منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   قصص (https://www.liilas.com/vb3/t38993.html)

روز فيدا 12-05-07 01:37 AM

قصص
 
قصص مؤثره فيها الكثير من العبر
حبيت أشاركم فيها
وراح أبدا بأول قصه وهي بعنوان:
( إنني عمياء )
يحكى أنه في القرن الأول الهجري كان
هناك شابا تقيا يطلب العلم ومتفرغا له ولكنه كان فقيرا .
وفي يوم من الأيام .........
خرج من بيته من شدة الجوع ولأنه لم يجد ما يأكله فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين
التي كانت مملوءة بأشجار التفاح وكان أحد أغصان شجرة منها متدليا في الطريق.....
فحدثته نفسه أن يأكل هذه التفاحة ويسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا البستان بسبب تفاحة
واحدة...
فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب جوعه ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه وهذا هو حال
المؤمن دائما جلس يفكر ويقول كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم استأذن منه ولم استسمحه
فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده..
فقال له الشاب: يا عم بالأمس بلغ بي الجوع مبلغا عظيما وأكلت تفاحة من
بستانك من دون علمك وها أنذا أستأذنك فيها .
فقال له صاحب البستان: والله لا أسامحك بل أنا خصمك يوم القيامة
عند الله!!!
بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه أن يسامحه وقال له أنا مستعد أن أعمل أي شيء بشرط أن
تسامحني وتحللني وبدأ يتوسل إلى صاحب البستان وصاحب البستان لا يزداد إلا إصرارا وذهب وتركه
والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه إلى صلاة العصر ..
فلما خرج صاحب البستان وجد الشاب لا يزال واقفا ودموعه التي انحدرت على لحيته فزادت وجهه نورا غير
نور الطاعة والعلم .
فقال الشاب لصاحب البستان:يا عم أنني مستعد للعمل فلاحا في هذا
البستان من دون أجر باقي عمري أو أي أمر تريد ولكن بشرط أن تسامحني.
عندها.. اطرق صاحب البستان يفكر ثم قال : يا بني أنني مستعد أن
أسامحك ألان لكن بشرط فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح
وقال : اشترط ما بدا لك يا عم؟
فقال صاحب البستان : شرطي هو أن تتزوج ابنتي !!!
صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم أكمل صاحب البستان قوله..
ولكن يا بني اعلم أن ابنتي عمياء وصماء وبكماء وأيضا مقعدة لا تمشي ومنذ زمن وأنا أبحث لها عن زوج
استأمنه عليها ويقبل بها بجميع مواصفاتها التي ذكرتها فإن وافقت عليها سامحتك صدم الشاب مرة أخرى
بهذه المصيبة الثانية وبدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العله خصوصا أنه لا يزال في مقتبل العمر ؟ وكيف تقوم
بشؤونه وترعى بيته وتهتم بة وهي بهذه العاهات ؟
بدأ يحسبها ويقول اصبر عليها في الدنيا ولكن أنجو من ورطة التفاحة !!!
ثم توجه إلى صاحب البستان.
وقال له : يا عم لقد قبلت ابنتك وأسال الله أن يجازيني على نيتي وأن
يعوضني خيرا مما أصابني.
فقال صاحب البستان : حسنا يا بني موعدك الخميس القادم عندي في
البيت لوليمة زواجك وأنا أتكفل لك بمهرها فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى ...
حزين الفؤاد منكسر الخاطر...
ليس كأي زوج ذاهب إلى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له أبوها وادخله البيت وبعد أن تجاذبا الحديث
قال له يا بني : تفضل بالدخول إلى زوجتك وبارك الله لكما وعليكما
وجمع بينكما على خير.
وأخذه بيده وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها أبنته فلما فتح الباب ورآها.
فإذا فتاة بيضاء أجمل من القمر قد أنسدل شعر كالحرير على كتفيها فقامت ومشت إليه فإذا هي ممشوقة
القوام وسلمت عليه
وقالت: السلام عليك يا زوجي...
أما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه أمام حورية من حوريات الجنة نزلت إلى الأرض وهو لا يصدق
ما يرى ولا يعلم ما الذي حدث ولماذا قال أبوها هذا الكلام..
ففهمت ما يدور في باله فذهبت إليه وصافحته وقبلت يده
وقالت : أنني عمياء من النظر إلى الحرام ،وبكماء من الكلام في الحرام،
وصماء من الاستماع إلى الحرام، ولا تخطو رجلاي خطوة إلى الحرام.
وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من
أجلها قال أبي إن من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له حري بة أن يخاف الله في أبنتي فهنيئا لي بك زوجا
وهنيئا لأبي بنسبك..
وبعد عام أنجبت هذه الفتاة من هذا الشاب غلاما كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة أتدرون من
ذلك الغلام ؟
:flowers2: إنه الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور.


أميرة الورد 13-05-07 09:27 PM

سبحان الله قصه ولا ارووووووووووووووووع ..

تسلمين غناتي يعطيك الف عافيهـ

روز فيدا 15-05-07 08:46 AM

الله يعافيك يا قلبي
مشكوره كثيرررررررررررر يا أحلى أميرة
وانتظروا المزيد

روز فيدا 16-05-07 11:26 PM

الله يعافيك يااااااااااااااااااااارب
يا أحلى أميرة
مشكووره يا قلبي
وأنتظروا المزيد ....................

روز فيدا 25-05-07 08:40 PM

هذي قصه فيها عبره عظيمه جدا وهي
(من ترك شيئا لله عوضه الله خير منه )
وسامحوني على التأخير (واتمنى أشوف تعليقاتكم )

لهذا العقد قصة

من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه (في ذيل طبقات الحنابلة ذكر"ابن رجب" في ترجمة القاضي (أبي بكر الأنصاري) البزاز انه قال : كنت مجاورا في مكة حرسها الله ،فأصابني يوما من الأيام جوع شديد، ولم أجد شيئا ادفع به عني ذلك الجوع، وخرجت ابحث عن طعام فلم أجد، فوجدت كيسا من حرير مشدود برباط من حرير.
قال: فأخذته وجئت به إلى بيتي، وحللته فوجدت فيه عقدا من اللؤلؤ لم أر مثله قط، قال: فربطته واعدته كما كان، وخرجت أبحث عن طعام فوجدت شيخا ينادي ويقول: من وجد لنا كيسا صفته كذا وكذا فله خمسمائة دينار من الذهب.
قال: فقلت في نفسي إني محتاج وجائع أفاخذ هذه الدنانير لأنتفع بها وأرد عليه كيسه؟ لا ضير فقلت له: تعال إلي فأخذته، وذهبت به إلى بيتي، وسألته عن علامة الكيس، وعلامة اللؤلؤ، والخيط المشدود به، فإذا هو كما قال، قال فأخرجته ودفعته إليه، فسلم إلي خمسمائة دينار الجائزة التي ذكرها قال:
فقلت له: يجب أن أعيده لك ولا أخذ له جزاء.
قال: لابد أن تأخذ، وألح علي كثيرا، وأنا أحوج ما أكون، قال: فقلت: والذي لا إله إلا هو ما أخذ عليه جزاء من أحد سوى الله، فلم يقبل الدنانير، قال: فتركني ومضى، ورجع الشيخ بعد موسم الحج إلى بلده.
(وأما ما كان مني ) فإني خرجت من مكة وركبت البحر في وسط أمواجه المتلاطمة وأهواله، فانكسر المركب، وغرق الناس، وهلكت الأموال، وسلمني الله إذ بقيت على قطعة من المركب تذهب بي يمنة ويسرة لا أدري إلى أين يذهب بي...
بقيت مدة في البحر تتقاذفني الأمواج من مكان إلى مكان حتى لفظتني إلى جزيرة فيها قوم أميون لا يقرؤون ولا يكتبون...
قال: فجلست في مسجدهم، وكنت أقرأ..
قال: فما أن رآني أهل المسجد حتى اجتمعوا علي، فلم يبق في الجزيرة أحد إلا قال: علمني القرآن..
قال: فعلمتهم القرآن، وحصل لي خير كثير من جراء ذلك، قال: ثم إني رأيت في ذلك المسجد مصحفا ممزقا، فأخذت أوراقه لأقرأ فيها.
فقالوا: أتحسن الكتابة؟ قلت نعم، قالوا: علمنا الخط، قال: فقلت: لا بأس، فجاءوا بصبيانهم وشبابهم فكنت أعلمهم، وحصل لي من ذلك خير عظيم، رغبوا فيه فقالوا له بعد ذلك وهم يريدون أن يبقى معهم: عندنا صبية يتيمة ومعها شيء من الدنيا، ونريد أن نزوجك بها، وتبقى معنا في هذه الجزيرة،
قال: فامتنعت، فألحوا علي وألزموني، فلم أملك أمام إلحاحهم وإصرارهم إلا أن أجبت لطلبهم، فجهزوها لي، وزفوها إلي ، زفها محارمها، وجلست معهم، وإذا بي أنظر إليها وإذا ذلك العقد الذي رأيته بمكة بعينه معلق في عنقها، دهشت وما كان لي حينئذ من شغل إلا النظر لهذا العقد.
فقال محارمها: يا شيخ كسرت قلب هذه اليتيمة، لن تنظر إليها، وإنما تنظر إلى العقد، قلت لهم: إن لهذا العقد قصة، قالوا: وما هي؟ فقصصتها عليهم فصاحوا وضجوا بالتهليل والتكبير، وصرخوا بالتسبيح حتى بلغ صوتهم أنحاء الجزيرة، فقلت: سبحان الله! ما بكم؟ قالوا: إن الشيخ الذي أخذ منك العقد في مكة هو أبو هذه الصبية..


الساعة الآن 08:31 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية