منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات غادة (https://www.liilas.com/vb3/f264/)
-   -   الحب المر ( روايات غادة المكتوبة ) (https://www.liilas.com/vb3/t39231.html)

بريق الماس 14-05-07 11:55 AM

الحب المر ( روايات غادة المكتوبة )
 
:022iz:

هلا بنات انا عندي روايه الحب المر من روايات غادة وحابه اني انزلها في المنتدى وهذي أول مشاركه لي فياريت تساعدوني وتتحملوني شوي و هذا ملخصها اذا عجبكم نزلته لكم
الحب المر
كانت منيرفا يائسه .... حتى انها قبلت عملا لايمت لعملها بصله لمجرد ان تكون بعيدة عن لندن ....وعن الذكريات لكن قدرها رماها بما هو اسوأ بكثير من الماساة التي حلت بها انه سيد المزرعه كارة النساء ,,ماركوس اوكيف , الذي اذاقها بعجرفته واذلاله لها طعم الحب المر . فألى متى تبقى اسيرة هذا الحب وقد ثبت أن هناك الكثير من النساء في حياته ليس اولهن الصغيرة لويزا ولا ستكون اخراهن الرائعه المدمرة أنيتا ؟ منتديات ليلاس

بريق الماس 15-05-07 09:38 AM

السلام عليكم ......ز
مشكورين على المرور العطر
واليكم البارت الاول ((((((((((((*واسمحـــــــــــــــولي على التـــــــاخير*)))))))))))))))))))))
الفصل الاول ( عاطفه متبادله )
منذ وفاة غاي هايزفي حادث تحطم طائته الخفيفه الخاصه , اصبحت حياة منيرفا فارلاين لامعنى لها واكملت واجباتها دون حماس .... كانت لاتزال تتصورة بشعرة الرملي اللون المسترسل على جبهته بعناد وكان لايزال للذكرى قوة التسبب بلالم....
عليها ان تبتعد الان ...لسبب بسيط لم تعد تستطيع ملاحقه الماضي لها ...... لطالما حاولت مواجهة الواقع والتغلب على الالم لكن هناك الكثير في مكاتب الشركه هذة مما يذكرها بالسعادة التي تشاركا فيها و الخطط التي وضعاها معا للمستقبل .
منتديات ليلاس
كان باب مكتب مدير شؤون الموظفين السيد غريتنغ مفتوحا , مع ذلك من المتوقع ان تقرع منيرفا قبل ان تدخل.
- تفضلي بالدخول آنسه فارلاين , واقفلي الباب وراءك.
ابعد السيد غرايتنغ الاوراق من امامه لينظر الى الفتاة الطويله النحيله الشابه امامه ,, كان يعرف طبعا بخطبه منيرفا للمهندس الشاب غاي هايز , ويعرف كذلك مدى التعاسه المختبئه وراء هذا المظهر المتصلب وقال لها بصوته الهادي الملئ بالسلطه:
- لقد تسلمت استقالتك ومن المفروض بي ان اطلب منك اعاده النظر.
عيناها اللوزيتان المؤطرتان باطار من الذهب لم تتحركا .
-انا اسفه سيد غرايتنغ .. لكنني اتخذت قراري
-اعتقد انك فكرت بالامر مليا ؟
-لقد فعلت سيدي
-هل وجدت لنفسك عملا آخر؟
- ليس بعد ... لكن لدي بعض المال المدخر وافكر بقضاء بضعه اسابيع مع شقيقتي في بلدة شاكلوت قبل ان اقرر شيئا للمستقبل على أي حال لااريد أي عمل يذكرني بالماضي .
قطب السيد غرايتنغ ينظر الى طاولته .
- لست تواقا ابدا لخسارة خدماتك آنسه فارلاين ... لكن ارجو ان تفكري بالعرض الذي سأقدمه لك , شقيقتي ايفوري أوكيف وقعت وكسرت وركها منذ اسبوعين وستخرج من المستشفى لتعود الى منزلها شريطه ان يكون هناك من يعتني بها ... انها تعيش في مزرعه في ضواحي كوفنتري الريفيه , وهذا ما قد يعطيك فرصه للابتعاد كثيرآ عن لندن وليس امامك سواها للعنايه بها وسيكون امامك وقت كبير لمشاهدة مناظر ميدلاند , كما انها وظيفه تبعدك عن التفكير بعملك.
- ما يعرضه السيد غريتنغ بدا لها مغريا لكنه قد يوصل خططها الى حاله تشوش بالكامل ...فأجابت: لست ادري .... كيف افكر.....
- فكري كثيرآ واعطني رأيك غدآ , اذا وافقت سأحررك من واجباتك هنا خلال اسبوع على اقصى تقدير , واعطيك اجازة مفتوحه دون راتب ... على امل ان تفكري باستقالتك وانت في "وندشلتر" .
- وندشلتر؟
- انه اسم مزرعه ابن اخي وهي مزرعه واسعه مثل معظم المزارع في سهل ميدلاند, واذا لم تذهبي هناك من قبل فستجدينها منطقه جميله مثيرة للاهتمام , هل اعتمد عليك في التفكير بجديه بعرضي؟
ترددت منيرفا قليلا لكن لاضير في التفكير بالعمل المعروض عليها ثم انه قد يشكل سلوان لها عن حاضرها وماضيها ...وهزت رأسها :
-اجل سيد غرايتنغ ... سأفكر بالامر
-جيد ....تعالي لرؤيتي في الغوازان
وجذب اوراقه نحوة دليل انتهاء المقابله .في شقتها المفروشه المؤجرة المطله على الهايد بارك , امضت منيرفا ليله قلقه محاوله تقرير ما ستفعل ,كانت قد صممت سابقا على ترك الشركه وربما لندن كلها لكنها لم تفكر من قبل بوظيفه ممرضه خاصه في مزرعه ريفيه حقيقيه ... لن تفكر ان الامر مغري لكن العمل هذا قد يتطلب منها مهارات خاصه وهي ليست متأكدة انها قادرة على تنفيذ هذه المهارات . تحركت الامور بسرعه بعد ابلاغ منيرفا السيد غرايتنغ رغبتها في قبول العمل الذي عرضه عليها.... وستترك العمل في الشركه في نهايه الاسبوع لتسافر رأسا الى وندشلتر بمرتب يفوق ماتتقاضاة ***رتيرة , ورتب السيد غرايتنغ كل شئ لها حتى انها لم يبقى لها سوى دفع ايجار الشقه لبضعه اشهر مقدما وتحضر نفسها لرحلتها الى كوفنتري.
كما اقترح السيد غرايتنغ , غادرت منيرفا بسيارتها شمالا حيث توقفت في منتصف الصباح لتناول فطور سريع على الطريق الرئيسي خارج بلدة لوتن. ثم اكملت طريقها باتجاه بدفورد لم تكن قد سافرت على هذا الطريق من قبل والريف سحرها خاصه حين دخلت السهل الممتد حتى كوفنتري. توقفت في محطه وقود خارج كوفنتري لتعبئه الوقود وغسل وجهها في الحمام. وبعد القيام بالاسئله المطلوبه قادت سيارتها الى خارج المدينه رأسا ولم يعد امامها سوى الوصول الى المستشفى ومقابله الدكتور براوننغ المشرف على علاج السيدة أوكيف ومن ثم مقابله مريضتها وابنها ماركوس.لم تستطع منيرفا تحديد مشاعرها حين فتح الدكتور بروننغ باب الغرفه واشار لها ان تتقدمه ... ففي مقعد متحرك قرب السرير رأت امرأة رماديه الشعر والفضول ينعكس من عينيها الرماديتين وابتسامه جاهزة على شفتيها ,,,, لكن الجل المتكئ على الجدار قرب النافذه هو من جذب اهتمام منيرفا للحظات توقف القلب .
منيرفا كانت طويله لكن هذا الرجل اطول منها بكثير له شعر اسود مسرح الى الخلف من جبهه عريضه ... فكه مربع العظم في بنيته العزم والتصميم ,,, كتفاة القويان العريضان يعلوان خصرا نحيلا وساقين طويلين ممتلئتين ملفوفين ببنطلون رمادي يعلوة قميص حرير فاخر. على أي حال لم يكن مظهرة الجسدي جعلها تحس وكأن الهواء ضغط ليخرج من رئتيها بل السبب تلك العينان الزرقاوان العميقتان وهما تجولان عليها بهدوء من رأسها الى قدميها الى ان احست انهما تعريانها بهدوء وثقه كانتا جزء لايتجزء منطبيعته .
- من هذه بحق الشيطان؟
صوته الراعد العميق لم يرجف اعصابها وحسب بل حرك فيها نفورا وعدائيه جعلها تتصلب كراهيه .... وتدخل الدكتور بسرعه:
- هذه الانسه منيرفا فارلاين ,,, ارسلها للعنايه بأمك خالك السيد غرايتنغ ولاشك عندي انها ستعتني جيدا بالسيدة أوكيف .
دفع ماركوس نفسه بعيدا عن الجدار ليقلل المسافه بينهما ..... عرضه وطوله الهائلان دفعا منيرفا ان تتمنى نفسها في أي مكان آخر في تلك اللحظه .
- كنت اظن ان خالي سيرسل لنا ممرضه كبيرة في السن.
ونقل نظرته الشرسه الى الدكتور بروننغ ... لكن منيرفا سارعت لترد:
- انا واثقه ان خالك لم يذكر مسأله العمر هذه. رد بصوت مرتفع حاد : - انت محقه تماما فلو فعل لما كنت الان هنا , أؤكد لك هذا.
تدخلت ايفوري أوكيف: - والان يا ماركوس لاتصدر مثل هذا الضجيج . فأنا واثقه ان الانسه متعبه بعد سفرها الطويل ولايزال امامنا حوالي الساعه للوصول الى المزرعه .
ساد صمت متوتر على الغرفه ثم رفع ماركوس قامته ونظر الى الرجل الواقف الى جانب منيرفا وقال بحدة: قبل ان نخرج من المستشفى اريد التحدث معك على حدة دكتور براوننغ ز
- بكل تاكيد سيد أوكيف
واحست منيرفا بأرتياح كامل حين اصبحت لوحدها مع السيدة أوكيف التي اعتذرت بضحكه براقه : لا تهتمي بأبني انسه فارلاين .... ماركوس فظ احيانا لكن مثل هذا المزاج نادرا ما يدوم طويلا.
لم تكن منيرفا ساعتها مهتمه كثيرا بما سيؤول اليه مستقبلها فيما لو رفض ان تعمل لدى امه فقالت لامه :انا اسفه اذا لم اكن ما تتوقعون سيدة اوكيف.
-لاتكوني سخيفه عزيزتي انا واثقه اننا سنتفق تماما ولاكون صادقه انا مسرورة جدا ان اخي ارسلك بدلا من امراة متجهمه الوجه ..فما كنت سأتحملها .
ابتسمت منيرفا : السيد غرايتنغ مرعب احيانا لكنه رقيق ومتفهم
- اعرف وانا ممتنه لتفكيرة بارسال شخص مثلك . انتهى حديثهما فجأة برجوع ماركوس: جاهزة أمي .
- كنت جاهزة منذ زمن كما لابد ان تعرف
- هناك شئ واحد اريد توضيحه قبل ان نغادر المستشفى انسه فارلاين , اقامتك معنا ستكون لغرض وحيد هو تقديم العون لوالدتي ورعايتها واذا كان لديك ايه فكرة ان تقلبي وجودك الى نوع من العطله فالافضل لك العودة من حيث جئت ....والان.
- صاحت الام بصوت حاد معنف : مارك
- رد على امه بلهجه آمرة : لاتتدخلي امي .... فأنا من سيدفع راتبها ..... ولي الحق في وضع بضع شروط.
حل صمت غاضب متوتر , قالت بعدة منيرفا بقدر ما استطاعت ان تجمع من كبرياء :
- انا افهم تماما سيد اوكيف لانني لست معتادة على اخذ عطلات على حساب احد انا هنا لاعمل وهذا بالضبط ما سأفعله .
هز رأسه بأختصار ثم التقط حقيبه امه وترك منيرفا لتدفع الكرسي المتحرك ... بعد قليل برز الثلاثه صامتين الى الخارج واتجهوا الى سيارة نصف شاحنه مغبرة موحله متوقفه في مكان قريب حيث رفع ماركوس والدته لينقلها من الكرسي الى السيارة ثم طوى الكرسي ووضعه في المؤخرة وسأل :
- اين هي سيارتك؟ الحقي بي وقوديها بسرعه ليس لدي النهار كله.
منتديات ليلاس
ما ان غادرا ا لمدينه حتى قاد ماركوس السيارة بسرعه هائله ... ولكن منيرفا تمكنت من متابعته .... لكن مان استدار الى طريق ترابيه حتى اضطرت الى التأخر وراءة كي لاتختنق من الغبار . عشر دقائق بعد كانت تتسأل ما اذا كان للغبار من اخر . لكن سرعان ما وجدت نفسها تلحق الشاحنه الصغيرة تحت باب مقنطر صغير واسم وندشلتر مكتوب بأحرف سوداء كبيرة على لوحه بيضاء . اوقف ماركوس سيارته في الممر المرصوف امام المنزل بينما تركت منيرفا سيارتها الاوستن تحت شجرة قريبه ثم نزلت لتسرع نحو الشاحنه تعرض المساعدة لكن رجلا وامراة وصلا قبلها الى هناك ومن تعابير وجهها ادركت انهما مسروران بعودة ربه المنزل اليه , ونقلت الكرسي المتحرك من صندوق السيارة بسرعه ثم وضعت السيدة عليها وانتقلت الى الشرفه .قالت السيدة اوكيف حين وصلت منيرفا الى الشرفه :
- دعيني اعرفك هذة تريس الطباخه وهذة ماري التي تشرف على المنزل وما تحتاج اليه .... وهذا كوبر يد ماركوس اليمنى في المزرعه عادة يستطيع القيام بكل ما يلزم المزرعه والمنزل .
التفتت ايفوري اوكيف الى خدمها المخلصين بابتسامه : اريدكم ان تلتقوا بالانسه منيرفا فارلاين .... وهي من ستعتني بي خلال فترة نقاهتي .
كانت تريس اسمن المرأتين اول من ردت : تشرفنا سيدتي.
وحذا الاثنان حذوها ....... وقال ماركوس : لو اعطيت مفاتيح سيارتك لكوبر لاوقفها لك في الكاراج ..... اذهبي ماري مع كوبر وخذي حقائب الانسه الى غرفتها ز
اعطت منيرفا المفاتيح لكوبر ثم استدارت تلحق بماركوس الذي سار امامها الى الداخل. وكادت عيناها تبرزان من محجريهما لما رأته في الداخل . لكنها بصعوبه كبيرة سيطرت على تعابير وجهها .... فوق رأسها ومن السقف المرتفع كانت الثريات الكريستاليه تتدلى ... تحت قدميها وفوق الارض المكسوة بالخشب اللماع كانت السجاجيد الفارسيه تنتشر ..... وقادها ماركوس الى غرفه نوم بها حمام ملحق بها وسمعته يقول لامه:
- حضرت لك جناح الضيوف يا امي ... آمل ان تجدي فيه الراحه الى ان تتمكني من العودة الى غرفتك .
- تفكير صائب منك ماركوس .. اوة كم رائع العودة الى المنزل ثانيه.
- أهناك شئ آخر قد تحتاجينه قبل ان اتركك ؟
- لا يا عزيزي لكن بأمكانك الطلب الى تريس ان تحضر وجبه خفيفه للانسه فارلاين .
- ليس هذا ضروري سيدة اوكيف .
لكن السيدة اشارت لها بالصمت : هراء يا ابنتي ! ماركوسوانا تناولنا بعض الطعام بالمستشفى ولانحس بالجوع.... هل ستكلم تريس يا بني ؟
- سأدبر الامر , واستدار نحو الباب لكن حين بلغه استدار لينظر اليها : على فكرة انسه فارلاين ... غرفتك هي الثانيه الى يسار السلم وهذا الزر الى جانب سرير امي متصل بجرس سيرن في غرفتك اذا احتاجتك خلال الليل , واذا كان هناك ما تريدين معرفته ارجو ان تأتي الي مباشرة . دون انتظار رد استدار الى امه: سأراك لاحقا . تنهدت الام بعد خروجه و قالت :
- أريد الاستلقاء قليلا فرحله العودة اتعبتني . باستخدام ايفوري ساقها السليمه سهلت على منيرفا نقلها الى السرير وبعد تريب الوسائد سألت : هل انت مرتاحه سيدة اوكيف؟
- اجل شكرا لك منيرفا . اسمك جميل والانسه فارلاين اسم طويل ورسمي .
- بامكانك دعوتي بما تشائين سيدة اوكيف
- اظن اني سأحبك عزيزتي ..... اعطني ساعه راحه ارجوك ؟ ثم تعالي بعدها لمساعدتي في الانتقال الى الكرسي والجلوس في الشرفه لتناول الشاي .
- سأعود بعد ساعه سيدة اوكيف. وجدت غرفتها دون تعب ووجدت كذلك ان حقيبتها مفرغه ,,, وسرت لانها اعطيت غرفه لها باب زجاجي مزدوج يوصل الى شرفه علويه, بعد ربع ساعه نزلت الى الطابق السفلي مرتاحه متبردة بعد ان اغتسلت بسرعه في الحمام المشترك في الممر , بعد ان ربطت شعرها العسلي في كعكه فوق رأسها , في غرفه الطعام الرئعه بدات بتناول الطعام وهي تأكل كانت عيناها تتجولان على لوحات تزين الجدران الخشبيه كانت كلها لمناظر طبيعيه ما عدا لوحه لرجل شرس المنظر كان يجلس على ظهر حصان اسود عيناه كانتا ساحرتان قطعتان كنار زرقاء تحت حاجبين سوداوين كثيفين ولا مجال ابد للخطأ في تشابه الانف المرتفع والذقن المربع المصمم دون شك كان هذا والد ماركوس نفس الارتفاع المتعجرف الفخور للرأس ونفس الكتفين العريضين . كانت تصب فنجان شاي اخر حين دخ من تفكر به وسألها بحدة:
- اظن ان امي ترتاح . تصادمت نظراتهما :
- هذا صحيح سيد اوكيف ..... اعلم اني لست كما توقعت لكن......
- حين اتصلت بخالي اوضحت له اني اريد خدمات ممرضه مسنه ولا ادري ماذا دهاه ليرسل شخصا مثلك
- ومالذي في نفسك ضد ان اكون هنا سيد اوكيف ؟
- انت صغيرة للغايه
- انا في الرابعه والعشرين واؤكد لك بالرغم من انني لست ممرضه رسميه انني قادرة على العنايه بوالدتك
- انا لااشك في قدراتك انسه فارلاين لكني اقول اني افضل امراةتقارب سن والدتي
- ربما علي ان اذكرك امرا سيد اوكيف .... ليس هناك الكثير من الممرضات يقبلن مثل هذا العمل ...
- لماذا قبلت بهذا العمل اذن ؟
- لدي اسباب خاصه
- اتهربين من رجل ؟ ام انك تأملين ان تجدي رجلا في هذة المنطقه ؟
لاول مرة في حياتها حبذت رغبه في ان تضرب رجلا..
- انت مخطئ سيد اوكيف .. اباب قبولي بالعمل لا علاقه لها باي رجل حي ....
- صحيح ...؟ عجبا
- اذا اردت معرفه سبب منها اقول لك لان خالك اراد اعطائي فرصه للتفكير باستقالتي من الشركه
- من الصعب علي التصديق ان لاوجود لرجل وراء قرارك المفاجئ بالاستقاله
- حسنا ..... كان هناك رجل..... لكنه مات .........منذ سته اشهر
- جئت الى هنا اذا لتلعقي جراحك ...اذا جاز التعبير
- اذا اردت التفكير هكذا .... اجل
- هنا ليس مركز اعادة التأهيل انسه فارلاين انت هنا للعنايه بامي ... وهذا يجب ان يبقيك مشغوله تماما
- ارجو هذا بكل صدق .... انت بالفعل تكرة فكرة وجودي هنا اليس كذلك ؟
- انه تفكير صائب منك , انت محقه اكرة فكرة وجودك في منزلي فأنا لااتحمل النساء الا على دفعات صغيرة كالدواء المر ... ووجود امراة واحدة معي كان دائما يكفيني
- سأجعل شغلي الشاغل ان ابتعد عن طريقك قدر الامكان والان ارجو ان تعذرني سيد اوكيف
حين وصلت الى الباب ناداها قائلا : انسه فارلاين ارجو ان تتذكري دائما ان تبقي شعرك مرفوعا هكذا طوال الوقت
لم تهتم بالرد عليه لكنها احست بنفخه اجرام وهي تغادر غرفه الطعام .... انه فظ , متعجرف ودون احساس بالمرة انها تكرهه ولا شك ان العاطفه متبادله . لسبب لاتعرفه ولا يمكن ان تتكهن به .
منتديات ليلاس





وتحياتي
اختكم بريق الماس وانشااللة تعجبكم




وانطر الردود...................

بريق الماس 16-05-07 10:52 AM

-2- طفله غير مسؤوله
ذلك المساء حين وضعت السيدة اوكيف في فراشها اعربت لها عن تمنياتها ان تكون سعيدة باقامتها معها ..كانت عينا العجوز تلمعان ببريق دافئ وهي تتحدث الى منيرفا وهذا مالاحظته منذ وصولها وندشلتر
- واضح انك تحبين المزرعه جدا
تنهدت المراة في اوائل الستينات من عمرها برضى : اوة اجل لقد احببتها لحظه وطأتها قدماي وسأبقى على حبها حتى مماتي . اتعلمين ان عائله اوكيف تعيش فيها منذ اربعه اجيال ؟ هزت رأسها نفيا :
- اخشى ان السيد غرايتنغ لم يبلغني الكثير عن تاريخكم.
- اجلسي عزيزتي وسأقص عليك ما شئت . ربتت على الفراغ من السرير الى جانبها حين جلست منيرفا تابعت الكلام : منتديات ليلاس
- حين مات والد زوجي الراحل ورث زوجي و اخاة وندشلتر لكنهما سرعان ما اكتشفا ان من المستحيل ان يتعاونا معا في ادارة المزرعه ... فزوجي عامل نشيطا لا يكل بينما اخاه كان كسولا طائشا لايهتم بشي وهذا الواقع هو الذي دفع الى قسمه المزرعه وكان زوجي المحظوظ احتفظ بقطعه الارض التي تحتوي على المنزل الاصلي وبنى اخاه لنفسه منزلا في ارضه يدعى بيشوب ستون ومنذ تولى ماركوس ادارة المزرعه بعد وفاه ابيه تضاعف حجمها ضعفي الحجم الاصلي .
- ومزرعه بيشوب ستون ؟
- بقيت كما هي من منذ تأسست ....فابن اخي زوجي ستيفن يشابه اباه المسكين ,انه كسول وطائش لكني احبه ولا استطيع ان امنع نفسي من الشفقه عليه , حاول ماركوس مساعدته لكن ستيفن تغاضى عن محاولاته واستمر في الحياه كما هو .
تراخى رأس العجوز الى الوسائد واغمضت عينيها فقالت منيرفا : حاولي ان تنامي سيدة اوكيف.و تمنت لها ليله سعيدة وغادرت الغرفه لكنها سرعان ما كادت ان تصطدم بماركوس في الممر الخارجي , طوله الفارع وعرض كتفيه كانا كافيين لجعل اعصابها تتوتر .... وسألها بصوته الخشن :
- هل نامت امي؟
- ليس بعد سيد اوكيف , بامكانك الدخول لكن لاتبقيها مستيقظه كثيرا فهي تحتاج للراحه
لسبب مجهول اقلقها ان يكرهها هذا الرجل لقد جاءت الى هنا لعمل محدد ... وحين تنتهي مهمتها سترحل .... خلال ساعات قليله اكتشفت عوامل محددة في شخصيتها صدمتها ... ثقتها الهادئه بنفسها سالت في صحوة غضب لم تكن لتحلم انها قادرة على الاحساس به , هذا الغضب كاد يدفعها الى عنف كانت متأكدة انه غريب عليها ... واستدارت في فراشها لتطفئ المصباح القريب .
غرفه الافطار كانت واسعه مشمسه ولم تستطع منيرفا الا ان تعجب بالطاوله الخشبيه الصفراء واخذت تتلمس سطحها الصقيل باصابعها لكنها سرعان ما رفعت وجهها لترى ماركوس يراقبها من تحت حاجبيب سوداوين كثيفين مقطبين فقالت معلقه بصدق وهي تخفض يديها الى حجرها تحت الطاوله : لديك اثاث رائع في منزلك .
لكن ردة لم يتركها تشعر بالراحه اذا قال ساخرا : كلها قطع منتقاة و غاليه الثمن , جمعت عبر الازمان .
قالت ايفوري اوكيف شارحه : والد زوجي استورد عدة قطع من اوروبا في السنوات التي كانت فيها تجارة الخيول مزدهرة .... هذة الطاوله مثلا اشتراها منذ اربعين سنه حين كنت واياه في شهر العسل
- لا يستطيع احد التصديق انها قديمه هكذا
رد ماركوس ساخرا مرة اخرى : هذا لان والدتي تعتني بكل قطعه من الاثاث و كأنها الكنز الثمين
ردت ايفوري وكأنها تدافع عن نفسها : هذا لاني احب الخشب .. أي نوع منه
امتدت يد ماركوس الضخمه لتمسك يد امه : اعرف هذا يا امي , ولسؤ الحظ لا يشاركك الكثيرين حبك لما تقدمه الطبيعه .
ابتسم ابتسامه لامه فعلت الاعاجيب في منيرفا .... القساوة المتحجرة في عينيه استبدلت بدفئ حنون لكن التحول هذا كان قصيرا ورفضت ان تفكر بما قد يحدث لها لو قرر ان يبتسم لها هكذا يوما ما .
من كرسيها المتحرك اخذت ايفوري تصدر التعليمات الى الخدم و تتفقد المؤن ثم راقبتها وهي تديرالكرسي نحو الشرفه كي تطل على الحدائق و الحقول وراءها ولم تستطع منيرفا الا ان تحسدها على هذة الجنه التي تدعوها بيتها . وصل ماركوس من عمله في المزرعه في الوقت الذي كان الخدم يقدمون الشاي فيه وطقطقت كرسي الخيزران تحت ثقل جسمه وهو يجلس على مسافه غريبه من منيرفا وصب لهما الشاي ولنفسه ثم جلست تصغي لحديثه مع امه لكن حديثهم توقف لوصول سيارة بيضاء رياضيه وقفزت فتاة صغيرة لها شعر اسود طويل وجسد انيق جميل الحنايا من السيارة لتسير بخفه فوق السلم الحجري نحوهما , كانت في العشرين من عمرها تقريبا وعيناها بلون بني فاتح و فمها الاحمر الشهي منفرج بابتسامه كانت موجهه لماركوس فقط الذي جلس يراقبها بابتسامه خفيفه .
- يبدو اني وصلت في الوقت المناسب لشرب الشاي , وجذبت كرسيا لتجلس بجانب ماركوس .... ثم توجه نظرها الى ايفوري : رائع ان اجدك في منزلك سيدة اوكيف
لكن منيرفا احست بشئ من عدم الصدق في صوتها واجابت السيدة :
- شكرا لك لويزا ... اقدم لك الانسه فارلاين , منيرفا هذة لويزا ماكجيل , مزرعه والدها لا تبعد كثيرا من هنا .
تبادلت الفتاتان التعارف بادب ثم قالت لويزا :
- اعذرني ماركوس ان كنت مخطئه كنت اظن انك طلبت خدمه ممرضه مسنه .
التوى فم ماركوس ساخرا وجالت عيناة الزرقاء فوق منيرفا وهو يقول :
- وذا ما كنت اظنه تماما لكن خالي قرر العكس . قاطعته امه بحدة:
- وانا مسرورة بهذا
خلال الصمت الذي تلا احست منيرفا بنوع من العداء بين الفتاة و المراة ... سرعان ما التفتت لويزا اليها مبتسمه : عذرا انسه فارلاين لم اكن اقصد ان اكون فظه
- لم يزعجني هذا انسه ماكجيل ,,, فانا اعي تماما واقع اني لست كما كان يأمل السيد اوكيف ان اكون
لاحظت لويزاء نظرة العداء التي اطلقها ماركوس نحو منيرفا فشدت انتباهه بسرعه و سهوله : حبيبي هل كنت جلفا مع الانسه فارلاين ؟
وقف فجأة وقال : اشربي الشاي .. لدي شئ اريك اياة
بوزت لويزا بشكل جميل : انت مستبد ماركوس ولست ادري لماذا اتحملك
رد باقتضاب حاد : قادمه ام لا ؟
وابتعد الى السلم الموصل الى الممر الخارجي , بسرعه ابتلعت لويزا ما تبقى شايها ووقفت : انا قادمه .. اراكما لاحقا . وسارعت لتتعلق بذراع ماركوس ويختفيان وراء المنزل . فقالت منيرفا : انها جميله
- ومغرورة ... فأنا اعرفها منذ كانت في السادسه من عمرها ولا استطيع ان اقول اني احببتها يوما
- لكن ولدك يبدو مولعا بها
انها الفتاة الوحيدة التي تمكن من التساهل معها منذ....صمتت ايفوري فجأة وهزت رأسها الرمادي : صبي لي فنجان شاي اخر ولنتحدث عن امور سارة .
لويزا ماكجيل الفتاة الوحيدة التي تساهل معها منذ ... منذ ماذا ؟ ... عدة احتمالات تصاعدت الى راس منيرفا لكنها قررت اخيرا ان الامر لايعنيها . بعد ظهر اليوم وصل زائرن اخران وقدمت منيرفا الى كاتلين اوكيف وابنها ستيفن , كان ستيفن طويى نحيى اسمر البشرة وفي عينيه الرماديتين نظرة جوع كانت تلاحق منيرفا كيفما استدارت ... بدايه لم تكن تدري اتشعر بلاطراء ام بالحرج لكنها قررت اخيرا على تجاهله قدر الامكان . خلال تناول الشاي جذب كرسيه مقتربا منها :
- اخبريني منيرفا هل قمت سابقا في مزرعه مواشي ؟
- لا ابدا
- ولا اظنك بعد قد تمكنت من التجول فيها ؟
- لا .... لم يتح لي الفرصه بعد
- يجب ان تطلبي من ماركوس ان يريك المزرعه فليس هناك أي شي عن الخيول والمواشي لا يمكنه من اخبارك به
- انا لن احلم ابدا ان اتطفل على وقت السيد اوكيف هكذا , اضافه الى هذا ..... انا مشغوله جدا
- بكل تأكيد لديك وقت لنفسك خلال النهار ؟
- يبدو انك نسيت سيد اوكيف اني وصلت البارحه فقط
- اجل نسيت .... وسيشرفني ان تناديني ستيفن .. وفري السيد اوكيف لماركوس
رفعت نظرها فجأة لترى ان ماركوس يرمقها بعدائيه ولسبب لا تعرفه ابتسمت للرجل الجالس بجانبها بدفء اكثر مما كانت تنويه : شكرا ستيفن . تشجع ستيفن ليقول : ارجو ان تقبلي دعوتي في الذهاب معي الى بيشوب ستون في يوم قريب ؟
ترددت لكن لوقت قصير : سأحب ذلك
فيما بعد ذلك المساء وحين تركت منيرفا السيدة اوكيف مرتاحه في فراشها تابعت ماركوس في الممر خارج غرفه امه لكنه بدلا من ان يفسح لها الطريق اوقفها : هل وجدت ابن عمي مسليا ؟
- وجدته ودود و مؤدب
- ستيفن ودود ومؤدب نحو أي شئ يرتدي تنورة , ويجب ان احذرك مع هذا انع لايعتمد عليه وليس ذلك اللقطه الماليه
تصلبت منيرفا على الفور واحست ببرودة تجتاحها : شكرا للتحذير لكنه غير ضروري .
سخر منها : اتظنين هذا ؟
- لا اظن هذا فقط ... بل متأكدة منه
- انت اذا تأملين في اصطياد سمكه اكبر .... هه؟
- مالذي يجعلك متأكد هكذا سيد اوكيف , بانني اسعى الى اصطياد رجل لنفسي ؟
- اصطياد احمق مسكين وتعليقه بحبل هو اساس وجود النساء ........
- لك رأي سئ بالنساء عموما سيد اوكيف ام ان هذا رايك بي لوحدي؟
- كل النساء سواء ..... يظنون انهن حين ينشبن مخالبهن في رجل يستطعن فعل ما يشأن فيه
- وهل اوصلتك الانسه ماكجيل الى درجه التي تفعل بك فيها ما تشاء
ساد صمت متوتر ومتفجر تركها متساؤل عما اذا كانت تمادت اكثر من اللازم , ثم قال ببرود : أرجوك اتركي لويزا خارج نقاشنا انسه فارلاين
- وهل لي ان افهم ان رايك الضيع بالنساء يستثنيها ؟
- لويزاء فتاة مميزة جدا
- هذا ما يبدوا
ارتسم شبح ابتسامه على شفتيه : هل استشف السخريه في صوتك انسه فارلاين ؟
ردت ببرود : لم تكن السخريه في نيتي سيد اوكيف .... والان لو تسمح اريد الصعود الى غرفتي
بدا لها للحظات انه سيتجاهل طلبها لكنه تنحى جانبا فصعدت الى السلم بسرعه لكنها كانت تحس بعينيه تحرقان ظهرها الى ان ابتعد عن انظارة .. وادركت ان من المستحيل تجنب شخص مثله وهي تعيش تحت سقف واحد معه والسماء وحدها تعلم كيف ستتمكن من تحمله في الاسابيع القادمه . بعد تاكدها من راحه مريضتها وحصولها على كل ما تريد في الصباح الباكر خرجت منيرفا وبناء على الحاح ايفوري تتمشى نحو الحظائر حيث وجدت كوبر يتفحص اكواما من رزم عشبه الغصه المخصصه للعلف .... رفع قبعته العريضه عن راسه حين تقدمت اليه :منتديات ليلاس
- صباح الخير انسه
- صباح الخير كوبر
- لماذا لايوجد سوى ثورين في الحظيرة ؟
- اخرجهم الرعاه الى الحقول انسه ..... انه موسم التزاوج ... في هذا الوقت يكون الثور مؤذيا اذا حوصر بالسياج , قد تنشب بين الذكور معارك يمكن ان يقتل فيها واحد او اكثر ..... لذلك نتركها لوحدها في الحقول وهذان بقرة وثور وليسا ثورين
- وهل هي مؤذيه الى هذة الدرجه ؟
- آنستي لقد شاهدت في ايامي ثورا يمزق امعاء رجل .... لذلك يجب ان تبتعدي عن امثاله ايام التزاوج فهو خطير
تحول اهتمام منيرفا الى الى الثور و البقرة داخل الحظيرة . البقرة كانت مخفوضه الراس ترعى وبدت انها تحاول لفت انتباة الثور الذي استجاب بسرعه وتقدم وهو يخور لكنها كمعظم الاناث اظهرت عدم الاهتمام وابتعدت عنه فاسرع خلفها .
هب هواء خفيف بارد وقبل ان تستطيع شيئا طار الشال عن كتفيها ودفعه الهواء داخل الحظيرة ولو كان أي شال اخر لما اهتمت لكنه كان اخر هديه من غاي قبل موته ولا يمكنها تركه ليتمزق تحت اقدام المواشي . كان الحيوانان عند مؤخرة الحظيرة وبحساب بسيط للمسافه قررت ان من السهل استعادة الشال و العودة الى البوابه ودخلت .... لكن الثور كان سريعا في رؤيه الشال الملون الملقى على الارض فرفع راسه متوتر يراقبه ولكن الوقت كان قد فات لمنيرفا لتتراجع وقررت انها لا تزال قادرة على استعادته
- انسه ! انسه منيرفا اخرجي بسرعه
كان كوبر يصيح من مسافه عنها لكنها تجاهلته عمدا واسرعت الى الشال والتقطته عن العشب .... لا يمكن ان يكون الثور لم يشاهدها بعد فتقدم منها مهددا رافعا اذنيه ضاربا الارض بحوافرة سرعته كانت لاتصدق وشلها الخوف ,,,, وقفت هناك دون حراك تواجه الثور المنقض وشالها الملون بيدها وقلبها يعلو حتى يصل الى حلقها
- اركضي يا انسه ...... اركضي
صوت كوبر المرتفع الحاد حرك اطرافها فنظرت نظرة اخيرة الى الثور ثم ركضت وكأن الشيطان بنفسه يجري بأعقابها ثم وجدت كوبر امامها وبيدة غصن شجرة كبيرة يلوح به في وجه الثور
- قفي خلفي انسه ! قفي خلفي
احست بضجيج اذنيه وللحظات ظنت انه سيغمى عليها لكنها فعلت ما قاله لها وباعجوبه اوقف الثور عند حدة بتلويح الغصن بوجهه بينما اخذ يتراجع و يدفعها خلفه نحو الامان وعلمت انها واجهت الموت لبضع لحظات بسبب عملها الارعن ...... لكنها واجهت نوعا اخر من الموت حين قبضت يد ضخمه على ذراعها وشدتها جانبا وصاح ماركوس راعدا : تأكد من اقفال الباب بأحكام يا كوبر
دون انتظار تنفيذ اوامرة قاد منيرفا بخشونه نحو شجرة بعيده قليلا وما ان اصبحت تحت فيئها حتى اوقفها بحده وادارها نحوة :
- ماذا كنت تفعلين بحق الشيطان ؟
- انا اسفه ....... لكنني .... استطيع التفسير ........
- انا منتظر!
مرتجفه من راسها حتى اخمص قدميها قالت : طار الشال عن عنقي الى الحظيرة والحيوانان كانا يرعيان بعيدا ففكرت ان من الامان التسلل بسرعه لاستعيدة. تفسيرها وقد اصبح كلاما بدا لها سخيفا ولابد انه فكر بهذا ايضا فنظر اليها باحتقار : اذن ظننت نفسك قادرة على التفوق على سرعه الثور التي تصل الى اكثر من اربعين كيلو متر في الساعه ؟
- لم افكر بهذا....انا اسفه
- وما هو المهم في هذا الشال على أي حال ؟
- انه ........ هديه
امسك بكلتا ذراعيها واخذ يهزها حتى احست ان عنقها سينكسر و صاح: اتدركين ان عاطفتك الغبيه كادت تكلفك حياتك ؟
ردت بصعوبه : انت ........ انت تؤذيني
عضت شفتيها لتمنع نفسها من البكاء فتركها فورا بقوة ارسلتها الى الخلف تتعثر حتى اصطدمت بجذع الشجرة وصاح آمرا : ارجعي الى المنزل ...... واذا كنت ستتصرفين كطفله غير مسؤوله اقترح عليك ان تبقي بعيدة عن الحظائر في المستقبل .
احست انها بلهاء تماما لكنها تعلقت بم تبقى من كرامتها و شجاعتها المشتته فسارت منتصبه نحو المنزل تحس ان عينيه الحارقتين اللامعتين المحتقرتين تلحقان بها في كل خطوة متعثرة تخطوها

بريق الماس 16-05-07 11:02 AM

-3-وانكشف السر
نظرة واحدة من ايفوري اوكيف تصرخ قلقا : بحق السماء يا طفلتي ... ما الذي حدث ؟
اخبرتها منيرفا ما حدث وأكملت : لم استطع ترك الشال انه آخر هديه من غاي قبل موته
- ومن هو غاي ؟
- كان خطيبي
هزت ايفوري رأسها متفهمه : افهمك لكن لاتخاطري بحياتك هكذا مرة اخرى .... يا آلهي .... لابد ان ماركوس غاضب جدا
رد صوت راعد عميق : بل كنت اكثر من غاضب امي .... تحولت الى مجرم !حين افكر بما كان سيحدث لها اتمنى ان اهزها ثانيه حتى الموت
صاحت امه مؤنبه : ماركوس ... انت لم تفعل ....؟
- كوني شاكرة اني لم اخنقها
- ماركوس
قاطعت منيرفا الحديث : انا واعيه تماما لمدى غبائي في دخول الحظيرة سيد اوكيف واعدك ان لايحدث هذا مرة ثانيه
- وما الذي تملكك لتخاطري بحياتك في سبيل قطعه حرير سخيفه ؟
ردت ايفوري قبل ان تتمكن منيرفا من الرد : انه اخر هديه من خطيبها الراحل. ساد صمت شكوكي ثم مرت نظرة غضب على ملامح وجهه وهو يقول : حسنا امي ... كادت تلحق الى حيث سبقها
شحب وجه منيرفا الما وقالت متجهمه : سأصعد الى غرفتي قبل موعد الشاي .......... لو سمحتما
تلك الليله كانت دافئه عطرة والسماء مرصعه بالنجوم ومنيرفا تحس بالراحه في حمى غرفتها لكنها بعد الحمام احست ببعض الاضطراب فدفعت الباب الزجاجي لتخرج الى الشرفه مطلقه تنهيده صغيرة ...
- انها ليله رائعه اليس كذلك ؟
الصوت الاجش كان يصدر من وراءها فاجفلت مستديرة لتواجه شكلا معتما مستندا الى الجدار وراءها ....... منذ متى وهو هنا؟ وماذا سيظن بها وهي على الشرفه بثياب النوم حافيه القدمين؟ وتابع ساخرا :
- هل فقدت لسانك انسه فارلاين ؟
- لا .... كنت مندهشه من لكلامك معي بطريقه متمدنه هكذا سيد اوكيف
ارتجاف غريب احست به في صدرها حين خطا الى النور المنبعث من غرفه نومها .... ورد ساخرا : انا دائما متمدن ..ماعدا حين اغضب
كادت تقفز فزعا حين لامست اصابعه بشرة ذراعها تحت كم الروب القصير فسألها بنعومه : هل انا من صنع بك هذا؟
- تظهر علي الكدمات بسرعه
- يجب ان اتذكر هذا مستقبلا
صوته بد لها غريبا ... لكن غرابته لاتقارن بالمشاعر التي اثارتها لمسته الشبيهه بالمداعبه داخلها , نبضاتها قفزت بجنون فابتعدت عنه تقول بحدة : عمت مساء سيد اوكيف
- لقد اتصل الدكتور براوننغ .... وهو قادم في الغد ليرى والدتي
اوقفها صوته وهي على وشك العودة الى غرفتها اليه , تختبر مرة اخرى نفس الرد فعل العنيف لمجرد رؤيتها مظهرة الجسدي الذي يذكرها باول مرة رأته فيها بالمستشفى وقالت ببرود : شكرا لابلاغي
رد باقتضاب متسرع : عمت مساء انسه فارلاين
وتركها قبل ان تتمكن من الرد عليه .سمعت منيرفا صوت سيارة الدكتور بروننغ تدخل الطريق الموصل الى المنزل بعد الساعه الثامنه بقليل من الصباح التالي .... تركت ايفوري اوكيف مرتديه ثيابها مستريحه في فراشها وخرجت الى الشرفه السفلى الموصله الى الخارج لتجد ماركوس قد سبقها وقال مقطبا :
- يبدو ان الطبيب قد جاء بشخص اخر
امسكت منيرفا بانفاسها دهشه حين شاهدت الرجل الطويل الرشيق في اوائل الثلاثين من عمرة ينزل من السيارة .... ريك برايل لم يتغير كثيرا خلال السنوات صحيح ان شعرة الاسود كان اقصر مما مضى لكن وجهه الاسمر كان وسيما كما تذكره .... ورفع راسه فجأة فلمعت الدهشه على وجهه حين التقت عيونهما .
- منيرفا ! وقفز السلم نحوهما اسنانه البيضاء تلمع واحتضنها بقوة ,,, لعلمها ان الرجلين شهدا ما حصل احمر وجهها بشدة وتمتمت باستيحاء :
- مرحبا بك ريك
ضحك لها : لم اتصور اننا سنلتقي ثانيه وحق السماء .... وليس هنا بكل تأكيد
سأل ماركوس دون ضرورة : ايعرف احدكما الاخر ؟
- منيرفا وانا نعرف بعضنا من ايام الدراسه .... هي اتجهت الى العلوم التجاريه وانا الى الطب ..... اليس هذا صحيح حبيبتي ؟
ووضع ذراعه بكل عفويه على كتفيها .... كانت تعرف ان حبيبتي لاتعني شئ الى ريك لكن تلك الكلمه لماركوس لها حجمها فضاقت عينيه ..... واسرعت منيرفا الى التمسك بالفرصه فقالت :
- لاتفضح كل أسرارنا ريك
- ضمها قليلا قبل ان يتركها : لابد ان اقول اني مسرور لرؤيتك ثانيه
قال ماركوس متجرأ : ربما تتفضلان بالدخول , امي تنتظر
اشار الدكتور الى ريك ان يلحق به وبطريقه ما كانت منيرفا الاخيرة وعينا ماركوس تكادان ان تمزقا ظهرها لدرجه ان بشرتها اقشعرت , وتفحص الطبيبان ايفوري بدقه واعطيا تعليمات بان يسمح لها بالحركه اكثر ووافق الدكتور براوننغ على رأي ريك بأن تستخدم العكازات ... واتفق ان ماركوس يحضر العكازين في اليوم التالي والجميع يشرب الشاي وبأنشغال الدكتور بالحديث مع ماركوس و امه انتحى ريك بمنيرفا الى الحديقه يتحدثان لوحدهما .
- منذ متى وانت هنا ؟
- سيمر اسبوعان بحلول يوم الاثنين
- ظننتك تزوجت من غاي فما الذي غير رأيك ؟
لم تتصورة ان يكون قد عرف بموت غاي صديقه القديم من ايام الدراسه معهما .... فردت عليه :غاي توفي منذ سبعه اشهر تقريبا
بدا الحزن في عينيه : آنا اسف جدا منيرفا ... لم اكن اعرف , ما الذي حدث ؟
- لابد انك تذكر هوسه بالطيران
- اذكر .... كان يمضي كل لحظات فراغه بالطيران ... هل وقعت به الطائرة ؟
- تجاوز المدرج لسبب مجهول واصطدم بالاشجار وانفجر خزان الوقود على الفور
- اكنت موجودة ساعتها ؟
- اجل, كنت اتفرج عليه . ايمكن ان نتحدث عن امر اخر .
- موافق
- الم تتزوج بعد
- لم تتح لي الفرصه ... وانوي استغلال حريتي جيدا قبل ان اضع الرباط على عنقي
- يبدو ان الدكتور براوننغ يستعد للرحيل
- اتتناولين معي العشاء يوما ؟
- اخشى ان لااستطيع وعدك بشئ . فانا مضطرة بالبقاء قرب السيدة اوكيف ... وانت تفهم هذا اليس كذلك؟
- ستجدين رقم هاتفي في الدليل ..... اتصلي بي اذا حصلت على وقت فراغ وسأفكر فورا بشئ يسلينا . احمر وجهها وهي ترد :
- اتصور تماما ماهذا الشئ الذي يسلينا
- لكنني دوما كنت اتصرف بوقار معك
- هذا لانني اعرفك جيدا , وكنت تعرف بحبي لغاي
- لسؤ الحظ هذا صحيح , اراك فيما بعد حبيبتي .
وغمز لها وهو يصعد الى السيارة مع الدكتور برواننغ .... حين اختفت ... استدار ماركوس يواجه منيرفا بنظرة العداء البارد التي اصبحت مألوفه لها : بمعرفتي بسمعه ريك مع النساء اظنكما كنتما عاشقين يوما؟
كان اول ردة فعل لها اظهار الغضب لكنها غيرت رأيها ببرود :منتديات ليلاس
- بأمكانك الظن بما تشاء .
- ما تفعلينه وقت الفراغ انسه فارلاين لا يعنيني ... شريطه الا تهملي امي .
- ليس من عادتي اهمال واجباتي سيد اوكيف ...وشؤوني الخاصه لها المنزله الثانيه عادة
- انا سعيد لسماع هذا
واتجه عكس الاتجاه الذي تسير فيه لتصل وتنضم الى ايفوري اوكيف التي قالت بخبث : كنت آمل ان تتحسن علاقتك مع ولدي مع مرور الايام .. لكن يبدو ان املي ذهب سدى
- لاتجعلي هذا يقلقك سيدة اوكيف
تفرست العجوز بها وقالت : الى أي مدى تعرفين ريك برايل ؟
-عرفته منذ كنا معا في الدراسه لكننا افترقنا في الجامعات وفقدنا اثر بعضنا لاكثر من اربع سنوات .
- اكان مميزا بالنسبه لك ؟
- ليس كما تعنين سيدة اوكيف . كان مجرد صديق مميز ليس الا
اخفضت ايفوري برأسها تقر بذنبها :
- اعتقد انك تظنيني عجوز متطفله
- بل اظنك امراة رائعه ودافئه و تهتم بمن حولها وهذة ميزة تعجبني
لم تشاهد منيرفا ماركوس حتى وقت الغداء.. حيث تجاهل وجودها تماما وهو يتحدث الى والدته .... اخيرا قالت ايفوري : انا ذاهبه الى غرفتي
فوقفت منيرفا لترافقها , حين تركتها وخرجت الى الشرفه لم يكن ماركوس موجودا , وما هي الادقائق حتى كان ستيفن ينزل من سيارته متقدما اليها ..... فرحبت به :
- نهارك سعيد ستيفن ... اخشى ان السيدة اوكيف نائمه الان .....
- لكنني جئت اراك انت منيرفا , فانا في طريقي الى البلدة وفكرت انك قد ترغبين بمرافقتي .
- آسفه .... لااستطيع هذا
- لابد ان زوجه عمي ايفوري تبقيك مقيدة الى كسيها المتحرك .... اليس كذلك ؟
- الامر ليس هكذا ستيفن ... فالى ان تصبح قادرة على الحركه لوحدها سأبقى قريبه منها حين تحتاجني
- اجل ... طبعا ....ز اعرف هذا , اتريدين شيئا من البلدة ؟
- قد يمكنك ان توفر المسافه على السيد اوكيف وتأتي بالعكاز لامه من المستشفى
- رد بخشونه : لن افعل هذا وحياتك
نظرت اليه بدهشه : لماذا لاتحب ابن عمك ؟
-لانني لا احب المتعجرفين اللذين يظنون انهم افضل من غيرهم . لقد فكر مرة انه قادر على التأمر على مزرعتي ولكنه كان مخطئا . ثم امسك بيدها قائلا : ستاتين يوما الى مزرعتي .. الن تفعلي ؟
ابتسمت له : سأفعل يوما .
- سأتطلع الى ذلك اليوم اذن ..... وداعا الان .
لوح لها بيدة وصعد الى السيارة فرفعت يدها تلوح لكن سرعان ما وقعت يدها الى جانبها حين سمعت صوتا وراءها يقول :منتديات ليلاس
- مسكين ستيفن .. يجب ان يحذرة احد انه يضيع وقته
استدارت لترد عليه بنفس السخريه :
- لن افعل هذا لو كنت مكانك سيد اوكيف ... فقد تفسد بدايه صداقه جميله
سخر بازدراء : صداقه ... هذا ما تسمون به علاقه حميميه هذة الايام ؟ يا الهي كم كنت محقا ! النساء من صنع الشيطان نفسه ! تبادلا نظرات قاسيه غاضبه بالاضافه الى شئ لم تستطع تحديدة وما هي الالحظات حتى ارتخت اساريرة حين وصلت الفتاة السوداء الشعر في سيارتها , وصاح صوتها الحاد : ماركوس حبيبي ! كم اشتقت لك !
نظر بابتسامه الى لويزا و سأل : هل اشتقت لي فعلا ؟
قالت لها لويزا : مرحبا انسه فارلاين .... لقد صادفت ستيفن وانا قادمة الى هنا .... هل اصبح زائرا دائما الى هنا ؟
رد ماركوس قبل ان ترد منيرفا : ليس بعد ... فهو لايزال يأمل ان تسمح له الانسه بأن يصبح احد ..... اصدقائها المقربين
تسألت لويزا بخبث : حقا ؟ لكنني لا اعرف سبب رغبه أي كان في صداقه ستيفن .... ايمكن ان تفكر بسبب ماركوس ؟
رمى ماركوس الكرة في ملعب منيرفا بسخريه : ربما افضل من يرد على هذا السؤال هو الانسه فارلاين نفسها .
ردت منيرفا ببرود قاتل : لست مدينه لاحد لاي تفسير عن تصرفاتي مع احد ... واذا كنت قد اسئت فهم تصرفاتي سيد اوكيف , فلا ذنب لي بذلك لكنني لن اسمح لاحد ان يسخر مني ولا داعي للتعليق بلؤم على مقابلتين بريئتين بيني وبين ابن عمك .
استدارت على اعقابها لتدخل المنزل لكن صوت ماركوس الغاضب أوقفها : كان هذا عرضا رائعا انسه فارلاين .. لم اكن اعلم ان التمثيل احد مواهبك .
وقفت منيرفا كأنها حجر بينما ارتفعت حمرة الغضب و الاذلال الى وجنتيها .... كان يمكن ان تتسامح بكلامه لولا ضحكه لويزا المرتفعه التي مزقت اعصابها . فأكملت طريقها وقد تفجرت الدموع من عينيها ... انها تعرف هذا الرجل منذ اسبوعين تقريبا فلماذا تتألم هكذا حين يعاملها بازدراء وعدائيه .
في الصباح الباكر وحين كانت نتيرف تدلك ساق ايفوري وتساعدها في رياضتها المعتادة سألتها ايفوري فجأة :
- اخبريني عن خطيبك , اكنت تحبينه ؟
اجفلت للسؤال و ترددت ثم قالت : لقد وجدت فيه كل ما كنت اريدة من رجل ,
- لكن هذا لايجيب على سؤالي
- اجل .... احببته كثيرا
احست فجأة انها انما تشير الى شئ لم يكن موجودا في الاصل وتساءلت عن السبب .... وسمعت السيدة تقول : ستتعلمين ان تحبي مرة ثانيه .
هزت منيرفا رأسها بأسى : لا اظن هذا
- اوة .... بالطبع ستتعلمين ربما سيكون نوع اخر من الحب لكنك ستتعلمين كيف تحبين من جديد
ابتسمت منيرفا بقلق : كم احب ان افكر بامكانيه حدوث ذلك
- اتمنى ان يجد ماركوس فتاة طيبه يحبها , فتاة تعيد له ثقته بالنساء . لقد ازداد قساوة على مر السنين ... وهو الان في الخامسه والثلاثين ولم يعد شابا
- اكان هناك احد في حياته ؟
- اجل ... حين كان في مطلع العشرينات ... كانت فتاة جميله واظنه كان على وشك الزواج منها حين اكتشف انه واحد من عدة رجال في حياتها , وهذا ما انهى ثقته بالنساء ولقد اصبح الان اعزبا مستديما فظا جلفا
اشعاع من التفهم رفع الظلال عن قلب منيرفا ... لكن لمجرد لحظه ثم قالت : يبدوا انه متعلق بلويزا ماكجيل
توترت ملامح ايفوري : اعرف هذا ... اخشى ان بامكانك مساعدتي على ارتداء ملابسي الان لاجرب العكازين .
بدا صوتها صارما كصوت ابنها لكن منيرفا سجلت لمحه تعاسه في تصرفاتها وتساءلت عن السبب ولكن ليس من شأنها ان تتدخل بشؤون الاخرين , خاصه من تعمل لهم وتركت الامر على ما هو عليه

بريق الماس 17-05-07 10:54 PM

[[B]COLOR="Olive"][SIZE="4"]-4- لماذا كل هذة المرارة
كان يوما باردا ملئ بالضباب مع رعد بالمطر . الجبال كانت محجوبه بالسحب الكثيفه وحتى الوقت التي قدمت فيه ماري الشاي كان المطر ينهمر بالخارج . ماركوس لم يشاركهما الشاي كالمعتاد فقد كان مشغولا باصلاح التراكتور في احد المخازن حول المنزل .... ولم يظهر سوى وقت الغداء ثم غادر فورا يتمتم شيئا عن اقراص التروس المسننه في المحرك .حين صحا الجو فيما بعد ذلك اليوم خرجت منيرفا لتتمشى سائرة دون هدى نحو المخازن المحيطه بالمنزل .... كان هناك باب موارب دفعها الفضول الى الدخول لكن قلبها كاد يخرج من حنجرتها حين شاهدت ماركوس هناك يتفحص كومه من الصوف الابيض غطاها فورا حين احس بوجودها , كتفاة تصلبا قليلا كأنه غضب لكن ابتسامه كانت مرسومه على فمه حين سألها : اكنت تبحثين عني ؟
احست بنبض مجنون يرتعش في منتصف عنقها : لا ... كنت اتمشى ..... ورأيت الباب مفتوحا ..... فاحسست بالفضول
منتديات ليلاس
- دعيني اذن اتبع فضولك , هذة غرف الفرز هذا اذا كنت لم تتكهني بعد ... واذا كنت مهتمه سأريك اياها .
احست انها دخيله وتمن ان تعود من حيث اتت , لكن عيناه المتفرستان التقتا عينيها حين لم تجد فيهما سخريه قررت ان لا تتقاضى عن يد الصداقه التي مدها اليها . و اشار لها نحو طاوله عريضه مليئه بأكوام من الصوف المغطاة ..... كان بينها اكوام بيضاء ناصعه واخرى يشوبها الاحمرار او السواد كل ها مكومه بانتظام .
- كما ترين حين يتم قص صوف الخروف نأتي بها الى هنا لنفرزها الى ابواب مختلفه متنوعه منها للنسيج ومنها لاستخدامات اخرى ... ثم نلفها برزم لنرسلها الى الشركات الشاريه وطبعا الصوف الابيض هو الاكثر رواجا من غيرة لاستخدامه في النسيج وهو المطلوب في مختلف بلدان اوروبا و العالم ... لكننا نرسلها الى مصانع مدينه ليدز الشهيرة في هذا المضمار منذ القرن الرابع عشر.
لمحت ممرا ضيقا بين سياجين من القضبان الحديديه يتدلى فوقه خطافات معلقه بسلاسل : وما هذه ؟
تقدم ليمسك احد الخطافات بيدة : هنا نسوق الماشيه , ندخل الابقار لتدمغ وتوزن قبل ارسالها الى السوق اما الخراف فتدخل الى هنا حيث تعلق قوائمها بهذة الخطافات ويتم جز صوفها طبعا خلال موسم معين .
كانت منيرفا وهو يتكلم لاتنظر الى السلاسل و الخطافات بل كان نظرها مثبتا على اليدين القويتين القادرتين .... ولسبب مجهول لها اخذت تتذكر الاحساس الذي اثارته هاتين اليدين فيها حين لامستاها فتوترت اعصابها
- يجب ان اعود الان
- هناك شيء اخر اريدك ان تريه
امسك بذراعها بقبضه قويه وهو يعيد الخطاف الى مكانه ثم اخرجها من المخزن الى اخر حيث وجدت رزمات من الصوف على شكل مكبات فوق بعضها البعض : هذة انتهت بالامس وفي انتظار وصول الشاحنات لاخذها . فقالت بقلق : شكرا على تجوالك بي وما شرحته لي .
- هل وجدت الامر مثيرا للاهتمام ؟
- كثيرا ... يجب ان اذهب الان
تراجعت عنه مضطربه لكن كعب حذائها اصطدم بشيء ما ففقدت توازنها وامتدت يدان قويتان تمسكان بها وفي لحظه كانت تصطدم بصدرة الصلب ليستغل الفرصة ويضمها اليه بشدة .
الصدمه شلت تفكيرها ومنعتها من أي رد فعل ثم استولى عليها احساس غريب سلبها كل تفكير بالمقاومه وجعلها ضعيفه مطواعه بين يديه .. لم تشعر بمثل هذا بين ذراعي رجل من قبل ومع ان عقلها الباطن كان يحذرها مما يحصل الا ان ذراعيها استجابتا دون ارادة منها فالتفتا حوله ترد له العناق . وتراخى جسدها ... فقد وجدت الراحه في هاذين الساعدين الرجوليين .... لكن ما هي الا لحظه حتى اصبحت بعيدة عنه وانتهى السحر الغريب حين صاح صوت بارد خرق الدفء الذي غلف قلبها : لقد حصلت على ما جئت من اجله .... بامكانك الان الانصراف انسه فارلاين .
احست منيرفا بذهول صاعق منعها من أي رد لكن التفهم عاودها بسرعه وارسل الاذلال موجات حرارة تجتاح جسدها فلمعت عينيها بمزيج من الالم و الغضب :
- انت متوحش لاتطاق ! كان يجب ان اعرف ان ما اظهرته من ود كان له نيه سيئه .... لكنني كالغبيه صدقت انك راغب في نسيان مشاعرك المسبقه نحوي
- اترغبين باعتذار .... ام بالمزيد من نفس المعامله ؟
تراجعت تضم يديها المرتجفتين بقبضتين : ما كنت لاظن يوما انني قد اقترب من كراهيه شخص كما اكرهك ... لكنك بكل تأكيد تسهل الامور علي لكراهيتك سيد اوكيف
- وهل ازعجك اني لم احاول اقناعك بالمزيد ؟
اجفلت و كأنه لطمها وكان لصوتها نوعيه اجشه وهي ترد : انت تقرفني
- ربما اقرفك لكنني اراهن انك تمتعت بعناقي منذ لحظات .
استدارت على عصبيتها لتهرب منه وصوت ضحكته الرنانه العميقه تلاحقها برنين كريه في اذنيها .
كان رأسها يضج بلالم حين وصلت المنزل ... لكن هذا لم يكن شيئا امام خفقان قلبها المعذب .... لم تفعل شيئا لتستح اهاناته لكن الجزء الرهيب كله انها غير قادرة على فعل شيء يثبت له مدى خطئه .... فهو لن يصدقها ولماذا يصدقها ؟ لكن الاكثر اهميه لماذا تهتم هي هكذا ؟ انه لا يهتم بها ابدا لكنها تهتم ....!
ما فكرت به اخذ يجوب بأفكارها بقوة جعلتها تواجه الحقيقه المرة ..... ارادت هذا ام لم ترد : انها تهتم به!
- منيرفا ؟
صوت ايفوري اوقفها في جريها عبر الردهه الداخليه الواسعه فعادت خطواتها مكرهه لتنضم الى المرأة في غرفه الجلوس حيث نظرت اليها و سألتها عابسه : لم تبكين ؟
- انا لا ..... احس بالسخافه ليس الا
- انه ماركوس ... اليس كذلك ؟
هزت منيرفا رأسها و جلست على اقرب كرسي :
- ربما كنت مخطئه في قبول هذا العمل في وقت يعارض بشدة وجودي هنا
- هراء ! الامر لي فقط في القبول اذا كنت اريدك ام لا ...و انا لن اقبل سواك
تصاعد الدفء الى قلب منيرفا البارد فابتسمت :
- انت لطيفه جدا سيدة اوكيف .... لكن ...
- لن اسمح ان تكوني اسفه لوجودك هنا ...... مفهوم ؟
- مفهوم تماما سيدة اوكيف
في اليوم التالي وصل ابن عم ماركوس ساعه كانوا يشربون القهوة بعد الغداء مباشرة , فسارعت ايفوري تقول بدهشه :منتديات ليلاس
- وصلت متأخرا عن الغداء ستيفن
- تناولت غدائي عند عمتي ايفوري ... في الواقع لقد جئت اسألك اذا كان بالامكان ان تستغني عن منيرفا بعد ظهر اليوم ؟
- أهناك شيء؟
- لا شيء ابدا .... ارغب فقط ان تقضي بعد الظهر معنا
ترددت ايفوري لحظات ثم ابتسمت ولمعان غريب في عينيها :
- يجب ان تطلب هذا من منيرفا ..... اليس كذلك ؟
استدار ستيفن الى منيرفا متسائلا : هل تأتين معي ؟
ثلاثه ازواج من العيون تركزت عليها فجأه لكنها كانت تعي اكثر ما تعي تلك العينان الساخرتان لماركوس فاشاحت بوجهها قائله بتردد :
- حسنا ... انا ... هل بامكانك تدبير امرك من دوني سيدة اوكيف ؟
- طبعا عزيزتي
التفتت منيرفا الى ستيفن : متى تريد الذهاب ؟
- في الحال اذا لم يكن لديك مانع
- سأصعد لاغير ثيابي اذن
احست بالسعادة وهي ترتدي فستانا زمرديا من الحرير الرائع انسدل بأناقه على جسدها الجميل .... حلت ربطه شعرها من قمه رأسها وبعد عدة ضربات بالفرشاة الى ان التمع قررت تركه منفلتا على كتفيها .
علق ماركوس ساخرا حين رأها عند اعلى السلم و نظرة يجول فيها بشكل مهين :
- رائع رائع ! سيتلقى ستيفن اذن معامله ممتازة , اليس كذلك ؟
- ردت بجفاء : لست ادري عما تتكلم
- لا .... طبعا لا تعرفين .... انت فتاة صغيرة بريئه تخرجين مع رجل لاول مرة
قررت تجاهل سخريته غير المستساغة وقالت ببرود :
- دعني امر من فضلك
تراجعت خطوة الى الوراء حين تقدم نحوها ... في لحظه كانت اسيرة الجدار حين وضع يديه على كتفيها ... فخفق قلبها بشدة و قال لها محذرا: لا تتلاعبي بستيفن كثيرا .... انه ساذج يثق بالناس . و قد يأخذ تصرفك معه بجديه .
- الا تظن انه كبير بما يكفي ليعتني بنفسه ؟
- ليس هناك مودة كبيرة تربط بيني وبينه لكنني لا اريد رؤيته متألما
- و الذي يجعلك تظن اني اريد ان اؤلمه ؟
- تبدين متحضرة للسعي وراء الاثارة انسه فارلاين ... و يبدو انه الساذج الوحيد المتوفر امامك ليقع في حبائلك
لم تعد تعرف ما اذا كان يجب ان تضحك ام تبكي ... لكن الغضب سارع لحل المشكله فسألته بأدب بارد : هل انتهيت تماما ؟
- ليس تماما .... اريد اعطائك شيئا تأخذينه معك
لم تكن متحضرة لما ينويه لذلك كانت دون ادنى دفاع حين وجدت نفسها عالقه بين ذراعيه والجدار خلفها .... اخذت يداة تطوفان في جسدها ... حاولت صدة , دفعه بيدها على صدرة لكنه كصخرة لا تتحرك ولم يتوقف عن مداعباته الا بعد ان اخذت ترتجف بما يشبه الرغبه امام مداعبات اصابعه على ظهرها .صاحت به بعد ان تركها : منتديات ليلاس
- انت مقرف لا تطاق !
- لا تتعثري وانت تنزلين السلم , ستيفن ينتظر بفارغ الصبر لوضع يديه على جسدك التافه
ما كان ليصيبه بألم اكثر لو انه صفعها ... فتراجعت عنه و الدم يجف بالتدريج عن وجهها ليتركها شاحبه كالاموات ,,,, و حاولت الرد ولكنها لم تستطع فاستدارت لتكمل طريقها لملاقاه ستيفن لسبب لا تدريه , كان ماركوس يحاول الاقلال من قيمتها لتصبح رخيصه قذرة , وهذا ما تركها تتحسس بحرارة في فمها
****************************************[/
B]
[/SIZE[/COLOR]]

بريق الماس 17-05-07 10:55 PM

- 5- فليعتقد ما يشاء
لم يكن البيشوب ستون بفخامه وندشلتر ولكنه كان يمتلك سحرة الخاص , داخله لم يكن بذلك المظهر الرائع الذي اذهل منيرفافي منزل ايفوري اوكيف لكن كان له جو البيتي المريح راق لها كثيرا .
ابتسمت كاتلين اوكيف لها :منتديات ليلاس
- منيرفا كم رائع ان احصل عليك ضيفه في منزلي
- اشعر بالسعادة لوجودي هنا سيدة اوكيف
- كيف حال ايفوري؟
- انها احسن بكثير
- سمعت انها تسير على عكازين الان
- هذا صحيح , لن يطول الامر الان حتى تعاود السير بمساعده عصا عاديه , نظرا لشفائها العاجل
سألها ستيفن بلهفه : ارجو ان لايعني هذا انك ستتركيننا بسرعه ؟
- اخشى هذا , و اشك ان استمر هنا اكثر من ثلاثه اسابيع
تبادلت الام والابن نظرات سريعه ثم قالت كاتلين :
- اكون سعيدة لو فكرت بقضاء بضعه اسابيع معنا هنا قبل عودتك الى لندن ... منيرفا
- لطف منك ان تقدمي هذا سيدة اوكيف لكنني مضطرة للعودة حال انتهاء مهمتي
قال ستيفن متلهفا : ستفكرين بالامر منيرفا ... اليس كذلك ؟
احست فجأة بالاشفاق عليع فقالت مترددة :
- اجل ... طبعا , وشكرا لكما على هذة الدعوة
اضاءت بسمه وجهه النحيل و سألها : ما رأيك بكوب عصير مثلج ؟
ردت كاتلين بسرعه : فكرة رائعه .... سأحضر الشراب لكما في الحديقه
على عكس ما كانت تأمل وجدت منيرفا نفسها مع ستيفن وحيدة معظم الوقت لكن سرعان ما زال عنها قلقها الاولي .... لم يحاول مرة تجاوز الحدود وكانت ممتنه له لهذا ووجدت صحبته مريحه وهما يتمشيان في الحديقه يتابع حديثه معها , انتزع يدة من جيبه ليؤكد حديثا بإشارات من يديه ... وهو يفعل سقط شيء من جيبه بين اقدامهما .... كان هذا سلسه ذهبيه ... بتمتمه حانقه انحنى بسرعه يستردها لكن منيرفا لمحت ميداليه صغيرة محفور عليها اسم معلقه بالسلسه ... لويزا ... هناك فتاة وحيدة تعرفها منيرفا بهذاالاسم في هذة الضاحيه ... فماذا تفعل هذة السلسه بهذا الاسم في جيب بنطلون هذا رجل ؟
نظرة متسائلة التقت بنظرة عينيه فاشاح بوجهه عنها بقلق متمتما :
- هل لنا ان نعود الى المنزل ؟
- اظن هذا كما ان الوقت قد حان لعودتي الى وندشلتر
احتج ستيفن وقد استعاد وعيه من الصدمه :
- لكن الوقت مبكر
- لا ..... ليس هكذا .... الساعه الرابعه الان وقد ترغب السيدة اوكيف بالاغتسال و تغيير ملابسها قبل العشاء
- رد ممازحا : تجشمت عناء كبيرا في الحصول عليك و اشعر بالتردد ان اتركك ترحلين .... ستعودين ثانيه .... الن تفعلي ؟
- اذا دعوتني ............. اجل
- اتسعت ابتسامته : سوف ارسل لك دعوات يوميه
- ضحكت : لا تكن سخيفا .... اريد تقديم احترامي لوالدتك ثم تعيدني الى وندشلتر
- رغباتك اوامر لي
و انحنى قليلا دليل المزاح لكن منيرفا لاحظت قلقا على محياة .. وبدأت تشك بسبب هذا القلق . تلك الليله لوحدها في غرفتها تركت افكارها تتجول فيما بدا لها من امر ستيفن , لسبب تجهله ستيفن يحمل سلسه لويزا معه , طبعا يمكن ان يكون وجدها وينوي ارجاعها لها لكن لماذا لم يفسر لها بدلا من الصمت و الاضطراب الواضح لما شاهدته ؟ هناك تفسير واحد وجدته لوجود السلسه معه وهو انها لابد اعطته اياه بنفسها ولسبب او لاخر يعتز بتلك السلسه لدرجه انه يحتفظ بها معه دائما .
شدت رباط الروب حولها ثم فتحت الابواب الزجاجيه للشرفه لكي تتنفس الهواء المنعش النقي . وداعب النسيم البارد صدغيها المتالمين من شدة التفكير فأغمضت عينيها لحظات وهي تتكئ على حاجز الشرفه . وقع اقدام في الاسفل جعلها تحدق بالظلام لكنها لم ترى شيئا الى ان اضاء وهج سيكارة احمر جعلها تدرك ان ماركوس تحتها يحدق الى الحديقه , كان نادرا ما يدخن الا حين يكون مضطربا ولابد انه يمر بهذا الان , التفت يتطلع الى المنزل فتراجعت الى الوراء بسرعه لكنه استدار مبتعدا نحو ظلام الحديقه .
بتنهيدة استدارت لتدخل وتقفل الباب وراءها .... صعدت الى الفراش ولكن مر وقت طويل عليها قبل ان تغفو ... ولم يكن هذا الابعد ان سمعت وقع اقدام ماركوس يعود الى المنزل .
كانت ايفوري اوكيف ومنيرفا يتناولون القهوة في الشرفه في الصباح التالي حين سمعت صريراطارات سيارة لويزا فوق حصى الممر ... منتديات ليلاس
- مرحبا اين ماركوس ؟
ردت ايفوري بجفاء : انه مشغول بمكان ما في المزرعه
- لكنه يعرف انني قادمه
- يا طفلتي العزيزة ... انه اكثر انشغالا من ان يجلس وينتظر قدومك
التقت عينا لويزا بعيني ايفوري بحدة :
- لم اقل اني اتوقع ان اجده جالسا ينتظرني سيدة اوكيف ... لكن ....
قاطعتها ايفوري : لماذا لاتجدين لنفسك ما تعملين به . لقد تلقيت تعليما جيدا ولن تجدي صعوبه في ايجاد وظيفه في مكان ما
نظرة اشمئزاز صعدت الى وجه لويزا الجميل : لست محتاجه الى العمل
- وهكذا تقضين وقتك تلهين الاخرين عن اعمالهم
استدارت الى منيرفا : ساعديني على الوقوف عزيزتي ... ارجوك ... اود الاستلقاء قليلا
كان الجو مليئا بالعدائيه حين كانت منيرفا تساعد ايفوري لتقف وتحمل عكازيها ... كانت هذة اول مرة تشهد صداما بين لويزا و ايفوري ... لكنها لم تستطع ان تنكر ان تصرفات الفتاة تثير اعصابها هي ايضا .
تشدقت لويزا حين اصبحا لوحدهما :
- اتعلمين اول شيء سافعله حين اتزوج ماركوس هو ان ابعد هذة العجوز عن هذا البيت .
احست منيرفا بصدمه تهزها سرعان ما تلتها وخزة الم , لويزا تقول هذا و كأن زواجها بماركوس امر نهائي مسلم به ... فقالت :
- لا يمكنك فعل هذا ! لا يمكنك اخراجها من منزلها !
- بل استطيع ... انها شوكه بخاصرتي منذ زمن طويل
- لا اظن ماركوس سيوافق
ردت بابتسامه واثقه : انا دائما احصل على ما اريد .... وماركوس سيفعل ما امرة به
هزت منيرفا راسها : اشك في هذا
- و ما الذي تشكين به انسه فارلاين
- رفعت الفتاتان رأسيهما بحدة حين سماعهما لصوت ماركوس وتدخلت لويزا بسرعه : حبيب .... ظننتك لن تأتي !
ابتسم لها ثم استدار الى منيرفا : لم تجيبي عن سؤالي انسه فارلاين
للرد على سؤاله هي مضطرة للكشف عما تبادلته مع لويزا من حديث.... وهذا امر لايعنيها اطلاقا ....
و تدخلت لويزا مرة اخرى : ما كانت تقوله حبيبي , انها كانت تشك في ان تعود قبل الغداء وهذا امر سخيف منها .... فها انت هنا
رد ببرود وعيناة لا تغادران وجه منيرفا : بل سخيف جدا ووقاحه كذلك
تابعت لويزا بابتسامه متحديه الى منيرفا :
- لاقول الحقيقه .... حبيبي كانت تأمل ان اغادر دون ان اراك
ردت منيرفا ببرود ادهشها شخصيا : لم اكن امل بأي شيء كهذا . واحمرت وجنتيها غضبا و استغلت لويزا هذا :
- اذا لماذا تحمرين ؟ امن وخز الضمير ؟
ردت متصلبه : ضميري مرتاح لويزا ... لكني بكل تأكيد لا اظن ان ضميرك انت مرتاح
وليفهم ماركوس من هذا ما يشاء ... وتخطتهما لتدخل المنزل .... اذا كان سيستغل نفسه امام فتاة لعوب كما حدث معه فيما مضى فهذا شأنه ... لكن ... يا الله ... انها لاتريدة ان يتألم مرة اخرى ... مع ان لاحول لها ولا طول لمنع حدوث هذا
دهشت منيرفا حين شاهدت سيارة جاكوار سوداء كبيرة في الصباح التالي تقف امام الشرفه ... و دهشت منيرفا اكثر حين قال لها ماركوس ان الدكتور براوننغ طلب احضار ايفوري اليه ليفحصها في المستشفى . وجدت صعوبه كبيرة في تجنب نظراتة الساخرة وهو يضع امه في المقعد الخلفي ... فهذا يعني انها ستجلس الى جانبه .. وفي تلك اللحظات لم تكن متأكدة انها ترغب ان تكون على مسافه اللمس منه . ان له تأثير مدمر على اعصابها في افضل اوقاتها ... وهو الان يجعلها تحس بالضعف .
الرحله الى كوفنتري تمت بسرعه وراحه .... وساعد ريك برايل الدكتور براوننغ في فحص ايفوري بدقه وبقيت منيرفا بجانبها متجنبه الجلوس مع ماركوس في غرفه الانتظار . مع ذلك قفز قلبها حين خرج الجميع من المصعد لتجدة يزرع الغرفه بقلق وقال له الدكتور براوننغ :
- بعد اسبوع قد تتمكن ان تحمل ساقها بعض الثقل , واصر على ان تستخدم العصا في سيرها
صاحت ايفوري غاضبه : ما هذا الهراء انا قادرة على المشي الان لو حاولت
- لكنك لن تفعلي هذا سيدة اوكيف ,,,, بل ستفعلين ما قلته لك
- جميعكم مستبدون في مهنه الطب
- هذا غير صحيح , و انت تعرفين هذا
- بل صحيح ... لقد استبددتم بي لعدة اسابيع الان . اولا وضعتوني في تلك الجبيرة الرهيبه .. ثم رفضتم السماح لي بالعودة الى منزلي الا بوجود من يرافقني و يعتني بي ... و الان تظن نفسك قادرا على ان تقول لي ان كنت قادرة ام لا في استخدام قدماي ؟
- وضع ماركوس يدة على كتف امه : كل هذا كان لصالحك امي
تنهدت مستسلمه : اجل ...... طبعا
التفتت الى ريك : و انت ايها الشاب ماذا تقول ؟
فجأة استخدم ريك ذاك السحر الذي تعرفه منيرفا جيدا وتعرف انه لا يستخدمه الا حين يريد شيئا .
- كنت امل سيدة اوكيف ان تمنحيني فرصه اقناعك في السماح لي باصطحاب منيرفا للعشاء الليله
شهقت منيرفا دهشه : ريك ! انت تعلم انني لا اقدر.....
قاطعتها ايفوري : بالطبع انت قادرة منيرفا . لديك الاذن مني .... خذها يا دكتور الى العشاء لكن على شرط ان تعيدها سالمه
انحنى ريك نحو العجوز بفتنه : لك وعدي بذلك يا سيدتي ... سأحضر لاخذها عند الساعه السادسه مساء
- لكنني .....................
تمتم ماركوس هازئا من وراءها :
- لماذا الاحتجاج انسه فارلاين ؟ هذا ما كنت تأملين به ... اليس كذلك ؟
لحسن الحظ لم يسمعه احد , وحاولت التصرف وكأن شيئا لم يحصل ... وقطع الدكتور براوننغ الصمت :
- سأحدد لك موعدا لمقابله الاختصاصي في مستشفى الملك ادوارد في مدينه برمنغهام سيدة اوكيف
- ولماذا احتاج الى اخصائي ... انا سعيدة بما فعلتموة بي هنا
- انا لن اكون راضيا الاحين يشاهدك اخصائي .... حين تحضر الى هنا سيد اوكيف غدا لاستلام صور الاشعه ونتيجتها سأتمكن ان احدد موعدا لك
هز ماركوس رأسه بنفاذ صبر ظاهر ..... بعد دقائق كان يعود الى وندشلتر بصمت متحجر ..... خلال الغداء لم يتحدث كثيرا واعتذر فيما بعد لتتمتم ايفوري شيئا عن تلقينه درسا ... لم تفهم منيرفا ما يعني
لم تشاهد منيرفا ماركوس لما تبقى من اليوم ... لكنه كان يستند الى الى سياج الشرفه حين حضر ريك ليصطحبها للعشاء وقفز قلبها بعنف لرؤيته هناك لكن ريك امسك بذراعها ليقودها نحو سيارته ... وتظاهرت بعدم الاكتراث ... مع انها احست بالذنب دون سبب . فقد حعلها تحس وكأنها ذاهبه الى مغامرة غراميه رخيصه .... بدل ان تكون تمضي سهرة رائعه مع صديق قديم تثق به ولم يلمسها يوما الا بطريقه مهذبه . لو انها تستطيع جعله يفهم كم هو مخطئ لكن ما الفائده ؟ هو حر ان يعتقد بما يشاء ... وفي هذة اللحظات هو مقتنع انها في طريقه الى سهره حمراء مع ريك.منتديات ليلاس


**********************************************

بريق الماس 18-05-07 07:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روزا (المشاركة 791647)
رووووووووووووووووعه
متابعينـــــــــــــك ..

الله يسلمك ومشكورة على متابعتك معاي

بريق الماس 19-05-07 09:52 AM

-6- وكرهت ضعفها
تناول العشاء مع ريك كان الترياق الذي تحتاج اليه منيرفا بالحاح ... انه شخص تستطيع ان تتحدث معه .... شخص تستطيع ان تسر له . لكن فوق كل هذا انه شخص تستطيع ان تكون على سجيتها معه . سألها ريك فجأة :منتديات ليلاس
- الا زلت حزينه على موت غاي ؟
فغادرت الابتسامه عينيها : سابقى على الدوام اسفه لفقدان مهندس لامع مثله فقد حياته في حادث سخيف كهذا .......... لكن ...
اكمل حديثها حين توقفت : لم تعودي تتألمين لاجله كثيرا ؟
- لا
- هل اخذ احد غيرة مكانه ؟
- لا . ثم ضحكت : لم اكن يوما بارعه في اخفاء شيء عنك ... صحيح؟
- اهو ماركوس اوكيف ؟
انه تقرير الروائع ولم يكن سؤالا . فنظرت اليه بدهشه :
- وما الذي اعطاك هذة الفكرة ؟
- لدى الرجال احيانا حاسه سادسه
- ريك اريدك ان تعلم انني احببت غاي و احترمته كثيرا ... و انا واثقه اننا كنا سنسعد معا
- لكن ؟
- ما احس به نحو ماركوس مختلف تماما
- بأيه طريقه ؟
- مجرد انجذاب له , لكن بطريقه لم يجذبني بها رجل من قبل . وهذا ما يخيفني احيانا
عبس ريك : ليس هناك خطأ في ان تتجوزي الى الرجل
- لكن هذا لايعني بالضرورة انني احبه , اهذا ما تحاول ان تقوله ؟
- بطريقه ما .... وكيف هي مشاعرك نحوة في وجهه اخرى ؟
تنهدت منيرفا ثم احتست قليلا من قهوتها :
- خلال الاسابيع التي عرفته فيها .... دفعني الى الغضب مرات لاحصى لها ..... في بعض المناسبات كدت ان اضربه !
- لا يبدو ان هذا من طبيعتك ابدا ..... اعرفك دائما هادئه لا تميلين الى العنف
- اكاد لا اعرف نفسي هذة الايام .... كل مرة اكون فيها معه ... ينجح ان يشتت تماسكي و يخرج اسوا ما في نفسي .... لكن ربما هذا عائد الى انه يظهر لي بوضوح انه يكرة النساء ما عدا امه ولويزا ماكجيل
ابتسم هكذا : هكذا اذن .......
ووجدت نفسها مدفوعه للدفاع عن نفسها :
- لا اغار منها ... اذا كان هذا ما تظنه
- الا تغارين منها ؟
- سيتزوجها !
- اوة ... يا عزيزتي ...
مالت نحوة فوق الطاوله : ريك لقد تالم من قبل ..... وانا اعرف تماما ان لويزا ستؤلمه مرة اخرى .
لمعت الدهشه في عيني ريك السوداويين:
- ايعني هذا انك لازلت تهتمين لما يحدث له ... بالرغم من واقع انه يدفعك الى الغضب كثيرا ؟
- لكنني لا استطيع التفكير انه سيتألم مجددا .....و .......
صمتت .... ثم ابتسمت ابتسامه حزينه :
- اعتقد انني فعلا احبه .... اليس كذلك ؟
- اقول انك تحبينه اكثر من اللازم
تنهدت متوترة : اعرف هذا
- قلت لي انه يكرة النساء .... فما سبب كراهيته لهن ؟
- انه يؤمن ان كل النساء متقلبات . و يغتقد انني و انت كنا حبيبان يوما ... واننا نكمل علاقتنا القديمه التي انقطعت ... وهو مقتنع تماما انني من الفتيات اللواتي يقفزن في اول فرصه لديهن بين ذراعين أي رجل .
- لا بد من انه ابله
- انه فقط لا يسمح لنفسه بأن يثق بامرأة
- هل حاولت تغيير رأيه بك ؟
- لا ... كل مرة يفهمني بها بغير عدل اغضب و اجاريه باتهاماته لاغيظه لكن هذا يدفع الى ازدياد سوء الظن بي
- لكن هذا ليس بالامر الحكيم منيرفا
- اعرف .... لكن ماذا استطيع ان افعل ؟ كيف لي ان اثبت له انني لست من ذلك النوع من الفتيات ؟ على أي حال ليس هناك أي جدوى من ذلك .... فهو سيتزوج من لويزا وانتهى الامر
حين اوصلها ريك الى المنزل واوقف السيارة امام الشرفه , احست بنفس التوتر المألوف يغلفها , و معه جاء احساس اخر انها مراقبه ... وقال لها ريك : ما اود قوله لك انني عائد الى لندن في نهايه الاسبوع ... انتدابي هنا انتهى ... واظن حان الوقت لابدأ بممارسه الطب في عيادة خاصه بي .
ردت ساخرة : وآن لك ان تجد لك زوجه و تستقر
- حسنا اتصلي بي حال عودتك الى لندن ... اتفعلي ؟
- وين اجدك ؟
- سأعود الى شقتي القديمه , ورقم الهاتف لا يزال كما كان
مالت الى الامام تقبل خدة مودعه : سأتصل .. وشكرا على اصغائك الرائع لي .
لحظات بعدها كانت تدخل الى المنزل الغارق في الظلام لكنها تمكنت من الوصول الى السلم دون صعوبه ... لكن حين وصلت باب غرفتها استوقفها صوت اجش : اظنك امضيت امسيه طيبه ؟
وتقدم نحوها عند باب غرفتها فردت بهدوء :
- امضيت امسيه رائعه تماما .... شكرا لك
- وهل سترين بعضكما قريبا ؟
- ليس قبل وقت . انه عائد الى لندن في نهايه الاسبوع
- كم من المؤسف ان يكون جمع الشمل قصيرا هكذا لكن لااشك عندي انكما ستتقابلان قريبا بعد اسابيع قليله ...
وجدت ان لاجدوى من الكذب ... فقالت بخفه : لقد رتبنا امر هذا
ابتسم : هذا يعني ... بما انك انك تمكنت الان من اعادة تعليقه لن تتركيه بسهوله .... اليس كذلك ؟
اللعنه عليه كانت تقوم بما وسعها كي لا تفقد اعصابها معه لكنه على عكسها يقوم ما بوسعه ليثيرها :
- ارجوك سيد اوكيف ..... انا متعبه و لااريد ان اجادلك
- لم اكن اعرف اننا نتجادل ... ظننت اننا نتناقش بأمر الامسيه التي قضيتيها مع ريك برايل
- وليس لدي رغبه بمناقشه هذة معك
ارتفع حاجباة فوق عينيه ليشل قوسا ساخرا :
- لا تقولي انك فجأة اكتسبت الاحساس بالخجل ؟
اجبرت موجه جديدة من الغضب ان تهدأ, وقابلت نظراته الساخرة دون اضطراب : انا لم افعل بحياتي شيئا يجبرني على الخجل .... هذة هي الحقيقه
- هل تتوقعين مني ان اصدقك في وقت اعرف فيه بأن لريك برايل سمعه بأنه يغوي من يخرج معهن من النساء ؟
- ريك لم يحاول مرة ان يغويني ..... لا بالكلام ولا بالفعل....وهو يعرف كذلك اني لن اسمح بهذا
حدق بها صامتا ثم قال :منتديات ليلاس
- يجب ان اقول اني كدت ان اصدقك لكن خبرتي علمتني ان النساء يكذبن بطريقه مقنعه جدا
- و انت لن تعرف الحقيقه ولو اضيئت بالنار امام عينيك
- ربما انت محقه , لكن الواقع انني احتاج الى قناعه ومن غيرك يستطيع فعل هذا افضل منك ؟
كانت من المفترض ان تكون محضرة لما سيلي .... لكن يبدو ان تجاوبها قد شله القرب منه ..... ففي اللحظه التاليه وجدت نفسها تنسحق على صدرة الواسع ويداة تلتفان على ظهرها بوحشيه جعلت كل احاسيسها تتحرك بعنف . كان بأمكانها في تلك اللحظه بأن تتخل عن أي شيء كي لاتتجاوب معه لكن جسدها تراخى حين تصاعدت احاسيسها الى ارتفاعات لم تكن تتخيلها ..... واخذت يداة تداعبانها بكل حريه ... و اخذت ترتجف ورفعت يديها قاصدة ان تدفعه عنها لكن اصابعها ولاتدري كيف اصبحت متشابكه خلف رأسه الاسود الشعر الناعم الملمس . لكن ماان تركها فجأة حتى ادركت مدى غبائها ... وقال بسخريته المعتادة : اتسمحين عادة لاي رجل بمثل هذة الحريه معك ؟ ام ان ريك لم يشبع رغباتك هذا المساء ؟
كلماته تلذعها بعمق ... تدفعها بأنها ساقطه وقبل ان تستطيع التفكير كانت قد رفعت يديها لتصفعه بحدة على خدة .وبدى ان الصوت دوى في الممر الفارغ واصبحت بيضاء باردة ترتجف من الصدمه بعد ان ادركت ما فعلت , ووقف ماركوس دون حراك يشد يديه بقبضتين الى جانبه وتابعت النظر الى عينيه ولكن لتعرف ما هو الشعور بالخوف . مع ذلك حين تكلم كان كلامه باردا هادئا لاذعا :
- الحقيقه تؤلم ........ اليس كذلك ؟
ثم استدار على عقبيه و انصرف ليتركها تحس تماما انها لا تلوم سوى نفسها على ما تتلقاة منه .....
لم تكن منيرفا قادرة ان تقول صدقا انها تتطلع باشتياق للخروج مع ستيفن بعد ان دعاها الى حفله الربيع الراقصه في نادي الوادي نهار السبت ..... لكن الوقت فات لتغيير رأيها ..... فحضرت نفسها بحماس منخفض واختارت فستان سهرة حريري ازرق كان لايزال جديدا تقريبا
ثم مررت الفرشاة في شعرها المتموج لتلفه كالعادة لكنها عادت وقررت العكس غير عابئه بما قد يفكر به ماركوس , فهذا المساء على كل حال هو يوم عطلتها .
وهي تجلس على الطاوله المحضرة لاربع اشخاص وجدت صعوبه ان تبعد عينيها عن ماركوس .....كان حوله هاله رجولة لا يمكن تجاهلها وكانت تحس باضطراب حاد كلما بمر بكرسيها ليأخذ لويزا الى حلبه الرقص .... لكنه لم يطلب منها مرة ان تراقصه ..... حتى حين طلب ستيفن من لويزا الرقص معه لكن ماركوس كان ينظر الى ابن عمه من وقت الى اخر بكراهيه واحست منيرفا بنفس الشعور نحو ستيفن كلما طلب منها ان تراقصه لمحاولته ضمها اكثر من اللازم .بعد حلول الحاديه عشر بقليل تجرأ شاب على طلب تبادل الفتيات في الرقص مع ستيفن الذي بدا مسرورا اهذا ... لكن سرعان ما اعتذرت منيرفا من الشاب لتعود الى الطاوله ... وبدا لها انه مهتم في ان يرافقها لادراكه انها وحيدة فاعتذرت ,,, وتسللت الى الخارج لتتمتع بالسير في الحديقه بقيت ملازمه للظل وسارت الى مسافه بعيدة عن قاعه الرقص لتهرب من الضجيج ... العشب كان ناعما تحت قدميها . يخفي وقع قدميها وهي تتقدم باتجاة شخصين يقفان متلاصقين في الظلام خلف الاشجار ... كانا غير واعيان لتقدمها , كانت كذلك لاتحس بوجودهما الا بعد ان اوقفها صوت لويزا في مكانها ...... كانت تهمس بصوت ملحاح :
- اوة ........ ستيف ...... ستيف .... ضمني اليك ! قبلني ارجوك !
وصلت ضحكه ستيفن النخفضه مسامع منيرفا واتبعها بتمتمه متحشرجه
- انت شيطانه صغيرة لويزا ......... حبيبتي !
تراجعت منيرفا نحو الظل تشهد ذوبانهما معا , خائفه ان تتحرك , تشعر بالغثيان من الاشمئزاز , بقيت حيث هي للحظات . اذا لقد خططا معا لحضور هذة الحفله لعلمهما ان هناك فرصه لهما خلالها ليكونا معا .. في خلوة ...... وماركوس دون وعي منه اتاح لهما الفرصه , تفكيرها بماركوس جعلها تتراجع في خطواتها بهدوء تام .
لرعبها كان ماركوس اول شخص قابلته حين وصلت الشرفه وفي عجلتها اصطدمت به و انقلبت الى شحوب ابيض حين امسك بها ليعيد لها توازنها . ثم سأل : هل شاهدت لويزا ؟
ردت كاذبه مرتبكه : انا ...... لا....... لم ارها
وكرهت لويزا لما تفعله بماركوس . الذي قال :
- اذن يجب ان ابحث عنها
احست ببرود غريب حين فكرت به يتقدم بالحديقه في الاتجاة الذي يقف فيه ستيفن و لويزا لاتزال بين ذراعيه .
- ماركوس .....
استخدام اسمه الال لم يكن مقصودا لكن هذا اوقفه ليستدير ببطء نحوها , تفكيرها لم يهدها سوى لطريقه واحدة لمنعه من رؤيه المشهد الغرامي الذي شهدته منذ لحظات , واكملت مبتسمه :
- اعلم ان الوقت متأخر ........... لكنك مدين لي برقصه
رفع حاجباة ساخرا : من المتاد ان يطلب الرجل من المرأة مراقصته لا العكس
- اعرف هذا ...... فهل سترفض ؟
التوى فمه بابتسامه : لن اقبل ان يقال انني رفضت طلب امرأة في شيء ترغب فيه
لمعان عينيه اخبرها تماما بما يفكر وهو يقودها الى حلبه الرقص ... لكنها تفضل ان يظن الاسوأ بها من ان تبدد اوهامه بالفتاة التي يبدو انه يثق بها . احست بالخفه , لمسته الحساسه على ظهرها لم تسهل لها الحفاظ على اعصابها وهو يقود خطواتها بخبرة وصمت ... لكنها كانت تعرف ان هذا كله جنون ! لراحتها ..... وجدا ستيفن ولويزا بانتظاهما عند الطاوله وما من احد يمكنه معرفه ما كان يجري بينهما في الظلام ,واسقمها هذا الخداع وفقدت الكثير من احترامها لستيفن اضافه الى لويزا ........ وقال ماركوس :
- تعالي لويزا ...... حان وقت اخذك الى المنزل
- اوة ...... لكن حبيبي ... يجب ان ترقص معي مرة اخيرة قبل ذهابنا
- لقد فاتك هذا عزيزتي , فآخر رقصه لي انتهت هذا المساء وسنعود الان الى المنزل
فسارعت منيرفا لالتقاط مشلحها و قالت :
- وانا كذلك اريد العودة الى البيت ستيفن
هز ستيفن رأسه : بكل تأكيد
كانا على مسافه بعيدة خارج المدينه باتجاة المزرعه حين نظر لها ستيفن وقال بعفويه : انت هادئه جدا
- هذا لانني مضطربه .... فلقد شاهدتك مع لويزا في الحديقه
بدا القلق عليه : اوة ........ استطيع تفسير ذلك منيرفا
- تمنى لو تفعل
- لويزا اكبر عابثه في الجوار , وهي جميله لذلك من المستحيل على رجل ان يقاومها
- لم يبدو لي انك كنت تحاول مقاومتها ... في الواقع كنت تقدم لها بالتشجيع بقدر ما تتلقاة
ضحك ضحكه اصطناعيه : انت مخطئه منيرفا كل ما استطيع قوله انها اثارتني
- تعترف اذن ......؟
- اجل ... اعترف .... لن تخبري ماركوس عن ... عما شاهدتيه ... اليس كذلك ؟
ضعفه استوجب شفقتها من قبل لكنها الان تكرهه لضعفه هذا ... فردت متصلبه : لن يصدقني لو قلت له
ضحك ستيفن : انت محقه ....... لن يصدقك
صمتا معا الى ان وصلا الى المنزل فوضع يدة على ذراعها يمنعها من النزول .
- هل انت غاضبه مني منيرفا ؟
- الوصف الصحيح هو : خاب املي فيك , كنت اظنك اكثر تعقلا
- انا اسف
- وانا كذلك ......... عمت مساء !
لوت ذراعها لتتخلص منه ونزلت من السيارة مسرعه نحو المنزل . لكن بالرغم من تأخر الوقت لم تستطع دخول الفراش الا بعد ان سمعت سيارة ماركوس تعود . عندها قررت ان تتنشق بعض الهواء النقي عله يصفي ذهنها من الافكار التي تغلفه .شيء ما جعلها تدرك انها لم تعد لوحدها على الشرفه واستدارت لترى ماركوس يتقدم نحوها قائلا :
- يبدو ان كلانا لديه نفس المشكله . الم تستطيعي النوم ؟
- لا
- بطريقه ما هذة السهرة لم تكن ناجحه , اكنت تأملين ان اخذ تقربك مني بجديه ؟
ردت بعنف : لا
- انا لااهتم كثيرا بحديث من جانب واحد
- اسفه . استدارت عائدة الى غرفتها
- ميني ......!
وقفت جامدة عند عتبه الباب ! ثم استدارت لتراه يتقدم منها ببطء . مامن احد منذ وفاة ابيها ناداها بأسم ميني ..... وسماع اسم التدليل من ماركوس بدا غريبا ....... لكنه مرضي ... رفع يدة الى شعرها الذهبي المنفلت حول كتفيها كهاله من عسل . لشخص كان يصر دائما على ان تبقيه مرفوعا في دائرة فوق رأسها بدا لها انه يتمتع بتمرير أصابعه فيه يدة الاخرى كانت على خصرها فشدتها اليه واحست ثانيه بذلك التيار المكهرب يلسع مشاعرها مرة ثانيه .
لكن صوتا داخليا صاح بها : هذا خطأ ! مع انها لم تكن تشعر بأنه يدفعها من الخلف نحو غرفتها ... لكن حين احست بنفسها تصل الى السرير وهي بين ذراعيه تماما بدأت تحتج :
- ماركوس !
لمسته الخفيفه اضعفتها لتصمت ثانيه وهي تحس بنوع جديد من المشاعر يحرق جسدها . لكن حين تكلم كان صوته مايء بالهدوء وكأنه حد السيف القاطع :
- تلعبين دور العذراء الخجوله ببراعه ... و قد يصدقك غيري ... لكنك لن تستطيعي خداعي
ارتفعت يدها لتلطمه لكن اصابعه القاسيه امسكت بمعصمها لتضغط عليه لدرجه ان صرخت الما .
- رفعت يدك مرة علي من قبل , لكنك هذة المرة ستدفعين ثمن تكرارك المحاوله
قاومته بكل ذرة قوة متبقيه لديها لكن جسدها الخوان يتجاوب امام عنفه ولم يتوقف عن تهجمه عليها الى ان اخذت ترتجف تكاد تفقد الوعي .. فأبعدها عنه قائلا بسخريه متوحشه :
- تصبحين على خير انسه فارلاين . ارجو لك نوما هادئا
خرج قبل ان ترد وكانت ترتجف من رأسها الى اخمص قدميها بشكل محموم .... احست نفسها رخيصه منحطه .... وكرهتخ لما يفعله بها لكنها قبل أي شيء اخر ......... كانت تكرة نفسها لضعفها
***************************

بريق الماس 19-05-07 09:56 AM

[[COLOR="DarkOrange"]SIZE="5"]-7-[/SIZE]
غادر ماركوس وامه ومنيرفا المنزل صباح الاثنين متوجهين الى برمنغهام حيث من المتوقع ان تقابل ايفوري الاخصائي وكما في السابق جلست منيرفا في المقعد الامامي الى جانب ماركوس . الرحله استغرقت عده ساعات واحست بالراحه حين حجز لهم ماركوس غرفا لهم في فندق فخم , غرفتا ايفوري ومنيرفا في الطابق الرابع بينما غرفه ماركوس في الثالث .بعدها توجهوا مباشرة الى مستشفى الملك ادوارد .
لم يستمر الفحص الطبي اكثر من نصف ساعه لكن منيرفا خالتها ساعات طويله اشار مظهر ايفوري المرهق على انها احست بنفس الشيء. و عاد الثلاثه متوجهين الى الفندق حيث اكدت ايفوري لمنيرفا أنها بخير لكن متعبه قليلا . فسألها ماركوس :منتديات ليلاس
- و ماهي نتيجه الفحص ؟
استراحت ايفوري في كرسيها : سيرسل تقريرا مفصلا للدكتور براوننغ لكن الاخصائي قال انني بخير بما يكفي بأن احاول ان امشي مستعينه بعصا بدلا من العكازين اللعينين . قال ان وركي قد شفي تماما .... لكن يجب ان استمر بالحذر .
ابتسمت منيرفا : هذا يعني انني يجب ان ابدأ بالتحضير لعودتي الى لندن
- ليس الان منيرفا ... لا اظن انني مستعده بعد للاستغناء عن مساعدتك .
- بالطبع مستعده .... انت الان لا تحتاجين الى أي مساعدة
- ومن تظنين سيساعدني في التمارين الرياضيه ؟
- لم تعودي محتاجه الى تمارين قاسيه
- لاتجادليني منيرفا .... انا متعبه ..... سأتناول العشاء و انام
- هذة فكرة جيدة
لكن ايفوري فاجأتها بأقتراح طرحته على ابنها :
- لماذا لا تأخذ منيرفا الى العشاء الليله ماركوس ؟ في الفندق ناد رياضي رائع ... عادة يكون فيه فرقه موسيقيه لمن يهوى الرقص
احمر وجه منيرفا حرجا :
- سيدة اوكيف ... ارجوك ! انا قادرة تماما على تسليه نفسي هذا المساء و لاحاجه ....
رد ماركوس بنعومه ادهشتها :
- سأكون مسرورا لو قبلت العشاء معي
صاحت ايفوري بصوت منتصر :
- هاك .... ارأيت ؟ وسأكون مسرورة اكثر منه لو قبلت دعوته
تنهدت على مضض : حسن جدا ... سيدة اوكيف ... تكسبين
ابتسمت بابتهاج : عظيم ... اذهبا الان ودعاني ارتاح
حين واجهت منيرفا ماركوس خارج الغرفه .... قال لها بصوت حاد :
سأقوم بالترتيبات اللازمه و القاك في غرفتك بعد ساعه
لم تكن تفكر بأي شي لا ترغب به اكثر من تقضي معه هذة الامسيه... الفكرة لوحدها ترعبها ... نظرت الى نفسها اخر مرة في المرآة لتررضى عما ترتديه لهذة الامسيه محاوله بجهد السيطرة على ارتجاف اطرافها حين خرجت لتلتقي بماركوس المنتظر بالخارج .و المصعد ينقلهما الى الطابق الاخير حيث النادي الليلي ران عليهما صمت تمنت معه لو يقول لها أي شيء . لكن سرعان ما افتحت ابواب المصعد وتقدم نادل يرتدي سترة حمراء يصحبهما الى الطاوله في القاعه المزدحمه .
بمواجهه بعضهما عبر الطاوله المضائه بالشموع اخذا يتناقشان في حاله امه وتقدمها بالتفصيل ........ انه حديث آمن . لكن حين وصل العشاء اخذ الحديث اتجاها شخصيا اخر اذ قال لها ساخرا :
- تبدين كارهه ان تتعشي معي اليوم... اكنت تخططين في قضاء السهرة مع شخص اخر ؟
- لا تكن سخيفا ........ لا اعرف احدا هنا
- كنت اتسأل فقط
- اذا كنت تريد ان تعرف كنت مترددة في قبول دعوتك لانني احسست ان امك اجبرتك عليها
- احب ان اريح بالك بهذا الخصوص ... كانت دعوتي جاهزة لكن امي سبقتني
هزت رأسها : لا اظن انني قادرة على ان اصدقك
هز كتفيه : ليكن ما شئت
- وهل ازعجتك ؟
- لم اقابل امرأة اكثر ازعاجا منك في حياتي ..... لكنني استطيع القول انني سأستمر حيا بعد هذة الامسيه
- سيد اوكيف ....... انا ..........
- اسمي ماركوس .... واعتقد اننا تخطينا مرحله الرسميات منذ تلك الامسيه
- لكنني .... , وصمتت محمرة الوجه فسأل ببرود :
- ماذا كنت ستقولين ؟
- لا اظن الامر مهما الان
- وان كذلك لا اظنه هكذا .... لك عينان جميلتان ميني ........ لكنني اتسأل احيانا ماذا يختبىء وراء عمقهما البارد
- لماذا تناديني ميني ؟
- احب ترداد الاسم ........... فهل لديك مانع ؟
هزت رأسها تبتلع ريقها بصعوبه :
- الشخص الوحيد الذي كان يناديني بهذا الاسم هو والدي
- اتمنى الا تفكري بي كوالد لك
ردت متصلبه :
- هذة ابعد فكرة عن رأسي . انت لست بالمرة ما يمكن ان اصفه بصورة الاب
- وهل احس بالاهانه في هذا الكلام ؟
- ما قلته لم يكن اهانه
اكمل طعامه صامتا ثم سأل :
- اخبريني عن عائلتك
- والداي توفيا منذ سنوات لكن لدي اخت تعيش في شالكوت على بعد ساعه من لندن
- اهذا كل شيء يقال ؟
- تاريخ عائلتي لا يثير الاهتمام كثيرا
لاحظ انها لا تأكل اللحم , فسألها : هل اطلب لك شيئا اخر ؟
- لست جائعه
- ولا انا ..... اترغبين بالرقص ؟
كادت ترفض لكنها لم تستطع مقاومه التحدي في عينيه .و امسكها قريبا منه لتضع يدها في يدة و يقودها بين عده ازواج من الراقصين ... وتلامس جسداهما واحست بالتوتر يتراقص بينهما كما لم يحصل من قبل ... فحاولت الابتعاد عنه لكنه شد ذراعه حول خصرها وتحولت الشرارة الى لهيب يذيب توترها الى ان استراخت تماما لتستمتع بالقرب القصير الامد منه ... لن يكون هناك فرصه اخرى لها ... لن تسمح بها ولن تستطيع تشجيع حصولها .
قاطع صوته الاجش المنخفض افكارها :
- أهناك شيء خاطئ ؟
- اود العودة الى الطاوله .... اذا لم تكن تمانع
- دس ذراعه تحت مرفقها ليقودها الى الطاوله ليعودا الى الوجبه التي لم يمساها بعد . وهما يجلسان بصمت التقت عيونهما فاحست احساسا غريبا جعلها تحبس انفاسها وتابعت تنظراليه و كأنها تتمسك بحبل نجاة يمكن له ان ينقذها من الوقوع و ارتسم مشروع ابتسامه على شفتيه و اخفض نظرة الى فتحه فستانها التي تكشف الكثير . فعاد الاحمرار الى وجهها .... اللعنه عليه ! لكن هذة القدرة له على ازعاجها ليست بجديدة عليها ولايجب ان تتركه يحس بأنها غبيه لدرجه ان ترمي قلبها بين قدميها .
اعتمت الانوار ايذانا بقرب الاستعراض وما هي الا لحظات حتى خلت الحلبه من الراقصين وتسلط الضوء على امرأة جميله رشيقه الجسد ... دعاها قائد الفرقه بأنيتا ... ثم بدأت الغناء فأكتشفت منيرفا ان لصوتها نوعيه جذابه تتناسب مع كلمات الاغنيه , و لاحظت ان مامن رجل في الصاله الا ويحس ان الاغنيه تعنيه وحدة , لكنها حين نظرت الى ماركوس لاحظت ان تعابير وجهه لم تتأثر . فأعادت منيرفا اهتمامها الى المغنيه التي انتزعت المذياع من مكانه ولخذت تتنقل بين الطاولات ولدهشتها توقفت المغنيه قرب طاولتهما بعد قليل و شعرها الاشقر مسترسل على وجهها باغراء , غنت الاغنيه لماركوس وحدة .. لكنه لم يرف له جفن حتى حين وضعت يدها على ساعدة مداعبه ثم رفعتها الى كتفه و اصبح صوتها اكثر اثارة وهي تنحني اليه و ابتسامه على شفتيها لتكشف له ما يمكنه ان ينظر اليه بحريه من فتحه فستانها ... لكنه على عكس الاخرين الذين حاولوا جذبها اليهم بدا غير متأثر اطلاقا بما تقوم به الفتاه من عرض له وحدة ... ولم يظهر أي دليل على التأثر كذلك حين جلست انيتا من تلقاء نفسها على ركبتيه ومررت يديها على شعرة الاسود الكثيف.
منتديات ليلاس
تركت انيتا حجرة بتردد ظاهر نحو طاوله قريبه لكنها لم تكرر ما فعلته مع ماركوس مع ان عينيها كانتا ترتدان باستمرار اليه وببطء تحرك خصرها على ايقاع الموسيقى حين انتهت الاغنيه تلقت تصفيق حاد.
ظنت منيرفا ان هذا اخر ما سوف تراة من هذة الفاتنه لكنها كانت مخطئه فقد شقت الفتاه طريقها نحوهما وقالت بصوت اجش مثير :
- مرحبا ماركوس ... لم اكن اتصور ان اراك هنا . ما الذي جاء بك الى برمنغهام ؟
- جئت مع امي لمقابله الاخصائي
وجذب لها كرسيا لتجلس :
- اوة صحيح ... سمعت عن الوقوع المزعج الذي حصل لها
التفت تتفحص منيرفا ثم قالت :
- كم انت خبيث ..... اخر مرة رايتك فيها كنت مع تلك الصغيرة السوداء لويزا .... التي كانت ترمقنا بعينين تقذفان اللهب ... لكنني الان اجدك مع فتاه اخرى
قدم ماركوس الفتاتان بطريقه رسميه وتابع : منيرفا تعتني بأمي
- ماركوس حبيبي .... حين وقعت العقد العمل في الفندق احسست اني سأموت من الضجر الى ان التقيتك ... لكنني لم اتصور ان القاك ثانيه وبالتأكيد ليس هنا ........ كم ستبقى هنا ؟
- سنرحل صباح الغد
- كم انا محظوظه .... يجب ان اكون في كوفنتري غدا مساء ... ايمكن ان توصلني ؟
حبست منيرفا انفاسها لكن ماركوس نقل بصرة الى خلف الفتاه وقال :
- قائد الفرقه يحاول لفت انتباهك يا انيتا
- سأنهي العمل الساعه الثانيه عشر فاءذا لم تبقى هنا كثيرا تعالى الى غرفتي لنحتفل قليلا
وقفت انيتا متجهه لتأديه وصلتها الثانيه فوقف ماركوس فجأة وقال :
- تعالي .. سنخرج في نزهه بالسيارة
احست بالغضب يرجف يديه وهو يضع المشلح على كتفيها , وهي تعرف السبب ... هاجمتها موجه غيرة لم تعرف مثلها من قبل ... واضح انه يريد البقاء بصحبه انبتا .... لكنه مرتبط مع فتاه اخرى يكرهها
امام السيارة التفت اليها :
- اترغبين في تحريك قدميك قليلا ؟
- الى اين ....؟
- اعتقد ان هناك مكانا للتنزة في الحديقه العامه القريبه ... اتشعرين انك قادرة على المخاطرة بالسير معي ؟
ردت بصعوبه مصطنعه :منتديات ليلاس
- قد استفيد من بعض الهواء النقي
وتطلعت امامها الى الحديقه المزينه بالانوار المنتشرة بين الاشجار , قطعا جسرا خشبيا صغيرا ليصلا الى مكان ظليل اكثر ظلاما , وكاد قلبها يخترق صدرها حين احست بيديه تلتف حول خصرها وهو يسير بها نحو مكان اكثر عزله , وخمنت ما يرمي اليه مع ان كل جزء يصرخ رغبه في ان يحيطها بذراعيه الا انها افلتت منه لتضع مسافه آمنه بينهما
- اذا كنت لا تمانع ..... افضل متابعه المشي
- مما تخافين ميني ... مني ... ام من نفسك ؟
- لم اجيء معك الى هنا لكي تعاملني بخشونه
- لماذا جئت اذن ؟
- اذا كنت بالحاجه الى الاثارة اكثر ماركوس .... اقترح عليك ان تقبل دعوة انيتا
- شكرا لك ..... كنت امل ان تقولي هذا
حين عادا الى الفندق قال لها في الفناء الداخلي :
- تصبحين على خير
وتركها تصعد وحدها الى غرفتها . هناك حاولت اراحه افكارها و اعصابها المتوترة ... فوقعت عينيها على الساعه انها تقارب الثانيه عشر وانيتا ستنهي عملها الان وستعود الى غرفتها في الوقت المناسب لانضمام ماركوس اليها ليتمتعا بحفله خاصه حميميه
حاولت ان تطرد الافكار عن راسها وهي تخلع ملابسها وتصعد الى التي يدعيها الان ؟ لم تدر مطلقا كم كانت الساعه حين نامت ... لكنها استفاقت صباحا مع صداع عنيف يكاد يفجر رأسها وعلى الفور وضبت شنطتها استعدادا للرحيل قبل ان تتجه الى غرفه ايفوري , التي وجدتها تعمل على حياكه الصوف وهي جالسه على كرسيها .... تجهم وجه العجوز ذكرها بماركوس , فسألت :
- اهناك شيء خاطئ سيدة اوكيف ؟
صاحت ايفوري :
- انا غاضبه , هذا هو الامر الخاطئ . لقد دخل ماركوس يقول انه سيوصل فتاة تدعى انيتا الى كوفنتري
- وما المشكله في هذا ؟
- المشكله انه قال انه سيمضي الليل هناك في نفس الفندق الذي ستغني به الفتاه , وانا اشم رائحه نتنه .... اقول لك , هذة الرائحه صادرة عن انيتا نفسها
تظاهرت بالهدوء :
- هل استدعي الحمال لانزال الحقائب ؟
- اجل ... وانا اسفه ما كان يجب ان اصرخ بوجهك
- افهمك تماما ......
- أتساءل ..... اتفهمين حقا ؟
كانت سيارته متوقفه امام مدخل الفندق , وجلستا في المقعد الخلفي لكن ربع ساعه مرت دون ظهور انيتا وتمتم ماركوس بنفاذ صبر شيئا عن تأخر النساء دوما في الوصول , ولم تتحمل ايفوري ما سمعته فأطلت من النافذة وقالت بحدة :
- ارجو عفوك ماركوس .... لكننا وصلنا قبل الموعد الذي حددته بكثير
- لم اكن اعنيكما امي
- هل لي اذن ان اقترح ان تتوجه بشتائمك المهينه الى من تسببت بهذا التأخير , وليس الى النساء عموما !
- لاجل الله امي ..... ابتعدي عن ظهري
لكن امه لم يرهبها غضبه :
- انت ابله ماركوس .... ولن اضيع شفقتي عليك لو لم تعد الى رشدك سريعا
استدار نحو امه عابسا :
- لست احتاج الى شفقتك ..... بل الى صمتك فقط
تصاعد غضب ايفوري وصاحت به :
- لماذا انا مضطرة للجلوس بصمت مستكينه بينما ابني مصر على تدمير ممستقبله ؟
- اعرف ما افعل امي
- بدأت اشك بهذا لكن لاتقل انني لم احذرك
رمى ماركوس سيكارته ارضا وداسها متمتما :
- ها قد وصلت
خرج حمالان من باب الفندق يحمل كل منهما ثلاثه حقائب على الاقل يتبعانها .... لكن لا الحمالان ولا كثرة الحقائب لفتت انتباة المراتين انها انيتا نفسها وبنطلونها الرقيق الملتصق بجسدها وا لبلوزة المختصرة كثيرا ما جعل ايفوري تشهق بحدة تشاركها منيرفا في هذا.لم تكونا بحاجه الى اشعه اكس لتعرفا انها لاترتدي شيئا تحت البلوزة والبنطلون وفتحه صدرها لم تترك شيئا للخيال ..... وصاحت ايفوري :
- فلترحمنا السماء ! انظري الى هذا !
نظرة واحدة الى وجه ايفوري جعلتها تصيح بها :
- ارجوك سيدة اوكيف ... انت تكدرين نفسك دون طائل, اذا لم تتوقفي عن هذا سأضطر ان اعطيك مهدئا
- وهل تلوميني ؟ كنت مستعده لتحمل لويزا من اجله ..... لكن تصوري وجود هذة في منزلي ... حسنا سأحسن التصرف
موجه من رائحه العطور دخلت مع انبتا في السيارة ... حين صعد ماركوس خلف المقود لاحظت منيرفا ان وجهه يخلو من أي تعبير لكنها احست بتوترة .... ووجدت صعوبه في كبح ابتسامتها حين سمعت الصوت الاجش المثير :
- لطف منك ان تعرض علي توصيلي ماركوس ... انا بكل بساطه اخشى المسافات البعيدة المتعبه
- من دواعي سروري انيتا
صيحه استهجان ايفوري ضاعت سدى امام ضجيج حركه السيارات
******************************
[/COLOR]

بريق الماس 19-05-07 10:03 AM

-8- التهديد المخيف
وصلوا كوفنتري بعد الظهر ... بعد تناول غداء متأخر رافقت منيرفا السيدة الى غرفتها , تاركتان ماركوس وحدة مع انيتا ... لكن التوتر دفع منيرفا لمغادرة غرفتها فيما بعد لتسير تتفرج على مركز التسوق الذي يمتد بمحاذاة الفندق الذي ينزلون فيه .... وتقدم شاب ليسير قربها
- لابد ان هذا يوم حظي ! الاتذكريني انسه فارلاين ؟
توقفت تحدق به : التقينا من قبل ... لكنني لا اذكر ....
- انا دايف كرينر رقصت معي في حفله النادي الربيعيه الا تذكرين ؟
- اوة , اجل لكنك يومها كنت تتصنع التأنق والعجرفه
- وهل نجحت في اخفاء حقيقتي ؟
- اجل
- اتظنين هذا ؟
- انا امازحك سيد كرينر
- اسمي دايف ... هل لي ان ادعوك منيرفا ؟
- تستطيع
- هل ترافقيني الى العشاء الليله منيرفا ؟
- هل تتحرك دائما بهذة السرعه
- حين اظن انني سأخسر اذا لم افعل
- هل اعطيك الرد فيما بعد ؟
- سأحاول ان اكون صبورا
- ماذا تفعل هنا ؟
- انا في اجازة ..... وانت ؟
- سنتوقف الليله للراحه ونحن في طريقنا الى وتيد شيلد
- هذا يعني انك هنا مع ماركوس و امه ؟
- اجل
تغيرت ملامحه : اذن لا فرصه امامي ... اليس كذلك ؟
- فرصه ماذا ؟
- فرصه اقناعك بالعشاء معي
قررت في لحظه : لقد اقنعتني
- صحيح ؟
- اجل .... سأعود الى الفندق الان ..... متى نلتقي ؟
- في ردهه الفندق عند السابعه
- سأكون بالانتظار
افترقا لتتابع طريقها الى الفندق ... لقد وافقت العشاء مع كرينر وربما يكون هذا خطأ ولكننها لن تتحمل وجبه محرجه اخرى وهي تتفرج على انيتا تغازل ماركوس طوال الوقت
- منيرفا
استدارت لتراة على شرفه الفندق ........ واكمل :
- مع من كنت تتمشين ؟
رفعت حاجبيها لغرابه سؤاله :
- لا ارى ان هذا من شأنك ...... مع ذلك اسمه دايف كرينر
- اعرفه
- هل لي ان اذهب الان ؟ ام هناك شيء اخر تريد ان تعرفه ؟
- امي قررت تناول العشاء في غرفتها , لذا سنتعشى لوحدنا
- انت مخطئ ماركوس .... ستتعشى انت لوحدك لانني سأتعشى مع دايف
- لم يضيع وقته في اقناعك ........ اليس كذلك ؟
- لا ... ويجب ان اعترف لك ان اسلوبه اعجبني
- لكنه صغير السن , غير مجرب بالنسبه لك
- اوة .... لا اظن هذا مطلقا
- لا تقولي لي انني لم احذرك اذا انتهت سهرتك الى خيبه امل
- نادرا ما يخيب املي ... لكنني عادة اقترف ... وانا الان احس بالقرف منك سيد اوكيف
- لماذا ؟ لانك لم تنجحي بعد في اقناعي انك طاهرة كراهبه ؟
- بامكانك الظن بما تشاء
من يظن نفسه ؟ منذ البدايه وضع حكمه عليها , اصدرة دون ان يعطيها فرصه لتدافع عن نفسها ... صحيح انها في لحظات غضب خرجت عن طورها لتجعله يظن الاسوأ بها لكن ليس من حقه ان يصدر الاحكام عليها . علق دايف حين شاهد ماركوس يجلس لوحدة على مقربه منهما :
- يبدو ان السيد اوكيف سيتعشى لوحدة
- هذا ما يبدو لي
- هل اطلب منه الانضمام الينا ؟
- لا تفسد علي الامسيه وشهيتي كذلك ..... ارجوك
- يبدو انك لا تحبينه اطلاقا
- فلنتحدث عن شيء اخر
ابتسم لها : اعتقد انهم يوفرون لنا تسليه بعد قليل
- هل تشير الى المغنيه انيتا ؟
- لم اشاهدها من قبل لكنني اعتقد انها مغريه جدا
- اذا كان يعجبك ذاك النوع من الجمال ..... اجل
- هل رأيتها ؟
- جائت معنا في السيارة من برمنغهام , وماركوس يعرفها
- أوووووة....
- لا تظهر هكذا
- كيف ؟
- كطفل صغير اختطفت الحلوى المفضله من يدة
- انتظري ان اصبح في مثل سنه . سأدوخ الفتيات يومها !
ضحكت منيرفا : انت مدوخ منذ الان , فأهدا قليلا يا ولد
كانت تتمتع بصحبته لكن هذا لم يخفف من احساسها بوجود ماركوس في نفس المكان معها , حين ظهرت انيتا لتقدم استعراضها الغنائي لم يظهر التأثر على دايف وحين اختفت وراء الستارة مجددا سألته منيرفا مبتسمه
- خاب املك ؟
- اوة انها جميله ... لكنها تذكرني بخوخه حمرا ء كثيرة النضج .. مظهرها جميل لكن قد تكون متعفنه من الداخل
ضحكت منيرفا ونظرها الى حيث انضمت انيتا الى طاوله ماركوس فقال معلقا :
- لكنني لا ارى فيها انها من طراز ماركوس اوكيف
- اوة ...... قد تندهش
- لكنها سرعان ما احست نفسها ترتجف بعنف ... لم تكن معنى الغيرة من قبل ..... عدا ان هذة الغيرة مدمرة . واقترح عليها دايف الخروج للتمشي في الحديقه .... اثناء سيرهما , سألها :
- هل سأراك ثانيه ؟
- لست واثقه .... قد اعود الى لندن سريعا , فقد استعادت السيدة اوكيف عافيتها واصبح وجودي دون ضروري
- هذا يعني انني قد لا اراك مجددا
- لا تبدو حزينا هكذا
- لكنني حزين .. وقد يدهشك ان تعرفي انني احس بارتباط لساني مع الفتيات ونادرا ما اعرف كيف اتحدث معهن
- لكنك لم تكن مربوط اللسان معي
- لكنك لست فتاة صغيرة وسخيفة
- تجعلني و كأني جدتك
- كم عمرك ؟
- لا يجب ان تسأل المرأة عن عمرها دايف .... مع ذلك سأبلغ الخامسة والعشرين في الشهر القادم
- نحن من نفس العمر تقريبا .... هل نعود ادراجنا ؟
- اجل ........ ارجوك
امسك بيدها ووضعها على ذراعه واتجها معا الى الفندق بصمت ثم قال بفضول :
- اخبريني منيرفا ... هل اعترض ماركوس على عشائك معي ؟
- انا حرة في تصرفاتي دايف ... واستطيع الخروج مع من اشاء
- كان يجب ان تشاهدي نظراته الحادة الينا
- لا اهتم بها
- سمعت اشاعات انه سيتزوج لويزا ماكجيل , هل هذا صحيح ؟
- لست ادري .. ... لم تسأل ؟
- مجرد فضول ... فقد شاهدتها اكثر من مرة مع ابن عمه يختليان في الزوايا ... وما الى ذلك .... ولو سألتني فهي تتلاعب بماركوس كالابله
- اظن ان هذا امر لا يعنينا دايف ... انا متعبه .. ويجب ان اذهب الى غرفتي .... كانت امسيه رائعه دايف وتمتعت حقا بصحبتك
- لن انساك سريعا
- بل ستنساني ,,,, ودائما دايف
رفعت يدها تحيه له قبل ان يقفل باب المصعد عليها وتصعد الى غرفتها, استولى التعب عليها فجأة , تعب بدا انه سببه الثقل الذي مل قلبها ... بعد اقل من اسبوع ستعود الى لندن . كانت افكارها معذبه حين اخرجت مفتاحها من حقيبتها لتفتح الباب لكن جين دخلت واقفلته وراءها واضاءت النور , كاد قلبها ان يتوقف عن الخفقان :منتديات ليلاس
- ماركوس ؟
- مندهشه لرؤيتي ؟
- ماذا تفعل هنا ؟
ابتسم بشحوب : انتظرك
- وكيف دخلت ؟
- باب الشرفه المشتركه كان مفتوحا
سالته بصوت ثابت :
- ماذا تريد ؟
- اريد التحدث معك
- حول ماذا ؟
- حول امسيتك مع دايف كراينر ...... هل خاب املك ؟
- لا .... لم يخب املي
- اتعني ان له من الخبرة ليجعل امسيتك مرضيه ؟
- ماركوس .... انا متعبه..... ولست في مزاج يسمح لي بدخول معركه كلام معك
- لكن معركه كلام ليست ما افكر به
كانت هذة القشه التي قصمت ظهر البعير فتوجهت الى الباب لتفتحه :
- اخرج من هنا
- ليس بهذة السرعه
و بسرعه مذهله كان خلفها يصفق البا بوجود يدها علي مقبض الباب جرها عنف حركته مع الباب فاصطدمت به وفي لحظه كان يقف امامها شامخا مخيفا :
- انوي ان احصل على حصتي منك
- ماذا .... ماذا تعني ؟
- ما قلته تماما .... جاء دوري الليله
- وماذا عن انيتا ؟ هل هي مشغوله مع غيرك ؟
رد من بين اسنانه : انسي امر انيتا
- ولماذا انساها وشغلك لشغل مع من سهرت ومع من قضيت وقتي ؟ تتهمني انني دون اخلاق ....... لكن ماذا عنك ؟
- اخرسي
- لن اخرس ... ارجوك ماركوس لا تحاول شيئا قد تنتهي بكراهيه نفسك من اجله
- لن اندم ... اؤكد لك .... انا اريدك ميني ... وانوي الحصول عليك
حاولت آمله ان تتفاهم بالمنطق معه :
- اذا كنت تقصد بهذا نوع من المزاح ماركوس ... اظنك تماديت كثيرا
- انا لا امزح ميني ولا هذا بقصد المزاح
وامتدت يدة الى ظهرها ليشدها الى صدرة بوحشيه كادت تزهق روحها , الخوف وحدة جعلها تتعلق بشيء من الوعي وهي تكافح بجنون لتتخلص منه لكن ضغطه المؤلم عليها كان محطما , لا يترك مجالا للتنفس او التفكير.
رنين جرس الهاتف على الطاوله قرب السرير اخترق احاسيسها المخدرة و كأنه دوش بارد فحاولت انتزاع نفسها منه لكنه صاح امرا :منتديات ليلاس
- اتركيه
- قد يكون امرا مهما
- لا شيء اكثر اهميه عندي من هذة اللحظه
- ماركوس ارجوك! قد تكون امك
ذكرامه كان له تاثير الصدم عليه فابتعد عنها لاعنا . والتقط السماعه ليعطيها لها
- آلو ؟ آلو ؟ هل انت هنا منيرفا
صوت ايفوري جاء حادا فردت على عجل :
- نعم سيدة اوكيف ؟
- هل بك شيء ؟
- لا .... لا .... بالطبع لا
- اسمعي منيرفا .. اعلم ان الوقت متأخر لكن هل يمكنة ان تأتي و تدلكي لي ساقي ؟
- سأحضر فورا سيدة اوكيف
اعادت السماعه الى مكانها وابتعدت مسافه عن ماركوس واستدارت تواجهه :
- كانت هذة امك
- سمعتها
- كان من الممكن ان تندم ماركوس
ابتسم برضى عن نفسه : لا اظن هذا
- ارجوك اذهب
تقدم ليقف امامها
- ماذا ستفعلين لو اصريت على انتظار عودتك الى هنا ؟
- سأفكر بعذر يبقيني امضي الليله في غرفه امك
ارتفع حاجباة سخريه :
- لن تهربي مني دائما بسهوله .... في المرة القادمه سأحصل على ما اريد
ردت تهمس كالافعى : سأراك في الجحيم اولا
رد مبتسما : سأقبل هذا التحدي .... عمت مساء منيرفا
اهو جاد ام يحاول اخافتها ؟ لو واجهته بالحقيقه هل سيغير رأيه بها ام سيسخر منها ؟ هناك شيء واحد تفعله ليجنبها الإذلال الأخير قبل معرفته الحقيقه .... ان تغادر وندشلتر و بأسرع ما يمكن ... فلو انه نفذ تهديدة فسيكتشف حبها له وهذا ما سيدمرها ولن تعود قادرة على العيش مع نفسها بعد هذا .
***************************

بريق الماس 20-05-07 12:32 PM

-9- اني راحله

تقطعت احلامها تلك الليله بصورة ماركوس و هو يترك انيتا ليأتي اليها ويدخل غرفتها عنوة .... قال انه يريدها ولم تستطع ان تهرب من يديه المداعبتين اللتين اثارتا بها الرغبه الى درجه الالم . فاستيقظت لتجد نفسها وحدها في الفراش و الفجر في السماء يبدد ظلمه الليل .كان العرق يتفصد من جبينها وتجد صعوبه في كبح شهقات انفاس باكيه ... انه حلم لكنه كان حقيقيا لدرجه تكاد تقسم بأن جسدها لا يزال يحس بلمسته .... لن تستطيع البقاء في وندشلتر لحظه اكثر من اللازم وستعود الى لندن في اسرع وقت ممكن . استردت بعضا من قوتها بعد احساسها بالماء البارد في جوفها وغيرت ملابسها ووضبت حقيبتها استعدادا للرحيل بعد الفطور مباشرة .
منتديات ليلاس
تمت الرحله الى وندشلتر دون حادثه تذكر . اول ما فعلته منيرفا لدى وصولهم المنزل , ان اتصلت بالدكتور براوننغ مصممه اخذ رأيه بالنسبه الى بقائها هنا ام لا :
- لقد تحدث معي الاخصائي للتو ..... و السيدة اوكيف لم تعد بحاجه اليك ولاداعي لان تبقي هناك اذا كنت ترغبين في العودة الى لندن .
احست بالراحه لسماعها هذا مع بعض الحزن , لقد اصبحت متعلقه بايفوري اوكيف وبهذا المنزل القديم الرئع . و لسو تفتقد لكل شيء , اخذت تفكر بهذا و هي تتمشى في الخارج نحو اقرب الحظائر دون ان تدري الى اين . اتكأت على السياج متنهده بتعاسه ... تتذكر يوم دفعتها بلاهتها لدخول الحظيرة امام الثور الهائج لتنقذ شالها ... لم تعد تضع ذلك الشال البراق الالوان مرة اخرى لكن في كل مرة تشاهده فيه كان يمثل لها دليل اذلال وبلاهه ... تنهدت مرة اخرى وهي تراقب نفس الثور يلاحق هذة المرة انثى اخرى , رأسه مرفوع الى فوق وذنبه الى الاسفل انه فعلا حيوان جميل .
- انه يتودد الى انثاة
صوت ماركوس الاجش العميق كان خلفها تماما , وتعقدت اعصابها في عقد قاسيه مؤلمه حين تقدم ليقف قربها واضعا ذراعيه على السياج ويكمل :
- انه عاشق صبور .... يأخذ وقته في التودد .... انه يجهد نفسه في كسب رضاها .
كان لديها ريبه شديدة في انه لم يكن يقصد الثور بشكل مطلق , لكنها سرعان ما عادت اهتمامها بما تراة امامها .. فقد تقدم الثور نحو انثاه مخفضا رأسه وكأنه سيهاجمها .... ثم اخذ يرفس الارض بقوائمه الاماميه مصدرا صوت شخير , فقال لها ماركوس :
- الثيران عاده تفعل هذا حين حين تتحدى بعضها البعض للقتال .... و تفعله في التودد ... واضح ان الان اهتمامه منصب على الانثى التي امامه والتي تخفض رأسها الى الارض متظاهرة انها ترعى العشب ولاتهتم به ولا تظهر دليل على انها ستتقبل توددة .... المنظر هنا مختلف لكن الفعل نفسه مألوف ....... الا توافقين معي ؟
ملاحظته المثيرة ارسلت الاحمرار الى وجهها , فاستدارت تبتعد عنه وتقول ببرود :
- لست ادري عما تتحدث
- اذكر مناسبتين لاقى فيهما توددي الصد
نظرت اليه بغضب :
- لم يكن لدي فكرة انك كنت تتودد ماركوس ... لو كنت اعلم لكنت متقبله اكثر
ضحك و مد يدة اليها :
- سأتذكر هذا مستقبلا ............ ايتها المشاكسه
لكنها تحركت مبتعده عن ذراعيه القويه وقالت تغير الحديث :
- اظن ان ماري تستدعينا للغداء
عده مرات خلال الغداء لاحظت ان نظراته مستقرة عليها بالكامل مما ملائها بالتوتر ..... لن تتمكن من تأخير رحيلها ابدا , انها واثقه من هذا الان لكن في نفس الوقت لم تكن قادرة على طرق الموضوع مع ايفوري اوكيف .
كان يوما حارا لمنتصف الربيع والصيف على الابواب . بدلا من ان تدخل غرفتها لترتاح بعد الغداء اخذت معها مجله واتجهت الى الحديقه حيث جلست بارتياح الى مقعد الحديقه تحت ظل الاشجار ... كانت تقرأ حين وصلت لويزا في سيارتها الصغيرة وتوقفت على مسافه منها حيث كانت مختفيه عن الانظار خلف الاشجار الشائكه .
ترددت منيرفا بذعر في ان تعلن عن وجودها وبين ان تبقى مختفيه سرعان ما قفزت لويزا من سيارتها لتلف ذراعيها حول عنق ماركوس وصاحت بلهجه مثيرة :
- ماركوس ...... حبيبي !
- توقفي عن هذا لويزا
صاح ماركوس بها زاجرا وازال ذراعيها عن عنقه ....عندها بالذات قررت منيرفا ان لا تعلن عن وجودها .... وسمعت لويزا تقول بغضب :
- يالها من طريقه لتحيتي .... يجب ان اقول ! كان يجب ان تعودوا بالامس كما اذكر وقلقت عليك .... وهأنت تعاملني وكأني منبوذة . اين كنت طوال يوم امس ؟
- لست مضطر الى تقديم كشف لك عن تحركاتي .... واين كنت ليس من شأنك
اهكذا يحدث الفتاة التي من المفترض ان يتزوجها ؟
صاحت لويزا بغضب :
- لا تتجرأ ابدا على مخاطبتي هكذا
- سأخاطبك كما اشاء ... اصعدي الى سيارتك واغربي عن وجهي ... اذهبي وجربي اغوائك على ستيفن .... فقد يكون اكثر مني لينا
انه يعرف اذن وهزتها الصدمه ..... انه يعرف ما بين لويزا وستيفن , واحست بالراحه
صوت لويزا الساخر قطع افكار منيرفا :
- قد افعل هذا تماما ! لطالما كان ستيفن اكثر مرحا منك بكثير .
حبست منيرفا انفاسها وهي تشاهد لويزا تصعد الى سيارتها وتنظر غاضبه الى الرجل امامها :
- اظن انني اكرهك ........ ماركوس اوكيف !
رد بنفاذ صبر :
- طبعا .... طبعا ! والان كوني فتاة طيبه وأديري سيارتك وافعلي ما قلته لك .
استدار على عقبيه وتركها متجها الى غرفه الفرز تاركا لويزا ترغي وتزبد محدقه به , لحظه عاب عن نظرها اخذت تضرب السيارة بيديها كالطفله .... ولاحت منها التفاته الى المكان الذي تجلس فيه منيرفا وبصيحه غضب توجهت عبر المرجه نحوها وصاحت تسال :
- اعتقد انك سمعت كل شيء ؟
- لم استطع منع نفسي او تجنب السمع
ووقفت تواجه لويزا الغاضبه
- انها غلطتك انت
- استميحك عذرا !
- انتي تحاولين اختطافه مني منذ وصلت الى هنا
- هذا غير صحيح لويزا
- لست غبيه .. اعرف .... كنت الاحظ كيف تنظرين اليه
ردت بسرعه :
- بامكانك قول هذا .... فهو ليس رجلا يمكن ان تتجاهله أي امرأة .... لكنني كذلك رأيتك مع ستيفن ولم استطع الا ان أتساءل عما تسعين اليه بالضبط .
- عما تتحدثين ؟
- اذا كنت بحاجه الى انعاش ذاكرتك كان هذا يوم حفله النادي .... خرجت اتمشى في الحديقه وشاهدتكما معا , فهل تظني ان هذا كان انصافا لماركوس ؟
- لم يكن هذا يعني شيئا ... لطالما كنت وستيفن ... مولعان ببعضنا البعض لكن بالنسبه للزواج كان هناك رجلا واحد لي .... وها أنت قلبته ضدي .... واستطيع قتلك لهذا ؟
- لا تكوني سخيفه لويزا .... انا لم اخذ ماركوس منك وتعرفين جيدا كما اعرف ان لاشيء بيننا
لكن لويزا عصفت بها :
- لست ادري ما جاء بك الى وندشلتر .... كل شيء كان يسير على ما يرام قبل وصولك ... في الواقع كل شيء كان على مايرام حتى ذهابكم في تلك الرحله الى برمنغهام . فما الذي حدث هناك ؟
- لا شيء حدث
- الى الجحيم بك وبما حدث ! هل غازلك هناك ؟
ردت منيرفا ببرود : لا تكوني سخيفه
وقفتا تجابهان بعضهما كعدوين كل يحاول تقدير قوة الاخر .... دون رغبه أي منهما اعطاء الاوامر بالتراجع ... لكن , كان للويزا الكلمه الاخيرة :
- انت لم تسمعي بعد نهايه كل هذا منيرفا فارلاين
لحظات وكانت سيارتها تثير عاصفه من الغبار ورائها .... عندها عرفت منيرفا مدى تاثير الصدام عليها .. ساقاها ترتجفان وراحتا يديها مبللتان بالعرق , في اعماقها كانت تحس بالالم لان ماركوس عرف بخداع لويزا له ... ولا عجب اطلاقا كراهيته للنساء اذ كانت لويزا هي المثال .
كانت لاتزال محتارة في ان تطلب من ايفوري ان تريحها من واجباتها حيت اتجهت الى غرفتها تلك الليله بعد العشاء ... ربما لو جرى حديث هادئ بينهما سيساعدها على اتخاذ قرارها ... لكن صوت ماركوس الاجش من داخل الغرفه منعها من قرع الباب ,,, وسمعته يقول :
- امي ... اريدك ان تريحي منيرفا من مهمتها هنا .... فأنت ما عدت بحاجه الي مساعدتها
ردت الام بعجرفه : منتديات ليلاس
- اظن انني افضل حكم في هذة المسأله .... الا تظن هذا ؟
- لا يا امي .... في هذة المسأله لي الكلمه الاخيرة
لم تنتظر منيرفا سماع المزيد فعادت ادراجها تصعد السلم بسرعه الى غرفتها وبدا لها ان الالم يجتاحها موجه بعد موجه الى ان كادت تصيح من العذاب ... ماركوس يريد ابعادها ولسوف تحقق له ذلك .
اخرجت حقائبها وبدأـ توضبها لمجرد ان تعل شيئا يخفف الالم لكنها كانت تتوقع بخوف ليله طويله امامها والسماء وحدها تعرف كيف ستمر عليها وكيف ستمر الليالي التي ستليها . يجب ان تشعر بالامتنان لماركوس لقد ساعدها في اتخاذ قرارها وفي مثل هذا من الوقت ستكون في شقتها بلندن تنفض عنها ماعلق بها من غبار وندشلتر ... مع انها لاتجد أي رضى من هذة الفكرة .... مجرد الم .... والالم شيء يجب ان تتعلم العيش معه ... لانها كانت حمقاء لتحب رجلا لا يحتاج اليها وعليها ان تتحمل نتيجه غلطتها لكن فليساعدها الله .... لانها لم تكن تريد لهذا ان يحدث .
لم ينضم ماركوس الى امه ومنيرفا الى الافطار في الصباح التالي مع رساله يقول فيها انه لن يأتي قبل الغداء . كل شيء كما يبدو يحصل كما ارادته منيرفا .... لكن بعد انتهاء وجبه الافطار وجبها الكثير من الشجاعه لتفتح الموضوع الذي كان يشغلها طوال الليل .
- سيدة اوكيف ... اريد ان تعطيني الاذن لمغادرة وندشلتر
العينان اللتين التقتا بعيني منيرفا كانتا مصدومتان
- اتفكرين بالعودة الى لندن ؟
- هذا ما يتوجب علي في وقت او اخر . وما افضل من الان ؟
- ارجو ان تفكري مليا في البقاء لمدة اسبوع اخر
هزت منيرفا رأسها :
- لم تعودي محتاجه الي سيدة اوكيف
- كنت اريدك ان تبقي كضيفه وليس كموظفه
- لطف منك .... لكننني اخشى انني لن استطيع
ساد صمت مطبق عليهما ثم سألت ايفوري بهدوء :
- اتريدين حقا ان ترحلي ؟
- وهذا الصباح ... في الحال اذا امكن
ساد الصمت مجددا ثم ابتسمت العجوز بحزن :
- يبدو لي انك مستعجله للخلاص مني
- الامر ليس هكذا سيدة اوكيف وتعرفين هذا , كنت سعيدة بالعمل معك لكنني اريد العودة الى عملي السابق
- وهل كانت اقامتك هنا سعيدة ؟
- كنت لطيفه جدا معي
- وماركوس ؟
ترددت ثم قالت :
- ماركوس لم يكن يريدني هنا بالاساس و لاشك عندي انه سيرتاح حين اترك المزرعه
- منيرفا ... عزيزتي ... من الافضل ان اكون صريحه معك ... كانت لي آمال رائعه في ان يرى ابني مستقبله فيك
تغشت عينا منيرفا بالالم فاخفضت عينيها بسرعه الى فنجانها الذي امامها .... و تمتمت :
- لست ادري ما اقول
- هل احرجتك ؟
- قليلا ... لكن فقط لان الامر بعيد المنال
- هذا ما يبدو , حين افكر بالعناء الذي تحملته اكاد ابكي . شجعتك للخروج مع ستيفن , مع الدكتور برايل لسبب واحد هو املي بأن يتحرك ماركوس ويلاحظ وجودك ... في برمنغهام تركتكما معا على امل الحصول على شيء لكنه بدلا من ذلك توجه لتلك المرأة ... انيتا وبصراحه منيرفا لو لم يكن كبيرا هكذا لامسكت به وضربته على قفاة
- لا يمكن ان يحصل شيء بيني و بينه سيدة اوكيف
- لكنني اعتقد انك مثاليه له
- انت مخطئه
وضعت السيدة يدها على ساعد منيرفا ك
- ارجو ان لايكون اعترافي احرجك
رفعت نظرها اليها والدموع تترقرق في عينيها :
- احس بالسعادة لمعرفتي رايك بي
- لقد احببتك عزيزتي .... و سأشتاق لك كثيرا
- وانا سأشتاق لك ايضا
رفعت يدها لتدق الجرس :
- سارسل ماري برساله لماركوس
- لا ... لاتفعلي هذا ! افضل ان لا يعرف عن رحيلي
- اتعني انك تريدين الرحيل دون رؤيته ؟
- افضل هذا
- و هل لي ان اسأل عن السبب ؟
- لم يخف يوما انه يكرهني ... ورحيلي سيكون صعبا علي دون تحمل اهاناته
- ربما انت على حق ... مع ذلك لا اطيق صبرا لارى وجهه حين يعرف انك ذهبت
في غرفتها بعد وضبت اخر اشيائها و اقفلت حقيبتها ... ثم حملتها ونزلت ... وداع ايفوري لم يكن سهلا عليها لكنهما تمكنا من كبح دموعهما وصافحت ماري وتريس الباكيتين ثم احتضنت ايفوري قبل ان تصعد الى سيارتها وتبتعد . خلف الاشجار المصطفه الى خارج المزرعه شاهدت كوبر ... فضغطت المكابح بحدة وفتحت النافذة :منتديات ليلاس
- وداعا كوبر ... وشكرا على عنايتك بسيارتي
- هل انت مغادرة انستي ؟
- انا عائدة الى لندن
- سنشتاق اليك انسه منيرفا
- وانا سأشتاق لكم جميعا
في قلبها .... سمعت نفسها تقول : سأشتاق الى ماركوس اكثر !
حين وصلت الطريق الرئيسيه اوقفت سيارتها جانبا ومسحت دموعها ... سرعان ما ستكون في طريقها الى لندن لكنها تركت هنا جزء لا يمكنها استردادة منها , تركته مع رجل لا يحتاج اليه .....معه قلبها في راحه يدة وهو يسحقه بوحشيه . صحيح انه لم يطلب حبها لكنها اعطته له وما تعطيه لا يمكنها استرجاعه . دوى صوت زمور سيارة من بعيد فلأيقظها الصوت من بؤسها ... فأدارت المفتاح ثانيه ودون ان تنظر الى الخلف انطلقت في الطريق الذي سلكته الى هنا منذ اكثر من شهرين .
**************************

بريق الماس 20-05-07 12:35 PM

-10- انت الوحيد !


اول نهايه اسبوع لمنيرفا في لندن كان بائسا .... امطرت السماء طوال الوقت واضطرت للبقاء داخل الشقه لكنها وجدت الوحدة والفراغ شديدا الوطأة عليها . يوم الاحد صنعت لنفسها طعاما لكنها كمثل الوجبات الاخرى التي حضرتها احست ان طعمها كالتراب في فمها فوضعتها طعاما لقطه الجيران .منتديات ليلاس
ماركوس ! ماذا يفعل الان ؟ هل اغضبه رحيلها المفاجئ ام اراحه ؟ وافترضت الرد الاخير لكن هذا زاد من عذابها في قلبها ... لقد كان فظا معها , متعجرف , مهين .... مع ذلك فلو كان لها ان تختار لاختارت ان تكون معه . يا الله ساعدني ! رمت المجله من يدها وطلبت رقم ريك فهو الوحيد القادر على فهمها , ووصل ريك بعد نصف ساعه وجلس الى جانبها على الصوفا الصغيرة وقال بهدوء :
- لم تجر الامور جيدا مع ماركوس ..... اليس كذلك ؟
- بل ان الوضع اصبح مستحيلا
ابتسم محاولا تهدئتها بالمزاح :
- حسنا لا تهتمي .... هناك الكثير من السمك في البحر
- لكنني لن اجد مثل ماركوس اوكيف
- وهل الامر بهذا السؤ ؟
- اجل ....
و شهقت تكاد تنفجر بالبكاء فوضع ذراعه على كتفها مواسيا :
- تحملي حبيبتي .... صديقك القديم لازال الى جانبك .... واذا اردت يوما كتفا تستندين اليه للبكاء نادني وسأجيء ركضا لمساعدتك .
سرعان ما اخفضت راسها الى كتفه واخذت تبكي دون كبت .... وتركها تبكي الى ان جفت دموعها واحست بالراحه ...
- لطالما ساعدتني في الكثير من مشاكلي في الماضي .... ولطالما وقفت معي في الايام الصعبه , ولست ادري اذا قلت لك يوما انني شاكرة لك كثيرا ..... ولا ازال شاكرة
- اليس الصديق لوقت الضيق ؟
- انت رائع ريك ... وكنت دائما لطيفا معي
- كما انني اشعر الان بالظمأ ... الا اجد عندك فنجان من القهوة ؟
ابتسمت مرتجفه لكنها احست انها افضل حالا الان بكثير , حين عادت بالقهوة وجلست الى جانبه وسألها :
- هل ستعودين الى عملك السابق ؟
- في الوقت الحاضر اجل . لكني احس بأني احتاج الى تغيير
- انا ابحث عن سكرتيرة وموظفه استقبال جيدة لعيادتي , فهل يمكن ان تفكري بالامر ؟
ابتسمت : قد افاجئك واقتحم عليك غرفع الفحص يوما .
اتصلت بالسيد غرايتنغ صباح الاثنين امله موعد لمقابلته ... لكنها فوجئت انه لا يستطيع مقابلتها حتى اليوم الثاني , ووجدت الامر غريبا فهي تعرف ان السيد غرايتنغ منفتح الذهن , صارم في عمله ... لكنها اقنعت نفسها اخيرا ان عليها مواجهه يوم اخر من الملل .
كانت الساعه قد تجاوزت الثامنه حين وضع احدهم يدة على جرس الباب و ابقاها كما هي . و احست بالراحه لتفكيرها بأن ريك قد فكر بزيارتها فأسرعت لتفتح له لكنها لم تجد ريك يستند الى اطار الباب حين فتحته وجمدت ابتسامه الترحيب على وجهها :
- ماركوس !
دون انتظار دعوتها دفعها جانبا ودخل ليصفق الباب خلفه .... وسألته بصعوبه :
- من اعطاك عنواني ؟
- خالي وفرة لي مشكورا من ملفك بالشركه
ورمى من يدة علبه كبيرة غريبه المنظر على اقرب كرسي واستدار ليواجهها
- لم يكن من حقك مغادرة منزلي دون استشارتي !
حدقت به لحظات , تركز عينيها على الرجل الذي اصبح ضروريا لوجودها ... في تلك اللحظه بالذات ادركت ان فيه شيئا مختلفا . كان يبدو متعبا , مرهقا , عيناه تظهران قله نومه , لكن هذا ليس بالوقت المناسب للتساؤل عن السبب , وردت تبتعد عن قربه المثير للاضطراب
- تباحثت بأمر مغادرتي مع امك وهذا يكفي كما اعتقد
- وهكذا غادرت دون التفكير حتى بوداعي
لحق بها عبر الغرفه ودون اعطائها فرصه استعادة رباطه جأشها ... لكنها ردت :
- هكذا كان افضل ؟
- افضل لمن ؟
- للجميع
- هذا رايك الخاص بالطبع
بريق عينيه الحارق اخافها فأخفضت بصرها وصاحت تلجأ الى الغضب كوسيله دفاع :
- توقف عن الجدال في امور تافهه ماركوس ! لو انك لم توضح تماما انك لا ترحب في منزلك فلا شك انك نجحت في هذا في اخر ليله لي هناك .... لقد سمعتك ماركوس تقول لامك ان تحلني من واجباتي ... لذا لم افكر في استشارتك ولا طلب اذنك كي ابعد عنك وجودي المرفوض
امتدت يداة الى كتفيها يضغط عليهما :
- اللعنه منيرفا .... اكاد اخنقك ! الكلمه التي استخدمتها ان تريحك من واجباتك لا ان تصرفك من العمل . وهذا عكس ما ظننت انت وامي . طلبي كان على امل ان احصل عليك لوحدي بعد ذلك . اليس لديك فكرة عما مررت به حين تلقيت خبر رحيلك دون كلمه وداع لي ؟
ابتلعت بقلق وقد ادركت غلطتها :
- لقد تصورت انك سترتاح هكذا
- ارتاح ؟........ اريد ان اخنقك !
ارتفعت يداة من كتفيها الى عنقها فصاحت خوفا :
- لقد فكرت بهذا طوال الايام الاخيرة ... وكم يسعدني الان ان انفذ افكاري
تمكنت من الهمس :
- ماركوس .... ارجوك 1
- من الافضل لك ان تخافي منيرفا .... ويمكنك ان تشكري طالعك المحظوظ انني انتظرت طويلا قبل ان أجيء الى هنا لأراك
- لماذا جئت ؟ لتهينني لاخر مرة قبل ان تدعني ارتاح ؟
- جئت لانني لم ارغب في امرأة من قبل كما رغبت بك .
هذة هي الحقيقه اذن .... في صلب الموضوع مباشرة ...
وارتسمت بسمه سخريه على وجهها :
- كنت خائفا ان يفوتك شيء .... شيء حصل عليه الاخرون وانكرته عليك ؟
- لاجل الله منيرفا ! انا لااهتم بالرجال من ماضيك ولا اهتم حتى بمن هم في حاضرك , كل ما اريدة ان اكون الوحيد في مستقبلك .
استدارت عنه بقدر كبير من الاشمئزاز :
- اخشى ان يكون هذا مستحيلا
- لماذا ؟
- لعدة اسباب .... احدها لويزا
- لويزا طفله مفسودة تحاول تقليد الكبار ... هي وستيفن يحبان بعضهما منذ سنوات , لكنها تصورت ان من الافضل تكون سيدة ويندشلتر ,, واحسست بالتسليه ان اتركها تظن ان لها فرصه .... واعترف انني استخدمتها كحاجز بيني وبينك .
- و انيتا ؟
- انيتا معرفه قديمه ظهرت في وقت غير ملائم .... في الواقع كانت اخر ورقه في يدي ... ولعبت فيها الى اخر مدى .
- لكنك ذهبت اليها ليله عدنا الى الفندق .
- حين تركتك في الردهه دخلت المقهى لاشرب القهوة لتريح اعصابي ... ولوحدي ..... واتصلت بها في الصباح التالي لاعلمها انني سأخذها معي ....... وقبلت .
- و قررت البقاء في كوفنتري لاجلها ؟
- بقينا هناك , فقط على امل ان تتاح لي فرصه للكلام معك واقناعك انني لست سيئا , لكن بدلا من قضاء السهرة معي اخترت قضائها مع دايف كرينر .
- لم اختر شيئا .... التقينا صدفه وطلب مني العشاء معه وقبلت
- ميني ... لننسى كل شيء .... ولنتحدث عن انفسنا .
كان من المبهج لها انه يريدها بالرغم من مايظنه عن ماضيها ... لكن هذا لم يكن كافيا لها .... و قالت :
- آسفه ماركوس .... لكنني لا استطيع قبول أي عرض منك .
- لماذا ؟
- لانني لا انوي معاشرتك ..... كعشيق .
اخذ عرق ينبض في جبهته , شاهدته كثيرا من قبل وهو دليل اكيد على غضبه الشديد واضطرابه العاطفي .... وهي الان متأكدة ان السبب هما الاثنان معا . ورد بوحشيه :
- انا لا اطلب منك ان تكوني عشيقتي ... بل اطلب منك ان تصبحي زوجتي .
كلامه غير المعقول اخذ يجول في الهواء معلقا بينهما .... كان اغراء ان تتمسك بالعرض كغريق يتمسك بقشه كبيرة لكن جزء منها كان يرفض عرضه . انه يعرض عليها الزواج لانه عرف تماما انه لن يحصل عليها بطريقه اخرى , لا تقبل بها ... واجابت بصوت مثقل بالهزؤ :
- لم اكن افكر ابدا انك قد تطلب من امرأة الزواج لكي تحصل على ما تريد .
سرعان ما ندمت على ما قالته حين اصبح وجهه قاتما من الغضب :
- اللعنه عليك منيرفا ! اعطني جوابا مباشرا , نعم ام لا ؟
صاحت بخشونه :
- لا !
لكن كل ذرة من كيانها كانت تصيح بالعكس ... وامتدت يدة اليها ... في تلك اللحظه دوى جرس الباب فتخلصت منه لترد وحياها ريك بحماسته المعتادة :
- منيرفا .... حبيبتي ! انت كنسمه هواء عليل لرجل يموت ... اوة يا الهي .... يبدو انني وصلت في وقت غير مناسب !
امسكت منيرفا بذراعه :منتديات ليلاس
- ادخل .. كلما زاد العدد اصبحت الصحبه افضل
- كنت مارا من هنا فشاهدت الاضواء ....و .... فكرت ان اصعد لتبادل الحديث .
لكن منيرفا كانت تعرف ان تفسيرة هذا موجه الى ماركوس وليس لها . وتعرف انه جاء لانه قلق عليها لكن من الطبيعي ان لا يصدق ماركوس هذا ..... اذا سرعان ما سأل ساخرا :
- وهل من عادتك زيارتها في مثل هذة الساعه للحديث ؟
الجو اصبح مكهربا حين تواجه الرجلان :
- اسمع ماركوس لو تترك لي فرصه الشرح ...
قاطعه ماركوس بخشونه :
- لا داعي للشرح . افهم الوضع تماما .... لكن من الافضل ان تعرف ان منيرفا من الان وصاعدا لم تعد متوفرة لك لانني طلبت منها الزواج .
قاطعته بحدة و غضب :
- لكنني رفضت
- وانا لا انوي مغادرة هذا المكان الليله الى ان توافقي
صاحت وقد اشتد غضبها :
- كم انت وقح
استدار بحدة ليصب نظراته الملتهبه بالغضب عليها :
- لدي الكثير من القحه والكثير من الوقت والكثير من الصبر .... وانت ستعطيني الرد الذي اريدة قبل ان اتركك الليله
فقطع صوت ريك الصمت المطبق :
- هل لي ان اقاطعكما لحظه ؟ هناك شيء يجب ان تعرفه ماركوس وساقدمه لك هديه زفاف اذ احببت
استدار ماركوس عنها لينظر الى ريك :
- السبب الوحيد الذي يجعلني اصغي اليك هو اشارتك الى هديه الزفاف
- ما اريد قوله ... انني ومنيرفا نعرف بعضنا بعض منذ اكثر من سبع سنوات ... وتعرف حقيقتي منذ البدايه .... وتعرفني جيدا لكي لا تغرم بي .... او تنظر لي بجديه . ولطالما احترمتها لهذا ومامن احد حظي منها بشيء .... انا متأكد من هذا .
صاحت بحدة وقد احمرت حرجا :
- هذا يكفي ريك !
استدارت عنهما معا متجهه الى النافذة حيث اخذ الهواء البارد يصفع خديها الملتهبين وسمعت ريك يكمل كلامه :منتديات ليلاس
- ارسلا لي دعوة لحضور الزفاف ..... لو سمحتما
بعد لحظه سمعت صوت اقفال الباب وراءة ... واصبح لصمت في الغرفه رهيبا فجأة لايكسرةسوى صوت ضربات قلبها ...كانت خائفه من ماركوس لكن خوفها الاكبر كان من نفسها .... فهي الان تشعر بوجودة بكل ذرة من كيانها .... واحست به يتقدم ليضه يديه على كتفيها ويديرها تواجهه :
- ميني ........
ردت هامسه :
- انت تضيع وقتك
- احبك
- انا لا اهتم ..! ولن .......
وصلت كلماته الى راسها ... هل سمعته حقا ام جنت ؟
- ماذا قلت ؟
- اريدك .... احتاجك ..... واحبك ... وليلعنني الله لو تركت قبل ان تقولي : نعم سأتزوجك ..... لقد انتزعت مني قلبي منذ اليوم الاول الذي شاهدتك فيه ... ومنذ تلك اللحظه وانا اخوض حرب لاجل بقائي . لقد اصبتني بالاحباط و التوتر وقضيت معظم ايامي وليالي في غضب وغيرة .... كرهت نفسي ... وكرهتك .... لكن ايامي الاخيرة من دونك كانت جحيما
طغت لسعادة على قلبها و اشتعلت شعله صغيرة داخلها انتشرت حتى وصلت الى عينيها
- ماركوس
- لقد اصبحت اساس حياتي ميني . مررت بهذة الايام الاخيرة دونك لاعرف هذا تماما .... مهما كنت ومهما انت ... حياتي لا قيمه لها من دونك .
- لا تقل المزيد ... ارجوك .... انا الملامه على الاراء التي كونتها عني لكن هناك شيء يجب ان تصدقه ...
ازداد احمرار وجهها لكنها وقفت تحدق في عينيه مكمله ك
- لم اعرف رجلا من قبل ....ابدا ...... ولا مرة
تأوة :
- يا الهي ! .......انا مدين لك باعتذار ...... ولست ادري كيف ابدأ به
همست بالحاح تجد صعوبه في ان تصدق تذلله هذا لها .
- هس ! احبك ماركوس
- وهل تحبينني بما يكفي للزواج مني ؟
- اجل .....
لفت ذراعيها حوله واحست بعضلاته تتصلب تحت لمستها , عيناه الزوراقان اصبحتا قاتمتان ... واشتدت اذرعتهما حول بعضهما البعض وكأنهما لايطيقان الابتعاد , ولا ان يكون هناك شيء بينهما ... اخيرا تراجعا , منيرفا مشرقه الوجه , عيناها تلمعان بالسعادة ... نظرة منه الى وجهها جعلته يتاوة من جديد و يضمها اليه مرة اخرى ....
مرت لحظات طويله وهما هكذا قبل ان يتركها ... هذة المرة لم تكن محمرة الوجه فقط بل مقطوعه الانفاس كذلك و ترتجف فقال لها :
- كدت انسى . جئتك بشيء ما
- اعطاها الصندوق لتفتحه ... ما في داخلها جعلها تشهق , سترة من جلد الحملان الابيض الناصع الذي تشتهر به تلك المنطقه وقال لها:
- وهذا سبب اخر لتأخري .... كانت زوجه كوبر تخيطها لك ... ولم تكن قد انتهت بعد يوم رحيلك .
احست بالضعف لحبها له ........ و قال متابعا كلامه :
- لدي تعليمات من امي ان اصطحبك معي في الغد .
- يبدو لي ان امك كانت واثقه انك ستنجح في اقناعي
- و امرتني ان لا اعود اذا فشلت
ضحكت :
- اصدق هذا ..... لكن ماذا عن وظيفتي ؟
- استغرقني الامر وقتا لا بأس به من الاقناع لكن خالي وافق اخيرا على توقيع اوراق صرفك
اذن هذا يفسر سبب تأخر السيد غرايتننغ في مقابلتها هذا الصباح
- واضح انك فكرت بكل شيء
- حين اريد شيئا , اتأكد من ان لايقف شيء في طريق حصولي عليه ....... وانا اريدك
كانت هي كذلك تريدة .... لكن ليس هكذا ...... من المهم لها ان تأتي ليله زفافها غير ممسوسه حتى منه .... ومن المهم لها ان تمتلك احترامه بالاضافه الى حبه , فقالت متوسله :
- لا تصعب الامور علي الامور كي ارفضك
- ولا تدرين كم يتملكني الاغراء لافعل هذا بالضبط
- اعرف ... وانا احبك اكثر مما استطيع ان اقول لك ......لكنني كذلك ...... محافظه من الطراز القديم
- لكنك لن تتركينني انتظر طويلا
ابتسمت باثارة :
- اظن ان من مصلحتي ان لا اجعلك تنتظر
ذراعاة اشتدت بقوة حولها , مع ذلك برقه. لم يحاول ان يدفعها لتغيير رأيها ... ولعلمها كم يحبها ويريدها , اعجبت بقدرته على السيطرة على نفسه ....... وهو كذلك كان يعرف كم تريدة بالرغم من اخفائها للواقع لكنه احترم رغبتها , وعرفت ان لا لزوم لخوفها منه وانه لن يطالبها بشيء لا تريد ان تعطيه قبل الزواج .
حين ترك الشقه جلست لوقت طويل تحدق بالسترة الجلديه الصوفيه التي اعطاها لها تمرر اصابعها فوقها بنعومه و قررت ان جلد الحمل هذا هو سبب حسن الطالع ... فقد كسبت حب سيد ويندشلتر الفظ الجلف وبقي امامها ان تكسب ثقته . تلك الليله آوت الى فراشها بقلب جذل يخلو من الهموم ..... فقريبا وقريبا جدا ستصبح زوجه ماركوس ..... و حلمها المستحيل سيصبح حقيقه جميله .

************************

بريق الماس 20-05-07 12:36 PM

تمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــت
بحمد اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــه

safsaf313 22-08-08 05:15 PM

روايه الحب المر ( كتابه )
 
كانت منيرفا يائسه .........حتى انها قبلت عملا لا يمت لعملها بصله ،لمجرد ان تكون بعيده عن لندن .......وعن الذكريات،لكن قدرها رماها بما هو
اسوأبكثير من المأساه التى حلت بها ........انه سيد المزرعه كاره النساء ....... ماركوس اوكيف ، الذى اذاقها بعجرفته واذلاله لها طعم الحب المر.
فألى متى تقبى اسيره هذا الحب، وقد ثبت ان هناك الكثير من النساء فى حياته ليس اولهن الصغيره الشابه لويزا ولا ستكون اخرهن الرائعه المدمره انيتا

safsaf313 22-08-08 05:18 PM

ياشباب مستنيه تشجيعاتكم ودى اول روايه اكتبها وان شاء الله اكملها واللى عنده الروايه ياريت يساعدنى

safsaf313 22-08-08 10:54 PM

الفصل الاول
 
الحب المر
[SIZE="3"]كانت منيرفا يائسه .........حتى انها قبلت عملا لا يمت لعملها بصله ،لمجرد ان تكون بعيده عن لندن .......وعن الذكريات،لكن قدرها رماها بما هواسوأبكثير من المأساه التى حلت بها ........انه سيد المزرعه كاره النساء ....... ماركوس اوكيف ، الذى اذاقها بعجرفته واذلاله لها طعم الحب المر.فألى متى تبقى اسيره هذا الحب، وقد ثبت ان هناك الكثير من النساء فى حياته ليس اولهن الصغيره الشابه لويزا ولا ستكون اخرهن الرائعه المدمره انيتا[/SIZE]-
1
-
عاطفه متبادله

منذ وفاه غاى هايز فى حادث تحطم طائرته الخاصه الخفيفه اصبحت حياه منيرفا فالارين لا معنى لها، واكملت واجباتها دون حماس..... كانت لا تزال تتصوره بشعره الرملى اللون المسترسل على جبهته بعناد ، وكانت للذكرى قوه التسبب بالالم.........
عليها ان تبتعد الان........لسبب بسيط لم تعد تستطيع تحمل ملاحقه الماضى لها ....... لطالما حاولت مواجهه الواقع والتغلب على الالم ..لكن ، هناك الكثير فى مكاتب الشركه هذه مما يذكرها بالسعاده التى تشاركا فيها ، والخطط التى وضعاها معا للمستقبل .
كان مكتب مدير شؤون الموظفين السيد غرايتنغ مفتوحا مع ذلك من التوقع ان تطرق منيرفا قبل الدخول
-تفضلى بالدخول انسه فالارين واقفلى الباب خلفك
ابعد السيد غرايتنغ الاوراق من امامه ينظر الى الفتاه الطويله النحيله الشابه امامه كان يعرف بخطبه منيرفا للمهندس الشاب غاى هايز ،وويعرف كذلك مدى التعاسه المختبئه وراء هذا المظهر المتصلب وقال لها بصوته الهادئ الملئ بالسلطه:
-لقد استلمت استقالتك ...ومن المفروض بى ان اطلب مك اعاده النظر
عيناها االوزيتان المؤطرتان بأطار من ذهب لم تتحركا.
-انا اسفه سيد جرايتنغ ... لكننى اتخذت قرارى.
-اعتقد انك فكرت مليا بالامر؟
-لقد فعلت سيدى.
-هل وجدت لنفسك عملا اخر؟
-ليس بعد لكن لدى بعض المال المدخر ،وافكر بقضاء بضعه اسابيع مع شقيقتى فى شالكوت ،قبل ان اقرر شيئا للمستقبل ... غلى اى حال لا اريد اى عمل يذكرنى بالماضى.
قطب السيد غرايتنغ ينظر الى طاولته.
-لست تواقا ابدا لخساره خدماتك انسه فالارين ...لكن ارجو ان تفكرى بالعرض الذى اقدمه لك ... شقيقتى ايفورى اوكيف وقعت وكسرت وركها منذ اسبوعين وستخرج من المستشفى لتعود الى منزلها شريطه ان ةيكون هناك من يعتنى بهاانها تعيش فى مزرعه فى ضواحى كونترفيرى الريفيه..... وهذا ما قد يعطيك فرصه للابتعاد كثيرا عن لندن وليس امامك سواها للعنايه بها وسيكون امامك وقت كبير لمشاهده مناظر ميلاند كما انها وظيفه تبعدك عن التفكير بعملك .
ما يعرضه السيد غرايتنج يبدوا مغريا ... لكنه قد يوصل خططها الى حاله تشوش كامل وهنا اجابت:
-لست ادرى...... كيف افكر...
-فكرى اكثر واعطنى ردك فى الغد اذا وافقت ساحررك من واجباتك هنا خلال اسبوع على اقصى حد واعطيك اجازه مفتوحه دون راتب ......على امل ان تفكرى بأستقالتك وانت فى ((وندشلتر))
-وندشلتر؟
-انه اسم مزرعه ابن اخى وهى مزرعه واسعه مثل معظم المزارع فى سهل ميدلاند واذا لم تذهبى الى هناك من قبل فستجديها منطقه مثيره للاهتمام هل اعتمد عليك فى التفكير بجديه فى عرضى؟
ترددت منيرفا قليلا لكن لا ضير بالتفكير بالعمل المعروض عليها ثم انه قد يشكل سلوانا لها عن حاضرها وماضيها...
وهزت رأسها:
-اجل سيد غاريتنغ سافكر بالامر
-جيد تعالى لرؤيتى فى الغوازن
وجذب اوراقه نحوه دليل انتهاء المقابله

فى شقتها المفروشه المؤجره المطله على الهايد بارك امضت منيرفا ليله قلقه محاوله تقرير ما ستفعل كانت قد صممت سابقا ان تترك العمل فى شركه الهندسه وربما لندن كلها لكنا لم تفكر من قبل فى وظيفه ممرضه خاصه فى مزرعه ريفيه حقيقيه لن تفكر ان الامر مغرى لكن العمل هذا قد يتطلب منها مهارات محدده خاصه وهى ليست متأكده انها قادره على تنفيذ هذه المهارات.
تحركت الامور بسرعه بعد ابلاغ السيد غرايتنغ رغبتها فى قبول العمل الذى عرضه عليها وستترك العمل فى الشركه فى نهايه الاسبوع لتسافر رأسا الى ((وندشلتر)) بمرتب يفوق على ما كانت تتقاضاه كسكرتيره ورتب السيد غرايتنغ كل شئ لها حتى انها لم يعد امامها سوى دفع ايجار شقتها لبضعه اشهر مقدما وتحضر نفسها الى رحله كونترفيرى.
كما اقترح السيد غرايتنغ غادرت منيرفا بسيارته متجهه شمالا حيث توقفت نصف الصباح لتناولفطار سريع على الطريق الرئيسى خارج بلده لوتن ثم اكملت طريقها باتجاه بدفورد ...لم تكن قد سافرت على هذه الطريق من قبل والريف سحرها خاصه حين دخلت السهل الممتد حتى كونترفيرى
توقفت فى محطه وقود خارج كونترفيرى لتعبئه الوقود وغسل وجهها فى الحمام وبعد القيام بالاسئله المطلوبه قادت سيارتها خارج المدينه رأسا ......ولم يعد امامها سوى الوصول الى المستشفى ومقابله الدكتور براوننغ المشرف على علاج السيده اوكيف ومن ثم مقابله مريضتها وابنها ماركوس
لم تستطع منيرفا ابدا ان تحدد ما كانت مشاعرها حين فتح الدكتور براوننغ باب الغرفه واشار لها ان تتقدمه ...ففى مقعد متحرك قرب السرير وجدت امرأه رماديه الشعر والفضول ينعكس من عينيها الرماديتين ......لكن الرجل المتكئ على الجدار قرب النافذه هو من جذب اهتمام منيرفا للحظات توقف القلب.....
منيرفا كانت طويله لكن هذا الرجل كان اطول منها بكثير له شعر اسود مسرح للخلف من جبهه عريضه ...فكه مربع العظم فى بنيته العزم والتصميم .....كتفاه القويان العريضان يعلوان خصرا نحيلا وساقين ممتلئين ملفوفين ببنطلون رمادى يعلوه قميص حريرى فاخر على اى حال لم يكن مظهره الجسدى هو الذى جعلها تحس وكأن الهواء قد ضغط ليخرج من رئتيها لكن السبب كان تلك العينان الزرقاوان العميقتان وهمما تتجولان عليها بهدوء من رأسها الى قدميها الى ان احست انهما تعريانها بهدوء وثقه ،كانتا جزءا لا يتجزأ من طبيعته
- من هذه بحق الشيطان؟
صوته الراعد العميق لم يرجف اعصابها وحسب بل حرك فيها نفورا عدائيا جعلها تتصلب كراهيه ........وتدخل الدكتور فورا:
-هذه الانسه منيرفا فالارين ...ارسلها للعنايه بأمك خالك السيد غرايتنغ ولا شك عندى انها ستعتنى جيدا بالسيده اوكيف
دفع ماركوس اوكيف نفسه بعيدا عن الجدار ليقلل المسافه بينهما....عرضه وطول الهائلان دفعا منيرفا الى ان تتمنى نفسها فى اى مكان اخر فى تلك اللحظه
-كنت اظن ان خالى سيرسل لنا ممرضه كبيره فى السن
ونقل نظرته الشرسه الى الدكتور براوننغ........ لكن منيرفا سارعت لترد:
-انا واثقه ان خالك لم يذكر مسأله العمر هذه
رد بصوت مرتفع حاد :
-انت محقه تماما ؛فلو فعل لما كنت هنا الان اؤكد لك هذا
تدخلت ايفورى اوكيف
-والان ماركوس لا تصدرهذا الضجيج فانا واثقه ان الانسه متعبه بعد سفرها الطويل ولايزال امامنا حوالى الساعه للوصول الى المزرعه
ساد صمت متوتر على الغرفه ثم رفع ماركوس قامته ونظر الى الرجل الواقف الى جلنب منيرفا وقال بحده:
-قبل ان تعود الى المستشفى اريد التحدث معك على حده دكترو براوننغ
-بكل تأيد سيد اوكيف
واحست منيرفا بأرتياح كامل حين اصبحت لوحدها مه السيده اوكيف التى اعتذرت لها بضحكه براقه:
-لا تهتمى بابنى انسه فالارين .... ماركوس فظ احيانا لكن مثل هذا المزاج نادرا ما يدوم طويلا
لم تكن منيرفا ساعتها مهتمه كثيرا بما سيؤل اليه مستقبلها لو رفض ان تعمل لدى امه....فقالت لها:
-انا اسفه اذا لم اكن ماكنتم تتوقعون سيده اوكيف
-لا تكونى سخيفه عزيزتى انا واثقه اننا سنتفق تماما ولاكون صادقه انا مسروره جدا لان اخى ارسلك بدلا من امرأه متجهمه مسنه فما كنت ساتحملها
ابتسمت منيرفا :
-السيد غرليتنغ مرعب احيانا لكنه رقيق ومتفهم
-اعرف وانا ممتنه لتفكيره بارسال شخص مثلك
انتهى حديثهما فجأه بعوده ماركوس اوكيف
-جاهزه يأمى؟
-كنت جاهزه منذ زمن
-هناك شئ واحد اريد توضيحه انسه فالارين قبل ان نغادر المستشفى اقامتك معنا ستكون لغرض واحد هو تقديم العون لوالدتى ورعايتها واذا كانت لديك ايه فكره ان تقبلى وجودك هنا الى نوع من العطله فالافضل لاكى العوده من حيث جئت والان
-مارك....
رد على امه بلهجه امره:
-لاتتدخلى امى....فانا من سيدفع مرتبها ....ولى الحق فى وضع بعض الشروط
حل صمت غاضب متوتر قالت بعده منيرفا بقدر ما استطاعت ان تجمع من كبرياء:
انا افهم تماما سيد اوكيف لاننى لست معتاده على اخذ عطلات على حساب احد انا هنا لاعمل وهذا بالضبط ما سأفعله
هز رأسه باختصار ثم تناول حقيبه امه وترك لمنيرفا مهمه دفع الكرسى المتحرك .بعد قليل برز الثلاثه صامتين الى الخارج واتجهوا الى سياره نصف شاحنه مغبره موحله متوقفه فى مكان قريب حيث رفع ماركوس والدته لينقلها من الكرسى الى السياره ثم طوى الكرسى ووضعه فى المؤخره وسأل:
-اين هى سيارتك؟الحقى بى وقوديها بسرعه ليس لدى النهار كله
ما ان غادر المدينه حتى قاد ماركوس السياره بسرعه هائله......ولكن منيرفا تمكنت من متابعته ......لكن ما ان استدار ال طريق ترابيه حتى اضطر الى التأخير وراءه كى لا تختنق من التراب والغبار عشر دقائق بعد كانت لاتزال تتسائل ما اذا كان لهذا التراب من اخر لكن سرعان ما وجدت نفسها تلحق بالشاحنه الصغيره تحت باب مقنطر واسم ((ويندشلتر)) مكتوب بحروف سوداء كبيره على لوحه بيضاء
اوقف ماركوس اوكيف سيارته فى ممر مرصوف امام المنزل بينما تركت سيارتها الاوستن تحت شجره قريبه ثم نزلت لتسرع نحو الشاحنه لتعرض المساعده لكن رجلا وامرأه وصلا قبلها الى هناك ومن تعابير وجهها ادركت انهما مسروران بعوده ربه المنزل اليه,...... ونقلت الكرسى المتحرك بسرعه من صندوق السياره ثم وضعت السيده عليها وانتقلت الى الشرفه
قالت السيده اوكيف حين وصلت منيرفا الى الشرفه :
-دعينى اعرفك هذه تريس الطباخه وهذه مارى التى تشرف على المنزل وما تحتاج ليه وهذا كوبر يد ماركوس اليمنى فى المزرعه عاده يستطيع القيام بكل ما يلزم فى المزرعه والبيت...
التفتت ايفورى الى خدمها المخلصين بأبتسامه:
-اريدكم ان تلتقوا بلانسه منيرفا فالارين وهى من ستعتنى بى خلال فتره نقاهتى
كانت تريس اسمن المرأتين اول من ردت:
-تشرفنا سيدتى
وحذا الاثنان حذوها ....وقال ماركوس:
-لو اعطيت مفاتيح سيارتك لكوبر لاوقفها لكى فى الجراج اذهبى مارى مع كوبر وخذى حقائب الانسه الى غرفتها
اعطت منيرفا المفاتيح لكوبر ثم استدارت لتلحق بماركوس الذى سار امامها الى الداخل وكادت عيناها تبرزان من محجريهما لما رأته من الداخل ولكنها بصعوبه كبيره سيطرت على تعابير وجهها فوق رأسها ومن السقف المرتفع كانت الثريات الكريستاليه تتدلى........تحت قدميها وفوق الارضيه المكسوه بالخشب اللماع كانت السجاجيد الفارسيه تنتشر حيثما كانت تنظر تلمح لمعان الخشب العتيق للأثريات الرائعه وقادها ماركوس الى مابعد اول مصطبه للسلم نحو غرفه نوم فيها حمام ملحق بها وهناك كذلك كان الخشب اللامع والسجاد الفاخر تحت قدميها وسمعته يقول لامه :
-حضرت لكى جناح الضيوف يامى امل ان تجدى فيها الراحه الى ان تتمكنى من العوده الى غرفتك
-تفكير صائب منك ماركوس اوه كم رائع العوده الى المنزل ثانيه
-اهناك شئ اخر قد تحتاجينه قبل ان اتركك؟
-لا يا عزيزى لكن بأمكانك الطلب الى تريس ان تحضر وجبه خفيفه للانسه فالارين
-ليس ضروريا سيده اوكيف
لكن السيده المسنه اشارت اليها بالصمت:
-هراء ياابنتى ماركوس وانا تناولنا بعض الطعام بالمستشفى ولا نحس بالجوع هل ستكلم تريس يابنى؟
-سأدبر الامر
واستدار نحو الباب لكن حين بلغه استدار لينظر اليها:
-على فكره انسه فالارين غرفتك هى الثلنيه الى يسار اعلى هذا السلم وهذا الزر الى جانب سرير امى متصل بجرس سيرن فى غرفتك اذا احتاجتك خلال الليل واذا كان هناك ما تريدين معرفته ارجو ان تأتى الى مباشره
دون انتظار الرد استدار الى امه:
-ارك لاحقا
تنهدت الام بع خروجه وقالت
-اريد الاستلقاء قليلا فرحله العوده قد اتعبتنى
استخدمت ايفورى ساقها السليمه سهلت على منيرفا عمليه نقلها الى السرير وبعد ترتيب الوسائد سألت:
-هل انت مرتاحه سيده اوكيف؟
-اجل شكرا لك منيرفا اسمك جميل والانسه فالارين اسم طويل ورسمى
-بأمكانك دعوتى بما تشائين سيده اوكيف
-اظن اننى ساحبك عزيزتى اعطنى ساعه راحه ارجوك ثم تعالى بعدها لمساعدتى فى الانتقال الى الكرسى والجلوس فى الشرفه لتناول الشاى
وجدت غرفتها دون تعب ووجدت كذلك ان حقيبتها نفرغه وسرت لاكتشافها انها اعطيت غرفه لها باب زجاجى مزدوج يوصل الى شرفه علويه حين فتحتهما اكتشفت ان امامها منظر رائع من فوق الحديقه نحو الحقول التى خلفها حيث وجدت خيولا وماشيه ترعى كم ستحب ان تكتشف المزرعه لكن ما من وقت لهذا الان
بعد ربع ساعه نزلت الى الطابق السفلى مرتاحه متبرده بعد ان اغتسلت بسرعه فى الحمام المشترك فى الممر بعد ان ربطت شعرها العسلى فى كعكه فوق رأسها فى غرفه الطعام الرائعه بدأت تناول الطعام بعد ان ادركت كم هى جائعه وهى تأكل كانت عيناها تجولان على لوحات تزيين الجدران الخشبيه كانت كلها لوحات اصليه لمناظر طبيعيه ماعدا لوحه لرجل شرس المنظر يجلس على جواد اسود مخيف
عيناه كانتا ساحرتان كقطعتان من نار زرقاء تحت حاجبين زرقاوين ولا مجال ابدا للخطأ فى تشابه الانف المرتفع والذقن المربع المصمم دون شك كان هذا والد ماركوس نفس الارتفاع المتعجرف الافخور للرأس ونفس الكتفين العريضين
كانت تصب فنجان شاى اخر حين دخل من تفكر فيه وسألها بحده:
-اظن ان امى ترتاح الان .تصادمت نظراتهما
-هذا صحيح سيد اوكيف اعلم اننى لست كما توقعت لكن.........
-حين اتصلت بخالى اوضحت اننى اريد خدمات ممرضه مسنه ولا استطيع تصور ماذا دهاه ليرسل شخصا مثلك
-وما الذى فى نفسك ضد ان اكون هنا سيد اوكيف؟
-انت صعيره جدا
-انا فى الرابعه والعشرين واؤكد لك بالرغم من اننى لست بممرضه رسميه لكن استطيع العنايه بالسيده اوكيه
-انا لا اشك فى قدراتك انسه لكننى كنت اقول اننى كنت افضل امرأه تقارب سن والدتى
-ربما على ان اذكرك امرا سيد اوكيف ليس هناك الكثير من الممرضات يقبلن مثل هذا العمل فى هذه الايام الممرضات اللواتى يعتنين بمرضى خصوصيين اصبح من الماضى
-لماذا قبلت بالعمل اذن؟
-لدى اسباب خاصه
-اتهربين من رجل؟ام انك تأملين فى ان تجدى لك رجلا فى هذه المنطقه؟
لاول مره فى حياتها حبذت ان تضرب رجلا
-انت مخطئ سيد اوكيف اسباب قبولى للعمل لاعلاقه لها بأى رجل حى....
-صحيح؟.....عجبا
-اذا اردت معرفه سبب منها اقول لك لان خالك اراد اعطائى فرصه للتفكير باستقالتى من الشركه
-من الصعب تصديق ذلك ان لاوجود لرجل وراء قرارك المفاجئ للاستقاله
-حسنا..... ((كان)) هناك رجل......لكنه مات ....منذ سته اشهر
-جئت الى هنا اذن لتلعقى جراحك ....اذا جاز التعبير
-اذا اردت التفكير هكذا ........اجل
-هذا ليس مركز لاعاده التاهيل انسه فالارين انت هنا للعنايه بامى وهذا يبقيك مشغوله تماما
-ارجو هذا بكل صدق انت بالفعل تكره فكره وجودى هنا .........اليس كذك؟
انه تفكير صائب منك انت محقه اكره فعلا وجودك فى منزلى فانا لا اتحمل النساء للا على جرعات صغيره كالدواء المر... ووجود امرأه واحده معى كان يكفينى
-سأجعل شغلى الشاغل ان ابتعد عن طريقك قدر الامكان والان ارجو ان تعذرنى سيد اوكيف
حين وصلت الى الباب ناداها مجددا :
-انسه فالارين ارجو ان تتذكرى دائما ان تبقى شعرك مرفوعا هكذا طوال الوقت
لم تهتم بالردعليه لكنها احست بنفحه اجرام وهى تغادر غرفه الطعام ......انه فظ ،متعجرف،ودون احساس بالمره........ انها تكرهه ولا شك مطلقا ان العاطفه متبادله لسبب لا تعرفه ولا يمكن التكهن به لا يريده هنا ولولا عدم رغبتها ان تخيب امل السيد غرايتنغ لقالت لهذا الرجل ما تظنه به تماما .......
ثم بأمكانه ان يفعل بوظيفته ما يريد ...ولن يهمها هذا اطلاقا


*********************

safsaf313 22-08-08 10:58 PM

ها فين ردودكم الحلوه وتشجيعاتكم؟بكره ان شاء الله اكتب الفصل التانى لكن ده بعد ما اشوف رأيكم وهل القصه دى موجوده فى المنتدى علشان ماتعبش نفسى على الفاضى

ملووكه 23-08-08 12:20 AM

واااااااااااااااااااااو

شكل الروايه روعه
بلييييييييييييييييييييز كمليها تحمسة

وهي كمان مو مكرره

على حسب معرفتي

بنتظارك حبيبتي

عشق الطفولة 23-08-08 01:30 AM

السلام عليكم

الروايه حلللللللللللللللللللوه

منتظرين التكمله

أميرة أحمد 23-08-08 09:37 AM

الرواية جنان
كمليها بسرعة

ريحانة المدينة 23-08-08 02:29 PM

احنا في الانتظار............................

gagui 23-08-08 03:59 PM

تسلم ايدك كمليها بس يا ريت تكبري الخط شوي اوكي love ya bye

safsaf313 23-08-08 06:15 PM

الفصل الثانى
 
-2- طفله غير مسؤوله

ذلك المساء عندما وضعت منيرفا السيده اوكيف فى فراشها اعربت لها المرأه بتمنياتها بان تكون سعيده باقامتها معها ورجتها ان تبقى معها قليلا فالاثاره التى سببتها العوده الى منزلها كانت اكبر من ان تتركها بسهوله كانت عينا العجوز تلمع ببريق دافئ وهى تتحدث الى منيرفا وهذا ما لاحظته منذ عودتها الى وندشلتر
-واضح انك تحبين المزرعه جدا
تنهدت المرأه فى اوائل الستين من عمرها برضى:
-اوه........اجل لقد احببتها لحظه وطأتها قدماى وسأبقى احبها حتى مماتى اتعلمين ان عائله اوكيف تعيش فيها منذ اربعة اجيال؟
هزت رأسها نفيا:
-اخشى ان لا يكون السيد غرايتنغ قد ابلغنى الكثير عن تاريخكم
-اجلسى ياعزيزتى وسأقص عليكى ما شئت
ربتت بيدها على الفراغ من السرير جنبها حيث جلست منيرفا تابعت المرأه الكلام:
-حين مات والد زوجى الراحل ورث زوجى واخاه وندشلتر لكنهما سرعان ما اكتشفا ان من المستحيل ان يتعاونا معا فى اداره المزرعه فزوجى كان عاملا نشيطا لا يكل بينما اخاه كان كسولا طائشا لا يهتم بشئ وهذ الواقع الذى دفع الى قسمه المزرعه وتجادلا كثيرا حول من سيحتفظ بقطعه الارض التى تحتوى على المنزل الاصلى للعائله وكان زوجى المحظوظ وبنى اخوه لنفسه منزلا فى ارضه تدعى الان بيشوب ستون ومنذ تولى ماركوس اداره المزرعه منذ وفاه ابيه اشترى العديد من الاراضى والمزارع المجاوره لمزرعتنا ليصبح حجمها ضعفى الحجم الاصلى
-ومزرعه بيشوب ستون؟
-بقيت كما هى منذ ان تأسست فأبن اخ زوجى ستيفن يشبه اباه المسكين التعيس انه كسول طائش احيانا لكننى احبه ولا استطيع منع نفسى من الشفقه عليه حاول ماركوس مساعدته كثيرا لكن ستيفن تغاضى عن محاولات ابن عمه واستمر فى الحياه كما هو
تراخى رأس العجوز الى الوسائد واغمضت عينيها فقالت منيرفا :
-حاولى ان تنامى الآن سيده اوكيف
وقفت لتلمس الاغطيه فوق المرأه وتمنت لها ليله سعيده وغادرت الغرفه لكنها سرعان وا كادت ان تصطدم بماركوس فى الممر الخارجى طوله الفارع وعرض كتفيه كانا كافيين لجعل اعصابه تتوتر وسألها بصوته الاجش:
-هل نامت امى؟
ليس بعد سيد اوكيف بأمكانك الدخول لكن لا تبقيها مستيقظه كثيرا تحتاج الى قدر ما تستطيع من راحه
لسبب مجهول اقلقها ان يكرهها هذا الرجل لقد جائت الى هنا لعمل محدد وحين تنتهى مهمتها سترحل فما ضير فى هذا؟ حاولت ابعاده عن افكارها لكنها وجدت الامر مستحيلا خلال ساعات قليله اكتشفت اشياء محدده فى شخصيتها صدمتها ثقتها بنفسها سالت فى صحوه غضب لم تكن لتقدر ان تحلم انها قادره على الاحساس به هذا الغضب كاد يدفعها الى عنف كانت متأكده انه غريب عن طبيعتها ...اللعنه عليه واستدارت فى فراشها لتطفئ المصباح القريب.
غرفه الافطار كانت واسعه مشمسه ولم تستطع منيرفا الا ان تعجب بالطاوله الخشبيه الصفراء اللماعه واخذت تتفحص سطحها الصقيل بأصابعها لكنها سرعان ما رفعت بصرها لترى ماركوس يراقبها من تحت حاجبين سوداوين كثيفين مقطبين فقالت معلقه بصدق وهى تخفض يدها اسفل الطاوله:
-لديك اثاث رائع بمنزلك
لكن رده لم يجعلها تشعر بالراحه اذ قال ساخرا:
-كلها قطع منتقاه وغاليه الثمن جمعت عبر اعوام
قالت ايفورى اوكيف شارحه
-والد زوجى استورد عده قطع من اوربا فى السنوات التى كانت فيها تجاره الخيول مزدهره هذه الطارله مثلا اشتراها منذ اربعين عاما حين كنت انا واياه فى شهر العسل فى فرنسا
-لا يستطيع احد ان يصدق انها قديمه هكذا
رد ماركوس ساخرا مره اخرى:
-هذا لان والدتى تعتنى بكل قطعه من الاثاث كأنها الكنز الثمين
ردت ايفورى كأنها تدافع عن نفسها :
-هذا لاننى احب الخشب اى نوع منه
امتدت يد ماركوس الضخمه لتمسك يد امه:
-اعرف هذا يامى ولسوء الحظ لا يشاركك الكثيرون حبك لما تقدمه لنا الطبيعه
ابتسم لأمه فعلت اشياء غريبه فى اعماق منيرفا القساوه المتحجره فى عينيه استبدلت بدفئ حنون لكن التحول كان قصيرا ورفضت ان تفكر بما قد يحدث اذا ابتسم لها هكذا يوما ما
من كرسيها المتحرك اخذت ايفورى تصدر التعليمات الى الخدم وتتفقد المؤن ثم ادارت الكرسى بمفردها لتطل على الحديقه والحقول التى ورائها ولم تستطع منيرفا الا ان تحسدها على الجنه الهادئه التى تدعوها بيتها
وصل ماركوس من عمله فى المزرعه فى الوقت الذى كان الخدم يقدمون فيه الشاى وطقطقت الكرسى الخيزران تحت ثقل جسده وهو يجلس على مسافه قصيره من منيرفا وصب الشاى ثم تحدث الى والدته لكن حديذهما توقف فجأه عندما توقفت سياره رياضيه بيضاء امام الشرفه تماما وقفزت فتاه صغيره لها شعر اسود طويل وجسد انيق جميل الحنايا من السياره لتسير بنشاط وخفه فوق السلم الحجرى نحوهما كانت فى العشرين من عمرها تقريبا عيناها بلون بنى فاتح وفمها الاحمر الشهى منفرج بأبتسامه كانت موجهه فقط لماركوس الذى جلس يراقب تقدمها بأبتسامه خفيفه
-يبدو اننى وصلت فى الوقت المناسب للشاى
جذبت كرسيا لتجلس بجوار ماركوس حين جلست توجه نظرها الى ايفورى اوكيف
-رائع ان اراك فى منزلك ثانيه سيده اوكيف
لكن منيرفا احست بشئ من عدم الصدق فى صوتها واجابت السيده اوكيف :
-شكرا لك لويزا اقدم لك الانسه منيرفا هذه لويزا ماكجيل مزرعه والدها لاتبعد كثيرا من هنا
تبادلت الفتاتان التعارف بأدب ثم قالت لويزا:
-سامحنى ياماركوس ان كنت مخطئه لقد كنت اظن انك طلبت خدمات ممرضه مسنه
التوى فم ماركوس بسخريه وجالت عيناه فوق منيرفا وهو يقول:
-وهذا ما كنت اظنه تماما لكن يبدو ان خالى قرر العكس.......
قاطعته امه بحده:
-وانا مسروره لهذا
خلال الصمت القصير الذى تلا احست منيرفا بنوع من العداء بين المرأه والفتاه سرعان ما التفتت اليها لويز مبتسمه :
-عذرا آنسه فالارن لم اقصد ان اكون فظه
-لم يزعجنى هذا أنسه ماكجيل فانا اعى تماما واقع اننى لست كما كان يأمل السيد اوكيف ان اكون
لاحظت لويز بسرعه نظره العداء التى اطلقها ماركوس نحو منيرفا فشدت انتباهه بسرعه وسهوله:
-حبيبى هل كنت جلفا مع الانسه فالارين؟
وقف فجأه وقال لها:
-اشربى الشاى لدى شئ اريد ان اريك اياه
بوزت لويز بشكل جميل:
-انت مستبد ماركوس ولست ادرى لماذا اتحملك
رد بأقتضاب حاد:
-هل انت قادمه ام لا؟
وابتعد الى السلم الموصل الى الممر الخارجى بسرعه ابتلعت لويز ما تبقى من شايها ووقفت:
-اراكما لاحقا
وسارعت لتتعلق بذراع ماركوس ويختفيان وراء المنزل......
فقالت منيرفا :
-انها جميله
-ومغروره فأنا اعرفا منذ ان كانت فى السادسه من عمرها ولا استطيع ان اقول اننى احببتها يوما
-ولكن ولدك يبدو مولعا بها
-انها الفتاه الوحيده التى يمكن التساهل معها منذ........
صمتت ايفورى فجأه وهزت رأسها الرمادى
-صبى لى فنجان من الشاى ولنتحدث عن اشياء ساره اكثر
لويزا ماكجيل الفتاه الوحيده التى يمكن التساهل معها منذ ...منذ متى؟...عده احتمالات تصاعده الى رأس منيرفا لكنها قررت اخيرا ان هذاا الامر لا يعنيها اطلاقا
بعد ظهر ذلك اليوم وصل زائران آخران قدمت منيرفا الى كاتلين اوكيف وابنها ستيفن كاتلين كانت امرأه نحيله كئيبه ذات ابتسامه جاهزه اما ابنه ستيفن كان طويلا نحيلا اسمر البشره وفى عينيه الرماديتين نظره جوع تلاحق منيرفا اينما استدارت وهنا لم تكن تدرى اتشعر بالاطراء ام الحرج لكنها فى النهايه قررت على تجاهله قدر الامكان
خلال تناول الشاى جذب كرسيا مقتربا منها ليقول:
-اخبرينى منيرفا هل اقمت سابقا فى مزرعه مواشى؟
-لا ابدا
- ولا اظنك بعد قد تمكنت من التجول فيها ؟
-لا لم يتح لى الوقت بعد
-يجب ان تطالبى ماركوس ان يريك المزرعه فليس هناك اى شئ عن الخيول والمواشى لا يمكنه اخبارك به
-انا لا احلم ان اتطفل على وقت السيد اوكيف هكا اضافه الى هذا انا مشغوله جدا
-بكل تأكيد لديك وقت لنفسك اثناء النهار
-يبدو انك نسيت سيد اوكيف اننى وصلت البارحه فقط !
-اجل نسيت وسيشرفنى لو ناديتنى بستيفن وفرى السيد اوكيف لماركوس
رفعت نظرها لترى ان ماركوس يرمقها بعدائيه ولسبب لا تعرفه ابتسمت للرجل ابتسامه دافئه اكثر مما كانت انا تنويه
-شكرا ستيفن
تشجع ستيفن ليقول:
-ارجو ان تقبلى دعوتى الى بيشوب ستون فى يوم قريب؟
ترددت لكن الى وقت قصير :
-سأحب ذلك كثيرا
فيما بعد ذلك المساء وبعد ان تركت منيرفا السيده اوكيف مرتاحه تابعت ماركوس فى الممر خارج غرفه امه لكنه بدل ان يفسح لها الطريق لتمر اوقفها:
-هل وجدتى ابن عمى مسليا؟
-وجدته ودود ومؤدب
-ستيفن ودود وموؤدب نحو اى شئ يرتدى تنوره ويجب ان احذرك مع هذا انه لا يعتمد عليه وليس ذلك(( اللقطه الماليه))
تصلبت منيرفا على الفور واحست ببروده تجتاحها
-شكرا لتحذيرك لكنه ليس ضروريا اطلاقا
سخر منها:
اتعتقدين هذا؟
-لا اعتقد هذا فقط لكننى متأكده منه
-اذن انت تأملين فى اصطياد سمكه اكبر هه؟
-ما الذى يجعلك متأكدا هكذا سيد اوكيف باننى اسعى لاصطياد رجل لنفسى؟
-اصطياد احمق مسكين وتعليقه بحبل هو اساس وجود النساء
-لك رأى سئ بالنساء عموما سيد اوكيف ام ان هذا رأيك فى لوحدى؟
-كل النساء سواء يظنون انهن حين ينبشن مخالبهن فى رجل يستطعن فعل ما يشأن فيه
-وهل اوصلتك الانسه ماكجيل الى ان تفعل بك ما تشاء؟
ساد صمت متفجر تركها متسائلا عما اذا كانت قد تمادت اكثر من اللازم ثم قال ببرود:
-ارجو ان تتركى لويزا خارج مناقشتنا يا انسه
-وهل لى ان افهم ان رأيك الوضيع بالنساء يسيثنيها؟
-لويزا فتاه مميزه جدا
-هذا ما يبدو
ارتسم شبح ابتسامه على شفتيه :
-هل استشف السخريه فى صوتك؟
ردت ببرود:
-لم تكن السخريه فى نيتى سيد اوكيف والان لو تسنح اود الصعود الى غرفتى
بدا لها انه سيتجاهل طلبها لكنه تنحى جانبا فصعدت السلم بسرعه لكنها كانت تحس بعينيه تحرقان ظهرها الى ان ابتعدت عن انظاره وادركت ان من المستحيل تجنب شخص مثله وهى تعيش تحت سقف واحد معه والسماء وحدها تعلم كيف ستتمكن من تحمله فى الاسابيع القادمه
بعد تأكدها من راحه مريضتها وحصولها على كل ما تريد فى الصباح التالى خرجت منيرفا بناء على الحاح السيده اوكيف تتمشى نحو الحظائر حيث وجدت كوبر يتفحص اكواما من عشب الغصه المخصصه للعلف رفع قبعته العريضه حين رأى منيرفا:
-صباح الخير انسه
-صباح الخيركوبر
-لماذا لا يوجد سوى ثورين فى الحظيره؟
-اخرجهم الرعاه الى الحقول انسه انه موسم التزاوج فى هذا الوقت يكون الثور مؤذيا اذا حوصر بالسياج لذلك نتركها لوحدها فى الحقول وهذا ثور وبقره وليس ثورين
-وهل هى مؤذيه لهذه الدرجه؟
-آنستى!لقد شاهدت فى ايامى ثورا يمزق امعاء رجل لذك يجب ان تبتعدى عن امثاله ايام التزاوج فهو خطير
تحول اهتمام منيرفا نحو الثور والبقره داخل الحظيره البقره كانت مخفوضه الرأس ترعى وبدا انها تحاول جذب انتباه الثور الذى استجاب على الفور وتقدم مسرعا منها يخور بقوه...... لكنها كمعظم النساء اظهرت فجأه عدم الاهتمام وابتعدت عنه فاسرع خلفها
هب هواء خفيف بارد وقبل ان تستطيع شيئا طار الشال عن كتفيها ودفعه الهواء داخل الحظيره ولو كان اى شال اخر لما اهتمت بأستعادته لكنه ذلك الشال الذى اهداها اياه غاى قبل وفاته ولا يمكنها تركه هناك ليتمزق تحت اقدام المواشى
كان الحيوانان عند مؤخره الحظيره وبحساب بسيط للمسافه قررت ان من السهل استعاده الشال والعوده الى البوابه لكن الثور كان سريعا فى النظر الى الشال الملون الملقى على الارض يتلاعب الهواء به فرفع رأسه متوترا يراقبه... لكن الوقت فات امام منيرفا لتتراجع وقررت انها لا تزال قادره على استرجاعه بسرعه
-اخرجى ياآنسه !اخرجى من هنا بسرعه!
كان كوبر يصيح من مسافه عنها لكنها تجاهلته عمدا فاسرعت الى حيث الشال والتقطته بسرعه عن العشب لا يمكن ان يكون الثور الآن لم يشاهدها بعد فتقدم منها مهددا رافعا اذنيه ضاربا الارض بحوافره الاماميه وصوت الخوار يخرج منه سرعته كانت لاتصدق وشلها الخوف وقفت هناك دون حراك تواجه الثور المنقض وشالها الملون فى يدها المرتجفه قلبها يعلو حتى يصل الى حلقها
-اركضى انسه .........اركضى !
صوت كوبر الحاد المرتفع اعادها الى صوابها فنظرت نظره اخيره الى الحيوان ثم ركضت وكأن الشيطان بنفسه يجرى فى اعقابها فيما بعد لم تتذكر ما حصل بالضبط لكنها وجدت كوبر امامها وبيده غصن شجره كبير يلوح به فى وجه الثور النافخ
-قفى خلفى انسه قفى خلفى
احست بضجيج فى اذنيها للحظات ظنت انها ستفقد الوعى لكنها فعلت ما قاله لها وباعجوبه اوقف الثور عند حده بتلويح الغصن فى وجهه بينما اخذ يتراجع ويدفعها خلفه نحو الامان وعلمت دون شك انها واجهت الموت لبضع لحظات بسبب عملها الارعن ...... لكنها واجت نوعا اخر من الموت حين قبضت يد ضخمه على ذراعها وشدتها جانبا وصاح ماركوس راعدا:
-تأكد من اقفال الباب بأحكام كوبر
دون انتظار تنفيذ اوامره قاد منيرفا بخشونه نجو شجيره بعيده قليلا وما ان اصبح تحت فيئها حتى اوقفها بحده وادارها نحوه:
-ماذا كنت تفعلين بحق الشيطان؟
-انا اسفه..... لكننى...... استطيع التفسير...
-انا منتظر
مرتجفه من رأسها حتى اخمض قدميها قالت:
- لقد طار الشال عن عنقى الى الحظيره والحيوانان كانا يرعيان بعيدا ففكرت ان من الامان ان اتسلل بسرعه لاستعيده
تفسيرها وقد اصبح كلامها بدا لها سخيفا ولا بد من انه فكر فى ذلك فنظر اليها بأحتقار:
-اذن ظننت نفسك قادره على التغلب على سرعه ثور تصل الى اكثر من اربعين كيلومترا فى الساعه؟
-لم افكر بهذا.....اسفه
-وما هو المهم فى هذا الشال على اى حال؟
-انه......هديه
-يالهى.........اكاد اخنقك
امسك بها بكلتا ذراعيه واخذ يهزها حتى احست ان عنقها سينكسر وصاح:
-اتدركين ان عاطفتك الغبيه كادت ان تكلفك حياتك؟
-انت......انت تؤذينى
عضت شفتها لتمنع نفسها من البكاء فتركها فورا بقوه ارسلتها الى الخلف لتتعثر وتصتدم بجذع الشجره وصاح بها امرا:
-ارجعى الى المنزل واذا كنت ستصرين على التصرف كطفله غير مسؤله اقترح عليكى ان تبى بعيدا عن الحظائر فى المستقبل.
احست انها بلهاء تماما لكنها تعلقت بما تبقى من كرامتها وشجاعتها المشتته فسارت متصلبه الى المنزل تحس ان عيناه الحارقتان اللامعتان المحتقرتان تلحقان بها فى كل خطوه متعثره تخطوها


***********************
الى القاء مع الفصل الثالث غدا ان شاء الله بعنوان وانكشف السر وده مش هاينزل الا بعد تشجيعاتكم ههههههههههه

safsaf313 23-08-08 06:22 PM

شكرا يا ملوكه على تشجيعك وحاااضر بكره اكتب ان شاء الله الفصل الثالث

safsaf313 23-08-08 06:24 PM

وآدى طلبك جاهز ياعشق الطفوله طلباتك اوامر ياجميل

safsaf313 23-08-08 06:25 PM

شكرا يا اميره احمد وجارى التكمييييييل....... ههههههه

safsaf313 23-08-08 06:27 PM

وااااو gagui مره وحده منوره ياقمر وادينى كبرتلك الخط على فكره انا بحب جاستين تمبرلاك موووووووووت

Miis Nano 24-08-08 05:18 AM

ثانكس على الرواية مررررة :flowers2:
حلووة بليييييييييييييييز كمليها:f63:

safsaf313 24-08-08 03:30 PM

حاضر يا Nano التكمله اهى

safsaf313 24-08-08 03:32 PM

-3-
وانكشف السر
نظره واحده من ايفورى اوكيف تصرخ قلقا:
-بحق السماء ماذا حدث يا طفلتى؟؟
اخبرتها منيرفا ما حدث واكملت :
-لم استطع ان اترك الشال انه كان اخر هديه من غاى قبل وفاته
-ومن هو غاى؟
-كان خطيبى
هزت ايفورى رأسها متفهمه:
-افهمك لكن لا تخاطرى بحياتك هكذا مره اخرى يا الهى لابد ان ماركوس كان غاضبا جدا
رد صوت عميق:
-بل اكثر من غاضب امى تحولت الى مجرم حين افكر بما كان سيحدث لها اتمنى ان اهزها ثانيه حتى الموت
صاحت المرأه مؤنبه:
-ماركوس.....انت لم تفعل....؟
-كونى شاكره اننى لم اخنقها
-ماركوس
قاطعت منيرفا الحديث :
- انا واعيه تماما لمدى غبائى فى دخولى للحظيره سيد اوكيف واعدك ان لا يحدث هذا ثانيه
-وما الذى تملكك لتخاطرى بحياتك فى سبيل قطعه حرير سخيفه؟
ردت ايفورى قبل ان تتكمن منيرفا من الرد:
-انه اخر هديه من خطيبها الراحل
ساد صمت شكوكى ثم مرت نظره غضب على ملامح وجهه وهو يقول :
-حسنا امى كادت ان تلحق الى حيث سبقها
شحب وجه منيرفا الما وقالت متجهمه:
-ساصعد الى غرفتى لانظف نفسى قبل الشاى ...لو سمحتما
تلك الليله كانت دافئه معطره السماء مرصعه بالنجوم ومنيرفا تحس بالراحه فى حمى غرفتها ....... لكنها احست بقليل من الاضطراب بعد الحمام فدفعت الباب الزجاجى لتخرج الى الشرفه مطلقه تنهيده صغيره.... لولا وجود ماركوس ومضايقاته لها يمكنها ان تقول انها سعيده قانعه باقامتها هنا
-انها ليله رائعه اليس كذلك؟
الصوت الاجش كان يصدر من ورائها فاجفلت مستديره لتواجه شكلا معتما مستندا الى الجدار ورائها .... منذ متى وهو هنا؟وماذا سيظن بها وهى على الشرفه بثياب النوم حافيه القدمين؟
وتابع ساخرا :
- هل فقدت لسانك انسه فالارين؟
- لا.....لكننى مندهشه لكلامك معى بطريقه متمدنه هكذا سيد اوكيف
ارتجاف غريب احست به فى صدرها حين خطا نحو النور المنبعث من غرفته نومها ......ورد ساخرا:
- انا دائما متمدن..... ماعدا حين اغضب
كادت تقفز فزعا حين لامست اصابعه بشره ذراعها تحت كم الروب القصير،فسألها بنعومه:
-هل انا من صنع بك هذا؟
-تظهر على الكدمات بسرعه
-يجب ان اتذكر هذا مستقبلا
صوته بدا لها غريبا ..... لكن غرابته لا تقارن بالمشاعر التى اثارتها لمسته الشبيهه بالمداعبه داخلها نبضاتها قفزت بجنون فابتعدت عنه تقول بحده:
-عمت مساء سيد اوكيف
-لقد اتصل الدكتور براوننغ ....وهو قادم فى الغد ليرى والدتى
اوقفها صوته وهى على وشك العوده الى غرفتها اليه تختبر مره اخرى نفس الرد الفعل العنيف لمجرد رؤيتها مظهره الجسدى الذى يذكرها بأول مره رأته فيها فى المستشفى وقالت له ببرود:
-شكرا لابلاغى هذا
رد باقتضاب متسرع :
-عمت مساء انسه فالارين
وتركها قبل ان تتمكن من الرد
سمعت منيرفا صوت سياره الدكتور براوننغ بعد الساعه الثامنه بقليل من الصباح التالى .....تركت ايفورى اوكيف مرتديه ثيابها وخرجت الى الشرفه الموصله الىالخارج لتجد ماركوس قد سبقها وقال مقطبا:
-يبدو ان الطبيب جاء بشخص اخر
امسكت منيرفا بانفاسها دهشه حين شاهدت الرجل الطويل الرشيق فى اوائل الثلاثين من عمره ينزل من سياره الطبيب
ريك بريل لم يتغير كثيرا خلال السنوات صحيح ان شعره الاسود اقصر مما مضى لكن وجهه الاسمر كان وسيما كما تذكره .....ورفع رأسه فجأه فلمعت عيناه من الدهشه حين التقت بعينيها
-منيرفا!
وقفز السلم نحوهما اسنانه البيضاء تلمع واحتضنها بقوه........ لعلمها ان الرجلين شاهدا ما حدث احمر وجهها بشده وتمتمت باستحياء:
-مرحبا ريك
ضحك لها!
-لم اتصور اننا سنلتقى ثانيه وحق السماء .....وليس هنا بكل تأكيد
سأل ماركوس دون ضروره :
-اتعرفان بعضكما؟
-منيرفا وانا تعرفنا على بعض ايام الدراسه هى اتجهت نحو العلوم التجاريه وانا نحو الطب ....اليس هكذا حبيبتى؟
ووضع ذراعه بعفويه على كتفيها كانت تعرف ان كلمه ((حبيبتى )) بالنسبه لريك لا تعنى شيئا لكن بالنسبه لماركوس فهى تعنى الكثير فضاقت عيناه ....واسرعت منيرفا للتمسك بهذه الفرصه فقالت:
-لا تفضح كل اسرارنا ريك
ضمها اليه قليلا قبل ان يتركها :
-لابد ان اقول اننى مسرور لرؤيتك ثانيه
قال ماركوس متجرأ:
-ربما تتفضلان بالدخول ...امى تنتظر
اشار الدكتورالى ريك بأن يتبعه وبطريقه ما كانت منيرفا الاخيره وعينا ماركوس تكادان تمزقا ظهرها لدرجه ان بشرتها اقشعرت وتفحص الطبيبان ايفورى بدقه اتعبتها واعطيا تعليمات واضحه بأن يسمح لها بالحركه اكثر ومتابعه الرياضه اليوميه ووافق الكتور على رأى ريك على ان تسير على عكاز...واتفق على ان يحضر ماركوس العكازين من المستشفى مبينما الجمع يشرب الشاى وبأنشغال الدكتور بالحديث مع ماركوس ووالدته انتحى ريك بمنيرفا الى الحديقه حيث اخذا يتحدثان لوحدهما :
-منذ متى وانت هنا ؟
- سيمر اسبوعان بحلول يوم الاثنين
-ظننتك تزوجت من غاى فما الذى غير رأيك؟
لم تتصور ان يكون قد عرف بموت غاى صديقه القديم ايام الدراسه معهما فردت بهدوء:
-غاى توفى منذ سبعه اشهر تقريبا
بدا الحزن فى عينيه :
-انا اسف جدا منيرفا لم اكن اعلم .ماذا حدث؟
-لابد انك تذكر هوسه بالطيران
- اذكر... كان يمضى كل لحظات فراغه بالطيران هل وقعت به الطائره؟
-تجاوز المدرج لسبب مجهول واصطدم بالاشجار حوله وانفجر خزان الوقود على الفور تقريبا
-اكنت موجوده ساعتها؟
-اجل كنت اتفرج عليه ايمكن ان نتحدث عن امر اخر
-موافق
- الم تتزوج بعد؟
- لم تتح لى الفرصه وانوى استغلال حريتى جيدا قبل ان اضع الحبل حول عنقى
يبدو ان الدكتور براوننغ يستعد للرحيل
-اتتناولين العشاء معى يوما؟
-اخشى الا استطيع وعدك بشئ فانا مضطره للبقاء قرب السيده اوكيف وانت تفهم اليس كذلك؟
-ستجدينرقم هاتفى فى الدليل اتصلى بى اذا حصلت على وقت فراغ وسأفكر فورا بشئ يسلينا
احمر وجهها وهى ترد:
- اتصور تماما ذلك الشئ الذى يسلينا
- لكننى كنت دوما اتصرف معك بوقار
-هذا لاننى اعرفك جيدا وتعرف حبى لغاى
-لسوء الحظ هذا صحيح اراك فيما بعد حبيبتى
وغمز لها وهو يصعد فى سياره الدكتور حين اختفت استدار ماركوس يواجه منيرفا بنظره العداء البارد التى اصبحت مألوفه لها:
-بمعرفتى لسمعه ريك بيل مع النساء اتصور انكما كنتما عاشقين يوما ما؟
كان اول رد فعل لها اظهار الغضب لكنها غيرت رأيها ببرود:
-بأمكانك الظن بما تشاء
-ماتفعليه فى وقت فراغك لا يعنينى شريطه الا تهملى امى
- ليس من عادتى ان اهمل واجباتى سيد اوكيف وشؤونى الخاصه لها المنزله الثانيه عاده
-انا سعيد لسماع هذا
واتجه عكس الاتجاه الذى كانت تسير فيه لتصل وتنضم لايفورى التى قالت لها بخبث:
-كنت آمل ان تتحسن علاقتك مع ولدى مع مرور الايام لكن يبدو ان املى ذهب سدى
- لا تجعلى هذا يقلقك سيده اوكيف
تفرست العجوز جيدا بمنيرفا
- الى اى مدى تعرفين الدكتور بريل؟
لم تكن منيرفا تتوقع السؤال لكنها لم ترتبك
-عرفته منذ كنا ايان الدراسه لكننا افترقنا فى الجامعات وفقدنا اثر بعضنا لاكثر من اربع سنوات
-اكان مميزا لك؟
-ليس كما تعنين سيده اوكيف كان مجرد صديق مميز ليس الا
اخفضت ايفورى ببصرها تقر بذنبها:
-اعتقد انك تظنينى عجوزا متطفله
-بل اظنك امرأه رائعه دافئه تهتم بمن حولها وهذه ميزه تعجبنى جدا
لم تشاهد منيرفا ماركوس حتى وقت الغداء حيث تجاهل وجودها تماما وهو يتحدث الى امه اخيرا قالت الام انا ذاهبه الى فراشى
فوقفت منيرفا لترافقها
حين تركتها وخرجت الى الشرفه لم يكن ماركوس موجودا
وما هى الا دقائق حتى كان ستيفن اوكيف ينزل من سيارته متقدما نحوها...فرحبت به:
- نهارك سعيد ستيفن اسفه فالسيده اوكيف نائمه الان
- لكننى جئت اراك انت منيرفا فانا فى طريقى الى البلده وفكرت انك قد ترغبين فى الذهاب معى
-اسفه لا استطيع هذا
-لابد ان زوجه عمى تبقيك مقيده الى كرسيها المتحرك اليس كذلك؟
- الامر ليس كذلك ستيفن فالى ان تصبح قادره على الحركه لوحدها سأبقى قريبه منها الى ان تحتاجنى
-اجل طبعا اعرف هذا اتريدين شيئا من البلده؟
-قد يمكنك توفير المسافه على السيد اوكيف واحضار العكاز لامه من المستشفى
رد بخشونه:
- لن افعل هذا وحياتك
نظرت اليه بدهشه وقالت:
- لماذا لا تحب ابن عمك؟
- لاننى لا اطيق المتعجرفين اللذين يظنون دائما انهم افضل من غيرهم لقد فكر مره انه قادر على التآمر على فى مزرعتى ولكنه كان مخطئا
لكنها كانت تعلم بعد الذى قالته لها السيده اوكيف عن طبيعه ستيفن الكسوله انه يقول هذا بدافع الغيره والحسد ثم امسك بيدها قائلا :
-ستأتين معى يوما الى مزرعتى الن تفعلى؟
ابتسمت له:
-سأفعل يوما
-سأتطلع الى ذلك اليوم اذن وداعا الان
لوح لها بيده وصعد الى سيارته فرفعت يدها تلوح له لكن سرعان ما وقعت يدها الى جنبها حين سمعت صوتا من ورائها يقول:
-مسكين ستيفن يجب ان يحذره احد بأنه يضيع وقته
استدارت لترد عليه بنفس السخريه :
-لن افعل هذا لو كنت مكانك سيد اوكيف فقد تفسد بدايه صداقه جميله
سخر بازدراء:
-صداقه......هذا ما تسمون به علاقه حميمه هذه الايام؟يالهى كم كنت محقا النساء من صنع الشيطان نفسه
تبادلا نظرات قاسيه غاضبه اضافه الى شئ لم تستطع تحديده وما هى الا لحظات حتى استرخت اساريره حين وصلت الفتاه السوداء الشعر فى سيارتها وصاح صوتها الحاد :
-ماركوس حبيبى كم اشتقت اليك
نظر بأبتسامه الى لويزا وسأل :
-هل اشتقتى فعلا؟
احست منيرفا بشئ اخر لم تستطع تحديده كذلك حين قالت لها لويزا:
-مرحبا انسه لقد صادفت ستيفن وانا قادمه الى هنا هل اصبح زائر دائما الى هنا؟؟؟؟
رد ماركوس قبل ان تتمكن منيرفا من الرد :
-ليس بعد..... فهو يأمل ان تسمح له الانسه بأن يصبح احد......... اصدقائها المقربين
تسائلت لويزا بخبث:
-حقا؟ لكننى لا استطيع ان اعرف سبب رغبه من كان فى صداقه ستيفن .....ايمكن ان نفكر ماركوس؟
رمى ماركوس الكره فى ملعب منيرفا بسخريه:
-ربما افضل من يرد على هذا الانسه فالارين نفسها
ردت منيرفا ببرود قاتل :
- لست مدينه لاحد باى تفسير عن تصرفاتى مع احد واذا كنت اسأت الفهم فى تصرفاتى سيد اوكيف فلا ذنب لى فى هذا لكن لن اسمح لاحد ان يسخر منى ولا داعى للتعليق بلؤم على مقابلتين بريئتين بينى وبين ابن عمك
استدارت على اعقابها لتدخل المنزل لكن صوت ماركوس الهادئ اوقفها:
-كان هذا عرضا رائعا انسه فالارين لم اكن اعرف ان التمثيل هو احد مواهبك
وقفت منيرفا وكأنها تحولت الى حجر بينما ارتفعت حمره الغضب والاذلال الى وجنتيها كان من الممكن ان تتسامح بكلامه لكن ضحكه لويزا المرتفعه مزقت اعصابها فاكملت طريقها والدموع تتفجر من عينيها انها تعرف ها الرجل من السبوعين فلماذا تتالم هكذا حين يعاملها بازدراء وعدوانيه
فى الصباح التالى وبينما كانت منيرفا تدلك ساق ايفورى وتساعدها فى رياضتها المعتاده سألتها المرأه فجأه:
-اخبرينى عن خطيبك اكنت تحبينه كثيرا؟
اجفلت للسؤا ثم ترددت ثم قالت بهدوء :
-لقد وجدت فيه كل ما اريده من رجل
- لكن هذا لا يجيب على سؤالى
-اجل....احببته كثيرا
احست فجأه انها انما تشير الى شئ لم يكن موجودا فى الاصل وتسائلت عن السبب ثم سمعت السيده تقول:
-ستتعلمين ان تحبى ثانيه
هزت منيرفا رأها بأسى:
-لا اظن ذلك
- اوه بالطبع ستتعلمين ربما سيكون نوع اخر من الحب لكنك ستتعلمى كيف تحبين من جديد
ابتسمت منيرفا بقلق :
-كم احب ان افكر بأمكانيه ذلك
- اتمنى ان يجد ماركوس فتاه طيبه يحبها فتاه تعيد اليه ثقته بالنساء لقد ازداد قساوه على مر السنين وهو الان فى الخامسه والثلاثين ولم يعد شابا
- اكان هناك احد فى حياته؟
-اجل حين كان فى مطلع العشرينيات كانت هناك فتاه جميله واظنه كان على وشك التفكير بالزواج منها حين اكتشف انه مجرد واحد من عده رجال فى حياتها وهذا ما انهى ثقته بالنساء ولقد اصبح الان اعزبا مستديما فظا
اشعاع من التفهم رفع الظلال عن قلب منيرفا لكن لمجردلحظه ثم قالت:
-يبدو انه متعلق بلويزا ماكجيل
توترت ملامح ايفورى :
-اعرف هذا اخشى ان بأمكانك مساعدتى على ارتداء ملابسى الان لاجرب العكازين
بدا صوتها صارما يشابه صوت ابنها لكن منيرفا سجلت كذلك لمحه تعاسه فى تصرفاتها وتسائلت عن السبب لكن ليس من شأنها ان تتدخل او تتطفل عميقا فى شؤون الاخرين خاصه من تعمل لهم وتركت الامر على ما هو عليه
*****************

safsaf313 24-08-08 03:35 PM

قررت النهارده ادلعكم وانزل لكم فصلين مره وحده وحتمال كبير التالت انزله النهارده كمان بس بالليل

-4-
لماذا كل هذه المراره



اظهرت ايفورى تصميما غريبا فريدا من نوعه لمهاجمه مشكلتها مع السير على عكاز فبقيت مستمره بالحركه متمتعه بحريتها الى ان المها ذراعاها واضطرت منيرفا اخيرا الى ان تجبرها الى العوده الى كرسيها المتحرك
كان يوما باردا نلئ بالضباب مع رعد بالمطر الجبال من بعيد كانت محجوبه بالسحب الكثيفه وحتى الوقت الذى قدمت فيه مارى الشاى والبسكويت الطازج الذى خبزته تريس كان المطر يبهمر فى الخارج
ماركوس لم يشاركهما الشاى كالمعتاد فقد كان مشغولا باصلاح التركتوار فى احد المخازن حول المنزل ولم يظهر فى الواقع سوى فى وقت الغداء ثم غادر فورا ليتمتم شيئا عن اقراص التروس المسننه فى المحرك حين صحا الطقس فيما بعد اليوم خرجت منيرفا لتتمشى دون هدى نحو المخازن المحيطه بالمنزل كان هناك باب موارب دفعها الفضول الى دخوله ...لكن قلبها كاد يخرج من حنجرتها حين شاهدت ماركوس هناك يتفحص كومه من الصوف الابيض غطاها فورا حين احس بوجودها كتفاه تصلبا قليلا وكانه غضب ولكن ابتسامه كانت مرسومه على فمه حين سالها:
-اكنت تبحثين عنى؟
احست بنبض مجنون يرتعش فى منتصف رقبتها :
-لا انا كنت اتمشى ورايت الباب مفتوحا فاحسست بالفضول
-دعينى اذن ان اشبع فضولك هذه غرفه الفرز هذا اذا لم تتكهنى بهذا بعد واذا كنت مهتمه ساريك ما فيها
احست انها دخيله وتمنت لو تعود من حيث اتت لكن عيناه المتفرستان التقتا بعينيها حين لم تجد فيهما السخريه قررت الا تتغاضى عن يد الصداقه التى قدمها لها واشار اليها نحو طاوله مليئه بأكوام الصوف المغطاه كان بينها اكوام من الصوف الناصعه البياض واخى يشوبها الاحمرار والسواد كلها مكومه بانتظام
-كما ترين حين تقص اصواف الخراف يأتى بها الى هنا ليتم فرزها الى ابواب مختلفه الانواع منها للنسيج ومنها للاستخدامات الاخرى ثم نلفها فى رزم ونرسلها للشركات الشاريه طبعا الصوف الابيض هو الاكثر رواجا من غيره لاستخدامه فى النسيج وهو مطلوب فى مختلف بلدان اوربا والعالم.... لكننا هنا نرسلها الى مصانع ليدز الشهيره فى هذا المضمار منذ القرن الرابع عشر
لمحت ممرا ضيقا بين سياجين من القضبان الحديديه يتدلى فوقه خطافات معلقه بسلاسل :
- وما هذه؟؟
تقدم ليمسك احد الخطافات بيده:
-هنا نسوق الماشيه تدخل الابقار لتدمغ وتوزن قبل ارسالها الى السوق اما الخراف فتدخل الى هنا حيث تعلق قوائمها بخطافات ويتم جز صوفها طبعا خلال موسم محدد
كانت منيرفا وهو يتحدث لا تنظر الى الخطافات والسلاسل بل كان نظرها مثبت على اليدين القويتين القادرتين.... ولسبب مجهول اخذت تتذكر الاحساس الذى اثارته هاتين اليدين فيها حينما لامستاها فتوترت اعصابها وقالت:
- يجب ان اعود الان
- هناك شئ اخر اريدك ان تريه
امسك ذراعها بقبضه قويه وهو يعيد الخطاف الى مكانه ثم اخرجها من المخزن الى اخر حيث وجدت رزمات من الصوف على شكل مكعبات مستفه فوق بعضها:
- هذه انتهت بالامس وبأنتظار وصول الشاحنات لاخذها
التفتت اليه مبتسمه لتشكره لكنها وجدت وجهه متجهما فقالت بقلق:
-شكرا على تجوالك بى وما شرحته لى
-هل وجدت الامر مفيدا للاهتمام؟
-كثيرا يجب ان اذهب الان
تراجعت عنه مضطربه لكن كعب حذائها اصطدم بشئ ففقدت توازنها وامتدت يدان قويتان تمسكان بها وفى لحظه كانت تصطدم بصدره الصلب ليستغل الفرصه ويضمها اليه بشده
الصدمه شلت تفكيرها ومنعتها من اى رد فعل ثم استولى عليها احساس غريب سلبها كل تفكير بالمقاومه وجعلها ضعيفه مطواعه بين ذراعيه ..... لم تشعر بمثل هذا بين ذراعى رجل من قبل ومع ان عقله الباطن كان يحذرها ممايحدث الا ان ذراعيها استجابتا دون وعى منها فالتفتا حوله تردان له العناق وترخى جسدها ...... فقد وجدت الراحه بين الساعدين الرجوليين لكن ما هى تلا لحظات حتى اصبحت بعيده عنه وانتهى السحر الغريب حين صاح صوت بارد خرق الدفئ الذى غلف قلبها:
-لقد حصلت على ما تسعين اليه .... بأمكانك الانصراف الان انسه
احست منيرفا بذهول صاعق منعها بدايه من الرد لكن التفهم عاودها بسرعه ليرسل الاذلال موجات من الحراره تجتاح جسدها فلمعت عيناها بمزيج من الالم والغضب:
-انت متوحش لا تطاق كان يجب ان اعرف ان ما اظهرته من ود كان له نيه سوء لكننى كالغبيه صدقتك انك ترغب فى نسيان مشاعرك المسبقه نحوى
-اترغبين فى الاعتذار ام بمزيد من نفس المعامله؟؟؟
تراجعت تضم يديها المرتجفتين بقبضتين:
-ماكنت لاظن يوما ان اقترب من كراهيه شخص كما اكرهك...لكنك بكل تأكيد تسهل الامور على لكراهيتك سيد اوكيف
- وهل ازعجك اننى لم احاول ان اقنعك بالمزيد؟
اجفلت وكانه لطمها وكان لصوتها نوعيه اجشه وهى ترد:
- انت تقرفنى !
- ربما اقرفك لكننى اراهنانك كنت مستمتعه بعناقى منذ لحظات
استدارت على عصبيتها لتهرب منه وضحكته الرنانه العميقه تلاحقها برنين كريه فى اذنيها
كان رأسها يضج بالالم حين وصلت الى المنزل لكن هذا لم يكن يذكر امام خفقان قلبها المعذب لم تفعل شيئا لتستحق اهانته لكن الجزء الرهيب انها غير قادره على فعل شيئا يثبت له خطئه فهو لن يصدقها ... ولماذا يصدقها؟ لكن الاكثر اهميه لماذا تهتم هى هكذا؟انه لا يهتم بها ابدا ... لكنها تهتم .... !
جذبت نفسها بقوه الى الحذر تؤنب نفسها بشده لكن ما فكرت به اخذ يجوب تفكيرها بقوه جعلتها تواجه الحقيقه المره .... ارادت هذا ام لم ترد : انها تهتم به !
- منيرفا؟
صوت ايفورى اوقفها فى جريها عبر الردهه الواسعه فعادت خطواتها مكرهه لتنضم الى المرأه فى غرفه الجلوس حيث نظرت اليها وقالت عابسه:
-لم تبكين؟
- انا لا .... احس بسخافه ليس الا
- انه ماركوس ... اليس كذلك؟
هزت منيرفا رأسها وجلست على اقرب كرسى:
-ربما كنت مخطئه بقبولى هذا العمل فى وقت يعارض بشده وجودى هنا
- هراء ! الامر لى فقط فى القبول اذا كنت اريدك ام لا .... وانا لن اقبل سواك
تصاعد الدفئ الى قلب منيرفا البارد فابتسمت:
-انت لطيفه جدا سيده اوكيف لكن...
- لن اسمح بان تكونى اسفه لوجودك هنا مفهوم؟
- مفهوم تماما سيده اوكيف
فى اليوم التالى وصل ابن عم ماركوس ساعه كانوا يشربون القهوه بعد الغداء فسارعت ايفورى تقول له بدهشه:
-وصلت متأخرا عن الغداء معنا ستيفن
-تناولت غدائى عمتى .... فى الواقع جئت اسألك اذا كان بالامكان ان تستغنى عن خدمات منيرفا بعد ظهر اليوم؟
- اهناك شئ؟
- لا شئ ابدا...ارغب فقط ان تقضى بعض الظهر معنا
ترددت ايفورى لحظات ثم ابتسمت ولمعان غريب فى عينيها:
- يجب ان تطلب هذا من منيرفا ....اليس كذلك؟
استدار ستيفن الى منيرفا متسائلا:
-هل تأتين معى؟
ثلاثه ازواج من العيون تركزت عليها فجأه لكنها كانت تعى اكثر مما تعى تلك العينان الساخرتان لماركوس فاشاحت بوجهها قائله بتردد:
- حسنا انا.... هل بامكانك تدبير امرك دونى سيده اوكيف؟
- طبعا عزيزتى
التفتت منيرفا الى ستيفن :
-متى تريد الذهاب؟
- فى الحال اذا لم يكن لديك مانع
هزت رأها :
-سأصعد لاغير ملابسى اذن
احست بالسعاده وهى ترتدى فستانا زمرديا من الحرير الرائع انسدل باناقه على جسدها الجميل حلت رباط شعرها من قمه رأسها وبعد عده ضربات بالفرشاه صار لامعا قررت تركه منفلتا على كتفيها
علق ماركوس ساخرا حين رأها عند اعلى السلم ونظره يجول فيها بشك مهين:
- رائع رائع سيتلقى ستيفن اذا معامله ممتازه اليس كذلك؟
رد ت بجفاء:
-لست ادرى عما تتكلم
- لا .... طبعا لا تعرفين... انت فتاه صغيره بريئه تخرجين مع رجل لاول مره
قررت تجاهله وقالت ببرود:
-دعنى امر من فضلك
تراجعت خطوه للوراء حين تقدم نحوها ... فى لحظه كانت اسيره الجدار وضع يداه على كتفيها .... فخفق قلبها بشده وقال لها بصوت محذر :
- لا تتلاعبى بستيفن كثيرا انه ساذج يثق بالناس وقد يأخذ تصرفك معه بجديه
- الا تظن انه كبير بما يكفى ليعتنى بنفسه؟
-ليس هناك موده كبيره تربط بينى وبينه لكننى لا اريد رؤيته متألما
- وما الذى يجعلك تظن اننى اؤلمه؟
- تبدين مستعده للسعى وراء الاثاره انسه فالارين ويبدو انه الساذج الوحيد المتوفر امامك ليقع فى حبائلك
لم تعد تعرف اتضحك ام تبكى لكن الغضب سارع لحل المشكله فسألته بأدب بارد:
-هل انتهيت تماما ؟
- ليس تماما .... اريد اعطائك شيئا تأخذينه معك
لم تكن متحضره لما ينويه لذلك كانت دون ادنى دفاع حين وجدت نفسها عالقه بين الجدار وذراعيه ..... اخذت يداه تطوفان فى جسدها ..... حاولت صده دفعه بيدها على صدره لكنه كصخره لا تتحرك ولم يتوقف عن مداعباته الا بعد ان اخذت ترتجف امام مداعبات اصابعه على ظهرها
صاحت به حين تركها:
- انت مقرف لا تطاق !
- لا تتعثرى وانت تنزلين السلم ستيفن ينتظر بفارغ الصبر لوضع يديه على جسدك التافه
ما كان ليصيبها بألم اكبر لو انه صفعها..... فتراجعت عنه والدم يخف بالتدريج عن وجهها ليتركها شاحبه كالاموات وحاولت الرد لكنها لم تستطع فاستدارت لتكمل طريقها لملاقاه ستيفن .... لسبب لا ندريه كان ماركوس يحاول الاقلال من قيمتها لتصبح رخيصه قذره وهذا ما تركها تحس بحراره فى فمها.

****************

safsaf313 24-08-08 03:38 PM

لو لقيت كلام حلو منكم انزل الثالث مالقيتش براحتكم هتسموه ابتزاز بارحتكم تسموه تهديد مفيش مشاكل المهم الاقى كلمتين تلاته تفتح النفس هههههههههه

أنا بو 24-08-08 06:22 PM

ماعاش اللي يزعلك ياعسولة والرواية حلوة كثير مثلك ولا تتاخري علينا

hinata 24-08-08 07:38 PM

مشكوره يقلبي الرواية كثير حلوه

safsaf313 24-08-08 09:56 PM

شكرا يا انا بو انتى وhinata على ردودكم الحلوه

safsaf313 24-08-08 09:59 PM

وآدى الفصل الخامس
 
-5-
فليعتقد ما يشاء

لم يكن البيشوب ستون بفخامه الويندشلتر لكنه كان يمتلك سحرا خاص به بسطحه القرميدى المثلث وشرفته الواسعه المسقوفه . داخله لم يكن ذلك المظهر اللماع الذى اذهل منيرفا فى منزل ايفورى اوكيف لكن كان له جو مريح راق لها كثيرا
ابتسمت كاتلين اوكيف لها:
-منيرفا كم رائع الحصول عليك ضيفه فى منزلى
-اشعر بسعاده لوجودى هنا سيده اوكيف
- كيف حال ايفورى؟
-انها احسن بكثير
-سمعت انها تمشى على عكازين الان
- لن يطول الامر حتى تستطيع المشى بمساعده عصى عاديه نظرا لشفائها العاجل
سألها ستيفن بلهفه:
-ارجو الا يعنى هذا انك ستتركينا قريبا
-اخشى هذا واشك ان استمر اكثر من ثلاثه اسابيع
تبادلت الام والابن نظرات سريعه ثم قالت كاتلين:
-اكون سعيده لو فكرت بقضاء بضعه اسابيع معنا هنا قبل عودتك الى لندن
-لطف منك ان تقدمى هذا سيده اوكيف لكننى مضطره للعوده حال انتهاء مهمتى
قال ستيفن متلهفا:
-ستفكرين بالامر منيرفا اليس كذلك؟
احست فجأه بالاشفاق عليه وقالت تخفى ترددها:
-اجل ... طبعا وشكرا لكما على هذه الدعوه
اضائت بسمه وجهه النحيل وسألها:
-ما رأيك بكوب عصير كبير مثلج ؟
ردت كلتلين فورا:
-فكره رائعه سأحضر الشراب لكما فى الحديقه
على عكس ما كانت تأمل وجدت منيرفا نفسها وحيده معظم الوقت مع ستيفن لكنها سرعان ما زتا عنها قلقها الاولى لم يحاول مره تخطى حدود الصداقه وكانت ممتنه له لهذا ووجدت صحبته مريحه وابقائها متسليه بقصص عن المزرعه وماضيها وكانت اسفه عندما علمت ان والده قتل وهو يروض جوادا بريا هل كانت هذه الحادثه سبب الاهمال وتذكرت ايفورى فجأه اقوالها عن اخ زوجها الراحل
وهما يتمشيان فى الحديقه وهما يتحدثان معا انتزع يده من جيبه ليقوم باشارات من يده اثناء الكلام وهو يفعل سقط شئ بين اقدامهما هذه سلسله ذهبيه وبتمتمه حانقه انحنى بسرعه يستردها لكن منيرفا لمحت ميداله صغيره محفور علبها اسم......
لويزا.... هناك فتاه وحيده تعرفها منيرفا بهذا الاسم فى هذه الضاحيه فماذا تفعل هذه السلسله بهذا الاسم فى جيب بنطلون هذا الرجل؟
نظره تساؤلها التقت بنظره ستيفن فاشاح بوجهه عنها بقلق متمتا :
- هل لنا ان نعود الى المنزل؟
- اظن هذا كما ان الوقت قد حان لعودتى الى وندشلتر
احتج ستيفن وقد استعاد وعيه من الصدمه:
- لكن الوقت مبكر
- لا ليس هكذا الساعه الرابعه الان وقد ترغب السيده اوكيف بتغيير ملابسها قبل العشاء
رد ممازحا:
- تجشمت عناء كبير للحصول عليك واشعر بالتردد ان اتركك ترحلين ستعودين ثانيه اليس كذلك؟
- اذا دعوتنى نعم
اتسعت بسمته:
-سوف ارسل لكى دعوات يوميه
ضحكت :
-لا تكن سخيفا اريد تقديم احترامى لوالدتك ثم تعيدنى الى وندشلتر
- طلباتك اوامر
وانحنى قليلا دليل المزاح لكنها لاحظت قلقا على محياه وبدأت تشك فى سبب هذا القلق
تلك الليله وبينما هى فى غرفتها تركت افكارها تتجول فيما بدا من امر ستيفن اليوم لسبب ما تجهله يحمل سلسله لويزا معه طبعا قد يكون وجدها وينوى اعادتها الى صاحبتها لكن اذا كانت بطريقه بريئه فلماذا لم يفسر لها الامر اذن بدلا من القلق والتوتر الوضح لما شاهدته؟هناك تفسير واحد لمنيرفا لسبب وجود السلسله مع ستيفن لابد ان اعطتها له ولسبب ما يعتز بهذه السلسله ويحتفظ بها
لكن كل هذا غير معقول اطلاقا فلويزا واضح جدا تضع اهتمامها على ماركوس مع ذلك يملك ستيفن شيئا خاصا بها فى جيبه لكن لا يجب ان تضع اهميه للموضوع ؟ام ان لويزا تلعب لعبه مزدوجه؟
شدت رباط روبها حولها ثم فتحت الابواب الزجاجيه لشرفه وداعب النسيم البارد صدغيها المتألمين من شده التفكير فاغمضت عينيها للحظات تتكئ على العمود الحامل لسياج الشرفه وقع قدم على الممر الرصوف بالحصى جعلها تحدق فى الظلام لكنها لم تر شيئا لكن الوهج الاحمر للسيجاره جعلها تدرك ان ماركوس يقف تحتها يحدق الىالحديقه كان نادرا ما يدخن الا حين يكون مضطربا ولا بد من انه يمر بمثل هذا الان التفت يتطلع الى المنزل فتراجعت الى الوراء بسرعه لكنه استدار مبتعدا نحو ظلام الحديقه
بتنهيده استدارت لتدخل وتقفل باب الشرفه ورائها صعدت الى الفراش لكن مر وقت طويل عليها قبل ان تغفو ولم يكن هذا الا بعد ان سمعت وقع اقدام ماركوس يعود الى داخل المنزل
كانت ايفورى اوكيف ومنيرفا تتناولا القهوه فى الشرفه فى الصباح التالى حين سمعت صوت صرير اطار سياره لويزا التى قالت:
- مرحبا اين ماركوس؟
ردت ايفورى بجفاء:
- انه مشغول فى مكان ما بالمزرعه
-لكنه يعرف اننى قادمه
- ياطفلتى العزيزه انه اكثر انشغالا من ان يجلس وينتظر قدومك
التقتا عينا لويزا بعينى ايفورى بحده:
-لم اقل اننى اتوقع ان اجده جالسا بانتظارى سيده اوكيف .....قاطعتها ايفورى بقساوه:
-لماذا لا تجدين لنفسك ما تعملين به تلقيت تعليما جيدا ولن تجدى صعوبه فى العثور على عمل فى مكان ما
نظره اشمئزاز اطلت من وجه منيرفا الجميل:
- لست محتاجه للعمل
- وهكذا تقضين وقتك لتلهين الناس عن اعمالهم
استدارت الى منيرفا:
-ساعينى على الوقوف عزيزتى ارجوك اود الاستلقاء قليلا
كان الجو مليئا بالعدائيه ومنيرفا تساعد العجوز لتقف على عكازيها كانت هذه اول مره تشهد فيها صداما بين ايفورى ولويزا لكنها لم تكن لتنكر ان تصرفات الفتاه تثير اعصابها هى احيانا
تشدقت لويزا حين اصبحا لوحدهما فى الشرفه:
-اتعلمين ان اول شئ افعله بعد زواجى من مماركوس هو ان ابعد هذه المرأه العجوز عن المنزل
احست منيرفا بالصدمه تهزها سرعان ما اخذتها وخزه الم لويزا تقول هذا وكأن زواجها من ماركوس اصبح امرا مسلما به
فقالت:
- لايمكنك فعل هذا لا يمكنك اخراجها من منزلها
- بل استطيع انها شوكه فى خاصرتى منذ زمن طويل
- لا اظن ان ماركوس سيوافق
ردت بأتسامه واثقه:
- انا دائما احصل على ما اريد و ماركوس سيفعل ما آمره به
هزت منيرفا رأسها وقالت :
- اشك فى ذلك
- وما الذى تشكين فيه انسه فالارين؟
رفعت الفتاتان رأسيهما بحده عند سماع صوت ماركوس وتدخلت لويزا بسرعه:
- حبيبى اظنك لن تجئ!
ابتسم لها ثم استدار الى منيرفا:
- لم تردى على سؤالى انسه فالارين؟
للرد على سؤاله هى مضطره للكشف عما تبادلته من حديث مع لويزا وهذا امر لا يعنيها
وتدخلت لويزا مره اخرى:
- ما كانت تقوله حبيبى انها تشك بأنك تعود قبل الغداء وهذا امر سخيف منها فها انت هنا
رد ببرود وعيناه لا تغادران وجه منيرفا :
- بل سخيف جدا ووقاحه كذلك
تابعت لويزا بأبتسامه متحديه لمنيرفا:
- لاقول الحقيقه حبيبى كانت تامل بان ارحل قبل ان اراك
ردت منيرفا ببرود ادهشها هى شخصيا:
- لم اكن امل باى شئ كذلك
واحمرت وجنتاها غضبا لتستغل لويز الفرصه ةتقول:
- اذن لماذا تحمرين اهو من وخز الضمير ؟
ردت متصلبه:
- ضميرى مرتاح لويزا لكننى لا اظن ان ضميرك انت مرتاح
وليفهم ماركوس من هذذا ما اراد وتخطتهما لتدخل الى المنزل اذ كان سيستغل نفسه امام الفتاه اللعوب كما حدث فيما مضى فهذا من شانه لكن ياالله انها لا تريده ان يتألم مره اخرى مع ان لا حول لها ولا طول لمنع ذلك بهذه الافكار المضطربه تمكنت منيرفا بطريه ما من ان تكمل يومها ومعها كانت تعاودها ذكرى سلسله لويز الذهبيه فى جيب ستيفن فما الذى كانت تعنيه يا ترى؟؟؟
لوحدها تلك الليله فى غرفتها حاولت تحليل كل ما مر بها شئ واحد انطبع باحرف بارزه فى ذهنها ماركوس ليس منيعا بالنسبه لها كما هو ليس منيعا مع لويزا ان له كل رغبات ونزوات الرجال ما حدث بينهما اكثر من مره خير دليل على ذلك لقد اظهر بوضوح ان قربه منها يوتره عاطفيا صحيح ان هذا يزعجه لكنها تحس بتحركه العاطفى ومن الغريب ان تحس بأن لديها القدره مهما كانت صغيره على تحريك عاطفته
لمن هذا لن يقود الى اى مكان بالطبع وتعرف هذا فهو لا يزال يكرهها ربما الان اكثر من الاول وفرصه اقناعه بالعكس اصبحت قليله فهناك امرأه وحدها يمكن ان يصدقها انها لويزا والتى تتأكد منيرفا انها لن تتورع عن الكذب والخداع لكى تنفذ ما تريد منه لكن فقط لتتركه ليتألم مره اخرى
دهشت منيرفا فى الصباح التالى حين شاهدت سياره جاكوار كبيره تقف امام الشرفه ودهشت اكثر حين قال لها ماركوس ان الدكتور براوننغ طلب ايفورى ليتفحصها فى المستشفى وجدت صعوبه كبرى فى تجنب نظراته الساخرهوهو يضع امه فى المقعد الخلفى للسياره وهذا يعنى انها ستجلس الى جانبه وفى هذه اللحظات لم تكن متأكده انها ترغب بأن تكون على مسافه اللمس منه ان له تأثيرا مدمرا على اعصابها فى افضل اوقاتها وهو الان يجعلها تحس بالضعف
الرحله الى كونترفرى تمت بسرعه وراحه وساعد ريك الدكتور براوننغ فى تفحص السيده اوكيف بدقه وبقيت منيرفا الى جانبها وهى متوجهه الى قسم الاشعه كى لا تضطر الى الجلوس مع ماركوس فى غرفه الانتظار مع ذلك قفز قلبها حين خرج الجميع من المصعد لتراه يزرع الغرفه قلقا وقال له الكتور براوننغ:
- بعد اسبوع قد تستطيع ان تتحمل ساقها بعض الثقل واصر على ان يستخدم العصا فى سيرها
صاحت ايفورى غاضبه:
- ما هذا الهراء استطيع المشى الان ولوحدى
- لكنك لن تفعلى هذا سيده اوكيف بل ستفعلين ما اقوله لك
- جميعكم مستبدون فى مهنه الطب
- هذا غير صحيح وانت تعرفين هذا
- انه صحيح لقد استبددتم بى لعده اسابيع الان اولا وضعتمونى فى تلك الجبيره الرهيبه ثم رفضتم السماح لى بالعوده الى منزلى الا بوجود من يعتنى بى والان تظن نفسك قادرا على ان تقول لى اذا كنت استطيع المشى على قدمى ام لا؟
وضع ماركوس يده على كتف امه:
- كل هذا كان لصالحك امى
تنهدت مستسلمه
- اجل طبعا
التفتت الىريك :
- والان ايها الشاب ماذا تقول
فجأه استخدم ذلك السحر الذى تعرفه منيرفا جيدا عندما يريد شيئا ما:
- كنت امل ان تمنحينى فرصه أقناعك بالسماح لى باصطحاب منيرفا الى العشاء الليله
شهقت منيرف دهشه:
- ريك انت تعلم اننى لا استطيع......
قاطعتها ايفورى:
- بالطبع انت قادره منيرفا لديك الاذن منى خذها يادكتور الى العشاء لكن على شرط ان تعيدها لى سالمه
انحنى ريك نحو العجوز بفتنه
- لك وعد منى بذلك سأحضر لاخذها عند السادسه مساء
- لكننى....
تمتم ماركوس هازئا من ورائها :
- ولماذا الاحتجاج اليس هذا ما كنت تأملين الحصول عليه؟
لحسن الجظ لم يسمعه احد وحاولت ان تتصرف وكأن شيئا لم يحدث وقطع الدكتور براوننغ الصمت:
-ساحدد لك موعدا لمقابله المختص بمستشفى الملك ادوارد فى مدينه برمنغهام سيده اوكيف
- ولماذا احتاج الى اخصائى انا سعيده بما فعلتموه لى هنا
- انا لن اكون راضيا الا حين ان يراك اخصائى حين تحضر الى هنا سيد اوكيف غدا لاستلام صور الاشعه ونتيجتها سأتمكن من تحديد الموعد لك وستوفر الكثير من الوقت لو اخذت الصور معك
هز ماركوس رأسه بنفاذ صبر وكان فى طريقه للعوده الى وندشلتر صامت وخلال الغداء لم يتكلم كثيرا واعتذر فيما بعد لتتمتم ايفورى عن تلقينه درسا....... لم تفهم منيرفا ما تعنيه
لم تشاهد منيرفا ماركوس باقى اليوم لكنه كان يستند الى سياج الشرفه حين حضر ريك ليصطحبها الى العشاء وقفز قلبها بعنف لدى رؤيته هناك لكن ريك امسك بذراعها ليقودها نحو السياره وتظاهرت بعدم الاكتراث مع انها احست بالذنب دون اى سبب فقد جعلها وكأنها ذاهبه الى مغامره غراميه رخيصه بدل ان تكون تمضى سهره رائعه مع صديق قديم تثق به ولن يلمسها الا بطريقه مهذبه
لو انها فقط تستطيع جعله يفهم كم هو مخطئ لكن ما الفائده؟ هو حر فى الاعتقاد بما يشاء وفى هذه اللحظات هو مقتنع بأنها فى طريقها لقضاء سهره حمراء
***************

safsaf313 24-08-08 10:01 PM

يالا مستنيه تشجيعاتكم وايه رأيكم فى الفصول دى؟

المحرومه من الحنان 24-08-08 10:05 PM

صراحة هي رواية رائعة كثير

قارتنها من كم يوم

بس هي من روايات غادة صح أو خطأ

مجهود رائع

الشكر لك

أسيرة زماني 25-08-08 12:30 AM

رواية سوبر بلييييييييييييييييييز كمليها عمري

أميرة أحمد 25-08-08 07:08 AM

رواية رائعة
مجهودك ضخم
كمليها بسرعة

safsaf313 25-08-08 10:13 AM

شكرا على مرورك يا - المحرومه من الحنان-وانا اول ما حطيت الروايه اتضح لى انها من روايات عبير وانا كنت ناويه اوضح الخطأ البسيط ده بس كان بعد ما تخلص الروايه كشفتينى هههههه

safsaf313 25-08-08 10:16 AM

مرسيييى يا -اسيره زمانى -حاضراول ما اخلص كتابه الفصل السادس انزله اليوم ان شاء الله

safsaf313 25-08-08 10:18 AM

شكرا يا - اميره احمد -لانك مشجعانى وبدأتى معاى اول وتانى مشاركه ليكى حااااضر هاكملهالك

safsaf313 25-08-08 04:23 PM

-6-
وكرهت ضعفها

تناول العشاء مع ريك كان الترياق الذى تحتاج اليه منيرفا بألحاح انه شخص تستطيع التحدث اليه شخص تستطيع ان تسر له بسرها لكن فوق كل هذا انه شخص تستطيع ان تسترخى معه وتكون على سجيتها معه علاقتهما طالما كانت مريحه دون اى توتر مما يحدث بين رجل وامرأه ربما هذا مرده انهما يعرفان بعضهما منذ زمن بعيد وانهما يفهمان بعضهما تماما
سألها فجأه :
- الا زلت حزينه على موت غاى؟
فغادرت الابتسامه عينيها
- سأبقى على الدوام اسفه على فقدان مهندس بارع لامع مثله فقد حياته فى حادث سخيف كهذا لكن....
اكمل حديثها حين توقفت:
- لم تعودى تتألمين لاجله كثيرا؟
-لا
-هل اخذ احد مكانه ؟
-لا
ثم ضحكت :
- لم اكن بارعه فى اخفاء شئ عنك صحيح؟
-اهو ماركوس اوكيف؟
انه تقرير الروائع ولم يكن سؤالا فنظرت اليه فى دهشه:
- وما الذى اعطاك هذذه الفكره؟
- لدى الرجال حاسه سادسه احيانا
حدثا بعضهما طويلا ثم اخفضت نظرها عنه
- ريك اريدك ان تعلم اننى احببت غاى واحترمته وانا واثقه باننا كنا سنسعد معا
- لكن؟
- ما احس به نحو ماركوس مختلف تماما
-بأيه طريقه؟
- مجرد انجذاب له لكن بطريقه لم يجذبنى بها رجل من قبل وهذا ما يخيفنى احيانا
عبس ريك:
-ليس هناك خطأ ان تنجذبى الى رجل
-لكن هذا لايعنى بالضروره ان احبه اهذا ماتحاول ان تقول؟
-بطريقه ما وكيف هى مشاعرك نحوه من وجهه اخرى؟
تنهدت منيرفا ثم احتست قليلا من قهوتها:
-خلال الاسابيع التى عرفته فيها دفعنى الى الغضب عده مرات فى بعض المناسبات كدت ان اضربه
- لا يبدو لى هذا من طبيعتك اعرف انك هادئه لا تميلين الى العنف
- اكاد لا اعرف نفسى هذه الايام كل مره اكون فيها معه ينجح فى تشتيت تماسكى ويخرج اسوأ ما فى نفسى لكن ربما هذا عائد الى انه يظهر لى بوضوح انه يكره النساء ماعدا امه ولويزا ماكجيل
- هكذا اذن..
ووجدت نفسها مدفعه للدفاع عن نفسها :
- لا اغار منها اذا كنت هذا ما تظنه
- الا تغارين ؟
- سيتزوجها
- اوه ياعزيزتى
مالت نحوه فوق الطاوله:
- ريك لقد تألم من قبل وانا اعرف تماما ان لويزا ستؤلمه مره اخرى
لمعت الدهشه فى عينى ريك السوداء:
-ايعنى ذلك لا زلت تهتمين لما سيحدث له بالواقع انه يدفعك الى الغضب كثيرا؟!
-لكننى لا استطيع التفكير بأنه سيتألم مجددا و....
صمتت ثم ابتسمت يحزن:
- اعتقد اننى فعلا احبه اليس كذلك؟
- اقول انك تحبيه اكثر من اللازم
تنهدت متوتره:
-اعرف هذا
- قلت انه يكزه النساء فما سبب كراهيته لهن؟
- انه يؤمن ان كل النساء متقلبات ويعتقد اننى انا وانت كنا حبيبان يوما واننا نكمل علاقتنا التى انقطعت وهو مقتنع تماما اننى من الفتيات اللواتى يقفزن فى اى فرصه بين ذراعى رجل
- لابد انه ابله
-انها فقط لا يسمح لنفسه ان يثق بأمرأه
-هل حاولت تغيير رأيه بك؟
- لا.... كل مره يتهمنى فيها بغير عدل اغضب واجاريه باتهامه لاغيظه لكن هذا يدفع الى اذدياد سوء الظن بى
- لكن هذا ليس بالرأى الحكيم
-اعرف لكن ماذا استطيع ان افعل؟ كيف لى ان اثبت له اننى لست ذلك النوع من الفتيات ؟ على كل حال ليس هناك جدوى من كل هذافهو سيتزوج من لويزا وانتهى الامر
حين اوصلها الى المنزل اوقف سيارته امام الشرفه احست بنفس التوتر المألوف اضافه الى شئ لم تستطع تحديده واحست انها مراقبه وقال لها ريك:
-ما اود قوله لك اننى عائد فى نهايه الاسبوع الى لندن انتدابى الى هنا انتهى واظن انه حان الوقت لى ان افتح عيادتى الخاصه
ردت ساخره:
-وان لك ان تجد زوجه وتستقر
- حسنا اتصلى بى حال عودتك الى لندن اتفعلى؟
- واين اجدك؟
- سأعود الى شقتى القديمه ورقم هاتفى لا يزال كما كان
مالت الى الامام تقبل خده مودعه:
-سأتصل بك وشكرا على اصغائك الرائع لى
لحظات بعدها كانت تدخل المنزل الغارق فى الظلام لكنها تمكنت من الوصول الى السلم دون صعوبه لكن حين وصلت الى غرفتها استوقفها صوت اجش:
- اظنك امضيت امسيه طيبه؟
وتقدم نحوها عند باب غرفتها فردت بهدوء:
-امضيت امسيه رائعه شكرا لك
- وهل ستريان بعضكما قريبا؟
-ليس قبل وقت انه عائد الى لندن فى نهايه الاسبوع
- كم من الؤسف ان يكون جمع شملكما قصير هكذا لكن لا شك انكما ستتقابلان مجددا بعد اسابيع قصيره وجدت ان لا جدوى من الكذب فقالت بخفه:
-لقد رتبنا امر هذا
ابتسم:
-هذا يعنى ربما انك تمكنت من اعاده تعليقه مره اخرى لن تتركيه بسهوله اليس كذلك؟
اللعنه عليه كانت تقوم بما فى وسعها لكى لا تفقد اعصابها معه لكن على عكسها يقوم بما وسعه ليثيرها
- ارجوك سيد اوكيف انا متعبه ولا اريد ان اجادلك
- لم اكن اعرف اننا نتجادل ظننت اننا نتناقش امر الامسيه التى قضيتها مع ريك
- ليس لدى رغبه فى مناقشه هذا معك
ارتفعا حاجباه فوق عينيه ليشكلا قوسا ساخرا:
-لا تقولى لى فجأه انك اكتسبت الاحساس بالخجل؟
اجبرت موجه جديده من الغضب ان تهدأ وقابلت نظرته الساخره دون قلق:
- انا لم افعل شيئا فى حياتى يجبرنى على الخجل هذه هى الحقيقه
- وهل لى ان اصدقك وان لريك برايل سمعه فى غوايه من يخرج معهن من النساء؟
- ريك لم يحاول مره ان يغوينى لا بالكلام ولا بالفعل وهو يعرف كذلك اننى لن اسمح له بذلك
حدق بها صامتا ثم قال
- كدت ان اصدقك لكن خبرتى بالنساء علمتنى ان النساء يكذبن بطريقه مقنعه
- وانت لن تعرف لو ان الحقبقه اضيئت امام عينيك
- ربما انت محقه لكن فى الواقع احتاج الى قناعه ومن غيرك يستطيع ان يفعل هذا
كان من المفروض ان تكون محضره لما سيلى لكن يبدو ان تجاوبها قد شله قربها منه ففى اللحظه التاليه وجدت نفسها تنسحق على صدره الواسع ويداه تلتفان على ظهرها بوحشيه جعلت كل احاسيسها تتحرك بعنف كان فى تلك اللحظه يمكن ان تتخلى عن اى شئ لكى لا تتجاوب معه لكن جسدها تراخى حين وصل الى احاسيس لم تكن تتخيلها واخذت يداه تداعبانها بحريه واخذت ترتجف ورفعت يدها قاصده ان تدفعه عنها ولكن لا تدرى كيف اصبحت يدها متشابكه خلف رأسهالاسود الناعم الملمس لكن ما ان تركها فجأه حتى ادركت مدى غبائها .....وقال بسخريته المعتاده:
-اتسمحين عاده لاى رجل بهذه الحريه معك؟ام ان ريك برايل لم يشبع رغباتك الليله؟
كلماته لدغتها بعمق تدفعها بأنها ساقطه وقبل ان تستطيع التفكير كانت ان رفعت يدها لتصفعه بحده على خده وبدا ان الصوت دوى فى الممر الفارغ واصبحت بيضاء شاحبه ترتجف من الصدمه بعد ان ادركت ما فعلت ووقف ماركوس دون حراك يشد يديه بقبضتين الى جانبيه وتابعت النظر الى عينيه لتعرف حقا ما هو الاحساس بالخوف مع ذلك حين تكلم كان كلامه باردا لاذعا هادئا:
- الحقيقه تؤلم اليس كذلك؟
ثم استدار على عقبيه وانصرف ليتركها تحس انها لا يجب ان تلوم الا نفسها على ما تتلقاه منه
لم تكن منيرفا قادره ان تقول صدقا انها تتطلع باشتياق للخروج مع ستيفن بعد ان دعاها الى حفله الربيع الراقصه فى نادى الوادى يوم السبت لكن الوقت فات لتغيير رأيها فحضرت نفسها بحماس منخفض واختارت فستان سهره حريرى ازرق كان لا يزال جديد تقريبا ثم مررت الفرشاه فى شعرها المتموج ليلتف كالعاده لكنها قررت العكس غير عابئه بما يفكر فيه ماركوس فهذا المساء على كل حال عطلتها
وهى جالسه على الطاوله المعده لاربعه لم تستطع ان تبعد عينيها عن ماركوس كان حوله هاله رجوله لا يمكن تجاهلها وكانت تشعر باضطراب عنيف وهو يمر بها ليأخذ لويزا الى حلبه الرقص لم يطلب منها ان تراقصه حتى حين طلب ستيفن لويزا الى الرقص لكن ماركوس كان ينظر الى ابن عمه بكراهيه من وقت لاخر واحست منيرفا بنفس الشعور عندما طلبها ستيفن للرقص لمحاولته ضمها اكثر من اللازم وبعد حلول الحاديه عشر بقليل تجرأ شاب على مطالبه ستيفن فى تبادل الفتيات فى الرقص الذى بدا مسروا بذلك سرعان ما اعتذرت منيرفا من الشاب لتعود الى الطاوله وبدا انه مهتم فى مرافقتها لادراكه انها وحيده فاعتذرت ثم تسللت بعد قليل الى الخارج لتتمتع بالسير فى حديقه النادى الخضراءالمورقه العطره بقيت ملازمه للظل وسارت الى مسافه بعيده عن الضجيج العشب كان ناعما تحت قدميها يخفى وقع اقدامها وهى متجه نحو شخصين يقفان فى الظلام متلاصقين تحت ظل شجره كانا غير واعيين تماما لتقدمها كذلك هى كانت لا تحس بوجودهما الى ان اوقفها صوت لويزا فى مكانها ......
كانت تهمس بصوت ملحاح :
- اوه ....ستيف.... ستيف..... ضمنى اليك ارجوك ..... قبلنى ارجوك
وصلت ضحكه ستيفن المنخفضه اسماع منيرفا واتبعها تمتمه متحشرجه:
- انت شيطانه صغيره لويزا .... حبيبتى!
تراجعت منيرفا نحو الظل لتشهد ذوبانهما معا خائفه ان تتحرك تشعر بالغثيان من الاشمئزاز بقييت للحظات دون حرك اذا لقد خططا لحضور هذه الحفله معا لعلمهما ان هناك فرصه قد يختليان فيها معا وماركوس دون وعى منه اتاح لهما هذه الفرصه تفكيرها بماركوس جعلها تتراجع فى خطواتها بهدوء تام
لرعبها كان ماركوس اول شخص قابلته حين توجهت الى الشرفه وفى عجلتها اصطدمت به وانقلبت الى شحوب ابيض حين مسك بها ليعيد لها توازنها ثم سأل:
- هل شاهدت لويزا؟
ردت كاذبه مرتبكه:
- انا ...لا....لم ارها
وكرهت لويزا لما كانت تفعله بماركوس الذى قال :
- اذن يجب ان ابحث عنها
احست ببرود تام وهو قد يتجه الى الحديقه حيث لويزا بين ذراعى ستيفن
- ماركوس....
استخدام اسمه الاول لم يكن مقصودا لكن هذا ما اوقفه ليستدير اليها ببطء تفكيرها لم يهدعا سوى لطريقه واحده لمنعه من رؤيه المشهد الغرامى الذى شهدته منذ لحظات
واكملت مبتسمه:
- اعلم ان الوقت متأخر لكن مدين لى برقصه
رفع حاجباه ساخرا :
- من المعتاد ان يطلب الرجل من المرأه الرقص وليس العكس
- اعرف هذا فهل ترفض؟
التوى فمه بأبتسامه :
لن اقبل ان يقال اننى رفضت طلب امرأه فى شئ ترغبه
لمعان عينيه اخبرها بماذا يفكر فيه وهو يقودها الى حلبه الرقص لكن ان يظن بها الاسوأ افضل من ان تبدد اوهامه فى الفتاه التى يثق فيها احست بخفه لمسته الحساسه على ظهرها لم تسهل لها الحفاظ على اعصابها وهو يقود خطواتها بخفه عبر الساحه المقتظه كانت تعرف ان هذا كله نوع من الجنون
لراحتها وجدت لويزا وستيفن عند الطاوله وما من احد كان ليعرف ما كان يجرى بينهما فى الظلام واسقمها هذذا الخداع وشعرت بفقدان احترامها لستيفن بالاضافه الى لويز
وقال ماركوس:
- تعالى لويزا حان وقت اخذك الى المنزل
- اوه لكن حبيبى يجب ان ترقص معى رقصه اخيره قبل عودتنا الى المنزل
- لقد فاتك هذا عزيزتى لقد انتهت اخر رقصه لى هذا المساء وسنعود الان الى المنزل
لف مشلحها على كتفيها لهجته لا تدعو الى الجدال واذعنت لويزا بخنوع ادهش منيرفا التى التقطت مشلحها وقالت :
- انا كذلك اود العوده ستيفن
هز ستيفن رأسه :
-بكل تأكيد
كانا على مسافه بعيده متجهين الى المزرعه حين قال ستيفن بعفويه:
- اراك هادئه جدا
- هذا لاننى مضطربه فلقد شاهدتك مع لويزا فى الحديقه
بدا القلق عليه:
- اوه استطيع تفسير هذا منيرفا
- اتمنى لو تفعل
- لويزا اكبر عابثه فى الجوار وهى جميله لذلك مستحيل على اى رجل ان يقاومها
- لم يبد انك كنت تحاول مقاومتها فى الواقع كنت تقدم لها التشجيع بقدر ما تتلقاه
ضحك ضحكه اصطناعيه وقال:
- انت خاطئه منيرفا كل ما استطيع قوله انها اثارتنى
- تعترف اذن.....
- اجل اعترف لن تخبرى ماركوس عما شاهدتيه ..... اليس كذلك؟
ضعفه استوجب شفقتها من قبل لكنها الان تكرهه لضعفه:
- لن يصدقنى لو قلت له
ضحك ستيفن :
- انت على حق لن يصدقك
صمتا معا الى ان وصلا الى المنزل فوضع يده على ذراعها ليمنعها من النزول:
- هل انت غاضبه منى منيرفا؟
- الوصف الصحيح خاب املى فيك كنت اظنك متعقلا
- انا اسف
- ونا كذلك عمت مساءا
لوت ذراعها تخلصه منه ونزلت من السياره مسرعه نحو المنزل لكن بالرغم من تأخرالوقت لم تستطع الدخول الى الفراش الا بع ان سمعت صوت سياره ماركوس تعود عندها قررت استنشاق بعض الهواء النقى لعله يصفى ذهنها الذى تغلفه الافكار
لو انها تعلم ماذا يخططان لحذرت ماركوس منهما ....لو..... ما هذه الفكره العقيمه ماركوس لن يصدقها مطلقا وفى النهايه قد يخطئ فى تفسير مراميها انه حقا غبى ليضع ثقته العمياء فى لويزا القادره على خداعه دون جهد لكن لا تستطيع فعله فهو فى النهايه سيتألم مجددا....
شئ ما.....جعلها تدرك انها لم تعد وحدها فى الشرفه فاستدارت لترى ماركوس يتقدم نحوها قائلا :
- يبدو ان كلانا عند نفس المشكله الم تستطيعى النوم؟
- لا
- بطريق ما هذه السهره لم تكن ناجحه اكنت تأملين ان آخذ تقربك منى بجديه؟
رت بعنف:
- لا
- انا لا اهتم كثيرا بحديث من جانب واحد
- آسفه
استدارت عائده الى غرفتها
- مينى...!
وقفت جامده عند عتبه الباب ثم استدارت لتراه يتقدم منها ببطء ما من احد منذ وفاه ابيها ناداها بأسم منى وسماع اسم التدليل من ماركوس بدا غريبا لكن مرضى رفع يده الى شعرها الذهبى المنفلت كهاله من العسل حول كتفيها لشخص يصر دائما على ان تبقيه مرفوعا فى دائره حول رأسها بدا لها انه يتمتع فى تمرير اصابعه فيه يده الاخرى كانت حول خصرها فشدتها اليه واحست ثانيه بذلك التيار الكهربى يلسع مشاعرها مجددا لكن صوتا داخليا صاح بها مجددا :هذا خطأ مع انها لم تشعر انه يدفعها الى الخلف نحو غرفتها .... لكن حين احست نفسها تصل الى السرير وهى بين ذراعيه تماما بأت تحتج:
-ماركوس
لمسته الخفيفه اضعفتها لتصمت وتحس بنوع جديد من المشاعر يحرق جسدها ولكن حين تكلم كان صوته ملئ بالهدوء وكأنه حد السيف القاطع:
- تلعبين دور العذراء الخجوله ببراعه وقد يصدقك غيرى لكنك لن تستطيعى خداعى
رفعت يدها لتلطمه لكن اصابعه القاسيه امسكت بمعصمها لتضغط عليه لدرجه ان صرخت الما
- رفعت يدك على مره من قبل لكنك ستدفعين ثمن تكرار المحاوله
قاومته بكل ذريه قوه متبقيه فيها لكن جسدها الخوان يتجاوب امام عنفه ولم يتوقف عن تهجمه الا عندما صارت ترتجف تكاد تفقد الوعى ....... فابعدها عنه قائلا بسخريه متوحشه:
- تصبحين على خير انسه فالارين ارجو لك نوما هادئا
خرج قبل ان ترد وكانت ترتجف من قمه رأسها الى اخمض قدميها بشكل محموم احست نفسها رخيصه منحطه وكرهته لما يفعله فيها لكنها قبل اى شئ اخر كانت تكره نفسها لضعفها.
***************
الى اللقاء مع الفصل السابع ( اتفهمين معا)

أميرة أحمد 25-08-08 10:06 PM

رائع رائع رائع
وأنت رائعة رائعة رائعة

المحرومه من الحنان 26-08-08 12:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة safsaf313 (المشاركة 1609021)
شكرا على مرورك يا - المحرومه من الحنان-وانا اول ما حطيت الروايه اتضح لى انها من روايات عبير وانا كنت ناويه اوضح الخطأ البسيط ده بس كان بعد ما تخلص الروايه كشفتينى هههههه

هلا والله

هههههههههههههههههههههههههههههه

العفو أختي

صراحة رواية رائعة

الشكر لك

بنت الخبر 26-08-08 01:39 AM

شكلها روعه بليز كمليها بشكل اسرع بليز

hinata 26-08-08 03:04 AM

روايه كثير حلوه بيز كمليها بسرعة و مشكورة على المجهود الرائع

بنت الخبر 26-08-08 12:06 PM

كمليها بسرعه بليز قبل رمضان

أم سيف 26-08-08 02:33 PM

روايه حلوه كمليها بسرعه قبل رمضان

safsaf313 26-08-08 04:35 PM

شكرا شكرا شكرا يا اميره يا اموره يا اموره وادى فصلين علشان عيونك

safsaf313 26-08-08 05:33 PM

منوره يا - المحرومه من الحنان - شرفتينا والعفو

safsaf313 26-08-08 05:35 PM

حاااضر ان شاء الله اخلصها قبل رمضان شكرا على مروركم يا ام سيف ويابنت الخبر

safsaf313 26-08-08 05:37 PM

العفو يا
hinata
شكرا على مرورك

safsaf313 26-08-08 05:39 PM

-7-
اتفهمين معا

غادر ماركوس وامه ومنيرفا المنزل صباح الاثنين متوجهين اللا برمنغهام حيث من المتوقع ان تقابل ايفورى الاخصائى وكما فى السابق جلست منيرفا بجوار ماركوس الرحله استغرقت عده ساعات وشعرت بالراحه عندما حجز لهم ماركوس غرفا بالفندق الفخم غرفتا ايفورى ومنيرفا فى الرابع بينما غرفه ماركوس فى الثالث بعدها مباشره توجهوا الى مستشفى الملك ادوارد
لم يستمر الفحص الطبى اكثر من نصف ساعه شعرت منيرفا بأنها ساعات طويله ومظهر ايفورى المرهق يدل على انها احست بنفس الشئ وعاد ثلاثتهم الى الفندق حيث اكدت ايفورى لمنيرفا انها بخير لكنها متعبه قليلا فسألها ماركوس:
- وما هى نتيجه الفحص؟
استراحت ايفورى فى كرسيها :
- سيرسل تقريرا مفصلا للدكتور براوننغ لكن الاخصائى قال اننى بخير بما يكفى لان احاول السير بعصا بدلا من العكازين اللعينين قال ان وركى شفى تماما لكن يجب ان استمر بالحذر
ابتسمت منيرفا:
- هذا يعنى اننى يجب ان ابدأ بالتحضير للعوده الى لندن
- ليس الان منيرفا لا اظن اننى مستعده بعد لللاستغناء عن مساعدتك
- بالطبع مستعده انت الان لاتحتاجين الى مساعده
- ومن تظنين سيساعدنى فى التمارين الرياضيه؟
- لم تعودى محتاجه الى تمارين قاسيه
- لا تجادلينى منيرفا فانى متعبه ساتناول العشاء وانام
- هذه فكره جيده
لكن ايفورى فاجأتها باقتراح طرحته على ابنها :
- لماذا لا تأخذ منيرفا للعشاء الليله؟ فى الفندق ناد ليلى رائع عاده فيه فرقه موسيقيه لمن يهوى الرقص
احمر وجه منيرفا حرجا:
- سيده اوكيف ارجوك انا قادره على تسليه نفسى هذا المساء ولا حاجه......
رد ماركوس بنعومه ادهشتها:
- سأكون مسرورا لو قبلت العشاء معى
صاحت ايفورى بصوت منتصر:
-هاك ارأيت ؟ وسأكون مسروره اكثر لو قبلت دعوته
تنهدت على مضض:
- حسن جدا سيده اوكيف تكسبين
ابتسمت بابتهاج:
- عظيم اذهبا الان ودعانى استريح
حين واجهت منيرفا ماركوس خارج الحجره قال لها بصوت حاد:
- سأقوم بالترتيبات اللازمه والقاك فى غرفتك بعد ساعه
لم تفكر بشئ ترغب فيه الا بقضاء هذه الامسيه معه لكن الفكره نفسها ارعبتها نظرت لنفسها فى المرآه لكى ترضى نفسها عما ترتديه هذا المساء محاوله بجهد للسيطره على اعصابها حين خرجت لتلقى بماركوس المنتظر بالخارج والمصعد ينقلهما الى الطابق الاخير حيث النادى الليلى ران عليهما صمت تمنت لو ان يقول لها شئ لكن سرعان ما انفتحت ابواب المصعد وتقدم نادل يرتدى ستره حمراء يصحبهما الى الطاوله فى القاعه المزدحمه
بمواجه بعضهما عبر الطاوله المضلءه بالشموع يتناقشان حاله امه وتقدمها بالتفصيل انه حيث آمن.... لكن حين وصل العشاء اخذ الحديث اتجاها شخصيا اخر اذ قال لها ساخرا:
- تبدين كارهه ان تتعشى معى الليله اكنت تخططى لقضاء السهره مع شخص اخر؟
- لا تكن سخيفا لا اعرف احدا هنا
- كنت اتسائل فقط
- اذا كنت تريد ان تعرف كنت متردده فى قبول دعوتك احسست ان امك اجبرتك عليها
- احب ان اريح بالك بهذا الخصوص كانت دعوتى جاهزه لكن امى سبقتنى اليها
هزت رأسها وقالت :
- لا اظننى قادره ان اصدقك
هز كتفيه وقال :
- ليكن ما شئت
- وهل ازعجتك؟
- لم اقابل مرأه اكثر منك ازعاجا فى حياتى لكننى استطيع ان اقول اننى سأستمر حيا بعد هذه السهره
- سيد اوكيف .... اننى...
- اسمى ماركوس كنت اظن اننا تخطينا تلك الرسميات منذ تلك الامسيه
- لكننى ...
وصمتت محمره الوجه،فسأل ببرود:
- ماذا كنت ستقولين؟
- لا اظن ان الامر مهما الان
- وان كذلك لا اظنه كذلك ..... لك عينان جميلتان مينى ..... لكن اتسائل ماذا يخبئ تحت عمقهما البارد؟
- لماذا تنادينى مينى؟
- احب ترداد الاسم فهل لديك مانع؟
هزت رأسها تبتلع ريقها بصعوبه:
- الشخص الوحيد الذى كان ينادينى بهذا الاسم كان والدى
- اتمنى الا تفكرى بى كأب لك
ردت متصلبه:
- هذه ابعد فكره عن رأسى انت لا يمكن ان اصفه بصوره اب
- وهل احس بالاهانه فى هذا الكلام؟
- ما قلته لم يكن اهانه
اكمل طعامه صامتا ثم قال:
- اخبرينى عن عائلتك
- والداى توفيا منذ سنوات ولدى اخت تعيش فى شالكوت على بعد ساعه من لندن
- اهذا كل شئ يقال؟
- تاريخ عائلتى لا يثير الاهتمام كثيرا
لاحظ انها لا تأكل اللحم فسأل:
- هل اطلب لك شيئا اخر؟
- لست جائعه
- ولا انا اترغبين بالرقص؟
كادت ان ترفض الا انها لم تستطع مقاومه التحدى فى عينيه . وامسكها قريبه منه لتضع يدها فى يده ويقودها بين عده ازواج من الراقصين وتلامس جسدهما واحست بالتوتر يتراقص بينهما كما لم يحصل من قبل حاولت الابتعاد عنه لكنه شد ذراعه حول خصرها وتحولت الشراه الى لهيب يذيب توترها الى ان استرخت تماما بين ذراعيه لتتمتع بالقرب القصير المدى بينهما لن يكون هناك فرصه اخرى لها لن تسمح لها.... ولن تستطيع التشجيع لها
قاطع الصوت المنخفض الاجش افكارها :
- اهناك شئ خاطئ؟
- اود العوده الى الطاوله اذا كنت لا تمانع
دس ذراعه تحت مرفقها ليقودها الى الطاوله ليعودا الى الوجبه التى لم يمساها بعد وهما يجلسان بصمت التقت عيونهما فأحست احساسا غريبا جعلها تحبس انفاسها وتابعت النظر اليه وكأنها تتمسك بحبل نجاه يمكن له ان ينقذهامن الوقوع وارتسم مشروع ابتسانه على شفتيه وانخفض ببصره الى فتحه فستانها التى تكشف الكثير فعاد الاحمرار الى وجنتيها .... اللعنه عيه لكن هذه القدره على ازعاجها ليست غريبه عليها ويجب الا تتركه يحس بأنها غبيه لدرجه ان ترمى قلبها بين اقدامه
اعتمت الاضواء ايذانا ببدء الاستعراض وما هى الا بلحظات حتى خلت قاعه الرقص من الراقصين وتسلط الضوء على امرأه جميله رشيقه الجسد دعاها قائد الفرقه بأسم انيتا ثم بدأت الغناء واكتشفت منيرفا ان لصوتها نوعيه جذابه تتناسب مع كلمات الاغنيه واحست بأنها متأكده ان ما من رجل فى الصاله الا ويشعر ان الاغنيه تعنيه هو لوحده لكنها حين نظرت الى ماركوس رأت ان تعابير وجهه لم تتغير فاعادت اهتمامها للفتاه التى اخذت المذياع من مكانه واخذت تتنقل بين الطاولات
لم تستطع منيرفا كبح دهشتها حين توقفت المغنيه قرب طاولتها بعد قليل وشعرها الاشقر يسترسل على وجهها بأغراء غنت الاغنيه لماركوس وحده.....لكنه لم يرف له جفن حتى حين وضعت الفتاه يدها على ساعده مداعبه ثم رفعتها الى كتفه ليصبح صوتها اكثر اغراءا وهى تنحنى نحوه وبأبتسامه على شفتيها لتكشف له ما يمكنه ان ينظر له بحريه من فتحه فستانها .... لكنه على عكس الاخرين الذى حاولوا جذبها اليهم بدا غير متأثر بما تقوم به الفتاه من عرض له وحده ولم يظهر اى دليل على التأثر كذلك حين جلست انيتا من تلقاء نفسها على ركبتيه ومررت يدها فى شعره الاسود الكثيف
تركت انيتا حجره بتردد ظاهر نحو طاوله قريبه لكنها لم تكرر ما فعلته مع ماركوس مع ان عينيها كانتا ترتدان بأستمرار نحو ماركوس وببطء تحرك خصرها مع ايقاع الموسيقى عادت الى الباحه عند انتهاء اغنيتها لتتلقى التصفيق بيدين ممدودتين
ظنت منيرفا ان هذا اخر ما تراه من الفاتنه انيتا لكنها كانت مخطئه فقد شقت الفتاه الصفوف لتتقدم اليهم وتقول بصوتها الاجش المثير:
- مرحبا ماركوس لم اكن اتصور ان اراك هنا ما الذى جاء بك الى برمنغهام ؟
- جئت مع امى لمقابله اخصائى
وجذب لها كرسيا لتجلس
-اوه صحيح سمعت عن الوقوع الزعج الذى حصل لها
التفتت لتتفحص منيرفا ثم قالت:
- كم انت خبيث اخر مره رأيتك فيها كنت مع تلك الصغيره لويزا التى كانت ترمقنا بعينان تقذفان اللهب لكنى اجدك اليوم مع فتاه مختلفه تماما
قدم ماركوس الفتاتان بطريقه رسميه ثم قال:
- منيرفا تعتنى بأمى
- ماركوس حبيبى حين وقعت عقد العمل فى كونترفيرى كنت قد احسست بالضجر الى ان التقيتك لكننى لم اعتقد ان اراك ثانيه وبكال تأكيد ليس هنا كم ستقيم هنا؟
- سنرحل صباح الغد
- كم انا محظوظه يجب ان اكون فى كونترفيرى مساء فهل من الممكن ان توصلنى؟
حبست منيرفا انفاسها لكن ماركوس نقل بصره خلف الفتاه حين قال :
- قائد الفرقه يحاول لفت اهتمامك انيتا
- سأنهى عملى حوالى الثانيه عشر فأذا لم تتبق هنا كثيرا تعالى الى غرفتى لنحتفل قليلا
وقفت انيتا متجهه لتأديه وصلتها الثانيه فوقف ماركوس فجأه وقال لمنيرفا:
- تعالى سنخرج فى نزهه بالسياره
احست بالغضب يرجف يده وهو يضع المشلح حول كتفها وهى تعرف السبب هاجمتها موجه غيره لم تعرف مثلها من قبل واضح انه يريد البقاء مع انيتا لكنه مضطر على ان يبقى مع فتاه يكرهها
امام السياره استداراليها ليقول:
- اترغبين فى تحريك قدميك قليلا؟
- الى اين...؟
- اعتقد ان هناك متنزها فى الحديقه العامه قريبا..... اتشعرين انك قادره على السير معى؟
ردت بصعوبه مصطنعه:
- قد استفيد من الهواء النقى
وتطلعت حولها نحو الحديقه المزينه بالانوار الملونه المنتشره بين الاشجار تضيئ الممر المتعرج قطعا جسرا خشبيا صغيرا ليصلا الى ماكن ظليل اكثر ظلاما وكاد قلبها يقفز من صدرها حين احست بيده تلتف حول خصرها وهو يسير بها نحو مكان اكثر عزله وخمنت الى ما يرمى اليه مع ان كل جزء منها يصرخ رغبه فى ان يحيطها بذراعيه الا انها ابتعدت عنه لتضع بينهما مسافه امنه
- مما تخافين مينى؟.....منى ام من نفسك؟
- لم آتى معك لتعاملنى بخشونه
- اذن لماذا اتيت معى؟
- اذا كنت بحاجه الى اثاره اكثر ماركوس اقترح ان تتقبل دعوه انيتا
- شكرا لك كنت آمل ان تقولى هذا
حين عادا الى الفندق قال لها فى الفناء الداخلى :
- تصبحين على خير
وتركها تصعد وحدها الى الغرفه وهناك حاولت اراحه اعصابها المتوتره فوقعت عيناها على ساعتها لترى انها قاربت الثابيه عشر وانيتا ستنهى عملها الان وستعود فى وقتها المناسب لانضمام ماركوس اليها ليتمتعا بحفله خاصه حميمه حاولت ان تبعد كل افكارها عن رأسها وهى تخلع ملابسها لتصعد الى السرير طالما ادانها لشكه فى اخلاقها لكن اين هذه الاخلاقيات التى يدعيها الان؟
لم تدر اطلاقا كم كانت الساعه حين نامت لكنها استفاقت فى الصباح لتشعر بصداع عنيف يكاد يفجر رأسها على الفور وضبت حقائبها قبل التوجه الى غرفه ايفورى التى رأتها تعمل على حياكه الصوف وهى جالسه فى كرسيها تجهم وجه العجوز ذكرها بماركوس فقالت منيرفا:
- اهناك شئ خاطئ سيده اوكيف؟
صاحت ايفورى:
- انا غاضبه هذا هو الامر الخاطئ لقد دخل ماركوس لتوه ليقول انه سيوصل فتاه تدعى انيتا الى كونترفيرى
- وما المشكله فى هذا؟
- المشكله انه قال انه سيمضى الليل هناك فى نفس الفندق الذى ستغنى فيه الفتاه وانا اشم رائحه نتنه واقول لك ان هذه الرائه صادره عن الفتاه انيتا بالذات
تظاهرت بالهدوء وقالت هل استدعى الحمال ليأخذ الحقائب؟
- اجل وانا اسفه ما كان يجب ان اصرخ بوجهك
- افهمك تماما ...
- اتفهمين حقا؟
كانت سيارته متوقفه امام مدخل الفندق وجلستا فى المقعد الخلفى لكن ربع ساعه مرت دون ظهور انيتا فتمتم ماركوس شيئا عن تأخر النساء دائما فى الوصول
ولم تتحمل ايفورى ما سمعته فاطلت من النافذه وقالت بحده :
- ارجو عفوك يا ماركوس لكننا وصلنا قبل الموعد الذى حددته لنا بكثير
- لم اكن اعنيكما امى
- هل اقترح عليك اذن ان توجه شتائمك الى من تسببت بالتأخير وليس على النساء عموما
- لاجل الله امى ابتعدى عن ظهرى
لكن امه لم يرهبها غضبه :
- انت ابله ماركوس لن اضيع شفقتى عليك لو لم تعد الى رشدك سريعا
استدار نحو امه عابسا:
- لست احتاج الى شفقتك بل الى صمتك فقط
تصاعد غضب ايفورى التى قالت:
- لماذا انا مضطره الى الجلوس مستكينه بينما ابنى مصمم على تدمير مستقبله؟
-اعرف ما افعل امى
-بدأت اشك فى ذلكلكن لا تقل اننى لم احذرك
رمى ماركوس سيجارته ارضا وداسها متمتما:
- ها قد وصلت
خرج حمالان من الفندق يحمل كلا منهما ثلاث حقائب على الاقل يتبعانها لكن لا الثلاث حقائب ولا الحمالان هم من لفتا اهتمام المرأتين .... انها انيتا وبنطلونها الرقيق الملتصق بساقيها وبلوزتها المختصره جدا ما جعل ايفورى تشهق بحده تشاركها فى ذلك منيرفا لم تكونا بحاجه الى اشعه اكس لتدركا انها لا ترتدى شيئا تحت البلوزه او البنطلون وفتحه صدرها لم تترك شيئا للمخيله لكن فى ضوء النهار تأكدت منيرفا ان لون شعرها الاشقر اصطناعى وصاحت ايفورى قائله:
- فلترحمنا السماء انظرى الى هذا!!
نظره واحده الى وجه ايفورى جعلها تصيح بها:
- ارجوك سيده اوكيف انت تكدرين نفسك دون طائل اذا لم تتوقفى عن هذا سأعطيك مهدئا
- وهل تلوميننى ؟ كنت مستعده لتحمل لويزا لاجله لكن تصورى وجود هذه فى منزلى ..... حسنا سأحسن التصرف
موجه من رائحه تاعطور دخلت مع انيتا فى السياره حين صعد ماركوس خلف المقود لاحظت منيرفا وجهه خالى من اى تعبير لكنها احست بتوتره.....ووجدت صعوبه فى كبح ابتسامتها حين سمعت صوت الفتاه الاجش المثير يقول:
- لطف منك ان تعرض على توصيلى سيد اوكيف انا بكل بساطه اخشى المسافات البعيده المتعبه
- من دواعى سرورى انيتا
صيحه استهجان ايفورى ذهبت سدى امام ضجيج حركه السيارات.....


******

safsaf313 26-08-08 05:40 PM

-8-
التهديد المخيف

وصلوا كونترفيرى بعد الظهر بعد تناول غداء متأخر رافقت منيرفا السيده الى غرفتها تاركتان ماركوس لوحده مع انيتا..... لكن التوتر دعا منيرفا لتغادر غرفتها فيما بعد لتسير لتتفرج على مركز التسويق الممتد بمحاذات فندق لوفريك الاثرى الذى ينزلون فيه ....وتقدم شاب ليسير قربها
- لابد ان هذا يوم حظى الا تذكرينى انسه فالارين؟
توقفت لتحدق به :
- التقينا من قبل .... لكننى لا اتذكر...
- انا ديف كرينز رقصت معى فى حفله النادى الربيعيه الا تذكرى؟
- اوه اجل كنت يومها تتصنع التأنق والعجرفه
- وهل نجحت فى اخفاء حقيقتى؟
- اجل
- اتظنين هذا؟
- انى امازحك سيد كرينز
- اسمى ديف هل لى ان ادعوك منيرفا؟
-هل تتحرك دائما بهذه السرعه؟
- حين اظن اننى ساخسر اذا لم افعل
- هل اعطيك الرد فيما بعد؟
- سأحاول ان اكون صبورا
- ماذا تفعل هنا؟
- انا فى اجازه...وانت؟
- سنتوقف للراحه ثم نعود فى طريقنا الى ويندشلتر....
-هذا يعنى انك هنا مع ماركوس وامه؟
- اجل
- اذا ... لا فرصه امامى اليس كذلك؟
- فرصه ماذا ؟
- فرصه اقناعى لك بالعشاء معى؟
قررت فى لحظه:
- لقد اقنعتنى
- صحيح؟
- اجل سأعود الى الفندق الان متى نلتقى؟
- فى ردهه الفندق عند السابعه
- سأكون فى الانتظار
افترقا لتتابع طريقها الى الفندق لقد وافقت على العشاء معه ربما هذا يكون خطأ لكنها لن تتحمل وجبه اخرى محرجه وهى تتفرج على انيتا وهى تغازل ماركوس
- منيرف!
استدارت لتراه على شرفه الفندق..... واكمل:
- مع من كنتى تتمشين؟
- لا ارى هذا من شأنك مع ذلك هو ديف كرينز
- اعرفه
- هل لى ان اذهب الان؟ ام هناك شئ اخر تريد ان تعرفه؟
- امى قررت تناول العشاء فى غرفتها لذلك سنتعشى لوحدنا
- انت مخط ماركوس بل انت ستتعشى لوحدك لاننى سأتعشى مع ديف
- لم يضيع وقته فى اقناعك اليس كذلك؟
-لا.....ويجب ان اعترف ان اسلوبه يعجبنى
- لكنه صغير السن وغير مجرب بالنسبه لك
- اوه لا اظن هذا اطلاقا
- لا تقولى لى ان احذرك اذا انتهت سهرتك بخيبه امل
- نادرا مايخاب املى لكننى عاده اقترف وانا الان اشعر بالقرف منك سيد اوكيف
- لماذا؟ لانك لن تنجحى بعد فى اقناعى انك طاهره كراهبه؟
- بأمكانك الظن بما تشاء
من يظن نفسه؟منذ البدايه وضع حكمه عليها اصدره دون ان يعطيها فرصه لتدافع عن نفسها صحيح انها فى لحظات الغضب خرجت عن طورها لتجعله يظن بها الاسوأ لكن ليس من حقه ان يصدر الاحكام عليها
علق دايف حين شاهد ماركوس يتعشى لوحده:
- يبدو ان السيد اوكيف يتعشى لوحده
- هذا ما يبدو لى
- هل اطلب منه الانضمام الينا؟
-لا تفسد على الامسيه وشهيتى ارجوك
- يبدو انك لا تحبيه اطلاقا؟
فلنتحدث عن شئ اخر
ابتسم لها:
- اعتقد انهم سيوفرون لنا بعض التسليه عما قريب
- هل تشير الى المغنيه انيتا؟
- لم اشاهدها من قبل لكننى اعتقد انها مغريه جدا
- اذا كان يعجبك ذلك النوع من الجمال اجل
- هل رأيتها؟
- وجائت معنا فى السياره من برمنغهام وماركوس يعرفها
-اوووه....
- لا تظهر هكذا....
- كيف؟
- كطفل صغير اختطفت الحلوى المفضله منه
- انظرى الى ان اصبح فى مثل سنه سأدوخ الفتيات يومها
ضحكت منيرفا وقالت:
- انت مدوخ منذ الان فاهدأ قليلا يا ولد
كانت تتمتع بصحبته لكن ذلك لم يخفف من وجود ماركوس معهما فى نفس المكان وظهرت انيتا وقدمت نفس استعراضها بالامس وحين اختفت وراء الستاره مجددا لم يظهر التأثر على ديف سألته منيرفا مجددا:
- خاب املك؟
- اوه انها جميله لكنها تذكرنى بخوخه حمراء كثيره النضج مظهرها جميل لكنها قد تكون متعفنه من الداخل
ضحكت منيرفا ونظرت الى حيث انضمامها الى طاوله ماركوس فقال معلقا:
- لكننى لا ارى فيها من طراز ماركوس اوكيف
- اوه ستندهش
لكنها سرعان ما وجدت نفسها ترتجف بعنف لم تكن تعرف معنى هذه الغيره من قبل عدا ان هذه الغيره مدمره واقترح عليها ديف الخروج والتمشى فى الحديقه اثناء سيرهما سألها:
- هل سأراك ثانيه ؟
- لست واثقه قد اعود الى لندن سريعا فقد استعادت السيده اوكيف عافيتها واصبح وجودى الان بدو ضروره
- هذا يعنى اننى قد لا اراك مجددا
-لا تبدو حزينا هكذا
- لكننى حزين وقد يدهشك اننى احس بأرتباط لسانى مع الفتيات ونادرا اعرف كيف اتحدث معهن
- لكنك لم تكن مربوط اللسان معى؟
- لكنك لست فتاه صغيره وسخيفه
- تجعلنى وكأنى جدتك
- كم عمرك؟
-لا يجب ان تسأل امرأه عن عمرها ديف..... ومع ذلك سأكمل الخامسه والعشرين فى الشهر القادم
- نحن فى نفس العمر تقريبا هل نعود ادراجنا؟
-اجل ارجوك
امسك بيدها ووضعها على ذراعه وسارا نحو الفندق بصمت ثم قال بفضول:
- اخبرينى منيرفا هل اعترض ماركوس على عشائك معى الليله؟
- انا حره فى تصرفاتى واستطيع الخروج مع من اريد
- كان يجب ان تشاهدى نظرته الحاده الينا
- لا اهتم بها
- سمعت اشاعات انه سيتزوج لويزا ماكجيل فهل هذا صحيح؟
لست ادرى لماذا تسأل؟
- مجرد فضول فقد شاهدتها اكثر من مره مع ابن عمه يختليان فى الزوايا وما الى ذلك ولو سألتى فهى تتلاعب بماركوس كالابله
- اظن ان هذا الامر لا يعنينا دايف انا متعبه ويجب ان اذهب الى غرفتى وتمتعت حقا بصحبتك
- لن انساك سريعا
- بل ستنسانى ودائما دايف
رفعت يدها تحيه له قبل ان يقفل باب المصعد عليها وتصعد الى الطابق الرابع استولى عليها التعب فجأه تعب بدا انه بسبب الثقل الذى مر على قلبها بعد اقل من اسبوع ستعود الى لندن ولن ترى ماركوس ثانيه على الارجح حين خرجت من المصعد اتجهت الى غرفتها كانت تظن نفسها انها غير قادره على نسيان غاى لكنها عرفت الان معنى الحب الحقيقى لكن حب لا مستقبل له...... لكن ماركوس لن يجد حبه مع لويزا او مع انيتا بكل تأكيد
كانت افكارها معذبه حين اخرجت مفتاحها من حقيبتها لتفتح باب غرفتها لكن حين دخلت واقفلته ورائها واضائت نورها كاد قلبها يتوقف عن الخفقان........
- ماركوس
- مندهشه لرؤيتى؟
- ماذا تفعل هنا؟
ابتسم بشحوب :
- انتظرك
- وكيف دخلت؟
- باب الشرفه المشتركه كان مفتوحا
سالت بصوت ثابت :
-ماذا تريد؟
- اريد التحدث معك
- حول ماذا؟
- حول امسيتك مع دايف هل خاب املك؟
- لا لم يخب الى
- اتعنى ان له من الخبره لكى يجعل امسيتك مرضيه
- ماركوس انا متعبه ولست بمزاج يسمح لى بدخول معركه كلام معك
- لكن معركه كلام ليست كل ما افكر فيه
كانت هذه القشه التى قصمت ظهر البعير فتوجهت الى الباب لكى تفتحه:
- اخرج من هنا
- ليس بهذه السرعه
وبسرعه مذهله كان خلفها يصفق الباب بوجود يدها على المقبض جرها عنف حركته مع الباب فاصطدمت به وفى لحظه كان يقف امامها شامخا مخيفا
- انوى ان احصل على حصتى منك
- ماذا.......ما تعنى؟
- ماقلته تماما جاء دورى الليله
- وماذا عن انيتا؟هل هى مشغوله مع غيرك؟
رد من بين اسنانه:
- انسى امر انيتا
- ولماذا انساها وشغلك الشاغل مع من خرجت ومع من قضيت سهرتى؟ تتهمنى اننى من دون اخلاق وماذا عنك؟
- اخرسى!
- لن اخرس ارجوك ماركوس لا تحاول شيئا قد تنتهى بكراهيه نفسك لاجله
- لن اندم اؤكد لك انا اريدك مينى وانوى الحصول عليك
حاولت امله ان تتفاهم معه بالمنطق:
- ااذا كنت تمزح اظنك تماديت كثيرا
- انا لا امزح مينى ...... ولا هذا بقصد المزاح
وامتدت يداه الى ظهرها ليشدها الى صدره بوحشيه كادت ان تزهق روحها الخوف وحده جعلها تتعلق بشئ من الوعى وهى تكافح بجنون لتتخلص منه لكن ضغطه الؤلم عليها كان محطما لايترك مجالا للتنفس.....ولا التفكير
رنين جرس الهاتف على الطاوله قرب السرير اخترق احاسيسها المخدره وكأنه الدوش البارد فحاولت انتزاع نفسها منه لكنه صاح امرا
- اتركيه
- قد يكون امرا هاما
- لا شئ لدى اكثر اهميه من هذه اللحظه
- ماركوس ارجوك قد تكون امك
ذكر امه كان له تأثر الصدم عليه فابتعد عنها لاعنا والتقط السماعه ليعطيها لها
- الو؟الو ؟ هل انت هنا منيرفا
صوت ايفورى جاء حادا فردت على عجل:
- نعم سيده اوكيف؟
- هل بك شئ؟
- لا لا بالطبعلا
- اسمعى منيرفا اعلم ان الوقت متأخر لكن هل يمكن ان تاتى وتدلكى لى ساقى؟
- سأحضر فورا سيده اوكيف
اعادت السماعه مكانها وابتعدت مسافه مناسبه عن ماركوس واستدارت تواجهه:
- كانت هذه امك
-سمعتها
- كان من الممكن ان تندم ماركوس
ابتسم برضاعن نفسه:
- لا اظن هذا
- ارجوك اذهب
تقدم ليقف امامها:
- ماذا ستفعلين لو اصريت على انتظارك هنا؟
- سأفكر بعذر يجعلنى امضى الليل فى غرفه امك
ارتفع حاجباه بسخريه:
- لن تهربى منى مره اخرى ففى المره القادمه سأحصل على ما اريد
ردت تهمس كالافعى:
- اراك فى الجحيم اولا
رد مبتسما:
- سأقبل التحدى عمت مساء مينى
اهو جاد ام يحاول اخافتها لو واجهته بالحقيقه هل سيغير رأيه بها ام سيسخر منها؟هناك شئ واحد تفعله لتجنب الاذلال الاخير قبل معرفته الحقيقه ان تغادر وندشلتر وبأسرع ما يمكنها فلو انه نفذ تهديده لها فسيكتشف حبه لها وهذا ما سيدمرها ولن تعود قادره على العيش مع نفسها معه

*********
الى اللقاء مع الفصل القادم((انى راحله))

Dark Star 26-08-08 10:17 PM

لطيفة جداااااااااااااااااااااااااااا الرواية شكراااااااااااااااااااا ليكى على المجهود.وأنا فى أنتظار التكملة

Dark Star 26-08-08 11:20 PM

الرواية كتييييييييييييير حلوة بس أكيد مش أحلى منك بلييييييييييييييييييزمتأخريهاش علينا.

tootty 27-08-08 02:50 AM

:rfb04470::rfb04470:يعطيكي الف عافية وبنستنى التكملة:liilas::liilas:
:lol:

بنت الخبر 27-08-08 03:01 AM

لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااا ليه توفقين هنا بليززززززززززز كمليها بسرعه اوي

وردة الياسمين 28-08-08 01:40 PM

حبيبتي لا تتاخري علينا بلييييييز بالتكمله لانه الروايه حلوه كتيييييييير وشكرا الك يا عسل

safsaf313 28-08-08 02:42 PM

معلش ياجماعه اتأخرت عليكم سامحونى غصب عنى انا اسفه احاول اكتب فصل النهارده وسامحونى اذا مقدرتش انزله بس اكيد ان ما كنش النهارده يبقى بكره ان شاء الله بااااااااى

safsaf313 28-08-08 05:35 PM

-9-

انى راحله
تقطعت احلامها الليله بصوره ماركوس وهو يترك انيتا ليأتى اليها ويدخل غرفتها عنوه......قال انه يريدها ولم تستطع ان تهرب من يديه المداعبتين اللتين اثارتا فيها الرغبه لدرجه الالم استيقظت لتجد نفها وحدها فى الفراش والفجر يبدد ظلمه الليل
كان العرق يتفصد من جبينها وتجد صعوبه فى كبح شهقات باكيه انه حلم لكنه حقيقيا لدرجه تكاد ان تقسم ان جسدها لايزال يحس بلمسته غاضبه تركت الفراش لتذهب الى الحمام تشرب بعض الماء لن تستطيع ان تبقى فى ويندشلتر اكثر من اللازم وستعود الى لندن فى اسرع وقت ممكن
استردت بعض قوتها بعد احساسها بالماء البارد فى جوفها غيرت ملابسها ووضبت حقيبتها استعدادا للرحيل بعد الافطار مباشره
تمت الرحله الى ويندشلتر دون حادثه تذكر ما عدا ان السياره الجاكوار السوداء لا زالت تعبق برائحه انيتا النفاذه مما سبب لايفورى ان تعطس عده مرات واخذت تتذمر من تلك الرائحه الكافيه بأن تهدد الشخص بفقدان وعيه ثم فتحت النافذه فدخل منها الهواء الذى هدد بنزع الدبابيس من شعر منيرفا وهى جالسه بجوار ماركوس
اول مافعلته منيرفا بعد عودتها الى المنزل ان اتصلت بالدكتور براوننغ مصممه على الاخذ برأيه فى ضروره بقائها هنا ام لا:
-لقد تحدث معى الاخصائى للتو.....والسيده اوكيف لم تعد بحاجه اليك ولا داعى للبقاء هنا اذا اردتى تذهبين الى لندن
احست بالراحه ومع ذلك بالحزن لقد اصبحت متعلقه بايفورى اوكيف وبهذا المنزل القديم الرائع ولسوف تفتقد كل شئ......اخذت تفكر بهذا وهى تتمشى فى الخارج الى اقرب الحظائر دون ان تدرى الى اين
اتكأت على السياج متنهده بعمق وبتعاسه تتذكر يوم دفعتها بلاهتها لدخول الحظيره امام الثور الهائج لتفقد شالها.....لم تعد تضع ذلك الشال البراق الالوان مره اخرى لكن كلما كانت تشاهده يمثل لها رمز للاذلال والبلاهه .....تنهدت وهى تشاهد نفس الثور ولكن يلاحق انثى اخرى رأسه مرفوع لفوق وذنبه الى الاسفل انه حقا حيوان جميل
- انه يتودد الى انثاه
صوت ماركوس الاجش العميق كان خلفها مباشره وتعقدت اعصابها فى عقده مؤلمه حين تقدم قربها واضعا ذراعيه على السياج ليكمل:
- انه عاشق صبور يأخذ وقته فى التودد ....انه يجهد نفسه فى كسب رضاها
كان لديها ريبه شديده فى انه كان يشير الى الثور بشكل مطلق لكنها سرعان ما عادت الى الاهتمام بما امامها فقد تقدم الثور نحو انثاه مخفضا راسه كأنه يهاجمها.... ثم اخذ يرفس الارض بقوائمه الاماميه مصدرا صوت شخير فقال لها ماركوس:
- الثيران تفعل هذا مع بعضها البعض عند القتال وتفعله فى التودد واضح الان ان اهتمامه منصب على الانثى والتى تخفض رأسها متظاهره بالاهتمام بالعشب ولا تهتم به ولا تظهر اى دليل على انها ستقبل تودده ....المنظر هنا مختلف لكن الفعل مألوف الا توافقين معى؟
ملاحظته المثيره ارسلت الاحمرار الى وجهها فاستدارت تبتعد عنه لتقول ببرود:
-لست ادرى عما تتحدث؟
- اذكر مناسبتين لاقى فيهما توددى الصد
نظرت اليه بغضب:
- لم يكن لدى فكره انك كنت تتودد ماركوس لو كنت اعلم لكنت متقبله اكثر
ضحك ومد يده اليها:
- سأتذكر هذا مستقبلا ....ايتها المشاكسه
لكنها تحركت مبتعده عن ذراعه القويه وقالت تغير الموضوع:
- اظن ان مارى تستدعنينا للغداء
عده مرات خلال الغداء لاحظت ان نظرته مستقره عليها بالكامل مما ملأها توترا لن تتمكن من تاخير رحلتها ابدا انها واثقه من هذا الان لكن فى نفس الوقت لم تكن قادره على طرق الموضوع مع ايفورى
كان يوما حارا لمنتصف الربيع والصيف على الابواب بدلا من ان تدخل الى غرفتها لترتاح بعد الغداء اخذت معها مجله الى الحديقه حيث جلست على كرسى خشبى مريح تحت ظل الاشجار كانت تقرأ حين وصلت سياره لويزا الصغيره وتوقفت على مسافه منها حيث كانت متخفيه عنها خلف الاشجار الشائكه الصغيره
ترددت منيرفا بذعر هل تعلن عن وجودها ام تظل متخفيه سرعان ما قفزت لويزا من السياره لتلف ذراعيها حول عنق ماركوس ولتقول بصوت مثير:
- ماركوس حبيبى...
- توقفى عن هذا لويزا
صاح بها ماركوس زاجرا وازال ذراعيها عن عنقه عندها بالذات قررت منيرفا عدم الاعلان عن وجودها وسمعت لويزا ترد بغضب :
- كم انها طريقه لطيفه لتحيينى كنت اقول يجب ان تعودوا الامس كما اذكر لكننى قلقت عليك وها انت تعاملنى كالمنبوذه اين كنت بالامس؟
عبر الشجيرات لاحظه منيرفا الانزعاج على وجهه فحبست انفاسها وهى تسمعه يقول:
- لست مضطرا لتقديم كشف عن تحركاتى واين كنت ليس من شأنك
اهكذا من المفترض ان يتحدث الى الفتاه التى سيتزوجها؟
صاحت لويزا بغضب:
- لا تتجرأ على مخاطبتى هكذا
- سأخاطبك كما اشاء اصعدى الى سيارتك واغربى عن وجهى اذهبى وجربى اغوائك على ستيفن فقد يكون اكثر منى لينا
انه يعرف اذن وهزتها الصدمه انه يعرف ما بين لويزا وستيفن واحست بالراحه
صوت لويزا الساخر قطع افكارها :
- قد افعل هذا تماما لطالما كان ستيفن اكثر منك مرحا بكثير
حبست انفاسها وهى تنظر الى لويزا التى صعدت الى سيارتها وتنظر غاضبه الى الرجل الذى امامها:
- انا اكرهك ماركوس اوكيف
- طبعا طبعا والان كونى فتاه طيبه واديرى سيارتك وافعلى ما قلته لك
استدار على عقبيه وتركها متجها اللا غرفه الفرز تاركا لويزا ترغى وتزبد محدقه به لحظه غاب عن نظرها اخذت تضرب السياره بيدها كالطفله ولاحت منها التفاته نحو المكان الذى تجلس فيه منيرفا وبصيحه غضب توجهت نحوها وصاحت تسأل:
- اعتقد انك سمعت كل شئ
- لم استطع ان امنع نفسى
وقفت تواجه لويزا الغاضبه
- انها غلطتك انت
- استمحيك عذرا
- انت تحاولين اختطافه منى منذ ان وصلت الى هنا
- هذا غير صحيح لويزا
- لست غبيه كنت الاحظ كيف تنظرين اليه
ردت بسرعه:
- بامكانك قول هذا فهو ليس رجلا من الممكن ان تتجاهله اى امرأه لكننى كذلك رأيتك مع ستيفن ولم استطع سوى ان اتسأل ماذا تسعين اليه بالضبط؟
- عما تتحدثين؟
- اذا اردت انعاش ذاكرتك فقد حدث يوم حفله النادى ورأيتكما معاوهذا ليس انصافا لماركوس
- لم يكن هذا يعنى شيئا انا وستيفن مولعان ببعضنا لكن بالنسبه للزواج هناك رجل واحد لى وانت قد قلبته لضدى واستطيع قتلك لهذا
ردت بهدوء:
- لا تكونى سخيفه انا لم آخذ ماركوس منك وتعرفين كما اعرف ان لا شئ بيننا
لكن لويزا عصفت بها:
- لست ادرى ما جاء بك الى ويندشلتر كل شئ كان على ما يرام قبل وصولك فى الواقع كل شئ كان على ما يرام حتى ذهبتم الى تلك الرحله الى برمنغهام فما الذى حدث هناك؟
- لا شئ حدث
- الى الجحيم بك وبما حدث . هل غازلك هناك؟
ردت منيرفا بهدوء:
- لا تكونى سخيفه
وقفتا تجابهان بعضهما كعدوين يحاولا تقدير قوه احدها الاخر دون رغبه لاى منهما باعطاء رغبه فى التراجع لكن كان للويزا الكلمه الاخيره:
- انت لم تسمعى نهايه كل هذا منيرفا فالارين
لحظات وكانت سيارتها تثير غبار وحصى ورائها عندها فقط ظهر تأثير الصدام عليها ساقاها كانا يرتجفان راحتا يدها مبللتان بالعرق فى الاعماق كانت تحس بالالم لان ماركوس يعرف خداع لويزا له ولا عجب اطلاقا الا يكون لدى ماركوس ثقه بالنساء ولويزا خير مثال على ذلك
عادت الى المنزل تنوى ان تطلب من ايفورى اوكيف ان تريحها من واجبها لكن ما ان اصبحت وجها الى وجه مع العجوز حتى نفذت شجاعتها ربما فيما بعد ليس الان وصاح داخلها صوت ضعيف:جبانه
مع كل ما حاولت من جهد لم تستطع نسيان ما جرى ما بين ماركوس ولويزا ولا نسيان ما اتهمتها به لويزا ايمكن ان تكون بالفعل وقفت بينهما ؟ ......مستحيل ليس كما تعنى لويزا مطلقا صحيح ان ماركوس حاول التحرش بها لكن نواياه بغرض اذلالها ولا شئ غيره ربما حين ترحل ستعود الامور الى مجراها الطبيعى ومن الممكن ان تكون لويزا قد استغلت ستيفن لتشعل غيره ماركوس وربما نجحت فى هذا
كانت لاتزال محتاره حتى حين اتجهت الى غرفه ايفورى اوكيف لتجرى معها حديث هادى يساعدها على اتخاذ قرار محدد لكن صوت ماركوس الاجش منعها من طرق الباب:
- امى اريدك ان تريحى منيرفا من مهمتها هنا فأنت ما عدت بحاجه الى مساعدتها
ردت الام بعجرفه:
- اظن اننى افضل حكم فى هذا الخصوص الا تظن هذا؟
- لا يا امى فى هذه المسأله لى الكلمه الاخيره
لم تنتظر منيرفا سماع المزيد فعادت ادراجها لتصعد السلم بسرعه الى غرفتها وبدا لها ان الالم يحتاجها موجه بعد موجه الى ان كادت تصيح من العذاب ماركوس يريد ابعادها ولسوف تحقق له ما يريد
اخرجت حقائبها وبدأت توضبها لمجرد ان تفعل شيئا قد يخفف المها لكنها كانت تتوقع بخوف ليله طويله والسماء وحدها تعرف كيف تمر عليها وكيف تستمر الايام والليالى التى ستليها يجبب ان تشعر بالامتنان لماركوس لقد ساعدها فى اتخاذ القرار وفى مثل هذا الوقت ستكون فى شقتها تنفض عن نفسها تراب ويندشلتر مع انها لم ترتاح للفكره ....مجرد الم والالم شئ يجب ان تتعلم ان تعيش نعه لقد كانت حمقاء بأن تحب رجلا لا يحتاج لها وتعتقد انها تستاهل ان تعانى نتيجه غلطتها لكن فليساعدها الله لانها لم تريد لهذا ان يحدث
لم ينضم ماركوس الى امه ومنيرفا فى الفطار مع رساله يقول فيها لنه لن يعود اليوم قبل موعد الغداء كل شئ كما يبدو يصلح كما ارادته منيرفا لكن مع انتهاء الافطار لزمها الكثير من الشجاعه لتفتح الموضوع مع ايفورى
- سيده اوكيف.....اريد ان تعطينى الاذن بمغادره ويندشلتر
العينان التى التقتا بعينى منيرفا كانتا مصدومتان:
- اتفكرين بالعوده الى لندن؟
- هذا ما يتوجب على فى وقت او اخر وما افضل من الان؟
- ارجوك ان تفكرى مليا فى البقاء اسبوعا اخر
هزت منيرفا رأسها :
- لم تعود محتاجه الى سيده اوكيف
- كنت اريدك ضيفه لى وليس موظفه
- لطف منك لكننى لا استطيع
ساد صمت مطبق عليهما انشغلت كلا منهما بافكارها الحزينه ثم سالت ايفورى:
- اتريدين ان ترحلى حقا؟
- وفى هذا الصباح فى الحال ان امكن
ساد صمت مجددا ثم ابتسمت العجوز بحزن:
- يبدو انك مستعجله للخلاص منى
- الامر ليس هكذا وتعرفين هذا كنت سعيده بالعمل معك لكننى اريد العوده الى عملى الاصلى
- وهل كانت اقامتك هنا سعيده؟
- كانت لطيفه جدا معك
- وماركوس؟
- ماركوس لم يكن يريدنى هنا اساسا ولا شك لدى انه سيرتاح عندما اترك المزرعه
- منيرفا عزيزتى من الافضل ان اكون صريحه معككانت لى امال رائعه فى ان يجد ابنى مستقبله فيك
تغشت عينا منيرفا بالالم فاخفضت عينيها بسرعه الى فنجان القهوه امامها وتمتمت:
- لست ادرى ما اقول
- هل احرجتك؟
- قليلا لكن الامر فقط انه بعيد المنال
- هذا ما يبدو لى لكن حين افكربالعناء الذى تحملته اكاد ابكى شجعتك للخروج مع ستيفن والدكتور بريل لسبب واحد بأن يتحرك ماركوس ويشعر بوجودك فى برمنغهام تركتكما معا على امل الحصول على شئ ولكن بدلا من ذلك اتجه الى تلك المرأه وبصراحه منيرفا لو لم يكن كبيرا هكذا لامسكته وضربته على قفاه
- لا يمكن ان يحصل شئ بينه وبينه سيده ايفورى
- لكننى اعتقد انك مثاليه له
- انت مخطئه
وضعت يدها على ذراع منيرفا :
- ارجو الا يكون اعترافى قد ازعجك كثيرا
رفعت نظرها والدموع تترقق من عينيها :
- احس بالسعاده لمعرفتى رأيك بى
- لقد احببتك عزيزتى وسأشتاق اليك كثيرا
- وانا سأشتاق لك ايضا
رفعت يدها لتدق الجرس:
- سأرس مارى برساله الى ماركوس
-لا...........لا تفعلى هذا افضل الا يعلم برحيلى
- اتعنى انك تودين الرحيل دون رؤيته؟
- افضل هذا
- وهل لى ان اسأل عن السبب؟
- لم يخف يوما انه يكرهنى ورحيلى سيكون صعبا على دون تحمل اهاناته
- ربما انت محقه مع ذلك لا اطيق صبرا حين ارى وجهه حين يعرف بذهابك
فى غرفتها وبعد قليل وضبت باقى اشيائها واقفلت حقيبتها ثم حملتها ونزلت وداع ايفورى لم يكن سهلا عليها لكنهما تمكنا من كبح دموعهما وصافحت مارى وتريس الباكيتين ثم احتضنت ايفورى قبل ان تصعد سيارتها الاوستن وترحل
خلف صف الاشجار فى الممر الموصل الى المزرعه شاهدت كوبر فضغطت المكابح بحده ومناديه من النافذه :
- وداعا كوبر وشكرا على عنايتك بسيارتى
- هل انت مغادره آنستى؟
- انا عائده الى لندن
- سنشتاق اليك انستى
- وانا سأشتاق اليكم جميعا
فى قلبها سمعت نفسها تقول: سأشتاق الى ماركوس اكثر
حين وصلت الطريق الرئيسيه اوقفت السياره جانبا ومسحت دموعها سرعان ما تكون فى طريقها الى لندن لكنها تركت هنا جزءا لا يمكنها استرداده منها تركته مع رجل لا يحتاج اليه...معه قلبها وهو يسحقه بوحشيه صحيح انه لم يطلب حبها لكنها اعطته له وما تعطيه لا يمكنها استرجاعه
دوى صوت زمور سياره من بعيد لمرور بقرتين من امامه فايقظها الصوت من بؤسها فادارت المفتاح ثانيه ودون ان تنظر الى الوراء انطلقت الى الطريق الذى سلكته منذ اكثر من اسبوعين



*****************

safsaf313 28-08-08 05:40 PM

همممممممم ياترى اقول ده الفصل الاخير ولا اكتب اللى بعده وياترى لو كنت اكتب اللى بعده اكتبه بعد العيد علشااان يكون عديتكم ولا امتى؟؟؟؟ همممم بس بفكر ساعدونى على التفكير فى افكار اكثر ساديه عن كده ياريت ههههههههههه

safsaf313 28-08-08 05:41 PM

ياللا نستنيه ردودكم الحلوه اللى تشجعنى انى انزل الفصل الاخير والنهايه المثييييييييره

Miis Nano 28-08-08 08:30 PM

تسلمي على الرواية الاكثر من رائعة:rfb04470
وارجوووووووووووووو انك تكمليها :f63:

العاصفة الصامتة 28-08-08 09:00 PM

الرواية بجد غاية الروعة وميرسى كتير لمجهودك وذوقك فى الاختيار للرواية الرقيقة دى وفى انتظار التكملة بس مطوليش علينا بليز

بنت الخبر 28-08-08 11:58 PM

حرام تلعبي باعصابي بليز قبل رمضان علشانن رمضان نبيه بالطاعات مو فاضين للرويات بليز

dont look at me 29-08-08 12:05 AM

بليز كمليها وادينا هدية رمضان

هيا كمليها

gaviotta 29-08-08 12:18 AM

الرواية رائعة جدا .. شكرا على المجهود .. منتظرين التكملة على أحر من الجمر ..
لا تطولي علينا الله يخليك

بنت الخبر 29-08-08 12:28 AM

بليز كمليهااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا من جد روايه حلوه

مريم1396 29-08-08 02:44 AM

تاخرتي علينا ياقمر

أميرة أحمد 29-08-08 07:04 AM

أنت عندك قلب كبير و طيب
كمليها بسرعة بليز

safsaf313 29-08-08 05:44 PM

خلاص يعنى اتحرقت اعصابكم ونشف دمكم ولا لسه؟؟؟؟لا حرام كفايه عذاب انتوا صعبتوا عليا ياللا خدوا الفصل الاخير اهو وENJOY YOUR READINGوياريت ماتنسونيش ولو بدعوه نونو فى رمضان وكل سنه وانتوا طيبين ومتنسوش فى الشهر الكريم كتر الصلاه وتلاوه القرآن

safsaf313 29-08-08 05:46 PM

الفصل الاخير
انت الوحيد

اول نهايه الاسبوع لمنيرفا كان بائسا....امطرت السماء طوال الوقت واضطرت الى البقاء فى شقتها لكنها شهدت الوحده والفراغ شديده الوطأه
كانت قد اخرت الاتصال بالسيد غرايتننغ مقرره انها لم تعد مستعده بعد للعوده الى عملها لكن اضطرارها للبقاء فى نهايه هذا الاسبوع الممطر كان عذابا لها
يوم الاحد صنعت لنفسها طعام لكن كمثل الوجبات الاخرى التى حضرتها لنفسها قبل عودتها فقد كانت كمثل التراب فى فمها فوضعتها طعاما لقطه الجيران . ماركوس! ماذا يفعل الان ؟ هل اغضبه رحيلها المفاجئ ام احس بالارتياح؟ وافترضت الرد الاخير لكن هذا ذاد من عذاب قلبها ....لقد كان فظا معها متعجرف مهين....مع ذلك فلو كان لها ان تختار لاختارت ان تكون معه
يا الله ! ساعدنى! رمت المجله من يدها وطلبت هاتف ريك بريل فهو القادر على فهمها وصل ريك بعد نصف ساعه وجلس بجانبها على الصوفا الصغيره ثم قال لها:
- لم تجر الامور جيدا مع ماركوس اليس كذلك؟
- بل اصبح الوضع مستحيلا
ابتسم محاولا تهدئتها بالمزاح:
- حسنا لا تهتمى هناك الكثير من السمك فى البحر
- لكننى لن اجد مثل ماركوس اوكيف
- وهل الامر بهذا السوء؟
- اجل.....
وشهقت تكاد تنفجر بالبكاء فوضع ذراعه على كتفها مواسيا:
- تحملى حبيبتى فصديقك القديم لا زال الى جانبك واذا اردت كتفا تستندين اليه للبكاء نادنى وسأجئ راكضا لمساعدتك
وسرعان ما اخفضت رأسها على كتفهوبكت دون كبت.........
وتركها تبكى الى ان جفت الدموع وشعرت بالراحه
- لطالما ساعدتنى فى الكثير من المشاكل فى الماضى ولطاما وقفت معى فى الايام الصعبه ولست ادرى ما اذا قلت لك كم اما شاكره يوما ....ولا ازال شاكره
- اليس الصديق وقت الضيق؟
- انت رائع ريك وكم كنت لطيفا معى
- كما اننى الان اشعر بالظمأ الا اجد لديك فنجان من القهوه؟
ابتسمت مرتجفه ....لكنها احست انها افضل حالا حين عادت بالقهوه وجلست الى جانبه وسألها:
- هل ستعودين الى عملك السابق؟
- فى الوقت الحاضر اجل لكننى بحاجه الى التغيير
- انا احتاج الى سكيرتيره وموظفه استقبال فى عيادتى .....فهل يمكنك التفكير فى الامر؟
- قد افاجئك واقتحم عليك غرفه الفحص يوما
اتصلت بالسيد غرايتنغ صباح الاثنين لكنهافوجئت بانه لا يستطيع استقبالها حتى اليوم التالى ووجدت الامر غريبا فالسيد غرايتنغ متفتح الذهن صارم فى عمله .... لكنها اقنعت نفسها اخيرا ان عليها مواجهه يوم اخر من الملل مر اليوم متثاقلا كل ساعه فيه وكأنها الابديه الى انها اصبحت واثقه بأنها ستجن اذا لم تجد لنفسها شيئا يشغلها
ماركوس.....ماركوس.....ماركوس.....! كان كالاسطوانه المعطله كان رأسها يدور ويدور يردد نفس الفكره كل دقه من دقات قلبها تزداد كثافه الى ان اصبحت كالرصاص فى اذنيها وفى صدرها وحولتها الى كتله من الدموع متوتره كادت ان تكرهها
كانت الساعه قد تجاوزت الثامنه مساء حين وضع احدهم يده على جرس الباب وابقاها حيث هى واحست بالراحه لتفكيرها بان ريك فكر فى زيارتها فاسرعت عبرغرفه الجلوس لتفتح الباب لكنها لم تجد ريك مستندا الى اطار الباب وجمدت ابتسامه الترحيب وجهها:
- ماركوس!
دون انتظار دعوتها دفعها جانبا ودخل ليصفق الباب خلفه ....وسألته بصعوبه:
- من اعطاك عنوانى؟
- خالى وفره لى مشكورا من ملفك بالشركه
ورمى من يده علبه كبيره المنظر الى اقرب كرسى له واستدار ليواجهها
- لم يكن من حقك مغادره المنزل بدون استشارتى
حدقت به لحظات فى الرجل الذى اصبح ضروريا فى حياتها..... فى هذه اللحظه بالذات ادركت ان فيه شيئا مختلفا كان يبدو متعبا مرهقا عيناه تظهران قله نومه لكن هذا ليس الوقت المناسب لسؤاله عن السبب ..... وردت تبتعد عن قربه المثير للاضطراب:
- تباحثت بأمر المغادره انت وامك وهذا يكفى كما اعتقد
- وهكذا فكرت بالمغادره دون وداعى
لحق بها عبر الغرفه دون اعطائها فرصه استعاده رباطه جأشها ... لكنها ردت:
- هكذا كان افضل
- افضل لمن؟
- للجميع
- هذا رأيك الخاص بالطبع
بريق عينيه الحاق اخافها فاخفضت رأسها صاحت تلجأ للغضب كوسيله للدفاع:
- توقف عن الجدال فى امور تافهه ماركوس لو انك لم توضح لى تماما انك لاترحب بى فى منزلك فلا شك انك اوضحت لى هذا فى اخر ليله كانت لى هناك سمعتك وانت تقول لامك انك تريد ان تحلنى من واجباتى لذا لم افكر فى استشارتك ولا اطلب اذنك كى ابعد عن وجودى المرفوض
امتدت يداه الى كتفيها يضغط عليهما:
- اللعنه منيرفا.... اكاد اخنقك...الكلمه التى استخدمتها كانت تريحك من واجباتك وليس اصرفك من العمل وهذا عكس ما ظننته انت وامى كان طلبى على امل ان احصل عليك بعد ذلك لوحدى اليس لديك فكره عما مررت به حين تلقيت خبر رحيلك دون كلمه وداع لى؟
ابتلعت بقلق وقد ادركت غلطتها :
- لقد تصورت انك ترتاح هكذا
- ارتاح... اريد ان اخنقك!
ارتفعت يداه الى عنقها فصاحت خوفا:
- لقد فكرت بهذا طوالالايام الاخيره ..... وكم يسعدنى الان ان انفذ افكارى
تمكنت من الهمس:
- ماركوس ..........ارجوك!
- من الافضل لك ان تخافى عزيزتى منيرفا .... ويمكنك ان تشكرى طالعك المحظوظ اننى انتظرت طويلا قبل ان اجئ الى هنا لاراك
- لماذا جئت؟ لتهيننى لاخر مره قبل ان تدعنى ارتاح؟
- جئت لاننى لم ارغب فى امرأه من قبل كما ارغب فيك ....هذه هى الحقيقه اذن فى صلب الموضوع مباشره......
وارتسمت بسمه سخريه على وجهها :
- كنت خائفا ان يفوتك شئ ... شئ حصل عليه الاخرون وانكرته عليك؟!
- لاجل الله يامنيرفا انا لا اهتم بالرجال فى ماضيك ولا حتى من هم فى حاضرك كل ما اريده ان اكون الوحيد فى مستقبلك
استدارت عنه بقدر كبير من الاشمئزاز:
- اخشى ان يكون هذا امرا مستحيلا
لماذا؟
- لعده اسباب احدها لويزا
- لويزا طفله مفسوده تحاول تقليد الكبار هى وستيفن يحبان بعضهما منذ سنوات لكن تصورت انه يكون من الافضل لها ان تكون سيده ويندشيلتر....واحسست بالتسليه ان اتركها تظن ان لها فرصه واعترف اننى استخدمتها كحاجز بينى وبينك
سألت ببرود:
- وانيتا؟
- انيتا معرفه قديمه ظهرت فى وقت غير مناسب فى الواقع كانت اخر ورقه لدى ولعبت بها الى اخر مدى
- لكنك ذهبت اليها ليله عدنا الى الفندق
- حين تركتك فى الردهه ذهبت الى الفندق لكى اشرب فنجان من القهوه يريح اعصابى ولوحدى واتصلت بها فى الصباح لاعلمها اننى سآخذها معى ووافقت
- وقررت البقاء فى كونترفيرى لاجلها
- بقيناهناك فقط على امل ان تتاح لى فرصه للكلام معك واقناعك اننى لست سيئا لكن بدلا من قضاء السهره معى قضيتها مع دايف
- لم اختر بل تقابلنا صدفه فطلب منى العشاء فقبلت
- مينى لننسى كل شئ ونتحدث عن انفسنا
كان من المبهج لها ان تعلم انه يريدها بالرغم ما يظنه عن ماضيها لكن هذاليس كان بالكافى ...وقالت:
- اسفه ماركوس لكننى لا استطيع قبول اى عرض منك
- لماذا؟
- لاننى لا انوى معاشرتك كعشيق
اخذ عرق ينبض فى جبهته وهى قد شاهدته من قبل وهو دليل اكيد على غضبه الشديد واضطرابه العاطفى وهى الان متأكده ان المسبب هما الاثنان معا . ورد بوحشيه:
- انا لا اطلب منك ان تكونى عشيقتى ... بل اطلب منك ان تصبحى زوجتى
كلامه كان غير معقول اخذ يجول فى الهواء معلقا بينهما كان اغراء ان تتمسك بالعرض كغريق يتمسك بقشه كبيره لكن جزئا منها كان يرفض عرضه انه يعرض عليها الزواج لانه عرف تماما انه لن يستطيع ان يحصل عليها بطريقه اخرى لا تقبل بها..... واجابت بصوت مثقل بالهزؤ:
- لم افكر ابدا انك قد تطلب الزواج من امرأه كى تحصل على ما تريد
سرعان ما ندمت عل قول هذا عندما تحول وجهه الى لون قاتم من الغضب :
- اللعنه عليك منيرفا! اعطنى جوابا مباشرا نعم ام لا؟
صاحت بخشونه:
- لا!
لكن كل ذره من كيانها تصيح العكس ... وامتدت يده اليها..... فى تلك اللحظه دوى جرس الباب فتخلصت منه لترد على الباب وحياها ريك بحماسته المعتاده:
- منيرفا حبيبتى انت كنسمه هواء عليل لرجل يموت
اوه ....يالهى......يبدو اننى وصلت فى وقت غيرمناسب
امسكت منيرفا من ذراعه:
- ادخل كلما زاد العدد اصبحت الصحبه لطيفه اكثر...
- كنت مارا فشاهدت الاضواء...و...فكرت ان اصعد لتبادل الحديث
لكن منيرفا كانت تعرف ان تفسيره هذا كان موجه الى ماركوس وليس لها وكانت تعرف انه جاء لانه قلق عليها لكن من الطبيعى الا يصدق ماركوس هذا....اذ سرعان ما قال ساخرا:
- وهل من عادتك زيارتها فى مثل هذه الساعه .... للحديث؟
الجو اصبح مكهربا حين تواجد الرجلان:
- اسمع ماركوس لو تترك لى فرصه للشرح....
قاطعه ماركوس بخشونه:
- لا داعى للشرح افهم الوضع تماما ....لكن من الافضل ان تعرف ان منيرفا من الان وصاعدا لم تعد متوفره لك لاننى طلبت منها الزواج
قاطعته بحده وغضب:
- لكننى رفضت
- وانا لا انوى مغادره هذا المكان الليله الى ان توافقى
صاحت وقد اشتد بها الغضب:
- كم انت وقح
استدار ببطئ ليصب نظراته الملتهبه بالغضب عليها:
- لدى الكثير ن القحه والكثير من الوقت والكثير من الصبر...... وانت ستعطينى الرد الذى اريده الليله قبل ان اتركك
قطع صوت ريك الصمت القاطب:
- هل لى ان اقاطعكما لحظه؟هناك شئ اريدك ان تعرفه ماركوس وسأقدمه لك كهديه زفاف اذا احببت
استدار ماركوس عنها لينظر الى ريك:
- السبب الوحيد الذى يجعلنى اصغى اليك هو اشارتك الى هديه زفاف
- ما اريد قوله اننى انا ومنيرفا نعرف بعضنا اكثر من سبع سنوات وتعرف حقيقتى منذ البدايه وتعرفنى جيدا كى لا تغرم بى او تنظر الى بجديه ولطالما احترمتها لذلك وما من احد حظى منها بشئ....انا متأكد من ذلك
صاحت بحده وقد احمرت خجلا:
- هذا يكفى ريك
استدارت عنهما معا متجه الى النافذه جيث اخذ الهواء البارد يصفع خديها الملتهبين، وسمعت ريك يكمل كلامه:
- ارسلا لى دعوه لحضور الزفاف .....لو سمحتما
بعد لحظه سمعت صوت الباب وهو يقفل ثم تلا ذلك صمت رههههيب لا يكسره سوى صوت ضربات قلبها كانت خائفه من ماركوس.......لكن خوفها الاكبر كان من نفسها فهى الان تشعر بوجوده بكل ذره فى كيانها ...واحست به يتقدم ليضع يداه على كتفيها ويديرها لتواجهه:
- مينى.........
ردت هامسه:
- انت تضيع وقتك
- احبك
- انا لا اهتم..! ولا.....
وصلت كلماته الى رأسها هل سمعته حقا ام جنت؟
- ماذا قلت؟!
- اريدك...احتاجك.....احبك.... وليلعننى الله لو تركتك قبل ان تقولى نعم سأتزوجك...لقد انتزعت قلبى منذ اللحظه الاولى التى شاهدتك فيها.... ومنذ تلك اللحظه اضطررت لخوض حرب لاجل بقائى لقد اصبتنى بالاحباط والتوتر وقضيت معظم ايامى وليالى فى غضب وغيره...... كرهت نفسى وكرهتك... لكن ايامى الاخيره من دونك كانت جحيما
طغت السعاده على قلبها واشتعلت شعله صغيره داخلها وانتشرت حتى وصلت الى عينيها
- ماركوس..
- لقد اصبحت اساس حياتى مينى مررت الايام الاخيره دونك لاعرف هذا تماما .....مهما كنت....ومهما انت حياتى لا قيمه لها دونك
- لا تقل المزيد ارجوك انا الملامه على الاراء التى كونتها عنى لكن هناك شئ يجب ان تصدقه عنى.....
ازداد احمرار وجهها لكن وقفت تحدق فى عينيه مكمله:
- لم اعرف رجلا من قبل.... ابدا ...ولا مره
تأوه:
- يا الهى انا مدين لك بالاعتذار.... ولست ادرى كيف ابدأ به...
همست بالحاح تجد صعوبه فى ان تصدق التذلل الذى تراه:
- هس!احبك ماركوس
- وهل تحبينى بما يكفى بالزواج بى؟
-اجل.....
لفت ذراعيه حوله واحست بعضلاته تتصلب تحت لمستها ، عيناه الزقاوان اصبحتا قاتمتان..... واشتدت اذرعتهما حول بعضهما وكأنهما لا يطيقان الابتعاد ولا ان يكون هناك شئ بينهما ..... اخيرا تراجعا منيرفا مشرقه الوجه عيناها تلمعان بالسعاده نظره منه الى وجهها جعلته يتأوه من جديد ويضمها اليه مره اخرى ......
مرت لحظات طويله وهما كذلك قبل ان يتركها...... هذه المره لم تكن محمره الوجه فقط بل مقطوعه الانفاس كذلك وترتجف فقال لها:
- كدت انسى جئتك بشئ
اعطاها الصندوق لتفتحه.....مافى داخله جعلها تشهق ستره من جلد الحملان الابيض الناصع الذى تشتهر به تلك المنطقه....وقال لها:
- وهذا سبب اخر لتأخرى كانت زوجه كوبر تخيطها لك ولم تكن قد انتهت بع فى يوم رحيلك
احست بالضعف لحبها له ...وقال متابعا كلامه:
- لدى تعليمات من امى ان اصطحبك معى فى الغد
- يبدو لى ان امك كانت واثقه انك ستنجح فى اقناعى ...
- وامرتنى الا اعود اذا فشلت
ضحكت :
- ولكن ماذا عن وظيفتى؟
- استغرقنى الامر وقتا لا بأس به من الاقناع لكن خالى وافق اخيرا على توقيع اوراق صرفك
اذن هذا ما يفسر تأخر السيد غرايتنغ فى مقابلتها هذا الصباح
- واضح انك فكرت بكل شئ
- حين اريد شيئا اتأكد من الا يقف شئ فى طريق حصولى عليه.... وانا اريدك
كانت هى كذلك تريده.....لكن ليس هكذا....من المهم لها ان تأتى زوجها ليله زفافها غير ممسوسه حتى منه....ومن المهم ان تمتلك احترامه اضافه الى حبه ، فقالت له متوسله:
- لا تصعب على الامور كى ارفضك
- ولا تدرين كم يتملكنى الاغراء لافعل هذا بالضبط
- اعرف .... وانا احبك اكثر مما استطيع ان اقول لك .... لكننى كذلك....محافظه من الطراز القديم
- لكنك لن تتركينى انتظر طويلا
ابتسمت بأثاره:
- اظن ان من مصلحتى الا اتركك تنتظر
ذراعاه اشتدتا عليها بقوه مع ذلك برقه لم يحاول ان يدفعها لتغير رأيها ولعلمها كم يحبها ويريدها اعجبت بقدرته على السيطره على نفسه وهو كذلك كان يعرف كم تريده بالرغم من اخفائها للواقع لكنه احترم مشيئتها وعرف ان لا لزوم لخوفها منه وانه لن يطالبها بشئ لا تريد ان تعطيه قبل الزواج حين ترك شقتها جلست لوقت طويل تحدق بالستره الجلديه الصوفيه التى اعطاها لها تمرر اصابعها فوقها بنعومه وقررت ان جلد الحمل هو الذى سبب لها حسن الطالع .... فقد كسبن حب سيد ويندشلتر الفظ الجلف وبقى امامها ان تكسب ثقته
تلك الليله آوت الى فراشها بقلب جذل يخلو من الهموم فقريبا وقريبا جدا ستصبح زوجه ماركوس .... وحلمها المستحيل سيصبح حقيقه جميله.

---تمت---

العاصفة الصامتة 29-08-08 07:16 PM

رائعة وجميلة ورقيقة بجد ميرررررررررررررسى كتير عليها وكل سنة وانت طيبةومش حننسى ندعليك يا رب يرزقك وينولك اللى فى بالك

بنت الخبر 29-08-08 11:56 PM

الرواايه جنان شكرا

وردة الياسمين 29-08-08 11:56 PM

يسلمو حبيبتي الروايه روووووووووووووووووووووعه وكل عام وانتي بخير وينعاد عليكم بالصحه والسلامه يا رب وشكرا يا عسل

The charmd 30-08-08 03:17 PM

مررررررررررررره شكرا على الروايه ومن جد جناااااااااان ومعليش ادا تعبناكي
وكل عام وانتو بخير يا ربي

safsaf313 30-08-08 07:48 PM

الله يخليكو ليا وشكرا خالص ليكى ياالعاصف الصامته انتى و بنت الخبر و وورده الياسمين THE CHARMEDكل سنه وانتوا طيبين ويعودها عليكم الايام بخير ويسر وبركات ورمضااان كريم

لــولــي 31-08-08 06:44 AM

يسلموووو على الروايه

Miis Nano 31-08-08 11:27 PM

يسلمووو على الرواية مررة تجنننننننننننن
وكل عام وانتي بخير ياقلبي:55::flowers2:

ema82 02-09-08 04:00 PM

بصراخة قصة جكيلة ممتعة تسلم ايديك

ema82 02-09-08 04:01 PM

اسفة على الغلط الى كتبتة
شكرا جدا على القصة الروعة دى تسلم ايديك

safsaf313 02-09-08 05:33 PM

العفو يا ema82نورتى وكل سنه وانتى طيبه

safsaf313 02-09-08 05:34 PM

العفو يا لولى كل سنه وانتى طيبه

safsaf313 02-09-08 05:35 PM

كل عام وانتى بخير والصحه والسلامه منوره ياmiis nano

ema82 03-09-08 03:14 PM

السلام عليكم
بجد ميرسى على القصة الروعة دى تسلم ايديك تعبناكى معانا
ممكن ابقى صديقة ليكم

safsaf313 03-09-08 08:38 PM

ياريت بس ازاى يا ايما؟دا انا هازداد شرف ازاى ممكن نتصل ببعض؟ على فكره انا صعيديه ههههه

majedana 07-09-08 02:55 AM

تنقل لقسم عبير

**أميرة الحب** 10-09-08 01:40 AM

يسلمووووو يعطيج مليوون عافية

niso 12-09-08 05:35 PM

الف شكر على ارواية الرائعة تسلم ايدك

عذااابه 17-09-08 07:55 AM

روووعه الروايه يا قمر .. مرسي ع الاختيار المميز .. والله يسعدج دنيا وآخره ان شاء الله :))

safsaf313 18-09-08 01:54 PM

العفو يا ريهام انتى ونيسو دا من زوقكم وكل سنه وانتم طيبين

safsaf313 18-09-08 01:59 PM

تسلميلى يا عذااابه شكرا على دعوتك الحلوه دى ربنا يتقبل منى ومنك وكل سنه وانتى طيبه يا قمر

zainab 19-09-08 04:16 AM

يسلمووووووووووووووووووووووووووووو الايادي ويعطيك العافيه على هل المجهود والروايه بداعه بصراحه شكرا

golya 19-09-08 05:14 AM

روايه جميله جدا تسلم الايادي ^_^

redroses309 19-09-08 08:45 PM

بجد رواية تجننننننننن
تسلمي حبيبتي و الله يعطيك العافية على مجهودك الرائع

safsaf313 20-09-08 11:27 PM

العفو يا زينب يا قمر دا من زوقك شكرا على مرورك

safsaf313 20-09-08 11:29 PM

العفو يا جوليا شكرا على توقيعك الجميل

safsaf313 20-09-08 11:31 PM

تسلميلى يا ريدروز وانتى كمان

safsaf313 20-09-08 11:40 PM

شكرا لكل اللى شجعنى وكا عام وانتوا بخير

nado 21-09-08 02:04 AM

تسلم ايديكى وبارك الله فيكى

safsaf313 21-09-08 01:14 PM

وفيكى يا نادو يا قمر نورتى

shymoon 23-09-08 04:09 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . قصة رووووووووووووووووعةمررررررررررة:p

safsaf313 23-09-08 10:24 AM

اهلا وسهلا شاى مون وعلى الرحب والسعه فى اى وقت وانتى شرفتينى ان تكون اول مشاركه ليكى نعايا وكل سنه وانتى طيبه

رونى على 24-09-08 03:07 PM

:) شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . جزاك الله الف خير بارك الله فيك ورحم الله والديك, يعطيك الف عافيه:flowers2:

برنسيسة ليلاس 25-09-08 03:07 AM

واااااااااااااااااااااااااااااو رواااايه في قمة الروووعه

يسلمووووووو قلبوووو ^_____________*

heartpuls 03-10-08 07:49 PM

الرواة فعلا جميلة جدًّا ..
وأنا أؤيد الأخوات على هذا ,,
ولو إني كنت أتمنى إنها تعذبه أكثر من كذا قبل ما تعطيه الرد على اللي سواه فيها
يعيطك العافية على المجهود الكبير

nawalbnz 05-10-08 03:22 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نورالايمان 06-10-08 10:59 PM

رواية حلوة وايد ..... موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

الحلووووووة 12-10-08 12:00 PM

سلمت يمناكي

حنين عادل 14-10-08 08:58 AM

جميلة جدا
شكرا لك

little angel 14-10-08 12:01 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

marmoura22 18-10-08 12:56 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

miss D&G 24-10-08 01:53 AM

وااااااااو روعه الروايه

يعطيك العافيه على النقل

:)

عيون عسلية 04-11-08 03:38 AM

يسلموا علي الرواية

,,pink,, 04-11-08 08:18 AM

روووووووووعه وربي روووووووعه وكلمة روعه شوية

مشكووووووووره ياقلبي وتسلم ايدينك

ولاعدمناك :)

مر مثل العسل 04-11-08 05:13 PM

العزيزه صفصف

مشكووووووووره عالروايات الروعه اللي انتي كاتبتها
هذي ثاني روايه اقراها منك

وبصراحه ما قدرت اجلس كذا بدون رد


مشكوووووووره مره ثانيه


تقبلي مروري

تحياتي

ــــــــــــــــــــــــــــ /// ـــــــــــــــــــــــــــ

صمت مزعج 29-11-08 08:21 PM

رووووووووعة

يعطيك العافية

sima_08 15-12-08 03:24 AM

مرسي كثير على الرواية

pretty 10-01-09 02:11 AM


يسلمو كتيييييييييييير عالرواية الحلوة


تسلم الايادي

hamesha 24-01-09 04:16 AM

rewaya jamila chokran laki

Rehana 24-01-09 09:53 AM

يعطيك ألف عافية..عزيزتي صفية

على جهدك في كتابة القصة الرائعة

دمتي بوود



http://up110.arabsh.com/s/ryis7lf8lj.gif

dali2000 26-01-09 06:13 PM

رواية من روايات عبير

تم نقلها من قبل الإدارة لقسم روايات عبير المكتوبة

doode al 7aloo 27-01-09 10:17 PM

مراااااااااااااااااحب

بما أن الروايه من روايات غادة .. فيجب نقلها لمنتدى روايات غادة ..

بعد أذن مشرفاعت عبير .. رح أقوم أنا بالنقل ...

doode al 7aloo 28-01-09 03:46 PM

تنقل لقسم غادة مع أنها مكررة . لأنها تنتمي لغادة وليس لعبير .

مع الشكر للكاتبه لجهودها المبذوله ...

كما أرجو من كاتبات الروايات التحقق من نزول الروايه قبل كتابتها مرة أخرى .

وأرجو تنزيل كل روايه بالقسم الذي تنتمي إليه ...

تحيااااااااااااااااتي

نورالايمان 29-01-09 10:40 PM

تسلم ايدج على الرواية الحلوة

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

وردة الزيزفون 11-07-09 11:14 AM

تسلمي يالغلا على الرواية الجميلة

AZAHEER 04-09-09 05:33 AM

تسلمى على الرواية

كنت فاكراها من عبير

حلاوة طحنيه 27-09-09 09:54 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

bero_bero13 29-04-10 11:01 AM

هى الراوية قمة فى الروعة واسلوب سردك للراوية تحفة اصلا واسلوبك متسلسل بس اختى انا متضايقه من حاجه بسيطة انك بتكتبى فى بعض القصة بالوان زى الاحمر والاصفر الالوان ديه بتتعب العين

الدمعة الماسية 25-07-10 12:06 PM

http://up.arabseyes.com/gif/eEP47503.gif
شكراعلى القصة الحلوة

Rehana 24-12-10 07:16 PM

يعطيكـ العافية..بريق على المجهود

http://www.zulva.com/images/thank_yo...ment-picko.gif

ملك محمد 03-09-12 07:18 AM

:55::55::55:


الساعة الآن 01:17 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية