منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   كتب الأدب واللغة والفكر (https://www.liilas.com/vb3/f267/)
-   -   مالك سلمان , جان جينيه شعرية التمرد نصوص حوارات , دار كنعان (https://www.liilas.com/vb3/t38696.html)

بدر 07-05-07 09:07 PM

مالك سلمان , جان جينيه شعرية التمرد نصوص حوارات , دار كنعان
 
كتاب جان جينيه شعرية التمرد
نصوص و حوارات
اعداد د.مالك سلمان
من مقال د.سهام جبار في موقع جريدة "الجريدة"
يعد إصدار كتاب (جان جينيه شعرية التمرد نصوص وحوارات) من إعداد وتقديم : د. مالك سلمان عن دار كنعان للدراسات والنشر، من منطلق الوفاء وعرفان الجميل للكاتب الفرنسي جان جينيه الذي عُرفتْ له مواقف مشهودة في نصرة القضية الفلسطينية والقضايا العربية عامة.
إلا أن الكتاب، من دون أن يشأ ذلك، خرج الى غايات أخرى تخص النمط الإنساني الخاص بجينيه والعوالم الموصوفة بالتناقض التي صدر عنها هذا الكتاب، فبالتأكيد ثمة جانب توثيقي بيوغرافي يمس السيرة الخاصة بالكاتب، وجانب تأويلي يتضمن أنماطاً من الفهم والتفسير غير متباعدة لجان جينيه إنساناً وكاتباً أكثر منه إنشغالاً بنصوصه ومدوناته. وتعد الحوارات نصاً حضورياً يتضمن ما يتضمنه من إشارات خارج نصية واستفزازات حية وتوثيق للحظة خاصة ومحددة في سياق جينيه المؤلف. إن الكتاب عامة يختص بالكاتب لا بنصه حتى مع توفر نصوص لجينيه من مثل (أربع ساعات في شاتيلا)، و(كتب لم يتحدث عنها أحد)، و(نظرات خاطفة على أمريكا)، و(مؤتمر ستوكهولم)، و(الأخوة كارامازوف).. التي هي نصوص متعلقة بمواقف جينيه وجهوده ومشاركاته في مناسبات ومواطن انتقاد معروفة له، فهذه النصوص بمثابة مرافقة لحركاته وأفعاله أكثر منها قائمة بذاتها وهي مذكرات ومشاهدات وآراء في لحظات محددة في تاريخ معارضته أو في الأصح مناوءته للرأي العام الغربي.. هذه المناوءة وإن اتخذت شكل المعارضة والأنتقاد حد التمرد إنما تكشف عن طابع من رد الفعل الحاد الذي اتخذه الكاتب نصاً وسلوكاً بوصفه الطرف المهمش من معادلة المجتمع بمؤسساته وقدراته التي رزح تحت ضغطها جينيه طفلاً يتيماً ثم جانحاً في مؤسسات العقاب التقليدية التي انتقدها في فرنسا معززاً بمرحلة من الثورية كان من أعلامها سارتر ونجوم تلك المرحلة الآخرين. إن مساندة جينيه للعرب تدخل ضمن منطلق رفض الهامش للمتن، أي هي صورة لانتقاد المركزية الفكرية الغربية التي تجسدت في إقامة إسرائيل وإسنادها على حساب العرب. لذلك كم أجد أن عنوان الكتاب كان ناجحاً مع تصديه لمهمة تصنيف موقف جينيه إزاء العرب ، إذ إن هذا الموقف هو جزء من تمرده ومظهر من إنقلابه على ذويه المجتمع الغربي الذي اضطهده وعاقبه من ذون ذنب منه الأمر الذي دعاه الى الإتيان بالذنب وارتكابه سواء في سلوكه الجنسي المنحرف أو في بحثه الدؤوب عن كل ما يحتوي غضبه وتمرده بدءاً من مناصرته للفهود السود في أمريكا وليس انتهاءً بنصرته الشعبين الفلسطيني واللبناني وإقامته الطويلة في المغرب العربي حتى أنه قضي هناك وقبره الآن مطل على الأطلسي في مغرب، ومن هنا نفهم لماذا كان أخلاؤه غالباً هم من العرب أمثال عبد الله الراقص على الحبال ومحمد القطراني في طنجة وغيرهما، إنه بذلك يتناغم مع نظرائه في الخضوع والتهميش والمعاناة بفعل الآخر. يوثق محمد شكري جانباً من سيرة جينيه في (أيام طنجة)، لكني لا بد من أن أعلٌّق هنا، بحكم أن المقارنة تفرض نفسها في سياق التوثيق والكتابة السيرية، بسطحية توثيق شكري وضعف وعيه ومستواه الكتابي مقارنةً بجينيه أو بخوان غويتسولو الذي وثق سيرة جينيه في أسبانيا، وإن برز واضحاً أثر بعض الشخصيات المحيطة بجينيه في المغرب في ما وثقه شكري من اهتمامهم بالاحتيال على جينيه والنصب عليه وإظهار أثر البيئة ربما لانشغال شكري بالوصف الخارجي ونقل الحوارات القصيرة العابرة. في الحوارات المقامة مع جينيه يبرز اكثر من طابع يعكس إهتمام المحاوِر (بالكسر) والمزاج الخاص بجينيه، ومنها مثلاً الحوار الذي أجراه سعد الله ونوس معه بوصفه مهتماً بنوع من صبغة ثقافة عربية تحاول أن تؤسس لها فهماً خاصاً وتحاول الأستعانة بغيرها من خلال الاتصال بأديب من مثل جينيه، لذلك من الطبيعي أن نجد الأخير يخاطب ونوس قائلاً: ((للأسف لاحظت أنكم موشومون بالثقافة الغربية وأنتم تشكلون أنفسكم وفقاً للنموذج الأوروبي، وهذا يعني أن الغرب إصطادكم في فخه الماكر. لقد نجح في أن يصبح مرآتكم، وأن يحفر في أعماقكم شعوراً بالنقص حياله)) وعند ذاك يسأله ونوس عن السبيل الى حل تلك الإشكالية على المستوى الثقافي، فيرد عليه جينيه بأنه عليكم أن تكسروا المرآة الغربية على المستويين الثقافي والنفسي.. وكسر المرآة برأي جينيه يعني إعلان التمرد على المركزية الغربية التي يبحث جينيه عن سبل للخروج عليها ولم يجد حتى عند العرب عزماً على ذلك، لذلك يبدو متذمراً ملولاً وهو يحاول ذلك أو يطرحه لأصدقائه العرب. إن تعاطف جينيه مع الفلسطينيين أو مع العرب عامة إنما هو نقمة جينيه على الغرب التي يبحث لها عن شكل، شكل لغضبه على المجتمع الذي شرده ولم يمنحه أباً وأماً مثل الأبناء الأعتياديين، إن دعم جينيه للعرب يدخل ضمن شعوره بأنه غير أعتيادي وغير مقبول مثل العرب تماماً. فليس سلوكه وعلاقاته الشاذة إلا ردة فعل طويلة الأمد للأنحراف عن مسار المؤسسة التي عانى في ظلها طفلاً ويانعاً ومن ثم كاتباً وجودياً ـ كما يصنف ـ ومتظاهراً مع جموع الجماهير التي أسست لها خطاباً إنفعالياً ومن ثم رومانسياً ثورياً حانقاً منذ ثورة الطلاب في فرنسا 1968م وما تلاها من خطابات غاضبة وجانحة للتمرد ضمن آفاق الضيق بما تحقق في رحاب الحداثة والدعوة الى التغيير بالهدم والشجب والرغبة في الخروج على كل السلطات والموضات والأنظمة قبل أن يجنح الجميع الى خطاب آخر لاحقاً، حتى تغير العالم بعد ذلك وتغيرت استراتيجياته وتغير نمطه في التعبير عن ذلك أيضاً
الرابط
4shared.com - document sharing - download jan jeneh.pdf

mallouli 07-05-07 09:20 PM

شكرا على رفعك هذا العمل القدير لهذا الكاتب العظيم المظلوم حيا وميتا.. إن من يطلع على روايته "أسير عاشق" التي عرضناها بهذا القسم يتأكد من رحابة أفقه الإنساني وانحلاله من سلطة المركزية الغربية.. لكن الكثيرين ينصرفون للأسف إلى إدانته أخلاقيا دون تدبر أو انسياقا مع دعايات يمينية برزن خلال الستينات، خاصى حلال الفترى التي قضاها في طنجة بشمال المغرب.

ناجي البدري 08-05-07 09:36 AM

شكرا لك اخي بدر على هذا الكتاب الرائع الذي يقدم علما من اعلام المسرحي وواحدا من البناة الكبار الحقيقيين لثقافتنا المعاصره
كما وانها فرصه نادره لي ان احصل على هذا المنجز وفي هذا الوقت بالذات
فبعد عشره ايام وتحديدا يوم 18 من هذا الشهر ساعرض له مسرحيه الخادمات هنا في فيلندا والتي سبق لي وان اخرجتها بشكل
مغاير للفرقه القوميه العراقيه للتمثيل سنة 1993 وكانت من تمثيل الممثلتين الرئعئتين الفنانه اقبال نعيم و والفنانه عواطف السلمان
كما قدمة له في المسرح القومي السوري مسرحية الزنوج سنة 1997 مره اخرى الف شكر
ولك منا كل الاحترام والتقدير

hero788 09-05-07 01:42 AM

الجرح نورك أوحافتك
 


"ولدت في الطريق، وسأموت في الطريق
"جان جينيه
http://www.phroon.com/upload/file14/m[1]4292217493.jpg
يحتل جينيه مكانة رفيعة في الأدب الفرنسي، ربما تكون مكانة "الشاعر الملعون"الذي أبي إلا أن يكون إلا بصفته مشرداً ومنبوذاً وخبيراً بالجحيم، وهو تقليد يضم في فرنسا كلاً من فيّون وفيولين ورامبو، ولكن جينيه عاش في القذارة والقلق الدائم والجريمة وسعى إلى ذلك كله، كما استطاع في الوقت نفسه أن يحوّل نفسه إلى موضوع لرؤية شعرية تتاخم حدود القداسة.

فجان جينيه إذاً إنسان وكاتب مليء بالتناقضات... والكتاب هذا اقتراب منه... وأن تقترب من جان جينيه يعني ببساطة أن تُضيّع إحداثيتك الشخصية وتراجع حساباتك في المفاهيم التقليدية التي تتمسك بها لأنك وفي الطريق إليه، يمكن أن تفقد اتجاهاتك المألوفة ولا تدركه إلا وأنت عار ومبعثر.

هذا الكتاب مع جينيه دعوة إلى التعري والصدق والخوض في غمار تجربة أقل ما يمكن أن تفعله هو بعثرة المرء بمعتقدات ومبادئ وأخلاقيات كان يظنها صلبة وراسخة ويستند عليها يرتاح بلا أي قلق أو..
حياء.

التفكير بدون مواربة ولاتنازل، توخيا للوصول إلي الحقيقة. ومثل هذا التفكير الذي لايتبني المنطق السائد، ولا المقولات المعتادة، هو بمثابة اعادة نظر في الأفكار الموروثة والمقاييس الايديولوجية المتداولة. ويبدو رهان هذه الجذرية مثل تحد دائم لما هو مؤسس ومستقر.

ضد المعايير والتسوية القائمة علي التنازلات ، يستعمل جينيه النقد والنفي انطلاقا من المعيش، ليصوغ المسكوت عنه والمكبوت.

جان جينيه، المتشبه العفوي، حالم داخل حلم، أسير عاشق، من قبض عليه وأخذ، من تعلق قلبه بأحد ولصق به. أسير عاشق دون أل التعريف، نكرتان تفسحان المجال للهامش بوصفه هامشاً لا يقترب من المتن، متن آخر، متن مضاد على صفحة العالم. نكرتان تتفقان مع نكرة توالت عليها أدوات التعريف التي سرعان ما انتزعت بالأيادي نفسها إضافتها، باللامتوقع الذي يجهض أعظم ثورة. اللا متوقع بدد الحلم بهزات عنيفة أيقظ النائم على كابوس أحكم عليه قبضته.

"إنه طبيعي"، يقول جينيه، "أن أتجه نحوالمحرومين ونحو أولئك الذين يبلورون جيداً حقداً ضد الغرب".

الخطأ لا يجدي نفعاً ما لم يمنح الصواب هشاشته، ما لم يزعزع أنظمته وأعمدته الفارغة المزدانة بزخرفة شاهقة. أن يدنو المتعالي بالتوصل إلى خيط رفيع على الأقل يصله بالأسفل، أن ينتهي الخطأ بتقويمنا جميعاً لا أن يصحح.‏‏‏‏‏


:Thanx:

darla 11-05-07 12:24 AM

شكرا جزيلا


بارك الله فيك


الساعة الآن 07:05 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية