منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   البحوث العلمية (https://www.liilas.com/vb3/f288/)
-   -   الميثولوجيا وكل ما يتعلق بها (https://www.liilas.com/vb3/t37599.html)

منى توفيق 21-04-07 07:03 AM

الميثولوجيا وكل ما يتعلق بها
 
يوجد أنواع كثيرة من الميثولوجيا في هذا الموضوع سأحاول أن أتطرق إلى معظم أو كل أنواع الأساطير في العالم وسأقوم بجمعها وتقسيمها حسب أنواعها وللعلم فان هذا الموضوع هو مجهود فردي في جمع المعلومات من خلال شبكة الانترنت وبالأخص من موسوعة ويكبيديا


أولا ما معنى كلمة ميثيولوجيا

تعني الأساطير وهي حكايات خرافية نشأت منذ فجر التاريخ ويلعب فيها دور الأبطال خيالية والأبطال تقوم بتوضيح وشرح الظواهر المختلفة للطبيعة والمجتمعات.
ونبدأ طبعا بـــــــــــــ :



الميثولوجيا المصرية
( الفرعونية )
(أولا) الآلهة



اتون


آتون (Aten, Aton) نعم هو الإله الذي أعلن عنه الملك إخناتون واعتبر الشمس الإله الموحد الذي لا شريك له ونور آتون يفيد جميع الأجناس. وكان قدماء المصريين يوحدون الله قبل دعوة التوحيد التي تبناها الملك إخناتون. فدعوة التوحيد كانت قائمة حيث كان قدماء المصريين يطلقون علي الله الموحد عدة أسماء حسب منطقة عبادته. ففي عين شمس (هيليوبوليس) كان يطلق عليه أتوم وفي ممفيس فتاح وفي الأشمونين تحوت وفي طيبة آمون و حورس في الأقصر وخنوم في أسوان وآتون في تل العمارنة. فهذه كانت أسماء الإله الأعظم خالق الكون والحياة. فلقد كان قدماء المصريين ينظرون إليه على أنه إله واحد أزلي لم يكن قبله شيء وخالف الآلهة وكل شيء ونظم الدنيا. إلا أن قدماء المصريين أشركوا به وشاركوا معه آلهة أخرى. إلا أن الإله أتوم ظل بأسمائه القديمة الإله الأكبر لهذه الآلهة. لكن أخناتون جعله الإله الأكبر لم يشرك له. لكن بعده أشرك قدماء المصريين بآتون .

********

ابيس


أبيس (Apis) هي لقب العجول المقدسة التي كانت تدفن في مقابر السرابيوم بسقارة. وكان عجل أبيس يرمز للخصوبة وكان يعبد في منف. واعتبره قدماء المصريين روح الاله بتاح. لهذا كان يتوج بوضع قرص الشمس بين قرنيه. وتم العثور علي تماثيل برونزية له ترجع للحكم الفارسي لمصر. وكان العجل يختار أبيض اللون به بقع سوداء بالجبهة والرقبة والظهر. وكان يعيش في الحظيرة المقدسة وسط بقراته. وعند موته كان الكهنة يدفنونه في جنازة رسمية. ثم يتوج عجل آخر كاله بالحظيرة المقدسة وسط احتفالية كبرى.

********

امون


أمون إله الريح و الخصوبة؛ أحد الآلهة الرئيسيين في الميثولوجيا المصرية، و معنى اسمه الخفي. من العسير معرفة كيف كان اسمه ينطق بالضبط لأن الكتابة لمصرية القديمة الهيروغليفية كانت تستعمل الحروف الساكنة (الصوامت)، فكان اسمه يكتب امن و من الممكن أنه كان ينطق أَمِن مع إمالة الكسر إلى الفتح.


اللاهوت

إن عبادة أمون (و أمنرع فيما بعد) و الديانة المرتبطة بهما من أعقد ثيولوجيات مصر القديمة. في أسمى صوره كان أمنرع إلها خفيا مثلما يعني اسمه، و لكن لاهوتيا فلم يكن الإله وحده خفيا، بل إن اسمه خفي أيضا و أن شكله لا يمكن إدراكه. بكلمات أخرى إن الغموض المحيط بأمون سببه هو كماله المطلق، و في هذا كان مختلفا عن كل الآلهة المصرية الأخرى. كانت قداسته بمكان بحيث أنه ظل منفصلا عن الكون المخلوق. كان مرتبطا بالهواء و لهذا كان قوة خفية، مما سهل له الترقي كإله أعلى.
اعتبر أمون خالقا لنفسه، (إلا أن مدرسة هِرموبوليس (الأشمونين\شْمون\خِمنو) اللاهوتية الأقدم اعتبرته أحد الآلهة في الأجدود، الثامون المعروف باسمها)، كما كانت له القدرة على التجدد و إعادة خلق نفسه التي مُثلت بقدرته على التحول إلى أفعى و طرح جلده، و مع هذا فقد ظل مختلفا عن الخلق، منفصلا و مستقلا عنه.
بتوحده مع رَع، الشمس، تجلى أمون للخلق، و لهذا جمع أمنرع في نفسه النقيضين الإلهيين: فهو بصفته أمون كان خفيا و غامضا و منفصلا عن العالم، و بصفته رع كان جليا و ظاهرا و مانحا للحياة اليومية. بنفس المنطق كان ارتباطه بماعت، المفهوم المصري للعدل و التوازن في الكون.
سهلت طبيعة أمون الخفية اقترانه بالآلهة الأخرى. في طيبة ارتبط أمون بادئ ذي بدء بمونتو، إلهها القديم، ثم جاء اقترانه برَع، و تلى ذلك اقترانه بآلهة أخرى، فعرف بالأسماء أمنرعأتوم و أمنرعمونتو و أمنرعحُراختي و مينأمن. و هنا تجب ملاحظة أن أمون لم يكن يندمج في الآلهة الأخرى لخلق إله جديد، بل كان اقترانه توحدا للقدرة الإلهية.
في أوج عبادة أمونرع، اقتربت الديانة المصرية كثيرا من كونها ديانة توحيدية، حيث أصبح الآلهة الآخرون أوجهاً لقدرته، أو تجليات له. باختصار أصبح هو الإله الأوحد و الأعلى.
كانت زوجته أحيانا تدعى أمونت، الصيغة المؤنثة لأمون، و لكنها غالبا ما كانت تعرف بالاسم موت، و كان لها رأس إنسانة مرتدية التاج المزدوج للوجهين القبلي و البحري، و كان ابنهما هو خونسو، القمر. معاً شكلوا ثالوث طيبة.
ذهب البعض إلى أن أمون كان إلها حديثا نسبيا في الديانة المصرية القديمة، حيث أن عبادته في طيبة - حيث توجد أقدم معابده - لم توثق إلا ابتداء من الأسرة الحادية عشرة، و لكنه في الحقيقة وجد مذكورا في متون الأهرام التي ترجع لعصر الملك أُناس، الأخير في الأسرة الخامسة، و التي تظهره كرمز للقوى الخالقة، متوافقا مع دوره في ثامون هِرموبوليس، مما يعطي وجوده قدما أكبر.
يحتمل أن عبادة أمون بدأت في هِرموبوليس، أو أنه في البداية كان إلها محليا لطيبة عندما كانت لا تزال بلدة غير ذات أهمية كبيرة.



صعوده

عندما ظهرت الأسرة الحادية عشرة من إقليم هيرمونثيس (أرْمـَنـْت)، أو ربما من طيبة نفسها، أغدقت على معبد الكرنك بالتماثيل و العطايا. عندما تمكن ملوك الأسرة السابعة عشرة الطيبيون من طرد الهِكسوس، أصبح لأمون، إله العاصمة الملكية، شأن كبير باعتباره حامي مصر.
و عندما حمل ملوك الأسرة الثامنة عشرة السلاح خارج الحدود المصرية المعروفة حتى ذلك الوقت في حملات عسكرية ناجحة على سورية و النوبة و ليبيا، أصبح أمون إلها قوميا لمصر، تعرف به عالميا، طامسا نور كل الآلهة الآخرين و مثبتا مكانته فوق آلهة البلاد الأجنبية، فشاعت عبادته في النوبة و ليبيا اللتان كانت الثقافة المصرية شائعة فيهما. نسب ملوك مصر كل انتصاراتهم و إنجازاتهم و أمجادهم إلى أمون و أغدقوا الثروة و العطايا و الغنائم على معابده. في هذا الوقت حل أمون محل الإله المحارب مونتو كإله رئيس لمدينة طيبة، و أصبح ملكا للآلهة.
أصبح أمون إله النوبة في عصر الأسرة الخامسة و العشرين، كما كان كهنة أمون في مملكة بلانة (ناباتيا) و مِرْوِه يتحكمون في جميع شئون الدولة ، فيختارون الملك و يوجهون حملاته العسكرية، بل و أحيانا يرغمونه على الإنتحار كما ذكر ديودورس الصقلي. استمر ذلك حتى القرن الثالث قبل الميلاد عندما قام أركامان (Arkamane (Ergamenes)?) بذبح الكهنة.
تواكب صعود أمون إلى مرتبة الإله القومي و العالمي مع ازدياد أهمية طيبة. هذا الصعود تسارع مع تولي أمنمحت الأول (سِـحِـتِـپ اِب رَع) الحكم في طيبة و تأسيسه الأسرة الثانية عشرة، و بلغ أوجَه في عصر الدولة الحديثة عندما كان يُحتفى به في عيد أُپـِت. اقترن اسم أمنمحت مؤسس هذه الأسرة باسم الإله أمون و حمله من بعده ثلاثة من خلفاءه، كما اتخذ ملوك طيبيون عديدون من المملكة الوسطى الاسم نفسه فيما بعد.
في شعائر عيد أُپـِت، كان تمثال أمون يحمل على قارب من الكرنك إلى طيبة (الأقصر) ليحتفى بزواجه من موت بصفته كاموتإف لينجبا خونسو ليكتمل ثالوث طيبة، و هو في هذا الدور كان يمثل قدرة الخلق.
تمتع أمون بشعبية كبيرة بين الناس حيث كان ينادى بنصير الفقراء، وأنه يحمي الضعيف من القوي، و حامي العدالة، و كان على من يطلب العون من أمون أن يثبت نقاءه أو أن يتطهر من ذنوبه أولا.
كان ارتباط أمون بالملكية المصرية يعني أن يستمد الملك قوته منه باعتباره ابنا له مثل ما حدث عندما وجدت الملكة حَتْشِـپْسوت (ماعت كارع) فيه نصيرا لها، فعظمته و نفسَها بأن أعلنت أنها ابنته، و بنت معبدها في الدير البحريٍٍ باسمه. و طبقا للاهوت الرسمي في الدولة الحديثة كان أمنرع هو الذي يحكم مصر من خلال الملك، و يظهر مشيئته من خلال كهنته. لكن مع ازدياد أهمية الإله ازدادت قوة كهنته و سطوتهم ففرضوا سيطرتهم على الساحة السياسية، و وصل الحال إلى أن حكمت مصر سلالة من الملوك الكهَّان هي الأسرة الحادية و العشرين.

صُوِّر أمون في هيئة آدمية، مرتديا تاجا يخرج منه شكلان متوازيان، مستطيلان و دائريّا الطرف، ربما يمثلان ريشتان عظيمتان من ذيل الصقر المستعارتان من الإله مين. يوجد نمطان شائعان لتصويره: في واحد منهما يصور جالسا على عرش، و في الآخر يصور في وضع القضيب منتصبا (ithyphallic) ممسكا في يده سوطا، تماما مثلما صور الإله مين. و من المرجح أن هذا التصوير الأخير هو شكله الأصلي الذي عرف به باعتباره إلها للخصوبة، الذي يؤدي أمامه الملك الطقوس الشعائرية الرمزية لفلاحة الأرض أو حصاد الغلة.
إبان الأسرة الثامنة عشرة اعتبرت الإوزة المصرية (chenalopex) مقدسة كتجسد لأمون، و لكنه كان يُمثل أكثر باعتباره الكبش وفير الصوف ذي القرنين المعقوفين الذين أصبحا يعرفان باسمه قرنا أمون و وجد ممثلا بهذه الصورة منذ عهد أمنحوتب الثالث . (في المقابل ارتبط نوع الكباش المحلي القديم ذي الشعر المرسل و القرون المستقيمة المبرومة بالإله خنوم). كما ظهر أيضا في صورة إنسان برأس ضفدع، ممثلا لدوره في الأجدود.
أحيانا كان اسم الإله الشمس رع يقرن باسم أمون ليصبح أمنرع، خصوصا عندما كان يشار إليه باعتباره "ملك الآلهة" ابتداء من الأسرة الثامنة عشرة، حيث كان حكم السموات في الكوزمولوجيا المصرية للإله رع. عندما نقل أمنمحت الأول العاصمة إلى اتجتاوي (عند طرف الدلتا؛ لم تكتشف بعد و يمكن أن تكون ليشت) ازدادت أهمية هذا الاقتران برَع سياسيا و لاهوتيا و هو ما كان أمرا منطقيا بالنسبة لإله متفوق كأمون، الذي كان يلقب أيضا "ملك تاجي الأرضين".
في العصور اليونانية كان أمونرع أحيانا يصور برأس رجل ملتح و جسم جعران و جناحي صقر و قدمي إنسان و مخالب أسد، و ذلك بقصد إضفاء صفات عديدة و مختلفة عليه.


الأفول

بدءا من حكم تحوتمس الرابع من الأسرة الثامنة عشرة و في الوقت الذي وصلت فيه عبادة أمون إلى أوجها، بدأ تقديس صورة مجردة للشمس تتمثل في أتِن، بالظهور. حتى أحمس مؤسس الأسرة وُجد نقش يمتدحه بأنه أتن عندما يسطع. وصلت عبادة أتن إلى الأوج عندما حرم الملك أمنحتب الرابع، الذي أصبح الملك الموحد أخِناتِن عبادة أمون. فشل أخِناتِن في فرض عبادة الإله أتِن على الشعب كما فشل في القضاء على سطوة كهنة أمون الأقوياء، فعادت الديانة القديمة إلى ما كانت عليه بعد موته و دمرت آثار و معابد أتن و هجرت عاصمته أخِتْاتِن (العمارنة) إلى طيبة مرة أخرى على يد خليفته توتعنخأمن. في الفترة التي تلت عودة عبادة أمون كتبت ترانيم و صلوات لأمنرع تكاد تكون توحيدية في صياغتها و معناها.
بعد زوال الأسرة العشرين تحول مركز الثقل عن طيبة و بدأت سلطة أمون في الخفوت. حاول الملوك الكهنة في الأسرة الحادية و العشرين حفظ هيبة أمون بقدر استطاعتهم، و مع أن عاصمة الأسرة الثانية و العشرون كانت في الشمال، إلا أن كهنة أمون استمروا في لعب دور هام في العاصمة العتيقة طيبة.
باستمرار ضعف الحكم ازداد الانقسام بين الوجهين القبلي و البحري، و بدءا من ذلك الزمان كان تبجيل الملوك النوبيين لأمون الذي سادت عبادته في أرضهم طويلا هو الذي حفظ لطيبة مكانتها، فجعلوها عاصمة ملكهم بالرغم من أن ثروتهم و نفوذهم الثقافي لم يكونا بالتأثير الكافي.
كان أمون هو إله طيبة حتى في زمن تدهورها، بالإضافة إلى أنه كان الإله الأهم لعدد من حواضر الدلتا و معابد صغيرة عديدة من بلدة الهيبة في مصر الوسطى إلى كانوپس على البحر المتوسط (بالقرب من أبي قير)؛ كما كان يمثل إلى حد ما التطلعات القومية المحلية لمصر العليا في مواجهة مصر الوسطى و الدلتا.


عرافة سيوة

كانت عرافة شهيرة قد تأسست لعدة قرون في معبد أمون في واحة سيوة في الصحراء الليبية و التي كانت تتمتع باستقلالية كبيرة عن ملوك وادي النيل، و اشتهرت عندما اختفت بدون أثر الحملة الفارسية التي وجهها قمبيز لتدمير المعبد.
اشتهرت عرافة أمون عند الإغريق لدرجة أن الإسكندر الأكبر ارتحل إليها بعد معركة إسّوس ليحصل على مباركتها و ليتوج ملكا على مصر و ليسمى ابنا لأمون، كما كان ملوك الأسرة الثامنة عشرة يعتبرون أبناء أمون، الذي أخصب الملكة الأم ، و أحيانا ما ارتدوا قرني الكبش، و هكذا صور الإسكندر مرتديهما على العملات المضروبة.



علاقته بآلهة أخرى

وجد إله أمازيغي له اسم مشابه و يتشابه مع أمون في بعض صفاته هو حمون، و تشكل سيوة نقطة استناد رئيسية لنظرية تقترح وجود علاقة ما بينهما، كما توجد دراسات توضح أن علاقة ما قد توجد بينهما بافتراض أن اسمه مشتق من كلمة أمازيغية (التي تمت بصلة قرابة للمصرية في نفس العائلة اللغوية) تعني 'ماء' و إن كان هذا غير مؤكد في ضوء المعارف الحالية. كما يعتقد النوبيون أنه أصلا من منطقة جبل بركل (حاليا في شمال السودان). و من المحتمل أنه كانت توجد آلهة محلية لدى هذه الشعوب تشبه في صفاتها أمون مما سهل تقبلها له فدمجت بينه و بين آلهتها المحلية كما تشرب هو صفاتها لديهم، و من المحتمل أيضا أنه وجدت لأمون أصول مغرقة في القدم (ربما تعود إلى ما قبل التاريخ) لدى الشعوب الأفريقية القديمة التي تشكل أصول كل هذه الشعوب من نوبيين و أمازيغ و باقي سكان وادي النيل.
باعتباره ملكا للآلهة، ربط اليونانيون بين أمون و زيوس، كما ربطوا بين موت و هيرا. كما ارتبط خنوم بزيوس أيضا ربما بسبب شبهه بأمون، و بما أن نوع الكبش المميز له انقرض مبكرا، أصبح خنوم أيضا يرتبط بكبش أمون.
قدس الإغريق أمون ، كما زاوج الفينيقيون بين بعل و حمون (أمون الأمازيغي) في صورة الإله بعل حمون.

********

انوبيس


أنوبيس هو الإسم اليوناني لإله الموتى القديم ذو رأس الضبع في الميثولوجية المصرية التي تلفظه الهيروغليفية بالإسم الأصح "أنبو" (أيضاً، آنوب، آنوبو، وب ، آينبو ، ينيبو، إنبو ). ويعرف أيضاً بـ سخم إم بت. صلوات لأنوبيس وجدت منحوتة في المقابر القديمة جداً في مصر. في كتابة اوناس (سطر 70) يتم تشريكه مع "عين هوروس". أنوبيس يخدم كدليل للموتى المؤخرين وحارس الدنيا السفلى.

********

بتاح


في الأساطير المصرية پتاح (أو بتاح، بالأبجدية الرومانية: Ptah) كان تأليه للربوة المقدسة في قصة بدء الخليقة الإنيادية، والتي كانت تعرف حرفيا بالإسم: "تا-تنن" (معناها: الأرض المرفوعة) أو تانن (الأرض المغمورة). أهمية پتاح في التاريخ يمكن فهمها من كون الإسم الغربي لمصر Egypt مشتق من الهجاء اليوناني للكلمة "ح-وت-كع-پتاح" (التي تُكتب أحيانا: حت-كا-پتاح)، وتعني "معبد كا پتاح) وهو معبد في منف.
وحسب حجر شباكة بإن پتاح نادى على الدنيا إلى الوجود، بعدما رأى الخليقة في قلبه أثناء منامه، فتكلمها فكانت، لذا فإسمه يعني الفاتح (كفاتح فاه). ولذا فإن طقوس فتح الفم، التي كان يؤديها الكهنة في الجنازات ليطلقوا الروح من الجسد، أول من بدأها كان پتاح. أتوم خلقه پتاح ليحكم الخليقة بينما هو جالس فوق الربوة المقدسة.
في الفن، يبدو پتاح كرجل مكفن ملتحي، غالبا ما يعتمر طاقية، ويداه قابضتان على عنخ، واس و دجد وهي رموز الحياة والقوة والإتزان بالترتيب. كما يعتقد كذلك أن پتاح جسد نفسه في العجل أپيس.
في منف كان پتاح يُعبد وكان يُرى على أنه والد أتوم، أو بصفة أدق كوالد نفرتوم، الأقنوم الأحدث سناً لأتوم. وعندما اندمجت المعتقدات الإنيادية و اوگدواد فيما بعد، بأتوم أصبح رع (أتوم-رع)، والذي كان يُرى على أنه حورس (رع-هراختي)، مما أدى إلى القول أن پتاح تزوج سخمت، والتي كانت تعتبر في ذلك الوقت اقنوم لحتحور، أم حورس، وبالتالي أم أتوم.
ولما كان پتاح هو الربوة المقدسة، وكلمته بدأت الوجود، فقد اعتُبر إله الحرفيين، وخصوصا الحرف الحجرية. ونتيحة لإرتباط الحرف الحجرية بالمقابر و ارتباط المقابر الملكية بطيبة، فإن الحرفيين اعتبروا أنه يحكم مصائرهم. وبالتالي فكرائد (أول) الحرفيين وهم أول الخليقة بإن پتاح أصبح إله البعث. ولما كان سِكِر كان أيضا إله الحرفيين والبعث، بأن سكر لاحقا دمج مع پتاح ليصبحا پتاح-سِكِر.
پتاح-سِكِر بالتدريج أصبحت تشخيص للشمس أثناء الليل، حيث أن الشمس تبدو كما لو كانت تُبعث كل ليلة، وپتاح كان الربوة المقدسة، الواقعة تحت الأرض. وبالتالي فإن پتاح-سكر أصبح إلهاً للعالم السفلي، وبالتالي ففي زمن الدولة الوسطى، اندمج مع اوزيريس، إله العالم السفلي، ليعرفا بإسم پتاح-سكر-اوزيريس.

*******


اوزوريس


أوزيريس إله البعث و الحساب عند المصريين من آلهة التاسوع المقدس الرئيسي في الديانه ( المصريه القديمة ) قتله أخوه الشرير، ست، رمز الشر سيب و قطع أوصاله و رمى بها الى أنحاء متفرقه من وادي النيل, بكته أيزيس و أختها و بدأت رحلته بحثا عن أشلاء زوجها و كل مكان وجدت فيه جزء من جسد بنى المصريين المعابد مثل معبد أبيدوس الذي يؤرخ لهذه الحادثة و موقع المعبد أقيم في العاصمه الأولى لمصر القديمه (ابيدوس) حيث وجدت رأس اوزيريس و في رسومات المعبد الذي أقامه الملك سيتي الأول أبو رمسيس الثاني الشهير تشرح التصويرات الجداريه ما قامت به إيزيس من تجميع لجسد أوزيريس و من ثم عملية المجامعة بينهما لتحمل أبنهما الإله حورس الذي يتصدى لأخذ ثأر أبيه من عمه و بسبب انتصاره على الموت وهب أوزيريس الحياة الأبديه و الألوهيه على العالم الثاني. أنصحكم بزيارة هذا المعبد و هو قريب من مدينة قنا و معبد حتحور و بالفعل هذه القريه تستحق الزيارة.

********

امحوتوب

وزير من عهد قدماء المصريين، الفراعنة، أول مهندس معماري وأول طبيب معروف الإسم في التاريخ المدون. كوزير للفرعون زوسر صمم هرم زوسر المدرج في سقارة مصر حوالي 2630 ق.م. - 2611 ق.م. في الأسرة الثالثة. وقد يكون أول من استعمل الأعمدة في العمارة. وإسمه يعني "الآتي في سلام".

********

ايزيس

إيزيس (Isis) هي ربة القمر لدي قدماء المصريين . وكان يرمز لها بإمرأة علي حاجب جبين قرص القمر . عبدها المصريون القدماء والبطالمة والرومان . كان لها معابدها في عدة بلدان رومانية ، حيث كانت تعتبر أم الطبيعة وأصل الزمن . إشتهرت إيزيس بأسطورة أوزوريس زوجها. وشخصت في تماثيل وهي حاملة إبنها حورس . وفوق رأسها قرنان بينهما قرص القمر . وهذه الصورة إستوحاها المسيحيون في تماثيل وصور السيدة العذراء وهي حاملة إبنها المسيح . وفوق رأسها هالة من النور .

********

تحوت


تحوت إله الحكمة عند الفراعنة.
كان تحوت ربا للكتابة والأدب، وسيد الكتاب والفنانين. وقد كان رسولا للأرباب، وأحد أرباب ثامون الأشمونين الكوني.
وكانت تمتلك قدرات سحرية فائقة، حتى أن المصريين قد إعتقدوا فى "كتاب تحوت"والذى يحولقارئه إلى أعظم ساحر متمكن فى العالم.

********

حورس

حورس هو اله القمر عند قدماء المصريين. بدأ تشييد هذا المعبد الضخم للإله "حورس" فى عهد "بطليموس الثالث - يورجيتس الأول" (كلمة "يورجيتس" تعنى "المُحسن") Ptolemy III Euergetes I فى سنة 237 ق.م، واستغرق بناء هذا المعبد حوالى 200 سنة، حيث تم الانتهاء من إنشائه فى عهد "بطليموس الثالث عشر" فى القرن الأول قبل الميلاد. و ذكرا فى احد الاساطير شهرة فى مصر القديمة وكان يعتبر رمز الخير والعدل. وقد كان أوزيريس إله البعث و الحساب عند المصريين وقد قتله أخوه الشرير، ست، رمز الشر وقد كانت امه هي من جمعت ابوه بعد ان قطعه عمه وجامعت ابوه وقد كانت امه إيزيس (Isis) هي ربة القمر لدي قدماء المصريين.

منى توفيق 21-04-07 07:04 AM

( ثانيا ) الأساطير


أبو الهول




أبو الهول ( Sphinx ) هو أثر مصرى على هيئة تمثال جسمه جسم أسد ورأسه بشري. ويحرس المقابر والمعابد . وقد حاك الفينيقيون و الاغريق اقامة تماثيل تشبه أبو الهول . الا أنها مجنحة ورؤوسها كرأس امرأة . ويعد تمثال أبو الهول بالجيزة أشهرها.وقد نحت من الحجارة ورأسه تمثل الملك خفرع الذي عاش بالقرن 26 ق. م. وطوله 24 قدما وارتفاعه 66 قدما . ويوجد عدة تماثيل مصرية شكل أبو الهول تمثل الملوك واله الشمس . وغالبا ما يكون وجه التمثال ملتحيا . فقد وضعت عدة تماثيل على جانبي الطرق المؤدية للمعابد الفرعونية بطيبة. الا أن رؤوسها كرؤوس كباش .ويقال أن تمثال أبو الهول بالجيزة يرمز للاله حور.
و من المعروف أن تمثال أبو الهول كان محجراً قبل أن يفكر الملك خفرع فى نحته على شكل تمثال . و ينظر هذا التمثال ناحية الشرق لذا قد تم تغيير الجهات الأصلية فى القرن الماضى لتوافق نظر أبو الهول . و كان أبو الهول قديماً يسمى عند الفراعنه بـ(بوحول) و عندما جاء الفرنسيون إلى مصر كانوا يقولون عنه أن أسمه (بوهول) لأنهم لا ينطقون حرف الحاء ثم حرف أخيراً إلى (أبى الهول) . وكان قبل الحملة الفرنسية مغطى بأكمله فى الرمال هو و الأهرامات الثلاث ثم تم الكشف عنهم أثناء الحملة الفرنسية و ذلك عندما قامت عاصفه و كشفت عن جزء صغير من قمة أحد الأهرامات و عندما تم التنقيب و إزاله الرمال وجدوا تمثال ضخم و هو أبو الهول .
********

أبو منجل




أبو منجل Ibis اسم شائع لفصيلة من الطيور وهي الطيور الخواضة ذات منقار طويل ورفيع ومنحني للأسفل وساقين طويلتين ، يوجد في الأقاليم الدفيئة قي نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي.
طول جسمه حوالي قدمين أو (16 سم ) وغالبية طيور أبو منجل تعيش في مستعمرات كبيرة العدد وهي تتغذى على الأسماك والحيوانات المائية الأخرى الموجودة في البرك والمستنقعات والبحيرات.
أشهرهم على الإطلاق هو طائر أبو منجل المقدس Threskioris Aethiopica الذي عبده قدماء المصريين وتجد صوره على جدران المعابد و المقابر المصرية القديمة، هو طائر تميزه عن غيره باللونين الأبيض والأسود ، ولا يعيش حالياً في حوض النيل وشاع بالخطأ أنه انقرض من العالم ، إلا أنه لايزال يستوطن أجزاء أخرى من أفريقيا.
في الجزء الجنوبي من أميركا الشمالية يوجد أبو منجل الأبيض Eudocimus Albus وكذلك هناك أنواع أخرى من طيور أبو منجل مثل أبو منجل الأبيض الوجه والشرقي اللامع Plegadis Falcinellus.
وهناك طائر آخر كان يسمى سابقاً أبو منجل Wood Ibis ، وهو في واقع الأمر من فصيلة اللقلق وليس من فصيلة أبو منجل الا أنه يشبهه.
هناك نوع آخر لا يقل جمالاً وهو أبو منجل القرمزي أو الأحمر في أمريكا الجنوبية E.ruber ويشاهد أحياناً زائراً في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية.
أجدود
أجدود هو الاسم الذي عرف به ثامون هيرموبوليس. رُتب الآلهة في ثامون هيرموبوليس في أربعة أزواج من الذكور و الإناث هم: نون\نونة، آمون\آمونة، كوك\كوكة، حوح\حوحة، و فيه كانت الآلهة تمثل بضفادع و الآلهات بحيات. خلقت آلهة الثامون التل محتورت الذي ظهر فوقه الإله رع حسب رواية مدرسة هرموبوليس لأسطورة الخلق المصرية.

********

منى توفيق 21-04-07 07:05 AM

نظريات الخلق عند قدماء المصريين


إن التحدث عن هذه النظريات لايدل على الأنبهار أو الأيمان بها, لكنه يدل على عظمة الفكر المصري القديم, الذي كان له دور في إخراج أولى الفلسفات الدينية, حيث أنعكس تأثيره بعد ذلك بقرون على الفكر الغربي القديم, بدئا من الأغريق ثم الرومان و هكذا.




خلق الكون عند الفراعنة


ولادة رع


تبدأ النظرية الأولى بمدينة أون (هليوبوليس), معقل عبادة رع إله الشمس, حيث نجد في البدء "نون" او الخواء كما يترجمه البعض, و هو كتلة لم تتشكل بعد و بداخله بذور الحياة الكامنة, يولد من "نون" الشمس "رع" بطريقة مجهولة, الذي يعلن نفسه حاكم الكون, لكن "نون" لا يتوقف دوره عند هذا الحد, لكنه يتوارى عند حدود العالم الحي مكوناً طاقة سلبية هائلة تهدد بإجتياح العالم, و تكون مقرأً دائماً للنفوس الضالة المعذبة, و الموتى الذين لم يحظوا بطقوس دينية مناسبة, أو الأطفال الذين ولدوا موتى.


بداية الخلق


عودة إلى عالم الأحياء فبعد تولي "رع" حكم الكون, يرسل أشعته الذهبية إلى الأرض, لتبدأ الأمواج التي تغطيها في الأنحسار, و تنزل الأشعة على أول تل من الرمال يظهر على سطح الأرض, لتتخذ الأشعة أبعاداً مادية مكونة حجر مرتفع عرف بأسم "بن بن" في مدينة أون, أصبح بعد ذلك محل تبجيل في مصر كلها لأنها مهد الخليقة, كانت تلك الأشعة تحمل المادة الألهية لرع التي أتحدت جنسياَ مع نفسها لتنجب الجيل الثاني من الألهة.


أجيال من الألهة


كان الجيل الثاني مكوناً من زوجين من الألهة, هما الإله "شو" رب الجفاف أو الهواء في بعض الأراء و الألهة "تفنوت" ربة الرطوبة, و من إتحاد الجفاف و الرطوبة نتج عنه الجيل الثالث, زوجان أخران هما الإله "جب" رب الأرض و الألهة "نوت" ربة السماء, رزقت السماء و الأرض بأربعة أولاد مكونين الجيل الرابع وهم على التوالي "أوزوريس","إيزيس","ست"و"نفتيس".


أسطورة إيزيس و أوزوريس


مع بداية الجيل الرابع من الألهة, نجد أن الشر بدأ في الظهور على الأرض, بغيرة "ست" من أخيه "أوزوريس" و خاصا بعد إعلان الأخير ملكاً على مصر, يتم إغتياله بيد "ست" و تمزيق جسده و تفريق أشلائه على جميع مقاطعات مصر, لتبدأ "أيزيس" بمساعدة أختها "نفتيس" في رحلة تجميع أشلاء زوجها الحبيب "أوزوريس", التي وصلت رحلتها في البحث إلى بيبلوس في لبنان, بعد تجميع كافة الأشلاء يساعدها "أنوبيس" رب التحنيط و حارس العالم الأخر (الذي يقال أنه أبن غير شرعي "لأوزوريس" و "نفتيس") في تحنيط زوجها, و يعيد "رع" الحياة "لأوزوريس" لمدة يوم واحد لتنجب منه "أيزيس" ولدها "حورس", الذي تخبئه في مستنقعات الدلتا تحت رعاية الألهة "حتحور" البقرة المرضعة, ليشب بعدها و تبدأ الحرب بينه و بين عمه "ست" و ينتصر "حورس" الصقر, تتم محاكمة عادلة برئاسة جده الأله "جب", يحصل حورس على ملك مصر أما "أوزوريس" فينصب حاكماً لعالم الموتى.



خلق البشر و القمر


أما عن خلق البشر فأن النظرية تقول بأن الأله "رع" فقد إحدى عينيه, و أرسل ولديه "شو"و"تفنوت" للبحث عنها, لما طال غيابهما أتخذ لنفسه واحدة أخرى, لكن العين الغائبة تعود لتجد ما حدث من تغيير, فتذرف الدموع "رموت" من شدة الغيظ فينتج عنها البشر "رمث", و لكن "رع" يقوم بترضية عينه تلك بتسليمها إلى الأله "تحوت" الإله الكاتب, ليرفعها للسماء لتضيء الليل ليكن بذلك مولد القمر, لكن عندما فقد "حورس عينه اليسرى في حربه مع عمه "ست" منحه "تحوت" تلك العين لتصبح النموذج الاسمى للتكامل البدني, لذلك أقتدى به بعد ذلك الفراعنة بوضع تمائم وقلادات و رسومات لتلك العين في الحياة و الموت.


ثورة البشر

بعد سنين تقوم ثورة للبشر ضد خالقهم "رع", الذي يقرر محوهم من على الارض فيرسل إليهم "حتحور" في صورة وحش هائل, وفي يوم واحد إفترست جزء كبير من البشر, لكن "رع" يشفق عليهم و يقرر أن يسكب الجعة خلال الليل على الارض التي أختلطت بماء النيل لتصبح كالدماء, أخذت "حتحور" تلعق هذا الشراب حتى ثملت و نامت, بذلك نجت البشرية لكن بعد أن خاب ظن "رع" فيها, حيث قرر الانسحاب إلى السماء فاستقر فوق بقرته السماوية التي يرفعها الأله "شو", و سلم إدارة الأرض للأله "تحوت" و الرموز الملكية إلى الأله "جب", وتم الفصل نهائيا بين البشر والألهة, و بدأ من هنا حكم الفراعنة الذين تختارهم الألهة ممثلين عنها في الأرض و شركاء في السماء, و مع الجزء الثاني قريبا في نظرية الأشمونين و منف.


نظرية الة النهر


لعل جفاف النهر او انهماره ورهبان المعابد كلاهما ساعد بتكوين اسطورةخرافية تسمى بالة النهر في زمن طغا فيه الخيال على العلم الصرف حتى وصل الى تزويج اجمل فتاة ببكر تزين وتعد طوال حياتها لهذا المصير وهي راضيه مقتنعة بأنها المحضوضة التى غمرها اله النهر بهذا البركة و هذة الفتاة تظل بقاربها المزين بالنقوش والورود والقارب يبتعد عن اليابسة الى وسط النهر فلا ترى الجموع التي كانت تودعها،لكن الوقع الذي ستكتشفة انها اختيرت لاحد الكهنة الذى يستقبلها هو واعوانة للطرف الاخرمن النهر لتكون حظية أو تغرق قبل ان تصل اليهم

منى توفيق 21-04-07 07:08 AM

الجزء الاول من
الميثولوجيا الاغريقية



الآلهة


آلهة أوليمبس
• أفروديت الهة الحب والجمال
• أبولو (إله إغريقي) إله الموسيقى والشفاء والنور والشعر
• آريس إله الحرب
• آرتيميس إله الصيد والقمر
• أثينا إلهة الحكمة والحرب والخطط, وهي ابنة زيوس المفضلة
• ديميتر إله الزراعة
• هيدز إله باطن الأرض
• هيفيستوس إله النار
• هيرا إلهة الزواج,زوجة زيوس
• هيرميس إله السفر ورسول الآلهة,آله اللصوص والتجارة
• هيستيا إلهة الموقد
• بوسيدون إله البحار
• زيوس ملك الآلهة وإله الأمطار والرعد



الآلهة البدائية
• إيثر
• كاوس
• كرونوس
• إيريبوس
• إيروس
• جايا
• هيميرا
• نيكس
• بونتيس
• تارتاروس
• أورانوس



العمالقة
• أستيريا
• أسترايوس
• أطلاس
• سليمين
• كويوس
• كريوس
• كرونوس
• دايون
• ايبيميثيوس
• هايبيريون
• لابيتوس
• ليتو
• منيموساين
• أوسينيس
• فيبي
• بروميثيوس
• ريا
• تاثيس
• ثيا
• ثيميس



السايكلوبس
• آرجيس
• برونتيس
• ستيروبيس
• بوليفيموس



آلهة الأنهار
• آخيلس
• آخيرون
• آسيس
• آلفيوس
• أسوبوس
• كلاديوس
• يوروتاس
• بينياس



الحوريات
• أدراستيا
• سليتي
• كراتياس
• دافني
• دريادس
• هامادريادس
• ميتوب
• نايادس
• سليوكاريا
• نيريدز
• آمفتريت
• أريزوثا
• أوسينيدس
• آيديا
• أوريادس
• إيكو



الجبابرة
• أغرياس
• أولسيانياس
• ألودي
• أوتاس
• أيفياليتس
• أنتايوس
• آرجيس
• إنسيلادوس



مقاتلون
• هرقل
• أخيل
• هكتور

منى توفيق 21-04-07 07:09 AM

آثينا

آثينا (الاسم الاغريقي: Αθήνα) هي ربة الحكمة والقوة وربة الحرب وحامية المدينة. تبرز أثينا في مثولوجيا حضارات مختلفة كالحضارة الأمازيغية والإغريقية.
حسب الميثولوجيا الليبية (الأمازيغية) فأن أثينا هي ابنة بوصيدون إله البحر الأمازيغي وبحيرة تريتونيس. وأن أعينها زرقاوان شأنهما شأن أبيها بوصيدون. أما حسب الميثولوجيا الإغريقية فأن أثينا هي ابنة زيوس إله الحرب والسماء وأب الآلهة غير أن آثينا أقدم من زيوس والألهة الأالمبية الاثني عشر حيث تصنف آثينا.
حسب بيدج في كتابه آلهة مصر فأن أن أثينا أفريقية الأصل وهي جزء من الربة الثلاثية الليبية أي الأمازيغية التي تتكون من بالاس و أثينا و مادوسا. وهيرودوت يجعل أصلها أمازيغيا، أما أفلاطون فيغرفها بنيت الأمازيغية، وبالفعل فقد تم الربط بين الربتين، أما البعض ألأخر فيرى أن آثينا هي نفسها مادوسا الأمازونية ألأمازيغية الأًصل والتي تبرز أيضا في الميثولوجيا الأغريقية.
أما في مصر القديمة فقد كانت أثينا لقبا للربة أزيس زوجة وأخت أزيريس.

********

آرس

آريس (الاسم الاغريقي: Έρις) إله الحرب، مُنذ يوم ميلاده عصفت الحروب و الخلافات بآلهة الأوليمب.
آرس بن زيوس، هو إله الحرب الإغريقي، و يقابله مارس عند الرومان.
هو ابن هيرا ربة الأرباب، أخت و زوجة زيوس الأولى، و شقيق هيفايستوس إله النار و الحدادة، ورث حب المشاغبة عن أمه هيرا كما يقول هوميروس.
عُبد آرس بشكل رئيسي في أراضي تراقيا حيث يُقدس المحاربون الحرب، و فيها أعظم معابده، و التراقيون هُم شعبه المفضل الذي يقضي بين ظهرانيه جل وقته.
كان زيوس قد قرر ترسيمه رباً للرياح الهوج، ثم عدل عن ذلك و رسمه إلهاً للحرب، فبقيت الرياح الهوج من أتباعه، و كان شديد الشبه بها، إذ أنه كان باطشاً، ميالاً إلى سفك الدماء، شديد الإسراع إلى الشر، يُقاتل الجبل إن لم يجد من يُقاتله، و من أتباعه ابناه فوبوس و ديموس (الرعب و الخوف) و إينو ربة الشقاق و النزاع قائدة عربته.
بينه و بين أثينا ربة الحكمة و أخته حرب ضروس، تنتهي دوماً بانتصار أثينا، لانتصار العقل دائماً على القوة البدنية المحضة.
أثينا هي راعية المحاربين في المعركة، و ترتدي دوماً خوذة و درعاً يخصان أباها زيوس، و تمثل حكمة المحاربين التي يجب ألا تضيع في آتون المعركة، و الحكمة التي يجب أن تتسلح بالقوة.
أما آرس فيمثل القوة العمياء للحرب، و العطش للدم.
كان آرس أحد عُشاق أفروديت ربة الجمال، و يُقال أنه أبو إيروس إله الحب الجسدي، و قصته مع أفروديت شهيرة، حيث كانت زوجة أخيه الشقيق الإله القميء الأعرج هيفايستوس، فاختارته عشيقاً لها، كما اختارها هو، و امتاز آريس بالجمال، و الكمال الجسدي، و امتداد القامة حسب النموذج الإغريقي للجسد الذكوري المتكامل.
قيل أنه تنكر في هيئة خنزير بري ليقتل أدونيس عشيق أفروديت، و يُرسله إلى مملكة الموتى كي يُبعده عنها.
اتخذ جانب طروادة في حرب طروادة الشهيرة، مع أفروديت، و جازف وقتها بخسارة تأييد أمه هيرا له، إذ أنها مع أثينا كانتا في صف الإغريق. و قد نشر الذعر في معسكر الإغريق، و كاد يتسبب في هزيمتهم، لولا أن احتالت أثينا لإخراجه من المعركة بشكل نهائي.
تُنسب إليه طيور برونزية قاتلة، تسمى طيور آرس، قيل أنه أنشأها لميله إلى القتل و التدمير.
من ألقابه: آرس الملطخ بالدماء، مُخرب المُدن، جالب الخراب..

********

أبراكسيس

أبراكسيس (Abraxis) هي كلمة إغريقية حروفها قراءة للرقم 365. وكانت تكتب فوق الصخور، وتستعمل كتعاويذ. وهذا العدد كان يشير إلى أن عدد السماوات 365.
أيضا أبراكسيس اسم لأحد شياطين العالم السفلي في اعتقاد الإغريق.

********


أبولو

أبوللو (Apollo)، عند الاغريق هو، إله الشمس، إله الموسيقى، إله الرماية( و ليس إله الحرب )، إله الشعر، إله الرسم، إله النبوءة، أله الوباء و الشفاء، إله العناية بالحيوان، إله التألق، إله الحراثة. يملك جمال ورجولة خالدة.
وهو ابن الاله زيوس (مادة) و الالهة ليتو والأخّ التوأم لآرتيميس. وكان مقر عبادته بجزيرة دولفي باليونان.
طبقا لإلياذة هوميروس، ضرب أبولو أسهم الطاعون إلى المعسكر اليوناني. و كون أبولو إله الشفاء الديني كان يسمح للقتلة وأصحاب الأعمال اللاأخلاقية بفعل طقوس تنقية و توبة.
البجع مقدّس عند أبولو (تقول أحد الأساطير بأنّ أبولو كان يطير على ظهر بجعة إلى أرض هيبربوريانز حيث كان يقضي شهور الشتاء بينهم)، و الذئب والدولفين أيضا مقدسين عنده.
يملك القوس والسهام، و على رأسه تاج غار، ويملك قيثارة ومضرب. لكن ملكيته الأكثر شهرة هي الحامل الثلاثي، رمز سلطاته النبوية.
أبولو كان يعبد في كافة أنحاء العالم اليوناني، في ديلفي كلّ أربع سنوات كانت تعقد ألعاب بيثيان على شرفه. كان له العديد من الألقاب، أبولو بيثيان (اسمه في دولفي)، أبولو أبوتروبايوس Apotropaeus (أبولو الذي يتفادى الشرّ)، و أبولو نيمفيغيتس Nymphegetes (أبولو الذي يعتني بالحوريات). كإله الرعاة كان عنده لقب Lukeios أيضا (من lykos؛ ذئب)، يحمي القطعان من حيوان الذئب، و Nomius (من المراعي، يعود إلى الرعاة).
كونه إله المستعمرين، كان أبولو يوجه الكهنه في دولفي لإعطاء توجيه قدسي، حيث يقرر إتجاه الإستكشافات و الفتوحات. كان هذا أثناء قمة عصر الإستعمار حوالي في 750-550 قبل الميلاد. حيث كان لقبه الرئيسي Archigetes (زعيم المستعمرين). طبقا لأحد الأساطير، كان أبولو هو الذي ساعد المستعمرين الكريتيين أو الأركاديين على العثور على مدينة تروي.
لكنّه لم يكن الإله المهذب دائما، النساء الاتي لاحقهن يصعب عليهن التكلم عما حصل معهن بسببه، إما بسبب المسخ أو ما هو أسواء. دافني تحولت الى شجرة غار و كليتيا تحولت الى عبّاد شمس.
الوفيّات المفاجئة ليست مستبعدة حيثما حل. لا تحاول التنافس معه في الموسيقى؛ المسكين مارسياس كبير السن سلخ حيّا. الملك الكبير السن ميداس نال آذان حمار. كاساندرا لم تحصل على أي فرصة هي الأخرى، ، ولم يكن لطيف جدا مع عرّافة كوماي، حيث منحها الخلود و أبقى سنها يتقدم.

********



أبولو رود

أبوللو رودس هو تمثال رودس أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. وكان تمثالا ضخما من البرونز. أقامه أهالي جزيرة رودس عام 280 ق.م. وكان ارتفاعه 32 مترا. واستغرق بناؤه 12 عاما وكان مقاما في مدخل ميناء الجزيرة بالبحر الأبيض المتوسط. الا أن الزلزال هدمه بعد 58 سنة من اقامته وبيع كخردة.

********

أخيل

آية تحب أخيل: (Akeles) أحد الأبطال الأسطوريين في الميثولوجيا الإغريقية، كان له دور كبير في حرب طروادة ، والتي دارت أحداثها بين الإغريق و أهل طروادة. يروي هوميروس بعض الأحداث ًمن قصة أخيل في الإلياذة.
حسب الأسطورة، كان أخيل ابنا لـ"بيلوس"، ملك ميرميدون، أمه "ثيتس" كانت من الحوريات. وحسب الكتابات الإغريقية القديمة، وحتى يصبح من الخالدين (غير الهالكين)، قامت أمه بغمره في مياه نهر سيتكس، إلا أنها وحين غمرته كانت ممسكة بعقبه من الوتر ، فكان هذا المكان الوحيد في جسمه الذي لم يغمره الماء، وأصبح ذلك نقطة ضعفه. تنبأ أحد العرافين للملك وزوجته أن ابنهما سيقتل في معركة طروادة. حاول بيلوس وزوجته أن يخفيا أخيل، ألبساه ثياب الفتيات، ثم أرسلاه إلى لوكوميدس، ملك جزيرة سيكاروس، ليعيش معه في قصره كأحدى بناته.
قامت الحرب بين أهل طروادة والإغريق، و فشل الإغريق أول الأمر في أخذ المدينة، ولما علموا بأن أخيل هو الذي سيحقق لهم النصر حسب نبوءة أحد الكهنة، قاموا بالبحث عنه حتى وجدوه. واستطاع الداهية أوديسيوس أن يعثر على أخيل وعرض عليه الأسلحة والخيول فتحرك نفس أخيل لها، وانضم إلى جيش الإغريق.
استطاع أخيل أن يحقق انتصارات باهرة لجيش أجاممنون طوال تسع سنوات من الحرب الضروس. بعد إحدى المعارك، وضع أجاممنون يده على كريسيس بنت ملك طروادة، ورفض أن يعيدها لوالدها. احتدم الخلاف بينه وبين أخيل. قام أخيل باعتزال الحرب، ثم بدأت الهزائم تتوالى على جيش الإغريق.
عندما رأى باتركلس (صديق أخيل) هزائم قومه، حاول أن يدفع أخيل للقتال مرة أخرى، ولكن أخيل رفض ذلك، فطلب باتركلس من صديقه أن يعطيه سلاحه ومركبته حتى يرعب بها الأعداء فوافق أخيل على ذلك. وفي المعركة قام هيكتور ابن ملك طروادة بقتل باتروكس ظانا أنه قتل أخيل نفسه. ولما علم أخيل بقتل أعز أصدقائه صمم على الانتقام من هيكتور. استطاع أن يلحق الهزيمة بالطرواديين وأن يقتل هيكتور. إلا أنه وفي النهاية قام باريس أخو هيكتور بتصويب سهمه نحو وتر أخيل فمزقه فسقط أرضا، ثم تمكن باريس من أن يجهز عليه.
يستعمل لفظ وتر أخيل في الثقافة والآداب الأوروبية للكناية عن نقطة الضعف في الشخص المعين، فإذا ضرب أو قطع وتر أخيل، فقد أصيب ذلك الشخص في أضعف نقطة من جسده.

********

أدونيس

أدونيس (Adonis) هو معشوق الإلهة أفروديت. وهو إله الربيع والإخصاب لدي الإغريق . وكان يصور كشاب رائع الجمال.

********

أسكليبيوس

أسكليبيوس(Asclepius) أو إمحتب هو إله الطب والشفاء في العالم القديم . ظهرت عبادته في مدينة أبيدوس ورمزه الثعبان المقدس . بني له الإغريق معبدا له في جزيرة التيبر . وله معبد أسكليبيون وهو معبد أمحتب بسقارة.

********

منى توفيق 21-04-07 07:11 AM

أفروديت
أفروديت آلهة الحب والجمال، إسمها لدى الرومان فينوس.


العبادة
طقس عبادة أفروديت عرف في أثينا وخاصة كورنثوس كان يوجد معبد إلهة الحب، أفروديت، حيث كان الرجال والنساء يمارسون العهارة كجزء من عبادتهم. وقد تم ذكر المعبد في رحلة بولس الرسول إلى أثينا والكنيسة التي أنشأت في مكان المعبد . وتم تحويل معبد افروديت في دمشق، الذي تم تحويلة إلى كنيسة القديس يوحنا المعمدان
الولادة
الأسطورة تقول أنها ولدت في قبرص بعد أن قام كورنس بقطع العضو التناسلي ل يورنس فسقط مع الدم والمني في البحر فتكونت رغوة (APHRO)، فتكونت أروديت من كامل الرغوة.
والجدير بالذكر انها عشقت شاب اسمه ادونيس وهو مفرط بالجمال.

********


أمازونيات

الأمازونيات هم شعب من المقاتلات النساء, وهن أول من سخر الحصان لأغراض القتال كما تروي الأسطورة. تبرز الأمازونيات في عدة ثقافات كالميثولوجيا الأغريقية.
الأمازونيات ارتبطن بمناطق متعددة كآسيا وشمال أفريقيا أو بشكل أدق تامزغا أو ليبيا القديمة. والرسومات في الصحراء تحكي عن نساء مقاتلات أي أمازونيات وهي عبارة عن رسومات تبرز نساء محاربات. وحسب الأسطورة مقطوعة الثدي, بحيث تقوم الأمازونيات بقطع الثدي حتى يتمكن من اسخدام القوس والنبال دون أعاقة.
وفي الميثولوجيا الأمازيغية أمازونيات عدة كآثينا وميدوسا. وأذا كانت هناك تفسيرات متعددة لأسم أمازونية فأن التفسيرات الحالية تميل ألى اعتبار هذا الأسم أمازيغ الأصل وربطه باسم أمازيغ أو أيمازيغن, وهو الأسم الذي يسمي بهم الأمازيغ أنفسهم في شمال أفريقيا. ويرى البعض أن دحية الملقبة بالكاهنة أحد الأمازونيات الأمازيغيات التي قدن الأمازيغ ضد الغزوات الأجنبية بنجاح لمدة من الزمن.

********

أيغيس

أيغيس هو درع من الميثولوجيا الأمازيغية والإغريقية، بحيث يعتقد البعض أنه في الأصل رداء عسكري مصنوع من جلد الماعز، كان يرتديه زيوس كبير آلهة الإغريق القدامى كدرع واق. ويعتبره البعض رمزا للغمام الأصفر المصوف الذي يرسل منه زيوس رعده، وبذلك صار الأيغيس درعا مخيفا.
حسب الميثولوجيا الإغريفية فأن الأغيس هو رأس ميدوسا، التي ذهب معظم الكتاب الإغريق القدماء إلى أن أصلها من ليبيا أي تامزغا، الذي قطعة برسيوس. كان زيوس يعير درعه الأغيس لابنته آثينا عندما تذهب إلى الحرب مما كان يجعلها مقاتلة غير قابلة للإنهزام. وأحيانا كان يعيره للإله أبولو، وكان الأغيس يعتبر الدرع الناجع في قتال زيوس ضد العمالقة الأسطوريين أمثال أطلس.
حسب هيرودوت فأن الأغيس هو درع آثينا المصنوع من جلد الماعز، وهو الدرع العادي للنساء الليبيات أي الأمازيغيات. وهو يرى بأن الأغيس من أصل أمازيغي (ليبي)، وبشكل أدق من المنطقة المحيطة ببحيرة تريتونيس. ووفق ما كتبه هيرودوت فأن النساء الأمازيغيات كن يرتدين جلود الماعز الذي أزيل عنه شعره.
يشير هيرودت في حديثه عن أصل الأغيس إلى بحيرة تريتونس، وهي البحيرة التي ولدت فيها الربة نيث حسب الرواية الأمازيغية، وحسب المؤرخين القدماء فإن نيث الأمازيغية هي نفسها آثينا اللإغريقية. وفي حديث هيرودوت عن النساء اللواتي يرتدين الأغيس يقصد نساء المكسياس التي كن يعبدن الربة نيث/آثينا/تانيت في طقوس عسكرية حربية يسميهن البعض بالأمازونيات الأمازيغيات. ويعتقد أن المكسياس عند هيرودوت هم نفسهم الأمازيغ الذين حكموا مصر القديمة بحيث عرفوا من خلال الكتابات الفرعونية بالمشوش.

********


إديان

إديان (Idean) هو مكان مولد الإله زيوس في الأساطير الإغريقية . و يطلق علي كهف مقدس فوق جبل إيدا بوسط جزيرة كريت . وعثر به علي مقتنيات للميونيين بما فيها الدروع المزخرفة ترجع للقرنين 7و8 ق.م. ويظهر فيها تأثير الفنين الفينيقي والآشوري.

********

اتحاد الآلهة

إتحاد الآلهة أو ثيوكراشيا (Theocrasia) هو نوع عبادة اغريقية. كان الاغريق يمارسون بمصر عبادة الثالوث (الآلهة المتحدة في إله واحد) في معبد السرابيوم ابان عصر البطالمة منذ عهد بطليموس الأول . وكانت هذه العبادة عقيدة اغريقية في الأصل.

********

أطلس

أطلس هو معبود من الميثولوجيا الليبية أو الأمازيغية وأيضا من الميثولوجيا الأغريقية. فهو يشتهر بحمله قبة السماء.
أطلس هو أحد العمالقة الأقواء كعنتي وهرقل وغيرهم, حسب الميثولوجيا الأغريقية فهو ابن بوصيدون, وللأشارة فقد جعل هيرودوت الرب بوصيدون ألاها أمازيغيا, وأخ لكل من بروميثيوس أيبيميثيوس وقد كان أطلس من بين العمالقة الذين اكتسحوا الجبل الأولمبي الذي يحضي بمكانة عظيمة في الميثولوجيا الأغريقية وجزاء لذلك فقد عاقبه الرب زيوس بأن حكم عليه أن يحمل قبة السماء بنفسة وليس الأرض بكاملها كما يعتقد البعض خطأ.
في الميثولوجيا الأمازيغية فهو كائن شديد العلو بحيث لا يرى جزؤه العلوي من الرأس سواء صيفا أو شتاء. ويلاحظ أن الباحثين يميزون بين أطلس الليبي أي الأمازيغي وبين أطلس الأغريقي.
يعتقد أن جزيرة أطلنتس المفقودة فد أخذت أسمها عن هذا الاله ، وتجدر الأشارة ألى أن بعض المصادر الميثولوجية ترجح أن سكان تلك الجزيرة كانوا أمازيغ. ويعتقد البعض أن جبال الأطلس مسماة باسم أغريقي باعتبارهم أطلس أسما أغريقيا, ويذكر أن الرب أطلس قد تحول ألى سلسلة جبال الأطلس حسب الأسطورة. في حين يرى البعض خارج سياق الميثولوجيا أن أطلس هو أسم أمازيغي قد يكون تحريفا للأسم الأمازيغي تادلا كما يشير أيضا أحد الباحثين المهتمين بالميتولوجيا الامازيغية /حفيظ خضيريasfed/أن كلمة أطلس كلمة أمازيغية محضة ذات علاقة مع الظواهر الطبيعية وهي كلمة مركبة بالنطق الأمازيغي antel+as أي مقبرة الشمس وقديما كان البشر يعبدون الشمس ويعتقدون أنها تعود الى المغرب كموطن يدعى مملكة الموت او أرض الله /amur uyakuch. ولقد وازى هيرودوت بين أطلس المعبود وسلسلة جبال الأطلس ذات الساكنة الأمازيغية.
كما أن المحيط الأطلسي يربط أيضا باسم أطلس وجبال الأطلس وجزيرة أطلنتيس المفقودة, كما أن القمر أطلس قد سمي نسبة لهذا الأله الذي برز في الميثولوجيا الأغريقية.

********

منى توفيق 21-04-07 07:12 AM

الإلياذة

الإلياذة تحكي قصة حرب طروادة وتعتبر مع الأوديسا أهم ملحمة شعرية إغريقية للشاعر الأعمى هوميروس المشكوك في وجوده أو أنه شخص واحد الذي كتب الملحمة وتاريخ الملحمة يعود إلى القرن التاسع أو الثامن قبل الميلاد.. وهي عبارة عن نص شعري. ويقال أنه كتبها مع ملحمته الأوديسأ. وقد جمعت أشعارها عام 700ق.م. بعدة مائة عام من وفاته . وتروي قصة حصار مدينة طروادة عام 1200ق.م. وتدور أحداث الإلياذة والأوديسا حول الآلهة البشر . وصورها في شكل ساخر وبين فيها أن البشر يتأثرون بالصلاة . ولهم إرادة حرة يصنعون من خلالها قراراتهم ويتحملون أخطاءهم. والملحمتان يكملان بعضهما.
وكلمة إلياذة هي كلمة ألليوس القسم القديم لمدينة طروادة. وتدور حول ملحمة المسيني أخيل الذي ابحر لطروادة من بلاد الإغريق لينتقم من باريس الذى قام بغوايه هيلين زوجه الملك منيلاوس ملك اسبرطة و من ثم هرب معها الى طرواده, فقام الاغريق بتجريد حمله ضخمه للثأر بقياده اجاممنون اخو منيلاوس, وقد هاجم جيش إمبراطور طروادة. والاوديسا تروي قصة الأمير الإغريقي أوديسيوس (اوليس )عند عودته من طروادة, و التى تعرض فيها للعديد من الاخطار مع طاقم سفينته . وكانت قصائد هوميروس من الأدب الشعبي وكانت تروي شفاهة وكانت تضم هاتين الملحمتين الطويلتين اللتين نسج علي منوالهما الشعراء فيرجيل باللاتينية ودانتي بالإيطالية وملتون بالإنجليزية ملحماتهم .
إلى جانبي السرد والرسم كان للتحليل والتنبؤ موقع بارز في ملحمة هوميروس، وذلك بعد تصوره بأن الحرب تشمل العالم الإغريقي إلى جانب إلهاب الأنفس البشرية في تقلبها. بقدر ما أرادت الإلياذة من تخليد حرب طروادة، خلدت في نفوس الأدب والتعليم الإغريقي، بل صار لها أثر كبير على الأدب العالمي، لخصائصها المذكورة إلى جانب دورها في تمثيل الشرف والشجاعة، ولما تتمتع به من جمالية السرد الشعري، الذي اعتبرها الكاتب الإيطالي اليساندروا باريكو الوجه الآخر الجميل للحرب والمعبرة عن السلام. ويرى باريكو ضرورة إعادة قراءة الإلياذة في هذا العصر لما تكتظ به من حروب ومعارك واغتيالات وعنف و... إلخ. ولم يحصر باريكو الإلياذة في زاوية الثناء على المحاربين والشجاعة، ولم يكتف بتعليقها كتحفة ممجدة على رف التاريخ فقط، بل رأى فيها ما يعكس القوة الناقلة لحجج المهزومين.
واحدة من جمالية الإلياذة هي ربط الحرب بالرغبات الأنثوية، إذ تذكر في أكثر من مناسبة دور الأنثى ظاهرا ومستترا وعلاقتها مع الحرب والمقاتلين، كذكرها ذلك البطل الهارب من الحرب الذي يصطدم برغبات ثلاث إنسيات؛ دعوة أمه للصلاة، ورغبة هيلين للوقوف بجانبها عاطفيا، وأمنية اندروماك بالزواج والإنجاب. هذه الدقة في السرد تعد مكملة لحوادث الحرب الأساسية، إذ تعبر عن مدى تأثير العاطفة الأنثوية على الحرب، ولما للمرأة من صوت بارز. وهو تفصيل نادرا ما يتداوله الرواة والقاصون. تعد إلياذة هوميروس واحدة من معجزات التاريخ الأدبي، وأهم مكتسبات العطاء الثقافي. إذ استطاعت أن تفرض نفسها كواحدة من أهم كلاسيكيات الأدب العالمي، وكان لبلاغتها اللغوية دور بارز في إبراز جمالية أخرى من جمالها. وعلى رغم إساءة بعض المترجمين لعظمة بلاغة لغتها أو التركيز على الجانب العنفي في الملحمة، فإنها تظل المعجزة الأدبية الشاملة، التي تتناقل بي أذهان الأدباء وأرباب التاريخ.

********


أوديسة

الأوديسة هي ملحمة شعرية وضعها هوميروس في القرن 18 قبل الميلاد. و تتكون من 24 جزئا . تبدأ الملحمة من منتصف القصة ، ثم تروي ما حدث بالبداية و تنتهي بوصوله إلى الجزيرة .

المحتوى
تبدأ قصة الأوديسة بعد نهاية ملحمة الإلياذة.و تروي قصة عودة أحد الأبطال الإلياذة وهو أوليس ملك إيثاكا الذي من المعروف عنه أنه صاحب فكرة حصان طروادة . كما تروي الملحمة قصة بينلوب زوجة أوليس .

القصة
تبدأ الملحمة بنهاية حصار طروادة و بدء عودة المحاربين إلى بيوتهم ، لكن بسبب غضب إله البحر بوصيدون على أوليس ، تمتلئ رحلته بالمشاكل إما التي يضعها في طريقه بوصيدون او بسبب تهور بحارته . يبقى في رحلته مدة عشر سنوات يواجه خلالها الكثير من المخاطر ، و طوال هذه الفترة تبقى زوجته بينلوب بإنتظاره، ممتنعة عن الزواج، رغم العروض الكثيرة التي تتلقاها ، خاصة بعد وصول أغلب المحاربين في حرب طروادة ما عدا زوجها .تنتهي الملحمة بوصوله إلى إيثاكا و قيامه بالإنتقام من الذين اضطهدوا زوجته بتلك الفترة .

خط الرحلة

مر أوليس بالمناطق التالية، و تم وضع ما يُظن أنها الأسماء الحالية :
1. طروادة " الأناضول " بدء الرحلة
2. بلاد اللقلق " تراقيا "
3. بلاد أكلة البردي/لوتوفاجي " ليبيا "
4. أرض العمالقة " كوما "
5. مملكة أبوللو " سترومبولي "
6. أرض القتلة " مالطا "
7. الساحرة تسيرس " ايطاليا "
8. جزيرة عرائس البحر " كابري "
9. مضيق مسينا
10. جزيرة الشمس " صقلية "
11. جزيرة أوجيجيا " بداية الملحمة.
12. جزيرة كورفو
13. جزيرة إيتاكا الوصول.


تفاصيل الأحداث
الأحداث هنا مرتبة حسب الملحمة:



جزيرة أوجيجيا
حيث تبدأ الملحمة يكون فيها أوليس سجينا للحورية كاليبسو لمدة 7 سنوات. ثم يقرر زيوس، أنه آن أوان عودة أوليس إلى زوجته بنيلوب في إيثاكا.فيرسل هرمس الذي يحرر أوليس.
جزيرة كورفو
يصل إليها أوليس بعد تركه للحورية ، حيث يستقبله فيها الملك ، و يقوم أوليس برواية ما حدث معه .
لوتوفاجي
في هذه الجزيرة يقدم سكانها زهرة اللوتس لكن تكون من نوع خاص لأوليس و بحارته ، فهذه الزهرة تجعل أكليها ينسون كل شيء ، و يتذكرون فقط أن هذه الجزيرة هي وطنهم . أراد بعض رجاله الذين أكلوا منها البقاء مع أكلة اللوتس. لكن أوليس أجبرهم على الذهاب معه.
كوما
يقع أوليس و رجاله أسرى لدى بوليفميوس ابن بوصيدون ، وهو عملاق بعين واحدة يطلق عليه سيكلوب. وقد تمكنوا من الهرب بعد أن فقأوا عين سيكلوب، و هذه الحادثة أدت إلى زيادة غضب بوصيدون عليهم .
الساحرة تسيرس
بعد عدة مغامرات، رست السفينة التي كانت تحمل أوليس ورجاله في جزيرة الساحرة تسيرس. التي قامت بتحويل رجال أوليس إلى خنازير وجعلت من أوليس عشيقا لها. نجا أوليس منها بمساعدة من هرمس مبعوث الأوليمب الذي قام بإعطائه عشبة خاصة لها زهرة بيضاء وجذور سوداء اسمها " مولي " تمنع تأثير السائل السحري الذي يحول من يتناوله إلي حيوان .
مضيق مسينا
حيث يوجد في ذلك المضيق كل من شيلا ، عين كاريدي .
• شيلا هي وحش دائم الحياة ، له ستة أعناق كل منها يحمل رأسا سام الأسنان تلتهم بهم البحارة .
• كاريدي هي من تمتص مياه البحر ثم تلفظها بقوة عاتية تجعل الاقتراب منها دربا من الانتحار .
خسر أوليس الكثير من رجاله عند هذا المضيق.
جزيرة الأيوليين
يقوم البحارة بفتح جرة كانت قد أعطيت لهم من قبل ملك هذه الجزيرة . و تحتوي هذه الهدية على الرياح التي قام زيوس بحبسها . و تدمر العديد من السفن بسبب هذه الرياح .
جزيرة كابري
حيث توجد السيرينات " عرائس البحر " ينشدن أغاني ساحرة للغاية بأصوات لا يمكن وصفها ومن يذهب اليهن يبقي بجوارهن مدي الحياة ، قام أوليس بالنجاة عن طريق وضع الشمع في أذان البحارة ، و قام بربط نفسه إلى الصارية كي يسمع أصواتهن دون أن يذهب إليهن.
صقلية
كانت صقلية أو مدينة الشمس هي المكان الذي يحتفظ به أبوللو بقطعان أغنامه . حذر أوليس بحارته من الإقتراب من الأغنام . لكنهم قاموا بذبح بعضها و أكله . كان عقاب أبوللو شديدا ، فقام بتحطيم السفن بعاصفة رعدية ، و بعد هذا العاصفة وصل إلى جزيرة أوجيجا ، حيث بداية الملحمة .
العودة
حذرت أثينا أوليس من النبلاء الموجودين حول منزله ، فعاد متنكرا إلى بيته . قام بعدها بوليمة لجميع النبلاء انتهت بمقتلهم جميعا بقوسه الذي لا يقدر على استعماله سواه .

قصة بنلوب
تروي الملحمة بشكل متقطع ، قصة بنلوب زوجة أوليس . قام بعض النبلاء بمحاصرة قصرها ، و مطالبتها بالزواج من أحدهم ،وعرضوا الكثير عليها . قامت بإقناعهم بالإنتظار حتى تنتهي من خياطة ثوب العرس . فكانت تقوم بحياكته في النهار أمامهم ، أما في المساء فتقوم بحل ما حاكته . منتظرة عودة زوجها أوليس . عندما عاد أوليس ، قامت بإعطائه قوسه ، فقام بجمع النبلاء إلى وليمة و قتلهم .

********

منى توفيق 21-04-07 07:13 AM

ايروس

في الميثولوجيا الإغريقية ايروس يعتبر إله مسئول عن الرغبة, الحب و الجنس وتمت عبادته كإله الخصوبة, المماثل الروماني له هو كيوبد, ايروس كان ملازما دائم لأفروديت, كلمة (erotic)الإنجليزية مشتقة من (eros) ومعناها جنسي أو شهواني.

********

بالاس

بالاس هو لقب لصيق بالمعبودة الإغريقية آثينا، بحيث ترد في حالات عديدة باسم بالاس آثينا.
يعتقد البعض ان بالاس تعني العذراء او البنت او الولد في اللغة الأغريقية, غير ان اصل هذا اللقب ليس مسلما به وانما توجد عدة روايات عن اصل هذا اللقب.
من بين هاته الروايات نجد روايات تؤكد على الأصل الليبي اي الأمازيغي لهذا اللقب معتبرين ان آثينا امازيغية الأصل وأن لقبها كان مرتبطا بها في ليبيا أي تامزغا. وأصحاب هذا الرأي يرون أن آثينا الأغريقية هي نفسها نيث الأمازيغية التي ولدت في ليبيا من بوصيدون و بحيرة تريتونيس.
حسب الأسطورة الأمازيغية فقد تكفلت ثلاث مطعمات ترتدين جلد الماعز باطعامها والسهر على نموها. وعندما كبرت قتلت آثينا احد صديقاتها في معركة ودية, مستعملة في ذلك الرمح والدرع، وتكريما لها قامت بجعل اسم صديقتها الى جانب اسمها الأصلي آثينا.
ترجع هذه الروايات الى ماذكره هيرودوت عن الأمازونيات الأمازيغيات التي كن يمجدن الربة نيث/آثينا في طقوس حربية حول بحيرة تريتونيس حيث كن يتاقذفن بالحجارة ومن قتلت فلن تستحق لقب العذراء.
اما البعض الآخر فيعتقد ان بالاس كان ابا لآثينا الذي يعتبر الرب الماعز. بحيث اراد ان يتصل بالقوة جسديا بها، قتلته وجردته من جلده وصنعت به الأيغيس الذي تحتمي به.

********

بجماليون

بجماليون التاريخي ملك صور من 820 ق م إلى 774 ق م. كان بجماليون ابن الملك متّان الأول، ويعتبر بجماليون أخو ديدون مؤسسة قرطاج. أسس مدينة كيتيون في قبرص.
في الميتولوجيا الإغريقية ووالرومانية العتيقة، كان رجل يسمى بجماليون جد أدونيس وأبو ميثارمي. لكن حكاية الشاعر الروماني أوفيد أشهر، وهو يصف أن بجماليون (Pygmalion) كان نحّات عظيم يكره النساء، فصنع تمثال من العاج يمثل امرأة جميلة، ووقع في الحب. زينها باللباس الغالية واللؤلؤ، وأخيرا يوم عيد فينوس دعا الهة الحب فينوس أن يحيي التمثال، فأحيته لما عاد من العيد وقبلها. سمى التمثال الحي جالاتيا ونكحها، فولدت لهما بنت إسمها بافوس أسست مدينة بافوس في قبرص.
كتب كثير الأدباء عن حكاية بجماليون، كما خضب كثير الفنانين. ومن أشهرها:
• مصرح "بجماليون" لجورج برنارد شو (ثم حولها الأمريكيون ليرنر و لو إلى المسرح الموسيقي والفيلم "سيدتي الجميلة"). في هذا المسرح "بجماليون" هو الأستاذ هنري هيجينز الذي يكون من امرأة فقيرة جاهلة سيدة محترمة في أعلى طبقات المجتمع بتغيير لهجتها.
• مصرح "بجماليون" لتوفيق الحكيم، وهو مسرح فكري حول الصراع بين "الحياة" و"الفن"، فلا يستطيع بجماليون أن يعيش بلا حبيبته ولا أن يرا آثار العمر وغبار الحياة عليها.

********

بروميثيوس
بروميثيوس أحد الجبابرة في الميثولوجيا الإغريقية، كان محبباً إلى الآلهة، و أوكل إليه زيوس كبيرهم مهمة خلق المخلوقات الأرضية، فخلق الحيوانات كلها و أعطاها المميزات، حتى إذا جاء ليخلق الإنسان لم يجد له صفة غير صفة الآلهة فخلقه على هيئتها ما أحنق الآلهة عليه، و كان محباً للبشر رؤوفاً بهم، و إذ حرمتهم الآلهة من النار لتفريطهم في حقها، قام بسرقة النار من الآلهة و أعطاها لهم. ثم أثار غضب زيوس كبير الآلهة، عليه عندما قام بتقديم الأجزاء الأقل نفعا من بعض الحيوانات كقرابين للآلهة.
عاقبه زيوس بأن ربطه إلى صخرة، ثم أطلق عليه عُقابا أو رخا اسمه "إثون"، يأكل كبده في النهار و يقوم زيوس بتجديدها في الليل. في النهاية قام هيراكليس بتحريره، و عاد إلى أوليمبوس. يعتبر الإغريق، قيامه بتقديم النار للبشر كدليل على كونه من المساهمين في الحضارة الإنسانية.

********


بوسيدون

بوسايدن (بوسيدن، بوسيدون، بوصيدون، بوصايدن، بوصيدن، بوزيدون) (بالإغريقية:Ποσειδών)؛ هو إله البحر في الميثولوجيا الإغريقية والأمازيغية، ويُعرف في الميثولوجيا الرومانية باسم نبتون.
في الميثولوجيا الإغريقية، بوسايدن ابن كرونوس وغايا، وشقيق زيوس كبير الآلهة، وهيرا كبيرة الآلهة، وديميترا ربة الأرض والخصب، وهاديس سيد العالم السفلي. هو رب الزلازل والعواصف البحرية والماء، وباني طروادة برفقة ابن أخيه أبولو، ومُوجد الحصان السريع، والحصان المجنح بيغاسوس.
وحسب الميثولوجيا الأمازيغية فأن بوصيدون هو أب البطل الأسطوري الأمازيغي أنتايوس أو عنتي بالأمازيغية, وهو زوج الربة غايا إلهة الطبيعة والأرض, كما انه اب آثينا/تانيث واطلس في الميثولولجيا الأمازيغية. اما في الميثولوجيا الأغريقية فهو اخ كبير الآلهة الأغريق زيوس وهو يعتبر من الآلهة الأولمبية العظيمة لأنه وزيوس وهيرا من اقدم الآلهة. وكانت امفتريت زوجته, غير انه كانت له ارتباطات مع غيرها من الزيجات سواء الألاهية او الأنسانية القابلة للموت.
يمكن القول اعتمادا على أسطورة أنتايوس بأن بوصيدون الليبي كان مرتبطا بطنجة المدينة المغربية، ذلك أن طنجة تجمع بين الأرض أي المكان المفضل لغايا، الى جانب البحر وهو المكان المفضل لبوصيدون كإله البحر. حتى ان طنجة هو أسم لزوجة أنتايوس حسب الأسطورة، كما أن أنتايوس كان مرتبطا بطنجة يلجأ فيها ألى سلاحه السري وهو الأرض أي أمه غايا. وبها عمل على جمع جماجم الأعداء الذين حاولوا أيذاء الأمازيغ ليبني بهم معبدا لأبيه بوصيدون, كما تروي الأسطورة الأغريق. اما اعتمادا على رواية هيرودوت فقد كان يكرم من قبل الأمازيغ الذين سكنوا حول بحيرة تريتونيس الى جانب آلهة أخرى.
حسب هيرودوت فأن بوصيدون إله أمازيغي الأصل، بحيث يقول بأن ما من شعب عرف عبادة هذا الإله في القدم الا الأمازيغ كما أشار ألى أن كلمة بوصيدون كلمة أمازيغية، وأن الأغريق قد عرفوه عن الليبيين القدامى أي الأمازيغ, في عبارته التالية: ... وتلك المعبودات التي يزعمون (يقصد المصريين) عدم معرفتهم لها ، وعلمهم بها ، يبدو لي ، أنها كانت ذات أصول وخصائص بلسجية ما عدا بوسيدون ، فإن معرفة الإغريق لهذا الإله ، قد كانت عن طريق الليبيين ، إذ ما من شعب انتشرت عبادة بوسيدون بين أفراده منذ عصور عريقة غير الشعب الليبي ، الذي عبده أبدا ، ومنذ القديم. {الكتاب الثاني: 50}. وقد صوره هيرودوت كرب يتنقل في اعماق البحار على عربة تجرها احصنة ذهبية حاملا حربة, وعند غضبه يهيج بها امواج البحر. ويرى الأستاذ سيرجي ان بوسيدون الذي لم تعرف عبادته في مصر القديمة انتقل الى اليونام من ليبيا اي تامزا وانه من العبث البحث عن اصل عبادته خارج ليبيا حيث كان يكرم. وفي ما يتعلق بتكريمه في شمال افريقيا (تامزغا) فيذكر هيرودوت في الفقرة الثامنة والثمانين بعد المائة في كتابه الرابع ان الرعاة الليبيين كانوا يقدمون الأظاحي لأربابهم منها الشمس والقمر اما الأمازيغ (الليبيون) الذين يسكنون حول بحيرة تريتونيس فكانوا يقدمن قرابينهم أساسا للربة آثينا ثم للربين تريتون وبوسيدون.
يتميز الرب بوسيدون عن غيره من الآلهة اليونانيه بلحيته وشعره الطويلتين. وقد لاحظ البعض تلك السمات واعتقد انهما سمات ترمز الى الشخصية الملكية, غير ان هذا الاعتقاد ليس بالوظوح التام, فزيوس هو كبير آلهة الاغريق, لكنه لم يتميز بالمظهر الملكي المتميز بطول الشعر واللحية. بالاضافة الى ذلك فقد تميز الاغريق بشعر ولحية قصيرتين منظمتين. في حين ان طول اللحية والشعر هما من مميزات المور الأمازيغ, فاللحية هي رمز الحكمة والسلطة عندهم. ومن خلال رسم اغريقي للبطلين عنتي وهرقل يتبين مدى الانطباع عن مظهر كل من الشعبين الأمازيغي والأغريقي, فقد تم ابراز البطل الأمازيغي وهو ابن بوصيدون بلحية وشعر طويل على نقيض هرقل ابن زيوس الذي تميز بلحية وشعر منظمين.
لم يمثل الأغريق بوصيدون بشكل واحد, فبالاضافة الى تمثيله بمظهر امازيغي, توجد تماثيل تبرزه على شكل اغريقي خاصة شعرة القصير.
بوسيدون في الأوديسا
في أسطورة الأوديسا، ذُكِرَ أن أوديسيوس، ملك أثيكا، أغضب بوسيدون بسبب انكاره لفضل بوسيدون عليه في إنتصاره في حرب طروادة، وقد حكم عليه بوسيدون بأن لا يصل إلى أرضه أبدا، وأن يبقى تائها في البحر. وكانت هذه القصة تمثل تحدي الإنسان أوديسيوس للإله بوسيدون.

بوسيدون وست
يرى بعض المؤرخين ومن بينهم الأستاذ محمد مصطفى بازامه ان ست الذي ربط بالألاه تيفون يتميز بخصائص ترجح ارتباطه بنفس الرب الليبي هيرودوت, فهو يتميز بالقوى نفسها وهو ما يتجلى في كونه رب العواصف والزوابع والرعد والزلازل والسحب. ثم تساءل عما اذا كان كلاهما رب واحد عرف باسم بوسيدون عند الليبيين وباسم ست عند المصريين القدماء.

********

بيجاسوس
بيغاسوس الحصان الأسطوري المجنح في الميثولوجيا الإغريقية، أنشأه بوسايدن، وكان له دور كبير في الأساطير ذكر بيجاسوس فى اسطورة هرقل ابن زيوس.

منى توفيق 21-04-07 07:14 AM

الجزء الثاني من
الميثولوجيا الإغريقية




تريتون

تريتون أو تريتونيس هو رب من الميثولوجيا الليبية أي الأمازيغية ويبرز أيضا في الميثولوجيا الإغريقية فهو رب البحر لدى الشعبين.
حسب الرواية الأمازيغية أو الليبية فإن تريتون هو إبن رب البحر والماء بوصيدون هذا الألاه يبرز أيضا في الميثولوجيا الأغريقية. وتتفق الميثولوجيا الأغريقية مع الأمازيغية بحيث أن تريتون هو أيضا ابن بوصيدون الذي جعله الأغريق ربم أولمبيا غير أن هيرودوت يجعل من بوصيدون إلاها أمازيغي الأصل بحيث يرى أنه ما من شعب عرف عبادة بوصيدون في القدم إلا الأمازيغ كما أكد على ليبية أو أمازيغية تريتون.
تريتون يبرز في الميثولوجيا الأغريقية على شكل عريس البحر فهو يتكون من جسم مركب جسده العلوي كجسد الآه غير أن جسده السفلي هو عبارة عن ذيل حوت أو وحش بحري.
وتجدر الأشارة إلى أن هيرودوت قد تحدث عن بحيرة في ليبيا القديمة أي تامزغا تحمل أسم تريتونيس ويرجح أنها تقع في خليج قابس في تونس الحلية ولربما أن أسم الألاه تريتون قد أخذ اسمه عن هذه البحيرة. كما تجدر الأشارة إلى أن قمر تريتون قد سمي نسبة إلى هذا الألاه الذي برز في الحضارة الأغريقية.

********

تينجا

تينجا أو تينجيس هي ربة من الميثولوجيا الأمازيغة, حسب الأسطورة فأن تينكا هي زوجة البطل الأسطوري عنتي.
كانت وضيفة زوجها عنتي هي الدفاع عن أرض الأمازيغ ضد الغزاة الأجانب, ولقد كان بذلك عملاقا لا يهزم لطالما أمكنه العودة ألى أمه الأرض وبالتالي تجديد قواه. غير أن زوجها سيهزم من طرف بطل الأغريق هرقل بعدم اكتشف سر قوته.
بعد أن تم القضاء على عنتي زوج تينجا, بقيت هذه الأخيرة دون زوج فربطت علاقة مع البطل الأسطوري هرقل وقاما معا بالتجارة. وبذلك أنجبت تينجا بطلا جديدا لحماية أرض الأمازيغ فكان اسمه صوفاكس أو صفاقس, وتولى هذا الأخير حماية الأمازيغ كما كان يفعل عنتي.
حسب الأسطورة فأن صوفاكس بنى طنجة وسماها على أسم أمه تينجا.

********

حرب طروادة

حرب طروادة، التي كانت بين الإغريق الذين حاصروا مدينة طروادة و أهلها ودامت عشر سنين، واحدة من أشهر الحروب في التاريخ وذلك لخلودها في ملحمتي هوميروس الإلياذة و الأوديسة اللتان تحدثتا عن بعض أحداث حرب طروادة، ففي الإلياذة رويت أحداث السنة التاسعة من الحرب وهي سنة غضب أخيل، و في الأوديسة حُكيت الكثير من الأحداث السابقة للحرب إبان رواية حكاية عودة أوديسيوس ملك إيثاكا وأحد القادة في حرب طروادة.
تقع مدينة طروادة Troy في آسيا الصغرى، وهي مدينة بحرية غنية تحكي الأسطورة أن بوسايدن إله البحر بناها برفقة أبولو إله الشعر و الفنون، فكانت مدينة منيعة وقوية.
تُعيد الأساطير أسباب حرب طروادة إلى مشاحنة إلهية بين آلهة الأوليمب الاثني عشر، و خلاف بين الربات الثلاث هيرا و أفروديت و أثينا حول الأجمل منهن، و قيام باريس بخطف هيلين ملكة إسبارطة، و زوجة منيلاوس شقيق أغاممنون بن أتريوس

********

حصان طروادة

حصان طروادة جزء من أساطير حرب طروادة، إلا انها لا تظهر في الجزء الذي يرويه هوميروس في الإلياذه عن الحرب.
وتروي الأسطورة ان حصار الإغريق لطروادة دام عشرة سنوات. فإبتدع الإغريق حيلة جديدة ، حصان خشبي ضخم وأجوف. بناه إبيوس ومليء بالمحاربين الإغريق بقيادة أوديسيوس. أما بقية الجيش فظهر كأنه رحل بينما في الواقع كان يختبيء وراء "تيندوس" ، وقبل الطرواديون الحصان على أنه عرض سلام.
جاسوس إغريقي، إسمه سينون ، أقنع الطرواديين بأن الحصان كان هدية ، بالرغم من تحذيرات لاكون وكاساندرا.حتى ان هيلين وديفوبوس فحصا الحصان. إحتفل الطرواديون برفع الحصار وابتهجوا. وعندما خرج الإغريق من الحصان داخل المدينة ، كان السكان في حالة سكر. ففتح المحاربون الإغريق بوابات المدينة للسماح لبقية الجيش دخولها، فنهبت المدينة بلا رحمة، فقتل كل الرجال ، واخذ كل النساء والاطفال كعبيد.
كانت مدينة طروادة تحت امرة الامير فيكتور والامير "باريس", يحكى ان الامير باريس كان سبب في دمار طروادة .. وخيانتها بسبب امرأة احبها من العدو.
كانت الاميرة كساندرا تتنبئ بالمستقبل ، قبل ولادة الامير باريس تنبأت بان المولود الجديد سيكون سبب في دمار طروادة فأمر المكلك بقتل المولود بعد ولادته ، لكن الحاجب الذي امر بقتل الامير الصغير تركه في العراء وذهب.

********


زيوس

زيوس: من شخصيات الميتولوجيا الإغريقية، إله السماء والرعد. كان حاكما على الآلهات الأولمبيانية (نسبة إلى جبل أولمبيوس) أيضا. في المعتقدات الرومانية القديمة تم استبدالة بشخصية "جوبيتر".
كان زيوس أصغر أبناء اثنين من الجبابرة، كرونوس وريا، من بين إخوته يمكننا أن نعد: بوزيدون، هيرا، ديميتر، وهيستيا. تقول الأسطورة أن كرونوس، والذي كان يخشى أن بقوم أحد أبناءه بخلعه من على عرشه، كان يقوم بابتلاعهم بمجرد ولادتهم. قامت زوجته ريا بانقاذ ابنها زيوس من ميتة محققة، عنما أخفته في جزيرة كريت. نشأ زيوس تحت رعاية الـحوريات كما تولت الشاة أمالتسيا مهمة إرضاعه. عندما بلغ سن الرشد، أجبر "زيوس" أباه كرونوس على ارجاع ابناءه الذين ابتلعهم، حاول هؤلاء الانتقام من أبيهم. قامت الحرب بين الجبابرة والذين كان يقودهم كرونوس، والآلهات والذين كان يقودهم زيوس نفسه. انتصر زيوس واخوته في النهاية. تم إلقاء الجبابرة في جوف ترتاروس. أصبح زيوس بعدها ملكا على السماء، كما كانت له الأفضلية على بقية الآلهات. تولى إخوته بوزيدون وهادس تدبير كل من ملكوت البحر والعالم التحت أرضي على التوالي. أما الأرض فقد تولى الثلاثة إدارتها بالتساوي.

********

صوفاكس

صوفاكس أو سيفاكس أو صفاقس كما هو اسم المدينة التونسية الحالية, هو بطل من الميثولوجيا الأمازيغية, كما ارتبط ايضا بالمعتقدات الأغريقية.
يبرز صوفاكس من خلال الميثولوجيا الأمازيغية كابن للربة تينجا أوتينجيس. هذه الأخيرة كانت في البدء زوجة للبطل الأسطوري آنتايوس أو عنتي بالأمازيغية, الذي تكفل بحماية أرض الأمازيغ, ولم يكن ليهزم ألا بالحيلة كما يروي الشاعر بينداس معلقا على هزيمة عنتي من طرف هرقل البطل الأغريقي.
بعد القضاء على عنتي بقيت تينجا دون زوج, وبالتالي ارتبطت بهرقل أو هرقلس وتعاملت وتاجرت معه. و نتيجة لهذا الأرتباط انجبت تينجا ابنا سمي بصوفاكس, بحيث اصبح في ما بعد بطلا للأمازيغ يدافع عن ارضهم بعد ان توفي عنتي. كما اعتبر الأب الذي ينحذر منه كثير من ملوك الأمازيغ. وتحكي الأسطورة الطنجية بأن صوفاكس قد قام ببناء مدينة طنجة, وسماها بهذا الأسم نسبة ألى أمه طينجا.
اعتبر ديودوروس نفسه ابنا لصوفاكس, وتمكن من اخضاع عدة قبائل افريقية مدعوما بجيش اغريقي متكون من الأولبيين وجنود من المدينة مايسينا الذين موضعهم جده هرقل.
حسب الكاتب الأغريقي بلوتارك, الذي كتب عن هذه الروايات, فأن هذه الأساطير الميثولوجية نسجت للتعظيم والرفع من قدر الملك النوميدي الأمازيغي يوبا الأول الذي اعتبر نفسة ابنا لديودوروس وحفيدا لصوفاكس.

********

عنتي

عنتي ( يعرف ايضا ب:آنتايوس أو آنتي ) هو بطل من الميثولوجيا الأمازيغية, بحيث كان هذا الأخير حامي أرض الأمازيغ ضد الأجانب الذين حاولوا أيذاء الأمازيغ, كما ارتبط بالميثولوجيا الأغريقية.

معنى اسم عنتي
لا يعرف معنى اسم عنتي على وجه الدقة, بل ولربما لا يعرف أسمه الأصلي الدقيق. ويسميه البعض " عنتي ", فيحين يسمى ايضا ب:" آنتي " و" آنتايوس ".
يعتقد البعض ان اسمه عنتي, كما كان يوصف حوروس ( حوروس عنتي ). وهو ما قد يعنتي ان اسمه قد يعني:" المصارع " او " المحارب " كما تعني في اللغة المصرية القديمة, بافتراض ان الأسم حامي الأصل يوجد في اللغة المصرية القديمة والأمازيغة التي ترتبطان الى درجة ما في ما بينهما, وهو ما ذهب اليه الأستاذ مصطفى اعشي. حفيض خضيري (اسفض)باحث في الميتولوجياواللغة الامازيغية.يقول (( ان اسم عنتي اسم محرف وان اسمه الحقيقي (انتر)أولا لان حرف العين غير موجودة في الامازيغية .فالعين ينطقها العبريون وابناء عمومتهم العرب ومقابلها عندنا حرف (الالف) وبالتالي فانتر معناه الذًي يدفن .والاسطورةكما تروى فان انتر يدفن كل غاز.واشتقاقية كلمة انتر اتت من (اكر-اشرومعناه التراب).ثم ان امه كايا هي أصلا اكل(الأرض)يستمد بها انتر قوته ..))

عنتي حسب الأسطورة
حسب الأسطورة فعنتي هو أبن رب البحر بوسيدون, وربة الأرض غايا وزوج تينجا التي تسمى أيضا تنجيس. وهو ما نقله لنا المؤرخون القدماء, وهذا لا يعني وجود معبودين عند كلا الشعبين, فالأسطورة الأغريقية تعرفه بالعملاق الليبي اي الأمازيغي. كما ان هرقل الذي صارعه, صارع خارج بلاد الأغريق حسب الأسطورة الاغريقية.
اعتمادا على عدد من الروايات, يرجح الباحثون ان يكون عنتي قد اقام في مدينة طنجة, التي كانت عرف ب:" تينجيس ". وحدد العديد من الكتاب القدماء فان حدائق الهسبريد, التي حدد موقعها عند الكتاب الكلاسيكيين بين منطقة طنجة والليكسوس, كانت مقرا لعنتي. ويعتقد بومبونيوس انه في طنجة ترس عنتي الظخم, وهو مصنوع من جلد الفيل, وانه نظرا لظخامته لم يقدر احد على حمله واستعماله.
لا يعتبر عنتي ألاها بالمفهوم الكلاسيكي للألهة عند الشعوب القديمة كبوصيدون وزيوس وغيرهم من الألهة, وانما هو يعتبر بطلا من انصاف الآلهة ، ويعرفون ايضا بالعماليق, وهو من العبادات التي ظهرت في وقت متأخر ولم تكن معروفة في عهد هوميروس ويعتقد الباحثون انها قد ظهرت خلال القرن الخامس قبل الميلاد بالنسبة للأغريق.
انصاف الآلهة هي غالبا ما تكون ثمرة ترابط بين اله كامل وا مرأة قابلة للموت حسب الأساطير ومثاله هرقل الذي ولد من زيوس وألكمنه, وبرسيوس الذي ولد من زيوس وداناي. اما عنتي فرغم تصنيفه ضمن هذه العبادات فهو ابن لأله وألهة متكاملتين وهما بوصيدون وغايا التي تعرف احيانا بأم العماليق.
يكمن دور العماليق في مساعدة الأنسان, وكانت الشعوب تنسب نفسا الى بطل من الأبطال, وتعتبره زعيما لها تخضع لحمايته. وهو ما ينطبق على عنتي.

دور عنتي حسب الأسطورة
يكمن دور عنتي حسب المصادر التي وصلتنا في كونه البطل الذي لا يهزم طالما امكنه الاتصال بامه الأرض, وتكفل بحماية ارض الأمازيغ ضد كل من حاول التسلل الى ارضهم قصد ايذائهم, وذكر كل من ديودور وبيندار وغيرهم ان عنتي كان يقدم على قطع رؤوس الغرباء الذين حاولوا التسلل الى البلاد التي يحكمها, وكان يبني بجماجمهم معبدا لأبيه بوسيدون.

عنتي وهرقل
ظل عنتي بطلا اسطوريا لا يقهر, وكان سلاحه سلاحا سريا هو امه الأرض غايا. وكان يصارع كل الغرباء ، وعندما تضعف قواه الى الأرض و ينشر التراب على جسمه او ينتشر عليه ،وبذلك يستعيد قواه من جديد وبقي الأمر على هذا النحو الى تمكن البطل الأغريقي من اكتشاف سره.
حسب المصادر الأغريقية ان هرقل كان عائدا بعد تمكنه من الحصول على التفاح الذهبي الذي اخذهما من الهسبريد, عائدا الى مدينة ميسينا, فتحداه عنتي في المصارعة فصارعه هرقل وفي صراع اسطوري طويل تمكن هرقل من معرفة نقطة ضعف عنتي فرفعه عن الأرض فضعفت قواه, وبالتالي تمكن من القضاء عليه. وهو ما اعتبر احد اهم اعماله الى جانب المهام الأثني عشر المستحيلة التي انجزها ليفوز بالأبدية.
ونظرا لشهرة هذا الصراع الأسطوري, فقد تم رسمه في الأيقونات الأغريقية ، واللافت ان الأغريق قد رسموه بشكل يبرز خصائص كل من شعبي البطلين ، اذ تم رسم عنتي بشعر طويل ولحية طويلة وهي من مميزات مظهر الأمازيغ القدماء, في حين رسم هرقل بمظهر يمثل الأغريق القدماء اي بشعر قصير ولحية مننظمة كما تميز به الاغريق. كما ان متحف اللوفر الفرنسي لازال يحتفظ برسم للفنان الأثيني أوفرونيوس وهو عبارة عن لوحة تمثل البطل الأمازيغي عنتي وهو يصارع هرقل.

قبر عنتي
اذا كان الصراع الأسطوري بين هرقل وعنتي قد عرف شهرة كبيرة ، فان قبر عنتي لم يقل شهرة وغرابه عن ذلك. فكما ابلغتنا المصادر الكلاسيكية ، فقد قام الأمازيغ بوضع قبر لمعبودهم عنتي وكان حجمه مصدر شهرته منذ العصور القديمة. وهذا يرجع الى ضخامة حجم القبر الذي وضع له.
اشار بلوتاركوس الى ان احد القادة الرومان وهو سيرتوريوس سمع بأن قبر عنتي موجود في طنجة, فقرر زيارة طنجة المعروفة أنذاك باسم طنجيس او تينجا للأطلاع على قبره والتأكد من صحة ضخامته ، لأنه لم يصدق ما يرويه البرابرة فأخذه الأمازيغ الى قبره ولاحظ بالفعل ضخامة حجمه التي بلغت قرابة الثلاثين مترا, فتيقن من عظمة معبودهم, وأخذه الأنبهار وذبح حيوانا قبانا له, احياء لذكراه واثبت له كرامته ونمت شهرته بذلك. وحسب الروايات الكلاسيكية عندما ينتقص شخص ما مما يوجد فوق القبر ( قبر عنتي ) فأن المطر سيتساقط مباشرة بعد ذلك.
الى جانب المصادر الكلاسيكية فقد اقيمت بعثات عصرية لدراسة القبر ، ويبرز قبر عنتي المتواجد في قرية مزوارة على بعد بضعة كيلوميترات عن طنجة, في شكل دائري محيطة ما يقارب خمسين مترا وهو ما يثير اعجاب سكان المنطقة.

رمزية القضاء على عنتي
يعتقد البعض ان الصراع الأسطوري الذي وقع بين العملاقين عنتي وهرقل يجسدان صراعا واقعيا بين الأمازيغ والأغريق, وهو صراع دار بين كلا الشعبين خلال القرنين السادس و الخامس قبل الميلاد, وهو صراع تميز بالشراسة قادته قبيلة الناسمون الى جانب القرطاجيين بدافع المصلحة المشتركة التجارية على ما يبدو, قامت فيه قبيلة الناسمون بتجهيز صف امازيغي كبير ضد الأغريق ، فاكتسحوا فيه عدة مناطق اغريقية وتم فيه محاصرة الأغريق في منطقة بنغازي الحالية, ولم يتمكن الأغراق من الخلاص منه الا بعد الأستنجاد بأسبرطة التي ارسلت اسطولا تمكن من فك الحصار.
يرى الأستاذ محمد الطاهر الجراري ان صراع هرقل وعنتي يبرز مدى شراسة الصراع الليبي الأمازيغي رغم عدم توفر المصادر بشكل كبير مستدلا بذلك بما رواه الكتاب القدماء عن صراع عنتي وهرقل, بحيث ذكر ان بندار احد اهم شعراء الأغريق قد شبه احد المنتصرين بهرقل دلالة على عناده واصراره في حين شبه خصومه بالبطل الأمازيغي عنتي الذي انتصر عليه هرقل بالحيلة رغم قوته كما يروي بندار.

********

منى توفيق 21-04-07 07:15 AM

غايا

غايا هي ربة من الميثولوجيا الأمازيغية, هي ربة الأرض وزوجة ألاه البحر أي بوصيدون.
غايا هي أيضا أم البطل الأسطوري الأمازيغي أنتايوس أو عنتي كما سماه الأمازيغ القدامى.
يمكن القول بأن غايا مرتبطة بالمدينة الحالية طنجة, لكون طنجة تجمع بين الأرض من جهة والبحر من جهة أخرى وهو ما قد يجسد الزوجين: بوصيدون ألاه البحر, وزوجته ربة الأرض غايا.
يمكن أيضا الأعتماد على أسطورة أنتايوس الذي ارتبط بطنجة, حيث ما كان له أنكون بطلا لا يقهر دون أمه الأرض: غايا. فهي التي تجدد قواه كلما عاد أليها, ودهن جسده بتراب الأرض.
تبرز غايا أيضا في الميثولوجيا الأغربقية كربة للألاه بوصيدون.

********

كيوبد

في الميثولوجيا الرومانية كيوبد يعتبر إله الحب الجنسي . كان الإله الصغير المشؤوم - قليل الحظ - كيوبيد هو إله الحب .
اشتهر بسلاحه القوس وأن أي انسان يصيبه سهم كيوبيد يقع في الحب بشكل جنوني. وقد أصيب كيوبيد في أحد الأيام بسهمه فجرحه وأوقعه في غرام امرأة تدعى بسايكي Psyche . ولما كان يعلم أن أمه ستغضب من ذلك لذا فقد أخفى بسايكي Psyche بعيداً وطلب إليها أن لا تسأل عنه .

لكن بسايكي التي تولّهت بحب كيوبيد الذي أصابها سهمه أيضاً ، اعتقدت أنها اختطفت من قبل وحش ضاري بشع غير مرئي ، ولم تستطع مقاومة الشكوى والأنين بصوت خافت . ولما سمعت ذلك الإلهة فينوس ، أم كيوبيد ، قامت بطردها بعيداً . وقد واجهت بسايكي Psyche عدة مغامرات وأخطار قبل أن تسمح لها فينوس بالزواج من إبنها ، وترضى عن زواجهما .
في الفن والأدب
في اللوحات الفنية والمنحوتات يصور كيوبد كطفل بجناحين وقوس وسهم, يتم تصويره غالبا يلعب ويلهو ويطارد الفراش أو يغازل حورية البحر, في الغالب يصور مع أمه فينس (أفروديت) ، في الوقت الحاضر يتبادل العشاق رسائل تحمل صور كيوبد بدون معرفة بماهية كيوبد ، مع وجود اعتقاد لدى بعض المسيحيين بأنه ملاك.

********


لاميا

لاميا Lamia هي ربة ليبية أي أمازيغية تبرز من الميثولوجيا الأغريقية حيث ربطت بآلهة أخرى غير أن الأغريق يصفونها بالربة ذات الأصل الليبي حيث هي الملكة.
لاميا هي ربة الثعابين الليبية أي الأمازيغية يرمز أليها برأس ثعبان وثديين. ولقد جعلها الأغريق ابنة لبولس ولكنها تبرز أيضا كابنة بوسيدون الإله الذي جعله هيرودوت أمازيغي الأصل وجعلوا سكيلا ابنة لها.
تروي الأسطورة أن لاميا كانت ملكة أمازيغية جميلة وقد وقع زيوس في غرامها ووهبها زيوس القدرة على أخراج عينيها حسب أرادتها. غير أن هيرا غارت منها فحقدت عليها فقتلت أبناءها.
بعد أن قتلت هيرا أبناء لاميا قامت هذه الأخيرة من باب الثأر بقتل الأبناء الآخرين. مما جعل منها رمزا للرعب.
لاميا تتساوى مع نيت الأمازيغية وأنات وأثينا وميدوسا.

********

ميدوسا

ميدوسا أو ميدوزا أو ماتيس هي ربة الحكمة والثعابين الأمازيغية وأحد الأمازونيات الأمازيغيات التي سكن شمال إفرقيا أو بمعنى أدق تامزغا أو ليبا القديمة التي تمتد من المغرب الحالي ألى غرب مصر القديمة. كما شكلت أحد الأجزاء الثلاثة للربة الثلاثية الليبية أي الأمازيغية. وميدوسا تبرز أيضا في ثقافات كالأغريق بل أن ميدوسا تكاد لا تعرف ألا من الميثولوجيا الأغريقية, غير أن الكتاب الأغريق يكادون يجمعون على ليبية ميدوسا.
ميدوسا كانت في البدء بنتا جميلة, غير انها مارست الحب مع بوصيدون في معبد آثينا وهدا ما جعل آثينا تغضب عنها, فحولتها ألى امرأة بشعة المظهر كما حولت شعرها ألى ثعابين. وبما أن ميدوسا كانت قابلة للموت فقد تمكن برسيوس, حسب الميثولوجيا الأغريقية, من القضاء عليهاة فبذرع آثينا تمكن برسيوس من قطع رأسها, واهدى رأسها لآثينا التي كانت قد ساعدته وكذلك ساعده هرمس.

وكان كل من ينظر الى وجهها يتحول الى حجر ، وكان برسيوس استطاع قطع رأسها لما نظر الى صورة انعكاسها في درع آثينا.
بعد أن تم قطع رأس ميدوسا وتم أهداؤه ألى آثينا قامت بوضعه على ذرعهاالمسمى بالأيغيس .
انجبت ميدوزا من بوصيدون طفلين

********

هيرا

في مجمع الآلهة الأوليمبي للميثولوجيا الإغريقية، كانت هيرا زوجة و أخت زيوس، و ربة الزواج. رُسمت شخصية هيرا لتكون ملكية و مهيبة.
هيرا بنت كرونوس و ريا، أخت زيوس كبير آلهة الإغريق، و زوجته فيما بعد، ربة الأرباب، و أم هيفايستوس إله النار و الحدادة، و آرس إله الحرب.
اشتُهرت هيرا بالمُشاغبة و الغيرة على زوجها زيوس مُتعدد العلاقات النسائية، و بلغ من مشاغباتها حداً جعل زيوس يُعلقها من معصميها بقيد ذهبي بين الأرض و السماء، و رغم ضجة الآلهة بالشكوى، خصوصاً أشقاءها الآلهة الكبار بوسايدون إله البحر، و هاديس إله العالم السفلي و ملك مملكة الموتى، إلا أن الوحيد الذي أمكنه فك القيد هو ولدها الذي كانت تخجل منه لعاهته الجسدية و بشاعة خلقته هيفايستوس إله النار و الحدادة.
أذاقت هيرا زوجات زيوس الويل مثل يوروبا أم أبوللو و آرتيميس و التي طاردتها في كل أنحاء الأرض لتمنتعها من وضع ولديها التوأم، الإلهين القواسين، أبوللو إله الشمس، و رب الشعر، و كمال الرجولة الإغريقية، و آرتميس ربة الصيد، الإلهة العذراء.
و حاولت ما وسعها الكيد لأولاد زيوس الآخرين مثل باخوس و هرقل، غير أن زيوس كان يتدخل لإنقاذهم منها كُل مرة.
اشتركت في حرب طروادة مع بقية الآلهة، و كانت في صف الإغريق و معها أثينا ربة الحكمة.
لها دور كبير جداً في الأساطير اليونانية القديمة، و قلما تخلوا الأساطير من ذكرها، كانت تُعبد مع زوجها زيوس كما كانت تُعبد وحدها، و كانت تلجأ إليها النساء وقت شدتهن، خصوصاً وقت الولادة. كما كانت مُرشدة بحارة السفينة الأسطورية آرجوس.
يُعد طائر الطاووس رمزها، و قيل أن العملاق ذا المائة عين كان يتبعها، فلما قُتل نثرت عيونه المائة على ريش الطاووس.

********

هيفايستوس

هيفايستوس أحد أرباب الأوليمب الاثني عشر،و إله النار والصناعة والبرونز في الميثولوجيا الإغريقية، ابن زيوس كبير آلهة الإغريق و هيرا كبيرة الأرباب و ربة الناس، و شقيق آرس إله الحرب.
هوى هيفايستوس من السماء عند ولادته إلى قعر بركان فتشوه جسده و صار الإله الأعرج، و أقبح الآلهة منظراً، عكس أخيه الجميل فمالت عنه أمه، و ربته الحوريات في البحر فحذق الصناعة و الحدادة، و صار رب النار.
تزوج هيفايستوس آفروديت ربة الجمال و الرغبة كعقاب فرضه زيوس عليها فخدعته و مالت إلى أخيه الجميل آرس ما أورثه مرارة كبيرة. كما أنه هو صانع بندورا أول امرأة في الأرض، و هو الصانع المفتان، و باني بروج أوليمبوس الاثني عشر، أو منازل الآلهة، كما أنه صانع أسلحتهم، و هو الذي فلق رأس زيوس لتخرج منه أثينا بكامل قوتها و زينتها.

منى توفيق 21-04-07 07:16 AM

الميثولوجيا العربية القديمة


اللات


تعريف
اللات ربة من الميثولوجيا الكنعانية والعربية, وهي احد اشهر الربات العربيات التي كان يعبدها العرب في ما اصطلح عليه باسم عصر الجاهلية وقد كانت ترد حسب المصادر القدية لصيقة بالربة العزة.

يقع أحد معابد اللات في الحي الغربي من مدينة تدمر ويعود تواجده فيها إلى القرن الثاني الميلادي. كانت اللات عند الأنباط تعتبر الربة الأم, التي تمثل الأرض, وكانت ابنة لله .

تختلف المصادر في تحديد أصل عبادة اللات، فيروى أن اللات كانت إلى جانب العزة من بنات الله, وقد نقلت المصادر الأسلامية هذا التأكيد من خلال حوار طلحة مع أبي بكر بحيث دعا طلحة أبا بكر ألى عبادة اللات والعزة, فسأله أبوبكر: ومن هن؟ فأجاب طلحة بأنهن بنات الله, ثم سأله أبو بكر: ومن أمهن؟ فلم يجد طلحة جوابا, ولا أصحابه, فأعلن أسلامه.

وقد هاجم القرآن هذه الحالة قائلا {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى(19)وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى(20)أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى أنثى} (النجم:19-21), بحيث اعتبرالقرآن هذه القسمة غير عادلة كون قريش قد جعلت لنفسها ذكورا في حين جعلوا لله بناتا.

وقد دعا محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم إلى توحيد الله وتعظيمه, وهجر غيره من الألهة كما يتبين من النص القرآني التالي: {وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }.(الذاريات:51) وكان أهل قريش من غير المسلمين يرفضون تهميش آلهتهم, فجافوه وخالفوه في دعواه, وقد حدث أن كان محمدا يقرأ القرآن على قريش, فقرأ:{أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى} وزاد قائلا:{تلك الغرانيق العُلى إن شفاعتهن لتُرتجى} فلما أكمل قراءته سجد وسجدت قريش معه معتقدين أن محمدا قد اعترف بالآلهة الأخرى, وانتشر الخبر عند العرب, غير أن الآيات المضافة نسبت في ما بعد إلى الشيطان الذي استغل حنينه إلى ما يجمع بينه وبين قريش وعاتبه جبريل على ذلك حسب بعض المفسرين, في حين أن البعض ينكرها ويعتبرها كفرا لأن محمد معصوم..


اللات كانت ايضا ربة السماء, التي عبدت من طرف الشعوب السورية نتيجة ترحل العرب النبطيين الذي أخذوا معهم اربابهم إلى المواطن التي حلوا فيها, ويعتقد البعض أن رواسب عبادة اللات لا تزال حية ألى يومنا هذا في بقاع العالم بعد التوسعات العربية الأسلامية, حيث يرجع البعض النجمة التي تمثل الأسلام, والذي ترسم في الرايات الأسلامية, ألى عبادة اللات باعتبارها رمزا لها عند العرب القدماء. في حين أن الهلال الذي يرمز للأسلام يمثل الرب الله الذي كان ربا للقمر عند العرب, والذي قد يعود بحذوره ألى معتقدات سومارية حسب بعض الأستنتاجات.

وفي رأي آخر اللات اسم صنم كانت تعبده ثقيف وتعطف عليه العزّى, فورد أنها صخرة كان يجلس عليها رجل كان يبيع السمن واللبن للحُجّاج في الزمن الأول, وقيل إن اللاّتّ كان يَلتّ له السويقَ للحجّ على صخرة معروفة تسمى صخرة اللاتّ، وكان اللاتّ رجلاً من ثقيف، فلما مات قال لهم عمرو بن لحيّ: لم يمت ولكن دخل في الصخرة، ثم أمرهم بعبادتها وأن يبنوا عليها بنياناً يسمّى اللات, وقيل: كانت صخرة بيضاء مربعة بَنت عليها ثقيف بنية.

كانت اللات لثقيف بالطائف على صخرة وكانوا يسيرون إلى ذلك البيت ويضاهئون به الكعبة, وهي أحدث من مناة، وكانت صخرة مربعة بنوا عليها بناء وكانت قريش وجميع العرب يعظمونها وبها كانت العرب تسمي زيد اللات وتيم اللات. وكانت في موضع منارة مسجد الطائف اليسرَى اليوم، وهي التي تم ذكرها في القرآن {أفرأيتم اللات والعُزّى}. فلم تزل كذلك حتى أسلمت ثقيف فبعث النبي محمد المغيرة بن شعبة فهدمها وحرقها بالنار؛ وفي ذلك يقول شداد بن عارض الجُشَمي حين هدمت وحرقت ينهى ثقيفاً من العود إليها والغضب لها: .
لا تنصروا اللات إن الله يهلكها، .
وكيف نصرُكُمُ من ليس ينتصرُ؟ .
إن التي حُرّقت بالنار واشتعلَتْ .
ولم يُقاتل لدى أحجارها هدَرُ. .


التأنيث

{إِنْ هِىَ إِلاَّ أَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَـٰنٍ} إن هي إلا أسماء، أي كونها إناثاً وكونها معبودات أسماء لا مسمى لها فإنها ليست بإناث حقيقة ولا معبودات، وتسميتها عزى ولا عزة لها، وقلتم إنها آلهة وليست بآلهة.


تاريخها

العرب قسمان قسم أصحاب الهياكل: هم عبدة الكواكب ؛إذ قالوا بإلهيتها, وأصحاب الأشخاص: هم عبدة الأوثان ؛إذ سموها آلهة في مقابلة الآلهة السماوية، وقالوا: هؤلاء شفعاؤنا عند الله ومن عبد اللات من القسم الثاني. ففي رحلة عمرو بن لحيّ إلى الشام، رأى هناك قوما يعبدون الأصنام، فسألهم عنها، فقالوا: هذه أرباب اتخذناها على شكل الهياكل العلوية، والأشخاص البشرية، نستنصر بها فننصر، ونستسقي بها فنسقى، ونستشفي بها فنشفى، فأعجبه ذلك، وطلب منهم صنما من أصنامهم، فدفعوا إليه هبل.

********


بلقيس


بلقيس هى ملكه سبأ ،يقال ان أمها من الجن, ارسل لها النبى سليمان الهدهد برساله يدعوها للتوحيد. وكانت بلقيس وشعبها يعبدون الشمس.


بعد ان ارسل لها سليمان الهدهد ليدعوها للتوحيد ، فكرت فى ان افضل حل هو ارسال هديه لسليمان ، فقررت ارسال رسلها بالهدايا العظيمه له و لكنه رفضها وتعجب رسل بلقيس من حجم مملكه سليمان وجنوده من الانس و الحيوانات و الطيور المختلفه.

قررت بلقيس ان تذهب له إلى مملكته حتى تتوصل معه إلى حل سلمى ، و بعد وصولها تفاجأت بأن عرش ملكها عنده . و أعد لها سليمان عليه السلام مفاجأه اخرى وكانت قصرا من البلور فوق الماء وظهر كأنه لجه فلما قال لها ادخلي الصرح حسبت أنها ستخوض اللجة، فكشفت عن ساقيها، فلما تمت المفاجأة كشف لها سليمان عن سرها، قال: (إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ)[النمل:44]. أعلنت الملكه بلقيس اسلامها و ايمانها بالله ، وامن العديد من ابناء شعبها.

********

جديس


جديس هم قوم من العرب البائدة ، ولا تكاد تذكر إلا مع ذكر طسم . وتتلخص الروايات بأنهما قبيلتين تسكنان اليمامة وما حولها إلى البحرين .

ويذكر أن جديس ذلت على يد طسم بحكم رجل يقال له عمليق . وجعل ان لا تزف بكر من جديس حتى تساق إليه فيفترعها قبل زوجها. فكان أن إنتقمت جديس غدرا بعد أن أصاب العار أخت سيد جديس ويقال له الأسود بن غفار وكان إسمها الشموس ، ولكن رجل من طسم يقال له رياح بن مرة إستغاث بحسان بن تبع الحميري، فأجاب له طلبه وسار معه إلى اليماية ، فحاولت زرقاء اليمامة تنبيه قومها ، فلم يصدقوها ، فقتل من جديس على يد طسم والحميريين ودُكت منازلهم.

********

زرقاء اليمامة


زرقاء اليمامة شخصية ميثولوجية عربية قديمة ، هي إمرآة متزوجة في جديس(من العرب البائدة) زرقاء العينين وترى الشخص على مسيرة ثلاثة أيام ، وهي أبصر خلق الله عن بعد.

في إحدى الحروب إستتر العدو بقطع الأشجار وحملها أمامهم ، فرأت زرقاء اليمامة ذلك أنذرت قومها فلم يصدقوها ، فلما وصل الأعداء إلى قومها أبادوهم وهدموا بنيانهم ، وقلعوا عين زرقاء اليمامة فوجدوها محشوة بالأئمد - وهو حجر أسود كانت تدقه وتكتحل به .وقد اختلطت اخبارها باخبار حدام وهي امراة كان العرب قديما يضربون المثل بحدة بصرها فكانوا يقولون ابصر من حدام .

********

سعلوة


سعلوة أو سعلاة بالعربية الفصحى شخصية خرافية شيطانية أنثوية تستخدمها الجدات لاخافة الأطفال في القصص الشعبية و هي أشبه ما يكون إلى المرأة التي تغوي الرجال وتفتك بهم, و ما زالت هذه الشخصية لحد الأن موجودة في قصص الأدب الشعبي العربي عموما و العراقي و الخليجي على وجه الخصوص .كما أنهم يشبهون بها بعض الفتيات اللائي يتخلقن بأخلاق القسوة والعدوانية ويتصرفن بشكل غير لائقز أو بعض الفتيات ذات المظهر القبيح أحيانا. السعلوة شكلها غريب ومخيف، فجسمها مليء بالشعر كأنها قرد، لكن لديها قدرة على التحول في شكل امرأة جميلة حسنة الشكل طويلة القد، ومرتبة الهندام، تغري الرجال ثم تفتك بهم وتقتلهم. و ما يتطفي على هذه الشخصية مصداقية نسبية هو أن الصفات التي تتصف بها هذه الشخصية تكاد تكون متطابقة من بلد لأخر فمن سوريا إلى الخليج مرورا بالعراق نفس القصة تتكرر ربما بسبب جذور هذه الشخصية الواحدة و التي جاءت من التراث العربي القديم .


جذورها
يعتقد بعض الباحثين أن جذور هذه الشخصية تعود ليليث في ملحمة كلكامش و التي تكاد تتطابق حرفيا في صفاتها مع السعلوة . وليليث كلمة بابلية ـ آشورية بمعنى أنثى العفريت .ليليث هي جنية انثى تسكن الأماكن المهجورة كانت تغوي الرجال النائمين وتضاجعهم وبعد ذلك تقتلهم بمص دمائهم ونهش أجسادهم .



تأثيرها
شخصية ليليث التي جاءت في ملحمة كلكامش كان لها تأثير كبير حيث أنتقلت من تراث بلاد الرافدين إلى التراث العبري و الإغريقي وبنفس المضمون ولكن بأسماء مختلفة .


تناقضاتها
تؤكد الحكايات الشعبية على ان السعلاة حيوان ومن فصيلة المخلبيات ، الا ان الغموض يتعارض في كونها لا تمشي على أربعة أرجل ( كأي حيوان) وذلك لتعارض طبيعة الاثداء لضخامتها ويوافقها من ناحية وجود المخالب ونفس وظيفة الحيوان المخلبي ك القط البري وغيرها .
السعلاة حيوان مائي يعيش في المياه ، وذكرت الحكايات في بداية نشوئها عن ( السعلاة ) بأنها نصف ( امرأة ) والنصف الاخير ذيل سمكة ، الا ان الدور الاساسي من السعلاة ومن تواجدها في مجالس السمر ادى إلى ظهورها إلى الواقع كأنثى الغول وكامرأة في بعض الاحيان ، وهذا بالاساس يناقض آراء الكتاب العرب الذين أكدوا على انها تعيش في القفار، واذا كانت تعيش في الماء ، فكيف هي اذن زوجة الغول الذي يعيش في الصحراء الجدبة الخالية من المياه ، هذا التناقض غير محسوم وانما شدد على الجانبين بنفس الوقت ، ففي قصص الفرات الاوسط نجد ان مكانها الماء في حين نجد في حكاية ( درب الصد ما رد ) ان مكانها القفار .
شكلها الخارجي قذر جداً وشعر جسدها مغطى بالكامل بـ القمل وهذه القذارة في الجسم مناقضة تماماً كونها حيواناً مائياً .. من أين هذا القمل وهذه القذارة وهي الساكنة في المياه ( المعروف عن المياه انها طاهرة مطهرة ) .
تؤكد بعض الروايات على ان ( السعلاة ) من الحيوانات البرمائية ، أي بامكانها الحياة في الماء وفي اليابسة ولو ان لهذا الادعاء شكوكاً وتناقضات في بعض الحكايات ، الا انها اخذت ردحاً من الزمن تفسر تواجد السعلاة في البر قرب جرف الماء ( السواحل ) وكان لهذا التفسير وقع خاص في استمرارية الحكايات الخرافية بنفس الحماس وبنفس المضمون .
ان السعلاة تموت كأي كائن حي وهذا يدل على توارث فكرة الشر بتوالد السعلاة وموتها ، وان موتها في الاغلب على يد بطل الحكاية او كنتيجة لذكائه في القضاء عليها او بتواجد شخصية مساعدة للبطل ، الامر الذي يدلل على ان جانب الخير هو الغالب دائماً .


صفات السعلوة .
• لها القابلية على مسخ نفسها فقط اثناء حصارها من قبل الذئب .
• ترعد وتسخر الرياح لها .
• لها قرون من خشب ( في الحكايات الموصلية فقط ) .
• عارية الجسم و كثيفة الشعر .
• تشبه العنزة في شكلها الخارجي وأكبر منها بثلاث مرات .
• سوداء اللون .
• قوية جداً وتأكل اللحم البشري
• تمشط شعرها نهاراً و تشحذ اسنانها ليلاً .
• تسكن المغاور ، وان بيتها متكون من عدة طوابق تخفي في كل طابق جزءً من حاجتها وتسكن هي في الطابق الاسفل مع اولادها .
• عيناها مدورتان حمراوتان .
• ارجلها مصنوع من الرقع .
• تحوم حول السواحل لتخطف الرجال للزواج بهم .
• لها انف أحمر وفم واسع واسنان طويلة وشفاه عريضة .
• تكون مستأنسة في بعض الاحيان وتساعد الناس .
• تحب الاطراء بجمالها و نظافتها .
• تموت كأي كائن حي .


• المصادرمن تراثنا الشعبي \ عبدالحميد العلوجي \ وزارة الارشاد \ بغداد 1966\ص 106
• الحياة اليومية في بلاد بابل وآشور \ ترجمة سليم طه التكريتي و برهان عبد التكريتي \ دار الرشيد \ 1979 .
• الاساطير السومرية \ صموئيل نوح كريمر \ جمعية المترجمين العراقيين \ بغداد 1971 \ ص 122 .
• اساطير وفلكلور العالم العربي \شوقي عبدالحكيم\ مطابع روز اليوسف \974\ص203.
• الحكاية الشعبية العربية \ شوقي عبدالحكيم\ دار ابن خلدون \ بيروت \ 1980 .
• السعلاة في تراثنا الشعبي \ عبدالجبار محمود السامرائي \ مجلة التراث الشعبي \ كانون الاول 1970 .
• السعلاة في اساطيرنا الشعبية \ طلال سالم الحديثي \ مجلة التراث الشعبي \ العدد 3 لسنة 1963 .
• المعجم الزيولوجي الحديث \ محمد كاظم الملكي \ مطبعة النعمان \ النجف 1960

********

منى توفيق 21-04-07 07:17 AM

عزى


العزى أو العزة ، ووردت في القرآن الْعُزَّى ، صنم عبده العرب قبل الإسلام (الجاهلية) ، وحسب رواية إبن الكلبي فإن أول من أتخذ العزى هو ظالم بن أسعد ، هناك روايات أورد الطبري بعضها ، تفيد بأن العزى شجيرات ، وفي روايات أخرى ورد أنها حجر، ويقال أن قريش كانت تعظمها كثيرا كتعضيم ثقيف للات.

وورد في سيرة أبن هشام أن خالد بن الوليد سار إليها وهدمها.

********

هبل


هبل هو أحد المعبودات لدى العرب القدماء قبل الإسلام ، وهو صنم على شكل إنسان وله ذراع مكسورة ، قام العرب بإلحاق ذراع من من ذهب بدل منها. وكان موجودا داخل الكعبة وقد كان يطلق عليه لقب صاحب القداح.

*******

الجن


الجن هي كائنات يقول المعتقدون بوجودها أنها مخلوقات لا جسم لها وقادرة على التشكل.


الإعتقاد بالجن

الإعتقاد بوجود الجن قديم جدا ، وهو في الميثولوجيا العالمية موجود بصورة الأرواح المحتجبة عن عيون البشر.


أنواع الجن

تتحدث الأدبيات العربية القديمة عن الجن وأنواعه فيذكر البيان والتبيين منها:جن ومفردها جني
عامر وجمعها عمّار
شيطان وجمعها شياطين
مارد وجمعها مردة
عفريت والجمع عفاريت


وأورد الدميري ان الجن أجناس ، منها الجن الخالص الذي لا يأكل ولا ينام ولا يشرب في الدنيا ولا يتوالد ، ومنها أجناس تأكل وتشرب وتتناكح ذكر منها ولم يحصرها في :السعالي مفردها سعلوة أو سعلاة.
الغيلان
القطارب
بوعو
عيشة قنديشة

الجن في المعتقدات الاسلامية

يجمع المسلمون على إقرار وجوده وقد ورد في القرآن { وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ} (سورة الحجر:27) ويوجد في القرآن سورة بإسم الجن : سورة الجن ويقوم بعض المشائخ المتخصصين بالقراءة من القرآن على أشخاص مسهم الجان لإخراجهم ويحدث في ذلك مخاطبة الجني ومجادلته.


لغتهم و مشربهم و مأكلهم

تبين الأبحاث و الدراسات التي قام بها علماء الفقهاء، عند تحدثهم مع بعض الجن الساكن بالإنس. أنك ترى المرأة العجوز التي لم تسمع بفرنسا تتكلم الفرنسية أحسن من رئيس الأكادمية الفرنسية للغةالفرنسية. مما يل على أنهم يتخذون لغات البشر لغة لهم.

أما مشربهم فمجهول و مأكلهم العظام الميتة .

منى توفيق 21-04-07 07:18 AM

الملاحم

********



ملحمة جلجامش


مقدمة:
لقد عرفت حضارة ما بين النهرين السومرية والآشورية والبابلية تطوراً عظيماً على مستوى المعرفة والحضارة القديمتين.. وبعد أن عرف الإنسان القديم المحاولات الأولى للتعرف على ظواهر هذا الكون وموجوداته، رافق كل ذلك نشوء العناصر الأساسية المميزة للحضارة كالمدن وأنظمة الحكم والكتابة والتدوين والشرائع المدونة والفنون والآداب والأنظمة الدينية.. ومع تطور هذا الإنسان بأدوات إنتاجه وفكره، كانت الخطى التطورية متسارعة وهي التي مكنته من التعرف على هذا الكون ذهنياً ومادياً بواسطة العقل وقدرة التخيل الخلاّق، وإن هذين العنصرين كانا يمثلان طريقته الفكرية والتأملية، وقد ساعدا العقل البشري لاحقاً على اكتشاف بداية الطريق الصعبة جداً والذي مازال يسير في دروبها بخطى جبارة خطيرة ومؤرقة.. ومن هنا نستخلص الأهمية الكبرى لحضارة مابين النهرين؛ لأنها مثلت أول حضارة إنسانية مشرقة استطاعت أن تقدم قدرات هائلة على مستوى الفكر والعمل.. ونحن في هذا السياق سنحاول أن نبحث في ملحمة كلكامش التحفة الأدبية الخالدة التي عرفتها البشرية منذ آلاف السنين.

ـ سبب شهرة ملحمة كلكامش:
لعل من أبرز الأسباب التي أكسبت الملحمة شهرة واسعة قديماً وحديثاً كون موضوعها إنسانياً محضاً، يقول الأستاذ سبايزر في هذا الصدد:"إنّ ملحمة كلكامش تتعامل مع أشياء من عالمنا الدنيوي مثل الإنسان والطبيعة،الحب والمغامرة، الصداقة والحرب، وقد أمكن مزجها جميعاً ببراعة متناهية لتكون خلفية لموضوع الملحمة الرئيسي ألا وهو (حقيقة الموت المطلقة)، إن الكفاح الشديد لبطل الملحمة من أجل تغيير مصيره الإنساني المحتوم.. عن طريق معرفة سر الخلود من رجل الطوفان ينتهي بالفشل في نهاية الأمر.. ولكن مع ذلك الفشل يأتي شعور هادئ بالاستسلام، ولأول مرة في تاريخ العالم تجد تجربة عميقة على مثل هذا المستوى البطولي تعبيراً بأسلوب رفيع".
إن مدى الملحمة ومجالها وقوتها الشعرية العارمة جعلتها تنال إعجاب الناس في كل العصور القديمة والحديثة.. ففي العصور القديمة انتشر أثر هذه الملحمة الشعرية إلى لغات ومراكز حضارية عديدة واليوم تستحوذ على الشعر وعشاقه على حدٍ سواء.
ـ شخصية البطل كلكامش:
إن بطل الملحمة شخصية تاريخية وهو الملك السومري كلكامش، سادس ملوك سلالة الوركاء الأولى حكم في حدود 2650 ق.م ولا شك في أنه كان ملكاً عظيماً وبطلاً شجاعاً، وصاحب خصائل ومنجزات فذة مما حمل الشعراء القدامى على تخليد ذكراه في هذه الملحمة الفريدة. وعلى الرغم من أن ملحمة كلكامش نتاج بابلي صرف بلغتها وخيالها ومضامينها؛ إلا أنها بكل تأكيد ترجع إلى أصول سومرية قديمة كانت المنبع الذي استقى منه المؤلفون البابليون مادتهم. كما أن الاختصاصيين يجمعون على حقيقة كلكامش كملك عاش في بلاد ما بين النهرين قبل ثلاثة آلاف عام من الميلاد.

ـ لمحة عن الملحمة:
لا شك في أنّ طبيعة الحديث عن الأساطير السامية تتطلب منا قبل كل شيء أن نتعرف إلى هذه الأسرة ووطنها، والشعوب التي تنطوي تحتها وطبيعتها، ومدلول اللفظ ومصدر التسمية سامي نسبة إلى سام أحد أبناء نوح الثلاثة، والتاريخ يحدثنا أن من بين تلك الشعوب السامية أمماً مكنتها بيئتها من إقامة حضارة وخلق ثقافة، ومن تلك الحضارات البابلية الآشورية، الآرامية، الكنعانية، السبائية.. ومن تلك الأساطير أسطورة البطل كلكامش التي تعتبر أشهر أسطورة عرفتها الآداب السامية. ولعل أكثر الآداب تأثراً بها هي العبرية واليونانية، وموضوع هذه الأسطورة يدور حول محاولة كلكامش الحصول على الحياة الخالدة وبلوغ مرتبة الآلهة، ونستطيع أن نقسم أسطورته إلى ثلاثة أقسام: الأول: يبين لنا كيف التقى كلكامش بأنكيدو وأصبحا صديقين.
الثاني: يحدثنا عن مغامرات الاثنين حتى موت أنكيدو.
الثالث: محاولة كلكامش بلوغ الحياة الخالدة وأسطورة الطوفان..
فبعد مقدمة كتلك نجدها في الأوديسا تعدد فيها أعمال كلكامش وبطولاته نجد أنفسنا في مدينة أوروك التي يحكمها البطل كلكامش الذي ثلثاه إلهي وثلثه بشري والذي كلّف شعبه يوماً ما بناء سور المدينة ومعبدها، فشق هذا العمل على السكان فتذمروا لذلك لجأوا إلى الآلهة يرجون رفع الظلم عنهم، فقررت الآلهة خلق كائنٍ بشري يشبه كلكامش قوةً لينافسه في سلطانه ويثنيه عن إتمام العمل الذي سخّر شعبه فيه، أما هذا الشخص الذي خلقته الآلهة فاسمه (أنكيدو) وكان جلده مكسواً بالشعر، وكان يحيا حياة الفطرة والسذاجة، فيرعى الحشائش مع الغزلان ويشرب حيث تشرب البهائم فقامت بينه وبين تلك الحيوانات صداقة ومودة.. حتى أنه كان يذود عنها ضد الصياد إذا هم باقتناصها، فحنق الصياد عليه وأراد الإيقاع به وفكّر ثم فكّر، وأخيراً قرّ قراره على أن يذهب إلى أوروك ويتفق مع عاهر من عاهرات المدينة على معاونته، فطاوعته وذهبت معه حيث يقيم أنكيدو والتقت به وراودته عن نفسه وأقامت معه ستة أيام وسبع ليالٍ لاحظ بعدها أن الحيوانات نفرت منه، واقترحت العاهر أن يترك حياة البراري والمراعي ويعود معها إلى أوروك، وصل أنكيدو المدينة، واتفق أن أوروك كانت في ذلك اليوم لابسة حلة العيد، فبينما كان كلكامش يهم بالدخول للمعبد إذ بأنكيدو يعترضه ويقوم بين البطلين صراع عنيف ينتهي بانتصار كلكامش الذي مدّ يده وصافح خصمه، ونشأت بين الاثنين صداقة حميمة ولم يفرّق بينهما إلا الموت.. وهنا ينتهي القسم الأول.
أما القسم الثاني فيتحدث عن مخاطرات الصديقين في غابات الأرز الجميلة، حيث يسكن الجبار (خمبابا) الذي صرعاه، كما يصف لنا غرام الإلهة (عشتار) بكلكامش لبطولته واحتقار كلكامش لها والصراع الذي قام بينهما، وانتهى بانتصاره عليها، ولكن كل هذه الانتصارات لم تحُل دون تسرب الحزن إلى نفس كلكامش لوفاة صديقه أنكيدو.. هذه الوفاة التي دفعت كلكامش إلى التفكير في النجاة من هذا العالم السفلي (الموت) الذي خطف صديقه كما شق عليه أن ينتقل بعد حين إلى عالم الأموات الذي وصفته روح أنكيدو وصفاً مخيفاً.. وهنا تنتقل بنا الأسطورة إلى القسم الثالث الذي يصف محاولة كلكامش بلوغ مرتبة الآلهة أو الخلود، فنراه يفكر في جده (أوتنابشتم) الذي كان آدمياً ثم وُفق وصار إلهاً، وكان الوحيد الذي نجا من الطوفان، وهو يعيش في جزيرة ملأى بالحدائق الغنّاء تعرف بجزيرة الأبرار. يصمم كلكامش على الذهاب إلى جده يسأله ما الذي يجب عليه أن يسلكه ليبلغ غرضه، فتحدثنا الأسطورة أنه اخترق كثيراً من الصحاري والقفار، والتقى بالأسد وغيره من الوحوش التي نازلها كلكامش وانتصر عليها.. ومن ثم بلغ جبال (مارس) حيث تلتقي السماء بالعالم السفلي.. ويقوم عند الملتقى اثنان من البشر جسدهما جسد عقرب، ومن الغريب أن هذين الكائنين رحبا بمقدمه وزوداه بكثير من النصائح الثمينة التي تساعده على بلوغ جزيرة الأبرار، وبعد رحلةٍ طويلةٍ وصل إلى حيث يقيم جده، وقصّ عليه قصته ورجاه أن يحدثه عن كيفية نجاته من الموت، يرفض أوتنابشتم أن يقول السر في بادئ الأمر ولكنّ جدالاً يقوم بين الاثنين حول صحة هذا الرأي محتجاً كلكامش على بطلان أن الموت فرض على كل كائن على وجه الأرض.. فجده في الأصل كان بشراً ومن ثم صار إلهاً، بعدها يقص الجد القصة على حفيده القصة الآتية التي كانت سبباً في بلوغه مرتبة الآلهة: قبل خمس آلاف سنة عقد الآلهة البابليون اجتماعاً قرروا فيه عقوبة سكان مدينة (شوروباك) التي عصى أهلها آلهتهم وأغضبوهم، وكانت العقوبة عبارة عن طوفان يرسله الآلهة فيقضي على الحرث والنسل، ولكن الإله (أيـا) إله الحكمة وصديق البشر يعلم أن من بين سكان المدينة رجلاً حكيماً عرف برجاحة العقل وعمل الخير وهو أوتنابشتم فيتحدث (أيـا) إلى هذا الرجل ليساعده لأنه ليس من العدل أن يلاقي هذا الرجل حتفه مع الكفرة الفجار.. لذلك أخذ أيـا الإله يسعى لإنقاذ هذا الحكيم فيتحدث (أيـا) إلى حائط الكوخ الذي يعيش فيه أوتنابشتم، وللحيطان كما يقال آذان فيسمع حديثه حيث ينصحه (أيـا) بما يجب عليه عمله وهو أن يقوم لساعته ويصنع لنفسه فلكاً يعصمه ويعصم أهله وعشيرته.. وبعد أن تمت الاستعدادات أصدر الإله (شمش) أوامره إلى السحب فتهطل السماء مدراراً.. وفي اليوم السابع أقلعت السماء وابتلعت الأرض بالماء، واستوت الفلك على جبل (نيصير) حيث بقيت عليه سبعة أيام ولم يجرؤ أوتنابشتم على الخروج، ولجأ إلى حيلة من حيل الملاحين في العصور الأولى التي كانوا يتبعونها لمعرفة اليابسة.. نجا أوتنابشتم ومن معه فسرّ (أيـا) وغضب (إلّيل) إله الأرض الذي يسره هلاك الجميع فيدور بين الإلهين حوار لطيف ينتصر فيه (أيـا) وذلك لأن نجاة هؤلاء انتصار للعدالة الإلهية، فالبريء لن يؤخذ بذنب المسيء.. وقد اعترف (إلّيل) بخطأه وانتصر عليه (أيـا) وأثيب أوتنابشتم وزوجه ورفعا إلى مرتبة الآلهة.. وما كاد يفرغ أوتنابشتم من سرد قصته على كلكامش حتى ألحّ عليه الأخير أن يخبره عن طريقه بلوغ الخلود وبعد لأيٍّ أخبره أن في قاع البحر نبتة تُرجع الشيخَ صبياً فإذا حصل عليها وأكلها بلغ مراده.. فغاص كلكامش وأخرجها وعوضاً من أن يأكلها أراد أن يحملها إلى مدينته ليطعم منها سائر أفراد شعبه، لكن الذي حدث أن نزل ليغتسل في البحر فجاءت حية وأكلت النبتة فبلغت هي الحياة الأبدية وذلك بإلقائها من وقت لآخر جلدها والاستعانة عنه بجلد آخر يكسبها الشباب، ويعيد إليها قوتها.. لذلك اتخذها الأطباء البابليون شعاراً لهم وعنهم انتقلت إلى سائر أنحاء العالم، ومازالت حتى يومنا هذا رمز الطب والأطباء..
أما كلكامش فقد عاد إلى قومه حزيناً كئيباً.. أدرك أن الموت لا بد لاحقه وأدرك أيضاً أن الحياة فانية والموت آتٍ.. وعرف أن الحياة كفاح وجهاد، وكل ما في الوجود من قوة لن يُؤخر الأجلَ إذا حانت ساعته، ولكنّ يقينَ الإنسان بالموت يجب ألا يثنيه عن الجري وراء الكمال..
ـ ملحمة كلكامش وأثرها في الثقافة القديمة:
ما الذي تثيره فينا رسوم الإنسان البدائي التي نقشها على جدران كهفه المظلم؟ لماذا نقف بإعجاب أمام منحوتات العصور القديمة؟! كيف تسلل النحت الإفريقي إلى كثير من أعمال الفن الحديث؟ وما الذي يبهرنا في تماثيل براكسيتل وفيدياس وقد انقضت مئات السنين على اندثار الثقافة الإغريقية؟ لماذا نشعر بالرهبة والحيرة منذ آلاف السنين أمام أبي الهول والهرم الأكبر؟.. نتاج يدحر الزمن.. يبقى خارجه، وآخر يفنى آن الولادة، لماذا؟؟؟
يأتي العمل الفني تلبية لحاجة قائمة، وهذا جانبه العامي، يستلهم عرض اليوم ومشكل الساعة جمال المنفعة، جانبه الآخر خافٍ ردحاً، بادٍ أبداً.. يمتح من دفين الإنسان من عمق المسألة.. يستلهم باقي الجمال ـ جوهره ـ يهمس لثوابت النفس.. نقش الإنسان الحجري رسومه لأغراض السحر ثم زال سحره ومعتقده، وبقيت رسومه حية أبداً.. تماثيل مهيبة نحتت لتمجيد ملك أو قائد.. مات الملك القائد وبقيت الصور مستمرة بنفسها، تحدث عن ذاتها.. نراها فنعجب وندهش لأن الفن الباقي يخاطب الجزء الخالد فينا، حيزاً لا يمسه تغيير ولا يطاله تبديل.
ملحمة جلجامش مثَل نابض على خلود العمل الفني وتجاوز مفهوم المكان والزمان، بعد آلاف السنين الفاصلة، نقرأها كأنها كتبت لنا خاتمة الأمس، نمشي مع بطلها في تجواله فكأنه كل منا.. كأنّ أحدنا يمشي وظله وجزءاً من نفسه.. فكلكامش الإنسان المطلق في لب المسألة، بؤرة المأساة، يسأل ما لا يُسأل، يرفض المستحيل، ينطح القدر، يتحدى الآلهة، يبغي الثمار الحرام، يرفض حد التناهي، يرنو إلى اللا متناهي، رافضاً شرط البشر: البشر، وفي ثورته على الموت يستنفذ الممكن، يقرع باب المستحيل، وضع يليق بالإنسان الواثب أبداً، القافز نحو مراتب الألوهية، المتطلع نحو الكشف، الفتح، الانطلاق.. لقد سرق بروميثيوس سر النار الإلهية من السماء ونقلها للبشر، وكلكامش الآن يسرق لنا سر الحياة ولغز الموت، وبعد من يستطيع القول إن كلكامش قد فشل؟ ألا يزال بين ظهرانينا يلسن بكل اللغات الحية التي ترجمت لها ملحمته؟
ـ أثر ملحمة كلكامش في فكر المنطقة:
ملحمة كلكامش حشد من التأملات الفلسفية والميتافيزيقية حول الموت والحياة، والعالم الآخر بجنته وجحيمه، ومعضلة الإنسان الأزلية الخلود.. وموقف الإنسان من القوى الغيبية.. وملحمة كلكامش أول صرخة بشرية معروفة، تمجد الإنسان على هذه الأرض، تعلنه مركزاً للكون، وليس الفشل الذي مني به كلكامش إلا فشل جولة، لم يكن فشل قضية.. وبمقدار ما كانت الملحمة نتاجاً للمغامرة العقلية لإنسان المنطقة، بمقدار ما ساهمت بدورها إيجابياً في هذه المغامرة وأغنتها، وليس شيوعها في جميع أرجاء المشرق القديم إلا دلالة على وظيفتها في بلورة المعتقد الشائع في صيغة فنية رفيعة، لقد وجدت كل ثقافة محلية جزءاً من نفسها في هذه الملحمة.. فلو عالجنا أثر ملحمة كلكامش في كتاب التوراة وأشكال تسرب معظم الأفكار والتصورات الفلسفية والميتافيزيقية للملحمة إلى أسفاره وفصوله.
بالحقيقة نجد أن تأثر العبرانيين بهذه الملحمة لا يمكن أن يُعزى لمصدر واحد وانتشار أفكار هذه الملحمة في أسفار التوراة لا يمكن تفسيره بنقطة احتكاك واحدة أو قناة فريدة.. هي على وجه التحديد الإطلاع المباشر على ألواح الملحمة.. فرغم اكتشاف قطعة لوح صغيرة في مدينة (مجدو) تعود لنسخة عبرية مفقودة من الملحمة فإننا نعزو التأثر كلياً لهذا النوع من الإطلاع المباشر، لقد جاء استقرار العبرانيين في أرض كنعان أواخر الألف الثالث ق.م في فترة موسومة بتداخل الثقافات وسهولة انتشار المعتقدات، بالإضافة لما قدمه السبي البابلي لليهود من فرصة كبيرة للتعرف عن قرب على المعتقدات والديانات السائدة في أرض الرافدين، وعلى رأس التأثر بملحمة كلكامش (حادثة الطوفان الشهيرة) التي شغلت من ملحمة كلكامش فصلاً مهماً بارزاً.. وسيقف القارئ بنفسه على مدى الشبه العظيم بين روايات الطوفان لدى الأمم القديمة، وأطولها وأسهبها ما ورد في التوراة، وبين رواية الملحمة لهذا الحدث الذي أثر في عقول أبناء الحضارات القديمة واقتبست أخباره ورواياته من أدب حضارة وادي الرافدين، والذي نعتقده بصدد هذا الطوفان.. أنه كان في الأصل حادثة تاريخية واقعية حدثت في طيات الماضي البعيد.. وكانت من جسامة التأثير وفداحته أنها تركت أثراً بليغاً في عقول الأجيال المختلفة، فتناقلتها بالروايات الشفوية فشوهت تفاصيلها التاريخية، وبالنظر لأوجه الشبه الكثيرة بين رواية الطوفان في ملحمة كلكامش وبين رواية التوراة، فإننا نعتقد أن كلتا الروايتين ترجع إلى حادثة واحدة.. وأنّ هذه الحادثة وقعت في العراق القديم ولا سيما في القسم الجنوبي منه، أي في السهل الرسوبي، وأن زمنها يرجع إلى نهاية العهد المسمى في تأريخ حضارة وادي الرافدين باسم جمدة نصر (في حدود 3200 ق.م) وإلى أوائل العصر الحضاري المسمى بعصر فجر السلالات (في حدود بداية الألف الثالث ق.م) كما يرجع ذلك بدلالة التنقيبات الحديثة حيث عثر على بقايا ترسبات طوفان تفصل بين عهدي جمدة نصر وعصر فجر السلالات في جملة مدن قديمة مثل كيش (تل الأحمر الآن) والوركاء وشروباك (فارة الآن).
ـ جلجامش وآدم وحـواء:
تأثرت قصة آدم وحواء التوراتية بالعديد من الأساطير الكنعانية والبابلية، فاسم آدم نفسه ليس إلا كلمة اوغاريتية تعني البشر أو الإنسان، ومن ملحمة كلكامش استوحت قصة آدم وحواء التوراتية فكرتين:
الأولى: فكرة المعرفة عن طريق الطقس الإدخالي للفعل الجنسي. الثانية: دخول الحية كأحد العناصر المسؤولة عن خسارة الخلود..
نجد أنكيدو في الملحمة البابلية وقد تحول عن حياته الوحشية بعد الفعل الجنسي مع المحظية صار واسع الفهم والمعرفة:
"تعثر أنكيدو في جريه، لم يعد كما كان"
"ولكنه صار ذكياً واسع الفهم والمعرفة"
كذلك آدم الذي تحول بعد أكل الثمرة المحرّمة ومباشرة الفعل الجنسي مع حواء من مغمض العينين كليل الذهن مغلقة إلى كاشف البصيرة عارف.. وكما أبعدت الحية آدم عن النعيم كذلك فعلت بكلكامش، ففي الطريق إلى وطنه بعد أن قطف نبتة الحياة:
"رأى كلكامش بركة ماء بارد
نزل فيها واستحم بمائها
فتشممت الحية رائحة النبتة
تسللت صاعدة من الماء خطفتها
وهنا جلس كلكامش وبكى"
وعندما تقول المرأة البغي لأنكيدو: "أنت حكيم يا أنكيدو، لقد أصبحت كما الإله"، وتغريه بالتخلص من الجلود التي يرتديها، وبان يحلق لحيته ويضمخ نفسه ثم تقوده إلى (أريخ) حيث ينتظره كلكامش، وهذا يذكرنا حتماً بالإصحاح الثالث من سفر التكوين حيث تعد الأفعى آدم بأنه سيصبح حكيماً وشبيهاً بالله ويعرف الخير والشر إذا قارب الثمرة المحرمة..
نستنتج أنه إذا كان لذلك مغزى فهو إن الإنسان لا يستطيع أن يسرق الطعام الذي خصت به الآلهة نفسها وحدها.. فالحية على ما يظهر كانت بأمر من الآلهة قد انتزعت من الرجل ما ليس به حق.
ـ كلكامش في الأسطورة اليونانية:
في مجال الأسطورة تطرح ميثولوجيا الحضارتين موضوعات طريفة لعلم الميثولوجيا المقارن، ولكننا سنقتصر على متابعة أثر ملحمة كلكامش في الأقاصيص وبعض الشخصيات الأسطورية اليونانية:
كلكامش وهرقل: تقدم لنا شخصية هرقل مثالاً واضحاً للمقارنة مع شخصية كلكامش، أبوه الحقيقي هو الإله زيوس.. ولعل في اسم هرقل نفسه دلالةً ما على صلة هرقل الاسم بكلكامش، فالشطر الأول من الكلمة (Herk ) قد يكون تحويراً بسيطاً لاسم مدينة إيريك أو اوروك.. أما الشطر الثاني فقد يكون مشتقاً من الكلمة اليونانية (Lis أو Lies ) التي تعني الأسد، فقد يكون دلالة الاسم (أسد إيريك) وهو كلكامش، وهو قوي جداً قوة كلكامش.. وقد قصد هرقل تحقيق الخلود وصحبة الآلهة، كان يتحرك كإله ويفعل كإله وانتهى كإله..
أما كلكامش فقد كان متسائلاً، متحدياً.. شرع هرقل بأعماله الخارقة موقناً منذ البداية بحسن النهاية عارفاً أنه قادر على كل شيء. أما كلكامش فقد شرع في رحلته غير موقن من شيء سوى أمل الإنسان.. كما أن أنكيدو عندما وقع فريسة المرض فيموت، وهنا وصف مؤثر لأحزان كلكامش وطقس حداده الذي يؤديه لصديقه مذكّراً بشعائر الحداد التي يؤديها (آخيل لباتروكليس) وتأثير أنكيدو على كلكامش يتفق تماماً مع قول بوسانياس عن تأثير الحب العلوي لا المبتذل على أولئك الواقعين في قبضته، ولقد تحقق خلاص أوروك عندما صرف أنكيدو طاقة كلكامش الشهوانية بعيداً عن نوع الحب الشائع ووجهها نحو الحب العقلي وبعبارة أخرى بعيداً عن شكل الحب الدنيء إلى شكله العلوي.. والتحول في شخصية كلكامش هو بالضبط عين التحول الذي كان بمقدور كل من فايدروس وبوسانياس أن يتنبآ به. فقد كان كلكامش عظيماً.. الحكمة والقوة متلازمان في إنسان كلكامش، لذا كان كامل الحسن والجمال، وقد أحسن الإله العظيم خلقه.
ومن المفيد هنا جداً ربط ما يأتي في ملحمة كلكامش بما يأتي في الأساطير السومرية والبابلية والآشورية بشأن خلق الإنسان ووصفه.. لا وجود للثنائية في إنسان كلكامش .. بل ثمة توازن وجودي عظيم.. فلا النفس مترفعة عن الجسد، ولا اثر للانتقاص من كرامة الإنسان ووحدته.. بل لا ذكر للنفس والروح كعنصر متميز في الإنسان.. وحين يأتي ذكر الجسد والجسم فللدلالة على الخاصية المادية للإنسان ككل.. والفكر العراقي القديم بذلك أقرب إلى الفكر المعاصر من الفكر اليوناني الذي كرّس الثنائية كيانياً وقاد إلى تشويهات عدة عبر العصور.

ـ كلكامش في الأدب العربي
لقد أثرت هذه الملحمة تأثيراً في العربية وأدبائها.. فها هو ذا الدكتور نذير العظمة متأثراً بموضوع الملحمة، وقد اقتبس من موضوعها لمسرحيته لا بل إنه يعيد هذه الملحمة ثانية على شكل مسرحية، وهو متأثر أيضاً حتى بعنوانها، فسمى مسرحيته (أوروك تبحث عن كلكامش) وهي مسرحية في اثني عشرة لوحة، ففي اللوحة الثانية عشرة: إضاءة: (في أوروك هيكل عشتار). أنكيدو يصيب من التنين مقتلاً ويصيبه التنين بجراح بالغة، كلكامش يتجه إلى القصر لينهي حكم الكهنة ويتصدى لأطماع كيش ويجر أعوانه التنين المصروع إلى أوروك وأنكيدو ينازع على حافة الموت.. مأساة كلكامش تتفتح من جديد، حزنه على أنكيدو ورثاؤه:
"إنني أبكي صديقي أنكيدو
أبكي بحرقة النساء الندابات
كأن البلطة إلى جنبي، والقوس في يدي
حلة عيدي، فرحي الوحيد.
صرعنا خمبابا ساكن غابة الأرز
فأي نوم هبط عليك
فغبت في ظلام كلماتي"
وكعنوان مشابه تقريباً نظم الدكتور شاكر مطلق معلقة بعنوان: (معلقة كلكامش على أبواب أوروك) وفي هذا الكتاب قصائد متنوعة، ولكنه في نهاية الكتاب يعطي لمحة عن الملحمة ويعرّف شخصيات الملحمة فهو قد تأثر بهذه الملحمة تأثراً كبيراً فينظم أبياتاً من الشعر بالأوزان العروضية وهو يوجه كلامه لكلكامش:
أبغي الخلود ولن أكون من الثرى
إن اختلاب العمر فيه رهيبُ
ووصلت أقصى العالمين وصاحبي
مثل الجهام على الرمال حبيبُ
لكنه الموتُ الطلوبُ يحيلنا
مثل المنين وحظنا التغريبُ
أبرز ميزة في أدب العراق القديم مما قد لاحظه القارئ لملحمة كلكامش: أبرز ميزة يشترك فيها مع الآداب العالمية القديمة كثرة التكرار والإعادة.. مما يبعث السأم والملل أحياناً في بعض المواقف في ملحمة كلكامش وأسطورة الخليقة البابلية.. كذلك استباق الحوادث أو بالأحرى استباق ما ستتمخض عنه القصة: أي الحل والنهاية، والواقع أننا نجد ما يضاهي ذلك في الملاحم العالمية الكبرى في مثل الإلياذة والأوديسة والملحمة الجرمانية..
والواقع أنها تعد من روائع الأدب الإنساني عبر العصور، ورغم أنها بشكلها الأخير تعود لأول الألف الثاني قبل الميلاد فإنها ما زالت حتى اليوم، حيةً نابضةً، تهز قلب ووجدان قارئها في كل مكان.. وما من شك أن هذا النص الشعري العظيم (ملحمة كلكامش) قد أضاء وكشف عن جوانب رائعة من حياة الإنسان في هذه المنطقة، وعن إشكالياته الوجودية أمام مسائل كالموت والحياة والديمومة والعلاقة الملحمية المتوترة مع الطبيعة، كل ذلك بأسلوب شعري مدهش أخّاذ، متماسك متميز سواء في نصه الأصلي القديم أم في الترجمات..

********


قصة الهائيكي

"قصة الهائيكي" (باليابانية: 平家物語)، من أهم المصنفات في الأدب الياباني، ملحمة تدور أحداثها في يابان العصور الوسطى.

قام مؤلف مجهول بتجميع العديد من الروايات و القصص الشائعة في ذالك العهد و التي بقى تداولها يتم شفويا، استغرق العمل سنوات عدة مابين 1190 و 1221 م. بعد انتهاء التجميع قام بتشكيلها حتى تكون وحدة كاملة مستمرة ثم صياغتها شعرياُ وانتهى من ذلك عام 1240 م.

تدور أحول القصة حول الصراع الدائر بين عشريتي الـ"ميتاموتو" والـ"تائيرا" للسيطرة على اليابان في القرن الثاني عشر للميلاد. ولفظ هائيكي هو القراءة الصينية للمقطع الصيني الذي يرمز لاسم عشيرة الـ"تائيرا".


********





سيد الخواتم



سيد الخواتم (بالإنجليزية: The Lord of the Rings) رواية خيالية ملحمية كتبها البريطاني ج. ر. ر. توكين، بدأت كتتمة لكتابه السابق الهوبيت؛ ثم تطورت إلى قصة أكبر بكثير، كُتبت على مراحل بين 1937 و 1949، وكثير منها كُتب خلال الحرب العالمية الثانية. نُشرت في الأساس في ثلاث مجلدات في العامين 1954 و 1955 ، وأعيد طبعها منذ ذلك الحين مرات كثيرة، كما تُرجمت إلى العديد من لغات العالم (ليس من بينها العربية)، لتصبح واحدة من أكثر الأعمال الأدبية انتشاراً في القرن العشرين.

تقع أحداث سيد الخواتم في أرض يعتقد المؤلف أنها تقع في الأرض الحقيقية، سكنها البشر، وأُحِلَت في الخيال قبل بدء التاريخ، وبعد سقوط أطلنطس، و يسميها الأرض الوسطى. تحكي القصة عن شعوب مثل الهوبيت، الجن، البشر، الأقزام، السحرة، والعفاريت (التي يسميها توكين الأورك)، وتتمحور حول خاتم السلطة الذي صنعه سيد الظلام سورون؛ بدءاً من تمهيد في شاير، تتقدم القصة عبر الأرض الوسطى متتبعة حملات حرب الخاتم. ومن ثم تتبع القصة الرئيسية ستة ملحقات تزود القارئ بخلفية لغوية وتاريخية مهمة حول الأحداث.

ومع أعمال توكين الآخرى، حُللت ثيمات سيد الخواتم وأصولها بشكل مكثف؛ رغم أن القصة نفسها هي بالكاد الحركة الأخيرة في سسلة ميثولوجية أكبر، أو بناء أسطوري عمل عليه توكين لسنوات عديدة ابتداء من 1917. التأثيرات على أعماله السابقة، وسيد الخواتم تتضمن: اللسانيات، الميثولوجيا، والدين، وتحوي تجربته خلال الحرب العالمية الأولى. وسيد الخواتم أثرت بدورها على الأعمال الفانتازية الحديثة، وامتد تأثير أعمال توكين إلى درجة أن الاستخدام المتكرر لكلمات مثل: التوكينية، والنمط التوكيني أدخلها قاموس أوكسفورد للغة الإنجليزية.

أدت شعبية سيد الخواتم الهائلة والثابتة إلى عدد هائل من الإشارات في الثقافة الشعبية، ونشر عدد كبير من الكتب عن توكين وأعماله. ألهمت سيد الخواتم (ولا تزال تُلهِم) قصصاً قصيرة، ألعاب فيديو، أعمالاً فنية وموسيقية، وعدد هائل من الأعمال المستمدة من عالم توكين في وسائل الإعلام المختلفة. وانتاجات سيد الخواتم على وجه التحديد كانت للإذاعة، والمسرح، والأفلام. وأدى إطلاق ثلاثية سيد الخواتم السينمائية إلى موجة اهتمام عارمة بسيد الخواتم وأعمال توكين الأخرى.


خلفية القصة
تمتد خلفية القصة آلاف السنين قبل بدء أحداث الكتاب؛ مع صعود سيد الخواتم الذي تحمل القصة اسمه، سيد الظلام سورون، الكيان الروحي الشرير المتجسد الذي يملك قوى خارقة للطبيعة، والذي سيصبح لاحقاً حاكم عالم موردور الباعث على الرهبة. في نهاية العصر الأول للأرض الوسطى، ينجو سورون من الهزيمة المدمرة لسيده المنفي؛ الشكل المطلق للشر؛ مورغوث. وأثناء العصر الثاني، يخطط سورون للسيطرة على الأرض الوسطى. ومتنكراً بشكل أناتار أو سيد الهدايا، يُساعد سيليبريمبور وحدادي إريغوين الأحد عشر في صناعة خواتم القوة، ثم يصنع بعدها الخاتم الأوحد الذي يسيطر على مرتدي خواتم القوة. وتفشل هذه الخطة عندما يدركها الجن، ويخلعون خواتمهم. عندها يُعلن سورون حرباً يستولي خلالها على الخواتم السبعة والخواتم التسعة، ويوزعها على سادة وملوك الأقزام والبشر باحترام. يثبت سادة الأقزام أنهم عصيون على الاستعباد رغم جشعهم الكبير للذهب خصوصاً، وحرصهم على زيادة مخزونهم منه على حساب الآخرين، الأمر الذي يسبب نزاعات مستمرة بينهم وبين بقية الأعراق. الرجال الذين حملوا الخواتم التسعة فقدوا استقامتهم وصدقهم ببطء مع الزمن، وانتهوا إلى أن أصبحوا النازغول، خدم سورون الأكثر إثارة للرعب. تبقى ثلاثة خواتم في حوزة الجن يفشل في الاستحواذ عليها، وتنتهي الحرب بمساعدة النومينوريان للجن المعاصرين، وانسحاب قوات سورون من سواحل إريادور. مُبقياً سيطرته على مُعظم أنحاء الأرض الوسطى باستثناء رفينديل ولوني.

بعد ما يزيد عن ألف وخمسمائة عام، يصل خبر إلى ملك نومينور أر- فارازون بأن سورون أصبح يحمل لقب سيد كل الأرض الوسطى؛ الأمر الذي يستفزه ويمنحه الفرصة لإثبات مجد وقوة نومينور، فيصل الأرض الوسطى بقوة لا تُقهر تجعل جيوش سورون تتقهقر لمرآها. وبعد أن خذله أتباعه؛ استسلم سورون للنومينوريين، وأُخذ إلى نومينور كسجين. وهناك بدأ في تسميم عقول النومينوريين ضد القوة الملائكية للعالم، فالار. وهكذا يعد سورون لحركة سببت سلسلة من الوقائع التي أدت إلى دمار نومينور. وذلك بإفساد عقل الملك، وإخباره أن خلود الجن في متناول يده إذا داس الأراضي المباركة. ومع خرفه، يغزو أر- فارازون فالينور بأعظم قوات شوهدت مُنذ حرب الغضب. وما أن داست أقدامهم على أراضي فالينور المقدسة؛ حتى نشأ جبل هائل حُبس فيه الجنود النومينوريون، وسيبقون محبوسين حتى معركة العالم النهائية؛ حيث لا يُعلم ما إذا كانوا سيقاتلون إلى جانب الشر، أم أنهم سيتوبون ليقاتلوا في صف الخير. يستدعي مانوي، ملك فالار، إلوفاتار، الكيان شبه الإلهي الذي يفتح أخدوداً هائلاً في البحر يدمر نومينور، ويُبعد الأراضي التي لا تموت عن عالم الفانين. يُدمر خراب نومينور سورون تقريباً، لكنه يعود في صورة روح إلى موردور ويتشكل من جديد. وبعد أكثر من مائة عام، يشن هجوماً على منفيي نومينور الذين هربوا إلى الأرض الوسطى، لكنهم يستطيعون الرد عليه (بقيادة إلينديل وابنيه إيسيلدور وأناريون) ويشكلون آخر حلف بين البشر والجن مع ملك الجن جيل- غالاد، زاحفين إلى موردور ومحاصرين باراد- دور، في الوقت الذي يُذبح فيه أناريون. وبعد سبع سنوات من الحصار، يُجبر سورون نفسه على الدخول في معركة فردية مع القادة. ينتهي جيل غالاد وإلينديل نهاية مروعة عند قتالهما سورون، وينكسر سيف إلينديل نارسيل عليه. وفي النهاية يُهزم سورون، ويقطع إسيلدور الخاتم الأوحد من يده بالجزء الباقي من نارسيل، وبهذا تهرب روح سورون ولا تعاود الظهور لقرون. ولسوء الحظ، فإن إسيلدور لا يدمر الخاتم عندما تتاح له الفرصة لفعل ذلك في مكان صياغته، جبل الهلاك، وقد أغوته قوة الخاتم.

يبدأ العصر الثالث للأرض الوسطى. بعد عامين من دمار سورون، يقع إسيلدور ورجاله في كمين نصبه لهم الأورك بينما كانوا مسافرين إلى ريفنديل، ويُقتل في كارثة الحقول الذهبية. ينزلق الخاتم من إصبعه إلى النهر العظيم أندوين، ويضيع لألفيتين. بعدها يعثر عليه هوبيت اسمه ديغول، فيخنقه قريبه سميغول بإغراء الخاتم، لتنفيه جدته لأمه من المنزل، فيهرب إلى جبال الضباب؛ حيث يذبل ببطء ويتحول إلى مخلوق مقزز ودبق يُدعى غولوم. في الهوبيت، التي تقع أحداثها قبل ستين عاماً من أحداث سيد الخواتم، يُدرج توكين قصة عثور الهوبيت بيلبو باغنز على الخاتم بشكل يظهر أنه مصادفة. كتُبت القصة قبل سيد الخواتم، وكان ذلك فيما بعد عندما طور المؤلف خاتم بيلبو السحري إلى الخاتم الأوحد، ولم يكن بيلبو أو الساحر غاندالف مدركين في تلك القصة أن خاتم بيلبو السحري كان الخاتم الأوحد" الذي صاغه سيد الظلام سورون.


ملخص القصة
تأخذ سيد االخواتم القصة إلى بعد ستين عاماً من نهاية الهوبيت. تبدأ القصة في المجلد الأول، رفقة الخاتم، عندما يحوز فرودو باغنز، وريث بيلبو المُتبنى، على خاتمه السحري. يكتشف صديق بيلبو القديم الذي ورطه في مغامرات كتاب الهوبيت، غاندالف الأشيب، أن الخاتم السحري ليس في الحقيقة إلا الخاتم الواحد، أداة قوة سورون، والشيء الذي كان يبحث عنه سيد الظلام لمعظم زمن العصر الثالث، الشيء الذي أغوى الكثيرين للسعي إلى امتلاكه، والحصول على القوة التي يحملها.

يرسل سورون خدمه المثيرين للرهبة - النازغول؛ أو أشباح الخاتم (متنكرين على أنهم الفرسان السود) - إلى شاير بحثاً عن الخاتم. وبمعية خادمه المخلص سام كامجي، وصديقيه المقربين ميري برانديبوك وبيبين توك، يُغادر فرودو إلى نزل، حيث يلتقون بجوال يدعى "سترايدر" يُساعدهم على تضليل الفرسان، وتكشف رسالة غاندالف فيما بعد أنه أراغورن، وريث عرش غوندور وأرنور، الموطنان العظيمان للبشر. يُهرب أراغورن الهوبيت إلى ريفنديل بناء على طلب غاندالف، ويعلم الهوبيت أيضاً أنه يُمكن مقاومة قوات سورون فقط إذا استعاد أراغورن عرشه وحقق النبوءة القديمة بحمل سيف أندوريل الذي أُعيد تشكيله من كسرات نارسيل، السيف الذي قطع الخاتم من إصبع سورون في العصر الثاني. عُقد في ريفنديل مجلس حضره ممثلون عن الأعراق الرئيسية في الأرض الوسطى، الجن، الأقزام، والبشر، وأداره لورد إلروند، مقرراً أن الفعل الوحيد الذي يمكنه إنقاذ الأرض الوسطى هو تدمير الخاتم بأخذه إلى موردور وإلقائه في نيران جبل الهلاك؛ حيث صيغ.

يتطوح فرودو للمهمة، وتتشكل رفقة الخاتم لتساعده، مكونة منه هو نفسه، غاندالف، أراغورن، بورومير الغوندوري، غيملي القزم، ليغولاس الجني، والهوبيت الثلاثة الذين رافقوه. تأخذهم رحلتهم عبر مناجم موريا حيث تبعم المخلوق المثير للشفقة، غولوم، الذي قابله بيلبو في كهوف عفاريت جبال الضباب قبل سنين. استحوذ غولوم على الخاتم لسنين طويلة قبل أن ينتقل إلى ملكية بيلبو، ويشرح غاندالف أن غولوم كان من الهوبيت قبل أن يحصل على الخاتم الذي دمره، وجعله عبداً لقوته الشريرة، وأنه يحاول بيأس استعادة الغالي. بينما كانوا يتقدمون في المناجم، يكشف بيبين موقعهم دون قصد، فتُهاجم الجماعةَ مخلوقاتُ سورون. يُقاتل غاندالف المخلوق تحت الأرضي، الشيطان بارلوغ، ويقع في فجوة هائلة، ليموت ظاهرياً. تهرب الرفقة من موريا، ويقودها أراغورن بعد غاندالف، يتجهون إلى مملكة الجن في لوثلورين، وهناك تُري السيدة غالادريل فرودو وسام رؤى من الماضي والحاضر والمستقبل. ويرى فرودو أيضاً عين سورون، وهي تعبير ميتافيزيقي عن سورون نفسه، ويُغري الخاتم غالادريل. بنهاية الجزء الأول، بعد أن تسافر الرفقة عبر نهر أنودين العظيم، يقرر فرودو متابعة الرحلة إلى موردور بنفسه، كنتيجة لتأثير الخاتم المتزايد على بورومير، ويُصر سام المخلص على الذهاب معه.

في المجلد الثاني، البرجان، تُحكَى القصة بشكل متوازٍ، في الكتاب الأول من المجلد تُكشَفُ تفاصيل ذهاب المتبقين من رفقة الخاتم لمساعدة روهان ضد الشر المتزايد لسارومان، قائد نظام السحرة الذي أغراه سورون، والذي يريد الخاتم لنفسه. في بداية الكتاب الأول، تتشتت الرفقة بشكل أكبر، فيؤسر ميري وبيبين من قبل أورك سورون وسارومان، ويقتل بورومير أثناء دفاعه عنهما، ويتجه أراغورن مع ليغولاس وغيملي لتعقب آسريهما. يُقابل الثلاثة في رحلتهم غاندالف الذي عاد إلى الأرض الوسطى على أنه غاندالف الأبيض، ويُكشَف أنه قد قتل بارلوغ موريا، وبالرغم من أن المعركة كانت مميتة لغاندالف، إلا أنه "وُلد مجدداً" بإدراك أكبر لحقيقة ما يتوجب عليه فعله، وثقة كبيرة بالقوى التي يمتلكها. وبنهاية الكتاب الأول، يُساعد غاندالف، وأراغورن، وليغولاس، وغيملي في هزيمة قوات سارومان في معركة هورنبرغ، بينما يقلق سارومان نفسه بسبب الإنتس والهورنس الشبيهة بالشجر التي يرافقها ميري وبيبين بعد أن نجحا في الفكاك من الأسر.

علاء سيف الدين 21-04-07 12:19 PM

يسلمو أخت مني علي الموضوع الشيق
وانا تعجبني كثيرا الميثولوجيا الاغريقية .

منى توفيق 21-04-07 12:43 PM

مشكور كتير أخي على مرورك العطر

وفعلاً الميثولوجيا الإغريقية مميزة جداً

zahroune 21-04-07 02:03 PM

شكرا اختي منى على هذه المعلومات الغزيرة بخصوص الأساطير القديمة، والتي تعجبني كثيرا قراءتها، وبالفعل البارحة حملت من هذا الموقع كتابين جيدين بخصوص الأساطير الرومانية واليونانية.
ياريت تجمعي كل هذه المعلومات وتضعيها في كتاب الكتروني باسمك، ثم بعدها ترفعينها على احد مواقع الرفع المعروفة، وتضعي رابطا لها بهذا الموقع ليقوم الاعضاء بتحميله وقراءته.

شكرا مرة اخرى.

منى توفيق 21-04-07 08:55 PM

حاضر أخي مافي مشكلة بس أنا راح أحطها على ملف وورد علشان يكون تحميلها أسرع

ومشكور كتير على هالطلة الكريمة منك ويا هلا بيك دائماً

Andro 17 22-04-07 04:43 PM

ماشاء الله عليك حبيبتي ابدعت
بس الصراحة زاغت عيوني و انا عم اقرا
و يمكن رح اضطر شقفو على عدة ايام لاخلضو فعلا
لكن الموضوع بجد رووووووعة
و بقدر قول انو هاد واحد من احلى المواضيع اللي حطيتيها

منى توفيق 23-04-07 04:31 AM

تسلميلي يا قمر

وأنا عارفة والله إنوا الموضوع طويل وأنا كمان عملت متلك

ومشكورة كتير على هالطلة الحلوة منك

princec4nathing. 03-05-07 09:42 AM

واااااااااااااااااااااااااااااااو
موضوع عن الميثولوجيا
بحي كتير هاد النوع من المواضيع
بس شوية صبر حتى اقرئه على رواق لحتى افهم تمام

منى توفيق 03-05-07 01:47 PM

أهلين حبيبتي منورة الموضوع

وعلى الرحب والسعة دائماً وخدي راحتك

سقف العالم 01-10-08 05:01 PM

رائع يا اختاه
ساحجز لي مقعد هنا
لي عوده باذن الله


الساعة الآن 11:41 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية