منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   الشعر والشعراء (https://www.liilas.com/vb3/f14/)
-   -   شاعر وقصيدة (https://www.liilas.com/vb3/t3397.html)

^RAYAHEEN^ 26-09-05 07:15 AM

نعم هذا هو محمود درويش
شاعر المقاومة الفلسطينية
او بالاحرى شاعر العروبة النقية
وهو من قال :
"وأنا أكتب شعراً، أي: أموت الآن، فلتذهب أصول الشعر ليتضح الخنجر ولينكشف الرمز: الجماهير هي الطائر والأنظمة الآن تسمّى قتلة".
(( تُشَكِّلُ فلسطين، ومنذ أكثر من نصف قرن، بالنسبة للشعب العربي مَرْجِعاً، وكذلك رمزَ الفردوسِ الضّائع. ولكنها تُجَسّد، أيضاً، الصراعَ من أجل العدالة، التي تَظَلّ، بالنسبة للعديد من العرب، جَوهرَ وُجودِهِم المُعاصِر: العدالة في فلسطين تُمَثِّلُ، بشكل من الأشكال، نوعاً من شرطَ مُمارَسَة حريتهم الخاصة.")).
من المعروف ان الشاعر محمود درويش يلقب نفسه بــ ( الشاعر الطروادي ) وقد عبر عن سبب تسمية نفسه بذاك وقال :
"أنا لم أَخْتَر أن أكون ضحيةً، لا على المستوى الوجودي ولا على المستوى السياسيّ. الشروط التاريخية هي التي جعلت الفلسطينيين-وأنا من بينهم- ضحايا. وهكذا فأنا أُجهِدُ نفسي على التعبير عن وعي الخَاسِر وعن الضحية. هذا هو ما يعنيه أن تكون شاعراً طرواديّا: إنه القول بأنه لا يوجد فقط مَحْكِيُّ المُنْتَصِر. إننا لم نسمع أبدا صوت الطرواديين، و"هوميروس" هو النشيدُ المَجِيدُ للإغريق. إنّ الطرواديين يمكن أن يكونوا قد عبَّروا بطريقة أو بأخرى، ولكن صوتَهُم تبدَّدَ إلى الأبد. وأنا كَشَاعِر أبحثُ عن هذا الصوت. الضعفاءُ يتوجَّب عليهم أن يُقَدِّموا رواية التاريخ، ولا يجب، أبداً، الاكتفاءُ برواية الأقوياء. وعلى كل حال، فإنّ الأدبَ الجَيِّدَ هو أدبُ الضعفاء والمهزومين ومن يُعانون، ومن فضائل الأدب أن تُتِيحَ لنا التحسيسَ بِالأَلَم والجِرَاح، وبالتالي إيصالَنَا إلى إنسانِيَتِنَا."

بعض النقاط التي ذكرها محمود درويش عن نفسه وعن رايه بالقضية الفلسطينية وبجمهوره المتتبع لقلمه :
درويش :

ليست هناك نقطة يلتقي فيها الحد الأعلى الإسرائيلي مع الحد الأدنى الفلسطيني، وليست التسوية هي الصعبة بل العودة إلى المفاوضات أيضا

ما كتبته في سياق الانتفاضة، وليس عن الانتفاضة، تعبير عن الارتباط العضوي بين اللغة الشعرية ومرجعياتها الواقعية
أمام العنف على اللغة أن تفتر لكي يسمع همسها لأن ضجيجها لا يسمع، وقصيدتا "محمد الدرة" و"القربان" ليستا مجرد استجابة للواجب الوطني

كنت أظن أن الجدارية هي آخر ما سأكتب إذ لن أعيش بعدها لأكتب غيرها

في كل مجموعة شعرية أراقب بذورا قابلة للنمو في عمل قادم، فأنا أواصل العمل من التراكم لا من القطيعة

الجدارية هي بطاقة التعريف بي شعريا وإنسانيا ووصيتي للقراءة

علاقتي بالقارئ علاقة جدلية وحرة وفيها تجاذب، وهولا يشكل رقيبا على عملي أثناء الكتابة، لكنه يمنح نصي حياته المتجددة

لا تستطيع الذات الفردية أن تتحرر من ضغط التاريخ ومن ضغط الهوية ومتطلباتها، والشاعر الفلسطيني مطالب أكثر من غيره بالتماهي مع هويته لأنها مهددة

صرت قادرا على تطوير نفسي الشعرية بحرية أكبر دون خوف من صدمة أحدثها في ذائقة القارئ

ليس من حقي أن أجلس في مقهى، ولا أجرؤ على الذهاب إلى السوق لأن العيون الفضولية تحملق في محتويات سلتي

بعض الشعراء والإعلاميين رسموا لي صورة باذخة وبعضهم أتقن وصف قصوري وأزرار ثيابي الذهبية وسياراتي وكل ما يضخ الحرمان بالحرمان

أحاول دائما أن أكسر الصورة التي يرسمها لي الآخرون لأعيش حياتي في الظل لا في الضوء، ولأمارس إنسانيتي بدون ضجيج

عمليتي الشعرية ما زالت مفتوحة على آفاق لا أعرفها، وأنا في أوج لياقتي الشعرية

لا أعتبر الغنائية نقيصة شعرية كما يعتبرها بعض شعراء قصيدة النثر

حين أتأمل المشهد الشعري العربي أرى أن أبرز ظاهرة فيه، خلال العقدين الأخيرين ، هي تمكن قصيدة النثر من إثبات شرعيتها الإبداعية والثقافية، لكنها في حاجة إلى التحرر من التباس اسمها

لم أكتب قصيدة النثر لأني لم أشعر بأن الوزن يقيدني ويحجب عني حريتي في المغامرة والسرد واستيعاب لغة الحياة الحديثة

لنقد العميق يجعلني أفهم نصي بشكل أفضل لأنه يحيل النص إلى مرجعيات كانت متخفية في ذاكرة الكاتب، ويؤوله بطريقة لم تكن واضحة في وعي المؤلف، وكثيرا ما أفادني النقد في إعادة النظر بنواقصي

لست راضيا عن شعري لأني أكثر قلقا من الاطمئنان إلى المتحقق، ولأني انظر إلى اليوم بعيون الغد

أنا مترجم أكثر مما أستحق إلى الفرنسية، ومترجم أقل مما أستحق إلى الإنجليزية

لم أعد أحب السفر، ولا أسافر إلا لتأدية واجب، فقد تشابهت المدن ولم أنجح أصلا في أن أكون سائحا ولو ليوم واحد
شاكرة لكي نرجس احتضانك الشاعر محمود درويش وبسط نبذة عن حياته بين راحتينا
والاجمل تلك اللمسة الرائعة التي عبقتي بها الصفحة
الا وهي قصيدة " الى امي "
تقبلي مني فائق التحية ،،،

Narjes30 26-09-05 06:13 PM

اشكر لك مرورك
اخت رياحين
واضافتك عن
الشاعر
محمود درويش

Narjes30 27-09-05 11:01 PM

أعضاء ليلاس
الموضوع ليس مقتصر على ان اكتب لوحدي
بامكانكم المشاركة
باضافة مواضيع عن شعراء وبعض الاشعار
واليوم سأكتب لكم عن
طرفة بن العبد

--------------------------------------------------------------------------------

طرفة بن العبد..


هو طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة البكري الوائلي، أرجعه المفضل الضبي إلى معد بن عدنان واسمه عمرو

وقال أبو عمرو: الطرفاء من الحمض قال: وبها سمي الرجل طرفة .

وهو ابن أخت الشاعر المتلمس، وابن أخي الشاعر المعروف بالمرقش الأصغر فالتقى إليه الشعر من طرفيه، وكان مولده في البحرين حوالي سنة 538م.

وقد ظهرت علامات الفطنة والذكاء على طرفة في سن مبكرة.

ويقال إن مقتله كان سنة 552م، وقيل سنة 564م وكان له من العمر آنذاك ستة وعشرين سنة، واستدل على ذلك بقول أخته في رثائه :-
عددنا له ستاً وعشرين حجّةً
فلما توفاها استوى سيداً ضخما
فجعنا به لما رجونــا إيابه
على خيرِ حالٍ لا وليداً ولا قحما

صاحب شخصية واضحة تظهر بكل تفاصيلها في شعره، فقد جمع إلى عبثه ومجونه حكمة الشيوخ وتفكيرهم، وإلى فتوة الشباب وطموحاتهم قوة الفطرة وصدق النظر.

من أشهر قصائده الرنانة..التي لم يظل احداً لم يحفظ ولو مطلعها




لِخَوْلَـةَ أَطْـلالٌ بِبُـرْقَـةِ ثَهْـمَـدِتَلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِـرِ اليَـدِ

وُقُوْفَاً بِهَا صَحْبِـي عَلَـيَّ مَطِيَّهُـمْيَقُوْلُـوْنَ لا تَهْلِـكْ أَسَـىً وَتَجَلَّـدِ

كَـأَنَّ حُـدُوجَ المَالِكِيَّـةِ غُــدْوَةًخَلاَيَا سَفِيْـنٍ بِالنَّوَاصِـفِ مِـنْ دَدِ

عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْـنِ ابْـنِ يَامِـنٍيَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَـوْرَاً وَيَهْتَـدِي

يَشُقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَـا بِهَـاكَمَا قَسَـمَ التُّـرْبَ المُفَايِـلَ بِاليَـدِ

وفِي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شَادِنٌمُظَاهِـرُ سِمْطَـيْ لُؤْلُـؤٍ وَزَبَرْجَـدِ

خَـذُولٌ تُرَاعِـي رَبْرَبـاً بِخَمِيْـلَـةٍتَنَـاوَلُ أَطْـرَافَ البَرِيْـرِ وتَرْتَـدِي

وتَبْسِمُ عَـنْ أَلْمَـى كَـأَنَّ مُنَـوِّراًتَخَلَّلَ حُرَّ الرَّمْـلِ دِعْـصٍ لَـهُ نَـدِ

سَقَتْـهُ إيَـاةُ الشَّمْـسِ إلاّ لِثَاتِـهِأُسِـفَّ وَلَـمْ تَكْـدِمْ عَلَيْـهِ بِإِثْمِـدِ

وَوَجْهٍ كَأَنَّ الشَّمْسَ أَلْقَـتْ رِدَاءَهَـاعَلَيْـهِ نَقِـيِّ اللَّـوْنِ لَـمْ يَتَخَـدَّدِ

وَإِنِّي لأُمْضِي الهَمَّ عِنْـدَ احْتِضَـارِهِبِعَوْجَـاءَ مِرْقَـالٍ تَـرُوحُ وتَغْتَـدِي

^RAYAHEEN^ 29-09-05 06:52 AM

سلمت اناملك نرجس بالفعل تنتقين الشعراء المتميزين في عصورهم
والتي لا زالت كلماتهم تدوي في اجوائنا الى الآن .
تقبلي مني فائق التحية ،،،
================================
على فكرة انا انصدمت بالمعلومات الي عرفتها عن الشاعر
ابي العلاء المعري ـ وحبيت اني اختاروا من بين الشعراء وانقل نبذة مختصرة عنه
يطلق على الشاعر أبي
العلاء المعري، فيلسوف الشعر أو شاعر الفلاسفة لما يتضمنه شعره من فكر إنساني وحكمة
ورؤية فلسفية تجاوز بها عصره. ويتميز عن أقرانه من الشعراء، بأنه جريئاً في التعبير عن أرائه وموافقه في حضرة السلطان إضافة إلى كونه يرفض شعر المديح للسلاطين بغرض الكسب المادي وحمل على أقرانه ووصفهم بأوصاف غاية في السوء لمدحهم السلاطين.
يلقب الشاعر بأسير المحبسين (العمى والبيت) وزاد الآخرون عليه محبساً أخراً فقالوا إنه أسير المحابس الثلاثة (العمى، والبيت، والنفس) ويعرف بزهده وإنسانيته ودفاعه عن الفقراء ورفضه لهدر دم الحيوان لأجل أن يفترسه الإنسان. وعرف عنه نباتياً وقضى معظم حياته يتناول العدس والتين، وكان يتقاسم لقمته وإيراده السنوي مناصفة مع خادمه.
كان ((أبي العلاء المعري)) متعلقاً بوالديه، وعندما توفى والده حزن عليه حزناً شديداً، وحين سمع بمرض والدته غادر بغداد إلى المعرة ليطمئن عليها لكن الموت سبقه إليها، فحزن واعتزل الناس لسنوات ولم يفارقه البكاء كلما تذكر والدته. كان الشاعر رافضاً لفكرة الزواج والإنجاب، وينسب له إنه طلب أن يكتب على قبره عند موته (هذا ما جناه عليًّ أبي لكني لم أجنيه على أحد) ولكن شاهدة قبره لم يدون عليها ذلك!.
الشيء الملف للنظر، بأن هذا الفيلسوف الكبير بالرغم من مواقفه الإنسانية الكثيرة ورؤيته النيرة كان لديه موقف غير إنساني من المرأة. وهذا ما يثير الاستغراب ويطرح الأسئلة: هل محابسه الثلاثة كان لها آثر على موقفه من المرأة؟. وهل فراقه لأمه أحدث فراغاً عاطفياً في ذاته؟. وهل يعود السبب إلى صدمة عاطفية انتابته؟. أسئلة كثيرة يمكن أثارتها عن موقف الفيلسوف والشاعر ضد المرأة!.
وبالرغم من ذلك يتوجب أن نكون منصفين في الحكم على الفيلسوف-الشاعر وعدم إسقاط وقائع التاريخ ومحاكمته بشروط ووقائع الحاضر!. ومهما بلغ الأمر والموقف من المرأة، فهذا لن يقلل من مكانته الفكرية والشعرية، فليس من الإنصاف الحكم على شخص ما من خلال موقف أو رأي واحد يتبناه وإنما الحكمة تتطلب مناقشة جميع آراءه ومواقفه ومن ثم إصدار الحكم عليه. ويجب أن لايغيب عن بالنا أن الإنسانية لم تنجب للوقت الراهن، شخصاً بعبقرية وغزارة علم أبي العلاء المعري.
يقف ((أبي العلاء المعري)) موقفاً مضاداً من تعليم المرأة القراءة والكتابة، ويجد أنها لاتصلح سوى لتعلم غزل الصوف والنسيج وشؤون البيت، وبالضد من ذلك يدعو لمكافحة الجهل والتخلف من المجتمع. وقد عبر عن موقفه ضد تعليم المرأة بعدد من أبيات الشعر قائلاً:
" علموهن الغزل والنسيج والردن................وخلو كتابة وقراءة.
فحمل مغازل النسوان أولى......................بهن من اليراع مقلمات.
وعلى ما يبدو الشاعر كان متبنياً لموقف جاهلي ضد المرأة، ويجد فيها عاراً يمكن أن تلحقه بالعائلة كونها تمثل شرف العائلة وعدم قدرتها على صونه يؤدي إلى أن تلحق العار بالعائلة والعشيرة. ويغالي الشاعر في موقفه ليصف المرأة بأنها أفعى يمكن أن تصيب من يقترب منها بالأذى، لأنها سامة وقادرة على إلحاق الأذى بالآخرين. لذا يحذر الرجال منها ويزيد على ذلك بقوله، أنها تشبه لهيب النار الحارقة فتحرق من يقترب منها.
يصف ((أبي العلاء المعري)) المرأة بتلك النعوت بعدد من أبيات الشعر قائلاً:
" ألا إن النساء حبال غيًّ.................بهن يضيع الشرف التليدُ. ***** ع
روسك أفعى فهب قربها...............وخف من سليلك فهو الحنش. *****
هي النيران تحسن من بعيد...............ويحرقن الأكف إذا لمسته".
يذهب الفليسلوف ((أبي العلاء المعري)) بعيداً في عدائه للمرأة فلا يجد مبرراً من طلب النساء أن تقام لهن أعراس للزواج، فهن لايستحقن ذلك والأولى بهن أن يذهبن إلى قبورهن من أن تقام لهن أعراس. فهل أراد الشاعر بهذا الموقف أن يعلن عن رفضه لفكرة الزواج أم إنه موقفاً عدائياً ضد المرأة بشكل عام؟. ويتعارض موقفه هذا من الزواج، مع موقفه من خادمه وعائلته التي كان يتقاسم وإياهم إيراده المالي السنوي!.
يضمن ((أبي العلاء المعري)) موقفه من الزواج عبر هذا البيت الشعري قائلاً:
" إن الأوانس أن تزور قبورها...............خير لها أن يقال عرائس".
وعلى ما يبدو أن موقف الشاعر من الزواج ليس محسوماً تماماً، فنجده من جهة رافضاً له تاماً. ومن جهة ثانية ينصح الذين يرغبون بالزواج بأن يقترنوا بامرأة عاقر، من أجل قضاء رغباتهم الإنسانية دون أن يتحملوا عبء إنجاب الأطفال وتربيتهم. وكتب في هذا الإطار يقول:
" إذا شئت يوماً وصلة بقرينة...........فخير نساء العالمين عقيمها".
من المرجح أن موقف ((أبي العلاء المعري)) من المرأة، قد يعود إلى حالته النفسية غير المستقرة بسبب محابسه الثلاثة إضافة إلى شكله غير الجميل وما يعير به في المجالس العامة عند اختلافه مع أقرانه من الشعراء والفلاسفة.
وهذا الأمر ترك آثره السلبي على نفسية الشاعر، وعبر أكثر من مرة عن سقطه على الحياة وما أنجبت من بشر مشوهي الخلق. وحمل حواء وزر ذلك، كونها المسؤولة عن الإنجاب. وعبر عن ذلك قائلاً:
" أو كان كل بني حواء يشبهني...........فبئس ما ولدت للناس حواء".
على العموم الموقف من المرأة، له جذور تاريخية أكثر منها دينية مغروزة في العادات والتقاليد الاجتماعية. وفي كثير من الأحيان تكون متعارضة مع الدين ذاته، فعلى سبيل المثال: غسل العار، وتجهيل المرأة، وعدم الاختلاط، وعدم المساواة بين الجنسين....تستمد جذورها من عمق التاريخ إن تم مقارنتها مع تعاليم الدين ذاته أو سلوك رجال الدعوة الأوائل لنجد أنها متباعدة كثيراً.
وهذا الجذر التاريخي الضارب عمقه نحو ألفي سنة في التاريخ ضد المرأة، يعبر من خلاله ((أفلاطون)) قائلاً:" أشكر الإله، لأنه خلقني يونانياً لابريرباً، حراً لاعبداً، ورجلاً لا امرأة وأشكره كذلك لأنني ولدت في عهد سقراط".
مع عدم إغفالنا للعديد من النصوص الدينية التي تنال من حقوق المرأة في الوقت الراهن، ومن الإنصاف تعطيل تلك النصوص لما تقتضيه المصلحة العامة. عملاً بما قالوا به المتنورين من رجال الدين أمثال: علي عبد الرازق ومحمد عبده: إذا تعارض النص مع المصلحة العامة، قدمت المصلحة عليه وعطل النص.
إن موقف ((أبي العلاء المعري)) من المرأة له جذور متعددة منها: العادات والتقاليد السيئة الضاربة في عمق التاريخ، ووضعه النفسي غير المستقر نتيجة أسره المحابسي، ولربما شكله غير الجميل الذي حمل حواء مسؤولية الإنجاب....وبالرغم من ذلك يبقى الفيلسوف، فيلسوفاً وشاعراً لاتسقطه كبوة .

تقبلوا مني فائق التحية ،،،

Narjes30 30-09-05 12:20 PM

اعضاء ليلاس الرائعين
سنتحدث اليوم عن الشاعر"عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى)"

ولد في طولكرم (فلسطين) عام، 1910 ..

تلقى تعليمه في طولكرم، ونزح إلى سورية عام، 1948
عمل في الإذاعة السورية وفي وزارة العدل.
لُقب "زيتونة فلسطين" نال جائزة اللوتس للشعر عام 1978.
عضو جمعية الشعر.

مؤلفاته:
1- المشرد، شعر 1935.

2- أغنيات بلادي، شعر.

3- الثورة، مسرحية.

4- أغاني الأطفال، شعر.

5- كفاح عرب فلسطين، دراسة.

6- أحمد شاكر الكرمي، دراسة.

7- الأعمال الكاملة، بيروت 1978.

توفي عام 1980

*****************************************

من قصائده
أحببتك أكثر

كُلَّمَا حَارَبْتُ مِنْ أَجْلِكِ أَحْبَبْتُكِ أَكْثَرْ

أَيُّ تُرْبٍ غَيْرَ هَذَا ٱلتُّرْبِ مِنْ مِسْكٍ وَعَنْبَرْ

أَيُّ أُفْقٍ غَيْرَ هَذَا ٱلأُفْقِ فِي ٱلدُّنْيَا مُعَطَّرْ

كُلَّمَا دَافَعْتُ عَنْ أَرْضِكِ عُودُ ٱلعُمْرِ يَخْضَرْ

وَجَنَاحِي يَا فِلَسْطِينُ عَلَى ٱلقِمَّةِ يُنْشَرْ

يَا فِلَسْطِينِيَّةَ ٱلإسْمِ ٱلذِي يُوحِي وَيَسْحَرْ

تَشْهَدُ ٱلسُّمْرَةُ فِي خَدَّيْكِ أَنَّ ٱلحُسْنَ أَسْمَرْ

لَمْ أَزَلْ أَقْرَأُ فِي عَيْنَيْكِ أُنْشُودَةَ عَبْقَرْ

وَعَلَى شَطَّيْهِمَا أَمْوَاجُ عَكَّا تَتَكَسَّـرْ

مِنْ بَقَايَا دَمْعِنَا هَلْ شَجَرُ ٱللَيْمُونِ أَزْهَرْ

وَالحَوَاكِيرُ بَكَتْ مِنْ بَعْدِنَا وَٱلرَّوْضُ أَقْفَرْ

وَكُرُومُ ٱلعِنَبِ الخَمْرِيِّ شَقَّتْ أَلْفَ مِئْزَرْ

لَمْ تَعُدْ تَعْتَنِقُ ٱلسَّفْحَ عَصَافِيرُ ٱلصَّنَوْبَرْ

وَنُجُومُ ٱللَيْلَ مَا عَادَتْ عَلَى ٱلكَرْمِلِ تَسْهَرْ

***

يَا فِلَسْطِينُ ٱنْظُرِي شَعْبَكِ فِي أَرْوَعِ مَنْظَرْ

بِلَظَى الثَّوْرَةِ وَٱلتَشْرِيدِ لِلْعَالَـمِ يَثْأَرْ

لَمْ يُحَرَّرْ وَطَنٌ إِلاَّ إِذَا الشَّعْـبُ تَحَرَّرْ

***

كُلُّ إِنْسَانٍ لَهُ دَارٌ وَأَحْـلاَمٌ وَمِزْهَـرْ

وَأَنَا الحَامِـلُ تَارِيـخَ بِـلاَدِي أَتَعَثَّرْ

وَعَلَى كُلِّ طَرِيقٍ لَمْ أَزَلْ أَشْعَثَ أَغْبَرْ

***

كُلَّمَا رَفَّ عَلَيَّ ٱسْمُكِ كَانَ ٱلحَرْفُ أَشْعَرْ

وَحُرُوفِي تَزْرَعُ ٱلأَشْوَاقَ فِي كُلِّ مُعَسْكَرْ

وَحُرُوفِي شُعَلٌ فِي كُلِّ صَحْرَاءَ وَمَهْجَرْ


الساعة الآن 08:16 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية