عودة الرياحين
 

أهدي هذه القصيدة إلى العزيزة علينا رياحين، بمناسبة عودتها

وشفائها من انتكاستها الصحية... عتيق


كأن القمرْ
تناءى
ولملم أنواره واستترْ
وكنا حزانى ... حيارَى
نذوب انتظاراَ
نُسائل كل الأحبة ... كل الأعزة،
أين تخفّى القمرْ
وقيل لنا
أخذته ليالي السقام بعيدًا... بعيداَ
رفعنا الأكف ابتهالا
سألنا إلها تعالى
شفاء قريباً
وعودا حميداً ... حميداَ
وكانت خطانا
على الدرب تقفو خطاكا...
وأعيننا ترمق الأفْقَ
علّ يلوح سناكا..
وها قد رجعت
تنوّر ليلاسنا يا قمرْ
فأهلا نزلتِ وسهلا حللتِ
رياحينُ بين الزهور!
دعينا نشم شذاك
فمنذ نأيت جفانا العبير!!

دعوا الاطيار تشدوا قصة حب ما لها مثيل
وصوغوا الأشعار نظما عقده من سلسبيل
هاهو البدر بنوره تجلى بعد طول الرحيل
مسك وشذا الاعطار فاحت وذكر جميل
كل الكلام لو اجتمعت حروفه ضئيل قليل
لا الوصف يجدي ولا الاطناب ولا التفصيل
حماك الرحمن بحق محكم آيات التنزيل
ودمت منارة حب نستضيء بها ودليل
يا ابنة الجنوب يا جبينا عاليا والاصل الجليل

يسلمو عتيق على تلك المشاركة الشعرية الرائعة التي اتحفتنا بها ...دعني اشاركك فرحة عودة الغالية منال بهذه الابيات التي اهديها اليها بدوري .............