارا تِ
وا لأسوا قِ
وا لتلفازِ
والمسرحِ
والمبغى
وفي ظاهرِ جدران المصحّاتِ
وفي داخلِ دوراتِ المياهْ .
أيَنما سِرْنا نَراهْ !
* * *
صورةُ الحاكمِ في كُلِّ اتجّاهْ
باسِمٌ
في بَلَدٍ يبكي من القهرِ بُكاهْ !
مُشرقٌ
في بَلدٍ تلهوالليالي في ضُحاهْ !
ناعِمٌ
في بَلدٍ حتى بَلاياهُ
بأنواعِ البلايا مبتلاهْ !
صادحٌ
فى بَلدٍ مُعتَقلِ الصَوتِ .
ومنزوعِ الشِّفَاهْ !
سالمٌ
في بَلدٍ يُعْدَمُ فيهِ الناسُ
بالآلا فِ ، يوميّاً
بدعوى الإشتباهْ .
صورةُ الحاكمِ في كُلِّ اتّجاهْ ؟
نِعمةٌ منهُ عَلَينا
إذْ نَرى ، حين نراهْ ،

جلاد الليل 03-06-07 03:51 AM

صَاحِبَة الجهَالة ( المفضله لدي )

مَرَّةً ، فَكَّرتُ في نَشْرِ مَقالْ
عن مآسي الإحتلالْ
عن دفاعِ الحجرِ الأعزلِ ،
عن مِدفَعِ أربابِ النِضالْ !
وعن الطِفل الذي يُحرَقُ في الثورةِ
كي يَغرَقَ في الثروةِ ، أشباهُ الرّجالْ !
* * *
قَلَّبِ المسؤولُ أوراقي ، وقالْ :
إجتَنِبْ أىَّ عباراتٍ تُثيرُ الإنفعالْ .
مَثَلاً:
خَفِّفْ (مأاسي )
لِمَ لا تَكْتُبُ ( ماسي ) ؟
أو ( مُوا سي ) ؟
أو ( أ ما سي ) ؟
شَكْلُها الحاضِرُ إحراجٌ لأصحابِ الكراسي !
إحْذِفْ ( الأعْزَلَ ) . .
فالأعْزَلَ تحريضٌ على عَزْلِ السلاطيِن
وتعريضٌ بِخَطِّ الإنعزالْ !
إحْذِ فِ ( المِد فعَ ) . .
كي تدفعَ عنكَ الاعتقالْ .
نحنُ في مرحلةِ السِّلمِ
وَقَدْ حُرِّمَ فى السِّلْمِ القِتالْ
إحْذِفِ ( الأربا بَ )
لا ربَّ سوى اللهِ العظيم المُتَعالْ !
إحذِفِ (ا لطِفلَ ) . .
فلا يحَسُنُ خَلْطُ الجِدِّ في لُعْبِ العِيالْ !
إحذ فِ ( الثورةَ )
فالأوطانُ في افضلِ حالْ !
إحذفِ ( الثروةَ ) و ( الأ شباهَ )
ما كُلُّ الذي يُعْرفُ ، يا هذا ، يُقالْ !
قُلتُ : إنيِّ لَستُ إبليسَ
وأنتمْ لا يُجاريكم سوى إبليس
في هذا المجالْ .
قالَ لي : كانَ هُنا . .
لكنّهُ لم يتأقلَمْ
فاستقالْ !

جلاد الليل 03-06-07 03:54 AM

إصلاح زراعى !

قرَّرَ الحاكِمُ إصلاحَ الزراعَةْ .
عُيِّنَ الفَلاَّحُ شُرطيَ مُرورٍ ،
وابنةُ الفلاَّحِ بيّاعةَ فولٍ ،
وابنهُ نادِلَ مقهى
في نقاباتِ الصناعَةْ !
وأخيرأ
عُيِّنَ المحراثُ في القِسمِ الفُولوكْلوريِّ
والثورُ. . مُديرأ للإذاعَهْ !
* * *
قَفْزةٌ نَوعيَّةٌ في الإقتصادْ
أصبحتْ بَلدتُنا الأولى
بتصديرِ الجَرادْ
وبإنتاجِ المجاعةْ !
أنَّهُ لَمَّا يَزَلْ حَيَّاً
. . وما زِلنا على قيدِ الَحياهْ !

جلاد الليل 03-06-07 03:55 AM

المُعْجِزَة

ماتَ خالي !
هكذا ! !
دونَ اغتيالِ !
دونَ أن يُشنَقَ سهواً !
دونَ أن يسقطَ ، بالصدفةِ ، مسموماً
خلالَ الإِعتقالِ !
ماتَ خالي
ميتةً أغربَ مِمّا في الخيالِ !
أسْلَمَ الروحَ لعزرائيلَ سِرّاً
ومضى حُرّاً . . محاطاً بالأمانِ !
فدفنّاهُ
وعُدْنا نَتَلقّى فيهِ من أصحابِنا
. . أسمى التهاني !

جلاد الليل 03-06-07 03:57 AM

المُنشَقّ!

أكثرُ الأشياءِ في بَلدتِنا
الأحزا بُ
والفقرُ
وحالاتُ الطلاقِ .
عِندَنا عَشْرةُ أحزابٍ وَنِصفُ الحِزبِ
فى كُلِّ زُقاقِ !
كلُّها يَسعى الى نَبْذِ الشِّقاقِ !
كلُّها يَنشَقُّ في الساعةِ شَقّينِ
وَيَنشقُّ على الشَّقّينِ شقّانِ
وَيَنشقّانِ عن شَقَّيْهما . .
من أجلِ تحقيقِ الوفاقِ !
جَمَراتٌ تتهاوى شَرَراً
وَالبَردُ باقِ
ثُمَّ لايبقى لها
إلاَّ رَمَادُ الإحتراقِ !
* * *
لم يَعُدْ عندي رفيقٌ
رُغْمَ أنَّ البلدَةَ اكتظَّتْ
بآلافِ الرفاقِ !
وَلِذ ا
شَكَّلتُ من نَفسيَ حِزباً
ثُمّ انيّ
- مثلَ كلِّ الناسِ -
أعلنتُ عن الحزبِ انشقاقي !

جلاد الليل 03-06-07 03:59 AM

الجريمة وَالعِقْاب

مَرَّةً ، قالَ أبي :
إنَّ الذُباب
لا يُعابْ .
إنَّهُ أفضَلُ مِنَّا
فَهوَ لا يقبَلُ مَنَّا
وهوَ لا ينكِصُ جُبْنا
وهوَ إنْ لم يلقَ ما يأكُلُ
يَستَوفِ الحسابْ
يُنشِبُ الأرجُلَ في الأرجُلِ
والأعيُنِ
والأيدي
وَيجتاحُ الرِّقَابْ .
فَلَهُ الجِلْدُ سِماطٌ
وَدَمُ الناسِ شَرابْ !
* * *
مَرَّةً قالَ أبي . . .
لكنَّهُ قالَ وغابْ .
وَلقد طالَ الغيابْ !
* * *
قيلَ لي انَّ أبي ماتَ غريقاً
في السَرابْ !
قيلَ : بلْ ماتَ بداءِ ( التراخوما ) !
قيلَ : جَرَّاءَ اصطدامٍ
بالضبابْ !
قيلَ ما قيلَ ، وما اكثرَما قيلَ
فراجَعنا أطبّاءَ الحكومَة
فأفادوا أنّها ليستْ ملومَة
ورأوا أنَّ أبى
أهلكَهُ "حَبُ الشَبابْ “ !

جلاد الليل 03-06-07 04:03 AM

الغَريبْ ( قوية ومعبره )

كّلُّ ما في بلدتي
يَملأُ قلبي بالكَمَدْ .
بلدتي غُربةُ روحٍ وجَسَدْ
غربةٌ من غيِر حَدّْ
غربةٌ فيها الملايينُ
وما فيها أحَدْ .
غربةٌ موصولةٌ
تبدأُ في المهْدِ
ولا عودةَ منها . . للأبدْ !
شِئتُ أن أغتالَ مَوتى
فَتسلّحتُ بِصوتي :
أيُّها الشِعرُ لقد طالَ الأمَدْ
أهلَكَتنْي غُربتي ، يا أيُّها الشِعرُ ،
فكُنْ أنتَ البَلَدْ .
نَجِّني من بلدةٍ لا صوتَ يَغشاها
سوى صوتَ السكوتْ !
أهلُها موتى يخافونَ المنايا
والقبورُ انتشرتْ فيها على شَكْلِ بُيوتْ
ماتَ حتّى الموتُ
.. والحاكمُ فيها لا يموتْ !
ذُرَّ صوتي ، أيُّها الشِعرُ ، بُروقاً
في مفازات ِالرَمَدْ .
صُبَّهُ رعداً على الصمتِ
ونارأ فى شرايينِ الَبَرْد .
ألقِهِ أفعى
الى أفئدةِ الحُكّاِم تسعى
وافلِقِ البحرَ
وأطبِقْةُ على نَحْرِ الأساطيلِ
وأعناقِ المساطيلِ
وَطَهِّرْ من بقاياهُم قَذاراتِ الزَبَذْ .
إنَّ فرعونَ طغى ، يا أيُّها الشِعرُ ،
فأيقِظْ من رَقَدْ .
قُلْ هُوَاللهُ أحَدْ
قُلْ هُوَ اللهُ أحَدْ
قُلْ هُوَاللهُ أحَدْ .
* * *
قالَها الشِعرُ
وَمَدَّ الصوتَ ، والصوتُ نَفَذْ
وأتى من بَعْد بَعدْ
واهنَ الروحِ مُحاطأ بالرَصَدْ
فوقَ أشداقِ دراويشٍ
يَمُدُّونَ صدى صوتى على نحريَ
حبلاًمن مَسَدْ
ويصيحونَ " مَدَ ْد "

جلاد الليل 03-06-07 04:06 AM

مَا بَعد النهَاية

على حبلِ القوافى
خُنتُ خوفي وارتجافي
وتَعرَّيتُ من الزيفِ
وأعلنتُ عن العهْرِ انحرافى .
وأرتكبتُ الصِدقَ كيْ أكتُبَ شِعرا
واقترفتُ الشِعرَكَيْ أكتُبَ فجرا
وَتَمَرَّدتُ على أنظمةِ حرفى
وحُكامٍ خِرافِ .
وعلى ذلِكَ . .
وَقَّعْتُ اعترافى!


وعلى ذلك وقع إعترافه كاتب الأوطان ومايريده هو سمو الإنسان ....... العربي خاصة
فنعمت يا مطر الزمان وياعليل الجروح والأبدان
وبارك الله فيكم جميعا
أخوكم جلاد

SHAJAN-ROHI 03-06-07 04:57 PM

يسلمووووووووووووو جلاد الليل الله يعطيك الف الف عافية
الك مني كل الاحترام والتقدير


الساعة الآن 08:59 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية