منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الارشيف (https://www.liilas.com/vb3/f183/)
-   -   قصة عصفور من القرية( غير ممكتمله) (https://www.liilas.com/vb3/t38298.html)

غدر الحياه 02-05-07 06:46 PM

قصة عصفور من القرية( غير ممكتمله)
 
في الحقيقة هذه اول قصة لي اتمنى تنال اعجابكم .(قصة رومنسية):c8T05285:
واعذروني على لغتي الركيكة (بعد تنقيح وتنسيق) وهذا لاني في الحقيقة لاني عايشة في بلد اللغة الرسمية فيها ليست العربية ولا استعملها في حياتي اليومية .... وعذرا منكم


الـــــــــــقصـــــــــــــــة

جميلة.... ربما من الاصح ان اصفها بانها رقيقة,بريئة جذابة ببشرتها البيضاء الملساء, بعينيها البنيتان اللتان تتلائمان مع حجم وجهها الصغير الذي يوحي لك بانك تنظر الى طفلة وليس الى شابة قاربت على التاسعة عشر من عمرها, وشعرها البني الناعم الذي يصل الى اكثر من نصف ظهرها وانفها, ربما وجده البعض غير جميل لصغر حجمه ولكنه خالي من العيوب ويتناسب مع صغر وجهها . شفتاها الممتلئتان دائمتا الاحمرار . عيبها الوحيد برأيها كان جسمها حيث ان طولها لم يتعدى ال165 سنتيمرا وقدها نحيل, مع انه متناسق مع طولها .
كانت تحمل حقيبة على ظهرها فيخيل لمن يراها انها طالبة ثانوية اخطأت العنوان , ويصعب التخمين انها هنا في يومها الاول في الجامعة . تخطو خطوات مترددة مشككة بايامها القادمة في الجامعة وفي المدينة بعيدا عن قريتها واهلها واصدقائها, اللذين تركتهم بكثير من الدموع والحزن على فراقهم, فللمرة الاولى في حياتها تفارقهم وخاصة ابويها اللذان تغشقهما. فهي ابنتهم الوحيدة , ووالدها البالغ من العمر الخمسين يعمل بكد ونشاط في المصنع في القرية المجاورة كي يؤمن لها ولوالدتها العيش "برفاهية" في قريتهم الصغيرة البسيطة باهلها المحبين .فالكثير من اصدقائها اللذين يعيشون بين اخين او ثلاثة او حتى اكثر يحسدونها على ظروفها وعيشتها التي اذا قورنت بعيشة المدينة لاعتبرت بسيطة متواضعة, لكن بالنسبة لاهل القرية يمكن وصفها بالرفاهية . فلها غرفتها الخاصة التي لم يحلم اصدقائها , وفي بيتهم هناك بالاضافة الى غرفة الجلوس غرفة صالة, وزاوية طعام مستقلة رغم بساتطها, بالاضافة الى طاولة اخرى في المطبخ. وحديقة صغيرة تزرع بها امها الزهور وانواع الاعشاب العطرية وبعض الخضار الموسمية .
فامها بالاضافة الى كونها ربة بيت ممتازة فانها خياطة ماهرة تقصدها معظم نساء القرية وبعض نساء القرى المجاورة ةكثيرا ما اخاطت لابنتها جينا الفساتين للحفلات والتي كانت دائما تنال الاعجاب .
كانوا يكرسون حياتهم لابنتهم التي لم يرزقهم الله عز وجل غيرها, فربوها بحنان وعطف كبيرين وعلموها التواضع , المحبة, الاحترام والقيم الانسانية التي كانت تتباهى بها .
كانت الوحيدة من بين ابناء جيلها التي استطاعت ان تكمل تعليمها العالي وان تتحمل نفقات العيش بالمدينة , هذا بالرغم من تمنيها ان يأتي احدا من اصدقاها كي يؤنس وحدتها ووحشة العيش في المدينة .
فكرت جينا في كل هذا وهي تخطو الى الجامعة التي ستدرس بها موضوع التاريخ , الذي اختارته بالرغم من ان مؤهلاتها تسمح لها بدخول مواضيع اخرى مثل الطب او الهندسة, فقد كانت دائما الاولى في صفها, وعلاماتها دائما متفوقة .
ان اختيارها وقع على هذا الموضوع لعدة اسباب اولها انها كانت تعشق هذا الموضوع ودائما كانت تطالع الكتب المتعلقة فيه . وسبب آخر انه اقل كلفة من مواضيع اخرى حيث ان سنوات الدراسة اقل وليست بحاجة الى معدات بشكل دائم والسفريات من اجل التطبيق المهني . وكذلك هناك احتكال كبير ان يعينوها كمدرسة في قريتها .
كان لديها جدول المحاضرات مع اسماء المباني ورقم قاعة كل محاضرة , كانت تتقدم الى المبنى الاخضر (نسبة الى اللون الغالب فيه) تتلفت يمينا وشمالا وكأنها تبحث عن شخص او شيء يقودها في هذه الجامعة الكبيرة .واثناء تلفتها لم تشعر بنفسها الا وهي تصطدم بجسم ما وشيء ما تحت قدمها تدوس عليه .

غدر الحياه 02-05-07 08:57 PM

في الحقيقة لم يكن هذا الشيء الا قدم فتاة تأوهت من الالم. ارتبكت جينا وقالت متلعثمة :
" انا آسفة, لم اراك, ارجو ان لا اكون قد أذيتك ... اسفة مرة اخرى هل تؤلمك قدمك؟ هل بام...." قاطعتها الفتاة الاخرى:
" لم يحصل شيء فقط كوني حذرة في المرة القادمة كي لا تضطري الى دفع تعويض عن قدم شخص آخر: ابتسمت لها وكأنها تبتسم الى طفلة وذهبت . هزت جينا رأسها قائلة بهمس :
" يا حبيبي انها بداية مبشرة" .
كان ما يزال نصف ساعة للمحاضرة الاولى ففضلت البدء بالبحث عن قاعة المحاضرة , واستغرقت اكثر من ربع ساعة في البحث حتى وجدتها. باقي اكثر من عشرة دقائق على بدء المحاضرة لكنها فضلت البقاء حتى لا تتوه وتضطر للبحث مرة اخرى عن القاعة . دخلت القاعة تجول بنظرها , كانت منصة المحاضر تعلو بحوالي نصف المتر وامامه مدرج يتسع لاكثر من 250 طالب .
" يا الهي كيف سيسمع كا هؤلاء المحاضر" فكرت.
لوت فمها : " ايتها الحمقاء هناك مكبر صوت بالتأكيد"
تقدمت نحو المدرج وعيناها تتجول فتعرقلت ووقعت, حيث لم تنتبه الى وجود الدرجات اول ما فعلته هو النظر حولها والتأكد من ان لا احد يراها, ضحكت ضحكة مكبوتة وقالت في نفسها :
"يوم حافل, اصطدام فتعرقل فوقوع ماذا هناك ايضا؟ سنرى ما زال النهار باوله"
جلست في الصفوف الامامية تنتطر بدء المحاضرةوهي مستعدة للمشاركة فهي تنسى كل خجلها عند الحاجة للمشاركة وابداء الرأي وخاصة بموضوع التاريخ .
مرت اول محاضرة بسلام لا بل اكثر , فكانت افتتاحية جيدة للمواد, فقد تمتعت بالمادة المطروحة رغم معرفتها بها , فاسلوب المحاضر مميز وشيق, خاصة وانه طلب منهم عدم الكتابة فهو سيوزع لهم كل المحاضرة مطبوعة في بداية المحاضرة القادمة , وسيباشر بتوزيع المحاضرات حالما يجد من يطبع له فمساعدته تركت العمل, وهو يتبع هذا الاسلوب لانه يريد ان يتمتعوا بالمواد , فهو على علم بحقيقة ان معظم الطلاب اختاروا موضوع التاريخ بسبب عدم قبولهم لمواضيع اخرى والدليل عددهم القليل , فهم لم يتعدوا المئة طالب .
ما زال هناك نصف ساعة على بدء المحاضرة وهي في نفس المبنى فقررت فلم تكن مستعجلة على البحث عنها فقررت ان تتمشى قليلا , ثم دخلت المحاضرة بحوالي خمس دقائق قبل البدء . وكالعادة في الصفوف, الامامية كانت منشغلة بتفحص المراجع للمحاضرة السابقة , عندما شعرت بشخص جلس الى جانبها , نظرت لتجد الفتاة التي اصطدمتها في الصباح , ابتسمت لها وقالت :
" مرحبا"
فردت جينا التحية .
" هل تدرسين التاريخ"
"نعم"
" اذا سيكون لنا لقاءات كثيرة فانا ايضا ادرس التاريخ"
"آه... لم اراك في المحاضرة السابقة "
" نعم فقد كانت قدمي تؤلمني" وضحكت عندما عضت جينا على شفتها واكملت " كنت امزح فانا على سابق معرفة ان المحاضر يوزع المحاضرات والمادة سهلة لذا فضلت الذهاب الى المكتبة "
" فهمت, بامكانى اعارتك المنهاج اذا اردت"
" ساكون شاكرة لك في محاضرة الغد الساعة الثانية ومحاضرة الخميس السادسة مساء ستجدينني دائما , فالمحاضر معروف بحزمه وذاكرته كما ان كما وان المواد صعبة لذا لن استطيع الغياب"
" شكرا على تحذيرك" واكملت بداخلها :" مع اني لست بحاجة فحتى لو لم يكن كذلك فانا فتاة مطيعة لا اتغيب "
" على فكرة ما هو اسمك؟"
" انا ليندا وانت؟"
" ان ادعى جينا"
"جينا! اسم غريب "
"نعم لقد اختارته امي من نحدى الافلام التي كانت قد شاهدتها"
قطع حديثهم دخول المحاضر , لم تتخلل اول محاضرة لهذه المادة الكثير من المواد التعليمية, فقد تم توزيع المنهاج وشرح بصورة عامع عن المادة التي لم تكن الا تاريخ القرون الوسطى, كان هناك الكثير من المواد وادركت انه سيكون هناك اعتماد كبير على المجهود الشخصي ومراجعة المواد .

غدر الحياه 02-05-07 10:51 PM

اكملت محاضراتها لهذا اليم القصير, فيوم الاثنين كان لديها محاضرتين فقط, قررت ان تأخذ سندويشا مع الشاي ومن ثم الذهاب الى المكتبة .
كانت المكتبة تقع في المبنى الرئيسي فذهبت الى المقهى في ذلك المبنى , انهت وجبتها الخفيفة وذهبت الى المكتبة, كانت الساعة تشير الى الواحدة .
"يا الهي ماهذه المكتبة, ان مكتبتنا في القرية لا تتعدى الزاوية المخصصة لوضع الحقائب, كيف ساتدبر امري؟" فكرت .
طلبت المساعدة فقيل لها ان لكل كتاب رقم تسسلي مؤلف من احرف وارقام, وبامكانها معرفة الرقم بواسطة جهاز الكمبيوتر عن طريق اسم المؤلف واسم الكتاب او المقال .
قررت ان تاخذ كتاب من منهاج المحاضرة الثانية , كانت تبحث بين الرفوف ك.ج عن احدى الكتب وصلت لنهاية الرف ولم تجد الرقم المطلوب , وفكرت انه من الجهة الاخرى التي هي تتمة . كانت مدققة في رقم الكتاب حين اصطدمت بشخص, لم يربكها الاصطدام فاعتادت ان لم تكن متنبهة في هذه الزحمة فميصرها معروف, انما ما اربكها هو الشخص الذي اصطدمته, رفعت نظرها فلم تجد سوى صدر وكتفين عريضين , فاضطرت لرفع راسها كي ترى وجهه, فاقسمت بداخلها انه وجه منحوت وليس وجه انسان , فعيناه السود ونطرته الحادة, شعره البني, سمرته , انفه المنحوت, فمه الممتليء كل هذا كان اقرب الى لوحة. لكن عندما تحركت عيناه وكانها تقيمها عرفت انه ليس سوى انسان ابدع الخالق سبحانه بتكوينه, فكلمة جذاب كانت قليلة لوصفة, ربما فاتن... ابتسمت وقالت :
"اسفة, لقد كنت مدققة في رقم الكتاب ولم انتبه. لا بد انك تدرس التاريخ لتبحث في هذه الزاوية, حسنا اذا ربما نلتقي, ربما تستد الصدمة وتطلب المساعدة في احدى الوظائف..." سكتت وخفتت ابتسامتها عندما لم تر ردة فعل من قبله ولا حتى ابتسامة , وكأنه ينتظر منها ان تفسح له المجال كي يمر, هزت كتفيها واردفت :
" آسفة لقد تكلمت كثيرا, الى اللقاء"
واخيرا وجدت الكتاب , نظرت الى الساعة واذ بها تشارف على الثالثة والنصف لم تشعر كيف مر الوقت , قررت ان تاخذ الكتاب وتذهب الى شقتها الصغيرة التي تبعد عن الجامعة عشرة دقائق بالسيارة وربع ساعة ربما اكثر بالباص .
لقد اتت قبل شهر هي ووالديها وحجزوها, ساعدتها امها في تحضيرها . كانت تتكون من غرفة نوم , حمام, مطبخ صغير وغرفة جلوس تتسع لكنبة ذات مقعدين, مقعد منفرد ومكتب صغير.
كانت تتمشى متحهه الى المخرج الرئيسي عندما ذهبت بفكرها الى الرجل الذي اصطدمته, انه متحجر ربما كان اخرس, لا يبدو انه طالب فهو ربما تجاوز الثلاثين , ربما يدرس الماجستير, لكن لا يبدو عليه معلم مدرسة, انه رياضي و من المرجح انه لاعب كرة سلة او مدرب... وانتبهت فجأة انها بدات تفكر بصوت مسموع وقالت في نفسها انه عليها ان تغير هذه العادة , فهي ليست في القرية, كما وانه ليس عليها ان تتوقع من الجميع ان يكونوا ودودين, فالناس في الجامعة بقدر اضعاف قريتها, وربما تقضي سنواتها هنا ولا تراهم جميعا... تنبهت انها في الطريق الخاطيء :"يجب علي ان لا اشرد ثانية" وجدت نفسها في رواق طويل وفيه مكاتب من الجنبين . اخذت تتأمل فرأت ان بجانب كل باب لافتة باسم, لفتت نظرها احداها التي كتب عليها "برفيسور أ.ستيوارت" لقد رات هذا الاسم لكن اين, ثم تذكرت انه نفسه المحاضر الذي يبحث عن من يطبع له, لم لا تجرب حظها , فهي ضليعة في الطباعة , خاصة وانها كانت من تملك جهاز كمبيوتر متقدم واعتادت الطباعة عليه.
طرقت الباب "ادخل"
"هل تسمح بروفيسور"
"نعم"
ذهلت عندما رأت الرجل نفسه الذي اصطدمته, وقف الرجل واستأذن فقال له البرفيسور :
"حسنا جوان سنتابع نقاشنا فيما بعد, الى اللقاء"
فكرت :" جوان.. نقاش اذا هو طالب لكن ليس يبدو من جلسته غير الرسمية انه طالب لديه"
افسحت له المجال لم ينظر اليها ربما لايتذكرها, كاد ان يمسها بسبب ضيق المكان, فاقشعر بدنها دون ان تعرف السبب.
جال نظرها في غرفة المكتب فانها بهذا المكتب والرفوف والمجلدات والكتب بصعوبة تتسع الى ثلاثة اشخاص , انه لا يليق ببرفيسور
"بماذا يمكنني مساعدتك" نبهها صوت المحاضر

غدر الحياه 03-05-07 06:31 PM

" حسنا , انا طالبة لديك, فهمت اليوم انك بحاجة لمن يطبع لك وجئت اعرض خدماتي "
" وما هي مؤهلاتك؟"
"لدي شهادة لدورة طباعة حصلت عليها من قريتي, واعتبر سريعة في الطباعة"
اعتدل في جلسته وقال :
"في الةاقع انا لست ابحث فقط عن من يطبع لي بل احتاج ايضا الى مساعد, لكن بما اني مستعجل بامكاني ان استعين بك ريثما اجد مساعد او مساعدة , اذا اردت "
"ساكون مسرورة لذلك"
ربما تحتاجين الى اخذ مواد للطباعة في البيت , هل لديك جهاز كمبيوتر؟"
"ساجلب خاصتي من القرية"
"حسنا لنتعرف اذا ونتفق على الاجر"

**********

عادت الى شقتها في حوالي السادسة, راضية تماما عن الاتفاق الذي جرى مع المحاضر حيث ستأخذ اجر على الورقة, وكان الاجر عالي بما انها ستضطر الى الطباعة في البيت .
****
بما ان اكلها كان قليل اكتفت بصحن شوربة مع الخبز . جهزت لنفسها فنجان قهوة واتصلت باهلها اللذين كانوا متشوقين لمحادثتها, حتى ان امها بكت وهي تسالها عن حالها وعن يومها الاول في الجامعة . ولامها والدها على قبولها للعمل, فهم لا يريدونها ان تتعب وتلهي نفسها, كما انهم لن يقصروا معها . لكن في النهاية تقبل الوضع اذا كان يرضيها فهمهم راحتها . اما بالنسبة لجاز الكمبيوتر فانهم سيرسلونه مع جارهم طوني الذي سيسافر الى المدينة في الاسبوع القادم .

جلت على الاريكة تقرأ الكتاب الذي جلبته من المكتبة , لكن فكرها شرد وذهب لا شعوريا الى الرجل الذي التقته مرتين من يكون يا ترى, من كلامه مع البرفيسور لا يبدو عليه انه تلميذ . وفكرت " فليكن من شاء ما همها منه, لكن وكأنه لم يراني حتى"
فهي بالرغم من تواضعها كانت تدرك انها كانت محط للانظار في القرية والجميع كان يرغب ويستمتع بصحبتها, حتى ليندا كانت لطيفة معها , والبرفيسور ايضا كان لطيف معها وتقبلها . لكن هذا المتعجرف يظن انه الوحيد على الكرة الاضية, حتى لو كان اكثر الرجال جاذبية لا يعني ان يتجاهل .... استفاقت من افكارها ولامت نفسها على التفكير فيه .

غدر الحياه 06-05-07 02:00 PM

قولوا لي رايكم عشان اذا عجبت حد اكملها
عشان ما اكتبها ع الفاضي وما حد يقراها

frasha_moslema 06-05-07 03:12 PM

القصة جميلة جدا. ياريت تكمليها بسرعة. مستنيين :)

Lara_300 08-05-07 02:31 PM

بانتظار التكملة ^^

وشكرا

غدر الحياه 09-05-07 09:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة frasha_moslema (المشاركة 775211)
القصة جميلة جدا. ياريت تكمليها بسرعة. مستنيين :)

الف شكر على مرورك يا فراشة مسلمة وانشالله اليوم انزل جزء

غدر الحياه 09-05-07 09:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Lara_300 (المشاركة 777929)
بانتظار التكملة ^^
وشكرا

العفو يا لارا ومشكورة على مرورك
وانشالله اكملها باسرع ما يمكن

غدر الحياه 09-05-07 11:46 AM

لم تكن جينا مضطرة للاستيقاظ باكرا فالمحاضرات لليوم الثلاثاء تبدأ الثانية عشر . استيقظت في الثامنة, اكتفت بفنجان شاي مع بعض البسكويت, نظفت المطبخ وخرجت من شقتها في التاسعة, فكان لديها موعد مع البرفيسور في التاسعة والنصف .
ارتدت الجينز الغامق مع تي شرت ابيض,والذي لاحظت انه اتسع قليلا مع انه كان يلتصق بها, لا بد انها نحفت قليلا بسبب ضغط التحضيرات للجامعة, وفكرت انها عليها تعويض ما خسرته .
وصلت الى الجامعة قبل التاسعة ونصف بخمس دقائق, توجهت الى مكتب البروفيسور ووجدته بانتظارها, اعطاها المواد التي يريدها ان تطبعها له واعطاها مفتاح مكتبه, واتفقا على ان يترك لها المواد على مكتبه مع التاريخ الذي يريدهم به, فرحت جينا بهذا الاتفاق الذي يتيح لها فرصة التحكم باوقات الطباعة .
**************************************

جلست جينا في الحادية عشر في الكافيتريا تتناول سندويشا من الجبن مع فنجان شاي, قبل التوجه الى محاضرتها .
بعد ان وجدت قاعة المحاضرة, والتي لم يأخذ منها وقت لانها اكتشفت ان هناك لافتات تشير الى ارقام الغرف والقاعات, جلست في المقاعد الامامية كالعادة, وبينما هي منشغلة بحقيبتها شعرت بشخص يجلس الى جانبها, فالتفتت مبتسمة :
"مرحبا لينا" فتفاجأت بشاب يبتسم ويقول :
" انا لست لينا لنا طوم"
"اهلا, طوم انا جينا"
"اهلا بك, هل تدرسين االتاريخ؟"
" نعم, وانت؟ لم اراك سابقا"
"انا ادرس العلوم السياسية لكن هناك بعض المواد في التاريخ الملزمين بها, والتي تفيدنا في العلوم السياسة, وتطور الاحكام"
"اه... فهمت"
"مرحبا"
"اهلا لينا, كيف حالك؟"
"بخير, وانت؟" واكملت ممازحة: "ايتها الخائنة هل وجدت صديق غيري وبهذه السرعة؟"
ضحكت جينا وقالت : "لا نستغني عن الحب الاول "
وعرفتهم ببعض .
مرت المحاضرة, ووجدتها جينا بغاية الملل, فاسلوب المحاضر ممل وغير مفهوم فهو ينتقل من جمةو الى اخرى, ومن فكرة الى اخرى دون ان ينهي سابقتها . لذا بالكاد فهمت شيئا من المحاضرة وحمدت ربها لان المادة فصلية وليست سنوية . (اي انها مادة تستمر لفصل واحد وليس للفصلين)

*************************************************
جلسوا ثلاثتهم يشربون المشروبات قبل ان يتوجهوا الى المحاضرة التالية,فبين كل محاضرتين هناك مجال لمدة نصف ساعة, واعرب طوم ايضا عن ما سمعه عن هذا المحاضر دكتور كامبل من حزم وصرامة, لكن له اسلوب مميز في التعليم رغم صعوبة المواد التي يعلمها .
توجهوا معا الى المحاضرة وقالت لينا ان عليهم الذهاب للحجز لان القاعات ستكون مليئة, فالكثيرون ينتسبون الى مواده كمادة اختيارية .
جلسوا ينتظرون المحاضر الذي مع دخوله لم تستطع جينا ان تمنع شهقة, لحسن حظها لم تسمعا غير لينا وطوم الذين يجلسون الى جنبيها, فضحكت لينا وقالت :
" الم اقل لك لن الكثير يختارونه, فالبنات مثلنا لجاذبيته ووسامته, والشباب لانه رياضي مشور, وصاحب نادي رياضي من افخر النوادي في المدينة, كما...." لم تعد جينا تسمعها انه هو جوان هل هو محاضرها , هل ميزها يا ترى, هل عرفها؟ تساءلت جينا لا يبدو ذلك فهو لم يلتفت اليها وسخرت من نفسها فهي التي عرضت خدماتها لتساعده في وظائفه .
كان يرتدي بدلة سوداء في غاية الاناقة , مع قميص ابيض دون ربطة عنق . حيا طلابه وشرح عن مادته السنوية التي هي تطور انظمة الحكم عبر التاريخ .
لم تركز جينا في المواد المطروحة فكانت شاردة الذهن تفكر فيه وبجاذبيته, خاصة بعد ان خلع جاكيته وبانت عضلاته المفتولة وكتفيع العريضتين من تحت قميصه الابيض, فكرت :
"يا لجاذبيته , انه حالة فريدة من نوعها, انه اشبه بعارض ازياء او رياضي, ما اغباني انه رياضي, لكن ماذا يلعب, المصارعة , لا بد انه يلعب كرة السلة بسبب طوله" لامت نفسها لتفكيرها المستمر فيه , فعليها التركيز بالمحاضرة, فمن القليل الذي ركزته ميزت اسلوبه الشيق الذي يحوي الكثير من الحوار وهو ما يعجبها . لم تشعر بالوقت فمرت المحاضرة بسرعها, وختمها جوان بقوله :
" في الاسبوع لبقادم حيثنا سيكون عن الفلاسفة قبل الميلاد, مثل سقراط وافلاطون, والحديث سيكون مختصر لان هدفنا هو تاريخ انظمة الحكم وليس الفلسفة, وربما سيكون اكثر التركيز على نموذج المدينة المثالية لافلاطون, والمراجع المطلوبة تظهر في المنهاج, واتوقع منكم المشاركة واتوقع ايضا عدم الشرود, اراكم في الاسبوع القادم"
اجفلت جينا عندما سمعت ذلك , "هل كان يقصدها, لكن لا يبدو انه لاحظها حتى ولم ينظر اليها عندما قال ذلك, هل كانت مداعبة ام ماذا, لكن لا يبدو على هذا المتعجرف يعرف المزح" قطعت لينا افكارها قائلة :
"من يعرف المزح"
"اه لا احد" مجددا مع التفكير بصوت عل, من الجيد انها لم تقول اكثر من ذلك .
*****
تركهم طوم وودع جينا قائلا :
"سنلتقي مجددا"
"بالتأكيد" واكملت موجهه كلامها الى لينا :
"يبدو انه سيكون صديق جيد , هل ستذهبين الى المحاضرة التالية ؟"
"بالطبع"

Lara_300 10-05-07 04:10 AM

اسلوبك ممتاز أختي ، كأول قصة . .رائع ^^

وبانتظارك في الجزء القادم ، و الأحداث بدايةً جميلة ومشوقة

دمت بخير

غدر الحياه 10-05-07 09:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Lara_300 (المشاركة 779562)
اسلوبك ممتاز أختي ، كأول قصة . .رائع ^^
وبانتظارك في الجزء القادم ، و الأحداث بدايةً جميلة ومشوقة
دمت بخير

الف شكر على تشجيعك يا لارا وانشالله اكملها

غدر الحياه 10-05-07 10:06 AM

انتهت في السادسة من محاضراتها,وقررت ان تذهب للمكتبة قبل الذهاب للبيت فغدا سوف تطبع للبرفيسور. ظنت انه سيكفيها على الاكثر ساعة في المكتبة خاصة بعد ان عرفت نظام البحث, لكنها اكتشفت ان الذب يؤخر هو ايجاد الكتب نفسها .فالكتب التي ارادتها كانت في الطابق الثالث واخذ منها الكثير من الوقت كيتجدها, فقسم كان مبعثر في غرفة التصوير القريبة من موقع الكتب . انتهت من المكتبة في الساعة الثامنة الا ثلث . استقلت الحافلة متجهة الى مكتبها , ولم تنجو من التفكير في جوان وفي جملته التي انهى بها محاضرته, هل قصدها؟ اذا هل التفت لها دون ان تلحظ؟ وسخرت من نفسها لماذا يلحظها اصلا ؟! فشخص بمكانته ماذا يهمه منها؟ لكن لماذا يعلم اذا كان رياضي مشهور كما يقولون ولديه نادي فخم يتيح له العيش برفاهية ؟
كل هذه الاسئلة دارت برأسها وهي في طريقها نزلت من الحافلة بجانب العمارة الصغيرة التي فيها شقتها, والتي تتكون من اربع طوابق في كل طابق شقة واحدة فقط واصحاب الشقة يسكنون في الطابق الاول, وهم زوجين في الخمسينات من عمرهم, طيبون, والاهم انهم ليسوا حشريين .
تنهدت جينا وهي تدخل العمارة وتعجبت من هذخ الافكار التي تراودها اذ كانت قد لفتت نظر احدهم, هل لهذه الدرجة هي نكرة في المدينة بينما في القرية كانت تحب الجميع والجميع يحبونها, ويتمتعون برفقتها, ويأتي شخص بيقلب كل ثقتها بنفسها, مع انها كانت واثقة بجمالها , لكن يبدو انها ليست جذابة بما يكفي للفت نظر شخص كجوان . فتحت باب شقتها وقالت لنفسها :
"اف.. يالهي ولما انا مهتمة به ولفت نظره, فلأذهب الى الجحيم ان فكرت فيه مرة اخرى, وكفاك جينا والتفتي لنفسك يجب ان تركزي في المحاضرات وليس في المحاضر !"
تكلمت مع اهلها قبل ان تحضر العشاء لنفسها, فقد كلنت جائعة بعد نهار طويل .

****************************
ان اليوم الاربعاء لديها محاضرتين, من العاشرة حتى الثانية عشر ومن الثانية عشر حتى الثانية . (في الواقع ان التوقيت معرف هكذا لكن حقيقة ان الماضرة فعليا كانت ساعة ونصف من العاشرة وربع ,مثلا حتى الثانية عشر الا ربع) .
بعد الانتهاء من المحاضرات اخذت غدائها في المطعم في المبنى الاخضر, وقررت ان تتجه الى مكتب البرفيسور للطباعة .
لم يكن البرفيسور موجود في مكتبه فدخلت وبدأت بالطباعة وبعد حوالي النصف ساعة سمعت طرقا على الباب, ترددت في الرد لكنها قررت انه من الافضل ان لا تجيب . لكن الباب انفتح وسمعت احدهم ينادي:
" برفيسور!"
كادت تتجمد في مكانها عندما تلاقت اعينهما, دخل:
"مرحبا"
"اهـ... اهلا"
"اين البرفيسور ؟"
هزت كتفيها واجابت بارتباك :
"لا اعرف"
"اظن انك طالبة في التاريخ, اليس كذلك؟"
"نعم... صحيح"
"وماذا تفعلين هنا"
"انا اطبع للبرفيسور "
جلس في المقعد مقابلها وسألها :
"ما اسمك؟"
قالت في داخلها :كيف يستطيع ان يبقى هادئا هكذا بينما أكاد احترق من الداخل من شدة الارتباك "
"انا اسمي جينا , جينا وولت"
"اهلا انسة وولت"
"اهلا بك , دكتور كامبل"
"يبدو ان ذاكرتك قوية"
فقالت بتردد وارتباك : " ليس من العجيب ان يتذكر الطالب المحاضر, لكن من الغريب العكس ومن بين اكثر من مئتي طالب"
"ليس عندما يكون الطالب في الصفوف الامامية ةيلفت النظر بشروده الحاد والدائم "
شعرت وكأنها تذوب وتمنت ان تنشق الارض وتبتلعها, وقالت متلعثمة :
"انا اسفة, لقد كان نهار متعب و..و.."
"لقد كان النهار في بدايته, لكن لا بد ان اسلوبي ممل" فسارعت للقول :
" على العكس انه اسلوب شيق خاصة ان الحوار عنصر فيه"
"اذا انت محاورة, آمل ان تثبتي لي ذلك في الاسبوع القادم او غدا"
"سأفعل"
"حسنا, الى اللقاء غدا" قال مبتسما وخرج .
شعرت ان الغرفة صغيرة جدا ولا تسعها مع هذه الفرحة الكبيرة, " يا الهي ! ماذا دهاني ؟ هل جننت؟ لقد رآني لقد نظر الي انه يتذكرني , انه... انه... يا الهي ما اسعدني"
اكملت طباعتها التي اخذت معها وقت اكثر من اللازم لانها كانت مرتبكة بسبب فرحتها .
بقي لها حوالي الربع ساعة فقررت ان تنهيها يوم الجمعية الذي كان قصير وجدا, وهو عبارة عن ساعتين فقط من العاشرة حتى الثانية عشر وهي عبارة عن رياضة . فكل طالب عليه المرور في دورة رياضة كي يحصل على الشهادة .

****************************
اليوم الخميس انه يوم الشقاء كما اسمته جينا منذ ان بنت برنامجها لهذا الفصل فانه يستمر من الثامنة صباحا حتي الثامنة مساءً , مع فراغ واحد فقط من الثانية حتى الرابعة( او الاصح من الثانية الا ربع حتى الرابعة وربع .
بعد تناول افطارها خرجت من البيت في الثامنة الا ربع فالمحاضرة الاولى تبدأ في الثامنة والنصف وتستمر حتة العاشرة بدل العاشرة الا ربع .
في الثانية تغدت سندويشا كانت قد احضرته من البيت مع الفاكهة, وجلست في الخارج تقرأ قليلا, فالطقس في هذا الوقت من السنة كان جميلا, بانتظار الشتاء القارس .
******
انها محاضرة السادسة, دخلت القاعة وقد وعدت نفسها با لا تشرد وتركز وتشارك في المحاضرة .
دخل طوم وجلس بجانبها ميي, وكانت قد حجزت له وللينا, التي دخلت بالضبط مع جوان, الآسر بطلته كالعادة, كان يلبس بنطال رمادي غامق, مقلم مع قميص ابيض, دون جاكيت وقد ظهر انيق وجذاب, نظرت اليه جينا وصدمت حيث توقعت ان يلتفت اليها, لكنه لم يفعل وقبل ان تسرح بافكارها انقذها طوم الذي بدأ بالحديث اليها, حيث كان حديثه مسليا لكن قطعه صوت جوان بطلب الهدوء للبدء بالمحاضرة. كانت افضل من سابقتها بكثير بالنسبة لجينا التي تمتعت بها, مع انها لم تحوي الكثير من الحوار كماحضرة اولى الا انها استطاعت ان تبدي رأيها مرة واحدة, فافاقها بالتاريخ واسعة, الشيء الذي جعل جوان ينظر اليها وهي تتحدث , وهو اكثر ما افرحها . انهى جوان المحاضرة بجملة : "حسنا اراكم بالاسبوع القادم, وتحضروا وفقا للمنهاج" ان جينا تقسم انها لمحته يلتفت اليها ويكاد يبتسم .
كانت تضب اغراضها في حقيبتها وهي تستمع الى فتاتان خلفها حيث تقول احداهن :
"يا الهي... انه رائع لو احصل فقط على محادثة فردية معه عندها..."
"ماذا ستفعلين؟ انا كنت انتحر من بعدها" وضحكتا معا .
اما جينا فابتسمت منتصرة وقالت بداخلها :" اما انا فقد حظيت بهذا الشرف ولوحدي"
ودعت لينا وطوم بسرعة وذهبت فالحافلة الاخيرة التي تصل لشقتها تخرج في الثامنة وبقي اقل من عشرة دقائق .
وصلت الى شقتها وحضرت لنفسها عشاء خفيفا وكانت مسرورة جدا, دون ان تجد سبب وجيه لفرحها .

غدر الحياه 10-05-07 05:44 PM

اليوم الجمعة, انه اخر يوم في الاسبوع الاول , الذي كا حافلا باحداث, استفاقت في الثامنة, شربت الشاي مع البسكوت, وتكلمت الى امها التي كانت قلقة جدا, لانها لم تكلمها البارحة فشرحت لها ان يومها كان طويل ومتعب, واوصتها ان توصل سلامها لوالدها .
توجهت الى الجامعة ومعها حقيبة الملابس الرياضية .
في الساعة الواحدة توجهت الى مكتب البرفيسور وحدته هناك , فقالت له ناه لم يز الا القليل ستنهيه وتعطيه المواد المطبوعة, فهنئها على دقتها في المواعيد, وااتاح لها الجلوس وراء المكتب وجلس مقابلتها . بدأت بالطباعة ولم يمض الا القليل عندما طرق الباب وتوقفت عن الطباعة حين سمعت البرفيسور يقول :
"اهلا جوان"
"اهلا بك برفيسور"
"ماذا تفعل هنا عادة اليوم تكون مشغول بناديك"
"صحيح لكن لم يتسنى لي رؤيتك فقررت المرور عليك للحديث في موضوعنا"
"حسنا اجلس"
الكرسي الثالث الفارغ كن قريب حدا من جينا, ابعده قليلا جوان وجلس, لكن لم يكن كافيا ليمنع القشعيرة التي مرت بجسم جينا وخاصة عندكا سمعته يحييها :
"مرحبا انسو وولت كيف حالك"
"بخير شكرا لك" ردت بصوت مهزوز .
هنا تكلم البرفيسور: " هل تعرف جينا"
"نعم انها طالبة لدي "
" جيد انها تطبع لي المواد الى ان اجد مساعد او مساعدة, فقررت ان اضع اعلانا على لوحة اعلانات ومعلومات مادة التاريخ "
"انه افضل حل"
"حسنا لننتقل الى موضوعنا... "
لم تستطع جينا منع الرجفة الخفيفة التي رافقتها فلم تستطع احتمال قربه لها, وفكرت انه لم يعلق على المحاضرة الاخيرة, ثم لامت نفسها هل نست نفسها انها مجرد طالبة عنده وليس اكثر .
انهت الطباعة بصعوبة , لاحظ البرفيسور انها انتهت وسالها :
"هل انهيت"
"نعم "
"حسنا جدا, شكرا لك وهذه المواد اريدها منك ليوم الاربعاء "
حسنا"
حاول جوان ان يتيح لها الخروج لكن ذلك لم يمنع التلامس , شعرت وكانها تذوب , وتمنت ان تتوقف الساعة في هذه اللحظة :
"ا.. آسفة"
"لا عليك, الملامة تقع على المكاتب الصغيرة" قال مبتسما
ضحكت له ضحكتها الطفولية الرقيقة وخرجت. كانت مأسورة بابتسامته الساحرة, التي تظهر صفين مرتبين من الاسنان البيضاء, وكذلك التجاعيد الخفيفة التي تظهر بحافة عينيه تزيده جاذبية .

***************
ذهبت الى المكتبة وبقيت هناك حتى الثالثة والنصف, وقررت ان تذهب الى مكتب البرفيسور لتطبع فلم يكن هناك الكثير من المواد فخمنت انهم سيأخذوا معها على الاكثر ثلاث ساعات , وبالفعل انتهت منهم قبل السادسة والنصف , وتركت له المواد على مكتبه .
*****
ذهبت الى شقتها وعرجت قبل الدخول الى العمارة على الدكان الصغير بجانبها لتشتري بعض الم}ن لنهاية الاسبوع .
قررت ان تتكلم مطولا مع والديها الذين كانوا سعيدين جدا بهذه المحادثة وخصوصا والدها الذي لم يتكلم معها منذ يومين :
"هي بابا ما بك يجب ان تتعود فربمر يمر اسبوع او اكثر من دون ان استطيع ان اكلمكم"
"وهل تقدرين؟ كل هذا بسبب العمل الذي قبلتيه فانه يأخذ كل وقتك"
"ما هذه المبالغة, ولنه ليس عمل بل مجرد طباعة بعض الاوراق وكما هذا يساعدني على تعزيز شخصيتي والشعور بالاستقلالية في المدينة "
"لكننا قلقين جدا عليكي كما انك لا تدرين ما هي حال امك فدائما منشغلة وقلقة عليك" وسمعت امه تقول له :
"ما هذا يا رجل لا تشغلها بنا"
"قل لامي انني اعرف ما هو شعوركم وانني احبكم جدا ولن اخبي اي شيء عنكم, فان تعبت لا يوجد لي اي شخص اعتمد عليه غيركم, وان شعرت ان هذا العمل سوف يلهيني لن استمر به اعدكم, وان احتجت شيئا ساتصل بكم فورا"
"حسنا بابا اعتمدي علينا واهتمي بنفسي "
"اوكي, قبلاتي لكم, والى اللقاء"
*************
كانت عطلة اسبوع هادئة نظفت فيها شقتها, وقرات المواد للاسبوع القادم , اخبراها والداها ان طوني سيأتي الى المدينة يوم الثلاثاء وسيصل باكرا قالت ان هذا مناسب لها لانها يومها يبدأ متأخرا وستنتظره في الشقة, فهو يغرف العنوان لانه ساعدهم في ايصال اغراضها .
في يوم الاثنين بعد الماحضرة ناداها البرفيسور وطلب منها ان توافيه في مكتبه في الثانية عشر . وعندها هنأها على تسليم المواد المطبوعة واعطاها اجرها عنهم وعن السابقين . وسلمها مواد يريدها منها يوم الجمعة حتي الثانية .
********
انتظرت طوني الذي وصل اليها في حوالي التاسعة والذي حلب الكثير من الاغراض من قبل اهلها , ساعدها في وضع الحاسوب مكانه, تناولا افطارهم معا واوصلها الى الجامعة . كانت سعيدة بهذا اللقاء الذي ذكرها باهلها وبقريتها العزيزة وباهل قريتها . طوني كان الشاب المميز في القرية فله وسامته الخاصة, فكان يكبرها بست سنوات ناجح جدا في عملة كصاحب سيارة نقل, كان طويل, ذا شعر بني وعيون خضر, وبشرة فاتحة . انه محط اعجاب بنات القرية , بينما هو كان يهتم بجينا .
نزل من شاحنته ساعد جينا في النزال وقبلعا قبلة ودية قبل ان يتركها .
انها الساعة الثانية , وهي تجلس في القاعة تنتظر المحاضرة على احر من الجمر, ستثبت لجوان انها محاورة وجيدة جدا .

غدر الحياه 12-05-07 01:11 PM

جلس طوم الىجانبها ولينا بجانبه, فقال لها طوم :
"اي ساعة تنتهين من المحاضرات؟"
"السادسة, ولما تسال؟"
"اردت ان نخرجقليلا اذا اردت, ساريك المدينة في الليل"
"انها فكرة تروق لي , لكن ربما فيما بعد فاليوم مشغولة"
"يا له من رفض لطيف"
فقالت بصدق :
"كلا ليس قصدي الرفض فالفكرة رائعة, واتوقع رفقة جيدة, لكن ربما فيما بعد"
"في اي وقت تريدين, فهدفي فقط هو تسايتك, خصوصا ونك غريبة هنا"
"اشكرك طوم"
"ما بكم؟" سالت لينا
رد طوم :
"احاول اقناعها ان نخرج معا للترفيه قليلا"
"لا تقلق عندما اتفرغ ساقنعها وسنخرج نحن الثلاثة" فرد طوم ممازحا :
"وانت مادخلك, ثم لم اطلب مساعدتك ايتها المتطفلة"
فضحكت جينا ضحكتها البريئة الطفولية . دخل جوان وهي بنوبة ضحكها, فاسكتها طوم .
نظرت جينا ناحيته وقالت بداخلها :
"يا له من انيق, انه جذاب"
"حسنا لنبدأ" قال جوان
" اليوم كما قلنا ستكون محاضرتنا عن سقراط وافلاطن, ما ساركز عليه هو ليس الجانب الفلسفي لهما بل طريقتهما التي منها ينبع انظمة حكم معينة, واشدد مرة اخرى ان مادتنا هذه ربما تلائم العلوم السياسية اكثر منها التاريخ, لكن فهم انظمة الحكم وتطورها عبلا التاريخ يقودنا الى فهم الكثير من الاحداث التاريخية, وتفسير الكثير من المعارك او الانقلابات......." " ان لسقراط وتلميذه افلاطون نفس المبدأ وهو الحوار الجدلي..."
قال احد الطلاب "ان مظاهر الانقلاب ربما يمكن ان نلاحظه في زمن افلاطون حتى لو كان كلاميا وذلك بعد مت سقراط واعتراض افلاطون على الحكم الذي اعتبره جائرا"
فرد جوان " نعم...... وما تميز بها او الذي اوجده هو طريقة الحوار.... .... "
وقالت احدى الطالبات :
"وهذا اساس في الديموقراطية وربما قاد اليها"
وردت جينا:
"لكنه لم يكن كذلك بل ادى الى الاشتراكية التي كانت اساس المدنة العليا لدى افلاطون والذي سعى الى الغاء الطبقات الثلاثة طبقة الفلاسفة, طبقة الجنود وطبقة الصناع"
"ممتاز"
واستمر الحوار الذي اشتركت فيه جينا عدة مرات .

********************
مر شهر لجينا في الجامعة, قضته بين المحاضرات, المكتبة والطباعة. كانت تتحدث تقريبا يوميا مع والديها الذين اعتادوا على غيابها .
كان يوم الثلاثاء حين ان اقترحت لينا ان يتعشوا في الكافيتيريا التي تقع في المبنى الرئيسي, رفضت جينا ذلك:
"مابك جينا" واكملت ممازحة " انا التي تدعوك فلا يهمك انها فخمة ولا يرتادها من اراد, انا التي تدعوك"
ضحكت جينا وقالت :
"انت تعرفين اني مربوطة بالمواصلات و... "
"لا تقلقي فساوصلك انا"
كانت لينا تملك سيارة فهي مرشدة سياحية, وتدرس التاريخ لانها شعرت انه سيساعدها كثيرا في مهنتها.
" انظري هذا طوم" قالت لينا "ما رايك ان ندعوه!"
"حسنا"
بالرغم من مرور اكثر من شهر وتعرفعا الى الكثير من الطلاب الا ان لينا وطوم كانوا الاقرب اليها .
دخلوا الثلاثة الى المطعم ووجدوا طاولة في الزاوية, "انا ساجلس على الكنبة" قال طوم
"حسنا فلتجلس لنت وجينا, فانا المضيفة وساكتفي بالمقعد"
بدأت الجلسة بمزاح وتعليقات طوم, وجينا تضحك ضحكتها الطفولية , قال طوم :
"اني احب ان اطلق مزاحاتي المميزة كي اسمع ضحكتك المميزة" احمر وجه جينا فقالت لينا :
"ان ضحكتها مميزة لكن بالنسبة للشطر الاول من جملتك فانا اشك" ضحكت جينا , لكنها توقفت فجأة عندما اشتبكت عيناها باعين شخص يجلس مقابلتها على الطاولة بجانبهم . انه هو جوان , حياها برأسه وفعلت بالمثل, التفتت ال رفيقيها وفكرت بداخلها : " يا الهي ما بي, لن لخرب جلستنا "
كانت مرتبكة, ومن الظاهر انها تغيرت فجأة وضع طوم ذراعه حول كتفيها وقال :
"ما بك جينا, انك طفلة ترتبك من كل مجاملة, فماذا افعل ان ضحكتك تعجبني, فهي عفوية..."
"لا عليك طوم, ولن نجعل ضحكتنا محور الحديث, فانا اشعر ان هناك هدف من دعوة لينا لنا"
"من الممكن فكل شيء تفعله وراءه مصلحة"
"ايها الخبيثان"
لم تستطع جينا من منع نظرها من الالتفات بين الحين والاخر الى جوان, كان منشغل بالحديث الى رفيقه, لنه مميز بكل حركة , بكل بسمة, انه جذاب بدرجة لا توصف, قطع افكارها وصول العشاء, كان لذيذا لمنها لم تتمتع به , فكانت مشغولة بوجود جوان اللا جانبها , وتتمني ان يشبك نظرها مرة اخرى بنظره, فكانت تذوب من نظرته العميفة الساحرة, والتي تجعل مشاعر واحاسيس غريبة تفيض داخلها . قاطع صوت لينا افكارهما :
"في الحقيقة ان هذه الدعوة بمثابة احتفال"
"ممممممممممممم" قال طوم
"انا... انا.. " كانت لينا مرتبكة " لقد التقيت الى شخص اظن انه الشخص المناسب واخيرا"
"ووااااااو" قالت جينا ضامة كفيها تحت ذقنها ورافعة كتفيها فكانت بطبعها حساسة وعاطفية, لكنها كتفيها سقطا بارتباك عندما لاحظت ان جوان ينظر اليها .
"ما بك جينا, لقد قالت مجرد التقيت واظن"
"لا هذه المرة انا جدية, واعتقد انه شخص مميز و... "
قالت جينا بود :
"اه... مبروك, واتمنى بالفعل ان يمون الشخص المناسب فانت تستحقين ذلك"
"هذا صحيح, ما رايك ان تعرفينا به"
"شكرا لكما, وانها فكرة لكن..." قاطعها طوم :
"يوم السبت ستقام حفلة وسادعوكما انتم وجينا, سنتعرف اليه ونقضي وقت ممتع, على فكرة ما اسمه؟"
"جيمس, ما رايك جينا" رد طوم عنها:
"طبعا موافقة فلن اسمح لها بالرفض مرة اخرى, وستعرفين الى الشخصيات المهمة في المدينة"
كان والد طوم سياسي معروف, لذا ليس من العجب ان تكون حفلة في بيته تحتوي على اهم الشخصيات في المدينة .
وهم بطريقهم للخروج كانت مضطرة للمرور من جانب جوان, فلم تستطع منع القشعريرة التي مرت بجسمها, ولامت نفسها على ضعفها .
*******
بعد ان اوصلتها لينا الى شقتها, لم تستطع التركيز في المواد, حتى بعد شربها لفنجان قهوة, فكان فكرها دائما يتجه الى جوان, واخذت تلوم نفسها على ضعفها وارتباكها عندما تراه, مع انها استطاعت ان تتغلب على هذا في محاضراته, الا في موقف معين, فيومها في مشاركة لها كانت قد اخطأت فقد فابتسم لها بود وقال :
"اعتقد انك مخطأة من الاصح القول...."
لم تستطع منع نفسها من اخفاض رأسها وشعرت بانها تريد البكاء, وشعورها لم ينبع من الاحراج من انها اخطأت بل لانها شعرت انها خيبت ظنه, فتريد ان تثبت له دائما انها جيدة وكأنها تشعر بذلك انه يفخر بها .
كانت كلما رته صدفة خارج المحاضرات حتى وان لم يكلمها, تشعر بالارتباك, واثارة احاسيس داخلها . كانت تتساءل لماذا يحدث هذا لها فهو لا يعيرها اهتمام او يعاملها معاملة مميزة, مجرد طالبة مجتهدة من طلابه . لكنها لا تستطيع ان تمنع نفسها من التفكير فيه, وتتمنى ان يغير عدم مبالاته, ويلتفت اليها بطريقة مختلفة, ولكن تعود وتذكر نفسها انها مجرد فتاة من القرية, وهو من اغنى الرجال هنا كيف تريده ان يهتم بها, فهو لا بد محاط بانساء الجذابات والانيقات, وليس مثلها ....

***********************************
كانت الساعة تشير الى السابعة والنصف, من يوم السبت, جلست في شقتها جينا تنتظر لينا وجيمس ان يمرا لاخذها للحفلة في بيت طوم . كانت تلبس فستان ابيض ضيق حتى اسفل الخصر ثم يتوسع قليلا ويصل الى اعلى من ركبتيها بقليل, وعلى خصره حزام زهري من الساتان . كانت قد اخاطته لها امها بحرفية, ورغم بساطته الا انه كان انيق, ويليق بجينا رغم انه يظهرا كفتاة ما زالت في جيل المراهقة, لكن ما ينفي ذلك وهو شعرها الذي سرحته بطريقة بسيططة وانيقة, فضمته من الامام الى الجانب الايمن وبقي يتراقص على كتفيها وظهرها كانه امواج البحر تتلألأ , وكان مكياجها زهري ناعم,
نزلت الى لينا وحيت جيمس وهنأتهما . كان طوم بانتظارهم, حياهم بحرارة, ولم يفت جينا نظراته المسمرة اليها :
"ارجوك طوم انت تحرجني"
"يا الهي انك في غاية الروعة, ستكونين الليلة رفيقتي التي سيحسدونني عليها"
"لا تبالغ انظر الى النساء انهم في غاية الانلقة ةابدو بسيطة جدا امامهن"
"وهذا مايميزك"
"شكرا لرفع معنوياتي"
" لست بحاجة الى ذلك, تعالي ساعرفك الى والدي"
كان ابوه في غاية اللطف, بينما امه يبدو انها لم تعجب ببساطتها, كان والد طوم يسألها عن دراستها حين سمعت صوت قوي واثق كالعادة يقول :
"اعتقد انه لا حاجة للقلق على دراية الانسة وولت"
"اهلا جوان" رد ةالد طوم"لا بد انها احدى تلامذتك, اليس كذلك انسة"
"لي الشرف بذلك" قالت دون ان تقوى الى الالتفات اليه, فشعرت بيديها ترتجف, وبمعدتها تتقلص :
"يا الهي ماذا اتى به الى هنا" فكرت
وقف امامها ورحب بها:
"اهلا بك , لا بد ان طوم دعاك" لبعت ريقها ولم تستطع الرد فتكفل والد طوم بذلك:
"نعم لقد فعل, وقال انه دعى اجمل صديقة له"
"شكرا لك سيدي"
"انه كلام طوم واعتقد انه لم يخطئ, حسنا استأذن منكما, وساتركك معها جوان"
"بكل سرور"
اخذت جينا تفرك كفيها, لا تعرف ماذا تفعل قطع جوان الصمت الذي ساد قائلا :
"لا بد ان طوم صديق عزيز ليدعوك وتقبلي دعوته"
"رر... ربما لاته اول صديق تعرفت عليه في المدينه, وهو لطيف وخفيف الظل"
"اذا انت لست من المدينة"
"كلا فانا من قرية ....."
"اه اذا انت عصفور من القرية, امل ان تهتمي بنفسك في المدينة فهي بانسبة الى فتاة صغيرة مثلك..."
"جوااااااااااان, رائع ان اراك" قاطعه صوت امراة
"اهلا ديانا كيف حالك, اشتقت لك" التفت الى جينا قائلا: "حسنا عن اذنك ساراك فيما بعد"
وشبك ذراعه بذراعها وذهبا, وتركا جينا تتخبط بافكارها "من هذه ديانا, من الواضح ان علاقته بها حميمة, انها بغاية الجمال, فستانها الاسود الطويل الكاشف عن ظهرها, وشعرها الاشقر المرفوع, يظهران اناقتها وانوثتها بشكل صارخ, لا عجب ان يدعوني بفتاة صغيرة, ان كانت هذه غينة من النساء اللواتي يحيطونه"
قضت جينا سهرة رائعة, مع الشباب والشابات, وتعرفت عن قرب على جيمس الذي كان في غاية اللطف, وهنأت لينا عله . لم يزعج جينا في السهرة سوى وجود جوان الذي كانت مضطرة للبحث عنه بين الحين والاخر دون ان تستطيع منع نفسها للنظر اليه ومراقبته وخشيت ان يلاحظها احد .
بعد العشاء جاء وقت الرقص, كانت في البداية موسيقى صاخبة تمتعت جينا بالرقص مع العديد وخصوصا طوم . ثم بدأت موسيقة هادئة, فاضطرت جينا الى الاستأذان واخذت لنفسها كوب من العصير ووقفت بجانب احدى النوافذ الكبيرة تراقب الحديقة, واتاها صوتة من الخلف:
"هل لي بشرف مراقصتك" حمدت ربها الى ان كوب العصير لم يقع من يدها من جراء المفاجأة, التفتت اليه وكان قريب منها لدرجة مربكة, وشعرت انها ستدوخ من رائحة عطرة الجميل وكانت سعيدة بقربه, احمر خداها وقالت:
" انا اسفة فانا لا اجيد الرقص الهادئ"
"لا تقلقي, سيكون لي شرف تعليم فتاة القرية" فلم تجد بد من الموافقة وقادها الى حلبة الرقص

غدر الحياه 12-05-07 07:14 PM

امسك جوان بيد جينا وقادها الى حلبة الرقص, وبالفعل لم تكن تعرف الرقص ولا حتي البسيط منه, كيف تمسك بيده , لكنها تعرف انها بيد تمسك بكفه ويد اخرى يجب ان تضعها في مكان ما, وفكرت ان يجب انتضعها على ظهره من تحت ذراعه ودون قصد وضعتها في هذا المكان لكن لا تعرف كيف جاءت يدها تحت الجاكيت, فاحست بجسده من تحت القميص الرقيق, فشعرت بالحرارة ةبتنها بدأت تعرق, فامسك بيدها وقرب فمه من اذنها وقال لها :
"ليس هطذا, فهكذا تثيرين الشكوك حولنا" وضحك ضحكة خفيفة, تمنت ان تبتلعها الارض, وشعرت بخجل واحراج لم تشعرهم منقبل, اكدت لنفسها ان الدم سوف يتدفق من وجهها لشدة الاحمرار . اخفضت راسها ولم ترى تعابير وجهه.
"هكذا" قال وهو يضع يدها على كتفه, ويضع يده من تحت ذراعها .
ووقف بطريقة مستوية مبتعدا عنها, لكنه قريب كفاية لتشعر بالحرارة وعدم السيطرة على نفسها, وتساءلت كم تستطيع ان تتحم فتشعر انه سيغمى عليها من شدة الاثارة .
بدأ يميل مع الموسيقى ويامرها ان تتبع خطواته .
"ارأيت ليس صعب ابدا, او انك تلميذة جيدة تلقط بسرعة "
"او ان الاستاذ ماهر"
"لا يوجد اي شك بهذا "
"يا الهي كم هو واثق بنفسه" قالت بداخلها .
بعد حين قال لها :
"كيف تسير تمورك في الجامعة"
"جيدة جدا, لم اتوقع ان اتاقلم بهذه السرعة, ففي الاسبوع الاول كنت بدأت اشعر باليأس من تاقلمي مع المجتمع الغريب, والمحاضرات, زكنت قد بدأت افكر في ضغط الامتحانات"
"مع طالبة مجتهدة مثلك التي تقرأ وتحضر بشكل متواصل لا اعتقد ان تواجهها مشاكل ابدا"
"شكرا"
"انا لا امدحك, انا اقول الواقع, وانصحك ان تتخلي قليلا عن خجلك وتواضعك فبهذا ربما تُستغلي, ولا اريد لك ذلك, فانت طيبة وصغيرة على ان تجرحي او...."
"لا اعتقد انني صغيرة لهذه الدرجة فقاربت على التاسعة عشر"
فضحك ضحكة, لم تكن ضحكة حقيقية, او ضحكة سخرية, بل وكانه يقول لها بها اني اشفق عليك, قال لها :
"التاسعة عشر هو جيل مبكر لبنت المدينة فكم بالحري لبنت عاشت وتربت في القرية, وفجأة جاءت الى المدينة, وكانك في الثانية عشر بتجاربك"
"انا لا احب التخويف"
"ابدا لا انا فقط احاول ان انصحك, فلا اعرف لماذا امرك يهمني, فاشعر وكانك قريبتي الصغيرة"
"لكنني لست قريبتك ولست صغيرة"
"قربها منه تنهد وقال بهمس :
" لن تفهمي"
فقالت بداخلها :
"لا اريد ان افهم, اااه قريبتك الصغيرة, ليتك تشعر بي"
بعد ان انهوا الرقص وهم متوجهون خارج الحلبة, رات طوم يتجه نحوها وقال :
"جينا ان لينا تعتذر منك وقالت انها مضطرة للذهاب هي وجيمس" ردت جينا مندهشة :
"ماذا؟ وكيف فعلت ذلك؟"
"لا تقلقي ساوصلك انا،
نظرت الى ساعتها وقالت :
"حسنا اريد ان اذهب الان انها الحادية عشرة ونصف ولا اريد ان اتاخر اكثر"
"جينا! ما زال الوقت مبكرا"
"اذا لم تستطع استطيع ايصالها" قال جوان
"لا, لا عليك ساوصلها انأ"

في السيارة قالت له جينا:
"انا اسفة ان اضطررت لكي تترك السهرة لاجلي"
"لا تقلقي فقط اردتك ان تستمتعي"
"شكرا لك فانا استمتعت كثيرا, واشكرك من كل قلبي على هذه الدعوة فجاءت في وقتها لتخفف من ضغط الدراسة"
"في اي وقت يا جينا"
وصلت الى شقتها في الثانية عشر , استحمت وتوجهت رأسا الى السرير , ولم تستطع النوم قبل التقلب والتفكير الكثير بالحفلة وبكلام جوان لها , وكم تمنت ان تتغير نظرتها لها ويراها كامراة .

elray2 04-06-07 08:18 AM

بجد حلوه كتير يا ريت تكمليها باقرب وقت مستنيين

ارادة الحياة 31-12-09 05:56 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بصراحة احترت مع هذه القصة هل هي مكتملة ام غير
متوقفة منذ 2007

غدر الحياه 01-01-10 07:08 AM

مرحبا لك يا ارادة الحياة حقيقة انها غير مكتملة فهي تجربتي الاولى ولم القى التشجيع وخفت من اكمالها خاصة واني اعتبر نفسي غير متمكنة من العربية لدرجة كتابة قصةفهذا يمنعني من التعبير بشكل متقن عما بداخلي وان حصل يتطلب الجهد والوقت نسبيا

ارادة الحياة 01-01-10 09:12 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الف شكر لتجاوبك
طيب غاليتي
ممكن اعرف قرارك بخصوص هذه القصة نحن بصدد
وضع قانون معين للقصص المتروكة او المهملة
اخبرينا عن قرارك فيما يخص القصة

وصباحج شهد

dali2000 08-01-10 03:50 PM

السلام عليكم

بقية المحافظة على القصص ،،تم وضع قانون جديد للروايات الغير مكتملة بقسم من وحي قلم الاعضاء

يرجى زيارة هذا الرابط

http://www.liilas.com/vb3/t134089.html

ولفتح القصة لتكملتها يرجى ،،وضع طلب بهذا القسم الخاص

http://www.liilas.com/vb3/f30/

تغلق الرواية من تاريخ وضع الرد

نرجو التعاون ،،موفقة


الساعة الآن 11:17 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية